مصر وإفريقيا...السيسي: لا وظائف في الحكومة... والصبر سر النجاح...استنفار أمني في مصر لتأمين عيد الفطر ...المجلس العسكري السوداني يوقف التفاوض مع قوى التغيير....أكثر من 30 قتيلا إثر فض قوات الأمن لاعتصام الخرطوم..الجيش الليبي يتوعد قوات السراج بعد صدها جنوب طرابلس...الجيش الجزائري يكتشف أسلحة وذخيرة بالحدود مع مالي...المغرب: خصوم بنشماش داخل {الأصالة والمعاصرة} يلجأون إلى المحاكم...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 حزيران 2019 - 4:05 ص    عدد الزيارات 2047    القسم عربية

        


السيسي: لا وظائف في الحكومة... والصبر سر النجاح.. خطة أمنية وطبية للعيد... و«التخطيط» تعلن انضمام صندوق مصر السيادي للمنتدى العالمي..

الجريدة....كتب الخبر حسن حافظ... وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عدة رسائل إلى الداخل، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية مساء أمس الأول، وبدا مدافعا عن بعض قرارات وزراء حكومة مصطفى مدبولي، ومشيدا في الوقت ذاته بصبر المصريين. ووجه السيسي الشكر لكل المصريين على تحملهم الجهد المبذول خلال السنوات الثماني الماضية، وأنه لولا صبرهم لما تحقق ما تم إنجازه حتى الآن، مضيفا: «مصر وشعبها استطاعت أن تعبر وستعبر كل التحديات»، وكرر إشادته بصبر أبناء شعبه وتحملهم لبرنامج الإصلاح الاقتصادي «الذي لم يكن سينجح إلا بالصبر وتحمل المصريين». وأضاف انه لن يجامل على مصلحة البلد في ملف التوظيف، لأن «الخواطر لا تبني البلاد»، لافتا إلى أنه منذ تولي مسؤولية البلاد في يونيو 2014 أكد عدم توظيف أحد في الدولة، بسبب وجود 6 ملايين موظف، في حين أن احتياجات العمل تقتصر على مليون موظف فقط. وبعد انتقادات عديدة لمنظومة التعليم الجديدة التي أقرها وزير التربية والتعليم طارق شوقي، قال السيسي إن «ملف إصلاح التعليم أخذ مجهودا كبيرا، وإصلاح التعليم تعرض لعقبات عديدة، ومن أجل الحصول على تعليم جيد علينا أن نتحمل التكلفة في الجهد والتحمل»، لكنه أكد أن «هذه التكلفة لن تكون على حساب أبنائنا الطلاب». ووجه حديثه إلى الطلبة: «لن يكون هناك نظام على حسابكم، وتكاتفكم سينجح المنظومة»، وما يحدث حاليا هو اختبار لمنظومة تسعى لتوفير تعليم جيد. إلى ذلك، كثفت الحكومة تحركاتها أمس لإنهاء استعدادات استقبال عيد الفطر، إذ بدأت الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن تنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها، وتحقيق الانضباط وحماية وتأمين المواطنين خلال احتفالات عيد الفطر، على أن تستمر حالة الاستنفار الأمني لتأمين فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق في القاهرة 21 الجاري. وبدأت وزارة الداخلية نشر الارتكازات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بجميع المحاور والمناطق المهمة والمنشآت الحيوية في القاهرة والمحافظات، مع التوجيهات المشددة بالتعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تكدير السلم والأمن العام، فضلا عن تكثيف الخدمات المرورية في شوارع العاصمة للتغلب على الزحام المتوقع وتسيير حركة المرور. من جهتها، أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد وضع خطة تأمين طبي شامل خلال أيام العيد، تشمل زيادة عدد سيارات الإسعاف المتواجدة على أهبة الاستعداد الى 2227 سيارة، يتم توزيعها على أماكن التجمعات العامة والمتنزهات والحدائق ومحيط الجوامع وأماكن الصلاة بمختلف المحافظات، بالتوازي مع إلغاء كل الإجازات للفرق الطبية بجميع المستشفيات ورفع درجة الاستعداد بها للدرجة القصوى. وبينما عقد وزيرا البيئة والإنتاج الحربي وممثلو وزارة التخطيط اجتماعا أمس لمتابعة مستجدات الخطة التنفيذية للمنظومة الجديدة لتدوير القمامة، أعلنت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري انضمام صندوق مصر السيادي إلى المنتدى العالمي للصناديق السيادية الدولية، عقب موافقة المنتدى على انضمام الصندوق المؤسس حديثا ليصبح عضوا مشاركا في المنتدى 3 سنوات، يصبح بعدها عضوا كامل العضوية.

استنفار أمني في مصر لتأمين عيد الفطر والاستعداد لكأس الأمم الأفريقية..

القاهرة: «الشرق الأوسط»... كثفت الأجهزة الأمنية المصرية، أمس، من استعداداتها لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر، فضلاً عن التأهب لاستضافة البلاد لفعاليات بطولة الأمم الأفريقية في 21 من يونيو (حزيران) الجاري. وانتشرت على نحو لافت، أمس، عناصر من قوات الشرطة في الميادين الرئيسية والمزارات السياحية، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية «الاستنفار الأمني» لأجهزتها بمديريات الأمن في المحافظات كافة. وأشارت «الداخلية» إلى أن «الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن بدأت في تنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين خلال تلك المناسبات». وقالت الوزارة في بيان، أمس، إن «الإجراءات والخطط الأمنية تضمنت نشر الارتكازات الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والمناطق المهمة والحيوية، وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفوري مع كافة المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام، والتعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تكدير السلم والأمن... كما تم تكثيف الخدمات المرورية في جميع الشوارع ومختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية لتسيير حركة المرور». وأوضحت أنه «في إطار حرص الوزارة على تطوير مستوى الأداء الأمني لا سيما في المجالات التي تمس حياة المواطنين والتي من بينها المرور، فقد انتهجت الوزارة أسلوبا جديداً لمواجهة مشكلة المرور من خلال إلحاق عدد من المجندين من حملة المؤهلات العليا للعمل بإدارات مرور (القاهرة، الجيزة، الإسكندرية) بهدف الارتقاء بمستوى الخدمة المرورية المقدمة للمواطن، والمساهمة في تيسير الحركة المرورية خلال فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية، وذلك عقب تلقيهم الدورات التدريبية التي تمكنهم من القيام بالمهام المنوطة بهم في تحقيق الانضباط المروري ومعاونة المواطنين، وتم دعمهم بالآليات الحديثة التي تمكنهم من سرعة الانتقال والعمل على تحقيق السيولة المرورية بكافة الشوارع والميادين». وتعهدت «الداخلية» بمواصلة «الجهود لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المواطنون بأجواء الاحتفالات، وتهيب بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان». وفي شمال سيناء، حيث تواصل قوات الجيش والشرطة، تحركاتها ضمن «العملية الشاملة» لملاحقة «العناصر الإرهابية»، والتي تدين في أغلبها بالولاء لتنظيم «داعش»، أعلن الدكتور طارق محمد كامل وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء أنه «تم رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات والوحدات الصحية على مستوى المحافظة، مؤكداً توفر أدوية الطوارئ وأكياس الدم من مختلف الفصائل». وأوضح أنه تم «إلغاء إجازات الفريق الطبي والطوارئ بالمستشفيات، وانعقاد غرفة الأزمات والطوارئ على مدار الساعة في ديوان عام المديرية». وأشار كامل، إلى «وجود جميع الفرق الطبية خلال أيام العيد، علاوة على فرق الانتشار السريع التابعة للإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، بخلاف وجود أعضاء هيئات التدريس من أساتذة الجامعات بالمستشفيات على مستوى المحافظة تزامناً مع عيد الفطر المبارك». من جهة أخرى، بعث الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس، ببرقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول عيد الفطر. وقال زكي إن «رجال القوات المسلحة يؤكدون ولاءهم المطلق لمصر وشعبها ووقوفهم خلف قيادتها حراساً أمناء على المسؤولية الوطنية التي كلفهم الشعب المصري بها في الدفاع عن الوطن، والحفاظ على سلامة أراضيه ومقدساته وتاريخه العريق».

محادثات مصرية ـ رواندية حول التعاون بين دول حوض النيل

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أجرى وزير خارجية رواندا، ريتشارد سي زيبرا، في القاهرة، أمس، محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الأفريقية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع بمنطقة البحيرات العظمى والتطورات في السودان والتعاون بين دول حوض النيل، واتفقا على مواصلة التشاور بينهما. وتكتسب العلاقات بين البلدين أهمية خاصة لأسباب جيوسياسية، لكونهما دولتين من دول حوض نهر النيل. وتربط الدولتين عدد من القواسم على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة لعضويتهما في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية، منها تجمع «الكوميسا»، ومبادرة «النيباد»، والاتحاد الأفريقي، ومبادرة حوض النيل، والشراكة المائية لشرق أفريقيا، فضلاً عن منطقة التجارة الحرة بين الدول الأفريقية. وخلال اللقاء، أمس، أعرب وزير الخارجية المصري عن تطلع بلاده إلى عقد الدورة الثانية من اللجنة المشتركة مع رواندا لبحث جميع مجالات التعاون الثنائي، وأبرزها زيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين. وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن وزير الخارجية أعرب، في مستهل اللقاء، عن تقدير مصر لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق في القضايا الإقليمية، والتي شهدت مؤخراً تواصلاً مستمراً على مستوى القيادة السياسية في البلدين, وآخرها زيارة الرئيس الرواندي بول كاجامي إلى القاهرة في أبريل (نيسان) الماضي، للمشاركة في القمتين اللتين عقدتا حول السودان وليبيا. وأضاف حافظ أن شكري أعرب كذلك عن حرص مصر على مواصلة التشاور مع رواندا لبحث قضايا القارة، انطلاقاً من عضوية البلدين في ترويكا الاتحاد الأفريقي، حيث أشاد، في هذا الإطار، بالانتقال السلس لرئاسة الاتحاد الأفريقي من رواندا إلى مصر، والتنسيق الجاري بين الدولتين في إطار ترويكا رئاسة الاتحاد. وأكد شكري اعتزام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي مواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد، والتنسيق الوثيق مع رواندا في هذا الشأن، أخذاً في الاعتبار أن عملية الإصلاح هي عملية ممتدة وتراكمية بطبيعتها، بالإضافة إلى ضرورة الاحترام الكامل لملكية الدول الأعضاء لهذه العملية. من جهته، أعرب وزير خارجية رواندا عن حرص بلاده على العمل نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، خصوصاً في المجال التجاري، وكذا على العديد من الأصعدة الأخرى، مثل قطاعات التعليم والصحة والمجالات التنموية. وشدد على الدور المهم الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، منوهاً بأهمية التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.

المجلس العسكري السوداني يوقف التفاوض مع قوى التغيير

المصدر: العربية.نت... أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان فجر الثلاثاء عن أسفه لسقوط ضحايا في أحداث ساحة الاعتصام بالخرطوم الاثنين، ودعا النيابة العامة للتحقيق في هذه الأحداث. وشدد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية انحازت منذ بداية الاحتجاجات "لمصلحة الثورة" وهي "غير مهتمة بالسلطة". واعتبر أن "السبيل لحكم السودان هو صندوق الانتخاب"، معلناً الدعوة لانتخابات عامة مبكّرة خلال فترة لا تتجاوز الـ9 أشهر، تتم برقابة دولية وإقليمية. في هذا السياق، أعلن البرهان وقف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وإلغاء الاتفاق المبرم معها . وأكد أنه سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام لإدارة الفترة الانتقالية. وحمّل البرهان قوى الحرية التغيير مسؤولية إطالة أمد التفاوض، معتبراً أن "الوطن يتطلب التضحية من الجميع". وأضاف: "قوى التغيير تحاول إقصاء القوى السياسية والعسكرية والانفراد بحكم السودان". كما شدد البرهان على "الاستمرار في محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق"، مجدداً "الوعد بتسليم السلطة لمن يختاره الشعب". ورداً على بيان المجلس العسكري الانتقالي، أعلنت قوى الحرية والتغيير رفضها الدعوة لانتخابات مبكرة. من جهة أخرى، خرجت تظاهرات ليلية حاشدة في أحياء وشوارع الخرطوم ليل الاثنين الثلاثاء. واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام قرب وزارة الدفاع في وسط الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين وترددت أنباء عن مقتل 30 شخصاً على الأقل في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل/نيسان الماضي. واتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري الانتقالي بفض الاعتصام ووصفت الهجوم بأنه "مجزرة". لكن المجلس نفى ذلك، وأبلغ المتحدث باسمه الفريق شمس الدين كباشي وكالة "رويترز" بأن قوات الأمن استهدفت "متفلتين" فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى. وعبّر المجلس العسكري الانتقالي عن أسفه "تجاه تطور الأوضاع بهذه الصورة"، وأكد "حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى هذه الغاية"، مجدداً الدعوة للتفاوض "في أقرب وقت". ومن المرجح أن توجّه أعمال العنف التي وقعت الاثنين ضربة لآمال استئناف محادثات السلام المتعثرة والتوصل إلى تسوية عبر التفاوض في فترة انتقالية بعد الإطاحة بالبشير.

البرهان: الدعوة لانتخابات عامة خلال فترة لا تتجاوز 9 أشهر.. دعا النيابة العامة للتحقيق في أحداث العنف بساحة الاعتصام

الراي....قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان إن السبيل لحكم السودان هو صندوق الانتخاب. ودعا البرهان في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء لانتخابات عامة خلال فترة لا تتجاوز 9 أشهر. وتابع: «ندعو النيابة العامة للتحقيق في أحداث العنف بساحة الاعتصام» معربا عن أسفه لسقوط ضحايا. وأشار الى وقف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير.

أكثر من 30 قتيلا إثر فض قوات الأمن لاعتصام الخرطوم وواشنطن تدين "القمع الوحشي" للمحتجين في السودان

موقع ايلاف....أ. ف. ب... واشنطن: دانت الولايات المتحدة الاثنين القمع "الوحشي" ضد المحتجين في السودان من قبل المجلس العسكري، مؤكدة أن تحسن العلاقات بين البلدين يبقى رهن التحرك نحو تشكيل حكومة يقودها مدنيون. وكتب تيبور نويج مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا على تويتر "نقف إلى جانب المحتجين السلميين في السودان. الطريق إلى الاستقرار والانتعاش والشراكة مع الولايات المتحدة تكون من خلال حكومة يقودها مدنيون". وارتفع عدد ضحايا فض قوات الأمن السودانية لاعتصام الخرطوم الاثنين إلى أكثر من 30 قتيلا ومئات الجرحى، على ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية. وقالت اللجنة المقربة من المحتجين في بيان "ارتفع عدد شهداء مجزرة القيادة العامة التي ارتكبها المجلس العسكري إلى أكثر من 30 شهيدا"، بالإضافة إلى "سقوط المئات من الجرحى والإصابات الحرجة". وكانت الحصيلة الأولى تشير إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 116 آخرين. وقال نويج "لقد كان ذلك هجوما وحشيا ومنسقا قادته ميليشيا قوات الدعم السريع ويعكس أسوأ افعال نظام البشير" في اشارة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير. وأضاف أن "السودانيين يطالبون بقادة لا يخضعونهم لمثل هذا النوع من العنف المنسق وغير القانوني". وأكد أن "الشعب السوداني يستحق حكومة يقودها مدنيون تعمل من أجل الشعب، وليس مجلسا عسكريا سلطويا يعمل ضدهم". وأجرت واشنطن محادثات مع القادة العسكريين في السودان وقادة المحتجين. ومن الأهداف الرئيسية للحكومة السودانية اقناع الولايات المتحدة بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو التصنيف الذي يعيق الاستثمار الخارجي في السودان بشكل كبير.

عبد الفتاح البرهان... من ضابط مغمور إلى لاعب إقليمي جندي متمرّس بلا توجهات سياسية واضحة

موقع ايلاف....أ. ف. ب... الخرطوم: لم يكن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان معروفا خارج دوائر الجيش حتى منتصف أبريل الماضي حين تولى دفة القيادة، لكن التطورات تؤكد أهمية موقعه إقليميا. وأبرز هذه التطورات تأكيد تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" الذي ينظم الاحتجاجات مقتل 13 شخصا في إطلاق نار على اعتصام للمحتجين خارج مقر الجيش الاثنين في وسط الخرطوم. وتأتي العملية الأمنية بعد تعزيز البرهان موقعه كلاعب بارز على المستوى الإقليمي. لكن المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق شمس الدين كباشي نفى أن يكون الجيش أقدم على فض الاعتصام في الخرطوم "بالقوة". وبعد الفشل المتتالي الشهر الفائت للمفاوضات بين الجيش والمحتجين حول إذا كان مجلس السيادة الانتقالي يجب أن يقوده عسكري أم مدني، قام البرهان بزيارة مصر والإمارات والسعودية. والسعودية والإمارات من ابرز المانحين للسودان، وقد أودعتا 500 مليون دولار مبدئيا في المصرف المركزي منذ إطاحة الرئيس السابق عمر البشير، ضمن حزمة مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للحفاظ على نفوذهما في هذا البلد العربي الإفريقي. وتولّى البرهان في 12 أبريل منصبه الجديد رئيسا للمجلس الذي أطاح البشير بعدما تنازل الفريق أول ركن عوض ابن عوف عن رئاسته بعد أقل من 24 ساعة في السلطة. وكان المتظاهرون الذين يطالبون بتولي حكومة مدنية السلطة بعد انتهاء حكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، اعتبروا ابن عوف من داخل النظام وحليفا مقربا من الرئيس السابق. وباستقالته، تحوّل البرهان من شخصية تعمل في الظل إلى رئيس للبلاد بحكم الأمر الواقع. وقال ضابط في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته إن "البرهان ضابط رفيع المستوى في القوات المسلحة، لكنه في الأساس جندي مخضرم". وأضاف "لم يكن يوما تحت الأضواء كما هو الحال بالنسبة لابن عوف أو (رئيس أركان الجيش) الفريق أول ركن كمال عبد المعروف". وقضى البرهان فترة كملحق عسكري لدى بكين. وقبل ساعات من تسميته حاكم السودان العسكري، شوهد يتحدث إلى المتظاهرين الذين اعتصموا خارج مقر القيادة العامة للجيش منذ السادس من نيسان/أبريل.

لا توجهات سياسية

ولد البرهان عام 1960 في قرية قندتو، شمال الخرطوم، ودرس في الكلية الحربية ولاحقا في مصر والأردن. متزوج وأب لثلاثة أبناء. وكان قائدا لسلاح البر قبل أن يعينه البشير في منصب المفتّش العام للجيش في فبراير الماضي. وتشير وسائل الإعلام السودانية ومحللون إلى أن البرهان تولى عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن في إطار التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وقالت ويلو بيردج، مؤلفة كتاب "الانتفاضات المدنية في السودان الحديث" واستاذة التاريخ في جامعة نيوكاسل، إنه بموجب توليه الملف اليمني، عمل البرهان من كثب مع قوات الدعم السريع السودانية. وأضافت أن دعم هذه المجموعة أوصله "الآن إلى السلطة" على ما يبدو. وأوضحت أن "دور قوات الدعم السريع -- التي يصفها كثيرون بأنها نسخة معدّلة لميليشيات الجنجويد التي ارتكبت فظاعات واسعة في دارفور -- في هذا التحرك الأخير سيثير ريبة الكثيرين". ولفتت إلى أن المجموعات المتمردة المتعددة في دارفور ستتوجس اكثر من غيرها. واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما حمل متمردون من اثنيات إفريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب، متهمين إياها بتهميش المنطقة اقتصاديا وسياسيا. وأرسل البشير قوات سودانية إلى اليمن عام 2015 في إطار تحوّل رئيسي في السياسة الخارجية شهد تخلّي الخرطوم عن علاقاتها المستمرة منذ عقود مع إيران عبر الانضمام للتحالف الذي تقوده الرياض. ويشارك جنود وضباط سودانيون في الحرب اليمنية حيث اصيبوا بخسائر جسيمة. وفي حين لا يزال عدد الجنود السودانيين المنتشرين في اليمن غير واضح، أثارت صور الجنود القتلى والمصابين على وسائل التواصل الاجتماعي مطالب متكررة بسحبهم. وقال الضابط الذي لم يكشف عن هويته إن "البرهان لا يتبّع أي توجهّات سياسية. إنه جندي متمرّس". لكن بصفته رئيس البلاد بحكم الأمر الواقع الآن، لن يكون بإمكانه التهرّب من اتخاذ قرارات سياسية صعبة.

الجيش الليبي يتوعد قوات السراج بعد صدها جنوب طرابلس وارتفاع حصيلة معارك العاصمة إلى أكثر من 600 قتيل وآلاف الجرحى

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود....ارتفعت حصيلة المعارك التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس منذ بدء القتال قبل نحو شهرين، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر والميليشيات الموالية لحكومة فائز السراج، إلى 607 قتلى، بينهم 40 مدنياً، و3261 جريحاً، بينهم 117 مدنياً، وفقاً لآخر إحصائية قدمتها أمس منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، أعلن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، أن القوات الموالية له تتقدم بشكل مستمر بكل محاور القتال في طرابلس، وقال في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس، إن هذه القوات التي تدافع عن المدينة ستنتصر. وبعدما رأى أن الوضع في طرابلس مجرد سحابة صيف ستمر، اعتبر السراج أن ما يحدث هو ثمن الديمقراطية وثمن الدولة المدنية. ميدانياً، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني، إن مجموعات من الحشد الميليشياوي، في إشارة إلى ميليشيات السراج، «حاولت مباغتة الوحدات العسكرية لقوات الجيش المتمركزة في محور مطار طرابلس الدولي، إلا أن وحداتنا العسكرية تمكنت من رد هذه المجموعات ومطاردتها وتكبيدها خسائر بشرية ومادية فادحة؛ حيث تم مصادرة آلياتهم بعد أن فروا وتركوها». وأعلنت الشعبة في بيان لها مساء أول من أمس، أن قوات الجيش قامت بتسليم 14 جثة من أفراد الميليشيات إلى جهاز الإسعاف، من بينهم 6 جُثث لمرتزقة تشاديين. وطبقاً لما أعلنه المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني، فقد شنت قواته غارات جديدة «استهدفت تجمعات وآليات ومدرعات العصابات الإرهابية في نقاط تمركزها»، مؤكداً في بيان له أن «العصابات المنهكة تتجه إلى الانهيار في أقوى تحشيداتها بطريق المطار والخلة وعين زارة». وكان اللواء أحمد المسماري، المُتحدث الرّسمي باسم الجيش الوطني، قد أعلن أن قواته أحبطت خلال اليومين الماضيين جميع محاولات ميليشيات السراج للقيام بهجوم مضاد في جميع المحاور. وقال المسماري في مؤتمر صحافي، عقده مساء أول من أمس بمدينة بنغازي، إنه تم قتل أكثر من 31 إرهابياً، والقبض على العشرات، وتدمير عدد كبير من الآليات والدبابات وقطع المدفعيات، واسترجاع أكثر من 25 آلية، وذلك خلال المعارك التي جرت أول من أمس. وأشار إلى أن الميليشيات المسلحة تركز عملياتها باتجاه مطار طرابلس، مع شغل قوات الجيش باشتباكات في قواطع أخرى، إلا أن القوات تصدت لهم. ونقلت عنه وكالة الأنباء الموالية للجيش قوله إن «القوات المسلحة رصدت تحركات لتنظيم (داعش) في أكثر من موقع»، مبيناً أن التنظيم الإرهابي يقوم بعمل إصدارات مرئية ما يعني أن قوته ضعيفة، كما لفت إلى أن قوات الجيش تمكنت من قتل عدد كبير من الإرهابيين الفارين من بنغازي، خلال الأيام الماضية في طرابلس. في المقابل، قالت عملية «بركان الغضب» التي تشنها القوات الموالية للسراج، عن طريق الناطق الرسمي باسمها العقيد محمد قنونو، إن سلاح الجو التابع لها نفذ أول من أمس ثلاث طلعات قتالية، استهدفت تمركزات لقوات الجيش في وادي الربيع ومحيط مطار طرابلس الدولي، إضافة إلى طلعات استطلاعية لمراقبة التحركات في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس والمنطقة الوسطى. وفي وقت سابق، أعلنت قوات الجيش عن رصدها لما وصفته باستحواذ الميليشيات الإرهابية على الوقود، ومنع المواطنين من الحصول عليه في العاصمة والمناطق المحيطة بها، ما أدى إلى ازدحام وطوابير بالكيلومترات، وانتظار يصل إلى أكثر من اثني عشر ساعة أمام محطات الوقود بمدينة طرابلس. لكن اللجنة المشكلة من قبل لجنة الطوارئ بحكومة السراج لمعالجة أزمة الوقود، أعلنت عقب اجتماع عقدته مساء أول من أمس في طرابلس، عن توفر كميات كبيرة من الوقود بعد رسو الناقلة «أنوار الخليج»، بميناء طرابلس، تحمل على متنها 33 مليون لتر. وطالبت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء الموالية للحكومة، المواطنين، بعدم الانجرار وراء الشائعات التي تروج بوجود أزمة في وقود السيارات، مؤكدة أن الـ24 ساعة القادمة ستشهد انفراجاً تاماً. إلى ذلك، ذكر متحدث باسم خفر السواحل الليبي، أن ما لا يقل عن مهاجرين اثنين لقيا حتفهما، وفُقد نحو 25 آخرين لدى انقلاب قاربهم المطاطي قبالة ساحل غرب ليبيا مساء أول من أمس. وقال المتحدث أيوب قاسم، إن دورية تابعة لخفر السواحل انتشلت ما مجموعه 73 مهاجراً على بعد 20 كيلومتراً تقريباً، قبالة ساحل بلدة القره بوللي، التي تبعد نحو 49 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة طرابلس، وأضاف أنه جرى انتشال جثتي امرأة وطفل. ومن بين المهاجرين 40 رجلاً و25 امرأة وثمانية أطفال، من السودان وكينيا وساحل العاج ونيجيريا. ونقلت وكالة «رويترز» عن قاسم أنه «تم العثور على قارب مطاطي محطم ومن دون محرك، ومهاجرين غير شرعيين حوله متشبثين بالحطام».

الاستقرار النسبي يميز العاصمة الليبية طوال رمضان وجبهة طرابلس الجنوبية تعيش "هدوء ما قبل العاصفة"

موقع ايلاف....أ. ف. ب.... السواني: يغتنم مقاتلو "الكتيبة 166" المتمركزة عند جنوب العاصمة الليبية هدوء الجبهة الجنوبية لطرابلس لأخذ استراحة المحارب عند الإفطار الذي تتراوح وجباته بين اللحم المشوي والحمام المحشي. ممازحا يقول أحد مقاتلي هذه الكتيبة التي جاءت من مصراتة الواقعة على بعد مئتي كلم شرقا من أجل التصدي لهجوم قوات المشير خليفة حفتر "لا ينقصنا شيء... لا نحرم أنفسنا من شيء". ويلتقط بواسطة هاتفه صورة للشواء قائلا "أرسل الصورة إلى ابنتي التي تسألني عن وجبتنا اليوم". وفي مزرعة في إحدى ضواحي منطقة السواني الواقعة على بعد 25 كيلومترا جنوب طرابلس، يجري تحضير الإفطار في جو صاخب. ويذكّر دوي غارة جوية استهدفت منطقة تبعد مئات الأمتار المقاتلين بأجواء الحرب، لكن لا شيء يفسد جو الإفطار الرمضاني. وتقاوم "الكتيبة 166" مع قوات أخرى من العاصمة ومدن أخرى في الغرب الليبي بشراسة قوات حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والذي شنّ مطلع نيسان/أبريل هجوما للسيطرة على العاصمة.

"ليس لدينا ما نخفيه"

في البداية كانت المعارك عنيفة لكنّها أصبحت متقطّعة في العديد من الأحياء المكتظة في الضاحية الجنوبية حيث نجحت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في منع قوات حفتر من دخول العاصمة طرابلس. ومنذ أسابيع تشهد الخطوط الأمامية للجبهة البالغ طولها أكثر من مئة كيلومتر شبه استقرار. ويقول حمزة الحصان أحد القادة الميدانيين للكتيبة التي أتت من مصراتة لمؤازرة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا "لم نكن مجهزين للمعركة. هو (حفتر) كان يعد للحرب منذ أربع سنوات"، مضيفا أن الاستقرار الحالي "ليس إلا الهدوء قبل العاصفة". ويتابع "إلى الآن اكتفينا بالدفاع ولكن سنمر قريبا إلى الهجوم"، ويضيف "بدأنا بالتنظم والتنسيق وبدأنا باستعمال الأسلحة الثقيلة"، مؤكدا أن النصر هو "مسألة وقت". ويجلس حمزة مع رفاق السلاح لتناول الشاي على مقاعد حمراء. وخاض حمزة قبل بضعة أيام قتالا إلى جانب شقيقه محمد قائد الكتيبة الذي أصيب في المعارك. وسبق لمحمد أن أصيب في عام 2015 خلال معارك في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سرت (شرق). وكان محمد قد تولى قيادة الكتيبة خلفا لوالده الذي قتل في المعارك. ويقول حمزة "فقدنا أناسا أعزاء في حربنا ضد +داعش+ والآن حفتر يأتي ويقول إنه يحارب الإرهابيين". ويتابع "ليس لدينا ما نخفيه، كل وسائل الإعلام دخلت للجبهات من غير أي تضييق. لماذا حفتر لا يُدخل الصحافة؟ لأنه لديه بالتأكيد أشياء لا يريد أن يطلع الناس عليها". وأطلقت قوات حفتر في 4 نيسان/أبريل هجوما على العاصمة الليبية من أجل "تطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والمجرمين"، لكنّ خصومه يتّهمونه بالسعي إلى "انتزاع السلطة بالقوة".

"نفسية العدوّ.. تحت الصفر"

وسمحت حكومة الوفاق الوطني لعشرات وسائل الإعلام الأجنبية بدخول طرابلس لتغطية المعارك، في المقابل لم يُسمح لأي صحافي مستقل بدخول المعسكر المقابل الذي يكتفي بنشر صور لقواته على وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول حمزة "رغم الدعاية الإعلامية، حفتر لا يستطيع أن يتحمل لوقت طويل بخطوط إمداد لأكثر من ألف كلم"، مضيفا "كل ما طالت الحرب كل ما كانت لصالحنا". بدوره يقول ابراهيم رياض البالغ 35 عاما والمكلّف عمليات الاستطلاع بواسطة طائرتين مسيّرتين إنه يزوّد الكتيبة بمعلومات قيّمة عن مواقف العدو، على الرغم من "قلة الإمكانيات" المتوفرة. ويضيف "ليس لدينا ما يكفي من التجهيزات"، لكن قوتنا بما لدينا "من رجال متمرّسين". ويقول ابراهيم إن "حفتر كان يعتقد أن طرابلس ستكون لقمة سهلة. نسي عنصرا هاما أن المقاتل الذي أمامه حارب لمدة ثمانية شهور (مقاتلي) +داعش+ الذين يعتبرون من أشرس المحاربين". ويعتبر ابراهيم أن الاستقرار الذي تشهده الجبهة قد لا يدوم طويلا. ويضيف أن حفتر "حاول عدة مرات التقدم وفشل... مثل من سقط في امتحان أربع أو خمس مرات، مؤكدا أن "العدو نفسيته تحت الصفر".

بدء أشهر محاكمات «عهد بوتفليقة» في الجزائر.. رجل الأعمال الأبرز علي حداد يكشف تورط مسؤولين كبار في تجاوزات قانونية

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... بدأت بالجزائر أمس، محاكمة رجل الأعمال البارز علي حداد، أحد أشهر رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأرجأ القضاء إصدار الحكم إلى 17 من الشهر الجاري، فيما طلبت النيابة إنزال عقوبة 18 شهراً حبساً نافذاً بحقه. وكشف حداد أثناء استجوابه من طرف القاضي، تورط رئيس الوزراء سابقا عبد المالك سلال في تجاوزات بحق القوانين. وسلال نفسه يواجه تهمة فساد برفقة مسؤولين كبار. وغصت «محكمة مراد رايس» بالعاصمة أمس، بالصحافيين والمصورين والفضوليين، الذين جاءوا لمتابعة انطلاق «محاكمة عهد بوتفليقة»، باعتبار حداد واحداً من رجال الأعمال والشخصيات الذين يوجدون بالسجن حاليا، والذين التصقت أسماؤهم وتصرفاتهم بالرئيس السابق، وخاصة بشقيقه سعيد بوتفليقة المًوجود بالسجن العسكري منذ نحو الشهر. واتهمت النيابة حداد بحيازة جوازي سفر جزائريين، وهو ما يمنعه القانون. وتم اعتقاله نهاية مارس (آذار) الماضي بمركز حدودي مشترك مع تونس. وعثر بسيارته على مبلغ كبير بـ«اليورو». وأشيع يومها بأنه كان «بصدد الهروب»، على خلفية ملاحقات طالت مسؤولين محل شبهة فساد. ووقعت تلك الأحداث في سياق انفجار الشارع ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. ونفى حداد قصة «الهروب»، وقال للقاضي إنه كان مسافرا لـ«قضاء إجازة في تونس». هذه الرواية للأحداث بدت غير مقنعة، لأن موقع حداد في المجتمع كأحد أكبر أثرياء البلد يؤكد أن إمكاناته تتيح له السفر عبر الطائرة. وإجازاته كان يقضيها دائما في بلدان بعيدة. ومن أكثر أطوار المحاكمة إثارة، حديثه عن سلال الذي ترأس الحكومة من 2012 إلى 2017، فقد قال إنه طلب منه جواز سفر ثانيا، وأن سلال طلب من نور الدين بدوي رئيس الوزراء الحالي، لما كان وزيرا للداخلية، أن يصدره لحداد، وقد كان له ذلك، ومن دون أن يقدم ملفا إداريا يتعلق بطلب جواز السفر. وبرر حداد رغبته في حيازة وثيقة سفر أخرى، بـ«كثرة أسفاره»، وهو ما لم يقنع القاضي. وقال البرلماني الإسلامي المعارض الأخضر بن خلاف إن «الطريقة التي تصرف بها بدوي في هذه القضية كافية لتنحيته»، وهو ما يطالب به الحراك الشعبي منذ ثلاثة أشهر، إلى جانب مطلب تنحية رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. وظهر حداد (54 سنة) مرهقاً وكان يتحدث بصوت خافت. وقال محاموه إن البيانات الشخصية التي وردت في جواز السفر الثاني «صحيحة ومطابقة للوثيقة الأولى»، ما يعني حسبهم، انتفاء أي أثر لتزوير. وذكر المحامي خالد بورايو أن «حداد طلب وثيقة سفر ثانية ليس لغرض شخصي، وإنما بسبب كثر تنقلاته إلى الخارج لبيع سمعة الجزائر اقتصاديا». وكان حداد يرأس «منتدى رؤساء المؤسسات»، وهو تكتل لأرباب العمل كان الذراع المالية لـ«جماعة بوتفليقة» على مدى 20 سنة من الحكم، في مقابل امتيازات كبيرة كانوا يتحصلون عليها، من بينها مشروعات مربحة وقروض بنكية من دون ضمانات. وعلى أساس هذه الممارسات، جرّ حداد، سلال ورئيس الوزراء سابقا أحمد أويحيى وعدة وزراء، إلى المتابعة بالمحكمة العليا التي تختص بمحاكمة كبار المسؤولين. وسيفتح هذا الملف قريبا، بحسب مصادر قضائية. يشار إلى أن حداد يملك أكبر شركات مقاولات وله استثمارات في الكثير من القطاعات. ويرجح مراقبون إصدار حكم بالحبس مع وقف التنفيذ ضد حداد، فيما يشكك قطاع من الإعلام في جدية محاكمته. وكان متوقعاً أن يحاسب رجل الأعمال على الثروة التي كونها في سنوات معدودة، بفضل قربه من بوتفليقة، وأن يتم كشف من سهّل له الطريق ليصبح مليارديرا. ويوجد في السجن أربعة رجال أعمال آخرين، هم الإخوة كونيناف الثلاثة الذين بنوا إمبراطورية اقتصادية من المال العام، إضافة إلى يسعد ربراب صاحب أكبر مجموعة اقتصادية للصناعات الغذائية، المتابع بتهمة تضخيم فواتير. وعلى عكس الآخرين، يعد ربراب من أشهر معارضي بوتفليقة لذلك أثار سجنه استغرابا. غير أن مصادر مؤكدة تفيد بأن قائد الجيش الجنرال قايد صالح، الذي يقف وراء سجنه، يعتبره محسوبا على مدير المخابرات العسكرية سابقا، الجنرال توفيق المعتقل في السجن العسكري بتهمة «التآمر على سلطة الجيش».

الجيش الجزائري يكتشف أسلحة وذخيرة بالحدود مع مالي

الجزائر: «الشرق الأوسط»... اكتشف الجيش الجزائري بأقصى جنوب البلاد، أسلحة حربية وذخيرة تعود على الأرجح لجماعات متشددة صغيرة، تتحرك بالحدود الجنوبية لاستهداف دوريات الجيش وحرس الحدود. ونشرت وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني أن مفرزة للجيش اكتشفت السبت الماضي بمنطقة ادرار (1900 كلم جنوب العاصمة)، مخبأ للأسلحة والذخيرة بداخله 3 بنادق نصف آلية من نوع سمينوف، وبندقية تكرارية وخمس قذائف هاون عيار 82 ملم، ومخزني ذخيرة و453 طلقة من عيارات ثقيلة. وأشارت إلى أن ذلك تم خلال «دورية بحث وتفتيش قرب الحدود المالية»، ووضعت العملية في إطار «مكافحة الإرهاب». وقالت مصادر أمنية بالجنوب الكبير، إن «تائبا عن الإرهاب»، سلَم نفسه الشهر الماضي للجيش، هو من أبلغه بوجود المخبأ. ورجحت نفس المصادر أن الأسلحة والذخيرة تعود لمتطرفين يتحركون على خطوط التماس بين مالي والجزائر. وتعرف المنطقة الحدودية نشاطا لافتا للإرهابيين وتجار السلاح، ومهربي البشر. وإليها نقل الجيش الجزائري عتادا كبيرا، وأعدادا كبيرة من الجنود وتقوم القوات الجوية بطلعات منتظمة في سمائها، لرصد تحركات «الخارجين عن القانون»، كما تسميهم السلطات.

المغرب: خصوم بنشماش داخل {الأصالة والمعاصرة} يلجأون إلى المحاكم لإبطال قراراته.. وهبي يتهم العماري بإذكاء الخلاف خلف الستار ويدعوه للحياد

الرباط: «الشرق الأوسط».... بدأ الصراع الطاحن داخل حزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض يأخذ أبعاداً جديدة، بعد سلسلة من القرارات التي اتخذها حكيم بنشماش الأمين العام للحزب، ضد معارضيه، إذ كان مقرراً أمس، أن يبدأ خصوم بنشماش إجراءات الطعن أمام المحاكم في القرارات التي يعتبرونها «غير قانونية». وقال عبد اللطيف وهبي، أحد المعارضين البارزين لبنشماش، في مؤتمر صحافي في الرباط ليل أول من أمس، برفقة قياديين آخرين، إن قرارات الأمين العام «غير قانونية، وسنطعن فيها أمام المحكمة لأنها وسيلة منحها لنا القانون». وشدد وهبي على أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع «ما زال يمارس مهامه، وستعقد اللجنة اجتماعها في 15 يونيو (حزيران) الحالي بمدينة أغادير لمواصلة أشغالها»، مؤكداً أن «لا وجود لمسؤول في حزب يوقف 9 أمانات جهوية من أصل 11. ومعنى ذلك أنه يوقف التنظيم بكامله». واعتبر وهبي أن قرارات بنشماش معاكسة للدستور الذي يسير في اتجاه الجهوية، وأوضح أن تحركات الغاضبين من تدبير بنشماش لشؤون الحزب تأتي لـ«إنقاذ ما يمكن إنقاذه»، موضحاً أن الخلاف والصراع «يبقى سياسياً فيه الأخذ والرد، وإذا تركنا الأمر على حاله سيسوء الوضع». وأضاف وهبي أنه ورفقاه كأعضاء للمجلس الفيدرالي للحزب «راسلنا فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب (برلمان)، من أجل عقد دورة استثنائية للمجلس لتدارس وضعية الحزب بعد التطورات الأخيرة»، من دون أن يستبعد إمكانية إقالة الأمين العام من منصبه، حيث يعد المجلس الوطني أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر. وأكد وهبي أن معارضي بنشماش منفتحون على «جميع الوساطات، ولكن المشكل هو من يضمن لنا التزام الأمين العام بتنفيذ أي اتفاق»، كما وجه انتقادات حادة لـ«حكماء» الحزب ومبادرتهم، حيث قال: «لم يقترحوا علينا أي حل، ويصدرون فقط بيانات، ويقدمون الدروس في الأخلاق. وإذا كانت لديهم الجرأة فليقترحوا حلاً، ونناقشه ونتفق عليه ونريد الضمانة التي ستجعل الأمين العام يلتزم بتطبيق الاتفاق». واستدرك وهبي قائلاً: «انفتاحنا على الحل لا يعني التنازل. نحن متمسكون بالحزب ونمتلك الشرعية لأننا نحترم القانون، وإذا أصدر القضاء حكماً ضدنا فسنحترمه»، متهماً بنشماش بالسير في اتجاه انشقاق الحزب بقراراته «المتهورة والمخالفة للقانون». وزاد القيادي المثير للجدل مهاجماً بنشماش وقراراته، التي كان آخرها تجميد وضعية عزيز بنعزوز رئيساً للفريق البرلماني لحزب «الأصالة والمعاصرة» بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، إذ قال إن «الأمين العام يريد أن يورط المؤسسة الدستورية في الصراع الحزبي السياسي، وهذا أمر خطير. الفريق البرلماني له مكانته في الدستور، ولا يمكن أن نجره للصراع السياسي الحزبي». ولم يقف وهبي عند هذا الحد، بل ذهب إلى حد توجيه رسالة تحذير للأمين العام السابق للحزب، إلياس العماري، دعاه فيها إلى التزام الحياد وعدم التدخل في الصراع الذي تتصاعد وتيرته. وقال وهبي: «إلياس العماري يتدخل من خلف الستار، ومكانه الطبيعي هو الذي يوجد فيه الآن، رئاسة جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، وعليه أن يهتم بها، ولن نقبل أن يتدخل بهذا الشكل، ويتصل بالأعضاء ويهدد هذا، ويطلب من ذاك أن يبقى محايداً أو يصدر بياناً»، وأضاف: «عليه أن يقف عند حدوده، فمرحلته انتهت، وأعطت تلك النتيجة والفشل الذريع في انتخابات سنة 2016، وتحملنا فيه المسؤولية السياسية وقبلناه». وزاد محذراً: «لحد الآن نحن ساكتون. وأطلب من إلياس العماري وأنصحه كصديق أن يبقى بعيداً عن هذا الخلاف، لا أن يوظفه أو يزيد في إذكاء ناره ويضرب طرفاً بالآخر، وإذا استمر في ذلك سأحكي التفاصيل وأنا لا أخشى شيئاً»، وذلك في تهديد صريح من وهبي للعماري بكشف خبايا أخرى. كما أجمع القياديون المشاركون في المؤتمر الصحافي على أن خلافهم مع بنشماش يتمثل أساساً في طريقة تدبيره شؤون الحزب، واتخاذ القرارات بشكل انفرادي، مشيرين إلى أن كل القرارات والإعفاءات التي طالت معارضي الأمين العام غير قانونية، بما فيها قرار إعفاء أحمد أخشيشن من منصب نائب الأمين العام، على اعتبار أن المجلس الوطني هو الذي نصبه، ولا يحق للأمين العام إعفاءه. في غضون ذلك، قرر الأمين العام لـ«الأصالة والمعاصرة» إحالة «عزيز بنعزوز على لجنة التحكيم والأخلاقيات، مع تجميد وضعيته كرئيس لفريق الحزب بمجلس المستشارين إلى حين استكمال المسطرة القانونية المنصوص عليها في النظامين الأساسي والداخلي للحزب». وجاء القرار في اجتماع للمكتب الفيدرالي للحزب استضافته مدينة فاس، أول من أمس، وسط جدل واسع حول قانونيته، حيث قاطعه أكثر من 30 عضواً، وعمدوا إلى مراسلة بنشماش من خلال عون قضائي، أخبروه باعتراضهم على الاجتماع «غير القانوني، وأن قراراته لن تكون ملزمة لمنظمات وهياكل الحزب». ويرتقب أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من التصعيد والمواقف المتضاربة بين الطرفين في المرحلة الدقيقة التي يعيشها الحزب، قبل الوصول إلى محطة المؤتمر الوطني الرابع للحزب المزمع عقده قبل نهاية السنة الحالية.



السابق

العراق..إدانات لموقف باريس من أحكام بالإعدام على "جهاديين" في العراق....تضارب عراقي حول نيران المحاصيل بين «داعش» و«التماس الكهربائي»...صالح وعبد المهدي يبحثان قمم مكة... ويؤكدان حيادية العراق ....حلفاء طهران وخصومها العراقيون ساخطون على عبدالمهدي....تحذير سني من تهجير قسري بعد حادث أبو الخنازير.. عبوتان تستهدفان «الشيوعي» و«الدعوة» في البصرة...

التالي

لبنان..اللواء...رؤساء الحكومة يهيبون بعون وضع حدّ لاستفزازات باسيل......مقتل 3 رجال أمن في سلسلة هجمات بشمال لبنان...الجيش الإسرائيلي يعرض صوراً لأحد «أنفاق حزب الله»....السنيورة وميقاتي وسلام: لأهمية التضامن في وجه الاعتداءات والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية....نقض الحكم المخفف على المقدم الحاج يعيد المحاكمة....جنبلاط يحذر من بروز "الجنجاويد" في لبنان....وزراء "لبنان القوي" عرضوا إنجازاتهم: التزمنا بالوقت ... وبالمشاريع ..هل بدأ مسار إعادة «الجمر إلى تحت الرماد» في العلاقة بين «التيار الحر» و«المستقبل»؟....إيران تطلق سراح اللبناني نزار زكا تلبية لطلب ميشال عون قريباً...


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,608,571

عدد الزوار: 6,903,814

المتواجدون الآن: 81