سوريا... ما مصادر دعم المعارضة السورية عسكريًا؟....«النصرة» تمطر حلب بالقذائف... وتركيا تهدد دمشق وانتحاري يفجر نفسه بنقطة كردية في القامشلي....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 حزيران 2019 - 4:07 ص    عدد الزيارات 2243    القسم عربية

        


وسط مزاعم عن نوايا تركية بمنح فصائلها مزيدًا من الأسلحة ما مصادر دعم المعارضة السورية عسكريًا؟..

إيلاف: بهية مارديني... تتحدث بعض وسائل الإعلام عن اجتماعات على مستوى الأمن القومي في تركيا لمنح الفصائل السورية المعارضة مزيدًا من الأسلحة، فما حقيقة ذلك، وما مصدر أسلحة الفصائل التي تقاتل النظام السوري. وهل سيمكنها المتابعة والقتال على الجبهات التي مازالت مفتوحة؟. قال القيادي في الجيش السوري الحر المعارض فاتح حسون، في تصريح لـ"إيلاف" إن الفصائل الثورية "تمتلك أسلحة مضادة للطيران، تختلف بفعاليتها وأنواعها، منها الأسلحة الرشاشة المضادة للطائرات، سواء كانت المتوسطة أو الثقيلة، ومنها الصواريخ المحمولة على الكتف، والتي تم الحصول عليها من خلال المعارك، والسيطرة على مستودعات السلاح، أو من خلال التجار والسماسرة ضمن مناطق النظام، أو من خلال شرائها من المستودعات الخاصة بإتلاف هذا النوع من السلاح لدى النظام عبر وسطاء، ونحن في حركة "تحرير الوطن" اشترينا منذ سنوات مثل هذه الصواريخ من تجار سلاح يحضرونها من العراق ومن النظام السوري".

صمود المعارضة

بالنسبة إلى إمكانية صمود المعارضة السورية ومقومات الصمود، اعتبر حسون أنه "كما يشاهد العالم حاليًا الصمود الذي تحققه الفصائل على الجبهات التي تتواجد فيها قوى عظمى، مثل روسيا وقوى إقليمية مثل إيران والميليشيات التابعة لها، بالرغم من كل الترسانة العسكرية والتغطية الجوية والدعم اللامحدود للنظام، لا تزال تلك القوى تخسر المزيد من المناطق تحت ضربات الثوار والفصائل الثورية، وعجزت كل تلك القوى عن إثبا وجودها في أي نقطة احتلتها، بعدما بدأت روسيا المعركة الأخيرة، كل ذلك باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة من قبل الفصائل الثورية وراجمات الصواريخ التقليدية (غراد)، وقليل من الأسلحة الثقيلة". ورأى أن هذا "دليل على ترتيب الصفوف واستخدام العلم العسكري من قبل الفصائل الثورية التي يشرف على معظمها ضباط اختصاصيون وعسكريون ميدانيون تمرسوا خلال السنوات السابقة". أما بالنسبة إلى الجيش الوطني (المعارض)، وهل مازال متواجدًا، فقال حسون: "لا يزال فاعلًا على جبهات القتال، وهو موجود بقوة أكثر من أي وقت مضى، والجبهة الوطنية للتحرير بكامل فصائلها المقاتلة من ضمن هذا الجيش، وهي إحدى أهم مكوناته في إدلب وريفها وفي ريف حماة واللاذقية، كما في مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات، والعمل المنظم والمنسجم ما بين غالبية الفصائل العاملة تعكسه النتائج الملموسة على أرض المعركة وتعكسه الروح المعنوية العالية للمقاتلين". أضاف "هناك أيضًا الصواريخ المحمولة على الكتف (كوبرا – fn-6)، حيث تم الحصول عليها من خلال المعارك كغنائم، أو الشراء من تجار ضمن مناطق النظام، أو من المستودعات الخاصة "بتنسيق وإتلاف" هذا النوع من الصواريخ، وهذه الصواريخ لم تحقق فعالية عالية، بسبب حدوث خلل في البعض منها، لعدم مراعاة ظروف النقل والتخزين الخاصة بالصواريخ ذات الحساسية العالية لكونها مزوّدة برؤوس جيروسكوبية حرارية أو ليزرية، ومن ناحية عملية لم تؤثر هذه الصواريخ خلال سنوات الثورة في المعارك بشكل ملحوظ، لكنها تصيب الطائرات المعادية في ظروف محددة، ولا تزال القوى الثورية تطالب بتسليمها صواريخ دفاع جوي فاعلة توقف تساقط براميل طائرات النظام على المناطق الآهلة بالسكان". ولفت حسون إلى أن ما ورد نقلًا في الإعلام حول دراسة مجلس الأمن التركي تسليمنا صواريخ مضادة للطيران، فقد وصلنا من مصادر إعلامية فقط، وهذه المصادر الإعلامية عادة لا يعوّل عليها في مثل هذه القرارات، لا سيما أنها ما زالت وسائل إعلام ليست رسمية، وكلمة "دراسة" لا تعني التنفيذ أو الجدية، فحقيقة لا شيء رسمي حتى الآن، ونتمنى أن تقوم تركيا وأميركا وغيرهما من الدول الداعمة بهذه الخطوة، فهي الخطوة الأهم التي نتمكن من خلالها من حماية المدنيين.

عجز تركي

في ما خص الدعاية الروسية التي كانت تطلقها موسكو بين الحين والآخر حول عجز تركيا عن الإيفاء بالتزاماتها حول مقررات مؤتمر سوتشي، أشار حسون إلى أن "كل ذلك هو بهدف التضليل وكسب الوقت". وتقول روسيا إن تركيا عجزت عن تفكيك وتحييد الجماعات المتطرفة، فيما يوضح حسون أن "هذا الكلام رد فعل على نجاح تركيا في ذلك، وتمكنها من الأمر، حيث برهنت تركيا ذلك منذ البداية من خلال وقف إطلاق النار وتثبيت قواعد المراقبة بنجاح واستطاعت فك الشيفرة العجيبة التي يزعم وجودها الروس، فلم تخرج طلقة واحدة إلا بعد الهجوم الروسي الأخير، الذي برهن يأسهم من فشل أنقرة، الذي راهنوا عليه في إدلب، وظهر جليًا عدم وجود رغبة جدية في الحل السياسي من قبل موسكو، حيث تقدم النظام ومن خلفه الروس بطائراتهم وخبرائهم ومقاتليهم باتجاه كفرنبودة وقلعة المضيق وسيطروا عليها، وهو السبب الحقيقي للخلاف، حيث أخذت موسكو بنقض اتفاقياتها مع الجانب التركي، ولم تف بأي من التزاماتها، ابتداء من الالتزام باتفاقية خفض التصعيد مرورًا بالاستفزازات في منطقة تل رفعت وإقامة ثلاثة مراكز عسكرية روسية هناك، وصولًا إلى قصف القواعد التركية الممنهج من قبل النظام من دون لجم روسيا له".

لا تريد المواجهة

وشدد حسون على "أن تركيا لا تريد المواجهة العسكرية مع أي طرف، لكن هي صاحبة الحق في حماية مصالحها، والرد على أي اعتداء إن وجد، والجانب التركي هو الأقدر على تشخيص وتحديد مصالحه، وكيفية التعامل مع التحديات من أي نوع، ولن يقف مكتوف الأيدي، وهو يمتلك كثيرًا من الملفات الضاغطة". أما حول الشعب السوري وكيف يكون الحل المرضي بالنسبة إليه، فأجاب حسون إنه في الواقع "هي المطالب عينها التي قامت الثورة السورية منذ البداية من أجلها، وبناء عليها، والتي تضمن حقوق الشعب السوري بكل أطيافه ضمن سوريا الموحدة، استنادًا إلى بيان جنيف 1 وللقرار 2254، من دون هذا النظام الديكتاتوري المجرم الذي أثبت للعالم أجمع همجيته هو وداعميه سواء في طهران أو في موسكو".

ضغط مكثف

وأكد حسون أن المعارك ما زالت بين كر وفر. ففي الوقت الذي تقوم فيه روسيا باستجلاب مقاتلين مرتزقة، فكذلك تقوم قوى الثورة والمعارضة بتنظيم صفوفها وزيادة إمكانياتها لأي مواجهة محتملة، وكذلك الضغط الدولي على روسيا وإيران يزيد، "وقصف النظام للنقاط التركية لن يمر من دون تأديب، وروسيا تقوم بهذا التصعيد قبل اجتماع القمة الأمني الثلاثي المرتقب بينها وبين أميركا في إسرائيل، لتظهر أنها متحكمة، ولها تأثير يخدم مصالحها في المناطق السورية كافة". أضاف إنها "ستشارك في المؤتمر بأوراق أقل مما كانت تملكه قبل التصعيد الأخير. كما إن كثيرًا من الصواريخ المضادة للطيران التي تم شراؤها لم تكن جاهزيتها الفنية تسمح لها بإصابة الطائرات بسبب خلل في النقل والتخزين وعدم توافر أجهزة الضبط، وهذا الإطلاق تم تنفيذه في حمص، ولم تتم الإصابة للأسباب المذكورة". من جانبه اعتبر رئيس تحرير "الشرق نيوز" فراس علاوي، في تصريح لـ"إيلاف"، أنه بعد اتفاق أستانة الأخير والتوافق الروسي التركي "حول شمول إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد وإعتراض بعض الفصائل على ما تم التوصل إليه من تفاهمات، من ضمنها رسم خطوط السيطرة وتوزع القوى في أرياف حماة وإدلب، التي تسيطر عليها فصائل معارضة، لم يشملها الاتفاق، ولا تنضوي تحت ما يسمى (الجيش الوطني)، الذي قامت تركيا بتشكيله" على حد تعبيره.

تطبيق الإتفاق

ويرى مراقبون ميدانيون أن رفض اجتماعات أستانة والدول الضامنة شيء.. وتطبيق ما نتج منه شيء آخر، علمًا أن جيش العزة كان في جولات أستانة الأولى، والنصرة وهيئة تحرير الشام (مسمى لهيكل واحد) تردد أنها ممن طبقت الاتفاق. أما الجيش الوطني فهو مصطلح تنظيمي فقط، وتوجد فصائل فيه هنا وهناك، مثل الشامية وفيلق الشام وحركة تحرير الوطن والحمزة وغيرها. أشار علاوي من جانب آخر إلى "إطلاق نظام الأسد، وبدعم روسي، عملية عسكرية ضد تلك الفصائل، كجيش النصر والعزة وبعض فصائل الجبهة الوطنية للتحرير". وأوضح أن نظام الأسد حقق "تقدمًا مفاجئًا وسريعًا بسبب عنف الغارات وسياسة الأرض المحروقة التي اتبعها الروس، الأمر الذي أثار موجة نزوح عارمة، ترافقت مع عدم إيفاء كل من الأتراك والروس بالتزاماتهم بما يتعلق بتوافقات أستانة، حيث التزم الأتراك بإخراج جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) مقابل التزام الروس بدعم الأتراك في شرق الفرات". ولفت إلى أن "هذا الخلاف حول العمليات العسكرية تحوّل إلى ورقة مساومات بين الطرفين ومعركة كسر عظم، خاصة بعد الصمود والقدرة العسكرية التي أبداها مقاتلو تلك الفصائل، مما دعا الأتراك إلى تقديم دعم معنوي ولوجستي، وكذلك سمحت لفصائل الجيش الوطني بمشاركة محدودة عبر فصائل تنتمي إلى المنطقة نفسها، تم إدراجها أخيرًا ضمن بعض فصائله أو فيالقه، وتطور الخلاف السياسي بين الروس والأتراك انعكس على قواعد الاشتباك، وهو ما أثمر إعادة التوازن لفصائل المعارضة، واستعادتها زمام المبادرة مجددًا". بالتالي رأى علاوي "أن ساحة الصراع تحوّلت إلى معركة بالوكالة، تدافع فيها الفصائل عن وجودها، يقابلها إصرار روسي على تحقيق ما تم الاتفاق عليه بالقوة، وهو ما يفسر عدم التوصل إلى تهدئة حتى اللحظة، رغم كثرة التصريحات السياسية والإعلامية حول توالي الاتصالات وازدياد حرارة الحراك الدبلوماسي في ما يخص إدلب وارياف حماة".

«النصرة» تمطر حلب بالقذائف... وتركيا تهدد دمشق وانتحاري يفجر نفسه بنقطة كردية في القامشلي

الجريدة...وسط استمرار التصعيد العسكري في المنطقة المنزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي- التركي منذ شهرين خصوصاً في إدلب، قتل 12 مدنياً وأصيب 15 آخرين ليل الأحد- الاثنين في قصف بالقذائف الصاروخية شنته فصائل جهادية تقودها جبهة النصرة سابقاً على قرية الوضيحي الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا". ونشرت "سانا" صوراً لجرحى في أحد المستشفيات بينهم طفل وُضعت له ضمادات على وجهه وبطنه، وآخر انتشرت أثار الشظايا على رجله اليمنى. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن استهداف فصائل جهادية للقرية وحصيلة القتلى، مشيراً إلى أنه بينهم "خمسة أطفال". وتستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية يومياً مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والجهادية فيها، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وفق المرصد السوري. وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف. وترد الفصائل المسيطرة على المنطقة، وفي مقدمتها "النصرة"، باستهداف مناطق سيطرة القوات الحكومية المجاورة، كما تشن بين الحين والآخر هجمات مضادة ضد مواقع تقدمت فيها قوات النظام. وبعد استهداف نقطة المراقبة التاسعة في إدلب ورد الجيش التركي لأول مرة عليه، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أس الأول أن "عدوان النظام السوري مخالف لاتفاق إدلب المبرم مع روسيا". وشدد جاويش أوغلو على أنه "لا يمكن التسامح بتحرشات النظام بجنودنا وسنوقفه عند حده وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم"، مؤكداً أن مسؤولية لجمه تقع على عاتق روسيا وإيران اللتين "نتعاون معهما بشكل وثيق في الملف السوري باعتبارهما ضامنين له". ووسط أنباء عن سقوط قتلى وجرى في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري من نوع فان قرب نقطة امنية تابعة لقوات الأمن الداخلي "الأسايش" بمدينة القامشلي، قدرت هيئة الزراعة والاقتصاد في الإدارة الذاتية الكردية قيمة أضرار حرائق المحاصيل بـ 19 مليار ليرة سورية (نحو 36 مليون دولار)، مؤكدة أن المساحة التقريبية للأراضي التي اجتاحتها حتى أمس الأول بلغت "40860" ألف هكتار. وتوزعت الحرائق على مناطق الإدارة الذاتية على النحو التالي: إقليم الجزيرة 34600 هكتار، إقليم الفرات 2450 هكتاراً، الطبقة 1850 هكتاراً، الرقة 1500 هكتار، دير الزور 350 هكتاراً، منبج 110 هكتارات. وبحسب الرئيسة المشتركة للهيئة أمل خزيم، فإن الخسائر لم تقتصر على المادية فقط وإنما أودت بحياة 7 أشخاص من الجهات الأمنية وفرق الإطفاء والسكان أثناء إخماد الحرائق، بالإضافة لعشرات الإصابات، معددة أسباب أدت إلى نشوبها ما بين "مفتعلة، عوامل جوية، أخطاء بشرية".

 



السابق

أخبار وتقارير.....واشنطن مرتاحة لدفع طهران «إلى الحبال» ... والحرب لن تكون بـ «تغريدة ترامبية»...سيناريو مصغّر لحربٍ واسعة في الشرق الأوسط... ما الحلّ؟...البنتاغون يشن هجمات الكترونية كبرى ضد روسيا....فرنسا تخطط لإلغاء إعفاءات ضريبية بمليار يورو للشركات...منذ بدء العقوبات.. إيران هربت 5 مليارات دولار من أفغانستان....صنداي تايمز: قوات بريطانية تتجه إلى الخليج لحماية سفنها...مناظرة ساخنة بين مرشحي إسطنبول.. وحديث عن "سرقة الأصوات"...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثي نحو السعودية...مصادر: مقتل خبراء إيرانيين أثناء "إطلاق صاروخ" في صنعاء....الحكومة اليمنية: الميليشيا تسرق المساعدات الإغاثية....الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في ميدي....وفد قطري يزور الإمارات....واشنطن تعزّز قدراتها الدفاعية في الخليج..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,784,711

عدد الزوار: 6,914,837

المتواجدون الآن: 112