سوريا....واشنطن تطالب بإطلاق 128 ألف معتقل من السجون السورية..السعودية ترفض «التدخل السافر» لإيران في سوريا.....رعاية روسية ـ إيرانية لفتح «ممر استراتيجي» بين سوريا والعراق....الصنمين على صفيح ساخن وتوتر بين «فصائل التسوية» وقوات النظام...حملة على رجال الأعمال لـ«دعم الليرة السورية»...خطط تركية لمناطق سكنية بتكلفة 27 مليار دولار في «المنطقة الأمنة»...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 تشرين الأول 2019 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1866    القسم عربية

        


شغب في أخطر مخيمات العالم.. نساء داعش يروعن "الهول"..

المصدر: دبي- العربية.نت... شهد مخيم الهول الواقع في أقصى جنوب شرق مدينة الحسكة السورية، الذي يوصف بأخطر مخيمات العالم، أعمال شغب واشتباكات بين "قوات أسايش المرأة" التابعة للقوات الكردية من جهة، و"الحسبة النسائية" التابعة لتنظيم داعش من جهة أخرى، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي التفاصيل، حاولت مجموعة من النساء الداعشيات اللواتي يعملن داخل المخيم بشكل سري كـحسبة نسائية، جلد امرأة، قبل أن تتدخل القوى الأمنية الكردية الموكلة بحماية المخيم لمنعهن من ذلك، ما أدى إلى تطور الحادثة إلى اشتباك بالأسلحة الخفيفة والأسلحة النارية بين الطرفين. وأفاد المرصد بسقوط جرحى بين طرفي الاشتباك، وسط حالة من الاستياء والتساؤل عن مصدر الأسلحة بين أيدي الداعشيات. في حين أشارت مواقع محلية إلى مقتل داعشية وإصابة 7 أخريات، فضلاً عن اعتقال أكثر من 50 امرأة من قبل قوات "الأمن الداخلي الكردية" أو ما يعرف بالأسايش. وعلى صعيد متصل، أفاد المرصد بأن عملية طعن جديدة شهدها مخيم الهول، حيث أقدمت امرأتان من عائلات داعش على محاولة اغتيال لاجئ عراقي الجنسية، عبر طعنه بأداة حادة في بطنه ليصاب على إثرها بجراح خطيرة. يذكر أن تعداد سكان المخيم يبلغ نحو 74 ألفاً، بحسب مسؤولين في "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، ويعد هذا الرقم ضخماً، فهو يشكل ضعفي عدد سكان مدينة كوباني قبل اندلاع الحرب في سوريا.

"الداعشيات الأجانب"

كما يشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، لا سيما الذين ولدوا على أرض "دولة الخلافة" المزعومة بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة. وزاد وجود "الداعشيات" الأجنبيات في الهول من تعقيد مشكلة المخيم، لاسيما أن أولئك مازلن يتمسكن بأفكار التنظيم المتطرف إلى الآن. ويقدم بعضهن على عمليات عنف في وضح النهار داخل المخيم معظمها متعلقة برفض ضحاياهن لأفكارهن المتطرفة. إلا أن سارة الزوقري، وهي متحدثة باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، كانت أكدت في تصريحات سابقة للعربية.نت أن "هؤلاء النساء والأطفال محميون بموجب القانون الدولي الإنساني لأنهم ليسوا أو لم يعودوا مشاركين في أي أعمالٍ عدائية".

بيدرسون: اللجنة الدستورية بسوريا ستمهد لحل سياسي

المصدر: دبي - العربية.نت... قال غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، اليوم الاثنين، إن اللجنة الدستورية في سوريا ستعد مشروعا يمهد لحل سياسي، لافتا إلى العمل على توفير ضمانات لعدم تعرض اللجنة الدستورية السورية لأي مضايقات. وأضاف بيدرسون في كلمته بمجلس الأمن حول سوريا، أن نصف ممثلي المجتمع المدني باللجنة الدستورية السورية من النساء. وحذر من المعاناة المستمرة في سوريا، واليأس المنتشر بين السوريين.

"المشاركة في الانتخابات"

وأوضح أن الشعب السوري هو من سيوافق على الدستور الجديد، مؤكدا أن اللجنة الدستورية لن تحل الأزمة السورية بمفردها. وأكد بيدرسون أن شبح الانفجار الإقليمي بسبب أزمة سوريا ما زال يلوح بالأفق. وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا على ضرورة تمكين السوريين في الداخل والخارج من المشاركة في الانتخابات، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا حيوي وسيمهد الطريق أمام العملية السياسية. وقال إن "الصدامات بين القوات الأجنبية في سوريا متواصلة، واحترام سيادتها غير محترم".

"معيب أن يجلس معنا"

من جهتها قالت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت في كلمتها: "من المعيب أن يجلس هنا معنا من يرتكب المجازر في سوريا"، في إشارة إلى مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري.

النظام يمطر "كبانة" بالبراميل المتفجرة

ميدانيا، استهدفت طائرات تابعة للنظام السوري محور "كبانة" شمال اللاذقية بالبراميل المتفجرة مساء أمس الأحد، لليوم السابع على التوالي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية فوق أجواء مناطق القطاع الجنوبي والغربي من محافظة إدلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصفا صاروخيا نفذته قوات النظام البرية استهدف مناطق في كل من ترملا ومعرة حرمة ومعرة الصين وحزارين وكرسعة بريف إدلب الجنوبي، ومحطة كهرباء زيزون بريف حماة الغربي. وأضاف المرصد أن اشتباكات بالقذائف والرشاشات الثقيلة وقعت بين قوات النظام من طرف، وفصائل مسلحة، على محور تل جعفر بريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى مقتل ضابطين بقوات النظام أحدهما برتبة ملازم والآخر برتبة نقيب، السبت، جراء قصف بالرشاشات الثقيلة طالت تمركزات النظام على محاور ريف اللاذقية الشمالي.

خلافات عشائرية تُجبر طلاباً على الامتناع عن الذهاب إلى مدرستهم بريف السويداء

أورينت نت - متابعات

أكدت شبكات محلية، أن خلافات عشائرية، أجبرت طلاب إحدى المدارس في ريف السويداء، على الامتناع عن الذهاب إلى مدرستهم، بسبب تعرض هؤلاء الطلاب للاعتداءات.

خلافات سابقة بين العشيرتين

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن "طلاب اعدادية الشهيد نورس العنيزي، قرية الدارة الواقعة غرب المحافظة، من عشيرة العنيزي من الصف السابع إلى الصف التاسع، امتنعوا عن الذهاب إلى مدرستهم منذ عدة أيام، نتيجة تعرض بعضهم للضرب على يد بعض أفراد عشيرة الجوابرة، على إثر خلافات سابقة بين العشيرتين". وأشار الشبكة إلى "أن الطالب حسن جبر العنيزي قد تعرض للضرب بأدوات حديدة قبل أيام خلال ذهابه إلى المدرسة، ما دفع عائلته لنقله إلى اعدادية بلدة الثعلة خوفاً على حياته، كذلك قدم ذوو 5 طلاب من عشيرة العنيزي طلبات بنقلهم إلى بلدة الثعلة على إثر تطور الخلاف والاعتداء على الطلاب في إحدى المرات داخل حرم المدرسة". وأضاف الشبكة "أن أهالي الطلاب الممتنعين عن الذهاب إلى المدرسة قدموا شكوى لمديرها الذي وعدهم بحل الموضوع، لكن عند توجه الطلاب صباح اليوم الأحد 29 ايلول 2019 إلى المدرسة، شاهدوا أفراد من شباب العشيرة الأخرى من خارج المدرسة يقفون عند سورها، ليعود الطلاب إلى منازلهم تخوفاً من تعرضهم للضرب، وتم تقديم شكوى للشرطة لكنها لم تحرك ساكناً". ولفتت الشبكة إلى "أن أفراد عشيرة العنيزي عقدوا اجتماعاً مساء اليوم الأحد، وتواصلوا مع العشيرة الأخرى دون الوصول لنتيجة إيجابية، وقد أعلنوا إثر ذلك الإضراب عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة حتى حل المشكلة، مناشدين مديرية التربية والجهات المعنية والاجتماعية التدخل وإبعاد الخلافات عن الطلاب، وضمان السلامة لهم".

ما مهام القوات الخاصة التي تدرّبها روسيا في سوريا؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد.. أشرفت القوات الروسية على تدريب تشكيلات عسكرية نظامية من "القوات الخاصة" التابعة لوزارة دفاع نظام الأسد، وبحسب بعض الوكالات الروسية، جرَت التدريبات العسكرية بمحيط مدينة دمشق في منطقة يعفور والدّريج، وشملت هذه التدريبات نخبة تشكيلات "القوات الخاصة" التابعة لنظام الأسد، وبحضور وإشراف كبار ضباط القوات الخاصة الروسية، مع دعوة أكثر من 50 إعلامياً من عدة دول ووكالات لتغطية تخريج هذه الدورات التدريبية، التي وعدت باستمراريتها القوات الروسية بشكل دوري.

إعادة تأهيل قوات "وزارة الدفاع"

وفي وقت سابق وبأوامر روسيّة، أجرت وزارة الدفاع التابعة لنظام أسد عدة تغييرات في هيكلية الوزارة والتشكيلات التابعة لها، ووعدت روسيا حينها بإعادة تأهيل وتدريب قوات النخبة التابعة لهذه الوزارة كالقوات الخاصة والحرس الجمهوري. وحول مهام "القوات الخاصة" التي دربتها القوات الروسية وسبب ذلك، يقول الخبير العسكري العميد أحمد رحال لأورينت نت، "تسعى القوات الروسية لاستعادة وزارة الدفاع التابعة لميليشيا أسد وبالتالي التحكّم بها وإجراء التعديلات اللازمة فيها، ولذلك عملت على إجراء بعض التغييرات فيها وألحقتها بإجراء معسكرات تدريب لنخبة قوات هذه الوزارة". وتابع الخبير العسكري، "وبالتالي تؤكد روسيا للعالم أجمع أنها لن تتخلى عن وزارة دفاع نظام أسد، وأن مرجعية هذه الوزارة ستكون روسية كما كانت في السابق، وعلى ضوئها ستكون روسيا صاحبة القرار العسكري والسياسي في سوريا، ولذلك بدأت روسيا بتغييرات وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات التابعة لها، واستكملتها بتدريب قوات خاصة تُعتبر نخبة قوات هذه الوزارة، والذراع الرسمي المستقبلي لها بعيداً عن الميليشيات الموالية للقوات الروسية والتي أثبتت فشلها".

سحب "القوات الخاصة" من محور ايران

خلال العمليات العسكرية السابقة، كانت تشكيلات القوات الخاصة والحرس الجمهوري التابعة لميليشيا أسد الطائفية تعود مرجعيتها وولاؤها للجانب الايراني بدلاً من الروسي. وبهذا السياق، أضاف العميد رحال قائلاً "تسعى روسيا لسحب مرجعية القوات الخاصة المعروفة بقوتها عسكرياً من المحور الإيراني إلى الروسي، وترفض بأن تكون تابعة للجانب الايراني، وبالتالي إرسال رسائل تطمين لإسرائيل وأمريكا بأن هذه القوات ستكون تحت إمرة القوات الروسية وليست الإيرانية". وأشار رحال إلى أن، "القوات الروسية تدّعي هيمنتها على ميليشيا أسد الطائفية بشكل كامل، ولذلك تسعى لمثل هذه المعسكرات وسحب جميع القوات من المعسكر الإيراني إلى المعسكر الروسي، ولكن ما يزال القسم الأكبر من معسكرات ميليشيا أسد خاضعا للمحور الإيراني، كما هو الحال في البوكمال ودير الزور ومطارات النيرب والشعيرات والتيفور، بالإضافة لمعسكرات محيط دمشق والقلمون وجنوب سوريا". ومن جانبه، قال الخبير العسكري المقدم محمود عليوي لأورينت نت، "سابقاً عملت روسيا على سحب بعض الميليشيات من المحور الايراني إلى محورها، مثلما حصل مع ميليشيات سهيل الحسن وميليشيا لواء القدس الفلسطيني اللذين أسستهما ودعمتهما ايران ثم تحولا للمعسكر الروسي، وهذا ما يحصل الآن مع القوات الخاصة والحرس الجمهوري، لذلك بدأت بتدريب نُخب هذه القوات على استراتيجياتها العسكرية المُقبلة".

حماية نظام الأسد

ووفق الخبير العسكري عليوي، فإن مهام القوات الخاصة المدرّبة من قبل القوات الروسية ترتكز على حماية نظام الأسد ومنعه من السقوط أو الانقلاب عليه، وأكمل حديثه لأورينت نت قائلاً "نظام الأسد وبأمر من روسيا أسس سابقاً الفرع /108/ المسؤول عن حماية منشآت وهيئات الحكم في سوريا من الانقلاب ضد هذا الحكم، وهذا الفرع بحاجة لقوات مدربة بشكل جيد لمنع سقوط هذا النظام داخلياً أو خارجياً". واستدرك قائلاً، "لذلك اعتمدت القوات الروسية على القوات الخاصة والحرس الجمهوري بعد إجراء بعض التغييرات بقيادة هذين التشكيلين، والابتعاد عن الميليشيات العشوائية التي كانت تدعمها، وبالتالي تَحكم سيطرتها على دمشق والنظام القائم فيها ومنعه من السقوط أو الانقلاب ضده، ومن أجل ذلك قامت روسيا بتدريب هذه القوات على اقتحام المباني والتحصينات".

الاعتماد عليها في معارك إدلب

ذكرت وسائل إعلام روسية أن هذه التدريبات تمّت بنجاح وهدفت لتدمير تحصينات واقتحام مباني الجماعات الإرهابية، كما وصفتها، والإعداد الجيّد لمعارك إدلب القادمة بحال لم يتم التوافق على التهدئة. وفي هذا الإطار، رأى المقدّم المنشق أحمد العطار أن روسيا ربما تعتمد على القوات الخاصة في معاركها اللاحقة بإدلب في حال استكملتها، وأضاف العطار لأورينت نت "من المعروف أن روسيا أوقفت عملياتها العسكرية في ادلب دون تحديد زمن هذا الوقف، وبالتالي فمن الممكن عودة التصعيد العسكري إلى ادلب كما هو معروف، وبما أن روسيا اكتشفت ضعف ميليشياتها الموالية لها في معارك إدلب وحماة، لذلك اعتمدت مؤخراً على القوات الخاصة السورية والمعروف عنها قوتها وتجهيزها البدني والعسكري". وأتمّ العطار حديثه بقوله، "التدريبات الخاصة لهذه القوات كان يعتمد على فرضيات مماثلة للواقع في مناطق ادلب، مما يؤكد اعتماد روسيا على هذه القوات مستقبلاً بأي عمل عسكري قادم، ورغم عدم وجود القرار الروسي باستكمال عملياتها في ادلب، إلا أنها أعدّت قواتها والقوات المشاركة معها لمثل هذه المعارك".

تفاصيل الصراع بين الميليشيات الروسية والإيرانية في حلب

أورينت نت - حسان كنجو... بعد هدوء نسبي ودعوات في الخفاء لإزاحة الميليشيات الإيرانية من محافظة حلب، عاد التوتر من جديد ليطغى على الشارع الحلبي بعد قيام ميليشيات موالية لروسيا بحشد قواتها استعداداً لضرب الميليشيات الإيرانية في عدة مواقع استراتيجية داخل مدينة حلب، في ظل الصراع المستمر بينها على النفوذ داخل المدينة. وتمكنت الميليشيات الإيرانية من بسط نفوذها على مناطق واسعة في جنوب وشرق حلب انطلاقاً من قاعدتها الرئيسية داخل مطار حلب الدولي ووصولاً إلى منطقة الشيخ نجار الصناعية وقرى في ريف حلب الشمالي، وقد فرضت في تلك المناطق قوانين خاصة بها وأخضعتها بشكل كامل لنفوذها ومنعت أي سلطة أخرى تابعة لنظام أسد أو الاحتلال الروسي من دخولها.

مقتل قياديين في ميليشيا بري

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "التوتر عاد قبل أيام وبشكل أقوى من سابق عهده بعد العثور على قياديين في ميليشيا "آل بري" مقتولين ومرميين على أطراف حي المرجة بمدينة حلب بعد يوم واحد فقط من اختطافهما على يد مجهولين في حي العرقوب حيث بدت على أجسادهما آثار تعذيب شديد"، مشيرة إلى أن القتل تم بواسطة رصاصة في الرأس تم إطلاقها من مسافة قريبة من مسدس عيار 9 مم. وأضافت المصادر أن القياديين هما رائد الديري وعمار جاموس وهما يقودان مجموعتي (مشاة) في ميليشيا آل بري، حيث وبحسب المعلومات الأولية فإن سيارة فان يستقلها مسلحون ملثمون اختطفت القياديين من حي العرقوب بحلب، فيما ذكرت رواية ثانية أن الاثنين ذهبا في مهمة خاصة ولم يعودا لحين العثور عليهما"، لافتة إلى أنه في حال صحت الرواية الأخيرة فإن ذلك يعني بأن ميليشا آل بري بدأت بتصفية قادتها وفق تعليمات محددة أو أن الميليشيات الإيرانية تمكنت من اختراقها.

الميليشيات تنادي بالثأر وتحشد

وعلى إثر ذلك زجت ميليشيا "آل بري" بأعداد كبيرة من قواتها على محور مطار حلب الدولي وسط استقدام معدات ثقيلة ومدافع متوسطة وبعيدة المدى، وقد قال شهود عيان من داخل "مخيم النيرب" في حديث لـ "أورينت نت"، إن "العتاد والقوات التي وصلت إلى محيط المخيم ومطار حلب الدولي ضمت نحو ألفي عنصر مدججين بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة ابتداءً من بندقية (الكلاشينكوف) وصولاً إلى مدافع الهاون ورشاشات الـ 23 والـ 14.5 (دوشكا). وذكرت المصادر أن ميليشيا (آل بري) اتهمت وبشكل مباشر ميليشيات إيران وعلى رأسها (حركة النجباء) الشيعية بقتل قيادييها متوعدة إياهم بالموت (عن بكرة أبيهم)، فيما أرسلت تعزيزات كتلك التي أرسلتها إلى مطار حلب الدولي إلى نقاط الفصل بين مناطقها ومناطق الميليشيات على أطراف حي الحيدرية وبعيدين ومحيط منطقة (العويجة) باتجاه سجن حلب المركزي. الجدير بالذكر أن ميليشيات آل بري والباقر وميليشيات أخرى مكونة من بعض العشائر في حلب، سبق أن طالبت الجانب الروسي بطرد الميليشيات الإيرانية من محافظة حلب بالكامل وليس من المدينة فقط، مبررة طلبها إلى أنه من غير المعقول بقاء (أجانب) في المدينة، وأنه لا داعي لوجودهم أصلاً بعد السيطرة على المدينة وقد طرح الطلب خلال اجتماع بين ضباط روس وممثلين عن الميليشيات في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة شرطة الاحتلال الروسي.

19 ألف قتيل في سوريا حصيلة أربعة سنوات من التدخل الروسي

جنوبية.....تطوي روسيا مع نهاية شهر أيلول عامها الرابع في سوريا، بعد التدخل العسكري لصالح نظام الأسد. تدخلٌ كانت نتيجته تدمير البنية التحتية وإزهاق أرواح مدنيين، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة الخسائر البشرية منذ بداية التدخل العسكري الروسي، فوصلت إلى 19018 قتيل منذ الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2019: بينهم 8289 مواطن مدني، تشكل نسبة الأطفال بينهم الذين هم دون سن الثامنة عشر 1997 طفلاً. في حين جاءت خسائر التنظميات المسلحة الثانية في الترتيب: 5244 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و5485 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

واشنطن تطالب بإطلاق 128 ألف معتقل من السجون السورية

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»... طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة النظام السوري بـ«الإفراج عن المعتقلين» بطريقة «تعسفية» في سوريا، مقدرةً عددهم بـ 128 ألف سجين. وأعلنت كيلي كرافت خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن المخصص للنزاع السوري أن «حوالى 128 ألف سوري لا يزالون قيد الاحتجاز التعسفي. هذه الممارسة غير مقبولة وعلى نظام الأسد إطلاقهم». ودعت كذلك إلى السماح للمراقبين الدوليين بالدخول إلى السجون في سوريا. ومنذ بدء النزاع عام 2011، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من عفو عن السجناء، خصوصاً عامي 2014 وفي 2018، وفي منتصف سبتمبر (أيلول)، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. من جهة أخرى، وخلال الاجتماع في الأمم المتحدة، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إلى أن «القضاء على الإرهابيين في إدلب (شمال غرب) يجب أن يتواصل مع مراعاة سلامة المدنيين لأقصى درجة». وأضاف: «حان الوقت لتشجيع وليس عرقلة عودة سوريا إلى العائلة العربية». وخلال الاجتماع أيضاً، رحّب جميع أعضاء مجلس الأمن بتشكيل اللجنة الدستورية التي تضم أعضاء من المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد عامين من المفاوضات. واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أن تشكيل اللجنة يمثل «أول اتفاق سياسي كبير بين الحكومة والمعارضة» وأن «تعديل الدستور سيسمح «بتأسيس عقد اجتماعي جديد يساعد في ترميم بلد محطم». ومن المقرر عقد أول اجتماع لأعضاء اللجنة الـ150 في 30 أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف.

بيدرسن يدفع نحو منتدى إقليمي ـ دولي موسع يدعم المحادثات السورية

حث على التعاون بين «ضامني آستانة» و«المجموعة المصغرة»

الشرق الاوسط....نيويورك: علي بردى - موسكو: رائد جبر.. دفع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن في اتجاه إنشاء منتدى دولي - إقليمي جديد يوفر الدعم للعملية السياسية التي يمكن أن تبدأ مع انعقاد اللجنة الدستورية الوليدة في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في جنيف، ولا سيما أنه تلقى الكثير من الإشادات لنجاحه في إحداث اختراق أول نحو إجراء محادثات سورية - سورية ذات مغزى يمكن أن تفضي إلى إنهاء ثماني سنوات من الحرب الطاحنة في البلاد. ويعمل بيدرسن على دعوة ممثلي الدول في المجموعة المصغرة لسوريا، أي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن فضلاً عن ممثلي عملية آستانة، أي روسيا وتركيا وإيران، إلى افتتاح المحادثات بين أعضاء اللجنة الدستورية، أملاً في أن يتمكن من تشكيل منتدى جديد يضم كل هذه الدول لدعم العملية السياسية السورية - السورية. وأبلغ بيدرسن أعضاء مجلس الأمن في نيويورك أنه «يعتزم في غضون شهر، في 30 أكتوبر 2019 عقد اجتماع للأعضاء الـ150 من الرجال والنساء السوريين لإطلاق اللجنة الدستورية الجامعة التي تتمتع بالصدقية والتوازن بقيادة سوريا وبملكية سوريا، بتيسير من الأمم المتحدة في جنيف»، معتبراً أنها ستكون «علامة أمل للشعب السوري الذي طالت معاناته». ورأى أن التوافق عليها يمثل «أول اتفاق سياسي ملموس بين الحكومة والمعارضة للبدء في تنفيذ جانب رئيسي من قرار مجلس الأمن الرقم 2254» من أجل «وضع جدول زمني وعملية لدستور جديد»، ملاحظاً أن اللجنة «تلزم مرشحيها الجلوس سوية في حوار وجهاً لوجه والتفاوض، وفي الوقت ذاته تفتح المجال للمجتمع المدني» للمساهمة في «الترتيبات الدستورية الجديدة لسوريا - والتوصل إلى عقد اجتماعي جديد يساعد في إصلاح بلد محطم». وأكد أن «اغتنام هذه الفرصة لن يكون سهلاً»، لأن «سوريا لا تزال في أخطر أزمة، بسبب استمرار العنف والإرهاب، وانتشار خمسة جيوش دولية على أراضيها»، فضلاً عن «المعاناة والانتهاكات المروعة، والمجتمع المنقسم بعمق، والشعور باليأس بين الناس داخل البلاد وخارجها». وإذ عدد ما تضمنته ورقة المعايير والمرجعيات التي أصدرت قبل أيام، شدد على أن الأطراف «التزمت بالعمل على وجه السرعة وبشكل مستمر لتحقيق نتائج وتقدم متواصل، من دون تدخل أجنبي أو مواعيد نهائية خارجية - وأيضاً من دون شروط مسبقة أو إصرار على اتفاق على نقطة واحدة قبل البدء في مناقشة نقطة أخرى». ولفت إلى أنه «مدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن للجنة الدستورية وحدها حل النزاع»، مؤكداً أنه سيسعى إلى «معالجة الأزمة بشكل أكثر شمولاً طبقاً للقرار 2254». ونبه إلى أن العنف «لا يزال مستمراً» في إدلب وأجزاء أخرى من سوريا، بينما «تواصل الجماعات الإرهابية (...) انتشارها في المجتمعات السورية». وأشار أيضاً إلى أن «المواجهات العنيفة بين اللاعبين الدوليين لا تزال تتكرر داخل سوريا وعبر حدودها الدولية»، مما يعني أن «شبح الحريق الإقليمي الأوسع لا يزال يلوح في الأفق». وطالب بـ«وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني»، لأنه «لا يوجد حل عسكري». وتحدث عن «عشرات الآلاف المحتجزين والمختطفين والمفقودين»، ناشداً «العمل من أجل إطلاقهم»، وخصوصاً النساء والأطفال. ورأى أن «هناك حاجة إلى خطوات ذات معنى لإقامة بيئة للاجئين والنازحين تتيح العودة بصورة آمنة وطوعية وبطريقة كريمة». وحض الجميع على «اغتنام الفرصة واتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة». ودعا إلى إجراء «حوار دولي حقيقي وتعاون لدعم عملية جنيف» عبر اتخاذ «خطوات ملموسة يمكن أن تكون متبادلة»، فضلاً عن «بناء الثقة بين السوريين (...) والمجتمع الدولي أيضاً». وقال: «يجب أن يكون الشعب السوري قادراً على المشاركة في انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة تمشياً مع القرار 2254». ورحبت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت بإعلان إنشاء اللجنة الدستورية باعتباره «خطوة تاريخية»، آملة في التوصل إلى «دستور يعكس تطلعات جميع السوريين، داخل البلاد وخارجها». وإذ شكرت للمبعوث الخاص جهوده، وجهت الشكر أيضاً إلى «شركائنا في المجموعة المصغرة - مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة - وكذلك تركيا وروسيا لمساعدتنا في اتخاذ هذه الخطوة المشجعة». وأكدت أنه «إذا كان هناك طرف واحد فشل دائماً في التصرف بحسن نية، فهو إيران»، لأنها «مسؤولة عن الكثير من المذابح في سوريا - وفي معظم الصراعات اليوم في الشرق الأوسط». ونبهت إلى أنه «يجب ألا يستخدم نظام الأسد وحلفاؤه إطلاق اللجنة الدستورية كذريعة لوقف العملية السياسية»، مطالبة بـ«وقف العنف في إدلب فوراً ومن دون قيد أو شرط». وكان بيدرسن أعرب عن تطلعه لإقامة «تعاون أوثق» بين أطراف «صيغة آستانة» وبلدان «المجموعة المصغرة» بشأن التسوية السورية. وأكد في حديث لوكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية أن إطلاق نشاط اللجنة الدستورية يشكّل نقطة تحول مهمة لدفع التسوية في سوريا، لكنه أعرب عن «قلق جدي» بسبب وجود خمسة جيوش أجنبية على الأرض السورية، ورأى في ذلك «تهديداً واضحاً لسيادة ووحدة أراضي سوريا». وأكد بيدرسن أنه متفائل بسبب التطور المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن الخطوة المطلوبة من الأطراف المعنية بالشأن السوري حالياً هي تعزيز التعاون فيما بينها. وقال إن كلا من «ثلاثية آستانة» (روسيا، وإيران، وتركيا) و«المجموعة المصغرة» المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، إضافة إلى مجلس الأمن الدولي، قد أبدت تأييدها للجنة الدستورية السورية المشكلة حديثاً، ما يعني أن «لدينا إجماعاً دولياً، وهي (اللجنة) تحظى بدعم كامل من جميع أعضاء مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن المشاورات التي أجراها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الأطراف المختلفة دلّت «بكل وضوح على تأييد إطلاق اللجنة الدستورية». وأضاف أن هذه الأجواء تدفع إلى الأمل بشأن تعزيز التعاون بين «المجموعة المصغرة» و«مجموعة آستانة».

موسكو وطهران تفتحان «ممراً تجارياً» بين بغداد ودمشق

السعودية ترفض «التدخل السافر» لإيران في سوريا... وأميركا متمسكة بـ«عزل نظام الأسد»

بغداد - نيويورك- لندن: «الشرق الأوسط».. أعادت السلطات العراقية والسورية، بدعم روسي وإيراني، فتح المعبر الاستراتيجي في البوكمال على الحدود بين البلدين، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب الحرب ضد تنظيم «داعش». وعبرت، أمس، أولى الشاحنات من هذا المنفذ الذي يعتبر الوحيد الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية مع العراق. وحسب مراقبين، فإن فتح معبر البوكمال - القائم، مع بدء التدخل العسكري الروسي عامه الخامس، اليوم، يدل على إعادة فرض الحدود التي كان «داعش» أزالها من جهة، وتمسك طهران بدعم موسكو بطريق برية تربطها ببغداد ودمشق وبيروت من جهة ثانية. على صعيد آخر، رحب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، خلال اجتماع عقد أمس بحضور المبعوث الأممي غير بيدرسن، بالتوصل إلى اتفاق لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، وقرب أبدء عمالها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254. وشدد على وجوب أن تعي إيران أن «سوريا دولة عربية، ومكانها الطبيعي هو بين أشقائها العرب»، مطالباً بوقف «تدخلها السافر» في سوريا. من جهته، أكد ممثل أميركا للملف السوري السفير جيمس جيفري، خلال الجلسة، أن واشنطن «ستواصل حث جامعة الدول العربية على التصدي لأي جهود لإعادة نظام (الرئيس بشار) الأسد إلى الجامعة قبل الوفاء بالمعايير المحددة في القرار 2254».

رعاية روسية ـ إيرانية لفتح «ممر استراتيجي» بين سوريا والعراق

تشغيل معبر القائم ـ البوكمال بعد خمس سنوات من إقفاله

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.... مع دخول التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا عامه الخامس، أعادت دمشق وبغداد فتح معبر القائم - البوكمال على الحدود السورية - العراقية في خطوة تدل على إعادة فرض الحدود التي كان «داعش» أزالها من جهة، وتمسك طهران بدعم موسكو بطريق برية تربطها ببغداد ودمشق وبيروت من جهة ثانية، و«الالتفاف» على جهود واشنطن لقطع الطريق بين طهران ودمشق من جهة ثالثة. وعبرت أمس أولى الشاحنات من المنفذ الوحيد الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية على حدود العراق، ذلك أن المعبرين الآخرين يقع أحدهما سيطرة القوات الأميركية في شكل مباشر، والآخر تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، الحليفة لواشنطن. وفي عام 2014، وبعد سيطرته على ثلث مساحة العراق ونصف مساحة سوريا، بدأ «داعش» رسم حدود مناطقه عبر إزالة الحدود وتأسيس «ولايات» تقع على جانبها. لكن التدخل الروسي قلب الموازين في سوريا، في حين غيّر التحالف الدولي بقيادة أميركا المعادلات غرب العراق إلى أن انتهى قبل أسابيع «داعش» جغرافياً، وبقيت خلاياه النائمة تجول في المناطق الصحراوية. وفي منتصف 2015، كانت قوات الحكومة السورية تسيطر فقط على نحو 15 في المائة من البلاد، وعلى البوابات الحدودية مع لبنان، مقابل سيطرة «داعش» وفصائل المعارضة وقوات كردية على باقي البلاد، ومعظم البوابات الـ19 مع العراق وتركيا والأردن، وخط الفصل مع إسرائيل. واذ رفعت دمشق، بفضل دعم موسكو وطهران، خلال السنوات الأربع مناطق السيطرة إلى نحو 65 في المائة من مساحة البلاد البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، فإنها رفعت أيضاً حصتها على البوابات الحدودية. وبين 19 بوابة حدودية، تسيطر دمشق على 5 مع لبنان، ومعبر مع الأردن، وآخر مع العراق، ومعبرين مع تركيا مقفلين من طرف أنقرة. وهنا تفاصيل السيطرة:

- الأردن

- نصيب - جابر: سيطرت الفصائل المعارضة عليه في أبريل (نيسان) 2015، لكن قوات الحكومة استعادته في يوليو (تموز) الماضي.

- الرمثا - درعا: استعادته دمشق قبل السيطرة على نصيب - جابر، بعدما فقدت السيطرة عليه منذ عام 2013.

- تركيا

- كسب: تحت سيطرة دمشق من طرف اللاذقية، لكنه مقفل من الجانب التركي بعد معارك في 2014.

- باب الهوى: تحت سيطرة إدارة مدنية تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على معظم إدلب.

- باب السلامة: تابع لمنطقة أعزاز في محافظة حلب ويقع تحت سيطرة فصائل «درع الفرات» التي تدعمها أنقرة.

- جرابلس: يتبع لحلب ويقع تحت سيطرة فصائل «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي.

- تل أبيض: تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، ضمن «قوات سوريا الديمقراطية» التي طردت «داعش» في 2015. وتريد تركيا خروج «الوحدات» منه ضمن اتفاق مع واشنطن لإقامة «منطقة أمنة». ووافقت واشنطن على البدء بـ«آلية أمنية» تمتد من تل أبيض إلى رأس العين.

- عين العرب (كوباني)، شمال حلب: تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب»، وهو مغلق رسمياً. تقع قربه قاعدة عسكرية أميركية. ولا تزال واشنطن طلب أنقرة ضمه إلى «المنطقة الآمنة».

- رأس العين: في صيف عام 2013، تم طرد «داعش» من قبل المقاتلين الأكراد. ووافقت واشنطن على آلية أمنية مع أنقرة تتضمن إخراج «الوحدات» وسحب السلاح الثقيل.

- القامشلي - نصيبين: يقع في الحسكة ولا يزال تحت سيطرة قوات الحكومة، لكنه مقفل من السلطات التركية.

- عين ديوار، في الحسكة: وهو تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، وتتم الإفادة من معبر زاخو للعبور إلى كردستان العراق.

- العراق

- اليعربية - الربيعة: يقع في محافظة الحسكة، ويربطها مع العراق، وهو تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية».

- البوكمال - القائم: تحت سيطرة قوات الحكومة والميليشيات الإيرانية. وقام قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني بزيارته. ووسعت إيران من سيطرتها على المنطقة. وسربت إسرائيل صوراً لـ«قواعد إيرانية» فيها قبل حصول «غارات غامضة» يعتقد أنها إسرائيلية.

- التنف - الوليد: تسيطر عليه قوات التحالف بقيادة أميركية، مع فصائل معارضة تدعمها، منذ طرد تنظيم «داعش». وتقع قربه قاعدة التنف. أعلنت واشنطن لن تنسحب منه أو من مناطق شرق سوريا، ما لم تخرج إيران وميلشياتها من سوريا. والسيطرة عليه رمت إلى قطع طريق طهران - بغداد - دمشق - بيروت، بحسب تصور واشنطن.

- لبنان

تقع بين سوريا ولبنان خمسة معابر، جميعها تحت سيطرة الحكومة السورية، وهي: جديدة يابوس - المصنع، والدبوسية - العبودية، وجوسية - القاع، وتلكلخ - البقيعة، وطرطوس - العريضة. وتوجد على طول الحدود معابر كثيرة غير شرعية، معظمها في مناطق جبلية وعرة، بحسب تقرير سابق لوكالة الصحافة الفرنسية.

- إسرائيل

ليست هناك معابر بين البلدين، لكن فصائل كانت تسيطر على القنيطرة، غير أن قوات الحكومة عادت إليها بدعم روسي في بداية 2018. وأعاد الجيش الروسي العمل باتفاق فك الاشتباك في الجولان، ونشرت الشرطة الروسية «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف). وقد يستخدم معبر مؤقت في القنيطرة لعبور سوريين من الجولان المحتل إلى دمشق.

- موانئ ومطارات

الجزء المتبقي من حدود سوريا، مفتوح على البحر المتوسط حيث تسيطر دمشق عليه. وتقيم روسيا قاعدة بحرية في ميناء طرطوس، وقاعدة جوية في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية. وتسيطر الحكومة على مطارات دمشق وحلب واللاذقية، إضافة إلى مطار القامشلي في مناطق الأكراد شرق نهر الفرات. لكن التحالف الدولي أقام عدداً من القواعد العسكرية التي تسمح له باستخدامها لأغراض هبوط وإقلاع وإقامة طائرات مروحية وشاحنة شرق نهر الفرات.

- الطرق الرئيسية

تمتد طريق «إم 5» 450 كلم من نصيب على حدود الأردن إلى باب الهوى على حدود تركيا، ويربط أوروبا عبر تركيا بالخليج عبر الأردن. وتتقاطع مع طريق «إم 4» بين اللاذقية وحلب. وتم ربطها بطريق ممتدة من حلب إلى دير الزور والعراق، وإذا تم تشغيل طريق بيروت أو طرابلس بنصيب، يكون الربط بين المتوسط والعراق والخليج قد تم عبر البوابة السورية. بدأ التحول في نهاية 2016، عندما سيطرت قوات الحكومة على شرق حلب؛ إذ إن الفصائل ركزت منذ عام 2011 على قطع أجزاء من الطريق في محافظتي دمشق وحمص، قبل أن تسيطر على أجزاء رئيسية منها في العام التالي. وتمكنت قوات الحكومة بداية العام الماضي، بدعم روسي، من استعادة كل الأحياء الخارجة عن سيطرتها في جنوب العاصمة، وطرد الفصائل المعارضة من غوطة دمشق، ومن مدن عدة في محافظة حمص (وسط)، تقع جميعها على الطريق الرئيسية بين نصيب والشمال والشمال الغربي. كان نحو 30 كلم من الطريق يمر في مناطق في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، وقسم مشابه في ريف حمص، لكن في مايو (أيار) العام الماضي أعلنت دمشق تشغيل القسم الواقع في ريف حمص ثم ترميم القسم الآخر في حرستا شرق دمشق. وتسلك قوات دمشق طريقاً بديلة بين حمص وحلب بسبب استمرار غلق طريق «إم 5». وتحول سيطرة فصائل على منطقة إدلب وريفها دون السيطرة على تواصل طريقي «إم 4» و«إم 5». وكانت موسكو تمسكت مع أنقرة بأن يتضمن اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر (أيلول) العام الماضي بإعادة فتح الطريقين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ولا يزال الجانب الروسي يضغط على الجانب التركي لتنفيذ وتشغيل الطريقين الرئيسيتين. وهناك فكرة تسيير دوريات روسية - تركية لحمايته. وأبدت أنقرة خلال مفاوضات مع موسكو اهتمامها بتشغيل حلب - اعزاز (في سوريا) - غازي عيناب (التركية). كما أن الجانب التركي أبدى اهتماماً خلال مفاوضات مع الأميركيين بإقامة «منطقة أمنية» شمال طريق «إم 5» بين حلب والحسكة. ويعتقد أن الصراع على البوابات الحدودية والطريق الرئيسية سيكون أساسياً في المرحلة المقبلة لدى الحديث عن إعمار سوريا والتنافس الجيوسياسي الإقليمي؛ إذ قصفت إسرائيل مواقع إيران في البوكمال مرات عدة، في حين بدت طهران متمسكة بالسيطرة على الطريق البرية لاستمرار دعم حلفائها في سوريا وتصدير بضائع إلى الأسواق المجاورة.

الصنمين على صفيح ساخن وتوتر بين «فصائل التسوية» وقوات النظام

الشرق الاوسط...درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... تستفيق مدينة الصنمين شمال درعا بين الحين والآخر على وقع اشتباكات وتوتر أمني وقلق بين المدنيين من مصير المدينة المجهول والأنباء المتضاربة عن نية اقتحامها من قبل قوات النظام السوري، بعد هجمات عدة تعرضت لها مواقع قوات النظام في المدينة، وراح ضحيتها عدد من عناصر قوات النظام، بعد أن أبرمت فصائل المعارضة في المدينة اتفاق التسوية منذ أكثر من عام. وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المدينة شهدت فجر يوم الجمعة الماضي 27 سبتمبر (أيلول) 2019 اشتباكات، وإن المواجهات اندلعت بين مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «ثوار الصنمين» واللجان الشعبية التابعة لقوات النظام السوري في المدينة، واستهدفت حواجز تابعة للجان الشعبية في المدينة على طريق بلدة قيطة، وحاجز السوق في المدينة، ومبنى المجمع الطبي الذي تتمركز فيه قوات النظام، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، واحتراق عدد من المنازل في الحي الجنوبي من المدينة، ما دفع الأخيرة إلى استقدام تعزيزات عسكرية إلى مدينة الصنمين، مؤلفة من دبابات وعربات عسكرية قادمة من الفرقة التاسعة المحاذية للمدينة إلى أماكن تمركز قوات النظام في الصنمين. وأشارت المصادر إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت بعد مقتل أحد عناصر «مجموعة ثوار الصنمين واتهام اللجان الشعبية في المدينة بالتعرض له وقتله»، في حين أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة حالة من المواجهات العسكرية منذ دخولها اتفاق التسوية؛ حيث إن المدينة تشهد منذ منتصف شهر مايو (أيار) 2019 حالة من التوتر، واستهدافا لقوات النظام، وتتركز الهجمات على فرع الأمن الجنائي في المدينة واللجان الشعبية، كما نفذت حينها قوات النظام السوري حصاراً جزئياً على المدينة استمر لأكثر من عشرة أيام منعت خلالها الدخول والخروج من المدينة إلا بعد تفتيش دقيق، مع منع دخول المواد الغذائية، وانتشار أمني مكثف في شوارع المدينة، عقب حملة لاعتقال القيادي السابق في المعارضة وليد الزهرة (المسؤول الحالي عن حركة ثوار الصنمين)، لتطال شقيقه أغيد وابن عمه، بذريعة وجود ادعاء شخصي بحقه، ما أدى إلى استياء سكان الحي، وحدوث صدام مع الدورية وتبادل إطلاق النار، الذي أسفر عن مقتل عناصر من قوات النظام في المدينة، ومنذ ذلك الحين تشهد المدينة حالة من التوتر والانفلات الأمني والاستهداف المتكرر لقوات النظام في المدينة. وأوضحت مصادر مطلعة في درعا أن مجموعة ثوار الصنمين تحاول الضغط على قوات النظام من أجل الإفراج عن شقيق القيادي السابق في المعارضة، وليد الزهرة وابن عمه، اللذين اعتقلا في شهر مايو الماضي، بعملية مداهمة راح ضحيتها عناصر للنظام، في حين تدخل سابقاً الجانب الروسي الراعي لاتفاق التسوية جنوب سوريا واستطاع فك الحصار عن المدينة بعد طلب من اللجنة المركزية للتفاوض في مدينة درعا، وسعى الروس لإنهاء حالة التوتر في الصنمين، لكن وليد الزهرة رفض الاتفاق إلى حين الإفراج عن شقيقه وابن عمه، معتبراً أن قوات النظام خرقت اتفاق التسوية المبروم في المنطقة ومارست حالات اعتقال متكررة، وتلاها عدة هجمات وحوادث انفلات أمني في المدينة، تسببت في زيادة التوتر بين فصائل المعارضة سابقاً وقوات النظام. أما المدينة فتعيش الآن حالة من التوتر الأمني وتشديد القبضة الأمنية، ومنع الدخول والخروج من المدينة إلا للطلاب والموظفين، واستمرار الاحتقان بين عناصر فصائل التسوية الممثلة بمجموعة ثوار الصنمين، واللجان الشعبية الموالية للنظام والتي تشكلت من أبناء المنطقة، وخاصة بعد المواجهات الأخيرة بين الطرفين، التي سقط خلالها قتلى من قوات النظام وخطف آخرون.

خطط تركية لمناطق سكنية بتكلفة 27 مليار دولار في «المنطقة الأمنة»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت وزارة الدفاع التركية أن سلاح الجو التابع للجيش أسقط طائرة مسيرة مجهولة انتهكت المجال الجوي في منطقة عملية «درع الفرات» وولاية كليس الحدودية مع سوريا 6 مرات، في وقت ظهرت تقارير عن خطة تركية لمنطقة عمرانية بتكلفة 27 مليار دولار أميركي في المنطقة الآمنة شمال سوريا. وذكرت الوزارة، في بيان، أن استهداف الطائرة المسيرة، التي تعذر تحديد هويتها وطرازها، تم من قبل طائرتي «إف 16» أقلعتا من قاعدة «إنجرليك» بولاية «أضنة» (جنوب تركيا) ظهر أمس الاثنين. وأضاف البيان أن قوات الدرك في ولاية كليس عثرت على حطام الطائرة المستهدفة بين قاعدة «تشلدر أوبا» ومركز «بشيرية» للإقامة المؤقتة. وفي بيان آخر، قالت وزارة الدفاع التركية إن قوات الدرك ألقت القبض على اثنين من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية أثناء محاولتهما التسلل عبر الحدود مع سوريا لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلاد. وتسعى تركيا من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة إلى إنشاء منطقة آمنة في عمق الأراضي السورية لإبعاد الوحدات الكردية (القوام الرئيسي لتحالف قوات سوريا الديمقراطية المعروف بقسد) عن حدودها وإخلاء منطقة شرق الفرات منهم، إلا أن هناك تباينات في المواقف بين أنقرة وواشنطن بشأن عمق المنطقة وعرضها. وتتداول وسائل الإعلام التركية في الأيام الأخيرة معلومات بشأن المخطط التركي للمنطقة الآمنة التي ترغب تركيا في أن تكون بعمق 32 كيلومترا وعرض 480 كيلومترا. ونشرت قناة «تي آر تي خبر» الرسمية صورا لمخططات عمرانية، ونماذج لمدن وقرى في شمال وشرق سوريا، من المفترض أن يتم فيها توطين اللاجئين السوريين، التي قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنها يمكن أن تستوعب ما بين 2 و3 ملايين لاجئ. وبحسب المشروع التركي، الذي قدر التكلفة بـ27 مليار دولار، سيتم إنشاء مناطق سكنية لتوطين مليون لاجئ سوري في مناطق سكنية، حيث تتضمن الخطة بناء 10 بلدات تتسع الواحدة منها لـ30 ألف شخص، و140 قرية تتسع كل منها لـ5 آلاف شخص، على أن تضم كل قرية، ألف منزل يتألف من 4 غرف بمساحة 100 متر مربع، ويضم كل منزل حظيرته الخاصة، إضافة إلى مسجدين في كل قرية، ومدرستين ومركز شبابي وصالة رياضية. أما البلدات فستضم 6 آلاف منزل مؤلفة من 3 أو 4 غرف بمساحة 100 متر مربع في المتوسط، وتحتوي البلدة الواحدة على مسجد في مركزها ومساجد أخرى موزعة على الأحياء، وعدد من المدارس والصالات الرياضية ومرافق اجتماعية. كان الرئيس التركي كشف عن بعض ملامح هذا المخطط في تصريحات الشهر الماضي قائلا إنه عرض على الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية مخططا للمنطقة الآمنة تتضمن إقامة بيوت بها مزارع لتمكين اللاجئين من الاستقرار والعمل داعيا، المجتمع الدولي لدعم الخطة التركية. ويقول مراقبون إن التقدم في مشروع المنطقة الآمنة رهن بما ستوافق عليه واشنطن التي يبدو حتى الآن أنها تعمل على الشق الأمني من خلال الطلعات الجوية والدوريات المشتركة من خلال مركز العمليات المشتركة مع تركيا لتنسيق إقامة وإدارة المنطقة الآمنة لتلبية احتياجات أنقرة الأمنية «المشروعة». وتؤكد واشنطن، التي لا ترغب في تنفيذ منطقة بالعمق والمساحة التي تطلبها تركيا ولا ترغب أيضا في إنهاء وجود قسد تماما فيها، أن الآلية الأمنية التي تشكل المرحلة الأولى للمنطقة الآمنة تسير بشكل جيد. وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الأسبوع الماضي إن واشنطن مستعدة للحديث في قضايا عدة مع أنقرة، بما فيها عودة اللاجئين، موضحا أن الإدارة الأميركية تعمل مع أنقرة على تفاصيل المنطقة الآمنة من الناحية العسكرية وأنها تحدثت مع أنقرة عن ثلث منطقة شمال شرقي سوريا، وثمة عمق متفاوت مرتبط بتراجع وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة عن الحدود التركية، وسحب الأسلحة الثقيلة، والدوريات والطلعات الجوية الأميركية التركية المشتركة.

حملة على رجال الأعمال لـ«دعم الليرة السورية»

ريف دمشق: «الشرق الأوسط».. في ظل الحملة التي يشنها ضد مسؤولين وكبار رجال الأعمال لـ«مكافحة فساد»، عقد اجتماع في دمشق حضره رجال أعمال موالون للنظام السوري، في محاولة لدفع مبالغ مالية كبيرة بالدولار الأميركي له تنقذه من حالة الإفلاس المالي التي يعاني منها، وسط مؤشرات على تمرد الغالبية العظمى منهم وامتناعهم عن الدفع. الاجتماع الذي عُقِد السبت الماضي في فندق «شيراتون» وضم حاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول، وكلاً من رجال الأعمال سامر الفوز ومحمد حمشو ووسيم القطان والأخوين براء وحسام القاطرجي، إضافة إلى رئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاع، ناقش مبادرة أعلنها رجال أعمال لدعم الليرة السورية التي تدهور سعر صرفها أمام الدولار الأميركي إلى مستوى قياسي لم تشهده عبر التاريخ، إذ وصل قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى 690 ليرة، لكنه تحسن حالياً وبات نحو 635 ليرة، من دون أن ينعكس ذلك على الوضع المعيشي للمواطنين بسبب عدم هبوط الأسعار. اللافت، حسب ما تحدثت مصادر تواجدت في مكان الاجتماع لـ«الشرق الأوسط»، أن المنظمين وقبل بدء الاجتماع، كانوا حريصين على إخلاء القاعة من ممثلي وسائل الإعلام الذين حضروا لتغطية الحدث، ومن ثم إغلاق القاعة ليستمر الاجتماع أكثر من ساعتين وينتهي بعد ذلك من دون أن يدلي أي منهم بأي تصريح. ومع شح المعلومات حول ما تم التوصل إليه خلال الاجتماع المغلق، قالت غرفة تجارة دمشق في صفحتها على «فيسبوك»: «أجمع الحاضرون على وضع مبالغ مالية بالدولار، كل حسب قدرته، على أن يتم دفع المبالغ تباعاً وبسعر تدخلي يحدد كل يوم بهدف زيادة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار»، بينما ذكر موقع «الحقيقة» أنه «تم الإعلان عن أول 10 ملايين دولار قدمها رجل الأعمال سامر الفوز». كما نقل الموقع عن الفوز تأكيده صحة «الرقم المتداول دفعة أولى والبالغ 10 ملايين دولار»، وقوله إن «أحداً لم يصرح بمبلغه رغم محاولاتنا سحب الأرقام منهم»، لكنه أضاف: «الحقيقة الكل (بدو) يدفع، والدولار سوف ينخفض ويصل إلى الـ500 مبدئياً». وتشير كلمات الفوز الأخيرة، حسب خبراء اقتصاديين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك «ضغطا كبيرا من قبل حاكم مصرف سوريا المركزي على رجال الأعمال لإجبارهم على الدفع». الخبراء يرون أن التكتم الشديد على ما حدث داخل الاجتماع «يشير إلى امتناع الكثير من رجال الأعمال عن الدفع»، ويضيف الخبراء: «لو أنهم قبلوا لكانوا أعلنوا كما أعلن الفوز... هم يعتبرون الأمر بمثابة تشليح... سلبطة... رغم أن ثرواتهم الطائلة جمعوها بطرق غير مشروعة وتحت أعين النظام». وفي تلميح إلى أن هذا الاجتماع وما نتج عنه قد لا ينعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام وعلى الوضع المعيشي للناس، يقول الخبراء: «سبق قبل أسبوعين أن تم تداولت صفحات (موالية) أنباء عن إيداع رجال أعمال 6 مليارات دولار في البنوك الحكومية ولم يحدث تحسن كبير لأن الأمر مجرد كلام». ورغم مرور عدة أيام على الاجتماع لم يحدث أي تحسن في سعر صرف الليرة، بينما أكدت صفحات موالية أنه حتى الآن لم يتم تمويل صندوق دعم الليرة السورية من قبل المتبرعين. وبدأت الأنباء عن الحملة التي يشنها النظام ضد مسؤولين وكبار رجال الأعمال بزعم «مكافحة فساد»، بالتداول منتصف أغسطس (آب) الماضي، عندما تحدثت مواقع إلكترونية عن أن الرئيس السوري بشار الأسد، أمر بإجراءات ضد شركات ابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف في سوريا، بما في ذلك حصته في «سيريتل»، أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد، و«السوق الحرة» العاملة في البوابات الحدودية لسوريا. وبات الأمر حديث الشارع الموالي، وإن كان يتم همساً في أماكن العمل أو الأماكن العامة أو الغرف المغلقة، خصوصاً مع تداول مواقع إلكترونية لاحقاً نسخة من قرار للمصرف العقاري السوري تفيد بإيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة «سيريتل»، مستثنياً العمليات المالية التي تتعلق برواتب الموظفين. وتزايد الحديث أكثر عن «حملة مكافحة الفساد» مع الأنباء عن قرار الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لوزير التربية السابق هزوان الوز وزوجته ضمن قائمة ضمت 82 اسماً، أبرزهم معاونه سعيد الخراساني وزوجته، بناء على قضايا فساد قدرت قيمتها بـ350 مليار ليرة سورية.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,688,534

عدد الزوار: 6,908,614

المتواجدون الآن: 105