اليمن ودول الخليج العربي..تجدد القتال في قعطبة الضالع... وتصعيد في الحديدة....مسؤول يمني يحذر من أجهزة تنصت حديثة في حوزة الميليشيات...رؤساء أركان الخليج من الرياض: جاهزون لأي اعتداء تتعرض له السعودية...وزير الطاقة السعودي: أرامكو أظهرت صموداً كبيراً...

تاريخ الإضافة الجمعة 4 تشرين الأول 2019 - 5:15 ص    عدد الزيارات 1827    القسم عربية

        


قادة الحوثيين يغدرون بأتباعهم البسطاء من خارج «السلالة».. يستخدمونهم مقابل الفتات ثم يتركونهم يصارعون الموت مع ذويهم..

صنعاء: «الشرق الأوسط».... توفي المواطن اليمني عبد الرحمن الصبري (50 عاما) في صنعاء قبل يومين وهو من محافظة تعز (جنوب غرب) كمدا على نجله الأوحد الذي قتل وهو في صفوف الميليشيات الحوثية بعد أن استدرجته للقتال معها مقابل راتب بسيط لا يفي بأقل متطلبات الحياة. بدأت الحكاية عندما استقطب أحد المشرفين الحوثيين في صنعاء نجل عبد الرحمن الوحيد البالغ من العمر 18 سنة أو يكاد، ليصبح أحد المنتمين إلى قوات النجدة التابعة للميليشيات التي يقودها القيادي أحمد علي جعفر والملقب «أبو آلاء». لم يشفع لهذا المراهق صغر سنه وعدم خبرته القتالية كما لم يشفع له عند الجماعة المتعطشة للدماء كونه وحيد أبويه من الذكور، لذلك دفعت به مع آخرين كما هو دأبها إلى إحدى جبهات القتال ليعود جثة هامدة بعد أسابيع وفق ما أفاد مقربون من العائلة لـ«الشرق الأوسط». وأوضحت المصادر الخاصة أن الجماعة الحوثية في بداية الأمر، استقطبت الفتى اليافع بجسده النحيل ليكون ضمن ما تسميه «اللجان الشعبية» وهي مكون ميليشياوي خارج التصنيف الرسمي للقوات الحكومية التي أخضعتها الجماعة لها بعد الانقلاب، وذلك قبل أن يتم إلحاقه بقوات النجدة الخاضعة للجماعة ومقرها في حي الحصبة شمال العاصمة صنعاء. بعد مقتل الفتى، لم تكلف الجماعة الحوثية - وفق مقربين من العائلة - نفسها بتقديم أي شيء لأسرته التي تعاني من الفاقة، والمكونة من أب كبير في السن وأم وابنتين صغيرتين، بل شددت على والده عبد الرحمن الصبري ليلتحق بالخدمة في إحدى نقاط التفتيش التابعة للجماعة في أحد شوارع صنعاء مقابل استمرارها في دفع الراتب الضئيل الذي كانت تدفعه لابنه القتيل وهو 30 ألف ريال يمني (ما يعادل 50 دولارا). وبحسب الشهادات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أخبر القادة الحوثيون والد الفتى بأنه إن لم يخدم مع الجماعة فإنها ستخفض المبلغ إلى عشرة آلاف ريال فقط، الأمر الذي دفعه للموافقة حرصا منه على تسخير المبلغ لإطعام زوجته وابنتيه. لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، فبعد شهرين من موافقة عبد الرحمن على الالتحاق بالخدمة في إحدى النقاط التابعة للميليشيات تعرض لحادث مروري من قبل دراجة نارية الأمر الذي أصيب جراءه بكسور متفرقة في جسمه خضع معها لعدد من العمليات الجراحية. قامت الجماعة الحوثية بنقل عبد الرحمن - وفق تفاصيل القصة التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى منزله، وتركته لأوجاعه وفقره وقامت بقطع الراتب الضئيل الذي كانت تدفعه له نهائيا لأنه - بحسب المقربين منه – لا ينتمي للسلالة الحوثية فضلا عن كونه من محافظة تعز التي ينظر الحوثيون إلى أبنائها باستعلاء مقيت. ويقول الشهود على القصة إن الجماعة الحوثية حينما يكون القتيل أو المصاب من عناصرها القادمين من صعدة أو المنتمين سلاليا إلى زعيمها عبد الملك الحوثي، تكون معاملته على نحو مغاير تماما، بخلاف إن كان من رجال القبائل أو ممن تطلق عليهم الجماعة وصف «الزنابيل» وهو وصف تحقيري يقابله وصف «القنديل» من هو من السلالة الحوثية. لم يكلف القيادي الحوثي «أبو آلاء» المعين قائدا لنجدة الجماعة والمنتمي إلى منطقة ضحيان في صعدة، نفسه لكي يمنح عائلة عبد الرحمن حتى سلة غذائية يسدون بها جوعهم، على الأقل، رغم علمه بحكايتهم بل وبعلم واطلاع وزير داخلية الجماعة وعم زعيمها عبد الكريم الحوثي، وفق ما أفادت به المصادر الخاصة لـ«الشرق الأوسط». بعد نحو ثلاثة أشهر من إصابة عبد الرحمن الصبري ولزومه المنزل لم يكن أمامه إلا أن يفارق الحياة كمدا على وضع أسرته وعلى نجله الوحيد الذي قتل وهو لا يزال في مقتبل العمر في خدمة جماعة متوحشة ومتجردة من الإنسانية. وحتى مع وفاته، لم تحرك الميليشيات ساكنا - كما يقول مقربون منه - تجاه أسرته المكونة من زوجته وابنتيه، بل إن صاحب المنزل الذي كانوا يسكنون فيه وهو من أتباع الجماعة الحوثية قام بطرد العائلة دون رحمة بعد يوم من وفاة عائلها. وفيما تعد هذه القصة المأساوية أنموذجا قاتم السواد على سلوك الميليشيات تجاه أتباعها، أفاد أحد المقربين من أسرة عبد الرحمن، بأن أحد فاعلي الخير الذين لا علاقة لهم بالجماعة قام بإيواء الأم والبنتين في بدروم إحدى البنايات على نفقته الشخصية بعد أن وجدهم في العراء دون مأكل أو مشرب أو مسكن. ويؤكد حقوقيون في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية تخصص مليارات الريالات سنويا لمصلحة مؤسستي القتلى والجرحى التابعتين لها، إلا أن أغلب هذه الأموال تذهب إلى جيوب قادة الميليشيات وإلى تشييد المزيد من المقابر، فيما تواجه أسر القتلى ظروفا غاية في الصعوبة. وحذر الحقوقيون الذين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» المواطنين اليمنيين في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة من خطورة الركون إلى شعارات الميليشيات الخادعة التي تستدرجهم بها إلى صفوفها للقتال، لجهة أن مصيرهم سيكون في الأغلب مثل مصير عبد الرحمن الصبري وعائلته المنكوبة. وكانت مصادر مطلعة في صنعاء أفادت بأن الجماعة الحوثية أنشأت دائرة خاصة تتبع رئاسة مجلس الانقلاب مهمتها الإنفاق على أتباع الميليشيات القادمين من صعدة واستئجار المنازل وشراء الأراضي لهم، على حساب بقية أتباع الجماعة من محافظات أخرى مثل تعز وإب وذمار.

تجدد القتال في قعطبة الضالع... وتصعيد في الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط».... تجددت المواجهات العنيفة، الخميس، بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي الانقلابية، من جهة أخرى، في جبهات قعطبة وشخب، شمال وغرب محافظة الضالع، بجنوب البلاد، بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، وعدد من المواقع في مديريات محافظة الحديدة، غرب اليمن، من خلال القصف المستمر على القوات المشتركة من الجيش الوطني، بمختلف الأسلحة، والقرى السكنية والدفع بتعزيزات جديدة، علاوة على زرع المزيد من حقول الألغام والعبوات الناسفة واستحداث نقاط عسكرية للانقلابين جنوب حيس، جنوب الحديدة. وقال مصدر عسكري في الضالع بجنوب البلاد، إن «جبهات شخب وقعطبة، شهدت مواجهات بين الجيش الوطني والانقلابين التي اشتدت حدتها في منطقة الزبيريات، مصحوب بالقصف المتبادل، في حين استهدفت مدفعية الجيش الوطني تجمعات ومواقع عسكرية وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق الفاخر والغشة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بالجانبين». وفي الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري وارتكاب المزيد من الخروقات والانتهاكات اليومية للهدنة الأممية من خلال قصف واستهداف مواقع القوات المشركة في عدد من المناطق في المدينة وريفها الجنوبي، وأبرزها مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس. يأتي ذلك في الوقت الذي زرعت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، عشرات الحقول من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة جنوب مديرية حيس، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية، نقل عنها مركز إعلام قوات الوية العمالقة الحكومية، تأكيدها أن «هذه العملية شملت طرقات عبور المواطنين في القرى والمزارع والطرق الفرعية، منها قرى منطقة عرفان وظمي وسقم، وخطوط الدراجات النارية المتجهة إلى مدينة حيس والخطوط الفرعية المتجهة إلى مدينة الخوخة». وعلى وقع القصف المستمر على مواقع القوات المشتركة في مختلف المناطق بمدينة الحديدة، قال المصدر العسكري، إن «الميليشيات شنت قصفاً عنيفاً، الخميس، على مواقع تتمركز فيها القوات المشتركة شرق مدينة الصالح التابعة لمدينة الحديدة، مستخدمة القذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة». في المقابل، وجّه رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة «بأهمية استمرار الجهود ومضاعفتها والحفاظ على النموذج المتميز الذي قدمته مأرب وأبناؤها ابتداءً من التصدي البطولي والشجاع للانقلاب وتلقين عناصره المتمردة هزيمة قاسية ومذلة، والالتفاف صفاً واحداً لمناصرة إخوانهم في المحافظات الأخرى لاستعادة السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة، واحتضانهم لآلاف النازحين الفارين من بطش الميليشيات الانقلابية». جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي أجراه بالمحافظ، حيث أشاد معين «بالأداء الفاعل لقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب والأجهزة الأمنية والتنفيذية، في تسيير العمل الخدمي والتنموي وتكريس أجواء الاستقرار وترتيب أولوياتها بشكل ناجح ساعد على التسريع بتحقيق النهوض والتعافي من الحرب التدميرية التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، ضمن مخططها التخريبي الذي استهدف اليمن واليمنيين دون استثناء». ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، اطلع رئيس الوزراء من محافظ مأرب على «الأضرار التي خلفتها السيول التي اجتاحت المحافظة مؤخراً، وما تعرضت له مخيمات النازحين من أضرار والإجراءات المتخذة للتعامل معها، بما في ذلك ممتلكات المزارعين والجوانب الأخرى وبخاصة الطرقات، وكذا الحالة الأمنية في المحافظة وإجراءات تعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع، إضافة إلى الجوانب الخدمية المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين اليومية».

بريطانيا تتحدث عن تقدم في العملية السياسية اليمنية لكنها تعتبره «هشاً»

السفير آرون لـ«الشرق الأوسط»: حان وقت وقف الحرب... وواقع حوار جدة أفضل من الإشاعات

الرياض: عبد الهادي حبتور... اعتبر السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون أن العملية السياسية اليمنية شهدت تقدما خلال الأيام الفائتة، إلا أنه وصف هذا التقدم بـ«الهش»، مؤكدا الحاجة إلى تعزيز الخطوات الإيجابية التي يقوم بها جميع الأطراف باتجاه السلام. وتحدث السفير لـ«الشرق الأوسط» عن تقدم في الملف اليمني بعد ما وصفه بـ«أسوأ الحوادث» وهو الهجوم على منشآت نفطية شرقي السعودية والتي أدانتها المملكة المتحدة بأشد العبارات. يقول آرون: «أعتقد أن هناك تقدما حدث بعد أسوأ الحوادث وهو الهجوم على بقيق وخريص، وهي هجمات سيئة جداً وقد أدنا بشدة هذا الهجوم، بعد الهجوم كان هناك بيان الحوثيين بعدم استهداف السعودية، وكان هناك رد فعل على الأرض من السعودية، كذلك هناك بعض الخطوات الإيجابية من الحوثيين وهو الإفراج عن نحو 300 شخص من السجناء والمعتقلين». وأشار آرون إلى أن زيارة مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء ومسقط خلال اليومين الماضيين كانت جيدة، قائلاً «نشعر بالتفاؤل». واعتبر السفير البريطاني لدى اليمن خطوة الحوثيين بوقف الهجوم على السعودية مهمة جداً، وتابع «نحتاج إلى استمرار هذه الخطوات، الحوثيين قلقين نسبياً كما سمعنا، يريدون معرفة ردة فعل السعودية، لتلك الزيارة والاجتماعات معهم في صنعاء ومسقط هو لفهم موقفهم وتشجيعهم على الاستمرار في الخطوات نحو السلام ووقف الحرب». ولفت مايكل آرون إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى مدينة جدة قبل أسبوع ولقاءه الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي كان أمراً مهماً جداً، وأضاف «لا نريد أن يتوقف هذا التقدم رغم أنه تقدم هش، الثقة بين الأطراف ضعيفة وحالياً المبعوث الأممي بمساعدة المجتمع الدولي بما في ذلك المملكة المتحدة نساعد في تعزيز الثقة بين الأطراف وتشجيع أي خطوة إيجابية، الأطراف تفهم أن الوضع على الأرض سيئ جداً، الناس يعانون على الأرض وتبادل الهجمات لا يساعد أي طرف، لذلك حان الوقت للمضي قدماً نحو السلام عبر المبعوث الأممي». وأوضح السفير البريطاني أن القيادات الحوثية تلقت تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأخيرة بشكل إيجابي، وقال «نرى تصريحات من الجانبين تعزز وتساعد التقدم في عملية السلام، وهو أمر إيجابي، لا شك نحتاج إلى تحويل ذلك على أرض الواقع، لكننا لاحظنا أن مستوى التصعيد بين الأطراف انخفض وبهذا التقدم يمكننا المضي قدماً إلى الأمام». وبسؤاله عن آخر تطورات (حوار جدة) بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية والإمارات، أكد آرون أنه تحدث إلى بعض ممثلي الأطراف قائلاً «أعتقد أن الواقع أفضل من الشائعات». وشدد السفير البريطاني على أن الجانبين يريدون اتفاقاً، والسعودية والإمارات كذلك يريدون الوصول إلى اتفاق، وتابع «من مصلحة الجميع الوصول إلى اتفاق، من دون اتفاق الانتقاليين ليس لديهم أي شرعية، ومن دون اتفاق لا يمكن للحكومة الشرعية العودة إلى عدن، رغم أن الخدمات في عدن تعمل لكن الوزراء ليسوا هناك، إذا أراد الانتقاليون الاعتراف بهم من المجتمع الدولي كلاعبين يحتاجون اتفاقا، والسعوديون يلعبون دوراً إيجابياً جداً، وجهود الأمير خالد بن سلمان ممتازة، وقد قال إنه متفائل، وعليه نتوقع اتفاقاً خلال الأسابيع القادمة».

خالد بن سلمان: آن الأوان ليقف اليمنيون صفاً واحداً أمام مشروع الدمار الإيراني

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... رحب الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، بلتهدئة التي أعلنت من اليمن، مشيراً إلى أن "السعودية تنظر لها بإيجابية كون هذا ما تسعى له دوماً، وتأمل أن تطبق بشكل فعلي كما أكد ذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان". وقال: "آن الأوان ليقف اليمنيون، كل اليمنيين، ونحن معهم، صفاً واحداً أمام مشروع الفوضى والفتنة والدمار الإيراني، وأن يقدموا مصلحة وأمن اليمن وسلامة واستقرار وازدهار شعبه الكريم على أي مصالح اخرى. وأكد الأمير خالد بن سلمان، أن حديث النظام الايراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، "هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الإيراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها". وأوضح نائب وزير الدفاع السعودي، في تغريدات على حسابه في "تويتر"، أن "النظام الايراني يسعى وبكل وقاحة لاستغلال اليمن لمصالحه، فمن جهة يلقي باللوم والتهمه على اليمنيين تهرباً من مسؤولية أعماله الإرهابية، ومن جهة اخرى يقللون من قيمة اليمنيين بالحديث نيابة عنهم بأنهم من يسعى للتهدئة في اليمن في اطار حملة التضليل والكذب التي لا تنطلي على أحد". واستعرض الأمير خالد بن سلمان، مقطعاً يوثق إصرار وزير الخارجية الإيراني على تحميل مسؤولية الهجمات على منشآت أرامكو لليمنيين، وقال معلقاً: "ها هو وزير خارجية النظام الايراني، الذي يزعم نظامه حرصه على التهدئة، يحاول الدفاع عن النظام الإيراني عبر تحميل مسؤولية الهجمات على بقيق وخريص لليمنيين بشكل جبان دون أي اعتبار لأمن وسلامة واستقرار اليمن".

مسؤول يمني يحذر من أجهزة تنصت حديثة في حوزة الميليشيات

الشرق الاوسط....جدة: سعيد الأبيض... حذر مسؤول يمني وزراءَ وقيادات عسكرية في الحكومة الشرعية من استخدام الهواتف الجوالة في هذه المرحلة، بعد أن أصبحت تحت طائلة المراقبة والرصد من قبل الميليشيات الانقلابية التي حصلت على أجهزة تنصت وتشويش حديثة من طهران. وقال وليد القديمي، وكيل محافظ الحديدة، لـ«الشرق الأوسط» إن على المسؤولين تجنب الحديث عبر الشبكات المفتوحة تحسباً من رصدها واستهدافهم في حال التعرف على هوياتهم ومواقعهم، مطالباً الحكومة اليمنية بالتدخل السريع وإطلاق شركات اتصالات مستقلة تعمل في المناطق المحررة تقوم بدورها بإنشاء شبكات اتصال وتوزيع شرائح الهواتف الجوالة. وأضاف أن المعلومات الاستخباراتية الواردة من الحديدة تؤكد أن الميليشيات الانقلابية تمكنت من الحصول على أجهزة تنصت وتشويش حديثة من إيران عبر ميناء الحديدة، «وهذه الشحنة وصلت في سفن تجارية، وجرى تجميع القطع في أحد المواقع القريبة من المناطق السكنية داخل المدينة، وبدأ فعلياً استخدامها». ويدير شبكة التنصت والتشويش عدد من الخبراء الإيرانيين الموجودين داخل الحديدة منذ سنوات عدة، بحسب محافظ الحديدة. وقال إن «الميليشيات، وبحسب ما جرى رصده من معلومات، وضعت عدداً من أجهزة التنصت على مركبات مموهة تسير بالقرب من الجبهات الرئيسية، وتقوم برصد ومتابعة المكالمات الواردة من الهواتف للقطاعات العسكرية في تلك المواقع، وهذا يشكل خطراً على سير المعارك وسلامة القيادات العسكرية». ولفت إلى أنه «في تاريخ الأمن القومي أو السياسي للحكومة اليمنية السابقة، لم يسبق حصولها على مثل هذه التقنيات في المراقبة والتشويش التي وصلت إلى ميناء الحديدة وأصبحت واقعاً، تسيطر بها الميليشيات على كل القطاعات والأفراد». وأوضح القديمي أن الحديدة «أصبحت نقطة رئيسية للميليشيات لاستقبال كل قطع الأجهزة الحديثة والأسلحة وتجميعها داخل مناطق سكنية ومن ثم استخدمها بشكل فعال على الجبهات». ويبدو أن الميليشيات أمنت عدم استهداف تلك المواقع داخل المدينة، من الطيران، الذي أرجعه القديمي لأسباب عدة؛ «منها قرب هذه المواقع من المناطق المأهولة بالسكان في أماكن حساسة، إضافة إلى التزام الحكومة وقوات تحالف دعم الشرعية ببنود اتفاق استوكهولم، وهذا أعطى مساحة للميليشيات للاستفادة بشكل أكبر من الميناء». وعن الوضع الراهن في الحديدة، قال القديمي إن «الميليشيات مستمرة في انتهاكاتها في ظل غياب اللجنة المشتركة لمراقبة التهدئة ووقف إطلاق النار في الحديدة، التي جرى الاتفاق عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولم يكن هذا الاتفاق رادعاً لهذه الميليشيات لوقف تجاوزاتها، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول تأخر أداء اللجنة الثلاثية المشتركة لإعادة تنسيق الانتشار». ولم تباشر اللجنة أعمالها حتى اللحظة، إلا إن رئيس لجنة المراقبين الجديد وعد بأن فريقه سيكون جاهزاً خلال الفترة المقبلة لتفعيل دور اللجنة في ضبط ووقف التجاوزات التي من أبرزها دخول المعدات العسكرية، ومنها الزوارق المفخخة التي تهدد بها الميليشيات الممر الدولي وتسعى بها لاستهداف ناقلات النفط والسفن التجارية.

رؤساء أركان الخليج من الرياض: جاهزون لأي اعتداء تتعرض له السعودية

اجتماع استثنائي لقادة جيوش مجلس التعاون على خلفية هجمات أرامكو

اندبندنت ...أيمن الغبيوي .... دان المجتمعون الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية مؤخرا

بعد مضي نحو نصف شهر على الهجوم الذي تعرضت لها " أرامكو السعودية "، أدان في الرياض اليوم، رؤساء أركان جيوش الخليج الاعتداء الذي تعرضت له منشآت النفط السعودي، وأكدوا عقب اجتماع وصفته الرياض بالاستثنائي الجاهزية العسكرية لقوات بلدانهم للتصدي لأي هجمات إرهابية. ووصف البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في العاصمة الرياض الحادثة " بالانتهاك الصارخ لأمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي "، كما شدد المشاركون في الاجتماع على أن " أي اعتداء على أي من دول مجلس التعاون هو اعتداء على كافة الأعضاء " مؤكدين حسب البيان الجاهزية العسكرية لقوات بلدانهم " للدفاع عن المملكة وما تتخذه من إجراءات ". كما دان المجتمعون "الاعتداءات على ناقلات النفط وتهديد حرية الملاحة البحرية، وانتهاك أجواء بعض دول المجلس لتنفيذ الاعتداءات الأخيرة على المملكة". و جاء الاجتماع الذي دعت له الرياض "للتشاور بشأن التهديدات والأوضاع الإقليمية الحالية بهدف تحقيق مزيد من التنسيق العسكري الخليجي المشترك " بحسب البيان .

طائرات إيرانية

وذكرت وزارة الدفاع السعودية في مؤتمر صحافي عقدته عقب تعرض منشآت النفط السعودية بأنه تم " استخدام 25 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ كروز لاستهداف حقلي " خريص وبقيق " شرق السعودية. وبعكس ما تقوله ميليشيا الحوثي اليمنية أنها تقف وراء الهجمات " نفت السعودية في بيانها ادعاءات الحوثي " مؤكدة أن الهجمات جاءت من ناحية الشمال وليس الجنوب ( اليمن ) . وفي مواقع التواصل الاجتماعي تداول مغردون عقب الحادثة بساعات مقطع فيديو " لشخص قام بتوثيق الحادثة من دولة الكويت التي تقع شمال شرقي السعودية "وهو يتحدث عن أن الهجوم يمر من سماء الكويت ". ولم تتوقف منذ 14 من ستمبر (أيلول) أصابع الاتهام المتجه إلى طهران، وهو الأمر الذي رجحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. في تصريحات قال من خلالها " أنه يعتقد أن إيران تقف وراء الهجوم الذي تعرضت له قبلة الاقتصاد العالمي في السعودية "

تهديد سوق الطاقة

هذه الاعتداءات وصفها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان " بالتخريبية " التي تستهدف سوق الطاقة العالمي، مطالبا في تصريحات صحفية " المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر جدية وصرامة لردع ومعاقبة الدول التي تمول الإرهاب". وخلفت الهجمات الإرهابية كما تصفها الرياض أضرارا لحقت بالسوق العالمية، حيث تعطل نصف إنتاج المملكة من الزيت الخام، قبل أن تعلن السعودية عقب الحادثة بأسبوع عن قدرتها على استعادة طاقتها الإنتاجية للزيت الخام والعودة إلى مستوياتها الطبيعية قبل الهجوم .

السعودية تركز على طرح «أرامكو» بعد استعادة كامل إنتاج النفط

موسكو: «الشرق الأوسط»... أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن بلاده تركز حالياً على طرح شركة «أرامكو»، عملاق النفط العالمي السعودي، وإدراجها في البورصة، بعد تمكنها من استعادة كامل إنتاجها في وقت أسرع من المتوقع إثر الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين في المملكة الشهر الماضي. وأوضح الوزير في مؤتمر للطاقة في موسكو، أمس، أن طاقة إنتاج النفط في المملكة الآن تبلغ 11.3 مليون برميل يومياً، مضيفاً أن الهجمات التي قلصت إنتاج أكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف، كانت محاولة لتدمير سمعة السعودية باعتبارها «مورداً موثوقاً وآمناً للنفط يعول عليه». وكانت الهجمات التي استهدفت منشأتي بقيق وخريص النفطيتين في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، ألحقت أضراراً أوقفت 5.7 مليون برميل يومياً من الإنتاج، أو أكثر من خمسة في المائة من معروض النفط العالمي، ما أحدث طفرة في أسعار الخام. واستطاعت السعودية إبقاء الإمدادات إلى العملاء عند مستويات ما قبل الهجمات عن طريق السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض خامات من حقول أخرى. وقال الوزير: «من ناحيتي، لقد تجاوزنا الأمر، طوينا الصفحة ونعد العدة للتحدي الجديد». وأضاف: «كنا جميعاً على قدر التحدي... حققنا استقراراً في طاقة الإنتاج. نحن عند 11.3 مليون برميل يومياً، وما زال لدينا العتاد والأدوات للتغلب على أي تحديات في المستقبل»، مشيراً إلى أهمية إدراج «أرامكو» في البورصة. وأضاف: «نود أن نتأكد من أن الطرح العام الأولي هو الأنجح»، لافتاً إلى أن «المملكة تعمل على تنويع مواردها من الطاقة وإضافة المصادر المتجددة والطاقة النووية».

وزير الطاقة السعودي: أرامكو أظهرت صموداً كبيراً

موسكو: «الشرق الأوسط».... قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن شركة أرامكو عملاق النفط العالمي السعودي، أظهرت صمودا كبيرا، في الأحداث التي لحقت بها مؤخرا. واستعادت أرامكو كامل إنتاجها إلى 11.3 مليون برميل يوميا، في نجاح كبير لاحتواء الأضرار الناتجة عن هجوم على اثنتين من منشآتها النفطية في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، أثر على جزء كبير من إنتاج النفط، محققة تعافيا أسرع مما كان متوقعا. وتسببت هجمات 14 سبتمبر على المنشأتين في قفزة في أسعار النفط وحرائق وأضرار خفضت إنتاج النفط الخام لدى أكبر مُصدّر في العالم للنصف بعد أن أوقفت إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا. وفي بادئ الأمر، دفعت الهجمات أسعار النفط للارتفاع 20 في المائة لكنها سرعان ما تراجعت بعد تعهد المملكة باستعادة الإنتاج سريعا. وأوضح الأمير على هامش مؤتمر للطاقة في موسكو أمس الأربعاء قائلاً: «أنا متأكد من أن جميع عملائنا راضون عن أدائنا». وشاركه في الرأي أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) قائلا: «السعوديون أظهروا للعالم أنهم مصدر يمكن الاعتماد عليه في إمدادات النفط». كان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد أكد بعد الهجمات بيومين، أن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو نهضت «مثل العنقاء من الرماد» بعد الهجوم. وكان يشير إلى هجمات على مرافق أرامكو السعودية في بقيق وخريص، بما في ذلك أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، مما أوقف نصف إنتاج السعودية، بما يعادل خمسة في المائة من الإنتاج العالمي. يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر مطلعة بأن أرامكو تستعد للإعلان رسميا الشهر الجاري عن الطرح العام الأولي لها. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر، أن عملاق النفط السعودي سيعلن خططه في 20 أكتوبر (تشرين الأول) أو قبل ذلك أو بعده. وقال أحد المصادر إن الطرح في سوق الأسهم السعودية قد يتم في نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أنه لم يتم بعد الانتهاء من وضع الجدول الزمني. ولفتت المصادر إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرارات نهائية في هذا الشأن، وأن التوقيت النهائي وغيره من التفاصيل يعتمد على ظروف السوق والطلب من جانب المستثمرين. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في هذا الصدد، نقلا عن مصادر مطلعة، قولها إن السعودية تدرس مضاعفة الحصة التي ستعرضها في طرح عام أولي طال انتظاره لعملاق النفط أرامكو السعودية.



السابق

العراق..بغداد تستيقظ على مئات القتلى والمصابين في أول أيام حظر التجوال وإيران تغلق حدودها مع العراق... والاحتجاجات تمتد لمعظم المدن الجنوبية....احتجاجات ودماء... ماذا يجري في العراق؟....عبد المهدي: نحن اليوم أمام خياري الدولة و اللادولة..... إقالة ألف "فاسد" واتصالات رسمية للتهدئة....العراقيون يتحدون حظر التجول وارتفاع عدد القتلى إلى 31..رويترز تفتح الآفاق حول ما يجري في العراق.. إلى أين تتجه الأمور؟...

التالي

سوريا...مظلوم عبدي يتهم إردوغان بالتخطيط لـ«إجراء تغيير ديموغرافي» شرق الفرات...بوتين يعلن انتهاء «الأعمال القتالية الواسعة» في سوريا....واشنطن قلقة من عملية تركية وشيكة شرق الفرات...أنقرة: جهود المنطقة الآمنة مع واشنطن لا تحقق النتائج المرجوة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,097

عدد الزوار: 6,758,192

المتواجدون الآن: 134