العراق..برلمان العراق يصوت بالإجماع على قانون مفوضية الانتخابات...نحو 20 حالة طعن في ساحة التحرير ببغداد...«عرض قوة» لـ«الحشد» في بغداد والدولة متهمة بـ«التنصل من القتل»...غياب الثقة يقوّض فرص حل الأزمة العراقية...طعن محتجين... وناشطة شابة قتلت بعد خطفها وتعرضها للصعق بالكهرباء...مخاوف من فض اعتصام بغداد بعد نزول «متظاهري الحشد»..

تاريخ الإضافة الجمعة 6 كانون الأول 2019 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1807    القسم عربية

        


برلمان العراق يصوت بالإجماع على قانون مفوضية الانتخابات..

المصدر: دبي - العربية.نت... أفاد مراسل "العربية" بأن البرلمان العراقي صوت، اليوم الخميس، بالإجماع، على قانون مفوضية الانتخابات. ونقل التلفزيون العراقي عن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قوله إن أعضاء مفوضية الانتخابات الجديدة سيكونون من القضاة وسيتم اختيارهم وفق قرعة، مضيفا أن مجلس النواب سيستمر في عقد جلسات مكثفة للانتهاء من قانون الانتخابات الجديد. وقال الحلبوسي إن البرلمان سيصوت الأسبوع المقبل على قانون الانتخابات بعد الاتفاق حوله. وأفاد التلفزيون العراقي، بتصويت مجلس النواب على إحالة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الحالية للتقاعد. ميدانيا، أصيب أحد المتظاهرين بطلق ناري قرب ساحة التحرير في بغداد. وفق ناشطون عراقيون. كما شهدت ساحة التحرير، في العاصمة بغداد توافد حشود بالآلاف لمتابعة مباراة العراق والبحرين. في التفاصيل، أظهر مقطع فيديو مشاهد من ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، بعد أن اكتظت بآلاف المتظاهرين الذين تجمعوا فيها، وفي وسطهم شاشة كبيرة تعرض أحداث المباراة بين الفريقين، في مشهد يؤكد عدم اكتراث المحتجين لما قالوا إنها عمليات طعن نفذها بحقهم "مندسون تابعون للأحزاب" بالسكاكين وفي مناطق مميتة كالصدر والظهر. بدوره، روى طبيب من أحد الكوادر الطبية المتواجدة في الساحة ما حصل، وقال إن المحتجين تعرضوا لطعنات مميتة في منطقتي الصدر والظهر، لافتاً إلى أنه عندما سألهم عن سبب الطعنات أكدوا له أن مجموعة كبيرة مؤلفة من 700 إلى 800 شخص خرقت التظاهرات بهتافات وشعارات، وكل من حاول اعتراضهم لمعرفة هويتهم يتعرض للطعن مباشرة، حيث اختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً. من جهة أخرى، وجه عدد من المتظاهرين والمعتصمين في ساحة التحرير، الخميس، خطابا إلى رجل الدين الشيعي علي السيستاني، تنديدا بدخول مسيرة إلى ساحة التحرير، الخميس، حاملة شعارات باسمه، حيث طالبوه بتكرار تأكيد موقفه السابق الرافض لحمل اسمه أو صوره في ساحات الاحتجاج من قبل أي جهة. كما طالب ناشطون بألا يرفع في الاحتجاجات إلا العلم العراقي فقط. وأكد المتظاهرون في خطاب إلى "أحزاب السلطة جميعاً دون اي استثناء، أنهم واعون بما تخطط له تلك الأحزاب ومستعدين لردهم"، بحسب البيان. إلى ذلك هدد البيان تلك الأحزاب، "بفضح المجموعات المخربة التي نزلت لإثارة الشغب والفوضى داخل الساحات بحملهم السكاكين والأدوات الجارحة والحارقة ومن يقف خلفها في حال استمرت تلك الأعمال".

العراق.. سقوط قذيفتي مورتر داخل قاعدة بلد الجوية

المصدر: العربية.نت ووكالات... قال مصدران عسكريان عراقيان إن قذيفتي مورتر سقطتا داخل قاعدة بلد الجوية في العراق الخميس. وأضاف المصدران أنه لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في الهجوم. من جانبها، أكدت خلية الإعلام الأمني سقوط صاروخين كاتيوشا على قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين دون خسائر بشرية أو مادية. وتستضيف قاعدة بلد قوات أميركية ومتعاقدين وتقع على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من بغداد. وسقطت خمسة صواريخ يوم الثلاثاء على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية في محافظة الأنبار بغرب العراق دون سقوط ضحايا. وتقول مصادر أمنية إن الهجمات الصاروخية غير المباشرة تعد شيئا شائعا في العراق، وغالبا ما تنسب إلى المليشيات المدعومة من إيران.

مراسلنا: نحو 20 حالة طعن في ساحة التحرير ببغداد

المصدر: RT... أفاد مراسلنا في العراق اليوم الخميس، بأن نحو 20 محتجا تعرضوا للطعن على أيدي مجهولين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد. وتحدث نشطاء في التظاهرات عن دخول مجموعة أشخاص يحملون السلاح الأبيض إلى صفوف المحتجين وشروعهم في طعن مجموعة من المتظاهرين في الساحة. وأكد أحد الأطباء المسعفين في ساحة التحرير ببغداد لـRT، وصول محتجين للعلاج أصيبوا بطعنات في منطقة الظهر، ووصف حالات بعضهم بـ"الخطيرة". وقال، إن مئات الأشخاص دخلوا إلى ساحة التحرير وهم يرددون عبارات مدوية، وعند الاستفسار عن هويتهم أو الجهة التي يمثلونها تعرض المستفسرون للطعن على أيديهم. وأضاف، أن "الطعنات أغلبها قاتلة، أي لم تكن للتخويف أو الدفاع عن النفس أو الشجار". وأكد أن عدد المصابين الذين جرى تقديم الإسعافات الأولية لهم قد بلغ 6 شباب و3 فتيات، وأن هناك مفارز طبية أخرى استقبلت مصابين أيضا.

مسيرة لأنصار «الحشد»... وترقّب لبيان «المرجعية»

الأخبار ... ردّد أنصار «الحشد» هتافات مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل

هدوءٌ ثقيلٌ يخيّم على «غرف» المفاوضات السياسية القائمة في العراق، والنقاشات الدائرة بين الأحزاب والكتل السياسية الساعية إلى اختيار بديل من رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي. هذا الهدوء قوبل بتصعيد ميداني «مضبوط»، بقيادة الفصائل المؤيدة لـ«الحشد الشعبي»، وذلك بخروج أنصارها في تظاهرة كبيرة جابت عدداً من شوارع العاصمة بغداد، وصولاً إلى «ساحة التحرير»، حيث الاعتصام المفتوح منذ 25 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي. المسيرة لم تشهد أي مواجهة تذكر، رغم التهويل بإمكان وقوع صدام أو احتكاك بينهم وبين ناشطي «التحرير» الذين رفضوا خطوة أمس، علماً بأنّه، وفق معلومات «الأخبار»، كان الهدف من تظاهرة «أنصار الحشد والمرجعية» تأكيد سلمية التظاهرات، وضرورة تحقيق مطالبها المعيشية، والتزام توجيهات «المرجعية الدينية العليا» (آية الله علي السيستاني)، خصوصاً أنها تأتي قبل أيام على تظاهرة دعا إليها ناشطون، نهار الثلاثاء المقبل (العاشر من الشهر الجاري). لكن مصادر أمنية تصف عدداً منهم بـ«المشبوهين» لعلاقاتهم الخارجية، واتخاذهم من المنصات الإعلامية العالمية منابر للهجوم على بغداد و«الحشد» حصراً. من جانب ثانٍ، لا يوجد جديد على صعيد التكليف، فـ«بورصة» الأسماء على حالها، إذ إن النقاشات مستمرة، و«الدخان الأبيض» لم يصعد بعد. مختلف القوى تنتظر اليوم خطبة «المرجعية»، فيما تتوقّع مصادر عديدة أن يكون البيان «خريطة طريق» للمرحلة المقبلة، مرجّحة أن يتطرّق إلى مواصفات الرئيس وحكومته ومهامهما من جهة، ووجهة التظاهرات السلمية ومطالبها من جهة أخرى. كما يُتوقّع أن يدين البيان الممارسات التخريبية للمتظاهرين المندسّين، مع توضيح لما يؤمل من الحكومة المقبلة خلال عام (على أقصى تقدير)، قبل أن تُجرى انتخابات نيابية مبكرة، ليعبّد ذلك طريق التكليف أمام القوى والأحزاب المربكة منذ الجمعة الماضي.

«بورصة» أسماء المرشحين لرئاسة الوزراء ما زالت على حالها

بالعودة إلى بغداد، وطبقاً لوكالات الأنباء، غطّت أعلام «الحشد» المسيرة، وعبّر المتظاهرون عن دعمهم للسيستاني، مردّدين هتافات مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل، من قبيل: «الموت لأميركا... والموت لإسرائيل»، وسط ترجيح لخروج تظاهرة اليوم بُعيد الصلاة مباشرة. كذلك، رفع المتظاهرون لافتات تندّد بالمندسين، في إشارة إلى الذين يهاجمون الممتلكات العامة والخاصة خلال التظاهرات. جنوباً اتسعت نسبياً رقعة الاحتجاجات أمس، مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إليها، للمطالبة بوقف العنف، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس». في الناصرية، مثلاً، حيث أسفرت المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين عن مقتل نحو 20 شخصاً خلال الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين وسط المدينة الجنوبية التي تعدّ مركز محافظة ذي قار. أما في الديوانية، فتجمع الآلاف من المحتجين في إحدى ساحاتها مطالبين بالعدالة لضحايا المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين. وكان لافتاً تقديم عدد كبير من الأهالي دعوى «القتل العمد» ضد عدد من الضباط وعناصر الأمن، خاصّة بعد قرار «محكمة جنايات الكوت»، جنوبي بغداد، الأحد الماضي، إعدام رائد في الشرطة شنقاً، وسجن آخر برتبة مقدم سبع سنوات، من جراء دعوى مقدّمة من عائلتي قتيلين من أصل سبعة سقطوا بالرصاص الحي في الثاني من الشهر الماضي في المدينة. هذا القرار دفع الكثير من العائلات والعشائر، في عدد من المدن الجنوبية التي شهدت تظاهرات، إلى المطالبة بـ«العدالة»، ومحاكمة المتهمين في ذلك.

«عرض قوة» لـ«الحشد» في بغداد والدولة متهمة بـ«التنصل من القتل»... 200 دعوى قضائية ضد قائد «خلية ذي قار»... متظاهرون يغلقون محافظة الديوانية

الراي....اتفاق نفطي بين بغداد وأربيل ... نزل الآلاف من أنصار قوات «الحشد الشعبي»، الذي يضم فصائل موالية لطهران، أمس إلى ساحة التحرير في بغداد، ما أثار قلقاً بين المتظاهرين الذين يطالبون منذ شهرين بـ«إسقاط النظام» وكفّ نفوذ عرابه الإيراني. ولوّح «المتظاهرون» الجدد بأعلام قوات «الحشد»، التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل التي كان لها دور حاسم في دحر تنظيم «داعش»، فيما رفع آخرون صوراً للمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، الذي استقالت حكومة عادل عبدالمهدي عقب خطبته الأخيرة. واختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً وإصابة 20 ألف آخرين بجروح. وذكرت وسائل إعلام محلية أن متظاهرين تعرضوا للطعن، بينهم نساء، بعد اقتحام المئات من أنصار «الحشد». وفي الجنوب المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف. وفي الناصرية، حيث أسفرت عمليات القمع عن مقتل نحو 20 شخصاً خلال ساعات الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية. وكان شيوخ العشائر هم من أوقفوا العنف في المدينة الزراعية الأسبوع الماضي. ودفع مقاتلوها المسلحون إلى التعجيل بطرد ضابط عسكري أرسلته بغداد «لإعادة فرض النظام». وأعلنت شرطة النجف إصابة 114 رجل أمن خلال 10 أيام من المواجهات العنيفة مع المحتجين، فيما أصيب 13 على الأقل خلال تجدد الاشتباكات في كربلاء. وفي الديوانية، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع. وأغلق محتجون مقر محافظة الديوانية ومنعوا المحافظ زهير الشعلان والموظفين من دخول المبنى، بحسب مصدر في قيادة الشرطة. وتقدم عدد كبير من الأهالي بدعوى «القتل العمد» وينتظرون الآن محاكمة الضباط والعساكر المتهمين بعمليات القمع. وقال أسعد، وهو شقيق أحد المتظاهرين الذين قُتلوا مطلع أكتوبر الماضي، إن «الدولة تتنصل من الأمور بوضوح بعد قتل أحبائنا، بينما لدينا أشرطة فيديو وشهادات... يجب إنزال أشد العقوبات بالضباط والشرطيين». وأكدت نقابة المحامين في ذي قار رفع 200 دعوى قضائية ضد قائد خلية الأزمة المقال، الفريق جميل الشمري، من قبل ذوي الضحايا في المحافظة وخصوصاً في الناصرية. وكشفت وثيقة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، تخويل رئيس أركان الجيش الفريق أول عثمان الغانمي لبعض صلاحيات وزير الدفاع نجاح الشمري. وأعلنت «هيئة النزاهة» صدور أمر قبض بحق محافظ نينوى الأسبق نوفل العاكوب «لإهداره المال العام». على صعيد آخر، أعلنت أربيل عن اتفاقها مع الحكومة الاتحادية في بغداد على تسليم الأخيرة ربع مليون برميل من نفطها يومياً بعد انقطاع 5 سنوات وانهاء الخلافات حول ملفي الموازنة العامة ورواتب الموظفين، فيما تم رفض طلب إقليم كردستان زيادة حصته في الموازنة العامة للبلاد.

مخاوف من فض اعتصام بغداد بعد نزول «متظاهري الحشد»

طعن محتجين... وناشطة شابة قتلت بعد خطفها وتعرضها للصعق بالكهرباء

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.... اتهم ناشطون عراقيون أحزاب السلطة وفصائل مقربة من إيران بالسعي إلى السيطرة على ساحة التحرير، معقل الاحتجاجات في بغداد، ومحاولة فض الاعتصامات فيها بذريعة القضاء على المندسين وطردهم، استناداً إلى مطالبات المرجعية الدينية في النجف، بعد نزول آلاف من المتظاهرين المؤيدين لفصائل «الحشد الشعبي». ويتهم المحتجون تلك الجهات بإخراج عناصرها في مظاهرات مدبرة بهدف التشويش على المتظاهرين والمعتصمين السلميين في ساحة التحرير. ونظم آلاف المتظاهرين الذين يشتبه بتعاطفهم وانتمائهم إلى أحزاب وفصائل مسلحة، صباح أمس، مظاهرة انطلقت من تقاطع مول النخيل في شارع فلسطين وصولاً إلى ساحة التحرير ثم غادرتها بعد نحو ساعة. ورفع المتظاهرون صور المرجع الديني علي السيستاني، وشعارات منددة بإسرائيل وأميركا. وتحدث ناشطون عن حالات طعن بالسكاكين تعرض لها متظاهرون في التحرير عقب وصول متظاهري «الحشد»، وشبّه بعضهم ما وقع أمس، بـ«موقعة الجمل» التي شهدتها الانتفاضة المصرية في ميدان التحرير بالقاهرة عام 2011. ولوّح المتظاهرون الجدد بأعلام قوات «الحشد» التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل. ورفعوا لافتات تندد بـ«المندسين»، في إشارة إلى أولئك الذين يهاجمون الممتلكات العامة والخاصة خلال المظاهرات، لكن المتظاهرين شعروا برسالة تهديد أكبر من ذلك. وكتب الناشط عماد الخفاجي عبر «فيسبوك»: «عندما تَرفع صور المرجع (الديني) وتدّعي أنك تدعمه، ثم تستعمل سكّينك ضد متظاهري التحرير، ستكون من أشقياء السكاكين ولست من أنصار السيستاني». وقال تميم، وهو متظاهر يبلغ من العمر 30 عاماً يرتدي سترة واقية: «لقد أتوا إلى هنا لتخليصنا من المظاهرات وإنهاء الاحتجاجات». وقال الناشط ستار الكناني لـ«الشرق الأوسط» إن «مئات آلاف المتظاهرين توافدوا على ساحة التحرير لحمايتها بعد الأنباء التي توالت عن عزم جماعات الأحزاب والفصائل على العبث بالساحة». وأكد أن «أغلب من خرجوا في مظاهرات الأحزاب يشتبه في ولائهم لرئيس منظمة بدر هادي العامري ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، وغالبيتهم قدموا من محافظة ديالى ومنطقة الراشدية والمناطق القريبة منها». ولم يتم تسجيل أي حادثة بين الطرفين، لكن حارث حسن من «مركز كارنيغي» لـ«الشرق الأوسط»» قال إن التطورات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر. وكتب على «تويتر»: «قد تكون هذه بداية منافسة أو صراع لشغل الساحات العامة»، فيما لفت توبي دودج، مدير مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، إلى أن ما جرى يبدو «تكتيكاً جديداً» للتجمع «أو إغلاق الساحة المتاحة للمتظاهرين». في غضون ذلك، عُثر على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وتركت جثتها خارج منزل عائلتها. وقال علي سلمان والد الناشطة زهراء لوكالة الصحافة الفرنسية: «كنا نوزع الطعام والشراب على المتظاهرين في التحرير ولم نتعرض للتهديد قط، لكن بعض الناس التقطوا صوراً لنا». وأضاف: «أثبت تقرير الطبيب أنها تعرضت إلى صعقات كهربائية». وفي جنوب البلاد المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات، أمس، مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى المظاهرات، للمطالبة بوقف العنف. وفي الناصرية، حيث أسفرت عمليات القمع عن مقتل نحو 20 شخصاً خلال ساعات الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة. وكان شيوخ تلك العشائر هم من أوقفوا العنف في تلك المدينة الزراعية الأسبوع الماضي. ودفع مقاتلوها المسلحون إلى التعجيل بطرد ضابط عسكري أرسلته بغداد «لإعادة فرض النظام». وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع. وتقدم عدد كبير من الأهالي بدعوى «القتل العمد» وينتظرون الآن محاكمة الضباط والعساكر المتهمين بعمليات القمع. وقال أسعد ملاك، وهو شقيق أحد المتظاهرين الذين قُتلوا مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، إن «الدولة تتنصل من الأمور بوضوح بعد قتل أحبتنا»، بينما «لدينا أشرطة فيديو وشهادات». وأضاف: «يجب إنزال أشد العقوبات بالضباط والشرطيين».

غياب الثقة يقوّض فرص حل الأزمة العراقية

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي... إذا جاز تلخيص الأزمة السياسية التي يمر بها العراق، فلن يجد المراقب عنواناً أدق من عامل غياب الثقة الذي يطرح علامات استفهام حول إمكانية تحقيق انفراجة عاجلة في الأزمة الراهنة بين قوى السلطة والحراك الاحتجاجي. فالحديث عن انكسار «جرّة» الثقة بين المواطنين العراقيين وحكامهم وقواهم السياسية، تأكد عبر المظاهرات التي انطلقت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهو لا يأتي من باب التهويل الإعلامي الذي يرمي إلى تعميق الفجوة بين المواطنين، ويهدف إلى وضع القوى السياسية دائماً في مرمى الاستياء الشعبي، بل يجد هذا الحديث صداه في أحاديث كثيرة لزعماء سياسيين كشفوا بصراحة ووضوح عن ذلك الخلل القاتل في العلاقة بين الشعب والسلطات. وتحدث رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي نهاية أكتوبر الماضي عن «فقدان الثقة الشعبي العميق بالعملية السياسية»، ووصفها بـ«الأضحوكة الكبرى». أما زعيم حزب «الدعوة» و«ائتلاف دولة القانون» الذي شغل منصب رئاسة الوزراء لدورتين متتاليتين نوري المالكي، فقد قال في مارس (آذار) 2014، في مقابلة تلفزيونية، إن «هذه الطبقة السياسية وأنا منهم، ينبغي ألا يكون لها دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق؛ لأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً». وأضاف: «ينبغي أن يبرز جيل آخر بخلفية الوعي لما حصل وخلفية الأخطاء التي ارتكبوها (الساسة)». واعترف زعيم تحالف «الفتح» التابع لـ«الحشد الشعبي» هادي العامري في يوليو (تموز) 2018، علناً بالفجوة بين الشعب والقوى السياسية نتيجة تقصير الأخيرة على المستويات كافة. وقال في مؤتمر عقد حينذاك: «أعترف بأنني أول من قصّر بحق هذا الشعب، وأطلب منه المسامحة عما جرى منا، أنا أقدّم ذنوبي أمامكم، أعترف أننا قصرنا بحق هذا الشعب، وعليه أن يعفو عنا». غير أن مطلب بروز «جيل آخر» الذي طالب به المالكي يصطدم اليوم وبقوة بحالة الممانعة التي تبديها قوى السلطة حيال مطالب المتظاهرين وتمسك تلك القوى بمكتسباتها وعدم إبداء المرونة الكافية للتوصل إلى صيغة اتفاق ينهي حالة الانسداد شبه التام التي تعاني منها البلاد. ففي مقابل مطالب المحتجين المتمثلة بتعديل قانون الانتخابات بما يخدم عملية تمثيل عادلة للمواطنين وتأسيس مفوضية مستقلة للانتخابات، وصولاً إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، تتمسك قوى السلطة باستمرار عمل الدورة البرلمانية الحالية وإجراء الانتخابات العامة بعد انتهائها في عام 2022. ويرى عدد غير قليل من المراقبين، أن انعدام الثقة بين المتظاهرين وقوى السلطة هو حجر الأساس الذي تستند إليه حالة الانغلاق الراهنة، ما قد يضعف في النتيجة الأخيرة إمكانية أن تشهد البلاد حلاً قريباً لأزمتها. ويعبر الناشط محمد الربيعي عن حالة عدم الثقة بين المتظاهرين وقوى السلطة بالقول: «المشكلة أننا لا نثق بهم مطلقاً حتى لو قاموا بإجراءات صحيحة، وهو أمر مستبعد بالنسبة لنا». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «انعدام الثقة بيننا وبينهم لم تحدث بين يوم وليلة، إنما يشهد لها تاريخ ممتد لعقد ونصف العقد من سوء الإدارة والفساد والأكاذيب المتواصلة. لن نخسر شيئاً في النهاية وسنستمر لحين تحقيق المطالب، وهم من سيخسر في النهاية». ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة، إياد العنبر، أن «أزمة الثقة بين جمهور الاحتجاجات والحكومة والقوى السياسية الداعمة لها تتوسع يومياً». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن تعالي الحكومة عن مطالب المتظاهرين، ومحاولتها تحريف مسار المطالب من استقالة الحكومة إلى الوعود بتعديل وزاري والحديث عن حزم إصلاحات، والاستمرار باستخدام العنف ضد المتظاهرين، زاد الموضوع تعقيداً». ويعتقد العنبر، أن مشكلة الثقة بين الجمهور من جانب والقوى السياسية من جانب آخر «ليست نتاج المظاهرات الحالية، وإنما هي تراكم لانفصال الطبقة السياسية عن الجمهور. ولعل أكثر مظاهر ذلك تدني نسبة المشاركة في انتخابات مايو (أيار) 2018، لكن المنظومة السياسية لم تستجب لجرس الإنذار آنذاك». واعتبر أن «حل مشكلة عدم الثقة يبدأ من خلال تحويل مطالب المتظاهرين إلى ما يشبه الإجماع الوطني لتصحيح مسار شرعية النظام السياسي، وذلك من خلال تشريع قانون انتخابات يضمن التمثيل العادل، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة حقيقية لا مجرد عنوان. وعلى كل حال، لا شك في أن مسار التحول المرجو صعب ولا يبدو قريب المنال في ظل انعدام الثقة الشعبي الكامل بالجماعة السياسية».

 

 



السابق

لبنان..اللواء....الإستشارات بين الطوفان والإفلاس: رهان على قرار الحَراك!... غضب في الشارع السُنيِّ.. ميقاتي لإعادة تسمية الحريري .. ولا مرشَّح «للقوات»...نداء الوطن....بالوثائق... فضيحتا عفو بقضيّتي "مخدرات ومطبوعات" بطلاها باسيل وجريصاتي...الحريري لا يزال يناور؟....«شتوة» تغرق الدولة: نتائج سياسات التقشف..لبنان يترنّح فوق علبة مفاجآت ... فماذا يخبئ «الاثنين الطويل»؟..«عدّاد الانتحار» يفتح «الخط الساخن»..توتر غير مسبوق بين المودعين نتيجة إجراءات المصارف..المتظاهرون يتجهون إلى التصعيد لإسقاط الحكومة قبل تشكيلها...

التالي

سوريا...الجيش الأميركي اعاد انتشاره في شمال شرقي الفرات....موسكو تكثّف وجودها العسكري في قاعدة القامشلي...إيران تتوغل في ريف الحسكة قرب حلفاء أميركا....قتيلان وجرحى بانفجار سياريتن مفخختين في رأس العين شمال سوريا...خسائر فادحة.. مقتل وجرح حوالي 30 عنصراً لميليشيا أسد شرق إدلب....الأمم المتحدة تعلن مقتل ألف شخص وتشريد 400 ألف شمال غربي سوريا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,192

عدد الزوار: 6,751,054

المتواجدون الآن: 102