أخبار اليمن ودول الخليج العربي..الكشف عن اسم السعودي الذي أطلق النار في قاعدة بفلوريدا....العاهل السعودي يعزي ترامب بضحايا "الهجوم الهمجي"....الجبير: إيران تهدد المنطقة برمتها ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها....وزير خارجية قطر: مباحثات مع السعودية لحل الأزمة....انقلابيو اليمن يصيبون طفلين بقصف عشوائي على مديريات الحديدة....برد الشتاء يزيد من بؤس اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين...عماني هاجموه طمعا بساعته وقتلوه قرب متجر "هارودز" بلندن..

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الأول 2019 - 3:44 ص    عدد الزيارات 2284    القسم عربية

        


الكشف عن اسم السعودي الذي أطلق النار في قاعدة بفلوريدا...

الحرة... قال مسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون الأميركية، الجمعة، إنهم يحققون في خلفية مطلق النار داخل قاعدة بنساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية في ولاية فلوريدا، بهدف تحديد دوافعه ومعرفة إن كانت متصلة بالإرهاب. وأعلن المسؤولون أن المشتبه فيه هو الملازم الثاني محمد سعيد الشمراني، موضحين أنه كان ضابط طيران في سلاح الجو السعودي. وتحدث المسؤولون شريطة عدم كشف هوياتهم لأن التحقيق لا يزال جاريا، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس. وفتح الضابط السعودي النار داخل فصل دراسي صباح الجمعة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص إضافة إلى المهاجم، فضلا عن إصابة ثمانية آخرين بجروح. وقدمت السعودية تعازيها للولايات المتحدة. وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر إن "الملك سلمان بن عبد العزيز قال إن الشعب السعودي غاضب بشدة من التصرفات الهمجية لمطلق الرصاص، وإن هذا الشخص لا يمثل بأي حال أو شكل مشاعر الشعب السعودي الذي يحب الشعب الأميركي". تجدر الإشارة إلى أن قوات عسكرية من مختلف أنحاء العالم تشارك في تدريبات على الطيران في قاعدة البحرية الأميركية في بنساكولا. وفي منتصف نوفمبر الماضي، أفاد بيان صحفي للبحرية الأميركية بأن 18 طيارا بحريا وفردين من أطقم الطائرات من القوات البحرية السعودية كانوا يتدربون مع البحرية الأميركية، بما يشمل مهمة في بينساكولا. ولم يتضح ما إذا كان المشتبه فيه أحد أفراد تلك المهمة.

العاهل السعودي يعزي ترامب بضحايا "الهجوم الهمجي"

أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عن تعازيه للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد الهجوم الذي وقع في قاعدة بينساكولا البحرية في فلوريدا، وراح ضحيته ثلاثة أشخاص بينهم منفذ الهجوم السعودي الجنسية. وقال ترامب في تغريدة إن العاهل السعودي عبّر في اتصال هاتفي عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر وأصدقاء الضحايا: وأوضح ترامب في تغريدة ثانية أن العاهل السعودي "مستاء بشدة من العمل الهمجي" الذي قام به مطلق النار، وأن هذا الشخص لا يمثل الشعب السعودي، بأي شكل من الأشكال: وكانت وكالة أسوشييتد برس قد نقلت عن مسؤول أميركي أن مطلق النار هو طالب طيران من الجنسية السعودية، وأن السلطات تحقق فيما إذا كان الحادث مرتبطا بالإرهاب. وقتل مطلق النار أثناء الهجوم الذي أودى بحياة شخصين آخرين، وفق مسؤولين من الشرطة والجيش. ويأتي هذا الحادث بعد يومين فقط من قيام بحارة أميركي بقتل شخصين وإصابة آخر، قبل أن يقتل نفسه في قاعدة بيرل هاربور الأميركية.

الجبير: إيران تهدد المنطقة برمتها ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها

المصدر: العربية.نت.. قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، الجمعة، إن إيران تهدد المنطقة برمتها ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها. وأضاف الجبير، خلال كلمته بحوار روما: "ندعم حملة "الضغط الأقسى". وشدد على أنه لابد من حرمان إيران من الأدوات التي تهدد بها المنطقة والعالم. وأشار إلى أن "إيران تؤمن بمبدأ تصدير الثورة ولا تحترم سيادة الدول"، مشيراً إلى أنه "لابد أن نتحلى بالصرامة مع إيران ولا أحد يسعى إلى الحرب". وعن الوضع في اليمن، قال الجبير إن الحل الوحيد في اليمن سياسي، و"الحوثيون هم من بدأوا الحرب وليس نحن"، مشدداً على أن "كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون لهم دور في مستقبل اليمن". وأضاف الجبير أن هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية في اليمن. وأشار الوزير السعودي إلى أن اليمن ذو أهمية خاصة بالنسبة لبلاده، وتدخل إيران هناك مدمر، بحسب تعبيره. وعن العلاقات السعودية الأميركية، قال الجبير: "العلاقات بيننا وبين الولايات المتحدة قوية وراسخة أيا كان الحزب الحاكم"، مضيفاً: "سنعمل مع واشنطن لمواجهة التدخل الإيراني كما كافحنا معا ضد الإرهاب". وعن العلاقات مع قطر، قال الجبير إنه قد تم توجيه الدعوة لأمير قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر استضافتها في الرياض الأسبوع القادم. وأشار إلى أن "تغير الموقف مع قطر مرهون بخطوات منها". وعن القضية الفلسطينية، قال الجبير: "نؤكد على دعمنا لمبدأ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفاً: "أبلغنا واشنطن أن مواقفها من قضية السلام تضعف حل الدولتين".

وزير خارجية قطر: مباحثات مع السعودية لحل الأزمة

الحرة.... قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن تقدما تم إحرازه في الجهود الرامية لوضع حد للأزمة المستمرة بين الدوحة ودول في مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2017، متحدثا عن محادثات مع السعودية تأمل بلاده أن تكون نتائجها إيجابية. وكشف في تصريحات، خلال مشاركته بحوار في منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه روما، أنه "خلال الأسابيع الماضية انتقلنا من الجمود إلى إحراز بعض التقدم إذ عقدنا محادثات مع السعوديين على وجه التحديد، ونأمل أن تؤدي هذه المحادثات إلى تقدم نشهد من خلاله نهاية للأزمة". ولم يتطرق إلى تفاصيل عن فحوى المحادثات مع السعودية أو الأطراف التي شاركت فيها "نظرا لحساسية القضية"، لكنه أضاف "ما يمكنني أن أقوله هو أننا نتحرك من وضع جمود إلى محادثات حول تفكير في المستقبل". وأشار إلى أن "سلسلة من الأحداث وقعت كذلك في إطار الوساطة الكويتية". وأكد تطلع بلاده للمستقبل، وقال في هذا الإطار "ما ننظر إليه الآن هو رؤية مستقبلية"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من التحديات التي تحيط بنا وقطر دائما تسعى إلى منطقة أكثر استقرارا ومجلس تعاون خليجي أكثر استقرار واتحادا". وتأتي تصريحات الوزير القطري بعد أيام على نشر صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا كشفت فيه عن لقاء سري شهدته العاصمة السعودية بين مسؤولين سعوديين كبار ووزير خارجية قطر، في إطار المساعي لحل الأزمة الخليجية. لكن آل ثاني رفض تأكيد زيارته إلى الرياض. وقال "كما قلت لا يمكنني الخوض في التفاصيل، لكن العديد من الاجتماعات عقدت في دول وأماكن مختلفة بين مسؤولين من دون أن أذكر أسماءهم".

دعم الإخوان

"قطر لم تكن داعمة للإخوان المسلمين أو الإسلام السياسي"، هكذا رد وزير خارجية قطر عندما سئل إن كانت بلاده تدعم الجماعة التي تصنفها العديد من الدول منظمة إرهابية، وقال إن "هذه الصورة النمطية تم تكرارها لوقت طويل الآن". وأضاف "علينا أن ننظر لما قامت به قطر بالفعل مع الدول التي كانت تحت قيادة الإخوان أو غيرهم"، وذكر على سبيل المثال "كان الإخوان المسلمون في السلطة في تونس، وقطر دعمت تونس بعد الربيع العربي، وعندما غادر الإخوان السلطة ضاعفت قطر دعمها لتونس ونواصل دعمنا لأنه كان للشعب وليس للحزب السياسي". وأردف "في النهاية، قطر دولة وليست حزبا سياسيا. سنواصل دعم دول مهمة بالنسبة لنا، وسندعم شعب تلك الدول، والوضع ذاته مع مصر حيث دعمنا المجلس العسكري عندما أمسك بزمام السلطة وواصلنا الدعم عندما انتخب الشعب رئيسه وواصلنا دعم مصر بعد إسقاط مرسي". وقال إن ربط قطر بحزب سياسي واحد أو الإخوان المسلمين أو أيديولوجية واحدة اتهام ثبت أنه خاطئ، مؤكدا أن بلاده ستواصل سياستها المتمثلة في دعم الشعوب بغض النظر عن قيادتها أو من يختارون لقيادتهم، على حد تعبير آل ثاني. أما بخصوص تواجد الإخوان المسلمين في قطر، فقد صرح آل ثاني بأن "الجماعة لا وجود رسميا لها في الدوحة ولم يسبق أن كان لها وجود رسمي فيها"، وقال إن التقارير التي تتحدث عن موافقة قطر على طرد الإخوان "خاطئة وكما سبق لي القول فإننا لا نزال في طور النقاش وتفاصيله سرية".

العلاقات مع إيران

وفي معرض رده على سؤال حول مستقبل علاقات الدوحة مع طهران في حال تحققت مصالحة مع الدول التي تطالب قطر بالحذو مثلها ومقاطعة إيران، قال آل ثاني "علينا أولا الإقرار بأن إيران جارتنا. علينا أن ننظر إلى الأمر بشكل مختلف ربما عن دول غربية، نحافظ على علاقة حسن الجوار معها، نتشارك معهم في مصالح تتمثل في حقلنا للغاز، مصلحة أمنية تتمثل في حدودنا وحدودها أيضا، وعندما فرض الحصار علينا فتحت إيران لنا مجالها الجوي والشعب القطري شاكر لهذه الخطوة". وتابع أن قطر لا ترى أي علاقة بين إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الدول التي تقاطع بلاده وعلاقات الأخيرة مع إيران. وأردف "لدينا سياسة خارجية مستقلة، وستظل هذه السياسة الخارجية مستقلة ولا نعتقد أن شؤوننا الداخلية أو الخارجية ستكون محل تفاوض مع أي أحد". وقال أيضا "ندرك أن هناك قلقا لدى بعض جيراننا، سنناقشه ولكننا لن نتحدث عما علينا أن نفعله أو لا نفعله كدولة ذات سيادة". وذكر تقرير الصحيفة الأميركية، أن وزير الخارجية القطري أجرى زيارة سرية في أكتوبر الماضي للرياض قدم خلالها عرضا لإنهاء الأزمة الخليجية، يتضمن قطع الدوحة علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين. وقال مسؤول عربي للصحيفة إن الوزير القطري قدم بزيارته للرياض، عرضا مفاجئا لإنهاء الأزمة، قائلا إن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين. ووصف المصدر العربي الاقتراح بأنه فرصة واعدة لإنهاء النزاع وأن السعودية تدرسه. لكن دبلوماسيين أميركيين حاليين وسابقين إلى جانب مسؤولين من المنطقة، أعربوا عن شكوكهم في إمكانية حل الخلاف في المستقبل القريب، وفقا للصحيفة. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في عام 2017 بسبب دعم الأخيرة "للإرهاب" والتقارب مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة. وقال مسؤول أميركي لموقع الحرة في وقت سابق إن هناك وساطات تجري من جانب واشنطن لرأب الصدع بين دول الخليج. وقررت السعودية والإمارات والبحرين المشاركة في بطولة خليجي 24 المقامة في قطر، وهو ما أشار إلى احتمالية حدوث انفراجة في العلاقات الخليجية.

اتهامات يمنية للحوثيين بمفاقمة انتشار الأوبئة في سجون الجماعة أبرزها السل الرئوي والجرب وفيروس الكبد

صنعاء: «الشرق الأوسط»... في الوقت الذي كان فيه أحمد ابن العاشرة ينهي حصته الدراسية الأخيرة تلقت والدته اتصالا من «جهاز الأمن السياسي» الخاضع لسيطرة الميليشيات الانقلابية في صنعاء، مخبرا إياها بأن زوجها مات نتيجة نزف رئوي حاد وعليها الحضور لتسلم الجثة. وعلى عكس تحملها لصدمة اختطاف زوجها لم تتمالك أم أحمد صدمة فقدانه فأغمي عليها في إحدى المدارس الأهلية وهي تنظف ممرات وفناء المدرسة لتعيل أبناءها فلم تفقد الأمل يوما في عودة زوجها وظلت متشبثة به لكنه أصبح الآن محض سراب وقد فارق الحياة. ففي حين يعاني آلاف المختطفين من السياسيين والناشطين الحقوقيين والصحافيين والأكاديميين من التعذيب الوحشي جسديا ونفسيا يتعرضون لكل أصناف الإذلال والانتقاص من حقهم الإنساني على أيدي الميليشيات الحوثية التي تنفذ توجهات إيران. ويتهم ناشطون وحقوقيون يمنيون الجماعة الحوثية بأنها تتعمد نشر الأمراض والأوبئة في سجونها بين المعتقلين باعتبار ذلك جزءا من العقاب المتبع إلى جانب عقابي التجويع والتعذيب الممنهجين. وتقول أم صابر لـ«الشرق الأوسط»: «أثناء زيارتي لابني القابع في السجن المركزي في صنعاء لاحظت أن صحته تستاء من يوم إلى آخر فكل مرة أراه يزداد شحوبا وجسمه يهزل بسرعة وفي آخر زيارة لي ظهر وهو لا يستطيع المشي إلا بصعوبة شديدة وكان مسنودا إلى اثنين من زملائه اللذين حملاه». ويتنوع التعذيب ما بين التعذيب الجسدي والنفسي وتتعدد وسائل التعذيب في الضرب بالعصي والتعذيب بالكهرباء والماء، وقلع الأظافر، والتعليق من اليدين أو الرجلين لفترات كبيرة مما يسبب تمزق الأعصاب، والاحتجاز في حفر غرف ضيقة دون تهوية، يصل لحد الموت والحرمان. وفي ظل خذلان المنظمات الحقوقية والإنسانية يتجرع السجين التعذيب والمرارة من خلف القضبان حيث يوجد 2000 مختطف ومخفي في سجون الميليشيات الحوثية من دون مسوغ قانوني وفق تصريحات رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة محلية معني بهذا الملف. وذكر ناشطون وحقوقيون أن ميليشيات الحوثي تتعمد استخدام الأمراض وسيلة لتعذيب المعتقلين في سجونها التي تفتقر لأبسط المعايير الإنسانية الخاصة بظروف الاحتجاز. وتقول رابطة أمهات المختطفين إنها رصدت 183 مختطفاً مصابين بالأمراض المختلفة، حيث أصاب السل الرئوي11 مختطفاً في ذمار وحدها، دون أن تتخذ إدارات هذه السجون الإجراءات الصحية المتبعة في التعامل مع هذه الأمراض المعدية. كما أصيب بعض المختطفين في سجون الميليشيات بصنعاء بفيروس الكبد ولم يتلقوا العلاج الخاص بهذا المرض، إضافة إلى آلام المفاصل والقولون وأمراض جلدية معدية مثل الجرب الذي اجتاح جميع السجون التي تديرها هذه الميليشيات. وكشفت منظمة «سام» وهي منظمة دولية في أحد تقاريرها الأخيرة عن أن 41 حالة لمعتقلين، استطاعت الوصول إلى أهاليهم جميعهم كانوا يعانون آلاما مبرحة في سجون ميليشيات الحوثي ويحتاجون لتدخل طبي عاجل. ووفق تقرير المنظمة؛ فإن الظروف الصحية التي تفرضها ميليشيات الحوثي على المعتقلين في سجونها يمكن وصفها بتنفيذ حكم بالموت البطيء على هؤلاء السجناء، الذين يعانون أمراضا مميتة ويحرمون من حقهم في الحصول على العلاج، علاوة على أن كثيرا منهم أصيب بهذه الأمراض في السجن نتيجة تعرضه للتعذيب أو بسبب الظروف الصحية الرديئة. وضاعفت أوضاع المعتقلين الصحية ومعاناتهم المرضية من معاناة أسرهم النفسية وحملتهم تكاليف مالية إضافية من أجل محاولة معالجتهم، إلا أن الميليشيات لا تسمح للأهالي بمعالجتهم - حسب ما رصدته التقارير الحقوقية - وإن سمحت لبعض الأشخاص الذين أصبحت حالاتهم حرجة تعمل على إعاقة أي تحسن للمريض كأن تعيده للسجن قبل مرور فترة النقاهة بعد العملية وهو ما حصل لكثيرين ولقوا حتفهم؛ إذ يتسم السجن بعدم النظافة وانعدام الرعاية الصحية للسجناء الذين يتكدسون بالآلاف داخل المعتقلات. ويقول حقوقيون يمنيون إن الميليشيات إلى جانب قيامها بمنع الدواء والملابس الشتوية والزيارات تغتنم دخول فصل الشتاء وشدة البرودة وموجات الصقيع في تعذيب المساجين، إذ إنها تسحب الملابس عنهم وتجبرهم على ارتداء بزة السجن الزرقاء الخفيفة والتي لا توفر أدنى وقاية من البرد فتجعلهم عرضة لمزيد من الأمراض. وطبقا لإحصائية حقوقية يمنية فقد توفي أكثر من 170 مختطفاً نتيجة تعرضهم للتعذيب الشديد والإهمال المتعمد، حيث يعيش المختطفون في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء، أوضاعاً مأساوية ومعاناة مستمرة، خصوصاً مع منع الميليشيات إدخال الملابس الشتوية لهم. وتؤكد التقارير أن الميليشيات كانت جزءا من انتشار الأمراض بل كانت العامل الأبرز لإصابة المسجونين والمعتقلين بشتى أنواع الأمراض، كما وصل الأمر إلى معاقبتهم عندما يفصحون بأنهم أصيبوا بالمرض. ووفق هذه التقارير، فإن جماعة الحوثي تدير 203 سجون، بينها 78 ذات طابع رسمي، و125 معتقلاً سرياً، إضافة إلى استحداث سجون سرية خاصة في «بدرومات» المؤسسات الحكومية، كما أنها حولت مقرات النقابات والأندية الرياضية إلى معتقلات تحتجز فيها خصومها السياسيين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين. وبينت منظمات حقوقية قيام ميليشيات الحوثي باختطاف وإخفاء 19 ألف شخصا في مختلف محافظات البلاد خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) 2014 حتى يوليو (تموز) 2017. وكشف مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، في تقرير بالتعاون مع رابطة أمهات المختطفين وشبكة اليمن لحماية وحقوق الإنسان، عن قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بارتكاب أكثر من 3602 حالة انتهاك ضد أبناء العاصمة، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2018 وحتى 25 يوليو 2019، وتنوعت بين الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والمحاكمات غير القانونية. وأضاف التقرير أن «الانتهاكات تجاوزت فيها ميليشيات الحوثي الأعراف والقيم والتقاليد باختطافها النساء»، موضحاً أن حالات الاختطاف البالغة 2221 حالة، توزعت باختطاف 2000 من الرجال و164 امرأة و35 طفلاً، و22 من كبار السن، وأن حالات الاختطافات للنساء بلغت 164 حالة، منها 23 حالة إخفاء قسري و40 حالة تعذيب ومعاملة قاسية، وحالتا اعتداء على وقفات نسائية وحكم بالإعدام بصورة غير قانونية على امرأة واحدة. وتعاني آلاف الأمهات من شظف العيش بعد اختطاف معيلهن من قبل الميليشيات الإجرامية البعض منهن وجدن عملا يسد رمق جوع أبنائهن. ورغم منع أغلبهن من الزيارة لذويهن الذين تم اختطافهم وسجنهم فإن اليأس لم يتسرب إليهن فهن يقاومن للبقاء على قيد الحياة من أجل أبنائهن، ليأتي بعدها الموت فيكون هو المخلص من أيدي ميليشيات متعطشة لسفك الدماء وممارسة كل أشكال الظلم والاستبداد. وأفادت رابطة أمهات المختطفين (الخميس) بأنها تلقت بلاغاً عاجلاً من أسرة المحامي المختطف لدى الميليشيات خالد العرافي يدعو إلى إنقاذه بعد تدهور حالته الصحية والنفسية في سجون جماعة الحوثي المسلحة بعد اختطافه في شهر مارس (آذار) من العام الحالي بمحافظة البيضاء، فهو يعاني من التهابات حادة في الكبد وحالته الصحية تزداد تدهورا. وحملت الرابطة الحقوقية جماعة الحوثي حياة وسلامة المحامي المختطف خالد العرافي، وناشدت في بيانها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر والأمم المتحدة ومبعوثها الأممي لإنقاذ حياته بشكل عاجل وفوري والعمل على إطلاق سراحه دون قيد أو شرط حتى يتمكن من تلقي العلاج العاجل لإنقاذ حياته المهددة بالخطر.

تبادل اتهامات بين «الشرعية» و«الانتقالي» حول عرقلة «اتفاق الرياض»

عدن: «الشرق الأوسط».. تبادلت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الاتهامات بالخروج عن نص اتفاق الرياض وعرقلته، في الوقت الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ ومضى شهر على توقيعه. وانتقد المجلس الانتقالي، في بيان الخميس، رفضه لما سماه عملية التحشيد المستمرة باتجاه الجنوب، وهو ما نفته الحكومة اليمنية. وبعد أن قالت «الشرعية» في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إنها «تؤكد التزامها الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ بنوده كافة وفق الآلية المحددة»، نفت الحكومة «بشدة، وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن، كما جاء في بيان للمجلس الانتقالي». وأوضحت الشرعية أن «تحرك القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن هي عبارة عن سرية تابعة للواء الأول، حماية رئاسية، الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل إلى العاصمة عدن، والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع الأشقاء في قيادة التحالف العربي، وفق بنود اتفاق الرياض». وحمّل المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي «المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض من خلال هذه الممارسات غير المسؤولة، التي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق». وأضاف البيان: «نجدد ثقة القيادة السياسية والحكومة بالأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وحرصهم الدائم لإنجاح الاتفاق، وتمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من مزاولة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية لتذليل الصعوبات وتجاوز العراقيل». وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن على لسان المتحدث باسمه نزار هيثم أنه «يُجدد التزامه الكُلي بمضمون اتفاق الرياض، ويدعو الطرف الآخر للتعامل بالمثل، كما يعبّر عن رفضه لكل محاولات الحكومة اليمنية الخروج عن نص الاتفاق، ومن ذلك عملية التحشيد المستمرة باتجاه الجنوب، وفي هذا الاتجاه يؤكد المجلس تمسكه بحقه في الدفاع عن أرضه، وعلى قدرته في التصدي وردع أي قوة تحاول تجاوز خطوط التماس الحالية، ويدعوها للانسحاب فوراً». وزاد البيان، الذي نشر مساء أول من أمس (الخميس): «إن المجلس الانتقالي مع السلام ويدعم ويبارك جهود الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لتجاوز المشكلة الراهنة وتوحيد الجهود باتجاه المعركة الأساسية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران... وفي هذا الصدد يحذر المجلس الانتقالي من محاولات جماعة (الإخوان) المتطرفة إفشال الاتفاق، خدمة لجماعة الحوثي، كما خدمته لسنوات بتجميدها جبهات القتال في الشمال». وذكر البيان أن المجلس «يؤكد أنه وقوات المقاومة والجيش الجنوبي، جادّون للسلم احتراماً لالتزاماتهم ولجهود الأشقاء، وكذلك هم جاهزون بالقوة لردع كل متطاول ومستهتر، مع التأكيد على أهمية المضي قدماً إلى جانب التحالف العربي والمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كانت مصادره».

انقلابيو اليمن يصيبون طفلين بقصف عشوائي على مديريات الحديدة

تعز: «الشرق الأوسط»... تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، تصعيدها العسكري وخروقاتها للهدنة الأممية في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، وذلك من خلال القصف المستمر، بمختلف الأسلحة على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني وعلى القرى المأهولة بالسكان في الريف الجنوبي للمحافظة، بالإضافة إلى مديريات حيس والدريهمي وبيت الفقيه والتحيتا، مخلفة وراءها خسائر مدنية ومادية في أوساط المدنيين العُزل. واستهدفت ميليشيات الانقلاب أمس بيت الفقيه وحيس والتحيتا، بنيران الأسلحة المختلفة متسببة في إلحاق أضرار في عدد من المنازل وبث الرعب في أوساط السكان خاصة الأطفال والنساء. وأصيب طفلان، الأربعاء، برصاص ميليشيات الحوثي الانقلابية العشوائي في منطقة المتينة جنوب مديرية التحيتا ونقل المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، عن مصادر طبية في مستشفى الخوخة قولها إن «الطفلة عهود صدام أحمد عبد الله تبلغ من العمر 8 سنوات أصيبت بطلق ناري أطلقته ميليشيات الحوثي في قدمها اليسرى وأصيب الطفل عبده أحمد عبد الله 10 سنوات بطلق ناري في ساعده الأيسر». وفي بيان لها أكدت «العمالقة» في «ميليشيات الحوثي الإرهابية صعدت من انتهاكاتها وخروقاتها للهدنة الأممية في الحديدة، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مواقعها في منطقة الشجينة شرق مدينة الدريهمي حيث رصدت القوات المشتركة دفع ميليشيا الحوثي بـ7 أطقم تحمل عشرات المسلحين الحوثيين». واعتبرت أن «التصعيد يعد انتهاكا خطيرا للهدنة الأممية، والدفع بالتعزيزات والحشود الميليشياوية مؤشراً على نية ميليشيا الحوثي القضاء على الهدنة الأممية إلى الأبد». وفي المقابل، سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الخميس، قافلة مساعدات غذائية وعيادات طبية متنقلة لإغاثة النازحين في منطقة تماس بين القوات المشتركة والميليشيات الحوثية غرب محافظة تعز، ضمن برنامج الاستجابة الإنسانية لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين في الساحل الغربي اليمني. ووفقا لـ«العمالقة»: «شملت المساعدات سلالا غذائية متكاملة لكل الأسر النازحة من القرى والتجمعات السكانية في منطقة البرح إلى منطقة الغليل. فيما تولت ثلاث عيادات متنقلة بكامل طواقمها ومستلزماتها استقبال جميع الحالات المرضية في أوساط النازحين وأهالي القرى المجاورة»، وأن «عددا من المواطنين عبروا عن سعادتهم باستمرارية المساعدات الغذائية ووصول العيادات المتنقلة وتقديم الخدمات الطبية المجانية».

برد الشتاء يزيد من بؤس اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين

بسبب الأوضاع التي خلفتها الميليشيات... موجة غلاء وركود يضربان أسواق الملابس

صنعاء: «الشرق الأوسط».....تقف أم هاني وهي يمنية تعيل وزوجها 5 أطفال أمام سوق كبيرة للملابس المعروضة بشارع هائل وسط صنعاء، مذهولة من الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس الشتوية. وقررت العودة إلى منزلها من دون اقتناء أي قطعة لملابس شتوية من تلك السوق التي اشتهرت عادة بتدني جودة معروض البضاعة ورخص أسعارها. تقول أم هاني التي فضلت الاكتفاء بهذه الكنية إن «الملابس الشتوية باتت اليوم ونتيجة للظروف المعيشية التي تعانيها أسرتي وكثير من الأسر اليمنية، خاصة بالأغنياء فقط دون الفقراء... أتيت لهذه السوق لشراء ملابس شتوية لأطفالي، ولم أستطع شراء أي شيء بسبب ارتفاع الأسعار بشكل جنوني». ومع دخول فصل الشتاء واشتداد موجة البرد القارس، يبدأ اليمنيون بمن فيهم النازحون بمناطق سيطرة الحوثيين بالولوج في أتون معاناة وأوجاع وآلام جديدة، في ظل وضع معيشي هو في الأساس سيئ ومتدهور ويحاولون فيه البقاء على قيد الحياة ما استطاعوا. وعلى المنوال ذاته، تشهد الملابس الشتوية في العاصمة صنعاء ومدن أخرى خاضعة للميليشيات، ارتفاعاً كبيراً في أسعارها بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المائة لبعض الأصناف مقارنة بالأعوام السابقة، الأمر الذي دفع كثيراً من اليمنيين في ظل عودة الطقس السيئ المصحوب بليالي البرد القاسية لمناطقهم، إلى العزوف عن الشراء واكتفاء البعض الآخر بملابس الأعوام الماضية. وتحدثت أم هاني عن الظروف المعيشية الصعبة بعد انقطاع المرتب الشهري لزوجها، ولجوئه إلى العمل بالأجر اليومي حمّالاً بمتجر لتوفير ما أمكن لعائلته بعد فقدان مصدر عيشه الوحيد المتمثل بالمرتب الذي انتهى في أيدي ميليشيات النهب والسلب الحوثية. وأكد سكان محليون في كل من صنعاء وذمار وإب ومناطق أخرى خاضعة للحوثيين، لـ«الشرق الأوسط»، معاناتهم الشديدة في تلك المناطق في ظل انخفاض درجة الحرارة واشتداد موجة البرد في فصل الشتاء. وقال عدد من السكان، في أحاديث مقتضبة مع «الشرق الأوسط»، إن «أيام الشتاء بدأت قاسية وثقيلة عليهم وعلى أسرهم وتحمل معها أيضاً كل الهموم والآلام والمعاناة والأوجاع». وعدّ السكان موسم البرد وما يحمله من خوف وجوع وفقر بات يثقل كاهلهم، في وقت يرافقه فيه ممارسات حوثية تعسفية تتمثل بالنهب والسلب والتجويع والبطش والتنكيل والاختطاف وغيرها. يقول مواطن يقطن قرية محاذية لجبل نبي شعيب (أعلى قمة في اليمن والجزيرة العربية)، وتتبع إدارياً محافظة صنعاء، إن موجة البرد القاسية تزداد كل يوم شدة «علينا وعلى كثير من المواطنين الفقراء والمنهكين في منطقتهم الجبلية». وأشار إلى أن البرد والفقر والجوع يتناوبان على إيلامنا خصوصاً في هذه الأيام. وتابع: «نتحمّل عدم توفّر الغذاء الكافي في النهار، في حين يهجم علينا البرد القارس في الليل، وفي صباح كل يوم تبدأ معاناتنا من جديد»، مضيفاً: «إن موسم البرد يأتي كل عام ليزيد من أوجاعنا ومعاناتنا، فكثير منا لا يملك أي وسيلة من وسائل التدفئة، ونكتفي فقط بجمع الحطب وإشعال النيران للحصول على التدفئة، متجاوزين كل المخاطر التي قد يحدثها الدخان المنبعث من الحطب». مواطن آخر في إب، يروي لـ«الشرق الأوسط» هو الآخر، أنه وجد صعوبة بالغة عند قيامه بشراء احتياجات أطفاله الثلاثة من الملابس مع دخول فصل الشتاء. وأشار إلى أنه تمكن وبعد عناء من شراء 3 فانيلات صوف متواضعة لأولاده بمبلغ 11 ألف ريال. ووصفت ما يحدث في أسعار الملابس من غلاء وجشع واحتكار من بعض التجار، بالمصيبة والكارثة. وتحدث عبد الله الانسي، مالك محل ملابس بذمار، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن أسعار الملابس بصفة عامة في ارتفاع متواصل وبشكل جنوني، الأمر الذي أدى، بحسبه، إلى العزوف الكبير من قبل المواطنين عن الشراء. وقال إن المواطنين في ذمار، ونتيجة للأوضاع الصعبة، يلجأون عادة ومع بداية الشتاء لشراء الملابس الشعبية لسد حاجتهم ولا يهتمون بجودتها. وأضاف أن عدداً كبيراً من التجار غير راضين إطلاقاً عن الغلاء الفاحش في الأسعار والأعباء الكبيرة التي يتعرض لها المواطن البسيط، خصوصاً أن الغلاء يأتي مع تدني القدرة الشرائية لهذه الشريحة. وأكد أن الوضع السيئ للمواطنين وعدم إقبالهم على الشراء خلق أيضاً ركوداً غير مسبوق في أسواق ومحلات الملابس. وأرجع الانسي زيادة أسعار الملابس من قبل كثير من التجار، بأنه يعود بالدرجة الأساسية إلى تعدد حملات الميليشيات الحوثية التي تشنها بين الحين والآخر على التجار ومحلات بيع الملابس، فارضة عليهم جبايات وإتاوات مالية كبيرة وغير قانونية تحت ذرائع وهمية على رأسها «دعم المجهود الحربي». وأضاف مالك محل الملابس لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة لم تكتفِ بمطالبتنا بدعم المجهود الحربي فقط، بل وصل الأمر إلى حد إجبارنا على منحهم عينات وأصناف ملابس تارة لأسر قتلاها، وأخرى لمقاتليها في الجبهات، ولا يدفعون سوى 20 أو 30 في المائة من قيمة الفاتورة والبقية «كتب الله أجرك»، كما يقولون. وفي العاصمة صنعاء وبقية المناطق الجبلية الخاضعة لسلطة الحوثيين، تنخفض درجة الحرارة إلى درجة مئوية واحدة، ومن المتوقع أن يكون الشتاء هذا العام، وفق بيانات مركز الأرصاد بصنعاء، قارساً ليهدد البرد حياة كثير من اليمنيين بما فيهم شريحة النازحين. وفي آخر بيان لمركز الأرصاد الخاضع لسيطرة الانقلابيين بصنعاء، أكد استمرار الأجواء الباردة على 7 محافظات يمنية. وأوضح المركز استمرار الأجواء الباردة على عموم المرتفعات الجبلية في 7 محافظات يمنية بما فيها صعدة وعمران وصنعاء وذمار وإب وغيرها. وبدورهم، أكد مراقبون ومهتمون بهذا الشأن، أن الشعب اليمني يتعرض لمعاناة مستمرة وصلت إلى مأساة إنسانية بسبب الحرب، فضلاً عن سوء الأحوال الجوية سواء في الصيف أو في الشتاء. وقال المراقبون إن اليمنيين ونتيجة 5 سنوات من الحرب التي أشعلت فتيل نيرانها الميليشيات الحوثية، لا يزالون يتعرضون لكارثة حقيقية سواء في الجانب الصحي أو الخدمي أو الاقتصادي والمعيشي. وعلى صعيد متصل، أطلقت الأمم المتحدة في بيانات عدة، تحذيرات من أن اليمن يقترب من أزمة إنسانية خطيرة، حيث يعاني 16 مليون يمني من أصل 26 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون كل يوم لتوفير الطعام لأسرهم. وأشارت إلى أن نحو 20 مليون يمني يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، وفق تقييم الأمن الغذائي الذي أجراه، برنامج الأغذية العالمي، أواخر عام 2018. وقالت الأمم المتحدة، في آخر بيان لها، نشرته أمس، إن اليمن لا يزال يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم بعد 5 سنوات من الحرب. وأشارت إلى أن 24 مليون يمني بحاجة لمساعدات عاجلة. وأوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لعام 2020، أن اليمن بحاجة عاجلة لأكثر من 3 مليارات دولار لتغطية الاستجابة الإنسانية. وبحسب التقرير الأممي الحديث، فإن واحداً من كل 45 شخصاً في دول العالم، بينها اليمن، بحاجة إلى الغذاء والسكن والرعاية الصحية والحماية، وغيرها من المساعدات. من جهتها، قالت منظمة «اليونيسف»، إنها ستقدم مساعدة بقيمة 535 مليون دولار لليمن العام المقبل. وكانت المنظمة قد أكدت في وقت سابق، أن اليمن يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 24 مليون شخص - نحو 80 في المائة من السكان - لمساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل. وأكدت المنظمة استمرار تعرض الأطفال للقتل والإصابة في النزاع. وأشارت إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ويحتاجون إلى العلاج، مع تفشٍ لحالات الإسهال المائي الحاد والكوليرا.

حرس الحدود السعودي يخلي بحارة أوكرانية في مياه البحر الأحمر

وكالات – أبوظبي... تمكنت سفينة (الأفلاج) التابعة لحرس الحدود السعودي بمنطقة جازان من إخلاء بحارة أوكرانية الجنسية وهي أحد أفراد طاقم اليخت المسمى(SERENITY)، ويحمل علم دولة اليونان، كانت تعاني من آلام حادة في الجهة اليمنى من البطن، وذلك غرب ميناء جازان في مياه البحر الأحمر. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود أن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة JMRCC تولى إدارة الحدث، وتم تحديد موقع السفينة، والتواصل من قبل مركز التنسيق مع كابتن اليخت وإبلاغه بالتوجه إلى شمال جزيرة فرسان، حيث نقطة الالتقاء. ووصلت سفينة (الأفلاج) إلى نقطة الالتقاء مع اليخت لإخلاء المريضة، التي تم إنزالها على متن السفينة والتحرك إلى ميناء جازان، فيما تم السماح لليخت بمواصلة الإبحار إلى وجهته، ميناء صلالة. ونقلت المريضة إلى مستشفى أبو عريش العام بجازان بواسطة إسعاف الهلال الأحمر بمرافقة إسعاف حرس الحدود، وتم إبلاغ الوكيل الملاحي بإنهاء جميع الإجراءات النظامية مع الجهات ذات الاختصاص، ومتابعة حالتها الصحية.

عماني هاجموه طمعا بساعته وقتلوه قرب متجر "هارودز" بلندن

المصدر: لندن - العربية.نت... اتضح أمس، أن من هاجمه مجهولون خارج متجر "هارودز" بمنطقة Knightsbridge الراقية بوسط لندن، طمعا بساعة ثمينة رأوها في معصمه، ثم قتلوه طعنا بالسكين، كان الطالب العماني محمد بن عبد الله العريمي، البالغ 26 سنة، وهو ما ذكرته سفارة سلطنة عمان في العاصمة البريطانية، عبر "تغريدة" تويترية، قالت فيها إنها تتابع ملابسات الحادث مع السلطات البريطانية المختصة. وكان العريمي خرج من أحد المطاعم في المنطقة، ومضى سيرا الى حيث يقيم، فهاجمه قاطعون للطريق كانوا ملثمين، طمعا بساعته، الا أنه رفض وحاول مقاومتهم، وأثناء الشجار طعنوه، فانهار مغميا عليه عند الواحدة فجر الجمعة، ولفظ أنفاسه الأخيرة في المكان الذي هاجموه فيه، على ما حد ما ألمت به "العربية.نت" من وسائل اعلام بريطانية أتت على خبر مقتله، ونقلت عن أحد أصدقائه تفاصيل ما حدث له، في ثالث جريمة قتل تحدث بلندن في 24 ساعة، قضى فيها 3 ضحايا أعمارهم بالعشرينات. الطالب العماني القتيل، يقيم في لندن منذ 3 أعوام، ومقتله كان على بعد أمتار من متجر "هارودز" في نايتسبريدج، حيث كان يسير مع صديق له من البحرين، فهاجمهما الملثمون، وتقدم منه أحدهم وحاول سرقة ساعته، فقاومه وحدث شجار، انتهى بطعنه حتى الموت، وحين تدخل صديقه لنجدته، طعنوه أيضا، وتم نقله جريحا الى أحد المستشفيات بحالة طبية مرضية. ويبدو أن كاميرا للمراقبة العامة في الشارع، رصدت حادث الطعن الذي أودى بحياة العريمي، وألمت الشرطة بما تم تصويره، لذلك فمن المعتقد أن تتوصل الى الجناة سريعا.



السابق

أخبار سوريا..تركيا: لا يمكننا مغادرة سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية لأزمتها ولا فرق بين "داعش" و"النصرة"....لافروف وبيدرسن يؤكدان دعمهما لجهود اللجنة الدستورية السورية...موسكو ودمشق و«الدستورية»: شقوق شكلية وتوافقات جوهرية....روسيا تعزز قواتها في القامشلي... ومملوك يلتقي العشائر في مطارها....توتر أمني واعتقالات في مناطق المصالحات بريف دمشق...

التالي

أخبار مصر وإفريقيا...مصر تدعو لـ«إجراءات قوية وجماعية» للتصدي لـ«المنظمات الإرهابية»..القاهرة تسعى إلى تعزيز التعاون مع جنوب السودان..حمدوك: جنودنا في اليمن وليبيا سيعودون تدريجياً...التفاهم الليبي ـ التركي حول مناطق السيادة البحرية يفجر أزمة دولية..الجزائر ..متظاهرون يدعون لـ«عصيان مدني» في آخر جمعة قبل «الرئاسية»..تونس.. حزبان رئيسيان يرفضان المشاركة في حكومة ائتلافية..بوادر أزمة جديدة داخل الغالبية الحكومية في المغرب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,108,444

عدد الزوار: 6,753,181

المتواجدون الآن: 99