أخبار العراق..مفوضية حقوق الإنسان في العراق توثق الانتهاكات والاختفاء القسري...مؤشرات إلى إمكانية اندلاع مواجهة مسلحة بين سرايا السلام وميليشيات موالية لإيران....الرئيس العراقي: الحكومة المقبلة ستكون مؤقتة....أرض الخوف والرعب.. "إرهاب جديد" يهدد العراق..."العصائب" تلوح بأكبر عدد من القتلى بمظاهرات العراق غداً....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 كانون الأول 2019 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1896    القسم عربية

        


الرئيس العراقي: الحكومة المقبلة ستكون مؤقتة..

الراي...الكاتب:(كونا) ... قال الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الاثنين إن الحكومة المقبلة في بلاده ستكون مؤقتة للتمهيد لإجراء انتخابات جديدة، مؤكدا ضرورة اختيار شخصية «وطنية كفؤة ومرضي عنها» من الشعب. وذكرت الرئاسة العراقية في بيان أن ذلك جاء لدى استقبال صالح عددا من رؤساء الكتل النيابية لبحث الاوضاع السياسية والامنية في البلاد. ونقل البيان عن صالح تشديده على أهمية الالتزام بالتوقيتات الدستورية لحسم ترشيح رئيس مجلس الوزراء لحكومة موقتة. ورأى ان الرئيس المقبل للحكومة يجب أن يكون قادرا على انجاز استحقاقات الاصلاح المطلوبة وان يكلف بالتهيئة لإجراء انتخابات «نزيهة» وفق قانون انتخابي «يضمن تمثيلا عادلا» للشعب العراقي. كما تم التشديد على «رفض العنف ومجابهة الخارجين عن القانون الذين يستهدفون الاحتجاجات السلمية والامن العام» والتأكيد على تأمين «الحقوق الدستورية» في التظاهر «السلمي» والتعبير عن الرأي وحماية المتظاهرين «السلميين». وطالب الرئيس العراقي اثناء اللقاء بضرورة ان تعمل الاجهزة الامنية على حماية الناشطين من عمليات «الاختطاف والترهيب» التي تقوم بها «عصابات إجرامية» والعمل على دعم الدولة ومؤسساتها «لفرض سيادة القانون». ومن المقرر أن يكلف الرئيس العراقي في مهلة تنتهي في الـ17 من ديسمبر الجاري مرشح الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي. ولا يبدو ان هناك توافقا حتى الآن على اسم مرشح واحد للكتل السياسية وسط شارع محتقن يرفض مرشحي جميع الكتل السياسية ويطالب بمرشح مستقل غير متحزب.

بغداد تستدعي أربعة سفراء غربيين بعد بيان إدانة «الليلة الدامية» احتجاجاً على «التدخل المرفوض» في الشؤون الداخلية..

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».. استدعت وزارة الخارجية العراقية اليوم (الاثنين) سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا احتجاجا على «التدخل المرفوض» في الشؤون الداخلية إثر إصدارها بياناً أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في بغداد. وتعرض محتجون ليلة الجمعة إلى هجوم من مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، بحسب ما أكدت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية للأنباء. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بداية الأسبوع الجاري عقوبات على ثلاثة من قادة ميليشيات عراقية على صلة بإيران، ورجل أعمال، يشتبه أنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اجتاحت العراق. وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، أن «الشعب العراقي يريد استعادة بلاده. إنهم يطالبون بإصلاحات صادقة وبالمحاسبة وبقادة جديرين بالثقة، يولون مصلحة العراق الأولوية»، في وقت قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر: «نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد»، معتبراً أن وجود قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في بغداد «غير طبيعي ومشكلة، ويشكل انتهاكاً كبيراً لسيادة العراق». وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن «محاولات إيران قمع المطالب المشروعة للشعب العراقي بإصلاح حكومته من خلال قتل المتظاهرين المسالمين أمر مروع»، مضيفاً أن «المعارضة والاحتجاج العام السلمي عنصران أساسيان في كل الديمقراطيات. تقف الولايات المتحدة بجانب الشعب العراقي في جهوده للقضاء على الفساد، وسنحاسب مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في العراق». وقتل 430 شخصاً في أنحاء العراق جرّاء الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد المتظاهرين، في إطار الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صحافي، في وقت سابق إنه "ضمن التعهدات الأميركية باستخدام سلطاتها القانونية لمعاقبة الأفراد الفاسدين، فإنها تفرض عقوبات على ثلاثة عراقيين متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وفساد، وهم قادة الميليشيات المدعومة من إيران؛ قيس الخزعلي، وليث الخزعلي، وحسين فالح"، حسبما جاء في البيان.

"العصائب" تلوح بأكبر عدد من القتلى بمظاهرات العراق غداً

المصدر: دبي - العربية.نت... أعلن زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية، الاثنين، أن تظاهرات الغد ستشهد سقوط أكبر عدد من القتلى. في التفاصيل، أشار قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا عصائب "أهل الحق" العراقية إلى أن المظاهرات التي من المفترض أن تطلق غدا الثلاثاء، ستشهد أكبر حصيلة من القتلى منذ بدء الاحتجاجات في البلاد الشهر الماضي. كما وصف الخزعلي، تظاهرات الغد بـ "الحدث الخبيث". وزعم الخزعلي أن لدى ميليشياته معلومات عن "مخطط لعمليات تخريب وقتل غدا في بغداد".

المتظاهرون يحذرون

بدوره، حذّر بيان متظاهري ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، الكتل السياسية وميليشياتها من محاولة الالتفاف على مطالب المحتجين. ونوّه البيان بأن أطرافاً عراقية تسعى إلى تبرير قمع الانتفاضة. كما رفض البيان اختيار الكتل السياسية العراقية لرئيس الحكومة الجديدة. وحذّر من الانجرار إلى مخطط العنف. يذكر أن المتظاهرين في العراق كانوا بدأوا بالتوافد مساء الاثنين، إلى ساحة التحرير استعدادا لانطلاق تظاهرات حاشدة غداً الثلاثاء، وذلك من أجل الضغط لتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت قبل أسبوع من انتهاء المهلة الدستورية.

الحشد الشعبي خارج قضايا الأمن

من جهة أخرى، وبعدأن ترددت أنباء تفيد بتحييد قوات الحشد الشعبي عن المهام الأمنية في العراق، خرج المتحدث باسم القوات المسلحة عن صمته وأعلن حصر تكليف الحشد بمهام أمنية بيد القائد العام فقط. كما نقلت وكالة الأنباء العراقية أن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي أمر بعدم تدخل قوات الحشد الشعبي في قضايا تخص الأمن، وأصدر توجيهاً بذلك. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف: "إن القائد العام أصدر توجيهاً بعدم تدخل الحشد الشعبي في قضايا تخص الأمن". وأضاف أن "القرارات نصت على حصر تكليف الحشد بمهام أمنية بالقائد العام للقوات المسلحة فقط"، لافتاً إلى أن "مقرات الحشد الشعبي داخل العاصمة باقية في مكانها".

عقوبات أميركية

يذكر أن واشنطن، كانت فرضت منذ أيام، عقوبات على 4 مسؤولين عراقيين على علاقة بقمع المتظاهرين، بينهم ليث وقيس الخزعلي، زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق العراقية المرتبطة بإيران، وشقيقه ليث هو أحد زعماء الجماعة أيضاً. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات جاءت بسبب انتهاك حقوق الإنسان أو الفساد، وعقب احتجاجات دامية. كما أوضحت "الخزانة" أن ثلاثة من المسؤولين العراقيين الأربعة، زعماء فصائل شبه عسكرية تدعمها إيران.

مئات القتلى وآلاف الجرحى

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر، تظاهرات حاشدة في العاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية، مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المحتجون بالفساد ونهب ثروات البلاد، والتبعية لإيران. إلى ذلك تجاوز عدد قتلى الاحتجاجات الـ 400 قتيل، وفق إحصاء أوردته وكالة رويترز قبل أسبوع، نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات. وأظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية والمستمرة منذ أكثر من شهرين بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.

العراق.. أمر رسمي بعدم تدخل الحشد في الأمن

المصدر: دبي - العربية.نت... بعدما تناقلت وسائل إعلام خبراً يفيد بصدور أوامر بإخراج الحشد الشعبي من العاصمة العراقية ومنع أي تواجد لها في بغداد، كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء الركن عبد الكريم خلف، عن صدور قرارات جديدة تخص الحشد الشعبي في العاصمة. وقال خلف، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية "واع" الاثنين، إن "القائد العام للقوات المسلحة أصدر توجيهاً بعدم تدخل الحشد الشعبي في قضايا تخص الأمن". كما أوضح أن "القرارات نصت على حصر تكليف الحشد بمهام أمنية بالقائد العام للقوات المسلحة فقط"، لافتاً إلى أن "مقرات الحشد الشعبي داخل العاصمة باقية في مكانها". وكان مصدر في وزارة الدفاع العراقية قد صرح في وقت سابق الاثنين لإذاعة مونت كارلو الدولية أن المجلس الوطني للأمن الذي يضم رئاسة الوزراء ووزراء الأمن والمخابرات والداخلية والدفاع، قرر سحب جميع فصائل الحشد الشعبي من بغداد فوراً ومنع تحرك أي فصيل من الحشد من مواقعه إلا بموافقة مسبقة. إلى ذلك ذكرت معلومات موازية أن رئيس الحشد الشعبي، فالح الفياض، الذي حضر اجتماع مجلس الأمن، واجه انتقادات قوية بعد هجمات تعرض لها المتظاهرون في جسر السنك وساحة الخلاني والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى الجمعة 6 نوفمبر الماضي واتهمت بارتكابها ميليشيات حزب الله التي تعمل تحت إمرة الفياض، وفق مونت كارلو. ويأتي قرار سحب الحشد بعد رسائل فرنسية وبريطانية وألمانية طلبت من رئيس الحكومة المستقيل، عادل عبد المهدي، القيام بهذه الخطوة، وفق الإذاعة.

واشنطن تحذر الأمريكيين وتدعوهم لتجنب مناطق المظاهرات في العراق

روسيا اليوم....المصدر: موقع السفارة الأمريكية لدى بغداد.. حذرت سفارة الولايات المتحدة لدى بغداد اليوم الاثنين الأمريكيين المتواجدين في العاصمة بغداد وعدد من مدن العراق باستثناء إقليم كردستان، داعية إياهم إلى تجنب مناطق المظاهرات. وقالت السفارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إنه "وفقا للتقارير، فمن المتوقع أن تزداد حدة التظاهرات اعتبارا من الثلاثاء العاشر من ديسمبر الجاري، وقد يلاحظ المواطنون الأمريكيون وجودا أمنيا مكثفا". وأضافت، أن "رئيس الوزراء العراقي أعلن يوم الثلاثاء عطلة رسمية للاحتفال بالذكرى السنوية لهزيمة داعش، حيث من المتوقع أن يتم إغلاق نقاط التفتيش في المنطقة الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث اضطرابات مرورية". وتابعت: "وفقا لتحذيرات السفر الصادرة في شهر مايو الماضي، ننصح بعدم السفر إلى العراق، باستثناء إقليم كردستان، ونوصي بتجنب مناطق المظاهرات، والامتثال لتوجيهات السلطات، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على آخر الأخبار"...

الحشد الشعبي يتراجع عن بيان هجومي ضد الصدر... ومطار بغداد في مرمى الصواريخ

مؤشرات إلى إمكانية اندلاع مواجهة مسلحة بين سرايا السلام وميليشيات موالية لإيران

اندبندنت... محمد ناجي .. تحت ضغط الخوف من شموله بالعقوبات الأميركية ذات الطبيعة الاقتصادية، يخوض رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض مواجهة مع نائبه أبي مهدي المهندس، للسيطرة على هذه القوة التي تعتقد إيران أنها الوحيدة القادرة على قمع التظاهرات العراقية المستمرة منذ 69 يوماً. وجد الفياض نفسه متورطاً في المسؤولية عن قيام كتائب حزب الله العراقية، وهي إحدى مكونات الحشد الشعبي الذي يترأسه، ولكنها تخضع للمهندس، بالهجوم على ساحة الخلاني وجسر السنك، حيث يتجمع متظاهرون سلميون يطالبون بإسقاط النظام السياسي ومحاسبة الفاسدين، يوم الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول) 2019. وصفت هذه الأحداث على نطاق واسع بـ"مجزرة السنك"، وأكدت وثائق وزارة الداخلية أن مرتكبيها هم عناصر في حزب الله العراقي، فيما قال ناشطون إن أنصار الصدر تدخلوا لحماية المتظاهرين وخسروا ثلاثة أشخاص في الأقل، لكن الحشد الشعبي مصر على ترويج رواية مغايرة.

عرض الحقائق

نشر الموقع الرسمي للحشد الشعبي، الذي يسيطر عليه المهندس لا الفياض، بياناً هجومياً ضد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، تحدث عن "ضرورة عرض الحقائق أمام الرأي العام" في شأن "الأحداث التي ألقت بظلالها على ساحات التظاهر وبالخصوص ما جرى مساء يوم الجمعة في محيط منطقتي الخلاني والسنك التي سقط فيها عدد من الضحايا"، بهدف "قطع دابر الفتنة التي أرادت أن تستغلها بعض الأطراف المحلية والدولية في مآربها الخاصة". أضاف البيان "يعلم الجميع أن أعداداً كبيرة من المتظاهرين الذين استجابوا لنداء المرجعية بالتصدي وطرد المخربين وحماية المتظاهرين السلميين الموجودين في ساحات التظاهر وخصوصاً في مرأب السنك، وهذا ما أغاظ المجاميع المخربة الموجودة في هذا المكان والتي تهيمن بشكل كبير وتفرض وجودها بالقوة والإرهاب". وجاء في البيان، "كانت هذه المجاميع الملثمة تخطط لاستفزاز المتظاهرين ومنعهم من الوجود في بناية المرأب وقد تعرض عدد من السلميين إلى الاعتداء بالسكاكين والأدوات الجارحة وقنابل المولوتوف لحرق المكان وهذا ما وثقته وسائل الإعلام، وكذلك تم خطف ثلاثة وعشرين متظاهراً سلمياً"، مشيراً إلى أن الموجودين في المنطقة استنجدوا بـ"القوات الأمنية والحشد الشعبي فاستجاب أبناء الحشد للتدخل نتيجة الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة غير أن إطلاق نار كثيف وجه صوب المتظاهرين ومجموعة الحشد، ما أوقع عدداً من الضحايا ليتطور الموقف إلى صدامات متقابلة لإنقاذ المتظاهرين المخطوفين وكذلك المحاصرين داخل المرأب". تابع، "حينها قام المخربون بنقل المختطفين إلى بناية المطعم التركي، ومع انشغال أبناء الحشد بإنقاذ المحاصرين في المرأب ونتيجة الوجود الكثيف لسرايا السلام (التابعة لمقتدى الصدر) وما يعرف بالقبعات الزرق (وهم أنصار الصدر المدنيون في ساحة التحرير) وبعضهم يحمل السلاح، ومع غياب التنسيق اشتبك الجميع بالنيران مما عقد المشهد وتسبب في سقوط عدد من الضحايا من الطرفين". وواصل البيان "عندها تدخلت القيادات الأمنية وقيادات الحشد بالتواصل مع جميع الأطراف وعقد اجتماع بين قيادات سرايا السلام مع الأمن الوطني وقيادة عمليات بغداد انتهى بالاتفاق على سحب قوات السرايا والقوة التي تدخلت لإنقاذ المختطفين". وختم البيان أن "شعبنا العزيز وذوي الضحايا والمختطفين يطالبون الجهات المسؤولة بالإفراج عن أبنائهم وكشف الحقائق أمام الرأي العام وبيان طبيعة المجاميع المسلحة والمخربين وارتباطاتها وما يجري في بناية المطعم التركي من نشاطات مريبة وممارسات مشبوهة ولا أخلاقية، والمباشرة بتفتيش البناية والبنايات المحيطة بساحات التظاهر ومصادرة السلاح الموجود هناك وتحرير المختطفين". ودعا الحشد "الشعب العراقي إلى مواصلة التظاهر السلمي الذي هو حق مشروع لجميع أبناء الشعب العراقي وليس حكراً على فئة أو جماعة أو حزب"، مطالباً القوات الأمنية بـ"فرض سيطرتها على ساحات التظاهر وحمايتها وبسط الأمن وإعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي كما طالبت المرجعية الرشيدة بذلك حتى نفوت الفرصة على من يتربص بنا الدوائر".

اختراق موقع الحشد!

لم يستمر هذا البيان كثيراً على الموقع الرسمي للحشد، إذ سرعان ما حذف. في غضون ساعات، كان أنصار الفياض يتداولون معلومات عن اختراق الموقع الرسمي للحشد الشعبي، لكنها لم تلق اهتماماً في أوساط المتابعين. وقال مراقبون إن هذا الموقف يشير إلى إمكانية اندلاع مواجهة بين سرايا السلام والميليشيات العراقية الموالية لإيران، التي ترى أن التظاهرات العراقية تستهدف إنهاء نفوذها الكبير وهيمنتها على الدولة. وترافقت هذه الضجة مع هجوم صاروخي على موقع عسكري ملاصق لمطار بغداد الدولي، ما تسبب في سقوط ضحايا. قالت خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة، إن 4 صواريخ كاتيوشا سقطت على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي تسببت في إصابة ستة مقاتلين، مشيرة إلى أن القوات الأمنية باشرت بـ "بتفتيش المناطق وعثرت على منصة إطلاق الصواريخ مع وجود صواريخ تعطل إطلاقها".... وأعلنت مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أن خمسة من عناصره أصيبوا بجروح بعد قصف صاروخي طاول محيط المطار العسكري في العاصمة بغداد. وذكرت المصادر أن اثنين من الجرحى في حالة خطرة وهما يتلقيان العلاج، بينما تم نقل الجرحى الثلاثة الآخرين إلى المستشفى. في وقت لاحق من صباح الاثنين 9 ديسمبر، قالت مصادر أمنية إن هناك مؤشرات إلى تورط حزب الله العراقي في الهجوم على جهاز مكافحة الإرهاب، الذي تقول الميليشيات الموالية لإيران إنه يتربط بعلاقات غير اعتيادية مع الولايات المتحدة.

استدعاء سفراء

استدعت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا احتجاجاً على "التدخل المرفوض" في الشؤون الداخلية، إثر إصدارها بياناً أدان أحداث ليلة الجمعة الدامية في بغداد. وتعرض محتجون ليلة الجمعة إلى هجوم من مسلحين أسفر عن مقتل 24 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، وفق ما أكدت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية.

قيادي في أحد الفصائل يكشف تفاصيل الخلاف داخل «الحشد الشعبي».. بعد أن نفت هيئة «الحشد» بيان أحداث السنك والخلاني وعزته لاختراق إلكتروني

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... لم ينجح بيان مقتضب أصدرته هيئة «الحشد الشعبي»، مساء الأحد، بشأن تعرض موقعها الرسمي إلى الاختراق، بنظر عدد غير قليل من المطلعين والمراقبين المحليين، إلا في تأكيد مضمون البيان المفصل الذي نشره «الحشد» قبيل ذلك حول الأحداث والمجزرة الأخيرة التي وقعت في منطقتي الخلاني والسنك وراح ضحيتها عشرات المتظاهرين. وبنظر كثيرين فإن البيان الأول أكد بما لا يدع مجالاً للشك جميع الاتهامات السابقة التي طالت بعض فصائل (الحشد) بشأن ضلوعهم في قمع وقتل المتظاهرين، كما أكد مقولة «الطرف الثالث» التي تحدث عنها وزير الدفاع نجاح الشمري، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وشرح عضو قيادي في أحد الفصائل المنتمية إلى «الحشد الشعبي»، لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل البيان الذي أصدرته هيئة «الحشد الشعبي» والتداعيات التي رافقته والأسباب التي دعتها للتخلي عنه وادعاء تعرض موقع الهيئة للاختراق. ويقول المصدر، مشترطاً عدم ذكر اسمه: «قبل كل شيء ادّعاء الاختراق لموقع هيئة (الحشد) غير صحيح، لسبب بسيط هو أن البيان نُشر في غالبية منصات الهيئة ومواقع تواصلها، وبقي منشوراً لوقت طويل حتى صدور قرار بإزالته وتكذبيه». أما بقية التفاصيل فبدأت، والكلام للمصدر، من «اتصال مسؤول في (الحشد) بأحد المسؤولين الإعلاميين للهيئة حول البيان، فنفى الأخير علمه بالموضوع، ثم اتصل بمسؤول رفيع في خلية الاستخبارات، فوعده بمعالجة الأمر». ويضيف: «عاد المسؤول الاستخباري اتصاله بالمسؤول الحشدي ليبلغه أن رئيس الهيئة فالح الفياض، ينفي علمه بالموضوع وهو في سفرة خارج البلاد، وأن الفياض أكد له عدم إصداره أي بيان، باستثناء البيان المتعلق بمنع تشكيلات (الحشد) من الانخراط في المظاهرات». ويؤكد المصدر أن «صراع الأجنحة داخل هيئة (الحشد) يقف وراء إصدار البيان الذي جاء بهدف خلط الأوراق والإساءة إلى بعض الجهات، ويمثل الفياض وحلفاؤه أحد تلك الأجنحة، فيما يمثل أبو مهدي المهندس والفصائل الحليفة معه الجناح الثاني». وسبق لأبي مهدي المهندس أن أصدر في أغسطس (آب) الماضي، بياناً باسم هيئة «الحشد» حمّل فيه الولايات المتحدة مسؤولية الضربات التي تعرضت لها معسكرات «الحشد» وهدد بالرد عليها، الأمر الذي رفضه الفياض واعتبر أن تصريحات المهندس شخصية ولا تمثل الهيئة. وأحدث بيان الهيئة ضجة كبيرة، أمس، داخل الأوساط العراقية دفعت قطاعات واسعة من النشطاء والمدونين إلى محاسبة الفصائل التي تعمل تحت مظلة «الحشد» وتمارس أعمال القتل والخطف والقمع ضد المتظاهرين. واتهمت جماعات الاحتجاج وغالبية المصادر القريبة من الأحداث «كتائب حزب الله» بالتورط في أحداث الخلاني والسنك. وكان البيان الذي أصدرته الهيئة ثم نفته لاحقاً، قد تحدث عن تفاصيل ما جرى، مساء الجمعة الماضية، من أحداث عنف خطيرة ضد المتظاهرين في محيط منطقتي الخلاني والسنك سقط خلالها عشرات الجرحى والقتلى. وفي التفاصيل قال البيان (المنفي لاحقاً) الذي اعترف صراحةً بمشاركة فصائل «الحشد» في الأحداث: «يعلم الجميع أن أعداداً كبيرة من المتظاهرين استجابوا لنداء المرجعية بالتصدي وطرد المخربين وحماية المتظاهرين السلميين الموجودين في ساحات التظاهر وخصوصاً في مرآب السنك، وهذا ما أغاض المجاميع المخربة الموجودة في هذا المكان والتي تهيمن بشكل كبير وتفرض وجودها بالقوة والإرهاب». وأضاف: «كانت هذه المجاميع الملثمة تخطط لاستفزاز المتظاهرين ومنعهم من الوجود في بناية المرآب وقد تعرض عدد من السلميين للاعتداء بالسكاكين والأدوات الجارحة وقنابل المولوتوف لحرق المكان وهذا ما وثقته وسائل الإعلام، وكذلك تم خطف ثلاثة وعشرين متظاهراً سلمياً». وتابع: «استنجد عدد من الموجودين هناك بالقوات الأمنية و(الحشد الشعبي) فاستجاب أبناء (الحشد) للتدخل نتيجة الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة، غير أن إطلاق نار كثيف وُجّه صوب المتظاهرين ومجموعة (الحشد)، ما أوقع عدداً من الضحايا ليتطور الموقف إلى صدامات متقابلة لإنقاذ المتظاهرين المخطوفين وكذلك المحاصَرين داخل المرآب، حينها قام المخربون بنقل المختطفين إلى بناية المطعم التركي». وفي محاولة لتوجيه ضربة إلى سرايا السلام الصدرية الداعمة للمظاهرات، قال البيان: «مع انشغال أبناء (الحشد) بإنقاذ المحاصرين في المرآب ونتيجة الوجود الكثيف لسرايا السلام وما تُعرف بـ(القبعات الزرق) وبعضهم يحمل السلاح، ومع غياب التنسيق، اشتبك الجميع بالنيران مما عقّد المشهد وتسبب في سقوط عدد من الضحايا من الطرفين». وعبّر بيان هيئة «الحشد» (المنفي) عن أسفه من أن «المجاميع المخربة والداعمة لها قد اختطفت المظاهرات السلمية، وباتت أرواح السلميين في خطر مما أدى إلى تحول المجاميع المسلحة إلى عقبة أمام تحقيق المطالب المشروعة». ونفى مصدر مقرب من «سرايا السلام» في حديث لـ«الشرق الأوسط» جملةً وتفصيلاً ما ورد في البيان، وأكد أن «الشباب المعتصمين في التحرير يعرفون جيداً أن أصحاب القبعات الزرق لا يملكون أي سلاح، وقد فقدوا في أثناء قيامهم بحماية المتظاهرين في الخلاني والسنك من الميليشيا المسلحة عدداً من الجرحى والقتلى». وأضاف: «بات من الواضح بالنسبة إلى المتظاهرين ما هي الجهات التي توغل في دمائهم والجهات التي تحميهم، وكل هذه الاتهامات التي تساق ضدنا هدفها دفعنا إلى التخلي عن المتظاهرين وعن حمايتهم».

استقالة عبد المهدي تحرج القوى السياسية العراقية وسط رفض الشارع للمرشح البديل..

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... يبدو أن رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي «ضيع المشيتين» كما يقول العراقيون. فعبد المهدي الذي تحول إلى مجرد رئيس وزراء لتصريف الأعمال اليومية بات يجد نفسه في حرج بالغ ما دام لم يعد يملك مزيداً من الصلاحيات. وفي حين يجيز الدستور في أحد بنوده لرئيس الجمهورية برهم صالح الحلول محل رئيس الوزراء عند «خلو المنصب لأي سبب كان»، فإن مادة أخرى في الدستور تقول إن رئيس الوزراء يتحول بعد الاستقالة أو الإقالة إلى تصريف الأعمال لحين اختيار البديل. البديل لم يعد بيد أحد منذ 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما بدأ الحراك الشعبي غير المسبوق في العراق. رئيس الجمهورية، الذي يملك، وفق الدستور، صلاحية اختيار مرشح آخر لمنصب رئيس الوزراء بعد الانتهاء من قصة «الكتلة الأكبر»، لا يستطيع تجاوز الكتل السياسية والبرلمان؛ حيث لا بد لأي مرشح من أن يحظى بثقة الغالبية العظمى من عدد أعضاء البرلمان لكي ينال المرشح المنصب. عامل آخر دخل بقوة هذه المرة ليس على رئيس الجمهورية الذي بات بعض الكتل يضغط عليه لاستخدام صلاحيات كانت «مضمومة» عنه أيام كانت الكتل هي التي تتسيّد المشهد وتعدّ صلاحيات رئيس الجمهورية مجرد بروتوكولية، وهذا العامل يتمثل في الحراك الشعبي الرافض لأي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء من بين أعضاء الطبقة السياسية. وفي هذا الوضع، بات الجميع يدور في حلقة مفرغة في وقت لم يبق فيه على نهاية المهلة الدستورية سوى 5 أيام ستكون حاسمة والأكثر إحراجاً للجميع. عبد المهدي أعلن من جهته أنه يرغب في ألا تستمر فترة تصريف الأعمال اليومية. أما الشارع المنتفض فبات يلعب على أعصاب القوى السياسية. فلا هو يقبل بمرشح من قبلها، ولا هو يطرح مرشحاً من قبله. هذه المعادلة التي تبدو شديدة الاختلال يفسرها عضو البرلمان العراقي عن «كتلة الفتح» محمد سالم الغبان، وزير الداخلية الأسبق، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إن «العراق فقد البوصلة، ونحن على أعتاب الفوضى نتيجة نجاح مخطط الأعداء بتوظيفهم قضية حقة؛ انعدام ثقة الشعب والمرجعية بالطبقة السياسية، نتيجة تراكمات 16 عاماً من الفشل وسوء الإدارة وعدم جديتهم وغياب الإرادة الصادقة في الإصلاح». ويضيف الغبان: «لم يعد أي توصيف للمعايير والمواصفات لرئيس الوزراء مجدياً؛ فالتوجه الحالي يقضي برفض أي سياسي متصدٍّ سابقاً؛ وإن كان ذا كفاءة ومخلصاً بل وناجحاً بالتجربة». ويتساءل الغبان: «في حال طرحنا مرشحاً مستقلاً سياسياً ولم يتصدّ سابقاً لأي مهمة، فهل هناك أي مؤشر أو مقياس لنجاحه في ظل ظروف استثنائية لدولة هشة في جميع جوانبها، تعصف بها الصراعات المحلية والخارجية؟». ويقول الغبان: «سبق أن جربنا وزراء مستقلين تكنوقراط في ظل ظروف أفضل، فلم يكن حالهم على أقل تقدير أفضل من السياسيين أو الحزبيين، فما بالك بأن تأتي بشخصية مستقلة لمنصب رئيس وزراء وفي ظل هذه الظروف الحرجة من العملية السياسية المتأرجحة». ويمضي قائلاً إن «الأهم من كل ذلك هو أنه في حال أتى رئيس وزراء على مقاسات أميركية بحيث يتمحور مع سياسات إيران لجهة محور المقاومة، أو إنهاء النفوذ الإيراني وحل (الحشد) ويحدد دور المرجعية الدينية، فإن ذلك يعني أن إيران سوف تقف بالضد منه بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ وعلاقات وتأثير على القوى السياسية العراقية». في مقابل ذلك، يرى القيادي البارز في «جبهة الإنقاذ والتنمية» أثيل النجيفي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «المطلوب من رئيس الوزراء المقبل مهمة واحدة فقط؛ وهي إجراء انتخابات تعبّر عن حقيقة الشارع العراقي، وتنجح بإيصال ممثلين حقيقيين يمكنهم تمثيل الشارع وتهدئة الأوضاع». وأضاف أن «مواصفات رئيس الوزراء يجب أن تتحدد بهذه الغاية»، مبيناً أن «مثل هذه المواصفات لا تتوفر إلا في شخصية مستقلة بعيدة عن الأحزاب والقوى وتأثيراتها، فضلاً عن أنه ينبغي ألا يمارس دوراً سياسياً في المستقبل، وأن يكون قوياً بما يكفي لكيلا ينصاع لرغبات الأحزاب وتزويرهم للانتخابات المقبلة». وكانت معلومات أشارت إلى أن الكتل السياسية وصلت للقرار النهائي باختيار مرشح لرئاسة الحكومة وطرح اسمه خلال الأيام القليلة المقبلة مع بدء العد التنازلي لانتهاء المدة الدستورية لرئيس الجمهورية لاختيار رئيس وزراء جديد. وطبقا للمعلومات؛ فقد تم تحديد 6 شروط أساسية واجبة التنفيذ لتسلم المنصب، طبقاً لما أعلنه عضو البرلمان العراقي عن «الفتح» محمد البلداوي، مبيناً أن «المرشح يجب أن يحظى بقبول من المرجعية والجماهير في العراق»، مرجحاً «الإعلان عن الاسم بشكل نهائي نهاية الأسبوع الحالي بعد التوافق بين الكتل السياسية على الشخصية الأنسب بحسب المواصفات الموضوعة».

مفوضية حقوق الإنسان في العراق توثق الانتهاكات والاختفاء القسري

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أنها قررت تعليق الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. وقالت المفوضية في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إنه «بالنظر للظروف الحرجة التي يمر بها شعبنا العراقي خلال الشهرين المنصرمين، واستمرار التظاهرات الشعبية السلمية التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، وما رافقها من تطورات وأحداث مؤسفة تسببت في استشهاد وإصابة عدد من المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية، وما تبعها من انتهاكات جسيمة للحقوق والحريات الدستورية، فقد قرر مجلس المفوضين وبالإجماع تعليق كافة مظاهر الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان (الذي يصادف اليوم) وتوشيح شعار المفوضية باللون الأسود، حداداً على أرواح شهداء المظاهرات في العراق». إلى ذلك، كشفت المفوضية أنها تعد تقريراً في ملف الاختفاء القسري والانتهاكات في الحريات خلال التظاهرات. وقال بيان للمفوضية إن «المفوضية تولي اهتماماً كبيراً في متابعة تنفيذ التزامات العراق تجاه الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وقطعت أشواطاً كبيرة في هذا الشأن، وإن المفوضية بصدد إصدار تقرير خلال الأيام المقبلة حول الإجراءات التي نفذتها الحكومة تجاه الاتفاقية». وفيما يتعلق بحقوق الأقليات، أعلنت المفوضية أن «التشريعات العراقية ضمنت حقوق جميع الأقليات ومعتقداتهم؛ لكن المشكلة تكمن في عدم تنفيذ هذه التشريعات، وكذلك وجود إعلام وجهات مغرضة تحرِّض على انتهاك حقوق الأقليات، مثلما حدث قبل دخول (داعش) لعدد من المحافظات واستهدافه للأقليات»؛ مبينة أن «المفوضية تواصل جهودها لضمان حقوق الأقليات، وحققت إنجازات عدة، مثل متابعة حماية ذوي البشرة السمراء من التمييز، وكذلك التدخل لدى الجهات الحكومية والضغط عليها لمنح الغجر حق الحصول على الجنسية العراقية، أسوة ببقية المواطنين». وبينما بينت المفوضية أنها «تواصل متابعة الأوضاع الإنسانية، ومعاناة النساء في مخيمات النازحين اللاتي لم يتمكن من العودة إلى مناطقهن منذ سنوات، كونهن إما أرامل ليس لديهن معيل وإما يخشين عمليات الثأر لكون أزواجهن أو أبنائهن كانوا منتمين إلى (داعش)» فإنها أكدت قيامها برصد «التظاهرات من خلال نشر فرق في ساحات التظاهر لرصد وتوثيق المؤشرات والانتهاكات؛ حيث أصدرت حتى الآن ثلاثة تقارير بخصوص التظاهرات وما رافقتها من أحداث، وهي مستمرة في مواكبة التظاهرات في بغداد والمحافظات الأخرى». وفي هذا السياق، يقول الدكتور فاضل الغراوي، عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المفوضية تواصل لقاءاتها مع المسؤولين الدوليين، ومن بينهم ممثلة الأمم المتحدة في العراق؛ حيث نقلنا لها جهود المفوضية في توثيق الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان، فضلاً عن رؤيتها هي لهذا الأمر». وأضاف الغراوي أنه «تم الاتفاق على أن يكون هناك دور أساسي للمنظمات والجمعيات والناشطين والنخب الإعلامية والفكرية، في أن يكون لها دور في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها على صعيد حقوق الإنسان في العراق، وتعزيز السلم المجتمعي». وأوضح الغراوي أن «الأمم المتحدة مهتمة جداً بهذا الأمر، وهو ما يجعل المفوضية في حالة تنسيق دائم معها» مبيناً أن «المشهد العام لحقوق الإنسان في العراق لم تتوفر الفرصة بشأنه حتى الآن للتأكد فيما إذا كانت هناك قرارات دولية بهذا الشأن أو تدخل دولي، استناداً إلى الفصل السابع، لا سيما أن ما يحصل ربما يكون فيه جنبة قانونية؛ خصوصاً ضد الجهات المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان في العراق».

أرض الخوف والرعب.. "إرهاب جديد" يهدد العراق

الحرة...بعد أكثر من سنتين على عملية دحر داعش من الموصل التي كانت مفصلا في سقوط الخلافة المزعومة، يطل رأس ثعبان إرهاب جديد في العراق الذي تحول في الأشهر الماضية إلى بلد يسيطر عليه الرعب. ومن رحم الجماعات التي شكلت تحت ذريعة محاربة داعش، خرج هذا الثعبان ليبث سمومه في العراق، فبات يسيطر، بأوامر من راعيه الإيراني، على مقدرات البلاد ليمعن في الأشهر الأخيرة في إرهاب المتظاهرين. الحشد الشعبي الذي شكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، تحول لأداة قتل في العراق بعد أن أدرك أن المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر الماضي تهدد وجوده ومكتسباته ونفوذ إيران. ويتألف الحشد بصورة رئيسية، من فصائل شيعية موالية لإيران، تتواجد منذ سنوات في العراق، لكنها باتت اليوم جزءا من القوات الأمنية للبلاد، وهنا تكمن خطورته فهو يعمل تحت غطاء القانون ومؤسسات الدولة. وعقب اندلاع المظاهرات المنددة بالفساد ونفوذ إيران، حاولت القوات الأمنية، ومن خلفها ميليشيات الحشد، احتواء الاحتجاجات عبر إرهاب المتظاهرين بالرصاص ومختلف وسائل القمع، ما أسفر عن مقتل المئات. ولم يقف الإرهاب عند القتل العشوائي للمتظاهرين عبر القناصة أصحاب الأقنعة السوداء أو "الهجمات المجهولة"، بل شمل أيضا خطف الناشطين واغتيالهم لتتحول البلاد إلى أرض للخوق والرعب. والخميس الماضي، اجتاح العشرات من مؤيدي الحشد الشعبي على متن شاحنة مزودة بنظام صوتي موقع المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، في محاولة جديدة لإرهاب المعتصمين. وليلتها، توقف أنصار الحشد أمام مساحة وضعت فيها شموع وأمتعة شخصية لضحايا عمليات القمع من أحذية وملابس وخوذات خفيفة، في رسالة تهديد غير مباشرة للمتظاهرين المتمسكين برحيل الطبقة السياسية. وتخوف المتظاهرون حينها من توابع استعراض القوة وشككوا في دوافع أنصار الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل موالية لإيران وباتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءا من القوات العراقية. بعدها بيوم واحد، هاجم مسلحون ملثمون جسر السنك قرب ساحة التحرير، موقع الاعتصام الرئيسي، وقتلوا نحو 25 شخصا وأصابوا أكثر من 120 آخرين، وحرقوا خيام المتظاهرين، وحتى عربات "التكتك" الصغيرة التي يستخدمها المتظاهرون في إسعاف الجرحى. ويؤكد الباحث في الشأن العراقي، رعد هاشم، لـ"موقع الحرة" أن "هناك دلائل كثيرة على ارتكاب الحشد الشعبي للمذبحة، منها مركباتهم الحكومية وسياراتهم المعروفة، وهناك توثيق بأماكن خروجهم وأماكن انسحابهم، حتى أن الجيش وقطاعات منه انسحبت قبل وقت من دخولهم بقليل في تصرف غير مسؤول، ما سمح لهم بدخول أماكن الاعتصام". واعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الهجوم الجيد التنسيق" من قبل العديد من "الرجال المدججين بالسلاح في قافلة طويلة من المركبات" يطرح "تساؤلات جدية حول كيفية تمكنهم من عبور نقاط التفتيش في بغداد وارتكاب مثل هذه المذبحة". وغداة هجوم الجمعة، أصدر رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أمرا "بعدم تكليف أية قوة أو تشكيل من تشكيلات الهيئة في دور ميداني في ساحات التظاهر بشكل عام وساحة التحرير في بغداد بشكل خاص، وتحت أي عنوان كان كحماية المتظاهرين أو أية ممارسة ميدانية أخرى"، الأمر الذي اعتبره المتظاهرون اعترافا بالمسؤولية. ويرى هاشم أن "هذا اعتراف واضح بأن عناصر من الحشد الشعبي هي من قامت بارتكاب مذبحة الجمعة، وإلا لماذا يوجههم السبت وبعد الهجوم بساعات بعدم الاقتراب من أماكن الاحتجاجات"، مضيفا أن "بيان الفياض جاء لتفادي انتقادات المجتمع الدولي". وكان مسؤول أمني عراقي رفيع يعمل في قيادة عمليات بغداد قد كشف لـ"موقع الحرة"، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن "مجموعة من ميليشيا كتائب حزب الله التابعة لهيئة الحشد الشعبي يستقلون مركبات صغيرة تحمل أسلحة خفيفة ومتوسطة دخلت إلى ساحة الخلاني في قوت متأخر من ليلة الجمعة".

"الأكثر شراسة"

وبعد تشكيلها، أصبحت فصائل الحشد الشعبي عنصرا ثابتا مع تزايد النفوذ الإيراني، وأحيانا تعمل بالاشتراك مع قوات الأمن العراقية لكنها تحتفظ بهياكل القيادة الخاصة بها. ويقول هاشم "عندما تم تشكيل الحشد الشعبي كانت هناك توجسات مخيفة حول ظهور هذه القوة الأكثر شراسة، ويبدو أن التظاهرات السلمية سرّعت بأن تكشف لنا هذه القوة الخطيرة ألا وهي الفصائل الميليشيا المنفلتة التي استغلت اسم الحشد وسخرت إمكانات الدولة لصالحها من رواتب وسلاح ومال، لتنفيذ أجندات إيران مباشرة من الحرس الثوري". ويتابع "هذه حقيقة بات يعرفها المجتمع العراقي بعد أن كشفت له وقائع التعاطي مع المتظاهرين من عمليات هجوم غادرة وحملات تصفية وخطف واعتقالات". ويوضح أن "ميليشيا حزب الله العراقي الذي يتبع للولي الفقيه ويستلم أوامره من قاسم سليماني مباشرة، قام باعتقال أكثر من 2700 شخص بتهمة التحريض ضد النظام السياسي، وهم في الأصل متظاهرون سلميون". ويتساءل هاشم "من خوّل ميليشيا حزب الله العراقي التابع لهيئة الحشد الشعبي بأن تقوم مقام الشرطة أو قوات مكافحة الشغب وتعتقل المتظاهرين السلميين". ويضيف "إن كان هذا هو عدد المعتقلين المعلوم فقط من ميليشيا واحدة من الحشد الشعبي، فكيف بالميليشيات الأخرى مثل عصائب أهل الحق وجند الإمام وكتائب الخرساني سيئة السمعة والتي وزعت قناصة بالقرب من أماكن الاحتجاجات وكانت أول من بادرت بإطلاق النار على المتظاهرين في بداية أكتوبر الماضي". وكان مسؤولان عراقيان قد أكدا لرويترز، في أكتوبر الماضي، أن فصائل مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد خلال أكثر الاحتجاجات المناهضة للحكومة دموية منذ سنوات. وقال المصدران الأمنيان لرويترز إن قادة فصائل متحالفة مع إيران قرروا من تلقاء أنفسهم المساعدة في إخماد الاحتجاجات الشعبية على حكومة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الذي تحظى إدارته منذ تولت السلطة قبل عام واحد بدعم من جماعات مسلحة قوية مدعومة من إيران ومن فصائل سياسية. وقال أحد المصدرين الأمنيين "لدينا أدلة مؤكدة بأن القناصين كانوا عناصر من المجاميع المسلحة والذين يتلقون الأوامر من قادتهم بدلا من القائد العام للقوات المسلحة". وغير القناصة، كثيرا ما شوهد مسلّحون يرتدون ملابس مدنية يهاجمون المتظاهرين في محافظات مختلفة ويطلقون أعيرة نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع.

"حملة اغتيالات"

وقتل أكثر من 450 شخصا في أنحاء العراق جراء قمع السلطات للمتظاهرين في إطار الاحتجاجات التي دفعت عبد المهدي إلى الاستقالة. واتسعت رقعة الاحتجاجات لتطال مدنا عشائرية وزراعية ونفطية في جنوب العراق، حيث ووجهت بقمع عنيف. كما اتسعت وسائل إرهاب المتظاهرين في الأيام القلية الماضية، حيث ارتفعت وتيرة اغتيال واختفاء النشطاء. وعثر الاثنين على جثة ناشطة شابة، تبلغ من العمر 19 عاما، قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها. وفي وقت متأخر من مساء الأحد، اغتيل الناشط المدني البارز فاهم الطائي (53 عاما) برصاص مجهولين في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة. والأحد أيضا، تعرض الناشط المدني المستقل إيهاب جواد الوزني لمحاولة اغتيال في محافظة كربلاء أيضا، بالتزامن مع محاولة مسلحين قتل الناشط المدني باسم الزبيدي في محافظة ميسان، حيث أصيب بطلق ناري. كما تعرض الناشط الدكتور مهند الكعبي، أحد أعضاء تنسيقية كربلاء للحراك المدني المستقل، لمحاولة اغتيال بعبوة استهدفت سيارته أثناء وقوفها في منطقة سيف سعد، و"هو مصاب يرقد بالمستشفى"، بحسب بيان الحراك المدني في العراق الاثنين. واختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجرا، بحسب ما قال أقرباؤه، الذي أضافوا أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وأشار البيان إلى أن "هذه الأحداث وغيرها وقعت بيوم واحد وتأتي من خلال سلسلة أحداث من بعد واقعة السنك تشير إلى أن الجهة التي قامت بتلك الحوادث جهة منظمة ولديها من المعلومات الاستخبارية بأماكن الناشطين وتواجدهم". ويقول هاشم إنه ثبت أن الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي هي من تختطف النشطاء وتغتالهم، مشيرا إلى أن هناك فيديوهات توثق تعذيب بعض النشطاء المختطفين من خلال الطعن بالسكاكين حتى الموت.

"مسألة مصيرية"

وحول سبب إقدام ميليشيات الحشد الشعبي على عمليات قتل وخطف واغتيال المتظاهرين يقول هاشم "هم يعتبرون أن المظاهرات تقوض وجودهم، ولهذا هم مستقتلون على وأد التظاهرات". يوضح "إذا نجحوا (المتظاهرون) في مسعاهم بتغيير النظام السياسي والأمني، فهذا سيجعل الميليشيات تخسر الكثير من نفوذها ووضعها" حيث أنها تحكم قبضتها حاليا على مقدرات العراق. وأردف هاشم قائلا إن وأد المظاهرات بالنسبة لميليشيات الحشد أمر "مصيري"، ولذلك "يتعامون بقسوة، كما أنه إذا ما تفاقم الوضع سيؤثر على راعيهم الإيراني." ودعت البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول الغربية، الحكومة العراقية الى عدم السماح للجماعات المسلحة بـ"العمل خارج سيطرتها". وبدون ذكر اسم فصيل محدد، قال سفراء كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إنهم "يشجعون الحكومة على ضمان.. إبعاد الحشد الشعبي عن أماكن الاحتجاجات". والاثنين، استبق زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق التي تتبع الحشد الشعبي، قيس الخزعلي، مظاهرات الثلاثاء ووصفها بـ"التخريبية"، مما جعل النشطاء يعبرون عن تخوفاتهم من مذبحة جديدة أوسع من التي حدثت الجمعة الماضية، وإقدام ميليشيات الحشد الشعبي على الهجوم على ساحة التحرير في بغداد.

قيس الخزعلي: التظاهرات التي ستشهدها العاصمة بغداد يوم غد الثلاثاء ستكون "تخريبية"، وستؤدي إلى سقوط العديد من القتلى. اما انه يعلم الغيب او هو جاهز للقتل و التخريب عن طريق ميليشياته الاجرامية. يجب ان يكون هناك تدخل دولي ضد الميليشيات في ظل العجز الحكومي في العراق عن معاقبتهم. والخزعلي احد الشخصيات التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها بجانب ليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي، وجميعهم قادة فصائل ضمن قوات الحشد الشعبي المقربة من إيران، لتورطهم في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدها العراق.

 



السابق

أخبار لبنان...الحرس الثوري: إذا أخطأت إسرائيل تجاهنا سنسويها بالأرض انطلاقاً من لبنان...«الطبقة المفلسة» تلعب على حافة الإنهيار الكبير!... الإتصالات الرئاسية متوقفة....الحريري ـ باسيل: من يصمد أكثر؟.....«حزب الله» يتوقّع أن تطول الأزمة الحكومية شهراً أو شهرين...نبوءة السلطة... "سنجرفكم في لحظة لا تتوقعونها"....الأمطار تحوّل بيروت أنهراً ومستنقعات وبحيرات...فرنسا تستضيف مؤتمراً دولياً بشأن لبنان الأربعاء.....ملفات بري والحريري وباسيل وجنبلاط.. رائحة نتنة في لبنان...محتجو جنوب لبنان يتحدون الاعتداءات والتهديدات...«حزب الله» يحذّر المراهنين على عزله...

التالي

أخبار سوريا.....أردوغان: بدأنا العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين....دمشق تسمح بتأسيس مصفاتين خاصتين للنفط...روسيا تدخل عاصمة «داعش» وتتهم الأميركيين بـ«تدميرها»....دمشق تطلق حملة «العصا والجزرة» مع القامشلي....جدل في إيطاليا حول مقابلة أجراها التلفزيون الرسمي مع الأسد...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,109,924

عدد الزوار: 6,753,260

المتواجدون الآن: 108