أخبار سوريا..إيران تحفر أنفاقا ضخمة في إحدى قواعدها العسكرية بشرق سوريا على الحدود مع العراق .....لافرينتيف: نبحث كل القضايا بما فيها الوجود الأمريكي بسوريا....تقرير أميركي يؤكد أهمية "إخراج الأسد"...الليرة السورية تعاود الهبوط...وأموال طريف الأخرس تحت الحجز...تفاصيل حجز البنوك اللبنانية على أموال سوريين...الأسد مُحبط وغاضب: لماذا لا يُحاورني أحد؟...لافروف: الأتراك لم يتمكنوا من فصل المعارضة المسلحة عن "النصرة" بسوريا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 كانون الأول 2019 - 3:59 ص    عدد الزيارات 2212    القسم عربية

        


مصادر: إيران تحفر أنفاقا ضخمة في إحدى قواعدها العسكرية بشرق سوريا على الحدود مع العراق ...

روسيا اليوم...المصدر: فوكس نيوز... أفادت تقارير إعلامية أمريكية، بأن إيران بدأت بحفر أنفاق في قاعدة "الإمام علي" في شرق سوريا على الحدود مع العراق، التي تتحدث التقارير عن أنها مستخدمة من قبل إيران. كما نشرت شركة ImageSat International الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، صورا من أقمار صناعية، قالت إنها تظهر حفر الأنفاق في قاعدة "الإمام علي" العسكرية في البوكمال على الحدود السورية – العراقية. وأشارت الشركة إلى أن عرض النفق يقدر بـ 4 أو 5 أمتار، ما يكفي لمرور شاحنات وعربات كبيرة. ورجحت أن الأنفاق مخصصة لتخزين أسلحة أو مواد حساسة. من جهتها، أشارت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن مصادر استخباراتية أكدت لها صحة الصور التي نشرتها الشركة الإسرائيلية المختصة بالاستطلاعات وتحليل البيانات من الأقمار الصناعية. وحسب المعلومات التي أوردتها "فوكس نيوز"، فإن طول النفق يقدر بنحو 400 قدم (120 مترا) وعرضه بـ 15 قدما (4.5 متر) وعمقه بـ 13 قدما (نحو 4 أمتار). وتقول المصادر الاستخباراتية لـ "فوكس" إن النفق سيكون مخصصا لتخزين صواريخ وأسلحة، وأنه في المراحل النهائية من بنائه وسيبدأ استخدامه قريبا. ويشار إلى أن القاعة المذكورة كانت قد تعرضت لغارات جوية إسرائيلية. وتناقلت وسائل الإعلام تقارير حول أنها مستخدمة من قبل فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وأن هذا المشروع ينفذ بموافقة القيادة الإيرانية العليا. هذا، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أفادت الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن إيران تنقل صواريخ قصيرة المدى إلى العراق، وهي قادرة على إصابة أهداف في إسرائيل والسعودية واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.

لافرينتيف: نبحث كل القضايا بما فيها الوجود الأمريكي بسوريا..

روسيا اليوم....المصدر: سبوتنيك... أعلن المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن المشاركين في لقاء أستانا حول سوريا يبحثون جميع القضايا المتعلقة بسوريا، بما في ذلك التواجد الأمريكي في المنطقة. وقال لافرينتيف: "أعتقد أننا على استعداد لمناقشة الوضع في جميع أنحاء سوريا وبطبيعة الحال، مسألة التواجد الأمريكي غير الشرعي الذي يهدف إلى استغلال موارد سوريا الطبيعية".

انطلاق الجولة الـ14 لـ"مباحثات أستانا" حول سوريا

واشار لافرينتيف في حديث للصحافة، إلى ضرورة أن تعمل تركيا على وقف قصف حلب من قبل الإرهابيين، لأنها منطقة مسؤوليتها. وقال: "منطقة خفض التصعيد في إدلب بالشكل الذي توجد به الآن هي منطقة مسؤولية شركائنا الأتراك، لذلك لا يوجد أي معنى لإجراء أي نوع من العمليات الموسعة​​​. يجب التأثير على شركائنا الأتراك ليقوموا بإجراءات مناسبة مع تلك الجماعات المسلحة التي تنفذ هذه الاستفزازات. لأنه من غير المقبول على الإطلاق أن يعاني المدنيون.. يجب وقف ذلك". كما أعلن لافرينتيف، أن الوضع في منطقة الدوريات الروسية التركية المشتركة مستقر رغم وجود بعض الاستفزازات. وكان لافرينتيف تحدث حول إمكانية تجاوز الصعوبات في عمل اللجنة الدستورية السورية. وقال اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بالوفد الحكومي السوري، في إطار الجولة الـ 14 لمحادثات أستانا في العاصمة الكازاخية نور سلطان: "بإطلاق عمل اللجنة الدستورية نرى أن هناك بعض الصعوبات والعراقيل في عمل هذه اللجنة لكن حسب تقديرنا هناك إمكانية لتجاوز الصعوبات"​​​. وأضاف: "أصبحت هذه اللقاءات (في صيغة أستانا) عادة جيدة لتبادل وجهات النظر والتنسيق، نحن نلتقي في إطار أستانا تزامنا مع اللحظات الحاسمة في التطورات الميدانية على الأرض أو في العملية السياسية". وقد انطلقت الجولة الـ14 للمباحثات "بصيغة أستانا"، حول التسوية السورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان صباح اليوم الثلاثاء، بسلسلة مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة.

تقرير أميركي يؤكد أهمية "إخراج الأسد"

الحرة...جو تابت - واشنطن .. كشف "معهد دراسات الحرب–آي.أس.دبليو"، في تقرير صدر في واشنطن، أن بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة سيظل العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام في سوريا. وأضاف تقرير "آي.أس.دبليو"، الذي يُعتبر من أبرز مراكز الأبحاث علاقة بوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، أن الأسد والخلية المقربة منه تُفسد أي مسعى دولي لمعالجة الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية والتي من الممكن أن تشرك مستقبلا لاعبين أساسيين في ساحة النزاع السوري. وقال التقرير، الذي وزع على الصحافيين في البنتاغون، أن "تصرفات الأسد وخليته" تظهر أنه لن يقبل سوى بالهزيمة الكاملة لخصومه، وهو يتجه إلى القضاء على أولئك الذين تحدّوه من قبل، على غرار ما قام به في محافظتي حلب ودرعا. وأشار تقرير المعهد، الذي يضم كبار الجنرالات الأميركيين المتقاعدين، أن على واشنطن إعادة إحياء استراتيجية إخراج الأسد من السلطة، لأنه، وحسب للتقرير، لن يتمكن هو ونظامه "المفكك" بالفوز في الحرب على المدى الطويل فيما لو قُطعت عنه المساعدات ومنعت دول الغرب بقاءه أو حالت دون إعلان انتصاره. ويعترف التقرير أن الرئيسين الأميركيين الحالي دونالد ترامب وسلفه باراك أوباما، راهنا على فكرة أن تُجبر روسيا الأسد على قبول العملية الدبلوماسية والخروج من السلطة، إلا أنه بدا واضحا أن الكرملين لم يقم بذلك لا بل نجح في إحباط أي جهد غربي لاستبدال الأسد والتوصل إلى "تسوية سياسية" لا تضفي الشرعية على نظامه. ويلفت التقرير الى أن الدور الروسي قوّض المصالح الأميركية من خلال شن القوات الروسية حملة متطورة من الجهود العسكرية والدبلوماسية في آن، الأمر الذي عزّز موقع الأسد العسكري لا السياسي ولا الوطني. وكشف التقرير أن تقارير أمنية أميركية عدّة رُفعت في الآونة الأخيرة، وتحدثت أنه لايزال لدى الولايات المتحدة فرصة كبيرة لإبعاد روسيا عن مركز الدبلوماسية السورية. ووصف قرار مجلس الأمن رقم 2254 بأنه يضرّ أكثر مما ينفع في ظل الظروف الحالية، كونه يدعو إلى وقف النار وصوغ دستور سوري جديد تتبعه انتخابات تخضع لمراقبة دولية، وهي كلها مطالب لا تفي بتطلعات المعارضة السورية في الخارج. ورأى معهد "آي.أس.دبليو"، في تقريره، أن صانعي السياسة الأميركية متحيزون نحو النظر إلى وقف الأعمال القتالية أولا باعتباره أهم علامة على التقدم الدبلوماسي في سوريا، إلا أن ذلك لن يتحقق طالما الأسد في السلطة. وبالتالي يتابع المعهد في تقريره بأنه يجب على الولايات المتحدة توسيع مقاربتها للأزمة السورية وإبقاء الفضاء مفتوحا للمنافسة السياسية والعسكرية داخل سوريا، مع إعادة تنشيط عملية دبلوماسية جديدة تترافق مع ضغط اقتصادي وتقييّد وصول الأسد إلى مصادر الأموال ومنعه من اختلاس المساعدات الإنسانية. ويختم التقرير بأنه يخطئ من يظن أن ما حققته الآلة العسكرية السورية، المدعومة من موسكو وطهران، ستؤمّن لنظام دمشق الطمأنينة والاستقرار، لا بل فإن الخيارات ستبقى مفتوحة على مفاجآت عدة.

الليرة السورية تعاود الهبوط...وأموال طريف الأخرس تحت الحجز

المدن - سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ارتفاعاً إضافياً في تعاملات الثلاثاء المُبكّرة، بحدود 25 ليرة، زيادة على ارتفاع سابق سجله الإثنين بحدود 40 ليرة. ووصل بذلك دولار دمشق إلى 820-825، منهياً تقريباً التحسن السابق في سعر صرف الليرة. ويبدو أن التراجع الأخير في سعر الليرة، جاء بعد قرار جديد للمركزي (لم ينشر على غرار جميع قراراته المهمة بشكل رسمي) وقضى بتحديد السعر التفضيلي للدولار بقيمة 700 ليرة سورية. وكانت نشرة سابقة لـ"المركزي" في 2 كانون الأول، قد عممت على المصارف العامة المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي وشركات الصرافة بشراء حوالات الأمم المتحدة والسفارات والقنصليات والبعثات الديبلوماسية والمنظمات والمؤسسات الدولية الواردة من الخارج بالقطع الأجنبي بسعر صرف وفقاً لنشرة السعر التفضيلي. وأبقى المركزي السعر الرسمي لـ"دولار الحوالات" بـ434 ليرة. تذبذب سعر الصرف، خلال السنة الماضية كان قد دمّر حرفياً سوق الصرافة في سوريا. موقع "الاقتصادي" قال إن وزارة التجارة الداخلية صادقت على حل "شركة كلش للصرافة" بناءً على قرار مؤسسيها، ليصل عدد شركات ومكاتب الصرافة التي تم حلها وإلغاء ترخيصها منذ بداية عملها 2007 وحتى نهاية تشرين الثاني 2019، لنحو 90 شركة ومكتب بنسبة 66% من أصل 133 حصلوا على ترخيص للعمل، أي ما يعادل الثلثين، استناداً لإحصائيات "مصرف سوريا المركزي". ولم يُسجل في 2019 أي ترخيص جديد لشركات الصرافة، فيما تم حل وتصفية 3 شركات صرافة و5 مكاتب صرافة توزعت على دمشق وحلب. وتعاني شركات الصرافة من فروق كبيرة بين سعر الصرف المحدد من المركزي والسوق السوداء، وسط ملاحقة أمنية متشددة، ما تسبب بتوقف غالبية نشاطاتها بسبب الخسائر. وتترافق تلك التطورات مع استمرار الملاحقات وقرارات الحجز الاحتياطي على كبار رجال أعمال النظام. وفي تطور لافت غير مفهوم الدوافع، صدر قرار بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرجل الأعمال السوري طريف عبدالباسط الأخرس، عم أسما، زوجة بشار الأسد، وكل من أبنائه محمد وديانا ونورا. وطال الحجز أيضا شركة "مصانع الشرق الأوسط للسكر" وشركة "تاج للاستثمارات الصناعية"، وشركة "المباني لإنتاج المباني الجاهزة"، و"مصنع سولينا للزيوت" و"مصنع الشرق الأوسط للأعلاف"، "وشركة ترانس بيتون لمستلزمات البناء" و"شركة سامبا لصناعة البوظة"، وشركة "Julianvst al offshore" و"شركة الفعاليات" المحدودة المسؤولية. وجميع هذه الشركات تعود بشكل مباشر أو غير مباشر للأخرس وأبنائه. وجاء قرار الحجز الاحتياطي بسبب "مخالفات في النوع" وفق مصدر في الجمارك. و"مخالفة النوع التي تعرض رسماً للضياع"، هي عبارة عن مخالفة لبند جمركي في التعرفة الجمركية تم التصريح عنه ببند جمركي رسمه أقل. ويُعدُّ طريف الأخرس من أكبر تجار الإستيراد والتصدير في سوريا، ويملك منشأة لتكرير الزيوت النباتية ومنشأة لتكرير السكر والكحول والمولاس والخميرة ومصانع إنتاج الخرسانة الجاهزة ومطاحن الدقيق وشركة تصنيع نشاء الذرة وشركة تصنيع وتعليب اللحوم. وجميع منشآت الأخرس الصناعية تم ترخيصها وإنشاؤها بعد عام 2001، أي بعد وصول بشار الأسد زوج أسماء الأخرس إلى الحكم. وفي 10 تشرين الأول أصدر المصرف المركزي السوري قراراً بتجميد حسابات ثمانية من رجال الأعمال من بينهم طريف الأخرس، وسط أنباء عن نية النظام الضغط على دائرة المنتفعين منه بهدف الإيداع في حساب دعم الليرة السورية. وكانت وزارة المالية قد أصدرت في 2017، قراراً ألغت بموجبه حجزاً احتياطياً سابقاً على الأخرس وعائلته، بعد الوصول إلى تسوية بينه وبين "المصرف العقاري" حول قرض كان قد حصل عليه سابقاً وتوقف عن تسديد الأقساط المترتبة عليه.

صحيفة تكشف تفاصيل حجز البنوك اللبنانية على أموال سوريين

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط... قال مصدر بنكي مطلع على الودائع المالية للسوريين في البنوك اللبنانية إن أموال السوريين المجمدة حالياً تصل إلى مليارات الدولارات وذلك في حديثه لصحيفة آسيا تايمز. ويمتنع القطاع البنكي اللبناني عن نشر إحصائيات متعلقة بالودائع المالية، ولكنه يميز بين نوعين من الإيداعات، المُقيمة، وغير المقيمة، وذلك بحسب نسيب غبريل كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس. وأشار غبريل، في حديثه للصحيفة، إلى أن "الودائع غير المُقيمة وصلت لـ 35.5 مليار دولار في نهاية تشرين الأول وتمثل 21% من إجمالي الودائع". وعلى الرغم من أن الرقم الكلي للودائع غير المُقيمة ينتمي للشتات اللبناني، إلا أن للسوريين حصة كبيرة من هذا الرقم حيث يطلبون من أصدقائهم أو أفراد من عوائلهم الإيداع نيابة عنهم لأنهم لا يمتلكون إقامات سارية. أحد هؤلاء هو شاب سوري مقيم في بيروت لم يتمكن من فتح حساب بنكي باسمه بسبب عدم امتلاكه لتصريح عمل، وعوضاً عن ذلك قام بتوفير راتبه الشهري لسنوات والاحتفاظ به بالدولار الأمريكي. وبعد جهد جهيد، تمكن من إيداع مدخراته المالية في حساب يمتلكه أحد الأصدقاء. حالياً، وبسبب الأزمة البنكية التي يمر بها لبنان تم تقييد وصوله إلى مدخراته المالية، ويعمل مهدداً بالترحيل، ويسعى للهجرة كغيره من السوريين بعد أن فقدوا الأمل في مستقبل مستقر.

حراك يكشف الأزمة

كشف الحراك اللبناني الحالي، الذي انطلق في 17 تشرين الأول، عن عمق الأزمة المالية في بنوك لبنان، التي أغلقت أبوابها ووضعت إجراءات مشددة على سحب الدولار بسبب تراجع قيمة الليرة اللبنانية التي تخطت 1,510 للدولار الواحد. تمثلت خطة البنوك بمنع نزيف الدولار الحاد، ووضعت مجموعة من الضوابط الفعلية لرأس المال، وتعاملت مع الحسابات البنكية بشكل فردي وبحسب كل حالة. سحب اللبنانيون خلال الأشهر الستة الماضية ما لا يقل عن 3 مليار دولار من البنوك اللبنانية، وذلك في حديث لسليم صفير، رئيس جمعية المصارف اللبنانية، أجراه مع رويترز أواخر الشهر الماضي. وعلاوة على ذلك، أصدر مصرف لبنان المركزي تعمياً في نهاية الأسبوع الماضي بتخفيض أسعار الفائدة على الودائع بالعملات الأجنبية لتصل 5٪ كحد أقصى. وقال إنه سيستخدم الليرة اللبنانية لدفع نصف الفوائد المرتبة على الودائع بالدولار الأمريكي. أدت الأزمة البنكية هذه إلى ضرب المدخرات السورية، خصوصاً أولئك الذين تمكنوا في هذا العام من الإيداع في الحسابات البنكية الاحتياطية التي تعود لأحد معارفهم.

خيارات مريرة

وقال مواطن سوري آخر، عمل لدى منظمة أجنبية في بيروت لمدة ثلاثة سنوات، إنه وضع مؤخراً مدخراته ومدخرات عائلته بأكملها، وهي الآن مجمدة وتحت رحمة البنوك اللبنانية. وأشار إلى أنه لا لم يتمكن حتى من دفع إيجار منزله، ولكن وبعد إلحاح شديد من مالك العقار سمح له البنك بسحب 300 دولار فقط وأعطاه الباقي بالليرة اللبنانية على الرغم من أن حسابه بالدولار. وقال له موظف البنك إن عملية السحب متقلبة وذلك بحسب اليوم، في بعض الأحيان من الممكن أن يصرفوا كحد أقصى ألف دولار وفي أحيان أخرى يمنع عليهم صرف أي مبلغ بالدولار. وأضاف قائلاً "إذا أتيت غداً، من الممكن ألا تتمكن من سحب أي مبلغ بالدولار". ولأن مالك العقار لا يقبل التعامل إلا بالدولار، أضطر إلى صرف المبلغ الذي سحبه من البنك في السوق السوداء، مما يعني أنه خسر بشكل مضاعف بسبب تفاوت سعر الصرف. وبسبب خضوع القطاع المالي في سوريا للعقوبات الامريكية يعتمد معظم المواطنين السوريين على لبنان سواء للإيداع أو لإجراء معاملات دولية. ويعيش السورين حالة من الخوف فيما يتعلق بمصير أموالهم في لبنان وأمامهم قرارات في غاية الصعوبة، بين سحب أموالهم بالعملة اللبنانية ومن ثم تحويلها، أو الانتظار والمجازفة أمام قطاع بنكي يواجه الانهيار ويعجز عن السداد.

الأسد مُحبط وغاضب: لماذا لا يُحاورني أحد؟

المدن...وليد بركسية... في الجزء الأول من مسلسل "دنيا" الكوميدي الشهير، قدمت الممثلة هدى شعراوي باقتدار، شخصية "الست كوكب صادق"، وهي مغنية عظيمة انحسرت عنها الأضواء وباتت تلاحق الشهرة وتطارد اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية، أملاً في قليل من المجد الغابر. ورغم أن الشخصية وهمية وهزلية، إلا أن بناءها الدرامي يذكّر إلى حد كبير، برئيس النظام السوري بشار الأسد، اللاهث هذه الأيام خلف مقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة. ويمكن ملاحظة الغضب الذي يعتري الأسد شخصياً، على الأغلب، من خلال متابعة البيانات الانفعالية التي تصدر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر رفض قناة "راي نيوز 24" الإيطالية بث مقابلة أجرتها مع الأسد قبل نحو أسبوعين، بالإضافة إلى التهويل الموازي في المنافذ الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية، التي تكيل المديح للأسد بوصفه "تسونامي يفضح الغرب السفيه الفاجر". مع التركيز هنا على شخص الأسد، في مقابل منظومة الإعلام المستقل حول العالم، بعكس الخطاب المعتاد الذي يتمحور حول "الدولة السورية" ككيان، في وجه الدول الغربية "الشريكة في المؤامرة". ويمكن بسهولة تخيل الأسد وهو يغلي ويثور في قصره بدمشق، فيما ينتظر بث المقابلة التي يكرر فيها أكاذيبه، بينما تتكفل الماكينة الدعائية الموالية له بالترويج إلى "تهافت" الإعلام الغربي على إجراء مقابلات معه بوصفه شخصية مهمة. وبسهولة أيضاً يمكن تفهم خيبة الأمل والإحباط بعد تأخر المقابلة، نظراً لندرة المقابلات التي يجريها الأسد مع وسائل الإعلام الغربية تحديداً، مؤخراً، رغم "انتصار" النظام و"بقاء" الأسد في السلطة. ولا تعتبر تلك النتيجة مفاجئة، نظراً لانعدام وزن الأسد السياسي وفقدانه الشرعية بعد الثورة الشعبية ضده العام 2011. وإن كان بقاؤه على رأس السلطة في البلاد قد تحقق، إلا أن الثمن كان مكلفاً، حيث اعتمد النظام وحلفاؤه سياسة الأرض المحروقة للسيطرة على البلاد، وقتل نحو نصف مليون سوري منذ انطلاقة الثورة السورية وتشرد نصف سكان البلاد بين لجوء خارجي ونزوح داخلي، فيما انهار اقتصاد البلاد. وفوق كومة الخراب المسماة سوريا، بقي الأسد مُكرساً صورته كديكتاتور دموي، لا أكثر. وإن كانت وسائل الإعلام الغربية تهتم به عبر المقابلات من حين إلى آخر، إلا أن ذلك لا يعني التطبيع معه والاعتراف بشرعيته، بل هو جزء من الاعتراف بالواقع الذي يصر نظام الأسد على تحريفه وتشويهه مرة بعد مرة. وذلك كله تكرسه الأرقام. ففي العام 2016 بعد معركة حلب تحديداً، أجرى الأسد 21 لقاء مع الصحافة الغربية، نالت كلها مشاهدات عالية، ليس لأن الأسد شخصية تحظى بحب عالمي جارف مثلما يكرر إعلاميون تابعون للنظام ينشرون بانتظام أرقام المشاهدات واللايكات الخاصة بأخبار الأسد في الصحف العالمية، وأبرزهم مدير الإعلام الإلكتروني في قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، مضر إبراهيم. بل لأن هنالك جاذبية في الاستماع لهذا النوع من الشخصيات الشمولية، تشبه جاذبية الشخصيات الغريبة "Freaks" في السيرك، فيما تدرك وسائل الإعلام الكبرى أن أي تصريح من الأسد بشكل حصري سيكون كفيلاً بحصد قراءات كثيرة من دون شك، سواء كانت تصريحاته مجرد بروباغندا مكشوفة ومكررة، أو آراء شخصية متطرفة، كعدم ندمه على كل ما فعله بالبلاد طوال سنوات الحرب. هذه الأرقام انخفضت بشكل لافت لاحقاً، حسبما تظهر بيانات وكالة الأنباء الرسمية "سانا" مع تركيز الأسد على الظهور في وسائل الإعلام المحلية والحليفة، بما في ذلك مقابلات عديدة مع وسائل إعلام روسية هذا العام، نال خلالها قسطاً وافياً من التوبيخ، بسبب تصريحاته المنفلتة التي عاكست التوجيهات الروسية بشأن مستقبل سوريا في عدد من القضايا، أبرزها الاتفاق مع تركيا حول المنطقة الآمنة شمالي البلاد، واللجنة الدستورية التي عمل النظام على تعطيلها. ففي العام 2017 أجرى الأسد 9 لقاءات مع وسائل إعلام غربية من أصل 15 مقابلة إعلامية، وفي العام 2018 أجرى الأسد لقاءين فقط مع وسائل إعلام غربية من أصل خمسة حوارات أجراها، وفي العام الجاري لم يجر الأسد سوى مقابلة واحدة مع صحيفة تركية، وغاب عن اللقاءات الإعلامية حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عندما كثف ظهوره على الشاشات المحلية والروسية. وربما يفكر الأسد هنا، بأنه يستحق الظهور أكثر والاعتراف به من قبل العالم كـ"رئيس صمد" طوال سنوات، تماماً مثلما تكرر دعايته، وكأنه يصدق الكذبة التي أطلقها بنفسه بعد الاعتياد عليها طوال سنوات. وبالتالي فإن انحسار الأضواء عنه بهذه الصورة، يسبب الإحباط على المستوى الشخصي، مع الأخذ بعين الاعتبار مسألة حب الأسد لانتزاع الإعجاب وإثبات جدارته بتولي منصب الرئاسة أمام عائلته وأمام العالم أيضاً، وهو ما يشير له تحليل نفسي بارع عرضته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في فيلمها الوثائقي "سلالة خطرة"، وقدمه خبراء لهم وزنهم، مثل جيرالد بوسس الذي تستعين به وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" في تحليل الشخصيات الدكتاتورية. والحال أن الأسد، مع زوجته أسماء، يتصرف منذ سنوات كأحد المشاهير. فحسابات الرئاسة الرسمية، تنشر الصور اليومية له مع عائلته، مثلما ينشر المغنون والممثلون صورهم في الصباح والمساء مع التحيات اللازمة: "صباح الخير، عيد سعيد، نتمنى لكم ليلة طيبة،..." كما أن الأساليب التي يتبعها المشاهير للترويج لأنفسهم تتطابق مع ما يقوم به الأسد أيضاً، حيث تنتشر منذ العام 2017 مقاطع فيديو "التقطت خلسة" بهواتف محمولة للأسد وأفراد من عائلته، وكأن مصوري الباباراتزي يتربصون بهم في الأماكن العامة التي باتت "آمنة" حسب الضخ الدعائي الرسمي. ويبرز هنا مقطعان، الأول للأسد خلال زيارته لمهرجان التسوق المحلي "صنع في سوريا" في حي المزة الدمشقي، والثاني لابنه حافظ العام 2018 في إحدى دوائر النفوس لاستخراج قيد سجل مدني. وإن كان العالم يعاني ويلات وجود أحد المشاهير في البيت الأبيض، على اعتبار الرئيس الأميركي شخصية بارزة في عالم تلفزيون الواقع وليس فقط قطباً من أقطاب العقارات والتجارة، فإن الأسد يبدو ظلاً لذلك فقط، من ناحية عنصر الترفيه على الأقل، تماماً مثلما يبدو المشاهير المحليون نسخة مشوهة عن النجوم العالميين. فلا هو يحكم سوريا عبر "تويتر"، ولا يقود العالم بطريقة متهورة ومدهشة في آن معاً، ولا يتمتع بأي من المقومات التي تجعله مؤهلاً للعب هذا الدور على النطاق المحلي. وإن كان ممكناً القول: "شتان ما بين نيكول كيدمان وأمل عرفة" على سبيل المثال، تنعدم أي منطقية في المقارنة بين ترامب والأسد، من هذه الزاوية. وبالتالي، ربما كان من الأجدى تشبيهه فقط بظاهرة المؤثرين والفاشونيستا والصاعدات، عبر السوشيال ميديا، والذين لا يقدمون أي شيء في مقابل شهرتهم التي لا يستحقونها أصلاً. وكم هو مؤسف ومحزن أن يُدمَّر بلد كامل ويعاني الملايين من سكانه، بسبب شخصية كهذه، لا أكثر.

لافروف: الأتراك لم يتمكنوا من فصل المعارضة المسلحة عن "النصرة" بسوريا

المصدر: RT، وكالات... أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تركيا لم تتمكن بعد من فصل المعارضة السورية المسلحة عن إرهابيي "جبهة النصرة" في منطقة خفض التصعيد بإدلب في سوريا. وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي له، عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، اليوم الثلاثاء، إلى أنه من الضروري تحرير إدلب بالكامل من الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية عليها. وجدد لافروف التأكيد على عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة من خلال اللجنة الدستورية السورية. ولفت الوزير الروسي إلى أنه خلال مباحثاته مع ترامب تم تركيز الاهتمام على موضوع الاستقرار الاستراتيجي والرقابة على الأسلحة وعدم الانتشار. وقال لافروف إنه جدد الدعوة الروسية إلى تمديد سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، وإن القرار بشأن مصير المعاهدة بات الآن بيد واشنطن. وأكد أن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان للعمل في المجالات التي يمكن تحقيق النتائج فيها، مشيرا إلى أنه أكد على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس ترامب لحضور مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر على النازية، التي ستقام في موسكو يوم 9 مايو 2020. وفي ما يتعلق بالعقوبات، شدد لافروف على أن روسيا لن تتخلى عن مشروعي "السيل الشمالي-2" و"السيل التركي" للغاز بغض النظر عن العقوبات الأمريكية المحتملة. وأضاف أن الحديث جرى أيضا عن ضرورة تفادي التصعيد في منطقة الخليج وضرورة اتخاذ خطوات لحل المشاكل الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وأعرب لافروف كذلك عن أمله بعدم تدخل قوى خارجية في لبنان ولا في العراق. كما عبر عن التضامن مع الحكومة العراقية التي تبذل جهودا لمحاربة بقايا تنظيم "داعش" ورص صفوف المجتمع العراقي.

 

 

 

 



السابق

أخبار العراق....إغلاق جسر الجمهورية ببغداد.. وتوافد الآلاف إلى التحرير...بعد تصريحات الخزعلي.. غضب عراقي على مقار "العصائب"...."القانون العشائري" في مواجهة قتلة المتظاهرين في العراق...«تقصير الحكومة» الجديدة يحلّ البرلمان ... والجيش يتعهّد حماية المتظاهرين...عشائر العراق... «نحن أولياء الدم»...."معاقبة القتلة المأجورين من إيران بالعراق".. "يوم الزحف" على ساحات الاحتجاج.. قوات الأمن تطلق النار وتصيب العشرات ببغداد...

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....عدن تتهيأ لتطبيق خطة تأمينها في إطار «اتفاق الرياض»....اتهامات للميليشيات بمنع وصول المساعدات الإنسانية لـ6 ملايين يمني....تقرير حقوقي: الانقلاب الحوثي تسبب بقتل 15 ألف مدني...الملك سلمان: النظام الإيراني مستمر في أعماله العدائية...الولايات المتحدة توقف تدريب طلاب الطيران السعوديين "توخيا للسلامة"....مجلس التعاون الخليجي يعلن من الرياض توحيد جبهته ضد أي عدوان...السعودية تخفض ميزانية الدفاع 4 مليارات دولار..إسرائيل تعلن المشاركة في معرض "دبي إكسبو"...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,189,908

عدد الزوار: 6,939,736

المتواجدون الآن: 141