أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....هدوء حوثي حذر عقب مقتل سليماني وتركيز على ترسيخ الوجود الانقلابي...غريفيث: تحييد اليمن عن الأزمة الإقليمية «إنجاز» وتنفيذ اتفاق الرياض يبشر بالخير....اتهامات للانقلابيين باستهداف مدنيين ومساجد في الحديدة...

تاريخ الإضافة الجمعة 17 كانون الثاني 2020 - 6:49 ص    عدد الزيارات 1556    القسم عربية

        


هدوء حوثي حذر عقب مقتل سليماني وتركيز على ترسيخ الوجود الانقلابي..

حركة محدودة للقيادات وغموض حول مصير رجل استخبارات الجماعة...

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع... على الرغم من ردة الفعل المتوقعة من قبل الجماعة الحوثية الموالية لطهران عقب مقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فإنها اكتفت بالتصريحات والمظاهرات ورفع الصور في مناطق سيطرتها مع ملاحظة محدودية تحركات كبار قياداتها على غير ما هو المعتاد. وفي حين يعتقد مراقبون أن كبار قيادة الجماعة على قدر ما كانوا موجوعين بالفعل من مقتل سليماني، إلا أنهم في الوقت نفسه، شرعوا يحسبون كلفة تهورهم إذا ما أقدموا على أي سلوك تصعيدي، بخاصة وقد رأوا الدرس الأميركي الواضح حول قدرة الولايات المتحدة على استهداف أي أشخاص تقرر التخلص منهم. ولعل هذه الفرضية هي اللي دفعت بالقيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي إلى حذف تغريداته حول مقتل سليماني من على «تويتر»، والتي تتضمن الدعوة إلى رد سريع وحاسم ضد القواعد الأميركية في المنطقة. وكان الحوثي الذي يترأس ما تسمى اللجنة الثورية العليا كما يشغل عضوية مجلس حكم الانقلاب (المجلس السياسي الأعلى) قدم تعازيه للمرشد الإيراني علي خامنئي وحسن روحاني، وقال في تغريدة على «تويتر»، «إن هذا الاغتيال مدان، والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل». وفي تغريدة أخرى، نصح محمد الحوثي النظام الإيراني بالاستعجال في الرد على مقتل سليماني، لكنه عاد وقام بحذف تغريداته، بما فيها تغريدة العزاء التي وجهها لخامنئي، وهو ما اعتبره المراقبون خوفاً من أن تتسبب تغريداته في جعله على قائمة الأهداف الأميركية المحتملة في اليمن إلى جانب القيادي الإرياني عبد الرضا شهلائي. حتى على صعيد تهديدات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فهي لم تكن كالتهديدات الصريحة التي أطلقها زعيم «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله عقب مقتل سليماني، بل كانت أقل حدة مكتفية بتجريم العملية الأميركية والاعتراف بالانحياز إلى إيران ووكلائها في المنطقة، وهو أمر غير جديد في خطاب الجماعة إلا من حيث وضوحه أكثر هذه المرة. ووصف زعيم الجماعة الضربة الصاروخية الإيرانية على قاعدتين أميركيتين في العراق بأنها «بداية عظيمة موفقة لمسار عملي لاقتلاع الهيمنة الأميركية من المنطقة»، زاعماً أنها «جاءت انطلاقاً من معادلة إسلامية قرآنية ومن الموقف الحكيم والمسؤول» لنظام طهران، لكنه لم يشر إلى أي عمليات إرهابية محتملة للجماعة. كما اكتفى الحوثي بما دأب عليه في خطبه السابقة من تقسيم العالمين العربي والإسلامي إلى «مؤمنين» وهم الموالون لطهران، وإلى «منافقين» وهم المناهضون للمد الإيراني في المنطقة. وبخلاف ما سبق، لوحظ أن تحركات قادة الجماعة أصبحت محدودة وفي أماكن مدنية أكثر منها عسكرية، كما هو الحال مع محمد علي الحوثي أو مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم الانقلاب وعبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة وزير داخليتها الانقلابية. ويبدو أن الجماعة قررت في الأيام الماضية أن تستغل المئات من فعالياتها واحتفالاتها بصور قتلاها، لتناسي مقتل سليماني والتركيز على زيارة مقابر القتلى من عناصرها، فضلاً عن تكثيف جهودها في تنفيذ المزيد من السلوكيات الانقلابية لترسيخ وجودها الانقلابي. في هذا السياق، خصصت وسائل إعلام الجماعة مساحات أكبر للحديث عن أنشطة مسؤوليها في حكومة الانقلاب ومساعيهم المزعومة لتنفيذ ما أطلقت عليه الجماعة تنفيذ «الرؤية الوطنية لبناء الدولة»، وكذا إطلاق الفعاليات لترسيخ ما وصفه زعيمها بـ«الهوية الإيمانية» التي يعني بها سلوك الجماعة وأفكارها الطائفية والراديكالية المنافية لروح العصر والمتنافية مع الحريات الشخصية والقيم اليمنية المجتمعية التي اكتسبت منذ 1962 عقب الثورة ضد نظام الإمامة. وبينما تواصل الجماعة تمتين بناء نظامها الانقلابي عن طريق تعيين المزيد من أتباعها المنتمين إلى سلالة زعيمها الحوثي على رأس مؤسسات الانقلاب، حاولت في الوقت نفسه أن تمتص الغليان الناجم عن منعها تداول العملة الوطنية المطبوعة من قبل الشرعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بتقديم وعود بصرف ربع راتب شهري بشكل منتظم للموظفين في مناطق سيطرتها. غير أن هذه المناورة لامتصاص الغضب الشعبي من قبل الجماعة، تتعارض تماماً مع السلوك اليومي لعناصرها على صعيد القمع والانتهاكات والمحاكمات غير القانونية لمناهضيها من الناشطين والسياسيين، فضلاً عن استمرار فرض الجبايات على التجار وافتعال أزمات الوقود ووضع قيود على خدمة الإنترنت. ويعتقد أن ما زعمته الجماعة من أن رئيس مجلس حكمها مهدي المشاط أمر بإصلاحات اقتصادية يسعى إلى تهدئة الشارع واستدرار تعاطفه؛ إذ أوردت أنه قرر «إعفاء صغار المكلفين والمشاريع الصغيرة والأصغر من أنواع الضرائب كافة، وكذا مدخلات الإنتاج الدوائي ومدخلات واستثمارات الطاقة والإعفاء الجمركي والضريبي للسيارات والمعدات التي تعمل بالطاقة الشمسية والكهربائية». وفي الوقت الذي تدور في أروقة حكم الجماعة الكثير من التسريبات حول الصراع المحتدم بين قيادات الصف الأول، برزت تكهنات بشأن الاختفاء الملحوظ لرئيس استخبارات الجماعة أبو علي الحاكم؛ إذ ترجح بعض المصادر أنه لقي مصرعه في عملية لتحالف دعم الشرعية، في حين تتوقع مصادر أخرى في صنعاء أنه تعرض للتصفية من قبل الجماعة نفسها، بخاصة في ظل غيابه عن مسرح التحرك والظهور لأكثر من شهرين متعاقبين. وكانت وسائل إعلام الجماعة الرسمية تحدثت عن آخر ظهور للقيادي عبد الله يحيى الحاكم المعروف بـ«أبو علي الحاكم» في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما ذكرت أنه ظهر ليتفقد ساحة الاحتفال بـ«المولد النبوي الشريف» في العاصمة صنعاء. وبعيداً عن تداعيات الصراع بين أجنحة الجماعة الحوثية وتسابق قادتها على الإثراء، يبدو أن التحركات الأممية التي يقودها المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث بين صنعاء والرياض ومسقط وعواصم أخرى في الأشهر الماضية، كان لها دورها في الحد من أي رد فعل انتقامي ملموس عقب مقتل سليماني، والاكتفاء بالتصريحات المنددة. كما أنه يمكن ملاحظة حالة عدم الاستعداد للتصعيد جلية في تصريحات الكثير من قيادات الجماعة على غير المألوف كما هو الحال مع القيادي حسين العزي المشرف على خارجية الجماعة الذي اكتفى في تغريداته الأخيرة على «تويتر» بمحاولة تأجيج الصراع بين الأطراف المؤيدة للشرعية، وكذلك هو الحال مع القيادي محمد علي الحوثي. ولا يستبعد أن تكون الجماعة الحوثية تحاول أن تستفيد إلى أقصى قدر من تحركات غريفيث للتهدئة من أجل التفرغ لترسيخ وجودها الانقلابي في الوقت الذي تواصل سعيها لتمييع تنفيذ اتفاق استوكهولم وانسحابات الحديدة، مع عدم الممانعة من الذهاب إلى جولة أخرى من المشاورات الخاصة بالوضع السياسي والعسكري النهائي، وهو الأمر الذي ترفضه الشرعية صراحة إلى حد الآن. غير أن الكثير من المراقبين للسلوك الحوثي يتوقعون أن تستمر الجماعة في المراهنة على خيارات الحرب والعنف من أجل إنجاز مشروعها وتثبيت أقدامها في صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، بخاصة بالنظر إلى عدم جديتها في إنهاء الانقلاب أو التخلي عن السلاح أو التفريط في مكاسبها التي حققتها على الأرض منذ إسقاطها صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014. في هذا السياق، يرجح المراقبون استحالة الجماعة الحوثية الخروج من المعطف الإيراني، حتى وإن حاولت حالياً انتهاج سياسة «ضبط النفس» مؤقتاً على خلفية مقتل سليماني وعدم الانسياق لأي تصعيد قد يكلفها كثيراً على المستويين الميداني والدولي.

غريفيث: تحييد اليمن عن الأزمة الإقليمية «إنجاز» وتنفيذ اتفاق الرياض يبشر بالخير

تحدث عن إجراءات إضافية لبناء الثقة والعملية السياسية «قريباً»

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى... أبلغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أعضاء مجلس الأمن في نيويورك أن أعمال العنف انخفضت بدرجة لافتة في كل أنحاء البلاد، مؤكداً أن تحسن الوضع في عدن «يبشر بالخير» بفضل التزام الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي باتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية. فيما طالب جماعة الحوثي المدعومة من إيران برفع القيود التي تفرضها على لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، آملاً في المزيد من إجراءات بناء الثقة لإعادة إطلاق العملية السياسية بين الأطراف اليمنية «قريباً». وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لـ«الشرق الأوسط» أن الشروع في العملية السياسية مجدداً بين الأطراف اليمنية «أمر ممكن خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة». بيد أنه شدد على «ضرورة التزام التنفيذ التام لاتفاق استوكهولم، بما في ذلك اتفاق الحديدة»، موضحاً أن زيارته الأخيرة إلى واشنطن كانت «إيجابية للغاية»؛ حيث تلقى «دعماً كاملاً من المسؤولين الأميركيين» على رغم انشغالهم بالمواضيع الداخلية في واشنطن، في إشارة ضمنية إلى الإجراءات المتعلقة بمحاولات عزل الرئيس دونالد ترمب. وشدد غريفيث على أن «الضغوط» يجب ألا تتركز على المملكة العربية السعودية التي «تقوم بجهود كبيرة من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية تضع حداً نهائياً للأزمة». وأفاد بأنه سيتوجه إلى صنعاء الأسبوع المقبل في إطار مساعيه المتواصلة لتطبيق كل بنود اتفاق الحديدة ولإطلاق العملية السياسية، آملاً في أن تكون 2020 سنة انتهاء الحرب في اليمن. واستهل المبعوث الدولي إحاطته لأعضاء مجلس الأمن في نيويورك بأن الأزمة الإقليمية الأخيرة مع إيران، معتبراً أن «هذا الإنجاز يشير إلى إجماع حقيقي على أن اليمن يجب ألا يتأثر بالتوترات الإقليمية». ولاحظ أن «هذا الأسبوع كان من أكثر الأيام هدوءاً في اليمن منذ بدء الحرب»، عازياً ذلك إلى أن «الزعماء اليمنيين والقادة في المنطقة يمارسون عمداً ضبط النفس ويمتنعون عن القيام بأعمال استفزازية». وقال إن حفض العمليات العسكرية زاد على نسبة 80 في المائة التي حصلت في نوفمبر (تشرين الثاني)، لافتاً إلى أنه منذ بداية يناير (كانون الثاني) «مرت تسعة أيام من دون أي غارات جوية على الإطلاق». وأضاف أن حركة القوات والجيش على الأرض انخفضت، محذراً من أنه «خفض التصعيد العسكري لا يمكن أن يكون مستداماً من دون تقدم سياسي بين الطرفين». وأشار غريفيث إلى التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الرياض، مشيداً بالحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وبدعم المملكة العربية السعودية. وأكد أن «التحسن النسبي في الوضع الأمني في عدن يبشر بالخير»، موضحاً أن «التزام الأطراف بالتدابير المحددة زمنياً لدعم تنفيذ اتفاق الرياض علامة إيجابية». وعبر عن ثقته بأن التنفيذ يسير في الاتجاه الصحيح، معتبراً أن هذه «نقطة انطلاق لفتح صفحة جديدة تهيمن عليها مشاورات صادقة بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية». وتكلم عن اتفاق استوكهولم، وخصوصاً فيما يتعلق باتفاق الحديدة، قائلاً إنه «لا ينبغي لأحد أن يكون راضياً عن سجل تنفيذه». بيد أنه عبر عن ارتياحه لأن الأمم المتحدة والأطراف «لا تزال ملتزمة وناشطة» من أجل «تنفيذ الالتزامات المعلنة في استوكهولم»، مضيفاً أن الطرفين «يعملان سوياً يومياً» على متن السفينة الخاصة بلجنة الأمم المتحدة لتنسيق إعادة الانتشار «أونمها» في الحديدة وفي مراكز المراقبة المشتركة ولتعزيز تنفيذ الاتفاق. وأفاد بأن اللجنة تجري مناقشات حول «خريطة طريق لفتح ممرات إنسانية من شأنها تحسين إيصال المساعدات الإنسانية والحركة المدنية في المحافظة»، آملاً في أن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق في شأن هذه الممرات «في الأسابيع المقبلة، مما يمهد الطريق لمزيد من المناقشات حول تنفيذ إعادة انتشار القوات، على النحو المتفق عليه في استوكهولم». وكشف أنه «على رغم الإنجازات التي تحققت في الحديدة، استمرت القيود المفروضة على حرية حركة أفراد أونمها»، مؤكداً أن ذلك «لا يزال مصدر قلق». وأشار إلى اتخاذ المزيد من «إجراءات بناء الثقة»، لافتاً إلى «مشروع رحلات الرحمة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بالتفاوض مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي طوال أشهر». وأوضح أن الهدف من هذه الرحلات هو نقل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية غير متوافرة في اليمن إلى مواقع متفق عليها في الخارج، قائلاً: «نحن الآن على وشك أن نرى أول رحلة تنقل 30 مريضاً» الشهر المقبل. ورأى أن إطلاق الحوثيين لستة معتقلين سعوديين في 1 يناير «دليل آخر على حسن النية بين الطرفين»، مستدركاً أن ذلك «لا يرقى إلى مستوى تطلعات الأطراف بموجب اتفاق استوكهولم والمناقشات في شأن إطلاق آلاف السجناء والمعتقلين». وأمّل في أن تؤدي كل هذه الخطوات إلى إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن قريباً. وتبعه مدير شعبة التنسيق لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغام الذي قال إن «اليمن بشكل عام صار أقل خطورة على المدنيين مما كان عليه قبل اتفاق استوكهولم»، موضحاً أن «الخسائر في صفوف المدنيين عام 2019 أقل بنحو 35 في المائة عن العام السابق، كما أن عدد القتلى المدنيين انخفض إلى النصف». ولكنه استدرك أن هذا البلد «لا يزال مكاناً خطيراً للغاية». وأشار إلى أن «العوائق البيروقراطية والمضايقات والعنف مما تواجهه الوكالات الإنسانية في شمال اليمن»، حيث تسيطر جماعة الحوثي المدعومة من إيران، كاشفاً أن هناك «مشاكل خطيرة» إذ «يتعرض كثير من الموظفين للمضايقة والتهديد»، علما بأن «البعض الآخر محتجز تعسفاً أو غير قادر على الحركة بحرية، وأحياناً لفترات طويلة».

اتهامات للانقلابيين باستهداف مدنيين ومساجد في الحديدة

إصابة امرأة برصاص قناص حوثي في حيس... ولغم يفجر 6 أطفال غرب تعز

تعز: «الشرق الأوسط»... اتهمت مصادر حكومية ومدنية الحوثيين بمواصلة استهداف المدنيين والمساجد وحفر الخنادق في المدينة الساحلية غرب اليمن، بالتزامن مع إصابة امرأة برصاص قناص تابع للميليشيات في منطقة السبعة بمديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة. جاء ذلك في الوقت الذي انفجر فيه لغم أرضي زرعته الميليشيات وأصاب 6 أطفال في الوازعية، غرب تعز بالساحل الغربي، الأربعاء، حيث تواصل الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في الأحياء السكنية والطرقات والمزارع، حصد أرواح المدنيين الأبرياء في مختلف مناطق ومديريات الساحل الغربي. وقالت مصادر محلية، نقل عنها المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية، المرابطة في الساحل الغربي، إن «الميليشيات الحوثية أطلقت نيران أسلحتها القناصة على منازل المواطنين بشكل مباشر، وأصابت مواطنة تدعى نادية ناجي قاسم قادري وتبلغ من العمر 25 عاماً، إصابة بليغة في منطقة البطن، وذلك أثناء وجودها بمنزلها في حيس». وأضافت أن «الأهالي من أبناء المنطقة قاموا بإسعاف المرأة المصابة إلى المستشفى الميداني بالخوخة لتلقي الإسعافات الأولية، ليتم تحويلها ونقلها إلى مستشفى (أطباء بلا حدود) في مدينة المخا لاستكمال تلقي العلاج»، مؤكدين أن «ميليشيات الحوثي تواصل ارتكاب الجرائم الوحشية ضد المواطنين الأبرياء بالاستهداف المباشر للأحياء السكنية، مخلفة مئات الشهداء وآلاف الجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال جنوب الحديدة». وفي الوازعية، غرب تعز، أصيب 6 أطفال بجروح متفاوتة؛ اثنان منهم إصاباتهم خطيرة، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة الصُفي التابعة لمديرية الوازعية بالساحل الغربي، وفقاً لما نقله مركز إعلام «العمالقة» عن مصدر محلي، قال إن «الأطفال أصيبوا بانفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي أمام منازل المواطنين في قرية الصُفي، قبل تحرير المنطقة». وأوضح أن «الأطفال كانوا يلعبون أمام أحد المنازل عند انفجار اللغم بهم، وهرع الأهالي إلى المكان لإسعاف الأطفال المصابين إلى المستشفى الميداني بالمخا لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج للمصابين: وجدان ماجد محمد (9 أعوام)، وناصر بن ناصر محمد (10 أعوام)، وسهيل صبري محمد (11 عاماً)، ومفيد صدام محمد (8 أعوام)، وأحمد عبده محمد (6 أعوام)، وكهلان صبري محمد (12 عاماً)». وتواصل ميليشيات الحوثي شتى أنواع الانتهاكات والممارسات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء والعُزل في قرى ومناطق محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، حيث تلزم الأطفال، في المناطق التي تخضع لسيطرتها، بالتجنيد الإجباري وتزج بهم إلى جبهات القتال، وكذا تلزم المواطنين والتجار بدفع الأموال تحت اسم «دعم المجهود الحربي»، علاوة على تنفيذ حملات اعتقالات ومداهمات كبيرة لكل من يعارضها، فيما تقوم في المناطق والقرى التي تم تحريرها من قبل القوات المشتركة من الجيش الوطني بالانتقام من المدنيين من خلال استهدافهم وقصف الأحياء السكنية بمختلف أنواع القذائف المدفعية، كما تقوم بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأحياء السكنية والطرقات ومزارع المواطنين، متسببة في سقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وتشريد ونزوح مئات العائلات من منازلها، وذلك وفق ما أكده تقريره نشره المركز الإعلامي لقوات «العمالقة». وذكر التقرير أنه «لم تتوقف جرائم الميليشيات إلى هنا فحسب، بل تعدت ذلك إلى قيامها باستهداف المواطنين بشكل مباشر في دور العبادة أثناء أداء الصلوات، وكان آخرها يوم الجمعة الماضي عندما استهدفت (مسجد بيت مغاري) في مديرية حيس جنوب الحديدة، واستشهد على أثره مؤذن المسجد، وتجاوزت بذلك حرمة الدم وحرمة بيوت الله»، وأن «الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي تأتي في ظل سريان الهدنة الأممية وعملية السلام في الحديدة التي ترعاها الأمم المتحدة». وقالت «العمالقة» في تقريرها إن «ميليشيات الحوثي تواصل استهداف المدنيين الأبرياء، والمساجد في مديريات محافظة الحديدة ودمرتها؛ ففي مديرية التحيتا استهدفت الميليشيات مسجد عمر بن الخطاب وألحقت به أضراراً بالغة في الوقت الذي يتواجد بداخله المصلون لأداء الصلاة، في عمل إجرامي ينتهك حرمات الدين. وفي مديرية الدريهمي استهدفت مسجداً ودمرته، وآخر في حي منظر، وفي منطقة (الكيلو16) قامت الميليشيات بتفخيخ أحد المساجد وتدميره بالكامل، وآخر تلك الجرائم استهدافها مسجداً في حيس، بإطلاق نيران أسلحتها المتوسطة عليه، وأدى لاستشهاد مؤذن (مسجد بيت مغاري) الشاب عبد الله سعد قبيع، البالغ من العمر 25 عاماً، أثناء الاستماع لخطبة صلاة الجمعة، وهذه الجرائم تعد إدانة واضحة لتلك الميليشيات الدموية التي لا تلتزم بالقوانين ولا الأعراف ولا المعاهدات الدولية». ونوهت بأنه «في ظل سريان الهدنة الأممية منذ 18 من ديسمبر (كانون الأول) 2018، ودخولها العام الثاني، تجاوز عدد الخروقات الحوثية في مختلف مناطق الحديدة 16 ألف خرق، تنوعت بين عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة ومحاولات تسلل وهجمات واسعة تصدت لها القوات المشتركة، وخروقات مثلها طالت المدن والقرى المكتظة بالسكان»، مشيرة إلى أن «هذه الخروقات تأتي في ظل عجز الميليشيات عن تحقيق أي انتصار ميداني خلال الهدنة الأممية التي مكنتها من إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز مواقعها بالأسلحة والمقاتلين»، مؤكدة أن «الميليشيات لجأت إلى حفر الخنادق والأنفاق في مزارع المواطنين والأحياء السكنية بمناطق متفرقة من الحديدة، حيث أقدمت على حفر خنادق وأنفاق داخل المزارع ومنازل المواطنين شرق مديرية التحيتا، وتفجير الطرقات بخط (الكليو16) وشارع صنعاء». وتسببت آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، في سقوط مئات القتلى والجرحى؛ أغلبهم من النساء والأطفال. ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأشكال والأحجام، وآخرها حقل ألغام زرعته ميليشيات الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه. وأشار التقرير إلى «تمكن الفرق الهندسية بالقوات المشتركة، قبل أيام، من تفكيك قنبلة تزن 80 كيلوغراماً ويصل طولها إلى متر واحد، زرعتها ميليشيات الحوثي شرق مدينة الحديدة، وذلك بعد قيام الفرق الهندسية بعملية مسح ميدانية في مناطق شرق مدينة الحديدة».

 



السابق

أخبار سوريا....مظاهرة احتجاجية لليوم الثاني في السويداء...اعتقال قريب بشار الجعفري بأكبر عملية نصب على سوريين...هل يخرج بوتين من أرشيفه «المسودة الروسية» للدستور السوري؟...عشرات القتلى في إدلب رغم الهدنة الروسية ـ التركية...معركة إردوغان في طرابلس.. مصلحة مشتركة مع دمشق...مقتل ضابطين تركيين و4 من الجيش الحر بتفجير شمال شرقي سوريا...بينهم ضابطان.. ثلاثة قتلى لميليشيا أسد بهجوم مسلح في درعا....ارتفاع جنوني للأسعار.. موالون يطلقون حملة "خبز حاف" وآخرون يسخرون...140 ليرة في يوم واحد.. انهيار متسارع للعملة السورية...2019 حصدت أرواح 500 شخص في مخيم الهول.. معظمهم من الأطفال..

التالي

مصر وإفريقيا...منظمة لغاز المتوسط في مصر.. فرنسا تريد الانضمام وواشنطن تراقب... اجتماع لـ{منتدى شرق المتوسط} مع بدء ضخ الغاز من إسرائيل لمصر.. تصعيد دبلوماسي مصري ـ تركي بعد توقيف «خلية تحريض»...تعيين رئيس جديد للمخابرات بالسودان..تونس تستغرب من عدم دعوتها إلى مؤتمر برلين حول ليبيا..برلين: حفتر وافق على "الالتزام" بوقف إطلاق النار في ليبيا..خليفة حفتر يصل إلى العاصمة اليونانية...بومبيو يعلن مشاركته في مؤتمر برلين حول ليبيا...مقتل 14 شخصا بهجوم ذي دوافع عرقية في مالي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,288

عدد الزوار: 6,751,478

المتواجدون الآن: 111