أخبار العراق..أميركا ترد على هجوم التاجي.. قصف مقرات ميليشيات عراقية... ضربات أميركية مدمرة لخمس من مواقع حزب الله العراقي..ارتفاع عدد مصابي كورونا إلى 79 شخصا وسط تشديد الإجراءات الاحترازية.....انحسار الحركة في شوارع بغداد وإغلاق مطاعمها وأسواقها....صواريخ التاجي ـ البوكمال تعيد المواجهة بين الأميركيين والفصائل المسلحة في العراق إلى المربع الأول....«حزب الله» العراقي يدعو الفصائل لاستئناف عملياتها ضد «التحالف الدولي»....

تاريخ الإضافة الجمعة 13 آذار 2020 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1889    القسم عربية

        


أميركا ترد على هجوم التاجي.. قصف مقرات ميليشيات عراقية...

المصدر: دبي - العربية.نت..... رداً على هجوم صاروخي الأربعاء أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وعسكري بريطاني في قاعدة تقع إلى الشمال من بغداد، شنت الولايات المتحدة ليل الخميس الجمعة سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات موالية لإيران في العراق. وأكد البنتاغون أن الولايات المتحدة نفذت ضربات استهدفت 5 مواقع لتخزين الأسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران في العراق، قائلاً في بيان: "نفذت الولايات المتحدة ضربات دفاعية دقيقة ضد مواقع كتائب حزب الله في أنحاء العراق". كما أضاف أن "منشآت تخزين الأسلحة تلك تشمل منشآت كانت تضم أسلحة تُستخدم لاستهداف قوات أميركا والتحالف". إلى ذلك أوضح أن الضربات كانت "دفاعية ومتناسبة وكانت رداً مباشراً على التهديد الذي تشكله الميليشيات المدعومة من إيران". وفي وقت سابق أكد مسؤولان أميركيان أن الولايات المتحدة تنفذ ضربات انتقامية في العراق. وقال أحد المسؤولين إن الرد الأميركي سيكون متناسباً مع هجوم الأربعاء الصاروخي. كما أوضح مصدر عسكري أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، أن "العملية قيد التنفيذ" وتستهدف خصوصاً مخازن أسلحة. وفي وقت سابق، أفادت مصادر العربية/الحدث، بأن قصفاً جوياً عنيفاً استهدف مقرات حزب الله العراقي بمنطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، وطال شخصيات مهمة في صفوف هذه الميليشيات. وبحسب مراسل العربية/الحدث، استهدف القصف 5 مواقع لحزب الله العراقي في بابل، وسط خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، حيث وصل 7 جرحى حتى الآن إلى مستشفى بابل. إلى ذلك أضاف أن القصف طال البنية التحتية لحزب الله العراقي، مؤكداً مشاركة بريطانيا في هذه العملية. ووفق مصادر العربية/الحدث، استهدف قصف جوي مواقع للحشد الشعبي في محافظتي الأنبار وبابل. كما لفتت إلى أن القصف الأميركي استهدف مقار الاتصلات للحشد الشعبي ومقار اللواء 46 و47 لهذه الميليشيات شمال بابل. إلى ذلك استهدف القصف الأميركي مطار كربلاء الذي هو قيد الإنشاء بثلاث صواريخ. وأفاد مراسل العربية/الحدث بأنه تم إخلاء مقار بعض الفصائل المسلحة في بغداد ومحافظات أخرى بعد القصف الأميركي.

كل الخيارات مطروحة

يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، كان ذكر في وقت سابق الخميس، أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بعد هجوم الأربعاء، قائلاً إن ميليشيات تدعمها إيران تقف وراءه. وصرح إسبر للصحافة أنه تحدث مساء الأربعاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إجراءات الرد الممكنة، وأعطاه هذا الأخير كل الصلاحيات من أجل "القيام بما يجب فعله". كما أضاف: "هجوم الأربعاء الذي شنته جماعات مسلحة مدعومة من إيران تضمن نيراناً متعددة غير مباشرة انطلقت من منصة ثابتة واستهدف بوضوح قوات التحالف والقوات الشريكة في معسكر التاجي".

أكثر من 10 صواريخ

يذكر أنه ليل الأربعاء، استهدفت أكثر من 10 صواريخ كاتيوشا قاعدة التاجي، شمال العاصمة العراقية، ما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وبريطاني. ولاحقاً شنت طائرات مجهولة غارات على قواعد تابعة للحشد الشعبي وفصائل إيرانية في مدينة البوكمال السورية على الحدود العراقية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبراً أنها جاءت رداً على قصف التاجي.

ضربات أميركية مدمرة لخمس من مواقع حزب الله العراقي.. وفيديو يوثق لحظات الذعر مع بداية القصف

الحرة..... أظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، حالة الذعر التي رافقت قصف سلاح الجو الأميركي معسكرات تابعة لميليشيا كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران، فجر الجمعة. ويوثق الفيديو اللحظات الأولى، على ما يبدو، لسقوط الصواريخ على معسكرات الميليشيات، وأصوات الانفجارات التي رافقت سقوطها. وتعالت الصيحات من داخل المعسكر الذي تعرض للقصف. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان شن ضربات جوية ضد ميليشيات موالية لإيران في العراق، في وقت تحدثت فيه مصادر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف كتائب حزب الله جراء تلك الغارات. وقال بيان البنتاغون إن الضربات استهدفت "خمس مرافق لتخزين الأسلحة لتقليل قدرة (الميليشيات) بشكل كبير على شن هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف". وقالت مصادر عراقية إن القصف استهدف "معسكرا مركزيا لحزب الله في منطقة جرف الصخر، ومطارا في كربلاء تستخدمه الميليشيات لأغراض تخزين الأسلحة والتدريب". وقال حيدر البدري، وهو صحفي عراقي من محافظة بابل، أنه سمع أصوات انفجارات من داخل منزله في الحلة، مركز المحافظة، والتي تبعد نحو 30 كيلومترا عن منطقة جرف الصخر. وأظهر فيديو آخر أصوات تحليق كثيف للطائرات فوق المنطقة المحيطة بمعسكرات الميليشيات في جرف الصخر. وقال ناشطون إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، سيامند مشهدي، قتل في القصف الذي نفذته طائرات أميركية في العراق. وقالت مصادر من محافظتي صلاح الدين والأنبار إن الأجواء في هاتين المحافظتين تشهد طيرانا كثيفا لقوات التحالف منذ ساعات. وقتل جنديان، أميركي وبريطاني، ومتعاقد أميركي مساء الأربعاء في هجوم بعدد من صاروخ كاتيوشا، استهدف قاعدة التاجي العسكرية العراقية التي تؤوي جنودا أميركيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة التاجي، إلا أن أصابع الاتهام أشارت إلى كتائب حزب الله المدعومة من إيران، والمعروفة أيضا باسم اللواء 45 في قوات الحشد الشعبي. وتتهم واشنطن الفصائل الشيعية الموالية لإيران بشن هجمات على قواتها، في إطار التوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة منذ أشهر، وتهديد الميليشيات بالثأر لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في بغداد في الثالث من يناير. وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الخميس، إن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي أمر بإجراء تحقيق فيما وصفه بالـ"تحدي الأمني الخطير والعمل العدائي."

العراق.. ارتفاع عدد مصابي كورونا إلى 79 شخصا وسط تشديد الإجراءات الاحترازية....

المصدر: وكالات + RT..... أعلنت السلطات الصحية في العراق تسجيل 4 إصابات جديدة في البلاد بفيروس كورونا أمس الأربعاء، حالة في كل من كربلاء والنجف وحالتان في كردستان، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة إلى 79. ومع الإعلان أمس الأربعاء عن حالة وفاة جديدة، ارتفع عدد الوفيات في البلاد جراء الإصابة بكورونا إلى 8 حالات، بينما تعافى من المرض 20 شخصا حتى الآن، وفق أرقام السلطات الصحية. واتخذت السلطات إجراءات واسعة لاحتواء تفشي الفيروس، منها تعليق دوام المدارس والجامعات حتى 21 مارس، فضلا عن إغلاق الأماكن العامة كالمتنزهات والمقاهي ودور السينما. كما حظرت دخول الوافدين الأجانب من 11 دولة، ومنعت مواطنيها من السفر إليها، وهي: الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والكويت والبحرين وفرنسا وإسبانيا. وفي إقليم كردستان العراق، قررت وزارة الداخلية إيقاف الرحلات الجوية بين مطاري أربيل والسليمانية وبين مطاري بغداد والبصرة للفترة من 14 حتى 28 مارس، باستثناء الدبلوماسيين والوفود الرسمية ورحلات الأمم المتحدة والتحالف الدولي. وكذلك تقرر إيقاف رحلات خطوط "أجنحة الشام" الجوية إلى مطاري إقليم كردستان باستثناء رحلتين فقط للسماح بعودة المواطنين السوريين إلى سوريا. ‏كما قررت السلطات غلق الطرق بين محافظات الإقليم اعتبارا من 14 مارس كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا، والتقليل من الحركة التجارية في معابر إقليم الحدودية، ومنع دخول المواطنين من المحافظات العراقية اعتبارا من 14 ولغاية 28 مارس إلا بموافقة غرف العمليات الخاصة في المحافظات، إضافة إلى منع كافة التجمعات لاحتفالات نوروز منعا باتا.

انحسار الحركة في شوارع بغداد وإغلاق مطاعمها وأسواقها

وزارة الصحة تحذر وسط مخاوف من تضاعف أعداد المصابين في العراق

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... دعت وزارة الصحة العراقية المواطنين، أمس، إلى أخذ الحيطة والحذر بشأن الوقاية من فيروس كورونا الجديد («كوفيد - 19») وحذّرت من أن «التهاون في الوقاية من الفيروس قد يؤدي إلى كارثة صحية لا تحمد عقباها كما حدث في بعض الدول»، كما دعت الوزارة المواطنين إلى تجنب الحركة والتنقل بين المدن. وباستثناء اكتظاظ ساحة التحرير وسط بغداد بالمتظاهرين والمعتصمين، تشهد شوارع العاصمة بغداد وبقية المحافظات يوما بعد آخر انحسارا ملحوظا في الحركة، خاصة بعد مباشرة السلطات المعنية بتنفيذ القرارات التي اتخذتها خلية الأزمة الحكومية مطلع الأسبوع، المتضمنة إغلاق الأسواق الكبيرة (المولات) والمطاعم والمقاهي ومنع التجمعات العامة. بدورها، حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق من إمكانية ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى أربعة أضعاف، نظراً لارتفاع عدد المتوفين قياساً بأعداد المصابين. وقال عضو المفوضية علي البياتي لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا 8 وفيات مقابل نحو 70 إصابة، وهذا يعني أن نسبة الوفيات لدينا أكثر من 10 في المائة، مقارنة بعدد الوفيات، فيما تقول المعادلة العالمية أن نسب الوفيات بين صفوف المصابين نحو 2 في المائة فقط، واستنادا لهذه النسبة فإني أتوقّع إصابة أضعاف الأعداد المسجلة في المستشفيات، وهي الآن موجودة ربما في البيوت والشوارع». واستبعد البياتي قيام وزارة الصحة بـ«التستر» على أعداد المصابين أو تقديم معلومات غير صحيحة في هذا الاتجاه، لأن «ذلك لا يصب في مصلحتها، وكلما أعلنت عن زيادة في عدد الإصابات فإنها ستحصل على دعم دولي أكبر». لكنه يرى أن المشكلة تكمن بشكل عام في «ضعف الوعي الصحي وعدم وجود ثقة بالمؤسسات الصحية، وربما ساعدت الإصابات المنتشرة وغيرة المحجورة على انتشار الفيروس، ما يؤدي إلى أضرار صحية فادحة، خاصة بين صفوف كبار السن والمرضى والذين يعانون من مشكلات في المناعة». ومع ضعف الخدمات الطبية والمشكلات العميقة التي تواجه قطاع الصحة في العراق، يعتقد البياتي أن أحد الحلول الممكنة لتطويق الفيروس هو أن «تدعو الدولة قدر الإمكان إلى حجر ذاتي في البيوت وعدم التقرب إلى الأشخاص في حال وجود أي أعراض إنفلونزا ومراجعة المستشفيات في حال تفاقم المرض ما لم يكن الشخص عائدا من السفر من إحدى الدول الموبوءة». ودعا البياتي إلى «الاستعانة بالجهد الدولي والدعم من أجل توفير المستلزمات وأيضا إنشاء مراكز حجز أو عزل بشكل سريع موثق ومكيف ومجهز صحيا وطبيا ووضع خطة واضحة المعالم والاعتماد على بروتوكولات الصحة العالمية للتعامل وإلزام المؤسسات للتعامل معها ومنع التجمعات من أي نوع ومهما كانت دوافعها». وأشار البياتي إلى أن «مسؤولية المؤسسات الصحية تتعلق بنحو 20 في المائة من المرضى أصحاب الحالات الحرجة، وهناك 80 في المائة من حالات الشفاء تتعلق بمسألة ذاتية يمكن أن تتم في المنازل والبيوت شرط غرف خاصة للحجز وعدم السماح بمخالطة المريض مع بقية أفراد الأسرة». ولفت إلى أن «الأمر المشجع بالنسبة لحالات الإصابة حتى الآن هو أن الفيروس أصاب العائدين من إيران أو الملامسين لهم بشكل مباشر، ويجب العمل على عدم انتشار العدوى خارج هذا الإطار». وبينما لم تعلن وزارة الصحة العراقية، عن تسجيل حالات وفاة أو إصابة جديدة، أعلن مدير عام صحة بغداد الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي، أمس، عن تماثل أربع حالات مصابة بفيروس كورونا للشفاء وإخراجهم بعد إعادة الفحوصات ولعدة مرات وثبت تماثلهم للشفاء من الفيروس. وقال الساعدي في بيان إن «الحالات الأربع هي لعراقيين قدموا من إيران وبدت عليهم أعراض الفيروس وتم إجراء الفحوصات لهم وثبتت إصابتهم بفيروس كورونا لثلاثة رجال وامرأة». وأوضح الساعدي أن «صحة الرصافة أعادت الفحوصات المختبرية لهم ولعدة مرات للتأكد من اكتسابهم الشفاء التام من فيروس كورونا وجاءت النتائج جميعها سالبة تؤكد شفائهم وخلوهم من المرض». من جهتها، أصدرت وزارة الصحة في إقليم كردستان، أمس، حزمة جديدة من القرارات والإجراءات للأسواق والأماكن العامة لمواجهة فايروس كورونا المستجد. وذكرت الوزارة، في بيان أن «حزمة القرارات تبدأ من إغلاق جميع المقاهي والكافيهات والمطاعم». مبينة أن «المطاعم تستطيع العمل عن طريق إرسال المأكولات عن طريق التوصيل فقط، وغلق جميع المطاعم للأكلات السريعة بدءاً من اليوم(الأربعاء)». ووجهت وزارة الصحة في الإقليم بـ«غلق الأسواق الشعبية والأماكن المغلقة، وإيقاف حركة الحافلات الكبيرة والصغيرة الخاصة بنقل المواطنين». كما شددت على ضرورة أن «يرتدي العاملون في والمحال والأسواق الكمامات وارتداء القفازات الطبية واستخدام مواد التعقيم الكحولية لتعقيم الأيدي»...

صواريخ التاجي ـ البوكمال تعيد المواجهة بين الأميركيين والفصائل المسلحة في العراق إلى المربع الأول

صالح وصفها بالعمل الإرهابي وعبد المهدي بالعدائي

الشرق الاوسط.....بغداد: حمزة مصطفى.... رغم عدم تأخر الرد الأميركي على القصف الذي طال معسكر التاجي شمال غربي بغداد مساء أول من أمس الأربعاء، وذلك بقصف قوات تابعة لـ«الحشد الشعبي» في العمق السوري، فإن التوقعات تشير إلى احتمال قيام الأميركيين بتوجيه ضربات لهذه الفصائل داخل الأراضي العراقية. القصف الذي طال معسكر التاجي وأوقع 3 قتلى (أميركيان وبريطاني) وجرح أكثر من 10 من قوات التحالف الدولي، لم يتبنّه أحدٌ مثله مثل الصواريخ التي توجه بين فترة وأخرى إلى محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد. مع ذلك، فإنه في الوقت الذي تكتفي فيه الجهات الأمنية بالعثور على منصات إطلاق الصواريخ في كل مرة وإعلانها فتح تحقيق في الحادث من دون أن يسفر عن نتيجة، فإن عنوان العداء الأميركي وفصائل «الحشد» الموالية لإيران معروف للجميع، ويستدل على ذلك من طبيعة رد الفعل الأميركي. ففي آخر ضربة كبيرة لأحد المعسكرات الأميركية وهو قاعدة «كي1» في كركوك ورغم عدم وضوح الطرف الذي تولى عملية القصف مع إمكانية أن يكون تنظيم «داعش» هو من قام بها، فإن الرد الأميركي لم يتأخر فقط، بل كان قاسياً هذه المرة، وتمثل في استهداف مقر «اللواء 45» التابع لـ«الحشد الشعبي»، وبالذات «كتائب حزب الله»، وأوقع عشرات القتلى والجرحى. رد الفصائل على القصف تمثل في اقتحام السفارة الأميركية وحرق مداخلها ونصب خيام الاعتصام أمامها. ومع أنه تم رفع الخيام بعد يوم واحد عبر مفاوضات بين الحكومة والفصائل المسلحة، فقد جاءت عملية المطار في 3 يناير (كانون الثاني) هذا العام باغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» والرجل القوي فيها. تلك العملية التي خلطت الأوراق تماماً، جعلت المواجهة بين الطرفين تأخذ مستوى آخر تمثل في إعلان طهران أنها هي التي ستتولى الرد على الأميركيين، وهو ما حدث بعد أيام حين استهدفت صواريخ باليستية إيرانية قاعدة عين الأسد غرب العراق التي يوجد فيها الأميركيون. ومع أن القوى السياسية العراقية انشغلت بتداعيات استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والبحث عن فرصة لتشكيل حكومة جديدة، فإنها وفي ذروة الانشغال بهذه الأزمة التي تزامنت مع أزمتين كبيرتين هما «كورونا» و«انهيار أسعار النفط»، جاءت ضربة التاجي لتعيد خلط الأوراق ثانية. الرئاسات العراقية الثلاث صعّدت من نبرتها الرافضة لما حدث، لا سيما في ظل استمرار الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. فالرئيس العراقي برهم صالح وصف ما جرى من قصف لمعسكر التاجي الذي يضم قوات التحالف، بأنه «عمل إرهابي»، ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وصف ما جرى بأنه «عمل عدائي»، فاتحاً تحقيقاً فورياً بالأمر، فيما لم تصدر أي إدانة للقصف الأميركي الذي طال معسكرات لـ«الحشد» في العمق السوري. من جهته، فإن زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم عد ما حدث على صعيد تعرض مقرات «الحشد الشعبي» على الحدود السورية للقصف وقبله معسكر التاجي، دليلاً على «هشاشة الوضع الأمني»، مطالباً الحكومة بمعالجات «آنية وموضوعية». وقال الحكيم، في بيان إن «تكرار الخروق الأمنية وآخرها تعرض مقرات (الحشد الشعبي) على الحدود السورية لقصف بطائرات مجهولة وأيضاً تعرض معسكر التاجي إلى قصف صاروخي، إنما هو دليل على هشاشة الوضع الأمني». وأضاف أن هذا الأمر «يعكس صورة سيئة وانطباعاً مغايراً عن العراق وقدرة حكومته على ضبط المشهد الأمني أمام الرأي العام العالمي»، موضحاً أنه «يعرض العراق إلى الحرج تجاه التزاماته الدولية والأمنية». وطالب الحكيم الحكومة العراقية «بمعالجات آنية وموضوعية للحيلولة دون العودة بالمشهد إلى المربع الأول»، معرباً عن إدانته «بشدة هذه الخروق الأمنية». وأكد أن «حفظ السيادة العراقية واحترام التزامات العراق أمام المجتمع الدولي مسؤولية الجميع من دون استثناء». إلى ذلك، أكد الباحث في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» أن «كل المؤشرات تؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية سوف تقوم بالرد على ما حصل في التاجي، لا سيما أنه يمثل تطوراً لافتاً في نوعية المواجهة بعد وقوع قتلى وجرحى في صفوف قواتهم»، مضيفاً أن «الأميركيين لن يقتصر ردهم على الغارات التي شنّوها على الفصائل المسلحة في منطقة البوكمال السورية في رد على قصف معسكر التاجي». وأوضح أن «الرد الأميركي قد لا يكون وشيكا». في السياق نفسه، أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» أن «المتوقع حصول ردّات فعل من الجانب الأميركي الذي يوجه بشكل واضح الاتهام إلى فصائل موالية لإيران في المنطقة وفي العراق». وأضاف: «لهذه الأسباب، فإن ردّات الفعل متوقعة تماماً على ما حدث، لكن حتى الآن لا يوجد وضوح حول طبيعة الاستهداف الذي ربما يكون موازياً للاستهداف الذي طال الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وقد يكون مجرد استهداف لبعض المعسكرات المتاخمة عند الحدود، وقد يستهدف فصائل معينة دون غيرها». وأوضح أبو رغيف أن «الجانب الأميركي يقسم الفصائل إلى 3 أصناف: صنف يعتقد أنه الصنف الشرس، وصنف يراه موالياً لهذه الفصائل، وصنف يراه موالياً للحكومة العراقية وللمرجعية الدينية، وهذا الصنف لا يشكل خطورة على الجانب الأميركي». في السياق نفسه؛ يقول الدكتور معتز محيي الدين، رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القصف الذي وقع على معسكر يوجد فيه أميركيون في التاجي سوف تكون له تداعيات كبيرة بالتأكيد»، مبيناً أن «الأميركيين ليسوا عاجزين عن الرد فقط بضرب معسكرات (الحشد) على الحدود العراقية ـ السورية، بل يستطيعون ضرب أماكن وجود ومقرات (الحشد الشعبي) داخل المدن العراقية وخارجها». ورأى أن «الضربات الأميركية القادمة سوف تكون أكثر عنفاً وقوة، لا سيما أنها تستند هذه المرة إلى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ إذ تعدّ بعض قيادات الفصائل مرتبطة بـ(الحرس الثوري) الإيراني؛ حيث تم تصنيفها على أنها جزء من الإرهاب الدولي، والأميركان يدافعون عن حق وجودهم في العراق بناء على اتفاق مع الحكومة العراقية ضمن برنامج تدريبي واسع النطاق في هذا المجال». وأوضح أن «الأيام المقبلة قد تشهد ضربات محتملة، وقد تشرك قوات التحالف الدولي كذلك» في الأمر.

«حزب الله» العراقي يدعو الفصائل لاستئناف عملياتها ضد «التحالف الدولي»

بغداد: «الشرق الأوسط».... دعا «حزب الله» العراقي، أمس (الخميس)، الفصائل المعارضة للوجود الأجنبي في العراق إلى «استئناف عملياتها ضد القوات الأجنبية وطردها» من العراق. وقال بيان صدر عن الحزب: «نسأل الله أن يبارك بمُنفذي العملية الجهاديّة الدقيقة التي استهدفت قوات الاحتلال الأميركي في قاعدة التاجي ببغداد، ويَشُدّ على أيديهم، فاختيارهم للوقت كان مناسباً جداً، ولا يخلو من التوفيق، ونعتقد أنه الوقت الأنسب لاستئناف القوى الوطنيّة والشعبيّة عملياتها الجهاديّة لطرد الأشرار والمُعتدين من أرض المقدسات». وهدد البيان، وفق وكالة الأنباء الألمانية، قوات التحالف بأن وجودها في العراق لن يكون بلا ثمن، قائلاً: «على قوات الاحتلال تحمل نتائج وجودها غير الشرعي على أرض العراق العزيزِ، فتماديها واستخفافها بإرادة وكرامة الشعب العراقي لن يكون بلا ثَمن، وحق مقاومة المحتلين والغُزاة كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية». وطلب الحزب من بقية الفصائل المعارضة للوجود الأجنبي في البلاد الكشف عن نفسها لكي يتسنى للحزب الدفاع عنها، موضحاً: «ونحن إذ نجدد طلبنا من الإخوة الّذين يعتقدون ضرورة العمل ضد القوات المحتلة في هذه المرحلة، أن يُعرّفوا عن أنفُسِهم حفظاً لتاريخهم وَتضحياتهم ودرءاً للشُبهات، نؤكّد أنّنا سندافع عنهم، ونحذر من استهدافهم، هم أو أي من القوى والأفراد المعارضين لمشروع الاحتلال الخبيث، فالتعرض للأحرار سيوسع دائرة المواجهة بشكل كبير». وهدد الحزب من وصفهم بالذين سارعوا بالاستنكارات وإبداء تعاطفهم مع المجرمين، قائلاً: «لو أنكم مارستم احتلالاً لدولة ما، وقتلتم قادة نصرها، وقصفتم المرابطين على حدودها من جندها، وصوّت ممثلو شعبها على طردكم، فهل ستجدون من يدافع عنكم، أو يمنحكم الشرعية، كما تدافعون عن هؤلاء القتلة... بئس ما فعلتم، وتباً للعقول والنفوس الرخيصة أياً كان انتماؤها».

 

 

 



السابق

أخبار سوريا... سوريا رهينة صراعات دولية مع دخول الحرب عامها العاشر...وموسكو مرتاحة لهدنة إدلب... وقلقة من فصائل «غير موالية لتركيا»... خبراء انتقدوا اقتراح أنقرة حول «تقاسم النفط»...زير الدفاع التركي يؤكد العمل على فتح طريق رئيسي شمال سوريا... بوتين وإردوغان تعهدا السعي لهدنة دائمة في إدلب......في شمال غربي سوريا... أطباء يخشون تفشي «كورونا» بالمخيمات المكتظة....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يسيطر على 75% من الجوف.. وخسائر للحوثيين.....اتهامات لانقلابيي اليمن بنهب منازل في الجوف.....السعودية تحض طرفي «اتفاق الرياض» على ترك المهاترات.....السعودية تسجل 17 إصابة جديدة بـ«كورونا»....تأجيل القمتين السعودية - الأفريقية و... العربية – الأفريقية.... الرياض توسّع نطاق حظر السفر والطيران....عفو ملكي بحريني عن 901 سجين..ارتفاع الإصابات في الإمارات إلى 85 حالة... والبحرين تدين إيران...


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,192,753

عدد الزوار: 6,939,878

المتواجدون الآن: 136