أخبار سوريا.. أنقرة: لا حل في ظل الأسد... وإدلب يجب أن تتحوّل «منطقة آمنة»....مقتل عشرات العناصر بقصف استهدف رتلاً للميليشيات الإيرانية قرب البوكمال....انتقادات لـ«اللغة الخشبية» لحزب «البعث» في سوريا.....إلزام العائدين بتصريف 100$: نحو إقرار استثناءات؟....«تسويات» في السويداء مجدّداً... لضبط الأمن...موسكو تفشل للمرة الثانية بخفض المساعدات الإنسانية لسورية عبر الحدود....{فيتو} روسي ـ صيني يمنع تمديد آلية المساعدات الإنسانية لسوريا....

تاريخ الإضافة السبت 11 تموز 2020 - 11:53 ص    عدد الزيارات 1592    القسم عربية

        


أنقرة: لا حل في ظل الأسد... وإدلب يجب أن تتحوّل «منطقة آمنة»....

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكدت أنقرة أن الأزمة السورية يجب أن تحل استناداً إلى القرار الأمم المتحدة رقم 2254، وأن يتم تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عادلة، وتوفير هيكلية سياسية يتمتع فيها الجميع بحق التمثيل، قائلاً إنه من الواضح أن هذا لن يجري من قبل نظام بشار الأسد. وجددت مطالبتها بتحويل إدلب إلى منطقة آمنة. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين «ما يجب فعله في سوريا، هو تحقيق تقدم في المسار السياسي بموجب القرار الأممي رقم 2254، وإكمال أعمال لجنة صياغة الدستور التي ستجتمع في أغسطس (آب) المقبل، ومن المهم أن تكون النتيجة التي ستصدر عن اللجنة ملزمة للجميع». وأكد كالين، في مقابلة مع وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية أمس، ضرورة عدم إطالة أعمال اللجنة الدستورية لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن النظام يبذل قصارى جهده لعرقلة عملها؛ لأنه يدرك أو يعتقد أن ما سيصدر عنها لن يكون لصالحه. وشدد على وجوب وقف الاقتتال وإتاحة الفرصة لعودة السوريين إلى ديارهم. وعلق كالين على أنباء حول تخلي الأسد عن منصبه واللجوء إلى دولة أخرى، قائلاً إن «هذه مجرد ادعاءات، وتم تكذيبها لاحقاً من قِبل جهات مختلفة. فالإعلام الروسي تناول هذه الادعاءات، ومن ثم فندوها». وعن الوضع في إدلب قال كالين، إن الدوريات بين القوات التركية والروسية تجري حالياً في محافظة إدلب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه بين الرئيسين التركي والروسي في موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي. ورأى المتحدث التركي، أن اتفاق وقف إطلاق النار يطبق بنسبة كبيرة، غير أن النظام السوري ينتهك الاتفاق بين فترة وأخرى، لافتاً إلى أن التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكد ارتكاب النظام السوري جرائم حرب من خلال اعتداءاته على المدنيين في إدلب. وأضاف أن هذا ما كانت تركيا تقوله منذ بداية الأزمة السورية، فالنظام حاول كسب المزيد من المساحات عبر معاقبة المدنيين، واستخدم لتحقيق هذه الغاية البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، وحصلت نتيجة ذلك مجازر ومقابر جماعية ومأساة إنسانية كبيرة. وتابع، أن المشكلة لم تحل بالكامل، لكن تم ضبط قسم منها، قائلاً «يمكننا القول إن هدوءاً نسيباً حصل حالياً في إدلب. لكننا نطلب بتحويل إدلب إلى منطقة آمنة بكل معنى الكلمة، وقد صرح بهذا الرئيس رجب طيب إردوغان خلال القمة الثلاثية الافتراضية الأخيرة مع نظيريه الروسي والإيراني». وأوضح كالين، أنه في حال لم يتم تحقيق الأمن في إدلب، فإنه من غير الممكن على المدى البعيد الإبقاء على 3.5 مليون شخص محاصرين في تلك البقعة الضيقة في إدلب، وبالتالي لن يكون لديهم مجال للذهاب إلى مكان آخر سوى تركيا. من ناحية أخرى، اتهم كالين وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بـ«مواصلة العمليات الإرهابية» في سوريا، قائلاً إن «التنظيم يقوم بأنشطة إرهابية متعددة تارة في منطقة تل رفعت وتارة في شرق الفرات، ويهاجم المدنيين». وأكد أن تركيا لن تسمح بمثل هذه الممارسات، وأن الجنود الأتراك يواصلون أنشطتهم في شرق الفرات من أجل إحلال الاستقرار والتهدئة فيها. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، إلقاء القبض على 6 من عناصر الوحدات الكردية فيما يسمى بمنطقة عملية «غصن الزيتون» شمال شرقي سوريا، بزعم التورط في «أنشطة إرهابية» ترمي إلى زعزعة أجواء الاستقرار والأمان في المنطقة.

بينهم قياديان.. مقتل عشرات العناصر بقصف استهدف رتلاً للميليشيات الإيرانية قرب البوكمال....

أورينت نت – متابعات.... قالت وكالة الأناضول التركية، إن العشرات من إرهابيي عناصر الميليشيات الإيرانية قتلوا بينهم قياديان بقصف استهدف رتلاً لهذه الميليشيات على الحدود السورية العراقية شرق سوريا. وبحسب الوكالة، فإن 35 مسلحاً بينهم قياديان قتلوا الجمعة، جرّاء استهداف طيران مجهول الهوية رتلًا من مجموعات إرهابية تابعة لإيران، مشيرةً إلى أن استهدفت الرتل تم على الجانب السوري من الحدود السورية العراقية بالقرب من مدينة البوكمال في محافظة دير الزور. ونقلت الأناضول عمن أسمتها "مصادر محلية" تأكيدها، أن القصف أسفر عن مقتل 35 عنصرًا من تلك المجموعات بينهم قياديان، و احتراق عدد كبير من الآليات العسكرية، ولم تعلن أي جهة حتى الساعة 23.26 بتوقيت غرينتش، المسؤولية عن القصف. وتتعرض مواقع الميليشيات الإيرانية وميليشيات أسد بين حين وآخر لغارات جوية مجهولة المصدر، تستهدف مناطق سيطرة الأخيرة على طول ضفة نهر الفرات الغربية (شامية) من ريف الرقة الغربي وصولاً لمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.

مرشحون للبرلمان يعلنون برامجهم «افتراضياً»... وانتقادات لـ«اللغة الخشبية» لحزب «البعث» في سوريا....

دمشق: «الشرق الأوسط»....قوبل قرار رئيس مجلس الوزراء السوري، حسين عرنوس، بإلزام السوريين ومَن في حكمهم، بتصريف مبلغ 100 دولار أميركي أو ما يعادلها بسعر الصرف الرسمي عند دخولهم البلاد، بانتقادات من نشطاء موالين ومعارضين، في وقت لجأ فيه مرشحون إلى انتخابات مجلس الشعب إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان برامجهم بسبب الأزمة الاقتصادية وسط انتقادات لـ«اللغة الخشبية» من حزب «البعث» الحاكم. وسيتم تحديد سعر الصرف بناء على نشرة أسعار صرف الجمارك والطيران. وأعفى القرار من التصريف، المواطنين السوريين ومَن في حكمهم، الذين لم يبلغوا الثامنة عشرة من العمر، وأيضا سائقي الشاحنات والسيارات العامة. ويبدأ تطبيق القرار الصادر أول من أمس، من الشهر المقبل، وقد جاء بناء على اقتراح وزارة المالية، وما تقرر في اجتماع مجلس الوزراء، الأحد الماضي. واعتبر مغتربون وعاملون في لبنان تحديداً القرار «رسوماً جمركية على الإنسان السوري». وكتب أحدهم: «يعني أن الذي يريد دخول البلاد، عليه أن يجمرك نفسه ويصرف 100 دولار على سعر الجمارك»، فيما كتب اخر: «أنا أعمل في لبنان وراتبي لا يتعدى 100 دولار. هل من المعقول كل مرة أزور أهلي أدفع راتبي؟». ويعني القرار عملياً، تصريف 100 دولار بموجب سعر المصرف المركزي، خسارة 125 ألف ليرة، لأن السعر الحقيقي للدولار 2500 ليرة، فيما هو على «المركزي» 1250 ليرة. إلى ذلك، يبدو أن الوضع الاقتصادي الضاغط على الشعب السوري وصل أيضاً إلى مرشحي مجلس الشعب (البرلمان) في 19 من الشهر الحالي، حيث غابت حتى الآن الحملات الانتخابية واللافتات وصور المرشحين، فيما رُفعت بعض اللافتات التي تحض على التصويت في غياب الحماسة من شرائح كبيرة من المجتمع لهذه الانتخابات. وقدر موقع «بيزنس 2 بيزنس» كلفة «أقل حملة انتخابية متواضعة لأي مرشح في المحافظات الصغيرة بحسب الأسعار الرائجة بـ25 مليون ليرة سورية»، علماً بأن سعر الدولار الأميركي يبلغ 2500 ليرة. وأشار أحد العاملين في مطبعة خاصة في دمشق إلى أن تكلفة طباعة اللافتة الانتخابية وأجور تثبيتها في موقعها تبلغ 15 ألف ليرة، قائلاً: «نتيجة التغيرات المتسارعة في أسعار المواد لا يمكن معرفة الكلفة الحقيقية إلا عندما يتم تثبيت الطلبية ودفع ثمنها». وأوضح القاضي المستشار إحسان فهد أن القانون كفل لكل مواطن حق الترشح حتى لو كانت قدراته المالية ضعيفة، مستنداً في ذلك إلى المادة 57 في قانون الانتخابات العامة الصادر عام 2014. وفي ظل الارتفاع في أسعار الإعلانات التلفزيونية والإذاعية واللوحات الطرقية، استغل مرشحون مواقع التواصل الاجتماعي للبدء بحملاتهم الانتخابية ونشر برامجهم لإقناع الناخبين. بدوره، انتقد صحافي مقرب من الحكومة، البيان الانتخابي لـ«البعث»، الذي اختار ممثليه إلى المجلس، الذين يبلغون نصف أعضاء المجلس، قائلاً: «ليست فيه جملة مفيدة، ولا موقف جديد، ولن يفلح الحزب بهذه العقلية لا أن يقود البرلمان ولا الحكومة ولا الشعب لبرّ الأمان». وتضمن البيان الانتخابي للحزب «جملاً مكررة وخشبية حيث أعطى أولويته لمكافحة الإرهاب والعدوان إلى جانب تعزيز الوعي الوطني والقومي، والتأكيد على أن المقاومة حق وواجب حتى تحرير كل شبر محتل من أرضنا»، إضافة إلى عبارات تتعلق بـ«تحسين الوضع المعيشي للسوريين عموماً وإصلاح المؤسسات الرقابية ومكافحة الفساد، وتقوية حس المسؤولية والمبادرة لدى المواطنين عموماً ولعاملين في الشأن العام خصوصاً».

إلزام العائدين بتصريف 100$: نحو إقرار استثناءات؟....

الاخبار.... مرح ماشي .... ينصّ الدستور السوري على «عدم فرض الضرائب والرسوم والتكاليف العامة إلا بقانون» ...

أثار قرار فرض تصريف مبلغ 100$ على السوريين العائدين إلى بلادهم، جدلاً واسعاً بين المقيمين والمغتربين على السواء. وعلى رغم ورود معلومات عن تعديل قريب للقرار، ورفده ببنود جديدة تتيح استثناءات، إلا أن الخطوة الحكومية لا تزال تثير سخطاً بوصفها - كما رأى البعض - «مخالفة دستورية واضحة» .... دمشق | قرار حكومي جديد أرخى بثقله على السوريين الذي يعيشون أوضاعاً معيشية شديدة الصعوبة، عبر فرض قيود على العائدين منهم من لبنان إلى بلادهم. القرار الذي اقترحه وزير المالية قبل أكثر من شهر، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، ولاقى الموافقة أخيراً، يقضي بإلزام السوريين ومَن في حكمهم تصريف مبلغ 100$ أو ما يعادله من العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سوريا المركزي حصراً، إلى العملة السورية، وفقاً لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران عند دخول الأراضي السورية. ولم يُرفق القرار بأيّ شروحات أو توضيحات، باستثناء إعفاء المواطنين الذين لم يُتمّوا الثامنة عشرة من عمرهم، إضافة إلى سائقي الشاحنات والسيارات العامة، من تطبيقه.

السوريون في لبنان

الخطوة الحكومية الجديدة أثارت جدلاً كبيراً بين مقيمين مؤيّدين لحق الدولة في جمع القطع الأجنبي بأيّ وسيلة، ورافضين للقرار من المقيمين في الخارج أو أصحاب الحاجات المضطرين إلى عبور الحدود دورياً، والذين يقدِّرون أن تبلغ خسارتهم بفعل الفارق بين سعر الصرف في السوق السوداء والسعر الرسمي ما يزيد على 50$، أي أكثر من 100 ألف ليرة سورية. ومن بين هؤلاء يبرز المغتربون خصوصاً، على اعتبار أن الضرر الذي سيلحق بهم سيطال أيضاً الكثير من سوريّي الداخل. وفي هذا الإطار، يشير طلال، وهو طالب جامعي، إلى أن «أيادي المغتربين البيضاء هي التي تبقي الكثير من سوريّي الداخل على قيد لقمة العيش بالحدّ الأدنى»، مضيفاً أن «شركات الصرافة تشهد على جهود المغتربين الذين حملوا مسؤولية عائلاتهم في الداخل، وأرسلوا المبالغ الدورية عبر وكلاء محليين لشركات الصرافة بالليرة السورية بحسب سعر الصرف المركزي، ما رفد خزينة الدولة طيلة سنوات الحرب».

يرى البعض أن القرار موجّه ضدّ السوريين المقيمين في لبنان تحديداً

من جهته، يعتقد حسان، المهندس العامل في لبنان، أن القرار «لا يضيّق العودة إلا على السوريين في لبنان، وسط الأوضاع الاقتصادية الخانقة في البلد الجار، وخفض الأجور إلى ما دون 30% بالنسبة إلى معظم السوريين العاملين أسوة باللبنانيين أنفسهم، وصعوبة الحصول على النقود بالعملة الأميركية، بسبب فقدها من السوق اللبنانية». ومن هنا، يرى الرافضون للقرار أن الحكومة تلزم من خلاله المواطنين بدفع «إتاوات»، بما يخالف المادة 18 من الدستور السوري التي تنصّ على «عدم فرض الضرائب والرسوم والتكاليف العامة إلا بقانون»، علماً بأن القوانين تُقرّ عبر مجلس الشعب بعد دراستها ومناقشتها والموافقة عليها.

حديث التعديلات

لا يختلف السوريون على ضرورة إدخال عملات أجنبية إلى المصرف المركزي. لكن النقاش يتركّز حول إذا ما كان المبلغ المفروض على السوريين القادمين إلى بلادهم، في ظلّ تناقص أعداد المسافرين يومياً منذ ما قبل إغلاق الحدود بسبب «كورونا»، سيخلّف تأثيراً إيجابياً على الخزينة العامة. وفي خضمّ هذا النقاش، يبرز اعتبار البعض أن الخسارة المقدّرة بـ50$، والتي ستنجم عن القرار، «لا تضير الوافدين إلى البلاد»، مغفلين حقيقة أن جزءاً من هؤلاء يخرجون إلى البلد الجار لأمور طارئة لمدة ساعات أو أيام. إزاء ذلك، تعتقد حنين، المدرّسة الأربعينية، أنه «يجب استثناء الحالات الإنسانية». وإذ ترى أن «الوطن احتاج أبناءه، وعليهم دعمه»، إلا أنها تنتظر إدخال تعديلات على القرار، من مثل قصر تطبيقه على المغتربين العائدين إلى بلادهم كلّ عام، وليس على الجميع. وبالفعل، بدأ يدور حديث عن تعديلات ستطرأ على القرار قبل دخوله حيّز التنفيذ، من بينها أن «يُدفع المبلغ في حال زادت مدّة سفر المواطن السوري خارج البلاد على 72 ساعة». وفي انتظار التعديلات المتوقعة، تُطرح تساؤلات، أيضاً، حول «الحكمة» من مساواة الطلاب السوريين في لبنان والمسافرين بغرض العلاج، برجال الأعمال وأصحاب الإقامات الخارجية، علماً بأن النظام الضريبي في سوريا، وفق البند الثاني من المادة 18، يقوم على «أسس عادلة»، من بينها الضرائب التصاعدية التي تحقق مبدَأي «المساواة والعدالة الاجتماعية».....

«تسويات» في السويداء مجدّداً... لضبط الأمن

الاخبار....طارق علي ..... مواجهة العصابات بـ«النار» قد يقود المحافظة إلى تصعيدٍ لا يمكن معه التوقّع كيف ستنتهي الأمور .... «حقناً للدماء»، وفي محاولة جديدة لمعالجة مشاكل المنطقة الأمنية عبر طرق أخرى غير «الحلول الأمنية والعسكرية»، أبرمت السلطات السورية اتفاقية «صُلح» مع عصابة امتهنت الخطف والسلب لسنوات. وقضت المصالحة بانتشار الجيش في البلدة ومحيطها، حيث تتصعد الجرائم بشكل لافت، لكن ردود الفعل المحلية تتباين تجاه هذا النوع من التسويات ..... لم توفّر السلطات السورية حتى اليوم فرصةً للوجود في محافظة السويداء بحد أدنى من الاحتكاك أو التوتر. في المقابل، شريحة لا بأس بها من أهل المدينة لا تزال تحمّل الحكومة مسؤولية الاختلال والانفلات الأمني في المحافظة، والذي يتزايد منذ بداية الحرب. الشريحة ذاتها، تقف على مسافة واحدة من العصابات الفالتة والأجهزة الأمنية الرسمية، فلا هي تعفي العصابات من المسؤولية عن الممارسات غير القانونية، ولا هي تقرّ للسلطة بالقيام بالحد الأدنى من واجباتها تجاه أهل المنطقة. العنوان الأبرز في السويداء هو عمليات القتل والسلب والخطف مقابل الفدية. يكاد لا يمر يومٌ على المدينة الجنوبية، وقراها المحيطة، بلا تسجيل جريمة من هذا القبيل. البعض في المدينة يعيد أسباب تفشّي الجرائم إلى تردّي الوضع الاقتصادي والمعيشي، بينما ترفض القيادات العشائرية هذا التبرير، معيدةً الأمر إلى انتشار السلاح وصعوبة مواجهة هذه العصابات «بالنار»، ما قد يقود المحافظة إلى تصعيدٍ لا يمكن معه التوقع كيف ستنتهي الأمور. وتحظى بعض هذه العصابات بتغطية محلية، وإن كانت محدودة، على صعيد القرى وبعض الفصائل المناوئة للدولة. الفصائل التي تعتبر نفسها معنية شخصياً بحماية المدينة، حتى من السلطة الرسمية نفسها، سرعان ما تحوّلت إلى خصم للمدينة ذاتها، عبر تشريع عمليات الخطف والقتل وعموم الممارسات التي جعلت من دخول المدينة مهمةً صعبة لغير ساكنيها. فالمستهدف الأول في الخطف هو الوافد من محافظة أخرى، ولا يخلو الأمر من خطف أولاد المحافظة ذاتها لأسباب متعددة، منها ما هو مرتبط بالثأر، أو تحصيل الحقوق، أو الخطف لأجل الفدية أحياناً. وقد شهدت المدينة في حزيران/ يونيو الفائت، تظاهرات واحتجاجات على الوضع المعيشي المتردّي في البلاد، لكنها سرعان ما تحولت إلى تظاهرات سياسية رفعت شعارات مناوئة للسلطة، لتطالب أيضاً بخروج إيران وروسيا من البلاد، وتطالب حتى برحيل السلطة نفسها، في مؤشر على انقسام السويداء على نفسها، حيث قوبلت هذه التظاهرات بمسيرات مؤيدة نفذتها جهات حكومية وطلابية في المدينة. وفي إطار تدخّل الأجهزة الحكومية لمحاولة كبح جماح الجريمة ووقف تصاعدها في المنطقة الجنوبية، كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن «السلطات أبرمت اتفاق مصالحة مع عصابة بلدة عريقة، وهي عصابة محلية تتخذ من القرية مقراً لها». المصالحة، بحسب معلومات «الأخبار»، شملت «أكثر من 20 عنصراً محلياً مسلحاً، قاموا بتسوية أوضاعهم قانونياً، وتعهّدوا بعدم ممارسة أي عمل يخلّ بالأمن العام». ويضيف المصدر الأمني: «قرارنا هذا جاء لرأب الصدع مع المكونات المحلية في السويداء وكمحاولة منا تعبّر عن حسن نيتنا». وفي حين أشار المصدر إلى أن اتفاقية المصالحة ستشمل ما يتعلق بقضايا الحق العام، لفت إلى أن «ما يتعلق بالدعاوى الشخصية يمكن لباقي الأفراد متابعتها قضائياً عبر توكيل محامٍ خاص». وقد سلّمت هذه العصابة نحو 10 بنادق آلية، وقواذف «آر بي جي»، وقنابل يدوية، وحشوات قذائف، وصناديق ذخيرة متعددة، على أن يكون هناك إعادة انتشار لنقاط الجيش على مداخل البلدة وداخلها. ولا يبدو أن سبيل التسويات سالكٌ في المنطقة، أو قد يؤدي إلى نتائج إيجابية واضحة. إذ بعد يوم واحد على المصالحة المذكورة، أقدمت عصابة أخرى من البلدة ذاتها على طلب فدية بقيمة 15 مليون ليرة، مقابل شابين من حلب، كانت قد اختطفتهما سابقاً. وبمعزل عن هذه المصالحة أو سواها، فإن مسألة ازدياد الجريمة في المدينة وجوارها تستدعي بحسب رأي بعض سكانها «حلاً شاملاً تقوم فيه المرجعيات الروحية بدورها الواجب عبر مكانتها الدينية لدى أهالي المنطقة»، لوضع حد لتفلّت الأمور، وإيجاد طريقة لحماية المدنيين وتحصينهم، تمهيداً لإعادة المدينة إلى الوضع الآمن بعيداً عن كل المخاطر.

موسكو تفشل للمرة الثانية بخفض المساعدات الإنسانية لسورية عبر الحدود

الراي.... الكاتب:(أ ف ب) .... فشلت روسيا أمس الجمعة، للمرة الثانية في غضون يومين، في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يرمي لخفض المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لسورية عبر الحدود، بعدما صوتت غالبية أعضاء المجلس ضد النص، وفق ديبلوماسيين. ولتمرير مشروع القرار كانت موسكو بحاجة لموافقة تسعة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، بشرط عدم استخدام أي عضو دائم حق الفيتو ضده. ولكن بنتيجة التصويت، حصل مشروع القرار على أربعة أصوات فقط، مقابل سبع دول صوتت ضده بينما امتنعت الدول الأربع الباقية عن التصويت. والدول الثلاث التي صوّتت إلى جانب روسيا هي الصين وفيتنام وجنوب أفريقيا، في حين صوتت ضده كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وأستونيا وجمهورية الدومينيكان، بينما امتنعت عن التصويت كل من تونس والنيجر وأندونيسيا وسانت فنسنت-غرينادين. وكان مجلس الأمن رفض الأربعاء مشروع قرار روسي مماثلاً بنفس نتيجة التصويت.

{فيتو} روسي ـ صيني يمنع تمديد آلية المساعدات الإنسانية لسوريا

13 دولة من بين 15 وافقت على مشروع القرار الألماني ـ البلجيكي في مجلس الأمن

نيويورك - لندن: «الشرق الأوسط»..... انتظر نحو 3 ملايين شخص في شمال غربي سوريا نتائج تصويت أعضاء مجلس الأمن في شأن تمديد ولاية قرار دولي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الذي انتهت مدته أمس.لكن آمالهم أُحبطت بعدما لجأت روسيا والصين إلى ممارسة حق النقض ضد مشروع قرار ألماني - بلجيكي يهدف إلى الإبقاء على آلية المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية مع تركيا. ونقل دبلوماسيون أنّ مشروع القرار حاز على موافقة 13 بلدا من بين 15، لكنه أسقِط بسبب لجوء موسكو وبكين إلى حق النقض للمرة الثانية في ثلاثة أيام، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ونشأت آلية الأمم المتحدة عبر الحدود عام 2014، وهي تسمح بإيصال المساعدات للسوريين دون موافقة دمشق. وانتهى التفويض لهذه الآلية مساء الجمعة. وهذا الفيتو الـ16 لروسيا والعاشر للصين حول نصوص مرتبطة بسوريا منذ بدء الحرب عام 2011. واستخدمت روسيا ومعها الصين الثلاثاء حق النقض ضد مشروع القرار الذي يمدد لعام هذه الآلية مع المحافظة على المعبرين الحاليين في شمال غربي البلاد مع تركيا، الأول هو معبر باب السلام المؤدي إلى محافظة حلب والآخر معبر باب الهوى نحو محافظة إدلب. وهذه الإجراءات المحددة للأمم المتحدة تسمح بتجاوز الحصول على أي موافقة من دمشق لنقل المساعدة الإنسانية إلى السوريين في مناطق لا يسيطر عليها النظام. وكانت روسيا التي تعد أن القرار ينتهك السيادة السورية قد فرضت إرادتها على الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، بانتزاعها خفضاً كبيراً في آلية المساعدات عبر الحدود التي باتت تنص على نقطتي عبور، بدلاً من 4 نقاط، ولستة أشهر، بينما كانت تمدد سنوياً منذ تطبيقها في عام 2014. وقدمت روسيا التي تؤكد رغبتها بمواصلة تقديم المساعدة لمحافظة إدلب، معقل الفصائل المقاتلة، ويعيش فيها نحو 4 ملايين شخص، إلى مجلس الأمن مشروعاً مضاداً يبقي على معبر الباب فقط، ولستة أشهر. وحصل القرار، خلال تصويت الأربعاء، على تأييد 3 دول فقط، بالإضافة إلى روسيا، فيما كان يحتاج إلى 9 لتمريره من دون أن تستخدم أي من الدول الدائمة العضوية في المجلس حق النقض. وتقدمت ألمانيا وبلجيكا، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المكلفان بالشق الإنساني في الملف السوري في الأمم المتحدة، بمشروع قرار لتمديد التفويض طرح للتصويت الخميس، وتم التصويت عليه أمس. وفي تنازل وحيد لموسكو، تعرض الدولتان الأوروبيتان تمديد تقديم المساعدات لستة أشهر فقط، لكنهما أبقتا على نقطتي العبور الحاليتين إلى الأراضي السورية. وترى السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، أنه من الضروري «الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان هذا الأمر يشكل «خطاً أحمر»، أجابت: «نعم، بالتأكيد». وعدت إن إلغاء معبر باب السلام سيحرم 1.3 مليون سوري من المساعدات الإنسانية في شمال حلب. ولم يجازف كثير من الدبلوماسيين، الخميس، بالتخمين حول تصويت روسيا لحسم هذه «المواجهة». وقال أحد الدبلوماسيين: «ليس لدي أي فكرة». وعد آخر أن موسكو قد تظهر «عدم مرونة»، كالتمسك بموقفها الأصلي (ستة أشهر ونقطتا عبور) خلال المفاوضات قبل أن تتشدد. وأشار ثالث إلى أن فيتو روسياً جديداً «غير مستبعد»، ولكن من الممكن أيضاً أن يمر النص «بفارق طفيف جداً» من الأصوات. وترى الأمم المتحدة أن الإبقاء على أكبر عدد ممكن من المعابر أمر بالغ الأهمية، خاصة في ضوء خطر وباء «كوفيد-19» الذي ينتشر في المنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طلب، في تقرير في يونيو (حزيران) الماضي، تمديد المساعدات لمدة عام واحد في نقطتي العبور الحاليتين. وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، الخميس، رداً على سؤال حول إذا ما كان يمكن للأمم المتحدة أن توافق على وجود معبر واحد: «نحن نحتاج إلى تمرير مزيد من المساعدات عبر الحدود، وليس أقل». وأعرب نازحون سوريون يعتاشون على المساعدات الإنسانية عن قلقهم بعدما حاولت روسيا، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، خفض المساعدات الدولية التي تصل عبر الحدود التركية. لكن ما يثير قلق النازحين هو أن يوم الجمعة هو تاريخ انتهاء صلاحية الآلية الأممية المتبعة لإيصال المساعدات. ووفقاً للأمم المتحدة، يعتمد نحو 2.8 مليون شخص على هذه المساعدات في شمال غربي سوريا، بما في ذلك معقل المعارضة في إدلب. وفي المخيم الأزرق، الواقع شمال مدينة إدلب، يقول النازح أبو سالم (48 عاماً)، وهو أب لخمسة أطفال: «هناك أناس محتاجون؛ لقد تركوا خلفهم بيوتهم، تركوا خلفهم كل شيء... هم يقيمون في خيمة من نايلون، بلا مروحة وبلا أي شيء». ويضيف وقد وقف قرب خيمة بلاستيكية زرقاء: «لأي سبب سيوقفون المساعدات الإغاثية؟ من أين سنأتي غداً بكيلو أرز أو بكيلو سكر؟».

الإصابات السورية تقترب من 400 ومخاوف من «كارثة صحية» في إدلب

مخاوف من تفاقم الوضع في سوريا بعدما وصل الفيروس إلى محافظة إدلب (أ.ف.ب)

دمشق: «الشرق الأوسط».... اقترب عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» في سوريا من 400 حالة فيما سُجّلت أول إصابة مؤكدة بالفيروس في محافظة إدلب شمال غربي البلاد. وقالت وزارة الصحة السورية في بيان أمس الجمعة نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «تم تسجيل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين ما يرفع حصيلة الإصابات المسجلة إلى 394». وأضاف البيان: «تم تسجيل وفاة حالتين من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 16». في غضون ذلك، أعلن مسؤول صحّي سوري معارض أنّ منطقة شمال غربي سوريا سجّلت الخميس أول إصابة مؤكّدة بفيروس «كورونا»، في تطوّر يثير مخاوف من وقوع كارثة صحيّة إذا ما تفشّى الوباء في مخيّمات النازحين المكتظّة في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة. وقال مرام الشيخ: «يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية لفيروس كورونا لأحد الكوادر الصحية العاملة في أحد مشافي إدلب». وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «تم إغلاق المشفى وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبّع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ». من جهته، قال محمود ضاهر، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية إنّ المصاب هو طبيب سوري في الثلاثينات من عمره وكان يعمل في مستشفى في بلدة باب الهوا الواقعة على الحدود التركية. وأضاف أنّ الطبيب «شكّ بأنّه ربّما يكون مصاباً بكوفيد - 19» فخضع لفحص مخبري أتت نتيجته إيجابية الخميس. وشدّد ضاهر على أنّه «حتّى صباح اليوم (أمس) لم تكن قد سجّلت أي إصابة في شمال غربي سوريا»، مؤكّداً أنّ هذه أول إصابة مسجّلة رسمياً في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام. وكانت المنظمات الإنسانية تستعدّ منذ أشهر عدّة لتفشّي الفيروس الفتّاك في شمال غربي سوريا، حيث أوقفت هدنة هشّة هجوماً شنّته على إدلب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا.ويعيش في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة جماعات متشددة نحو ثلاثة ملايين شخص، قسم كبير منهم يقيم في مخيّمات مكتظّة بالنازحين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب التي تمزّق بلدهم منذ تسع سنوات. وحذّر ضاهر من أنّه «يجب علينا (...) أن نتأكّد من عدم تفشّي العدوى بكوفيد - 19، وإلا فقد نصبح أمام مشكلة حقيقية»، مبدياً قلقه من صعوبة «الظروف الميدانية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي شمال شرقي البلاد الخاضع لسيطرة الأكراد سجّلت الأمم المتحدة ستّ إصابات فقط بينها حالة وفاة.



السابق

أخبار لبنان......المحكمة الخاصة باغتيال الحريري تصدر حكمها في 7 أغسطس....الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر في لبنان.. الوضع يخرج عن السيطرة بسرعة!....هوك: طهران أضرت شعب لبنان بحزب الله....موجة غضب في لبنان.. شاهد البلد يغرق في العتمة....أزمة الوقود تضرب قطاع الاتصالات في لبنان.. واللبنانيون في عزلة تامة...اتهام الطبقة السياسية بالاستعداد لحرق لبنان!..... الصندوق لوزني: توقفوا عن خداعنا....

التالي

أخبار العراق....العراق يستعيد ذكرى تحرير الموصل وسط استمرار تحدي «داعش»...الموصل تنتظر تحقيق وعود الإعمار بعد تحريرها من «داعش» منذ 3 سنوات...جبال أنقاض في الموصل بعد 3 سنوات على تحريرها....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,042,772

عدد الزوار: 6,749,132

المتواجدون الآن: 93