أخبار اليمن ودول الخليج العربي...التحالف: تدمير منظومة دفاع جوي معادية تتبع للحوثي بصنعاء..جواسيس الميليشيات... أدوات تنكيل وعقاب لليمنيين..قرقاش: إيران دفعتنا لتغيير نظرتنا إلى إسرائيل..إجراءات خليجية استباقية تساهم في احتواء «كوفيد ـ 19»....تراجع الحالات النشطة بـ«كورونا» في السعودية...

تاريخ الإضافة الأحد 27 أيلول 2020 - 5:47 ص    عدد الزيارات 1704    القسم عربية

        


الحكومة اليمنية و"أنصار الله" الحوثية تتفقان على الإفراج عن 1080 أسيرا بينهم 19 سعوديا....

المصدر: RT .... دينا أبي صعب... أفاد مصدر مقرب من الحكومة اليمنية بأنه تم التوقيع على اتفاق لإطلاق سراح 1080 أسيرا محتجزين لدى الحكومة وجماعة "أنصار الله" الحوثية، بينهم 19 أسيرا سعوديا كدفعة أولى. وأضاف أن "اتفاق التبادل يشمل الإفراج عن 4 طيارين سعوديين من بين 19 جنديا محسوبا على السعودية، كانوا أسروا في مدينة حرض في صعدة، في نقطة حدودية سيطرت جماعة أنصار الله عليها". كما لفت إلى أن عددا من السودانيين يوجدون بين الأسرى. وبدأت يوم الجمعة محادثات في مدينة مونترو السويسرية بين وفدي الحكومة وجماعة "أنصار الله"، فيما أكدت وسائل إعلام يمنية وجود بوادر انفراج في ملف الأسرى. يذكر أن ثلاث جولات سابقة رعتها الأمم المتحدة بين الأطراف اليمنيين، فشلت في إنهاء معاناة الآلاف من الأسرى والمعتقلين. وكانت القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أفرجت يوم الثلاثاء الماضي عن المرجعية الدينية يحيى الديلمي، في إطار صفقة تبادل أطلقت صنعاء بموجبها سراح ابن نائب الرئيس هادي، علي محسن الأحمر، بوساطة محلية.

«التحالف» يدمر منظومة دفاع جوي للحوثيين في صنعاء...

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، السبت، عن تدمير منظومة دفاع جوي معادية تتبع لميليشيا الحوثي في صنعاء. وأكد التحالف التزامه بتدمير قدرات ميليشيا الحوثي التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

التحالف: تدمير منظومة دفاع جوي معادية تتبع للحوثي بصنعاء

دبي - العربية.نت... أعلن تحالف دعم الشرعية باليمن، اليوم السبت، عن تدمير منظومة دفاع جوي معادية تتبع لميليشيات الحوثي في صنعاء. وأضاف التحالف أنه ملتزم بتدمير قدرات ميليشيا الحوثي التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. وكانت مقاتلات التحالف شنت قبل أيام غارات متتالية على مجمع دائرة الهندسة العسكرية في ضاحية سعوان شرق مدينة صنعاء، مستهدفة مراكز تصنيع وتجميع للصواريخ الباليستية وتركيب المسيرات، تابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية. يشار إلى أن التحالف كان أكد مراراً أن "الميليشيا الحوثية تتعمد التصعيد العدائي، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة". كما شددت قيادة القوات المشتركة على أنها مستمرة في تطبيق كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين، واتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لوقف تلك الأعمال الإرهابية والمحاولات الفاشلة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

منظمة حقوقية تدين هجمات الحوثيين «العشوائية» بعد استهداف مدرسة في مأرب

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أدانت منظمة حقوقية يمنية، اليوم (السبت)، «الهجمات العشوائية» التي نفذتها جماعة الحوثي في مدينة مأرب شرق البلاد. وقالت منظمة «سام»، وهي منظمة أهلية مقرها جنيف، في بيان صحافي تلقت وكالة الأنباء الألمانية، نسخة منه، إن جماعة الحوثي استهدفت أمس الجمعة، مدرسة «الميثاق»، وسط مدينة مأرب، التي كانت نقطة تجمع لأطفال وطلاب مدارس للانطلاق بعرض كرنفالي رمزي، لإحياء الذكرى السنوية لعيد «ثورة 26 سبتمبر (أيلول)» التي تحتفل به المدينة كل عام في مثل هذا التوقيت. وأوضحت المنظمة أن الاستهداف «تسبب في هلع كبير وسط السكان، والأطفال خصوصاً، وأدى إلى تضرر بعض المباني المجاورة». وأشارت إلى أنه، حسب إحصائيات حكومية رسمية في مدينة مأرب، أطلقت جماعة الحوثي 244 صاروخاً منذ مطلع أبريل (نيسان) 2015 وحتى 14 يوليو (تموز) الماضي، ما أسفر عن مقتل 251 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً، بينهم 47 طفلاً وثماني نساء. وقال عمر الحميري، رئيس الهيئة القانونية للمنظمة، إن الإحصائيات المرعبة التي رصدتها المنظمات الحقوقية للقصف الذي طال مدينة صغيرة مثل مأرب من قبل جماعة الحوثي، بأسلحة غير منضبطة وضد أهداف بعيدة عن المواجهات المسلحة، يؤكد أن «جماعة الحوثي غير عابئة بأمن وحياة المدنيين». ودعا الحميري، المجتمع الدولي، إلى «تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية للوقف الفوري لهذه الهجمات».

غضب يمني عقب استهداف الحوثيين حفلاً في مأرب بصاروخ باليستي

توثيق مقتل وجرح 918 مدنياً جراء الهجمات على المحافظة

مأرب: «الشرق الأوسط».... أثار هجوم صاروخي جديد للميليشيات الحوثية على مدينة مأرب (شرق صنعاء) عشية احتفال اليمنيين بذكرى ثورتهم على نظام الإمامة في 1962 غضبا واسعا في الأوساط الرسمية والشعبية، إذ عدته الحكومة الشرعية دليلا على «إفلاس الجماعة وحقدها على الشعب». وأكد شهود لـ«الشرق الأوسط» أن الصاروخ الحوثي الذي يعتقد أنه «باليستي» سقط على مدرسة الميثاق الواقعة في أحد أحياء مأرب السكنية أثناء إيقاد شعلة الاحتفال وبعد دقائق من خروج مئات الطلبة المشاركين في الاحتفالية . وفي حين ندد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني بالهجوم، وصفه بأنه «محاولة إجرامية لاستهداف أكبر قدر من الضحايا بين المدنيين»، مشيرا إلى أنه «يؤكد حقد ميليشيا الحوثي الدفين على الثورة والجمهورية، ومحاولاتها الانتقام من مدينة مأرب تعبيرا عن حالة الإفلاس والفشل في تحقيق أي انتصار عسكري أو تقدم ميداني على الأرض»‏. وقال الوزير اليمني في بيان رسمي إن «استهداف ميليشيا الحوثي المتكرر للأعيان المدنية والأحياء السكنية بالصواريخ والطائرات المسيرة (إيرانية الصنع) وتعمدها الإضرار بملايين المدنيين والنازحين من مختلف المحافظات إلى مدينة مأرب، يمثلان جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة مرتكبة ضد الإنسانية، وسيقدم جميع المسؤولين عنها للمحاسبة»‏. وبينما أكدت المصادر إصابة العديد من المدنيين بجراح متنوعة وتضررت المدرسة والمنازل المجاورة لها جراء الانفجار الصاروخي، أشار الوزير الإرياني إلى ما وصفه بـ«استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث على جرائم استهداف ميليشيا الحوثي المتعمد والمتواصل للمدنيين في مأرب». وقال إن ذلك «يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويعطي ضوءا أخضر للميليشيات لمواصلة أنشطتها الإرهابية». بحسب تعبيره. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي «إن محاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف الأحياء السكنية بمدينتي مأرب وتعز بالصواريخ والمدفعية أثناء الاحتفالات بالذكرى الـ58 لثورة 26 سبتمبر (أيلول)، يبرهن على حقد الإماميين على ثورة 26 سبتمبر الخالدة». ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن العميد مجلي تأكيده أن الهجوم الحوثي أسفر عن إصابة وجرح عدد من الأشخاص بعضهم جراحاتهم خطيرة، وكذلك إحداث أضرار بمنازل المواطنين. وقال مجلي «إن الميليشيات مستمرة في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بأسلوب إرهابي ممنهج يتحدى القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية». وجاء الهجوم الحوثي على مأرب بعد يوم واحد من صدور تقرير حقوقي وثق بالتفصيل لهجمات الجماعة الانقلابية على مأرب خلال الفترة من أبريل (نيسان) 2015 وحتى أبريل 2020. ووثق التقرير الصادر عن منظمة «هيومن رايتس للحقوق والتنمية» وبالشراكة مع منظمتي «حماية للتوجه المدني» و«شاهد للحقوق والتنمية» مقتل وإصابة 918 مدنياً جراء القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيات الحوثي على الأحياء والقرى والتجمعات السكانية في عدد من مديريات محافظة مأرب خلال الفترة المحددة. وذكر التقرير أن فريق الرصد وثق مقتل 340 مدنيا بينهم 43 طفلا و30 امرأة و21 مسنا وإصابة 578 آخرين جراء تعرضهم لصواريخ ومقذوفات متنوعة أطلقتها ميليشيات الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران على القرى والأحياء المكتظة بالسكان المدنيين معظمهم نازحون في مديريات (مدينة مأرب، وصرواح، ومدغل، ومجزر، وحريب، والعبدية، وماهلية، والجوبة، ومأرب الوادي). وأكد التقرير أن الأرقام المهولة لعدد الضحايا تبين مدى استخدام الميليشيات الحوثية للقوة المفرطة ضد السكان المدنيين، وتعمد الجماعة الاعتداء على حق الحياة وإقلاق السكينة والاستقرار عبر الهجمات الصاروخية والمدفعية بصورة مستمرة. وقال «إن ذلك يعد تهديدا حقيقيا لحياة وسلامة وأمن قرابة مليوني ونصف المليون نسمة غالبيتهم نزحوا من مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي بحثا عن ملاذ آمن وحياة مستقرة». وتعرضت محافظة مأرب - بحسب التقرير - للقصف بـ288 صاروخا باليستيا و495 صاروخ كاتيوشا و103 قذائف مدفعية و11 استهدافا بمقذوفات أخرى سقطت وسط الأعيان السكنية حيث الأسواق والمخيمات، وهو ما أسفر عنه تدمير ما يزيد على 31 منشأة عامة بينها تسعة مرافق تعليمية و9 مرافق صحية وستة مقرات حكومية وستة مساجد ومعلم أثري واحد، فضلا عن إلحاق أضرار جزئية بـ67 منشأة عامة أخرى توزعت بين 15مرفقا تعليميا و12 مرفقا صحيا و14مقرا حكوميا، وكذا 22 مسجدا و4 معالم أثرية. وأوضح التقرير أن إجمالي المنشآت الخاصة التي تعرضت للتدمير بشكل كلي بلغ 68 منشأة، بالإضافة إلى تضرر 54 منزلا و14 محلا تجاريا، إلى جانب تدمير وسائل نقل وعربات متنوعة بلغت 51 وسيلة نقل.

اليمنيون ينتهزون ذكرى «26 سبتمبر» للتعبير عن رفضهم الحوثيين

هادي يراهن على الجيش والمقاومة والقبائل

صنعاء: «الشرق الأوسط».... انتهز ملايين اليمنيين في المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية والأخرى المحررة ذكرى ثورة «26 سبتمبر» للتعبير عن رفضهم للوجود الحوثي، من خلال الاحتفال بالمناسبة التي تضمر لها الجماعة العداء لجهة أنها قضت على حكم أسلافها الإماميين في عام 1962. جاء ذلك في وقت أكد في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه يراهن فيه على الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل لاستعادة الدولة المختطفة من يد الانقلابيين بعد أن استنفدت حكومته كل مساعيها نحو السلام. ورفض هادي في خطاب وجهه لليمنيين لمناسبة ذكرى «ثورة 26 سبتمبر» أن تتحول بلاده إلى «برميل بارود» تتحكم به الميليشيات الحوثية خدمة لأجندة إيران في المنطقة داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على الجماعة لوقف حربها ضد اليمنيين. وقال في خطابه الذي بثته المصادر الرسمية «لا مجال أمام شعبنا إلا استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وأن شعبنا العظيم قد أثبت أنه لا يمكن ترويضه للعيش تحت مسميات السلالة والتمييز والاستعلاء والانتقائية». وأضاف «في هذه الذكرى العظيمة فإننا نجدد العهد بالعمل في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله، وتلك مسؤوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وسنتجاوز معكم وبكم كل العراقيل والتحديات والمخاطر». وطالب الرئيس اليمني المجتمع الدولي بدفع الميليشيات نحو خيار السلام، الذي عده «خيارا متاحا وممكنا» لكنه عاد ليؤكد أنه رهانه الحقيقي على الجيش والوحدات القتالية والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وقال «ولاء أبناء شعبنا لجمهوريتهم ودولتهم وحقهم في الحياة والمستقبل سينتصر على الولاءات العابرة للأوطان التي أرادت تحويل بلادنا ومنطقتنا إلى برميل بارود تتحكم به العصابة الانقلابية خدمة لأجندة أسيادها في طهران». واتهم هادي الميليشيات الحوثية بأنها تصر «على الخراب والحرب» مشيرا إلى عبث الجماعة بـ«الملف الاقتصادي والإضرار بالعملة الوطنية ونهب رواتب الموظفين وتحويل ملف المساعدات الإنسانية إلى وقود للحرب وابتزاز العالم بملف سفينة صافر والتصعيد العسكري الذي يستهدف المدن ذات الكثافة العالية بالسكان فضلا عن تعطيل الاتفاقات ومصادرة الموارد وإذكاء الحروب». وتابع بالقول «ننادي العالم لكي يضع حدا لاستغلال البسطاء والأطفال والفقراء وعسكرة حياتهم وتعبئتهم بثقافة الكراهية والموت، وهذه مهمة إنقاذ أكثر قداسة من غيرها باعتبارها متعلقة باستحقاق الحياة». في غضون ذلك أحيا الملايين من اليمنيين هذه المناسبة برفع العلم اليمني رغم مضايقات الانقلابيين وإجراءاتهم الأمنية المشددة في صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة الجماعة الحوثية. ورصدت «الشرق الأوسط» في صنعاء قيام السكان قبيل قدوم المناسبة برفع العلم اليمني على أسطح المنازل وفي وسائل النقل وعلى أبواب المحال التجارية، تأكيدا منهم «على تمسكهم بثورتهم الأم ورفضهم القاطع لذكرى نكبة الانقلاب الحوثي التي أدخلت اليمن في أتون حروب وصراعات وأوضاع معيشية بائسة». بحسب ما أفاد به السكان. ورغم تكثيف الانقلابيين لنشر شعاراتهم الخمينية، تزينت صنعاء ومدن إب وذمار وريمة والحديدة والمحويت، طيلة اليومين الماضيين بالشعارات الوطنية والعلم الجمهوري، الأمر الذي شكل إحراجا للجماعة التي يقول السكان إنها «تكن العداء لثورة اليمنيين السبتمبرية». وأفاد سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأنهم احتفلوا من خلال رفع الأعلام والتجمع مع الأقرباء والأصدقاء لسماع الأغاني الوطنية، وقالوا إن ذلك «يمثل ردا على ممارسات وأساليب الجماعة التي سخرت قبل أيام كل طاقتها وما نهبته من جيوب اليمنيين لإحياء فعاليتها المتمثلة بذكرى انقلابها على الشرعية». وفي محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) احتفل المواطنون بعدة مديريات وقرى بالطريقة التي كان الشعب اليمني يحتفل بها في السنوات الماضية ومن ذلك قيام جموع كبيرة برفع علم الجمهورية وإيقاد المشاعل والنيران في قمم الجبال وعلى أسطح المنازل وإطلاق الألعاب النارية في السماء ابتهاجا وفرحاً رغم منع الانقلابيين المتكرر لذلك. وفي ذات المحافظة جاب المئات من سكان قرية الملازم علي عبد المغني (أحد رموز الثورة اليمنية) في مديرية السدة، مساء الجمعة شوارع وطرقات المديرية فرحا وابتهاجا بالمناسبة. وتداول ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لما قالوا «إنها تظاهرة ليلية شهدتها مديرية السدة في إب احتفالا بذكرى الثورة التي كان القائد على عبد المغني أحد أبرز مفجريها وروادها. وكان ناشطون يمنيون وتكتلات ومنظمات ثورية ومجتمعية وأحزاب سياسية وحركات شبابية دعوا في وقت سابق اليمنيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم للاحتفاء بهذه المناسبة إحياء لروح الثورة اليمنية التي حاولت الميليشيات طمسها طيلة السنوات التي أعقبت انقلابها. وظهرت عقب تلك الدعوات مشاهد احتفالية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وقال بعض الناشطين «إن الاحتفالات الشعبية في ذكرى ثورة سبتمبر أصبحت بمثابة استفتاء حصر جماعة الحوثي في عزلة اجتماعية وثقافية وسياسية». وكان عدد من المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية شهدت هي الأخرى احتفالات بالمناسبة، بخاصة في مأرب وشبوة في الساحل الغربي، إذ أكد المشاركون على أهمية استمرار نضال اليمنيين لاستعادة روح الجمهورية التي اختطفتها الميليشيات الحوثية منذ اجتياح صنعاء في 2014.

عراقيل انقلابية تحول دون توزيع المساعدات الإنسانية في جوف اليمن

صنعاء: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر يمنية، محلية وأخرى عاملة في برنامج الأغذية العالمي، بأن عراقيل حوثية جديدة حالت قبل أيام دون توزيع المساعدات الإنسانية في مديرية المتون التابعة لمحافظة الجوف (شمال صنعاء)، وذلك بعد أن اشترط مسلحو الجماعة الحصول على 50 في المائة من إجمالي المعونات. وأكد عاملون محليون في البرنامج الأممي لـ«الشرق الأوسط» أنهم تلقوا خلال الأسبوع الماضي عشرات الشكاوى بسبب الإجراءات الحوثية الرامية إلى مقاسمة سلال الغذاء التي يتم توزيعها من قبل البرنامج على المحتاجين في مديرية المتون بمحافظة الجوف. وذكروا أن آلاف المستفيدين بالمديرية ذاتها كانوا يتسلمون سلالهم الغذائية بانتظام منذ مطلع 2016، عقب تحريرها آنذاك من الجماعة، قبل أن تعود الجماعة لمحاولة نهب هذه المساعدات منذ سيطرتهم قبل أشهر على الجوف، ومديرية المتون على وجه التحديد. وفي حين دفع تعسف الميليشيات الحوثية -بحسب المصادر- برنامج الغذاء العالمي لوقف صرف الإغاثة المخصصة لنحو ألف مستفيد كان من المقرر توزيعها الأحد الماضي، تحدثت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن ما يسمى «مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية» التابع للحوثيين بالمحافظة اشترط استقطاع نصف المواد الغذائية المخصصة لكل أسرة مستفيدة، مقابل منح البرنامج ترخيص النزول والشروع في صرف المساعدات. وعلى الصعيد ذاته، استنكر السكان بمديرية المتون ابتزاز وعرقلة الميليشيات لصرف المساعدات الخاصة بهم، وقال بعضهم لـ«الشرق الأوسط»: «إن الميليشيات لها باع طويلة في نهب وسرقة المساعدات الإغاثية المخصصة للفقراء والنازحين، ليس في الجوف وحسب ولكن في جميع المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرتها». وطيلة الأعوام الماضية من عمر الانقلاب، لم تكتفِ الجماعة بنهب المدنيين بمناطق سيطرتها، بل توسعت في ذلك لتطال انتهاكاتها المنظمات الدولية الإغاثية والإنسانية والصحية، من خلال سلسلة من حملات الابتزاز والتعسف وتضييق الخناق عليها، بغية التحكم بطبيعة أعمالها ونهب أموالها ومساعداتها المقدمة لليمنيين الأشد فقراً. وكان مسؤول في الحكومة اليمنية طالب، الأسبوع الماضي، المنظمات الأممية والدولية بتغيير مسار عملها وأنشطتها للحد من الانتهاكات المتصاعدة التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحقها. وأشار المنسق العام للجنة العليا للإغاثة في اليمن، جمال بلفقيه، في تصريحات رسمية إلى ضرورة تغيير مسار العمل الإنساني من قبل المنظمات الأممية والدولية، بما يضمن وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى مستحقيها في مختلف المناطق اليمنية المتضررة. وأوضح أن الحكومة اليمنية، عبر اللجنة العليا للإغاثة، تقدمت بكثير من المقترحات من أجل اتباع اللامركزية في العمل الإنساني والإغاثي لتفادي الانتهاكات المستمرة التي تمارسها الجماعة بحق العمل الإنساني منذ 2015 حتى اللحظة. وقال المنسق العام للجنة العليا للإغاثة إن على المنظمات الأممية والدولية البحث عن آلية لضمان الحد من الانتهاكات الحوثية ضد المشاريع الإنسانية في اليمن، وليس الذهاب إلى تقليص المنح والبرامج الإنسانية عن الشعب اليمني الذي يمر بظروف إنسانية صعبة. وأشار إلى أن 80 في المائة من المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والجهات المانحة تصل إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيات، الأمر الذي يجعلها معرضة للنهب والاستيلاء عليها دون أي محاسبة. وبيّن أن التقارير الدولية تؤكد أن المنظمات الأممية لا تستطيع الوصول إلى أكثر من 5 ملايين شخص من المحتاجين الذين ينتظرون وصول المساعدات لسد جوعهم في مناطق سيطرة الحوثيين. ولفت المسؤول اليمني إلى أن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ليسا المنافذ الوحيدة التي يمكن الاستفادة منها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القاطنين في مناطق الميليشيات، مشيراً إلى أن هناك نحو 22 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً يمكن الاستفادة منها لإيصال المساعدات وتوزيعها عبر خطة لا مركزية على المحافظات اليمنية لضمان وصول المساعدات للمستحقين. وكانت تقارير محلية وأخرى دولية كشفت في أوقات سابقة عن شكاوى لكثير من المنظمات الأممية الإغاثية والصحية والحقوقية وغيرها من تدخلات الحوثيين في عملها، وصولاً إلى نهب المعونات الغذائية والصحية المخصصة لملايين اليمنيين المحتاجين، وتحويلها لتمويل أنشطتهم المسلحة وبرامجهم العنصرية. وفي منتصف سبتمبر (أيلول) الحالي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش: «إن جماعة الحوثي تقيّد بشدة إيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في اليمن، ولديها سجل فظيع في منع وكالات الإغاثة من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وبعض أسباب ذلك تحويل المساعدات إلى مسؤولي الحوثيين وأنصارهم ومقاتليهم». وأفاد التقرير بأنه في عامي 2019 و2020، اضطر عمال الإغاثة إلى التراجع أمام المسؤولين الحوثيين الذين أصروا على أن تسلم لهم الأصول، مثل السيارات وأجهزة الكومبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة، في نهاية المشاريع. وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المائة من سكان البلاد، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، إلى شكل من أشكال المساعدة. وكانت الأمم المتحدة أعلنت قبل أيام عن إغلاق 15 برنامجاً للمساعدات الإنسانية في اليمن جراء نقص التمويل. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، في بيان لها، إنه «تم إغلاق 15 (من أصل 45) برنامجاً إنسانياً رئيسياً للأمم المتحدة في اليمن، فيما قد يلقى 30 برنامجاً المصير نفسه خلال أسابيع مقبلة، ما لم يتم تلقي تمويل إضافي».

جواسيس الميليشيات... أدوات تنكيل وعقاب لليمنيين

تعز: «الشرق الأوسط».... اتهم ناشطون حقوقيون جماعة الحوثي الانقلابية بالتجسس على المواطنين والشخصيات والهيئات في مناطق سيطرتها بأساليب مختلفة، منها تجنيد النساء والتجسس الإلكتروني ونشر الجواسيس في الشوارع والأحياء السكنية، بمن فيهم عقّال الحارات (أعيان الأحياء) الذين أصبح معظمهم أدوات تنكيل وعقاب للمواطنين المناوئين للجماعة، ما يجعل السكان يعيشون تحت رحمة الجواسيس. وأكدت مصادر منشقة عن الجماعة المدعومة من إيران استمرار الجماعة في الحكم «بالحديد والنار» لقمع المناوئين لها في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال إحكام القبضة الأمنية وكتم أفواه رافضيها. وقال منشق عن الجماعة لـ«الشرق الأوسط» إن «جواسيس الحوثي تسببوا باعتقال الآلاف من الأبرياء بسبب الوشاية بهم، إضافة إلى ملاحقة الآلاف وقرارات الفصل التعسفية وغيرها من الانتهاكات بحق المواطنين». وأشار إلى أن الانقلابيين «يستخدمون جواسيسهم من الشباب العاطلين عن العمل أو سائقي الدراجات وباصات النقل والتاكسي وعقّال الأحياء السكنية في المؤسسات الحكومية». وتحدثت المصادر عن وجود الكثير من السجون التي تديرها جماعة الحوثي الانقلابية في مختلف المحافظات اليمينية ويقبع فيها الآلاف من المدنيين، من الرجال والنساء، ويتعرضون إلى شتى أنواع التعذيب، غير أنه في العاصمة صنعاء توجد أكثر السجون التي يكتظ فيها أبرياء من أكاديميين وسياسيين وإعلاميين وناشطين وطلاب وعمال تمت الوشاية بهم من قبل جواسيس الحوثي. ووفق رواية مواطن من أبناء مدينة الحديدة (غرب اليمن) اعتُقل بسبب الوشاية به، فإن «أحد جواسيس الحوثي، وهو سائق دراجة نارية، تسبب في دخولي السجن بسبب تهمة كيدية بأني شتمت (السيد) الذي يقصد به عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التهمة التي وجهت إلي كانت كيدية وسببها أحد جواسيس الحوثي الذي كان يقف على متن دراجة نارية أمام محل تجاري أعمل به، وكان يستمع وبصوت عالٍ عبر مسجلة الدراجة إلى أغنية فيها تمجيد لزعيم الانقلابيين، وقلت له: لو تسمح وطي صوت المسجلة، فقال لي: يعني أنك تسب السيد، فقلت له: ما الذي تريده؟ وذهب ولم يعد إلا بعد ساعة ومعه مشرف الحوثي ليجرني خلفه من مكان عملي إلى السجن بتهمة شتم سيدهم». وأضاف: «بعد 48 ساعة تم إطلاق سراحي بعد تدخل شخص منهم تربطنا به علاقة ليقنع المشرف الحوثي الذي أودعني السجن بأن ذلك الأمر لا يتكرر. ولولا معرفتي بهذا الشخص، لكنت الآن في سجون الحوثي بتهمة شتم سيدهم وبعدها سيتم تلفيق تهم كيدية كبيرة». وأوكلت الجماعة، بحسب المصادر، لعقّال الحارات مهام الرقابة والتجسس وربط خدماتهم، خصوصاً مادة الغاز المنزلي، عن طريقهم عبر كشوفات وبيانات مجتمعية كبيرة من خلال حصر أسماء كل المربعات السكنية واستغلالها للتضييق على المناوئين. ويقول الباحث توفيق السامعي إن «الميليشيات الحوثية تعمل للتجسس على المواطنين أو الشخصيات والهيئات بأساليب متعددة منها ما ظهر إعلامياً كتجنيد النساء وابتزازهن أو الاختطاف للأشخاص وتغييبهم ثم تجنيدهم في المعتقلات ومنها عن طريق التجسس الإلكتروني واختراق الحسابات وكذلك الاتصالات والتجسس على المكالمات، وللميليشيات خبرات طويلة كونها منظمة آيديولوجية عملت بذلك من فترات مبكرة عبر التجنيد الطائفي والسلالي في نسب عائلات هاشمية، وصولاً إلى التحكم بمصالح الأفراد في استخدام الوظيفة العامة واستغلال حاجات الناس للتجسس على بعضهم البعض». وأشار السامعي إلى حالة الصحافي صلاح القاعدي «الذي تم الإيقاع به والتجسس عليه من بعض أقاربه ومكث في زنازين الحوثي خمس سنوات تحت التعذيب». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الميليشيا الحوثية لم تكتف بهذه الأساليب، فجندت الزينبيات اللاتي يدخلن للبيوت كزيارات صداقة ويتحسسن حتى على مستوى متابعة القنوات التلفزيونية. واستخدمت حتى مهندسي الهواتف الجوالة في أخذ بيانات المواطنين والنساء وابتزازهم وتجنيدهم كشبكات كما هو واضح في قضية الشهيد عبد الله الأغبري التي اتضح من خلالها أن من يقف وراءها شبكة حوثية كبيرة ومنهم مشرفون مع الميليشيات كما أظهرت المقاطع والصور. كما تستخدم للدفع بمن يتم الإيقاع بهم إلى الجبهات وتعزيز صفوفها، لذلك كثير ممن وقعوا أسرى يعترفون بأنه تم التغرير بهم والإيقاع بهم بطرق مختلفة». ونوّه إلى خطورة الأساليب الحوثية، قائلاً إن «لهذه الأساليب مخاطر مجتمعية جمة تزيد في تعميق الشرخ الاجتماعي ومواجهة المواطنين بعضهم بعضاً وتخلق مزيداً من عدم الاستقرار وتشجع الجريمة وتغذيها وتزيد من نسبتها». من جانبه، يقول رئيس «مركز حقي لدعم الحقوق والحريات» في جنيف رئيس «الرابطة اليمنية في سويسرا» هاني الأسودي إن «الحوثيين يعتبرون أسوأ مثال على الدولة البوليسية مع فارق كونهم ميليشيات، إذ يستغل الحوثيون العاطلين عن العمل والمجرمين والبلطجية في التجسس على المواطنين ومعرفة توجهاتهم وآرائهم ليتم بعد ذلك خطفهم واعتقالهم وتوجيه تهم ملفقة لهم». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «يتواجد المشرفون الحوثيون في كل الأحياء في المحافظات والمناطق كافة التي يسيطرون عليها، وهم ينشرون الكثير من أتباعهم في مهن كثيرة في محاولة لإرهاب المواطنين. كما قاموا بتغيير الكثير من عقّال الأحياء السكنية ببلاطجة كوسيلة تجسس ناجعة لمعرفة اتجاهات الآراء وكبت أي مؤشرات لأي تحركات اعتراضية»....

قرقاش: إيران دفعتنا لتغيير نظرتنا إلى إسرائيل

روسيا اليوم.... المصدر: أسوشيتد برس...شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على أن سياسات إيران التي وصفها بالـ "عدوانية" "دفعت كثيرا من الدول العربية إلى مراجعة مواقفها تجاه إسرائيل". ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قرقاش تصريحه، خلال موجز صحفي افتراضي عقده على هامش أعمال الدورة الـ75 من الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، بأن "الإمارات لم تكن في حاجة إلى إحلال السلام مع إسرائيل لمواجهة إيران، غير أن السياسات التي انتهجتها طهران خلال العقود الثلاثة الماضية استدعت مخاوف كثيرة من الدول العربية وجعلتها تنظر إلى علاقتها مع إسرائيل نظرة جديدة". ورجح الوزير أن "إيران ربما لم تهدف إلى ذلك، غير أن تصرفاتها كان لديها تأثير على المنطقة"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا ينوي التكهن بشأن ما إذا كانت دول عربية أخرى ستحذو حذو الإمارات والبحرين في إقامة علاقات مع إسرائيل. وأكد قرقاش أن حكومة الإمارات خلصت إلى أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيجلب إليها فوائد استراتيجية وسيزيد من تواجدها على الساحة العالمية، مشيرا إلى أن أبوظبي "لم تفقد صديقا واحدا" في المنطقة نتيجة لهذا الاتفاق، رغم وجود خلافات إزاءه في العالم العربي. ووصف الوزير الإماراتي رد فعل إيران على تطبيع بلاده والبحرين مع إسرائيل بأنه "مقلق جدا"، وندد أيضا بمعارضة تركيا للاتفاق، واصفا هذا الموقف بأنه "النفاق التام". واتهم قرقاش أنقرة "بمحاولة استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مصالح إقليمية ضيقة"، لافتا إلى أن 550 ألف إسرائيلي زاروا تركيا خلال العام الماضي، وتصل قيمة التبادل التجاري بين الدولتين إلى ثلاثة مليارات دولار سنويا. وأعرب الوزير الإماراتي عن قناعته بأن "اتفاق أبراهام" يعطي زخما جديدا إلى التسوية الإسرائيلية-الفلسطينية، قائلا إن "الفلسطينيين يشعرون بالغضب حاليا لكنهم سيرون الفائدة الناتجة عنه في المستقبل متوسط الأجل". ودعا قرقاش إسرائيل إلى بحث الفرص المتوفرة لديها حاليا واعتماد رؤية استراتيجية طويلة الأمد إزاء العلاقات مع بلاده، مبديا قناعته بأن ذلك سيتيح لتل أبيب "فتح مزيد من الأبواب أمامها". وأقر الوزير الإماراتي بأن بلاده تخوض مفاوضات الآن مع إسرائيل بشأن "ما يمكن وصفه بعلاقات ثنائية طبيعية"، مشيرا إلى أن أبوظبي عرضت على تل أبيب إبرام سلسلة اتفاقات في مجال حماية الاستثمارات والخدمات الجوية والازدواج الضريبي والإعفاء من التأشيرات. وأكد قرقاش أن الإمارات تنتظر الآن موافقة الجانب الإسرائيلي على هذه المقترحات، مشددا على أهمية أن تقوم العلاقات بين الدولتين على هذه "الأرضية الراسخة".

السعودية: 461 إصابة جديدة بكورونا و769 حالة تعاف

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم (السبت)، عن تسجيل 461 إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد»، ليرتفع إجمالي الحالات التي تم تسجيلها إلى 332 ألفاً و790 حالة، فيما ارتفعت حالات الشفاء إلى 316 ألفاً و405 حالات، بعد تعافي 769 حالة جديدة. كما أعلنت الوزارة في بيانها اليومي عن تسجيل 30 حالة وفاة ترفع إجمالي الوفيات في المملكة جراء مرض «كوفيد - 19» إلى 4655 حالة. وأشارت إلى وجود 11 ألفاً و730 حالة نشطة، بينها 1035 حالة حرجة.

إجراءات خليجية استباقية تساهم في احتواء «كوفيد ـ 19»

السعودية لعبت دوراً قيادياً في دعم الجهود الدولية لمكافحة الجائحة

الشرق الاوسط....الرياض: محمد العايض... أسهمت الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها السعودية ودول الخليج لمواجهة جائحة كورونا المستجد (كوفيد - 19) منذ رصد أولى الإصابات في مقاطعة ووهان الصينية، في انخفاض ملحوظ في أعداد المصابين بالفيروس مكنت الجهات الصحية في البلدان الخليجية من التعامل مع الحالات المصابة، مما أسهم في ارتفاع معدلات الشفاء وتقليل نسبة الوفيات، وسط رصد ميزانيات مالية كبيرة للتعامل مع تداعيات الجائحة. وأظهرت الإحصاءات والأرقام التي تظهرها دول الخليج حول تطورات الفيروس النجاح الكبير الذي حققته تلك الإجراءات الاستباقية الصارمة في مواجهة الجائحة، مقارنة بما شهدته دول العالم بما فيها عدة دول متقدمة. ومع الاستشعار المبكر من قبل الدول لخطر الفيروس والتحديات التي يفرضها، شكلت لجان مختصة تعنى بمتابعة مستجدات فيروس كورونا المستجد، تضم الجهات المعنية في الدول بالتعاون مع القطاعات الصحية تحت إشراف وزارت الصحة، وفوضت هذه اللجان باتخاذ الخطوات المطلوبة والاحتياطات اللازمة لمواجهة الوباء والحد من تفشيه.

- تدابير سعودية استباقية وقيادة دولية

كان للإجراءات الاحترازية المبكرة التي اتخذتها السعودية أثر واضح على أرض الواقع؛ حيث استفادت الرياض من خبرتها السابقة في التعامل مع فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بالإضافة إلى أن كافة التدابير الوقائية التي نفذتها الأجهزة المعنية في الدولة، كانت تقوم بدور استباقي لمكافحة الفيروس قبل وصوله، لردة فعل. وبدأت تلك الإجراءات الاستباقية بقرار تعليق الدخول إلى المملكة للعمرة والزيارة والتأشيرات السياحية. تبعتها إجراءات أخرى، منها إيقاف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، باستثناء الحرمين. بينما صدرت أوامر بمنع التجول على عدة مراحل منها المنع الجزئي، وفي أوقات أخرى منع كامل لتقييم الوضع الصحي في البلاد. من جانبه، أكد الدكتور نزار باهبري استشاري الأمراض المعدية، أن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها السعودية ودول الخليج جاءت استشعاراً بواجبهم الإنساني والأخلاقي، ليس فقط في المسؤولية تجاه شعوبهم وإنما تجاه شعوب كافة دول العالم. وقال باهبري لـ«الشرق الأوسط»: «كمختص في مجال الأمراض المعدية، ندرك مدى خطورة التساهل في الإجراءات الاحترازية التي قد تصدر من بعض الدول على بقية المجتمع الدولي. وبالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السعودية، لم تحمِ داخلها فحسب، وإنما بقية دول العالم». وأضاف: «فيما يتعلق بتطبيق البرتوكولات الصحية والإجراءات الاحترازية الاستباقية، فإن النتائج هي الحكم على العمل التراكمي بدءا من الإجراءات فور الإعلان عن نشوء الفيروس في ووهان الصينية وأثناء أزمة الجائحة، ونحن نشاهد الآن إحصائيات عن انتشار الفيروس في السعودية الذي بدأ في الانخفاض التدريجي له». وطبقت الحكومة السعودية عددا من الإجراءات الاستباقية واللاحقة في التعامل مع الفيروس؛ حيث بدأت القرارات الحكومية بصورة متدرجة بحسب كل مرحلة، وفي قطاعات ومناحٍ عدة، سياسية واقتصادية واجتماعية وكذلك الجوانب الأمنية، منها تعليق رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات. وحرصت الجهات المعنية في السعودية على سلامة السكان بمن فيهم مخالفو الإقامة النظامية كجانب إنساني، لتصدر قرارات بتقديم العلاج المجاني إلى مخالفي الإقامة النظامية في البلاد، ليكونوا جنبا إلى جنب مع المصابين بفيروس كورونا الجديد من المواطنين والمقيمين. إلى ذلك، تم تعليق الحضور الجماهيري للمنافسات الرياضية، تلاه تعليق النشاط الرياضي وإغلاق الصالات والمراكز الرياضية الخاصة. أما في مجال التعليم، وحرصا على سلامة الطلاب، فتقرر تعليق الدراسة في التعليم العام والتعليم الجامعي، واعتماد التعليم عن بُعد. وفيما يتصل بالمناسبات الاجتماعية، صدر قرار بتعليق المناسبات في صالات الأفراح والاستراحات والفنادق، كما تم إغلاق الأسواق والمجمعات التجارية، وأماكن الألعاب والترفيه في الأسواق. أما في مجال النقل، فقد علقت الرحلات الجوية الدولية كما تم إيقاف الرحلات البحرية، ما عدا البضائع بين المملكة وعدة دول. وفي المجال السياسي، تقرر تأجيل القمتين السعودية - الأفريقية، والعربية – الأفريقية كما استضافت السعودية عددا من الاجتماعات واللقاءات الدولية افتراضيا لمناقشة آخر تطورات الجائحة. وإيمانا بدورها تجاه بقية دول العالم للتعاون في مكافحة الفيروس، دعت القيادة السعودية لعقد قمة استثنائية لمجموعة العشرين وواصلت اتصالها مع دول العالم والمنظمات الدولية المعنية لبحث آليات التصدي للجائحة. كما أعلنت عن مساهمتها بمبلغ 500 مليون دولار أميركي لمساندة الجهود الدولية لمواجهة جائحة كورونا المستجد. وكان الأمين العالم للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأكد على الدور القيادي والريادي الذي تمارسه المملكة في مجموعة العشرين والعالم بشكل عام في جهود مكافحة الوباء.

- إجراءات خليجية حاسمة

من جهتها، كانت دول الخليج تبذل جهودا واضحة لمنع انتشار الواء واحتوائه، بدءاً من إجراءات وقائية احترازية واستباقية صارمة. فقد تم إصدار عدد من القرارات الاحترازية عند رصد أولى الإصابات في ووهان، منها تعليق جميع الرحلات المتجهة والقادمة من الصين، باستثناء الرحلات القادمة من العاصمة بكين كما حصل في الإمارات والبحرين. فيما تلت القرارات إغلاق الرحلات الدولية بصورة عامة، وإيقاف الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي، مع استمرار عمل الكوادر الإدارية والتعليمية، والحث على تطبيق العمل عن بُعد. في الجانب الاجتماعي، حظرت الكويت إقامة الحفلات، بما فيها حفلات الأعراس سواء في مكان عام أو خاص، بما يشمل السكن الخاص والديوانيات الخاصة. كما حظرت إقامة الولائم وحفلات الاستقبال وغيرها لغير أفراد العائلة، والاستقبالات أو التجمعات في الديوانيات العامة. كذلك، أقرت سلطنة عُمان إيقاف التأشيرات السياحية لجميع الدول ونصحت بعدم السفر خارج السلطنة إلا للضرورة القصوى، مع وقف دخول غير العمانيين من جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، باستثناء الخليجيين. كما أقرت قطر تطبيق الحجر الصحي على جميع المواطنين القادمين من أي وجهة فور وصولهم لمدة 14 يوما، مع إغلاق قاعات السينما والمسارح والأفراح، والمناسبات التي تقام في المنزل والتجمعات الاجتماعية والمجالس والعزاء.

تراجع الحالات النشطة بـ«كورونا» في السعودية... وتجاوز نسبة التعافي 95 %

الإمارات تسجل أكثر من ألف إصابة... وبدء المرحلة الثالثة للمسح الاستقصائي في عُمان اليوم

الرياض: «الشرق الأوسط».... تقلصت الحالات النشطة المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في السعودية، وسط ارتفاع نسبة الشفاء من الفيروس في البلاد إلى 95 في المائة ومواصلة منحنى الإصابات المسجلة يومياً بالانخفاض. وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، عن تسجيل 461 حالة مؤكدة جديدة بالفيروس ليصبح إجمالي الحالات المصابة في البلاد منذ ظهور الفيروس 332790 حالة، من بينها 11730 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 1035 حالة حرجة، كما سُجّلت 769 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 316405 حالات. وأوضحت الصحة أن الحالات المسجلة، وعددها 461 حالة، منها 38 في المائة إناث، و62 في المائة ذكور، كما بلغت نسبة الأطفال 11 في المائة، والبالغين 84 في المائة، وكبار السن 5 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 4655 حالة، بإضافة 30 حالة وفاة جديدة. ولفتت وزارة الصحة النظر إلى إجراء 38528 فحصاً مخبرياً جديداً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

- الإمارات

وسجلت الإمارات 1078 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 90.618 حالة. وأفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بتسجيل وفاتين جديدتين بالفيروس، ليصل بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 411 حالة، مشيرة إلى شفاء 857 حالة جديدة، وبذلك يرتفع مجموع حالات الشفاء إلى 79.676 حالة.

- الكويت

ورصدت الكويت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 758 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد إلى 103199 حالة، في حين تم تسجيل حالتي وفاة إثر إصابتهما بالفيروس ليصل مجموع حالات الوفاة المسجلة 597 حالة. وأفادت وزارة الصحة الكويتية، أمس، أنه تم شفاء 649 حالة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد المتعافين من الفيروس 94211 حالة شفاء.

- البحرين

وأعلنت وزارة الصحة البحرينية عن وفاة حالتين قائمتين لفيروس كورونا المستجد عصر أمس، أحدهما لمواطن يبلغ من العمر 68 عاماً، والأخرى لمواطنة تبلغ من العمر 54 عاماً، ليصبح إجمالي حالات الوفاة في البلاد من الفيروس 238 حالة وفاة. وأشارت الوزارة البحرينية إلى أن الفحوصات التي بلغ عددها 10219 فحصا أظهرت تسجيل 489 حالة قائمة جديدة، ليصل مجموع الحالات القائمة في البلاد إلى 6479 حالة، مشيرة إلى ارتفاع عدد حالات الشفاء من الفيروس إلى 61475 حالة بعد تسجيل 622 حالة تعاف إضافية.

- عُمان

وتنطلق اليوم في سلطنة عمان المرحلة الثالثة للمسح الوطني الاستقصائي المصلي لعدوى مرض فيروس (كوفيد - 19)، والذي يجرى على 4 مراحل، وتُنفّذه وزارة الصحة في البلاد، حيث تشكل مرحلة المسح أهمية بالغة في رسم خط مسار الجائحة في السلطنة خلال فترات زمنية مُحددة، وستستغرق كل مرحلة خمسة أيام، ويفصل بين كل دورة وأخرى أسبوعين، وذلك على مدى عشرة أسابيع. وكانت السلطنة أعلنت (الخميس) عن تسجيل 568 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالي حالات الإصابة إلى 95.907 حالات، بجانب تسجيل 10 حالات وفاة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 885 وفاة، في حين بلغت نسبة الشفاء 91 في المائة.

- قطر

وأعلنت وزارة الصحة العامة في قطر أمس عن تسجيل 200 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الحالات النشطة الحالية في البلاد إلى 2898 حالة. وأشارت إلى ارتفاع حالات التعافي من الفيروس إلى 121738 حالة، بعد تسجيل 226 حالة تعاف جديدة إضافية، كما ارتفع إجمالي الوفيات من الفيروس في البلاد إلى 214 حالة بعد تسجيل حالتي وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.



السابق

أخبار العراق...إغلاق السفارة وضربات أميركية.. هل تتحقق "مفاجأة أكتوبر" في العراق؟..."عقود صدام" و"سياسات التعريب".. تحذيرات من توتر عرقي في كركوك....محادثات عراقية ـ إيرانية على وقع تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن..اعتداء على منزل ناشط في الحراك العراقي...

التالي

أخبار مصر وإفريقيا....قتيل في "اشتباكات مع الشرطة" خلال تظاهرة في مصر....مظاهرات واعتقالات بمصر في "جمعة الغضب"..البرهان: نأمل برفع اسم السودان من «قائمة الإرهاب».....الصادق المهدي يتبنى حملة لمناهضة العلاقات مع إسرائيل.....الفيروس يحاصر الليبيين بـ 31 ألف إصابة.....«الدستوري الحر» يقترح قانوناً للعدالة الانتقالية في تونس....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,541,263

عدد الزوار: 6,899,976

المتواجدون الآن: 83