أخبار العراق...جريمة «صاروخي الرضوانية» تغضب العراقيين... ميليشيات اعتبرتهما «طائشين»... والسلطات توصلت إلى الجناة...."مفاجأة أكتوبر" وأنباء "إغلاق" السفارة الأميركية.. قلق في العراق وتوقعات متشائمة بما سيحدث.. الكاظمي يؤكد: دول فكرت بإغلاق سفاراتها بسبب الهجمات...

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 أيلول 2020 - 4:44 ص    عدد الزيارات 1636    القسم عربية

        


جريمة «صاروخي الرضوانية» تغضب العراقيين... ميليشيات اعتبرتهما «طائشين»... والسلطات توصلت إلى الجناة...

بغداد: «الشرق الأوسط».... أثار مقتل 7 أشخاص من عائلة واحدة بسقوط صاروخين على منزلهم الطيني في منطقة الرضوانية قرب مطار بغداد، غضباً واسعاً بين العراقيين، فيما أعلنت السلطات، أمس، التوصل إلى الجناة. وأزكى الحادث الاستياء الشعبي المتزايد من القوى الموالية لإيران التي اتجهت إليها أصابع الاتهام. واحتشد مئات في الرضوانية، أمس، رغم الإجراءات الاحترازية لاحتواء فيروس «كورونا»، لتشييع الضحايا، وهم امرأتان و5 أطفال. وعبّر المشيعون عن غضبهم من الاعتداء. وقال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية إن قرية البوشعبان الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من المطار «مثل عراق صغير... إذا كانت الحكومة غير قادرة على حمايتها، كيف يمكن أن تضمن أمن العراق كله؟». وتجمع عدد من وجهاء العشائر التي تسكن منطقة البو شعبان، أمس، أمام منزل الضحايا الصغير الذي كانت آثار القصف والشظايا والدماء ما زالت ماثلة فيه. كما توجه كثير من الضباط الكبار والمسؤولين رفيعي المستوى إلى المكان للطمأنة، لكن وجودهم لم يكن كافياً بالنسبة إلى المئات الذين تجمعوا حول نعوش الضحايا. وأعرب كثير من المشيعين عن قلقهم، وقال أحدهم: «لم يبق أي مكان أمان نعيش فيه... بعدما قتل الأطفال وهم يلعبون أمام منزلهم». وارتفع عدد الضحايا إلى 7، إذ بعد مقتل 5 مساء الاثنين، توفي طفلان في المستشفى. ويتوقع أن يجعل الأمر موقف الميليشيات الموالية لإيران صعباً أمام العراقيين الذين يعانون منذ سنوات من أعمال عنف تتهم الميليشيات بالوقوف وراءها. ومن ثم، لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم بعدما كانت فصائل مسلحة تتسابق لتبني هجمات ضد المصالح والقوات الأميركية. وجاء إطلاق الصاروخين وسط محاولات من الحكومة العراقية لتقديم تطمينات أمنية للولايات المتحدة لإقناعها بالعدول عن التهديد بإغلاق سفارتها في بغداد التي تتعرض مؤخراً لهجمات بالصواريخ تشنها ميليشيات موالية لإيران على المنطقة الخضراء ومحيط المطار حيث توجد قوات أميركية. كما أتى الهجوم غداة قول رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن طرد القوات الأميركية من العراق «أقل عقاب» لمقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني بغارة قرب مطار بغداد مطلع العام. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة تشعر «بغضب» بسبب الهجوم الصاروخي. ودعت السلطات العراقية إلى التحرك فوراً لمحاسبة المسؤولين عنه. وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس: «أكدنا من قبل أن أعمال الميليشيات الخارجة على القانون والمدعومة من إيران تظل هي العائق الأكبر أمام الاستقرار في العراق». وفي حين استنكرت قوى سياسية الاعتداء «الوقح»، سعت قوى شيعية إلى التقليل منه ووصفت الصاروخين بأنهما «طائشان». وحمّل «تحالف القوى العراقية» بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي و«جبهة الإنقاذ والتنمية» بزعامة رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي الفصائل المسلحة الموالية لإيران مسؤولية ما جرى في الرضوانية بشكل واضح. أما بعض القوى الشيعية فرأت أن إطلاق الصاروخين «الطائشين» على حد وصفها «ليس أكثر من محاولة لخلط الأوراق»، واستبعدت تورط الفصائل المسلحة بمثل هذا العمل. واعتبر زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أن «هناك جهات مشبوهة تعمل على تعريض السلم الأهلي للخطر». وشدد في تغريدة عبر «تويتر» على «ضرورة تحكيم العقل والشرع وحب الوطن، قبل الإقدام على أي أمر يجرّ البلاد إلى الحرب الأهلية وصدام شيعي - شيعي أو طائفي». وأعلن وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي عن التوصل إلى مرتكبي جريمة الرضوانية. وقال في تصريحات من مدينة كربلاء، أمس، إن «ما حدث في الرضوانية أمر يندى له جبين الإنسانية أن يستشهد أطفالنا وأبنائنا... الداخلية وضعت النقاط على الحروف وتمكنت من الوصول إلى الجناة»، من دون أن يحدد هويتهم. وأضاف: «عزمنا على معالجة السلاح المنفلت في كل المحافظات العراقية من بغداد ووصلنا إلى البصرة وميسان وواسط وجميع المحافظات الأخرى وستستمر الحملة بلا هوادة لفرض الأمن والاستقرار والسيطرة على السلاح». وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات التوصل إلى الجناة في إطلاق الصواريخ التي كانت تسقط طوال الشهور الماضية على المنطقة الخضراء حيث السفارة الأميركية، وعلى المعسكرات التي يوجد فيها جنود أميركيون في المطار والتاجي قبل انسحابهم منها قبل نحو شهر. ففي المرات السابقة كانت الجهات الرسمية تكتفي بإصدار بيان مقتضب تشير فيه إلى سقوط الصواريخ، مع الإشارة إلى توصلها إلى منصة الإطلاق، وربما العثور على صاروخ لم ينطلق أو قيد الإطلاق والوعد بملاحقة الجناة الذين لم يعثر عليهم أحد. أصابع الاتهام توجه دائماً إلى الفصائل المسلحة القريبة من إيران التي تمنح نفسها صفة «فصائل المقاومة»، من دون أن تتبنى ذلك إلا في مرات نادرة. بل على العكس يقوم بعض الفصائل بإصدار بيانات إدانة لما يحصل، وكثيراً ما تتهم «تنظيم داعش» بمثل هذه العمليات أو من تسميهم «عملاء السفارة» الأميركية من أجل خلط الأوراق. وحذرت الحكومة العراقية، أمس، من أن انسحاب أو غلق أي بعثة دبلوماسية أجنبية لأي دولة في العراق ستكون له «تداعيات كارثية» على المنطقة برمتها. وقال المتحدث باسم الحكومة أحمد الملا طلال إن السلطات اتخذت «إجراءات عدة لتأمين أمن البعثات الدبلوماسية». وأضاف أن الحكومة ترفض «تحويل البلاد إلى ساحة صراع بين أميركا وإيران»، وأن «واشنطن وطهران تدعمان هذا الموقف العراقي». وذكر أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أكد أن «قرار الحرب والسلم هو صلاحية حصرية للمؤسسات الدستورية العراقية، وأن قوات التحالف جاءت بطلب من الحكومات العراقية السابقة ولا يوجد احتلال في البلد حالياً». وأوضح أن «القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من مطلقي الصواريخ، فضلاً عن توقيف 19 ضابطاً ومسؤولاً أمنياً أطلقت الصواريخ من قواطع مسؤوليتهم سابقاً». وتسعى القيادات العراقية بكل طاقتها للحيلولة دون تنفيذ واشنطن ومعها ما يقرب من 13 سفارة عربية وأجنبية قرار مغادرة بغداد باتجاه أربيل، عاصمة إقليم كردستان. وبدأت تداعيات هذه الخطوة في الظهور، فارتفعت أسعار الدولار في الأسواق العراقية في ظل إعلان وزارة المالية عن عدم قدرتها على صرف رواتب الموظفين للشهر التاسع الذي انتهى من دون أن يتسلم أي من 6 ملايين موظف فلساً واحداً.

واشنطن تدين «خطر» فصائل «الحشد الشعبي» بعد مقتل مدنيين في العراق

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أدانت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، «الخطر غير المقبول» الذي تطرحه فصائل الحشد العشبي غداة مقتل سبع نساء وأطفال في بغداد في هجوم كان يستهدف الأميركيين. وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن «هذه الفصائل تطرح تهديداً غير مقبول على الجميع في العراق والدبلوماسيين والمؤسسات والناشطين العراقيين وأسرهم». وقُتل سبع نساء وأطفال، أمس (الاثنين)، بسقوط صاروخ على منزلهم المجاور لمطار بغداد، حيث ينتشر جنود أميركيون، في حصيلة غير مسبوقة في بلد أصبحت فيه هذه الهجمات شبه يومية. ويندرج هذا الهجوم الجديد على مصالح أميركية في إطار سلسلة هجمات منذ بداية أغسطس (آب)، ويأتي ذلك بعدما هددت واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق وسحب جنودها البالغ عددهم ثلاثة آلاف إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ. ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم، في حين تعلن مجموعات غير معروفة مسؤوليتها عن إطلاق هذه الصواريخ لإخراج «المحتل الأميركي» من العراق. وأكدت المتحدثة في بيان: «ذكرنا في الماضي أن عمليات الميليشيات الفوضوية المدعومة من إيران تبقى المانع الرئيسي لإرساء الاستقرار في العراق». ودعت القادة العراقيين «إلى التحرك فوراً لمحاسبة» المسؤولين عن هذا الهجوم. وتضع حصيلة القتلى المدنيين هذه المجموعات في وضع صعب لدى الرأي العام الغاضب من أعمال العنف التي ترتكبها فصائل مسلحة مختلفة في البلاد منذ سنوات.

"مفاجأة أكتوبر" وأنباء "إغلاق" السفارة الأميركية.. قلق في العراق وتوقعات متشائمة بما سيحدث

الحرة....نهى محمود – دبي.... يخشى عراقيون من أن يكونوا ضحية تصعيد الميليشيات الموالية لإيران، وأن يدفعوا ثمن تلك التصرفات المنفلته، بعد الأنباء عن احتمال إغلاق الولايات المتحدة سفارتها في بغداد، وسحب دبلوماسييها. ويأتي هذا التخوف بعد الحديث عما سماه الكاتب الأميركي، ديفيد إغناطيوس، بـ"مفاجأة أكتوبر" في العراق، حيث "تغلق الولايات المتحدة سفارتها وتشن ضربات جوية ضد الميليشيات الموالية لإيران". وقبل أسبوع، أفادت تقارير بأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، حذر في اتصال مع الرئيس العراقي، برهم صالح، من إغلاق السفارة، إذا لم تتحرك الحكومة لوقف هجمات الميليشيات على المصالح الأميركية.

إغلاق السفارة وضربات أميركية.. هل تتحقق "مفاجأة أكتوبر" في العراق؟

قال الكاتب ديفيد اغناطيوس، إن العراق هو الساحة الذي يمكن أن تنفجر فيه مواجهة أميركية إيرانية خلال الأسابيع المقبلة، مما يخلق "مفاجأة أكتوبر" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية مطلع نوفمبر المقبل. وشدد متحدث باسم الخارجية الأميركية، الاثنين، على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع التهديدات "الموجهة لرجالنا ونسائنا الذين يخدمون في الخارج ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء نراه ضروريا للحفاظ على سلامة أفرادنا". ورفض المتحدث، مجددا، التعليق على التقارير، التي تحدثت عن عزم الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تقدم الحكومة العسكرية على ضبط الميليشيات الموالية لإيران، التي تقوم بقصف السفارة الأميركية واستهداف القوات الدولية في العراق. وقال المتحدث للحرة "لا نعلق أبدا على المحادثات الدبلوماسية الخاصة لوزير الخارجية مع القادة الأجانب". وأضاف المتحدث "لقد أوضحنا من قبل أن تصرفات الميليشيات الخارجة عن القانون والمدعومة من إيران تظل أكبر رادع للاستقرار في العراق. ومن غير المقبول أن تطلق هذه الجماعات صواريخ على سفارتنا وتهاجم الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم، وتهدد القانون والنظام في العراق".

قلق "جدي ومشروع"

ويصف رئيس المجموعة المستقلة للبحوث والدراسات في العراق، منقذ داغر، قلق النخب العراقية والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الجدي والمشروع"، قائلا: "هم يتخوفون من غلق السفارة، وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة والعواقب الاقتصادية لذلك. شبح التسعينيات بدأ يلوح بالأفق مرة ثانية". وعانى العراقيون من عواقب الحصار الاقتصادي الذي فرضته الأمم المتحدة عقب غزو نظام صدام حسين الكويت عام 1990، مما أنهك البلاد وأفقر الشعب. وكانت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حذر العراق، في وقت سابق من العام الجاري، من أن واشنطن ستفرض "عقوبات غير مسبوقة عليه"، بعد قرار البرلمان بطرد القوات الأميركية من أرض العراق. واتخذ البرلمان العراقي القرار، بعد أن قتلت غارة أميركية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وقائد كتائب حزب الله العراقية، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد في يناير الماضي. وجاءت الضربة الأميركية في إطار رد على استهداف قاعدة عسكرية للجيش الأميركي بقصف أدى إلى مقتل متعاقد أميركي. ومؤخرا تزايدت الهجمات الصاروخية لتعبر نهر دجلة، وتتجه صوب المجمع الدبلوماسي الأميركي شديد التحصين الذي بُني لكي يكون أكبر سفارة أميركية في العالم، في وسط المنطقة الخضراء ببغداد. وتقوم "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" وميليشيات أخرى موالية لإيران بتصعيد حملة المضايقة ضد وجود التحالف، بقيادة الولايات المتحدة. ويقول معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن هذه الميليشيات تستخدم مجموعة من التكتيكات، وهي (هجمات على مواكب لوجستية، هجمات بالصواريخ، تهديدات بالطائرات بدون طيار، التهديدات للأسلحة الجوية، أخذ الرهائن، تحدي سلطة الحكومة). وفي هذا السياق، يقول رئيس مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة، محمد رحيم، لموقع "الحرة" إن الضجة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إغلاق السفارة يقابلها صمت يخيم على الميليشيات التي تتخوف من الاستهداف الأميركي. والأسبوع الماضي، أصدر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بيانا دعا فيه إلى تحاشي التصعيد الذي قد يحول العراق إلى ساحة معركة.

"خارجة عن السيطرة"

ورغم ذلك، أطلقت فصائل عراقية، الاثنين، صاروخين كاتيوشا على منزل في بغداد، مما أدى إلى مقتل امرأتين وثلاثة أطفال وجرح طفلين آخرين. وقالت مصادر بالشرطة إن مطار بغداد كان الهدف من الهجوم. وعلى تويتر، استهجن مغردون عراقيون حادثة الإطلاق الأخيرة، وتداول مستخدمون صورا وفيديوهات للضحايا وذويهم. والثلاثاء، أعلن وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، الوصول إلى الجناة الذين أطلقوا صاروخا استهدف مطار بغداد، الاثنين، وسقط على منزل سكني. ويعتقد داغر أن حكومة العراق غير قادرة في وضعها الراهن على التخلص من الميليشيات، قائلا: "أعتقد أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يشعر أنه لا يمتلك الأدوات الكافية للسيطرة على هذه الميليشيات". وأضاف في حديثه لموقع "الحرة" أن "هذه الميليشيات انتشرت بشكل كبير وواضح، وخرجت عن السيطرة، ولا أعتقد أن الحكومة العراقية قادرة على أن تفعل شيئا".

أضرار اقتصادية وضربات جوية

والأحد الماضي، أعلنت السفارة الأميركية ببغداد أنها ستُجري، خلال اليومين المقبلين، سلسلة من الاختبارات التي تشمل معدات وإجراءات الطوارئ. وأضافت في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "سيصل صوت الإنذارات بالخطر وصفارات الإنذار وغيرها من أنواع الضوضاء إلى السكان المقيمين في المناطق المُحيطة بالسفارة عند إجراء هذه التدريبات. تتقدم السفارة باعتذارها عن أي إزعاج قد ينجم عن ذلك". يقول داغر إنه في حالة عدم توقف الميليشيات عن استهداف المصالح الأميركية "سيكون العراق ساحة حرب مفتوحة، مما يزيد من تقويض عمل المؤسسات الحكومية"، مضيفا "الضربات الجوية ستستهدف مقرات الميليشيات والمحسوبين عليها". ولا تتوقف مخاوف العراقيين عند الحرب، بل تمتد إلى رد واشنطن بتدابير اقتصادية، الأمر الذي يعلق عليه داغر بقوله: "العراق سيصبح مثل لبنان واليمن وسوريا، سيوضع رسميا في سلة واحدة مع إيران، في جميع تعاملاته الدولية". وأضاف "سنكون ضمن هذه الدول المنبوذة دوليا، مما سيسبب أضرارا اقتصادية هائلة، تفوق أضرار حصار التسعينات. المصير سيصبح مجهولا في ظل وجود انتفاضة شعبية أيضا. الأوضاع ستكون سيئة جدا". وقبل عام، انطلقت احتجاجات حاشدة في العراق بسبب قضايا تتعلق بالبطالة والفساد وسوء الخدمات. وبينما فقدت الاحتجاجات زخمها أوائل عام 2020، لا يزال العديد من مطالب المحتجين قائمة حتى يومنا هذا. ووفقا للبنك الدولي فإن زهاء ربع الشباب العراقي يعاني البطالة. وفاقمت الأزمة المزدوجة التي أثارتها جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط المشاكل الاقتصادية في البلاد.

"أولها أميركا والاتحاد الأوروبي"... الكاظمي يؤكد: دول فكرت بإغلاق سفاراتها بسبب الهجمات

الحرة – واشنطن.... أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن بحث الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد بسبب هجمات الصواريخ المستمرة التي تستهدفها. وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء إن الهجمات المستمرة بالصواريخ التي أدى آخرها إلى مقتل خمسة أشخاص دعت "المؤسسات والهيئات الدبلوماسية إلى التفكير بإغلاق سفاراتها، وأولها الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الاتحاد الأوروبي". وارتفعت حصيلة قتلى سقوط الصاروخ على منزل مدني قرب مطار بغداد إلى سبعة، بعد وفاة طفلين متأثرين بجراحهما، والقتلى هم خمسة أطفال وامرأتان. وأضاف الكاظمي أن "هذا الموقف ليس موجها للحكومة العراقية بل ضد ظروف البلد"، مؤكدا "إغلاق السفارات يعني عدم التعاون مع الدول في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعسكرية، في ظل تحديات كبيرة يواجهها العراق". وقد أعربت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان الثلاثاء، عن غضبها من الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل مدنيين بينهم أم وأطفالها في العاصمة العراقية بغداد، في جريمة أثارت غضب عراقيين شاركوا في تشييع الضحايا. وعبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، عن غضب الولايات المتحدة الشديد من الهجوم الصاروخي، وقالت، في البيان، إن الشعب العراقي يستحق أن يعيش بأمان، داعية المسؤولين العراقيين إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الجناة.

خريج ساندهيرست.. من هو حامد الزهيري "المعين حديثا" لحماية المنطقة الخضراء العراقية؟

الحرة / خاص – واشنطن....اللواء الركن حامد الزهيري، خريج كلية ساندهيرست البريطانية، والعميد السابق للكلية العسكرية العراقية، وهو أيضا أحد أشهر ضباط الجيش العراقي الحالي، أصبح قائدا للفرقة الخاصة المسؤولة عن تأمين المنطقة الرئاسية في العاصمة بغداد، بحسب ما أفادت مصادر خاصة موقع "الحرة" . زملاء هذا الضابط وطلابه يقولون إنه "صورة حية للانضباط العسكري والعداء لمظاهر الفوضى في القوات المسلحة"، ويضيفون أنه "أحد أنزه الضباط العراقيين"، بحسب ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي، طلب في حديثه لموقع "الحرة" عدم الكشف عن اسمه. وعاد اللواء المعروف، الذي جذب الكثير من الأضواء بسبب حركاته المميزة خلال قيادته للاستعراضات العسكرية العراقية، إلى دائرة الاهتمام، بعد أنباء تعيينه قائدا للفرقة الخاصة المسؤولة عن تأمين المنطقة الرئاسية، بالتزامن مع تسريبات أخرى قالت إن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، يبحث إخراج مقرات الفصائل المسلحة ومكاتب الحشد الشعبي من المنطقة. وقال مصدر في الفرقة الخاصة لموقع "الحرة"، إن "اللواء الزهيري باشر مهامه الثلاثاء"، لكن الحكومة العراقية لم تعلن الخبر بشكل رسمي حتى الآن. ويقول الضابط، الذي زامل الزهيري، إن "اللواء حامد محترم بشكل كبير من كل ضباط القوات المسلحة وخاصة الجيش العراقي"، مضيفا أن "تعيينه لقيادة هذه الفرقة لن يكون مستغربا، خاصة في هذا التوقيت". الزهيري، الذي درس العلوم العسكرية في بريطانيا عام 1985، تلقى مؤخرا وساما من كلية ساندهيرست الشهيرة، كما أنه حاصل على شهادات عسكرية من الأردن والولايات المتحدة، ويحمل درجة الماجستير في العلوم العسكرية. وخلال السنوات الماضية، كان منصب قائد الفرقة الخاصة يمنح لموالين للأحزاب التي تحصل على رئاسة الوزراء. وأثار قائد الفرقة الخاصة الأسبق، اللواء الركن محمد الحيدري، غضب القيادات العسكرية حينما شوهد وهو يؤدي التحية العسكرية لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قرب بوابة المنطقة الرئاسية، على الرغم من أن القانون العسكري يمنع هذا. ولم يكتف الحيدري بهذا، بل انحنى مقبلا يد الصدر، ما أثار عاصفة من الانتقادات بين العراقيين الذين اعتبروا أن الصورة "مخزية للجيش". بعدها نشر اللواء الزهيري انتقادا مضمرا ضمن منشور على موقع فيسبوك، قال فيه إن "التحية العسكرية لا تؤدى لأي شخص مهما كان منصبه سواء كان (محافظ / نائب برلماني/ منصب ديني / منصب سياسي / رجل دين / قاضي .... الخ)". وأقيل الحيدري من منصبه بعدها بأربعين يوما، حينما اقتحم متظاهرون تابعون للصدر مبنى البرلمان العراقي وكسروا أثاثه، من دون أن تتحرك القوة الخاصة لحماية المكان، ليعين اللواء كريم التميمي، بدلا عنه. وخلال التظاهرات العراقية، عين رئيس الوزراء السابق، عادل عبد المهدي، شخصا معروفا بعلاقته بالحرس الثوري الإيراني، هو الفريق تحسين العبودي (الذي منح رتبة عسكرية رغم أنه ليس ضابطا في الجيش العراقي). واتـُهم العبودي بتسهيل دخول متظاهرين تابعين للميليشيا إلى السفارة الأميركية وإحراق بوابتها.

مسؤول عراقي يكشف.. تسليم "الحسيني" أمن المنطقة الخضراء بأمر من سليماني

كشف مسؤول أمني عراقي رفيع، الخميس، أن تعيين الفريق الركن تحسين العبودي الملقب "أبو منتظر الحسيني"، مسؤولا عن أمن المنطقة الخضراء وسط بغداد، تم بأوامر مباشرة من قائد فيلق القدس قاسم سليماني ضمن مخطط يستهدف ترويع البعثات الدبلوماسية في البلاد. كما اتهم النائب في البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، "قائد حماية المنطقة الخضراء" برفض أوامر الكاظمي لإخراج عناصر الميليشيا منها، بعد اقتحامهم المنطقة المحصنة عقب اعتقال القوات الأمنية لعناصر في "خلية الكاتيوشا". ويقول مصدر في رئاسة الوزراء إن "المنطقة الخضراء ستكون أكثر أمانا بالتأكيد بوجود الزهيري". ولم يعلق أي مصدر رسمي على أسئلة موقع "الحرة"، بشأن الدافع وراء تعيين الزهيري في هذا التوقيت، خاصة مع اشتداد الضغوط على رئيس الحكومة، والأنباء عن تحرك قريب ضد "العصابات الخارجة عن القانون والسلاح المنفلت" كما تصف الحكومة العراقية خلايا إطلاق الصواريخ على السفارات.وتصاعد الضغط على الكاظمي بعد الأنباء عن نية الولايات المتحدة الأميركية إغلاق سفارتها في بغداد بسبب تكرار قصفها، بالإضافة إلى أنباء عن نية دول أخرى القيام بأمر مماثل.

 



السابق

أخبار سوريا.....قتلى في السويداء باشتباكات بين فصيل تابع لموسكو وآخر موالٍ لدمشق.....اعتقال قيادي «داعشي» في إنزال جوي للتحالف شرق الفرات....التحالف الدولي: عودة «داعش» احتمال حقيقي جداً... ومعتقلو التنظيم «جيش في الانتظار»....اغتيالات في ريفي درعا والسويداء...«صفقة الجنوب» بعد سنتين... نموذج قلق لـ«سوريا المستقبل»....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..الكويت تنعى «مهندس شبكة الأمان»...رحيل الشيخ صباح الأحمد....نواف الأحمد... رجل الأمن والإصلاح... الأمير الـ16 للكويت....عبد الملك: الإسراع بتشكيل الحكومة وعودتها يساعدان في تذليل الصعوبات...تنسيق سعودي ـ إماراتي لدعم الجيش الوطني اليمني....حلول تقنية سعودية تساهم في انحسار «كورونا» وعودة الحياة...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,135,171

عدد الزوار: 6,936,301

المتواجدون الآن: 86