أخبار العراق.... صندوق النقد: العراق طلب مساعدة طارئة والمحادثات جارية...قيادي برلماني: عراقيان من الموصل فجرا نفسيهما في ساحة الطيران....العراق يصادق على 340 حكماً بالإعدام في قضايا إرهابية وجنائية... «داعش» يدخل مرحلة الاستثمار السياسي في العراق....«داعش» يهاجم «الحشد»... واستنفار بمطار بغداد....

تاريخ الإضافة الإثنين 25 كانون الثاني 2021 - 4:43 ص    عدد الزيارات 1799    القسم عربية

        


صندوق النقد: العراق طلب مساعدة طارئة والمحادثات جارية...

الراي.... قال صندوق النقد الدولي في ساعة متأخرة من، مساء أمس الأحد، إن العراق طلب مساعدة طارئة من الصندوق وإن المحادثات جارية بين الطرفين. وقال وزير المالية العراقي علي علاوي لبلومبرغ نيوز في وقت سابق، إن العراق يجري محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة قروض بقيمة ستة مليارات دولار. وقال ممثل لصندوق النقد الدولي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن «السلطات العراقية طلبت مساعدة طارئة من صندوق النقد الدولي بموجب أداة التمويل السريع»، وأشارت إلى اعتزامها طلب ترتيب طويل الأمد مع الصندوق لدعم الإصلاحات الاقتصادية المخطط لها. وأضاف «المناقشات جارية في شأن طلب السلطات لمساعدة طارئة»...

قيادي برلماني: عراقيان من الموصل فجرا نفسيهما في ساحة الطيران

قال : "نحتاج إلى 10 مليارات دينار من أجل تأمين الحدود العراقية-السورية"

دبي - العربية.نت.... أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، محمد رضا آل حيدر، الأحد، أن من فجرا نفسيهما في ساحة الطيران هما عراقيان من الموصل. ونقلاً عن التلفزيون العراقي، قال: "لدينا معلومات جمعت عن بعض القيادات العسكرية وسيتم استجوابهم". وأشار إلى أن "العمل الروتيني والاسترخاء عند الأجهزة الأمنية أديا إلى تفجيرات ساحة الطيران". يذكر أن انتحاريين فجرا نفسيهما في سوق شعبية بساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد، الخميس، ما أدى إلى مقتل 32 وإصابة أكثر من 110 أشخاص بجروح. وأضاف رئيس اللجنة البرلمانية: "ما زلنا ننتظر الأوامر الديوانية بتغيير القيادات العسكرية التي أجراها القائد العام". وقال: "نحتاج إلى 10 مليارات دينار من أجل تأمين الحدود العراقية-السورية". هذا وأفادت وكالة الأنباء العراقية، الأحد، نقلا عن جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، بنجاح الجهاز في ضرب شبكة إرهابية لها صلات عديدة مع بقايا عصابات داعـش، والقبض على 3 عناصر إرهابية في قضاء هيت، والعثور على وثائق هامة. وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أنه لليوم الثالث على التوالي يواصل جهاز مُكافحة الإرهاب سلسلة عملياته (ثأر الشهداء) والتي انطلقت فجر يوم الجمعة. وأضاف المصدر أن تشكيلات الجهاز تمكنت من ضرب شبكة إرهابيـة لها صلات عديدة مع بقايا عصابات داعـش الإرهابية، وتم فيها إلقاء القبض على 3 عناصـر إرهابيـة في قضـاء هيت شمال مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار عُثر خلالها على وثائق هامة وناظور يستخدم لمُراقبة الأرتال العسكرية. وبذلك يصل عدد الإرهابيين الذين تم إلقاء القبض عليهم إلى 10 عناصر خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، أكد في اتصال سابق مع "العربية" أن عملية أمنية واسعة جارية ضد السلاح المتفلت والجريمة المنظمة وداعش. كما شدد على أن هناك جهدا استخباراتيا مكثفا لجمع المعلومات عن منفذي الهجمات الإرهابية.

العراق يصادق على 340 حكماً بالإعدام في قضايا إرهابية وجنائية.... رغم انتقادات وضغوطات حقوقية ودولية

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... كشف مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية العراقية، أن الرئيس برهم صالح صادق على أكثر من 340 حكما بالإعدام صادرا عن المحاكم القضائية المختصة بقضايا إرهابية وجنائية. وتشترط القوانين العراقية مصادقة رئاسة الجمهورية على أحكام الإعدام الصادرة قبل الشروع في تنفيذها. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، عن المصدر قوله إن «أحكام الإعدام صادرة عن المحاكم العراقية المختصة مكتسبة الدرجة القطعية، وفي قضايا مختلفة إرهابية وجنائية، وأصدرت المراسيم الجمهورية وفقا للدستور والقانون». وأضاف أن «المصادقات جرت بعد تدقيق القضايا المرسلة من جوانبها الدستورية والقانونية كافة بما فيها استنفاذ جميع طرق الطعن، وعدم الشمول بالعفو العام رقم 27 لسنة 2016 وهي قيد التنفيذ وفق الإجراءات المتبعة في وزارة العدل». وفي حين لم يصدر بيان رسمي عن رئاسة الجمهورية، يؤكد المصدر أن «الرئاسة لا تزال مستمرة في مصادقة الأحكام الواردة إليها تباعاً وفقا للسياقات المتبعة، وتتعامل مع هذا الملف بتوخي الدقة والحذر بعيداً عن أي اعتبارات أخرى». وغالباً ما تثير قضية المصادقة على أحكام الإعدام وتنفيذها مشاكل غير قليلة في العراق على المستويين المحلي والدولي المتمثل بالجهات والمنظمات المناهضة للعقوبة الإعدام والمشككة بأحكام القضاء في العراق. فعلى المستوى المحلي ينقسم العراقيون حول تنفيذ أحكام الإعدام المتعلقة بالمدانين بتهم إرهاب، حيث ترفض غالبية الشخصيات والقوى السياسية السنيّة ذلك، وترى أنها ظالمة ومعظم الاعترافات انتزعت بالإكراه، في مقابل إصرار معظم القوى السياسية الشيعية والأشخاص المتضررين من الجماعات الإرهابية على تنفيذ الأحكام بأسرع وقت. ويتعرض العراق على الصعيد الدولي إلى انتقادات واسعة من منظمات حقوقية جراء التزامه بعقوبة الإعدام، وقد انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها حول حقوق الإنسان في العالم منتصف، الشهر الجاري، نظام القضاء العراقي، واعتبرت أن العراق من بين دول أخرى «لديه أحد أعلى معدلات الإعدام في العالم». وذكر تقرير المنظمة، أن «بيانات وزارة العدل العراقية أظهرت أن 8.022 محتجزا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، وأن الدولة أعدمت أكثر من 100 بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) 2019 لكنها لم تقدم إحصاءات لعام 2020». وأضاف التقرير أن «القضاة العراقيين يحاكمون بشكل روتيني (عناصر داعش) المشتبه بهم فقط بتهم فضفاضة تتعلق بالانتماء إلى (داعش)، وليس بسبب جرائم عنيفة محددة ربما ارتكبوها، وأن المحتجزين أدلوا بشهادات قاسية عن التعذيب أثناء الاستجواب في سجون الموصل الخاضعة لسيطرة وزارة الداخلية، والتي أدت في بعض الحالات إلى وفيات». وأقر مستشار رئيس الجمهورية إسماعيل الحديدي، أمس، بالـ«الضغوط الدولية» التي تتعرض لها الرئاسة العراقية حيال المصادقة على أحكام الإعدام. وقال الحديدي في تصريحات إن «رئاسة الجمهورية تنظر بطلبات كثيرة خاصة بأحكام الإعدام، وإن الرئيس الجمهورية برهم صالح غير ملتزم بالاشتراكية الدولية فيما يتعلق بالإعدام»، في إشارة إلى أن الرئيس الراحل جلال الطالباني كان يتحاشى المصادقة على أحكام الإعدام بحق المدانين بسبب عضويته في الاشتراكية الدولية التي تحظر ذلك، وكان يكتفي بإحالة المصادقة إلى نوابه. كما تحاشى الرئيس السابق فؤاد معصوم المصادقة على الأحكام نتيجة ضغوط تمارسها عليه قوى وشخصيات سياسية سنيّة لتشكيكها في اعتماد القضاء على معايير دقيقة في إصدار أحكامه. وتابع الحديدي أنه «لدى الرئاسة لجان خاصة بتدقيق ملفات المحكومين بالإعدام الذين لا يتجاوز عددهم 400 مدان». بدورها، قالت النائبة عن ائتلاف «دولة القانون» عالية نصيف، أمس إن «هناك توجهات نيابية نحو إجراء تعديل قانون ليتم بموجبه منح رئاسة الجمهورية مدة 90 يوماً للمصادقة على أحكام الإعدام، وبخلاف ذلك يعد مصادقاً عليه وعلى وزارة العدل تنفيذ الحكم خلال مدة أقصاها 60 يوماً». ودعت في بيان رئيس الجمهورية إلى «نشر مراسيم المصادقة على أحكام الإعدام الـ340 التي تحدث عنها مصدر في رئاسة الجمهورية». وفي محاولة منها للتشكيك في قضية المصادقة الرئاسية، أشارت نصيف إلى أن «الشعب العراقي يتمنى أن يرى في وسائل الإعلام نسخة من المرسوم الجمهوري المتضمن المصادقة على أحكام الإعدام ليشعر بأن العدالة تحققت، كما أن نشر المرسوم يعزز ثقة الشعب العراقي برئاسة الجمهورية، خصوصاً بعد أن طال انتظار تنفيذ أحكام الإعدام». ويتهم ائتلاف «دولة القانون» جهات لم يسمها بـ«التواطؤ في تنفيذ أحكام الإعدام والسعى لإصدار عفو عن المحكومين».

«داعش» يدخل مرحلة الاستثمار السياسي في العراق.... تعزيز الأمن في بغداد تزامناً مع إشاعات عن «15 انتحارياً»

بغداد: «الشرق الأوسط».... غداة تفجير «ساحة الطيران» الدموي والأكثر قساوة في بغداد الخميس بعد سنوات من الهدوء انتشرت شائعات مصحوبة بمقاطع فيديو أو أصوات لما قيل عنهم إنهم قياديون في تنظيم داعش. محور الشائعات التي انتشرت في أرجاء العاصمة العراقية هو وجود أكثر من 15 انتحارياً يتجولون في شوارع بغداد وسوف يستهدفون مناطق معينة مكتظة بالسكان في جانبي الكرخ والرصافة من المدينة. ولكي تصبح الشائعات أكثر قابلية للتصديق فقد تم تداول مقاطع فيديو وأخرى صوتية بعضها لقياديين في التنظيم يتوعدون بالويل والثبور وعظائم الأمور. المفارقة اللافتة أن بعض المقاطع الصوتية تعود إلى عام 2016، فيما أن قسماً آخر ممن تحدثوا فيها ظهر أنه مقتول أو مات منذ سنوات. الجهات العراقية المسؤولة بدأت منذ أمس اتخاذ إجراءات صارمة في بغداد انسجاماً مع هذه الشائعات. وفيما بدأ التنظيم بتعزيز موقعه بعد سلسلة تفجيرات وحوادث خلال الشهور الماضية من بينها عمليتان كانتا قريبتين من بغداد (عملية الطارمية شمال غربي بغداد) و(الرضوانية جنوب غربي بغداد)، فإنه دخل مرحلة الاستثمار السياسي مع بدء الموسم الانتخابي مبكراً وتطورات الصراع الأميركي - الإيراني بعد تولي جو بايدن الرئاسة. فسواء كان التنظيم نفسه يريد استثمار هذه الأجواء المثالية لصالحه، أو أن أطرافاً سياسية داخلية أو خارجية تسعى لاستثمار أجواء الفوضى لصالحها فإن «داعش» هو الوحيد الذي لا يخسر شيئاً في أي مواجهة من منطلق أن مشروعه لا يتعلق بانتخابات داخلية عراقية أو مفاوضات إيرانية - أميركية. وبشأن ما بدا عليه تنظيم داعش في الآونة الأخيرة بدءاً من تفجير ساحة الطيران الانتحاري إلى التعرض العسكري في محافظة صلاح الدين وما إذا كان ذلك يمثل متغيراً في خطط التنظيم أم فشلاً أمنياً، يقول اللواء الركن المتقاعد عماد علو مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه «يمكن القول إن الاثنين معاً؛ فهناك تغير واضح في خطط وأهداف (داعش) إلى جانب تعثر أمني بسبب الإرباك وتشتيت الانتباه إلى ما تتعرض له المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية وأرتال الدعم اللوجيستي للتحالف الدولي». وأضاف علو أن «داعش يهدف إلى إدارة حرب عصابات طويلة الأمد لإنهاك القوات والأجهزة الأمنية، والتصاعد والتطور النوعي في عمليات (داعش) يؤكدان ما ذكرناه سابقاً ونبهنا إليه من أن العمليات العسكرية التقليدية واسعة النطاق لم تنجح في كبح جماح التنظيم الإرهابي لأنها مكشوفة ومكلفة وليست وسيلة لمواجهة أسلوب حرب العصابات». وأكد أن «اتباع أساليب قتالية غير تقليدية والقيام بعمليات خاصة المستندة إلى معلومات استخبارية دقيقة واستطلاع ميداني مستمر ويومي مع إعادة دراسة وإعداد ساحة العمليات هي الأساليب الناجعة لمواجهة إرهاب (داعش) على المستوى العسكري والأمني ولا ينبغي إغفال دور الوزارات والمؤسسات الأخرى المسؤولة عن تقديم الخدمات وإعادة الإعمار وتوفير فرص عمل للحد من قدرة التنظيم على اختراق المجتمعات وبناء حواضن جديدة». وتابع اللواء: «وقبل كل ما ذكرناه لا بد بل يجب إعادة النظر في أساليب التنسيق والتعاون بين الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية وبقية الصنوف المساندة من خلال هيئة أركان مشتركة تتبع مبدأ وحدة القيادة والسيطرة، بالإضافة إلى تنسيق جهود وقدرات رد الفعل السريع إزاء أي هجمات إرهابية»، موضحاً في الوقت نفسه أن «القوى السياسية التي تتوافر على أذرع مسلحة لا ترغب في الوقت الحاضر بالتخلي عن سيطرتها على أذرعها المسلحة ووضعها تحت سيطرة فعلية وقيادة وتصرف القائد العام للقوات المسلحة». وبشأن ما إذا كانت عمليات «داعش» الأخيرة مقدمة لعمليات أخرى، يقول اللواء الركن علو إن «من المتوقع حصول المزيد من الخروقات الأمنية في حال استمرار الارتباك الأمني واستمرار تعرضات الكاتيوشا للمصالح الأميركية، مما يجعلنا أمام تساؤلات عديدة أخرى حول الجهات المستفيدة من عودة التفجيرات الإرهابية إلى المدن العراقية».

مقتل 11 من «الحشد» بكمين في صلاح الدين.... نائب عراقي يربط تدهور الأمن بإعادة عائلات «داعش»

بغداد: «الشرق الأوسط».... كثفت القوات الأمنية العراقية هجماتها في كثير من المحافظات عقب هجومي «ساحة الطيران» في بغداد الخميس الماضي الذي أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، وهجوم صلاح الدين فجر أمس الذي خلف عشرات القتلى والجرحى. وقُتل 11 عنصراً على الأقل من «الحشد الشعبي» في كمين شرق مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، نُسب إلى تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد به مصدر أمني في «الحشد» وكالة الصحافة الفرنسية. ونُفّذ الهجوم بواسطة أسلحة خفيفة، ويأتي بعد يومين من تفجيرين انتحاريين في قلب بغداد أسفرا عن مقتل 32 مدنيّاً وتبنّاهما التنظيم المتطرّف. وقال أبو علي المالكي، أحد الضبّاط في «اللواء22» في «الحشد»، إن تنظيم «داعش» شن «هجوماً على (اللواء22) شرق تكريت». وقالت مصادر أخرى في «الحشد» إنّ 11 عنصراً قُتلوا وأصيب 10 آخرون. إلى ذلك، أعلن النائب عن محافظة صلاح الدين، محمد كريم البلداوي، أن السبب الرئيسي للهجوم «هو إعادة عوائل الدواعش إلى مناطقها لدوافع سياسية وطائفية، وهو خطأ استراتيجي ارتكبته السلطات الإدارية والأمنية، إلى جانب التراخي الأمني وعودة كثير من الدواعش من سوريا نحو المحافظات الغربية». وقال البلداوي في بيان إن «ظهور (داعش) بهذه القوة مجدداً يؤكد وجود حواضن للإرهاب بين الأسر العائدة، مما يتطلب إعادة النظر والتدقيق لمنع وقوع كوارث أمنية جديدة». كما أكد أن «هناك تراخياً أمنياً وضعفاً كبيراً بالخطط في صلاح الدين، إلى جانب التدخلات والمحاصصات السياسية في تنصيب وتغيير القيادات الأمنية على حساب أمن المواطن والمحافظة». وكشف البلداوي تفاصيل الهجوم، قائلاً إن «تنظيم (داعش) تعرض على نقطة متقدمة تابعة لـ(الفوج الثالث – لواء22)، وهرع آمر (الفوج الثالث) حسين سعيدان الحسناوي برفقة قوة من (الحشد) للتصدي للهجوم، وفي تلك الأثناء نصبت عناصر (داعش) كميناً لآمر الفوج والقوة التي بإمرته وهاجمتها بأسلحة القاذفات والأسلحة المتوسطة، ما سبب سقوط شهداء وجرحى رغم المقاومة الكبيرة التي أبدتها قوات (الحشد)». وأوضح أن «من بين أسباب الهجوم وجود مناطق شاسعة ومفتوحة لا يمكن مسكها بشكل كامل، ووجود نشاط للخلايا النائمة، وبالتالي فإن (داعش) اختار مناطق وأهدافاً مفتوحة لهجماته الإرهابية». من جهته، حدد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أسباب عودة هجمات تنظيم «داعش»، قائلاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك كثيراً من المشكلات الجوهرية في الواقع أدت إلى زيادة أنشطة هذا التنظيم الإرهابي، تقف في المقدمة منها الحدود السورية - العراقية المفتوحة التي لا تزال غير مؤمنة، بالإضافة إلى النشاط الذي يقوم به أحد أبز زعماء التنظيم عبد الله قرداش عبر الحدود التركية - السورية من مناطق غازي عنتاب والرهبانية، فضلاً عن تسلل العوائل الداعشية بأموال للمهربين، وكذلك انضمام أعداد من الدواعش إلى عوائلهم وعبورهم الحدود من خلال الإيحاء للمهربين بأنهم فقط يريدون الدخول إلى العراق عن طريق التهريب». وأوضح أبو رغيف أن «محافظة نينوى التي ترتبط بمحافظة صلاح الدين والأنبار تشكل هي الأخرى خط نقل لسير عجلات وسير دراجات». وأشار أبو رغيف إلى أمور أخرى لها صلة بزيادة هذا النشاط؛ من بينها «دعم عبد الله قرداش لولاية الشمال في التنظيم التي تبدأ من الطارمية قرب بغداد إلى سامراء، وهي ولاية جرى التركيز عليها من قبل قرداش لتقوم بأعمال استثنائية؛ ومن بينها العملية الانتحارية التي جرت في (ساحة الطيران) ببغداد الخميس الماضي». من ناحية ثانية، أفاد مصدر أمني عراقي أمس باتخاذ القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة عند نقاط التفتيش العادية والطرق المؤدية إلى مطار بغداد الدولي «تحسباً لوقوع أي طارئ»، بحسب موقع «السومرية نيوز».

«داعش» يهاجم «الحشد»... واستنفار بمطار بغداد

جماعة مجهولة تتبنى إطلاق صاروخ على الرياض من الأراضي العراقية وتهدد الإمارات

الجريدة....وسّعت خلايا "داعش" رقعة ضرباتها بالعراق، وشنت هجوماً دامياً على قوة تابعة لـ"الحشد" في صلاح الدين، بعد يومين من التفجير الانتحاري المزدوج بساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، في حين تبنت حسابات جماعة مجهولة هجوماً غامضاً على الرياض، في محاولة على ما يبدو لإحداث وقيعة بين البلدين. مع تواصل حالة الانسداد السياسي وتأجيل الانتخابات المبكرة وتردي الأوضاع الاقتصادية، وجهت بقايا تنظيم "داعش" ضربة دموية إلى قوة "الحشد الشعبي"، ليل السبت- الأحد، بمحافظة صلاح الدين، لتوسع بذلك رقعة المواجهة بعد هجومها الانتحاري المزدوج، الذي أوقع 32 قتيلا وعشرات الجرحى بساحة الطيران وسط بغداد الخميس الماضي. وأعلن إعلام "الحشد الشعبي"، أمس، أن حصيلة الهجوم الذي تعرضت له فصائلها شرقي محافظة صلاح الدين بلغت 10 قتلى و11 جريحاً، مبينة أن من بين القتلى آمر الفوج الـ22 أبوعلياء الحسيناوي. ودفعت فصائل "الحشد" تعزيزات، من مناطق عدة في صلاح الدين وبغداد، إلى منطقة الهجوم الذي نفذ بأسلحة خفيفة، للتصدي لأي اعتداء محتمل. وإثر الهجوم، تعهد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول بالانتقام لقتلى "الحشد"، مشيراً إلى أن القصاص قادم لا محالة من منفذي الاعتداء. وأضاف رسول، في بيان، أنّ القوات الأمنية بكل تشكيلاتها لن تتهاون مع "الإرهاب"، مؤكدا أنّ العراق سيبقى صامداً رغم المحاولات لشقّ وحدته، في إشارة إلى الحملات والمنصات التي تنشط على مواقع التواصل بهدف بث الفرقة وتحميل المحافظات ذات الأغلبية السنية مسؤولية الهجمات. وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية ومن الشرطة المحلية وصلت إلى مكان الهجوم لإخلاء القتلى والجرحى وتمشيط المنطقة المحيطة، بحثاً عن المهاجمين.

تشتيت وثأر

ووفقاً لمسؤول أمني رفيع، فإن "هجوم صلاح الدين أشار إلى خطورة تحركات التنظيم، وقدرتها على المناورة وفتح أكثر من جبهة في آن واحد"، مبيناً أن "الهجوم يؤشر إلى أن التنظيم يسعى إلى تشتيت القوات العراقية، من خلال هجمات ينفذها هنا وهناك، غير منحصرة بمحافظة واحدة، الأمر الذي أثار قلق القيادات الأمنية وأضاف تحدياً كبيراً بإمكانية السيطرة على تلك الجبهات، والجبهات الأخرى التي قد يفتحها التنظيم". في غضون ذلك، تواصلت عملية "ثأر الشهداء"، التي أطلقت بعد هجوم ساحة الطيران. وأفادت السلطات بأن القوات الأمنية نجحت في ضرب شبكة إرهابية لها صلات عديدة مع بقايا "داعـش" بالأنبار، وألقت القبض على 3 عناصر في قضاء هيت، وعثرت على وثائق وصفتها بالمهمة.

استهداف العاصمة

في هذه الأثناء، أفاد مصدر أمني باتخاذ القوات الأمنية إجراءات مشددة وغير مسبوقة عند نقاط التفتيش العادية والـ VIP المؤدية إلى مطار بغداد الدولي، بعد ورود معلومات عن مخطط لاستهداف العاصمة. ونقل عن المصدر قوله إن "تفتيش السيارات والأشخاص الداخلين عبر الممر الخاص أصبحت بأسلوب التفتيش اليدوي والمسح الآلي". وأشار إلى أن السلطات فرضت تدابير جديدة شملت إغلاق أغلبية الطرق القريبة من "المنطقة الخضراء"، شديدة التحصين وسط بغداد، حيث تقع السفارة الأميركية ومقر الحكومة. وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الداخلية توسيع خطة لنشر كاميرات المراقبة في عموم العاصمة، غداة إعلان السفارة الأميركية تخصيص واشنطن مبلغ 20 مليون دولار للمساعدة في تحصين "المنطقة الخضراء" التي تستهدفها فصائل مرتبطة بإيران بهجمات صاروخية كان آخرها مساء أمس الأول.

حاجة وسجال

وفي ظل سجال وتوتر محتدم بين أحزاب وفصائل مرتبطة بإيران وحكومة مصطفى الكاظمي، حول وجود القوات الأجنبية التي تقودها واشنطن لقتال التنظيم المتطرف، قال وزير الخارجية فؤاد حسين إن بلاده تحتاج إلى الدعم الخارجي. وأكد حسين أنه سيطلب من إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استمرار اجتماعات الحوار الاستراتيجي بين البلدين. ومن المرجح أن تغضب تصريحات حسين الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران، وفي مقدمتها "كتائب حزب الله العراقية" التي اتهمت الكاظمي باستغلال اعتداء ساحة الطيران، الأخطر منذ 3 سنوات، لإقصاء قادة بالأجهزة الأمنية على علاقة وثيقة برئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

اعتداء الرياض

من جانب آخر، كذبت مصادر أمنية عراقية وفصائل عراقية مسلحة مرتبطة بطهران، أمس، ما تردد عن تبني ميليشيات مجهولة تطلق على نفسها اسم "ألوية الوعد الحق" للهجوم بطائرات مسيرة على العاصمة السعودية الرياض، أمس الأول، بعد نفي ميليشيات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المتمردة شنها الاعتداء. وأفادت المصادر بأنه "لم يسجل أي اختراق للحدود العراقية نحو السعودية أو أي دولة أخرى، من خلال طائرات مسيرة أو حتى تحركات راجلة، خصوصا أن هذه الحدود تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية حصراً، مع وجود مراقبة للطيران الأميركي للمناطق الحدودية على مدار الساعة". من جهته، قال نائب زعيم ميليشيات "الأبدال"، أحد الفصائل المسلحة المقربة من إيران، كمال الحسناوي، إن "الفصائل العراقية معروفة وقياداتها معروفة أيضا، ولها وجود على الأرض في مختلف الميادين، ونحن لا نملك أي معلومات عن ألوية الوعد الحق، وهذا الاسم اطلعنا عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولا نعرف قياداته أو أماكن نفوذه". وجاء النفي بعد تداول صفحات على مواقع التواصل بياناً لـ"ألوية الوعد الحق" لما وصفته بهجمات استهدفت عددا من المواقع في المملكة، في محاولة على ما يبدو لخلط الأوراق ولإحداث وقيعة بين حكومة الكاظمي المنفتح على محيط العراق العربي والخليج والرياض. وهددت الميليشيا المجهولة بتنفيذ ضربات لاحقة ستستهدف مدينة دبي الإماراتية، على حد زعم البيان. وكان "تحالف دعم الشرعية في اليمن" أعلن اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تم إطلاقه تجاه الرياض.

 

 



السابق

أخبار سوريا... الجيش السوري: قتلى وجرحى في هجوم إرهابي على حافلة عسكرية.... بين درعا ودير الزور.. هجومان يستهدفان ميليشيا ماهر أسد...ميليشيا أفغانية تفقد مجموعة بالبادية السورية...الأكبر في تاريخ البلاد.. سوريا تطرح ورقة نقدية جديدة...للمرة الثانية.. لقاءات غامضة للأسد من داخل قصره... أوراق متكاملة ومقترحات لـ«الدستورية» اليوم...«يونيسف»: أكثر من نصف الأطفال في سورية محرومون من التعليم...

التالي

أخبار دول الخليج العربي... واليمن.. تصعيد انقلابي في الحديدة يهدد بنسف الهدنة الأممية....اجتماع خامس بين الشرعية والحوثيين لتبادل الأسرى في عمَّان.. السعودية تعلن خطة لضخ المليارات في الاقتصاد....الخارجية الأميركية: سنساعد شريكتنا السعودية ضد من يحاولون استهداف أمنها.. الإمارات تصادق على إنشاء سفارة لها في تل أبيب....أمير الكويت يعيّن الشيخ صباح الخالد رئيساً للوزراء...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,107,899

عدد الزوار: 6,753,153

المتواجدون الآن: 108