أخبار سوريا... مصرف سورية المركزي يرفع سعر صرف الليرة.... لـ«جذب رؤوس الأموال»..الكونغرس يشدد على استراتيجية واضحة في سوريا ويحذرون من سعي الأسد لمسح إدلب ...«مثلث إيران العقاري» في سوريا... استغلال للتهجير ومحاربة «داعش»...

تاريخ الإضافة الجمعة 16 نيسان 2021 - 3:27 ص    عدد الزيارات 1475    القسم عربية

        


جلسة استثنائية لمجلس الشعب السوري الأحد...

لندن: «الشرق الأوسط»....دعا مجلس الشعب السوري، أعضاءه، إلى عقد جلسة استثنائية يوم الأحد القادم، وسط ترجيحات مراقبين بأنها ستكون حول فتح باب الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال مصدر برلماني سوري، فضل عدم الكشف عن اسمه، لموقع «سبوتنيك»، إن «الدعوة لم تتضمن سبب انعقاد الجلسة»، فيما رجحت مصادر مطلعة، أن جلسة الأحد، الاستثنائية، ستكون لفتح باب الترشح أمام الراغبين بخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري في يوليو (تموز) المقبل. وكان عبد القادر عزوز، المستشار في رئاسة الوزراء السورية، كان قد صرح في وقت سابق، بأن اجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستور ستكون مباشرة، لافتا إلى أنه لا ربط بين الانتخابات وعمل اللجنة. وأشار عزوز، بحسب الموقع الروسي، إلى أنه «ليس هناك ربط بين الاستحقاق الدستوري السوري وهو إجراء الانتخابات الرئاسية وما بين عمل اللجنة الدستورية، فسوريا تنفذ انتخاباتها وفق الدستور النافذ من عام 2012، وأنه لا يوجد فراغ تشريعي في هذه المسألة».

مصرف سورية المركزي يرفع سعر صرف الليرة....

الجريدة.... رفع مصرف سورية المركزي أمس بعد يومين على إقالة حاكمه، سعر صرف الليرة الرسمي في مقابل الدولار من 1256 إلى 2512 ليرة، ليقترب بذلك أكثر من سعر السوق السوداء. وأعلن المصرف سعر الصرف الجديد في نشرته اليومية. وبذلك، يكون تدهور الليرة رسمياً بنسبة تفوق 98 في المئة منذ بدء النزاع في عام 2011، حين كان سعر الصرف يعادل 47 ليرة للدولار. وفي إطار سلسلة إجراءات للحد من تدهور الليرة بينها وقف استيراد بضائع وملاحقة الصرافين غير الشرعيين، أقال الرئيس بشار الأسد أمس حاكم المصرف المركزي، من دون أن يسمي خلفاً له أو يحدد أسباب إقالته.

سوريا ترفع سعر الصرف لـ«جذب رؤوس الأموال»

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»...يقول مصرفيون ورجال أعمال، إن سوريا رفعت سعر الصرف الرسمي للبنوك من أجل جذب التحويلات الأجنبية التي تستأثر بها السوق السوداء ودعم عملتها المحلية، الليرة، التي نزلت إلى مستويات قياسية منخفضة خلال الأسابيع الأخيرة. وقد تحدد السعر عند 2512 للدولار الأميركي، للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) الماضي، ليقترب من سعر السوق غير الرسمية الذي بلغ لفترة وجيزة مستوى غير مسبوق عند 4700 للدولار الشهر الماضي قبل أن تساعد قيود صارمة على حركة الأموال في استقرار العملة. وقال متعاملون، لـ(رويترز)، إن الليرة بلغت حوالي 3200 للدولار أمس الخميس. وشملت أحدث الخطوات، قيودا أشد على سحب الأموال من البنوك، وعلى التحويلات الداخلية، وتقييد حركة الأموال في البلاد لوقف اكتناز الدولار. وقال مصرفيون، إن الإقالة المفاجئة لحاكم المصرف المركزي، حازم قرفول، يوم الثلاثاء، إنما ترجع جزئيا إلى تذمر البنوك ورجال الأعمال من خطوات البنك المركزي التي خنقت السيولة لدى البنوك ودفعت المودعين إلى اكتناز الأموال في بيوتهم. وقال رجل أعمال كبير في دمشق: «هو إجراء لجذب التحويلات من الخارج إلى القنوات الشرعية»، مضيفا أن البنك المركزي رفع سعر الصرف، قبل يوم إلى 2500 ليرة للسوريين القادمين عبر المطارات والمنافذ الحدودية. وقال المصرفيون إن البنك المركزي، الذي تخلى عن معظم جهود دعم الليرة، قلص أيضا واردات السلع غير الضرورية في الشهرين الأخيرين لصيانة المتبقي من العملة الصعبة. وتجري معظم معاملات الصرف الأجنبي عبر السوق السوداء. ويشهد اقتصاد سوريا، الذي أقعدته الحرب، زيادة في «الدولرة» مع محاولة الناس حماية أنفسهم من تداعيات انخفاض قيمة العملة وتصاعد معدلات التضخم. هذا ويدير البنك المركزي عدة مستويات لسعر صرف الدولار، أحدها 2500 ليرة للتحويلات النقدية للمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، وللسوريين في الخارج الراغبين في الإعفاء من الخدمة العسكرية. ولم تتعاف العملة المحلية منذ الصيف الماضي عندما اخترقت مستوى الثلاثة آلاف للدولار، للمرة الأولى بعد تشديد للعقوبات الأميركية، يقول رجال أعمال إنه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الخانقة التي يعيشها الاقتصاد السوري. ومن بين عوامل نضوب التدفقات الدولارية، أيضا، أزمة مالية في لبنان المجاور، حيث جُمدت حسابات مصرفية بملايين الدولارات لرجال أعمال سوريين، حسبما يقوله رجال الأعمال والمصرفيون. ودفع انهيار العملة معدلات التضخم للارتفاع، بينما يكابد السوريون الأمرين لتوفير الغذاء والكهرباء وسائر الضروريات المعيشية. يذكر أن قيمة الليرة كانت 47 للدولار، قبل اندلاع المظاهرات المناوئة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، في مارس (آذار) 2011، وهو ما قاد إلى حرب مشتعلة منذ عشر سنوات.

الكونغرس يشدد على استراتيجية واضحة في سوريا مشرعون طالبوا بتطبيق كل بنود مشروع قيصر... مشرعون أميركيون ٍيحذرون من سعي الأسد لمسح إدلب

الشرق الاوسط....واشنطن: رنا أبتر.... حث أعضاء الكونغرس، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على تطبيق كل بنود قانون قيصر، في سبيل تصعيد الضغط على النظام السوري وحلفائه. ودعا هؤلاء في جلسة استماع عقدتها لجنة الشرق الأوسط وجنوب آسيا الفرعية، الإدارة الأميركية، إلى وضع استراتيجية واضحة في سوريا بأسرع وقت ممكن. وقال رئيس اللجنة، النائب الديمقراطي تيد دويتش، إن الكونغرس سيسعى إلى تطبيق كل بنود مشروع قيصر، «فنحن في موقع قوة للضغط على النظام السوري، والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة». ووجه دويتش انتقادات لاذعة، للنظام السوري بقيادة بشار الأسد، وسعيه «لمحو إدلب من الوجود»، مضيفاً أن الصراع في سوريا ساعد إيران على توسيع نفوذها، وروسيا على بسط سيطرتها كلاعب أساسي في المنطقة، مشيراً إلى أن الأسد وداعميه من إيران يعتدون على الشعب السوري، يومياً، مذكراً بالاستعمال المتكرر للأسلحة الكيماوية. وشدد دويتش على ضرورة العمل لإطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في سوريا، وتحديداً الصحافي الأميركي أوستن تايس، والطبيب السوري الأميركي ماجد كم الماز، مضيفاً أن «الكونغرس لم ينس الشعب السوري». من ناحيته، قال كبير الجمهوريين في اللجنة، النائب جو ويلسون، في جلسة الاستماع التي عقدت بعنوان (10 أعوام من الحرب: النظر في الصراع المستمر في سوريا)، أن نظام الأسد غير شرعي، مشدداً على أنه لا حل للأزمة في سوريا طالما أن الأسد باق في منصبه. كما دعا الإدارة الأميركية إلى اعتماد مقاربة مختلفة، لأن كل المحاولات التي سعت إلى التوصل إلى حل بالتعاون مع روسيا وإيران، باءت بفشل ذريع، على حد تعبيره. وحث ويلسون، إدارة بايدن، على التصرف بسرعة لمنع الأسد من «مسح إدلب عن الخريطة». تأتي هذه الجلسة في وقت أصدرت فيه أجهزة الاستخبارات الأميركية، تقييمها السنوي للتهديدات المحدقة بالولايات المتحدة. وتطرق التقرير إلى سوريا، ورجح مسؤولو الاستخبارات الأميركية، أن يستمر الصراع والتدهور الاقتصادي والأزمة الإنسانية هناك، في السنين المقبلة، وأشار التقرير إلى أن التهديدات المحدقة بالقوات الأميركية هناك ستزداد أيضا. وتابع التقرير، بأن الرئيس السوري بشار الأسد، سيبقي سيطرته الحاسمة على «قلب سوريا»، لكنه سينازع لاستعادة السيطرة على كل البلاد والقضاء على المعارضة المسلحة، إضافة إلى أنه سيعاني من صعوبة في السيطرة على المتشددين الإسلاميين والمعارضة في إدلب. واعتبر التقرير بأن الأسد سيعرقل أي مفاوضات بناءة، معتمدا على دعم روسيا وإيران بشكل كبير. وأن الأكراد سيواجهون ضغطاً متزايداً من النظام السوري وروسيا وتركيا، خاصةً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في صفوف الأكراد، إذا ما انسحبت القوات الأميركية من هناك. وأشار التقرير إلى أن القوات الأميركية في شرق سوريا، ستواجه تهديدات من المجموعات المدعومة من إيران والنظام السوري. وأن الإرهابيين سيسعون لشن اعتداءات على الغرب عبر ملاذاتهم الآمنة في سوريا. كما رجح التقرير حصول موجة نزوح جديدة في حال تصعيد القتال أو انهيار الاقتصاد.

مدرعات أميركية تتفقد نقاط التماس مع القوات الروسية في الحسكة

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.... انتشرت قوة من الجيش الأميركي، أمس، في بلدة تل تمر التابعة لريف محافظة الحسكة، التي تتقاسمها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، والشرطة العسكرية الروسية، وقوات النظام السوري، في وقت كشف فيه مسؤول بارز من الإدارة الذاتية عن اتصالات مع القاعدة الروسية «حميميم»، بعد إعلان الجيش الروسي انسحاب قواته من نقاطها العسكرية بريف محافظة حلب. وتألفت الدورية الأميركية من 6 مدرعات عسكرية وعشرات الجنود، وجابت قرى وبلدات ومداخل ومخارج البلدة، وتفقدت نقاط التماس الفاصلة بين الجهات المتحاربة، وتمركزت أكثر من ساعتين في مركز تل تمر، ثم عادت إلى قاعدتها العسكرية في قرية «تل بيدر» الواقعة على الطريق الدولي السريع، وتبعد نحو 20 كيلومتراً من جهة الشرق. وشاهد موفد جريدة «الشرق الأوسط» الدورية الأميركية، تتجول داخل تل تمر، وتحدث الجنود إلى أهالي المنطقة والأطفال الذين كانوا في المكان، حيث باتت هذه البلدة منقسمة السيطرة بعد عملية «نبع السلام» التركية نهاية 2019، إذ تلتقي على أرضها ثلاثة جيوش دولية وإقليمية، وثلاث قوات عسكرية محلية متصارعة. وتشهد هذه المناطق مناوشات عسكرية مستمرة بين «قسد» وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، وتعرضت مواقع تمركز القوات الروسية ومواقع الجيش النظامي في بلدتي تل تمر وأبو راسين، لنيران هجمات الجيش التركي عدة مرات خلال العام الجاري. إلى ذلك، قال نائب الرئاسة التنفيذية للإدارة الذاتية، بدران جيا كورد، إن الإدارة أجرت سلسلة اتصالات مع القاعدة الروسية حميميم والعاصمة موسكو، بعد إعلان الشرطة العسكرية الروسية انسحابها من الكثير من نقاطها العسكرية بريف محافظة حلب. ولفت إلى أن التحركات الروسية في محافظات حلب والرقة والحسكة، تسعى للحصول على تنازلات من الإدارة الذاتية شرقي الفرات، عبر ممارسة الضغوط، لافتاً إلى أن «الابتزاز لا يمكن أن يكون وسيلة للحل، فالمشاكل القائمة تحل عبر الحوار». وحذّر القيادي الكردي من إبرام اتفاق بين موسكو وأنقرة، يقضي بتسليم بعض المناطق للجيش التركي في ريف حلب الشمالي، وقال: «إذا كان هناك شيء من هذا القبيل بالفعل، فإن ذلك لن يخدم الشعب السوري ولن يخدم عملية الاستقرار والحل، لكن سيتسبب بتهجير مئات الآلاف من المدنيين». وذكر أن مناطق الشهباء تؤوي ما يزيد على 250 ألف مدني مهجر يتحدرون من بلدة عفرين الكردية التي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل موالية بداية 2018، محذراً من أنه «إذا حدث هجوم آخر فإنه سيخلف كارثة إنسانية». وتحدث جيا كورد عن خلافات بين الجيش الأميركي ونظيره الروسي بسبب آلية الدوريات العسكرية التي تنتشر في المنطقة، وقال إن «القوات الروسية تعزز وجودها وتوسيع رقعة انتشارها في المنطقة، منوها بأن القوات الروسية تتحرك «بشكل غير منسق، آملين منها أن تتحرك وفق الآليات والقواعد المشتركة». على المستوى السياسي، عقد نائب المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري ديفيد براونشتاين، اجتماعاً في مدينة القامشلي مع رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، لبحث إمكانية إشراك ممثلين من الإدارة في العملية السياسية. وصرح عمر بأن الاجتماع «ناقش الوضع العام بسوريا والوضع الخاص في مناطق الإدارة الذاتية، وكيفية مشاركة ممثلي الإدارة بالعملية السياسية». ونقل المبعوث الأميركي التزام بلاده بتنفيذ أي اتفاق سياسي بين أحزاب «الوحدة الوطنية الكردية» التي يقودها «حزب الاتحاد الديمقراطي»، وأحزاب «المجلس الوطني الكردي». وكان المبعوث الأميركي قد عقد اجتماعاً مع قادة المجلس الكردي في 10 من الشهر الحالي. ونقل عضو الهيئة الرئاسية للمجلس، فيصل يوسف، أنهم طلبوا من المسؤول الأميركي ضمانات قبل استئناف المحادثات الكردية، وأنه «يجب تقديم ضمانات بعدم تكرار ما حصل من انتهاكات، تمثلت في حرق بعض مقرات المجلس واعتقالات ضد الأنصار، ووقف تصريحات وحملات التخوين من الطرف الآخر»، وشدد على أن المجلس أكد التزامه بإنجاح المحادثات بعد حل القضايا الخلافية مع الطرف الكردي المقابل.

«مثلث إيران العقاري» في سوريا... استغلال للتهجير ومحاربة «داعش»

شراء مكثف في دمشق ـ حمص ـ دير الزور... ومخاوف من توسع

لندن: «الشرق الأوسط»... أفادت مصادر من داخل الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، بأن حملة شراء العقارات من قبل مجموعات موالية لإيران، تصاعدت مؤخراً، بينما تلفت مصادر متابعة النظر إلى مثلث دمشق - حمص - دير الزور، النشط في مجال الاستحواذ العقاري لإيراني، محذرةً من العواقب على البنى الاجتماعية السكانية والاقتصادية للبلاد. أمس، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن تجاراً يتحدرون من مدينة الميادين في دير الزور، ويرتبطون بشكل مباشر بميليشيا «لواء العباس» العراقية الموالية للقوات الإيرانية، يواصلون شراء العقارات من الأهالي في عموم مناطق الغوطة الشرقية، عبر شخص سمته «أبو ياسر البكاري»، الذي سبق له أن اشترى كثيراً من العقارات في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بأوامر من «ع.ا» قائد ميليشيا موالية لإيران، بحسب المرصد. وقال إن عملية الشراء تركزت خلال الفترة الأخيرة في مناطق القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية، وتحديداً في «زبدين - دير العصافير - حتيتة التركمان - المليحة»، حيث تم شراء مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمنازل والمطاعم والمتنزهات التي تضررت بفعل العمليات العسكرية في السنوات الأخيرة، كما تم شراء نحو 100 منزل في مدينة المليحة، بعض من تلك المنازل مدمر بشكل شبه كامل. وتحدث «المرصد» عن مفاوضات تجري بين التجار الوسطاء، وأصحاب المكاتب العقارية، لشراء أبنية تعود ملكيتها لأشخاص غالبتهم خارج البلاد، سُوّيت ممتلكاتهم بالأرض بفعل الضربات الجوية خلال العمليات العسكرية للنظام في المنطقة. وتابع أن الوسطاء التجار بدأوا خلال الفترة الماضية بالبحث عن أبنية مدمرة لشرائها من أصحابها. «الشرق الأوسط» توجهت للخبير في الشؤون العسكرية والأمنية الإيرانية، في «مركز عمران للدراسات الاستراتيجية»، نوار شعبان، تستطلع رأيه حول توجه أذرع إيران لتملك أراض وعقارات في سوريا. وهو يرى أن الشراء ليس جديداً، لكنه كان يتم في مناطق معتمة إعلامياً، وليس في مناطق مزدحمة، بغية عدم لفت الانتباه؛ فقد اشترت سابقاً في دمشق في مناطق المزة ومشروع دمر وقدسيا. إلا أنه كان شراءً عشوائياً لهدف تجاري أو غيره. أما الآن، يقول شعبان، فالشراء يتم لأسباب استراتيجية حمايةً لطرقها وإمداداتها وأمنها داخل المناطق السورية. كما اشترت، أو وضعت اليد، على مزارع في دير الزور مستغلة إخلاء المناطق من سكانها بسبب الحرب على تنظيم «داعش». نفس الأمر في مناطق سكنية كاملة في النيرب قرب مطار حلب، وفي داريا ومخيم اليرموك، في دمشق لأغراض أمنية. كما وضعت يدها على بعض البيوت في الأحياء القديمة بحمص التي نزح أهلها، ولم يعودوا إليها. وفي دمشق سطت على مناطق تم إخلاؤها من السكان بحسب الاتفاقات السياسية (اتفاقيات المصالحة) مع مقاتلين محليين نزحوا مع عائلاتهم. إذن موجة شراء العقارات ووضع اليد، بدأ في دمشق، ثم ريف حمص الجنوبي والشمالي والمناطق الحدودية مع لبنان، مثل بلدة القصير. وانتقلت إلى دير الزور شرق سوريا قرب الحدود العراقية، وعادت الآن إلى دمشق. يتحدث نوار شعبان عما يمكن وصفه بـ«مثلث شراء عقارات دير الزور - حمص - دمشق»، ومع أن حلب شهدت شراء عقارات لا بأس به، لكن كثافة الحراك العقاري تكون ضمن هذا المثلث. ويلفت الخبير في الشأن الإيراني، نوار شعبان، أنه في عامي 2020 - 2021 انتقل شراء إيران للعقارات أو وضع اليد عليها، من المرحلة العشوائية إلى مرحلة الأغراض الأمنية الاستراتيجية. وفي العودة إلى دمشق، تركز الشراء، مؤخراً، في الغوطة، كون المنطقة قريبة من المطار، وتؤمن نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية، كما تؤمن الأحياء التي باتت مقراً لقواتها، بما فيها مكاتب التجنيد ومكاتب الحجاج الإيرانيين. ويلفت شعبان إلى أن إيران تستخدم الذراع المحلية بكثافة الآن، وتبتعد عن تورط أذرع أمنية عسكرية عُرِف عنها ارتباطها بميليشياتها، كي يصعب اكتشاف حملة الشراء. «إيران تشتغل على تحقيق المشروع العقاري بأقل الخسائر، ولا يهمها أن يعرف العالم أنها تشتري عقارات في سوريا. وتطبق الأمر من خلال أذرع محلية لا تمت لها بصلة مذهبية أو أمنية، غير مرتبطة بالميليشيات». بدأت إيران أو ميليشياتها، شبكة علاقات مع رجال أعمال من السنة والمسيحيين من مختلف المناطق. ففي ريف حماه الشمالي، وتحديداً في بعض بلدات سهل الغاب، استخدمت شخصيات مسيحية واجهة لشراء عقارات هناك. وفي دير الزور، استخدمت علاقتها مع بعض العشائر العربية لتحقيق هذا الغرض، واستخدمت علاقتها مع تجار في حمص، للاستحواذ على عقارات في منطقة حسيا الصناعية. يحذر شعبان من أن التهديد الإيراني للعقارات السورية، لن يقف عند حدود الغوطة ودير الزور وحمص، فهو سيمتد إلى مناطق أخرى، وما تفعله مشروع خطير سيؤثر على بنية المجتمع السوري؛ إذ سيؤدي إلى تغير ديموغرافي، وإلى التدخل في سوق العقارات نفسه، وإلى تعزيز دور إيران خارج المنظومة الأمنية العسكرية الحالية، للانتقال إلى مرحلة مخيفة أكثر، وهي السيطرة التجارية الاقتصادية الاجتماعية، ما يعني أن استئصال إيران أو ميليشياتها من سوريا سيكون صعباً جداً في المستقبل، إن لم يتم التحرك لعمل شيء الآن.

دمشق تنفي تقريراً عن استخدام غاز الكلور

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... نفت سوريا تقريرا، أوردت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن لديها «أسبابا معقولة للاعتقاد» أن القوات الجوية السورية أسقطت قنبلة بغاز الكلور على حي سكني في منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، قبل ثلاث سنوات. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته (رويترز): «تضمّن التقرير استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق فيها... الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات ما جاء في التقرير، وترفض ما جاء فيه شكلا ومضمونا، وتنفي نفيا قاطعا قيامها باستخدام الغازات السامة في بلدة سراقب أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى»، على حد تعبير البيان. وعادة تنفي سوريا وحليفتها العسكرية روسيا، استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب التي يخوضها الرئيس بشار الأسد مع قوى المعارضة منذ عشر سنوات، وتقولان إن «المعارضين ينفذون مثل هذه الهجمات لإظهار دمشق في صورة الجاني». وقال التقرير الذي صدر يوم الاثنين، وأعدته وحدة التحقيقات بالمنظمة، إنه لم يَسقط أي قتلى في هجوم فبراير (شباط) 2018 لكن عولج 12 شخصا من أعراض تشبه أعراض التسمم الكيماوي. وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع قناة الإخبارية الرسمية «لا نؤمن في سوريا، لا أخلاقيا ولا علميا، باستخدام أسلحة الدمار الشامل». هذا وقد طالبت الحكومة الألمانية، بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في عام 2018 على منطقة سكنية في سوريا في الحرب الأهلية الدائرة هناك. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن متحدث باسم الخارجية: «الثابت بالنسبة لنا أن مثل هذا الخرق للقانون الدولي لا ينبغي أن يظل بلا عواقب، ويجب محاسبة المسؤولين». وكان فريق الخبراء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد أعد أول تقرير له في العام الماضي، حَمَّل فيه الجيش السوري المسؤولية عن ثلاثة هجمات بغازات سامة.

 



السابق

أخبار لبنان... وزير الطاقة اللبناني: أزمة البنزين سببها التهريب إلى سورية... وساطة أميركية مع إسرائيل وروسية مع سورية... باسيل يعد واشنطن بالانفصال عن «حزب الله...»... في حال دعمت الولايات المتحدة وحلفاؤها وصوله للرئاسة ......مهمة هيل تنتهي بتأنيب المسؤولين وخلاف على الترسيم ولقاء مع سلامة...موسكو تدعم الحريري رئيساً لـ"حكومة الاستقرار".... دياب إلى قطر: لن أرفع الدعم... تنافس فرنسي - ألماني: على «سرقة» المرفأ...البقاع الشمالي «تحت الحصار»: تهريب 60 % من حصة الهرمل من الوقود...

التالي

أخبار العراق.. انفجار في مدينة الصدر يصدم البغداديين...كردستان العراق يطالب بإبعاد «فصائل إيران» عن حدوده... «الحشد» يتوعد البيشمركة...صواريخ ومسيّرة تعيد التوتر إلى كردستان ومحيطها...بغداد: التعاون مع دول الخليج «خطوة رئيسية» في إعادة العراق لمحيطه العربي... مسؤول أميركي يكشف مزايا مُسيّرات أذرع إيران في المنطقة..واشنطن تتعهد بالعمل مع بغداد وأربيل لمحاسبة مهاجمي القاعدة العسكرية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,053,171

عدد الزوار: 6,750,157

المتواجدون الآن: 101