أخبار العراق.. انفجار في مدينة الصدر يصدم البغداديين...كردستان العراق يطالب بإبعاد «فصائل إيران» عن حدوده... «الحشد» يتوعد البيشمركة...صواريخ ومسيّرة تعيد التوتر إلى كردستان ومحيطها...بغداد: التعاون مع دول الخليج «خطوة رئيسية» في إعادة العراق لمحيطه العربي... مسؤول أميركي يكشف مزايا مُسيّرات أذرع إيران في المنطقة..واشنطن تتعهد بالعمل مع بغداد وأربيل لمحاسبة مهاجمي القاعدة العسكرية...

تاريخ الإضافة الجمعة 16 نيسان 2021 - 3:35 ص    عدد الزيارات 1565    القسم عربية

        


 

قتيل و17 جريحاً بانفجار سيارة مفخخة شرق بغداد... خلية الإعلام أكدت وقوع الانفجار وأصدرت بياناً

دبي - العربية.نت... أفاد مراسل "العربية/الحدث"، الخميس، بسماع دوي انفجار شرق العاصمة العراقية بغداد. وأضافت مصادر عراقية متطابقة بأن الصوت نجم عن انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرقي العاصمة. كما أكدت أن الانفجار خلّف 4 قتلى و17 جريحاً. في سياق متصل، انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى للانفجار، حيث تصاعدت أعمدة الدخان السوداء في سماء المدينة.

خلية الإعلام تؤكد

بدورها، كشفت خلية الإعلام الأمني، الخميس، تفاصيل عن الانفجار الذي ضرب منطقة الحبيبية شرقي العاصمة بغداد. وقالت الخلية في بيان، إن الانفجار وقع في إحدى الأسواق بمنطقة الحبييبة شرقي العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ١٢ آخرين وحرق ٥ عجلات. وأضافت أن الحصيلة المذكورة هي معلومات أولية عن الحادث، مؤكدة أنها ستنشر تفاصيل أخرى لاحقا.

انفجار في مدينة الصدر يصدم البغداديين

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي... صدم انفجار في سوق شعبية مزدحمة داخل مدينة الصدر في بغداد، أمس، سكان بغداد، وأسقط قتيلاً على الأقل و20 جريحاً. وبعد ساعات من التضارب بشأن أسبابه، أعلنت السلطات أنه نجم عن انفجار سيارة «كانت تحمل مواد شديدة الانفجار». وفرضت القوات الأمنية طوقاً حول مدينة الصدر وأغلقت مداخلها وهرعت قوات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق ونقل المصابين إلى المشافي. وبعدما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية سقوط 4 قتلى بالانفجار، قالت السلطات إنه تسبب في سقوط قتيل ونحو 20 جريحاً، إضافة إلى الأضرار المادية التي خلفها في المكان وبينها حرق ما لا يقل عن 5 سيارات مدنية. وغابت الانفجارات والهجمات الانتحارية عن بغداد لفترة طويلة بعد أن عانى سكانها الأمرين في السنوات الماضية من تلك الأعمال التي كانت تستهدف التجمعات في المناطق والأسواق العامة، ما ترك بعض المخاوف من إمكانية عودتها في ظل ظروف أمنية غير مستقرة بشكل عام. وقبل إعلان السبب رسمياً، رجح قائد شرطة بغداد أن الانفجار نجم عن عبوة لاصقة بإحدى السيارات. واستنكر نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي الحادث ووصفه بـ«الإرهابي»، رغم تضارب الروايات بشأن أسبابه، ودعا القوات الأمنية إلى «أخذ الحيطة والحذر وتأمين الحماية اللازمة لكل المناطق والأسواق». لكن خلية الإعلام الأمني الحكومية قالت في بيان بعد الانفجار بساعات، إن خبراء المتفجرات والأدلة الجنائية كشفوا على السيارات المحترقة بشكل تفصيلي «وتبين حصول انفجار داخل سيارة من نوع نيسان صني كانت تحمل مواد شديدة الانفجار أثناء حركتها في منطقة الحبيبية قرب إحدى الأسواق الشعبية». وأضافت أن «الانفجار أدى إلى احتراق السيارة بالكامل ومقتل سائقها وإصابة عدد آخر من المواطنين، فضلاً عن احتراق عدد من السيارات القريبة منها، فيما باشرت الأجهزة الأمنية إجراءاتها والتحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته بشكل مفصل». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أنه «وفق التحقيقات، فإن صاحب السيارة كان ينقل عبوات ناسفة لحساب مجموعة مسلحة» في الحي الذي تهيمن عليه فصائل شيعية. وليست هذه المرة الأولى التي يفيد فيها مسؤولون أمنيون بوقوع انفجارات مماثلة تتعلق بأعضاء في مجموعات مسلحة شيعية، تنفجر المواد التي يحملونها قبل وصولهم إلى وجهتهم أو خلال نقلها.

كردستان العراق يطالب بإبعاد «فصائل إيران» عن حدوده... مسيَّرات وصواريخ وسيارات مفخخة من بعشيقة إلى مدينة الصدر...

الجريدة....كتب الخبر محمد البصري.... رغم كل الحديث عن إمكانية حصول تهدئة في الأزمة الإقليمية، مع مجيء جو بايدن إلى البيت الأبيض، فإن المشهد العراقي يشهد تصعيداً تلو الآخر في ملف استهداف المطارات ومقرات التحالف الدولي، إذ تعرض مطار أربيل شمالاً إلى هجوم هو الأول الذي تنفذه طائرة مسيرة (درون)، استهدف مقراً للقوات الأميركية، دون خسائر بشرية. في هذه الأثناء، قتل جندي تركي خلال هجوم صاروخي متزامن في مدينة بعشيقة بين أربيل والموصل، استهدف قاعدة زليكان التي تستقر فيها قطع من الجيش التركي كانت تتولى تدريب مقاتلين سُنة يساندون الجيش منذ الحرب ضد تنظيم «داعش». وهذه ثالث مرة خلال أسابيع تتعرض فيها أربيل إلى قصف مشابه، بعد تصعيد شديد في الحرب الكلامية المعتادة بين إقليم كردستان والميليشيات العراقية المتحالفة مع طهران، مما دفع رئيس حكومة الإقليم إلى مطالبة الميليشيات بالابتعاد عن حدود كردستان الإدارية. وبعد ساعات من هذا التحذير، تعرض مقر للفصائل في ضواحي الموصل إلى هجوم صاروخي أدى إلى جرح اثنين من المقاتلين من قومية الشبك الشيعية، واتهم هؤلاء قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان باستهداف الفصيل. ولم تبق بغداد بعيدة عن هذا التصعيد، إذ انفجرت سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في مدخل رئيسي عند مدينة الصدر، مما أدى إلى وقوع 4 قتلى، وهو ما يحمل مؤشرات خطيرة على توتر سياسي كبير بين خطوط متعددة، لاسيما مع انطلاق التحضيرات لماراثون الانتخابات المبكرة.

صواريخ ومسيّرة تعيد التوتر إلى كردستان ومحيطها... ثالث استهداف لمطار أربيل في شهرين... و«الحشد» يتوعد البيشمركة

بغداد - أربيل: «الشرق الأوسط».... شهد إقليم كردستان العراق ومحيطه، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سلسلة هجمات متبادلة تهدد بإحياء التوتر بين البيشمركة وفصائل شيعية في «الحشد الشعبي». واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة مطار أربيل، وتزامن معه إطلاق صواريخ على معسكر بعشيقة الذي يضم أتراكاً في الموصل، ما أدى إلى مقتل جندي تركي وجرح آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان أن طائرة مسيّرة مفخخة استهدفت قاعدة لقوات التحالف داخل مطار أربيل الدولي، ليل الأربعاء - الخميس، للمرة الثالثة في غضون شهرين، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن ثلاثة صواريخ أخرى استهدفت قاعدة للقوات التركية في منطقة بعشيقة وتسببت بمقتل أحد الجنود الأتراك وجرح آخرين. وسقط أحد الصواريخ قرب قرية ليتسبب بجرح طفلة. وبعد ساعات من الهجوم، استهدف صاروخ مقراً لـ«الحشد الشعبي» على أطراف نينوى. وأدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم، معتبراً أنه «محاولة صريحة لتكدير أمن الإقليم واستهداف لتنسيقنا مع التحالف الدولي». وأكد أنه تواصل مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مشيراً إلى أن «حكومة الإقليم ستجتمع وتتناقش بهذا الخصوص مع الشركاء في العراق والحلفاء الدوليين». وأشار الناطق باسم التحالف الدولي واين مورتو في تصريحات صحافية إلى أن «التحقيقات الأولية أكدت أن الاستهداف تم بطائرة مسيرة، ولم يتسبب بأي خسائر بشرية»، فيما أعلن «البنتاغون» متابعته لاستهداف القاعدة في أربيل. وقال بيان لوزارة داخلية الإقليم إن «طائرة مسيرة محملة بمادة (تي إن تي)، استهدفت قاعدة لقوات التحالف الدولي في مطار أربيل الدولي، مساء الأربعاء، ما تسبب بتضرر أحد المباني من دون وقوع أضرار بشرية». وأكد أن «ثلاثة صواريخ استهدفت في الوقت ذاته قاعدة للقوات التركية في منطقة بعشيقة، سقط أحدها على قرية كوداد التابع لناحية زيلكان وتسبب بإصابة طفلة بجروح». وأكدت وزارة الدفاع التركية أن «أحد الصواريخ سقط على القاعدة التركية، وتسبب بمقتل أحد الجنود الأتراك». وتبنت ميليشيا شيعية غير معروفة اسمها «سرايا أولياء الدم» العملية في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كرر زعماً إيرانياً سبق الهجوم، باستهداف «مركز معلوماتي تابع للموساد في أربيل». واعتبر أن «معادلة المواجهة مع العدو على الأرض تغيرت، وقدرات المقاومة لم تعد تحدها الحدود، وأصبح بالإمكان استهداف أي هدف قريب أو بعيد ظاهراً كان أو سرياً». ودعا إلى «الإكثار من العمليات في شمالنا الحبيب الذي أُرِيدَ له أن يكون خنجراً بخاصرة العراق، بعد أن تحول إلى حاضنة للأعداء والعملاء والإرهابيين». وبعد ساعات من هجوم المطار، استهدف صاروخ مقر «اللواء 30» في «الحشد الشعبي» على أطراف نينوى، فجر أمس. وقال اللواء في بيان إن «إحدى نقاطنا الأمنية المتاخمة لجبل باصخرة تعرضت لاعتداء سافر وجبان بصاروخ موجّه من مواقع البيشمركة التي تستحوذ على الجبل»، ما أدى إلى جرح أحد عناصره. واعتبر بيان اللواء أن «هذا الاعتداء أظهر الحقائق للجميع، وكشف تبجح هذه الجهات في كل مرة التي تكيل لنا التهم جزافاً، بهدف تقويض أمن المنطقة واختلاق الظروف لتمرير صفقاتها المشبوهة التي عجزت عنها... ليعلم هؤلاء بأننا لن يهنأ لنا بال حتى نسحق العنجهية بكبريائها قبل أن تتمادى في ديارنا». وفي بغداد، أمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق فوري في الاعتداء على مطار أربيل. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في بيان إن «القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بفتح تحقيق فوري في الاعتداءات التي حدثت في أربيل ومناطق أخرى». وأضاف أن «الكاظمي أكد أن أمن العراق هو من مسؤولية الحكومة والقوات الأمنية بكل تشكيلاتها، وأن هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان المبارك، هدفها زعزعة الأمن». وأوضح أنه «في الوقت الذي يسطر فيه أبناء العراق في قواتنا الأمنية أروع الصور في الدفاع عن هذا الوطن ومكافحة الإرهاب والجريمة بمختلف صورها، يحاول البعض خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وهو أمر مرفوض، وسيواجه بقوة القانون وتكاتف الشعب العراقي». ودعا بارزاني إلى تعزيز التنسيق بين أربيل وبغداد لمواجهة تهديدات الإرهاب. وقال خلال لقائه سفير روسيا لدى العراق ماكسيم ماكسيموف إنه «من الضروري التوصل إلى حل جذري لجميع المشاكل على أساس الدستور، إضافة إلى أهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين بهدف التصدي للتهديدات الإرهابية». وأدان الرئيس العراقي برهم صالح هجات أربيل وبعشيقة. وقال إن «تكرار استهداف منشآت في أربيل، وقبلها في بغداد ومناطق أخرى، جرائم إرهابية مُدانة، تستهدف أمن المواطن وتُعيق المساعي الوطنية القائمة لحماية استقرار البلد وسيادته». وأضاف أن ذلك «يستوجب توحيد الصف لدعم الأجهزة الأمنية في فرض القانون وحماية المواطنين ومكافحة الإرهابيين الخارجين على القانون». وأعلنت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت عن إدانتها للهجوم الذي تعرضت له أربيل. وقالت في بيان إن «هذه الهجمات إنما هي محاولة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق». وأضافت: «ندين أعمال العنف هذه ونحث الحكومتين الفيدرالية وفي كردستان على التحرك بسرعة، وبتوحيد لمنع المزيد من التصعيد». وأدان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي في بيان «بشدة الهجمات ضد أربيل وبعشيقة»، معتبراً أنها «تبث الرعب وتؤذي العراقيين، ولن يكون العراق مستقراً ومزدهراً ما دامت الجماعات المسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة». وتعهد دعم بلاده قوات الأمن في العراق وفي إقليم كردستان «في جهودها لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة الجناة».

بغداد: التعاون مع دول الخليج «خطوة رئيسية» في إعادة العراق لمحيطه العربي

الراي.... قال نائب الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي فرهاد نعمة الله، اليوم الخميس،إن تنفيذ خطة التعاون المشتركة بين بلاده ومجلس التعاون الخليجي «خطوة رئيسة» من خطوات الحكومة العراقية في إعادة البلاد إلى المحيط العربي. ونقل بيان حكومي عن نعمة الله تأكيده أثناء رئاسته الاجتماع السادس للجنة العراقية المعنية بتنفيذ خطة التعاون المشتركة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي أن بلاده تعمل على تحديد نقاط التواصل والتنسيق المشتركة مع المجلس بهدف تفعيل التعاون بين الجانبين. وأوضح أن اللجنة ناقشت إمكانية عقد مؤتمر الاستثمار لمجلس الأعمال العراقي - الخليجي في بغداد واجتماع التعاون في المجال الثقافي فضلا عن عقد لقاءات بين المراكز الأمنية في كلا الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أن اللجنة تعمل كذلك على متابعة ملفات التعاون في مجالي المواصفات والمقاييس والربط الكهربائي العراقي - الخليجي. وتشكلت اللجنة العراقية لتنفيذ خطة التعاون المشتركة بين العراق ومجلس التعاون الخليجي وفق أمر ديواني من الحكومة العراقية في عام 2018.

"تُحمل على قارب".. مسؤول أميركي يكشف مزايا مُسيّرات أذرع إيران في المنطقة

فرانس برس.... الطائرة المسيرة المفخخة استهدفت قاعدة لقوات التحالف الدولي داخل مطار أربيل ليل الأربعاء...

رغم أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الميليشيات العراقية الموالية لإيران طائرة مسيرة في هجماتها، يشير مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى الى أن هذه الطريقة ليست جديدة بالنسبة لفصائل أخرى موالية لإيران في المنطقة. ويشرح لفرانس برس "تملك الفصائل الموالية لإيران الآن طائرات مسيرة من نوع سي إي أس -04، من صنع إيراني، سبق أن استخدمها الحوثيون في هجماتهم ضد السعودية". وفي يناير، تم اعتراض طائرات مسيرة مفخخة فوق القصر الملكي في الرياض، وكانت "انطلقت من الجنوب العراقي"، وفق المسؤول العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته. وتم التداول بتقارير في حينه حملت فصائل عراقية مسؤولية ما حصل.

طائرة مسيرة في "قارب"

ويتابع المسؤول الأميركي، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، أن الفصائل الموالية لإيران "باتت تملك طائرات مسيرة قادرة على إطلاق صواريخ والتحليق لمسافة 1200 حتى 1500 كلم، إذا أرفقت بخزانات وقود، ويمكن لها أن تصل إلى وجهة مبرمجة عبر نظام التموضع العالمي (جي.بي.أس)". ولتفادي اعتراضها من رادار، يمكن "تحميلها أيضا على قارب من البصرة" في جنوب العراق، وبالتالي تصبح أقرب من أهداف معينة في الخليج. ولكن الأهداف كانت محلية في هجوم ليل الأربعاء في أربيل وعلى قاعدة بعشيقة التركية. وتجاوزت الفصائل الموالية لإيران الساعية الى إنهاء كل وجود أجنبي في العراق سواء كان أميركيا أو تركيا، ليل الأربعاء خطا جديدا بتنفيذها للمرة الأولى هجوما بطائرة مسيرة، وهي تقنية مستخدمة في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، بحسب خبراء. وليل اليوم الثاني من رمضان في كردستان شمالا، تسارعت الأحداث بعد يوم هادئ، إذ انفجرت طائرة مسيرة "مفخخة بمادة تي.أن.تي" وفق السلطات الكردية في قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن داخل مطار أربيل، وبالتزامن، قتل عسكري تركي بصاروخ على بعد 50 كيلومترا من المكان. ويقول الباحث في "معهد واشنطن" حمدي مالك لوكالة فرانس برس "المسيرة المفخخة مفيدة بشكل خاص في مثل هذا النوع من الهجمات: فهي تسمح بتفادي نيران المدفعية وبطاريات الدفاع الجوي المضادة للصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون"، كتلك التي وضعها الأميركيون لحماية قواتهم في أربيل وبغداد. وبعد عشرات الهجمات الصاروخية التي غالبا ما نفذت من قواعد مثبتة على شاحنات يصعب تتبعها واستهدفت مصالح أميركية في مناطق عراقية مختلفة، يشكل هجوم الطائرة بدون طيار "تصعيدا ومؤشرا على أن المجموعات المسلحة الموالية لإيران ستقوم بتنويع الأسلحة التي تستخدمها"، وفق مالك.

"مواجهة مفتوحة"

ويقول المحلل السياسي العراقي إحسان الشمري من جهته "هذا الهجوم يؤشر إلى بدء مواجهة. عند هجوم أربيل السابق، توقعنا أن الأمر سينتهي وستكون هناك حدود لهذه الهجمات، لكن معاودتها تنبئ بمواجهة مفتوحة". وقبل شهرين، قتل متعاقد أجنبي مع التحالف الدولي ومدني عراقي بهجوم صاروخي في أربيل. حينها أيضا، أعلن فصيل موالٍ لإيران "أنه هاجم قاعدة تركية"، تزامنا "لكن لم يتم تأكيد هذا الهجوم قط"، بحسب مالك. وليل الأربعاء، نشرت مجموعة غير معروفة رسائل ترحيب غير مباشر بهجوم أربيل عبر قنوات تابعة لموالين لإيران على تطبيق تلغرام. ويرى خبراء بأن المجموعة عبارة عن واجهة جديدة لفصائل موالية لإيران منضوية في الأجهزة الرسمية للدولة ضمن قوات الحشد الشعبي، لكنها تواصل تنفيذ هجمات خارج الإطار الرسمي للحشد. ويصعب تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم بشكل فوري، إلا أن قياديين في الحشد الشعبي سبق أن هددوا الأتراك الذين اقاموا خلال السنوات الـ25 الماضية 10 قواعد عسكرية في كردستان من دون أن تتمكن السلطات الكردية أو العراقية من فعل أي شيء إزاء ذلك.

واشنطن تتعهد بالعمل مع بغداد وأربيل لمحاسبة مهاجمي القاعدة العسكرية

الشرق الاوسط...واشنطن: معاذ العمري.... تعهدت الولايات المتحدة بالعمل مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق، لمحاسبة الذين كانوا وراء هجوم على قاعدة أربيل الجوية، أمس، لم يسفر عن وقوع أي وفيات أو إصابات، فيما توفي جندي تركي إثر استهداف القاعدة العسكرية التركية في إقليم كردستان. وأدانت القنصلية الأميركية في أربيل، اليوم الخميس، عبر حسابها على «تويتر»، الهجمات التي وقعت، مساء الأربعاء، في أربيل، وتستهدف الشعب العراقي ومواطني إقليم كردستان العراق، مشددة على العمل مع السلطات المحلية والعراقية في تقديم الجناة إلى العدالة «لأن الشعب العراقي ومواطني إقليم كردستان العراق يستحقون العيش بسلام». من جانبه، غرّد نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، اليوم، على «تويتر» أنه غاضب من التقارير التي تفيد عن وقوع هجمات في إقليم كردستان العراق، قائلاً: «لقد عانى الشعب العراقي طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته». وكانت وزارة الداخلية في الإقليم الكردي ومسؤولون من التحالف، أوضحوا أن هجوماً بطائرة مسيرة استهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قرب مطار شمال العراق، أمس، وقالت الوزارة إن الهجوم استهدف قوات التحالف المتمركزة بالقرب من مطار أربيل الدولي، وتسبب في حريق ألحق أضراراً بمبنى، ولكن لم تقع أي إصابات. وأفاد شهود عيان بحسب ما نقلته «وكالة أسوشييتد برس» في أربيل، أنهم سمعوا صفارات الإنذار، ودوياً قوياً في المنطقة. وهذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة هجمات استهدفت في الغالب منشآت أميركية في العراق في الأسابيع الأخيرة. بدوره، قال الكولونيل واين ماروتو المتحدث باسم التحالف الدولي، إن الطائرة دون طيار هبطت على مخزن في قاعدة أربيل الجوية، ولم تسفر عن وقوع أي إصابات، مشيراً إلى أنه تم إخماد حريق. وفي الأسبوع الماضي، سقط صاروخان بالقرب من قاعدة جوية عراقية شمال بغداد حيث يوجد مدربون أميركيون، ولم تقع أي إصابات، وقبل ذلك بشهر، تعرضت قاعدة في غرب العراق تضم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والمتعاقدين لعشرة صواريخ، قتل فيها متعاقد واحد. من جهته، غرّد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق، على حسابه في «تويتر» قائلاً: «يبدو أن الميليشيات نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين تقوم بذلك مرة أخرى. هذا تصعيد واضح وخطير». من حهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي تركي، إثر استهداف هجوم صاروخي منفصل قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، الأربعاء، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وتأتي الهجمات في الوقت الذي تحاول فيه إدارة بايدن إعادة إشراك إيران، وإرسال المسؤولين إلى جولة أخرى من المحادثات غير المباشرة في فيينا هذا الأسبوع بهدف إحياء اتفاق 2015 الذي يحد من القدرات النووية الإيرانية. في المقابل، نفت مصادر في شمال العراق مزاعم قناة «برس تي في» الإيرانية عن وقوع هجوم على «عملاء الموساد»، في وقت سابق من مساء أمس، وقالت وسائل إعلام في العراق وتلك المرتبطة بإيران إن «وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد تعرضت لهجوم في العراق»، واستند التقرير إلى ادعاءات نشرت في موقع «صابرين نيوز»، ورفض المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان المزاعم، ووصف التقارير بأنها كاذبة. وفي سياق منفصل، قال الملازم فو دوان، ضابط المخابرات في البحرية الأميركية، الذي يعمل ضمن مهام وزارة الدفاع في الحماية البحرية بمنطقة الشرق الأوسط، إن «العديد من الدول تتنافس على النفوذ في هذه المنطقة المهمة للغاية»، لذلك تسعى الولايات المتحدة بالشراكة مع ثماني دول إقليمية وعالمية إلى حماية الملاحة البحرية والممرات المائية، والعمل معاً لفضح هذه التحركات من خلال مراقبة «السلوك البحري غير المقبول، خاصة عند الكشف عنها». وأفاد بيان لوزارة الدفاع (البنتاغون)، بأن الدول المشاركة في مشروع حماية الملاحة البحرية والممرات المائية تشمل ألبانيا، والبحرين، وإستونيا، وليتوانيا، والسعودية، والإمارات، وبريطانيا، والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الوجود الاستراتيجي للسفن الحربية هو رادع فعال للأنشطة الخبيثة التي قد تحدث. وتستخدم الدول الشريكة سفناً بحرية أصغر، تسمى الحراس، لتوفير استمرار الوجود البحري في منطقة مسؤولية فرقة العمل. كما يوفر الحراس المراقبة لما يقرب من 200 سفينة تجارية تعبر شهرياً عبر مضيق هرمز ومضيق باب المندب.



السابق

أخبار سوريا... مصرف سورية المركزي يرفع سعر صرف الليرة.... لـ«جذب رؤوس الأموال»..الكونغرس يشدد على استراتيجية واضحة في سوريا ويحذرون من سعي الأسد لمسح إدلب ...«مثلث إيران العقاري» في سوريا... استغلال للتهجير ومحاربة «داعش»...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. محادثات سعودية قطرية حول "علاقات التعاون الثنائي بين البلدين"... لقاء لتعزيز المصالح الاستراتيجية للإمارات وإسرائيل واليونان وقبرص.. السفير الإماراتي في واشنطن يحض بايدن على «اتفاق أقوى» مع إيران... 37 محاولة استهداف حوثية للسعودية منذ إعلانها المبادرة...جباية جديدة.. ميليشيا الحوثي ترفع قيمة زكاة الفطر... الأمم المتحدة تستنكر محاولات الحوثيين استهداف السعودية.... الجيش اليمني يعلن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين إثر صد هجمات في مأرب... الرابط بين الأمير حمزة وباسم عوض الله.. احتمالان لفك اللغز...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,792,174

عدد الزوار: 6,915,217

المتواجدون الآن: 117