أخبار سوريا... بيان أممي يحذر من خطورة الوضع الأنساني في الشمال السوري...يوميات السوريين بمناطق النظام.. تزاحم على الغاز والخبز والمواصلات... انقسام في "الائتلاف السوري المعارض" حول دعوة تركيا للتدخل ضد "قسد"..تسوية أوضاع 450 شاباً بريف دمشق لتجنيدهم في «كتائب البعث»...موانع تصدّ السوريين عن العودة وأوضاع النزوح والوباء تؤثر على التعليم..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 حزيران 2021 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1461    القسم عربية

        


بيان أممي يحذر من خطورة الوضع الأنساني في الشمال السوري...

الحرة – واشنطن.... مشاريع تجارية وخدمية في شمال سوريا تمولها فصائل مسلحة .... يعيش السوريون في شمال غرب البلاد ظروفا صعبة يفاقمها منع دخول المساعدات الأممية إلى المدنيين...

قال بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة في القاهرة، الأحد، إن المنظمة الدولية تدعو مجلس الأمن لتجديد التفويض بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية لمناطق شمال غرب سوريا. وأضاف البيان أن ملايين الأشخاص لا يزالون عالقين في منطقة الحرب النشطة في شمال غرب سوريا، وهؤلاء بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، حيث تحتاج الأمم المتحدة إلى الوصول عبر الحدود وعبر الخطوط الفاصلة لتقديم المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها. ودعت الأمم المتحدة في بيانها إلى تجديد تفويض مجلس الأمن الدولي للقيام بالعمليات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا. وحذر البيان من أن عدم القيام بذلك سيؤدي إلى إيقاف تسليم الأمم المتحدة للغذاء ولقاحات كوفيد-19 والإمدادات الطبية الضرورية والمأوى والحماية والمياه النظيفة والصرف الصحي وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى 3.4 مليون شخص، بما في ذلك مليون طفل. وأكدت الأمم المتحدة أنها تواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية للسماح أيضًا للقوافل العابرة للخطوط بالدخول إلى الشمال الغربي. وأضافت " انه أمر ضروري لتوسيع نطاق الاستجابة الشاملة، فحتى نشر تلك القوافل بانتظام لا يلبي حجم ونطاق العمليات الإنسانية عبر الحدود. لذا فإنه ببساطة لا يوجد بديل لتلك العمليات. وأكد البيان أن استمرار استجابة الأمم المتحدة على نطاق واسع عبر الحدود لمدة 12 شهرًا إضافية أمر ضروري لتجنب كارثة إنسانية في شمال غرب سوريا.

يوميات السوريين بمناطق النظام.. تزاحم على الغاز والخبز والمواصلات

الحرة – واشنطن... مشهد الطوابير في سوريا اصبح شبه يومي... بعيدا عن شاشات الإعلام الدولي يعاني السوريون المقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام معاناة لا تطاق، فيما يصور إعلام النظام أن البلد تعيش حالة من الازدهار. أزمات تحاصر المواطن السوري يوميا وتخنقه في مناطق يمنع على الناس التعبير فيها عن آرائهم أو احتجاجهم على تردي حالتهم. ففي تلك المناطق المواصلات شحيحة، والناس يتزاحمون للحصول على توصيلة ولو بسعر مرتفع يفوق قدرة جيوبهم المتهالكة. والأمر لا يتوقف عند هذه الحدود، بل يبل السوريون جهودا استثنانية من أجل احصول على الخبر والمحروقات، خاصة الغاز المنزلي، إضافة إلى تهاوي الخدمات الحياتية الأخرى.

غلاء الأسعار

ارتفعت أسعار المواد الغذائية في سوريا بنحو خمسة أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية، مما دفع العائلات إلى تقديم تنازلات صعبة. في وقت سابق من هذا الشهر، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنه إذا فشل مجلس الأمن في الموافقة على استمرار عمليات المعبر الحدودي الوحيد المفتوح لدخول المساعدات إلى سوريا، فإن الوضع سيزداد سوءًا. وفي إبريل، رفعت الحكومة سعر الصرف الرسمي إلى 2512 ليرة سورية للدولار الأميركي ، وهو ما يضاعف سعر الصرف السابق البالغ 1250 ليرة للدولار. وكان للزيادة تأثير إيجابي هامشي على البنك المركزي السوري، بينما تسبب في رفع تسعيرات المعيشة اليومية للمواطن البسيط.

أزمة الخبز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه بداية من 12 يونيو الجاري ، عادت أزمة الخبز إلى أوجها في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري. وتشهد مدينة حلب على وجه الخصوص عودة الأهالي للوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم اليومية، في حين يلجأ الكثير منهم إلى شراء الخبز من السوق السوداء "البسطات" نتيجة الأزمة الخانقة التي تشهدها أفران المدينة. وارتفع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء من 900 ليرة سورية إلى 1500 ليرة.

الغاز المنزلي

تشهد عموم مناطق سيطرة النظام أزمة توفر الغاز المنزلي، وذلك لعدم قدرة الحكومة السورية على تأمين احتياجات الأهالي من الغاز. كما يشتكي المواطنون من الارتفاع الفاحش في سعر جرة الغاز في السوق السوداء والتي يصل سعرها لنحو 35 ألف ليرة سورية.

أزمة المواصلات وغلاء أسعار الوقود

إلى جانب أزمة المواصلات العامة، التي تتلخص عموما في قلة الحافلات ونقص الوقود، يشهد قطاع النقل في سوريا، ارتفاعا كبيرا في تسعيرة الوقود، وفق ما نقله موقع المرصد اسروي لحقوق الإنسان. وتبلغ تكلفة التنقل عبر سيارة خاصة من منطقة إلى أُخرى نحو 6 آلاف ليرة سورية، أي مايعادل 2 دولار أميركي "والذي لايتناسب مع دخل المواطن أو الموظف" وفق المرصد.

مواطنون سوريون في أحدد شوارع دمشق

ويتراوح متوسط دخل الموظف السوري من 50 ألف ليرة سورية حتى 80 ألف ليرة بنحو 24 دولار أميركي. وكانت الحكومة السورية أعلنت عن تأخير في الإمدادات وسط نقص ورفعت جزئيًا الدعم عن بعض منتجات الوقود. قالت وزارة البترول والثروة المعدنية السورية ، في بيان، وقتها، إنها ستخفض بنسبة 17 في المائة كمية الديزل و 24 في المائة من كمية الوقود التي توزعها على المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة حتى وصول إمدادات جديدة. ولم تحدد موعدا لرفع التقنين.

انقطاع التيار الكهربائي

رغم حملة الإعلانات الرسمية التي أطلقتها وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، حول انطلاق مشاريع إصلاح خطوط الكهرباء في مختلف المناطق السورية، إلا أن أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لساعات طويلة تتواصل، وسط تذمر شعبي غير مسبوق. وخلال فصل الصيف تزيد معاناة السوريين بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وسط ارتفاع درجات الحراراة التي تتطلب تشغيل مكيفات الهواء والمروحات الهوائية.

انقسام في "الائتلاف السوري المعارض" حول دعوة تركيا للتدخل ضد "قسد"..

روسيا اليوم.. رفضت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أحد مكونات "الائتلاف السوري المعارض" مطالب رئيس الائتلاف نصر الحريري بتشكيل تحالف دولي لطرد "قوات سوريا الديمقراطية" من تل رفعت ومنبج. وقال "المجلس الوطني الكردي" في بيان نشره يوم السبت إن دعوة رئيس "الائتلاف" نصر الحريري للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا، هي استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوز لمبادئ الثورة السورية وقيمها، وتسيء للعلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه. وأكد البيان أن هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة، بحسب البيان. واعتبر المجلس في بيانه أن تصريحات الحريري تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن "الائتلاف" بالكامل. وأفاد في بيانه بأنه حافظ على ثوابته في المجالات الوطنية والقومية وكذلك الانسانية وما يتعلق بحقوق الإنسان، وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحق السوريين ومحاولات التغيير الديمغرافي مهما كانت وفي أية بقعة من سوريا وأيا كان مرتكبوها، وطالب المجتمع الدولي بالعمل على إيقافها وتسريع العملية السياسية لإيجاد حل للأزمة السورية تنهي معاناة السوريين. وكان الحريري قد طالب تركيا حسب وكالة "الأناضول" بتدخل عسكري دولي لإخراج قوات "قسد" من مدينتي منبج وتل رفعت وبقية المناطق السورية، على خلفية قصف استهدف مستشفى الشفاء في عفرين كان مصدره تل رفعت التي تسيطر علها "قسد". وفاز رئيس هيئة التفاوض السابق نصر الحريري برئاسة الائتلاف الوطني، بعد سحب عضو الائتلاف هيثم رحمة ترشحه من انتخابات رئاسة الائتلاف في تموز 2020. وتسلم الحريري هيئة التفاوض العليا منذ تشرين الثاني 2017، وحتى إنهاء تفويضه في 13 يونيو الماضي بسبب النظام الداخلي الذي لا يسمح بالترشح لمرة ثالثة، ليحل محله رئيس الائتلاف السابق أنس العبدة.

قافلة من الشاحنات التابعة للتحالف الدولي تصل مدينة القامشلي السورية..

روسيا اليوم.. أفاد مراسلنا في سوريا بأن قافلة من الشاحنات التابعة للتحالف الدولي وصلت مدينة القامشلي السورية قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي بين سوريا والعراق. والقافلة المكونة من أكثر من ثلاثين شاحنة محملة بصهاريج للوقود وجرافات وسيارات رباعية الدفع إضافة الى شاحنات مغلقة تحمل مواد لوجستية، وتتجه القافلة للقواعد الأمريكية في الحسكة وشرق ديرالزور. وتخضع معظم أراضي محافظات الحسكة ودير الزور والرقة الغنية بموارد الطاقة شمال وشمال شرق سوريا لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.

الجيش الروسي يجبر دورية أمريكية شمالي سوريا على التراجع..

روسيا اليوم.. أكد مصدر مسؤول في القوات الكردية في شمال شرقي سوريا لـRT صحة الأنباء عن إيقاف قوات الجيش الروسي دورية عسكرية أمريكية في المنطقة. وأوضح المصدر أن الحادث وقع أمس السبت على طريق M4 على بعد 10 كيلومترات غربي بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغرب. وشدد المصدر أن الدورية اضطرت إلى العودة بسبب مخالفتها البروتوكولات الأمنية القائمة بين العسكريين الروس والأمريكيين، موضحا أن الدورية كانت تتحرك دون إبلاغ الجانب الروسي مسبقا في مخالفة لآليات فض الاشتباك القائمة بين الجانبين. ويأتي ذلك بعد تداول وسائل إعلام روسية لقطات تظهر مجموعة من العسكريين الروس وهم يسدون الطريق أمام دورية أمريكية مؤلفة من أربع مدرعات.

تسوية أوضاع 450 شاباً بريف دمشق لتجنيدهم في «كتائب البعث»

دمشق: «الشرق الأوسط»... بهدف تجنيدهم في «كتائب البعث» الرديفة لقوات النظام السوري، وبإشراف روسي، بدأت لجنة أمنية مشكلة من ضباط يمثلون عدة أجهزة أمنية تابعة للنظام، مفاوضات مع وجهاء وشخصيات محلية في بلدة الهامة في ريف دمشق، لتسوية أوضاع نحو 450 شاباً من أبناء البلدة، بينهم مطلوبون لجهات أمنية ومتخلفون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية. ونقل موقع (صوت العاصمة) الإخباري المعارض، عن مصادر وصفها بـ«الخاصة»، أن المجتمعين وجهاء الهامة ناقشوا مع اللجنة الأمنية اتفاقاً يقضي بضم الشبان الخاضعين لعملية التسوية، إلى صفوف «كتائب البعث»، وضمان تأدية الخدمة العسكرية للمتخلفين داخل البلدة، دون زجهم في المعارك الدائرة في البلاد. وبحسب المصادر، وجه «ضباط اللجنة الأمنية، تعليمات لأعضاء لجنة المصالحة، بدعوة جميع الشبان لتسجيل أسمائهم في عملية التسوية الجديدة، وبدأ تجهيز القوائم وتقديمها للأفرع الأمنية، لتحديد موعد إتمام العملية»، والتي ستشمل أكثر من 450 شاباً من الموجودين في البلدة. وقد جرى استقبال المفرج عنهم، بحضور عراب المصالحات في الغوطة الشرقية الشيخ «بسام ضفدع»، وبعض «المشايخ» الموالين للنظام وضباط وأعضاء الفرق الحزبية. ووفقاً لما رصده نشطاء المرصد السوري، فقد حدثت حالات إغماء وبكاء لعشرات النسوة، بسبب خيبتهم من عدم إطلاق سراح أبنائهم الذين يقبعون في سجون النظام السوري منذ أكثر من 8 سنوات، رغم وعود «الشيخ الضفدع»، بإطلاق سراحهم، فإن المفرج عنهم غالبيتهم ممن اعتقلوا بقضايا جنائية، حيث أفرجت أجهزة النظام الأمنية عن 32 معتقلاً من أبناء ناحية كفر بطنا في الغوطة الشرقية. وكانت القوات الروسية العاملة في سوريا قد افتتحت مركزين في بلدتي «زملكا» و«عين ترما»، للإشراف على إتمام عملية التسوية الجديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفتحت باب التسجيل للراغبين بالتسوية من المطلوبين للأجهزة النظام الأمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية وللراغبين من أهالي المهجرين قسراً إلى الشمال السوري في العودة إلى مناطقهم في الغوطة الشرقية. كما دعت اللجان الروسية المكلفة بالإشراف على التسوية، الأهالي، إلى تسجيل أسماء المعتقلين لدى النظام «ممن لم تتطلخ أيديهم بالدماء» على حد تعبيرها، مع بيانات تفصيلية حول كل معتقل وسبب ومكان وتاريخ اعتقاله، لدى لجان المصالحة ومقرات فرق حزب البعث بهدف بحث إطلاق سراحهم. وجاء إطلاق سراح معتقلي «كفر بطنا»، بعد أيام من إطلاق سراح 28 معتقلاً من أبناء بلدة «عربين» و26 معتقلاً من أبناء مدينة «دوما»، ليبلغ عدد المفرج عنهم ضمن التسوية الجديدة التي تشرف عليها روسيا في الغوطة الشرقية، نحو 84 معتقلاً معظمهم كان في سجن صيدنايا العسكري وسجن عدرا المركزي بينهم خمس نساء وطفلة. وتشير تقارير سابقة لـ«الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إلى وجود نحو مائة ألف معتقل في سجون النظام السوري، من أصل مائة وسبع وعشرين ألف معتقل سوري منذ مارس (آذار) 2012 لغاية مارس 2020.

موانع تصدّ السوريين عن العودة وأوضاع النزوح والوباء تؤثر على التعليم

لندن - عمّان: «الشرق الأوسط».... احتفل العالم أمس باليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء من عام 2001 الذي صادف الذكرى الخمسين لإعلان اتفاقية جنيف المتعلقة باللاجئين. ولهذا اليوم وقع أليم على الشعب السوري منذ نحو 10 سنوات حتى الآن، عندما بدأ ملايين من السوريين بالفرار من النزاع المسلح الداخلي، الذي طال أمده لسنوات؛ ما شجع مزيداً من السوريين على طلب اللجوء، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وكانت الانتهاكات الفظيعة التي مارسها النظام السوري، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدّ الإنسانية، الدافع الأبرز وراء سعي السوريين نحو اللجوء، كما أن بقية أطراف النزاع قد مارست أصنافاً من الانتهاكات، بعضها ضدّ بعض، وضمن مناطق سيطرتها، وأدت هذه العوامل الرئيسة إلى تشريد قسري متواصل على مدى 10 سنوات، إذ تشير تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى نحو 13 مليون سوري ما بين نازح ولاجئ، يتوزعون على النحو التالي؛ نحو 6 ملايين نازح داخلياً، بعضهم نزح أكثر من مرة، ونحو 7 ملايين لاجئ، تتحمل دول الطوق الغالبية العظمى منهم. ويرى تقرير عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن جميع هذه الممارسات العنيفة، التي لا تزال مستمرة حتى الآن، تمنع المشردين (النازحين واللاجئين) من العودة إلى مناطقهم الأصلية، مع الإشارة إلى أن الظروف القاسية في بلدان اللجوء تجبر بعضهم على العودة إلى مناطق النظام السوري غير الآمنة. وعلى الرغم من ذلك تقدَّر النسبة الإجمالية للعائدين من اللاجئين من دول العالم كافة بما لا يتجاوز 7 في المائة، غالبيتهم من لبنان ثم الأردن. ويلحظ التقرير أن الغالبية العظمى من المشردين هم من المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وأن شروط العودة الآمنة الطوعية التي وضعتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لم تتحقق بعد فيما يتعلق باللاجئين السوريين، وأنها لن تتحقق «طالما أن نظام بشار الأسد والأجهزة الأمنية المتورطة في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ما زالت تحكم مناطق واسعة من سوريا». في شأن متصل، تحدثت ميريسا خورما، مديرة برنامج الشرق الأوسط بمركز ويلسون الأميركي، عن تجربتها عام 2013 في مجال خدمة اللاجئين، أنها كانت ضمن المجلس الاستشاري لمنظمة غير حكومية في الأردن، تدعم مجموعة من البرامج التعليمية والرياضية (كرة القدم) لأطفال اللاجئين في الأردن وغيرها من الدول في منطقة الشرق الأوسط. وكانت البرامج تركز على البلدات والقرى في شمال الأردن، التي كانت تستضيف غالبية اللاجئين السوريين. ولم تكن رياضة كرة القدم مجرد أداة لتسلية الأطفال، لكن هدفها كان الجمع بين الأطفال من مختلف الخلفيات، وإشراكهم في النشاط الاجتماعي واللعب المعرفي وغرس قيم الرياضة فيهم؛ المتمثلة في الاحترام والتعاون والعدالة. وبالنسبة لكثير من هؤلاء الأطفال، السوريين، والأردنيين، لم تكن مثل هذه الفرص متوفرة في أحيائهم، فلم تكن هناك بنية تحتية للتجمع، أو رياضة، أو مدربون، وفي بعض الحالات لم تكن هناك أي مستلزمات، حتى كرة قدم. وتقول خورما إنه بالنسبة للأطفال السوريين بوجه خاص، كان ركوب الحافلة إلى ملعب كرة القدم للمشاركة في تلك البرامج، يذكرهم بنزوحهم المضني من ديارهم في سوريا إلى الأردن المجاور. وتتذكر قول طفل سوري لمدربه في اليوم الأول من البرنامج، الذي صادف يوم 20 يونيو (حزيران)، يوم اللاجئين العالمي، إن هذه هي المرة الأولى التي يستقل فيها حافلة للذهاب إلى ملعب وليس إلى مكان لجوء أو مخيم تحيط به أسوار. وتضيف خورما، التي تحدثت لوكالة الأنباء الألمانية، أن التعليق البريء الذي صدر عن الطفل السوري هو صرخة مدوية عما أسفر عنه النزوح الذي سلب الأطفال براءتهم وحقوقهم الأساسية، وأنها تتذكر كم كانت البرامج في ذلك الوقت غير كافية لتوفير فرص من حين لآخر للأطفال السوريين ليتذوقوا طعم الطفولة. وذكرت أنه مع مرور الوقت قام مزيد ومزيد من المنظمات الحكومية غير الدولية، برعاية برامجها التعليمية والرياضية والفنية داخل المخيمات وخارجها (حيث يعيش أكثر من 80 في المائة من السوريين خارج المخيمات في الأردن). ومع ذلك، فإن قصة الطفل السوري ما زالت اليوم تجسد تجربة كثير من الأطفال اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وتركيا، وكذلك الأطفال النازحون داخلياً في سوريا والأطفال اللاجئون الآخرون من العراق، وليبيا، واليمن. ووفقاً لتقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لعام 2019، على سبيل المثال، فإنه من بين أكثر من 7 ملايين من الأطفال اللاجئين الذين بلغوا سن الالتحاق بالمدارس في أنحاء العالم، هناك 7.‏3 مليون (أكثر من النصف) خارج المدارس. كما حذر ذلك التقرير من أن الالتحاق بالتعليم أصبح يزداد صعوبة بالنسبة للاجئين، مع تقدم عمرهم. وتبلغ النسبة العالمية لإتمام التعليم الثانوي في العالم 80 في المائة، بينما تبلغ 24 في المائة بالنسبة للاجئين. وقالت خورما إن هذا التحدي يزداد صعوبة في أعقاب تفشي جائحة «كوفيد 19»، التي لم تضف فقط ضغوطاً اقتصادية واجتماعية على الأسر السورية بل فاقمت صعوبة الالتحاق بالتعليم. حتى في الدول المضيفة، التي نجحت على الأقل في توفير التعليم عبر الإنترنت، ظهرت الفجوة الرقمية بين اللاجئين السوريين، كعامل تذكير صارخ بأن مزيداً من الأطفال السوريين فقدوا فرصة أخرى للتعلم. ووفقاً للمفوضية العليا لللاجئين، هناك 23 في المائة من اللاجئين السوريين في الأردن ليس لديهم إنترنت في منازلهم، و46 في المائة ممن تم سؤالهم قالوا إن أطفالهم لا يستطيعون المشاركة في منصة التعليم الحكومية عبر الإنترنت، التي تم إعدادها أثناء جائحة «كوفيد 19». وفي الحقيقة، كان لأزمة التعليم التي فاقمتها الجائحة العالمية بالنسبة للأطفال اللاجئين تأثير أيضاً على المجتمعات المحلية المضيفة لهم. ففي لبنان، أدت مجموعة الأزمات، ابتداء من الأزمات المالية إلى الأزمات السياسية وجائحة «كوفيد 19» وانفجار مرفأ بيروت إلى دفع «آلاف السوريين» وكذلك اللبنانيون «إلى مزيد من الفقر، ما زاد من مخاطر التسرب من المدارس، وعمالة الأطفال، وزواج الأطفال». وسوف يواجه اللاجئون السوريون، خاصة الأطفال، دائماً مزيداً من العقبات للتعلم في الدول المضيفة في المنطقة. وتثير البيانات المتاحة عنهم واقعاً آخر مصيرياً ومريراً بالنسبة لقضية اللاجئين في «الشرق الأوسط»، فالسوريون الفارون وهم يحملون ملابسهم فقط فوق ظهورهم قبل 10 سنوات لم يعبروا إلى السويد أو ألمانيا أو الولايات المتحدة، لقد فروا لينقذوا عائلاتهم وأطفالهم إلى الدول المجاورة التي تواجه تحدياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما أن اللاجئين السوريين، وخاصة الأطفال، سوف يواجهون دوماً مزيداً من العقبات، ولديهم فرص محدودة للتعلم في الدول المضيفة في المنطقة. ومع ذلك، فإن حاضرهم ومستقبلهم يرتبطان تماماً بمجتمعاتهم المحلية المضيفة، خاصة بالنسبة للتحديات التي يواجهونها.

إدانات كردية لدعوة رئيس الائتلاف المعارض إلى تدخل تركي

الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو... رفض «المجلس الوطني الكردي» و«مجلس سوريا الديمقراطية» دعوة رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، إلى تدخل الجيش التركي، لطرد «قوات سوريا الديمقراطية» من مدينتي منبج وتل رفعت بريف محافظة حلب، بعد استهداف مستشفى مدني، الأسبوع الماضي، في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية. وقال «المجلس الكردي» في بيان نُشر على حسابه الرسمي، إن دعوة الحريري للرئاسة التركية بالتدخل العسكري في مناطق أخرى من سوريا «استباحة لسيادة الدولة السورية وتجاوز على مبادئ الثورة السورية وقيمها، وتسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه»، في وقت أكد فيه بيان «سوريا الديمقراطية»، أن دعوة رئيس الائتلاف تأتي في سياق «احتلال المزيد من الأراضي السورية، وتهجير المزيد من السوريين، في إطار مشروع بات واضحاً للجميع؛ بأنه لا يحمل أي أجندة وطنية لسوريا». وكان نصر الحريري رئيس الائتلاف السوري المعارض، قد طالب في مؤتمر صحافي عقده في 14 من الشهر الحالي بمدينة إسطنبول التركية؛ الرئاسة التركية، بتحرك عسكري جديد لطرد «قوات سوريا الديمقراطية» من مدينتي منبج وتل رفعت الواقعة شمال شرقي حلب، مضيفاً: «نطالب تركيا وفخامة الرئيس إردوغان وكل دول العالم الحر، بالتدخل العسكري إلى جانب الشعب السوري والجيش الوطني، لإخراج الميليشيات الإرهابية من مدينتي منبج وتل رفعت وجميع المناطق السورية»، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية». تعليقاً على دعوة الحريري، قال سعود الملا رئيس «المجلس الكردي» لـ«الشرق الأوسط»، إن تلك التصريحات «تعبر عن رأيه الشخصي الذي يرفضه المجلس الكردي، ولا تعبر عن موقف أحد مكونات الائتلاف، ولم يتم تناولها في هيئاته»، وأكد أن تصريحاته تتعارض مع أهداف الائتلاف «الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته، في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة». وأشار الملا إلى أن المجلس وأحزابه السياسية طالبت باستمرار المجتمع الدولي والأمم المتحدة في العمل على إيقاف التدخلات العسكرية وتسريع العملية السياسية: «لإيجاد حل للأزمة السورية تنهي معاناة السوريين، ولم يجد في التدخلات العسكرية حلاً لذلك بل إمعاناً فيما يتعرض له السوريون من عذابات». أما أمينة عمر رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، فقد علقت بأن الائتلاف السوري لم يقدم شيئاً للشعب السوري «منذ أن أصبح ورقة بيد الأتراك ومرتهناً لأجنداتها، فكان الأداء سخيفاً ضمن مسرحية هزيلة وخطة هشة لم تنطلِ على أحد، خصوصاً أن العالم كله بات يعرف من هم قتلة المدنيين الأبرياء»، على حد تعبيرها، ورفضت تحميل مسؤولية انفجار مستشفى عفرين الحادث الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً، بينهم طبيب و3 عاملين بالمشفى وطفل؛ لـ«قوات قسد»، مضيفة: «نرفض تلك الدعوات وعرقلة مهمة (قوات قسد) الأساسية المتمثلة بمحاربة التنظيمات الإرهابية وخلاياها المتجددة».

 



السابق

أخبار لبنان..... جبران باسيل يشتكي من «مثالثة مقنّعة».. وصف نبيه بري بأنه «منحاز ومسيء».. تلويح أوروبي بالعقوبات واعتذار الحريري في جيب بري...باسيل يحرق مراكب التأليف.. ونصرالله ليس «حكماً»!... وجنبلاط يُؤكّد على التسوية وحرب إلغاء مسيحية جديدة...باسيل يجيّر "المسيحيين" لنصر الله: نبيه "مش نزيه"!...صرخة باسيل لنصر الله: منعاً للانفجار الكبير...«القوات»: أكبر استباحة لحقوق المسيحيين جعلهم في ذمة سلاح غير شرعي... باسيل «يحتمي» بنصرالله بمواجهة بري والحصيلة... لا حكومة.. الراعي للمسؤولين: تسلّمون الدولة الى اللا دولة!..لا نشكو من قلة الصلاحيات بل من... قلة المسؤولية..

التالي

أخبار العراق... صاروخ على «عين الأسد» غداة انتخاب رئيسي.. اعتقال اثنين من مطلقي الصواريخ على قاعدة عين الأسد في العراق..مباحثات عراقية سورية حول المستحقات المائية..منع أم الناشط إيهاب الوزني من الاعتصام للمطالبة بمحاسبة قتلته... قاض عراقي يدفع ثمن انتقاد حكومة نوري المالكي....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,119,539

عدد الزوار: 6,935,613

المتواجدون الآن: 84