أخبار العراق.. مسؤول أميركي: بايدن لن يتسامح مع هجمات ميليشيات إيران.. "مسقط رأس النبي إبراهيم".. استعدادات في العراق لاستقبال آلاف الحجاج المسيحيين.. الكهرباء تدشن أولى معارك التسقيط السياسي بين الكاظمي وخصومه... إحباط هجوم "كبير" استهدف مطار بغداد... خلافات بين «فصائل إيران» حول الرد على الضربات الأميركية..

تاريخ الإضافة السبت 3 تموز 2021 - 5:08 ص    عدد الزيارات 1233    القسم عربية

        


مسؤول أميركي: بايدن لن يتسامح مع هجمات ميليشيات إيران..

مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست": حذرنا إيران عبر قنوات دبلوماسية من دعم ميليشيات في العراق...

دبي - العربية.نت.... أكد مسؤول أميركي لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، أن "الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيرد على أي هجوم لميليشيات إيران في العراق". وشدد المسؤول على أن "بايدن قرر اتباع سياسة عدم التسامح مع هجمات إيران". ونقل عن الرئيس الأميركي تأكيده على أن "مهاجمة الأميركيين في العراق لها عواقب". وقال المسؤول الأميركي: "حذرنا إيران عبر قنوات دبلوماسية من دعم ميليشيات في العراق". وأوضح في تصريحاته للصحيفة الأميركية أن "الرد على ميليشيات إيران في العراق للردع وليس للتصعيد". وكشف المسؤول الأميركي أن ثمة "تطور تكنولوجي متزايد في هجمات ميليشيات إيران ضدنا في العراق".

غرينفيلد: القصف الأميركي على الميليشيات دفاع عن النفس

وفي شأن متصل، بعثت السفيرة الأميركية "ليندا توماس غرينفيلد" Linda Thomas-Greenfield رسالة إلى رئيس مجلس الأمن وأعضائه بشأن القصف الجوي الأميركي لتجمعات الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق. السفيرة الأميركية وصفت القصفَ بأنه دفاع عن النفس وفقا للبند الحادي والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة. واخَتَتمت السفيرة الأميركية الرسالة بالقول إن الولايات المتحدة مستعدةٌ لاستخدام الرد الضروري والمناسبِ لأي هجمات أخرى في المستقبل. وأظهر قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الأحد شن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا كيف تخطط الإدارة الأميركية للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة. وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي رفيع إن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة على أي هجوم يستهدفها "حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أميركي"، وفقاً لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست". واستهدفت الضربات الأميركية الثلاث التي نفذتها طائرات سلاح الجو يوم الأحد منشآت لتخزين الأسلحة تستخدمها كتائب حزب الله العراقية وكتائب سيد الشهداء العراقية، بحسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". وردت الميليشيات يوم الاثنين بهجمات صاروخية على القوات الأميركية لكنها لم تسفر عن قتلى أو جرحى. ومنذ أبريل الماضي، نفذت الميليشيات في العراق خمس هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت أميركية، بما في ذلك على مركز للـ"سي. آي. إيه" في مدينة أربيل في الربيع. وأظهرت الهجمات تطوراً تكنولوجياً متزايداً لدى الميليشيات مما أثار قلق البيت الأبيض. وقد أثار هذا الأمر سلسلة من المناقشات داخل الإدارة الأميركية حول الرد المناسب، والذي بلغ ذروته بضربات الأسبوع الماضي، حسبما قال مسؤولون أميركيون مطلعون على الأمر. وعلى عكس الطائرات بدون طيار البسيطة التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي استخدمتها الميليشيات في الماضي، تضمنت سلسلة الهجمات الأخيرة طائرات بدون طيار يتم توجيهها وتشغيلها باستخدام الـGPS. وقد أبلغت وزارة الخارجية الأميركية إيران عبر "قنوات متعددة" بمخاطر دعمها للميليشيات المسلحة في العراق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عن الضربات الأميركية الأخيرة: "كنا واضحين أن هذه العملية أجريت للتعطيل والردع، وليس للتصعيد".

"مسقط رأس النبي إبراهيم".. استعدادات في العراق لاستقبال آلاف الحجاج المسيحيين

الحرة / خاص – واشنطن... مدينة أورتعد واحدة من أقدم الحضارات في العالم.... يقترب العراق من استقبال نحو 13 ألف حاج مسيحي شهريا من مختلف دول العالم، من المؤمل أن يزوروا مدينة الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي العراق حيث مدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم. وسلط بابا الفاتيكان الضوء على مدينة أور التي كانت واحدة من أبرز محطات زيارته التاريخية للعراق في مارس الماضي. ويقول مدير مفتشية آثار ذي قار، عامر عبد الرزاق، لـ"موقع الحرة" إن أول وفود الحجاج المسيحيين لمدينة أور من المتوقع أن يصل في أكتوبر المقبل، بعد انتهاء فصل الصيف الحار جدا في العراق. ويضيف عبد الرزاق أن "اجتماعا مهما حصل بين مسؤولين عراقيين ووزير الحج المسيحي في الفاتيكان، أكد فيه اكتمال جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية لتفويج 13 ألف حاج مسيحي شهريا لمدينة أور". ويؤكد عبد الرزاق، وهو باحث في مجال الآثار، أن "هذا سيمثل نقلة نوعية في قطاع السياحة في العراق ويوفر موارد ضخمة لميزانية الدولة". وتنتمي مدينة أور لواحدة من أقدم الحضارات في العالم، وكانت عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد. وتوقفت سياحة الآثار في العراق منذ أكثر من أربعين عاما نتيجة اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في عام 1980، وغزو العراق للكويت وحرب الخليج عام 1991. وبعد عام 2003 لم تسمح الأوضاع الأمنية المتوترة في العراق في عودة حركة السياحة للمناطق الأثرية العراقية إلا بشكل محدود في إقليم كردستان شمالي العراق وبعض مدن جنوب البلاد. وبعد انتهاء زيارة بابا الفاتيكان للعراق، شكلت الحكومة العراقية لجنة عليا تضم مسؤولين كبارا في الحكومة العراقية لتطوير مدينة أور الأثرية، التي لم تشهد أية أعمال تأهيل منذ ستينيات القرن الماضي. ويشير عبد الرزاق، وهو أحد أعضاء هذه اللجنة، إلى أن الحكومة العراقية رصدت مؤخرا مبالغ ضخمة بملايين الدولارات للبدء بمشاريع صيانة وتطوير مدينة أور. سيتم تنفيذ هذه المشاريع، وفقا لعبد الرزاق، بطريقتين: الأولى عبر الأموال الحكومية وتخصص لصيانة وترميم المدينة الأثرية وصيانة زقورة أور ومعبد دوبلال ماخ والمقبرة الملكية، وعمل سقيفة عملاقة لحمايتها وممرات للزائرين ومركز لاستقبال السائحين. أما الثانية فستكون عبر مشاريع استثمارية بعد الاتفاق مع شركات ومستثمرين من ألمانيا ودول خليجية بينها الإمارات، لبناء مجمعات سكنية ومراكز تجارية وسياحية وترفيهية، وتشمل فنادق كبرى وأسواقا تراثية في محيط مدينة أور. ومن المؤمل أن تشمل رحلات الحج لمدينة أور تنظيم جولات سياحية للزائرين ليس فقط لمدينة أور ومنزل النبي إبراهيم، بل ستتم زيارة متحف الناصرية ومنطقة الأهوار في الجبايش بالإضافة لمدينة أريدو الأثرية، بحسب عبد الرزاق. وتعد محافظة ذي قار من أبرز مدن العراق، إلى جانب بابل ونينوى، التي تضم مناطق أثرية تعود لفترة فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية قبل آلاف السنين. وتضم المحافظة، أكثر من 1200 موقع آثاري، من بينها زقورة أور التي خصصت لعبادة آلهة القمر في الفترة السومرية، والمقبرة الملكية التي اكتشفها قبل 90 عاما العالم البريطاني ليونارد وولي، واستخرج منها كنوزا تضارع ما اكتشف في مقبرة الفرعون توت عنخ آمون في مصر في عشرينيات القرن الماضي. وتضم، أيضا، معبد دب لالماخ، الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ. ويؤكد عامر عبد الرزاق أن أكثر من 10 بعثات تنقيب من مختلف أنحاء العالم ستبدأ العمل قريبا في الناصرية، مضيفا أن "ما تم اكتشافه من مواقع أثرية في المدينة لا يتجاوز 5 في المئة فقط". أبرز هذه البعثات، وفقا لعبد الرزاق، هي بعثة المتحف البريطاني في مدينة كرسو الأثرية السومرية، وأخرى أميركية في أور، وثلاث بعثات إيطالية في مدينة زرغل السومرية بقضاء الدواية وتل أبو طبيرة وأريدو، بالإضافة لبعثة فرنسية في لارسا. يكشف المسؤول العراقي الآثاري أن هذه البعثات ستباشر عملها في أكتوبر المقبل بعد انحسار جائحة كورونا وانقضاء فصل الصيف.

الكاظمي يشيد بدور «الناتو» في استقرار العراق وسط جدل داخلي..

الشرق الأوسط.. على الرغم مما بدا أنه شهر عسل جديد بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي و«الحشد الشعبي» والفصائل المسلحة المقربة من إيران، فإن إشادة الكاظمي، من بروكسل التي يزورها حالياً ملبياً دعوة رسمية، بـ«الدور الذي لعبه حلف شمال الأطلسي في تحقيق الاستقرار في العراق في حربه ضد داعش»، تعكس وجهة نظر مخالفة لما تتبناه تلك الفصائل. فحضور الكاظمي الاستعراض الذي أقامته «هيئة الحشد الشعبي»، السبت الماضي، هدأ الاحتقان بينه وبين تلك الفصائل التي دأبت على مهاجمته، إضافة إلى أن بعضها، لا سيما التي تملك ألوية ضمن «الحشد الشعبي»، يتمرد على قراراته بوصفه القائد العام للقوات المسلحة. لكن الضربة الأميركية التي استهدفت موقعين لتلك الفصائل على الحدود بين العراق وسوريا بعد ساعات من أجواء التهدئة بين الكاظمي وفصائل الحشد أربكت المشهد نسبياً، لولا مسارعة الكاظمي إلى اتخاذ موقف بدا حازماً حيال تلك الضربة، حيث أدانها بقوة. وفيما ينوي الكاظمي زيارة واشنطن نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، لمناقشة ملف العلاقة بين البلدين بما في ذلك جدولة الانسحاب الأميركي والحوار الاستراتيجي، فإن زيارته إلى مقر الاتحاد الأوروبي بعد يومين من الضربة الأميركية جاءت بمثابة محاولة منه للتعامل مع ملف الإرهاب بوصفه «قضية عالمية» لا تخص العراق وحده، في وقت لا يزال الانقسام الداخلي بين مختلف الأوساط العراقية، لا سيما القوى الشيعية، على أشده بشأن كيفية التعامل مع قوات التحالف الدولي بما فيها قوات «الناتو»، التي كانت قررت قبل نحو شهرين زيادة عدد قواتها في العراق من 500 مقاتل إلى 4000. يضاف إلى ذلك أن الكاظمي الذي يزور دول الاتحاد الأوروبي حالياً، وسيزور واشنطن نهاية الشهر، لم يعد يحمل تفويضاً شبه مفتوح على صعيد كيفية التعامل دبلوماسياً مع ملف الانسحاب وفق جدولة يتفق عليها، بل تم إبلاغه من قبل القيادات الشيعية عقب الضربة الأميركية بأن موقفها تغيير من الجدولة إلى الانسحاب الفوري. الكلمة التي ألقاها الكاظمي، خلال اجتماعه بالممثلين الدائمين لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، عكست همومه حيال الملفات الصعبة التي يتعين عليه التعامل معها بين الداخل، حيث الانقسامات على أشدها، وبين الحاجة إلى الدعم الخارجي من دول الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة، حيث عاد التنسيق بين الجانبين في العديد من الملفات الدولية جيداً في ظل إدارة بايدن بعكس ما كان عليه الأمر أثناء إدارة سلفه دونالد ترمب. فالكاظمي أكد أمام ممثلي «الناتو» أن التقدم الأمني الذي تحقق في العراق لمحاربة تنظيم داعش يدفع إلى إيجاد آليات زمنية وفنية لسحب القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق. وقال الكاظمي إن «ما أحرزناه من تقدم على الصعيد الأمني، يدفعنا من خلال الحوار الاستراتيجي الذي بدأناه عام 2020 مع التحالف الدولي إلى إيجاد آليات زمنية وفنية لسحب القوات القتالية للتحالف، واستمرار التعاون في كل المجالات، خصوصاً التسليح والتأهيل والتدريب والدعم الاستخباري»، وذلك طبقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي. لم ينسَ الكاظمي الإشادة بالدور الذي لعبه حلف الناتو «من أجل دعم إعادة بناء مؤسساتنا العسكرية وتعزيز قدرات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في مواجهة الإرهاب، وتحدونا رغبة في تطوير هذا التعاون المشترك». وقال الكاظمي: «لقد كان العراق ولا يزال هو الخط الأول في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وقد أكسبت هذه الحرب، بغض النظر عن ضراوتها، قواتنا الأمنية خبرة لا يستهان بها على المستويين الإقليمي والدولي»، مبنياً أن «العراق يتطلع إلى استمرار دول حلف الناتو في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة ودعم الكليات العسكرية وتوسيع برامج تدريب الشرطة وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الأسلحة الجوية والبحرية لتمكينها من مواجهة الإرهاب والحصول على الخبرات اللازمة لبناء المؤسسات العسكرية بما يساعد على رفع مستوى مهنيتها وكفاءتها». ودعا الكاظمي إلى تجنيب العراق أن «يكون ساحة للصراعات الإقليمية من جهة أو الدولية من جهة أخرى، وأن أمن العراق واستقراره يتأثر بأمن المنطقة كما أن أمن المنطقة لا يتحقق إلا بالالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو جميع أطراف النزاع إلى التقيد بالشرعية الدولية»، مجدداً «رفض العراق بشكل قاطع استخدام أراضيه للاعتداء على جيرانه».

انقطاع تام للكهرباء في العراق... والكاظمي يشكل لجنة لمواجهة الأزمة..

الشرق الأوسط.. قرر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم (الجمعة)، تشكيل لجنة وزارية عليا لمواجهة تداعيات الإطفاء التام للطاقة الكهربائية في البلاد بسبب خلل فني، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وشهدت المحافظات العراقية منذ ساعات الفجر الأولى انطفاء تاماً للتيار الكهربائي بسبب خلل فني، مما أدى إلى توقف المحطات الكهربائية بشكل كامل ويجري العمل حاليا لإعادة الإنتاج بشكل تدريجي. وهددت عدد من المدن بالخروج في مظاهرات شعبية على خلفية الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي منذ أسبوع جراء فشل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 وحتى الآن من حل أزمة الكهرباء بالبلاد وهدر مليارات الدولارات جراء تفشي الفساد. وأعلن وزير الكهرباء تقديم استقالته إلى مكتب رئيس الوزراء بسبب تدني مستويات إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في العراق منذ أسبوع. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الكهرباء، الجمعة، تعرض أحد خطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى عمل تخريبي بعبوات ناسفة في بغداد. وذكر بيان وزارة الكهرباء أنها تمكنت من إعادة منظومة الطاقة بوقت قياسي إلى الخدمة بعد أن تعرضت إلى التوقف التام فجر اليوم.

الكهرباء تدشن أولى معارك التسقيط السياسي بين الكاظمي وخصومه... رئيس الوزراء قرر تولي ملفها شخصياً بعد استقالة وزيرها

بغداد: «الشرق الأوسط».... انطفأت الكهرباء في العراق بالكامل عقب حرب الخليج الثانية عام 1991 (عاصفة الصحراء) التي أدت إلى إخراج العراق من الكويت. بعد شهرين، تمكن النظام السابق من إصلاح الشبكة الوطنية بجهود ذاتية، ورغم الحصار القاسي المفروض على العراق. ومثل الغذاء الذي تم تقنينه عبر البطاقة التموينية وفيما بعد بموجب صيغة «النفط مقابل الغذاء» عام 1966، فإن الكهرباء تم تقنينها عبر قطع مبرمج استمر حتى سقوط النظام السابق عام 2003. لم يدم الزمن طويلاً حتى انهارت الكهرباء مع انهيار قائمة الوعود الوردية الطويلة التي وعد بها الأميركيون وقوى المعارضة العراقيين. مفردات البطاقة التموينية التي كانت تؤمّن الحد الأدنى من مستلزمات المعيشة تبخرت تماماً، والكهرباء دخلت نفقاً مظلماً لم تخرج منه رغم كل المليارات التي أنفقت على إصلاحها ولم يخرج منه العراقيون أيضاً. ملأ العراقيون جيوبهم فائض حرية تحولت إلى مشاريع قوانين للحد منها مرة باسم الإسلام والشريعة ومرة باسم القيم المجتمعية، بينما ازدادت نسبة الفقر والبطالة بين السكان في وقت دخلت ميزانية العراق طوال الثمانية عشر عاماً الماضية أكثر من تريليون دولار أميركي (ألف مليار دولار)، ضاع منها في الخارج فقط نحو 150 مليار دولار يناقش البرلمان العراقي الآن مشروع قانون من رئاسة الجمهورية بشأن وضع الآليات المناسبة لاستعادتها. ورغم إنفاق نحو 80 مليار دولار أميركي على قطاع الكهرباء وتعاقب 7 وزراء على هذه الحقيبة، فإن النتيجة واحدة وهي استمرار التردي، لا سيما في أشهر الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة في العراق إلى نصف درجة الغليان، خصوصاً الصيف الحالي الذي يعد الأقسى بين الشهور. وفجر أمس، انقطعت الكهرباء عن معظم محافظات البلاد بسبب خلل فني، حسب تفسير الحكومة. ومع أن وزير الكهرباء، ماجد حنتوش، سارع إلى الاستجابة لطلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالاستقالة، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تطيح الكهرباء وزيرها في العراق، حيث سبق لأكثر من وزير سبقه، إما أن استقالوا تحت الضغط الجماهيري أو تأثير الأزمة، أو تمت إقالتهم ومحاسبتهم رغم تمكنهم من الخروج من العراق بطريقة أو بأخرى، ومن بينهم أيهم السامرائي أول وزير كهرباء بعد سقوط النظام السابق. وما أن غادر الكاظمي بغداد متوجهاً إلى دول الاتحاد الأوروبي حتى بدأت درجات الحرارة ترتفع إلى أكثر من 52 درجة مئوية؛ الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في ساعات التجهيز. وبالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، فقد بدأت حرب تسقيط سياسي من نوع جديد مع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية؛ وذلك باستهداف أبراج الطاقة في عدد من المحافظات. كما أن قيام إيران بقطع الغاز والكهرباء لمدة يومين بدعوى عدم تسديد العراق لديونها التي بذمته والبالغة نحو 5 مليارات دولار أميركي كان كافياً لتفجير الأزمة تماماً، حيث انهارت المنظومة بالكامل، وهو ما لم يحصل منذ 30 عاماً. التبريرات التي صدرت عن وزارة الكهرباء لم تقنع المواطن العراقي الذي يحمّل الطبقة السياسية كلها مسؤولية تردي أوضاعه المعيشية على كل الصعد. لكن الطبقة السياسية التي تستعد لخوض انتخابات تشريعية مبكرة تخشى من خلالها تغيير المعادلة بالضد منها بدأت حربها ضد رئيس الوزراء وفريقه على الرغم من أن الكاظمي لم يلزم نفسه عبر برنامجه الحكومي بحل أزمة الكهرباء، بل بوضع معالجات طارئة لها، وهو ما فعله أمس حين أصدر قرارات عدة من أجل إيقاف التداعي في المنظومة عقب انهيارها بالكامل. فبالإضافة إلى قبوله استقالة وزير الكهرباء، فإنه نقل أحد وكلاء وزارة الصناعة ليتولى منصباً مماثلاً في وزارة الكهرباء، فضلاً عن سلسلة من الإجراءات التي يرى المراقبون أنها لو جرى تطبيقها بالفعل سوف تكون كفيلة بالحد من تفاقم الأزمة. ومن بين أهم القرارات التي اتخذها الكاظمي الذي قال مكتبه في بيان له أمس (الجمعة)، إنه يتابع الأزمة من روما التي يزورها حالياً للقاء بابا الفاتيكان هو حصره ملف الكهرباء برمته به شخصياً، وهو ما يعني عدم وجود نية لديه في الوقت الحاضر لتعيين وزير لهذه الحقيبة التي استهلكت العديد من الوزراء دون جدوى. ويحاول خصوم الكاظمي تصدير أزمة فشلهم طوال السنوات الماضية في عدم إيجاد حل لهذه الأزمة إليه وإلى فريقه الخاص، سواء بالإكثار من التصريحات التي تحاول إيهام المواطن أن الحكومة الحالية هي السبب أو من خلال استخدام الجيوش الإلكترونية للنيل منه ومن فريقه بنشر المزيد من الشائعات بمن فيها توقيع عقود مع شركات أو سواها وهو ما نفاه المكتب الخاص به. وبرغم أن الكاظمي لم يرشح للانتخابات البرلمانية ونفيه دعم أي حزب أو كتلة سياسية، لا سيما الكتل والأحزاب التي انبثقت من رحم المظاهرات، لكنه يشكل أحد الأرقام التي يبدو أن لها حظاً في إمكانية الحصول على ولاية ثانية، لا سيما أنه لا يزال مدعوماً من العديد من الكتل السياسية في المقدمة منها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الذي يخطط لأن يكون هو الكتلة البرلمانية الأكبر؛ وهو ما يعني بقاء ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء محصوراً به.

مراسلنا: العثور على 10 صواريخ في بغداد كانت معدة لاستهداف مقار أمريكية..

روسيا اليوم.. أفاد مراسلنا في العراق اليوم الجمعة، بالعثور على 10 صواريخ في بغداد كانت معدة لاستهداف مقار أمريكية. وذكر مراسل RT، أن الصواريخ من نوع "غراد" وعثر عليها في حي الجهاد المحاذي لمطار بغداد الدولي، فيما تشير المعلومات إلى أنها كانت موجهة نحو معسكر فيكتوريا داخل المطار حيث القوات الأمريكية. وأفاد مراسلنا بأن القوات العراقية اعتقلت مجموعة أشخاص كانت قريبة من منصة الصواريخ في بغداد. ونقل عن مصدر أمني قوله، إن "مجموعة أشخاص اعتقلت من قبل القوات العراقية كانت قريبة من منصة إطلاق الصواريخ التي عثر عليها".

العراق يعلن إحباط هجوم "كبير" استهدف مطار بغداد

الحرة – واشنطن.. منذ بداية العام الجاري طالت العديد من الهجمات المصالح الأميركية في العراق.... أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، احباط هجوم "كبير" بالصواريخ لاستهداف مطار بغداد الدولي غربي العاصمة. وقالت قيادة عمليات بغداد في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن قوة "من اللواء السادس الفرقة الثانية شرطة اتحادية، أحبطت عملية لاستهداف مطار بغداد الدولي بـ10 صواريخ من نوع غراد". في المقابل، ذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية أن إحباط الهجوم جاء بناء على "معلومات دقيقة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية وقسم استخبارات قيادة عمليات بغداد". وقالت الخلية في بيان إن قوات الأمن العراقية تمكنت من "ضبط 10 صواريخ غراد في حي الجهاد غرب بغداد"، واعتقلت مشتبها به. واكتفت الخلية بالقول إن الهجوم كان يستهدف "إحدى الثكنات العسكرية غربي العاصمة بغداد". وفي العاشر من الشهر الماضي استهدف مطار بغداد الدولي، حيث يتمركز عسكريون أميركيون، بثلاث طائرات مسيرة أسقطت واحدة منها، وفق ما أفاد الجيش العراقي في بيان. ومنذ بداية العام الجاري طالت العديد من الهجمات المصالح الأميركية في العراق، حيث تتهم واشنطن فصائل مسلحة عراقية مقربة من إيران بالوقوف خلفها. واستهدفت الهجمات السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف.

خلافات بين «فصائل إيران» حول الرد على الضربات الأميركية

بغداد: «الشرق الأوسط».... أخفقت فصائل «الحشد الشعبي» العراقي الموالية لإيران في التوصل إلى إجماع بشأن الرد العسكري على الغارة الأميركية الجوية التي استهدفت مقراً تابعاً لفصيل على الحدود العراقية - السورية، الأسبوع الماضي. وعقد زعماء تلك الفصائل اجتماعات متتالية، عقب الغارة، لبحث توقيت كيفية الرد باستهداف المصالح الأميركية، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق، بينما ظهرت مواقف جديدة تشير إلى «حسابات دقيقة وصعبة» قد تفتح الباب أمام ضربات أميركية جديدة «أكثر شدة». لكن مصادر رفيعة أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماعات شهدت خلافات حادة بين قادة كانوا يريدون ضربة سريعة وقوية، وبين آخرين طالبوا بحساب التداعيات الخطيرة لاستمرار المواجهة، مشيرة إلى أن «الضربة الأميركية زادت من انقسام قادة الفصائل وحيرتهم». وقال قيادي في «تحالف الفتح»، رفض الكشف عن اسمه، إن «انقسام قادة (الحشد) يتركز على نقطتين أساسيتين؛ التغاضي عن الغارة الأميركية سيؤدي إلى إضعاف (الحشد)، وتراجع نفوذه أمام الحكومة العراقية (...)، أما الرد على الأميركيين فيعني أن ضربة إدارة (الرئيس الأميركي) بايدن القادمة ستكون قاصمة لا محالة». ويزعم القيادي أن عدداً من قادة الفصائل «يمتلكون معطيات أمنية جديدة بشأن طبيعة التحركات الأميركية، تمنح الانطباع بأن تنازلات واشنطن مع إيران لا تعني توقف الضربات العسكرية ضد مصالحها في العراق، لا سيما معسكرات (الحشد الشعبي)». وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين الماضي، إن الضربات التي نفذتها «ضرورية ومدروسة» ضد فصائل «مدعومة من إيران»، رداً على هجمات بالطائرات المسيرة، مشيرة إلى «المعسكرات المستهدفة كانت تستخدم من قبل (كتائب حزب الله)، و(سيد الشهداء)». وقال القيادي في «الفتح»، إن الفصائل التي تريد إعادة ضبط الهدنة «لأسباب أمنية» تواجه انتقادات حادة واتهامات بـ«التخاذل تصل إلى الخيانة»، مشيراً إلى أن «الموقف حرج للغاية داخل منظومة (الحشد)». وقال هادي العامري، زعيم تحالف «فتح»، خلال احتفال بمناسبة «ثورة العشرين»، إن «العراق لن يشهد الاستقرار والإعمار ما دام الوجود الأجنبي مستمراً فيه»، داعياً حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، «تنفيذ المسؤولية التاريخية بإخراجه». في غضون ذلك، حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات ميدانية تفيد بنقل عدد من الفصائل كميات من الأسلحة والمعدات العسكرية من مناطق متفرقة في الموصل والأنبار باتجاه المناطق المحاذية للحدود السورية. وحسب مصادر متطابقة، فإن تحركات تلك الفصائل تجري ليلاً، وهي مستمرة منذ اليوم التالي للغارة الأميركية الأخيرة. وتمتلك نحو 6 فصائل معسكرات ثابتة في محافظة نينوى يبدأ انتشارها من بلدة سنجار شمالاً حتى الجهات الجنوبية، شرقاً وغرباً. وسط هذه التطورات، كشفت مصادر ميدانية، أن فصيل «سرايا السلام» التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رصد تحركات جديدة لعدد من الفصائل بإنشاء معسكرات «بديلة» في المناطق المحاذية لسامراء، التي تسيطر عليها «السرايا» منذ عام 2006. وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن تحركات الفصائل الأخيرة باتجاه سامراء «أزعجت الفصيل التابع للصدر»، وأن شجاراً حاداً وقع بين «السرايا» وقوات تابعة لـ«عصائب أهل الحق» التابعة لقيس الخزعلي، في الليلة التي أعقبت الغارة الأميركية. ولا يبدو أن «سرايا السلام» تريد الآن فتح جبهة مع القوات الأميركية، على الأقل حتى تجري الانتخابات البرلمانية العراقية، لا سيما بعد الإشارة التي أطلقها الصدر، الأسبوع المنصرم، بأن «رئيس الوزراء الصدري قادر على إخراج القوات الأميركية من البلاد».



السابق

أخبار سوريا... دعا الأكراد إلى حوار مع دمشق.. لافروف يحمّل واشنطن مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في سوريا... الولايات المتحدة تتمسك بتصنيف «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية.. روسيا تشكّل مجموعة عسكرية من عناصر محلية شرق حلب.. مجلس أوروبا يدعو أعضاءه لاستعادة مواطنيهم المعتقلين في سوريا.. عملية تبادل محتجزين بين الجيش السوري وفصائل مسلحة..دعوات لأستراليا لإنقاذ عشرات النساء والأطفال في مخيم سوري..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. واشنطن: سئمنا من هجمات الحوثيين وعدم التزامهم وقف إطلاق النار..سجن حوثي يحل لغز اختفاء أميركي من أصول يمنية..عملية عسكرية للجيش اليمني في البيضاء وتحرير عدة مواقع..السعودية: أولوية قصوى لعودة الحكومة اليمنية إلى عدن... الزياني حدد من موسكو 3 شروط للاستقرار وطالب بمعالجة سياسات إيران الإقليمية... روسيا تعلن إعداد «نسخة محدثة» لرؤيتها حول الأمن في منطقة الخليج.....

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,378,524

عدد الزوار: 6,889,648

المتواجدون الآن: 84