أخبار العراق.. الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد يواجه عقبات وخلافات...حداد في العراق بعد كارثة مستشفى الناصرية... والكاظمي يتعهد ملاحقة المقصرين.. «حريق الناصريّة» يفجّر حرباً سياسية وغضباً شعبياً.... قائد عسكري إيراني «دعا» الفصائل العراقية للتصعيد ضد القوات الأميركية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تموز 2021 - 3:17 ص    عدد الزيارات 1319    القسم عربية

        


الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد يواجه عقبات وخلافات...

بغداد: «الشرق الأوسط».... خلافاً لوضعه في الجولة الثالثة، يواجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ظرفاً صعباً مع مفاوضيه الأميركيين في الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي، على خلفية التصعيد الميداني الذي تفرضه الفصائل المسلحة في العراق. ومن المفترض أن يلبي الكاظمي دعوة أميركية لزيارة واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن، نهاية يوليو (تموز) الحالي، فيما تؤكد مصادر دبلوماسية عراقية أن الزيارة «ستشمل استكمال الحوار الاستراتيجي بجولة رابعة» بين البلدين. واتفقت واشنطن وبغداد، في الجولة الثالثة في أبريل (نيسان) الماضي، على إنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية (نحو 3200 عنصر) على تدريب القوات العراقية. وحين عقدت الجولة السابقة، كان الجانبان متفقين على دعم المسار الذي يتبعه الكاظمي في «احتواء الفصائل» عند حدود سياسية وميدانية تحول دون التصعيد، لكن كل شيء تغير لاحقاً وافترق المساران الأميركي والعراقي. وبحسب دبلوماسيين غربيين، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن صناع القرار في واشنطن، لم يعودوا «مقتنعين بأن أسلوب الكاظمي كافٍ لتثبيت الاستقرار» بما في ذلك ضمان انسيابية جدول الانسحاب المتفق عليه، مشيرين إلى أن «جناحاً من الإدارة الأميركية لم يفوت الفرص لإيضاح أهمية الردع، دون أن يعني ذلك استعمال القوة ضدهم». ولطالما أظهر الكاظمي ميله الشديد لتجنب المواجهة الداخلية، سواء بين الحكومة والفصائل أو بين الأجنحة السياسية، لكن هذا السياق بات محل انتقاد شديد يوجه لرئيس الحكومة في ذروة التوتر. وكان الكاظمي دعا، الشهر الماضي، من العاصمة البلجيكية بروكسل، كلاً من طهران وواشنطن إلى نقل صدامهما خارج الساحة العراقية. ولا تحظى سياسة الردع المفتوح ضد الفصائل العراقية بإجماع في دوائر صنع القرار الأميركية، سوى أن الداعمين لها لديهم نفوذ قوي على إدارة الرئيس بايدن، مثل مستشاره بريت ماكغورك، وكبار ضباط وزارة الدفاع «البنتاغون». حتى واشنطن لا تريد، بحسب مسؤولين عراقيين، فتح جبهة حرب واسعة، بل تريد ردعاً لهجمات الفصائل الذي قد يصبح «أشد وأقسى» في حال سقوط أميركيين في هجمات الفصائل. وفي أبريل الماضي، علق مستشار سياسي في السفارة الأميركية ببغداد، لـ«الشرق الأوسط»، على مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي، بأن الحكومة العراقية تبذل جهوداً طيبة في مكافحة التأثير السلبي لإيران، لكن «عليها القيام بكثير لكبح جماح وكلائها في البلاد». والحال، أن الغارة الأميركية الأخيرة التي استهدف معسكراً تابعاً لـ«الحشد الشعبي» على الحدود العراقية السورية، تعكس عملياً لحظة الملل الأميركي من سياسة الاحتواء التي يعتمدها الكاظمي ضد الفصائل. وحينها، كان ردّ الفعل العراقي خائباً من الغارة الأميركية، لأن الأجواء داخل الحكومة العراقية كانت تعتقد أن الهجوم تزامن مع تسوية شاقة بين الحكومة وعدد من قادة الفصائل بشأن التهدئة. وقبل أسابيع من زيارة الكاظمي، فإن التقاطع الحاد بين وجهتي النظر العراقية قد يصعب كثيراً من جولة الحوار الاستراتيجي المرتقبة؛ خصوصاً أن الأميركيين «يريدون أن يروا أفعالاً عراقية أكثر جرأة». ويتداول فاعلون في دوائر القرار الأميركي، معطيات استباقية ولافتة عن ملامح الجولة الجديدة من الحوار مع العراق، إذ تشير توقعاتهم إلى أن الكاظمي، تحت ضغط التوتر في بلاده، قد يطلب تسريع الانسحاب من العراق، وهو الأمر الذي يقول الأميركيون: «إنه (الكاظمي) سيحصل على ما يريد، إن أصر عليه». ويتطابق هذا المسار، الذي لم يعد جديداً في واشنطن، مع حالة الملل الأميركي من الملف العراقي، الذي طالما يقفز إلى صدارة أولويات الأجندة الأميركية قدر تعلق الأمر بتهديد «تنظيم داعش»، أو النفوذ السلبي لإيران في العراق. وتنقل مصادر عراقية رفيعة عن مسؤول أميركي سابق في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهو قريب من الإدارة الحالية، قوله إن «واشنطن لا يمكنها القيام بالأشياء نيابة عنهم (العراق)... يحتاجون أن يقوموا بالمهمة، وحينها سنساعدهم، لكن ما دام أنه ليست هناك إرادة، فسنغادر في نهاية المطاف». وتفرض هذه المعطيات على حكومة الكاظمي استجابة استثنائية للمتغير الأميركي «الملول» من العراق، والمتزامن مع وضع داخلي متوتر، في مهمة تبدو مركبة وشاقة قبل شهور معدودة من الانتخابات العراقية.

حداد في العراق بعد كارثة مستشفى الناصرية... والكاظمي يتعهد ملاحقة المقصرين

عشرات الضحايا وأوامر قبض بحق 13 متهماً... وشكوك بوجود دوافع سياسية... وتضامن سعودي وعربي ودولي

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... أعلنت الحكومة العراقية، أمس، الحداد الرسمي على ضحايا حريق مستشفى الحسين بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، وتعهدت بمحاسبة المقصرين. فيما ارتفع عدد قتلى الحريق الذي نجم عن انفجار أسطوانات الأكسجين إلى 92، حسب آخر إحصائية مساء أمس، في حين تواجه السلطات اتهامات بالإهمال من جانب أقارب الضحايا المكلومين. وترجح مصادر طبية تصاعد القتلى لوجود عدد من المصابين بحالات حرجة. ويأتي «الحادث - الكارثة» الجديد بعد أشهر قليلة من حريق مماثل، التهم مستشفى الخطيب ببغداد في أبريل (نيسان) الماضي، وأودى بحياة 82 شخصاً، معظمهم أيضاً من المصابين بفيروس كورونا. لهذا، فإن مسؤولين رفيعين رجحوا لـ«الشرق الأوسط» وجود دوافع سياسية وراء الحادث، غير أنهم قالوا إنهم لا يملكون دليلاً على ذلك حتى الآن. وأشاروا إلى أنهم حتى لو امتلكوا الدليل فإنهم لن يفصحوا عنه للرأي العام. وتشير تقارير إلى أن حادثاً تسبب في انفجار خزان أكسجين، وهو ما أدي إلى اندلاع الحريق. وعاش السكان في محافظة ذي قار الجنوبية، وفي معظم المدن العراقية، صدمة شديدة ولحظات عصيبة وحزينة بعد تواتر الأنباء، مساء الاثنين ويوم أمس، عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وتداول ناشطون أسماء لعائلتين مؤلفتين من 5 و7 أشخاص قضوا جميعاً في الحادث، فيما تشير أنباء إلى وجود أطفال مفقودين. وأعلنت الحكومة العراقية خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مساء الاثنين، وضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية؛ الحداد الرسمي على أرواح الضحايا، وناقشت أسباب حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين، في محافظة ذي قار، ومعالجة تداعياتها. وخرج الاجتماع بمجموعة قرارات، ضمنها البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وتوجه فريق حكومي فوراً إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين لمتابعة الإجراءات ميدانياً، إضافة إلى «سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق». كما اتخذ الاجتماع قراراً بـ«اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق». وقال بيان صادر عن رئيس الوزراء إنه سيتم أيضاً استجواب محافظ بغداد، محمد جابر، ورئيس دائرة صحة شرق بغداد حيث توجد المستشفى. وأضاف البيان أن «نتائج هذا التحقيق ستعرض على الحكومة في غضون 5 أيام». من جانبها، أصدرت محكمة تحقيق النزاهة في محافظة ذي قار، أمس، أوامر قبض بحق مدير صحة المحافظة وعدة موظفين بعد حادثة حريق المستشفى. وقال إعلام مجلس القضاء، في بيان، إن «محكمة تحقيق الناصرية المختصة بقضايا النزاهة أصدرت أوامر قبض بحق 13 متهماً، بينهم مدير صحة المحافظة، على خلفية حادثة الحريق التي طالت مركز النقاء الخاص بعزل مصابي كورونا في مستشفى الحسين التعليمي». وأضاف أن «أوامر قبض وتحرٍ صدرت استناداً إلى أحكام المادة 340 من قانون العقوبات، وفاتحت وزارة الصحة لإجراء التحقيق الإداري من أجل معرفة المقصرين، وتدوين أقوال الممثل القانوني للوزارة». يذكر أن منصب وزير الصحة ما زال شاغراً منذ تقديم الوزير السابق حسن التميمي استقالته على خلفية حريق مستشفى ابن الخطيب في أبريل الماضي، وترددت أنباء، أمس، عن ترشيح رئيس الوزراء الكاظمي الدكتور صفاء كاظم الحسيني لشغل المنصب. ورغم الإجراءات التحقيقية التي أعلنت عنها الحكومة والبيانات التي أصدرتها، فإنها تواجه غضباً شعبياً غير مسبوق، قد ينفجر على شكل احتجاجات واسعة، ولعل ما يضاعف مشاعر النقمة والاستياء لدى المواطنين، هو أن السلطات الرسمية غالباً ما تعلن عن ذات الأسباب التي تؤدي إلى حوادث الحرق من دون أن تتخذ التدابير الوقائية المناسبة للحفاظ على حياة المواطنين. حيث أعلن مدير الدفاع المدني في محافظة ذي قار العقيد صلاح الحسناوي، أمس، عن أن «انفجار منظومة الغاز» كان وراء حريق مستشفى الحسين التعليمي، إلى جانب عدم «وجود منظومة إطفاء الحرائق»، و«وجود سخانات كهربائية (هيترات) وأجهزة تشغيل عشوائية في مستشفى مبني بمواد قابلة للاشتعال في أي لحظة». وهي ذات الأسباب التي أدت إلى حريق مستشفى ابن الحطيب. من جانبه، قدّم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي العزاء إلى عوائل الضحايا مع تعهده بمحاسبة المقصرين والمسيئين، واعتبر أن «الحادث يؤشر خللاً بنيوياً في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية؛ حيث إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا». وقال خلال رئاسته جلسة مجلس الوزراء، أمس (الثلاثاء)، إن «الحاجة صارت ملحّة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل، وأهم خطوات الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي». وأضاف: «عندما تنجرف السياسة بعيداً عن المبدأ الأخلاقي والالتزام الإنساني، فسنكون تحت سيطرة مبدأ شريعة الغاب بعينها». وقال: «وطنيتنا لا تتقبل فكرة أن يتعمّد العراقي قتل أخيه من أجل هدف سياسي، ولعنة الله على كل منفعة أو منصب تجعل الإنسان يستهتر ويستخف بدم أخيه، ولعنة الله على كل منفعة سياسية أو مادية تجعل الإنسان يفجر أبراج الكهرباء؛ من أجل إثبات وجهة نظره، وإفشال العاملين من أجل وطنهم». وقال الكاظمي إن الحكومة قدمت لمجلس النواب مرشحها لشغل منصب وزير الصحة بديلاً عن الوزير المستقيل. وأضاف: «ننتظر من مجلس النواب حسم هذه القضية لمنع استمرار وزارة الصحة من العمل من دون وزير لمدة طويلة». وأضاف الكاظمي أن «خطوات الإصلاح ومحاربة الفساد التي تتخذها الحكومة تواجه للأسف عرقلة ممنهجة وهجمات إعلامية مع كل محاولة للتقدم إلى الأمام؛ والهدف هو إجهاض الإصلاح، وتشويه صورته؛ لكننا ماضون باتجاه هدف خدمة شعبنا». واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح، أن حادثي مستشفى الحسين وابن الخطيب وقعا نتيجة الفساد المستحكم وسوء الإدارة. وقال بيان لمكتبه الإعلامي إن «فاجعة مستشفى الحسين في ذي قار، وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع إصلاح أداء المؤسسات». وأشار إلى أن «التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين هو عزاء أبنائنا الشهداء وذويهم. يجب القيام بمراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين». من جهته، اتهم تحالف «سائرون» التابع للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، من أطلق عليهم «الأيادي الخبيثة» بالتسبب في حريق الناصرية. وقال التحالف بمحافظة ذي قار، في بيان: «لا بد للحكومة الاتحادية أن تأخذ دورها الحقيقي في حماية أرواح المواطنين وأقل ما يمكن أن تقوم به هو كشف الأيادي الخبيثة التي تسببت بهذه الكارثة الإنسانية ومحاسبتها». وفيما عقد البرلمان العراقي جلسة لمناقشة حادث حريق المستشفى، أمس، قدّم كثير الدول والمنظمات الدولية والمسؤولين المحليين والدوليين، رسائل تعزية بفاجعة مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية. وكانت المملكة العربية السعودية، من بين أول الدول المعزية. وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ببرقيتي عزاء ومواساة، إلى الرئيس العراقي، في ضحايا حريق مستشفى الحسين. وقال الملك سلمان: «علمنا بنبأ وقوع حريق في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسر المتوفين ولشعب جمهورية العراق الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنرجو المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظكم وشعب جمهورية العراق من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب». وقال الأمير محمد بن سلمان في برقيته: «تلقيت نبأ وقوع حريق في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، وأعرب لفخامتكم ولأسر المتوفين كافة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله تعالى الرحمة للمتوفين، والشفاء العاجل لجميع المصابين إنه سميع مجيب». وقالت الخارجية السعودية في بيان: «نعرب عن بالغ الأسى لحادث الحريق... وما نتج عنه من وفيات ومصابين». وأضافت، أن «المملكة تعرب عن تضامنها التام مع جمهورية العراق والشعب العراقي الشقيق في هذا المصاب الجلل». وأظهرت مصر وجامعة الدول العربية تضامناً كبيراً مع العراق. وبعث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برقية تعزية للكاظمي معزياً، فيما أعرب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط عن «دعم الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية من أجل احتواء آثار هذه الكارثة». وقدّم التحالف الدولي والبعثة الأممية في العراق وجهات دولية أخرى تعازي مماثلة. وقال السفير الأميركي لدى بغداد، ماثيو تولر، في بيان: «أشعر بعميق الحُزن لسماع أنباء الحريق المُروع في مستشفى الحُسين في الناصرية، وأُعرب عن عظيم الأسى للضحايا». وأضاف: «دعواتنا جميعاً في بعثة الولايات المتحدة في العراق مع ذوي أولئك المفقودين ومع المستجيبين الأوائل الشجعان والطاقم الطبي الذين يعتنون بالجرحى».

«حريق الناصريّة» يفجّر حرباً سياسية وغضباً شعبياً....

ارتفاع حصيلة ضحايا المأساة إلى 93... وإقالة وزير الصحة ومحافظ بغداد وأوامر بضبط 13 مسؤولاً...

الجريدة... قبل أشهر من انتخابات يصفها المراقبون بأنها الأهم منذ سقوط الدكتاتور صدام حسين، يشهد العراق سلسلة أحداث مأساوية، من حرب الأبراج إلى حرائق المستشفيات، وآخرها فاجعة مستشفى الحسين بالناصرية التي أوقعت 93 ضحية. فجع العراق بالحريق المأساوي الذي نشب في مستشفى الحسين بمدينة الناصريّة جنوب العراق المخصص أيضاً لعزل المصابين بفيروس كورونا، وأدى الى وفاة 93 شخصاً على الأقل، لكنّ المأساة تحولت بسرعة الى حرب تبادل اتهامات سياسية قبل أشهر من انتخابات مقررة خلال أكتوبر، في ظل موجة من الغضب والإحباط الشعبي.

الكاظمي

وألمح رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى عمل مدبّر، بينما ضاعف خصومه السياسيون، ومعظمهم من فصائل موالية لطهران، انتقاداتهم للحكومة وتحميلها مسؤولية الحادث. وحذّر الكاظمي، في بيان، من انجراف السياسيين بعيداً عن المبدأ الأخلاقي والالتزام الإنساني، بفرض شريعة الغاب. وأضاف: «وطنيتنا لا تتقبل فكرة أن يتعمّد العراقي قتل أخيه لهدف سياسي، واللعنة على كل منفعة أو منصب تجعل الإنسان يستهتر ويستخفّ بدم أخيه، ولعنة الله على كل منفعة سياسية أو مادية تجعل الإنسان يفجّر أبراج الكهرباء؛ من أجل إثبات وجهة نظره، وإفشال العاملين من أجل وطنهم». وأكد أن «المسؤولية تتضاعف بتكرار الفواجع خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي، مثل الاقتصاد، وأخرى مفتعلة مثل ضرب أبراج الكهرباء وزعزعة الأمن الداخلي ونشر الفوضى والشكوك ومنع مضيّ القرار الوطني، منبهاً إلى أن «خطوات الإصلاح ومحاربة الفساد تواجه عرقلة ممنهجة وهجمات إعلامية لإجهاضها وتشويه صورتها». وشدد على أن حكومته «لن تتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بالأرواح أياً كانت صفاتهم أو انتماءاتهم»، مجددا القول إن «خللا بنيويا في هيكلة الدولة يتطلب عملية إصلاح إداري شامل منفصل عن النفوذ السياسي».

الكعبي والخزعلي

في المقابل، قال الأمين العام لـ «حركة النجباء»، أكرم الكعبي، في بيان، إن تكرار الحرائق في المستشفيات، بالطريقة نفسها، يشير إلى وجود تقصير حكومي واضح، لافتاً إلى أن وزارة الصحة منهوبة من أياد خفية تتلاعب بمصائر الناس ومقدّراتهم. أما الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، فقال في بيان «إن رئيس الحكومة وآخرين يبذلون كل جهدهم لمنع قصف القواعد العسكرية الأميركية، حفاظا على أرواح ومعدات الأميركيين»، متسائلا: «هل من الممكن أن يبذل هذا الجهد للحفاظ على أرواح العراقيين؟

تشييع وقرارات

وعلى وقع الاحتجاجات، شهدت محافظة ذي قار وعاصمتها الناصرية، أمس، مواكب تشييع ضحايا الحريق، أحدها ضم 6 من عائلة واحدة في قضاء الدواية. وعقد مجلس الوزراء، برئاسة الكاظمي، جلسة طارئة أمس، قرر فيها توقيف وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد ومدير صحة الرصافة وإحالتهم إلى التحقيق، وكذلك مدير مستشفى الحسين والمعاون الإداري والفني ومدير الهندسة والصيانة. ونصت قرارات الكاظمي على تشكيل لجنة عالية المستوى برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي للتحقيق بالحادث وإنجازه خلال 5 أيام، وتقديم نتائجه لمجلس الوزراء وإعلانه للجمهور. وسبقت القرارات، التي لم تهدئ الشارع، إعلان الكاظمي الحداد 3 أيام، واعتبار الضحايا شهداء، وأمر بتشكيل فريق فني من كل الوزارات لتدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد، مؤكداً أن «ما حدث جريمة تمسّ بالأمن القومي وليس خطأ». كما أصدرت محكمة استئناف ذي قار أوامر قبض وتحرّ بحق 13 مسؤولاً من دائرة صحة المحافظة، بينهم مديرها صدام الطويل. ولليوم الثاني تعالت صيحات المحتجين متهمة المسؤولين بالفساد والإهمال وضعف الأمن في ردّ فعل مماثل لتظاهرات خرجت عقب حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد خلال أبريل الماضي، والذي نجم عن السبب نفسه، وهو سوء تخزين أسطوانات أكسجين وانفجارها. وتجددت الاحتجاجات في الناصرية، أمس، وأغلق خلالها السكان طرقا مؤدية للكثير من المستشفيات وعلّقوا لافتات كتب عليها «مغلق بأمر الشعب»، مطالبين بنقل المرضى إلى مستشفى جديد يضم 500 سرير تولت تركيا بناءه بأموال عراقية، وافتتحه الكاظمي في يونيو، لكنه مازال غير مستخدم حتى الآن. ونصب المتظاهرون الخيام في ساحة الحبوبي مركز الاحتجاجات وسط الناصرية، للمطالبة بتحسين واقع المستشفيات، وإحالة المقصرين في حادثة حريق مستشفى الحسين التعليمي إلى القضاء، لينالوا العقاب جراء الإهمال.

قرارات وحرائق

من جهته، أصدر محافظ ذي قار، أحمد الخفاجي، 7 قرارات من بينها إعلان الحداد العام وتعطيل الدوام الرسمي 3 أيام، وتشكيل لجنة عليا للتحقيق في الحادث المأساوي، محملاً وزارة الصحة ودائرة ذي قار مسؤولية التأخير في استكمال افتتاح مستشفى الناصرية المركزي (التركي). وقرر الخفاجي تحويل مستشفى الحسين إلى مركز عزل مصابي كورونا ونقل جميع منتسبيه فوراً إلى المستشفى التركي الجديد، وإغلاق جميع الكرفانات والاستعانة بمراكز ومشاف مجهزة، مشدداً على ضرورة توجه جميع الكوادر لموقع الحريق وتوفير الدعم والإسناد. وتكاد الحرائق تكون مشهداً يومياً في العراق، حيث تمكّن الدفاع المدني لاحقاً من السيطرة على حريق اندلع داخل حدائق جامعة واسط. وقبل ساعات من فاجعة الناصرية من إخماد حريق آخر اشتعل بمقر وزارة الصحة في مدينة الطب بمنطقة باب المعظم وسط بغداد. وفي اليوم ذاته، أخمدت حريقاً اشتعل في معمل لصناعة الحبيبات الإسفنجية جنوب بغداد، في حين اشتعل حريق آخر في منطقة «سوق الأولى» بمدينة الصدر شرق بغداد أيضاً، كما أخمدت حريقا اشتعل في محكمة بداءة البياع، جنوب العاصمة. وبحسب المتحدث باسم «الدفاع» جودت عبدالرحمن، فإن «بغداد أكثر المدن تعرضاً للحرائق، إذ تسجل فيها 40 بالمئة منها، وأحصي فيها 2800 حريق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2021».

تضامن دولي

وعلى غرار الكويت، أعربت الولايات المتحدة والسعودية والبحرين ومصر ولبنان وإيران وجامعة الدول العربية عن تعازيها للقيادة العراقية، مؤكدة تضامنها ووقوفها إلى جانبها لمواجهة تداعيات كارثة مستشفى الحسين. وفي أوج المواجهة الضارية مع الميليشيات الموالية لإيران والضغوط المستمرة على الرئيس جو بايدن للرد على استفزازاتها، أشارت «الخارجية» الأميركية أمس إلى «تقارير مأساوية من العراق»، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا. وإذ عبّر السفير الأميركي ماثيو تولر عن حزنه العميق، أكد التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في خضمّ هذه المأساة وتداعيات جائحة فيروس كورونا.

رئيس الوزراء العراقي: نتائج التحقيق في حريق مستشفى الناصرية ستعلن في عضون أسبوع واحد..

الرأي.. قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، إن لجنة التحقيق التي شكلها للنظر في حريق مركز عزل مصابي (كورونا) في مدينة الناصرية امس الاثنين ستعلن نتائجها في غضون اسبوع واحد متوعدا بمحاسبة المقصر والمتلاعب بأرواح العراقيين "حسابا عسيرا وفق القانون". ونقل بيان حكومي عن الكاظمي قوله في اجتماع لمجلس الوزراء إن الحريق اشار إلى خلل بنيوي في الهيكل الإداري للدولة العراقية وان تشخيص الاخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته وبالتالي يذهب المواطنون ضحايا في حوادث كهذه. وشدد في هذا الصدد على ضرورة إطلاق عملية إصلاح إداري شامل وأن اهم خطوات الاصلاح هي فصل العمل الاداري عن النفوذ السياسي. وأعرب عن أمله بالا تسفر نتاج التحقيق عن وجود تعمد في إضرام النيران، مبينا "ان وطنيتنا لا تتقبل فكرة ان يتعمد العراقي قتل اخيه من اجل هدف سياسي ولعنة الله على كل منفعة او منصب يجعل الانسان يستهتر ويستخف بدم أخيه". وأصدرت محكمة تحقيق الناصرية اليوم امرا باعتقال 13 موظفا في دائرة صحة ذي قار بينهم المدير العام لصحة المحافظة صدام الطويل. وأعلنت دائرة صحة ذي قار في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد ضحايا الحريق الى 92 قتيلا وهو يفوق بذلك عدد ضحايا الحريق الذي اندلع في ابريل الماضي بمركز عزل المصابين بـ (كورونا) في مستشفى ابن الخطيب في بغداد وتسبب حينها بمصرع 82 شخصا.

وكالة الأنباء العراقية: أعداد قتلى حريق المستشفى إلى 92..

الرأي.. ذكرت وكالة الأنباء العراقية ومسؤولون في قطاع الصحة، اليوم الثلاثاء، أن العدد الاجمالي لقتلى حريق المستشفى المخصص لمرضى كورونا في العراق ارتفع إلى 92 بعد أن توفي بعض المصابين بحروق شديدة. وأُصيب أكثر من 100 آخرين في الحريق الذي أظهر تحقيق أنه بدأ بعد حدوث ماس كهربائي بأسلاك تالفة وامتداده إلى خزان أكسجين مما أدى إلى انفجاره. وفي وقت سابق، أُعلن عن ارتفاع الحصيلة إلى 64 قتيلا في الحريق الذي اندلع أمس في قسم مخصّص لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب العراق، على ما أعلن مصدر طبي الثلاثاء. وقال مصدر في دائرة الطب العدلي في الناصرية «ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق إلى 64 شخصا، بينهم نساء وتم التعرف على هوية 39 شخصا منهم». ورجح المصدر ارتفاع حصيلة الضحايا لعدم العثور على بعض المرضى حتى الساعة. كذلك، أدى الحريق إلى إصابة مئة بجروح مازل البعض منهم يتلقى العلاج، على ما أوضحت مصادر طبية. واندلع الحريق مساء أمس في قسم مخصّص لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب العراق. وتأتي هذه المأساة بعد شهرين ونصف الشهر على مقتل أكثر من 80 شخصاً بحريق مماثل اندلع في مستشفى ببغداد. وخرج المئات مساء أمس وصباح اليوم في تظاهرات في الناصرية احتجاجاً على ضعف القطاع الصحي في البلاد، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس. وقال مصدر في دائرة الصحّة في المحافظة إنّ الحريق نجم عن انفجار اسطوانات أكسجين. وإذا صحّت هذه المعلومات تكون هذه المأساة نسخة طبق الأصل عن تلك التي وقعت في مستشفى ابن الخطيب في بغداد في نهاية أبريل ونجمت أيضاً عن سوء تخزين اسطوانات الأكسجين التي يستخدمها مرضى كوفيد-19. وقالت مصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في غالب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة فيما هاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاما.

السعودية تؤكد وقوفها وتضامنها مع العراق في حادثة «مستشفى الحسين»..

الشرق الأوسط.. أعلنت السعودية عن وقوفها وتضامنها مع العراق في حادثة حريق مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية. وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن بالغ الأسى لحادث الحريق الذي اندلع في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية في جمهورية العراق، وما نتج عنه من وفيات ومصابين. وأكدت الوزارة وقوف السعودية وتضامنها التام مع العراق والشعب العراقي في هذا المصاب الجلل. وعبرت الوزارة عن خالص تعازي ومواساة المملكة لأسر المتوفين، ولجمهورية العراق قيادةً وحكومةً وشعباً، مع تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.

العراق: حريق مستشفى الناصرية يفجر الغضب واليأس والاحتجاجات..

الشرق الأوسط.. ساد غضب ويأس اليوم (الثلاثاء) في العراق غداة حريق مروع اندلع في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب العراق وذهب ضحيته 64، مسلطا الضوء مجدداً على سوء الإدارة الحاصل في قطاع الصحة في البلاد بعد شهرين ونصف الشهر على مأساة مماثلة وقعت في بغداد. وقضى ما لا يقل عن 64 شخصا في النيران التي أتت على وحدة لمرضى (كوفيد - 19) تضم 70 سريراً في مستشفى الحسين في الناصرية مساء أمس (الاثنين)، وفقا لأحدث حصيلة صادرة عن مصادر طبية. وأصيب نحو 100 شخص. وتحولت أسقف وجدران تلك الوحدة التي أنشئت قبل أشهر قليلة بجوار المستشفى، إلى ركام تغطيه آثار الدخان. واحتاجت فرق الإطفاء إلى ساعات لإخماد الحريق، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وكان المشهد في المكان مؤلما بعد منتصف ليل الاثنين، مع ملابس وأغطية متناثرة. وقد توجه إلى المكان متطوعون من السكان محاولين إنقاذ المرضى وإخلاءهم بين ألسنة اللهب. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مؤلمة، منها فيديو لشرطي يذرف الدموع بعدما انهار عند سماعه بوفاة اثنين من أقاربه في الحريق. وشهدت محافظة ذي قار وعاصمتها مدينة الناصرية، صباح اليوم (الثلاثاء) مواكب تشييع لضحايا قضوا في الحريق. وتم في أحد هذه المواكب تشييع ست ضحايا من عائلة واحدة، هم امرأتان وثلاثة أشقاء وابن عمهم، في قضاء الدواية شرق الناصرية. وقال مصدر في دائرة الصحّة في المحافظة إنّ الحريق نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين. وإذا صحّت هذه المعلومات فتكون هذه المأساة نسخة طبق الأصل عن تلك التي وقعت في مستشفى ابن الخطيب في بغداد في نهاية أبريل (نيسان) ونجمت أيضاً عن سوء تخزين أسطوانات الأكسجين التي يستخدمها مرضى (كوفيد - 19). أثارت الكارثة ردود أفعال غاضبة على الفور، فخرج مئات الليلة الماضية أمام مستشفى الناصرية وهم يهتفون «السياسيون حرقونا»! وتعالت صيحات المحتجين متهمة المسؤولين بالفساد والإهمال وضعف الأمن في رد فعل مماثل تخلل تظاهرة خرجت عقب حريق وقع قبل شهر ونصف الشهر في مستشفى ابن الخطيب الخاص بمرضى «كورونا» في بغداد. وقال شاب من بين المحتجين لوكالة الصحافة الفرنسية: «على الدولة اتخاذ التدابير المطلوبة في مثل هذه الأماكن التي تتعلق بحياة الناس، والتصدي للفاسدين لوضع حد لهذه المآسي». وأثار حريق مستشفى ابن الخطيب حينها غضباً واسعاً، ما أدّى إلى تعليق مهام وزير الصحّة آنذاك حسن التميمي الذي ما لبث أن استقال بسبب تلك المأساة. وعقب حادثة أمس (الاثنين)، أوقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مدير دائرة صحة ذي قار ومدير مستشفى الناصرية، كما أعلن حداداً وطنياً لمدة ثلاثة أيام. إلا أن هذه التدابير قد لا تكون كافية للحد من غضب العراقيين الذين يعيشون معاناة أصلاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ونقص الخدمات. وقال ياسر البراك الأستاذ في جامعة الناصرية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «مرة أخرى يثبت السياسيون فشلهم في إدارة البلاد فما أن نستفيق من مأساة يذهب ضحيتها ناس أبرياء حتى نصحو على مأساة جديدة تزيد محنة الإنسان العراقي يوماً بعد آخر». وتجددت الاحتجاجات في مدينة الناصرية، صباح اليوم (الثلاثاء) وأغلق خلالها السكان طرقا مؤدية إلى الكثير من المستشفيات وعلقوا لافتات كتب عليها «مغلق بأمر الشعب»، مطالبين بنقل المرضى إلى مستشفى تركي جديد يضم 500 سرير تولت تركيا بناءه بأموال عراقية وافتتحه الكاظمي في يونيو (حزيران)، لكنه ما زال غير مستخدم حتى الآن. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، ردود أفعال تظهر اليأس المنتشر، بينها تغريدة تقول: «كل شهر نفس الفظاعة في العراق، يمكنني أنسخ وألصق تغريداتي فقط!». وكتب الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة "فاجعة مستشفى الناصرية وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع اصلاح أداء المؤسسات"، وطالب ب"التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين" ودعا إلى "مراجعة صارمة لأداء المؤسسات وحماية المواطنين". ووقع حريق الناصرية، بعد ساعات على اندلاع حريق محدود في مقرّ وزارة الصحة في بغداد، من دون تسجيل أي وفيات.

السلطات العراقية تفرج عن مراسل RT في العراق أشرف العزاوي..

روسيا اليوم.. أفرجت السلطات العراقية عن مراسل RT في العراق، أشرف العزاوي، الذي اعتقلته قوة أمنية في وقت سابق من اليوم الثلاثاء. وكانت جهة أمنية رسمية في بغداد اعتقلت مراسلنا أشرف العزاوي بحجة انقضاء مدة ترخيص عمل المكتب. وأعلنت منظمات حقوقية عراقية تضامنها مع مراسل RT في بغداد وطالبت السلطات العراقية بالإفراج الفوري عنه، واعتبرت تلك المنظمات اعتقال العزاوي تقييدا لحرية التعبير في البلاد. وكان مرصد الحريات الصحفية في العراق دعا أيضا للإفراج الفوري عن مراسل RT.

قائد عسكري إيراني «دعا» الفصائل العراقية للتصعيد ضد القوات الأميركية

الراي.... أفادت ثلاثة مصادر من فصائل مسلحة ومصدران أمنيان عراقيان مطلعان، لوكالة «رويترز»، بأن قيادياً بارزاً بالحرس الثوري الإيراني دعا الفصائل المسلحة بالعراق إلى تكثيف هجماتها على الأهداف الأميركية وذلك في اجتماع عقد في بغداد الأسبوع الماضي. وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسورية لهجمات عدة مرات في أعقاب زيارة وفد إيراني بقيادة حسين طائب رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري والتي جاءت بعد ضربات جوية أميركية ضد فصائل مسلحة تدعمها إيران على الحدود السورية العراقية في 27 يونيو. وقالت المصادر الثلاثة من الفصائل المسلحة التي حصلت على إفادة عن الاجتماع إنه على الرغم من تشجيع الفصائل على الانتقام إلا أن الإيرانيين نصحوا العراقيين بعدم الذهاب بعيدا في هذا الطريق لتجنب حدوث تصعيد كبير. وقال أحد المصادر الثلاثة، وهو قائد كبير بفصيل محلي مسلح اطلع على الاجتماع، إن الإيرانيين نصحوهم بتوسيع نطاق هجماتهم بشن عمليات انتقامية ضد القوات الأميركية في سورية. يأتي ذلك في وقت تخيم فيه خلافات كبيرة على الجهود الديبلوماسية الرامية لإحياء اتفاق إيران النووي الموقع في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وقال مسؤول كبير في المنطقة، أطلعته السلطات الإيرانية على زيارة طائب، إن رئيس استخبارات الحرس الثوري اجتمع مع عدد من قادة الفصائل المسلحة العراقية أثناء الزيارة ونقل لهم «رسالة الزعيم الأعلى بمواصلة الضغط على القوات الأميركية في العراق حتى ترحل عن المنطقة». ومنذ الضربات الجوية الأميركية، زادت الهجمات على القوات الأميركية وعلى العسكريين أو القواعد التي يعملون بها في العراق واتسع نطاقها إلى شرق سورية. ونفى المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة هذا الشهر الاتهامات الأميركية بأن طهران دعمت الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسورية، وندد بالضربات الجوية الأميركية على الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران هناك. وقال المصدران الأمنيان العراقيان المطلعان على أنشطة وعمليات الفصائل المسلحة إن الإيرانيين سلموا حلفاءهم العراقيين خرائط جوية للمواقع الأميركية في شرق سورية خلال الاجتماع الذي عُقد في الخامس من يوليو. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها قلقة بشدة إزاء الهجمات، بما في ذلك قصف بوابل من الصواريخ في السابع من يوليو على قاعدة عين الأسد الجوية، أصيب خلاله جنديان أميركيان. وطائب شخصية كبيرة في الحرس الثوري ورجل دين متوسط الرتبة، يعتبره مطلعون على الشؤون السياسة الإيرانية ومحللون مقربا من الزعيم الأعلى علي خامنئي. وقال المسؤول الكبير في المنطقة إن خامنئي أوفد طائب إلى العراق بعد فشل زيارات للبلاد قام بها إسماعيل قاآني، الذي عُين العام الماضي قائدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، في إحداث التصعيد. وقال مسؤول في الحكومة العراقية إنه يبدو أن إيران تسعى لاستخدام حلفائها في العراق في الضغط من أجل العودة للعمل بالاتفاق النووي، الذي ستُرفع بمقتضاه العقوبات الأميركية المشددة في مقابل قيود على الأنشطة الذرية الإيرانية. وقال ديبلوماسي إيراني كبير إن «زيارة طائب لبغداد تشير إلى أن خامنئي ضالع مباشرة في الشؤون العراقية بعد مقتل قاسم سليماني»، قائد فيلق القدس السابق، في ضربة بطائرة مسيرة أميركية في العراق في يناير 2020. وأكد ناطق باسم أحد الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والذي استهدفته الضربة الجوية الأميركية الشهر الماضي أن الهجمات الأخيرة نفذتها الفصائل المدعومة من إيران. وقال كاظم الفرطوسي الناطق باسم «كتائب سيد الشهداء»، لـ«رويترز»، إن التصعيد العسكري ضد القوات الأميركية سيستمر إلى أن ترحل جميع قواتها المقاتلة من العراق. بدوره، قال سعد السعدي، وهو مسؤول كبير في المكتب السياسي لفصيل «عصائب أهل الحق» المدعوم من إيران، إن على القوات الأميركية أن تنتظر هجمات أكثر فاعلية في أي مكان من سوريا والعراق إذا واصل الأميركيون استهداف الفصائل. وقال اثنان من قادة الفصائل المسلحة إن الاجتماع عقد في حي الجادرية الراقي في بغداد، في فيلا مواجهة للسفارة الأميركية عبر نهر دجلة. وبدأت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في فيينا في أوائل أبريل للعودة للعمل بالاتفاق النووي. ولم يتحدد موعد آخر لمزيد من المحادثات التي أرجئت في 20 يونيو. وقال بعض المسؤولين الغربيين والإيرانيين إن المحادثات أبعد ما تكون عن الوصول إلى نتيجة، مع استمرار الخلافات حول العقوبات الأميركية التي ينبغي أن تُرفع والالتزامات النووية التي يتعين على إيران أن تنفذها.

توقيف 5 عناصر من «داعش» في أربيل

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، مساء اليوم الثلاثاء، اعتقال مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» تضم 5 أشخاص كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية داخل مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان. ونشر الموقع الرسمي لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان اعترافات لمجموعة مكونة من خمسة أشخاص تتبع لتنظيم «داعش» مرتبطة بأحد قادة التنظيم في سوريا والمكنّى أبو همام، الذي طلب من المجموعة تنفيذ عمليات انتحارية داخل أربيل قبل حلول عيد الأضحى، الذي سيصادف العشرين من الشهر الجاري. وكشف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أن المجموعة كانت تنتظر وصول الانتحاريين ومعدات التفجير من سوريا عن طريق التهريب، لكن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من القبض على المجموعة قبيل وصول الانتحاريين والمعدات.

 



السابق

أخبار سوريا... غارات روسية على البادية السورية بعد هجوم «داعشي»...مقاربة «خطوة مقابل خطوة» لإرضاء السوريين أم لإخراج إيران؟...محادثات روسية ـ تركية لحل مشكلة المياه شمال شرقي سوريا.. إلغاء الدورة المقبلة لـ«معرض دمشق الدولي»..الأمم المتحدة تدعو لإنصاف عشرات آلاف المفقودين في النزاع السوري...

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. اليمن يدعو المجتمع الدولي إلى تغيير تعامله مع الحوثيين...الانقلابيون يتهمون مراسل قناة «حزب الله» بـ«التخابر»...الجيش اليمني يحرر مواقع غرب مأرب.. وخسائر كبيرة للحوثي...اجتماع رابع بين السعودية وقطر لمناقشة المصالحة..نيوم... وجهة جديدة في جغرافيا السياسة السعودية..رئيس الإمارات يفرج عن 855 سجينا بمناسبة عيد الأضحى.. البحرين تدرج 16 دولة إضافية على «القائمة الحمراء»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,702,392

عدد الزوار: 6,909,344

المتواجدون الآن: 84