أخبار سوريا... إنعاش العملية السياسية في سوريا أمام مجلس الأمن اليوم... مقتل 7 بينهم ثلاثة أطفال بقصف على إدلب...وزير خارجية الصين: نعارض أي محاولة لتغيير النظام في سوريا..قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سوريا... إخماد حرائق في أراضٍ بمحافظة اللاذقية...«الحرس الثوري» يحقق في استهداف عناصر «حزب الله» ببادية البوكمال...

تاريخ الإضافة الإثنين 19 تموز 2021 - 4:50 ص    عدد الزيارات 1794    القسم عربية

        


إنعاش العملية السياسية في سوريا أمام مجلس الأمن اليوم... بيدرسن يتطلع إلى البناء على الإجماع الإنساني...

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى... يستمع مجلس الأمن إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، خلال جلسة مشاورات مغلقة، يعقدها اليوم، وهي الأولى حول الوضع السياسي منذ إجماع الأعضاء الـ15 قبل عشرة أيام على إصدار القرار 2585 لتمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين السوريين في شمال غربي البلاد. ومن المقرر أن يقدم بيدرسن إحاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، إلى أعضاء مجلس الأمن الذين سيجتمعون شخصياً في نيويورك، وسط آمال معقودة على البناء على روحية التعاون التي ظهرت بالقرار 2585 في 9 يوليو (تموز) الماضي، إذ أجاز لوكالات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني، مواصلة استخدام معبر باب الهوى على الحدود السورية - التركية لمدة ستة أشهر إضافية، حتى 10 يناير (كانون الثاني) 2022، مع تمديد ستة أشهر إضافية حتى 10 يوليو 2022، رابطاً ذلك بإصدار تقرير من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في شأن شفافية هذه العمليات، والتقدم المحرز في الوصول عبر الجبهات في تلبية الحاجات الإنسانية. ووصف الإجماع على القرار، بأنه «لحظة مهمة» في العلاقات الروسية الأميركية حيال الملف السوري. وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، «نشهد لحظة تاريخية»، آملاً في أن يكون التوافق «نقطة تحول» في سياق الحرب السورية. ولفت دبلوماسيون إلى أن أعضاء المجلس يتطلعون إلى مناقشة صريحة مع بيدرسن، حول كيفية استثمار روح التعاون التي ظهرت في 9 يوليو في التقدم على المسار السياسي، وتنفيذ القرار 2254، الذي يدعو إلى وضع دستور جديد لسوريا وإجراء الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. ويرجح أن يشدد بيدرسن على أن وحدة المجلس ضرورية للعملية السياسية، علماً بأنه كان رحب باعتماد القرار 2585، آملاً في أن يكون «بداية لبناء المزيد من الوحدة الدولية» حول طريقة الحل في سوريا. ويرجح أن يطلع بيدرسن أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة للترويج لمبادرته لإجراء حوار دولي حول سوريا، علماً بأنه أشار الشهر الماضي إلى أن مثل هذا الحوار يهدف إلى «مناقشة خطوات ملموسة (...) ينبغي أن تكون متبادلة، وتتسم بالواقعية والدقة، وتنفذ بصورة متزامنة ويمكن التحقق منها». ويسعى أعضاء المجلس إلى الحصول على مزيد من التفاصيل حول الردود على اقتراح بيدرسن لزيادة الحوار الدولي خلال هذه المشاركات الدولية. ويتوقع أن يطلع بيدرسن أعضاء المجلس على المحادثات الثنائية الأخيرة التي أجراها مع المسؤولين الروس والأتراك، وتواصله مع الحكومة في دمشق والمعارضة السياسية السورية، ونتائج اجتماعاته مع مجموعة واسعة من وزراء الخارجية على هامش الاجتماع الوزاري الذي شهدته في 28 يونيو (حزيران) الماضي كجزء من التحالف العالمي لهزيمة «داعش». ويرتقب أن يطلعهم أيضاً على مشاركته مع أعضاء عملية آستانة (روسيا وتركيا وإيران) الذين التقاهم في كازاخستان يومي 7 يوليو و8 منه كجزء من الاجتماع الدولي السادس عشر لصيغة آستانة حول سوريا. ويرجح أن يسأل أعضاء المجلس بيدرسن عن الجولة التالية المحتملة للجنة الدستورية، علماً بأنه أخبرهم سابقاً بأن اللجنة «لا تعمل بعد على وجه السرعة للتوصل إلى نتائج واستمرار التقدم في تفويضها المتفق عليه». ومع ذلك، قال إنه سعى إلى «تسهيل اتفاق بين الرئيسين المشاركين السوريين»، من شأنه أن يسمح لهما بمعالجة «التحديات القائمة». وأكد كذلك أنه «سيبدأ على الفور التخطيط لعقد دورة سادسة في جنيف» فقط بمجرد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.

مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان بقصف لقوات النظام شمال غربي سوريا..

الشرق الأوسط.. قتل خمسة مدنيين على الأقل بينهم طفلان جراء قصف لقوات النظام على بلدة في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد. وتتعرض مناطق عدة في محافظة إدلب منذ يونيو (حزيران) لقصف متكرر من قوات النظام، فيما ترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام. وقال المرصد إن ثلاث نساء وطفلين قتلوا مساء أمس السبت في بلدة إحسم في ريف إدلب الجنوبي. وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية في إحسم مسعفين يعملون بعد منتصف الليل تحت الأضواء الكاشفة لانتشال جثة امرأة من تحت أنقاض سقف منزل منهار. وقد لفوا الجثة ببطانية ونقلوها بعدها إلى سيارة إسعاف. وقال ناج من العائلة لوكالة الصحافة الفرنسية إن زواراً كانوا متجمعين في المنزل لتهنئة فرد من العائلة بزواجه. وجاء القصف بعد ساعات من تأدية الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات. وتعهد الأسد أمس بـ«تحرير» المناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرة النظام. وقتل السبت ستة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين ومسعف جراء سقوط صاروخين أطلقتهما قوات النظام على قرية سرجة بجنوب محافظة إدلب. وتقصف قوات النظام إدلب بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة. وقتل تسعة مدنيين على الأقل في الثالث من الشهر الحالي، خمسة منهم من عائلة واحدة، في إبلين، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة حيز التنفيذ في مارس (آذار) 2020. وجاء وقف إطلاق النار الذي ما زال صامداً رغم الخروقات، عقب هجوم واسع شنته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر ودفع نحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم. وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

مقتل 7 بينهم ثلاثة أطفال بقصف على إدلب

الجريدة.... رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أكثر من عام، قُتل سبعة مدنيين على الأقلّ بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف للجيش السوري استهدف بلدة إحسم في ريف إدلب الجنوبي، بحسب المرصد السوري. وتتعرض إدلب منذ يونيو لقصف متكرر من القوات الحكومية، وترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع في مناطق محاذية. وجاء القصف بعد ساعات من تأدية الرئيس بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات وتعهّده بـ"تحرير" المناطق الخارجة عن سيطرته.

بشار الأسد وعائلته يتناولون الشاورما في دمشق

الجريدة.... زار الرئيس السوري حي الميدان الدمشقي المعروف بازدحامه الدائم وتناول "الشاورما" أمس الأول بشار الأسد، برفقة زوجته أسماء وأبنائه الثلاثة. وبعد انتهاء مراسم القسم الدستوري، واستقباله وزير خارجية الصين والوفد المرافق له، قام الأسد في مساء اليوم ذاته، باصطحاب عائلته إلى حي الميدان وتحدث مع الناس والتقط الصور التذكارية. وتباينت ردود الأفعال بين من هاجم الأسد وعائلته معتبرا إياه مجرما في حين أيده آخرون وعبروا عن ثقتهم به.

وزير خارجية الصين: نعارض أي محاولة لتغيير النظام في سوريا..

روسيا اليوم... أكد وزير خارجية الصين وانغ يي خلال اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق السبت، أن بلاده تعارض أي محاولة للسعي لتغيير النظام في سوريا وستعزز التعاون متبادل المنفعة مع سوريا. وأشاد وانغ بالإنجازات التي حققتها سوريا في محاربة الإرهاب ومعارضة التدخل الخارجي، مضيفا أن التدخلات الخارجية الفاضحة في سوريا فشلت في الماضي ولن تنجح في المستقبل. وقال وانغ إن الصين تقدر دعم سوريا الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للصين، مضيفا أن الصين مستعدة للتعاون مع سوريا في دفع الصداقة التقليدية قدما وتعزيز التعاون متبادل المنفعة من أجل مصلحة الشعبين. وتعهد الوزير الصيني بأن تواصل بلاده دعمها القوي لسوريا في مكافحة جائحة كوفيد-19، من خلال توفير اللقاحات والمستلزمات الطبية الأخرى، كما أن بكين ستدعم سوريا في تحسين رفاهية الشعب وتسريع عملية إعادة إعمار البلاد، وفي معارضة العقوبات أحادية الجانب، وتخفيف أزمتها الإنسانية، ومكافحة القوى الإرهابية. ومن جانبه، قال الأسد إن سوريا تقدر بصدق مساعدة الصين الكبيرة وموقفها العادل من القضية السورية، مضيفا أن سوريا صمدت بدعم القوى الصالحة بما في ذلك الصين، أمام التدخلات الخارجية وتجاوزت أصعب فترة.

"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" تطلق على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدعو للاعتراف بها..

روسيا اليوم.. أطلقت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" هاشتاغ عبر "فيسبوك" و"تويتر" في حملة تدعو للاعتراف بها. وقالت "الإدارة" في منشور على "فيسبوك" إن "الهاشتاغ المعتمد لحملة المطالبة بالاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هو #Status4NorthAndEastSyria". وأرفقت المنشور بصورة كتب عليها: "ثورة 19 تموز، تبنت هذه الثورة ضرورة التغيير السلمي وتحقيق تطلعات السوريين دون تمييز مع ضرورة تطوير نظام لا مركزي في سوريا بديل عما ساد لعقود وأهلك البلاد".

قصف النظام يسرق «فرحة العيد» شمال غربي سوريا.. نزوح كبير مستمر من جبل الزاوية

إدلب: «الشرق الأوسط»... غابت عن عشرات القرى والبلدات في جبل الزاوية جنوب إدلب في الشمال الغربي السوري، أجواء التحضيرات لعيد الأضحى هذا العام وخيم الحزن العميق على عشرات الأسر لفقد عزيز أو خسارة مأوى، في ظل هجمة بالقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة بالقذائف الروسية المتطورة، انطلقت بداية يونيو (حزيران)، فيما وثق «المرصد» مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في بلدة إحسم بجبل الزاوية جنوب إدلب السبت. يقول محمد طقيقة في بلدة إحسم، الذي فقد 7 من عائلته دفعة واحدة في القصف المدفعي من قبل قوات النظام ليلة السبت/الأحد: في الوقت الذي كنا نمرح فيه أنا وأطفالي وأطفال أخوتي ونتحدث عما ننوي شراءه من ألبسة للعيد، فاجأتنا قذائف مدفعية استهدفت منزلنا ومنازل إخوتي القريبة. ووسط مشهد من الذهول والرعب، لا نعلم ماذا جرى، سوى سماع صرخات الأطفال وانتشار الغبار الكثيف في المكان. يضيف: «فقدت عائلتي في ذلك القصف الوحشي، زوجتي (55) عاما وابنتي (20) عاما وزوجة ابني (20) عاما، إضافة إلى ثلاث بنات من عائلة أخي تتراوح أعمارهن بين أربع وست سنوات، وزوجة أحد أقربائي (45) عاما. كما أصيب تسعة من أفراد العائلة بإصابات تتراوح بين طفيفة وبتر أطراف، وأصبحنا الآن مشتتين بين المشافي والمراكز الطبية نتلقى العلاج، وسط أجواء من الحزن والقلق بدلاً من البهجة مع اقتراب العيد». يذكر أن عشرات العائلات قد نزحت خلال اليومين الماضيين، من مدينة أريحا وبلدات «سرجا وإحسم وبليون وابلين والبارة وفليفل» جنوب إدلب، باتجاه المناطق البعيدة والآمنة نسبياً، وسط ظروف إنسانية صعبة، ولجأت بعض الأسر إلى أقارب في مخيمات منتشرة بالقرب من الحدود السورية، بينما وجدت عائلات أخرى في أشجار الزيتون شمال إدلب ملجأ مؤقتا لعل الهدوء يعود إلى مناطقها ويسمح لها بالعودة. في هذه الأثناء، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن جولة جديدة من القصف البري استهدف منطقة «خفض التصعيد» الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة والمأهولة بالسكان، حيث استهدفت قوات النظام صباح الأحد بالقذائف الصاروخية والمدفعية، مناطق في محيط دارة عزة ومنطقة كفرنوران ومحيط التوامة، ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة 3 آخرين بالقصف على دارة عزة، كما استهدفت سيارة بصاروخ موجه في محيط كفرنوران دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت فصائل غرفة عمليات (الفتح المبين)، بعد منتصف الليل وفجر أمس، مواقع لقوات النظام في كفرنبل وبسقلا، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في الفطيرة وفليفل بجبل الزاوية جنوبي إدلب. ووثق «المرصد» مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية القصف العنيف لقوات النظام في بلدة إحسم بجبل الزاوية جنوب إدلب، فقد ارتفع تعداد القتلى إلى سبعة مدنيين، أربع نساء وثلاث طفلات والعدد مرشح للارتفاع لوجود تسعة جرحى من النساء والأطفال بعضهم في حالات خطرة، وبذلك ارتفعت الحصيلة في إدلب يوم أمس إلى ثلاثة عشر شخصاً، هم سبعة في إحسم، وثلاثة أطفال وسيدة ومواطن ومتطوع في الدفاع المدني السوري في قرية سرجة، جراء صاروخ موجه روسي الصنع، وتبعه صاروخ آخر أثناء توجه فرق الإنقاذ إلى المكان، فأسفر الاستهداف عن إصابة سبعة آخرين من بينهم مدنيون ومتطوعون في الدفاع المدني السوري. يروي عمر العمر المتطوع بالدفاع «الخوذ البيضاء»، كيف أنه قبل نحو عشرة أيام، بينما كان وأفراد من الفريق يحاولون إنقاذ أسرة تعرض منزلها للقصف وانتشالها من تحت الركام في قرية بيلون جنوب إدلب، تفاجأ بأن منزله تعرض أيضاً للقصف المباشر. يستعيد عمر الموقف ويقول: سارعت ورفاقي إلى المنزل لأجده كومة من الدمار وأسرتي تحت الركام، وبعد عمل لساعات استطعنا انتشال زوجتي وطفلة بينما قضت طفلتاي اللتان لم تتجاوزا الخمس سنوات. سيكون هذا أول عيد يمر دون أن تكون لضحكات نور وإيمان حضورها بيننا. وأعلن الدفاع المدني السوري، عن حصيلة الضحايا من جراء هجمات النظام وروسيا المستمرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، وقال في بيان أمس: «إن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 147 شخصا، بينهم 33 طفلاً و23 امرأة، إضافة إلى متطوعين من الدفاع المدني، في حين تمكنت الفرق من إنقاذ 312 شخصاً، بينهم 71 طفلاً تحت سن الـ(14)، و11 متطوعاً في الدفاع المدني». يصف موفق الريحاوي وهو ناشط من مدينة أريحا، وضع مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، فيقول بأنها تحولت إلى مناطق أشباح اختفت من شوارعها حركة السيارات والدراجات والمارة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وفضل من تبقى من السكان التزام منازلهم أمام تصعيد القصف المدفعي والصاروخي، وطيران الاستطلاع الروسي الذي يحلق في أجواء هذه المناطق على مدار اليوم لجمع وتصوير أي حركة واستهدافها بشكل مباشر. ويضيف أن مدينة أريحا كبرى المدن في ريف إدلب الجنوبي تشهد عادة في الأيام التي تسبق العيد حركة تجارية جيدة، وأسواقها تعج بالمواطنين والمتسوقين، بينما اليوم لا تشهد أي حركة تسوق على الإطلاق.

استعدادات العيد بالحسكة حاضرة رغم الأزمات وانقطاع المياه

إقبال ضعيف على شراء متطلباته رغم انخفاض أسعارها

(الشرق الأوسط)... الحسكة: كمال شيخو... رغم الأزمة الاقتصادية وجائحة «كورونا» المتواصلة وشح مياه الشرب؛ فإن استعدادات سكان مدينة الحسكة الواقعة شمال شرقي سوريا لاستقبال عيد الأضحى حاضرة، فالكثير منهم أبدوا ارتياحهم من توفر أنواع السكاكر والضيافة «سورية الصنع» في الأسواق وبأسعار منخفضة، لاستقبال العيد بأجواء من البهجة، متحدين الأزمات الخانقة وتردي الواقع الخدمي الذي يعصف بالمنطقة. في سوق الحسكة المركزية التي باتت منقسمة جراء الحرب الدائرة بالبلاد منذ 10 سنوات، تتقاسمها القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد من جهة، وقوات الأمن الداخلي الكردية «الأسائيش» من جهة ثانية، اصطف كثير من الأهالي أمام متاجر الحلويات والأفران ومحال الجملة، لشراء المعمول والسكاكر وكل ما يدخل في ضيافة العيد. ونقل المدرس سعيد (50 سنة) المتحدر من مدينة الحسكة ويعمل أستاذا في المدارس الحكومية، كيف قام بجولة استغرقت 3 ساعات على معظم المحال والمتاجر التي تبيع ضيافة العيد، جاهداً لشراء قسم من قائمة متطلبات أسرته، غير أن علامات الحيرة ارتسمت على وجهه بعد مشاهدة قائمة الأسعار واحتسبها مع راتبه الشهري، ليقول: «راتبي بعد الزيادة الأخيرة صار 75 ألفاً (نحو 20 دولاراً أميركياً) ولا قدرة لي على شراء حلويات العيد وسكاكر الضيافة بهذه الأسعار، للأسف حُرمنا من الكثير بسبب جنون الأسعار وتدني أجور العاملين». وتحتاج أسرة مؤلفة من 4 أشخاص إلى نحو 200 ألف ليرة سورية (نحو 60 دولاراً)، لشراء صنفين من السكاكر وبعض الحلويات ونوع واحد من البسكويت أو حلوى الراحة، في حين يساوي هذا المبلغ رواتب ثلاثة شهور لموظف الحكومة وراتبا واحدا للموظف الذي يعمل بدوائر الإدارة الذاتية. ويضيف سعيد الذي أخرج يديه من جيوبه الفارغة: «لا طاقة لنا بشراء كل هذه الضيافة، أحتاج راتب 3 أشهر لتأمين متطلبات أيام العيد فقط، ناهيك عن الملابس والطعام ومصاريف زيارة الأقرباء والأصدقاء». ويشكو تجار وأصحاب محال بالسوق المركزية من الرسوم الباهظة التي تفرضها الجهات العسكرية على البضائع التجارية القادمة من مدينتي حلب ودمشق، اللتين تشتهران بصناعة ضيافة وحلويات العيد. وقال التاجر باسل (37 سنة) الذي يمتلك محلاً لبيع الضيافة بالجملة والمفرط، أن أصناف السكاكر هذا العيد متوفرة وبأسعار منافسة مقارنة مع عيد الفطر الماضي. ويعزو السبب إلى أن التاجر يدفع 350 دولارا أميركيا على كل طن من الحلويات القادمة من دمشق وحلب، وبسبب خسارة موسم القمح والشعير والثروة الحيوانية، تباع البضائع بسعر التكلفة ما أدى لانخفاض الأسعار». وعلى غير العادة، غابت مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى عن شوارع الحسكة تحت وطأة تداعيات الأزمة الاقتصادية وتردي الواقع الخدمي، وبحسب سكان المدينة خلت معظم المنازل من الحلوى والهدايا والألعاب وزينة العيد، بعد أن طالت الضائقة المادية غالبيّة أهالي المدينة لتخطف بهجة العيد. تقول روكسان (41 عاماً)، وهي موظفة بمؤسسة تابعة للإدارة الذاتية التي تشرف على إدارة محافظة الحسكة وأحيائها وشوارعها الرئيسية عدا مربع أمني يقع وسط مركز المدينة، أن الظروف التي يعيشونها صعبة وقاسية في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب وغياب خدمة الكهرباء التي تزامنت مع تردي الواقع الاقتصادي: «نحن على يقين بتعافي المنطقة من كل هذه الظروف الصعبة، لكن حتى قدوم تلك الحلول نحن نعيش ظروفا مأساوية حقيقية». وذكرت أن عائلتها اكتفت هذا العام بصناعة معمول العيد المنزلي ويدعى محلياً بـ(كليجة) وشراء بعض السكاكر الرخيصة من السوق. وعلقت قائلة: «الرواتب لا تكفي سد الاحتياجات الأساسية فكيف نشتري حلويات لنحتفي بهذا العيد، أتحسر على الأطفال الذين سيطرقون باب منزلنا ولن يجدوا سوى سكاكر رخيصة هي كل ما نستطيع تقديمه». وتعاني مدينة الحسكة من انقطاعات متكررة لمياه الشرب ترافقت مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 45 درجة مئوية؛ وانقطاع تام للتيار الكهربائي منذ بداية الشهر الحالي بسبب تحكم الجيش التركي وفصائل سورية موالية بمصادر الطاقة، وعمدت منذ 24 من الشهر الفائت إلى قطع المياه من محطة علوك بريف مدينة رأس العين، وتقع أقصى شمال غربي الحسكة، مما أثرت سلباً على الواقع الخدمي في المنطقة. وتعد محطة العلوك المصدر الرئيسي والوحيد لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون نسمة يعيشون بالحسكة وريفها، حيث تزود بلدة أبو راسين وناحية تل تمر ومدينة الحسكة وريفها، كما تغذي 3 مخيمات أكبرها مخيم «الهول» الذي يبلغ تعداده نحو 60 ألفاً، ومخيمات نازحي رأس العين والعريشة الخاص بأهالي دير الزور.

«الحرس الثوري» يحقق في استهداف عناصر «حزب الله» ببادية البوكمال

دمشق: «الشرق الأوسط»... بدأت قيادة الحرس الثوري الإيراني تحقيقاً بهجوم استهدف عناصر من «حزب الله» اللبناني، في بادية البوكمال شرقي سوريا، وسط شكوك بعناصر تابعين لقوات النظام السوري بالوقوف وراء هذا الهجوم وعدة هجمات مماثلة، استهدفت مؤخراً الميليشيات التابعة لإيران، ووقعت في مناطق قريبة من مواقع سيطرة النظام في بادية البوكمال، بحسب شبكة (عين الفرات) الإخبارية. وكانت مجموعة تابعة لـ«حزب الله» قد تعرضت، الجمعة، لهجوم نفذه مجهولون يستقلون دراجات نارية بالقرب من منطقة دماليغ الورك في أقصى الجنوب الشرقي لبادية البوكمال. واستخدم المهاجمون الأسـلحة الرشاشة وقذائف الـ«آر بي جي» في هجوم استغرق خمس عشرة دقيقة، وأسفر عن قتل عنصرين من المجموعة وإصابة ثلاثة آخرين. وتشهد مناطق شرق سوريا تصعيداً عسكرياً بعد تعرض محيط قاعدة حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه القوات الأميركية لأكثر من سبع هجمات خلال الشهر الحالي، بالتزامن مع استقدام القوات الأميركية لتعزيزات عسكرية من قاعدة الرميلان شمال شرقي الحسكة، إلى قاعدتي قوات التحالف الدولي في حقل العمر النفطي الذي يعد الأكبر في سوريا، وقاعدة معمل «كونيكو» للغاز. بالتوازي مع نشر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حواجز طيارة على الطريق العام في مدينة الشحيل وحوايج ذيبان وبلدة ذيبان شرقي دير الزور. في هذه الأثناء، أفادت أنباء واردة من شرق سوريا، بالعثور على خمس جثث متفسخة في بادية السبخة شرقي الرقة، يرجح أنها تعود لقياديين في ميليشيا الدفاع الوطني الرديفة لقوات النظام، إضافة لثلاثة عناصر، فقد الاتصال بهم مطلع الشهر الرابع من العام الحالي. وبحسب مصادر محلية، تم العثور على الجثث الخمس، صباح الأحد، أثناء تسيير ميليشيا الدفاع الوطني دورية بين نقاط عسكرية تابعة لها، ووجدت الجثث بين نقطتي حاج علي والبير، ليجري نقلها إلى المستشفى العسكري في معدان، وسط حالة استنفار أمني في محيط بلدة السبخة مع توقع العثور على مزيد من الجثث.

إخماد حرائق في أراضٍ بمحافظة اللاذقية

لندن: «الشرق الأوسط»... أخمدت فرق فوج إطفاء اللاذقية ودائرة الحراج في مديرية الزراعة والدفاع المدني، حريقاً شب في الأراضي الزراعية في المحافظة الساحلية وأتى على عشرات الدونمات. وأوضح قائد فوج إطفاء اللاذقية، في تصريحات للإعلام المحلي، أن «خمس آليات من الفوج والحراج والدفاع المدني، شاركت في السيطرة على الحريق ومنع تمدده من قريتي الخلالة وفديو بريف اللاذقية، باتجاه المناطق المحيطة». وتابع أن الآليات تعمل حالياً على تبريد الحريق لمنع تأججه من جديد، مشدداً على أن «الأضرار اقتصرت على الماديات» حتى الآن. من جهة أخرى، قال رئيس مجلس بلدية «الشير» في المحافظة، مازن دويبة، إن «الحريق أتى على مساحة تقدر بـ15 دونما مزروعة بأشجار الزيتون وبعض أشجار الحمضيات إضافة إلى أنواع من الدغليات والأعشاب». وذكرت مصادر إعلامية سوريا، أن «مساحة الأراضي المتضررة من الحريق تجاوزت الـ20 دونما». وكانت عدة مناطق في ريف اللاذقية، قد شهدت في أكتوبر (تشرين الأول) اندلاع حرائق وُصفت بـ«الضخمة وبشكل مفاجئ». كما شهد ريف حماة، الضيف الماضي، حريقاً ضخماً وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقاً.



السابق

أخبار لبنان... مكافأة.. واشنطن تجدد الدعوة للمساعدة في القبض على عضو بحزب الله اللبناني..نادي رؤساء الحكومات يفضل ميقاتي... والسعودية على الحياد... 3 سيناريوهات لمرحلة ما بعد الحريري.. لبنان يواجه «انقلاباً جارفاً على الدستور والمؤسسات»...بنزين إيران من مرفأ بانياس إلى لبنان ....

التالي

أخبار العراق... 20 قتيلاً و35 مصاباً بانفجار في مدينة الصدر...غارة أميركية ضد «الحشد» على الحدود العراقية ـ السورية قبل أيام من زيارة الكاظمي «الحاسمة» إلى واشنطن..«درون» مجهولة تقصف «حزب الله - العراق» على حدود سورية..العراق ينتزع عقاراته من أحزاب ونافذين ومزورين.. الكاظمي يقيّد تحركات الحشد الشعبي في معسكرات الجيش العراقي.. إخماد حريق بفندق في كربلاء وإنقاذ 78 نزيلاً..مسيرات في بغداد وعواصم غربية لمحاسبة قتلة الناشطين العراقيين..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,208,563

عدد الزوار: 6,940,518

المتواجدون الآن: 136