أخبار سوريا.. بالأرقام.. روسيا تعترف بعجزها عن إنعاش الأسد بعد 6 سنوات من التدخل العسكري.. غدروا بأبناء الثورة فجاء دورهم..هكذا يصفي النظام عرّابي المصالحات غرب دمشق..ميليشيات إيران تختطف راعِ وتبيد أغنامه بريف الرقة..أكثر من 700 محاولة هروب من مخيّم الهول السوري.. المطر والبرد القارس يفاقمان معاناة النازحين في سوريا... عيد الميلاد يمر كسائر أيام السنة في بلدة القريتين السورية..

تاريخ الإضافة السبت 25 كانون الأول 2021 - 3:39 ص    عدد الزيارات 1540    القسم عربية

        


بالأرقام.. روسيا تعترف بعجزها عن إنعاش الأسد بعد 6 سنوات من التدخل العسكري..

أورينت نت- اعترفت روسيا على لسان أحد أبرز مسؤوليها أنها عاجزة عن إعادة إنعاش نظام الأسد أو إعادة تأهيلة دون مساعدة من المجتمع الدولي وذلك رغم تدخلها العسكري إلى جانبه وقتال فصائل الثورة والمعارضة منذ 6 سنوات.

سوريا الخراب والـ 800 مليار دولار

قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إن سوريا بلد يسودها الخراب ولايمكن إنعاشها اقتصاديا أو اجتماعيا بأقل من 800 مليار دولار، بحسب موقع روسيا اليوم. وادعى لافرنتيف في تصريحاته التي جاءت على هامش مؤتمر أستانا17 وانتهت فعالياته أمس أن مواجهة النظام لمن سماهم بالإرهابيين - وليس قمعه وحربه ضد الشعب السوري- هي من استنفذت الخزينة وأوصلت البلاد إلى الانهيار التام. لكن لافرنتييف أقرّ بأنه لا يمكن تجاوز الأوضاع المزريه حاليا في سوريا مستجديا المجتمع الدولي لمساعدتهم في إنعاش النظام و :سيكون من الصعب جدا تجاوز هذا الوضع، بدون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي. وشهراً بعد آخر تتفاقم الأزمة الاقصادية بمناطق سيطرة أسد يرافقها قرارات تعسفية وأزمات انعكست على السوريين بين غلاء فاحش وبطالة متفشية وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة أسد خلال السنوات العشر الماضية. ورغم كل ذلك، ما يزال نظام أسد مدعوما من حليفته الرئيسية روسيا يرفض الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية المطالبة بحل سياسي وتطبيق القرار الدولي 2254 وبالتالي يرفض إنهاء الصراع وإنقاذ البلاد من مجاعة مقبلة. ووفقاً لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) ، يعاني حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60٪ من سكان سوريا) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، و"هذا هو أعلى رقم مسجل في تاريخ سوريا، بزيادة قدرها 57 في المئة منذ عام 2019 "، بحسب البيان. وفي آخر تقارير الأمم المتحدة، قدّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار إلى أن كثيراً منهم يُضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.

غدروا بأبناء الثورة فجاء دورهم..هكذا يصفي النظام عرّابي المصالحات غرب دمشق..

أورينت نت - سليمان مطر ... المصالحات في ريف دمشق...

شهدت محافظة ريف دمشق العديد من الأحداث الأمنية المتسارعة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث نقضت مخابرات نظام أسد اتفاقيات المصالحة التي أبرمتها في المنطقة، ونفذت العديد من الحملات الأمنية التي تسببت باعتقال مدنيين وعسكريين ورجال مصالحات. ولم تتردد أجهزة النظام الأمنية بالتخلص من عناصرها أو الشخصيات التي انتدبتها في المنطقة بعد المصالحات، حيث اعتقلت مجموعة من عناصر التسويات بتهم مختلفة، وأقصت بالاغتيال والاعتقال عدداً من المحسوبين على لجان المصالحة، كما نفذت محاولات اختطاف لقياديين سابقين في فصائل المعارضة في المنطقة.

اتفاقيات هشّة وتسويات متصدعة

ولم تكترث ميليشيا النظام بمصير اتفاقيات المصالحة في محافظة ريف دمشق، وخاصة بعد إحكام سيطرتها على المنطقة وضمانها غياب "رد الفعل" على تصرفاتها أياً كانت، بسبب خوف الأهالي من العواقب الأمنية وضعف معارضي النظام الذين كان لهم وجود سري تحت غطاء المصالحات. وبدأت مخابرات نظام أسد بالتخلص من بعض عملائها من رجال المصالحات، حيث اعتقلت المدعو "رفعت جمعة القبعاني" المحسوب على رجال الصف الأول في لجان المصالحات في المنطقة الجنوبية، والمنحدر من قرية "أركيس" في الغوطة الغربية بريف دمشق. كما قامت بتعذيبه على مدار 10 أيام قبل الإفراج عنه وهو بحالة صحية حرجة ليعيش 11 يوماً بين أهله ويفارق الحياة دون معرفة سبب وفاته المباشر، في حين ذكرت مصادر مقربة منه أنّ مخابرات النظام قامت بتسميمه للتخلص منه بعد جملة من الخدمات التي قدمها لها في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق. وغير بعيد عن "أركيس" فقد اعتقل نظام أسد ممثلاً بالأمن العسكري الشهر الماضي أعضاء لجان المصالحة في بلدة كناكر (سامر الخطيب، وأبو الفداء سليمان) اللذين قدما خدمات عديدة لهذا النظام خلال الأحداث الأمنية التي وقعت في المنطقة، وساهما بتسليم عدد من المطلوبين من أبناء المنطقة. وتم توقيف "سليمان" لساعات وإخراجه في حالة أقرب للشلل ووضع صحي صعب للغاية، في حين تم الإفراج عن "الخطيب" وسحب كافة الصلاحيات التي كانت ممنوحة له وأبرزها البطاقة الأمنية الخاصة ومهمة العمل على الرغم من محاولات شقيقه "تيسير" رجل الأعمال المدعوم من روسيا لإعادته إلى الواجهة من جديد. ولم تقتصر الاعتقالات على رجال المصالحات، بل تعدتهم إلى اعتقال 9 أشخاص من عناصر التسويات التابعين للفرقة الرابعة من أبناء بلدة كناكر في الغوطة الغربية قبل أسابيع، وبعد توجيه تهم عديدة لهم أبرزها التخطيط للانشقاق وتهريب الآثار والتعامل مع مطلوبين في المنطقة، كما اعتُقل مدنيون في مناطق (الهامة وقدسيا وزاكية) بتهمة كتابة عبارات مناهضة للنظام على الجدران والتواصل مع مطلوبين في الشمال المحرر.

نشاط حركة التهريب خوفاً من بطش النظام

ودفعت تحركات نظام أسد العشرات من أبناء المنطقة المطلوبين بتهم مختلفة لخيار السفر عبر الهرب ولاسيما بعد ضرب أبرز المحسوبين على النظام والعاملين على عدة ملفات في المنطقة، حيث خرج من الغوطة الغربية عبر طريق (حمص - لبنان) أكثر من 60 شاباً الشهر الماضي، بينهم قياديون سابقون بفصائل المعارضة، ولا يزالون ينتظرون إصدار أوراقهم الرسمية للتوجه إلى دول مختلفة بعيداً عن ملاحقة النظام لهم. ولم يكن طريق التهريب سهلاً على المطلوبين لنظام أسد، على الرغم من ارتفاع تكاليفه التي تصل إلى ألف دولار أمريكي عن الشخص الواحد، حيث تم اعتقال "زكريا خميس" أحد أبرز المطلوبين لفرع الأمن العسكري بريف دمشق الغربي، كما تعرضت مجموعتان من أبناء "سعسع وكناكر" لعملية تشليح وضرب مبرح من قبل المهربين على الحدود اللبنانية السورية.

دعم المجرمين بصلاحيات واسعة

ولم تتردد مخابرات النظام في دعم ثلة من المجرمين من أبناء ريف دمشق ليكونوا أداةً لتطويع كل من يعارض إجراءاتها في المنطقة، أبرزهم المدعو "عبدو الحوري" و "فادي نور الدين" من أبناء بلدة كناكر المتطوعين في سرية المداهمة 215، والمدعومين من ضباط كبار في نظام أسد، حيث نفذا عمليات اغتيال وخطف وسرقات عديدة في المنطقة دون أن تتم محاسبتهم. وتسبب "الحوري" و"نور الدين" بأزمة أمنية في المنطقة باغتيال المدعو "نعيم زامل" في بلدة كناكر، وهو شاب مطلوب لعدة جهات أمنية بسبب نشاطه الثوري، الأمر الذي دفع مقربين منه لتفجير منزلهما وطردهما من البلدة بشكل نهائي، ليعودا في محاولة فاشلة لاختطاف أحد عناصر التسويات المنشقين عن قوات النظام في المنطقة. ولم تتوقف نشاطات العنصرين البارزين للنظام عند ذلك فقد قاما بمهاجمة نقاط وحواجز لميليشيا النظام بعد اعتراضها على تهريبهم للمخدرات، حيث اشتبكا مع عناصر حاجزي "كوع الزيات" و "شقحب" وتسببا بمقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين، ليتم توقيفهما مدة أسبوع قبل الإفراج عنهما دون حكم قضائي. وعلى الرغم من انقضاء أكثر من عشرة أعوام على اندلاع الثورة السورية، إلّا أنّ نظام أسد لم يغير من ممارساته الأمنية، التي تسببت باعتقال مئات الآلاف من المدنيين السوريين، وتهجير الملايين إلى المخيمات ودول الجوار، بالإضافة لمقتل ما يزيد على نصف مليون سوري، وفقاً لإحصائيات لجنة التحقيق الخاصة بالأمم المتحدة.

ميليشيات إيران تختطف راعِ وتبيد أغنامه بريف الرقة

شبكة شام... عرضت مجموعة من رعاة الأغنام لهجوم مسلح يعتقد أنه من أحد الميليشيات الإيرانية قرب مفرق الجولة في بادية جبل البشري شرق الرقة. وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن الميليشيا أقدمت على اختطاف أحد الرعاة خلال الهجوم، فيما لاذ الرعاة الآخرين بالفرار. وأوضح المصدر أن الراعي الذي اختطف هو "عبد حسين السبتي"، وينحدر من قرية الخميسية التابعة لبلدة معدان. وأشار إلى أن عناصر الميليشيات فتحوا نيران بنادقهم بشكل عشوائي باتجاه قطيع الأغنام، مما أدى إلى نفوق قرابة الـ 100 رأس تقريباً. وكان مجهولون يعتقد أنهم من ميليشيات النظام اختطفوا في الثامن عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي أربعة رعاة، وأقدموا على سرقة 30 رأس ماشية من رعاة الأغنام، قرب بلدة دبسي عفنان في ريف الرقة الغربي الخاضع لسيطرة الأسد. وفي السادس من الشهر ذاته قامت ميليشيات تابعة لإيران بقتل 80 رأس من الأغنام، واختطاف ثلاثة رعاة في بادية السبخة جنوب شرقي الرقة.

أكثر من 700 محاولة هروب من مخيّم الهول السوري..

بمبالغ مالية وشبكة أنفاق... نساء يتحدثن عن تفاصيل عمليات تهريب البشر من مركز إيواء أسر «داعش»...

(الشرق الأوسط)... مخيم الهول (الحسكة - سوريا): كمال شيخو... روت ثلاث سيدات «داعشيات» من النمسا وروسيا وداغستان كيف حاولن الهروب من مخيم الهول، بمحافظة الحسكة (شرق سوريا)، عبر شبكة أنفاق وبمبالغ مالية طائلة. وجاءت محاولاتهن في ظل ارتفاع عمليات القتل ومعدلات الجريمة في هذا المخيم الذي يؤوي ما لا يقل عن 60 ألف شخص بينهم أفراد أسر مقاتلين من تنظيم «داعش». وتقول أجهزة الأمن في المخيم إنها أحبطت أو وثّقت منذ مارس (آذار) 2020 قرابة 700 محاولة هروب لأسر «داعشية» من المخيم. وتحدثت النساء الثلاث اللواتي كن متشحات بالسواد ومنتقبات لا يظهر منهنّ شيء سوى عيون حائرة ونظرة تشاؤمية، عن وجود شبكات لتهريب البشر يتم التواصل معها عبر برامج للاتصالات ومنصات التواصل الاجتماعي، على أن تكون محافظة إدلب أو مناطق أخرى في شمال سوريا خاضعة للنفوذ التركي أول محطة بعد نجاح عملية التهريب من المخيم. وبعد ذلك، تتولى الشبكات نقل من يتم تهريبهم من الهول إلى داخل الأراضي التركية ومنها إلى مواطنهم الأصلية، وهو أمر يتم غالباً لقاء دفع مبالغ مالية طائلة. بعد سفر زوجها إلى سوريا، أكثر بلدان الشرق الأوسط سخونة، أوائل 2014، تغيّرت حياة النمساوية «حفصة» رأساً على عقب. فقد كانت متزوجة من مواطن من أبناء بلدها يدعى «تشيراك»، التحقت به في سوريا بعد سنة من زواجهما وعاشا في مناطق سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي أثناء حديثها، بالكاد كانت تتذكر أسماء المدن والبلدات التي عاشت فيها خلال 4 سنوات من التنقل في سوريا، مشيرةً إلى مقتل زوجها في معارك التنظيم بعد مرور عامين على زواجهما، مضيفةً أنه كان خلال هذه الفترة قد تزوج بامرأة ثانية تحمل الجنسية الألمانية. وبعد القضاء على سيطرة التنظيم الجغرافية والعسكرية في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي ربيع 2019 نُقلت إلى مخيم الهول في شرق سوريا. وقالت «حفصة» إنه بعد تكرار حوادث الهروب والقتل في هذا المخيم حاولت الهرب بدورها، لكن محاولتها فشلت. وفي بداية حديثها، قالت هذه المرأة إنها من مواليد غراتس وهي ثانية كبرى المدن النمساوية بعد العاصمة فيينا، وتبلغ من العمر 27 سنة وهي من أصول تونسية. وعن تفاصيل محاولتها الهروب، كشفت «حفصة» أن «سيدة جهادية»، كما وصفتها، تواصلت معها على رقم هاتفها المحمول وبعثت لها برسالة عبر برنامج «واتساب». وقالت: «بدايةً استغربت كثيراً كيف عثرت على رقمي وكيف تعرف أنني أحاول الهروب. طرحت الكثير من الأسئلة عليها. أجابتني بأنه بعد الهروب ستجيب عن كل شيء». وأشارت إلى أن هذه السيدة كانت تتحدث معها سراً بلغة عربية فصحى لدرجة أنها لم تتمكن من معرفة هوية البلد الذي تتحدر منه. وتابعت: «لم تطلب مني أي مبلغ مالي، أعطتني بعض الأسماء والأرقام وطلبت مني التواصل معهم. وبالفعل تواصلت مع شخص التقيته عند نقطة محددة، وذهبنا عبر نفق طويل إلى سور المخيم الخارجي». وزادت أنها اكتشفت فيما بعد أنه يعمل لقوى الأمن (التي يديرها الأكراد في المخيم)، مشيرة إلى اعتقالها بصحبة 3 نساء أخريات كن يحاولن أيضاً الفرار من مخيم الهول. وتابع: «أخذونا للتحقيق وتعرضنا للتوقيف لكن أُخلي سبيلنا فيما بعد». أما «راية» المتحدرة من داغستان، وعمرها 28 سنة، فقالت إنها سافرت من بلادها إلى إسطنبول بداية عام 2015، وكانت آنذاك عمرها 22 عاماً. ومن هناك، تواصلت «راية» مع موالين لتنظيم «داعش» عبر منصات التواصل الاجتماعي، فطُلب منها السفر إلى مدينة أضنة التركية، حيث تواصلت مع مهربي بشر ومنها قصدت المناطق الحدودية مع سوريا ودخلت عبر بوابة تل أبيض التابعة لمدينة الرقة. قصدت في البداية بلدة جرابلس (محافظة حلب)، ثم توجهت مع آخرين إلى الطبقة والرقة. وبعد تحرير الرقة من «داعش» عام 2017 هربت مع موالين للتنظيم وقصدوا مدن وبلدات الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. وكانوا كلما طُرد «داعش» من منطقة يذهبون إلى جهة ثانية. انتهى المطاف بـ«راية» مع أرامل أخريات من التنظيم في بلدة الباغوز، آخر معقل لـ«داعش» في سوريا. وبعد استسلامهم عام 2019 خرجوا إلى مخيم الهول. وكشفت «راية» أن شبكة تهريب للبشر موالية للتنظيم تواصلت معها وهي في المخيم من روسيا، وقالت لها إن الشبكة ستدفع أموالاً لمهربين محليين يعملون سائقين لدى منظمات دولية. وأوضحت: «قالوا لنا إنه سيتم نقلنا من المخيم إلى مدينة إدلب السورية، ومنها سيتم نقلنا لتركيا ثم السفر إلى روسيا». وأضافت أن عناصر هذه الشبكة زوّدوها ببضعة أسماء وأرقام للاتصال بها، موضحة: «في إحدى الليالي، قرابة الساعة الأولى بعد منتصف الليل، ذهبت للنقطة (المتفق عليها للقاء) وهناك دخلنا نفقاً ومشينا ربع ساعة حتى خرجنا من فتحة ثانية. لكن يبدو أن حركتنا كشفت أمرنا، فقُبض علينا وأخذونا للاستجواب». أما الروسية «نوريانا» فتقول إنها تنقلت بين مدن وبلدات سورية عدة حفظتها واحدة تلو الأخرى مع تواريخ السكن، وبعد مقتل زوجها الروسي في غارة جوية هربت مع أطفالها إلى العراق لكنهم عادوا إلى سوريا أواخر 2018 جراء القصف العنيف لطيران التحالف الدولي هناك. وانتهى بها المطاف في بلدة الباغوز بريف دير الزور. وبعد استسلام «داعش» في هذه البلدة، أُخرجت لمخيم الهول الذي تعيش فيه منذ عامين و10 أشهر. وعن قصة هروبها، تقول «نوريانا» إنها اشترت هاتفاً من سوق المخيم بمبلغ كبير مع شريحة إنترنت وأدخلته سراً إلى خيمتها. وأضافت: «بدأت بالتواصل مع أهلي وكنت أستفسر من الجارات وأخوات وصديقات عن طرق الهروب. وبالفعل تواصل معي شخص قال إنه عراقي سيساعدني للهروب». وأعطى هذا الشخص، المجهول الهوية، حيثيات عملية التهريب وحدد التوقيت والزمان والمكان: «ذهبت إلى النقطة (المحددة) وبعد لحظات داهمت قوة كبيرة من عناصر الأمن المكان وألقوا القبض علينا. لا أعرف كيف افتضح الأمر، ولا أعرف أسماء الأشخاص الذين تواصلوا معي. استخدموا أسماء وهمية وألقاباً». وأعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في مخيم الهول القبض على شبكات تهريب البشر بينهم نساء «داعشيات» بتهم تشكيل «خلايا نائمة إرهابية وتهريب البشر»، وبعد تنفيذ عمليات أمنية شملت عدة أقسام، قبضت قوات الأمن على «قياديات» في «داعش» وأحالتهن إلى مراكز التحقيق. وتشتبه أجهزة الأمن في أن النساء «الداعشيات» تلعبن دور الوسيط مع خلايا نائمة للتنظيم في عمليات التهريب من المخيم وتقديم يد العون لعوائل مسلحي التنظيم المتطرف. وتكررت في الشهور الماضية حوادث الهروب من المخيم الواقع على بُعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة. وكشف المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي، علي الحسن، أن محاولات الفرار التي تم إحباطها وتوثيقها منذ مارس 2020 وصلت إلى قرابة 700 محاولة «حاولت فيها أسر (داعشية) من جنسيات مختلفة الهروب من المخيم للوصول إلى تركيا ثم إلى بلدانها الأصلية، حسبما كشفت التحقيقات». ولفت إلى أن جهاز أمن المخيم زاد نقاط المراقبة والتفتيش وتسيير دوريات حول المخيم ومداخله ومخارجه. وزاد أن «مساحة المخيم كبيرة للغاية، وهو محاط بأرض صحراوية وعرة. قمنا بزيادة نقاط المراقبة ومخافر الحراسة. ودورياتنا تجول ليل نهار طوال 24 ساعة داخل المخيم وخارجه». ويؤوي مخيم الهول القريب من الحدود العراقية 60 ألف شخص، يشكّل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه. كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجنبيات «المهاجرات» وأطفالهن، وهم يتحدرون من نحو 50 دولة غربية وعربية. ويبلغ عددهم نحو 11 ألف سيدة وطفل (بينهم 3177 امرأة). ويخضع هذا القسم لحراسة أمنية مشددة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطّي من إدارة المخيم.

المطر والبرد القارس يفاقمان معاناة النازحين في سوريا... سيول تتسبب في أضرار بمخيمات قرب الحدود مع تركيا...

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... أدت أمطار غزيرة هطلت على سوريا في الأيام الماضية إلى غرق مئات الخيام التي تؤوي آلاف النازحين، في مخيمات بشمال غربي البلاد قرب الحدود مع تركيا. وفيما أفادت معلومات بتشرد مئات النازحين، عاينت «الشرق الأوسط» كيف تحول عدد كبير من المخيمات العشوائية إلى برك مائية ومستنقعات، وسط مخاوف من مفاقمة الأزمة أكثر نتيجة البرد القارس الذي ترافق مع موجة الأمطار. وقال أبو ياسين (46 عاماً)، وهو نازح من حمص يقيم في «مخيم الأمل»، شمال إدلب، قرب الحدود السورية - التركية، إنه «لم يعرف النوم»، منذ بدء العاصفة المطرية التي ضربت البلاد قبل أيام، مضيفاً أنه كان يبقى صاحياً، وهو يراقب كمية هطول الأمطار خشية سقوط الخيمة على رؤوس أفراد أسرته المؤلفة من 6 أفراد. وأوضح أنه حاول جاهداً إبعاد السيول عن أطراف الخيمة، مستخدماً معولاً لفتح مجال أم مرور المياه المتدفقة من كل مكان، حرصاً منه على «ألا تتعرض الخيمة للغرق». وأضاف أبو ياسين: «هناك أكثر من 35 خيمة في هذا المخيم تعرضت للغرق الكامل، ما تسبب بنزوح أصحابها إلى أماكن أخرى أكثر أمناً، فيما تعرضت عشرات الخيام أيضاً للتبلل بالأمطار وبدأت أسقفها بتسريب المياه إلى داخلها، ما دفع بالبعض إلى تغطيتها بقطع بلاستيكية». وتابع أن السيول والأمطار الغزيرة أدت إلى خسائر جسيمة طالت كثيراً من النازحين، الذين فقدوا الأغطية والفرش والحاجيات البسيطة المتوفرة لديهم في الخيام. من جهته، قال أبو رائد وهو نازح في مخيم عطاء بمنطقة أطمة، شمال إدلب، إنه «استفاق على بكاء وصراخ أطفاله في منتصف الليل، بعدما بدأت الخيمة بالتهاوي والسقوط تدريجياً وعدم قدرتها على الصمود أمام الأمطار الغزيرة»، ما دفعه إلى إنقاذ أطفاله بنقلهم إلى خيام مجاورة، وبعد قليل، بدأت السيول بالتدفق من الجبال المحيطة بالمخيم الذي يؤوي نحو 500 عائلة نازحة، وبدأ صراخ الأطفال والنساء من كل مكان في المخيم، و«بدأت العائلات بالهرب من داخل الخيام إلى جزء آخر من المخيم موقعه أكثر ارتفاعاً من موقع خيامنا، دون أن تتمكن أي عائلة من إنقاذ أو إخراج أي شيء من أثاث الخيام... كانت تلك الليلة من أصعب ليالي العمر التي مرت علينا». أما أبو أحمد، وهو مدير مخيم العودة، في منطقة قاح الحدودية مع تركيا شمال إدلب، فقال إن «العاصفة المطرية التي اجتاحت البلاد ونالت من مخيمات النازحين خلّفت أضراراً مادية وخسائر كبيرة في ممتلكات النازحين، فضلاً عن تحول عدد كبير من المخيمات إلى أشبه بمستنقعات وبرك مياه كبيرة، وتحتاج إلى جهود كبيرة لتسليك المياه وتجفيفها، في الوقت الذي نزح عنها قاطنوها إلى أماكن أخرى». وأضاف: «معاناة النازحين في المخيمات تتجدد مع قدوم فصل الشتاء من كل عام، فالمخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث لا يتوافر فيها مصارف أو مجار لمرور مياه الأمطار وإبعادها عن المخيمات، فضلاً عن إنشائها من قبل المنظمات في مناطق منخفضة وقريبة من الجبال والتلال، مما يجعلها بشكل دائم عرضة للغرق وعبور السيول ضمنها». وزاد أبو أحمد: «ناشدنا مسبقاً المنظمات والجمعيات الإنسانية تقديم الدعم اللازم لمساعدتنا على مقاومة العواصف المطرية والرياح الشديدة، إلا أننا لم نتلقَّ أي استجابة حتى الآن، مع العلم أن أسقف الخيام (البلاستيكية) معظمها تعرَّض للتلف والاهتراء، ولم تعد قادرة على حماية قاطنيها من الأمطار ولا حتى الرياح والبرد». من جهته، قال مسؤول في فريق «منسقي استجابة سوريا» إن الأمطار المستمرة في شمال غربي سوريا أدت إلى ارتفاع أعداد المخيمات المتضررة إلى 104، وانقطاع كثير من الطرقات المؤدية إليها، فيما بلغ عدد الخيام المتضررة بشكل كلي 194 خيمة، بينما تعرضت 316 خيمة لأضرار جزئية. وتابع أن مياه الأمطار تمكنت من الدخول إلى 2.145 خيمة مسببة أضراراً مختلفة. وبلغ عدد العائلات المتضررة بشكل مباشر 1.842 عائلة نازحة، في حين بلغت عدد العائلات المتضررة من الهطولات المطرية 3.742 عائلة. وزاد هذا المسؤول: «جرى توثيق نزوح أكثر من 472 عائلة نتيجة تضرر خيامهم بشكل مباشر أو دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام». وتابع أنه «من المتوقع زيادة الأضرار بشكل أكبر في حال استمرار الهطولات المطرية أو تجددها في المنطقة، إضافة إلى وجود مخاوف من حدوث انزلاقات طينية ضمن المخيمات نتيجة تشكل مستنقعات مائية كبيرة». وأشار إلى أن «أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيام وتدمير كثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، مما يزيد المخاوف من إصابة الكثير من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، إضافة إلى مخاوف من حدوث حالات وفاة لا سيما بين الأطفال وكبار السن النازحين نتيجة انخفاض درجات الحرارة».

عيد الميلاد يمر كسائر أيام السنة في بلدة القريتين السورية..

هجرها معظم سكانها المسيحيين بعد سيطرة «داعش» عليها عام 2015....

القريتين (سوريا): «الشرق الأوسط»... يقف مطانيوس دلول وحيداً وسط جدران متفحمة في دير أثري كان يعج عادة بالزوار في بلدة القريتين السورية، قبل أن يفر منها غالبية سكانها المسيحيين، ولا يبقى منهم سوى قلة بات عيد الميلاد بالنسبة لهم كغيره من أيام السنة، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من هذا البلد الواقع بريف حمص الشرقي. ودلول (62 عاماً) واحد من عشرين مسيحياً على الأقل لا يزالون يقطنون في البلدة في ريف حمص الشرقي في وسط سوريا، التي كان عدد المسيحيين فيها يتجاوز 900 شخص قبل اندلاع النزاع في 2011 ثم سيطرة جماعات متشددة عليها. ويقول دلول، «العيد يحتاج إلى ناس، إلى شبان وشابات وليس مجرد حجارة». ويضيف هذا الرجل الذي يهتم بالرعية ويعيش وحيداً بعدما هاجر أبناؤه الثلاثة: «الحجارة كثيرة، لكن الناس هي التي تخلق بهجة العيد، وإذا لم يعد الناس فليس هناك عيد». يسير دلول بصعوبة فوق ركام كنيسة اعتاد على زيارتها، ويمر إلى جانب أخرى لم يبق منها سوى جدران وباب حديدي ملأه الصدأ. وداخل الدير المهجور الذي لا تزال آثار الحرائق تغطي جدرانه، يصلي دلول كي «يُطيل الله بأعمار» آخر عشرين مسيحياً في البلدة، وغالبيتهم من كبار العمر، حسب تحقيق الوكالة الفرنسية. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه قبل اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، كان عدد سكان القريتين نحو ثلاثين ألف شخص بينهم 900 مسيحي، إلى أن سيطر تنظيم «داعش» عليها في 2015، وفر منذ ذلك الحين غالبية سكانها المسيحيين دون عودة برغم استعادة القوات الحكومية السيطرة على البلدة في عام 2017. خرب عناصر «داعش» دير مار إليان للسريان الكاثوليك، الذي يعود إلى القرن السادس ميلادي، وأحرقوا ودمروا عدداً من الكنائس. كما خطفوا إثر سيطرتهم على البلدة 270 من سكانها المسيحيين، واحتجزوهم في قبو تحت الأرض لمدة 25 يوماً. يتذكر دلول أعياد الميلاد التي كان يقضيها مع أولاده وأبناء القرية في التزيين والإعداد للحفلات وموائد العشاء. ويقول، «احتفلت كنائس القريتين بعيد الميلاد المرة الأخيرة في 2015 قبل دخول تنظيم (داعش)، وبعد ذلك غابت الاحتفالات نهائياً». ويضيف: «لا يوجد كنيسة مفتوحة، ولا كاهن يُشرف على مراسم العيد، ولا شباب ولا شابات». أما بسام دباس (61 عاماً) فهو لا يُخطط لأي شيء لسهرة عيد الميلاد لهذه السنة أيضاً، بل سيقضي يومه في ورشته الصغيرة لصناعة دبس الزبيب، التي قسمها بين جزء مخصص لتخمير الزبيب، وآخر لنشره وتجفيفه قبل طهيه. ويقول دباس أثناء تحريكه لعصارة الزبيب على نار ساخنة، «الأعياد اختلفت بشكل كامل منذ دخل (داعش) ودخل الحزن إلى قلوب الناس». ويضيف: «ذهب (داعش) وبقي الحزن». يعيش دباس هو الآخر وحيداً في البلدة، بعدما نزح وهاجر كافة أفراد عائلته. وبرغم ذلك، فضل أن يعود ليستقر العام الحالي في القرية ليتابع العمل في مهنة ورثها عن أجداده. ويحاولُ اليوم الحفاظ على حد أدنى من إنتاجه السنوي بعدما حول جزءاً من منزله إلى ورشة، مستغلاً ساعات قليلة يتوفر خلالها التيار الكهربائي للعمل. ويقول «ليس لدي أحد، لا أب ولا أم ولا أقارب... أقضي العيد وكأنه أي يوم آخر، يوم عامل عادي». يسود الهدوء الشارع حيث يقع منزل دباس، ولا يمر منه أحد إلا ما ندر، فيما لا تزال مخلفات المعارك تعم الأرجاء، وتملأ آثار الرصاص والقذائف معظم جدران المنازل. لكن دباس يأمل بأن يتغير الوضع العام المقبل ربما بعودة السكان المسيحيين إلى القرية أو حتى زيارتهم لها، إذ إن «البلاد من دون ساكنيها عبارة عن خراب». دباس ليس الوحيد الذي سيمضي عيد الميلاد من دون احتفال، إذ قررت سميرة خوري (68 عاماً) وأخواتها الثلاث أن يكتفين هذا العام أيضاً بإضاءة شمعة داخل منزلهن إلى جانب رموز دينية، من دون زينة ولا شجرة ولا حلويات. وكانت خوري وشقيقاتها من بين عشرات المسيحيين الذين خطفهم تنظيم «داعش» بعد سيطرته على البلدة. وتقول وقد جلست قُبالة مدفأة في غرفة صغيرة، «منذ ذلك اليوم اختفى الفرح من منزلنا بشكل كامل». وتضيف: «كل شيء تغير (...) من الطبيعي أن يتغير طعم الفرح وشكل العيد، وألا نحتفل لوحدنا بدون الأهل والجيران». وبعينين دامعتين وشوق لأهله وجيرانه، يجثو فيليب عازر (49 عاماً) على ركبتيه ويضع الحطب داخل مدفأة في الغرفة التي يكتفي بالعيش فيها، في منزله الضخم المؤلف من عشر غرف على الأقل. ويقول «الأهل هاجروا، والأصدقاء ماتوا». ويضيف بحزن: «هذا العام أيضاً، سأمضي عيد الميلاد قرب هذه المدفأة». لم يضع عازر شجرة ميلاد في منزله منذ بدء الحرب في سوريا. ويقول «شجرة عيد الميلاد لا تزال في العلبة منذ 2011... لمن أضعها؟ لماذا أحتفل بالعيد وحدي إن لم يكن معي إخوتي وجيراني وأصدقائي». ويضيف: «هل هناك عيد من دون صوت جرس الكنيسة؟».

 



السابق

أخبار لبنان... عون: لبنان بحاجة إلى 6 أو 7 سنوات للخروج من الأزمة..ميقاتي: عازمون على تذليل العقبات لإعادة جمع الشمل الحكومي.. تأكيد لبناني ـ إيطالي على أهمية دور القوات الدولية في جنوب لبنان..الراعي يتهم السياسيين بالسعي لتأجيل الانتخابات النيابية والرئاسية.. الأحزاب تتخبط في طرابلس وعكار بغياب التحالفات الانتخابية... «اليونيفيل» تطالب بمحاكمة «المعتدين» على جنودها في جنوب لبنان... {رسالة} من «حزب الله» غداة زيارة غوتيريش.. فقراء يبحثون عن قوتهم بين النفايات... وأثرياء تغص بهم المطاعم والملاهي..

التالي

أخبار العراق.. الكاظمي: وارد.. تأخر تشكيل الحكومة العراقية.. الكاظمي يسجل «هدفاً ذهبياً» في مرمى خصومه المقربين من طهران..مستشار الكاظمي يكشف حجم ديون العراق الداخلية والخارجية.. محافظ النجف يقدم استقالته من منصبه "بسبب الشتائم".. "أكبر أزمة مياه" في تاريخ العراق.. مزارع الفواكه باتت أراض جرداء..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,051

عدد الزوار: 6,758,822

المتواجدون الآن: 150