أخبار سوريا..«واشنطن بوست»: إيران تخطط لتصعيد الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا..تقارير تركية: واشنطن زوّدت «الوحدات الكردية» بنظام «هيماراس» الصاروخي..«الإدارة الذاتية» تجلي مئات السوريين من السودان..دمشق تفتتح ثلاثة مراكز وصومعة لتسلم القمح في القامشلي..«لوبي» عربي في واشنطن: لا رَجعة عن عودة سوريا..

تاريخ الإضافة الجمعة 2 حزيران 2023 - 3:09 ص    عدد الزيارات 421    القسم عربية

        


«واشنطن بوست»: إيران تخطط لتصعيد الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا..

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... كشف مسؤولون استخباراتيون ووثائق سرّية مسرَّبة أن إيران تسلِّح فصائل مُوالية لها في سوريا، لبدء «مرحلة جديدة من الهجمات العنيفة» ضد القوات الأميركية في البلاد، بينما تعمل إيران أيضاً مع روسيا على استراتيجية أوسع، لطرد الأميركيين من المنطقة. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الخميس، أن إيران وحلفاءها يعملون على تأسيس وتدريب قوات على استخدام متفجرات خارقة للدروع أكثر تدميراً، تهدف تحديداً إلى استهداف المركبات العسكرية الأميركية، وقتل جنود الجيش الأميركي. ووفق تقرير الصحيفة، فإن مثل هذه الهجمات ستشكل تصعيداً لحملة إيران الطويلة، التي تستخدم فيها ميليشياتها بالوكالة، لشن ضربات صاروخية، وهجمات من طائرات مسيّرة على القوات الأميركية في سوريا. وقال محللون في الاستخبارات، وخبراء أسلحة حاليون وسابقون، إن هجمات الطائرات المسيّرة أصابت 6 من أفراد الخدمة الأميركية، وقتلت متعاقداً في وزارة الدفاع، ويمكن أن تزيد العبوات الناسفة الجديدة الخسائر في صفوف الأميركيين، مما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران. واستخدمت الميليشيات، المُوالية لإيران، الأسلحة نفسها الخارقة للدروع، في هجمات مميتة ضد القوافل العسكرية الأميركية، خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق. وأضاف تقرير الصحيفة أن مسؤولين في وحدة «فيلق القدس» الإيراني وجّهوا وأشرفوا على اختبار بعض المتفجرات، قيل إنها خرقت لوحة مصفحة لدبابة، في تجربةٍ أُجريت أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، في بلدة الضمير شرق العاصمة السورية دمشق، وفقاً لمعلومة استخبارية. وقالت الصحيفة إن الوثيقة المسرَّبة هي جزء من مجموعة من المواد السرّية التي سرَّبها مجنَّد أميركي على منصة «ديسكورد»، وبدا أنها تستند إلى اتصالات بين مسلَّحين سوريين ولبنانيين متحالفين مع إيران. وأضافت الوثيقة أن إحدى المحاولات الواضحة لاستخدام مثل هذه المتفجرات ضد القوات الأميركية، جرى إحباطها، على ما يبدو، في أواخر فبراير (شباط) الماضي، عندما استولى مقاتلون أكراد متحالفون مع الولايات المتحدة على 3 قنابل في شمال شرقي سوريا. ونقلت الصحيفة عن خبير في الجماعات المسلَّحة المدعومة من إيران، قوله: «حدث تغيير جذري في قبولهم المخاطرة في قتل الأميركيين بسوريا»، وأشار إلى الخسائر المدمرة التي خلّفتها القنابل الخارقة للدروع، خلال حرب العراق، وأضاف: «هذا سيقتل الناس بالتأكيد، وهم يفكرون بجدية حول كيفية القيام بذلك». وتصف وثيقة أخرى جهوداً جديدة وأوسع نطاقاً من جانب موسكو ودمشق وطهران للإطاحة بالولايات المتحدة من سوريا، وهو هدف طال انتظاره قد يسمح للرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المحافظات الشرقية التي يسيطر عليها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة. وحافظت الإدارات الأميركية الثلاث الماضية على وحدة صغيرة من القوات الأميركية في سوريا تُقدَّر بحوالي 900 فرد، معزَّزة بمئات المتعاقدين الآخرين، لمنع عودة مقاتلي «داعش»، وإحباط الطموحات الإيرانية والروسية، وتوفير قاعدة نفوذ لأهداف استراتيجية أميركية أخرى. وتصف وثيقة أخرى كيف كانت إيران والميليشيات المتحالفة معها تستعدّ للرد على الضربات الإسرائيلية على قواتها، من خلال ضرب القواعد الأميركية في سوريا. وتضيف أن هذه الجهود جزء من حملة واسعة النطاق gمعارضي الولايات المتحدة من شأنها أن تشمل تأجيج المقاومة الشعبية، ودعم حركة شعبية لتنفيذ هجمات ضد الأميركيين في شرق وشمال شرقي سوريا. ووفق تقييم استخباري، فقد عقد مسؤولون عسكريون واستخباريون رفيعو المستوى، من روسيا وإيران وسوريا، لقاء، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، واتفقوا على إنشاء «مركز تنسيق» لتوجيه الحملة. وعلى الرغم من ذلك، لم تُشِر الوثائق إلى تورط روسي مباشر في التخطيط لتلك الهجمات، لكنها أشارت إلى دور أكثر نشاطاً من جانب موسكو في مناهضة الولايات المتحدة.

تقارير تركية: واشنطن زوّدت «الوحدات الكردية» بنظام «هيماراس» الصاروخي

تأكيدات بعدم وجود جدول زمني لعودة اللاجئين السوريين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... كشفت تقارير صحافية تركية عن تزويد الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تشكل غالبية قوام «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، بنظام راجمات الصواريخ المتعدد «هيماراس». في حين أكد مسؤول بالرئاسة التركية أنه لا صحة لوضع جدول زمني لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وذكرت صحيفة «حرييت»، القريبة من الحكومة التركية، الخميس، أن الولايات المتحدة أرسلت نظام راجمات «هيماراس»، الذي تنتجه شركة «لوكهيد مارتن»، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، في كل من دير الزور، والحسكة، والرقة. وأضافت أن القوات الأميركية قامت بنقل هذه الأنظمة إلى قاعدة تابعة لها في دير الزور، مشيرة إلى أنها عملت على تعزيز قواعدها في الحسكة، ودير الزور، والرقة، منذ العام الماضي، بعد استهداف مواقعها العسكرية في المنطقة من قِبل مسلَّحين مدعومين من إيران. وتَعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية امتداداً لحزب «العمال الكردستاني»، المصنَّف «منظمة إرهابية»، في سوريا. ولفت الصحيفة إلى أن مسؤولاً في القيادة المركزية الأميركية أكد أن نظام «هيماراس» منتشر في سوريا، لكن الولايات المتحدة لم تقدمه إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية. واستخدم هذا النظام، الذي يُعدّ أحد أكثر الأسلحة أهمية في مخزون القوات البرية الأميركية، للمرة الأولى في أفغانستان عام 2010، ثم في العراق ضد «داعش». ونشرت الولايات المتحدة هذا النظام، مؤقتاً، في سوريا، للمرة الأولى، خلال عملية الرقة عام 2017. من ناحية أخرى، نفى مستشار رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ياسين أقطاي، ما أعلنه سنان أوغان، المرشح السابق للرئاسة، الذي دعّم الرئيس رجب طيب إردوغان في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية، بشأن وضع جدول زمني لإرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال أقطاي، في مقابلة تلفزيونية: «ليس هناك برنامج زمني أو شيء من هذا القبيل». وكان أوغان قد أكد أنه جرى وضع برنامج زمني لعودة اللاجئين إلى بلدانهم، قائلاً إنه «معيار لا غنى عنه... هناك الآن جدول زمني لهذه القضية، سواء بالنسبة للاجئين السوريين أم طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين من دول أخرى». وأضاف: «سيبدأ تنفيذ هذا الجدول في أقرب وقت ممكن؛ لأن هذه واحدة من أهم مشكلات تركيا، سيجري تطبيق جميع الشروط من أجل العودة الآمنة لطالبي اللجوء في بلدنا، إلى بلدانهم، في إطار الجدول الزمني». ونفى أقطاي وجود مثل هذا الجدول الزمني، قائلاً: «ليس هناك جدول زمني ولا خلافه... لقد عمل رئيسنا إردوغان بالفعل على تهيئة الظروف للعودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين منذ ما يقرب من 3 سنوات... يجري بناء قرى ومساكن لاستيعابهم». وأعلن إردوغان، خلال حملته الانتخابية، أن تركيا تبني مساكن في المناطق التي قامت قواتها بتطهيرها من «التنظيمات الإرهابية» في شمال سوريا؛ لاستيعاب أكثر من مليون لاجئ، بعد توفير جميع البنى التحتية والخدمات اللازمة لحياة كريمة لهم، وذلك بالتعاون مع بعض المنظمات المدنية، وتمويل من بعض الدول الشقيقة. وقال أقطاي إن هناك اختلافاً في الأسلوب والقلق بين سنان أوغان، ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ، الذي أثار القلق بشأن المستقبل بعد 20 عاماً، في حال بقاء السوريين بتركيا، مضيفاً: «لا يستطيع عقل أوزداغ أن يفهم ما سيحققه هؤلاء في غضون 20 عاماً، هذه الوظيفة هي نوع من العمل الاجتماعي. قدرة تركيا على الاستيعاب والاندماج قوية جداً. إذا لزم الأمر فسنجعلهم جزءاً من تركيا، سيكونون أتراكاً، كما أنهم أصبحوا كتلة أكثر ولاء لتركيا». في السياق نفسه، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن الرئيس إردوغان لم يهزم مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو فحسب في الانتخابات الأخيرة، بل هزم معه الأطراف المُعادية للأجانب واللاجئين التي قدمت الدعم له. وأضاف، في مقال نُشر الخميس، أن الشعب التركي باختياره الرئيس إردوغان يؤكد، بكل وضوح، ضرورة عودة اللاجئين المقيمين في تركيا إلى بلدانهم الأصلية، فقط عندما تكون آمنة. وعدّ ألطون فوز إردوغان في الانتخابات الأخيرة شهادة على نهجه في التعامل مع قضية اللاجئين، وأن هذا النهج يوضح أن تركيا توفر الملاذ لجميع المحتاجين، بينما تعمل على إحلال السلام في أوطانهم.

«الإدارة الذاتية» تجلي مئات السوريين من السودان

تقارير تتحدث عن مقتل قرابة 20 سورياً جراء الاشتباكات العنيفة

(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو... تمكنت «الإدارة الذاتية» لشمال شرقي سوريا من إجلاء 369 سورياً من السودان، بينهم 34 رضيعاً و3 جثامين. وأكد مسؤول بارز في «الإدارة» استمرارها في القيام بواجباتها الإنسانية المسؤولة «تجاه العالقين من أهلنا في السودان». وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة» بدران جيا كرد في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه مع تزايد وتيرة الحرب في السودان، «تستمر الإدارة الذاتية وعبر بعثاتها الرسمية في الدول المجاورة للسودان، القيام بواجبها المسؤول تجاه العالقين من أهلنا بالسودان»، حيث سيرّت 3 رحلات جوية، وبلغ عدد الذين وصلوا إلى مناطق الإدارة شمال شرقي البلاد نحو 369 سورياً، وذلك «كإجراء نحو تأمين خروج أبنائنا بسلام نحو بلدهم. وأشار هذا المسؤول إلى أنه تمت «مواجهة بعض العقبات والعراقيل، لكن عالجنا كل الأمور بنجاح، نشكر كل الجهات العربية والدولية الإنسانية التي ساهمت وتعاونت في نجاح رحلات الإجلاء الثلاث». هذا ونجحت «الإدارة الذاتية» بإجلاء أكثر من 150 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، في الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار) الماضي، بعد اشتداد المعارك القتالية في السودان، والتي وصلت إلى مدينة القامشلي الخاضعة لنفوذ «الإدارة الذاتية» وقواتها العسكرية والأمنية. وأشار جيا كرد إلى أن «الإدارة»، وعبر التنسيق والمتابعة مع الجهات المعنية، نجحت في إجلاء 18 شخصاً، بينهم 3 رضع، وإيصالهم إلى القامشلي في الدفعة الثانية منتصف الشهر نفسه. وأضاف: «أما الرحلة الثالثة الأخيرة قبل أيام، فضمت 201 شخص من أطفال ونساء، بينهم 31 رضيعاً، إضافة إلى 3 جثامين كانوا عالقين في السودان من أهلنا»، وهذه الدفعة الأخيرة وصلت جواً آتية من العاصمة دمشق. وهذه المساعي تأتي في إطار جهود مبادرة «الإدارة الذاتية» التي أطلقتها منتصف شهر أبريل (نيسان)، والرامية للعمل على إعادة اللاجئين السوريين الذين فروا جراء المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع». وقال جيا كرد: «كاستجابة فورية لنداء الأهالي العالقين في السودان، تعرب الإدارة الذاتية عن قلقها العميق والشديد لما يحدث في السودان الشقيق»، موضحاً أن «الإدارة» استجابت لمطالب الأهالي وشكلت «لجنة مختصة» هدفها العمل على إعادة الرعايا السوريين المتحدرين من مناطق «الإدارة الذاتية» وغيرها من المناطق السورية من العالقين في السودان. وأعرب عن أمله في ألا يعيش الشعب السوداني الويلات والمآسي التي عاشها الشعب السوري، قائلاً: «من نتائج الحروب خلق حالة من الفوضى والدمار والهجرة، وتعطيل واضح لمسار الأمان والتقدم، كلنا أمل بأن تكون لغة العقل والسلام دون السلاح المنهج السائد للحل نحو الاستقرار». وتحدثت تقارير صحافية عن فقدان قرابة 20 سورياً حياتهم في السودان جراء استمرار الاشتباكات العنيفة منذ منتصف أبريل (نيسان) الفائت. وأعلنت الأمم المتحدة مقتل 730 شخصاً وإصابة نحو 5500 آخرين. وشرح جيا كرد أن خلية الأزمة المكلفة باستقبال المعلومات وتعقب سلامة سكان مناطق «الإدارة» في السودان «مهمتها تقديم المشورة اللازمة وخريطة العودة لأهلنا العالقين هناك». ورحب بالجهود العربية والأممية الداعمة والميسرة لمهام «الإدارة الذاتية» هذه ضمن المعطيات والإمكانيات المتوافرة لديها، مضيفاً: «نشكر كل جهة تعاونت معنا في هذا العمل الأخلاقي والإنساني». وتوفي 3 أكراد سوريين من عائلة واحدة بحادث سير خلال محاولتهم الفرار من السودان في 23 من الشهر الماضي. وقالت عائلة محمد علي حمشو المتحدرة من مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، في بيان، إنها فقدت ثلاثة من أفرادها، هم: الأب محمد وولداه مهدي ومصطفى، الذين قضوا في حادث مروري أثناء محاولتهم العبور من السودان إلى مصر. في سياق متصل، أعلنت مصادر دبلوماسية في دمشق لصحيفة «الوطن» السورية، الخميس، أن عدد السوريين الذين عادوا إلى البلاد منذ بدء حرب السودان بلغ حتى اليوم 6 آلاف مواطن، وتسيير رحلات يومية منتظمة من بور سودان السودانية إلى مطار دمشق الدولي، وتضم كل رحلة على متنها نحو 170 شخصاً. وأكدت المصادر نفسها وجود ما بين 2000 إلى 3000 سـوري لا يزالون ينتظرون في بور سودان لإجلائهم في قادم الأيام.

دمشق تفتتح ثلاثة مراكز وصومعة لتسلم القمح في القامشلي

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت الحكومة السورية عن افتتاح ثلاثة مراكز إضافة إلى صومعة في منطقة القامشلي شمال شرقي سوريا لتسلم محصول القمح من الفلاحين وسط «إجراءات ميسرة وسهلة». وبدأت مؤخراً عمليات حصاد محصول القمح البعل في محافظة الحسكة في المنطقتين الجنوبية والشرقية، على أن تبدأ عمليات حصاد بقية المناطق الزراعية خلال الأيام القليلة القادمة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مدير فرع المؤسسة عبد الله عبد الله قوله إنه تم افتتاح ثلاثة مراكز، يوم الخميس، هي جرمز والثروة الحيوانية والطواريج لتسلم الأقماح من الفلاحين والمنتجين، كما تم وضع صومعة الطواريج في الخدمة، بغية تسلم القمح غير المعبأ من الفلاحين الراغبين في ذلك. كما تم تشكيل مجموعات رقابية وتسويقية للإشراف على التخزين والتسويق، إضافة إلى تأمين كادر من المهندسين الزراعيين حصراً بصفتهم خبراء للشراء. وباشر الفرع بيع الأكياس الفارغة لزوم عمليات الحصاد؛ حيث يتوفر في مستودعات المؤسسة أكثر من مليوني كيس فارغ بين جديد ومستعمل، على أن تعيد المؤسسة سعر الأكياس إلى المزارعين خلال صرف قيم الأقماح. وحددت الحكومة السورية سعر شراء كيلوغرام القمح بـ2800 ليرة مع اشتراط حصول المزارع على أذونات مسبقة من الإدارة المحلية بالحصاد والنقل منعاً لتسرب القمح إلى السوق الموازية. فيما حددت «الإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا، في تسعيرة شراء القمح لموسم 2023، بـ43 سنتاً من الدولار الأميركي نحو 3800 ليرة لكل كيلوغرام من القمح. كما افتتحت نهاية أبريل (نيسان) الماضي 24 مركزا لشراء القمح في مناطق نفوذها. وبحسب أرقام دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة التابعة للحكومة السورية تجاوز عمليات حصاد القمح البعل نحو 1000 هكتار في المنطقة الجنوبية والشرقية في محافظة الحسكة، التي يبدأ الحصاد فيها مبكراً عن بقية المناطق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فيها على أن تتوسع عمليات الحصاد تباعا لتعم جميع المناطق خلال شهر يونيو (حزيران)، بما فيها المساحات المروية، مع الإشارة إلى أن مجمل المساحة القابلة للحصاد من محصول القمح البعل في مناطق سيطرة الحكومة السورية 305800 هكتار، والقمح المروي 123600 هكتار. وبحسب أرقام منظمة «الفاو»، بلغ محصول سوريا من القمح عام 2022 نحو مليون طن بانخفاض 75 في المائة عن مستويات ما قبل عام 2011، وتراجع محصول القمح في سوريا من نحو أربعة ملايين طن سنويا قبل عام 2011، وهي كمية تحقق الاكتفاء الذاتي حيث تحتاج سوريا إلى مليوني طن من القمح سنويا، والكميات الفائضة كانت تصدر إلى البلدان المجاورة، لكن سوريا، ومنذ عام 2012 تحولت إلى دولة مستوردة للقمح حيث استوردت العام الماضي أكثر من مليون طن قمح، منها 500 ألف طن من روسيا، وأوكلت إلى القطاع الخاص استيراد القمح من دول أخرى.

وزير الخارجية السوري يزور بغداد السبت

بيروت: «الشرق الأوسط».. أفادت صحيفة «الوطن» السورية، اليوم (الخميس)، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن وزير الخارجية فيصل المقداد سيزور العاصمة العراقية بغداد بعد غد. ونقلت الصحيفة عن المصادر التي لم تسمها القول إن المقداد سيلتقي خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين العراقيين من بينهم الرئيس عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وسيبحث معهم تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وأضافت أن وزير الخارجية السوري سيلتقي أيضاً نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة المقداد للعراق تأتي في ظل «الأجواء الإيجابية» التي شهدتها المنطقة بعد القمة العربية الأخيرة في جدة. وعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية لأول مرة منذ تعليق عضويتها عام 2011، وشارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة التي استضافتها السعودية في الشهر الماضي. ورحّب القادة العرب خلال قمة جدة بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها.

«لوبي» عربي في واشنطن: لا رَجعة عن عودة سوريا

الاخبار..تقرير حسين الأمين..اتفق العرب على تشكيل ما يشبه «لوبي» عربياً في واشنطن، لتدشين حملة لإقناع الأميركيين بجدوى التوجّه العربي ..

في لحظة بدا كأنها قفزت من خارج السياق، عادت المنطقة العربية لتشهد بدايات تبريد واستقرار، في مسار تقوده السعودية، وتنقاد فيه غالبية الدول العربية، حتى تلك التي تُبدي تمنّعاً في الإعلام فقط، مثل الكويت في الملفّ السوري. ولئن أظهر قرار «جامعة الدول العربية» إعادة مقعد سوريا في الجامعة، إلى حكومة دمشق، ثمّ مشاركة الرئيس السوري، بشار الأسد، في القمّة العربية في جدّة، توجّهاً عربياً حاسماً لإعادة صوغ نوع جديد من العلاقة مع سوريا، وطريقة التعامل مع أزمتها التي طالت أكثر من 10 سنوات، إلّا أن هذا التوجّه سبقه ورافقه، وتبعه أيضاً، حراك عربي ديبلوماسي مكثّف خلف الكواليس، لمحاولة محاصرة أيّ تداعيات سلبية قد تنتج منه، خصوصاً في ظلّ الموقف الغربي والأميركي الذي بدا متشدّداً ورافضاً لفكرة عودة العلاقات العربية مع سوريا. ولم يقتصر الأمر على النشاط الديبلوماسي فقط، بل أن بعض حكومات هذه الدول، مارست ضغوطاً في بلدانها، لمنع أيّ تظاهرة أو فعالية جماهيرية، تعبّر عن رفضها لعودة سوريا إلى «الجامعة العربية»، وتعكّر صفوَ الموقف العربي «الموحّد». وإذا كانت هذه الدول العربية، في غالبيتها، حريصةً بشكل استثنائي على علاقتها بالأميركيين، فهي تبذل جهوداً ديبلوماسية واسعة ومنسّقة، لإقناع هؤلاء بجدوى قرار الجامعة (رقم 8914 بشأن تطورات الوضع في سوريا) والذي اتُّخذ بالإجماع، بشكل متعمّد، ليصبح قراراً غير قابل للتراجع عنه، وهو ما يحاول العرب إيصاله إلى المسؤولين في واشنطن. في المقابل، فإن الولايات المتحدة لم تقابل القرار العربي بكثير من «العدائية»، إذ قال حينها، متحدّث باسم الخارجية الأميركية إن «واشنطن تشارك حلفاءها العرب أهدافهم إزاء سوريا، ومنها بناء الأمن والاستقرار، لكنها لا تزال تشكّك في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية». قبل اتّخاذ قرار إعادة سوريا إلى الجامعة، في اجتماع على مستوى الوزراء في القاهرة الشهر الفائت، كانت السفيرة السعودية في واشنطن، ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، باشرت جولةً على أعضاء بارزين في مجلسَي النواب والشيوخ الأميركيّيْن، لتحضيرهم للقرار العربي المُزمع اتّخاذه. بدا للسفيرة السعودية، خلال جولتها، أن أعضاء «الكونغرس» كانوا منقسمين في مواقفهم من القرار العربي، ومن مجمل إعادة العلاقات العربية مع سوريا، كما لم يكن الانقسام بينهم تقليدياً، أي بين جمهوريين وديموقراطيين، بل بحسب رأي كلّ واحد أو مجموعة. وبحسب مصادر ديبلوماسية عربية، فإن «بعض أعضاء الكونغرس البارزين أكدوا للسفيرة السعودية، أنه وإن أبدى البيت الأبيض «ارتياحه» لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، إلا أنهم (في الكونغرس) يمتلكون الثقل الأكبر في المواقف من المتغيّرات الدولية، ومن القرارات تجاهها». وفي ختام جولتها، أبلغت السفيرة السعودية ما بدا لها للقيادة السعودية في الرياض، وبينما أكّدت أن موقف الإدارة الأميركية «واضحٌ ومتفهِّمٌ» لقرار الدول العربية، أشارت إلى أنه «من الضروري مواصلة العمل على التواصل مع أعضاء ومفاتيح في «الكونغرس»، لإقناعهم بقرار العرب، ولمنع موجة من العقوبات الأميركية على الجامعة العربية»، بحسب المصادر.

سعت الدول العربية إلى استكشاف مواقف عدد من الدول الأوروبية البارزة

مع انعقاد القمّة العربية في جدة، وحضور الرئيس الأسد، والجوّ «الاحتفالي» الذي رافق ذلك، بدا للدول العربية أن قرارها لن يكون تمريره يسيراً لدى الأميركيين. وبناء عليه، اتفقت وزارات خارجية هذه الدول، على تشكيل ما يشبه «مجموعة ضغط» (لوبي) عربية في واشنطن، لتدشين حملة لإقناع الأميركيين بجدوى التوجّه العربي، والحؤول دون ردود فعل مبالغ فيها من قبل الأميركيين. وبحضور سفراء وسفيرات عدد من الدول العربية في واشنطن، وعلى رأسهم السفيرتان السعودية والكويتية، والسفيران العُماني والأردني، انعقد اجتماع للاتفاق على «لغة ونبرة موحّدة في الحديث مع الأميركيين». وبحسب المصادر الديبلوماسية العربية، فإن المجتمعين «ناقشوا محدّدات خطّة عمل، بحيث تعمل ديبلوماسية كلّ دولة عربية على حدة، ولكن ضمن خطة واحدة، على التواصل مع أعضاء بارزين في الكونغرس لإقناعهم بالقرار العربي وجدواه». واستعرض المجتمعون «أدوات» إقناع الأميركيين، وخلصوا إلى أن استعراض المخاطر التي تشكّلها الأزمة المتفاقمة في سوريا، على الأمن القومي للدول العربية، وخصوصاً في قضايا المخدّرات والمنظّمات الإرهابية كـ«داعش»، إضافة إلى ملف اللاجئين السوريين المنتشرين في عدة دول عربية، والتأثير الكبير لذلك على اقتصاديات وأمن هذه الدول، يمكن أن يسهم في دفع الأميركيين إلى تفهّم موقف العرب، أو عدم معارضته بشدّة على الأقلّ. ويبدو ممّا رشح عن الاجتماع، بحسب المصادر، أن «كلّ المجتمعين، عبّروا عن قناعة حكومات بلادهم، بضرورة تجاوز الموقف الأميركي، وعدم الرجوع أي خطوة إلى الوراء، في موازاة بذل كل الجهود الممكنة مع الأميركيين». ويتسلّح هؤلاء بعدم وجود أي خطط أميركية بديلة عمّا في أيديهم، إضافةً إلى الفشل الذريع الذي مُنيت به السياسة التي كانت مُتّبعةً اتجاه سوريا، خلال السنوات العشر الفائتة. كما أشار بعضهم، بحسب المصادر، إلى «ضرورة استغلال كل دولة عربية علاقاتها الجيدة مع الأميركيين، لدعم الموقف العربي العام»، إضافة إلى «التذكير بالمصالح الأميركية في العالم العربي، واعتبار ذلك أوراق قوّة بيد العرب». وفي المقابل، لم ينس المجتمعون ضرورة «تطمين» الأميركيين إلى أن خطة «خطوة مقابل خطوة» المتَّبعة عربياً يمكن أن تنتزع من سوريا خطوات لطالما كانت مطلباً لدى الأميركيين، وعليه فإن منح واشنطن، العربَ، «مهلة سنة واحدة على الأقل، للمس النتائج»، سيكون «إنجازاً». وفي سياق موازٍ، سعت الدول العربية إلى استكشاف مواقف عدد من الدول الأوروبية البارزة، من التوجّه العربي الجديد. ووجدت أن الموقف الفرنسي يبدو «متفهّماً»، بحسب ما نُقل في الأروقة الديبلوماسية عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. كما أن المملكة المتحدة على سبيل المثال، لم تُعِر اهتماماً كبيراً للتوجّه الجديد في المنطقة، وكذلك الدول الأوروبية الأخرى، التي بدَت في مجملها منغمسةً في الحرب الروسية - الأوكرانيّة، وغير معتنيةٍ بما يجري في الشرق الأوسط، باستثناء ألمانيا التي بدا موقفها أكثر تشدّداً. كما تعمل الدول العربية على تنظيم حملات «ترويج» لقرارها بخصوص سوريا، أمام الوفود الغربية والأميركية التي تزور دول المنطقة في مناسبات مختلفة. وفي هذا السياق، شرحت الخارجية المصرية، أمام وفد كبير من «الكونغرس» زار القاهرة أخيراً، الموقف العربي المستجدّ، وأوضحت أمام الوفد أن «الشعور العام العربي بات مجمعاً على وجوب البحث عن أساليب مختلفة في التعاطي مع القضية السورية»، بحسب المصادر الديبلوماسية المصرية. يمشي القادة العرب خطوات حذرة في المسار العربي الانفتاحي على سوريا، في ضوء المحاذير الغربية والأميركية. وكمن ارتكب «جريمة»، يسعى هؤلاء بكل الوسائل إلى تبريرها وإخفات أي صوت قد يخرج عليها في أي مكان من العالم. لكن الحذر العربي المفرط لا يعني أن الحكومات العربية تضع أمامها احتمال التراجع عن خطواتها تجاه سوريا، بل على العكس، هي تقوم بكل ما هو ممكن لعدم عرقلة هذا المسار، ولإزالة أي تهديد جوهري له.



السابق

أخبار لبنان..مواجهة شيعيَّة - مسيحيَّة ترفع من حرارة التأزُّم الرئاسي..الراعي ينضم إلى ائتلاف المعارضة والتيار..اتّهام 5 عناصر من «حزب الله» بقتل الجندي الإيرلندي «عمداً»..عون حمى «قيادة» باسيل ومُعارِضوه كرّسوا مشروعية اعتراضهم..تلويحٌ أميركي بعقوبات على بري لـ «احتجازه» الرئيس العتيد.. بري يرفض ضغوط واشنطن..وأزعور يستعد للترشّح..الراعي في مواجهة تعطيل بري: إقفال المجلس مَسخرة..انتقاد أميركي للجيش واحتضان خارجي لأزعور..

التالي

أخبار العراق..إحصائية مرعبة عن أطفال «الدواعش» في إقليم كردستان..قرار «الاتحادية» بعدم دستورية تمديد البرلمان يفاقم الخلافات الكردية ـ الكردية..مسح عراقي يستهدف ملاءمة مُخرَجات التعليم مع احتياجات سوق العمل..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,336,638

عدد الزوار: 6,887,067

المتواجدون الآن: 88