«إخوان ليبيا» ينضمون إلى احتجاجات ضد القذافي

جماعة «الإخوان» تستعد للانتقال إلى «الشرعية» بعد عقود من الحظر

تاريخ الإضافة الأحد 6 شباط 2011 - 6:00 ص    عدد الزيارات 3014    القسم عربية

        


جماعة «الإخوان» تستعد للانتقال إلى «الشرعية» بعد عقود من الحظر
السبت, 05 فبراير 2011
القاهرة - أحمد مصطفى

في قلب ميدان التحرير، وجهة المتظاهرين والمحتجين، يسعى الكل إلى إثبات وجوده، ولكن الكل أيضاً يرفض الانضواء خلف عباءة طرف بعينه. وعلى رغم أن مؤيدين للنظام المصري اتهموا جماعة «الإخوان» بأنها تسعى إلى اعتلاء المشهد من خلال الوقوف وراء التظاهرات الاحتجاجية، إلا أن أطرافاً آخرين يقولون إن «أيام الغضب» أظهرت أن الجماعة ليست ذلك التنظيم القادر لوحده «على تعبئة الشارع».

ويجاهد قادة «الإخوان» على أكثر من جبهة، فهم يتواجدون في اجتماعات النخب لبحث مستقبل البلاد «بعد رحيل مبارك»، وفي ذهنهم أن أي اتفاق لن يخرج إلى النور «من دون توقيع المرشد». ويُلحظ وجود مناصري «الإخوان» في شدة في ميدان التحرير، حتى أن بعض معارضي الجماعة بات يقول إن الميدان صار بمثابة «دولة الإخوان». ويُلحظ الوجود الإخواني منذ اللحظة الأولى لمحاولة الدخول إلى الميدان، إذ يصطف فتية من طليقي اللحى (يُعتبرون من مناصري «الإخوان» ولكنهم ليسوا بالضرورة كذلك) لمنع «الغرباء» من الدخول بدعوى حماية المحتجين من «عصابات الموالين للنظام»، الأمر الذي يؤدي أحياناً إلى اشتباكات مع الصحافيين والإعلاميين. ويقف ملتحون آخرون بين المتظاهرين ويدعونهم إلى «الثبات والصمود».

والملاحظ أن الجماعة خففت من زخم خطابها الديني في غمرة الانتفاضة الشعبية غير المدفوعة أصلاً بمطالب إسلامية. كما أن الجماعة تجاهد على الجبهة الدولية في محاولة لتطمين الغرب والأقباط إلى أن «الإخوان» ليسوا بصدد القفز إلى صدارة المشهد في هذه المرحلة «على الأقل».

في المقابل، بدا أن التردد هو السمة الغالبة في موقف «الإخوان» من قضية الدعوات إلى «التفاوض» التي أطلقتها الحكومة المصرية على لسان نائب الرئيس عمر سليمان ورئيس الحكومة أحمد شفيق.

وثمة من يقول إن الجماعة سترضخ لمطالب الحوار مع النظام في نهاية المطاف، وستسعى إلى إبرام اتفاق يتضمن أن يمنحها النظام الجديد «الوجود الشرعي» بعدما ظلّت «محظورة» منذ عقود. ويُتوقع أن تسعى الجماعة إلى تأمين إطلاق المعتقلين كافة، ولجم القبضة الأمنية التي كانت تستهدف مناصريها، وتمتيعها بحقها في خوض المنافسات على مقاعد البرلمان بعدما حُرمت من الحصول على أي مقعد في انتخابات البرلمان السابق أواخر العام الماضي بعدما امتلكت 88 مقعداً في برلمان 2005.

ويقول قيادي في جماعة «الإخوان» لـ «الحياة» إن الفرصة قد حانت لتحقيق بعض «حقوقنا المشروعة ... بعد سنوات عجاف» تم فيها قمع الجماعة. لكنه يشدد على أن الوصول إلى السلطة «ليس من أولياتنا في هذه المرحلة... إننا نعلم الظروف الدولية جيداً، كما نعرف ظروفنا المحلية». ويوضح أن على «الإخوان» التحرك الآن لـ «نيل الشرعية خلال هذه الفرصة المتاحة... وإلا فإن علينا الانتظار مجدداً لسنوات طويلة». وكان نائب الرئيس عمر سليمان دعا «الإخوان» أول من أمس إلى «اقتناص الفرصة»، مؤكداً أنها إذا لم تحسن استغلال فرصة الحوار ربما «ستخسر كثيراً». وقال سليمان في حديثه إلى التلفزيون المصري: «تمت دعوتهم (الإخوان) وهم ما زالوا مترددين». وأضاف: «أقول إنهم مترددون وليسوا رافضين، ومن مصلحتهم الحوار الذي هو فرصة ثمينة لهم». وعلى ما يبدو، فإن جماعة الإخوان ستقبل نصيحة سليمان.

وأظهرت صراحة نائب الرئيس، الرئيس السابق للاستخبارات المصرية عند حديثه عن «الحوار مع الإخوان» تبدلاً في نظرة السلطة تجاه الجماعة التي طالما حمّلها النظام مسؤولية أعمال التوتر في البلاد. وكانت تلك المرة الأولى التي يُذكر فيها اسم الجماعة صراحة عند الحديث عن حوارات تجري بين السلطة والقوى السياسية في مصر. كما ظهر تغيير في تغطية الصحف القومية لنشاط جماعة «الإخوان»، إذ ذكرتها بالاسم مرات بعدما كانت تنعتها دائماً بـ «المحظورة».

وكان المعارض البارز الدكتور محمد البرادعي أكد مرات عدة «حق الإخوان في أن يكون لهم حزب سياسي»، وهو الأمر الذي يبدو أنه بات قريب المنال.

 

 

«إخوان ليبيا» ينضمون إلى احتجاجات ضد القذافي
السبت, 05 فبراير 2011
لندن - «الحياة»

حمّلت جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا، أمس، نظام حكم العقيد معمر القذافي «نتيجة التلكؤ في تنفيذ مطالب الإصلاح الوطني». وجاء موقفها هذا في ظل أنباء عن استعدادات واسعة لبدء حملة احتجاجات في داخل ليبيا على نسق ما حصل في تونس ومصر، جارتي «الجماهيرية» في الغرب والشرق.

وأعلنت جماعة «الإخوان» في بيان صدر عقب انعقاد مؤتمرها العام أنها تابعت ما وصفتها بـ «إنتفاضة الشعب المصري ضد الظلم والفساد والإستبداد»، وأكدت تأييدها «المطالب العادلة للشعب المصري»، وطالبت «المجتمع الدولي بالضغط على النظام المصري ليستجيب مطالب الشعب ويحترم خياره». كذلك أشادت الجماعة بـ «الإنتفاضة المباركة للشعب التونسي»، ودعت «أبناء الشعب الليبي الكريم في كل ربوع الوطن العزيز إلى أخذ زمام المبادرة للنهوض بهذا البلد الذي عانى الكثير، وأن يرفعوا الصوت عالياً للمطالبة بحقوقهم المشروعة في عيش لائق كريم، في ظل دولة القانون والمؤسسات، واحترام حرية المواطن وحقوقه، من دون إقصاء لأي طيف من أطياف هذه البلاد». ودعت إلى «عقد مؤتمر وطني جامع يتبنى مطالب الشعب الليبي»، وحمّلت «النظام الليبي المسؤولية الكاملة نتيجة التلكؤ في تنفيذ مطالب الإصلاح الوطني واستحقاقاته ... وتدعوه إلى احترام حق الشعب في تقرير مصيره قبل فوات الأوان».

وجاء موقف «الإخوان» في وقت ظهرت بيانات ودعوات واسعة عن جميعات وتنظيمات معارضة مختلفة على شبكة الانترنت تدعو إلى تظاهرات واسعة ضد حكم العقيد القذافي على غرار ما حصل في تونس ومصر.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,806

عدد الزوار: 6,751,097

المتواجدون الآن: 122