سورية: زيادة الرواتب ووعود باصلاحات ودرس الغاء الطوارئ

تاريخ الإضافة السبت 26 آذار 2011 - 5:51 ص    عدد الزيارات 2541    القسم عربية

        


سورية: زيادة الرواتب ووعود باصلاحات ودرس الغاء الطوارئ
الجمعة, 25 مارس 2011
 

واعلنت هذه القرارات، بعدما شهدت درعا امس نزول نحو عشرين الفاً الى الشوارع في مسيرات خلال تشييع تسعة من المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاحداث التي شهدتها المدينة. ومع ان حركة المراسلين الصحافيين في المدينة كانت محدودة فقد نقل مرسل وكالة «اسوشيتدبرس» انه سمع اصوات اطلاق نار متفرقة بعد الظهر. وكانت كل المحلات مقفلة والشوارع خالية تقريباً، كما اقام الجنود ورجال الشرطة حواجز عند مداخل المدينة وتقاطع الطرق المؤدية اليها. وقام مسؤولون سوريون بمرافقة مجموعة صغيرة من المصورين الى الجامع العمري حيث كان يعتصم محتجون عندما قتل عدد منهم.

وتفاوتت الارقام المتعلقة بعدد القتلى الذين سقطوا خلال هذه الاحتجاجات. ففيما ذكرت معلومات ان 44 شخصاً على الاقل قتلوا، ذكر ناشطون حقوقيون ان عددهم بلغ مئة على الاقل منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الجمعة الماضي.

وقالت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ردا على سؤال لـ»الحياة»، ان تنفيذ القرارات سيبدأ فور صدورها.

وعقدت شعبان مؤتمرا صحافيا بعد اجتماع، برئاسة الرئيس الاسد، للقيادة القطرية لحزب «البعث» صباحا، جرى «بحث التطورات السياسية والواقع الشعبي والخدمي في البلاد ومستوى الأداء الحكومي» واعلنت ان القيادة اتخذت سلة من القرارات في شقين: الاول، «المجال المعيشي والخدمي»، وتضمنت «تشكيل لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال بالأخوة المواطنين في درعا والإصغاء اليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومحاسبة المتسببين والمقصرين، زيادة رواتب العاملين في الدولة بصورة فورية، إيجاد التمويل اللازم لتأمين الضمان الصحي للعاملين في الدولة، توفير الإمكانات والموارد اللازمة لزيادة فرص العمل سواء لخلق وظائف جديدة للشباب العاطلين عن العمل أو لتثبيت العمال المؤقتين، إجراء تقويم واسع للأداء الحكومي والقيادا ت الإدارية والمحلية واتخاذ القرارات بشأنها بصورة عاجلة».

وتناول الشق الثاني من القرارات «المستوى السياسي»، وشملت «وضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد، دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية واصدار تشريعات تضمن امن الوطن والمواطن». كما تضمنت القرارات «اعداد مشروع لقانون الاحزاب في سورية وإصدار قانون جديد للاعلام يلبي تطلعات المواطنين في مزيد من الحرية والشفافية وتعديل المرسوم 49 حول المناطق الحدودية بما يخدم تسهيلات معاملات المواطنين وازالة اسباب الشكوى من تطبيقه». وتناول القرار السياسي السادس «تعزيز سلطة القضاء ومنع التوقيف العشوائي والبت بقضايا المواطنين باقصى سرعة ممكنة».

وقالت شعبان، ردا على سؤال، ان التحقيقات في شأن ما حصل في الايام الاخيرة «جارية». واكدت ان مطالب درعا هي موضع اهتمام واتخاذ القرارات، والقرارات اتخذت في شأنها «بعيدا من اراء من يريد زعزعة استقرار سورية».

وكان وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة طاهر العدوان نفى الأنباء التي تحدثت عن «دخول سيارات من الجانب الاردني إلى الأراضي السورية محملة بالسلاح والمقاتلين».

ودعت الخارجية الأميركية رعاياها الذين على وشك التوجه الى سورية «للحذر بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية» هناك، في وقت أكد مسؤول في الخارجية لـ «الحياة» أن واشنطن «تراقب الوضع عن كثب... وقلقة كثيرا حول أساليب العنف والترهيب والاعتقال العشوائي للحكومة السورية». وأصدرت الخارجية بيانا «يحذر المواطنين الأميركيين من الاضطرابات السياسية والاجتماعية في سورية» ويحض على «تفادي مناطق التظاهر»، وأكدت أن التحذير تنتهي صلاحيته في 24 حزيران (يونيو) المقبل.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه سورية الى «وقف القمع الذي يواجهه المتظاهرون في درعا ومناطق اخرى والتزام درب الحوار والتغيير الديموقراطي». كذلك دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ «الحكومة السورية الى احترام حق شعبها في التظاهر السلمي واتخاذ اجراءات لمعالجة تظلماتهم المشروعة». وانضمت ألمانيا الى البلدان الغربية التي حثت سورية على وقف العنف ضد المحتجين.

المرصد السوري: الافراج عن كافة معتقلي درعا والجيش يبدأ الانسحاب من المدينة
 

بيروت - يو بي أي - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان السلطات السورية أفرجت مساء اليوم الخميس عن كافة معتقلي أحداث مدينة درعا، جنوب سوريا، وان قوات الأمن والجيش بدأت بالانسحاب من المدينة.

وقال القيادي المعارض عيسى المسالمة، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وهو احد المفرج عنهم، ان السلطات السورية "أفرجت قبل قليل عن كافة معتقلي أحداث درعا".

ونقل المرصد، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، عن المسالمة "ان قوات الأمن و الجيش بدأت بالانسحاب من داخل المدينة".

ولم يشر البيان الى عدد المفرج عنهم.

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان "بمحاكمة قتلة شهداء أحداث درعا"، كما جدد مطالبته الحكومة السورية "بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية، والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد".

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء اليوم ان الرئيس بشار الاسد اعطى تعليماته لاخلاء سبيل جميع الذين تم توقيفهم خلال الاضرابات التي تشهدها البلاد منذ اكثر من اسبوع.

و لم تعط الوكالة تفاصيل اضافية.

يشار الى ان المئات من السوريين تم توقيفهم على خلفية الاعتصامات في دمشق ، والمواجهات بين متظاهرين والقوات الامنية في محافظة درعا التي خلالها عشرات القتلى والجرحى.

القيادة السورية تتخذ قرارات سياسية وإدارية ومعيشية إثر أحداث درعا
الخميس, 24 مارس 2011
 

وقالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان في مؤتمر صحافي مساء اليوم إن القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم برئاسة الرئيس بشار الأسد بحثت "التطورات السياسية والواقع الشعبي والخدمي في البلاد وخصوصاً "الأحداث المؤسفة في محافظة درعا والاضطرابات التي رافقتها وما أدت إليه من تخريب منشآت عامة وسقوط قتلى".

وأشارت إلى ان القيادة قررت تشكيل لجنة قيادية عليا مهمتها الاتصال بالمواطنين في درعا "والإصغاء اليهم لمعرفة واقع الأحداث وملابساتها ومحاسبة المتسببين والمقصرين ومعالجة جميع الآثار الناجمة عنها بما يستجيب لمطالب الأخوة المواطنين المحقة".

كما تقرر زيادة رواتب العاملين في الدولة بـ"صورة فورية" وإيجاد التمويل اللازم لتأمين الضمان الصحي لهم وتوفير الإمكانات والموارد اللازمة لخلق وظائف جديدة للعاطلين عن العمل وتثبيت العمال المؤقتين، إضافة إلى تقييم أداء الحكومة والقيادات الإدارية والمحلية واتخاذ القرارات بشأنها بصورة عاجلة ووضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد.

وقالت شعبان ان القيادة السورية قررت أيضاً "دراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية واصدار تشريعات تضمن امن الوطن والمواطن" وتعزيز سلطة القضاء ومنع التوقيف العشوائي وإعداد مشروع لقانون الاحزاب في سوريا "وتقديمه للحوار السياسي والجماهيري" وإصدار قانون جديد للاعلام يتميز "بالمزيد من الحرية والشفافية".

وجاءت القرارات الجديدة إثر أحداث درعا التي بدأت يوم الجمعة الماضي بتظاهرة قام بها اهالي المدينة للمطالبة بإقالة محافظة المدينة وتحقيق مطالب خدمية وتطورت الى اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الامنية استمرت حتى يوم أمس الاربعاء.

وأشارت تقارير إلى مقتل وجرح العشرات خلال الاشتباكات، إلاّ أن شعبان اعتبرت ان هناك مبالغة في وسائل الإعلام بشأن أعداد الضحايا في أحداث درعا.

شعبان تميز بين «مطالب محقة» للمواطنين ومحاولة خارجية «لاستهداف سورية»
الجمعة, 25 مارس 2011
دمشق - إبراهيم حميدي

وكانت الدكتورة شعبان تتحدث في لقاء عقد صباح أمس مع عدد من الصحافيين والمراسلين السوريين بينهم مدير مكتب «الحياة» في دمشق. وعقدت مساء مؤتمراً صحافياً بث على الهواء، تضمن إعلان سلسلة من القرارات المعيشية والسياسية اتخذت في ضوء اجتماع القيادة القطرية لحزب «البعث» عقد برئاسة الرئيس بشار الأسد.

وقالت شعبان في اللقاء الصباحي إن هناك مطالب محقة للشعب السوري سواء في مدينة درعا جنوب البلاد وهذا أمر تتم معالجته بالطرق السليمة وبالسرعة المطلوبة، قبل أن تقول إن هذا «مختلف كلياً عن استهداف سورية، حيث ثبت بالأدلة القاطعة أن هناك أسلحة وأموالاً تأتي الى سورية من الخارج. وما حصل أن هناك «حركة مسلحة، حيث كان الجامع مخزن أسلحة وحصل إطلاق نار على رجال الأمن وأطباء».

وقالت شعبان: «تم اختيار درعا من الخارج، لأسباب جغرافية لقربها من الحدود لإيصال الأموال والأسلحة». وأشارت الى «تجييش إعلامي» من وسائل إعلامية عربية وعالمية لـ «استهداف سورية».

وكانت جهات مختصة حققت مع عدد من الموقوفين لمعرفة «الأصابع الخفية» التي يمكن أن تكون وراء العملية. ويتوقع إعلان نتائج التحقيقات قريباً.

وبث التلفزيون الرسمي أول من أمس صوراً لأسلحة ونقود وذخائر، قال إنها وجدت في جامع العمري وسط البلاد. وعلمت «الحياة» أن الجهات المختصة عثرت على هواتف نقالة غير سورية وأن أسلحة وسيارات دخلت من دولة مجاورة. وأشارت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أمس الى تصريحات رياض الشفقة المراقب العام لـ «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية من أن «الخيار المسلح» مطروح مع سورية.

الى ذلك، قالت شعبان أمس:»من خسر مواقع في بلدان عربية كانت مؤيدة للسياسات الأميركية، يحاول أن ينقض على سورية التي هي حصن المقاومة ويحاول أن يشعل فتنة في سورية»، مشيرة الى ضرورة «الوعي الشعبي في سورية، من أن المستهدف هو أمن سورية وموقفها واستقرارها». وتابعت إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سورية لاستهداف خارجي وإن «الشعب السوري أفشل كل المرات السابقة وسيفشل أي استهداف جديد» والشعب السوري «لن يسمح بتهديد بلده».

وتابعت شعبان :»التظاهر السلمي مسموح» وسورية «حريصة على أن يكون الحراك الشعبي لصالح خير الأمة والشعب». وبعدما تساءلت: «ما هي مطالب الناس سواء كانت سياسية أو مطلبية»؟ أجابت :»إن سورية ستشهد إجراءات مهمة تلبي طموحات شعبنا وأن تكون الجماهير مشاركة في القرار»، مشيرة الى أن هدف تركيز البعض في جنوب البلاد «ليس إعطاء كرامة للشعب السوري، ذلك أن آخر همهم (جهات خارجية) تحقيق كرامة الشعب. لقد رأينا هذا في العراق وفي أماكن أخرى. بينما أبناء سورية في كل مناطقها هم همنا الأساسي. وإذا كانت أحداث درعا أشارت الى أخطاء معينة، ستتم معالجتها».

وكان الرئيس الأسد أصدر مساء أول من أمس مرسوماً بـ «إعفاء» محافظ درعا فيصل كلثوم. كما شكل في بداية الأسبوع الماضي لجنة للتحقيق في خلفيات الأحداث.

وقالت الدكتورة شعبان إن من يتابع صحفاً أميركية وإسرائيلية «يرى أن رأس الموقف السوري مطلوب وأن هناك ارتياحاً (أميركياً-إسرائيلياً) لأي مشكلة تحصل في سورية»، قبل أن تؤكد أن المواطن السوري «ليست له مصلحة في زعزعة استقرار سورية وأمنها، لكن هناك من يستخدم مطالب الناس لاستهداف البلاد». وقالت: «شعب سورية واستقرارها، الهدف الأساسي بالنسبة الى القيادة السورية»، لافتة الى انه «لسنا طرفين، بل طرف واحد. هدف أمن البلاد واستقرارها والحفاظ على استقلاله واستقلالية قراره».

ونفت شعبان مزاعم بوجود عناصر من «حزب الله» وإيران في درعا، قائلة: «من اخترع هذه الفكرة، ليس عنده حس المعرفة. سورية دولة ولديها مؤسسات وجيش».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,135,556

عدد الزوار: 6,755,943

المتواجدون الآن: 115