المعارضة اليمنية تحدد موقفها من المبادرة الخليجية اليوم

تاريخ الإضافة الخميس 14 نيسان 2011 - 7:11 ص    عدد الزيارات 3385    القسم عربية

        


صنعاء ـ صادق عبدو

أكدت مصادر مطلعة أن المعارضة اليمنية لا تزال تدرس النقاط التي وردت في المبادرة الخليجية التي أعلنت أول من أمس لحل الأزمة القائمة بين الرئيس علي عبدالله صالح ومناوئيه، ويتوقع أن تصدر اليوم بياناً بشأنها.
وجاء تأخر موقف المعارضة من المبادرة بسبب بعض النقاط التي وردت في المبادرة الحالية خلافاً لنسخة كانت قدمت في وقت سابق للمعارضة ووافقت عليها وخاصة ما يتصل منها بالنقطة التي تتعلق بنقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه حيث تطالب المعارضة بناء على ضغط الشارع بتنحي الرئيس فورا.
تزامن ذلك مع توتر أمني لافت حيث رفعت السلطات اليمنية من سقف التأهب في أوساط القوات الأمنية والعسكرية المكلفة حماية المقار الرئاسية والمؤسسات الحكومية والسيادية تحسبا لتصعيد محتمل من قبل أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد والمعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء يوم الجمعة المقبل باتجاه الزحف على مقر دار الرئاسة المقابل لميدان السبعين والسيطرة على مؤسسات كالإذاعة والتلفزيون، ما خنق الحركة في الشوارع العامة ومنع موظفي الدولة من الوصول إلى أعمالهم في الوقت المناسب.
وحذرت مصادر أمنية مسؤولة في وزارة الداخلية أحزاب المعارضة من مغبة تحريض المعتصمين بساحة الجامعة على القيام بأي تحركات تصعيدية من شأنها التسبب في صدامات بين هؤلاء وبين القوات الأمنية المكلفة حفظ وضبط الأمن في العاصمة ومراقبة الالتزام بأحكام حال الطوارئ في البلاد.
وأكدت المصادر أن السلطات الأمنية لن تسمح بأي تجاوزات لقانون سريان حال الطوارئ في العاصمة صنعاء من شأنها التسبب في تعرض المنشآت والمصالح الحكومية والرئاسية والممتلكات العامة والخاصة لأي اعتداءات وأنها ستتعامل بحزم وصرامة مع أي محاولات لزعزعة الاستقرار والسكينة العامة محملة أحزاب المعارضة النتائج التي قد تترتب عن أي تجاوزات للقوانين النافذة.
وتشهد ساحة التغيير في صنعاء تصعيدا لافتا للخطاب السياسي والإعلامي الصادر عما يسمى القيادات التنظيمية لشباب الثورة واللجنة الإعلامية لحركة "شباب 3 فبراير" وبعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك باتجاه تحفيز المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام السياسي القائم للتهيؤ المسبق لتصعيد فعالياتهم الاحتجاجية والاستعداد للقيام بالزحف على مقر دار الرئاسة في ميدان السبعين خلال الأيام المقبلة في حال لم يبادر الرئيس صالح إلى التنحي الفوري عن السلطة.
وهيمنت الهتافات والشعارات التي تتضمن عبارات تهدد بالزحف على مقر دار الرئاسة لإجبار الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي القسري عن السلطة على المسيرات الاحتجاجية الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف.
وشهد عدد من المحافظات اليمنية من بينها عدن وإب وتعز تظاهرات كبيرة رفضاً للمبادرة الخليجية التي لم تتضمن نقطة تتعلق بمحاكمة الرئيس صالح ورموز النظام القائم.
من جهة أخرى قام وفد من الإتحاد الأوروبي يرأسه وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ميلادينوف بزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولين أجانب إلى ساحة التغيير بصنعاء حيث التقى المسؤول الأوروبي عددا من القيادات التنظيمية الشبابية في الساحة اطلع منهم على طبيعة مطالبهم السياسية والاقتصادية ورؤيتهم للآفاق المتاحة لتسوية الأزمة السياسية الراهنة مع النظام السياسي الحاكم، كما أطلعهم على مضمون لقائه الرئيس علي عبدالله صالح الذي استقبله في وقت سابق أول من أمس.


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,775,870

عدد الزوار: 6,914,397

المتواجدون الآن: 104