قوات القذافي تشن هجوماً على مصراته والمعارضة تحذر من "مذبحة"

تاريخ الإضافة السبت 16 نيسان 2011 - 7:12 ص    عدد الزيارات 2904    القسم عربية

        


اجتماع دولي في الجامعة العربية يدعو العقيد للتنحي وروسيا تنتقد استخدام القوة وفرنسا وألمانيا تقللان من شأن خلافاتهما

قوات القذافي تشن هجوماً على مصراته والمعارضة تحذر من "مذبحة"

على وقع تحذير المعارضة الليبية من "مذبحة وشيكة" في مدينة مصراته اثر الهجوم الذي تشنه ضدها قوات العقيد معمر القذافي امس، تكثف الجهد الديبلوماسي لبحث سبل وضع حد لهذه الازمة. ففيما دعا اجتماع دولي استضافته جامعة الدول العربية امس القذافي الى التنحي، برز موقف روسي مفاده ان قرار الامم المتحدة لم يسمح باستخدام القوة، وذلك في وقت كانت التحضيرات تجري على قدم وساق لافتتاح اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال (الاطلسي) في برلين، وسط تزايد الخلافات بشأن سير التدخل العسكري، قللت من شأنها فرنسا والمانيا.
وقبل ساعات على افتتاح مؤتمر الحلف في برلين، اكد وزيرا خارجية فرنسا الان جوبيه والمانيا غيدو فسترفيلي ان باريس وبرلين لهما الاهداف نفسها في ليبيا اي السلام والديموقراطية رغم انهما تختلفان على سبل الوصول الى ذلك.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني في ختام اللقاء، قال جوبيه: ان "الخلاف يتعلق بالسبل. لكن في الجوهر نحن متفقون على القول ان ليس هناك حل عسكري وانه يجب الوصول الى حل سياسي".
اضاف "لدينا في الواقع الهدف نفسه، ان يتمكن الليبيون من الحصول على الحرية"، مشيرا الى ان ليس هناك اي خلاف حول رحيل القذافي.
وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة عدم المبالغة بهذه المسألة، وذلك قبل ساعات على غداء ينظم مع وزراء خارجية الحلف الـ27 الاخرين وسيتم خلاله التطرق للازمة الليبية.
وشدد الوزير الالماني على "الحوار المكثف والودي" بين باريس وبرلين، اذ قال "لدينا خلاف وحيد وهو ان المانيا قررت عدم المشاركة في التدخل العسكري في ليبيا". اضاف ان البلدين "متفقان على القول انه يجب الوصول الى حل سياسي في ليبيا وليس عسكريا".
وتابع الوزير الالماني "نطالب بوقف اطلاق نار، واذا امكن الامر من دون القذافي"، مضيفا "المسألة هي تنظيم حوار سياسي بين الليبيين لكن يعود للشعب الليبي التعبير عن رأيه حول بدء العملية"، مشيرا الى ان "القذافي تسبب بحرب اهلية، ويعود الامر اليه لوقفها".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينيث: "إن بلادها ستواصل إسهامها في قوات حلف شمال الأطلسي التي تشرف على منطقة حظر الطيران وحظر الأسلحة على ليبيا وإنها لا تعتزم تغيير هذا". اضافت "قررت أسبانيا منذ بدء المهمة تقديم قدرات بحرية وجوية لتنفيذ حظر الأسلحة ومنطقة حظر الطيران".
ميدانيا، قال الناطق باسم المعارضة الليبية باسم عبد السلام "مذبحة...ستحدث هنا اذا لم يتدخل حلف شمال الاطلسي بقوة". أضاف "ان القوات الموالية للقذافي مستمرة في اطلاق القذائف على شارع طرابلس وهو شارع تجاري بالمدينة". وتابع "ان هجوما صاروخيا على منطقة سكنية قرب ميناء مصراتة الذي تسيطر عليه المعارضة منع سفينة قطرية من الرسو".
وافاد ناطق باسم المعارضة جمال سالم: "إن هجوما صاروخيا شنته القوات الحكومية فجرا على منطقة سكنية في مصراته أوقع 23 قتيلا بينهم ثلاثة مصريين". اضاف "القتلى مدنيون ومعظمهم من النساء والأطفال."
الى ذلك، تمكنت سفينة ثانية استأجرها الصليب الاحمر الفرنسي اول من امس من تسليم 80 طنا من المساعدات الغذائية والمعدات الطبية الى مصراته، المدينة الساحلية الخاضعة لسيطرة الثوار شرق طرابلس، بعد تسليم شحنة اولى من مئة وطنين في مطلع نيسان (ابريل)، كما اعلنت منظمة غير حكومية.
وفي الصين، قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف للصحافيين بعد قمة مع قادة البرازيل والهند والصين وجنوب افريقيا في جنوب الصين: ان "قرارات مجلس الامن يجب ان تطبق". اضاف "ما كانت نتيجة (التصويت حول ليبيا في مجلس الامن)؟ النتيجة كانت شن عملية عسكرية، والقرار لا يقول شيئا في هذا الخصوص". وتابع "في هذه المسألة كل مجموعة الدول الناشئة متحدة".
وخلال اجتماع دولي في مقر الجامعة العربية في القاهرة، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى حل "سياسي" و"وقف اطلاق نار فوري" في ليبيا، اذ قال: "ندعو الى عملية سياسية حتى يتمكن الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته". اضاف "نكرر دعوتنا الى وقف اطلاق نار فوري".
وفي ختام الاجتماع، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون: ان "موقف الاتحاد الاوروبي واضح جدا، على العقيد القذافي ان يتنحى فورا".
وشارك ايضا في الاجتماع امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلى ورئيس المفوضية الافريقية جان بينغ.
وقد اعلن مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي السبت الماضي ان الاجتماع "سيبحث في ايجاد حلول سياسية للازمة الليبية وتعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي".
ويعقد الاجتماع غداة المؤتمر، الذي عقدته في الدوحة مجموعة الاتصال حول ليبيا، المكلفة متابعة سياسة التدخل الدولي في ذلك البلد والتي قررت انشاء صندوق مساعدة للثوار وجددت التأكيد على ضرورة تنحي القذافي من اجل تسوية النزاع.

 

(ا ف ب، رويترز، يو بي اي)

كشفت صحيفة "صن" امس أن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا حصل على تأشيرة طالب لجوء للبقاء في المملكة المتحدة، بعد وصوله إليها قبل أسبوعين.
وقالت الصحيفة: "إن كوسا، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الليبية، يمكن أن يدخل إلى المملكة المتحدة ويغادرها كما يشاء لمدة ستة أشهر، بعد طلب قدم إلى وزارة الداخلية من قبل وليام هيغ وزير الخارجية". أضافت "أن ضجة أُثيرت الثلاثاء الماضي بعدما تبين أن كوسا (62 عاماً) سُمح له بالسفر إلى قطر رغم ماضيه المشبوه وصلاته بالإرهاب، وأصرّ مسؤولون بريطانيون على أن وزير الخارجية الليبي السابق لن يحاول طلب اللجوء السياسي في المملكة المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن نواباً من حزب المحافظين البريطاني الحاكم انتقدوا قرار منح كوسا تأشيرة طالب لجوء، ورأى روبرت هالفون أنه "جعل بريطانيا تبدو وكأنها صالة ترانزيت لمجرمي الحرب المزعومين"، فيما اعتبر زميله بن والاس أن كوسا "مطلوب منه الإجابة عن الكثير من الأسئلة حول صلاته بالجيش الجمهوري الايرلندي ولا ينبغي السماح له بحرية الدخول إلى المملكة المتحدة كما يشاء قبل أن يجيب عنها".
(يو بي اي)

 

عبرت الدول الناشئة الخمس المعروفة بمجموعة "بريكس"، خلال قمتها في الصين امس، عن اعتراضها على الغارات الجوية التي يقودها حلف شمال "الأطلسي" في ليبيا، ودعت الى تفادي استخدام القوة في ليبيا في دول الشرق الاوسط الاخرى والى اصلاح الامم المتحدة "في العمق".
وكانت حملة القصف الجوي، التي فوضت الأمم المتحدة بشنها على قوات العقيد الليبي معمر القذافي لحماية المدنيين، أحد القضايا المطروحة على الطاولة حين اجتمع زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا في جنوب الصين في قمة انعقدت ليوم واحد.
وحرصت مجموعة الـ "بريكس"، والتي تمثل 40 في المئة من سكان العالم و18 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي العالمي، على اظهار وحدة صفها بشان المسائل الدولية الكبرى واثبات وزنها المتزايد في العالم.
وقال الزعماء في بيان مشترك صدر عقب القمة التي عقدت في منتجع سانيا: "يساورنا قلق عميق إزاء الاضطرابات في مناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا وغرب افريقيا، ونرغب بصدق أن تحقق الدول المعنية السلام والاستقرار والازدهار والتقدم والتمتع بسيادتها في العالم بما يتماشى مع تطلعات شعوبها المشروعة". أضافوا "نتشارك في مبدأ ضرورة تجنب استخدام القوة"، وحضوا على التوصل الى تسوية سلمية للصراع في ليبيا وأشادوا بجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الافريقي.
وتابع البيان بالقول "نؤيد وجهة النظر التي تقول إن على جميع الأطراف حل خلافاتهم من خلال السبل السلمية والحوار". أشار مصدر الى أن الزعماء عبروا عن قلق اكبر في مناقشاتهم المغلقة.
وقال مصدر حكومي شارك في الاجتماع: "الزعماء جميعهم أدانوا حملة القصف".
غير أن التصريحات التي أدلى بها الزعماء عقب القمة تشير الى خلافات بشأن كيفية التعامل مع الصراع الذي أثار احتمال ان تقسم ليبيا وان يمزقها الصراع، ما زاد من ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة.
وبدأت الطائرات الحربية الغربية هجماتها على ليبيا الشهر الماضي لكن القذافي يرفض الاذعان لدعوات من المعارضة المسلحة وحكومات أخرى تطالبه بالتنحي وتواصل قواته القتال ضد معارضيه.
وكانت الصين وروسيا والهند والبرازيل قد امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي في 17 آذار (مارس)، الذي أجاز شن غارات جوية.
وكان بوسع روسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو) على هذا القرار بوصفهما عضوين دائمين في مجلس الأمن.
وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للصحافيين عقب القمة روسيا ودول بريكس الأخرى تشعر بقلق عميق بشأن سقوط قتلى من المدنيين". أضاف "موقفنا المشترك هو أنه يجب التوصل الى حلول لهذه المشكلات من خلال السبل الديبلوماسية والسياسية وليس من خلال (استخدام) القوة".
وقال رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ "هذه التطورات وتبعات المأساة الضخمة التي تعرضت لها اليابان تطرح شكوكا جديدة في عملية التعافي العالمية."
فيما لم يأت الرئيس الصيني هو جين تاو على ذكر ليبيا في تصريحاته لوسائل الإعلام.

(ا ف ب، رويترز، يو بي اي)


المصدر: جريدة المستقبل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,224,820

عدد الزوار: 6,941,173

المتواجدون الآن: 139