قوات القذافي تريد مغاردة المدينة بحسب أسيرين أحدهما مرتزق وإصابة صحافي فرنسي بجروح بالغة في مصراتة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 نيسان 2011 - 6:25 ص    عدد الزيارات 3212    القسم عربية

        


 

قوات القذافي تريد مغاردة المدينة بحسب أسيرين أحدهما مرتزق وإصابة صحافي فرنسي بجروح بالغة في مصراتة
اصيب صحافي فرنسي لم تكشف هويته بجروح بالغة مساء السبت في مدينة مصراتة المحاصرة منذ شهرين والتي تشهد معارك كثيفة، وتم انقاذ حياته بعد اخضاعه لعملية جراحية بحسب مصادر طبية.
والصحافي الذي يعمل في مجموعة مدونات بحسب اصدقائه، اصيب في عنقه برصاصة طائشة، وفق مصادر متطابقة. وافاد طبيب في مستشفى الحكمة حيث تم نقله للمعالجة "لقد انقذت حياته بعد خضوعه لعملية".
وشهدت مصراتة السبت "اسوأ حصيلة خلال 65 يوما من المعارك" مع تسجيل سقوط 28 قتيلا ونحو مئة جريح بحسب الطبيب خالد ابو فلغة، مقابل تسجيل سقوط 11 قتيلا كمعدل يومي.
واعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء السبت ان قوات النظام لم تغادر مدينة مصراتة الا انها علقت عملياتها ضد الثوار للسماح للقبائل بايجاد حل سلمي.
لكن امس انفجرت صواريخ غراد في المدينة وسمع اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة من دون توقف تقريبا.
وكان مصوران هما البريطاني تيم هيذرينغتن من مجلة "فانيتي فير" والاميركي كريس هوندروس من وكالة "غيتي" قتلا الاربعاء في انفجار قذيفة هاون وسط مصراتة كما جرح صحافيان اخران هما البريطاني غاي مارتن المصور المستقل الذي يعمل مع وكالة "بانوس" والاميركي مايكل براون الذي يعمل لوكالة "كوربس".
ومدينة مصراتة الساحلية الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس تشهد منذ اسابيع عدة معارك دامية بين الثوار والقوات الموالية للقذافي.
في غضون ذلك، اكد جنديان من قوات العقيد معمر القذافي اسرهم الثوار لوكالة "فرانس برس" أمس ان القوات التي تقاتل الثوار في مدينة مصراته غرب ليبيا "تخسر" وان معنوياتها "في ادنى مستوى".
وروى العنصران وهما ليبي وموريتاني من المرتزقة في كلام متقاطع كل من جانبه في حضور طبيب ان خطوط الامدادات مقطوعة وان الضباط تخلوا عن قواتهم.
وقال ليلي محمد وهو موريتاني عمره 49 عاما ممددا على حمالة وقد اصيب برصاصة في صدره "قاتلت شهرين من اجل القذافي. كان الضباط يقولون "اما ان تقاتل او ان تقتل" مشيرا الى ان موريتانيين اخرين وتشاديين يقاتلون الى جانب القوات الليبية.
ويقول الموريتاني الهزيل من قلة الطعام انه قدم الى ليبيا "للقتال" لانه "ليس هناك عمل ولا مال في موريتانيا" ويؤكد "لم اقتل ايا كان".
ويضيف "ثمة الكثير من الجنود الذين يريدون الاستسلام لكنهم يخشون ان تتم تصفيتهم" من جانب الثوار وبالتالي فهم "يرتدون ملابس مدنية للفرار من مصراته".
وعلى حمالة مجاورة يقول مصباح منصور الطالب البالغ من العمر 25 عاما المصاب في ساقيه وهو متحدر من سرت، مسقط راس القذافي، انه جند بالقوة قبل شهر ونصف ويروي "دربوني عشرين يوما على استخدام السلاح ثم ارسلوني هنا قبل اسبوعين".
ويؤكد "ان قوات القذافي تخسر" في مصراته مضيفا "ان العديد من الجنود غير موافقين على ما يجري هنا".
ويقول "اعطونا امرا بقتل كل من يعبر الشارع، حتى النساء والاطفال".
وقال الرجلان انهما لم يتلقيا اي تعليمات بمغادرة مصراته، رغم اعلان الكعيم تعليق العمليات في مصراتة.
ويؤكد احد الثوار، ويدعى عمر رجب، بقلق وقد حمل رشاشه على كتفه "اصبح هناك الان مقاتلون قبليون" يرتدون الزي المدني في مصراتة.
ويقول خالد، المدرس الذي يبحث عن مواد غذائية لاسرته، "وقعت عمليات قصف شديد الليلة الماضية (الجمعة السبت) واصيب منزلي بصاروخ". ويضيف "بمعجزة، لم يصب احد. كنا 27 شخصا داخل المنزل لكننا كنا نختبئ في القبو".
ويتابع ان الانفجارات دوت من بعد ظهر يوم الجمعة وحتى مساء السبت قبل ان تتوقف لتستأنف مجددا. كانت الصواريخ تتساقط بشكل عشوائي.
وسجلت في مصراتة السبت "اسوأ حصيلة خلال 65 يوما من المعارك"، مع سقوط 28 قتيلا ونحو مئة جريح حسب الطبيب خالد ابو فلغة في مستشفى الحكمة الخاص.
ويقول عمر رجب (29 عاما) انه في شارع طرابلس حيث تتركز المعارك "نقاتل في بعض الاحيان رجال ببزات الجيش الليبي وفي بعض الاحيان رجال بلباس مدني".
ويضيف مبررا وجود هؤلاء بان "هناك الآن مقاتلين من ابناء قبائل جنوب ليبيا"، مكررا بذلك ما قاله متمردون آخرون.
واسر الثوار سائق دبابة في الجيش الليبي دمرت آليته بصاروخ. وقد احترقت يداه واصيب بالرصاص في البطن والذراعين. وقال محمد (25 عاما) بصوت منخفض "انتمي الى السرية 32 وانا هنا منذ اربعين يوما". واضاف "منذ صباح اليوم (أمس السبت) قتل مئة من جنود القذافي. دمرت آليتان مزودتان بالرشاشات الثقيلة اضافة الى دبابتي".
ويبيع اشرف حمودة المواد الغذائية في ساحة. ويقول "العثور على هذه المواد صعب جدا. منذ الاسبوع الماضي لم يعد لدي سوى تمر وبصل والقليل من الاجبان".
وعند جزار قريب، تشهد قطع اللحوم القليلة المعروضة اقبالا كبيرا بينما اغلقت كل المحلات التجارية المجاورة. ويقول محمد رمضان، احد التجار ان "الاقتصاد توقف بالكامل تقريبا. لم يعد هناك مال ولا مصارف ولا عمل".
وفي الحكمة، المستشفى الرئيسي في المدينة منذ ان احتلت قوات القذافي المستشفى العام، قال الطبيب ابو فلغة "في الايام العادية نتسلم 11 او 12 جثة وخمسين جريحا". أضاف: "ينقصنا كل شيء هنا المعدات والعاملين والادوية".
وامام مستشفى الحكمة، يقوم العاملون بتنظيف النقالات الملطخة بالدماء بينما يصل اقرباء القتلى وهم يبكون لتسلم جثثهم ودفنها. وقال رجل في الخمسين من العمر باكيا "هذا ابن عمي وهذا ابن جاري".
(أ ف ب)
 

المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,059,787

عدد الزوار: 6,932,689

المتواجدون الآن: 85