زعيم السنّة في بيروت لإعلان «إقصاء» نفسه؟ ....

تاريخ الإضافة الجمعة 21 كانون الثاني 2022 - 6:38 ص    عدد الزيارات 317    التعليقات 0

        

زعيم السنّة في بيروت لإعلان «إقصاء» نفسه؟ ....

الاخبار.. ميسم رزق ... الحريري طلب زيارة القاهرة قبل العودة ولم يلقَ جواباً ...

في ظلّ فشل رهانه على تحوّل في الموقف السعودي منه، أخيراً عاد الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، بعد أسابيع من التأجيل الذي ارتبط بنقاش متداوَل عن احتمال انسحابه من المشهد الانتخابي، والتفرّغ لعالم الأعمال الذي سمحت له الإمارات بالاستثمار فيه بشكل محدود، شرط عدم استخدام المال في العمل السياسي. مع عودة الحريري أمس، بدأت التكهنات عمّا إذا كان هدف هذه العودة الإعلان رسمياً عن عدم ترشّحه للانتخابات النيابية المقبلة، بعد معلومات تم تداولها في الشهرين الماضيين عن أنه ينوي «إقصاء» نفسه، ولو مؤقّتاً، بسبب الوضعين المادي والتنظيمي لتيار المستقبل، بعد عملية «الاغتيال السياسي» لـ«الحريرية السياسية» التي بدأتها الرياض، منذ اختطافه عام 2017، لمصلحة «تعدّدية» سُنية لم تتمظهر بعد، ما يخلق حالاً من الإرباك لن يبدّدها سوى ما سيُعلنه الحريري، أو ربما سيزيدها إرباكاً.

رئيس الحكومة السابق استهلّ يومه الأول في بيروت بلقاء الرئيس نجيب ميقاتي في السراي الحكومي، ثم المفتي عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.

حتى مساء أمس، كانت الأسئلة تتوالد عن توقيت العودة، وعمّا إذا كانَ الحريري قد أبلغَ من التقاهم بقراره عدم خوض الانتخابات، كما سبقَ أن فعل أمام من زاروه في الإمارات قبلَ أسابيع، ومن بينهم عمّته النائبة بهية الحريري ونجلها أحمد والنائبة رولا الطبش والرئيس فؤاد السنيورة. ووفق معلومات «الأخبار»، لم يجزِم الحريري أمام دريان وميقاتي أمس بأنه لن يترشّح للانتخابات، وبحسب مصادر مطلعة «كانت لقاءاته تشاورية في الإطار العام»، لكنه «مهّد بأسئلة غير مباشرة عن تداعيات مثل هذه الخطوة، وكلام عن عدم حسمه ما إذا كانَ سيتبنّى مرشحين في المناطق أم لا». وتردّدت معلومات أنه حتى مساء أمس، رفض الحريري استقبال أحد في «بيت الوسط»، ولم يُجب على اتصالات النواب والمسؤولين في التيار ولا رسائلهم، ولم يبلّغ أعضاء كتلته النيابية بموعد اجتماعه بهم، إلا أنهم يتحضّرون للقاء «في هذين اليومين» كما قال نواب في الكتلة. وعلمت «الأخبار» أن الحريري يُفترض أن يلتقي السنيورة والرئيس السابق تمام سلام الذي كان لافتاً إعلانه أمس، بالتزامن مع عودة الحريري، عزوفه عن الترشّح للانتخابات النيابية، ما أثار تساؤلات عمّا إذا كانَ هذا الانسحاب مُنسّقاً مع الحريري أم مطلوباً سعودياً أو مرتبطاً بالجو العام. أوساط سياسية على صلة وثيقة بسلام أكدت لـ «الأخبار» أنه «قرّر قبلَ ستة أشهر الانسحاب من المشهد الانتخابي – السياسي، أي قبلَ أن تُسرب المعلومات عن نية الحريري العزوف»، وأنه «يعتبر أن لا مكان له في المشهد السياسي الراهن، ويرى أن إدارة البلد السياسية ليست صالحة لخوض غمار الانتخابات من جديد، وهذا القرار ينسحِب على أفراد عائلته». ولفتت إلى أن سلام «كرّر هذا الموقف في جلسة قبلَ أسبوعين من عودة رئيس تيار المستقبل إلى بيروت، وأن لا تنسيق بينَ الطرفين». وفي انتظار ما سيعلنه الحريري (ويرجّح الجميع أن يكون قراره سلبياً) رَاوحت التقديرات حول التوقيت، بينَ أن يعلن قراره بعدَ الانتهاء من لقاءاته أو أن يتركه إلى ذكرى 14 شباط. إلى ذلك، علمت «الأخبار» أن الحريري طلب، قبلَ عودته، زيارة القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين مصريين، إلا أنه لم يلقَ جواباً، في ظل تسريبات عن «استياء مصري من تعامل الحريري مع الأزمة قبل تكليفه وبعد اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة، وتعامله مع المبادرات التي قامَ بها المصريون لمساعدته».

هاشمية مُنكفئ والحريري «يسوح» في أميركا: ماكينتا «الأحمدَين» متوقفتان عن العمل

الاخبار.... ميسم رزق .. تحوّل مبنى الأمانة العامة لـ«تيار المُستقبل»، في شارع «سبيرز» في بيروت إلى كتلة باطون وأضواء ومكاتب فارغة. لا «كبار» الموظفين حاضرون ولا «صغارهم». بالكاد يوجد موظفان أو ثلاثة في كل طابق من الطوابق الـ 11. إذ لم يعُد لأعضاء المكتب السياسي من عمل، ولا للكوادر الشابة العاملة في التيار القدرة على دفع أجرة المواصلات، فيما الرواتب متوقفة منذ أشهر. مُتغيرات كثيرة طرأت على مزاج التيار، بدءاً بالأزمة التي عصفت به منذ عام 2009، وصولاً إلى حاله اليوم. تراجعت الخدمات إلى حدّ وقفها نهائياً، إلى حدّ أن من يقصد مكتبه عليه أن يحمل «قهوته» معه. في مثل هذه الأيام الانتخابية، كانت هذه المكاتب تتحوّل إلى خليّة نحل «ينغل» فيها شباب منسقيات: الإعلام، التربية والتعليم، المهن الحرة، الشباب، المرأة، الاغتراب والنقابات العمالية. صحيح أن تراجع الحركة في المبنى عمرها من عمر أزمة الرئيس سعد الحريري، إلا أنها الآن أصبحت معدومة. هذا الواقع يلخّص نشاط المستقبليين. غياب نيابي يتبعه غياب حزبي، ثم غياب تنظيمي، ناتِج من توقّف عجلات الماكينة الانتخابية التي أطفأت محركاتها، وفقَ مصادر في التيار. قبلَ أن يبدأ الرئيس الحريري بالتسريب لمُقرّبين منه أنه يدرس قرار الانسحاب من المشهد الانتخابي لعدم قدرته على خوض هذا الاستحقاق، انقسمت الماكينة الانتخابية في التيار إلى ماكينتَين: واحدة يديرها الأمين العام أحمد الحريري عبرَ فادي سعد المسؤول عن ملف الانتخابات، وأخرى مستقلّة يقودها رئيس «جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية» أحمد هاشمية. حاول «الأحمدان»، كل على حدة، استقطاب كوادر وعاملين وناشطين مستقبليين واستمالة مرشحين، قبلَ أن يطلب الحريري منهما التنسيق معاً بسبب انكشاف خلافاتهما إلى العلن. لكن الأمر لم يدُم. تراجع نشاط هاشمية بنسبة كبيرة توحي بأن لا انتخابات وهو منكفئ حالياً، أما أحمد الحريري فيقضي «إجازته» في الولايات المتحدة، متنقلاً بينَ حفلات غداء وعشاء يقيمها مستقبليّون على شرفه.

حديث عن إدارة السنيورة للملف الانتخابي

بدأ هذا التراخي، بحسب المصادر، بعدَ تلمّس جدّية قرار الحريري، فيما انسحب عدم الإعلان القرار رسمياً إرباكاً داخل الهيكل التنظيمي. فالحريري لم يُبلّغ بشكل علني بأنه عازف عن الترشّح، وفي الوقت ذاته لم يوعِز لأحد بمباشرة العمل الانتخابي. في موازاة الفوضى المستقبلية، بدأ التداول في أسماء مرشحين قيلَ إنهم قد يكونون على لائحة واحدة يدعمها سعد الحريري، من بينهم الوزير السابق محمد شقير. كما عُقِدت اجتماعات عدة للغاية نفسها ضمّت رئيس نادي الأنصار نبيل بدر والعقيد المتقاعد محمود الجمل، بتنسيق من منسق العلاقات العامة في التيار المحامي محمد يموت (علماً بأنه حصل خلاف على ترؤس اللائحة). وتُفيد المعطيات الانتخابية بأن بدر قد يخوض الانتخابات كرئيس لائحة تضم الجمل وشخصيات بيروتية والجماعة الإسلامية، والمحامي ميشال فلاح المدعوم من المطران إلياس عودة (بدلاً من النائب نزيه نجم الذي حسم أمره بعدم الترشح)، فيما لا تزال النائبة رولا الطبش تدرس خيار الترشح من عدمه، علماً بأنها اليوم الأقرب الى الحريري من باقي نواب التيار. وفيما ينتظر نواب كتلة المستقبل في بيروت، وفي المناطق، ما سيعلِنه الحريري من قرارات أمامهم ليبنوا عليها، فيعزفون هم أيضاً عن خوض المعركة الانتخابية أو يصيغون تحالفات مع آخرين، يجري التداول بمعلومات عن أن الحريري في حال كانَ ينوي دعم لوائح أو مرشحين مُعيّنين أو خوض الانتخابات بلوائح مستقبلية من دون الترشّح شخصياً، فإنه قد يُولي إدارة العملية الانتخابية إلى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

 

 

 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,801,426

عدد الزوار: 6,915,713

المتواجدون الآن: 79