حرب روسية سعودية تصدم الأسواق.....

تاريخ الإضافة الإثنين 9 آذار 2020 - 7:57 م    عدد الزيارات 946    التعليقات 0

        

حرب روسية سعودية تصدم الأسواق.....

الحرة..... دفع إخلال روسيا باتفاقها مع أوبك بخفض إنتاج النفط إلى تحرك سعودي وإغراق السوق، ما تسبب بهبوط حاد في الأسعار وتسجيل أكبر انخفاض يومي في قرابة ثلاثة عقود. وبعد أن دام اتفاق روسيا مع منظمة أوبك نحو ثلاث سنوات، تجد الأسواق نفسها في حرب أسعار أطلقت شرارتها موسكو، عندما رفضت الالتزام بخفض الإنتاج ضمن خطة اقترحتها منظمة البلدان المصدرة للنفط الأسبوع الماضي. وتسبب تراجع أسعار النفط بالهلع في أسواق المال حيث تراجعت مؤشرات عدة بورصات حول العالم، والتي تأثرت بتحركات أسواق النفط وتبعات فيروس كورونا المستجد. مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، تخوف، الاثنين، من "لعبة روليت روسية في أسواق النفط"، محذرا من "عواقب وخيمة".

أسعار النفط

وهبطت أسعار النفط نحو 30 في المئة، الاثنين، بعد أن خفضت السعودية أسعارها الرسمية لبيع الخام، ووضعت خططا لزيادة كبيرة في إنتاج النفط الشهر المقبل، في الوقت الذي يتسبب فيه انتشار فيروس كورونا في تآكل نمو الطلب العالمي، وفق رويترز. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12.23 دولار أو ما يعادل 27 في المئة إلى 33.04 دولار للبرميل، بعد أن نزلت في وقت سابق إلى 31.02 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2016. وتراجع خام غرب تكساس 11.88 دولار أو ما يعادل 29 في المئة إلى 29.40 دولار للبرميل، بعد أن لامس مستوى 27.34 دولار وهو أيضا أدنى مستوى منذ 12 فبراير 2016. ويتجه الخام الأميركي على الأرجح لأدنى مستوى على الإطلاق، ليتجاوز انخفاضا بنسبة 33 بالمئة في يناير 1991.

رفض روسي لخفض الإنتاج

واقترحت أوبك على موسكو وشركائها التسعة الآخرين خفضا جماعيا إضافيا بـ 1.5 مليون برميل يوميا حتى لا يؤدي انتشار الفيروس إلى تقويض ما تم التوصل إليه العام 2017 للحفاظ على أسعار مستقرة في سوق تشهد فائضا في الانتاج، لكن روسيا رفضت ذلك. وردا على الموقف الروسي، أطلقت السعودية "حرب أسعار" السبت، فخفضت أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياته، في محاولة لتأمين حصة كبيرة في السوق. وقال أنس الحجي، الخبير في شؤون النفط في الخليج والمقيم في تكساس، إن "الرسالة التي تريد السعودية توجيهها هي: مهما كلف الأمر"، لكنه أشار إلى أن التعاون بين الدول النفطية قد يستعيد عافيته قبل اجتماعات أوبك المقررة في يوليو. ومنذ مطلع 2017 تعهّدت دول "أوبك +" بأن تخفض الإمدادات في السوق بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا بهدف رفع الأسعار. وفي ديسمبر، زاد الكارتل العدد 500 ألف برميل يوميا. لكن تدابير جديدة أكثر صرامة باتت ضرورية إذ تعاني الإيرادات النفطية خصوصا من تباطؤ سريع فرضه فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الصيني، أول مستورد عالمي للنفط.

مخاوف من عواقب وخيمة

وقال بيرول، مدير وكالة الطاقة الدولية، إن أسعار النفط دون أقل من 25 دولارا للبرميل ستؤدي إلى توقف عمليات التطوير الجديدة للنفط الصخري في الولايات المتحدة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة إعلنت، الاثنين، أن الاستهلاك العالمي للنفط سيتراجع هذا العام، للمرة الأولى منذ عام 2009، على خلفية الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير تراجع الطلب الحالي على النفط بـ 1.1 مليون برميل يوميا، في سيناريو أول، فيما يواصل الفيروس الانتشار في أنحاء العالم. وذلك يعني انخفاضا بنحو 90 ألف برميل في اليوم، بالمقارنة مع العام الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2009. وتستند هذه التوقعات على افتراض أن الصين ستتمكن من السيطرة على تفشي الفيروس بحلول نهاية الشهر، وأن إجراءات احتواء الفيروس في أماكن أخرى لن يكون لها أثر يذكر على الطلب، من دون احتساب أثر حرب الأسعار. وتراجع استهلاك النفط في فبراير بشكل كبير، وقدرت الوكالة هذا الانخفاض بـ 4.2 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع الشهر نفسه العام الماضي، و3.6 مليون برميل من هذا الانخفاض في الاستهلاك يرجع إلى الصين. وفيما لم توفر الوكالة الدولية للطاقة أرقاما محددة للاستهلاك الشهري للنفط، لكن من المتوقع أن يتراجع بنحو 4.5 في المئة.

أسواق المال

وسجلت أسواق المال في السعودية ودول الخليج الأخرى خسائر كبرى الاثنين، وذلك لليوم الثاني على التوالي، على خلفية انهيار أسعار النفط. وتعرضت سوق المال السعودية "تداول"، الأكبر في المنطقة، لخسائر قاسية حيث هبط المؤشر العام بأكثر من 9 في المئة عند الافتتاح قبل أن يستقر عند تراجع بنسبة 6.1 في المئة في منتصف النهار. وتراجعت في بداية التعاملات قيمة سهم شركة أرامكو، عملاق النفط، بنسبة 10 في المئة وهو مستوى قياسي، لتبلغ 27 ريالا. وخسرت أرامكو الأحد والاثنين أكثر من 270 مليار دولار من قيمتها التي باتت تتراوح عند 1.49 تريليون دولار، بعيدا عن مستوى تريليوني دولار الذي أصر عليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل إدراج الشركة في السوق في ديسمبر الماضي. وكان سهم أرامكو هبط الاثنين إلى ما دون سعر الطرح الرئيسي وهو 32 ريالا، لأول مرة منذ إدراج الشركة في البورصة في 11 ديسمبر في أكبر عملية اكتتاب في التاريخ بقيمة 25 مليار دولار. وجاءت الخسائر على وقع انهيار أسعار النفط التي تراجعت بأكثر من 20 في المئة الاثنين، ما يشكل ضربة موجعة لاقتصادات الخليج التي تعتمد على الخام كمصدر رئيسي لإيراداتها. وتشهد موازنات دول المنطقة منذ 2014 عجزا متواصلا بسبب تراجع الأسعار. كما تخوف البعض من تراجع إيرادات النفط وأثره على العراق، حيث قال المحلل هشام الهاشمي في تغريدة عبر تويتر إن تراجع أسعار خام برنت ستخفض عائدات البلاد إلى 40 مليار دولار، والتي لن تكفي لتغطية فاتورة الرواتب السنوية والتي تبلغ 53 مليار دولار. عائدات العراق السنوية ستنخفض من ٧٨ الى ٤٠ مليار دولار وهي لن تكفي لتغطية حتى الرواتب التي تصل الى 53 مليار دولار سنويا، مأزق مالي حقيقي يكشف السياسات الاقتصادية الحكومية الفاشلة في إيجاد البدائل. وتراجعت بورصة الكويت بنسبة 10 في المئة ما دفع السلطات المالية إلى وقف التعاملات فيها لليوم الثاني على التوالي، بينما سجل مؤشر سوق دبي انخفاضا بنحو 8.3 في المئة ومؤشر سوق أبوظبي تراجعا بنسبة 8.3 في المئة. كما تراجع مؤشر سوق قطر بنسبة 9.7 في المئة، وفي عمان والبحرين بأكثر من 5 في المئة.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,496

عدد الزوار: 6,758,981

المتواجدون الآن: 110