أوضاع مصر لا تزال تلقي بظلالها على أسعار النفط

تاريخ الإضافة الخميس 11 تموز 2013 - 4:38 ص    عدد الزيارات 670    التعليقات 0

        

أوضاع مصر لا تزال تلقي بظلالها على أسعار النفط
تراجع ناتج ليبيا الشهر الماضي لأدنى مستوى في 6 أشهر
لندن: «الشرق الأوسط»
تراجع خام برنت باتجاه 107 دولارات للبرميل أمس مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط لكن المستثمرين يخشون أن تؤدي أي أنباء سلبية جديدة من مصر إلى مزيد من التقلبات.

وزاد الأمل في عدم تدهور الأوضاع في مصر بعد أن أصدر الحكام المؤقتون للبلاد جدولا زمنيا لإجراء انتخابات.

وتراجع برنت 25 سنتا إلى 107.18 دولار بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 106.90 دولار. وهبط الخام الأميركي 21 سنتا إلى 102.93 دولار بعد أن تراجع إلى 102.71 دولار.

وقال مارتن فان موريك الخبير الاقتصادي لدى أرجوس أنرجيز في روتردام لـ«رويترز»، «يبدو أن بعض التوتر زال.. وهناك اعتقاد بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح».

لكن إعلان الجدول الزمني في مصر جاء بعد مقتل 51 شخصا أول من أمس (الاثنين) حين فتحت قوات الجيش النار على مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وما زالت هناك مخاوف من حدوث قلاقل قد تعطل الملاحة في قناة السويس التي يمر بها جزء كبير من إمدادات النفط العالمية.

وعلى صعيد متصل ذكرت تقارير إخبارية أمس أن ناتج صناعة النفط في ليبيا تراجع الشهر الماضي بنسبة 16 في المائة ليسجل أدنى مستوى له في ستة أشهر.

وقالت وكالة أنباء «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية إنه منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، أصبحت صناعة النفط مستهدفة من الهجمات العنيفة والاحتجاجات المدنية في وقت يعد فيه نقص الطاقة الكهربائية أحدث التحديات التي تواجهها البلاد.

ووفقا لبيانات قامت بجمعها «بلومبرغ»، تراجع ناتج ليبيا من النفط بنسبة 16 في المائة ليصل إلى 1.13 مليون برميل في اليوم الشهر الماضي وهو أدنى مستوى منذ يناير (كانون ثان) الماضي.

وقال عبد الجليل ميوف المتحدث باسم شركة «الخليج العربي» للنفط التي تضخ النفط في شرق ليبيا إن التراجع يرجع جزئيا إلى أن نقص الطاقة الكهربائية يتسبب في اضطراب عملية الضخ التي ترفع النفط من تحت الأرض.

وتشكل صناعة النفط والغاز أكثر من 70 في المائة من الاقتصاد الليبي وهي أساس كل عائدات الدولة تقريبا، وفقا لصندوق النقد الدولي.

كما أن تراجع الناتج يمثل تحديا بالنسبة للشركات العالمية بما فيها «إيني» الإيطالية التي تستخرج النفط من ليبيا بدرجة أكبر من أي دولة أخرى لها عمليات فيها.

ونقلت «بلومبرغ» عن سناء عبيد المحللة في شؤون النفط لدى مؤسسة «كيه بي سي إنرجي إيكونوميكس» قولها، إن «البلاد تمر بمرحلة مضطربة.. ويبدو أنها مرحلة قاتمة بالنسبة لليبيا في هذه اللحظة، فهي تتجه للصراع وهذا ينعكس في تراجع الناتج».

وتحاول الحكومة الليبية أن تتصدى للمشكلات التي تواجه شركات إنتاج النفط من خلال زيادة الحراسة الخاصة بأربعة أمثال من أجل حماية الصناعة من الهجمات ليصل عددها إلى 12 ألف عنصر أمن هذا العام.

ومن أجل ضمان توريد الكهرباء، وقعت ليبيا اتفاقا مع شركة «أيه بي آر إنرجي» لتوفير 450 ميغاوات من الطاقة من خلال مولدات متنقلة في أكبر عقد منفرد بالنسبة لتوريدات الطاقة المؤقتة.

وتسببت الاحتجاجات المدنية في حقول النفط حيث يطالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل وتغيير طريقة توزيع عائدات النفط في أن تتكبد ليبيا خسارة بنحو 250 ألف برميل يوميا من النفط. ويقل الناتج الآن بنسبة 30 في المائة عما كان عليه قبل ذروة الإنتاج في فترة ما بعد الثورة عندما وصل إلى 1.6 مليون برميل في اليوم في يوليو (تموز) من العام الماضي.كما أن أعمال العنف تشكل خطرا على صناعة النفط إذ تسبب حادث إطلاق نار في يونيو (حزيران) بالقرب من الزويتينة في شرق ليبيا وبها محطة كبيرة لتصدير النفط في إصابة موظف ومقاول بشركة «إيه بي بي» للكهرباء.

وقالت مجموعة النفط والغاز النمساوية «أو إم في» اليوم الثلاثاء إن معظم إنتاجها في ليبيا معطل منذ 25 يونيو بسبب الاضطرابات التي تشهدها البلاد.

وقالت الشركة في بيان: «بسبب الوضع السياسي الراهن في ليبيا معظم إنتاج (أو إم في) هناك متوقف منذ 25 يونيو 2013».

وأجلت الشركة طاقمها في فبراير (شباط) 2011 عندما اندلعت انتفاضة شعبية للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لكنها أعادت فتح مكتبها في طرابلس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

وفي أوائل 2012 عاد الإنتاج إلى نسبة 90 في المائة منه قبل بدء الصراع لكنه ظل متذبذبا بسبب الاضطرابات التي أثرت على شركات نفط أخرى كذلك.

وقالت الشركة في بيان إن ليبيا أسهمت بنحو 30 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا من إجمالي 303 آلاف برميل يوميا أنتجتها الشركة في 2012.

وتعمل «أو إم في» في ليبيا منذ عام 1975 وتوسعت أعمالها هناك في 1985 عندما اشترت ربع الأصول الليبية المنتجة المملوكة لشركة «أكسيدنتال».

ووقعت عقودا للتنقيب والمشاركة في الإنتاج في عامي 1994 و1997 في منطقتي «إن سي 115» و«إن سي 186» مع شريكاتها «ريبسول» و«توتال» و«شتات أويل» وجددت الكثير من هذه الصفقات في عام 2008.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,558

عدد الزوار: 6,759,053

المتواجدون الآن: 123