لبنان..مصير تشكيل الحكومة في لبنان ... من مصير إيران...ماكرون يتابع أوضاع لبنان لاهتمامه بتنفيذ «سيدر»...لبنان يترقّب عودة المتطرفين من سوريا والعراق...

تاريخ الإضافة الأحد 12 آب 2018 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2643    القسم محلية

        


ماكرون يتابع أوضاع لبنان لاهتمامه بتنفيذ «سيدر» وتأخير الحكومة داخلي وزيارته مؤجلة إلى شباط...

الحياة...باريس - رندة تقي الدين .. أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون تناول الوضع السوري مطولاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصاله الهاتفي به بعد ظهر أول من أمس. وكشف مصدر ديبلوماسي فرنسي مسوؤل عن أن جولة مسوؤلين روس على مختلف الدول لشرح خطتهم لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن وتركيا، جاءت في ضوء إنشاء موسكو مجموعة عمل روسية لهذا الغرض، تجمع ١٨ مؤسسة عامة روسية من وكالات إلى وزارات إضافة إلى الرئاسة مهمتها وضع دراسة عن وضع النازحين السوريين. وأوضح المصدر الديبلوماسي الفرنسي أن الجانب الروسي طالب الدول المعنية، أي سورية ولبنان والأردن وتركيا بإنشاء آلية مشابهة لما انشأته روسيا. وقال إن الوفد الذي ترأسه مبعوث بوتين اقترح على لبنان أن يفعل ذلك لأن الأردن وتركيا وسورية ستقوم بإنشاء هذه الآلية، بهدف التمكن من إعادة النازحين السوريين. وقال المصدر الفرنسي إن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري سأل الوفد إذا كانت هذه الآلية ستتم تحت مراقبة الأمم المتحدة لأنه ليس وارداً أن يلتزم لبنان مثل هذه الآلية إذا لم تكن تحت مظلة الأمم المتحدة. وأوضح المصدر الفرنسي أن الرد الروسي كان «ألا تقلقوا وستتم استشارة المفوضية العليا للاجئين وسيكونون جزءاً من آلية المراقبة لأن العودة كما قال الجانب الروسي يجب أن ترتكز إلى احترامهم وأن تكون عادلة وتحافظ على كرامتهم. واستخدم الجانب الروسي تعابير المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وفق المسوؤل الفرنسي للتأكيد بأن الآلية الروسية تتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة. وقالوا إنه ينبغي أن يكون في كل بلد معني باللاجئين منسق محدد. وذكر المصدر الفرنسي أن الجانب اللبناني سأل عمن يكون المنسق من الجانب السوري فأجاب الوفد الروسي بأنه رئيس مكتب الأمن الوطني اللواءعلي مملوك، وأن الجانب اللبناني امتنع عن التعليق. وأطلع الجانب الروسي باريس على هذه الآلية علماً أن باريس تتقيد بمبادئ المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة لجهة عودتهم الآمنة والطوعية والكريمة. من جهة أخرى قال مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع لـ «الحياة» إن الرئيس ماكرون «يتابع الوضع في لبنان من قرب ويطلب من مستشاريه معلومات عن التطورات فيه بانتظام، لأن باريس أخذت على عاتقها عقد مؤتمر «سيدر» الذي نظمته من أجل دعم لبنان والذي تقرر فيه القيام بإصلاحات من أجل الخطة الاستثمارية والاقتصادية التي تم تبنيها في المؤتمر». واعتبر المصدر إنه «ينبغي أن تكون هناك حكومة في لبنان ومن الطبيعي أن تسأل السلطات العليا الفرنسية عما يحدث وأين وصلت المفاوضات في شأن الحكومة لا سيما أن باريس تعتمد على كل السلطات اللبنانية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أجل التوصل إلى حل لتنفيذ قرارات «سيدر». وقال المصدر إنه كان يتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي لبنان في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لكن تم تأجيل الزيارة إلى شباط (فبراير) من العام المقبل، ليس فقط لأن ليس هناك حكومة، بل لأن الإعداد لمثل هذه الزيارة يتطلب وضعاً داخليًا مستقراً أيضاً. ورأى المسوؤل الفرنسي الذي تحدث إلى «الحياة» أنه «إذا لم يتم تشكيل الحكومة في لبنان فلا يمكن إحداث تقدم». وقراءة باريس أن «التعطيل الحاصل في تشكيل الحكومة هو داخلي وليس إقليمياً أو خارجياً فهو لا يرتبط لا بالسعودية ولا بالتوترات بسبب إيران في المنطقة». وأكد المسوؤل أن «الأخبار التي تنشر في بيروت عن تدخل ماكرون لمحاولة حل أزمة تعطيل تشكيل الحكومة عارية من الصحة، لأن ماكرون لا يتدخل في الشوؤن الداخلية خصوصاً أن المشكلة داخلية وليست مرتبطة بالخارج».

بخاري: منح 12500 تأشيرة لأداء مناسك الحج

بيروت - «الحياة» .. أعلن القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري​ «منح 5500 تأشيرة لأداء مناسك الحج لمواطنين لبنانيين هذا العام». وودع بخاري أمس، طلائع بعثات الحج المتوجهة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج هذا العام، في مطار رفيق الحريري الدولي. وقال إنه «تم منح 5500 تأشيرة إلى مواطنين سوريين و1500 لفلسطينيين، إضافة إلى أخرى منحت إلى ديبلوماسيين مقيمين في لبنان». وأشار إلى أن «السلطات السعودية تؤدي الخدمة بدرجة عالية». ولفت إلى أنه «تم التأكيد على جميع فرق العمل في البعثات الديبلوماسية على إنجاز التأشيرات خلال 24 إلى 48 ساعة».

مطار بيروت يغص بالحجاج المغادرين

وكان حجاج لبنانيون وفلسطينيون وسوريون (انتقلوا إلى بيروت براً) بدأوا المغادرة إلى المملكة العربية السعودية لتأدية فريضة الحج، ما زاد من الازدحام في قاعات مطار رفيق الحريري الدولي وأمام المداخل والطرق المؤدية إليه. وغصت قاعات المغادرة في المطار بالحجاج بانتظار المغادرة على متن رحلات تنظمها شركة «طيران الشرق الأوسط» (ميدل إيست) و «الخطوط العربية السعودية». وكانت شركة طيران الشرق الأوسط قررت تسيير 60 رحلة إضافية لنقل الحجاج من بيروت إلى كل من جدة والمدينة المنورة إضافة إلى تسيير رحلاتها النظامية اليومية ما بين بيروت والمملكة، وسيكون لـها ما بين 8 و11 رحلة إضافية يومياً، فيما تسير «الخطوط السعودية» 3 رحلات نظامية يومياً.

لبنان يترقّب عودة المتطرفين من سوريا والعراق

التحقيق مع «دواعش» تسلمتهم مديرية المخابرات بالتعاون مع الأميركيين كشف «خلايا نائمة»

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. تخوض الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، سباقاً بين استعادة مطلوبين منضوين في صفوف تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» إلى الداخل، بالتعاون مع أجهزة عربية ودولية، مع ما يرتّب من جهد أمني وقضائي للتحقيق مع هؤلاء ومحاكمتهم على أعمال جرمية ارتكبوها أو منسوبة إليهم، وبين عودة آخرين عبر التسلل وبطريقة خفيَّة، بعد تضييق نطاق الحرب السورية في معظم المناطق، وتحجيم دور ووجود «داعش» بشكل كبير، والخوف من عودتهم لممارسة أنشطة أمنية مع خلايا نائمة. وكانت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلّمت، الشهر الماضي، ثمانية لبنانيين، بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية كانوا يقاتلون في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، وباشرت التحقيق معهم بإشراف القضاء العسكري. وكشف مصدر عسكري لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن التحقيق مع هؤلاء «أدى إلى توقيف عناصر تابعين للتنظيم في لبنان، كانوا ضمن خلايا نائمة». وأوضحت أن «القيادات العسكرية والأمنية كثفت تعاونها مع أجهزة أمنية عربية ودولية، للحدّ من خطورة عودة عشرات العناصر المتطرفة إلى لبنان، مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها وتحسباً لعودة هؤلاء لتنفيذ عمليات أمنية في لبنان»، مشيراً إلى أن «التأخر في إعلان تسلّم مطلوبين يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية، وتجنباً لفرار أو اختفاء مطلوبين في الداخل على علاقة بهم». وشهد لبنان ما بين عامي 2013 و2015 عدداً كبيراً من التفجيرات الإرهابية، أغلبها نفّذت بواسطة انتحاريين، دخلوا بسيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان، والبعض الآخر عبر دراجات نارية مفخخة وأحزمة ناسفة أوقعت عشرات الضحايا، والآن يُخشى من عودة هذا الكابوس، وفق التقييم الأمني رغم أن خطره تقلّص إلى حدّ كبير. وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن الأجهزة الأمنية «تعطي أهمية لهؤلاء العناصر بوصفهم إرهابيين تجب محاكمتهم، والاستفادة بما لديهم من معلومات». وأشار إلى أن «الخطورة ليست بمن يجري تسلّمهم، لأنهم يخضعون للتحقيق، ومعرفة طبيعة أنشطتهم والمناطق التي قاتلوا فيها، والمجموعات المسلحة التي تنقلوها بينها، لكن الخطورة تكمن بأشخاص يعودون إلى البلاد بطريقة التهريب، وثمة خوف من لقائهم بأشخاص تابعين أو متعاطفين مع التنظيمات الإرهابية، أو خلايا نائمة في الداخل، وهؤلاء قد يشكلون خطراً كبيراً على الأمن والاستقرار». وتتحفّظ السلطات اللبنانية عن ذكر أسماء وأعداد عناصر جرى تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية في الأيام والأشهر الماضية، ويؤكد المصدر العسكري أن «قوة العمل الاستخباري لا تكون بإفشاء معلومات عمّن يجري استردادهم، بل في استثمار ما لدى هؤلاء من معلومات، ومدى ارتباطهم بمجموعات ناشطة أو متخفّية في لبنان»، مشدداً على أن «لا نيّة إطلاقاً للكشف عن أعداد العائدين عبر الاسترداد، لكنه ليس كبيراً مقارنة مع توقعات بوجود مئات اللبنانيين من أمثالهم في العراق وسوريا الذين ليسوا بالضرورة لا يزالون أحياء، وربما كثير منهم قضوا في المعارك». وفي غياب الإحصاءات الدقيقة للعائدين، يترقب القضاء العسكري خضوع هؤلاء لمحاكمات علنية تتكشف معها معلومات عن الأدوار التي لعبوها سواء في سوريا أو العراق، ومدى انعكاسها على لبنان. وأكدت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط»، أن «القضاء على اطلاع دائم على استعادة أشخاص مطلوبين، لكن لا إحصاءات دقيقة لعدد عناصر (داعش) و(النصرة) الذين يجري استردادهم»، لكنها أشارت إلى أن «الذين جرت محاكمتهم في فترات سابقة أو الذين هم قيد المحاكمة والتحقيق حالياً، تم القبض على معظمهم عند حدود لبنان الشرقية، وبشكل أكبر في جرود عرسال وجرود رأس بعلبك، أو في الشمال خلال معارك مع الجيش اللبناني»، مشيرة إلى أن هناك «ما لا يقل عن 600 شخص صدرت بحقهم أحكام وهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون»، لافتة إلى أن «المئات من أمثالهم لا يزالون قيد التحقيق والمحاكمة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أرقام دقيقة قبل إقفال هذه الملفات بكل مراحل المحاكمات». وتميّز الأجهزة اللبنانية بين الذين خاضوا معارك ضدّ الجيش في الداخل لأسباب بعيدة عن الارتباط بـ«داعش» و«النصرة»، كما هو حال الشيخ أحمد الأسير وجماعته، الذين أوقفوا وجرت محاكمتهم على خلفية معركة عبرا، شرق مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وبين المنضوين من التنظيمات الإرهابية مثل الذين شاركوا في معركة عرسال في الأول من أغسطس (آب) 2014، وتدخلوا بقتل ضباط وعسكريين وخطف عدد منهم وتصفيتهم، وهؤلاء لا يزالون قيد المحاكمات، وشددت المصادر القضائية على أن «العائدين حديثاً إلى لبنان سيمنحهم القضاء كامل حقوقهم القانونية أهمها حقّ الدفاع عنهم عبر محامين يوكلونهم بصفة شخصية، أو عبر الطلب إلى نقابة المحامين تكليف محامين للدفاع عنهم، من خلال ما يسمّى المعونة القضائية».

889 ألف نازح سوري في لبنان يرغبون في العودة إلى بلادهم

بيروت: «الشرق الأوسط»... أفاد مركز استقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا بأن أكثر من 1.7 مليون سوري عبروا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم من 9 بلدان في العالم، نصفهم يقطنون في لبنان. وجاء في نشرة صدرت عن المركز أمس السبت: «حسب تقديراتنا فإن الرغبة في العودة إلى الوطن عبر عنها مليون و712 ألف و234 سورياً من 9 بلدان في العالم». وأوضح المركز في نشرته أن بينهم 889031 شخصاً نزحوا إلى لبنان، و297342 من تركيا، و174897 من ألمانيا، و149268 من الأردن، و101233 شخصاً من العراق، و99834 من مصر، و412 من الدنمارك، و149 من البرازيل، و68 من النمسا. ولفتت النشرة أيضاً إلى أن 142 لاجئاً سورياً عادوا إلى بلدهم من لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. كما عاد 288 شخصاً خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى منازلهم من مناطق سورية أخرى كانوا قد نزحوا إليها. وأشارت إلى أن السلطات التركية أكدت استعدادها لمساعدة السوريين في العودة من أراضيها إلى سوريا. وتابعت: «أعلنت السلطات التركية نيتها ضمان عودة 250 ألف لاجئ سوري إلى الوطن»، ولفتت إلى اتخاذ مجموعة من «الإجراءات الهادفة إلى خلق ظروف ملائمة لمعيشة العائدين». وأكد المركز أيضاً أن الوحدات الهندسية السورية تواصل تنفيذ مهمات إزالة الألغام في محافظة حمص، مضيفاً أنه تمت خلال الساعات الـ24 الأخيرة إزالة الألغام في 5 هكتارات من الأراضي ومن 10 مبانٍ. وتابع: «تم العثور على 45 عبوة ناسفة، بما فيها 21 عبوة ناسفة يدوية الصنع، وتمت إزالتها».

مصير تشكيل الحكومة في لبنان ... من مصير إيران

سيناريوهات عن انتظار إسرائيل التخلص من «النوم في جوار التنين»

بيروت - من وسام أبو حرفوش

اتفاق ثلاثي بين عون وبري ونصرالله على حكومة «ميني برلمان»

رغم الدينامية الجديدة التي أَطْلقها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في محاولةٍ لـ «كسْر المأزق» بعد نحو 80 يوماً على تفويضه من البرلمان بغالبيةٍ مرموقة (111 نائباً من أصل 128) لتأليفِ حكومةِ ما بعد الانتخابات (جرت في السادس من مايو)، فإن من الصعب تَوقُّع تَصاعُد الدخان الأبيض في وقت قريب، وسط تقديراتٍ بأن الأمر قد يحتاج إلى 80 يوماً أخرى، وربما أكثر، لمعرفة الخيْط الأبيض من الأسود في ملف تشكيل الحكومة الجديدة، وفي واقع لبنان برمّته. وثمة اقتناعٌ في بيروت تعبّر عنه القوى السياسية على اختلاف ألوانها، خصوصاً خلف الستائر المقفلة، بأن ما يضاعف المصاعب أمام معاودة تشكيل السلطة في لبنان (الحكومة) تَزامُنها مع معاودةِ تشكيل المنطقة من بوابةِ المواجهة المفتوحة والمتوالية ضدّ نفوذ إيران وأذرعها، على امتداد هلال الأزمات اللاهبة، وهو الأمر الذي يجعل من بدء تنفيذ العقوبات الأميركية النفطية ضد إيران في الرابع من نوفمبر المقبل تاريخاً انعطافياً في مسار المنطقة برمّتها. ولا تقلّل هذه الخلاصة، التي ترتقي الآن إلى مستوى «الحقائق السياسية»، من أهميةِ عملية «كسْر الصمت» التي بادَر إليها الحريري في الأيام الماضية في اتجاهاتٍ مختلفة في محاولةِ «إنعاشٍ سياسية» لمساعي التأليف ومن «حواضر البيت» اللبناني. لكن هذا الأمر لن يكون كافياً للإفراج عن الحكومة الجديدة التي يَخْضع الصراعُ على التوازناتِ فيها (الأحجام) لوهجِ الاستقطاب الاقليمي الحادّ والمرشّح لمزيدٍ من الحماوة على وقْع العقوبات الأميركية، وغير المسبوقة في التاريخ على إيران. وليس أدلّ على هذا الربط «الساري المفعول» من الإعلان الشهير لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني غداة الانتخابات النيابية في لبنان عن «الانتصار الكبير» وقوله ان «حصول حزب الله على 74 نائباً من أصل 128 ولأول مرة في البرلمان اللبناني يحوّله من حزب مقاومة الى حكومة مقاومة»، وهو ما تَردّد صداه تالياً في مطالبة حلفاء إيران بتشكيلِ حكومةٍ تعكس نتائج الانتخابات على قاعدة «النسبة والتناسب» أو ما عُرف بـ«المعيار الواحد». ولم يعد خافياً في بيروت أن «حزب الله» وحلفاءه، كرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتياره (التيار الوطني الحرّ)، يجاهرون بأن المملكة العربية السعودية التي لم تَرُق لها نتائج الانتخابات لا تريد حكومةً بتوازناتٍ تميل كفّتها لمصلحة حلفاء إيران، وتالياً فإن الرياض تحضّ حلفاءها على معاندة نتائج الانتخابات والتشدّد حيال تشكيل الحكومة الجديدة، وهو الأمر الذي نفتْه بطبيعة الحال سفارة المملكة في لبنان حين أكدت عدم تدخلها وحرْصها على «حكومةٍ متوازنة» في أسرع وقت ممكن. ومن المتوقّع أن يعاود الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في إطلالته بعد غد الثلاثاء تأكيد ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة وفقاً لنتائج الانتخابات. ومن غير المستبعد أيضاً ان يغْمز من قناة السعودية في معرض تحميل «الخارج» مسؤولية تأخير تأليف الحكومة أو الإيحاء بأن الرئيس الحريري غير طليق اليديْن في تعاطيه مع تعقيداتٍ مُفْتَعَلة أو مُضَخَّمَة، في إشارةٍ إلى عدم تَناسُب مطالب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» مع نتائج الانتخابات. وقالت أوساط بارزة في تحالف «8 آذار» لـ «الراي» إن ثمة اتفاقاً مُنْجَزاً وحاسماً بين الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري و«حزب الله» على أنه يجب أن تعكس الحكومة في تركيبتها وأحجامها وتَوازُناتها نتائج الانتخابات (على الطريقة العراقية)، وهو أمرٌ لا يمكن التراجع عنه أو القبول بمعادلاتٍ من شأنها جعل الانتخابات ونتائجها كأنها لم تكن. وإذ تأخذ هذه الأوساط على الحريري تسليمه بمطالب «القوات» و«الاشتراكي» لاعتباراتٍ إقليمية، تلمح إلى ما تصفه بـ«مسعى فرنسي لفكّ الطوق عن تشكيل الحكومة الجديدة لا يمكن التكهّن بنتائجه»، مع ميْلها إلى تَوقُّع استمرار المراوحة ومن دون حكومة إلى حين اتضاح اتجاهات الريح في المنطقة في ضوء المواجهة المتعاظمة بين الولايات المتحدة وإيران. والكلامُ عن «اتفاقٍ ثلاثي» بين عون وبري و«حزب الله» على حكومةٍ بمثابة «ميني برلمان»، يجعل من المساعي المتجدّدة على خط المفاوضات التي يقودها الحريري بمؤازرةِ بري بعد معاودة تطبيع العلاقة بين الرئيس المكلف ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل مجرد «تمرينٍ سياسي» للحفاظ على الحد الأدنى من «المناخ الإيجابي» في مرحلةِ «تقطيع الوقت» في انتظارِ ما ستؤول إليه تطورات المنطقة. وثمة هواجس تزداد وقْعاً في بيروت من مغبة دخول المنطقة مرحلة «انعدام الجاذبية» مع بلوغ العقوبات الأميركية مداها ضد إيران واحتمال هزّ طهران والنظام فيها، وما يمكن أن يشكّله من ارتداداتٍ ربما يكون لبنان ساحتَها الأكثر ضجيجاً، خصوصاً في ضوء خط التماس القابل للاشتعال على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية ومتى اقتضتْ الحاجة. فرغم الضوضاء السياسية في بيروت الناجمة عن «يومياتِ» الصراع على تشكيل الحكومة، فإن الأنظار شاخصة إلى إيران وكأنّ لا صوت يعلو فوق عصا العقوبات الأميركية الغليظة، وسط أسئلةٍ عما إذا كانت المنطقة على موعدٍ مع «زلزالٍ إيراني» من السقوط رمْياً بتلك العقوبات أم أن طهران التي اختبرتْ العزلةَ لعقودٍ قادرةٌ على احتواء الإجراءات الموجعة والنجاة بنفسها؟ وثمة سيناريوهاتٌ تلوح في الأفق على وقع الهزة المحتملة للنظام الإيراني، وفي طليعتها احتمال خطْف اسرائيل لـ«الفرصة المؤاتية» عبر شنّ حرب على «حزب الله» للتخلّص من «النوم في جوار التنّين» ومحاولة الإجهاز على ترسانته الصاروخية في ظل دعم أميركي لا محدود لتل أبيب.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,150,990

عدد الزوار: 6,757,310

المتواجدون الآن: 126