لبنان..الشارع اللبناني: الحريري وحده القادر على تشكيل حكومة جامعة...لقاء باسيل - لافروف بين ترحيب وانتقاد..التصدُّع السياسي في لبنان يتجه نحو... المواجهة بعد استقبال نصرالله «العلني» لوفد الحوثيين... عون اتصل بالأسد... اندفاعة بأبعاد «استراتيجية» من «حزب الله» والفريق الرئاسي تجاوزتْ تسوية 2016 ...المحكمة الدولية ترجئ المرافعات الختامية في «قضية عياش»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 آب 2018 - 7:40 ص    عدد الزيارات 2646    القسم محلية

        


الشارع اللبناني: الحريري وحده القادر على تشكيل حكومة جامعة..

الحياة...بيروت - أمندا برادعي... مستوى تشاؤم الشارع اللبناني بتشكيل حكومة قبل نهاية الشهر الجاري يتأرجح صعوداً ونزولاً، تبعاً للقاءات التي يجريها الرئيس المكلف التشكيل سعد الحريري. ويتفاعل الشارع اللبناني مع الحريري «الوحيد القادر على أن يشكل حكومة جامعة» مع عبارات الترحيب، باعتبار أنه «الزعيم السني المعتدل وابن أبيه». ما اتّفقت عليه غالبية من التقتهم «الحياة» لتسألهم رأيهم في تشكيل الحكومة والعقبات التي تعترضه، هو تمني أن «لا تكون اللقاءات السياسية بمثابة جعجعة بلا طحين». واعتبرت الغالبية أن «الضوء الأخضر من الخارج لم يأت بعد». في سوق جونيه العتيق، جلس متقاعدون يتسامرون حول فناجين قهوة ويتحدثون عن انقطاع الكهرباء «تبيّن أن الباخرة التركية أسراء سلطان الثالثة لم تبدل واقع أزمة الكهرباء في كسروان». بأسلوب عفوي حرص كل منهم على التعبير عن رأيه، يعتبر غنيم الحاج أن «التأخير في تشكيل حكومة أمر عادي. لكن ستتألّف الحكومة نهاية الشهر». يقاطعه جورج عبود بالقول: «كل ما ترينه من لقاءات شرابة خرج. جميعهم يطمعون بالحصص. لا أحد مظلوماً إلا لبنان والبقية حرامية». أما جان أيوب الذي أثنى على رأي عبود، فاتّهم «جبران باسيل (رئيس التيار الوطنية الحر ووزير الخارجية) بعرقلة تشكيل الحكومة». وقال: «لا أسأل عن أحد منهم، لو يذهبون إلى منازلهم جميعهم ليرتاح البلد والشعب منهم. لا يشبعون».

«شروط تعجيزية لتشكيل الحكومة»

اعتبر جورج بارود أن «هناك أسباباً داخلية وخارجية لعدم تشكيل حكومة». ويقول إن «الخارج يضع شروطاً تعجيزية على الحريري وهناك تنازع من أجل السيطرة على المنطقة بين طرفين متضادين»، ورأى أنه «إذا قبل الحريري والقيادات بتلك الشروط التعجيزية لتشكّلت الحكومة من 50 وزيراً ورضي الجميع». أما داخلياً، فانتقد «عدم احترام القواعد المعتمدة دولياً في إدارة المؤسسات العامة». وسأل ضاحكاً: «لا توجد وزارات سيادية وأخرى خدماتية إلا هنا». بارود قالها من دون لف ودوران: «إن كان في الداخل أو في الخارج، يريدون عرقلة مسيرة العهد». على مقربة من تلك المجموعة، ترفض رولا القاضي التعليق عما إذا كانت عقدة التشكيل محلية أو خارجية، وإذا حصلت على فيزا هجرة تفضل أن تهجر لبنان فـ «البلد انتهى، نعيش من قلّة الموت». قاطعها فاروق إسطفان قائلاً: «عن أي إقتصاد يتكلمون؟ سأقفل محلي (للمجوهرات) نهاية هذا العام، تراجعت نسبة المبيعات 40 في المئة عن العام الماضي». وزاد: «سيؤلفون حكومة مطبوخة على قياسهم، يتشاجرون على مصالحهم، يحبون جبنتهم ونحن الزيت لجبنتهم كي يستطيعون بلعها. هم يبيدون شعباً بأكمله». أما سمير سيف فاعتبر أن هناك «أسباباً خارجية فقط، فبعض الأطراف في لبنان يرتبطون بالخارج، ونسبة الضغط الخارجي كبّرت أحجاماً في لبنان تدفعهم إلى التمسك بمطالب مستحيلة على قاعدة تختلف عن نتائج الإنتخابات». وأضاف أن «هناك سياسة مرسومة لإفشال العهد وإبقاء لبنان في حال اللاإستقرار». في منطقة رأس النبع، يعتبر فادي الأبيض أن «هناك أسباباً داخلية لعدم تشكيل الحكومة والمشكلة متمثلة بتقسيم الحصص بين التيار الوطني الحر والقوات»، منتقداً سياسية «التيار الوطني فهو لا يريد إعطاء الحصص نفسها إلى القوات التي تريد 4 وزراء بينهم حقيبة سيادية، المشكلة كلها من التيار». ويقول: «حركة السوق إلى تراجع، هناك جمود مع بدء عودة السوريين». ويضيف: «أنا مع حكومة وحدة وطنية، حكومة أكثرية تولّد مشكلات في البلد وحزب الله لا يقبل بحكومة أكثرية». ويشدد على أن «الرئيس الحريري هو الزعيم السني الأكبر في لبنان وهو القادر على تأليف حكومة أما إذا لم يستطع فأنا برأيي أن فؤاد مخزومي يستطيع». أما أحمد علي، فيقول مستهزئاً: «لا أريد حكومة، سألني صديقي في الخارج لماذا أسعار البضاعة في لبنان مرتفعة، هل لأن لديكم نفايات؟». محمود سلمون يرى أن «الحريري مظلوم وهو المناسب فقط لتأليف حكومة، لا أحد غيره يستطيع أن يتحمّل السياسيين». وسلمون يريد «حكومة تكنوقراط»، معتبراً أن «الصراع على المنطقة هو أحد الأسباب الرئيسية لعدم تشكيل حكومة». علي داغر (من منطقة حارة حريك) يؤكد أن هناك «أسباباً خارجية وأن (رئيس حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع يطلب أكثر مما يستأهل». ويرى أن «هناك ترقباً لما سيحصل في سورية والعراق كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله». وداغر «مع حكومة أكثرية لأنها تفسح المجال للمعارضة فيها، فيكون هناك مجال لتنفيذ القوانين والطرف المقابل يعارضها». ويرى أن «التأخير في تشكيل الحكومة يرضي الخارج، هناك عدم رضا خارجي عن الإستقرار في لبنان، وفي المبدأ لن تتألف الحكومة بالقريب العاجل إلا إذا تدخل حزب الله». ويقول: «هناك قوة ممانعة في المنطقة لا يمكن إلغاءها، فلو سقطت سورية يمكن الحديث عن إلغائها».
خلاف إقليمي
يعتبر جان سعد (من الأشرفية) أن «باسيل يعتقد أنه سيأتي رئيساً للجمهورية، وإذا تم هذا الأمر أنا أرحل من البلد». ويقول: «الرئيس الراحل رفيق الحريري ضحى كثيراً وكان أكبر زعيم سني، لماذا هذا التكبر الذي يمارسه باسيل؟». ويضيف: «اتركوا الحريري يشكل حكومة على خطى والده، لا أحد ينكر أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي هو زعيم الدروز في الجبل، لماذا هذا الرفض من التيار الوطني الحر؟ من يفكر نفسه باسيل Mr؟». وينتقد «كيف يقول التيار الوطني الحر نريد مكافحة الفساد وأن هناك 30 بليون دولار اختلاسات في الدولة، وحتى اليوم لم يتم تشكيل لجنة تحقيق». في الشياح، يعتبر الحاج توفيق عواضة، أن «هناك ضغوطاً وانتظاراً للضوء الأخضر من الخارج، القضية ليست قضية الحريري أو غيره ومشكلات داخلية، القضية أكبر من لبنان هناك خلاف إقليمي». ويعتبر أن «الرئيس بري قادر على أن يحلها فوراً إذا كانت العقدة داخلية وحزب الله الوحيد الذي يهمه مصلحة لبنان». لكنه يقول «في النهاية نحن ثلاجة. كل شيء قابل للإنفجار. وكل ما نراه من اتصالات ولقاءات هنا ديكور».

جعجع مهنئاً: ليعيده الله مع حكومة

بيروت - «الحياة».. توجه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأحر التهاني القلبية إلى اللبنانيين والعرب عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلاً الله «أن يعيده على لبنان بالازدهار والبحبوحة في ظل حكومة جديدة تعبر عن إرادة الشعب وتطلعاته بالحفاظ على السيادة والحرية وانطلاق عجلة أعادة بناء المؤسسات عبر حسن إدارتها ومحاربة الفساد المستشري فيها». كما أمل بـ «أن يعيده على المنطقة العربية سلماً وسلاماً مع انتهاء الأزمات الدموية التي نشهدها في عدد من البلدان العربية». وجنبلاط يعايد ويعتذر لعدم الرد وتمنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر» للجميع «أضحى مباركاً، وقبول اعتذاري لعدم الإجابة أو الرد نتيجة الظروف الحالية».

لقاء باسيل - لافروف بين ترحيب وانتقاد

بيروت - «الحياة» .. توالت أمس المواقف السياسية في شأن محادثات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو عن المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم وإعادة إعمار سورية. وغرّد وزير العدل سليم جريصاتي، قائلاً: «الوزير باسيل يحادث لافروف عن المبادرة الروسية وعن جعل لبنان منصة لإعمار سورية، في حين أن بعض الداخل لا يزال يخوض المعارك الوهمية ضد طواحين الهواء: رهانات وحصص وحقائب وبيان وزاري قبل التأليف ووضع السياسات العامة قبل الثقة». في المقابل، غرد الوزير السابق طارق متري قائلاً: «لافروف يتحدث عن فرص إعادة اللاجئين السوريين وعن كيفية تأمين العودة. كلاهما مرهون بممارسات النظام السوري حيال ‏مواطنيه وهي لم تتغير. وما لم يحصل ذلك، نتيجة حل انتقالي أو بفعل ضغط قوي على حكومة دمشق يغير سياساتها الفعلية، لن يعود إلا القليلون. ويبقى الكلام الكثير جعجعة بلا طحن». وغرد أمين سر «تكتل الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم، مؤكداً أن «أخطر أهداف أصحاب منطق التسويق بضرورة التطبيع مع سورية هو الدعو إلى العودة للتذلل والخضوع لحكام النظام السوري والتخويف من هذا النظام، ولأصحاب هذا المنطق نقول... نحن لكم في المرصاد». وقال النائب السابق فارس سعيد عبر «تويتر»: «دخول سورية في مرحلة سياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية شرط إعادة إعمار سورية وعودة النازحين». وأضاف: «لافروف وباسيل يطالبان بالعودة فوراً بمعزل عن الحلّ السياسي بحجة أن العودة تفرض الحل».

«لقاء الجمهورية»: لعدم زجّ لبنان في الصراعات

وجدد «لقاء الجمهورية» ترحيبه بـ «الدور الإيجابي الروسي المساعد في تأمين العودة الآمنة الكريمة للنازحين السوريين إلى بلادهم، لإعادة إعمار سورية بشعبها المتمسك بأرضه، وجعل مستقبلها أفضل من حاضرها وماضيها». وطالب «اللقاء» في بيان المعنيين بتأليف الحكومة بـ «وضع مصلحة لبنان وشعبه في رأس الأولويات، سيما المرتبطة بعلاقاته الدولية والعربية، والسعي الدؤوب والعملي إلى عدم زجِّه في أتون الصراعات الإقليمية تنفيذاً لأجندات قد تأخذ البلاد إلى حيث لا يجب أن تكون، ما يزيد الإفلاس إفلاساً، والركود ركوداً، بدلاً من انتشاله وتحييده لحمايته من الارتدادات الكارثية الناجمة عن التدخل والتداخل في شؤون الغير». وتمنى الرئيس ميشال سليمان خلال لقائه وفداً من قيادة حركة «أمل» «أن يحمل الأضحى تباشير الانفراج على كل المستويات، ونضحي جميعاً لخدمة لبنان».

التصدُّع السياسي في لبنان يتجه نحو... المواجهة بعد استقبال نصرالله «العلني» لوفد الحوثيين... عون اتصل بالأسد

الراي....بيروت - من ليندا عازار .. اندفاعة بأبعاد «استراتيجية» من «حزب الله» والفريق الرئاسي تجاوزتْ تسوية 2016

دخولها شهرها الرابع، تقف أزمة تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان أمام مرحلة تصعيدٍ متدحْرجٍ «قَفَزَ» فوق التعقيدات المتّصلة بالأحجام الى التموْضعات والخيارات الإقليمية للبلاد التي يُخشى أن يكون التصدُّع السياسي الذي أصابها من بوابة هذا الملف يتّجه نحو المواجهةِ بعناوين الانقسام الذي كان حَكَمها لأعوام و«خطوط التماس» نفسها التي «موّهتْها» التسوية الرئاسية (اكتوبر 2016). فلم تكد بيروت أن «تبتلع» التطور «القاصم» لسياسة النأي بالنفس التي «يحتمي» بها لبنان لتفادي «العين الحمراء» الخليجية والأميركية على إيران و«حزب الله» والذي تَمثّل باستقبال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله وفداً من الحوثيين وما شكّله هذا التطور من رسالة «بالفم الملآن» حول مدى انخراطه بالأزمة اليمنية وبمواجهة السعودية خصوصاً، حتى جاء الكشف عن إجراء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أخيراً اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد ليؤشر على مرحلة جديدة بالكامل دَخَلها الواقع اللبناني وفق «قواعد سلوك» مغايرة من «حزب الله» والفريق الرئاسي تشي باندفاعةٍ بأبعاد «استراتيجية» تجاوزتْ تسوية 2016 ومرتكزاتها السياسية (النأي بالنفس عن أزمات المنطقة وحروبها وتحييد الملفات الخلافية وفي مقدمّها الموقف من الأزمة السورية) التي تَبرز مخاوف مبرَّرة من أنها صارتْ «من الماضي». وإذ رُبط اتصال عون بالأسد، وهو الأول الذي يجري الإعلان عنه من انتخاب الرئيس اللبناني والذي كشفته صحيفة «الأخبار» (القريبة من «حزب الله»)، بالبحث في موضوع النازحين السوريين وسُبُل تسريع عودتهم إلى ديارهم، فإن هذا التطور وما عبّر عنه من فتْح الطريق علناً أمام تنسيق سياسي على أرفع مستوى من باب ملف النزوح، تَرافَقَ مع إماطة اللثام أيضاً عن اتصالٍ أجراه قائد الجيش العماد جوزف عون برئيس الأركان في الجيش السوري وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب، مهنئاً بمناسبة عيد الجيش في الأول من أغسطس، والذي يصادف أيضاً عيد الجيشين في البلدين وانه تخلّله تشاور في التنسيق الأمني المشترك بين البلدين من خلال عمل مكتب التنسيق الذي يعمل بشكل متواصل في مجالات حفْظ الأمن على حدود البلدين. وتعاطتْ أوساط مطلعة في بيروت مع خطوتيْ نصر الله ثم عون على أنهما تتكاملان في تأكيد أن هذا الفريق وضع البلاد أمام «منعطف» استراتيجي جديد، انطلق مسارُه بطريقةٍ ممنْهجة ولن تكون نتيجته إلا مزيداً من تعقيد الأزمة الحكومية وإعطائها أبعاداً أكثر اتساعاً، وسط عدم استبعاد أن يكون من أهداف «المواجهة المكتومة» التي أُعلنت على مستوى الداخل كما بإزاء الخارج، اتكاءً على «إفلات» النظام السوري من أزمته، إحراج الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لإخراجه عبر محاولة تظهير أنه واجهة لعملية سياسية يديرها الآخرون و«يقررون» فيها من دون أن تكون له القدرة على «تغيير حرف فيها». وتوقفت هذه الأوساط عند ما نُقل عن عون أمس وفحواه أنه معنيّ بإبداء موقفه من تشكيلة حكومية يقدمها إليه الحريري كي يقرر توقيعها أو لا، إلا أنه ليس طرفاً بمفاوضات التأليف، داعياً الرئيس المكلف الى «تأليف الحكومة التي يريدها هو»، ومستغرباً الخوض بموضوع العلاقات مع سورية في مرحلة تأليف حكومة وليس صوغ البيان الوزاري ومشيراً الى «أن البيان الوزاري مهمة الحكومة بعد صدور مرسومها. والأمر مرتبط بوزراء الحكومة وبمجلس النواب إذ تنال ثقته وفق بيانها الوزاري. ولا أفسّر استعجال التطرق إلى ملفات كهذه، سورية أو سواها، من قبيل تعمّد عرقلة التأليف وفرض شروط عليه». ولاحظت الأوساط نفسها أن سلوك رئيس الجمهورية تجاه التطبيع مع الأسد أعطى مؤشراً قوياً على ما سيضغط فريقه و«حزب الله» (وحلفاؤه) ليكون عليه البيان الوزاري في الحكومة التي سيكون لهما في مطلق الأحوال الأكثرية فيها كما في البرلمان، بما يشي بأن اختلال التوازنات الذي عبّرت عنه نتائج الانتخابات النيابية بدأ يعطي مفاعيله السياسية في موازاة استمرار الصراع لتحجيم حصة طرفيْن يعاندان أي تموْضعات اقليمية للبنان تنطلق من «حساب الربح» للنظام السوري، وهما «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» بزعامة وليد جنبلاط الذي يُراد سحب ورقة حصرية التمثيل الدرزي وزارياً به، علماً أن الحريري على موقفه الرافض أي استهداف لحليفيْه لأن ذلك سيعني «استفراده». كما توقفت الأوساط عند انتقاد عون النأي بالنفس «إذ قبِلنا في السابق بسياسة النأي بالنفس عن أحداث الشرق الأوسط خصوصاً سورية، حتى وجدنا أنفسنا ننأى بأنفسنا نحن عن الدفاع عن أرض الوطن»، وإعلانه «اليوم لنا حق أكثر من طبيعي في المطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد استقرار أحوالها... والآن ثمة انفراج مع بدء فتح الطرق المغلقة، فهل يجوزألا نستعمل ممر نصيب لإمرار صادراتنا؟»، وذلك فيما كان وزير الخارجية جبران باسيل غداة بحثه ملف النازحين في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعلن ان «أحداً لم يدعُ الحريري لزيارة سورية، والعلاقات معها ليست مقطوعة، بل هي دائمة وقائمة بشكل طبيعي وأين مصلحة لبنان يجب الذهاب إليها»، معتبراً أن «لا سبب لاختراع أزمة علاقات لبنانية - سورية، والحريري ربّما يدافع عن مبدأ شخصي تجاه سورية، لكن على المستوى الوطني، لا يجوز أن يلعب دور المعطّل لمصالح لبنان باتجاه مداه العربي، وهو لا يريد ذلك». وعلى وقع تلويح رئيس الجمهورية بمهلة غير مفتوحة أمام الحريري «وليس لأي أحد أن يضع البلاد برمتها رهينة عنده ويعطلها» و«سأنتظر حتى الأول من سبتمبر فقط وبعد ذلك سنتكلم»، لا يبدو أن الرئيس الحريري في وارد التراجع عن «الصمود» على ثوابته في التأليف الرامية الى منْع انزلاق البلاد الى مرحلة تكريس انكسار التوازنات وتالياً كشْف لبنان بالكامل أمام «العصْف» المقبل على الجبهة الأميركية - الإيرانية وامتداداتها.

المطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة في خطب العيد بلبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... ركزت معظم خطب ورسائل عيد الأضحى في لبنان على وجوب الإسراع بتشكيل حكومة جديدة للتصدي لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الشيخ أمين الكردي، خطبة عيد الأضحى المبارك في جامع محمد الأمين، في وسط بيروت، لوجود مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وأم المصلين في حضور ممثل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الوزير جمال الجراح. وشدد الكردي في خطبته على أن «العمل الصالح المقترن بالإيمان هو الضمانة للنهوض، وهو الذي تتحقق به السعادة الحقيقية، والعمل الصالح لا ينحصر في العبادات فقط، بل ينسحب إلى كل ميادين الحياة في السياسة والاقتصاد والفكر والتربية والحياة الاجتماعية». وأضاف في خطبته: «في كل هذه المحاور، إن أصلحنا العمل وأتقناه، وقدمنا فيه المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وغلفناه بالأخلاق والخير، تغيرت عندها منظومة الحياة المتعثرة، وتطورت وسارت على إيقاع من الهدوء والصفاء والنجاح. في المقابل، إذا فقد العمل الصالح، فقدت الحياة رونقها وصفاءها. هناك العمل الصالح، وهناك الإفساد في الأرض، وواجبنا أن نحيي العمل الصالح، وندعو له ونسوقه، وأن نطلق فن النصيحة. هكذا تبنى الحضارات، وهكذا تبنى الأوطان، لا بالأحقاد ولا بالطمع ولا بالكراهية، ولا بموالاة الظالم على حساب المظلوم، ولا بتقديم المنفعة الخاصة على المنفعة العامة». من جهته، طالب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في رسالة عيد الأضحى، بـ«توطيد العلاقات اللبنانية - السورية، وتفعيل اتفاقات التعاون المشترك»، وتوجه إلى اللبنانيين قائلاً: «اتعظوا من التجارب، وافتحوا صفحة جديدة تعزز عيشكم المشترك وتكرس وفاقكم، ولتكن حكومة الوفاق الوطني نتاج تفاهم اللبنانيين، بعيداً من الإملاءات والضغوطات الأجنبية، فالإسراع في تشكيلها ضرورة وطنية لحفظ لبنان، والنهوض باقتصاده، وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي لشعبه». أما مفتي صيدا وأقضيتها، الشيخ سليم سوسان، الذي أدى صلاة العيد في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في المدينة الجنوبية، فقال في خطبته: «نحن أمام بلد بلا حكومة، فمتى تتألف وكيف تتألف؟ اللبناني يريد أن ينعم ببلده بالأمن والأمان والسلم الأهلي والعزة والنهوض والاستقرار في وطن سيد حر عربي مستقل، وفي ظل دولة قوية عادلة يحكمها القانون والدستور، لا المزاج ولا الهوى، سلطتها تمتد على كل مرافقها وعلى كل أراضيها». وأمّ شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الصلاة في مقام الأمير عبد الله التنوخي في عبيه، بحضور عدد من الفاعليات الروحية والاجتماعية والأهلية، وألقى خطبة العيد التي قال فيها: «إن صلاح النفوس هو المقدمة الضرورية لصلاح الحال، وكلما تربع المرء فوق سدة المسؤولية، في الشأن العام خصوصاً، كان مطالباً بالإصلاح في ذمته وبضميره أمام الذات وأمام الناس، والأخطر من كل هذا أمام الله الحكيم العادل». وعبّر رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، عن أمله في أن ينعم لبنان في العيد «بالازدهار والبحبوحة، في ظل حكومة جديدة تعبر عن إرادة الشعب وتطلعاته، بالحفاظ على السيادة والحرية، وانطلاق عجلة إعادة بناء المؤسسات، عبر حسن إدارتها ومحاربة الفساد المستشري فيها»، كما تمنى أن تعيش «المنطقة العربية سلماً وسلاماً، مع انتهاء الأزمات الدموية التي نشهدها اليوم في عدد من البلدان العربية». وكان لافتاً إقامة صلاة وخطبة عيد الأضحى في سجن رومية، أول أيام العيد، برعاية هيئة رعاية السجناء وأسرهم، التابعة لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وبتوجيه من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

المحكمة الدولية ترجئ المرافعات الختامية في «قضية عياش»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري و21 من رفاقه، عن «إرجاء غرفة الدرجة الأولى تقديم المطالعة والمرافعات الختامية فيما تعرف بـ(قضية عياش وآخرين)، إلى الأسابيع الممتدة بين العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل والحادي والعشرين من الشهر نفسه، على أن تبدأ الجلسات يوم الثلاثاء 11 سبتمبر». وكشفت مصادر صحافية مؤخرا أن المحكمة الدولية طلبت من وزارة الداخلية اللبنانية معلومات عن إيرانيين اثنين دخلا لبنان قبل اغتيال الحريري وخرجا منه أكثر من مرة بين العامين 2004 و2005. وتتعلق قضية عياش وآخرين بالتفجير الذي أودى بحياة الحريري و22 شخصاً، وتسبب بإصابة 226 آخرين، ولا يزال المتهمون سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، متوارين عن الأنظار، فيما تجري الإجراءات القائمة ضدهم غيابياً. وكانت المحكمة في تقريرها السنوي التاسع إلى الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، أكدت أن إجراءات المحاكمة «اقتربت من مراحلها الأخيرة». وطالب وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي قبل أشهر رئيسة المحكمة بالإسراع في العمل، «لما فيه مصلحة حقيقة معرفة» من اغتال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..موسكو تعرض على القاهرة مشاركة تجربتها في سورية..انتشار أمني مكثف تشهده المحافظات المصرية..البشير يعفو عن حَمَلة السلاح والمهدي يطالب بردّ السلطة إلى الشعب..تهريب المهاجرين في ليبيا... رحلة عذاب وسُخرة وموت...اتهام رئيس جزر القمر السابق بالفساد..المغرب يعيد العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية للجنسين..

التالي

أخبار وتقارير..مستفيدة من الأزمة التركية ـ الأميركية إسرائيل تضغط على واشنطن لنقل مشاغل صيانة طائرات «إف 35» من تركيا إليها..كوريا الشمالية تواصل أنشطتها النووية مخالفة مخرجات قمة سنغافورة..عقوبات أميركية على جهات روسية لخرقها العقوبات على كوريا الشمالية...تركيا تتسلم صواريخ «أس-400» عام 2019...روسيا تبرم اتفاقاً عسكرياً مع أفريقيا الوسطى...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,078,715

عدد الزوار: 6,751,747

المتواجدون الآن: 100