لبنان...الحكومة على طريق الولادة القيصرية.. والدخان الأبيض يسابق الأمطار الرعدية... تضامن إسلامي وعربي مع السعودية.. والعقوبات الجديدة تُخرِج الصحة من حزب الله؟...باسيل غيَّر رأيه.. والحكومة تُبصر النور قريباً...عون يبلغ ماكرون أن لبنان و«حزب الله» ملتزمان بالهدوء في الجنوب...لبنان على أبواب ورشة الإصلاحات بشروط «سيدر».. الحريري يضغط لترشيد الإنفاق... ونواب يطالبون بوقف «الوظائف الوهمية»...«حزب الله» يطلب من باسيل التنازل عن «الأشغال»...أميركا تصنف "حزب الله" ضمن 5 جماعات للجريمة العابرة للحدود...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 تشرين الأول 2018 - 7:41 ص    عدد الزيارات 2744    القسم محلية

        


الحكومة على طريق الولادة القيصرية.. والدخان الأبيض يسابق الأمطار الرعدية... تضامن إسلامي وعربي مع السعودية.. والعقوبات الجديدة تُخرِج الصحة من حزب الله؟..

اللواء... أوحت المشاورات الماراتونية للرئيس المكلف سعد الحريري ان عقارب الساعة بدأت تتجه صوب إنهاء تأليف الحكومة، وإصدار المراسيم، وإن كان، بعض من زار بيت الوسط، بقي مرجحاً ان تأخذ المسألة ساعات قليلة إضافية، في ضوء ما تردّد عن عقد اجتماع حاسم اليوم لبت العقدة الدرزية، في ضوء ما استقرت عليه المخارج خلال الاجتماع المطوّل بين الرئيس الحريري والنائب طلال أرسلان، ثم مع الوزير جبران باسيل.. ولبت مسألة الحقائب العالقة، والتي يتشارك في التنافس حولها، التيار الوطني الحر، والتقدمي وتيار المردة.. على ان المتفق عليه ان عناصر التشكيل تقدمت على ما عداها، وان الدخان الأبيض بات يسابق المطر الرعدي، الذي ينتظره لبنان خلال 48 ساعة المقبلة.. وفرضت العقوبات الجديدة على حزب الله نفسها على الطاولة، وقالت مصادر المعلومات ان وزارة الصحة خرجت من حصة حزب الله، ويمكن ان تؤول إلى تيّار «المردة» إذا ذهبت الاشغال إلى التيار الوطني الحر.. وأشارت المعلومات إلى ان المدى الأبعد للتأليف لا ينتظر أبعد من الأسبوع المقبل..

دعم رؤساء الحكومات

وفي تقدير مصادر سياسية، ان انتهاء مهلة الأيام العشرة، التي كان تحدث عنها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، كانت دافعاً للرئيس الحريري لاطلاق «تيربو» التأليف، عشية اللقاء المفترض ان يتم قريباً مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، علماً ان هذه المهلة، كانت بناءً على وعود إيجابية لتسهيل التشكيل، كان الحريري تلقاها من فرقاء سياسيين لم يصدقوا بها، على ما كشف زوّار «بيت الوسط» أمس، الذين نقلوا عنه ثباته على مواقفه رغم الضغوط التي يتعرّض لها، وانه «لن ييأس من مواصلة اتصالاته من أجل تقريب وجهات النظر لولادة طبيعية لحكومة الوفاق الوطني»، متسلحاً بدعم ومساندة طائفته، لا سيما رؤساء الحكومة السابقين الذين عقدوا معه اجتماعاً مساء أمس، وضعوا فيه كافة امكانياتهم لمساعدته. وأوضح الرئيس فؤاد السنيورة لـ«اللواء» ان «الاجتماع مع الرئيس الحريري هو لقاء دوري للتشاور معه حول المستجدات بالنسبة للوضع الحكومي، ولتأكيد دعمنا له والوقوف إلى جانبه». ولفت الرئيس السنيورة، رداً على سؤال، إلى «ان الحريري متفائل دائماً، لكن العراقيل على حالها، الا انه مستمر وصامد، وهو يتابع عمله، ويمد يده إلى كل الأطراف، لكن المهم ان يمدوا هم أيديهم له». ورداً على سؤال آخر، لم يستبعد السنيورة ان يزور الرئيس الحريري قصر بعبدا، لكنه لفت إلى ان جوهر المشكلة تكمن في هل تكون الحكومة المقبلة متضامنة ومنسجمة، في حال استمرت المناكفات والخلافات بين الفرقاء السياسيين، ملاحظاً بأنه في 30 تشرين الحالي، ستأتي ذكرى انتخاب الرئيس عون، ولا ادري ماذا سيقول إذا سئل لماذا لم تشكّل الحكومة، رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على التكليف؟ ... وعما إذا كانت الحكومة قريبة، أجاب: «ليست قريبة، لكنها ليست بعيدة». وعكست الإشارة الأخيرة من قبل الرئيس السنيورة إلى ان اللقاءات التي أجراها الرئيس المكلف مساء أمس، قد تفضي إلى فتح فجوة في جدار العراقيل التي تحول دون تشكيل الحكومة، وان الإيجابيات بدأت تتقدّم على السلبيات، خصوصاً وأنه سجلت أمس، وللمرة الأولى، حالة من التهدئة وتبريد الساحة المسيحية بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، نجمت عن طلب الوزير جبران باسيل من مناصري التيار ومؤيديه وقف الحملات الإعلامية ضد «القوات» في خطوة وصفها وزير الإعلام القواتي ملحم رياشي، بأنها «جيدة» وتخدم الإطار الصحيح للمصالحة، على الرغم من ان ما جرى في ذكرى 13 تشرين لم يكن جيداً بل كان معيباً للمصالحة واللبنانيين والمسيحيين، بحسب قوله. وفي المعلومات، ان الوزير باسيل زار «بيت الوسط» ليلاً بعيداً عن الإعلام، من دون ان تتسرب أية معلومات عن حصيلة هذا اللقاء، وان كانت مصادر قصر بعبدا لاحظت ان الأمور تتحرك في مناخات إيجابية، وان المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف من شأنها ان توصل إلى تشكيل الحكومة. وقالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«اللواء» ان اللقاء بين الرئيسين عون والحريري لم يحدد بعد ومن غير المعروف اذا كان سيعقد اليوم، لكنها اكدت ان الأمور ايجابية في ما خص تأليف الحكومة وهناك حركة متواصلة اليوم وغدا قد تفضي الى اتفاق نهائي، على ان يتم التريث بإعلان ولادة الحكومة الى حين عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخارج. الى ذلك علمت «اللواء» من مصادر النائب طلال ارسلان ان ما من اضافة على ما ذكره بعد لقاء الحريري في بيت الوسط. واشارت مصادر مطلعة الى ان الأهمية تكمن في قيام اللقاء ببنهما بحد ذاته بعدما كان يتم ايصال الرسائل بالإعلام. وقالت ان الرئيس المكلف سيتشاور مع الاشتراكي بما دار بينه وبين ارسلان لاسيما ان رئيس الحزب الديمقراطي تحدث عن عدم ممانعته ان يتم اللقاء مع جنبلاط بحضور الحريري. وعلى صعيد اخر افادت مصادر ديبلوماسية لـ«اللواء» ان المسؤولين اللبنانيين سينشغلون بزيارة تقوم بها الأميرة فكتوريا ولية عهد السويد قريبا الى بيروت حيث من المقرر ان تلتقي بكبار هؤلاء المسؤولين. وأشارت مصادر متابعة لعملية التأليف لقناة O.T.V الناطقة بلسان التيار الحر، إلى ان مفاوضات التشكيل أصبحت في اللحظات الأخيرة، لافتة إلى ان المشكلة تقف الآن على ثلاث وزارات هي: العدل والتربية والاشغال. ولفتت إلى ان «القوات» تطالب بالعدل بدلاً من التربية باعتبارها وزارة وازنة، والحزب الاشتراكي يطالب بالتربية بدلاً من الصحة، رغم ان هذه الحقيبة حسمت لـ«حزب الله».

اما بالنسبة إلى الاشغال، فالظاهر ان كلاً من التيار و«المردة» مصران على هذه الوزارة، ويطالب «المردة» بالطاقة في حال أعطيت الاشغال للتيار، وقالت ان من يرضى بوزارة العمل يحل المشكلة.

العقدتان الدرزية والمسيحية

وكان الرئيس الحريري، أنصرف مساءً إلى محاولة معالجة العقدتين المسيحية والدرزية، والتقى لهذه الغاية كلاً من الوزير ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، فيما ترددت معلومات انه (أي الحريري) التقى بعيداً عن الإعلام الوزير باسيل الذي تردّد أيضاً انه زار ليل الجمعة - السبت الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله في الضاحيةا لجنوبية لمدة ثلاث ساعات، الا ان أي تأكيد أو نفي لهذا اللقاء لم يصدر لا من قبل «حزب الله» ولا من قبل «التيار الحر». وعكست تصريحات كل من الوزيرين أرسلان ورياشي، وجود اتجاهات إيجابية على صعيد مساعي تأليف الحكومة، لكنها ما زالت تحتاج إلى مزيد من الاتصالات والجهود، إذ قال أرسلان بعد اللقاء مع الحريري الذي لم يخل من عتب، بأنه يريد تسهيل مهمته، إنما ليس على حساب الغائه من الوجود، مبدياً استعداده لأي لقاء يجمع بينه وبين رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، برعاية الحريري أو برعاية الرئيس ميشال عون، وان لا نوايا لديه على الإطلاق لكسر أحد أو إظهار ان أحدهم ربح أو خسر، لافتاً إلى انه قدم ثلاثة تنازلات الأوّل قبوله بعدم وجوده الشخصي في الحكومة، وقبوله بأن يسمي حزبيين في الحكومة، ومن ثم استعداده لأن يسمي اصحاب كفاءة دروز قريبين منه ولكن من خارج الحزب الديمقراطي، إلا انه قال بأنه لم يعد قادراً على التسهيل اكثر». اما الوزير رياشي، فقد لاحظ ان الامور تأخذ اتجاهات أكثر إيجابية، وان الطريقة التي يعمل بها الرئيس الحريري، والتي لدينا ثقة كبيرة به، ممكن ان تصل إلى نتيجة، وان تؤدي إلى إنتاج حكومة في وقت قريب، الا انها تحدث عن وجود عراقيل ومطبات وان الرئيس المكلف يعمل على تذليلها شيئاً فشيئاً، مستبعداً ولادة الحكومة خلال أيام وربما تحتاج إلى أكثر. وإذ رفض الدخول في تفاصيل مسألة الحقائب، أو وجود شيء يسمى حصة «القوات»، أكّد ان الأمور متفق عليها منذ آخر لقاء جمع الحريري وجعجع، لكن تبقى تفاصيل صغيرة بسيطة لها علاقة بالتركيبة بشكل عام وإعادة لنظر بمتوضع بعض الحقائب بين مكون سياسي وآخر، لافتاً إلى ان الرئيس نبيه برّي كان يسهل كثيراً التشكيل، وهو كان عاملاً مساعداً اساسياً بالوصول إلى التشكيلة السابعة، ملمحاً إلى ان الوزير باسيل الذي وصفه بالصديق، يمكن ان يكون غير رأيه بفكرة «المعيار العادل» باتجاه ايجابي، الا انه لم يشأ الدخول في التفاصيل، باستثناء الإشارة إلى البيان الذي صدر أمس عن «التيار الوطني الحر» بوقف الحملات ضد «القوات». وذكرت مصادر في الحزب الاشتراكي متابعة لمفاوضات تشكيل الحكومة ان لا شيء جديدا حتى الان في معالجة ما يعيق تشكيل الحكومة، وان التشاور مستمر لتوزيع الحقائب، وكل ما يتردد عن حقائب معينة للحزب كالتربية والعمل والزراعة لا زال غير نهائي، وهناك عروض لا زالت قيد البحث لذلك لا شيء نهائيا حتى الان. وقالت مصادر متابعة للاتصالات ان عقدة تمثيل «القوات اللبنانية» لا زالت ايضا قيد البحث، لأن «القوات» لا زالت متمسكة بأربع حقائب خدماتية واساسية.

التضامن مع المملكة

وسط هذه الأجواء، برز تضامن إسلامي لبناني جامع مع المملكة العربية السعودية في مواجهة حملات الإساءة التي تتعرض لها وقيادتها على خلفية الملف المرتبط بقضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول. وفي هذا السياق، أبدى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اسفه امام زواره لما تتعرض له المملكة من سهام حاقدة وخبيثة تهدف النيل من سياستها الحكيمة والرشيدة، مؤكداً ان حملة الابتزاز السياسي على المملكة قبلة المسلمين فيها استفزاز وتحد لمشاعر اكثر من مليار مسلم، كما ان دور المملكة في نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة التطرف والتعاون مع دول العالم في محاربة الإرهاب محل تقدير العالم المتحضر، ومن المؤكد ان شعوب العالم العربي والإسلامي ستقف مع المملكة وستكون بالمرصاد في وجه حملات الابتزاز السياسي. وشدّد الرئيس نجيب ميقاتي في بيان على ان المملكة لم تكن على مر التاريخ الا حاضنة للاعتدال والسلام، أملاً ان تكشف الأيام المقبلة الغموض الذي يكتنف قضية خاشقجي وتتضح كل الحقائق، فيما لاحظ الرئيس السنيورة ان البعض يحاول استغلال هذه القضية للاصطياد في الماء العكر وتوجيه سهامه إلى المملكة ودورها في العالم العربي والعالم، داعياً إلى «تجنب الاتهامات غير المثبتة في قضية الخاشقجي وضرورة التركيز على الحقائق لا على الشائعات وألاعيب بعض الاعلام». وأشار بيان لسفارة الإمارات العربية في بيروت صدر في أعقاب زيارة السفير حمد الشامسي للقائم بأعمال السفارة السعودية وليد بخاري، إلى ان السفير الشامسي أكد «موقف الإمارات الثابت إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية ضد كل ما يتعرضون له من محاولات لزرع الفتن والشقاق لتحقيق مآرب ومصالح معروفة الأهداف والغايات»، مشددا على أن «لا أحد يستطيع المس بموقع المملكة ومكانتها التاريخية كضمانة لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها».

معبر «نصيب»

حياتيا، اشاع إعادة فتح معبر نصيب على الحدود بين الأردن وسوريا، أمس، تفاؤلاً في أوساط المزارعين اللبنانيين والمصدرين، في استعادة الحركة التجارية والتصديرية باتجاه دول الخليج، بعد توقف استمر من العام 2015 تكبد خلاله المزارعون والتجار والمصدرون خسائر مالية كبيرة، بسبب الخطر الأمني على الحدود أولاً، واستحالة مرور الشاحنات بين لبنان والأردن عبر سوريا. وأكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إمكانية مباشرة المزارعين وأصحاب الشاحنات عملية التصدير، وذلك بعد اجرائه اتصالات مع الجانب السوري، وهذه الاتصالات نفت علامات الاستفهام التي طرحت بشأن منع دخول وخروج البضائع من لبنان واليه عبر الأراضي السورية. ونوّه الرئيس عون بالاتفاق بين السلطات الأردنية والسورية على فتح معبر نصيب الحدودي، معتبراً ان هذا الأمر سيعود بالفائدة أيضاً على لبنان ويعيد وصله براً بعمقه العربي، بما يتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس.

لبنان: باسيل غيَّر رأيه.. والحكومة تُبصر النور قريباً

محرر القبس الإلكتروني .. بيروت ــ أنديرا مطر... برزت أمس أكثر من إشارة في اتجاه تشكيل الحكومة اللبنانية قريباً.

فقد أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​ملحم الرياشي​، عقب لقائه رئيس الوزراء المكلف​ ​سعد الحريري​، أنّ «الأمور تتجه في اتجاهات إيجابية، وخلال أيام أو أكثر بقليل، إن شاء الله، أن نشهد ولادة الحكومة»، لافتًا إلى أنّ «الحريري متفائل ويعمل على قدم وساق لتحقيق هذه الغاية»، مبيّنًا أنّ «هناك عراقيل ومطبّات عديدة، ولكن يمكنه الوصول إلى نتيجة». وركّز على أنّ «الطريقة الّتي يعمل بها الحريري يمكن أن تؤدّي إلى إنتاج حكومة في وقت قريب، وهناك جدية جدًّا من قبله في هذا الإطار». واكد أن «القوات اللبنانية» سيتمثل بحجمه الطبيعي، «وصديقنا الوزير جبران باسيل قد غيّر رأيه إيجابياً». بدورها، أكدت مصادر القصر الرئاسي لقناة «المستقبل» ان الامور تتحرّك في مناخات ايجابية ومشاورات الرئيس المكلف، من شأنها ان توصّل الى تشكيل الحكومة. وليل الجمعة/ السبت الفائت زار الوزير باسيل الضاحية الجنوبية والتقى امين عام «حزب الله» حسن نصر الله، الذي اكد ان الوقت حان لتشكيل الحكومة سريعا ووضع حد للفراغ الذي بات يتهدّد مصير الوطن في ظل التطورات المحلية والاقليمية. وفي الاطار، طلب رئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل من كل الملتزمين والمؤيدين والمناصرين للتيار وقف الحملات الإعلامية ضد ​حزب القوات اللبنانية​.

اشتباكات قرب صيدا

أمنياً، شهد مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في صيدا، امس اشتباكات عنيفة بين حركة أنصار الله وحركة فتح، ما ادى الى سقوط جرحى، في حين سُمعت أصوات القذائف الصاروخية والأسلحة الرشّاشة في أجواء مدينة صيدا.

عون يبلغ ماكرون أن لبنان و«حزب الله» ملتزمان بالهدوء في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط».. أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «لبنان وحزب الله يريدان استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب وغير مستعدين لتسخين الجبهة والتصعيد»، و«أن إسرائيل هي التي توجه التهديدات»، بحسب ما كشفت وكالة أنباء «المركزية»، أمس، متحدثة عن أن تلك المعلومات أبلغها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله خلال لقاء جمعهما ليل الجمعة - السبت الفائت، وبقي بعيداً عن الإعلام. وقالت «المركزية» إن باسيل اجتمع بنصر الله على مدى ثلاث ساعات، إثر عودته من أرمينيا حيث انضم إلى الوفد اللبناني برئاسة الرئيس عون في القمة الفرنكفونية وشارك معه في الاجتماع مع الرئيس الفرنسي. ونقل باسيل إلى نصر الله «أجواء المؤتمر وانتخاب الرئيس عون نائبا لرئيس الفرنكفونية واختيار لبنان مركزا إقليميا للفرنكفونية». وتطرق اللقاء إلى أجواء الاجتماعات التي عقدها باسيل في الخارج لا سيما في نيويورك ويريفان، حيث اطّلع على الرؤية الفرنسية لأوضاع المنطقة وكان نقاشاً في الوضع السياسي اللبناني. وقالت «المركزية»: «أبلغ الرئيس عون ماكرون أن لبنان وحزب الله يريدان استمرار الاستقرار والهدوء في الجنوب وغير مستعدين لتسخين الجبهة والتصعيد وأن إسرائيل هي التي توجه التهديدات»، لافتاً إلى أنه «الرئيس عون طلب من فرنسا أن تلعب دورها المعهود في منع إسرائيل من خرق الهدنة، واستغلال الوضع في لبنان لشن غارات داخل الأراضي اللبنانية». وإذ أثنى نصر الله على مواقف الرئيس عون ووزير الخارجية الوطنية الواضحة، لا سيما في المحافل الدولية، أكد أن «الوقت حان لتشكيل الحكومة سريعاً ووضع حد للفراغ الذي بات يتهدد مصير الوطن في ظل التطورات المحلية والإقليمية. وكان تأكيد من الجانبين على استمرار التواصل والتنسيق في المرحلة المقبلة، وحرص على إبقاء الاجتماع بعيداً من الأضواء»، بحسب «المركزية».

لبنان على أبواب ورشة الإصلاحات بشروط «سيدر».. الحريري يضغط لترشيد الإنفاق... ونواب يطالبون بوقف «الوظائف الوهمية»

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. أطلقت الدولة اللبنانية ورشة تنفيذ الإصلاحات الإدارية والمالية التي يشترط مؤتمر «سيدر» تنفيذها، وهي بدأت بقرارين وجههما رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري إلى الوزارات والإدارات، دعاهم فيها إلى ترشيد الإنفاق وضبط الهدر، وصولاً إلى إجراءات تأديبية باشرت مؤسسات المؤسسات القضائية والرقابية اتخاذها. وطلب الرئيس الحريري في تعميم أصدره، أمس، من جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات والمجالس والصناديق والهيئات «توخي المصلحة العامة والتقيد بسياسة ترشيد الإنفاق، والتشدد في إعطاء من يستحق من العاملين المكافأة السنوية ضمن سقف الاعتمادات المتاح استعمالها في هذا المجال». وفي تعميم آخر، دعا الحريري جميع المؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات وكافة الهيئات والإدارات ذات الموازنات الملحقة، والمحتسبين، إلى «مراعاة أحكام القانون المتعلق بالسرية المصرفية، على كل شخص، بما فيه إدارات الدولة والمؤسسات العامة والبلديات واتحاد البلديات كافة وكذلك الهيئات المختلفة في القطاع الخاص والنقابات، والتعاون مع السلطات الضريبية وإعطائها المعلومات التي تطلبها للقيام بمهامها». وشدد على «التزام وتقيد المشمولين بأحكام هذا القانون، والتعاون مع الإدارة الضريبية، بما يسهل معاملات المكلفين الملتزمين منهم بموجباتهم الضريبية كما يتيح لهذه الإدارة بالمقابل، تحديد المكلفين غير الملتزمين ضريبيا ومتابعة الإجراءات المحددة قانونا بحقهم بما يحفظ حقوق الخزينة العامة بالمال العام». وشدد الرئيس المكلّف على «الطلب من جميع المؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات وكافة الهيئات والمجالس والصناديق والإدارات ذات الموازنات الملحقة والمحتسبين، باستبدال مستند براءة الذمة المالية المطلوب لتقديم عروض صفقات الأشغال واللوازم والخدمات أو للتعاقد بشأنها، بنسخة مصدقة عن شهادة تسجيل العارض أو المتعاقد معه لدى وزارة المالية، واستبدال مستند براءة الذمة المالية، المتوجب تقديمه لدفع المستحقات إلى المكلفين المتعاملين مع المؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات وكافة الهيئات المجالس التابعة لكل منها، بإفادة صادرة عن مديرية الخزينة في وزارة المالية». وتتقاطع هذه الإجراءات، مع مقررات مؤتمر «سيدر» التي تحض الحكومة اللبنانية على الشروع بإصلاحات مالية تقلّص عجز الموازنة، وتقفل مزاريب الهدر والإنفاق غير المجدي، وشدد عضو كتلة «المستقبل» النائب نزيه نجم، على أن «التعاميم والقرارات التي يتخذها رئيس الحكومة، تأتي في سياق الخطة الإصلاحية لوقف الهدر في مالية الدولة». ورأى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن المطلوب «إجراءات صارمة لمحاربة الفساد ووقف عشوائية التوظيف في المؤسسات العامة»، لافتاً إلى أن الحريري «ينبّه الوزراء أنهم في مرحلة تصريف أعمال، وعليهم وقف التوظيف من خارج قرارات مجلس الوزراء». وكشف أن «الدولة ترزح الآن تحت عبء 300 ألف موظف، والمفارقة أن القطاع العام بات أكبر من القطاع الخاص، وهذا مخالف للطبيعة». وبموازاة الاندفاعة السياسية، ثمّة ترقب وحذر لتطورات الوضع المالي في لبنان، والذي ينذر بمخاطر كبيرة. يرى الخبير الاقتصادي الدكتور سامي نادر، أن «التعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة، باتت أكثر من ضرورية». ويؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «البلد لا يمكن أن يستمر مع عجز الخزينة بمعدل 7 مليارات دولار سنوياً، وعجز بنحو 4 مليارات دولار في ميزان المدفوعات، وتراجع نسبة الإيرادات، وغياب النمو الاقتصادي». ويشير إلى أن سلسلة الرتب والرواتب التي أعطيت لموظفي القطاع العام، أدخلت البلد في أزمة كبيرة، «وللأسف اعتقدوا (السياسيون) أن أموال السلسلة قد تأتي عبر الضرائب الجديدة، لكنهم تفاجأوا بتراجع عائدات الدولة من الضرائب بسبب الانكماش الاقتصادي». في هذا الوقت، اتخذت الهيئة العليا للتأديب برئاسة القاضي مروان عبود، قرارا قضى بـ«عزل أحد المستخدمين في مصالح المياه، على خلفية إقدامه على قبض مبالغ من المشتركين احتفظ بها ولم يودعها حساب المصلحة في مصرف لبنان، وقيامه بطبع إيصالات غير الإيصالات المعتمدة من قبل المصلحة وتسليمها للمشتركين، كذلك احتفاظه بالمبالغ المدفوعة من قبلهم والتي وصلت إلى حدود 230 مليون ليرة لبنانية (153 ألف دولار أميركي)، وقد أعاد قسماً من هذه الأموال بعد اكتشاف أمره». وطلبت الهيئة العليا للتأديب من الجهات المختصة بـ«اتخاذ الإجراءات الآيلة لاسترداد الأموال المنهوبة، إضافة لحرمان الموظف من كافة تعويضات نهاية خدمته». إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة الاتصالات النيابية، النائب حسن فضل الله، أن «هناك آلاف الوظائف الوهمية في القطاع العام، وهناك استغلال من قبل بعض الوزراء والإدارات، وكلّ من يعمل على ضوء المصالح الخاصة والمحسوبيات الضيقة». ورأى أن «موضوع الوظائف الوهمية يطال حقوق الشباب اللبناني من جميع الجهات والطوائف وحقوق الشباب في الحصول على فرص عمل داخل مؤسسات الدولة وفق معيار الكفاءة، خاصة في وقت البطالة والبطالة المقنعة، وبينهم آلاف الخريجين والخريجات لا يجدون الأعمال». وذكّر فضل الله بالقانون الذي صدر منذ عام «ويمنع جميع حالات التوظيف والتعاقد إلا بقرار من مجلس الوزراء بناء على تحقيق»، مؤكداً أنه «لا يحق لأحد أن يلجأ إلى التوظيف العام خارج الأطر القانونية».

«حزب الله» يطلب من باسيل التنازل عن «الأشغال»

ماكرون يشدد على ضرورة تبني الحكومة المرتقبة «النأي بالنفس»

الجريدة...كتب الخبر ريان شربل... على الرغم من انقضاء الأيام العشرة، التي وضعها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لنفسه من أجل تأليف الحكومة، لا يزال منسوب التفاؤل مرتفعاً مع الكلام عن لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس سعد الحريري، اليوم على أن يكون تمهيدياً قبل إعلان الحكومة نهاية الأسبوع. ويبدو أن مسألة تحديد الأحجام حسمت بالنسبة إلى الحريري على قاعدة منح 10 وزراء لرئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" و10 وزراء لتيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" و10 وزراء للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) والحزب "التقدمي الإشتراكي" وتيار "المردة". وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، إن "العقدة اليوم هي حول وزارة الأشغال التي يطالب بها التيار الوطني الحر ويتمسك بها تيار المردة مدعوماً من حزب الله". ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله أوصل إلى رئيس التيار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل رسالة حازمة تطلب فيها بقاء وزارة الأشغال مع المردة"، مضيفة: "الحزب لن يقبل بكسر حليفه التاريخي (المردة) لأي سبب من الأسباب حتى لو أدى ذلك إلى تأخير إضافي لولادة الحكومة". واعتبرت المصادر أنه " في النهاية سيتخلى باسيل عن مطلب وزارة الأشغال مقابل حصوله على وزارة دسمة أخرى يرجح أن تكون التربية". في السياق، كشفت أوساط سياسية مطلعة لـوكالة "المركزية" أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حث كلاً من الرئيس عون والوزير باسيل الذي شارك في الاجتماع الذي انعقد في يريفان، على ضرورة أن تعلن الحكومة المرتقبة بوضوح تبنيها النأي بالنفس"، مشدداً على أن "الأهم من الموقف، هو التقيد الفعلي بهذه السياسة، فتضع بعض الأطراف اللبنانية حداً لتدخلاتها العسكرية والسياسية في الحرب السورية وفي النزاعات التي تشهدها اليمن والعراق وفي شؤون الكويت والبحرين (...) وتوقف حملاتها على الدول العربية والخليجية". وتابع: "هذه الإجراءات أساسية لصون استقرار لبنان وإبعاد نيران الجوار عنه، كما أنها ضرورية لعدم تضييع مساعدات "سيدر" التي ارتبطت، مباشرة او غير مباشرة، بتقيد لبنان بالحياد وبوقوفه على مسافة واحدة من المحاور المتصارعة في المنطقة". في حادث لافت، أقدمت طائرة استطلاع إسرائيلية، أمس الأول، على تفجير جهاز تجسس في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحلوسية والزرارية عند مجرى نهر الليطاني، علماً أن الجهاز ليس الأول الذي تزرعه وتفجره تل أبيب في تلك المنطقة، وآخر عملية من هذا النوع كانت في عام 2014 . التفجير استدعى تعليقاً من الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية آندريا تننتي الذي قال، إن "اليونيفيل" تنظر في الموضوع بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية". في موازاة ذلك، أكد لقاء "سيدة الجبل" بعد اجتماعه، أمس، إصرار على "اعتبار الأزمة التي تعيشها البلاد ناتجة من وضع يد إيران على القرار الوطني، ويعتبر أن معركة كل الوطنيين اللبنانيين هي في رفع الوصاية الإيرانية عن هذا القرار دفاعاً عن الدستور وحفاظاً على العيش المشترك". وأضاف اللقاء في بيان أنه سيستمر في اتصالاته "لعقد الخلوة السنوية في أقرب وقت، والتي تتضمن ملفات الإشكالية العقارية بعد الحرب وموضوع الحريات في لبنان والمانيفست السياسي والتقرير السياسي السنوي حول خيارات المسيحيين. كما يعمل اللقاء على توسيع إطار اتصالاته السياسية توصلا إلى إطار وطني جامع يأخذ على عاتقه رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان".

أميركا تصنف "حزب الله" ضمن 5 جماعات للجريمة العابرة للحدود

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... قال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، الاثنين، إنه صنف خمس جماعات منها ميليشيات حزب الله اللبنانية وعصابة (إم.إس-13) التي مقرها الولايات المتحدة، على أنها جماعات للجريمة العابرة للحدود. وأضاف أن تلك الجماعات ستواجه تحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة. وأكد سيشنز أن باقي الجماعات هي سينالوا المكسيكية وجولفو الكولومبية وخاليسكونويفا جينيراسيون المكسيكية، متعهدا بأن تشن قوة مهمات خاصة جديدة الحملة عليها. وأوضح الوزير أن فريقا خاصا من "ممثلي الادعاء ذوي الخبرة في مجالات التهريب الدولي للمخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة وغسل الأموال" سيحققون مع أفراد وشبكات تقدم الدعم لحزب الله. وكان حزب الله خارج قائمة وزير العدل التي كانت تركز على الجماعات ذات الصلة بأميركا اللاتينية، لكنه قال: "مع تشكيل قوة المهام الجديدة هذه ستصبح جهودنا موجهة بشكل أفضل وأكثر فاعلية مما كانت عليه من قبل". وأشار إلى أن أعضاء قوة المهام سيقدمون له، خلال 90 يوما، توصيات خاصة "لمحاكمة هذه الجماعات وإبعادها من شوارعنا في نهاية المطاف".

 



السابق

مصر...قمة السيسي - بوتين في موسكو وتدريبات عسكرية مشتركة في مصر...وتثبيت سجن مرسي 3 سنوات في «إهانة القضاء»..إجماع أوروبي على دعم «مؤتمر باليرمو»...مجلس الدولة الليبي يقرّ بالإجماع آليات اختيار الحكومة والمجلس الرئاسي..الجزائر: رئيس أركان الجيش يتحاشى الخوض في قضية الجنرالات الخمسة.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء..

التالي

أخبار وتقارير.."أكبر انشقاق" في المسيحية منذ ألف عام......إختطاف 14 من عناصر “الحرس الثوري” على حدود باكستان..واشنطن تؤكد عزمها تصفير النفط الإيراني في نوفمبر..العدل الأميركية تصنّف «حزب الله» ضمن الجريمة المنظمة العابرة للحدود...أخيراً اعترف وليد المعلم.. لقد كانت ثورة!....ماهر الأسد يوفد ضبّاطاً إلى السويداء..ماذا حصل؟.."الشبح" الصينية تقلد الأميركية.. وتهزمها في الجو...المؤسسة العسكرية التركية بين العلمانية والتديّن...اعتقالات جديدة بصفوف الجيش التركي في إطار «تحقيقات الانقلاب»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,077,050

عدد الزوار: 6,751,662

المتواجدون الآن: 103