لبنان...حكومة خلال أيام أو اعتذار!..الحريري يحل العقدة السنية بقبول توزير كرامي.. • «العدل» تفرمل تشكيل حكومة جديدة .. • بري: «بعدو الفول خارج المكيول»... صراعُ حقائب أم انقلابٌ على التوازنات؟..رحلة إيرانية «مشبوهة» زوّدت «حزب الله» ببرمجيات متطورة!...الدوحة محطة عبور وهبوط طائرة سلاح إيرانية لـ«حزب الله»....أسلحة إيرانية لحزب الله عبر مطار بيروت!....

تاريخ الإضافة الأحد 21 تشرين الأول 2018 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2468    القسم محلية

        


لبنان: حكومة خلال أيام أو اعتذار!..

محرر القبس الإلكتروني ... بيروت- أنديرا مطر.. تبددت الاجواء التفاؤلية بقرب تشكيل الحكومة على بعد خطوات قليلة من اعلان ولادتها. غير ان أوساط مواكبة لعملية التأليف تنفي بأن يكون الملف الحكومي قد عاد الى المربع الاول وتقول ان الامور قد تستغرق أياما أضافية فـ«الحكومة اصبحت بحكم المنجزة». ولم تستبعد هذه الاوساط في تصريح لـ القبس بأن يكون سبب العرقلة المستجدة هو كمين نصب للرئيس المكلف لتحصيل مزيد من المكتسبات بعدما أبدت كل القوى موافقتها على الصيغة التي تم التوافق عليها بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون اثر لقائهما غير المعلن منتصف الاسبوع الفائت في قصر بعبدا. وتستطرد هذه الاوساط بالقول ان كل الاشارات كانت توحي بأن العقد الحكومية المعروفة سلكت طريقها الى الحل وهو ما دفع برئيس الجمهورية للاعلان اننا بتنا «قاب قوسين من الحكومة». وتصف هذه الاوساط ما حصل لاحقا بالانقلاب الذي فرمل هذه الاندفاعة، والذي اطلق بدايته أمين عام حزب الله حسن نصرالله بقوله ان 80 في المئة من العقد لا تزال على حالها، ناصحا بعدم تحديد مهلة زمنية للتأليف. ترافقت هذه «النصيحة» مع تراجع رئيس الجمهورية عما كان اتفق عليه مع رئيس الحكومة بإعطاء حقيبة العدل الى «القوات اللبنانية»، وفق المصادر نفسها. وتختم هذه المصادر قراءتها بأن اياما معدودة قد تكون كفيلة بإخراج الازمة الحكومية من عنق الزجاجة، وإلا فإن الرئيس الحريري لن يكون امامه سوى الاعتذار عن التكليف وعدم قبوله مجددا وعندها نكون قد دخلنا في المجهول. في الاثناء، لم تتوقف حركة الاتصالات لمعالجة العقبة الأساس التي هي موضوع تمثيل حزب «القوات اللبنانية» الذي كاد يجد طريقه الى الحل مع موافقة رئيس الجمهورية على التخلي عن وزارة العدل قبل ان يعود وزير الخارجية جبران باسيل ليبلغ الحريري ان عون متمسك بالعدل باعتبارها حقيبة أساسية لمواكبة مكافحة الفساد، وهي احدى أعمدة السلطة الفعلية وينبغي ان تكون بحوزة طرف حيادي، وهذا ما أعاد الأمور الى مربع التعقيد. وفي السياق، أبدى امين سر تكتل «لبنان القوي» النائب ابراهيم كنعان، والمطروح اسمه لتولي حقيبة العدل، اعتقاده بأن «الاتصالات المستمرة مع مختلف الكتل ستؤدي الى حلحلة الأمور العالقة»، معتبرا أن «حقيبة العدل ليست العقدة»، مشيرا الى أن «هناك اتصالات دائرة حول مطالب كل الاطراف، والامور يفترض ان تحسم في الساعات المقبلة وفق المعيار الواحد». وأكد كنعان أن عون متمسّك بوزارة العدل، متسائلا «كيف نسائل رئيس الجمهورية من دون ان تكون بين يديه أي أداة للحكم، لذلك فوزارة العدل أساسية على هذا الصعيد في ظل التوزيع القائم لوزارتي المال والداخلية».

أبعد من ساعات

«القوات اللبنانية» التي تستشعر بأن ما يجري عملية احراج لإخراجها، او بالحد الأدنى دخولها الحكومة وفق ما يرسمه التيار الوطني الحر وحلفاؤه، وليس وفق رغباتها ورغبة الحريري، لا تزال على موقفها الرافض لحصة من ثلاث حقائب، مستندة حتى الآن الى موقف الحريري الرافض تشكيل الحكومة من دون «القوات». وزير الإعلام ملحم الرياشي الذي يقوم بجولات مكوكية لمواكبة عملية المفاوضات اشار إلى أنه لا يعتقد بأن الحكومة مسألة ساعات، متمنيًا ألا تكون عادت الى نقطة الصفر. وأضاف: «كما أتمنى وقف الإساءات المجانية لرئيس الحكومة ووضع العراقيل في طريقه ولا نستطيع وضع معيار (ونخربطلو العيار)».

ليشكلوها من دون القوات

وردا على التطورات الأخيرة اعتبر النائب السابق انطوان زهرا ان التنسيق بين حزب الله والرئيس عون قائم بالرغم من نفي السيد حسن نصرالله، مضيفًا ان هناك نية ظاهرة في احراج «القوات» لإخراجها، حيث يعتبرونها مزعجة داخل الحكومة، رغم تأكيد الحريري مرارا ان الملف الوحيد الذي تم الاختلاف عليه هو ملف الكهرباء، ومصرون على احقيتنا في هذا الملف.

وأضاف: «القوات قدمت كل التسهيلات الممكنة الا الغاء نفسها من المعادلة، وهو ما لا تقدم عليه بأي حال من الاحوال، واذا كان بالإمكان تجاوز القوات وحجمها التمثيلي فليشكلوا الحكومة او ليتواضعوا».

رعد: الحكومة قريبة

وبخلاف ما قيل، رأى النائب في كتلة حزب الله محمد رعد، أن «سبب تأخير تشكيل الحكومة هو رهانات البعض الخاطئة على تطورات ما يحدث هنا أو في الجوار أو في الإقليم. ولكن الآن يبدو أن الكل شعر بأنه لا بد من تشكيل الحكومة، وأن الانتظار لم يعد مفيدا لأحد، ونعتقد أن معطياتنا تفيد بأن الحكومة في طور وضع النقاط النهائية على الحروف، ومن المفترض ألا تتأخر عن أيام قليلة لإعلانها».

العقدة السنية

بالتزامن مع عقدة تمثيل القوات برزت من جديد مسألة تمثيل النواب السنة من خارج تيار المستقبل. وفي الاطار طالب النائب فيصل كرامي بتوزير اثنين من النواب السنة المعارضين مبديا استغرابه «كيف ان الجميع يقاتل من أجل تمثيل حزب في لبنان يمثل في الشارع المسيحي 30 أو 35 في المئة ونحن لا يحق لنا أن نحصل على التمثيل المناسب».

لبنان: الحريري يحل العقدة السنية بقبول توزير كرامي.. • «العدل» تفرمل تشكيل حكومة جديدة .. • بري: «بعدو الفول خارج المكيول»

الجريدة..كتب الخبر ريان شربل... بعد جرعة التفاؤل التي أضفتها لقاءات ومشاورات الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن نتائج ايجابية بشّرت اللبنانيين بقرب ولادة الحكومة، شهد "التأليف" خلال الساعات القليلة الماضية فرملة بانتظار أي انفراج قد يظهر على ساحة التشكيل. وعادت العقدة السنية الى الواجهة من جديد بعدما أثارها أمس الأول الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله، وتفرملت مرة جديدة الحلحلة على صعيد العقدة المسيحية بعد رفض رئيس الجمهورية ميشال عون اسناد حقيبة العدل الى حزب "القوات اللبنانية"، وإصرار الأخير على حقيبة خدماتية بدلا منها. وكشفت مصار متابعة لـ"الجريدة"، أمس، أن الاتصالات استمرت أمس مع "مختلف الفرقاء لبلورة ما استجد حول عقدة وزارة العدل وتمثيل المعارضة السنية". وقالت المصادر إن "الرئيس الحريري وصل إلى حل بخصوص العقدة السنية حيث وافق على توزير النائب فيصل كرامي من حصة الرئيس عون السنية"، مشيرة إلى أن "رئيس الجمهورية لن يتنازل عن حقيبة العدل لو طالت عملية تشكيل الحكومة أشهر خصوصاً بعد تنازله عن منصب نائب رئيس الحكومة لصالح القوات". التصعيد "العوني" قابله تصعيد "قواتي"، إذ أرسل "القوات"، بحسب المصادر، "إشارات واضحة إلى الرئيس المكلف أنه ليس في وارد التنازل أكثر حتى لو اقتضى ذلك عدم مشاركته في الحكومة". وعلّق الرئيس الحريري، أمس، على إشكالية وزارة العدل، قائلا: "كلو بينحل"، فيما سئل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه رئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان عن موضوع الحكومة، فقال: "بعدو الفول خارج المكيول". في السياق، أكد أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان أمس أن "الرئيس عون متمسّك بوزارة العدل، وأعلن مراراً أن عهده يبدأ في اول حكومة بعد الانتخابات، وأول أسس الإصلاح هو العدل، وحرمان الرئيس من هذه الحقيبة في غير محله لأن لديه مشروعاً يريد تحقيقه"، متسائلاً: "كيف نسائل رئيس الجمهورية من دون ان تكون بين يديه اي اداة للحكم، لذلك فوزارة العدل اساسية على هذا الصعيد في ظل التوزيع القائم لوزارتي المال والداخلية". إلى ذلك، أوضح عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا، أمس، أن "التشكيل عاد الى المربع الأول، فكلما اظهرنا ايجابية في تشكيل الحكومة او أظهر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أو الرئيس الحريري ايجابية، تشددوا أكثر، لماذا؟ لأنهم يريدون اسقاط الحريري تماما كما حصل عام 2011 عندما أسقط الحريري على بوابة البيت الأبيض". وأضاف قاطيشا: "حالياً عادت سورية لذلك، يحاولون إسقاط الحريري مجدداً، ولكن ليس على باب البيت الابيض انما على باب القصر الجمهوري، كي ينفردوا بالحكم"، معتبراً أن "العدل ليست الا غطاء وستارا للهدف المبطن الذي ذكرته. قبلها كانت عقدة أخرى تستخدم كغطاء، كل يوم غطاء مختلف والهدف نفسه لم يتغير. إحراج الحريري لإخراجه. العدل ليست حجة، ينتهون من حجة ويعودون الى غيرها، عدنا الى نقطة الصفر، هناك نظام خارجي يريد السيطرة مجددا على لبنان بواسطة الحكومة".

لبنان: جعجع وفرنجية أثارا حفيظة عون فتمسك بـ «العدل» كرامي «تبلّغ» توزيره... والحريري يتشدد ضد «الاختراق»

الحياة...بيروت - وليد شقير .. عراقيل اللحظة الأخيرة التي فرملت اندفاعة تأليف الحكومة اللبنانية لم تأت من فراغ بحسب ما قالت مصادر متقاطعة لـ «الحياة» أمس، إذ إن هناك من كان يتوقع بين الفرقاء المعنيين بالتأليف أن يلجأ «حزب الله» وفريق «التيار الوطني الحر» إلى طرح مسألة تمثيل النواب السنة المقربين من قوى 8 آذار الذين عارض الرئيس المكلف سعد الحريري توزير واحد منهم في الأشهر الماضية. وقالت المصادر المواكبة عن كثب لاتصالات الأسبوع الفائت والتي انتهت إلى تفاؤل عالٍ بقرب ولادة الحكومة لـ «الحياة»، إن الجهات التي توقعت أن يطرأ ما يؤخر ولادة الحكومة كانت تنتظر أن يتم التوصل إلى تفاهم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري حول عقدة التمثيل المسيحي، لا سيما حصة حزب «القوات اللبنانية» والحقائب التي يمكن أن تسند إليها، باعتبارها العقدة الأساس التي كانت الحكومة عالقة أمامها في الأسابيع والأشهر الماضية، لتصر على مسألة تمثيل النواب السنة الذين هم خارج «تيار المستقبل». ومع أن المصادر إياها تؤكد أن العودة إلى الوراء بعد التقدم الذي كان حصل في شأن إسناد حقيبة العدل لـ «القوات اللبنانية» هو الذي أدى إلى أجواء التشاؤم بإمكان ولادة الحكومة في الأيام المقبلة، فإن مصادر نيابية دعت إلى عدم التقليل من أهمية عقدة تمثيل النواب المقربين من قوى 8 آذار في فرملة الاندفاعة التي أحدثها التوافق بين عون والحريري على حلحلة عقدة تمثيل «القوات».
نصر الله و «الأمر المحسوم»
وتتوقف المصادر المواكبة لاتصالات التأليف أمام ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله بعد ظهر أول من أمس بالتزامن مع العودة عن الموافقة على إسناد العدل لـ «القوات»، إذ نصح بعدم وضع مهل زمنية للتأليف، وقال: «بعض الناس تصوروا أن بعض المطالبات هي فقط لرفع العتب ولم تكن مطالبات جدية، وعندما نصل إلى ربع الساعة الأخير من تشكيل الحكومة يتم التخلي عنها. هذا كان خطأ بالتقدير عند الفريق الذي كان يشتغل في تشكيل الحكومة». وأضاف: «لا تزال هناك مجموعة من المسائل لها علاقة بالحقائب، وبتوزير بعض الجهات، ما زالت عالقة، والجميع ينتظر فيها أجوبة... ونحن معنيون بهذا الجزء الأخير». وقصد نصر الله بهذا الكلام تمثيل النواب السنة المعارضين لـ «المستقبل». وأوضحت مصادر في قوى 8 آذار لـ «الحياة» أن الحزب أصر في اليومين الماضيين على أن تضم الحكومة الوزير السابق النائب فيصل كرامي عن النواب السنة المعارضين لـ «المستقبل»، ويجاريه في ذلك رئيس البرلمان نبيه بري الذي نصح الحريري في تصريح له أول من أمس بأن يقبل تعيين أحد هؤلاء وزيراً. وعلمت «الحياة» أن النائب كرامي تبلغ من جهات عدة قبل يومين، أن اسمه سيكون من بين الوزراء الذين ستضمهم الحكومة كممثل عن النواب السنة المعارضين للحريري، وأن «هذا الأمر بات محسوماً». إلا أن المصادر المواكبة لاتصالات التأليف أكدت لـ «الحياة» أن هذه العقدة منفصلة عن العقدة التي استجدت بالعودة عن فكرة إسناد حقيبة العدل لـ «القوات»، أن الحريري ما زال على معارضته لتمثيل النواب السنة الستة في 8 آذار، بحجة أن هؤلاء لا يمثلون كتلة نيابية، بل هم موزعون على كتل نيابية عدة ستتمثل أساساً في الحكومة. فواحد منهم ينتمي إلى كتلة «حزب الله» والثاني إلى كتلة الرئيس بري واثنان (كرامي وجهاد الصمد) إلى كتلة تضم نواب «المردة»، فيبقى منهم اثنان. وفيما يعتبر هؤلاء النواب أنهم حصدوا أصوات 40 في المئة من الناخبين السنة، تشير المصادر المواكبة لاتصالات التأليف إلى أن «تيار المستقبل» يرى أنه جرى «تركيب» تجمع لبعض النواب بهدف «اختراق الحالة السنية» وأن الحريري ليس في وارد التسليم بهذه التركيبة. وتضيف بأن حسابات هؤلاء عن الأصوات الشعبية التي حصدوها غير منطقية فضلاً عن أنهم يشملون في حساباتهم نواباً فائزين، ليسوا موافقين على الالتحاق بتجمعهم، مثل الرئيس نجيب ميقاتي، فؤاد مخزومي، مصطفى سعد وبلال عبدالله (المنتمي إلى «الحزب التقدمي الاشتراكي الحليف لـ «المستقبل»). وعليه ليس وارداً عند الحريري أن يسمي واحداً من النواب الستة ليتخلى عن واحد من حصته. وإذا أصرت قوى 8 آذار على أن يحسم تعيين كرامي من حصة الحريري فإن هذا يضع تأليف الحكومة في أزمة كبيرة تحول دون ولادتها. وفي وقت يتردد أن تسمية كرامي قد تتم من قبل الرئيس عون (بديلاً لمرشح آخر كان مطروحاً هو فادي عسلي)، على أن يسمي الحريري وزيراً مسيحياً مقابله، ذكرت المصادر المواكبة لاتصالات التأليف لـ «الحياة» أن هذا الأمر سبق أن طرح وقيل للرئيس عون إن قبوله بكرامي يعني موافقته على تمثيل كتلة سليمان فرنجية بوزيرين إذا أضيف إلى وزيره المسيحي يوسف فنيانوس، باعتبار أن كرامي في تكتل نيابي واحد مع نواب «المردة» والنائبين فريد الخازن ومصطفى الحسيني. وأفادت معلومات «الحياة» أن المرة الوحيدة التي قبل الحريري بتسمية شخصية سنية من خارج فلك نفوذه كانت أثناء مداولات بينه وبين الرئيس ميقاتي أبدى خلالها استعداداً للاتفاق مع الأخير على أن يختارا شخصية سنية تتقاطع صداقتهما معها. وترك حسم الأمر إلى بحث لاحق.
الرواية حول حقيبة العدل
وتعتبر المصادر إياها أن التمثيل السني ليس المشكلة الأساس على رغم إصرار «حزب الله»، مشيرة إلى الأسباب التي أعادت مسألة تمثيل «القوات» إلى واجهة الخلاف. وتتقاطع رواية مصادر عدة حول أسباب عودة عون عن موافقته على تولي «القوات» حقيبة العدل. فالاتفاق على ذلك جرى بين عون والحريري خلال لقائهما غير المعلن الذي حصل بعد ظهر الأربعاء الماضي، والذي انطلقت إثره موجة التفاؤل الكبرى. ففي ذلك الاجتماع أبلغ عون الحريري أن لا مانع لديه في هذا الخيار، بحيث يكون وزراء «القوات» أربعة بينهم نائب رئيس الحكومة بلا حقيبة. أما الثلاثة الباقون فتردد أنهم يتولون إضافة إلى العدل إما الشؤون الاجتماعية (كشفت مصادر أن الرئيس بري يفضلها لأحد وزرائه) أو العمل، والثقافة. وتضيف الرواية التي تتقاطع مصادر عدة على سردها: «إلا أن يوم الخميس حصل ما لم يكن في الحسبان، حين صدر تصريح لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع قال فيه: «يضحك كثيراً من يضحك أخيراً»، ونقل عن الرئيس الحريري قوله إن «القوات زينة الحكومة». وجاء كلامه رداً على معلومات صحافية عن أن «القوات» باتت وحيدة بعد حل العقدة الدرزية وسائر العراقيل، وبعدما سرب مصدر قيادي في «التيار الوطني الحر» أن الحكومة ستولد قريباً «وحصلنا على كل ما نريد». لكن تصريح جعجع كان له وقع سلبي عند عون، بحسب رواية المصادر المتعددة، «وكان الشعرة التي قصمت ظهر البعير فاعتبره تحدياً له، «في وقت أنا أسهل الأمور وأقدم تنازلات عما كنت اقترحته». ورأى أن جعجع يريد مواصلة المواجهة معه حين وعد «بإجراء مقارنة بعد الانتهاء من تأليف الحكومة بين ما كان يطرحه وما كان يطرحه الآخرون». وتضيف المصادر أن ما زاد الطين بلة تصريحات رئيس «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية في حديثه التلفزيوني ليل الخميس، والذي لم يوفر فيها الرئاسة من انتقاداته اللاذعة.
الصراع المسيحي وغياب الثقة
وتلاحظ المصادر أنه كان يمكن لجعجع أن يجيب على سؤال طرح عليه بطريقة مختلفة، وأنه في ظل التقارب بين «القوات» و «المردة» وقرب اللقاء بين زعيميهما، فإن عون (ومحيطه) شعر بأن هناك توجهاً من أجل تصعيد المواجهة معه ولإضعاف العهد عبر حملة استفزته، فأبلغ الحريري سحبه لموافقته على تولي «القوات» حقيبة العدل. وذكرت المصادر أن عون كان «مجروحاً» من هذه التصريحات ورأى فيها نكايات لها أبعاد. وأعقب ذلك أن أبلغ رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الحريري بهذا الموقف حين زاره ظهر الجمعة، معلناً أننا «قدمنا كل التسهيلات لقيام الحكومة». وبينما نقل عن الحريري قوله أمس عن عقدة وزارة العدل تفاؤله بالحلول، ترى المصادر المتابعة للتأليف أن ما حصل يندرج في سياق الصراعات المسيحية والنكايات وعدم الثقة بين فريقين اتسمت علاقتهما أخيراً بالحدة. وإذ أقرت بأن التأزم أخر ولادة الحكومة، أوضحت أن هناك مخارج ستطرح للعقبة الجديدة.

«الانتكاسة» المفاجئة لولادة الحكومة في لبنان ... صراعُ حقائب أم انقلابٌ على التوازنات؟

بيروت - «الراي» .. تَدافعتْ «الأسئلةُ الكبرى» في بيروت أمس، حيال خلفيات «الانتكاسة المفاجئة» التي تَعرّض لها مسار تأليف الحكومة الجديدة في «ربع الساعة الأخير». وبعدما كانت كل التوقّعات تشير الى أن لبنان أمام «سبت الولادة» الحكومية وإذا تأخّرتْ فلن يتجاوز الأمر اليوم، «انقلبتْ» الصورة مساء الجمعة مع «خطاب الفرْملة» من الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي شكّل ما يشبه «الضوء البرتقالي» بوجه الاندفاعة التفاؤلية «معيداً الحياة» الى عقدة تمثيل السنّة الموالين للحزب في الحكومة باعتبار انه «ليس مطلباً لرفع العتب»، كما مع «الضوء الأحمر» من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام تولي حزب «القوات اللبنانية» حقيبة العدل بعد مرونةٍ حيال هذا الأمر كانت دفعتْ الرئيس المكلف سعد الحريري الى تقديم عرْضٍ لـ«القوات» تحت سقف «الحصة الرباعية» يتضمّن نيابة رئاسة الحكومة وثلاث حقائب بينها العدل. وأثار إدخال ملف تأليف الحكومة مجدداً في دائرة تعقيداتٍ جديدة تستوجب دورة اتصالاتٍ جديدة لتفكيكها، علامات استفهام بدت أقرب الى «الارتياب» من حساباتٍ خارجية وراء وقْف «حزب الله» خصوصاً «عربة التشكيل» في الأمتار الأخيرة من «السباق الحكومي» الذي كان أعلن رسمياً انه بات قاب قوسين أو أدنى من بلوغ خط النهاية، وسط أسئلة طُرحت حيال أبعاد ما جرى وهل هو في سياق الرغبة في «ليّ ذراع» الحريري و«القوات» في الحكومة الجديدة وإعادة النظر في توازناتها أم انه ينطوي على ما هو أبعد وتحديداً لجهة التحضير للانقلاب على التسوية السياسية وربما حتى على تكليف الحريري نفسه؟.... وإذ استبعدتْ أوساطٌ سياسية أن يكون ثمة قرار من فريق الرئيس عون و«حزب الله» بسحْب اليد من الحريري والتمهيد لإحراجه لإخراجه لما يترتّب على ذلك من أثمانٍ باهظة على البلد ككلّ ناهيك عن صعوبة تَصوُّر ان يعتمد «حزب الله» سياسة مواجهة مرحلة العقوبات المشددة على إيران كما عليه بـ«اللحم الحيّ» وأن يتخلى تالياً عن خيار «الاحتماء» بحكومة وحدةٍ وطنيةٍ تستوعب معه وعنه «صدمة العقوبات»، رأتْ أنّه لا يمكن فصْل توقيت محاولة معاودة «خلْط الأوراق» حكومياً بالتطورات في المنطقة وتحديداً بما تتعرّض له المملكة العربية السعودية، متسائلة اذا كان «حزب الله» يراهن على إمكان «اقتناص» هذه اللحظة لمعاودة «ترسيم الأوزان» في الحكومة الجديدة بعدما كان الرئيس المكلف أوشك ان يستولدها بمعايير وتوازنات ما قبل الانتخابات النيابية التي سبق لطهران ان جاهرتْ بـ«فوز» الحزب فيها. وإذا كانت الساعات المقبلة ستكون كفيلة بتحديد آفاق المرحلة المقبلة في مسار التأليف وتوضيح المنحى الذي ستتخذه الانتكاسة المباغتة ومَداها، فإن دوائر متابعة ترى ان عملية التشكيل لم تعد الى المربّع الأول، رغم اقتناعها بأن ليس من السهل إيجاد مَخرج لتعويض «القوات» عن حقيبة العدل بأخرى وازنة بعدما جرتْ «توزيعة الحقائب» على مختلف الأطراف وحُسمت حقيبة «الأشغال» لـ«المردة» بدعم من «حزب الله». علماً ان «القوات» لوّحتْ بأنها لن تشارك في الحكومة ما لم تحصل على «العدل»، وهو ما لا يمكن ان يسير به الحريري الذي لن يشكّل حكومة «بلا القوات» والذي قال أمس رداً على سؤال حول كيف سيحل عقدة «العدل»: «كلو بينحلّ». وفي ما خص عقدة تمثيل السنّة الموالين لـ«حزب الله»، فلم يكن اتّضح إذا كان حلّها ما زال ممكناً من خلال أن يتولى الرئيس عون توزير أحدهم من حصته ليكون السنّي الذي وافق الحريري على التخلي عنه لرئيس الجمهورية لقاء توزير مسيحي مكانه، أم أن «حزب الله» سيضغط لانتزاع وزير سنّي إضافي من حصة الحريري فيكون خرج وزيران سنيان من عباءته مع ما يعنيه ذلك على صعيد التوازنات في الحكومة ووضعيّة رئيسها. وفيما أبقتْ الدوائر المراقبة على حظوظ إمكان «النفاذ» بحكومة قبل نهاية الجاري في ضوء «الموجبات الدولية» التي بات الجميع في لبنان في أجوائها وترتبط في شكل رئيسي بالواقع الاقتصادي - المالي، كان لافتاً كلام رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد عن «أن معطياتنا تفيد بأن الحكومة في طور وضع النقاط النهائية على الحروف، ومن المفترض ألا تتأخر عن أيام قليلة لإعلانها».

رحلة إيرانية «مشبوهة» زوّدت «حزب الله» ببرمجيات متطورة!

الراي..طهران - وكالات - قالت مصادر استخبارية أميركية وغربية، إن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى «حزب الله»، ومن بينها برمجيات الصواريخ الموجهة، عبر رحلة طيران «مشبوهة». ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن المصادر، أن طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة طيران «فارس قشم» حطت في دمشق، قبل أن تصل بيروت، ثم توجهت إلى دولة أخرى مساء الأربعاء الماضي، وأخيراً عادت إلى طهران الخميس. وأوضحت أن الطائرة كانت تحمل مكونات أسلحة، بما في ذلك أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، لتصنيع أسلحة موجهة بدقة في المصانع الإيرانية داخل لبنان. كما نقلت «فوكس نيوز» عن مصادر غربية أن مكونات الأسلحة التي كانت على متن الطائرة المستأجرة من طهران قبل يومين كانت متجهة إلى هذه المواقع السرية لـ«حزب الله» بالقرب من مطار بيروت.

الدوحة محطة عبور وهبوط طائرة سلاح إيرانية لـ«حزب الله»..

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين».. كشفت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن بيانات لرحلات الطيران أن إيران أرسلت طائرة سلاح إلى ميليشيا «حزب الله» اللبناني، لتمكينه من تطوير صواريخه وجعلها أكثر دقة. ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية أميركية وأوروبية اعتقادها بأن طهران قد زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى «حزب الله»، والتي تتضمن نظام «جي بي إس» لتحديد الأماكن لتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى موجهة بدقة، ما يشكل تهديدا على أمن المنطقة. ووصلت إحدى الرحلات الإيرانية، بحسب مسؤولين، إلى لبنان قبل ثلاثة أيام. وقد أقلعت الرحلة رقم QFZ - 9950 لشركة «Fars Air Qeshm» الإيرانية، مطار طهران الثلاثاء في الساعة 9.33 صباحا بالتوقيت المحلي، إلى وجهة غير معلومة بحسب بيانات رحلات حصلت عليها «فوكس نيوز». وفي اليوم التالي هبطت الطائرة وهي من طراز «بوينغ 747» في مطار دمشق قبل أن تواصل رحلتها إلى بيروت، حيث وصلت بعد الثانية ظهرا. ومساء الأربعاء، غادرت طائرة الشحن الإيرانية العاصمة بيروت إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصلت نحو منتصف الليل، قبل أن تعود إلى طهران في الساعة 6.31 مساء الخميس. وتقول المصادر الاستخباراتية إن طائرة الشحن الإيرانية حملت مكونات أسلحة، من بينها أجهزة «جي بي إس» لصناعة أسلحة موجهة بدقة في مصانع إيرانية داخل لبنان. وقدمت وكالات استخبارات أميركية وإسرائيلية وغربية، بحسب «فوكس نيوز»، أدلة على أن إيران تشغل مصانع أسلحة مماثلة في سوريا واليمن أيضا. وأضافت المصادر أن شحنة مكونات الأسلحة نُقلت إلى مواقع سرية لـ«حزب الله» قرب مطار بيروت، وتوقعت أن تستهدفها إسرائيل في المستقبل. ونقلت «فوكس نيوز» عن عاموس يادلين الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية تأكيده أن تل أبيب لن تسمح بنقل شحنات الأسلحة إلى لبنان وسوريا دون فحص، وقال: «الإيرانيون يبنون وجودا عسكريا كبيرا في سوريا عبر صواريخ باليستية، وطائرات من دون طيار، وأنظمة دفاع جوي، وإسرائيل لن تسمح بتكرار (حزب الله) في سوريا». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف، خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، عن صور قال إنها لمواقع سرية لـ«حزب الله» قرب مطار بيروت، حيث يجري تجميع مكونات التوجيه الدقيق لجعل الصواريخ قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي «بدقة 10 أمتار». وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ما يزيد على 200 غارة جوية داخل سوريا خلال العام المنصرم مستهدفا شحنات أسلحة إيرانية. واتُهمت شركة الطيران الإيرانية «Fars Air Qeshm» مرارا بنقلها أسلحة لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«فيلق القدس»، اللذين فرضت عليهما إدارة ترمب عقوبات العام الماضي. وتوقفت شركة الطيران عن التشغيل في عام 2013، بسب سوء الإدارة، حسبما أعلن حينها، لكنها عادت في مارس (آذار) 2017 تحت إدارة جديدة، ويتردد أنها تملك طائرتي بوينغ 747 ضمن أسطولها. وتذكر «فوكس نيوز» أن من بين الإدارة الجديدة ثلاثة مسؤولين حاليين في «الحرس الثوري»، هم: علي ناغي غول بارستا، حميد رضا بهلواني، غلام رضا قاسمي.

أسلحة إيرانية لحزب الله عبر مطار بيروت!

محرر القبس الإلكتروني .. أشارت تقارير استخبارية أميركية وغربية إلى أن إيران كثّفت مؤخرا إرسال شحنات من الأسلحة والمواد العسكرية المتطورة إلى «حزب الله»، وأن الشحنات العسكرية قد وصلت الى مطار بيروت على متن طائرة شحن عسكرية إيرانية الثلاثاء الماضي. وتعتقد مصادر استخبارية أميركية وغربية أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى «حزب الله»، وفق تقرير حصري نشرته شبكة فوكس نيوز. وقالت المصادر إن ضمن الأسلحة مكونات تشمل أنظمة تحديد المواقع «جي بي إس» (GPS) لتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى أخرى موجهة بدقة، ما يزيد التهديد لإسرائيل. ونقلت «فوكس نيوز» عن المسؤولين أن طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة طيران «فارس إير قشم»، الرحلة QFZ-9950، وصلت إلى لبنان قبل 4 أيام، وقد غادرت طهران صباح الثلاثاء، إلى وجهة مجهولة، قبل أن تهبط في العاصمة السورية (دمشق)، لتتوجه بعدها إلى بيروت، حيث وصلت في الثانية بعد الظهر، وفق موقع flightradar24.com. وأضافت ان الطائرة أقلعت يوم الأربعاء من بيروت إلى الدوحة في قطر، حيث وصلت بعد منتصف الليل، لتعود منها بعد ذلك إلى العاصمة الإيرانية. وتابع تقرير «فوكس نيوز» ان وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك عددا من وكالات الاستخبارات الغربية، قدّمت أدلة على أن إيران قامت بتشغيل مصانع سلاح مشابهة في سوريا واليمن، فضلا عن لبنان، وقالت المصادر إن مكوّنات الأسلحة التي حملتها الطائرة الإيرانية المذكورة، كانت موجهة إلى 3 مواقع سرّية لـ«حزب الله» بالقرب من مطار بيروت، لاستهداف إسرائيل مستقبلاً.

 



السابق

مصر وإفريقيا...قمة مصرية – سودانية في الخرطوم الخميس..دراسة زيادة أسعار المترو وخلية طنطا إلى المفتي...رئيس الحكومة التونسية يستعد للإعلان عن مشروعه السياسي ...تونس ترفض إقامة مراكز لمهاجرين ترحلهم أوروبا..السراج: لم نتوصل إلى اتفاق لتوحيد الجيش في مفاوضات القاهرة...بعثة الأمم المتحدة تطالب بإجراءات لإنقاذ الجنوب الليبي...الخرطوم ترحب بعودة المهدي وتعلّق الاتهامات الموجهة إليه..ملتقى دولي حول إعادة النظر في النموذج التنموي المغربي..

التالي

اخبار وتقارير...ترمب: تعليق مبيعات الأسلحة للسعوديين يضرّنا! ...ترامب يضع "المعاهدة النووية" في مهب الريح ويتهم الروس بعدم احترام الاتفاقية....موسكو تقلّص سقف التوقعات من زيارة بولتون..الأفغان يصوتون رغم الفوضى اللوجستية وتهديدات «طالبان»...خبير اقتصادي إيراني: المجاعة والتمرد في الطريق للبلاد....قادة أوروبا: عودة ملف الأمن الداخلي وتدابير إضافية لمواجهة التهديدات الإلكترونية....عشرات الآلاف يطالبون باستقلال تايوان..تظاهرة في لندن تطالب باستفتاء على «بريكزيت»...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,774,525

عدد الزوار: 6,914,355

المتواجدون الآن: 124