لبنان....الجيش الإسرائيلي يتدرب على احتلال قرية لبنانية بجنود آليين ومدرعات مسيّرة ...رزنامة الحكومة: المراسيم خلال ساعات.. والثقة بعد 6 ك2.. الحريري لإتخاذ قرارات كبيرة.. وأزمة ثقة بين النواب الستة..إسرائيل تبدأ بتدمير أنفاق "حزب الله"..نواب "التشاوري" يتبنون مرشح عون بعد تدخل "حزب الله"..لبنان يستعدّ لولادة «حكومة العهد الأولى» ... حتى آخِر العهد وماكرون «بالعربي» أوّل الحاضرين..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 كانون الأول 2018 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2423    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي يتدرب على احتلال قرية لبنانية بجنود آليين ومدرعات مسيّرة ومواصلة الحفر بحثاً عن الأنفاق..

تل أبيب ـ بيروت: «الشرق الأوسط».. كشف الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تمريناً حربياً غير اعتيادي، لاحتلال قرية «معادية»، استخدم فيها روبوتات وتكنولوجيا حديثة تتيح احتلال منطقة الخصم دون تعريض الجنود للخطر. ونشرت صحيفة «يسرائيل اليوم»، التي تُعتبر ناطقة بلسان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تفاصيل عن التمرين الذي جرى في قرية افتراضية يسيطر عليها عناصر «حزب الله» في الشمال. وقالت إن «الوسائل التي استخدمتها قوات الجيش، تضمنت روبوتات لجمع المعلومات، وأخرى لتدمير الأهداف، بعضها جنود آليون وبعضها سيارات ومدرعات مسيَّرة بلا سائقين، في حين يتحكم الجنود بهذه الروبوتات عن بعد عشرات الأمتار من مسرح العمليات». وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية، إن قسم التكنولوجيا المتعلق بالقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، حقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجريات المعارك التي كان يخوضها الجيش، ووصل إلى استنتاجات ومفهوم جديد لإدارة هذه المعارك يجمع بين مقاتلين من الروبوتات ومقاتلين بشريين يقاتلون معاً في ساحة المعركة. وخلال التدريب الذي أقيم في الشمال جرت على مدى ثلاثة أيام اختبارات للروبوتات القتالية بدمجها مع القوات البشرية في ظروف وتضاريس مختلفة. ويقول قادة في الجيش الإسرائيلي إن استخدام الروبوتات يسمح بزيادة الفعالية التشغيلية للفرق القتالية في الحرب، والقوة القاتلة والقدرة على زيادة نطاق التأثير. ويؤكد مسؤولون عن برنامج القتال بالربوتات أنها تقلل الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين، وكذلك فهي ذات قدرة كبيرة على مواصلة القتال في ظروف صعبة وعلى مدار الساعة، فهي لا تتأثر بالبرودة أو الحرارة ولا تشعر بالإرهاق. وعلى الرغم مما تتمتع به هذه الروبوتات من قدرات على أداء مهامها، فلا بد من اعتمادها على البشر، ولهذا السبب خضع الجنود لتدريب مكثف ليس فقط على كيفية تشغيل هذه الروبوتات بل أيضاً لينجحوا في القتال كما لو أنهم هم أنفسهم كانوا يقفون في وجه الخصم. من جهة اخرى واصل الجيش الإسرائيلي أعمال الحفر والبحث عن الأنفاق بالحفارات الضخمة، غداة تأكيد قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) وجود 4 أنفاق، من بينها نفقان خرقا الخط الأزرق والقرار 1701. منذ إطلاق إسرائيل عمليات الحفر بحثاً عن أنفاق لـ«حزب الله» تصل الأراضي اللبناني بالضفة المقابلة من الحدود جنوباً. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن القوات الإسرائيلية واصلت أعمال الحفر والبحث عن أنفاق مستعينة بآليات حفر ضخمة سُمِع صوتها بوضوح إلى الجهة اللبنانية مقابل بلدة كفركلا، رغم الطقس الماطر وانعدام الرؤية من كثافة الضباب. واللافت أن الجيش اللبناني وضع شريطا لمنع المدنيين من الوصول إلى تلة الشراقي في منطقة ميس الجبل المحاذية للحدود الجنوبية، إلا بإذن مسبق. وكان الناطق الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» أندريا تيننتي، أشار في لقاء صحافي عقده أول من أمس، إلى أن «اليونيفيل تؤكد وجود أنفاق، وعددها 4. إثر الكشف الذي أجرته، بعد أن أخبرتها إسرائيل في هذا الشهر». وقال «إن فريقا لليونيفيل للتحقيق المستقل أكد أن هناك نفقين خرقا الخط الأزرق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، والقرار 1701 من بين الأنفاق الـ4. كما أن فريق اليونيفيل مستمر في التحقيقات للكشف عن بقية الأنفاق ومعرفة إذا كان هناك خرق للقرار 1701». أضاف «إن الوضع على الحدود هادئ ومستقر، والحكومة اللبنانية تلتزم القرار 1701. كما أن الفريق التقني المستقل في اليونيفيل لا يزال يؤدي عمله للوصول إلى الحقائق. وإن النفقين المكتشفين هما في محيط كفركلا من جهة، ومن جهة ثانية مستوطنة المطلة، لكني لا أستطيع أن أحدد أكثر إذ أن هناك تحقيقات جارية، ونحن نعمل بالتنسيق مع السلطات اللبنانية في هذا الموصوع». وأكد تننتي أنه «رغم الأحداث التي تقع على الحدود، فإن الوضع مستقر وهادئ، وإن الجانبين اللبناني والإسرائيلي حريصان على الاستقرار».

رزنامة الحكومة: المراسيم خلال ساعات.. والثقة بعد 6 ك2.. الحريري لإتخاذ قرارات كبيرة.. وأزمة ثقة بين النواب الستة..

اللواء... يسابق وزراء تصريف الأعمال الوقت.. كل شيء انتهى، بعض الوزراء، طلب إليه الاستراحة بعض الوقت، وبعض الوزراء يمضي إلى يومه تارة حانقاً، وتارة «بالعاً للموسى»، كما يقال، في الأمثال الشعبية. أعُدّ المسرح لوزراء جدد، تماماً، كما يعدّ المسرح لحقبة تعاون جديدة بين مكونات التسوية، قبل عامين ونيّف، كل ذلك على وقع صدمة القرار الأميركي الذي اتخذه دونالد ترامب الرئيس الأميركي حول مسألة سحب جنوده ودبلوماسييه من سوريا، فاتحاً مرحلة جديدة من الصراعات والمشكلات العرقية، والأثنية، ومخلفات قاتلة من حقبتي السلطنة العثمانية والاستعمار الأوروبي، الفرنسي والبريطاني القديم. وقال مصدر مطلع لـ«اللواء» ان ما تمّ تحقيقه يعتبر ثابتاً، ولا عودة إلى الوراء، لافتا إلى ان هناك إعادة تقييم لمن تسند إليه وزارة الاعلام وكذلك وزارة الثقافة. واستبعد المصدر إصدار المراسيم اليوم، مشيرا إلى ان الموعد المتداول رسمياً، هو يوم غد السبت، إلا إذا ارتؤي الاستعجال باصدارها مع ساعات المساء الأولى.. وعن الثقة، قالت مصادر نيابية، ان الموعد المبدئي، تقرر بعد عيد الأرمن في السادس من كانون الثاني المقبل، على ان تعطى كلمة واحدة لكل كتلة. وتحدثت هذه المصادر عن رتوش على صيغة البيان الوزاري المعدل، لجهة التشديد على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، من زاوية الإنماء المتوازن والسير بالمشاريع الإنمائية التي تضمنتها رزنامة مؤتمر «سيدر»..

«روتشات» أخيرة على التشكيلة

وإذا كانت ترتيبات إعلان مراسيم تشكيل الحكومة العتيدة، بين مساء اليوم أو صباح السبت، شبه جاهزة، باستثناء «التخريجة» النهائية، التي تقضي بأن يزور نواب «اللقاء التشاوري» للسنة المستقلين قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور الرئيس المكلف للحكومة سعد الحريري، ليكون ذلك بمثابة «اعتراف» بحيثيتهم السياسية، وبالتالي فاتحة إنهاء «العقدة السنية» التي أخرت ولادة الحكومة ثلاثة أشهر، فإن المشاورات والاتصالات والجهد الذي بذل أمس، لم يقتصر فقط على «تخريج» بنود المبادرة الرئاسية، بل توسعت لتشمل وضع اللمسات الأخيرة، على التشكيلة الحكومية، خصوصاً بعدما برزت بعض المطالبات التي لم تصل إلى حدّ العرقلة، ولا سيما على صعيد ما وصفه مصدر نيابي لـ«اللواء» «بالتناتش على بعض الحقائب» المخصصة للطائفة المارونية، مما اقتضى لقاءاً سريعاً، بين الرئيس المكلف وعضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور المرشح لأن يتولى حقيبة الصناعة، التي يبدو انها ستذهب إلى حزب الطاشناق الأرمني، في حين بدا ان حزب «القوات اللبنانية» وضع عينه على حقيبة الإعلام بدل الثقافة، والتي رشح لها سابقاً الزميلة مي شدياق، فيما تردّد ان حقيبتي البيئة والزراعة داخلتان في البازار الحكومي، لكن المصدر رجح ان لا تشكّل هذه المطالبات المستجدة عوائق، مؤكداً ان كل شيء قابل للحل، طالما الأجواء جيدة، وثمة إرادة أو قرار كبير بإعلان ولادة الحكومة سريعاً، و«اقرب من لمح البصر» على حدّ تعبير وزير المال علي حسن خليل. وقالت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة ان المشهد الحكومي دخل مرحلة وضع اللمسات الأخيرة، وأكدت ان الرئيس سيلتقي اليوم نواب اللقاء التشاوري في حضور الرئيس الحريري، على ان تصدر مراسيم الحكومة في اليوم التالي، أي السبت أو الأحد على أبعد تقدير، الا ان مصادر «اللقاء التشاوري» قالت انه لم يُحدّد للنواب السُنَّة الستة أي موعد بعد في بعبدا. ولفتت إلى ان نهار امس كان مخصصا لمشاورات ما قبل ختام هذا الملف باتجاه التشكيل، حيث عقد الرئيس عون لقاءين مع كل من الوزير غطاس خوري والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وأفيد أن مرحلة اسقاط الاسماء على الحقائب اصبحت بحكم المنتهية مع روتوش، ولفتت الى ان البيان الوزاري سينجز ككرجة مياه وان الانظار تتجه الى العمل ما بعد تأليف الحكومة.

الحريري: نحو قرارات كبيرة

وشدّد الرئيس الحريري خلال رعايته حفل افتتاح فندق هيلتون في وسط بيروت، مساء، على انه «يجب علينا ان نعمل بشكل غير عادي في الحكومة الجديدة، وان تتخذ قرارات تكون في مصلحة كل البلد واللبنانيين». وقال: «علينا ان نوقف الفساد والهدر الحاصلين، وقد آن الأوان كدولة ان نعطي الفرصة لمن يرغب بالاستثمار، لا ان يبقى 16 سنة لكي يبني فندقاً»، لافتا إلى ان «هناك قرارات كبيرة علينا ان نتخذها بعد تشكيل الحكومة»، لكنه لم يوضح طبيعة هذه القرارات، ولا في أي مجال، إلا ان الوزير خليل ألمح ان اضافات ستدخل في البيان الوزاري لها علاقة باصلاحات مؤتمر «سيدر»، مؤكدا بأنه تفاهم مع الرئيس الحريري على ان يكون البيان الوزاري للحكومة الجديدة على قاعدة البيان الوزاري للحكومة السابقة، وهو ما أكدته أيضاً مصادر تلفزيون «المستقبل» بأن البيان سيكون شبيهاً بالبيان السابق باستثناء الشؤون المالية والاقتصادية. وبحسب معلومات «اللواء»، فإن اول جلسة لمجلس وزراء الحكومة الجديدة ستكون يوم الاثنين لتشكيل اللجنة الوزارية لاعداد البيان الوزاري، على ان تعقد الجلسة الثانية، بين عيدي الميلاد ورأس السنة، وتخصص لتلاوة مشروع البيان، ومن ثم تعقد جلسة ثالثة واخيرة في الثالث من كانون الثاني لإقرار البيان واحالته إلى مجلس النواب الذي سيكون مستعداً لعقد جلسة الثقة، بعد عيد الأرمن في السادس من كانون الثاني، لتكون بمثابة إشارة الانطلاق نحو العمل والانتاج. وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي امام زوّاره أمس، انه مرتاح للمسار الذي تسلكه الاتصالات بشأن تأليف الحكومة، موضحاً بأنه لم يبلغ بعد أسماء وزراء حركة «امل»، جرياً على عادته بأن يكون ذلك في لحظة اعداد المراسيم، وان كان اسم الوزير علي حسن خليل للمالية بات معروفاً. وجدّد برّي تأكيده على وجوب ان تكون الحكومة متآلفة لكي تكون قادرة على اتخاذ القرارات على مستوى الوضع الاقتصادي، لأنه من الممكن ان تكون هناك قرارات غير شعبية. وحول العلاقة اللبنانية- السورية، قال بري: «انا مع ان تكون هناك علاقة كاملة مع سوريا، فهل نستطيع الاستغناء عن هذه العلاقة بوجود ملف النازحين»، مشيرا «إلى ان من لا يريد هذه العلاقة فليقل ذلك».

حزب الله مرتاح

وانسحب ارتياح الرئيس برّي على أجواء «حزب الله» أيضاً، وعبّر عن ذلك بوضوح نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية لرحيل سمير القنطار، وكذلك بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» بعد اجتماعها الأسبوعي، والذي عبّرت فيه عن ارتياحها لانطلاقة عملية المسار الحكومي، بموجب التسوية السياسية التي حاكتها اتصالات جادة رعاها الرئيس عون وأسفرت عن فتح الأبواب الموصدة». وقال الشيخ قاسم ان «مبادرة عون فتحت مساراً للحل والمعالجة»، مشيرا إلى ان المطلوب، بعد الاعتراف الذي حصل «باللقاء التشاوري»، استكمال بعض التفاصيل ليكون تمثيل اللقاء باختيار من يختارونه جزءاً لا يتجزأ من حكومة الوحدة الوطنية»، موضحا بأنه ليس للحزب مطالب خاصة في الحكومة، ولا هو يريد حصة إضافية وإنما فقط انصاف «اللقاء التشاوري». وتضمن بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» عناوين تصلح مشروعاً للبيان الوزاري، لجهة تشديده على النهوض بالوضع الاقتصادي ورفع نسبة النمو وخفض العجز وضبط الهدر ومكافحة اللصوصية والفساد، فضلا عن حماية الأمن والاستقرار وحفظ السيادة الوطنية ومنع أي عدوان من ان يحقق اهدافه».

مشكلة «التشاوري» عالقة

وكانت المساعي التي يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، تركزت طوال نهار وليل أمس، على معالجة تسمية شخصية مقربة من «اللقاء التشاوري» للنواب السُنَّة المستقلين، في ضوء الخلافات التي عصفت بين النواب الستة، حول تسمية رئيس «مركز الدولية للمعلومات» جواد عدرة، الذي طرحه النائب قاسم هاشم في «ظرف مقفل»، إضافة إلى ثلاثة أسماء أخرى طرحها أعضاء اللقاء الباقين. وتحدثت معلومات عن لقاء حصل بين اللواء إبراهيم والوزير جبران باسيل استغرق 50 دقيقة من دون ان يتسرب شيء عنه. وفي محصلة المشاورات، تقرر ان يعقد «اللقاء التشاوري» اجتماعا صباح اليوم في دارة النائب فيصل كرامي، الذي عاد ليلاً من لندن، للاعلان عن الموقف الرسمي من توزير ممثّل عنه، علماً انه حتى مساء أمس كانت موافقة الأعضاء على تسمية عدرة عالقة على معالجة مسألة من حصة من سيكون؟، حيث يُصرّ اللقاء على ان يكون عدرة في حال اختياره من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف- وهو من المرجح- من حصة اللقاء التشاوري لا من حصة الرئيس عون أو بين بين. واكدت مصادر بعض أعضاء اللقاء انهم مصرون على ان يكون الوزير الذي سيقع الاختيار عليه من ضمن حصة اللقاء ويحضر اجتماعاته ويلتزم قراراته والا لا نكون قد حققنا ما نريد، وذكرت المصادر ان الاجتماع ليل امس الاول بين اعضاء اللقاء وبين المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل تركز في جانب كبير منه على هذه النقطة، وان الحاج الخليل تمنى على اللقاء السير بالمبادرة لحل ازمة الحكومة، لكن الاعضاء تمسكوا بأن يكون الوزير سواء عدرة او سواه من حصتهم «وهنا نقطة الخلاف بيننا وبين الرئيس عون وجبران باسيل». وقال أحد اعضاء اللقاء: اننا نريد وزيرا يمثلنا بمعنى يمثل هوية سياسية واضحة ومحددة ويمثل خياراتنا السياسية، وطرح جواد عدرة جاء مفاجأة لنا فمعظمنا لا يعرفه ولا يعرف اي خيار سياسي يمكن ان يتخذه. وليلاً، أعلن المكتب الإعلامي للنائب كرامي، ان أي اسم يتم اختياره من قبل الرئيس عون، سيكون ممثلاً للقاء التشاوري حصراً في حكومة الوحدة الوطنية، نافياً ما تمّ تداوله من ان اللقاء تبنى توزير جواد عدرة ممثلاً عنه، موضحاً بأن اللقاء اختار عدداً من الأسماء من بينها عدرة، الذي نفى بدوره لـ«اللواء» ان يكون قد تبلغ رسمياً اختياره.

انفاق الجنوب

وعلى صعيد الانفاق التي قالت إسرائيل ان «حزب الله» انشأها في الجنوب إلى داخل الأراضي المحتلة، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفل» اندريا تينتي ان «اليونيفل» تبلغت من جيش الاحتلال نية تدمير هذه الانفاق، وان «اليونيفل» أبلغت الجيش اللبناني بذلك، وحثت جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل تفادي أي سوء منهم والحد من التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق. ولاحقاً، أفادت معلومات ان قوات الاحتلال قامت بتفجير عبارة للمياه اكتشفت على عمق 30 متراً مقابل بلدة رامية الجنوبية، سمعت ارتداداتها في أجواء المنطقة، وحصل التفجير في باطن الأرض قرب السيّاج التقني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما ساد هدوء حذر الجهة اللبنانية للحدود. تزامن ذلك، مع اتصالات هاتفية تلقاها مواطنون لا سيما في الجنوب، مصدرها الجيش الاسرائيلي أعلن فيها انه سيتم تدمير الانفاق محذراً من الاقتراب منها.

اهالي كفركلا يتلقون اتصالات مجهولة تطالبهم بالابتعاد عن الانفاق

أفادت الوكالة الوطنية للاعلام انه وردت اتصالات منذ قليل من ارقام غير معروفة إلى عدد من أهالي بلدة كفركلا يطلبون فيها من الأهالي الابتعاد عن مداخل الإنفاق ، لأن جيش العدو الاسرائيلي سيقوم بتفجير هذه انفاق في الساعات القليلة المقبلة وهددوا بالرد بقوة على اي محاولة لعرقلة هذا التفجير .

إسرائيل تبدأ بتدمير أنفاق "حزب الله"

الجمهورية.. أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الاخير سيبدأ مساء اليوم بتدمير الانفاق التي يتهم "حزب الله" بانه حفرها لاغراض عسكرية على الحدود بين اسرائيل ولبنان. ومنذ بدأ عملية واسعة في الرابع من كانون الاول، اعلن الجيش انه اكتشف اربعة انفاق. وقضت المرحلة الاولى من العملية بتحديد امكنتها "على ان نبدأ هذا المساء تدمير الانفاق"، وفق ما صرح اللفتنانت كولونيل جوناثان كونكيروس.

نواب "التشاوري" يتبنون مرشح عون بعد تدخل "حزب الله" والساعات المقبلة تحسم ما تبقى من حقائب الحكومة

بيروت - "الحياة" ... هل قضي الأمر وتعلن الحكومة اللبنانية الجديدة اليوم؟

إذا لم يطرأ ما يؤجل الأمر إلى الغد، في اللحظة الأخيرة، في حال تبين أن اللمسات الأخيرة على تركيبتها، والتي تواصلت حتى ليل أمس في شأن توزيع حقيبتين أو ثلاث حقائب وزارية جرى البحث في تبديلها بين وزيرين أو ثلاثة تحتاج إلى جهد إضافي، فإن بعض الأوساط التي تابعت تفاصيل مداولات آخر الليل أشارت ل"الحياة" إلى احتمال إصدار المراسيم مساء اليوم. فبعد تجاذب بدا أن الكثير منه مفتعل لتأخير ولادتها، واستخدمت فيه حجج مصطنعة حول الأحجام والأوزان في تمثيل الكتل النيابية، فُك أسر حكومة الرئيس سعد الحريري، الذي كان مقصودا إبلاغه رسالة مكتوبة منذ أشهر، بأن مهمته ستكون معبدة بالأشواك والمطبات، لغايات إقليمية ومحلية، متصلة بالصراع الدائر في المنطقة على النفوذ والإمساك بقرارات الدول، لبنان أحد ميادينه. وغرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه عبر "تويتر" باللغة العربية، قائلا: "فرنسا تعمل على ضمان استقرار لبنان واستقلاله". وأعلن أنّه أجرى محادثات مع الرئيسين عون والحريري، آملاً تشكيل حكومة لبنانية في أقرب وقت من أجل تعزيز التعاون بين البلدين". وكان وزير المال علي حسن خليل قال بعد لقائه الحريري أمس إن "ولادة الحكومة قريبة جدا، أقرب من لمح البصر. والبيان الوزاري هناك تفاهم بشأنه سيكون على قاعدة البيان الوزاري للحكومة السابقة مع بعض الإضافات التي لها علاقة بإصلاحات مؤتمر"سيدر". كما بشر الأمين العام لحزب "الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان بعد اجتماعه إلى الحريري، ب "أننا متأكدون ونزف الى الشعب اللبناني اننا وصلنا الى اللحظات الاخيرة، ولا نعتقد انه بقي هناك اي تفصيل حتى نتأخر باستقبال الحكومة الجديدة مع استقبال السنة الجديدة وغدا او بعد غد سيكون لدينا حكومة جديدة". وانتهى سيناريو الإخراج الذي كلف به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من أجل حلحلة العقدة الأخيرة المتعلقة بمطلب "حزب الله" تمثيل النواب الستة حلفاءه، بأن يتبنى نواب "اللقاء التشاوري" الإسم الذي وقع الخيار عليه كحل وسط، من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بدلا من الأسماء التي كان طرحها ، وهو جواد عدرة، بعد أن كانوا اختلفوا أول من أمس لأن إسمه لم يكن واردا في اللائحة التي تقدموا بها. واقتضى الأمر أن يجتمع المعاون السياسي للأمين العام ل"حزب الله" حسين الخليل ليل أول من أمس، إلى النواب السنة المعترضين على تسمية عدرة، لإقناعهم بأن اقتراح إسمه من قبل عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب قاسم هاشم، لم يكن عن عبث، فعاد المعترضون ووافقوا على تبنيه. ورجحت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن يكون إسم عدرة جاء بإيحاء من فريق الرئيس عون فجرى طرحه عبر النائب هاشم، تسهيلا لولادة الحكومة. فعدرا بديل عن مرشح عون لأحد المقاعد الوزارية السنية (فادي العسلي)، وبالتالي من الطبيعي مراعاة تفضيله لعدرا حتى لو كان سيمثل النواب الستة. ودفعت وساطة الحزب وتطمينه بأن عدرة سيمثل النواب الستة، عضو "اللقاء التشاوري" النائب جهاد عبد الصمد إلى القول أنّ عدرا "هو أحد الأسماء التي طرحها اللقاء التشاوري وفق التسوية وإذا كان عدرا هو صاحب الحظ السعيد فسيكون هو وزير اللقاء التشاوري". كما أصدر مكتب النائب فيصل كرامي بيانا أكد أن اللقاء التشاوري اختار عدداً من الاسماء من بينها جواد عدرة ... وأي إسم يتم اختياره من قبل فخامة الرئيس من هذه الأسماء سيكون ممثلا للقاء التشاوري حصرا في حكومة الوحدة الوطنية". وسييجتمع أعضاء اللقاء اليوم صباحا لتكريس تفاهمهم بعد خلافات عصفت بهم نتيجة بروز إسم عدرا. في موازاة ذلك علمت "الحياة" أن اتصالات الساعات الأخيرة ولقاءات عدة عقدت من أجل الانتهاء من توزيع الحقائب دارت على النقاط الآتية:

- في الوقت الذي فهم من كلام الصمد وكرامي أن عدرة يمثل "التشاوري" ويعود إليه في التصويت داخل مجلس الوزراء، فإن فريق الرئيس عون يعتبر أن عدرة يفترض أن يكون إلى جانبه وإلى جانب وزراء "التيار الوطني الحر". وتردد أن هذا كان موضوع اجتماع بين اللواء ابراهيم ورئيس"التيار" الوزير جبران باسيل مساء أمس.

- أن حصة رئيس المكلف سعد الحريري بالحقائب الوزارية هي الأقل إذ اقتصرت على حقائب الداخلية (تردد إسم محمد مكاوي مع إمكان تسمية غيره) والاتصالات (محمد شقير) والتنمية الإدارية يبقى له وزيري دولة من حصة الستة،بمن فيهم هو، بينما لكل من الفرقاء الآخرين وزير دولة واحد. وقال مصدر وزاري من غير فريق الحريري ل"الحياة" إن رئيس الحكومة أكثر الذين ضحوا من أجل ولادة الحكومة. وتردد أن بحثا جرى بإمكان حصول أحد وزراء الحريري على حقيبة رابعة، والأمر كان مدار بحث بينه وبين الرئيس عون، سيتواصل اليوم.

- أن من حصة الرئيس نبيه بري وزارة الإعلام التي لا يحبذها ويطالب باستبدالها، وسط تأكيد مصادر مطلعة ل"الحياة" أن الأمر ليس عقدة.

إلا أن مصدرا منغمسا باتصالات التأليف قال ل"الحياة" ليلا أن كل هذه النقاط "غير جدية ولن تقف عثرة أمام إعلان الحكومة بين اليوم والغد فالأمور لم تعد تحتمل التأخير". ورجحت مصادر مقربة من الرئاسة، أن تبصر الحكومة النور عصر اليوم، "، وقالت: "إن عقارب ساعة ولادة الحكومة تسير بسرعة، ولم يعد يفصلنا عن صدور المراسيم سوى هذه الليلة (أمس، ليلة الخميس - الجمعة). ومع أن أي موعد لم يكن قد تحدد ليل أمس لزيارة نواب "اللقاء التشاوري" القصر الجمهوري اليوم، فإن المصادر إياها توقعت رجحت أيضا أن تتم الزبارة اليوم وفق اخراج، للقائهم مع الرئيس الحريري، برعاية الرئيس عون في اطار مبادرة خماسية البنود تولى اللواء ابراهيم تنفيذها بتكليف واشراف من رئيس الجمهورية". ومن اتصالات "الحياة" مع مصادر متعددة أمكن رسم صورة تقريبية للتشكيلة الحكومية كالآتي:

"المستقبل" وحلفائه 6 وزراء: محمد شقير للاتصالات، محمد مكاوي للداخلية، (مع ترددت معلومات ليلا عن إمكان استبداله)، مصطفى علوش وزير دولة، الخبير الاقتصادي عادل أفيوني (واختياره جاء باقتراح من الرئيس نجيب ميقاتي) يصبحون 5 سنة مع الحريري، وفيوليت خير الله الصفدي زوجة الوزير السابق محمد الصفدي عن الروم الأرثوذكس. الرئيس عون و"تكتل لبنان القوي": جبران باسيل للخارجية، بيار رفول وزير دولة للرئاسة، ابراهيم كنعان للعدل والثلاثة من الطائفة المارونية، الياس بوصعب للدفاع وداليا داغر للإعلام وكلاها من الطائفة الأرثوكسية، وندى البستاني من الطائفة الكاثوليكية. جواد عدرة من الطائفة السنية وسيكون محسوبا على الرئاسة والنواب السنة حلفاء "حزب الله"، وصالح الغريب وزير دولة وهو الدرزي المحسوب على حصة الرئاسة والنائب طلال أرسلان العضو في التكتل، وأواديس كيدنيان عن الأرمن الأورثوذكس ممثلا "الطاشناق" العضو في التكتل أيضا. يضاف إليهم وزير كاثوليكي. "القوات اللبنانية": غسان حاصباني نائبا لرئيس الحكومة ووزيرا للشؤون الاجتماعية، عن الأرثوذكس، كميل أبوسليمان للعمل، مي شدياق للثقافة، وكلاهما عن الطائفة المارونية، ريشار قيومجيان عن الأرمن.

حركة "أمل": علي حسن خليل للمالية، وسيم منصوري للزراعة، وحسن اللقيس للإعلام، يمثلون نصف حصة الطائفة الشيعية.

"حزب الله": الدكتور محمد جبق للصحة، محمود قماطي للشباب والرياضة،ومحمد فنيش وزير دولة،ويمثلون الطائفة الشيعية.

الحزب "التقدمي الاشتراكي": أكرم شهيب للتربية، وائل أبو فاعور للصناعة، عن الطائفة الدرزية.

"المردة": يوسف فنيانوس للأشغال والنقل، عن الطائفة المارونية.

لبنان يستعدّ لولادة «حكومة العهد الأولى» ... حتى آخِر العهد وماكرون «بالعربي» أوّل الحاضرين في آخِر فصول تأليفها

بيروت - «الراي» .. الحكومة اليوم أو غداً، وبعدها يوم آخَر... فـ «الدخان الأبيض» الذي طال انتظاره في بيروت يُرتقب ان يتصاعد «رسمياً» خلال ساعات بعدما أُنجزت في الساعات الماضية كل الترتيبات السياسية واللوجستية لصدور مراسيم تأليف الحكومة رقم 75 منذ استقلال لبنان والتي يرجّح ان «تعمّر» حتى استحقاقيْ الانتخابات النيابية والرئاسية (2022). وتقاطعتْ المعلومات عند توقُّع إعلان الحكومة اليوم او غداً كحد أقصى من القصر الجمهوري بعد «إخراجٍ» مدروس يُكْمل نصابَ التسوية حول عقدة تمثيل النواب السنّة الموالين لـ «حزب الله» عبر لقاءٍ يجمعهم في المقرّ الرئاسي بحضور الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري يتخلله تبنّي «مجموعة الستة» جواد عدرا كممثّل لهم في الحكومة (من حصة عون)، مع عدم استبعاد ان يعقبه بيان عن المكتب الإعلامي لـ «القصر» حول استقبال هؤلاء كاعترافٍ أرادوه بهم كـ «حيثية» داخل المكون السني من خارج كنف «تيار المستقبل» (يتزعّمه الحريري). وما أن يحصل هذا اللقاء و«تتماته» حتى تنطلق الخطوات البروتوكولية لولادة الحكومة بعد لقاء ثلاثي يضمّ الى عون والحريري رئيس البرلمان نبيه بري يليه صدور مراسيم تشكيلها على أن تكون الصورة التذكارية في اليوم التالي، لتبدأ بعد عطلة الميلاد مرحلة إعداد البيان الوزاري الذي ستنال على أساسه ثقة مجلس النواب، وسط إجماعٍ على ان هذا البيان سيكون نسخة «طبق الأصل» عن الذي اعتمدتْه الحكومة الحالية مع إضافات تتصل بمؤتمر «سيدر» وإصلاحاته. وعشية تأليف الحكومة الثانية في ولاية عون (بدأت في اكتوبر 2016) والتي يعتبرها «حكومة العهد الأولى»، نجحتْ الاتصالات في انتزاع توافق النواب السنّة الستة على جواد عدرا لتمثيلهم في الحكومة وذلك بعدما كان اسم الأخير تَسبّب بـ «تَصدُّع» داخل «مجموعة الستة» الذين فوجئتْ غالبيّتهم بتسمية النائب قاسم هاشم (المحسوب على بري) لعدرا الى جانب أسماء اقترحها أعضاء آخَرون ليختار بينها عون والحريري الشخصية التي ستدخل الحكومة. وفيما كان لافتاً أن «تسليم» سنّة 8 مارس باختيار عدرا لتمثيلهم جاء بعد لقاءٍ ليل الاربعاء وُصف بأنه كان «عاصِفاً» مع المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل، فإن أوساطاً سياسية استوقفها ان الحزب الذي «صنع» مشكلة تمثيل السنّة الموالين له تولّى «بيده» حلّها بعدما أحبط مسعى فريق رئيس الجمهورية للإمساك بالثلث المعطّل في الحكومة الثلاثينية وكسَر احتكار الحريري للتمثيل السني. وبدا ان اسم عدرا، رئيس مؤسسة «الدولية للمعلومات» المتخصصة باستطلاعات الرأي والذي يتمتّع بشبكة علاقات واسعة وعابرة للاصطفافات، كان جزءاً من التسوية وأحد أوراقها المستورة وأنه يشكل نقطة تقاطُع بين مختلف الأفرقاء المعنيين بالتشكيل، وهو ما يفسّر «القبول الاضطراري» لغالبية سنّة 8 مارس به رغم اعتبارهم أنه أُسقِط «بالباراشوت» وأنهم تعرّضوا لـ «خديعة»، علماً ان مشاورات كانت تجري بين بعضهم أمس تحت عنوان ضمان ان يلتزم عدرا بتوجهات المجموعة وقراراتها وأن يكون جزءاً من اجتماعاتها. وفيما طرحت التباينات «النافرة» بين «مجموعة الستة» علامات استفهام حول مصير هذا اللقاء واذا كان سيستمرّ بعد الولادة الحكومية، فإن التشكيلة الثلاثينية صارت شبه معروفة الأسماء، وسط حسْم شبه نهائي للحقائب السيادية الأربع لكل من علي حسن خليل للمال (من حصة بري)، الياس بو صعب للدفاع (من حصة عون)، وجبران باسيل للخارجية (حصة التيار الوطني الحر) ومحمد مكاوي للداخلية (من حصة الحريري). وفي الوزارات الأخرى، بدت حقيبة الصحة الأكثر مثاراً للاهتمام بعدما حُسم أمر ان يتولاها «حزب الله» رغم كل التحذيرات الأميركية وخصوصاً من تداعياتٍ قد تصل الى حجب التعاطي مع هذه الوزارة على أكثر من مستوى. وتوقفت الأوسط السياسية عند اختيار الحزب لـ جميل جبق لتولي هذه الوزارة، وهو الذي لا يحمل صفة حزبية رسمية رغم ما تردّد عن انه كان لسنوات الطبيب الشخصي للسيد حسن نصر الله، متسائلةً إذا كان ذلك في سياق احتواء الضغوط المحتملة وخصوصاً الأميركية على حقيبة حيوية وعلى تماس مباشر مع أوسع الفئات الشعبية. وفي موازاة «التحضيرات» لإعلان الحكومة الجديدة، استمرّت في بيروت «التحريات» عن «القابلة الإقليمية - الدولية» التي جرى استيلادها في كنفها، في ظلّ تقارير تحدّثت عن دور روسي مؤثّر ولا سيما في اتجاه طهران عجّل في الإفراج عنها، مقابل تقديراتٍ بأن «حزب الله»، التقط عبر «راداراته» السياسية «الموصولة» إقليمياً إشاراتٍ بوجوب قفْل الملف الحكومي على قاعدة المكاسب التي حقّقها. وإذ «اشتمّت» الأوساطُ نفسها مَلامحَ تَسابُقٍ خارجي على إظهار «الحضور» في الواقع اللبناني، توقفت عند الدخول المبكر للرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون و«بالعربي» على خط «المباركة الضمنية» بالحكومة الجديدة اذ غرّد على «تويتر» بالعربية معلناً «ان فرنسا على ضمان استقرار لبنان واستقلاله»، كاشفاً «أجريت محادثات مع الرئيس عون والرئيس الحريري، ونأمل تشكيل حكومة لبنانية في أقرب وقت من أجل تعزيز التعاون بين البلدين». وكان «استقرار لبنان» والدعوة الى حكومة سريعاً عنوان بارز في جلسة مجلس الامن (أول من أمس) التي بحثت في شكوى إسرائيل حيال 4 أنفاق عابرة للحدود زعمت انها اكتشفتها واتهمت «حزب الله» بحفرها، وهي الجلسة التي بدت أقرب الى «أخْذ العِلم» رغم ما تخللها من إشارات غربية تحضّ لبنان الرسمي على تحمُّل مسؤولياته بالتصدي للأنفاق ونشاطات «حزب الله».

العونيون منقسمون بين متعجّل ومتريث لإحياء العلاقات مع سوريا ودمشق لم تتجاوز موقف باسيل حول لوحة الانسحاب من لبنان

(«الشرق الأوسط»).. بيروت: بولا أسطيح.. تقارب قيادة «التيار الوطني الحر» ملف إعادة إحياء العلاقات مع دمشق وفق وجهتي نظر مختلفتين، وتتم الإحاطة بهذا الملف بتأنٍّ، وإن كان ممثل عنهم، هو وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال بيار رفول يزور بشكل دوري العاصمة السورية دمشق، ويلتقي مسؤولين فيها. وفي الوقت نفسه، لا يبدي النظام السوري حماسته السابقة تجاه الانفتاح اللبناني الرسمي عليه، ولا يزال إعلان رئيس التيار جبران باسيل حول وضع لوحة الانسحاب السوري من لبنان «يترك حتى الساعة، انعكاسات على علاقة قيادة التيار بدمشق»، كما قال مصدر في 8 آذار لـ«الشرق الأوسط». ويبدو واضحاً وجود مقاربتين مختلفتين داخل «البيت العوني» لملف إعادة إحياء العلاقات مع دمشق. ففيما يعتبر مصدر قيادي أنه «قد آن أوان الانكباب لاستعادة العلاقات المميزة بين البلدين»، لافتاً إلى «أننا أصلاً تأخرنا بذلك باعتبارنا كنا نراعي باقي الفرقاء اللبنانيين الذين ما زال بعضهم يرفض الفكرة رفضاً قاطعاً»، يرى النائب في «لبنان القوي» ماريو عون أن «الوضع الداخلي لا يزال دقيقاً، وأن فتح هذا الملف من شأنه أن يؤدي لعرقلة عمل الحكومة الجديدة قبل انطلاقته»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على الوحدة الداخلية التي هي أهم من أي شيء آخر، وعلى وجوب ربط الموقف اللبناني من هذا الملف بالموقف العربي الموحد. ويضيف: «في حال اتخذت الجامعة العربية قراراً بإعادة تفعيل عضوية سوريا، عندها سيساعدنا ذلك في اتخاذ قرارات مختلفة». ويشير عون إلى أن «التواصل أصلاً مع دمشق غير مقطوع باعتبار أن هناك وزراء لبنانيين يتواصلون مع زملائهم السوريين، ولا خلاف بالنسبة لنا كتيار وطني حر مع دمشق، لكننا لا نزال نعتقد أن لا إمكانية في الظروف الراهنة للذهاب باتجاه انفتاح شامل، تجنباً لخلاف داخلي كبير». في المقابل، يربط قيادي عوني (تحفَّظ على ذكر اسمه)، بين أهمية المسارعة فور تشكيل الحكومة لفتح ملف العلاقة مع دمشق، ووجوب تهيئة الظروف المناسبة لاستفادة لبنان من عملية إعادة الإعمار في سوريا، التي ستؤدي لنهضة في الاقتصاد اللبناني. ويُعتبر القيادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا إمكانية لنجاح أي خطة اقتصادية أو لضمان عودة كبيرة للنازحين في حال لم نطرق أبواب دمشق بشكل مباشر». وأصيبت علاقة «التيار الوطني الحر» بدمشق بانتكاسة كبيرة مع طلب رئيس التيار ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، الشهر الماضي، من نواب كسروان، أخذ الإذن اللازم لوضع لوحة عن الانسحاب السوري من لبنان، وقد سارع مسؤولون سوريون ونواب لبنانيون مقربون من دمشق لانتقاد موقف باسيل. وقال مصدر في قوى 8 آذار مطلع على موقف «حزب الله»، أن موقف باسيل هذا شكّل «خطأً استراتيجياً قاتلاً، وهو لا يزال يترك حتى الساعة انعكاسات على علاقة قيادة التيار بدمشق». وأشار المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن سوريا التي كانت تدفع باتجاه إعادة انفتاح لبنان الرسمي عليها وتترقب زيارة الرئيس عون، لم تعد كذلك اليوم، فالمستجدات الأخيرة، خصوصاً زيارة الرئيس السوداني وما سيليها من زيارات، جعلت القيادة السورية غير متحمسة لأي خطوة لبنانية تجاهها، وهو ما سينعكس لا شك على إمكانية استفادة لبنان من عملية إعادة الإعمار». وفي مقابلة حديثة له، أكد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم، على أن «العلاقة التي تجمع بين لبنان وسوريا، البلدين الشقيقين، ليست متوترة ولكن ليست بالمستوى التي تفرضه مصلحة البلدين وحاجة البلدين، والتحديات التي يواجهها البلدان».



السابق

مصر وإفريقيا..مقتل 8 إرهابيين خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في مصر..بابا الأقباط: السيسي أكثر رئيس مصري زار أفريقيا واهتمامنا بها مستمر...إحتجاجات الخبز تتسع في السودان...مرشح اليسار لانتخابات الرئاسة: سأعيد للجزائر دوراً ريادياً فقدته.. خفر السواحل الليبي: اعترضنا سبيل 15 ألف مهاجر خلال 2018...معلمو المدارس الثانوية في تونس يحتجون مطالبين بتحسين الأجور والأوضاع...الأمن المغربي يعتقل المشتبه بهم الثلاثة في قتل السائحتين الإسكندنافيتين..

التالي

اخبار وتقارير..قرار بسحب عدد "كبير" من الجنود الأميركيين من أفغانستان بعد قرار مماثل اتخذه ترمب في سوريا..وزير الدفاع الاميركي يعلن استقالته بعد يوم من قرار ترمب الانسحاب من سوريا..ترامب: لن نكون شرطي الشرق الأوسط دون مقابل..ترامب قد يتراجع عن قرار الانسحاب من سورية والمخرج يكمن في التحايل..الأنسحاب ينهي الضربات الجوية على «داعش»..الرئيس الأميركي: حان الوقت ليقاتل آخرون في الشرق الأوسط..انسحاب أميركا يفقدها قاعدة عسكرية متقدّمة في بلاد الشام!..ترامب يخلط أوراق 10 لاعبين رئيسيين في سوريا والمنطقة..بوتين يتهم أميركا بإثارة خطر اندلاع حرب نووية..باريس «مصدومة» من قرار ترمب وتقرر إبقاء قواتها شرق سوريا..لندن وبرلين: «داعش» لم يُهزم في سوريا بعد..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,638,076

عدد الزوار: 6,905,749

المتواجدون الآن: 85