لبنان..اللواء...أوراق إعتماد حكومية إيجابية.. والناس تنتظر الإنجازات!.."الجمهورية": العبور إلى الثقة: تباينات ... وتفاهمات و"القوات" تتحفظ عن "المقاومة"..نصرالله: إيران لن تكون لوحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب.. نصر الله: مستعد لاستيراد سلاح دفاع جوي للجيش اللبناني من ايران...تصحيح العلاقات اللبنانية ـ العربية يشترط حصر المهمة في الحريري..

تاريخ الإضافة الخميس 7 شباط 2019 - 6:40 ص    عدد الزيارات 3034    القسم محلية

        


اللواء...أوراق إعتماد حكومية إيجابية.. والناس تنتظر الإنجازات!...الإستثمار والإستقرار ووقف التوظيف والتطويع.. و«القوّات» تعترض على فقرة المقاومة وسياسة باسيل...

في جلسة نيل الثقة، الثلاثاء المقبل والتي قد تمتد إلى الأربعاء، يخاطب الرئيس سعد الحريري مجلس النواب ورئيسه بالجملة التالية: «هذه الحكومة نريدها حكومة أفعال لا حكومة اقوال»، وهي التي سيستهل بها تلاوة البيان الوزاري، الذي يُقرّ اليوم في جلسة تعقد في القصر الجمهوري، برئاسة الرئيس ميشال عون، وحضور الرئيس الحريري والوزراء، بعد إدخال تعديلات وتنقيح على المسودة الأولى .. من هذه الزاوية بالذات، تنتظر الأوساط الاقتصادية والاستثمارية فضلاً عن القطاعات المهنية والنقابات والمؤسسات المهددة بالاقفال والمواطنين الذين ينتظرون الكهرباء 24/24، وفرص العمل، والمشاريع المنتظرة من «سيدر» الباريسي، الفعل والافعال، لا القول والاقوال، وسط «حماس» الكتل الممثلة بالحكومة، لتقديم أوراق اعتماد تنطوي على «ايجابية في التعامل» بقوة الحاجة إلى حكومة توقف الانهيار، وتعيد انعاش الثقة بلبنان الدولة والمؤسسات. في هذا الوقت، يستقبل الرئيس الحريري، الذي يتوجه إلى دولة الإمارات السبت المقبل للمشاركة في مؤتمر اقتصادي في دبي، وفد اللقاء الديمقراطي المؤلف من الوزيرين اكرم شهيب ووائل أبو فاعور عند السادسة في بيت الوسط للتداول في هواجس اللقاء في ما خص اتفاق الطائف واداء الحكم في هذه المرحلة. وفي هذا السياق، علم أيضاً ان لقاء الرئيس عون مع الوزيرين شهيب وابو فاعور هدف الى شرح بعض الملاحظات وتخلله كلام إيجابي عن دور الرئيس عون التوفيقي، فيما اعتبرت مصادر مطلعة انه طوى صفحة نهاية الاسبوع والمواقف التي أطلقها جنبلاط مؤخرا، وذكرت المصادر ان موضوع توزيع الدستور والنظام الداخلي لمجلس الوزراء على الوزراء هو من مهام رئاسة مجلس الوزراء.

مجلس الوزراء اليوم

ووفقاً لما اشارت إليه «اللواء» أمس، فقد تقرر ان يعقد مجلس الوزراء اجتماعاً ظهر اليوم في قصر بعبدا، لإقرار البيان الوزاري لحكومة «الى العمل» بعد ان أنجزت اللجنة الوزارية في اجتماعها الثالث والأخير أمس القراءة الأخيرة لمسودته مع تعديلات طفيفة. وفي حال تمّ إقرار البيان اليوم، مثل ما هو متوقع، فمن المرجح ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة الثقة الثلاثاء والاربعاء المقبلين، ويوم الجمعة بعد الظهر، إذا اقتضى الأمر، نظراً لتزامن الخميس، الذي هو يوم عطلة رسمية، مع الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث سيقام للمناسبة، احتفال لتيار «المستقبل» عند الرابعة من بعد الظهر في Seaside Arema (البيال سابقاً) بيروت البحرية. ولا تتوقع مصادر سياسية مطلعة ان يواجه إقرار البيان في مجلس الوزراء اليوم عراقيل، خصوصاً بعد الاتفاق الذي تمّ منذ يومين بين الرئيس الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي على تهدئة السجالات الإعلامية وتم ايقافها، بحسب ما أوضح وزير الصناعة وائل أبو فاعور الذي كشف بأن الحزب دخل في مرحلة الحوار المباشر مع الرئيس الحريري، لأن هناك قضايا تحتاج الي نقاش معه، لكن ذلك لا يفسد في العلاقة التاريخية قضية. وسيزور أبو فاعور ووزير التربية اكرم شهيب الرئيس الحريري اليوم، موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بعد ان التقيا امس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، ونقلا إليه تحيات جنبلاط وحرصه على العلاقة الإيجابية مع رئاسة الجمهورية وتمسكه بالتوافق الذي نشأ بين الرجلين، بحسب ما أكّد أبو فاعور الذي نفى ان يكون تمّ خلال اللقاء التطرق إلى اتفاق الطائف، لكنه أشار إلى انه علم بأن وثيقة الوفاق الوطني لم توزع على الوزراء من قبل دوائر القصر الجمهوري، أي ان المغلف الذي وضع امامهم لم يكن توزيعه من مسؤولية دوائر القصر، مجددا تمسك الحزب بالطائف، مشيرا إلى ان المسلكيات المقبلة في كل عمل مجلس الوزراء يجب ان ترتكز على هذا الاتفاق. ورداً على سؤال، أوضح أبو فاعور ان التسوية الوزارية التي حصلت، والتي تنازل بموجبها جنبلاط من الوزير الدرزي الثالث، تمت بموجب تفاهم مع الرئيس عون وليس مع أي طرف آخر، ونحن ما زلنا في موقع الحرص على هذه التسوية وهذا التفاهم والذي شدّد الرئيس عون حرصه عليه ايضا وان كان غير مكتوب. وأكّد ان جنبلاط حريص كل الحرص على ان يكون مساهماً ايجابياً في هذه الدينامية الجديدة التي انطلقت بعد تشكيل الحكومة، وهذا الجو الإيجابي الذي حصل في البلد، موضحاً ان زيارته إلى السعودية أمس الأوّل، كان موعدها محدداً سابقاً، قبل الاشتباك الذي حصل مع «المستقبل». وانسجاماً مع التهدئة التي تحدث عنها أبو فاعور، لوحظ ان جنبلاط تجنّب في تغريدته أمس على «تويتر» التصويب على الحكومة، لكنه قال انه إذا كان من نصحية أبديها، فإنه من المفيد ان يكون لبند الأوّل في البيان الوزاري هو الإصلاح، كما ورد في توصيات «سيدر»، إلا انه أضاف غامزاً من قناة خصومه: «اما تحاليل بعض مواقع الممانعة فاطمئنوا أقل شيء على ما يرام وارتاحوا على تعبكم». وعلى ذلك، افادت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان جلسة مجلس الوزراء المخصصة لاقرار البيان الوزاري اليوم ستمر بسلاسة بعد التوافق على النفاط الواردة فيه من ممثلي المكونات الحكومية، واوضحت ان هناك توقعا بأن يكرر وزراء حزب القوات موقفهم من بعض النقاط وربما التحفظ على البند المتصل بالمقاومة والتأكيد على حيثية الدولة بما يعنيه القرار الاستراتيجي للدولة. وعلم ان الجلسة ستفتتح بكلمتين لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري تعقبها تلاوة البيان الوزاري الذي قد يكون لبعض الوزراء ملاحظات حوله. وتوقعت المصادر اقرار البيان سريعا.

نص مشروع البيان

اما مشروع أو مسودة البيان الوزاري، الذي حصلت «اللواء» على نصه الحرفي قبل تنقيحه من قبل اللجنة الوزارية (راجع ص 4) فقد أبقى القديم على قدمه في المواضيع الأساسية كملف المقاومة، رغم التحفظ العلني لممثلي «القوات» اللبنانية في حين أضيفت فقرات جديدة في ملف النازحين السوريين تتصل بالمبادرة الروسية مع إبقاء الباب مفتوحاً امام مبادرات أخرى لعودة آمنة لهم، من دون التطرق إلى انتظار الحل السياسي للأزمة السورية أو العودة الطوعية. تبدأ المسودة التي تقع في عشر صفحات بعبارة: «هذه الحكومة نريدها حكومة أفعال لا حكومة اقوال، نريدها حكومة للقرارات الجريئة والاصلاحات التي لا مجال للتهرب منها بعد اليوم، حكومة تتصدى لأسباب الخلل الإداري والفساد المالي والتهرب الضريبي، ومن ثم تتحدث في مقدمتها عن جدول أعمال يزخر بالتحديات التي تحدد مسار العمل الحكومي وعناوين الإنجاز والاستثمار وترشيد الانفاق ومكافحة الفساد وتحفيز النمو لمحاربة البطالة والفقر، وتلحظ ان ألف باء التصدّي لهذه التحديات تتطلب ورشة عمل مشتركة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مهمتها الانتقال بالبلاد من حال القلق الاقتصادي والاجتماعي والتذمر الأهلي إلى حال الاستقرار وإعادة الأمل للمواطن بالدولة ومؤسساتها وقدرتها على الإصلاح. وتشدد المقدمة على ان المطلوب قرارات وتشريعات واصلاحات جريئة قد تكون صعبة ومؤلمة لتجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية نحو حالات أشدّ صعوبة وألماً، لكنها لفتت إلى «اننا امام فرصة لن تتكرر للانقاذ والإصلاح، ومسؤولية عدم تفويت الفرصة تقع على كل الشركاء في السلطة». وأكدت المسودة على ان الحكومة تلتزم التنفيذ السريع والفعال لبرنامج اقتصادي إصلاحي استثماري خدماتي واجتماعي، يستند إلى الركائز الواردة في رؤية الحكومة اللبنانية المقدمة إلى مؤتمر «سيدر» والمبادرات التي اوصت بها دراسة الاستشاري «ماكينزي» وتوصيات المجلس الاقتصادي الاجتماعي، مشيرة إلى ان هذا البرنامج هو سلّة متكاملة من التشريعات المالية والاستثمارية والقطاعية، مع عدد من الإجراءات الإصلاحية التي يرتبط نجاحها بعدم تجزئتها أو تنفيذها انتقائياً. وفي هذا السياق، حدّد البيان الأوّلية الآتية: الاستثمار العام بموجب مشاريع «سيدر» ، الاستقرار المالي والنقدي بما في ذلك الالتزام بإقرار موازنة 2019 بتصحيح مالي بمعدل 1 في المائة سنوياً على مدى خمس سنوات، من خلال زيادة الإيرادات وتقليص الانفاق، بدءاً من خفض العجز السنوي لمؤسسة كهرباء لبنان وصولاً إلى الغائه، والاستمرار في سياسة الاستقرار في سعر صرف العملة الوطنية باعتبارها أولوية للاستقرار، كما يتحدث البيان عن تحديث القطاع العام، عبر تنفيذ إصلاحات تشمل تجميد التوظيف والتطوع خلال العام 2019 وإعادة هيكلة القطاع العام وإصلاح أنظمة التقاعد، ويؤكد على إقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تحت بند رابعاً الذي يتحدث عن إصلاحات هيكلية، ومن ضمنها تطوير الأسواق المالية من خلال تحويل بورصة بيروت إلى شركة مساهمة. وفي البند الخامس الذي يُشير إلى الإصلاحات القطاعية، يُؤكّد البيان التزام الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص تأمين التغذية الكهربائية 24 على 24 ساعة وإعادة التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان بالحد من الهدر التقني والمالي، وتثبيت حق لبنان الكامل في موارده الطبيعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة من خلال تثبيت حدوده البحرية وتلزيم تراخيص بلوكات الدورة الثانية قبل نهاية العام 2019 وإصدار المراسيم التطبيقية لقانون دعم الشفافية في قطاع البترول، وكذلك استكمال تنفيذ خطة إدارة النفايات الصلبة التي أقرّتها الحكومة السابقة وإصدار المراسيم التطبيقية لقانون الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.

الشق السياسي

اما في الشق السياسي للبيان، فقد استعادت الحكومة العبارة الواردة في بيان حكومة «استعادة الثقة» لجهة التأكيد بأننا في الصراع مع العدو الإسرائيلي، فإننا لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما بقي من أراضٍ لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لمّا يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية، وذلك استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة واجبَ الدولة وسعيها لتحرير مزراع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع تأكيد الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة». ويضيف بأن «الحكومة ستواصل العمل مع المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته التي أعلن عنها في مواجهة أعباء النزوح السوري ولاحترام المواثيق الدولية، مع الإصرار على أن الحل الوحيد هو بعودة النازحين الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من أشكال اندماجهم أو دمجهم في المجتمعات المضيفة. وتجدد الحكومة ترحيبها بالمبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم». وستعمل الحكومة على تفعيل التواصل اللبناني - الروسي في هذا المجال من خلال اللجنة الأمنية - التقنية التي تم تشكيلها». «إن الحكومة تؤكد ان اتفاق الطائف والدستور المنبثق عنه هما الأساس للحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي والحفاظ الأساسي للتوازن الوطني والناظم الوحيد للعلاقات بين المؤسسات الدستورية. كما تؤكد الحكومة على التزامها سياسية النأي بالنفس التي أقرّتها الحكومة السابقة بكافة مكوناتها في جلستها المنعقدة في 5/2/2017».

تحفظ «القوات»

وكان وزير الإعلام جمال الجراح، قد أوضح بعد انتهاء الاجتماع الثالث للجنة الصياغة، بأن الجو كان ايجابياً جداً، ولم يكن هناك أي جدال أو مشاكل حول أي نقطة، لكنه أشار إلى تحفظ من قبل ممثلي «القوات اللبنانية» حول طلبهم بأن تكون المقاومة من ضمن مؤسسات الدولة الشرعية لم يؤخذ بهذا النص، كذلك كان هناك تحفظ آخر يقول «بالوصول إلى الهدف المنشود بعد إعادة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني كاملاً للدولة اللبنانية»، لكن اللجنة بمعظم أعضائها، ما عدا ممثلي «القوات» رأت ان الصياغة المعتمدة في البيان الوزاري تكفي بما هو وارد فيها، وهو محل إجماع كل الوزراء. ولفت إلى ان مقاربة الوضع الاقتصادي أخذت الوقت الطويل من النقاش، مؤكداً التزام الحكومة بتخفيض عجز الموازنة عبر زيادة الواردات وتخفيض النفقات، لكنه شدّد على ان زيادة الواردات لا تعني ابداً زيادة الضرائب، وربما يكون ذلك بتوسيع الجباية، وزيادة عدد المكلفين وتحسين الوضع الاقتصادي والنمو، كاشفاً بأنه وضع فقرة بشأن إلغاء وزارة الإعلام والاستعاضة عنها بالمجلس الوطني للاعلام. ولاحقاً، قالت مصادر القوات اللبنانية «للواء» انها «تمسكت بموقفها خلال اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري وذهبت الى النهاية من خلال تحفظها، حيث لا يمكنها الذهاب ابعد من ذلك وهي اصرت على موقفها الذي ينسجم مع موقفها الثابت من العام 2005، وستستمر في المواجهة سياسيا من اجل الوصول الى نصوص واضحة المعالم لا تحتمل اي التباس وتؤكد على دور الدولة اللبنانية فقط لا غير ، لان اي ادوار اخرى تعرض لبنان لمخاطر سياسية وعسكرية وامنية فيما الدولة اللبنانية هي مرجعية جميع اللبنانيين من هنا جاء تحفظ القوات التي ستواصل نضالها في هذا الاتجاه لانه لا يمكن للاستقرار في لبنان ان يكون نهائيا وثابتا إلا من خلال دولة الامن خلالدولة فعلية وقادرة وممسكة بالقرار الاستراتيجي». وفي المعلومات أن الوزيرة شدياق اعترضت أيضاً على أداء وزير الخارجية جبران باسيل لجهة السعي إلى إعادة سوريا (نظام الرئيس بشار الأسد) إلى الجامعة العربية.

اعتداء إسرائيلي

وعلى صعيد آخر، لفت الرئيس برّي، خلال لقاء الأربعاء النيابي، أمس إلى أمر وصفه بالخطير، يتعلق بما أقدمت عليه إسرائيل من تلزيم واستغلال لمساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية للبنان»، مشيرا الى ان «هذا الامر يشكل تعديا على السيادة اللبنانية ويستهدف مخزوننا وثروتنا النفطية ومياهنا». وقال: «هذه المسألة لا يمكن السكوت عنها، وانه سيثير هذا الموضوع غدا (اليوم) مع رئيس الحكومة الإيطالية الذي يزور لبنان ومع المسؤولين وجهات دولة معنية». وأوضح أن «لبنان لزم البلوك التاسع لثلاث شركات ايطالية وفرنسية وروسية، وهذا الاعتداء الإسرائيلي يأتي على الرغم من ان الشركات ابتعدت 25 كيلومترا داخل الحدود اللبنانية الجنوبية البحرية». يذكر ان المسؤول الإيطالي الأوّل سيلتقي الرئيس الحريري أيضاً، وهو يزور لبنان ليس بدعوة رسمية. على صعيد عمليات التسلم والتسليم كان اللافت للانتباه مقطع الفيديو الذي نشره الرئيس الحريري عبر حسابه على موقع «تويتر» للتسلم والتسليم الذي جرى أمس في وزارة الداخلية بين الوزير السابق نهاد المشنوق والوزيرة الحالية ريّا الحسن، وعلق قائلاً: «فخور بهذه اللحظة».

"الجمهورية": العبور إلى الثقة: تباينات ... وتفاهمات و"القوات" تتحفظ عن "المقاومة"

أقل من أسبوع وتكتمل الصورة السياسية الداخلية، فترتدي حكومة الرئيس سعد الحريري الثالثة كامل صلاحيتها، التي يفترض ان تعبر بها الى مهمتها الصعبة التي حدّدها رئيسها بالعمل الجدي والمنتج، مسلّحة بثقة كبيرة من مجلس النواب، هي في الاساس «ثقة تحصيل حاصل»، على اعتبار انّ الحكومة بخريطتها السياسية ما هي سوى انعكاس واضح للمجلس، بحيث انّ كل المجلس تقريباً ممثّل فيها. واضح انّ الحكومة تمضي الى مهمّتها، على صهوة هذه الثقة التي تشبه «الموالاة كاملة»، في مقابل لا معارضة، أو بمعنى أدق معارضة خجولة جداً قد تتشكّل من بضعة نواب لم يكتب لهم الدخول الى الجنة الحكومية. وهو أمر يطرح أكثر من علامة استفهام حول اداء هذه الحكومة، أو بالأحرى «الموالاة الكاملة»، وحول من سيكون الرقيب الحقيقي على أدائها، والحسيب لها، فيما لو كانت الحكومة من دون السقف المطلوب منها والآمال المعلقة على مقاربتها ملفات الازمة بكل تشعباتها بشفافية وموضوعية وعناية مركزة، وجاء أداؤها قاصراً او شابَهُ خلل او عجز او فشل او ارتكاب او جنوح متجدد نحو الاستنسابية والمحاصصات والصفقات؟

موالاة كاملة!

ولعل اللافت للانتباه، هو التطمين المتكرر من قبل أهل الحكومة بأن ليس ما يبرّر الخشية التي تُبديها بعض القوى السياسية من استنساخ الحكومة الحالية للنهج الحكومي السابق بكل ما اعتراه من سقطات. وكذلك تعمّد بعض القيّمين على الحكومة التخفيف من وطأة «الموالاة الكاملة» سياسياً ونيابياً، وتحرّر الحكومة من معارضة كابحة لأخطائها ومصوبة لمسارها إذا انحرف. ذلك انّ الحكومة نفسها ليست لوناً واحداً، وإنما هي ائتلاف من قوى سياسية لها توجهات مختلفة كل منها تشكّل موالاة ومعارضة، اي انّ الحكومة هي حكومة موالاة ومعارضة في آن معاً، هي ضابط الايقاع لنفسها وإنّ وزراءها سيلعبون دور موالاة لكلّ إنجاز وعمل وزاري جاد يخدم مصالح الناس، ومعارضة لكلّ ما يناقض ذلك. هذا التطمين، بحسب ما تؤكد مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، يحتمل ان يؤخذ به ربطاً بالنيات التي تبديها القوى السياسية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نحو العمل بوتيرة مختلفة عن السابق تتوخّى العمل والاندفاع والانتاجية خلال فترة زمنية قصيرة المدى، وفق خريطة الطريق الحكومية التي سيحددها بيانها الوزاري، وكذلك وفق الموازنة العامة للدولة التي ستكون البند الاول للحكومة بعد نيلها الثقة، وبالتالي يمكن الحكم على هذا التطمين إذا ثبت انّ هذه النيات كانت مجرّد أقوال. امّا التخفيف من وطاة «الموالاة الكاملة»، كما تضيف المصادر، فهو في ظاهره قد يبدو انه يقدم شهادة إيجابية بالحكومة وبالمنحى الذي ستسلكه، الّا انه في عمقه يحتمل تفسيراً آخر، ذلك انّ القول بحكومة موالاة ومعارضة في آن معاً قد يحوّلها الى حكومة متاريس فعلية يكمن كل وزير خلفها لزميله لأسباب سياسية او لأسباب موضوعيّة ومبرّرة، ويُزايد عليه ويضع في طريقه العراقيل حيال أيّ بند يعنيه في مجلس الوزراء وخارجه، فتتحوّل الحكومة ساعتئذ الى حكومة «عَطلّي لعَطلّك»، كمَن يطلق النار على قدميه. فضلاً عن أنّ صيغة حكومة موالاة ومعارضة في آن معاً، لا يمكن ان يكتب لها ان تحكم كما يجب في لبنان، بالنظر الى مكوّناتها المختلفة في الرؤى والتوجهات.

عون: تحسّن

في هذا الوقت، تعكف المضخّات السياسية على حقن الجسم الحكومي بالمنشطات عشيّة دخول الحكومة الى ساحة العمل بكامل صلاحياتها اعتباراً من منتصف الاسبوع المقبل، وتأتي في هذا السياق مواقف رئيس الجمهورية، الذي يعوّل على الحكومة وإنتاجيتها، لافتاً الى «اننا أضعنا وقتاً طويلاً لتشكيل الحكومة وخسرنا سنة في تحضير قانون الانتخابات، والصعوبات التي واجهتنا كانت كبيرة ضمن وطن مشاكله من داخله. وما زاد الطين بلة، الجو السلبي الذي روّج للانهيار المالي والاقتصادي... كل المعطيات تبشّر بمرحلة صعود في لبنان، لأنّ الازمات باتت وراءنا والوضع المالي يتحسن ومن المتوقع ان تبدأ الفوائد بالانخفاض قريباً».

تفاهمات

ومع التأكيد الواضح من قبل الرئيس الحريري على عزمه على الانطلاق بوتيرة عمل فاعل ومُنتج للحكومة وتخطّي كل الصعوبات التي تعترض طريقها، ترددت معلومات حول وجود ما يمكن أن تسمّى «تفاهمات» بين قوى سياسية وازنة داخل الحكومة». وفيما لم تُشر مصادر المعلومات الى ماهية هذه التفاهمات وحجمها وما اذا كانت شفوية أو مكتوبة، وما تحويه من بنود غير منظورة، قالت المصادر انّ أطرافها حددت لها عنواناً أساساً، هو «تنظيم التباين حول القضايا الكبرى والاستراتيجية وعدم مقاربة الامور الخلافية على النحو الذي يثير تباينات وإشكالات». وامّا القصد من صياغة هذه التفاهمات، وخصوصاً على خط الرئاستين الاولى والثالثة، فهو إفساح المجال امام إطلاق العمل الحكومي، وتسهيله خصوصاً انّ التباينات في الحكومة كانت السبب الأساس في تعطيل الانتاجية الحكومية».

بري: النفط

يبدو انّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعتمد من موقعه سياسة الرافعة للعمل الحكومي المجدي في المرحلة المقبلة، طالما انّ أمامها ملفّات ملحّة يتوجب إيلاؤها العناية الكبرى، خصوصاً في المجال الاقتصادي الذي بلغ مرحلة لا يحسد عليها في فترة الفراغ الحكومي. الى جانب الملفات الحيوية للمواطنين التي لا تقل أهمية، وصولاً الى المقاربة الجدية للعنوان الكبير الذي يتمثّل بحماية سيادة لبنان برّاً وجواً وبحراً، وحقه في ثروته من النفط والغاز التي تحاول اسرائيل السطو عليها، وهنا تمكن المهمة الكبرى. وهذا الموضوع سيثيره الرئيس بري اليوم مع رئيس الحكومة الايطالية الذي يستقبله في عين التينة اليوم، من زاوية استهداف اسرائيل لـ«مخزوننا وثروتنا النفطية ومياهنا»، عبر تلزيم مساحة محاذية للحدود البحرية الجنوبية واستغلالها. وفي موازاة الشعار المرفوع في عين التينة «تفاءلوا بالعمل الحكومي تجدوه»، عبّر بري أمام نواب الاربعاء عن ارتياحه لتشكيل الحكومة، قائلاً: أمامها تحديات واستحقاقات كثيرة نأمل في ان تباشر بالعمل لمواجهتها على الصعد كافة، لتعويض الوقت الذي أهدرناه ولتحقيق أماني اللبنانيين وتطلعاتهم.

مجلس المطارنة

وفي السياق ذاته، يندرج تأكيد مجلس المطارنة الموارنة، في بيان بعد اجتماعه برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «انّ الحكومة الجديدة أمام الواجب الوطني في التعويض عن خسائر التسعة أشهر السابقة. وهذا ما نأمله منها». ولفتَ البيان الى أنّ «تحديات كبيرة تنتظر الحكومة، بدءًا بتحقيق الإصلاحات في القطاعات والهيكليات التي أُقرّت في مؤتمر باريس «سيدر»، وبحسن توظيف الأحد عشر ملياراً ونصف المليار دولار وفقاً للآلية الضامنة، فيستعيد لبنان ثقة الدول والمنظّمات المعنيّة».

حكومة الى العمل

في هذا الوقت، إنتهت لجنة صياغة البيان الوزاري من مهمتها، امس، وبات البيان منجزاً ونهائياً، ولم يخرج عن سياق المتوقع لناحية تضمينه توجهات الحكومة في شتى المجالات وخصوصاً الاقتصادية منها، إضافة الى إبقاء المسائل الاساسية سواء ما يتعلق بالمقاومة او العلاقة مع سوريا بنفس النص الذي كان وارداً في البيان الوزاري للحكومة السابقة. ومن المقرر ان يقرّ البيان الوزاري الذي أطلق على الحكومة الحالية اسم «حكومة الى العمل»، في جلسة يعقدها مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم برئاسة رئيس الجمهورية. على ان تنعقد «جلسة الثقة» على مدى 3 ايام الاسبوع المقبل بدءًا من يوم الثلثاء، وعلى جولات نهاريّة ومسائية وفق ما أعلن الرئيس بري امام نواب الاربعاء امس. على أن تليها مواكبة من قبل المجلس لعمل الحكومة بورشة عمل وعقد جلسات رقابية وتشريعية شهرية. وفي الشق السياسي، وتضمنت الفقرة الخاصة بهذه المواضيع في البيان النهائي الذي حصلت «ألجمهورية» على نسخة منه الآتي: «انّ الحكومة تلتزم ما جاء في خطاب القسم للرئيس ميشال عون من أنّ لبنان، السائر بين الالغام، لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسّكه بسلمه الاهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظاً على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق، وستواصل الحكومة تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الإتحاد الاوروبي في إطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، كما أنها تؤكّد على احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الامن الرقم 1701 وعلى استمرار دعم «اليونيفيل». أمّا في الصراع مع إسرائيل فإننا لن نألوا جهداً ولن نوفّر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدو لم يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية، وذلك استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه. وتؤكّد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وذلك بشتى الوسائل المشروعة، مع التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة. لقد نجح اللبنانيون في الحفاظ على السلم الأهلي ومقتضيات العيش المشترك رغم الحروب والأزمات التي اجتاحت كامل المحيط، وفي الإصرار على اعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات و«النأي بالنفس» عن السياسات التي تخلّ بعلاقتنا العربية، وتؤكد الحكومة أنّ «اتفاق الطائف» والدستور المنبثق عنه هما أساس الحفاظ على الإستقرار والسلم الاهلي والحافظ الاساسي للتوازن الوطني والناظم الوحيد للعلاقات بين المؤسسات الدستورية. كما تؤكّد الالتفاف حول الجيش والمؤسسات الأمنية في مكافحة الإرهاب وشبكات التجسس الإسرائيلي وتعزيز سلطة القضاء واستقلاليته في أداء رسالته، وأنّ اللبنانيين اليوم يتطلّعون الى الدولة ومؤسساتها لنجاح الفرصة المتاحة للنهوض».

نصرالله

من جهة أخرى، تحدث الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس في مهرجان لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران، حيث استبعد «قيام إسرائيل بشن حرب ضد إيران»، معلناً انه «في حال حصول حرب ضد ايران فلن نقف مكتوفين». ورأى انه بـ«حكمة القيادة الايرانية ستتجاوز إيران العقوبات، ونحن أيضاً سنتجاوزها بصبرنا وعزمنا». وسأل «اللبنانيين والحكومة عمّا «إذا كانوا يملكون الجرأة في حل مشكلة الكهرباء في لبنان عن طريق إيران الغنية في هذا القطاع، ومثلها في قطاع الدواء وفي بناء الأنفاق، وفي القطاع العسكري»، مؤكداً أنه كصديق لإيران «مستعدّ لتأمين دفاع جوي ودعم عسكري من إيران للجيش اللبناني».

«القوات»

واللافت للانتباه كان تحفّظ «القوات اللبنانية»، وخصوصاً حول بند المقاومة، وقالت مصادرها لـ«الجمهورية»: «إنّ تحفظ القوات ليس شكلياً او على طريقة رفع العتب، إنه تحفظ في الجوهر والاساس والمضمون، لأنّ ايّ شيء خارج المؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية يعني تعريض لبنان لمخاطر سياسية وعسكرية وأمنية. لذلك تشديد «القوات» على هذا المستوى كان بهذا الهدف، ولكن للأسف لم تتمكن «القوات» من تعديل النص على رغم إصرارها في هذا الاتجاه لأنها في نهاية المطاف بقيت وحيدة في هذه المواجهة التي تدخل ضمن سياسة ربط النزاع المستمر منذ عام 2005، لأنه لا يجوز إطلاقاً استمرار هذا الوضع او تشريع أوضاع من خلال بيانات وزارية لا تؤكد على مرجعية الدولة اللبنانية في كل المفاصل السياسية. أضافت: طبعاً نحن موجودون في مساكنة سياسية منذ العام 2005، لكنّ «القوات» لن تألو جهداً من اجل الوصول الى النصوص الواضحة تماماً التي تعكس حقيقة الوضع السياسي لجهة نصوص واضحة في ظل دولة قوية وقادرة. واعتبرت انه «ما من شك انه حصلت نقلة نوعية ما بين ثلاثية: «جيش وشعب ومقاومة» والنص الحالي، ولكن على رغم ذلك ما زال هذا النص غير مقبول لا من قريب ولا من بعيد، وستبقى «القوات» تدفع باتجاه الوصول الى نصوص واضحة تعكس واقع الحال لجهة وجود دولة فعلية مُمسكة بقرارها الاستراتيجي على المستوى الوطني والسياسي والامني والعسكري».

فنيش

وحول بند المقاومة، قال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ«الجمهورية»: نحن تجنّبنا نقاشاً لا طائل منه، طالما أنّ هذا النقاش حصل في الحكومات السابقة، ووصلنا الى هذه الصيغة وهي تعبّر عن المضمون. في النهاية نحن فرقاء لدينا توجهات مختلفة حتى اقتصادياً، والبيان الوزاري بمثابة إعلان نوايا وليست مهمته حسم هذه التوجهات، ويتضمن صياغات كل جهة تناقشها بشكل يعبّر عنها في مجلس الوزراء، لأنّ التفاصيل هي التي تعبّر عن هذه التوجهات. في الامور الاستراتيجية لا خلاف، امّا في الامور الاقتصادية والمالية فكل طرف يحقّ له التحفّظ على ما لا يراه منسجماً مع قناعاته.

السيد نصرالله: إيران لن تكون لوحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب

النص كامل ... https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=2626&cid=113

العهد... أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه حينما نتحدث عن مصيرنا وعن حقيقة المعركة الدائرة في المنطقة، فإن الجمهورية الإسلامية تُعدّ من أكبر العناوين وهي الدولة الأكثر تأثيراً في المنطقة. وفي كلمة له خلال مهرجان "الأربعون ربيعاً" الذي أقامه حزب الله في ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في مجمع سيد الشهداء (ع)، أشار سماحته إلى أن الشاه جعل من ايران دولة تابعة لأميركا وتديرها واشنطن كيفما تريد وكان خادماً لها، لافتاً إلى أن الإمام الخميني كان قبل الستينيات يحضّر للثورة والتحرك ويحضّر البيئة ضد الشاه، وقد بدأت هذه الثورة برجل واحد إلتف حوله عدد كبير من رجال الدين والعلماء وشرائح واسعة من الناس، مبيّناً بأن أهمية الثورة التي قادها الإمام أنها قامت منذ اليوم الأول لله ولم يكن يفكر أصحابها بأي شيء من حطام الدنيا.

السيد نصر الله: إيران دولة مؤسسات وسيادة شعبية في ظل ولاية الفقيه

وشدد السيد نصر الله على أن الثورة الإسلامية كانت وطنية بامتياز، إذ إنها ثورة الجياع والمحرومين والمستضعفين على كل المستويات والابعاد، مشيراً إلى أن من انجازاتها اسقاط نظام الشاه الذي كان يمثل أعتى نظام دكتاتوري في المنطقة وإخراج أميركا و"اسرائيل" من ايران..

السيد نصر الله للشعوب العربية: ايران جاهزة للعطاء من مالها وقدرتها

وتوجّه السيد نصر الله إلى الشعوب العربية بالقول إن ايران لا تريد منكم شيئاً ولا تريد سلاحكم ولا مالكم وهي جاهزة للعطاء من سلاحها ومالها وقدرتها. وقال السيد نصر الله إن أهم مشكلة اليوم ستواجهنا في مجلس الوزراء هي الكهرباء وايران جاهزة لحلها بأقل من سنة وباسعار متدنية جداً، كاشفاً عن أنه في حكومة (رئيس الوزراء السابق نجيب) ميقاتي اتى وفد من ايران وقدم عرضاً كبيراً لبناء أنفاق تحل مشكلة السير في لبنان لمدة خمسين عاماً، وتساءل في موضوع الدواء لماذا سنستمر باستيراد الدواء ولماذا نبقى اتباعاً للآخرين؟

السيد نصر الله: مستعد لاستيراد سلاح دفاع جوي للجيش اللبناني من ايران

وفي موضوع تحصين لبنان في مواجهة التعديات الصهيونية، أعرب سماحته عن إستعداده كصديق لايران لاستيراد سلاح دفاع جوي للجيش اللبناني من ايران، وللذهاب الى ايران للإتيان بكل ما يريده الجيش اللبناني ليصبح اقوى جيش في المنطقة، مشدداً على أن ما نحتاجه في لبنان السيادة الحقيقية والجرأة. وتساءل سماحته: "لماذا ندير ظهرنا لهذا الصديق ونعطي رقابنا للآخرين؟"، مؤكداً أن الولي الفقيه لم يطلب مني انا حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اي شيء ابداً بأي يوم من الايام، فنحن شركاء لايران في المنطقة، ونحن سادة عند الولي الفقيه، ونحن حزب الله اللبناني لدينا قرارنا الحر. وختم السيد نصر الله، مبيّناً أن حزب الله ينظّم مهرجاناً لمدة 3 أيام حول الثورة الاسلامية في ايران، مشيراً إلى أن هناك كتاباً هاماً جداً اسمه "إن مع الصبر نصراً" يروي فيه الإمام الخامنئي ذكرياته منذ ولادته وحتى انتصار الثورة...

تصحيح العلاقات اللبنانية ـ العربية يشترط حصر المهمة في الحريري وانتقادات وزارية لتصريحات باسيل عن التطبيع مع النظام السوري

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... تدخل الحكومة اللبنانية فور نيلها ثقة البرلمان في اختبار جدي للتأكد من مدى التزامها بسياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن النزاعات والحرائق المشتعلة في المنطقة، خصوصاً في دول الجوار لأن مجرد عدم الالتزام بذلك - كما يقول عدد من الوزراء الأعضاء في لجنة صياغة البيان الوزاري لـ«الشرق الأوسط» - سيقحم لبنان في لعبة المحاور العربية والدولية، وبالتالي لا مصلحة له في الانحياز لهذا الطرف أو ذاك لما يترتب عليه من أضرار تلحق بمصالحه الوطنية. ولعل رئيس الحكومة - بحسب الوزراء أنفسهم - أول من يدرك مخاطر الإبقاء على سياسة النأي بالنفس في البيان الوزاري من دون أن يقترن لاحقاً بالتزام من بعض الأطراف المشاركة في الحكومة، على غرار المواقف التي سبقت إعداد هذا البيان وتحديداً من قبل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الذي يتصرّف من حين لآخر وكأنه «فاتح على حسابه». فتصريحات باسيل التي أدلى بها من خارج اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري، وفيها دعوته إلى عودة سوريا إلى كنف جامعة الدول العربية والدخول في إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، إضافة إلى أنه لولا «حزب الله» لما انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، حضرت بامتياز على طاولة لجنة الصياغة، كما ذكر وزير «اللقاء الديمقراطي» أكرم شهيّب. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية بأن شهيّب شدد في رد مباشر على ما قاله باسيل حول ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس وقال: «سبق أن أبدينا ملاحظات على الخطاب الذي ألقاه باسيل لدى استضافة لبنان مؤتمر القمة الاقتصادية العربية ولم نفتعل من أقواله مشكلة لأننا كنا في حكومة لتصريف الأعمال. أما اليوم مع تشكيل الحكومة الجديدة فإن الوضع اختلف ولا يحق له التطرّق إلى هذه المواقف من دون موافقة الحكومة». وأيدت الوزيرة مي شدياق المنتمية إلى حزب «القوات اللبنانية» الموقف الذي عبّر عنه شهيّب، قبل أن يتدخّل الرئيس الحريري واضعاً النقاط على الحروف في هذا المجال. ونُقل عن الحريري قوله: «ما من أحد يعبّر عن رأي الحكومة إلا رئيسها فهو الناطق باسمها وإن كل ما قيل، في إشارة مباشرة إلى باسيل، لا يُلزمنا بشيء ويعبّر عن رأي شخصي لرئيس (التيار الوطني) وليس بصفته وزيرا للخارجية وأنا لم أتواصل معه قبل أن يقول هذا الكلام». ولفت الحريري إلى تمسُّك الحكومة بسياسة النأي بالنفس وهذا ما سيرِد في بيانها الوزاري، فيما سأل وزراء عن الأسباب التي دفعت باسيل إلى القول إنه لولا «حزب الله» لما انتخب العماد عون رئيساً، وكأنه ينكر على الحريري وحزبي «القوات» و«التقدمي» ممن أيّدوا عون، دورهم في إيصاله إلى سدة الرئاسة الأولى. كما سأل الوزراء إذا كان كلام باسيل يخدم الجهود الرامية إلى ترميم علاقات لبنان بعدد من الدول العربية التي لم تقصّر يوماً في مد يد العون للبنان، لا سيما إبان الشدائد التي مر بها بدءاً من العدوان الإسرائيلي في حرب تموز على لبنان؟ .. ولماذا أصر باسيل قبل أن تنال حكومة الحريري الثقة على «تقديم أوراق اعتماده» بالمعنى السياسي للكلمة لاسترضاء «حزب الله» والنظام في سوريا مع أن عودة الأخيرة إلى الجامعة العربية يعود لقرار تتخذه الدول العربية؟
وهناك من يقول إن باسيل قرر أن يحسم أمره، وبالتالي فإن ما صدر عنه ليس زلّة لسان وإنما جاء عن سابق تصوّر وتصميم لاعتقاده أنه بمواقفه هذه يدخل في مبارزة مع زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية، لعله ينجح في أن ينتزع منه الأفضلية التي يحظى بها سواء من قبل «حزب الله» أو النظام في سوريا بغية تجييرهاح ما يتيح له أن يصرف مفاعيلها السياسية في معركة رئاسة الجمهورية مع أنه يُدرك سلفاً أن من المبكّر جداً فتح ملف الانتخابات الرئاسية. لذلك يرى هؤلاء الوزراء أنه لا حل في ثني باسيل عن ترداد مواقفه هذه المؤيدة لـ«حزب الله» والنظام في سوريا، وأن ما صدر عنه لا يخدم رئيس الجمهورية الذي يقدّم نفسه على أنه الرئيس الجامع للبنانيين، إضافة إلى ما يترتب على مواقف باسيل من حساسية لدى عدد من الدول العربية. ويؤكد الوزراء أنفسهم أن «الشعبوية» التي يعتمدها باسيل لا تخدم الجهود الرامية إلى تصحيح العلاقات اللبنانية - العربية لإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، ويرون أنه لا حل ما لم يبادر رئيس الحكومة إلى وضع هذا الملف في عهدته كما كان يفعل في السابق والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وعليه، فإن ترميم العلاقات اللبنانية - العربية في حاجة الآن إلى إحاطة مباشرة من الحريري لأنه الأقدر على تصحيحها بعدما ثبت أن وجود باسيل على رأس الخارجية لم يدفع في اتجاه تصويبها، وأن الأخير يعرف قبل غيره أين هي مكامن الخلل ولم يبادر إلى إعادة هذه العلاقات إلى فتراتها الذهبية. إضافة إلى أن رئيس الحكومة يبقى محط ثقة الدول العربية ولديه الخبرة والقدرة على تنقية هذه العلاقات من الشوائب بما فيها المواقف التي تصدر عن باسيل بلا أي مبرر.

عون: الوضع المالي يتحسّن والفوائد ستنخفض... بري: تشكيل الحكومة يطرح أسئلة تحتاج إلى أجوبة

كتب الخبر الجريدة – بيروت.. رغم الحديث عن تشديد الرقابة المالية على لبنان بسبب مشاركة «حزب الله» غير المسبوقة نوعاً وكماً في الحكومة الجديدة، طمأن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اللبنانيين، أمس، أن «كل المعطيات تبشر بمرحلة صعود في لبنان، لأن الأزمات باتت وراءنا، والوضع المالي يتحسن»، متوقعاً أن «تبدأ الفوائد في المصارف بالانخفاض قريباً». إلى ذلك، ترأس رئيس الحكومة سعد الحريري الاجتماع الأخير للجنة صياغة البيان الوزاري، والتي خصصت لقراءة نهائية له قبل إحالته إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه اليوم مبدئياً، وقد أبقي القديم على قدمه في المواضيع الأساسية في كل الملفات، في حين أضفيت فقرات جديدة منها المبادرة الروسية لإعادة النازحين والإصلاحات المتعلقة بمؤتمر «سيدر». في سياق آخر، قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزي بعد لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة، إن «رئيس المجلس النيابي نبيه بري يرحب بتشكيل الحكومة، وقد اعتبر انها تحمل الكثير من التحديات والأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة». وأضاف بزي ان «الرئيس بري لفت النظر إلى موضوع خطير، وهو تلزيم البلوك رقم 9، وأن إسرائيل حاولت عبر شركة من قبلها استغلال مساحة قريبة من الحدود هي عبارة عن مساحة مشتركة بين لبنان وفلسطين، وهو سيثير هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإيطالي» جوزيبي كونتي الذي يصل اليوم الى بيروت. في موازاة ذلك، أعلن الوزير السابق نهاد المشنوق، خلال حفل التسليم والتسلم في وزارة الداخلية، انه «نفذ ما طلبته الوزيرة ريا الحسن بإزالة الحواجز الاسمنتية». وأكد المشنوق أن «تداول السلطة هو جوهر الديمقراطية»، وقال: «أقف هنا لأسلم الوزارة إلى الصديقة المترفعة ريا الحسن التي هي فخر للبنانيين واللبنانيات». وأضاف ان «البعض يقول لي ان ثقة الرئيس الحريري بي أصبحت ماضيا مضى، لكنني لن أصدق ذلك»، مؤكدا أنه «لا حل لكل اللاشرعيات إلا باستراتيجية دفاعية وطنية وتقصيرنا في البقاع كان بسبب السلاح الموجود خارج الدولة». من جهتها، أعلنت الوزيرة ريا الحسن انها ستنطلق «من الملفات التي بدأ بها الوزير المشنوق، ووضعت خطة تنطلق من هواجس المواطنين»، مؤكدة أن «الأمن لا يتعارض مع حقوق الإنسان وحرية التعبير»، وقالت الحسن: «سأسعى إلى تكثيف العلاقة مع المجتمع المدني، وسنعمل على تقييم التجرية الأخيرة في قانون الانتخاب وتحسينه»، مضيفة: «لدي رؤية لتحسين علاقة المواطن بوزارة الداخلية، وسنسعى لإيجاد مصادر تمويل لإنشاء سجون جديدة». وختمت: «سأتشدد في معاقبة الجرائم، ولا سيما فيما يتعلق بالتعنيف الأسري وإطلاق النار والسلاح المتفلت». في سياق منفصل، أبدى المطارنة الموارنة الذين عقدوا اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، امس، ارتياحهم إلى تشكيل الحكومة بعد تسعة أشهرٍ من التجاذبات بشأن حجم التمثيل والحصص والحقائب، في حين تعطَّل عمل المجلس النيابي الجديد، وعُلِّقت التعيينات، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية، واستشرى الفساد. واعتبر المجتمعون أن «تحديات كبيرة تنتظر الحكومة، بدءا بتحقيق الإصلاحات في القطاعات والهيكليات التي أُقرّت في مؤتمر باريس سيدر، وبحسن توظيف الأحدَ عشر مليارا ونصفِ المليار دولار وفقًا للآلية الضامنة. فيستعيد لبنان ثقة الدول والمنظّمات المعنيّة. ومن تحدّياتها تلبية مطالب اللبنانيِّين التي باتت معروفة، ومواجهة مشكلة النازحين السوريّين ومقاربتها بواقعيةٍ وموضوعيّة، تأمينا للظروف الكفيلة بعودتهم إلى ديارهم واسترجاع حقوقهم المدنيّة، ومواصلة تاريخهم وثقافتهم».

المطارنة الموارنة: تحديات تنتظر الحكومة ولتكن وثيقة "الأخوة الانسانية" مادة للتعليم

بيروت - "الحياة"... أبدى المطارنة الموارنة "ارتياحهم إلى تشكيل الحكومة اللبنانية بعد تسعة أشهر من التجاذبات في شأن حجم التمثيل والحصص والحقائب، فيما تعطل عمل المجلس النيابي الجديد، وعلقت التعيينات، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية، واستشرى الفساد. حيال هذا الواقع، تجد الحكومة الجديدة نفسها أمام الواجب الوطني في التعويض عن خسائر التسعة أشهر السابقة. وهذا ما نأمله منها ولا سيما من الوزراء التكنوقراطيين، وقد سمت نفسها "حكومة إلى العمل". عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك بشارة الراعي واصدروا بيانا، اشاروا فيه الى "تحديات كبيرة تنتظر الحكومة، بدءا بتحقيق الإصلاحات في القطاعات والهيكليات التي أقرت في مؤتمر باريس سيدر، وبحسن توظيف الأحد عشر بليونا ونصف البليون دولار وفقا للآلية الضامنة. فيستعيد لبنان ثقة الدول والمنظمات المعنية. ومن تحدياتها تلبية مطالب اللبنانيين التي باتت معروفة، ومواجهة مشكلة النازحين السوريين ومقاربتها بواقعية وموضوعية، تأمينا للظروف الكفيلة بعودتهم إلى ديارهم واسترجاع حقوقهم المدنية، ومواصلة تاريخهم وثقافتهم". وتمنى البيان على الصحافة ووسائل الإعلام "تغطية النشاط الحكومي بعيدا من الاستثارات السياسية، وبروحية إنقاذية للبلاد وأهلها، تشجع على تحويل العمل الإجرائي ورشة وطنية يشارك فيها المواطنون من أصحاب المطالب والمؤهلات، كما وجمعيات المجتمع المدني والنقابات على اختلافها، بوعي ومسؤولية". وثمن البيان "زيارة السلام التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولقاءه السلطات الإماراتية، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانية. فاختارا هذه المناسبة لتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"". واثنى المطارنة "على مضمونها بمنطلقاتها الروحية والإنسانية والاجتماعية وبثوابتها، ويرجون أن تكون مادة للتعليم في المدارس والمعاهد والجامعات، وتوجيها تربويا في العائلة. وسرهم أن يحتفل البابا بالقداس الإلهي في أول عاصمة إسلامية من بلدان الخليج. وهم يرون في ذلك خطوة إضافية على طريق التلاقي والحوار والتفاهم، كما على طريق السلام الذي طال انتظار شعوب الشرق الأوسط ودوله له". وواكب المطارنة "باهتمام كبير حدث اللقاء التشاوري النيابي الماروني، الذي عقد في بكركي بدعوة من البطريرك وبرئاسته". وإذ "أيدوا كلمة صاحب الغبطة الافتتاحية، والنقاشات الهادئة والموضوعية التي جرت، والبيان الختامي الواضح والجامع"، أملوا أن "تتقدم لجنة المتابعة المنبثقة من اللقاء بأعمالها، بحيث تترسخ وحدة الرؤية حول المواضيع الخلافية، إستنادا إلى الدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني، فلا تكون اهتزازات في المؤسسات الدستورية عند كل استحقاق. فلبنان بحاجة إلى استقرار، لكي يستطيع التقدم إلى الامام"، سائلين الله أن "يمن على لبنان والمنطقة المعذبة بالأمن والاستقرار والسلام".

"ميزان القوى بالحكومة يبقي المخاوف إزاء الخارج.. وتطبيق الإصلاحات ملحّ"

باريس لـ"الحياة": فوشيه يعمل مع الحريري لزيارة لودريان وعلى الأسد إلغاء الخدمة العسكرية 25 سنة لللاجئين

الحياة..باريس - رندة تقي الدين ... رأى مصدر فرنسي رفيع متابع للوضع اللبناني ل"الحياة" أن "المهم أن الحكومة تشكلت في لبنان، وأن محاولة البعض فرض إرادتهم بالقوة لم تنجح ولو أن الكأس نصفه ملآن في هذه التشكيلة الحكومية". واعتبر المصدر نفسه أن "الأمر الأقل إيجابية هو أن ميزان القوى في هذه التشكيلة يظهر المخاوف التي بالإمكان أن تكون موجودة لدى المراقبين، إزاء تأثير طرف على الآخر. كما أن القدرة على الصمود حيال الخارج مسألة مطروحة بالنسبة لهذه التشكيلة، وباريس ستقيّم وتحكم على سير الأعمال في الحكومة. والملح الآن بالنسبة إلى باريس هو تطبيق الإصلاحات الاقتصادية لأن البلد في حالة سيئة جدا وينبغي على السلطات المسوؤلة أن تبدأ التنفيذ والعمل وأن تتخذ اجراءات مقنعة". وقال المصدر إن "وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مر في العاصمة الفرنسية أول من امس لكنه لم يلتق نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الذي لم يكن في باريس عندما جاء باسيل إليها". وأوضح أن "باريس تعمل مع سفيرها في بيروت برونو فوشيه، الذي هو على اتصال دائم مع رئيس الحكومة سعد الحريري للإعداد لزيارة لودريان الى بيروت". إلى ذلك قال المصدر إن "المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى سورية مجرد كلام تردده روسيا وهي فارغة المضمون. فباريس ترى أنه من الطبيعي والضروري أن يعود اللاجئون السوريون، لكنهم لا يمكن أن يعودوا بالقوة، وبمواكبة الكلاشنيكوف ويُجبروا على الانتقال من الحدود مع التهديد بأخذهم للتعذيب أو للخدمة العسكرية الإجبارية. كما أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يريدهم، والمبادرة الروسية هي مجرد كلام للقول إن الصراع في سورية انتهى ما يمثل سياسة ديماغوجية".
وشدد المصدر الفرنسي الرفيع على أن "باريس تبلغ الجميع أنها لا ترغب في بقاء اللاجئين السوريين في لبنان وغيرها من الدول. وعودتهم ضرورية وكلما كان ذلك بسرعة كلما كان أفضل. المسالة ليست سياسية بل هي إنسانية، إلا أنه لأجل عودتهم، ينبغي على الأسد أن يضمن أولا ألا يكون هناك تعذيب وأن يعتبر أن اللاجئين كانوا ضحية وضع، والآن هم مرحب بهم، ثم أن يلغي الخدمة العسكرية الإجبارية لمدة ٢٥ سنة لكل الشباب من ١٥ الى ٤٥ سنة وأن يعطي الضمانات بإعادة الممتلكات التي هي للبعض، ثم أن يؤكد أن حكومته ستبذل كل الجهود لاعادتهم". وأردف المصدر الفرنسي قائلا: "إلا أنه ليس هناك أي إشارة أولية لمثل هذا التصرف من الأسد حيال اللاجئين الذين لن يعودوا من دون ضمانات بأنهم لن يكونوا في سجون الأسد". وقال المصدر إن "هذا ما تتحدث باريس في شأنه باستمرار، مع روسيا وإيران وبعض الدول العربية واللبنانيين". وأوضح ان الجانب الفرنسي "أبلغ الإيرانيين والروس أنكم تقولون إن بشار الاسد مستعد لعودتهم. فليظهر أنه يؤيد المصالحة الوطنية، وعندئذ يمكن للدبلوماسية الفرنسية ان تبدأ العمل على هذا الملف.

أبو فاعور من قصر بعبدا: متمسكون بالطائف والعلاقة مع عون إيجابية ومع الحريري تاريخية

بيروت - "الحياة" .. أكد وزير الصناعة وائل ابو فاعور "تمسك الحزب "التقدمي الاشتراكي" بموضوع الطائف، واعتقد ان الرئيس ميشال عون يتمسك به والمسلكيات القادمة في عمل مجلس الوزراء يجب ان ترتكز عليه". زار وفد من كتلة "اللقاء الديموقراطي" ضم الوزير ابو فاعور ووزير التربية اكرم شهيب القصر الجمهوري، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجرى البحث في آخر المستجدات. بعد اللقاء قال ابو فاعور: "نقلنا تحيات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للرئيس عون وتأكيده على العلاقة الإيجابية مع فخامة الرئيس ورئاسة الجمهورية، وتأكيده على معنى هذه العلاقة سواء على المستوى الوطني او على مستوى جبل لبنان حيث كان للرئيس عون دور كبير وعميق في تكريس المصالة والوحدة الوطنية والعيش الواحد في منطقة الجبل". اضاف: "في الفترة السابقة قام وليد جنبلاط بأكثر من زيارة الى قصر بعبدا التقى الرئيس ونعتبر في عرفنا أنه نشأ توافق بيننا واكدنا اليوم حرص جنبلاط عليه وتمسكه به واستمعنا من رئيس الجمهورية على هذا التوافق والتفاهم وان كان تفاهم غير مكتوب، كما قلت في كل المعاني سواء الوطنية او الجبل بما له علاقة بالمصالحة". وتابع: "لم يتم النقاش مع الرئيس عون في موضوع الطائف، لكن ما علمناه ان وثيقة الوفاق الوطني لم توزّع من قبل دوائر القصر الجمهوري أي أنّ المغلف الذي وُضع أمام الوزراء لم يكن توزيعه من مسؤولية دوائر القصر". وقال: "تخطينا نتائج الانتخابات النيابية منذ فترة طويلة والتسوية الوزارية التي حصلت والذي بموجبها قدم وليد جنبلاط تضحية في التمثيل الوزاري هي تسوية وتفاهم جري بيننا وبين رئيس الجمهورية وليس مع اي طرف اخر، وهذه التسوية نحن لا زلنا في موقع الحرص عليها واستمعنا من الرئيس عون الى ما يؤكد ويزيد على هذا الحرص". واردف: "البيان الوزاري كان واضحا في مسألة الطائف وكان موقف وزراء التيار الوطني الحر والممثلين في لجنة صياغة البيان الوزاري والذي يمثل الحزب واللقاء الديموقراطي فيها اكرم شهيب واضحا لجهة التأكيد على الطائف في المقدمة دون اي التباس". وأكد ابو فاعور أن "العلاقة مع الرئيس سعد الحريري تاريخية وليست مستجدة، حصلت اختلافات تحصل دائما في السياسة، تمّ الاتفاق على تهدئة السجالات الاعلامية ودخلنا في مرحلة الحوار المباشر. هناك قضايا تحتاج إلى نقاش ولكنّ ذلك لا يُفسد في العلاقة التاريخية. فوليد جنبلاط حريص على أن يكون مساهماً بشكلٍ إيجابيّ في الدينامية التي انطلقت بعد تشكيل الحكومة وهذا الجو الايجابي الذي حصل في البلد". واوضح ان "الزيارة الى المملكة العربية السعودية كانت محددة سابقا".



السابق

مصر وإفريقيا..القوى المصرية تحشد للتعديلات الدستورية...مصر على موعد مع سلسلة استحقاقات انتخابية...السودان: تفريق تظاهرة لمحامين طالبوا بالإفراج عن ناشطين..قمة لدول منطقة الساحل الأفريقية تناقش محاربة الارهاب...ليبيا: السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لسبها استجابة لطلب المشري..«يوم غضب» جديد يشل قطاع التعليم في تونس..المعارضة الموريتانية «تتوحد» لخوض غمار الانتخابات الرئاسية...

التالي

أخبار وتقارير.."فايننشال تايمز" تتحدث عن تصاعد النفوذ الروسي في الشرق الأوسط..خبراء أمميون: كوريا الشمالية تخبئ صواريخ في مطارات...إطلاق سفارة إسرائيلية افتراضية بالخليج..لماذا يهتم العرب بأزمة فنزويلا؟.. المعارض الفنزويلي غوايدو يكثف جهوده لكسب الدعم الأوروبي... روسيا تدفع حلفاءها في أفغانستان إلى المطالبة بانسحاب أميركي...التزام أميركي بالاستمرار في قيادة المعركة ضد «داعش»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,586

عدد الزوار: 6,754,473

المتواجدون الآن: 99