لبنان..."الجمهورية": الحكومة الى الثقة مطلع الأسبوع.. و"القوات": طرح نصرالله دعائي...اللواء...البيان: رَبْطُ نزاع «لفظي».. وتبايُن بين التيّار وحزب الله حول الملفّات الداخلية....والقومي يستنكر موقف باسيل من «الأمن لإسرائيل»...«ثقةٌ إيرانية» يحملها ظريف إلى الحكومة قبل «جلسات الثقة»...عائلة نزار زكا تطالب نصر الله بالتدخل مع طهران لإطلاقه..

تاريخ الإضافة الجمعة 8 شباط 2019 - 6:44 ص    عدد الزيارات 2616    القسم محلية

        


"الجمهورية": الحكومة الى الثقة مطلع الأسبوع.. و"القوات": طرح نصرالله دعائي...

في جلسة هي الثانية له منذ ولادة الحكومة، أقرّ مجلس الوزراء امس البيان الوزاري، وباتت طريقه سالكة الى مجلس النواب بعد دعوة رئيسه نبيه بري إلى عقد جلسة، صباح ومساء يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين، لمناقشته والتصويت على الثقة بالحكومة لتنطلق بعدها الى العمل، وفق شعارها: «حكومة الى العمل»، علّها بأعمالها هذه المرة تفوز بثقة اللبنانيين. وعلمت «الجمهورية»، انّ رئيس الحكومة سعد الحريري، سيتوجّه نهاية الأسبوع الى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة تدوم يومين، للمشاركة في أعمال «القمة العالمية للحكومات» التي ستُعقد في دبي. وستكون الزيارة مناسبة للتشاور مع نظرائه الذين سيشاركون في هذه القمة في عدد من الملفات التي تعني لبنان والمنطقة. بطء السلحفاة في حركة التأليف، تحوّل سرعة الأرنب، بعد ولادة الحكومة. فبعد ثلاث جلسات قياسية لإنجاز البيان الوزاري، حكومة «الى العمل» شرّحت بيانها على طاولة مجلس الوزراء، مُستفيدة من التوافق السياسي، وتجاوب القوى السياسية مع طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري تعويض ما ضاع من وقت، وترك الخلافات خارج قاعة مجلس الوزراء، حفاظاً على التضامن الوزاري، وانجاز الاعمال بعد جمود تسعة اشهر. وشهدت الجلسة قراءة متأنية للبيان، فخرج معدّلاً بكلمات لغوية لا تمس الجوهر، وإضافات تقنية بسيطة، مع إضافة فقرة وحيدة تُعنى بوزارة الثقافة، أُلحقت بالبيان، بناءً على طلب وزير الثقافة محمد داود داود.

بند الثقافة

وعلمت «الجمهورية»، انّ البند الذي أُضيف في فقرة الثقافة ينص على الآتي: «التأكيد على دور الثقافة المحوري في عملية النهوض الاقتصادي والاجتماعي في ظل ما يُعرف باقتصاد المعرفة ومتابعة تنفيذ استراتيجية النهوض الثقافي في لبنان وتنمية الابداعات الفكرية ونشر الوعي الثقافي». وقال داود لـ«الجمهورية»: «لا اعلم ما اذا كانت الثقافة قد سقطت سهواً من البيان الوزاري. ما طرحته صحيح كان مفاجئاً لكنه لاقى ترحيباً لدى الجميع. من المؤسف ان لا نأتي على ذكر الثقافة في بيان الحكومة ونحن في لبنان وُضعنا على الخريطة من خلال ابداعاتنا الفكرية قبل أي شيء آخر. ما قدّمته يضمن استمرارية الاستراتيجية الثقافية والخطة الكاملة المتكاملة الخماسية، التي طالبت الحكومة بدعمها لتأمين تطبيقها. وحتى يكون للثقافة دور في عملية النهوض، فمكتسبات الحكومة الجديدة تحتاج الى وعي فكري، وهذا ما سنعمل عليه».

«القوات»

ووفق مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»، فإنّ وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان قال في الجلسة: «إنّ «القوات» أبعد ما تكون عن النكد السياسي، وما يهمّها هو تحقيق السلام وتثبيت الاستقرار وترسيخه، وهذه الحكومة معنية باستعادة ثقة جميع اللبنانيين، والمعبر الى ذلك عن طريق إشعارهم انّ هناك دولة فعلية. كذلك الحكومة معنية بالحصول على ثقة المجتمع الدولي الذي يريد مساعدة لبنان، بداية بمكافحة الفساد ومواجهة الأزمة الاقتصادية. ولكن نحن معنيون ايضاً بأن يكون في لبنان دولة سيّدة على أرضها وتُمسك بالقرار الاستراتيجي العسكري والأمني، والسلاح موجود حصراً بيد مؤسساتها العسكرية والأمنية، وتبسط سيادتها وحدها على كل أراضيها. وطالما لم يُعدّل النص وفق ما اقترحته «القوات»، بربط كل شيء بمرجعية الدولة ومؤسساتها الشرعية، فـ«القوات» تسجّل تحفظها». واضافت المصادر، «انّ الحريري قال لقيومجيان:»سنقول إنّ «القوات» تحفظّت وهذا الموضوع خلافي، وأقدّر ما قلته وسنسجّل تحفّظ «القوات». فطلبت الوزيرة مي شدياق الكلام وقالت: «ليس فقط تحفّظ انما إعتراض شديد اللهجة».

بند الطاقة

وعند مناقشة بند قطاع الطاقة، حاولت وزيرة الطاقة ندى البستاني تقديم اقتراحات جديدة، طالبة إضافتها الى البند، فتصدّى لها رئيس الحكومة، ما دفع بوزير الخارجية جبران باسيل الى مساندتها، مُتبنّياً وجهة نظرها لجهة العودة الى القانون 288 على 2014 لتأمين التغذية 24 على 24، وهي الخطة التي قدّمها باسيل آنذاك.

فقرة النازحين

وفيما أُقرّت الفقرة المتعلقة بالنازحين السوريين من دون أي تعديل، قال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لـ«الجمهورية»: «لقد تضمنت هذه الفقرة نقطة مهمة، ابرزها العودة الآمنة وإخراج الملف من التجاذب السياسي». وأضاف: «انا لم أطلب حصر صلاحيات الملف ولا انتزاع صلاحيات وزراء آخرين، فما نُقل في هذا الاطار غير صحيح. لقد طلبت دوراً تنسيقياً بين جميع الاطراف، أما التعاون مع سوريا فيحصل بالتشاور مع فخامة الرئيس ورئيس الحكومة، إما عبر روسيا أو بالمباشر. المهم النتيجة. ما جاء في نص هذا البند لا يُحرجنا ان نتعاطى مع اي طرف من اجل طي هذا الملف».

ظريف في لبنان

في هذه الاجواء، وغداة تأليف الحكومة، وكذلك غداة توعُّد الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله بأنّ إيران «لن تكون لوحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب، لأنّ كل منطقتنا مرتبطة بها»، وبعد كشف طهران عن صاروخ باليستي جديد ومدينة لصناعة الصواريخ، وتهديد «الحرس الثوري الايراني» بإمطار إسرائيل بوابل من الصواريخ في حال ارتكبت حماقة ضد ايران، يزور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبنان بعد غد الاحد، وسيلتقي المسؤولين اللبنانيين يوم الاثنين. وتتزامن زيارته مع حديث عن اعادة تموضع ايراني في سوريا، من مطار دمشق إلى قاعدة «تي- فور»، بعد هجمات اسرائيلية على محيط المطار خلال الشهرين الماضيين. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إنّ إيران تتجّه الى نقل مركز تزويد الأسلحة لسوريا من مطار دمشق الدولي إلى قاعدة «تي ـ فور» الجوية، البعيدة عن دمشق. وأضافت، أنّ «الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير هذه العملية، سينقل، على ما يبدو، المركز إلى قاعدة «تي ـ فور» الجوية بين حمص وتدمر». وربطت الصحيفة ما بين القرار و«موجة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المطار الدمشقي». وأضافت: «يتم تهريب أسلحة الحرب، من الذخيرة إلى صواريخ أرض جو إلى معدات لتحسين دقة صواريخ «حزب الله» الموجّهة، إلى مطار دمشق في طائرات لشركات إيرانية خاصة يستأجرها الحرس الثوري». وتابعت «هآرتس»: «يتم تخزين شحنات الأسلحة من ساعات إلى أسابيع، قبل نقلها بالشاحنات إلى «حزب الله» في لبنان، أو إلى قواعد الجيش الإيراني في سوريا، أو إلى الجيش السوري نفسه». وقالت: «منطقة المطار محمية بواسطة بطاريات صواريخ سام، والتي لديها أيضا صواريخ SA-22. وقد تمّ تفعيل نظام الدفاع الجوي السوري بنحو مكثف خلال معظم الهجمات الإسرائيلية في المنطقة». واشارت، الى انّ اسرائيل تقول: «إنّ النشاط الإيراني في المركز الجوي الدمشقي ينطوي على تهريب واسع للأسلحة، ما يعرّض الركاب المدنيين والملاحة الجوية للخطر وكذلك استقرار نظام الأسد، كما أنّ الوجود الإيراني ينتهك الوعد الروسي بإبقاء الإيرانيين على الأقل على مسافة 80 كيلومتراً من حدود إسرائيل، والمطار يقع على بعد نحو 50 كيلومتراً فقط».

أبو الغيط

من جهة ثانية، علمت «الجمهورية» انّ الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط سيزور بيروت الإثنين المقبل ويلتقي المسؤولين الكبار للتهنئة بتشكيل الحكومة والتشاور معهم في قضايا تهمّ الجامعة، ومنها الإتصالات الجارية من اجل إعادة سوريا الى الجامعة عشية القمة الأورو - المتوسطية المقررة في 23 و24 شباط الجاري في شرم الشيخ، وتحضيراً للقمة العربية الدورية المقررة في تونس نهاية آذار المقبل.

نصرالله و«القوات»

الى ذلك، توقفت «القوات اللبنانية» عند حديث السيد نصرالله الأخير عن قبول لبنان مساعدات إيرانية، فأوضحت مصادرها لـ«الجمهورية» انّه «في الوقت الذي تعاني ايران من ازمة اقتصادية خانقة لا تستطيع تلبية حتى متطلباتها، واضطرت الى تخفيض موازنتها حتى النصف، وجميع المراقبين يقولون إنّ وضعها سيزداد سوءاً، في هذا الوقت بالذات، يطرح علينا السيد نصرالله مساعدة ايران للبنان، الذي يتمنّى المساعدة من دولة إلى دولة، من جميع دول العالم». وإذ لفتت المصادر، الى انّ السيد نصرالله «يطرح على لبنان المساعدة في وقت تخوض ايران مواجهة مع واشنطن والمجتمع الدولي والعالم العربي»، وسألت: «إذا كان للبنان مصلحة أكيدة بفتح نافذة مع طهران، فهل مصلحته بإقفال نوافذ وأبواب أخرى كثيرة؟». وأكّدت المصادر، «انّ لبنان ينسّق سياساته مع الشرعيتين العربية والدولية، ولا يمكن له أن يخرج عن سقف هاتين الشرعيتين لأنه سيتعرّض لعقوبات وعزلة، بل سيكون عرضة بدوره لعقوبات». وختمت المصادر: «مع كل الاحترام لطرح السيد نصرالله، ومع رغبة لبنان بتلقّي أي مساعدة من دولة لدولة، فما تقدّم أعلاه يُظهر خلاف ذلك، ما يؤشر إلى أنّ الهدف من الطرح هو الدعاية الإعلامية بأنّ طهران المُحاصرة، قادرة على مساعدة لبنان فيما هي بالفعل غير قادرة على ذلك».

«بيت الوسط» ـ المختارة

وعلى خط العلاقة بين «بيت الوسط» والمختارة، بدا انّ العلاقة بين الحريري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط قد عادت الى مجاريها، وهذا ما اكّده الوزير اكرم شهيب، الذي بعد زيارته والوزير وائل ابو فاعور «بيت الوسط» مساء امس، أشار الى انّ «التباين لا يفسد للود قضية»، ومؤكّداً انّ اللقاء «كان ودياً جداً» وانّ «العلاقة عادت إلى ما كانت عليه»..

اللواء...البيان: رَبْطُ نزاع «لفظي».. وتبايُن بين التيّار وحزب الله حول الملفّات الداخلية... رسالة أوروبية للحريري تستعجل الإستراتيجية الدفاعية.. والقومي يستنكر موقف باسيل من «الأمن لإسرائيل»

وفقاً للمعلومات المتداولة، ان الاستغراق الذي اخذه الوقت للتأليف الحكومي، لم يكن يدور فقط على اختيار الوزراء وبناء التوازنات بل كان يبحث في سير الملفات، وكتابة البيان الوزاري، فضلاً عن جلسة الثقة، والعمل على الملفات الثقيلة، كالفساد، والنفايات، والكهرباء وأموال سيدر، والاصلاحات الاقتصادية والمالية، فضلاً عن العلاقات مع سوريا وعودة النازحين، والتهديدات الإسرائيلية والضغوطات الدولية على حزب الله.. وهكذا، فما ان صدرت المراسيم حتى كرّت السبحة إقرار البيان، بجلسة أو اثنتين، تدوين الاعتراضات والتحفظات، جلسة نيابية للثقة، دعا إليها الرئيس نبيه برّي الثلاثاء والاربعاء صباحاً ومساءً، قبل ان يتوجه الى باريس، لاجراء محادثات مع المسؤولين الفرنسيين، وفي مقدمهم الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون. وعشية مغادرته إلى دبي للمشاركة في «القمة العالمية للحكومات» تلقى الرئيس سعد الحريري رسالة من الاتحاد الأوروبي، نقلها إليه سفيرة الاتحاد في لبنان كريستينا لاسن ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، تضمن بعد التهنئة بالحكومة، تشجيع دول الاتحاد الحكومة على إطلاق حوار وطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع، والتعويل على الاستمرار بسياسة النأي بالنفس، ودعم الجيش اللبناني ليكون القوة المسلحة الوحيدة في لبنان، فضلاً عن الإصلاحات وابعاده عن الأزمات السياسية والمؤسساتية. وفي الإطار، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن المستشار الاقتصادي للرئيس الحريري نديم المنلا ان «قطاع الكهرباء سيكون أوّل بند من بنود الإصلاح في الحكومة، وسيعالج البنية التحتية والقضايا المالية التي تواجه لبنان». وذكرت وكالة «بلومبرغ» أنّ لبنان يسعى للحصول على تمويل من الحلفاء بعد المبادرة القطرية التي قدرت بـ500 مليون دولار، في ظلّ توقعات بأن يرتفع الدين العام للبنان، الذي يقدر بأكثر من 160 في المئة من مجمل الناتج المحلي إلى ما يقارب الـ180 في المئة بحلول العام 2023، ما يرفع لبنان الى المرتبة الثانية عالميًا من حيث المديونية العامّة، علمًا أنّه الآن يحتلّ المركز الثالث بعد اليابان واليونان. وأوضحت الوكالة أنّ لبنان يجري محادثات مع حلفاء لتأمين الدعم المالي الذي سيساعده في إدارة أزمة الديون، مذكّرةً بما قاله وزير المالية علي حسن خليل عن أنّ اكتتاب قطر سندات الخزينة يعزز الثقة بالإصدارات التي يقوم بها لبنان، وهو موضع تقدير ونأمل أن يكون «مقدمة» لانخراط دول ومؤسسات أكثر في دعم لبنان. من جانبه، قال وزير المال السعودي محمد الجدعان إن السعودية ستدعم لبنان «على طول الطريق» لحماية استقراره، من دون أن يوضح تفاصيل أخرى، بحسب «بلومبرغ».

لقاء نصر الله - باسيل

وفي خضم البحث عن ترتيب الأولويات في الحكومة، بعد نيلها الثقة الاربعاء وفي محاولة لمعالجة التباين في الأولويات لم تنفِ المصادر المتابعة ما تردّد عن لقاء في الضاحية الجنوبية غداة انتهاء الحفل الذي نظم في كنيسة مار مخايل في الذكرى 13 لتوقيع التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بين الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، التي احدثت كلمته في الحفل لجهة اعتبار المبادرة العربية هي النهج للحكومة في ما يتعلق بالسلام في المنطقة، وأبرز مفاجآت ما قاله «حق إسرائيل بالأمن» مقابل حق الفلسطينيين بالدولة، وحق العرب باستعادة الأرض. ويأتي اللقاء على خلفية دعوة حزب الله للتهدئة الداخلية، وافساح المجال امام الحكومة للعمل. ونقل عن مصدر مطلع ان الخلافات بين باسيل والرئيس برّي، والتيار الوطني الحر وحركة «امل» بالإضافة إلى التباين بين التيار العوني وتيار «المردة» وهما حلفاء لحزب الله، لا يجب ان تؤثر على عمل الحكومة، واحراج الحزب الذي يطالب بمعالجة قانونية وتشريعية لمسألة الفساد، على خلاف التيار الذي يعتبر ان الحزب يتراخى في موضوع الفساد، رغم صدقية السيّد نصر الله في دعوته لمواجهة الفساد. وتوقفت أوساط سياسية في 8 آذار عن البيان الاستنكاري الذي أصدره الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو مكوّن رئيسي من مكونات 8 آذار، وأبعد عن الحكومة الحالية، لكلام باسيل بشأن السلام مع العدو الصهيوني وحق هذا العدو بالأمن، معتبرا ان «مثل هذا الكلام وتكراره في غير مناسبة، يخالف القوانين اللبنانية ويمس المشاعر والقيم الوطنية والقومية». وقال الحزب انه «لا مبرر لبنانياً للحديث عن «المبادرة العربية للسلام»، لا سيما وان واضعيها استعاضوا عنها بصفقة القرن».

مجلس الوزراء

لم يمر إقرار البيان الوزاري لحكومة «الى العمل» في مجلس الوزراء أمس، من دون تسجيل تحفظات وملاحظات وزارية، على الرغم من التأكيد على ان الجلسة اتسمت بالسلاسة والإيجابية، وان التنقيحات التي ادخلت على البيان، كانت بمعظمها لغوية، أو تقنية، بحسب وصف وزير الإعلام جمال الجراح، الا انها افسحت في المجال امام «نقاش كهربائي» طرأ من خلال قراءة البند المتعلق بقطاع الطاقة، ولا سيما مع مراجعة قانون الكهرباء رقم 288/2014، حيث تحدث المشروع عن إعادة التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان، مع إعادة النظر بالتعرفة بعد زيادة التغذية، إلى جانب الحديث عن عقود شراء الطاقة، من دون ان يُحدّد المشروع كيف سيتم ذلك، ما اعتراض وزراء «القوات اللبنانية» والحزب الاشتراكي، الذين تخوفوا من العودة إلى استئجار البواخر، في حين ان زيادة التعرفة التي اعترض عليها صباحاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لحظت ذلك بعد زيادة التغذية، أي بعد تحسين الانتاج والوصول إلى مرحلة 24 على 24 ساعة كهرباء، في أسرع وقت ممكن، من دون الإشارة إلى السنة الحالية، بحسب ما كانت مسودة المشروع لحظت ذلك، قبل تعديلها. ووصفت مصادر وزارية النقاش الذي دار في مجلس الوزراء بـالإيجابي. ولفتت الى انه تم ادخال تعديلات تقنية طفيفة وبعضها لغوي وقالت انه جرى نقاش في مضمون البيان لا سيما في ما يتعلق باستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي والمستثمرين. وتناول النقاش الإصلاحات والتنمية المستدامة وتطبيق القوانين والالتزام بها وتطوير اداء الحكومة والقطاع العام, فيما اعترض وزراء «القوات» على عدم اضافة عبارة «من ضمن مؤسسات الدولة الشرعية» على الفقرة المتعلقة بالمقاومة وطلبوا تسجيل ذلك في محضر مجلس الوزراء، أما وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب فتحفظ على وقف التطويع في الجيش معللا ذلك الى الحاجة الى خبرات لاعتماد مواجهة استخباراتية للارهاب، طالبا تسجيل ذلك في المحضر ووعد بالمعالجة من خلال قانون موازنة وزارة الدفاع.

تعديلات

وعلم ان تعديلات ادخلت على بند الطاقة كالتمسك بالقانون 288/ 2004.. وتمت زيادة بند عن السياحة الدينية وبند اخر عن الثقافة وهو مستقل. وفيما بقي عدد من البنود من البيان الوزاري السابق فقد طاول التعديل بند المهجرين ليصيح الغاء صندوق المهجرين خلال 3 سنوات. كما أضيفت فقرة تتعلق بالنقل، وأخرى تتعلق بالاعلام توحي بالغاء وزارة الإعلام وتشكيل المجلس الأعلى للاعلام، وفقرة ثالثة تتعلق بالصحة والحماية الاجتماعية وتحديث قانون العمل، ورابعة تتعلق بتنشيط الدور الثقافي، والتركيز على دور الثقافة في العملية الاقتصادية، بحسب ما طلب وزير الثقافة محمّد داود. ولم يختلف البيان في شقه السياسي عن فقرة البيان السابق لحكومة «استعادة الثقة» بما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي، حيث أكّد ان لبنان «لن يألو جهداً ولن يوفّر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة، وذلك استناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله له ووحدته وسلامة أبنائه، كما يُؤكّد البيان الحرص على جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه ومتابعة مسار المحكمة الخاصة بلبنان، وكذلك بالنسبة لجريمة إخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، ويشدد ايضا بالنسبة لموضوع النزوح السوري على ان الحل الوحيد هو عودة النازحين الآمنة إلى بلدهم ورفض أي شكل من اشكال اندماجهم أو توطينهم، مع الترحيب بالمبادرة الروسية. ويؤكد ايضا على التزام الحكومة بمضمون البيان السابق الذي اقرته الحكومة السابقة في جلسة 5/12/2012 حول النأي بالنفس، ويوصي بالعمل على إقرار مشروع قانون العفو العام (النص الكامل للبيان على موقع «اللواء» الالكتروني). وتحدث في بداية الجلسة التي استغرقت أكثر من ساعتين ونصف الساعة، كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي نوّه بالسرعة التي تمّ فيها إنجاز البيان الوزاري خلال ثلاثة أيام، والذي غطت بنوده كل المواضيع الأساسية، داعياً إلى التركيز على درس جدول الأعمال والاقلال من المداخلات السياسية والجدل الذي لا يعطي نتائج إيجابية، بما اعتبر غمزاً من قناة الوزيرين مي شدياق (القوات) ووائل أبو فاعور (الاشتراكي)، معتبراً ان للنقاش السياسي ساحات أخرى مثل مجلس النواب. اما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فقد شدّد بدوره على التضامن الوزاري، وعدم التلهي بالجدل السياسي، لأنه لا يمكن ان نتفق على كل شيء في السياسة.

جلسات الثقة

وفور انتهاء مجلس الوزراء من إقرار البيان، حيث تمكنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء من طباعة البيان تمهيداً لاحالته إلى الأمانة العامة لمجلس النواب، وجه الرئيس برّي دعوة للنواب إلى عقد جلسة عامة لمناقشة البيان والتصويت على الثقة بالحكومة، وذلك اعتباراً من الساعة الحادية عشرة من صباح الثلاثاء والاربعاء المقبلين نهاراً ومساءً. وتأمل مصادر نيابية ان يتم الانتهاء من مناقشة البيان مساء الأربعاء، من دون تمديدها إلى الجمعة، تبعاً بحسب عدد طالبي الكلام من النواب، والذي ينتظر ان يكون كبيراً، خاصة وانها أوّل جلسة علنية يعقدها المجلس الجديد منذ انتخابات أيّار 2018، علماً ان الرئيس برّي سيحرص على اختصار عدد طالبي الكلام، على اعتبار ان الكتل الكبرى في المجلس معروفة، ويمكن لكل كتلة الاتفاق بين أعضائها على التقليل من عدد الراغبين بالكلام، طالما ان الثقة بالحكومة التي تمثل معظم الكتل النيابية ستكون مضمونة باكثر من مائة صوت، وقد لا يحجبها سوى عدد ضئيل لا يتجاوز عدد أصابع اليد أو اليدين، من ابرزهم نواب حزب الكتائب الثلاثة والنائب بولا يعقوبيان التي أعلنت ذلك صراحة أمس، لأن «الحكومة صورة طبق الأصل عن الحكومة السابقة».

عودة المياه إلى مجاريها

خارج هذا السياق، برزت مجموعة تطورات سياسية، سيكون لها انعكاس إيجابي على مسار الحكومة وانتاجية عملها، فضلاً عن كيفية مقاربتها للملفات المختلف عليها ولا سيما في المجال الاقتصادي والاصلاحي والإداري، حيث يتردد عن وجود ملفات جوهرية من شأنها ان تسبب خلافات بين الحلفاء، ولا سيما في الكهرباء ومكافحة الفساد فضلاً عن العلاقات المأزومة بين عدد من القيادات. وفي مقدمة هذه التطورات اللقاء الذي جمع أمس الرئيس الحريري مع وفد من كتلة «اللقاء الديمقراطي» في إطار إعادة المياه إلى مجاريها بين رئيس الحكومة والحزب الاشتراكي، وبالتحديد مع وليد جنبلاط، وكذلك اللقاء بين رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل والأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصر الله والذي تردّد انه يمكن ان يكون حصل مساء أمس، أو انه سيحصل قريباً جداً، وان محور النقاش فيه سيتركز على عمل مجلس الوزراء. وفي انتظار اتضاح حقيقة هذه المعلومات، وبالتالي الموقف مما أعلنه السيّد نصر الله، في احتفال ذكرى انتصار الثورة الإيرانية، عن استعداده للذهاب إلى طهران بغرض تسليح الجيش اللبناني، وهو طرح من شأنه ان يثير مشكلة سياسية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمّد جواد ظريف إلى بيروت يومي الأحد والاثنين المقبلين، خاصة وان نواب «التيار العوني» سبقوا نواب «المستقبل» قبل الأحزاب الأخرى، في إبداء تحفظهم على تسليح الجيش اللبناني باسلحة إيرانية، باعتبار ان 90 في المائة من مساعدات الجيش تأتي من أميركا، وان مجرّد البحث بمثل هذه الفكرة غير مقبول لاعتبارات عديدة. اما اللقاء بين الحريري والوفد الاشتراكي، فقد حقق اغراضه، بمجرد انعقاده، خاصة وانه سبقته اتصالات على مستوى قيادي بين الحزبين، وبعد تدخل مباشر من الرئيس برّي مع صديقه جنبلاط. وفي حين وصفت مصادر مطلعة ان اللقاء كان صريحاً وان الهدف منه كان إعادة العلاقة إلى ما كانت عليه وخصوصاً داخل مجلس الوزراء، أكّد وزير التربية اكرم شهيب ان العلاقة مع «بيت الوسط» هي علاقة تاريخية تربط المختارة به، وان كانت قد شهدت دائماً ظروفاً صعبة، لكن دائماً التباين لا يُفسد للود قضية. وقال ان الرئيس الحريري حريص كما نحن على اتفاق الطائف، وهذا ما تمّ تأكيده في مقدمة البيان الوزاري الذي أقرّ في مجلس الوزراء. وإذ أكّد على اننا في الموضوع الإقليمي في موقع مشترك وواحد، فإنه لاحظ ان الخلاف والتباين موجودان في بعض الملفات الاقتصادية، مثل حماية تعزيز القطاع العام والحفاظ عليه، لافتاً إلى ان هذه التباينات تحل بالحوار.

الاعتداء الإسرائيلي

وعلى هامش زيارة رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، والتي التقى خلالها الرؤساء الثلاثة، كما تفقد وحدة بلاده العاملة في إطار «اليونيفل» في مركز قيادتها في بلدة شمع الجنوبية، حرص الرئيس برّي على ان يثير امامه موضوع الاعتداء الإسرائيلي الذي تحدث عنه في لقاء الأربعاء النيابي أمس الأوّل، والذي يتمثل بتلزيم إسرائيل لشركتين للنفط في المنطقة المحاذية للحدود البحرية اللبنانية الجنوبية، وقال برّي ان الرئيس الإيطالي أبدى كل الاستعداد لمؤازرة لبنان في شتى الميادين، وخصوصاً في الميدان السياسي الاقتصادي الذي يتمثل بموضوع «البلوكات». وبعد خروج كونتي من عين التينة، شرح برّي للصحافيين موضوع الاعتداء الإسرائيلي، فقال: «باختصار هناك «بيسّينات» (احواض) مشتركة بين دولتين. هناك بيننا وبين فلسطين المحتلة «بيسين» مشترك وهناك اكثر من ثمانين بالمئة منه في المياه اللبنانية. كان الاسرائيليون بعيدين ما بين 20 و30 كيلومتراً وكذلك نحن ايضاً في البلوك 9. وحديثاً لزموا شركتين شركة نوبل وشركة إسرائيلية تماماً بمحاذاة الحدود يعني يأخذون جزءاً من هذا «البيسين» ويحفرون فيه، وأعطوا للشركتين، مهلة أقصاها نيسان2020 حيث يكونون قد بدأوا الحفر، ويكون لبنان في هذه الفترة لم يبدأ الحفر وبالتالي يسرقون جزءاً كبيراً من ثروتنا النفطية. لذلك من الضروري ان نحذر الشركات من بينها شركة «إينّي» الإيطالية وغيرها من الشركات. وهذا الموضوع سأثيره في فرنسا مع الرئيس الفرنسي، وطبعاً ان شاء الله الوزارات ستقوم بواجبها في هذا الموضوع.

لبنان رهينة «التعايش» بين... هانوي وهونغ كونغ... «ثقةٌ إيرانية» يحملها ظريف إلى الحكومة قبل «جلسات الثقة»

الراي..بيروت - من ليندا عازار ... لم يكن أكثر تعبيراً عن التَعايُش «الملغوم» بين «الماء والنار» تحت سقفٍ واحدٍ في لبنان من «معاجَلةِ» الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الحكومةَ الجديدة بخطابِ ربْط الواقع المحلي بإيران والمواجهات التي تخوضها في المنطقة والعالم في الوقت الذي كان البيان الوزاري لـ«الحكومة الوليدة» يحاول تَلَمُّس طريقٍ توفّر «مَمَرّاً آمناً» لـ«بلاد الأرز» في «حقل الألغام» الاقليمي عبر عنوان «النأي بالنفس عن صراعات المنطقة». وفيما جاءت مواقف نصرالله في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، ولا سيما قوله إن «إيران لن تكون وحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب» وإن طهران مستعدة لدعم لبنان على كل المستويات «من الكهرباء إلى النقل والأدوية» مبدياً الاستعداد «كصديق لإيران» للمساعدة «في الحصول منها على كلّ ما يحتاجه الجيش، وبخاصة في مجال الدفاع الجوي»، بمثابة «طعنة مبكرة» للحكومة والتزامها سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان على حرائق المنطقة وإمعاناً في إلحاقه بلعبة المحاور، تأتي الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبيروت الأحد والاثنين المقبليْن لتزيد من علامات الاستفهام حول المنحى الذي سيسلكه الواقع اللبناني في المرحلة المقبلة. وفي رأي أوساط مطلعة، أن مسارعة ظريف الى زيارة بيروت حتى قبل ان تنال الحكومة الجديدة ثقة البرلمان (الأسبوع المقبل)، بدت في سياق محاولة توجيه رسائل في أكثر من اتجاه، أولاً لجهة حرص إيران على إظهار دورها كـ«حاضنة» لإنجاز الولادة الحكومية بعد 8 أشهر ونيف، وثانياً «قطْف ثمار» هذا المسار الذي كانت طهران بكّرت في رسْم «علامات انتصارها» فيه بكلام القائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني غداة الانتخابات النيابية بأن لبنان سيكون على موعد مع «حكومة مقاومة». ورغم اقتناع هذه الأوساط بأن إفراج إيران عن الحكومة جاء في إطار «رسالة حسن النية» تجاه أوروبا بملاقاة آلية التبادل التجاري مع طهران، إلا ان زيارة ظريف معطوفة على كلام نصر الله الذي بدا بمثابة إغراقٍ لها بـ«جدول أعمال» إقليمي تعكس محاولة لاقتياد لبنان الى «خط المواجهة» كـ«صندوقة بريد» وأكثر، وخصوصاً عشية مؤتمر وارسو الذي سيسعى الى «تدويل» المعركة ضدّ نفوذها خارج حدودها وإعادة إيران الى إيران، والذي استبقه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإعلان أن «إيران وحزب الله، يتمتعان بنفوذ في فنزويلا وفي جميع أنحاء أميركا الجنوبية»، كاشفاً أن «مؤتمر بولندا سيناقش هذه المسألة». وفي رأي الأوساط عيْنها أن هذا السلوك في إلحاق لبنان بالمحور الإيراني عبر تصريحات نصر الله وزيارة ظريف، وهو أول مسؤول في المنطقة يهنىء لبنان بحكومته «وجهاً لوجه»، يفسّر جانباً كبيراً من «الفتور» الخليجي خصوصاً حيال الحكومة الجديدة التي اعتُبرت مختلّة التوازن لمصلحة «حزب الله» وحلفائه، وسط إشاراتٍ الى أن هذه الحكومة موضوعة «تحت المراقبة» العربية كما الدولية لتبيان إذا كانت ستفي بالتزاماتها حيال النأي بالنفس والقرارات الدولية وذلك كمدْخلٍ لتسييل المساعدات والقروض التي خُصصت للبنان في مؤتمر «سيدر 1» أو تلك التي وعدتْ بها دولٌ خليجية. وتعتبر الأوساط ان اندفاعة نصرالله والمحطة اللبنانية لظريف، ستزيد من الإرباك الرسمي الذي يتخبّط أصلاً بين ما يمكن وصْفه بـ«حكومة هونغ كونغ» التي تسعى الى توفير الأرضية للنهوض الاقتصادي والمالي عبر إصلاحات مؤلمة، وبين «المشروع الاستراتيجي» لـ«حزب الله» الذي يجعل من لبنان «هانوي دائمة» مع ما يرتّبه ذلك من أكلاف على البلاد. واستوقف هذه الأوساط أن التظهير «النافر» لتحوّل لبنان «عمْقاً إيرانياً» بعدما كان نصر الله اعتمد «التمويه» في خطابه يوم الاثنين بنفيه أن تكون هذه «حكومة حزب الله»، أتى في ظل محطتيْن:

* الأولى تأكيد لبنان الرسمي لرئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي الذي زار بيروت أمس التزامه تطبيق القرار 1701 كما جاء على لسان الرئيس العماد ميشال عون، وصولاً الى تشديد الحريري «التزام الحكومة اللبنانية بسياسة النأي بالنفس والـ1701، بصفتهما ركيزتان لاستقرار لبنان.

* والثانية إبلاغ سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن ورؤساء بعثات دول الاتحاد، الحريري خلال زيارة تهنئة «ضرورة البدء بتنفيذ الإصلاحات التي نص عليها مؤتمر سيدر»، وأن «استقرار لبنان يشكل أهمية بالغة بالنسبة الى أوروبا، ولذلك فإن الاتحاد يعلّق أهمية كبيرة على استمرار اعتماد الحكومة لسياسة النأي بالنفس والتزام جميع قرارات الأمم المتحدة»، ومشدّدين على «أن الجيش بحسب اتفاق الطائف يجب أن يكون القوة المسلحة الوحيدة في لبنان. وشجعوا الحكومة اللبنانية على إطلاق حوار وطني للبحث في استراتيجية وطنية للدفاع».

شدياق ووزير «حزب الله» ... بربطة عنق ويُصافِح باليد

تَمْثُل الحكومة الجديدة في لبنان الأسبوع المقبل أمام البرلمان في جلسات متتالية لنيل الثقة بناء على بيان وزاري أقرّته أمس وعنوانه «هذه الحكومة نريدها حكومة أفعال لا حكومة أقوال». ويتألف البيان الوزاري من 14 صفحة فولسكاب ولم تشهد جلسة مجلس الوزراء أمس سوى تحفُّظ وزراء «القوات اللبنانية» على بند واحد فيه يتعلق بالمقاومة بعدما رُفض طلب الحزب تعديل عبارة «مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي وردّ اعتداءاته واسترجاع الاراضي المحتلة»، ليصبح «مع التأكيد على حق المواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الاسرائيلي من ضمن مؤسسات الدولة الشرعية (...)»، والدعوة الى «اعادة القرار الاستراتيجي كاملاً، العسكري والامني، للدولة». وقبيل الجلسة برز موقف لوزيرة «القوات» مي شدياق قالت فيه إنه «لو كانت لحزب الله النية بتحدي المجتمع الدولي لما عيّن وزيراً للصحة بربطة عنق ويصافح باليد».

عائلة نزار زكا تطالب نصر الله بالتدخل مع طهران لإطلاقه

بيروت - "الحياة" ... أعلنت عائلة اللبناني نزار زكا الموقوف في إيران منذ أكثر من 3 سنوات ونصف السنة في بيان، أنه "يواصل لليوم الرابع إضرابه عن الطعام في معتقله في إيفين (قرب طهران)، الى حين وقف الظلم الذي ينزل به كل يوم، وتحقيقا لتحريره من الإعتقال التعسفي الذي يتعرض له منذ أيلول 2015". وأفادت العائلة أن "وضعه الصحي في تدهور مستمر"، مطالبة "الدولة اللبنانية بالتحرك لمساعدة مواطن لبناني بريء". وتوقفت عند خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعلن فيه أنه "شريك النظام الإيراني"، متمنية عليه أن "يطلب من شريكه التدخل ووضع حد لهذا الظلم الذي يلحق بلبناني زار ايران بدعوة رسمية ثم اختطف". وأكدت أن "صحة نزار لم تعد تحتمل إضرابه عن الطعام، وهو بات أسير القبر الذي يمكث فيه". يذكر أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان بعث بمذكرة قبل أشهر إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني طالبه فيها بإطلاق سراح زكا. كما سبق أن طرح الأمر على وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الذي تردد أنه سيزور بيروت الأحد والإثنين المقبلين.



السابق

مصر وإفريقيا.. البرلمان يناقش التعديل الدستوري 17 فبراير...مصر: لا تعليق من القضاة على «التعديلات»...زيارة بومبيو لمصر "قد تطيح برئيس الجامعة الأمريكية في القاهرة"...تونس: اتفاق بين الحكومة و»اتحاد الشغل» لرفع الأجور..مظاهرات حاشدة في وسط الخرطوم.. الأمن واجهها بالغاز..."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الجمعة...

التالي

أخبار وتقارير...{مؤتمر وارسو} يشكل 6 لجان لـ «ضبط» ايران... وتركيز على التسوية السورية..جدل بعد رفض كييف مشاركة روس في مراقبة انتخاباتها.. باريس تستدعي سفيرها من روما للتشاور...روسيا تطالب أميركا بتدمير أنظمة دفاع صاروخية..انقسام بين الرئيس الأميركي وأركان إدارته حول الميليشيات الموالية لإيران...• بومبيو: «حزب الله» وإيران يتدخلان في الأزمة الفنزويلية....المبعوث الأمريكي الخاص: على مادورو مغادرة فنزويلا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,681,793

عدد الزوار: 6,908,307

المتواجدون الآن: 110