لبنان...اللواء..جلسة «التعايش ضمن الإشتباك»: الكهرباء النجم وجهوزية مواجهة بين جعجع وباسيل... المجلس الدستوري يُبطِل نيابة جمالي...الجمهورية....باريس تتابع "سيدر".. والكهرباء تختبر الحكومة..لبنان بين «النهوض» أو تَحوُّله... «كيس ملاكمة»..عون: الأجهزة لم تطلعني على دخول جميل حسن..جعجع: عمليـة غش كبيرة تحصل "عا ضهر" النازحين...السفيرة الأميركية تعرض مع شهيب المساعدات..الشامسي يلتقي 4 وزراء...السفير اليمني يطالب لبنان بالتزام النأي بالنفس..

تاريخ الإضافة الخميس 21 شباط 2019 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2582    القسم محلية

        


اللواء..جلسة «التعايش ضمن الإشتباك»: الكهرباء النجم وجهوزية مواجهة بين جعجع وباسيل... المجلس الدستوري يُبطِل نيابة جمالي في «خطوة مفاجئة» غيَّرت مسار الطعن؟...

هل تشكّل جلسة مجلس الوزراء الأولى بعد الثقة نقطة تحوّل في العمل الحكومي، على قاعدة «التضامن» والانتاجية، أم ان «ربط النزاع» سيبقى سيّد الموقف، لا سيما من قبل وزراء «القوات اللبنانية»، بعدما أيقن النائب السابق وليد جنبلاط ان الاشتباك مع «الحلف الأقوى» داخل مجلس الوزراء الوزير جبران باسيل وحزب الله) هو الأقوى، لكن معلومات أخرى من مصدر موثوق به، أكدت ان النائب جنبلاط سيلبي مساء اليوم دعوة الرئيس الحريري إلى عشاء في بيت الوسط لمراجعة المواقف وتحديد أطر التعاون المستقبلي بين الطرفين. وفيما طمأن الرئيس ميشال عون ان الحكومة ستنجح ولا شيء يحول دون ذلك، معتبراً ان ليس بإمكان لبنان ان ينتظر ليفعل شيئاً الحل السياسي في سوريا، في إشارة إلى المسعى الذي بدأه وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، مضى الرئيس نبيه برّي إلى شأنه المجلسي، مؤثراً النأي بنفسه عن «التشكيكات الحالية»، داخل مجلس الوزراء.. معتبراً ان دوره الأكبر في البرلمان، فطلب فتح دورة استثنائية، ليعيد للمجلس، الذي اقترب من عام انتخابه الأوّل، من دون ان يفعل شيئاً حتى الآن.. وسط معلومات ان الرئيسين عون والحريري سيوقعان مرسوم الدورة الاستثنائية. وبعيداً عن الجدال والأخذ والرد، ذهب الرئيس برّي إلى ما هو أبعد من ذلك فرأى بعد اجتماع مع رئيس لجنة المال النيابية إبراهيم كنعان ان التوظيفات التي حصلت مخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب، التي تمنع التوظيف بعد آب 2017. وسط هذه الأجواء، يعقد رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان مؤتمراً صحفياً عند الثانية عشرة ظهر اليوم، في مقر المجلس في الحدث، ينتظر ان يعلن خلاله قراراته بشأن الطعون المقدمة إليه في نتائج الانتخابات النيابية، بعد ان عكف رئيس وأعضاء المجلس الدستوري على عقد جلسات شبه يومية، للمذاكرة ودراسة التقارير التي اعدها المقررون. وكشف مصدر ان المجلس «انتهى من درس كل الطعون»، مشيراً إلى ان «النتائج ستصدر دفعة واحدة وبـ17 ملفاً مطروحاً امام المجلس». وفي هذا الإطار، تردد وفق مصادر أن المجلس يتجه نحو إبطال نيابة عضو كتلة «المستقبل» النائب ديما جمالي عن المقعد السني في مدينة طرابلس، لكن هذه المصادر لم تؤكد ما إذا كان قرار الدستوري سيخلص إلى إعلان فوز طه ناجي باعتباره أول الخاسرين، أم سيطالب بإعادة الإنتخابات في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، المنية، الضنية) عن هذا المقعد وفق اجتهاد معين؟ وعلمت «اللواء» ان المجلس الدستوري بعد ان كان رفض الطعن المقدم ضد نيابة جمالي، من المرشح طه ناجي بأكثرية مطلقة، عاد وعدل عن هذا الموقف، متجهاً إلى ابطال نيابة جمالي بتاريخ 19/2/2019 على ان تجري انتخابات فرعية في طرابلس، بعد هذا الإبطال. واعتبرت مصادر دستورية إن هذا التطور بمثابة «فضيحة» للمجلس في نهاية ولايته. على ان الملفت للانتباه، استياء أوساط التيار الوطني الحر من كلام رذيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع عن اشارتين «غير مشجعتين تتمثل بزيارة الوزير الغريب إلى سوريا وموقف وزير الدفاع الياس بوصعب في مؤتمر ميونيخ»، معتبراً انها لا تبعث إلا على القلق إزاء مستقبل العمل الحكومي. متسائلاً: من كلف وزير الدفاع تحديد موقف لبنان من إقامة المنطقة الآمنة في سوريا أو عدمها، قبل ان يجتمع مجلس الوزراء»؟. وكشف جعجع ان وزراء حزب «القوات» سيطرحون خطة انقاذ اقتصادية ضخمة وسريعة في جلسة مجلس الوزراء اليوم لاقناع سائر مكونات الحكومة بها.. تبدأ بإقرار الموازنة ولا تنتهي بحتمية خفض العجز.. وكشفت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان بند الكهرباء سيطرح بقوة على جدول أعمال الجلسة، وقد استبق ببحث معمّق بين رئيس الحكومة ووزيرة الطاقة ندى البستاني، من زاوية ان الأولوية هي لتلزيمات بناء معامل الكهرباء، بتمويل من البنك الدولي، ضمن خطط مؤتمر «سيدر».

الامتحان الأوّل

في غضون ذلك، تترقب الأوساط السياسية كيف ستمر الجلسة الأولى للحكومة الجديدة اليوم، والتي تجمع على ان تكون أوّل امتحان جدي لمدى التضامن بين الوزراء، أو ما يسميه الرئيس نبيه برّي بالتآلف في ما بينهم، لا سيما في ضوء السجال السياسي الذي اندلع على خلفية زيارة الغريب إلى دمشق للتنسيق من أجل تفعيل عودة النازحين، وتصريحات وزير الدفاع إلياس بوصعب في واشنطن وميونيخ، علماً ان بوصعب زار أمس رئيس الحكومة سعد الحريري وبحث معه في شؤون وزارة الدفاع وتعيين المجلس العسكري، بالإضافة إلى أجواء الزيارتين لكل من واشنطن وميونيخ. وفي تقدير مصادر سياسية ان زيارة بوصعب للسراي، وكذلك زيارة الغريب لها لنفس الغرض، ساهمتا في احتواء الالتباس الذي رافق تصريحات بوصعب باعتبارها خرقاً لمبدأ النأي بالنفس، رغم أنها لم تلق اعتراضاً من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي يفترض ان يكون أميناً على التضامن العربي، والحال نفسه بالنسبة إلى زيارة الغريب إلى العاصمة السورية، والتي اعتبرتها أوساط السراي بأنها مجرّد زيارة خاصة وليست رسمية، وسبق لوزراء في الحكومة السابقة ان قاموا بمثيلاتها وأدرجت في الخانة ذاتها. وبحسب ما توقعته مصادر وزارية فإن الجلسة ستكون مفتوحة على عدّة احتمالات لكن الاحتمال الأكبر ان يثير وزراء «القوات اللبنانية» والحزب الاشتراكي هذا الموضوع في النقاش السياسي والذي يسبق عادة الدخول في جدول الأعمال الفضفاض، وحينذاك قد يدرج في إطار الموقف المبدئي، حيث يحق لأي وزير ان يكون له رأي في ما يطرح، خصوصاً وأن الرئيسين ميشال عون والحريري متفاهمان على تجنيب الحكومة أي خضة داخلية، باعتبارها الفرصة الأخيرة للانقاذ، وهو ما عبر عنه الرئيس عون، أمس، عندما استغرب ما يثار حول حصول خلافات داخل الحكومة، حتى قبل اجتماعها، أو على الأقل اعطائها مهلة أيام قليلة، مشدداً على انها ستكون «حكومة ناجحة». وكان الوزير بوصعب قد أعلن بعد لقائه الرئيس الحريري: «أن كل المواقف التي اطلقها تأتي تحت سقف البيان الوزاري وميثاق جامعة الدول العربية، بدليل التأييد الذي حصلت عليه من الأمين العام للجامعة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، اللذين أكدا الأمر نفسه في الجلسة ذاتها. من هنا ما قلته ليس نقطة خلاف، والحديث عن اعتراض من بعض الأطراف ليس دقيقا، لأننا لم نسمع موقفا رسميا من أحد، بل مصادر نقلت عنها بعض وسائل الإعلام».

الغريب: جلسة بلا ضجيج

مصادر الوزير الغريب، فقال لـ«اللواء» عن توقعه لجلسة الحكومة اليوم في ضوء ما أثير حول زيارته إلى دمشق: «لم نسمع حتى الان شيئا رسميا جديا بل كلاما في الاعلام، ونحن سنناقش بموضوعية وهدوء كل ما يُطرح وبما يتناسب ومصلحة البلد، وما قمنا به مقتنعون به وقمنا به بالعلن وليس بالسر. واتوقع ان تكون جلسة بلا ضجيج وغير صاخبة. واي كلام سياسي سنرد عليه بالسياسة». واضاف: هناك قرار لدينا بالعمل لا بالضجيج، «وما حدا فاتح على حسابو»، كل المعنيين كانوا بجو ما قمنا به والسلام. وحول زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري له أمس، قال: «بحثنا التسهيلات الممكن ان يقدمها الجانب السوري في ملف النازحين، وقد ابدى رغبة سوريا بتقديم الكثير من التسهيلات، وسنضع الية للعمل لوجستيا، وغير لوجستيا، لافتاً الى أن هذا الملف بحاجة لعمل كبير، هناك تحضيرات لا بد منها بدأنا بها». وقال خوري لـ»اللواء»: ان الزيارة هي اولا للتعارف على الوزراء الجدد وسأزور تباعا عددا منهم بدءا بوزيري الاقتصاد والتجارة منصور بطيش والصحة الدكتور جميل جبق، للبحث في اجراءات التبادل القائمة بين البلدين. واوضح انه «بحث مع الوزير الغريب في موضوع عودة النازحين وان الجانب السوري اتخذ كل الاجراءات والخطوات وهو يقوم بها من زمن بعيد، والمهم ما ينوي لبنان القيام به من خطوات تتفق عليها الحكومة».

وزراء «القوات»

وفي هذا الإطار أيضاً، قال نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني لـ«اللواء»، انه لا بدّ من معرفة دور مجلس الوزراء بالنسبة لمواقف بوصعب وزيارة الغريب، لا سيما ان الحكومة لم تكن قد اجتمعت بعد واتخذت قرارات في ما خص السياسة الاستراتيجية لبعض الملفات ومنها ملف النازحين داعيا الى ان يكون هناك توجه واضح للحكومه حيال الكلام الذي يطلق من وزراء من المنابر وعلى المستوى الخارجي لاسيما في القضايا الدقيقة. وقال انه يجوز السؤال عن الهدف من زيارة الوزير الغريب وماذا انجزت وما سبب الزياره وتحت اي اطار رسمي؟ ولفت حاصباني في رد على سؤال انه في حال اثار وزيرا الاشتراكي وائل ابو فاعور واكرم شهيب هذا الموضوع فانه سيكون مجرد توافق في الافكار اذ ما من شيء محدد في ما خص اي تنسيق للحديث عن الأمر عينه. ومن جهتها، أعلنت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق لـ«اللواء» «أن وزراء «القوات» مصرون، عندما يحين اوان الكلام، على إثارة مواقف الوزير بوصعب وزيارة الغريب، لأننا نعتبر ان هاتين الخطوتين تعبران عن تفرد، لأن ما قاما به لم يتخذ في شأنه أي قرار في مجلس الوزراء». ورداً على كلام بوصعب من السراي عندما سأل المنزعجين من دفاعه عن الأرض العربية عن انتماءاتهم، قالت شدياق: «ولاؤنا هو فقط للبنان، ولا نريد إثارة مشاكل مع أي طرف، لكننا لا نساوم على المبادئ، وإذا كانت هذه الحكومة حكومة وفاق وطني فلا يجب ان يطرح أي موضوع خارج قرار مجلس الوزراء، خاصة وان هناك حساسية تجاه بعض المواضيع، ومنها زيارة دمشق». وفي مجال اخر اكد الوزير حاصباني ان ما من تعيينات اليوم في الجلسة اما اذا طرحت من خارج الجدول فسيكون لوزراء «القوات» موقف واستفسار خصوصا ان طرحها من خارج الجدول يعني انها تحمل صفة العجلة. من جهتها، قالت مصادر وزارية في تكتل «لبنان القوي» لـ«اللواء» ان اي كلام يطرح سنكون جاهزين للرد عليه.

عون أمام نقابة المحررين

وعشية جلسة الحكومة، كانت للرئيس عون مجموعة مواقف سياسية، خلال استقباله نقيب المحررين جوزف القصيفي على رأس وفد من مجلس النقابة الجديد، استغرب فيها ما يثار من حديث عن خلافات داخل الحكومة قبل اجتماعها، معتبرا انها ستكون «حكومة ناجحة»، وأعلن تأييده لما قاله الوزير بوصعب بالنسبة لرفض لبنان إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، مبررا هذا الرفض بأن هذه المنطقة في حال تمّ انشاؤها ستكون محرمة على النازحين السوريين العودة إليها، وهذا أمر مضر بلبنان، مكرراً رفض لبنان انتظار الحل السياسي لعودة النازحين، مضيفاً بأن «تجربتنا مع القضية الفلسطينية في هذا المضمار، غير مشجعة»، مستغرباً مواقف بعض الدول الكبرى (في إشارة إلى الولايات المتحدة) التي لا تقوم بأي جهد لإعادة النازحين، وتريد ان تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة. وخالف الرئيس عون التحذير الأميركي من توسع نفوذ «حزب الله» في الحكومة، مؤكداً ان الرؤية الأميركية تختلف عن الواقع، فـ«حزب الله» حافظ على وجوده السياسي السابق في الحكومة، وليس صحيحاً ان نفوذه على لبنان يزداد، وما يقال في الأوساط السياسية أحياناً في هذا السياق هو مجرد «مزايدات». وحتى على المستوى الامني حيث يقال ان للحزب نفوذاً في الجنوب والبقاع، فلا سلطة اعلى من سلطة الجيش والقوى الامنية التي قامت مؤخراً بعمليات أمنية كبيرة في المنطقة وأرست الأمن والاستقرار. وحول مطالبة المانيا لبنان بتسلّم مدير المخابرات الجوية السورية جميل حسن من لبنان، نفى الرئيس عون علمه بما قيل في هذا المجال، مشيراً الى ان الاجهزة الامنية لم تطلعه على دخول حسن الى لبنان. واضاف: «في حال دخوله خلسة، بسبب صعوبة ضبط الحدود، فيجب التحري والتدقيق كي نعرف حقيقة وجوده في لبنان من عدمها». تجدر الإشارة، إلى ان «حزب الله» لم يصدر أي موقف رسمي رداً على رسالة التحذير الأميركية التي تلتها السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد، باستثناء مجموعة مواقف لنوابه اعتبروا فيها كلام ريتشارد تدخلا في الشأن اللبناني، وانه آن الأوان للبنانيين لأن يتحدوا في وجه الخارج، واكدوا اطمئنانهم إلى ان التصريحات الأميركية لن تمس بالتضامن الحكومي، فيما لوحظ ان السفيرة ريتشارد جالت أمس على ثلاثة وزراء مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، من دون ان تتحدث في موضوع بيان السفارة.

بري: لدورة استثنائية

إلى ذلك، علمت «اللواء» ان الرئيسين عون والحريري سيوقعان اليوم مرسوم فتح الدورة الاستثنائية التي كشف الرئيس نبيه برّي أمس انه طلب فتحها في اتصال مع الرئيس الحريري من أجل عقد جلسات رقابية وتشريعية في إطار ورشة المجلس الذي أكّد عليها سابقاً، وستكون الدورة موصولة بموعد العقد العادي بعد 15 آذار.

عودة خليجية

وبعد الخطوة السعودية، كشف سفير الإمارات في لبنان حمد الشامسي لتلفزيون «المستقبل» ان وفداً اماراتياً سيزور بيروت الأسبوع المقبل للبحث في بعض النقاط المتعلقة بالاجراءات التي تسبق رفع التحذير للاماراتيين من السفر إلى لبنان.

الجمهورية....باريس تتابع "سيدر".. والكهرباء تختبر الحكومة.. و"الدستوري" يطعن بجمالي

يفترض أن تشكّل أول جلسة عمل لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، صفّارة انطلاق الحكومة نحو تنفيذ خريطة طريقها التي التزمت فيها بالذهاب الى العمل «الجدي والمنتج»، وأكدت عزمها على فتح الباب واسعاً على خطوات نوعية على طريق تذويب جبل الازمات المتراكمة، في شتى المجالات. هذا في وقت برز الحضور الاميركي على المشهد الداخلي والرصد الملحوظ لـ»حزب الله»، وإبراز قلق الولايات المتحدة الاميركية الشديد من توسع نفوذه في الحكومة. على وقع جلسة مجلس الوزراء للحكومة الجديدة، يعلن المجلس الدستوري ظهر اليوم قراراته في شأن الطعون الناشئة عن الانتخابات النيابية. وعلمت «الجمهورية» أنّ من بين القرارات التي سيصدرها المجلس الدستوري اليوم قراراً يقضي بقبول الطعن بالنائب ديما جمالي عن دائرة طرابلس. وفي المعلومات أنّ محضرين متناقضين أعدّا قبل قبول الطعن. الأول أعدّه القاضيان أحمد تقي الدين وزغلول عطية في 12 شباط الجاري وتم التصويت عليه في المجلس فقبله 6 أعضاء ورفضه 4 ، ومن الرافضين اضافة الى تقي الدين وعطية، القاضيان طارق زيادة وسهيل عبد الصمد. لكنّ في 19 شباط الجاري، اجرى القاضي تقي الدين مطالعة ثانية مغايرة لرأيه في المحضر الاول فتمّ التصويت على المحضر الجديد فنال تأييد 7 أعضاء ورفضه 3 فاعتُبر الطعن مقبولاً.

استنفار حكومي

وعشيّة مجلس الوزراء بدت الحكومة مستنفَرة، والقيّمون عليها عاكفون منذ نيلها ثقة المجلس النيابي على إثبات جديّتها، وتوجيه رسائل تطمينية الى الداخل اللبناني يؤكدون من خلالها العزم على انتهاج السلوك الذي ينتزع ثقة الناس بالحكومة، بمعاكسته الأداء السابق الدي تسبّب بالأزمات في شتى المجالات، وأيضاً رسائل مماثلة الى الخارج بتأكيد رهانها الكامل على تقديمات «سيدر»، والتزامها في الوقت نفسه بكل المتطلبات، والخطوات والقرارات الجريئة على حد تعبير رئيسها سعد الحريري وصولاً الى إجراء الاصلاحات الضرورية التي تجعل إفادة لبنان من تقديمات «سيدر» أكيدة وسريعة.

دوكان الى بيروت

واللافت في هذا السياق، الشعور بالارتياح الذي يغمر الطاقم الحكومي، كما تعكس مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، خصوصاً بعد ورود إشارات خارجية ايجابية حول المقاربة الحكومية الفورية لملف «سيدر»، التي تجلّت في مبادرة رئيس الحكومة الى طرحه على طاولة النقاش التحضيري المستعجل بين الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية المانحة. ولعل أبرز تلك الاشارات وردت من الجانب الفرنسي، الذي قرر ان يوفد السفير بيار دوكان، المكلف من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون متابعة آلية تنفيذ مؤتمر «سيدر»، الى بيروت قبل نهاية الشهر الجاري للبحث مع الرئيس الحريري، ومسؤولين لبنانيين آخرين، في الآليات التنفيذية الضرورية لهذا المؤتمر.

إنجاز سريع

وعلى ما يلاحظ المراقبون، انه بقدر ما أنّ عين الحكومة مركّزة في هذا الوقت على كيفية تعبيد الطريق أمام وصول الأموال الموعودة من «سيدر»، فهي بذات القدر، وربما أكثر، تتطلّع الى تحقيق إنجاز داخلي سريع، وفي أيّ مجال، تثبت من خلاله جدّيتها وتقدّم دليلاً أمام الناس على صدق توجّهها نحو العمل. ينزع من أنفسهم بذور التشكيك بها باعتبارها حكومة مُستنسَخة عن سابقاتها. وفيما أثيرت تساؤلات من جهات سياسية ونيابية حول خلفية مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى إطلاق سهم مباشر على الحكومة بقوله انه خائف عليها منها، وهو كلام زاد من طبقة الشكوك المحيطة بالزمن الحكومي الجديد، قالت مصادر وزارية بارزة لـ«الجمهورية» انّ موقف بري نابع من انّ التجربة السابقة غير مشجعة، ومن خشية من ان تُحوِّل «الأمزجة السياسية» وغير السياسية الحكومة الى مجموعة مربّعات ومتاريس متقاصفة حتى على جنس الملائكة. ولفتت المصادر الى انّ العبرة ليست في الكلام الجميل، واعلان الحكومة عن الاستعداد الكامل للعمل والتصدي للمشكلات، بل انّ العبرة تكمن في تآلف الحكومة، والتعاون الكامل بين الوزراء، ومقاربة كل الملفات من دون استثناء، بحكومة فريق عمل واحد، وليس كما كان سائداً، بثنائيّات من تحت الطاولة او ثلاثيات تدور حول مصالحها فقط.

تفاؤل حذر

يتقاطع ذلك، مع ما تؤكده أوساط قريبة من مرجع كبير بـ«أن لا بد من الانجاز السريع للحكومة»، معبّرة عن تفاؤل حَذر حيال ذلك. وقالت: واضح انّ الحافز الأساسي للانجاز الموعود هو الشعور العام لدى كل المكونات السياسية بأنّ البلد دخل الى مرحلة الخطر الشديد، وأمامنا مع الحكومة الحالية فرصة ثمينة للانجاز، ممنوع ان نضيعها، فإن أخفقنا انتهينا وقد لا تقوم لنا قائمة. الى ذلك، كشفت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» أنّ ملف الكهرباء سيشكل النقطة الاساس في عمل الحكومة، خصوصاً انّ مختلف الجهات السياسية قد ألزمت نفسها بأن لا عودة الى الوراء في هذا الملف، وايضاً لا قبول باستمرار الوضع على ما هو عليه من عجز لهذا القطاع ونَزف للمليارات من خزينة الدولة. ورجّحت بدء نقاش جدي حول حل كهربائي في القريب العاجل، يضع حداً لكل الحلول الترقيعية والمناقصات الملتبسة التي اعتمدت على مدى السنوات الماضية، والتي امتَصّت مبالغ طائلة من الخزينة وكانت السبب الاساس في العجز الخطير الذي تعانيه. وقال مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: الحكومة تضم مختلف القوى السياسية، ما يعني انها محمية بمظلة سياسية وطائفية واسعة، فإن لم تتمكن حكومة كهذه من معالجة ملفات الازمة وخصوصاً ملف الكهرباء، فأيّ حكومة ستُنجِزها؟ إنّ فشل الحكومة في هذا المجال معناه أن لا أموال «سيدر» ولا غير «سيدر» تنفعنا، بل نكون بهذا الفشل قد رمينا البلد في هاوية أعمق وكارثة خطيرة.

عرض روسي

وبموازاة الاولوية التي يحتلها ملف الكهرباء، علمت «الجمهورية» ان ثمة قراراً متّخذاً من قبل مستويات مسؤولة في الدولة بعدم إدخال العامل الايراني في ملف الكهرباء لا من قريب ولا من بعيد، فهو غير مطروح أصلاً، فيما أعادت بعض الجهات الداخلية استذكار العرض الذي قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل فترة غير بعيدة حول استعداد مصر رَبط خط كهرباء بينها وبين لبنان وتزويده بين 3 و5 آلاف ميغاوات وبسعر رخيص، وهو أمر تبدو الحماسة اللبنانية حياله ضعيفة مع ما يتردد عن تَوجّه لبنان الى بناء معمل للكهرباء. وفي هذا الموضوع ايضاً، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» انّ عرضاً روسياً مطروحاً لبناء معمل للكهرباء يؤمن كهرباء 24 على 24 في لبنان، وخلال فترة سريعة زمنياً. وبحسب المصادر، فإنّ هذا العرض يتضمن استعداداً لبناء معمل يعمل على الطاقة الذرية، على غرار معمل مماثل بناه الروس في تركيا من دون ان تتكلّف الدولة التركية اي قرش، يعني «صفر كلفة». وبعد تشغيله، تمّ استثماره من قبل الروس لفترة زمنية محددة على ان يصبح ملكاً للدولة التركية بعد انقضاء فترة الاستثمار. وبحسب بعض الخبراء، فإنّ حل مشكلة الكهرباء سيساهم تلقائياً في حل مشكلة المياه، والانجاز الاهم هو انّ هذا الحل من شأنه ان يوفّر مئات الملايين من الدولارات التي تدفع سنوياً للكهرباء من دون فائدة، وهذا يعني أنه يقدّم وفراً مهماً على الخزينة. والأمر نفسه بالنسبة الى ملف النفايات، الذي يتطلب مقاربة جريئة وحديثة، فضلاً عن انّ حل هذا الملف يساهم في تخفيض الفاتورة الصحية، وينعكس ايجاباً على القطاع السياسي، فضلاً عن إيجابياته على المستوى البيئي والتخفيف من التلوث.

الإثنا عشرية

الى ذلك، رجّحت مصادر نيابية بارزة صدور مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب خلال الايام القليلة الماضية، وذلك ربطاً بالاتفاق الذي تمّ حول هذا الموضوع بين الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، خلال اجتماعهم في القصر الجمهوري يوم صدور مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة. وهذا الامر كان محور اتصال بين بري والحريري في الساعات الماضية، حيث كان الحريري متجاوباً مع فتح الدورة حتى ولو كانت قصيرة نظراً لقرب موعد افتتاح العقد العادي الاول للمجلس يوم الثلثاء في 17 آذار المقبل، خصوصاً انّ ثمة سبباً ملحّاً يوجب فتح الدورة في هذا الوقت، ويوجب إقرار قانون في المجلس النيابي لإجازة الصرف على القاعدة الاثني عشرية، إذ انه في غياب هذا القانون تصبح الدولة عاجزة عن الجباية والصرف، وحتى عن دفع رواتب الموظفين، كون الصرف على القاعدة الاثني عشرية محدد في الدستور بشهر كانون الثاني فقط في حال لم يقر المجلس النيابي الموازنة العامة.

الموازنة

في سياق متصل، ينتظر أن تحضر موازنة العام 2019 في جلسة مجلس الوزراء اليوم، من خلال تحديد الاطار الزمني الذي ستتم مقاربتها خلاله، علماً انّ وزير المال علي حسن خليل قد أحال موازنة السنة الحالية الى مجلس الوزراء في آب الماضي. وقال خليل لـ«الجمهورية»: ملف الموازنة محضّر بالكامل، وسأقوم في هذه الفترة بمروحة اتصالات تمهيدية قبل الجلسات الرسمية للموازنة التي يفترض ان تبدأ دراستها في بدايات جلسات مجلس الوزراء. واكد خليل انّ المشروع الذي أعَدّه مدروس بالكامل و«مُفَصفص» بالنقطة والفاصلة، وبالتأكيد هو خال من اي رسم او اي ضريبة على الفئات الشعبية. وقال: لا نستطيع ان نقوم بإنفاق مريح على القاعدة الاثني عشرية في غياب الموازنة، واعتقد انّ الموازنة يجب ان تصل الى مجلس النواب قبل نهاية آذار، على ان تحال فوراً الى اللجنة المالية. واعتقد انه قد يطول النقاش فيها على غرار ما حصل بالنسبة لموازنة العام 2018، ما يعني انّ الموازنة قد تقرّ في مجلس النواب قبل نهاية العقد العادي الاول في أيار المقبل. وقال: هناك تحد كبير امام كل القوى السياسية، التي عليها ان تترجم الشعارات التي أطلقتها في مجلس النواب حول وقف الهدر ومكافحة الفساد وتخفيض العجز، هذا الامر يتطلب قرارات جريئة وتحملاً للمسؤولية من كل الوزراء.

ريتشارد والجميّل

على صعيد آخر، زارت السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل وهنّأته بانتخابه رئيساً للحزب، وبالمؤتمر الحزبي والقيادة الجديدة التي انبثقت عنه. وعلمت «الجمهورية» انّ ريتشارد شرحت موقف بلادها من الوضع في لبنان الذي عبّرت عنه امس الاول بعد لقائها رئيس الحكومة، وقلق بلادها الشديد من توسّع نفوذ «حزب الله» في الحكومة، وأكدت انّ على جميع الافرقاء السياسيين في لبنان، سواء كانوا في الحكومة ام خارجها، العمل بجدية لضمان استقلال لبنان واستقلال القرار السياسي والسيادي للدولة اللبنانية، وبَذل اللبنانيين كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك، فلا يمكن للمجتمع الدولي بمفرده القيام بذلك، لأنّ هذه المهمة بالدرجة الاولى هي مسؤولية لبنانية، واذا اراد اللبنانيون ذلك فسيجدون الدعم المطلوب. من جهته، شرح الجميّل «موقف الحزب المعارض للسياسات الحالية وتموضعه الراهن في المعارضة النيابية والسياسية والشعبية، وذَكّر بمواقف الحزب الثابتة التي جدّد المؤتمر الحزبي تأكيده عليها وتمسّكه بها للسنوات الأربع المقبلة، والمستندة بنحو أساسي على سيادة لبنان واستقلاله، وضرورة ان تستعيد الدولة اللبنانية كل صلاحياتها وسلطاتها من جميع القوى غير الشرعية الموجودة في لبنان، التي تشكّل بطبيعة الحال المدخل الاساسي والضروري لحل كل المشاكل السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان في المرحلة الحالية». كذلك شدد الجميّل «على أهمية وقوف المجتمع الدولي الى جانب لبنان والشعب اللبناني، في محاولة للخروج من أزمته السيادية والسياسية والاقتصادية».

لبنان بين «النهوض» أو تَحوُّله... «كيس ملاكمة»

عون: الأجهزة لم تطلعني على دخول جميل حسن... وإذا كان دَخَل خلسة يجب التحري والتدقيق

الراي...بيروت - من ليندا عازار ... لم يكن أكثر تعبيراً عن المرحلة الجديدة التي تنطلق في لبنان اليوم مع أول جلسةِ عملٍ لحكومة «إلى العمل» من صورةِ رئيسِها سعد الحريري يمارسُ «الملاكمةَ» مع بطلِ العالم في Kickboxing-Light Contact (الطفل صائب الهاني) في «لقْطةٍ» رياضية (تَودُّدية) «استعيرتْ» لـ«إسقاطها» على الواقع السياسي المحكوم داخلياً بـ«علم الرياضيات» والأرقام في تَلمُّسه طريقَ خروجٍ من «الحفرة» الاقتصادية - المالية، وخارجياً بصراعاتٍ كبرى متشابكة «يصارع» للبقاء خارج «حلبتها» عبر «حبْل» النأي بالنفس الذي يتعرّض لامتحاناتٍ مبكّرة. وإذا كان الحريري وضع عنواناً رئيسياً لحكومته بعد ولادتها هو النهوض بالبلد والعمل بعيداً من منطق التعطيل و«النكد السياسي» معلناً «بلا قفازات» أن مَن سيعرقل «سيصطدم بي»، فإن أوساطاً سياسية لاحظتْ ان «السباق» انطلق سريعاً بين مسار الإنقاذ المالي - الاقتصادي عبر سكة «مؤتمر سيدر 1» والإصلاحات الملازِمة له وبين مسارِ محاولة بعض الأفرقاء الإمعان في محاولة تظهير وجود «تَفوُّق» إيراني في الواقع اللبناني عبّرت عنه توازنات الحكومة وذلك من خلال أمريْن: الأول الدفْع نحو التطبيع مع النظام السوري من بوابة ملف النازحين، والثاني السعي لربْط «بلاد الأرز» بـ«المحور الإيراني» تحت عناوين اقتصادية - عسكرية بعد «الإلحاق الاستراتيجي» الذي يقوم به «حزب الله» بوضعيّته وانخراطه في أكثر من ساحة. ولم تُخْفِ هذه الأوساط وجود علامات استفهام كبرى حول كيفية نجاح سياسة «فائض الواقعية» القائمة على تحييد الملفات السياسية الخلافية وعزْل ورشة النهوض عنها، في ظلّ معطييْن بالغيْ الدلالات:

أوّلهما زوال الحدّ الفاصل بين المشروع الاستراتيجي لـ «حزب الله» وبين لعبة إدارة السلطة والدولة بشقّها «المحلي»، وهو ما برز بوضوح بدخول الحزب القوي على العناوين الداخلية عبر حقيبة سوبر دسمة هي الصحة كما من خلال إعلاء شعار «لا صوت يعلو صوت المعركة ضدّ الفساد» مع تلويحٍ بمسار «انتقائي» بنكهة سياسية «انتقامية» يركّز على عنوان إنفاق حكومتيْ الرئيس فؤاد السنيورة بين 2006 و2009 والبالغ 11 مليار دولار.

والثاني الخشية المتزايدة من تحوُّل لبنان «كيس ملاكمة» إقليمياً - دولياً، ولا سيما بين إيران التي كانت سارعتْ لإيفاد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف لتأكيد «الثقة» بالحكومة الجديدة قبل نيْلها ثقة البرلمان، وبين واشنطن التي لا يُستبعد ان توفد وزير خارجيتها مايك بومبيو الى بيروت الشهر المقبل، والتي وجّهت رسالةً «بلا روتوش» الى الحكومة الجديدة عبر سفيرتها اليزابيت ريتشار بدت بمثابة «بطاقة صفراء» حيال مجمل الواقع اللبناني و «المخاطر عليه» ولا سيما لجهة الإعراب عن القلق من تنامي دور «حزب الله» في الحكومة والإشارة الى انه «مستمرّ بخرق سياسة الحكومة النأي بالنفس من خلال مشاركته في النزاعات العسكرية في ثلاث دول على الأقلّ»، وذلك وسط تقارير تحدثت عن عقوبات أميركية جديدة مرتقبة على الحزب.

وفي حين يزداد المتسائلون في بيروت عن كيفية «النفاذ» بمشروع النهوض من «شِباك» الاشتباك الاقليمي - الدولي الكبير من حول لبنان، وفي جانب منه عليه، كما عن إمكان نجاح الحريري الابن حيث جرى تفشيل والده الرئيس رفيق الحريري لتَسقط بالكامل نظرية التعايش بين «هونغ كونغ وهانوي» باغتياله العام 2005، تتجه الأنظار الى المناخ الذي سيسود جلسة مجلس الوزراء اليوم وإذا كانت الحركة التي جرت الثلاثاء والتأكيد على التضامن الوزاري احتوتْ فعلياً تداعيات زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لدمشق (الاثنين) وتحفُّظ وزير الدفاع الياس بو صعب في مؤتمر ميونيخ للأمن عن وجود منطقة آمنة بين سورية ‏وتركيا واعتباره أي وجود عسكري تركي من دون موافقة دمشق هو «احتلال»، وهما الخطوتان اللتان اعتُبرتا من بعض الأطراف السياسية خرقاً للنأي بالنفس. وبرز أمس ردّ ضمني من الرئيس ميشال عون على بيان السفيرة الأميركية بإعلانه «نستغرب مواقف بعض الدول الكبرى التي لا تقوم بأي جهد لإعادة النازحين وتريد ان تمنع علينا العمل لتحقيق هذه العودة»، مؤكداً «رفض انتظار الحل السياسي لعودة النازحين، وتجربتنا مع القضية الفلسطينية بهذا المضمار لا تشجّع»، مطمئناً الى «ان لا خلافات داخل الحكومة وستكون ناجحة». وعن التحذير الاميركي من «مخاطر حزب الله» ونفوذه في الحكومة الحالية، اوضح عون ان هذه هي الرؤية الاميركية وهي تختلف عن الواقع، «فحزب الله حافظ على وجوده السياسي السابق في الحكومة، وليس صحيحاً ان نفوذه على لبنان يزداد، وما يقال في الأوساط السياسية أحياناً في هذا السياق هو مجرد مزايدات. وحتى على المستوى الامني حيث يقال ان للحزب نفوذاً في الجنوب والبقاع، فلا سلطة أعلى من سلطة الجيش والقوى الأمنية». وعن مطالبة ألمانيا لبيروت بتسلّم مدير المخابرات الجوية السورية جميل حسن من لبنان، نفى عون علمه بما قيل في هذا المجال، مشيراً الى أن الأجهزة الأمنية لم تطلعه على دخول حسن الى لبنان. وأضاف: «في حال دخوله خلسة، بسبب صعوبة ضبط الحدود، فيجب التحري والتدقيق كي نعرف حقيقة وجوده في لبنان من عدمها».

شكوى بحقّ قطيش وصادق وناشطين لبنانيين «تحدّوا المنْع» بسبب كاريكاتور عن خامنئي

بيروت - «الراي» .. تحوّل تقديم شكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في النبطية (جنوب لبنان) ضد الإعلاميين نديم قطيش وديما صادق وعمر حرقوص والمصوّر وائل اللادقي و«كل مَن يظهره التحقيق» على خلفية نشْرهم رسماً كاريكاتورياً اعتُبر مسيئاً للمرشد الإيراني علي خامنئي «قضية رأي عام» انقسم معها اللبنانيون بين رافضين «المساس بالحريات» وبين معترضين على «المس بمرجعيات دينية». وجاءت الشكوى من الناشط فادي حدرج الذي تقدّم بها عبر وكيله القانوني، معتبراً «ان الكاريكاتور الذي نشره المدعى عليهم على حساباتهم الشخصية على توتير وفايسبوك تضمّن سخرية من السيد علي خامنئي، المرجعية العالمية، واعتبار تفكيرها مصدراً للإرهاب وقتْل المدنيين، من دون الأخذ بالاعتبار مشاعر غالبية المسلمين الشيعة في لبنان»، ومشيراً إلى أن هؤلاء «تعمدوا إثارة الفتنة». وفيما اعتبرتْ الإعلامية ديما صادق «أننا أمام معركة حريات، والحملات على مواقع التواصل لن تثنينا عن الدفاع عن حق التعبير»، علّق الإعلامي نديم قطيش متوقفاً عند «ان المحكمة في النبطية قبلت الدعوى رغم أن نفوسي ليس في النبطية ولا مكان إقامتي فيها، وتالياً كان يفترض أن تحال القضية على بيروت»، مضيفاً: «الشباب مبلّشين غلط من الأول. والقضاء في النبطية يقبل القضية ويحيلها على التحري، لا أعرف ماذا أقول لهم، Good luck يا حبيبي». ولم تمرّ الشكوى دون حملة تضامن واسعة من إعلاميين ناشطين على مواقع التواصل عاودوا نشْر الكاريكاتور في تصدٍّ لـ «مقص الرقابة». علماً ان الرسم كان جاء ضمن ملف عن الذكرى الـ40 للثورة في إيران في مجلة «كورييه انترناسيونال» الفرنسية وحجبتْه الرقابة اللبنانية (الأمن العام) عبر تغطيته بشريط لاصق رمادي اللون.

جعجع: عمليـة غش كبيرة تحصل "عا ضهر" النازحين وانخراط "حزب الله" في الداخل حتّمه خطر الانهيار

بيروت - "الحياة"... لا يرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع جديدا يدعو الى القلق في الموقف الاميركي الذي اطلقته سفيرة الولايات المتحدة اليزابيت ريتشارد (بعد لقائها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، من السرايا الكبيرة امس). "فحزب الله المصنّف ارهابيا في قاموس واشنطن الدولي لم يتغير او يُغير في مقارباته وممارساته على الساحة الداخلية، الا من زاوية الانخراط في "اللبنانيات" التي كانت غائبة عن ادبياته السياسية طوال الفترة الماضية حيث كانت اولوياته عابرة للحدود". واذ سأل جعجع في حديث لـ"المركزية": هل ان الامين العام السيد حسن نصرالله ينحو في اتجاه تطبيق مقولة "ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه"؟ "مرجحا هذه الفرضية. ذلك ان اوضاع البلاد عموما بلغت في الآونة الاخيرة دركا لم يعد يتوقع معه الا سقوط الهيكل على رؤوس الجميع، والحزب من هذا الجميع، فيصبح آنذاك بلوغ الهدف الاقليمي متعذرا". في "اللبنانيات" التقنية يقول جعجع: "سنلتقي مع الحزب، في مجلسي الوزراء والنواب، وقد التقينا في اكثر من ملف وقضية في مقدمها بواخر الكهرباء، لكن الهوة السحيقة التي تفرقنا في السياسة لا يمكن ان تختفي ما دام لبنان الوطن السيد المستقل ليس اولوية في اجندته. اما تحيات النائب ستريدا جعجع لـ"السيّد حسن نصرالله" (خلال اتصال هاتفي مع النائب نواف الموسوي قالت له وفق ما سرّب الى وسائل الاعلام، سلّم على السيد) فمن باب اللياقات الاجتماعية لا أكثر". وعندما قيل له، أن الحزب يبدو متجها نحو التخلي عن طموحاته الاقليمية لمصلحة الداخل اللبناني من بوابة مكافحة الفساد والدعوة الى وضع استراتيجية دفاعية تحدث عنها نصرالله في خطابه والنائب علي عمار في مداخلته البرلمانية؟ اجاب جعجع: "ان اقصى امنياتي ان يكون الحزب جديا في دعوته هذه، فيعود الى لبنانيته ويسلم سلاحه الى الجيش ويضع كل قدراته العسكرية في عهدة المؤسسات الشرعية المولجة وحدها الدفاع عن لبنان، وينخرط تاليا، كما سائر القوى السياسية في منظومة الدولة ويخضع لها".
"زيارة الغريب لسورية وموقف بو صعب يبعثان على القلق"

وعن تعرض الحكومة في اليومين الماضيين لهزتين متتاليتين قبل ان تعقد جلستها العملية الاولى؟ يعتبر جعجع ان "الاشارتين غير المشجعتين المتمثلتين بزيارة الوزير صالح الغريب لسورية وموقف الوزير الياس بو صعب في مؤتمر ميونخ لا يبعثان الا على القلق ازاء مستقبل العمل الحكومي". ويؤكد ان "عملية غش كبيرة تحصل "عا ضهر" قضية النازحين السوريين"، سائلا: "كيف لرئيس نظام هجّر شعبه ولا زال ماضيا في سياساته العقابية والتهويلية ان يؤمن عودة النازحين الى حيث سيلقون المصير المشؤوم؟ ان مجمل المؤشرات تدل بوضوح الى ان النازحين لا يرغبون بالعودة لعلة وجود الاسد على رأس النظام فكيف يكون التواصل معه سبيلا لاعادة النازحين؟ ان مقاربة من هذا النوع لا يمكن ان تقنع اي عاقل، ولا تعدو كونها ذر رماد في العيون، وحيلة لم تعد تنطلي على اللبنانيين، وليست تاليا الا مجرد نافذة يحاولون فتحها لجر لبنان الى التطبيع مع سورية". ويتابع: حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بسحب الصفة الرسمية عن زيارة الغريب واسباغها بالطابع الشخصي".
اضاف: "اما موقف الوزير بو صعب فغير مقبول، ما دام ينطق باسم حكومة لبنان وليس باسمه الشخصي، وما قاله لا يعبر في مطلق الاحوال عن وجهة نظر الحكومة التي لم تجتمع بعد لتحدد موقفها ولا قدم وزير الدفاع تصوره في هذا المجال ليحظى او لا يحظى بالموافقة الحكومية، فمن كلفه اذا تحديد موقف لبنان من اقامة المنطقة الامنة في سورية او عدمها؟".
أولويات القوات حكوميا"
وحدد جعجع اولويات "القوات اللبنانية" في حكومة "الى العمل"، بخطة انقاذ اقتصادية ضخمة وسريعة سيطرحها وزراء الحزب في جلسة الخميس لاقناع سائر مكونات الحكومة بها، تنطلق من ركائز اساسية تبدأ بإقرار الموازنة ولا تنتهي بحتمية خفض العجز الذي بلغ مبلغا غير معقول ولا مقبول، بحيث يخفض في الحد الادنى ثلاث الى اربع نقاط في العامين الاولين، لان خلاف ذلك سيجعل كل الدعم والمساعدات لزوم ما لا يلزم وكمن يجمع المياه في السلة. وفي الموازاة تفترض الخطة معالجة ازمة الكهرباء، وهي في متناول اليد من خلال عروض عالمية كثيرة ابرزها من شركة سيمنز التي طرحت خطة تؤمن بموجبها الكهرباء على مدار الساعة وتبيعها للدولة بسعر زهيد لا يتجاوز 9 سنتات وهي قابلة للتنفيذ خلال عامين. ويؤكد ان خطة من هذا النوع "تضرب عصفورين بحجر" اذ تؤمن الكهرباء للبنانيين 24 ساعة على 24 وتخفض نسبة العجز ومزراب الهدر الاوسع في الدولة". وفي المقلب الاقليمي، يرى جعجع ان "الوضع في حال من الغليان الذي ينذر بالانفجار في اي لحظة ، فالمواجهة بلغت حدها الاقصى بين المحورين الاميركي والايراني ومؤتمر وارسو يشكل دليلا الى اين يمكن ان تصل الحرب السياسية بين المحورين، علما ان الرئيس دونالد ترامب في امسّ الحاجة الى تحقيق انجازات يدونها في سجله الرئاسي قبل العام 2020 ، فما هي حدود المواجهة والى اين تتجه المنطقة، هنا السؤال الكبير؟".

تكثيف حضور واشنطن وزيارة بومبيو مطروحة بعد التحذير من دور "حزب الله"

السفيرة الأميركية تعرض مع شهيب المساعدات وتبحث مع الجميل الوضعين اللبناني والإقليمي

بيروت - "الحياة"... تابعت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد زياراتها للفعاليات اللبنانية، بعدما كانت أعربت أول من أمس خلال زيارتها رئيس الحكومة سعد الحريري، عن "مخاوف الولايات المتحدة بشأن الدور المتنامي لمنظمة في هذه الحكومة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة... وتنتهك سياسة الحكومة بالنأي بالنفس"، قاصدة "حزب الله"، آملة "ألا ينحرف لبنان عن مسار التقدم مجددة الدعم الأميركي للمؤسسات اللبنانية". وتبدي الديبلوماسية الأميركية اهتماما بالحضور الكثيف في بيروت في مقابل السعي الإيراني إلى اجتذاب لبنان عبر عرض تقديم المساعدة له في مجالات التسليح والكهرباء والأدوية، استنادا إلى نفوذ "حزب الله" في المؤسسات اللبنانية، الذي كانت واشنطن حذرت منه أثناء تأليف الحكومة. ولاحظت مصادر سياسية أن واشنطن تسعى إلى إحداث توازن مع الضغط الإيراني لاكتساب المزيد من التأثير في الساحة اللبنانية، عبر تفعيل المساعدات للجيش اللبناني، ولسائر المؤسسات اللبنانية. وقالت مصادر رسمية ل"الحياة" إن هذا الاهتمام يشمل إمكان زيارة وزير الخارجية جورج بومبيو إلى بيروت الشهر المقبل. وأوضحت المصادر الرسمية أن فكرة الزيارة مطروحة إلا أن موعدها لم يحدد بعد والتقت ريتشارد أمس رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي الجميل في حضور نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبد الله، وجرى البحث في آخر التطورات اللبنانية والإقليمية. كما اجتمعت إلى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب ترافقها مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان الدكتورة آن باترسون، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، للبحث في التعاون اللبناني الأميركي في المشاريع التربوية، ومنها مشروع تحسين خدمات التعليم الأساسي (كتابي) الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذي يهدف إلى تعزيز الوصول إلى التعليم وتحسين مخرجات التعلم، إضافة إلى تأمين تجهيزات معلوماتية لأكثر من ثلث مدارس التعليم الأساسي في لبنان، وتأمين مئة حافلة نقل مدرسية، لا سيما أن قيمة تمويل هذا المشروع تبلغ نحو 46 مليون دولار أميركي، وهذا المبلغ هو هبة أميركية. كذلك بحث شهيب مع السفيرة الأميركية في برنامج البحث، الممول بهبة مليون دولار أميركي من الوكالة الأميركية، لتطوير أبحاث علمية تدعم إتخاذ القرارات والسياسات التربوية. واطلع الوزير أيضا على المشاريع المستقبلية المتعلقة بتحسين نواتج التعلم ومهارات القراءة والكتابة والتعلم الاجتماعي، وذلك بتمويل من خلال هبة أميركية قيمتها نحو 90 مليون دولار أميركي. وشكر شهيب للوفد الأميركي "وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وخصوصا في القطاع التربوي من خلال دعم مشروع وزارة التربية بتوفير التعليم لكل التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية، والتعاون في تطوير العملية التربوية وتجهيز المدارس". وأكدت السفيرة الأميركية "استمرار التعاون مع وزارة التربية في كل ما يخدم تطوير التعليم وتحسين نواتج التعلم ورفع مستوى أداء المدارس الرسمية وعصرنة تجهيزاتها وكفايات أساتذتها". واجتمعت السفيرة ريتشارد إلى وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان فعرض معها مهام الوزارة والدور الذي تلعبه للحفاظ على الامن الاجتماعي في لبنان. واطلعته ريتشارد على "الدعم المقدم من بلادها إلى لبنان والمشاريع الممولة من المنظمات والوكالات التابعة لها"، معربة عن "استعداد بلادها لدعم عمل الوزارة والتعاون مع الوزير الجديد".

عائلة نزار زكا: نخشى على حياته لمضيه في الاضراب عن الطعام

بيروت - "الحياة" .. أعلنت عائلة نزار زكا "ان إبننا نزار يدخل يومه السابع عشر مضربا عن الطعام(في سجنه في ايران) إحتجاجا على الظلم اللاحق به في معتقله في إيفين، فيما لم يظهر لنا بعد أيا من النتائج المرتجاة للمداولات الرسمية التي شهدتها زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف الى بيروت، وخصوصا طلب كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الإفراج الفوري وغير المشروط عنه". واشارت العائلة في بيان ان نزار "يصر على المضي في الإضراب عن الطعام، رغم التدهور الدراماتيكي في صحته، وهو إذ يرفض رفضا قاطعا طلب مختطفيه تناول الطعام، يرفض كذلك محاولات نقله الى المستشفى. هو يخوض حربا شرسة ضد الظلم اللاحق به في معتقله وهو اللبناني البريء بإعتراف الرئاسة الإيرانية، ويصر على انه لن يتراجع عن إضرابه عن الطعام إلا في حال حددت السلطات الإيرانية موعدا رسميا ونهائيا لتحريره وعودته الى بلده وأهله". وإذ أعربت العائلة عن قلقها البالغ من الحال الصحية لنزار "الذي بات يغيب عن الوعي لمرات عدة في اليوم الواحد بفعل إمتناعه عن الطعام الى جانب ظروف إعتقاله السيئة في قبر تحت الأرض، نكرر وجوب أن تتابع حكومتنا في أولى خطاها بعد نيل الثقة، مسألة إبننا، عبر إستمرار الضغط على الحكومة الإيرانية تحقيقا لمطلبنا المحق بالإفراج عنه في أسرع وقت، تفاديا لزهق روح لبناني بريء ذنبه الوحيد انه دعي الى إيران في زيارة رسمية حيث إختطف في أيلول(سبتمبر) 2015 بلا أي ذنب".

الشامسي يلتقي 4 وزراء ويؤكد استعداده لكل ما يلزم... لمصلحة لبنان والامارات

بيروت - "الحياة" .. جال سفير دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد بن سعيد الشامسي على وزراء الصناعة وائل أبو فاعور، والدفاع الياس بوصعب، والاتصالات محمد شقير، والدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، مهنئا الوزراء بتسلمهم مهماتهم الجديدة في وزاراتهم. وبحث مع ابوفاعور في العلاقات الثنائية بين لبنان والامارات على الصعد كافة. وكان تأكيد مشترك على عمق العلاقات بين البلدين ومتانتها من أجل مصلحة الدولتين والشعبين. كما بحث مع شقير في سبل تفعيل التعاون بين البلدين خصوصاً على المستوى الاقتصادي، كما تطرق البحث الى متابعة نتائج ملتقى الاستثمار الاماراتي - اللبناني الذي عُقد مطلع كانون الاول (ديسمبر) الماضي في أبو ظبي برعاية وزير الاقتصاد في الامارات سلطان بن سعيد المنصوري. ورحّب الوزير شقير بالسفير الشامسي، مثمناً "إخلاصه ودوره المميز والجهود التي يبذلها خدمة لمصلحة البلدين الشقيقين ولإعادة العلاقات الى سابق عهدها"، وأكد أن "مسيرة التعاون مستمرة مع دولة الامارات الشقيقة، وبإذن الله سنشهد تطوراً ايجابياً ونوعياً على هذا المستوى في الفترة المقبلة خصوصاً بعد تشكيل الحكومة". وكشف انه سيقوم قريباً بزيارة الى الامارات للقاء المسؤولين في هذا البلد الشقيق لا سيما وزير الاقتصاد لمتابعة نتائج ملتقى الاستثمار، خصوصاً في مجال قطاع المعرفة وتكنولوجيا المعلومات. أما السفير الشامسي، فقدّم التهنئة للوزير شقير، مشيداً بمسيرته المشرّفة "في المواقع التي تبوّأها وفي عمله الدؤوب لتطوير العلاقات الثنائية بين الإمارات ولبنان". وشكل لقاء الشامسي مع الشدياق مناسبة تناول خلالها الجانبان عمق العلاقات الثنائية، وضرورة تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، ولا سيما بعد زيارة البابا فرنسيس للإمارات وأهمية دور لبنان لما يشكله من ملتقى حوار دائم بين الديانات والثقافات. كما جرى البحث في سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين لبنان ودولة الإمارات في مجال مكافحة الفساد والحكومة الإلكترونية وتنظيم الإدارة، حيث تندرج في أولويات دولة الإمارات التي هي مستعدة لتقديم الدعم فيها. وتطرق البحث الى إمكان عقد مؤتمر في أبو ظبي مع الحكومة اللبنانية. وأكد استعداده "للقيام بكل ما يلزم للتقدّم في الأمور المطروحة التي تصبّ في مصلحة البلدين الشقيقين وشعبيهما".

باسيل يبدي استعداده لتشجيع السعوديين على استئناف زياراتهم إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... أبدى وزير الخارجية جبران باسيل استعداده «للقيام بما يلزم» من أجل تشجيع السعوديين لاستئناف زياراتهم السياحية والاستثمارية إلى لبنان. والتقى باسيل أمس، سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تفعيلها وتطويرها. وخلال اللقاء، أبدى وزير الخارجية اللبنانية استعداده «للقيام بكل ما يلزم من أجل تشجيع السعوديين لاستئناف زياراتهم السياحية أو الاستثمارية إلى لبنان وخصوصاً بعد رفع السعودية الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان». وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، أنه «يتم التحضير حالياً لإعداد اتفاقيات مشتركة ومهمة بين البلدين بهدف تمتين العلاقات بينهما على أن يتم توقيعها لاحقاً».

ملامح كباش حول وزارة الصحة بين «القوات» و«حزب الله» وجدل حول خلفية قرار الوزير إقفال مستشفى للمرضى النفسيين

الشرق الاوسط..بيروت: بولا أسطيح.. أثار قرار وزير الصحة جميل جبق، المقرب من «حزب الله» والذي تسلم منذ وقت قصير الوزارة من وزير «القوات اللبنانية» غسان حاصباني، إقفال مستشفى للأمراض العقلية والنفسية في منطقة النبطية في جنوب لبنان، ومن ثم رد «القوات» عليه، أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان الكباش ذا أبعاد سياسية. وسارع الوزير الجديد إلى إقفال المستشفى بعدما تبين أنه يرزح تحت أوضاع مزرية مرتبطة بالمرضى وبنقص الأدوية والنظافة وسوء الأمن الغذائي وانقطاع المياه. وبدا القرار السريع للوزير جبق مستغرَباً في صفوف «القوات»، «كأنه بمثابة سعي إلى تصوير الوزير حاصباني مقصّراً في مهامه، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق»، على حد تعبير مصدر نيابي في حزب «القوات». وأكد حاصباني​ في حديث له أمس، أنه أنذر المستشفى​ بوجوب تصحيح وضعه خلال فترة وجيزة أو يطاله الإقفال، لافتاً إلى أن جبق «اتّخذ الإجراء الذي كنّا قد اتّبعناه بعد فترة التسليم والتسلّم». وأوضح حاصباني أن «التقارير تُرفع عبر مدير عام ​وزارة الصحة​ من مصالح مختلفة وفور حصولنا على التقرير بشأن مستشفى (الفنار) اتخذنا الإجراء اللازم ووضعنا خطة بالنسبة إلى نقل المرضى». وقد باشر المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم مطلع الأسبوع الحالي، تحقيقاته في ملف الإهمال وهدر المال العام في المستشفى، وادّعى أمس، على صاحبة المستشفى وابنتها وعلى مدير العناية الطبية في ​وزارة الصحة. وكان جبق الذي تفقد المستشفى الذي يؤوي 200 مريض، قد اعتبر أنه كان يجب إقفاله منذ زمن، واصفاً ما شاهده بأنه «مأساة أخلاقية واجتماعية وصحية». ولعل ما يوحي بأن القرار الذي اتخذه جبق قد يكون مؤشراً لكباش بين «القوات» و«حزب الله» حول وزارة الصحة، استغراب مصادر قواتية متابعة للملف، مسارعة جبق إلى إقفال المستشفى خصوصاً أنه لم يستلم الوزارة إلا منذ نحو أسبوع واحد كأنه كان يتم العمل على الموضوع قبل تسلمه مهامه، لافتةً إلى الوزير السابق حاصباني كان قد تحرك بعد شكوى وصلت إليه بخصوص وضع المستشفى وتم توجيه إنذار إلى القيمين عليه لتحسين وضعه، وطُلب من طبابة القضاء وضع تقرير، لم يكن قد وصل إلى الوزارة حتى مغادرته إياها. وأشارت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الشكاوى السابقة التي كانت تصل إلى الوزير كانت مرتبطة بشكل أساسي بعدم استقبال المستشفى المزيد من المرضى، ما أدى إلى عمله على رفع الموازنة التي كانت قد خصصتها لها الوزارة وتبلغ ملياراً و300 مليون ليرة لبنانية سنوياً. وقالت: «البعض يحاول حرف الموضوع من خلال حديثه عن هدر أموال ومبلغ كبير تم تخصيصه للمستشفى، علماً بأنه مبلغ زهيد وكان يتم العمل على رفعه لأنه يقتصر على تخصيص 18 ألف ليرة يومياً لكل مريض لا تكفي الحاجيات الأساسية من أكل ورعاية». وتحدثت المصادر عن «مؤشرات أولية توحي بأن هناك توجهاً لتصوير أي إنجاز للوزير الجديد على أنه تقصير من قبل الوزير السابق، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول وجود نية لممارسة سياسة تشفٍّ بدل الانكباب على استكمال تنفيذ الخطط التي تم وضعها في الحكومات السابقة»، مستغربة «اتخاذ قرار بإقفال المستشفى في غياب خطة متكاملة تلحظ بشكل أساسي تأمين مستشفيات بديلة للمرضى الـ200 الذين سيشكّلون خطراً على أنفسهم في حال عادوا إلى منازلهم أو لجأوا إلى الطرقات». وفي لبنان 30 مستشفى حكومياً و122 مستشفى خاصاً تنقسم ما بين مستشفيات فئة أولى تقدم عدة خدمات وتقوم بعمليات، ومستشفيات فئة ثانية، كما هي حال مستشفى «الفنار» في الجنوب الذي تم إقفاله، والذي هو أقرب إلى المصحّ الذي يستقبل لفترات طويلة مرضى نفسيين.

السفير اليمني يطالب لبنان بالتزام النأي بالنفس

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن أن الحكومة اللبنانية ستلتزم بالنأي بالنفس، وذلك خلال لقائها سفير اليمن عبد الله عبد الكريم الدعيس الذي عرضت معه الأوضاع في لبنان واليمن والمنطقة، في ضوء التطورات الحاصلة والعلاقات ذات الاهتمام المشترك. وقال الدعيس بعد اللقاء: «لقد أطلعنا معالي الوزيرة على آخر المستجدات، وقلنا لها إننا نأمل من الحكومة الجديدة أن تلتزم بما أعلنت عنه فيما خص العلاقات الخارجية سياسة النأي بالنفس، وقد أكدت معالي الوزيرة هذا المبدأ وأن الحكومة اللبنانية ستلتزم بهذه السياسة وأن تكون عونا للأصدقاء والأشقاء أيضا». وأشار إلى «إننا أطلعناها أيضا على آخر المستجدات في اليمن واتفاقات استوكهولم وما يجري في مدينة الحديدة وسعي الحكومة الشرعية إلى فرض الأمن والاستقرار رغم ما يحصل من تعنت الميليشيا الانقلابية وعدم التزام مقررات استوكهولم».



السابق

مصر وإفريقيا..إعدام 9 «إخوان» دينوا باغتيال النائب العام المصري..وتصفية 8 إرهابيين شديدي الخطورة في شمال سيناء..منع صحافي أميركي من دخول مصر.. ..قانون الطوارئ في تونس «تقييد للحقوق»...قوات شرق ليبيا تسلم حقل «الشرارة» لحرس المنشآت النفطية..واشنطن: العنف ضد المتظاهرين يهدد جهود إخراج السودان من قائمة الإرهاب..مرشح «الإسلاميين» للرئاسيات يناشد أنصار بوتفليقة اختيار بديل.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية اليومية الصادرة الخميس..

التالي

اخبار وتقارير..داعش بدأ باستخدام تطبيق إلكتروني جديد لتواصل عناصره..التغير المناخي يهدد الشرق الأوسط بمزيد من الحروب ...المسلمون يغيّرون ديموغرافية مجتمعات أوروبا وأميركا...بوتين يتحدى أميركا بـ«صواريخ خارقة»...كيم يسافر الاثنين إلى هانوي في رحلة بالقطار...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,119,206

عدد الزوار: 6,754,308

المتواجدون الآن: 112