لبنان..باسيل يريد تغيير قادة الأجهزة الأمنية!....اللواء.....إساءة الأسمر تتقدّم على الموازنة.. وعين باسيل على رئاسة «الإتحاد العمالي»... الحريري لموازنة إصلاح مالي لخمس سنوات.. وساترفيلد يحمل الأجوبة الإسرائيلية على ترسيم الحدود.....تدافُع بـ «سلاح الوقت» على طاولة الحكومة اللبنانية هل بدأتْ «المعركة» على رئاسة «العمّالي العام»؟.....التهريب على الحدود مع سوريا يفتك بالاقتصاد اللبناني.. ..كنعان: تقرير التوظيفات العشوائية صادم...الحريري يمثل لبنان في قمتي مكة المكرمة ....الشامسي يفتتح مسجدا في كفرحمام: الإمارات دولة قانون والجالية اللبنانية بأحسن حال...

تاريخ الإضافة الإثنين 20 أيار 2019 - 4:21 ص    عدد الزيارات 2663    القسم محلية

        


باسيل يريد تغيير قادة الأجهزة الأمنية!..

الأخبار ... يطرح باسيل تغيير مدير المخابرات العميد طوني منصور للحصول على نفوذ أكبر في الجيش ...

في سياق سعيه لتوسيع رقعة نفوذه في الدولة، يعمل الوزير جبران باسيل على تأمين التأييد اللازم لإجراء تغيير يشمل قادة الأجهزة الأمنية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كل بذريعة ما. كذلك يسعى للسيطرة على مفاصل مهمة في الجسم القضائي والنقابات العمالية!

لا يوفّر وزير الخارجية جبران باسيل فرصةً لتعزيز فكرة سيطرة ما يسمّي «تيار رئيس الجمهورية» على مفاصل الدولة اللبنانية. ولأجل ذلك يسعى إلى حصر الحصّة المسيحية في الدولة بتياره. ويبدو أن باسيل يتصرف بموافقة الرئيس ميشال عون، على أن «العهد القوي» قد بدأ الآن، وأن بعض التعيينات الإدارية الرفيعة التي تمت في الفترة الأولى بعد انتخابات الرئاسة، تحتاج إلى تغييرات، بحثاً عن ولاءٍ صافٍ، من دون الإبقاء على تأثير لأي قوى أخرى على هذا الموظف أو ذاك. ويجهد باسيل تحت عنوان «تثبيت الشراكة الكاملة» وفق مبدأ المناصفة، إلى قضم كل ما يعترض طريق مشروعه، ليس في إدارات الدولة فحسب، بل يسعى مؤخّراً إلى نقل هذا الأمر إلى المواقع في القطاع الخاص وإلى النقابات المهنية والعمالية!

في الجسم القضائي مثلاًً، يخطط باسيل لإحداث تغييرات وإجراء تعيينات في مواقع يشغلها قضاة مسيحيون، ليعيّن أشخاصاً يدينون بالولاء الصافي له. ولأجل ذلك، لا يريد أن يشاركه أحد في اختيار رئيس جديد لمجلس شورى الدولة، بينما يعمل لتغيير رئيس التفتيش المركزي جورج عطية، ويسوّق لطرح تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الأعلى وتسمية أعضاء مسيحيين فيه.

وفي ما خصّ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، فإن آخر المعلومات تؤكّد موافقة باسيل ومعه عون على خروج جرمانوس من السلك القضائي، وأن فكرة أولية ستُعرض على جرمانوس لكي يبادر إلى تقديم استقالته من منصبه ومغادرة السلك، مقابل وعد بتعيينه سفيراً من خارج الملاك في دولة مهمة. أما في الأسلاك العسكرية، فيرى باسيل أنه يجب منع السيطرة الكاملة للعماد جوزيف عون على قيادة الجيش. وبعدما جمع الرئيس عون باسيل وقائد الجيش قبل فترة، تبين أن وزير الخارجية يريد تشكيلات عسكرية متنوعة، ويريد تأثيراً مباشراً في المؤسسة العسكرية، لا أن ترد طلباته إلى اليرزة من خلال مكتب المستشار العسكري لرئيس الجمهورية، العميد المتقاعد بول مطر، فضلاً عن أن باسيل أثار أخيراً مسألة تغيير مدير مخابرات الجيش العميد طوني منصور، وتعيين آخر يختاره باسيل بنفسه. وتنقل مصادر متابعة لنشاط وزير الخارجية، لـ«الأخبار»، رفض باسيل المطلق لأي مقترح أوّلي بتمديد ولاية بعض الضباط لعامين إضافيين. وتشير مصادر واسعة الإطلاع إلى أن باسيل وعون غير راضيين عن منصور، لسبين رئيسيين: عدم اكتشافه مبكراً وجود «سوء إدارة أمنية» في لواء الحرس الجمهوري، وأداؤه دوراً يراه باسيل سلبياً في تنسيق تحركات العسكريين المتقاعدين احتجاجاً على مشروع الموازنة.

يجري التسويق لفكرة أوّلية تقضي باستقالة جرمانوس وتعيينه سفيراً في دولة مهمة

وفيما يعتبر باسيل أن جهاز أمن الدولة ليس «كله في يده»، محدّداً سعيه بالبحث عن مدير جديد يؤمّن سيطرة مطلقة لرئيس التيار الوطني الحر بدل أن يتقاسم النفوذ مع أي ضابط آخر (قاصداً بعض الضباط المحسوبين على الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري)، يسعى المدير الحالي اللواء طوني صليبا إلى كسب ودّ باسيل، من خلال قبوله تنفيذ مهام قد لا يكون هو وضباطه مقتنعين بصوابيتها، مثل ملف وزارة الخارجية و«الأخبار» أو توقيف «قليلي الأدب»! في المقابل، يرى باسيل أنه مقابل موافقة تيار رئيس الجمهورية على إطاحة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على خلفية شبهات فساد، فإنه صار من الضروري تعميم هذه المحاسبة وإطاحة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بسبب ملف الآبار الارتوازية ودور قوى الأمن الداخلي في الانتخابات النيابية. ويفترض أيضاً أن من الضروري تغيير رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن العميد خالد حمود، «الذي يكافح الفساد فقط في صفوف مناصري العهد». وترجّح مصادر معنية أن تواجه فكرة باسيل اعتراضاً من الرئيس سعد الحريري على أي مس بعثمان وحمّود، لأنه يرى فيهما ركنين أساسيين من فريق عمله. كذلك من المستبعد أن يطالب باسيل بأي تغيير في المديرية العامة للأمن العام، لأنه يدرك أن حزب الله وحركة أمل لن يقبلا باستبدال اللواء عباس ابراهيم. يبقى جانب آخر في عمل باسيل، هو شروعه في الكلام عن ضرورة أن يجري تعميم مبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في النقابات المهنية الحرة والنقابات العمالية. وهو انتهز «سقطة» بشارة الأسمر (غير المحسوب على العهد) للسيطرة على رئاسة الاتحاد العمالي العام والاتحادات العمالية الأخرى، وفق قاعدة أن الآخرين محسوبون على المرجعيات الاسلامية، وهو المشروع نفسه المنوي تنفيذه في نقابات الأطباء والمهندسين والمحامين.

اللواء.....إساءة الأسمر تتقدّم على الموازنة.. وعين باسيل على رئاسة «الإتحاد العمالي»... الحريري لموازنة إصلاح مالي لخمس سنوات.. وساترفيلد يحمل الأجوبة الإسرائيلية على ترسيم الحدود...

وحتى الثانية من فجر اليوم لم يكن مجلس الوزراء قد افرج عن الضوء الاخضر لخروج الموازنة من طاولته الى المجلس النيابي، وفق ما كان أمل الرئيس سعد الحريري قبيل الجلسة، حيث بدا واضحاً ان اجواء الجلسة التي انعقدت قرابة العاشرة ليلاً، لم تكن مثلما توقع ان تكون بمثابة دفع باتجاه الانتهاء من المناقشات، واتخاذ القرارات، اذ غرق الوزراء مجدداً في نقاش ورقة الوزير جبران باسيل، على الرغم من ان وزير المال علي حسن خليل كان قد وزع على الوزراء منذ الجمعة الماضية مشروع الموازنة الجديدة بارقامها المستخلصة من مداولات الجلسات الاربعة عشرة، تمهيداً لبدء النقاش فيها، لكن الاصرار على الانتهاء من ورقة باسيل، حتم ارجاء موضوع الارقام الى اليوم، تحت وطأة وجهة نظر باسيل بأن المجلس لم ينجز سوى نصف النقاط المطروحة في ورقته وان النقاش توقف الجمعة عند موضوع الاتصالات نتيجة التباين الذي حصل مع الوزير محمد شقير، معتبرا ان مقترحاته يمكن ان تخفض العجز في الموازنة الى ما نسبته 7 في المائة، فيما يستبعد وزير المال ذلك، ويؤكد ان مشروع الموازنة الجديدة التي نقح كل ارقامها اوصلت نسبة العجز الى 8،5 في المائة، ويعتبر هذا الرقم مقبولاً. وكان الوزير خليل اعلن في مقابلة مع «رويترز» اكتتاب لسندات الخزينة بالعملة اللبنانية بقيمة 11 الف مليار ليرة، اي ما يعادل 7،3 مليارات دولار بفائدة 1 في المائة، مشيرا الى ان اكتتاب المصارف بضمان مصرف لبنان سيوفر على الخزينة الف مليار ليرة، وهو الرقم الذي كان اقترحه باسيل لتخفيض خدمة الدين من قِبل المصارف. واذا بقيت الاجواء هكذا وسط تشكيك بعجز مستحكم يحيط بانجازها قريباً، فإن مصادر مطلعة لا تتوقع ان تخرج الموازنة قبل الغد في طريقها الى القصر الجمهوري، وسيعود مجلس الوزراء الى استئناف التشريح في جلسة تعقد بعد ظهر اليوم، على ايقاع دعوات للتظاهر والاعتصام عند الساعة الثالثة من بعد الظهر في ساحة رياض الصلح، رفضاً للمس بحقوق المواطنين ومكتسباتهم وتعويضاتهم الشهرية، واللافت في الحراك انه سيكون بشكل موحد، حيث عمد الاساتذة المتعاقدون في التعليم الاساسي الى استبدال تحركهم في الزمان والمكان الى الثالثة بعد الظهر تعبيراً عن تكاتفهم مع الروابط والهيئات المنضوية ضمن هيئة التنسيق النقابية التي تعود للاجتماع اليوم بعد الاعتصام لتقرير الخطوات المقبلة. وانضمت الى التحرك اليوم نقابة معلمي المدارس الخاصة التي اعلنت الاضراب عن التدريس رفضاً لما وصفوه فصل التشريع بين القطاعين العام والخاص.

الحريري في افطار «المستقبل»

وكان الرئيس الحريري، قد نفى في الكلمة التي القاها غروب امس في افطار تيار «المستقبل» ان يكون مجلس الوزراء تأخر في اقرار الموازنة، وان مناقشات الوزراء تكرر نفسها، لافتاً الانتباه الى ان العمل على موازنة العام 2019 ليس عملاً عادياً، مؤكداً «بأننا نعمل على وضع الاسس الكاملة لاصلاح مالي جدي للسنوات الخمس المقبلة، ووضع المبادئ التي يجب ان يتم اعتمادها في موازنات العامين 2020 و2021 ايضاً وما بعدهما». واذ أمل بأن تعطي الجلسة المسائية التي عقدها مجلس الوزراء ليلاً دفعاً في اتجاه احالة مشروع الموازنة الى مجلس النواب، قال: «ان الامور باتت بحاجة الى قرار، وان مجلس الوزراء موجود ليأخذ قراراً، وليقول لكل اللبنانيين انه لدينا فرصة لن تضيع، ولدينا خارطة طريق لوقف الهدر وضبط الانفاق وتحقيق الاصلاحات». وتطبيقاً للمثل الذي يقول: «وجع يوم ولا وجع كل يوم» اعتبر الحريري ان «ما نستطيع القيام به الآن يجب الا يتأجل»، مشيراً الى ان اقتصادنا دفع ثمن التأجيل والتردد والهروب من الاصلاحات على مدى سنين طويلة والآن وصلنا الى حائط لا مجال الا ان نكسره وندخل الى اصلاحات جدية وسياسات مالية واقتصادية تساهم في تخفيض العجز ومعالجة الدين ووقف الهدر، قائلاً: «هكذا نحمي الاقتصاد ونحمي ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى، والتي ينتمي اليها 90 في المائة من جمهور تيار «المستقبل». وغمز الحريري من قناة «حزب الله» من دون ان يسميه، منتقداً التهجم على المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات، وقال: «الاهانة تجر اهانة والتهجم يجر تهجماً، واذا كان مطلوب من أحد ان يقدم فواتير لدولة خارجية (في اشارة الى ايران) فليقدمها من حساب هذه الدول وليس من حساب اللبنانيين، لافتا الى ان التوافق على مبدأ النأي بالنفس وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية كان هدفه حماية لبنان من صراعات المنطقة، والاصرار على خرق هذا المبدأ دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان واللبنانيين بالدول العربية، خاصة في ظل اجواء التوتر السائدة في المنطقة والاعتداءات التي تستهدف الامارات والسعودية. وكان الحريري يشير بذلك، الى ما اعلنه سفير دولة الامارات في بيروت حمد الشامسي، خلال افتتاحه مسجداً في كفرحمام في العرقوب، من ان نصف الجالية اللبنانية في الامارات هم من اهل الجنوب، وان ما نسمعه من كلام مغرض حول موضوع الموقوفين اللبنانية الثمانية هو كلام غير صحيح، وان سفارة لبنان في ابوظبي لديها الحيثية الكاملة عن الموضوع، وان الامارات هي دولة القانون والسيادة.

استقالة الاسمر

وجاءت اشارة الرئيس الحريري، في ختام كلمته عن شعوره بالاهانة والخجل من كلام رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في حق البطريرك الراحل نصر الله صفير بمثابة تأكيد على ان «زلة لسان» الاسمر اصبحت قضية رأي عام تجاوزت الابعاد الطائفية، مع انها مسألة طائفية باعتبارها مسّت رمزاً كبيراً من رموز الطائفة المارونية، ويبدو انه من هذه الزاوية تم توقيفه السبت من قبل النيابة العامة التمييزية بتهمة المس بالسلم الاهلي وتعريض البلاد لفتنة، رغم انه لا يوجد في هذه القضية نزاع طائفي كون الاسمر مارونياً. وفي رأي مصادر قانونية ان كلام الاسمر في حق البطريرك صفير سقطة اخلاقية بامتياز، لكن توقيفه بتهمة المس بالسلم الاهلي نقطة خلافية على الصعيد القانوني، وتعتقد هذه المصادر ان تحريك القضاء جاء لمسايرة المزاج العام، وجاء توقيفه لتنفيس غضب الرأي العام، والذي عبّر عنه مارونياً البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي اعلن ان ابواب بكركي ستبقى مقفلة امام الاسمر الى حين تكفيره وتعويضه عن خطيئته بما يحفظ كرامة قدسية وفاة البطريرك صفير واللبنانيين، كما عبّر عنه اسلامياً الرئيس الحريري عندما قال انه شعر بالاهانة كاخوانه الموارنة وبالخجل بأن في بلدي اشخاصاً يفكرون بهذه الطريقة ويخرج منهم مثل هذا الكلام. ووفق معلومات «اللواء» فإن مجلس الوزراء ناقش في مستهل جلسته المسائية مسألة مصير الاسمر ورئاسة الاتحاد العمالي، ولم يخل النقاش من مزايدات بين ممثلي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، فيما تدخل وزراء آخرون معتبرين ان مسألة خلافة الاسمر قضية نقابية لا علاقة بمجلس الوزراء فيها. وتبلغ المجلس ان هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي ستعقد ظهر اليوم اجتماعاً طارئاً برئاسة نائب الرئيس حسن فقيه للبت بالاستقالة التي تقدم بها الاسمر من مكان سجنه في قصر بعبدا، نزولاً عن رغبة اكثرية اعضاء هيئة المكتب المؤلفة من 12 عضواً التي تمنت على الاسمر بأن يقدم استقالته بملء ارادته ومن تلقاء نفسه كي نتجنب اقالته او عزله من منصبه، خصوصاً وان هناك اتجاهاً لدى القضاء لاطلاق سراحه اليوم، على ان يحاكم بعد ذلك وفق ما تقتضيه الاصول القانونية، على اعتبار ان تهمة القدح والذم لا تستوجب توقيفاً، بحسب وكيله. وبحسب المعلومات فإن منصب الاسمر سيؤول الى نائبه فقيه في المرحلة الراهنة، وسيتم تشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاتحاد العمالي، وحتى اجراء انتخابات تؤدي الى انتخاب رئيس جديد وهيئة جديدة، مع العلم ان الصراع على رئاسة الاتحاد فتح قبل ان يتم عزل الاسمر، وهو ما تأكد بعد زيارة وفد «التيار الوطني الحر» برئاسة الوزير جبران باسيل الى بكركي امس، حيث اكد من هناك انه لن يعترف بهذا الموقع (رئاسة الاتحاد) وبالشكل الذي هو فيه الى حين تصحيح الوضع القائم، معلناً انه وبما يمثل يقاطع هذا الموقع حتى يقوم اصحابه، بالمراجعة اللازمة في حسن التمثيل من زاوية الميثاقية والشراكة»، والمقصود هنا بالطبع، الزاوية اياها التي اوصلت «التيار الحر» الى الرئاسة الاولى واعطته حصة وازنة في الحكومة والمجلس النيابي». وفي تقدير مصادر سياسية ان طموح التيار للمطالبة برئاسة الاتحاد العمالي يطرح مسألة بالغة الخطورة يتعين على المكتب التنفيذي للاتحاد ان يعالجها بعد ان تتوضح سيرورة الموقف، مع العلم ان فريقاً من الاتحاد المعروف بقربه من حركة «امل» كان يميل الى دعوة القضاء ليقوم بعمله واعتبار اساءة الاسمر خطأ شخصياً لا علاقة للاتحاد به كمؤسسة مكونة من اتحادات ونقابات لمتابعة شؤون العمال والموظفين، وحتى لا يتعطل دور الاتحاد في هذه المرحلة التي تعمل فيها الحكومة على اقرار موازنة اصلاحية، بحسب رئيس اتحاد ونقابات النقل البري بسام طليس الذي اعتبر ان كلام الاسمر مسيء ومرفوض، داعياً لاستمرار العمل بمؤسسات الاتحاد العمالي الذي لا يختصر بشخص». تجدر الاشارة الى ان اتحادات عمالية عديدة اعلنت تعليق عضويتها في الاتحاد رفضاً لكلام الاسمر، كما اعلن وزير الاقتصاد منصور بطيش انه سيفسخ اليوم عقد العمل مع الاسمر في اهراءات بيروت، بصفته طبيب اسنان.

جبق في جنيف

وبعيداً عن قضية الاسمر وتداعياتها، يعود اليوم الى بيروت مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد حاملاً معه الجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني من مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية، فيما توجه امس الى جنيف وزير الصحة جميل جبق لحضور اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، معلناً انه تمكن من خلال حيازته على ثقة اللبنانيين والتزام الشفافية في عمل وزارة الصحة من تجاوز الهواجس الدولية والاميركية التي تحدثت لدى تسلمه منصبه عن امكان تحويل اموال الوزارة وما تحصل عليه من دعم لصالح «حزب الله». وقال في مقابلة مع وكالة «الاسوشيتدبرس» الأميركية ان «حزب الله» عمد بدوره الى ضمان عدم تأثير العقوبات المفروضة عليه على وزارة الصحة من خلال الاتفاق مع رئيس الجمهورية على اختيار شخص حائز على ثقة الحزب انما غير حزبي ليتولى مهام الوزارة. وفي السياق، اشار تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية الى ان العقوبات التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب على التجارة مع ايران العام الماضي اضعفت من قدرتها على تمويل حزب الله الذي يعتبر ابرز وكلاء طهران في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن عدد من مسؤولي الحزب واعضائه من دون تسمية احد، ان ايرادات الحزب هبطت بشكل غير مسبوق مما اجبره على اجراء تخفيض كبير على النفقات ومنها منح عدد من مسلحيه اجازات او تسريحهم من الخدمة او احالتهم الى الاحتياط، ووقف الامتيازات السابقة التي تمتعوا بها مثل الوجبات وقسائم الوقود والمواصلات، وكشفت كذلك ان الحزب بصدد اغلاق تلفزيون «المنار» وتسريح موظفيه، علاوة على ذلك تم سحب الكثير من مسلحي الحزب من سوريا، لكنه ابقى على مخصصات اسر قتلاه في سوريا او في المواجهات مع اسرائيل.

تدافُع بـ «سلاح الوقت» على طاولة الحكومة اللبنانية هل بدأتْ «المعركة» على رئاسة «العمّالي العام»؟...

الكاتب:بيروت - «الراي» ... على وقع تَحَوُّل «الوقت» عنواناً لصراعٍ مكتوم - معلَن، دخلتْ مناقشات مشروع موازنة 2019 في لبنان مرحلةً يُراد أن تكون حاسمة لإنجاز هذا الملف الذي استهلك حتى الآن 15 جلسة للحكومة بدت معها البلاد وكأنها غارقة في لعبة الأرقام ومعزولة عما يحوطها من ضوضاء غير مسبوقة في المنطقة المسكونة بطبول الحرب. ولم يبدُ الرهان ممكناً على أن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اللبناني مساء أمس ستكون الأخيرة في سبحة المناقشات قبل الإقرار النهائي للموازنة في جلسةٍ يترأسها رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك في ضوء معطييْن:

* الأوّل الحاجة الى انتظار اجتماعٍ للمجلس الأعلى للدفاع لإخراج تَفاهُم على التدبير رقم 3 في المؤسستيْن العسكرية والأمنية، وهذا الأمر يرتّب نتائج رقمية على مشروع الموازنة وسلّة الخيارات «الاحتياطية» لضمان بلوغ خفض العجز المستوى المطلوب.

* والثاني ازدياد مؤشرات الاستقطاب السياسي على تخوم ملف الموازنة انطلاقاً مما يشبه «الإنزال» الذي قام به رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل عبر ورقةٍ ضمّنها اقتراحات لإجراءات يرى أنها توصل الى خفض أكبر بكثير للعجز، وهي الخطوة التي أثارتْ حفيظة أطراف عدة في الحكومة اعتبروا أنها تعيد عجلة المناقشات الى الوراء وتعكس محاولة لتظهير باسيل نفسه على أنه يقود عربة الإنقاذ المالي - الاقتصادي.

ومضى رئيس «التيار الحر» أمس في رسْم أبعاد جوهر «المعركة» التي يخوضها والتي تتجاوز أرقام الموازنة لتطول السياسة الاقتصادية وخياراتها، وهو أعلن بعد زيارة قام بها على رأس وفدٍ من التكتّل الذي يترأسه الى بكركي حيث شارك في قداس عن نية البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير «اننا اليوم سنخوض مقاومة اقتصادية لتحرير بلدنا من القرار الاقتصادي والمالي الذي وضعنا جميعا رهائن سياسات فساد وهدر للمال العام»، وذلك غداة تحذيره من انه «لا يُمكننا أن نستمر في الحكومة في ظل هذا الوضع، لأننا في كل مرّة نُعطي فرصة للموازنة بتقديم اقتراحات تُخفف الهدر يُحمّلوننا مسؤولية التأخير»، مؤكداً الإصرار على «الخروج بموازنة أفضل حتى لو تطلب الأمر وقتاً إضافياً». وجاء كلام وزير المال علي حسن خليل (قبيل الجلسة المسائية للحكومة) ليعزز المخاوف من ارتسام «خطوط تماس» سياسية داخل الحكومة على جبهة الموازنة، إذ أكد ضرورة إنجاز المشروع قبل الإثنين، معلناً «لن نقبل بتضييع الوقت بعد الآن. الكل قال ما عنده والتأخير أصبح مكلفاً جداً»، معتبراً (عبر صحيفة «النهار») رداً على اقتراحات باسيل «اننا نلتقي على الكثير من النقاط المطروحة ولا مشكلة ولكن عندما تصبح أفكاراً مكررة والإجابات عنها سبق وقُدمت فعندئذ يصبح الموضوع تضييعاً للوقت، ولا مصلحة في ذلك»، مضيفاً «لن نقبل بإطالة الوقت أو أن يستمر النقاش أكثر من جلسة الأحد، ويجب أن نتنبه إلى أنه لا يمكن أن نحمّل الموازنة مشاريع وقضايا خارج طبيعتها». وفي الوقت الذي تشهد الإدارات العامة والمؤسسات التربوية اليوم إضراباً مواكبةً لمسار مناقشات الموازنة واستباقاً لأي خيارات تمس الرواتب والمخصصات والتعويضات والتقديمات، بدأت قضية رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الذي أوقف السبت على خلفية التداول بفيديو يتطاول فيه على البطريرك صفير تشي بمضاعفات سياسية - نقابية. وإذ كان مصير الأسمر على رأس «العمالي العام» يراوح بين الاستقالة أو الإقالة، وسط تعليق العديد من الاتحادات عضويتها في الاتحاد الأم، أطلق باسيل إشاراتٍ عكستْ إمكان تَحول اختيار بديل عن الأسمر الى «معركة» لا تخلو من الطابع السياسي الذي يتحكّم أصلاً بالجسم النقابي في لبنان. وقال رئيس «التيار الحر» من بكركي تعليقاً على قضية الأسمر «(...) ان ما حصل يجب أن يؤدي الى تصحيح الشراكة والتمثيل في البلد، ومن الطبيعي ألا نعترف بالموقع حتى يتم تصحيح الوضع، ونحن من جهتنا نقاطع موقع رئاسة الاتحاد العمالي العام حتى يقوم المعنيون بالمراجعة اللازمة لحُسن التمثيل والدور الاقتصادي والعمّالي للاتحاد».

التهريب على الحدود مع سوريا يفتك بالاقتصاد اللبناني.. آلاف الدولارات يتقاضاها السماسرة يومياً... وأرباح الطماطم تفوق المخدرات

(الشرق الأوسط)... البقاع (لبنان): سناء الجاك.... يحتل التهريب مكانة بارزة في قائمة أسباب العجز الطاغي على الاقتصاد اللبناني. فخطوطه غير الشرعية تحرم خزينة الدولة من 600 مليون دولار أميركي، كما يرد في بعض البيانات والتصريحات عندما تُبحث سبل إنقاذ الاقتصاد اللبناني المنهار، وذلك بالتزامن مع جلسات الحكومة اللبنانية الحاملة لواء التقشف لدراسة الموازنة على إيقاع الاعتراضات في الشارع. وفي حين تتم الإشارة إلى تفاوتٍ فاضحٍ في أسعار السلع بين المناطق اللبنانية بسبب التهريب، تعكس المناطق الحدودية الشرقية بين لبنان وسوريا الصورة الأوضح لهذا الواقع. فهذه الحدود التي تمتد بطول نحو 375 كيلومتراً (233 ميل) وتُشكل معظم الأراضي الحدودية من لبنان (باستثناء الحدود مع إسرائيل في الجنوب)، يصعب ضبطها. «الشرق الأوسط» رصدت حكايات المهربين من نقطة المصنع الحدودية في البقاع اللبناني، شمالاً باتجاه بعلبك والهرمل وجنوباً باتجاه البقاع الغربي. وتبينت أن التصريحات الرسمية بهذا الشأن بعيدة كل البعد عن مجريات الأمور على الأرض.

بغال وتهريب «ديليفري»

وفي حين تبدو الحركة عادية في نقطة المصنع، يسخر أهل المناطق القريبة من المرتفعات الجبلية التي تفصل لبنان عن سوريا، من تصريحات السياسيين، ويؤكدون أن التهريب بين الدولتين لم يتوقف يوماً، مهما كانت الإجراءات الأمنية. ويتحدث أحدهم عن «البغال التي تعرف طريقها ومهمتها، وهي لا تحتاج أوراقاً ثبوتية لتعبر الحدود. يتم تحميلها، إن في السفح السوري أو السفح اللبناني بالبضائع المهربة، وتُترك لتشرد على طريقتها، بينما تتم مراقبتها، فإن لاحظتها القوى الأمنية المناط بها مراقبة الحدود، يتوارى المهرب ويتركها لمصيرها، فتصادر حمولتها وينتهي الأمر. أما إذا مرت بسلام، فيتولى المهرب أمر الحمولة ويسلمها إلى الزبون». والبغال وسيلة تهريب قديمة قدم إنشاء الحدود بين لبنان وسوريا. ولا مجازفة في استخدامها، إذ لا تحتاج لرشوة جمارك أو حماية مسلحة لكن أرباحها محدودة. فهي تصنف في خانة التهريب على الأقدام، تماماً كما يصنف «تجار الشنطة» الذين يتسللون مسافة قصيرة في دروب «القادومية» خلف نقطة المصنع، ويؤمنون «الديليفري» بأكياس كبيرة يحملونها على أكتافهم، وتحوي بضائع يكون الأهالي في القرى قد أوصوا التاجر الجوال عليها، وتحديداً الأقمشة القطنية والسلع الغذائية من حبوب وبقول ومكسرات. إلا أن أطماع المهربين المحترفين أكبر بكثير، تلبيها حركة قوافل الشاحنات يقودها «الباش» بسيارة ذات الزجاج الداكن، وهو «المهرب الميداني» كما يصفه الأهالي، ويتواصل مع من يسهل له عبور هذه القوافل التي تحمل ما يغرق الأسواق اللبنانية بالبضائع. وهي حركة متجذرة على امتداد الحدود اللبنانية - السورية عبر المعابر الشرعية، أو المعابر غير الشرعية، في البقاع وشمالاً، التي تم تجهيزها وتعبيدها مع غياب الدولة عن مساحات كبيرة من هذه الحدود وسيطرة قوى الأمر الواقع عليها. وهي تشهد هذه الأيام رواجاً مكثفاً. ويقول أحد منظمي التهريب من الهرمل، إن «الأحوال مزدهرة، ويوميته تبلغ آلاف الدولارات فقط من السمسرة لتسهيل التهريب عبر اتصالات يجريها وفق شبكة علاقات تشمل مسؤولين أمنيين وجهات حزبية تتحكم بالمناطق الحدودية». ويشير مسؤول عسكري متقاعد لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هيكلية التهريب قائمة منذ الحرب اللبنانية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي وخلال فترة الوصاية السورية. ويمر عبر المصنع بترتيب قوامه غض نظر ورشوة لبعض ضباط المخابرات المحسوبين على النظام السوري الذي لم يكن يرغب في التوجه إلى النظام الحر. ويكون دفع الرشاوى بالليرة السورية، مع الإشارة إلى أن خروج البضائع من لبنان شرعي وفق القانون الذي لم يكن يلزم حتى من ينقل الأموال بالتصريح عنها، وقد تم تعديل هذا القانون الذي يلزم بالتصريح عن الأموال المنقولة، لكن آلية مراقبة التنفيذ غير موجودة». ويضيف: «بالتالي مرور البضائع من لبنان إلى سوريا ليس مخالفاً للقانون، إلا بمقدار ما يضر بالاقتصاد، إن لجهة رواج تهريب المواد النفطية بشكل يؤدي إلى نقص في الأسواق اللبنانية، أو لجهة بعض السلع الأساسية التي تفتقر إليها سوريا في المرحلة الحالية بسبب الحرب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها لتزايد الطلب عليها. لكن الخطر يكمن فيما يتم تهريبه من سوريا إلى لبنان من مواد غذائية تغرق الأسواق اللبنانية وتتسبب بكساد الإنتاج المحلي. ومع تدنّي سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الصعبة، لا سيما الدولار الأميركي، تتعزز ظاهرة التهريب من سوريا إلى لبنان، من أجل الحصول على العملات الصعبة». ويشير إلى أن «معادلة التهريب والدولار في البقاع أدت إلى رواج الخطف المنظم لتجار سوريين يهربون سلعهم، ويحضرون إلى لبنان عن طريق المصنع، ليتقاضوا ثمن ما يبيعونه بالعملة الصعبة. وغالباً ما تتم عملية الخطف والسرقة في منطقة جديتا القريبة من المصنع، وذلك برصد التجار بعد قبض دولاراتهم، مما يعني أن شبكتي الخطف والتهريب تتعاونان عبر الحدود».

أرباح البندورة المهربة تفوق تجارة المخدرات

السلع السورية المنافسة للإنتاج اللبناني هي الدجاج والبيض واللحوم والسكاكر والفواكه والخضراوات والدخان والملبوسات. ويقول تاجر خضراوات في بلدة الفرزل في البقاع الأوسط لـ«الشرق الأوسط» إن «الزراعة اللبنانية والصناعات الغذائية مهددة جدياً، والمحصول يكسد في أرضه. والكلام عن ضبط شاحنات تحمل منتوجات زراعية مهربة من حين إلى آخر لا يلغي هذا الواقع. فكيلو البندورة السورية يصل إلى الأسواق بـ250 ليرة، أي أقل من ربع دولار، في حين يباع بألفي ليرة (دولار ونصف)، بالتالي تهريب البندورة (الطماطم) وبيعها في الأسواق اللبنانية بات يدر ربحاً أكثر مما يدر تهريب الكوكايين». وعلى رفوف المتاجر في البقاع تتكدس بضائع سورية تنافس الإنتاج اللبناني. ويبرر التجار وجودها برخص أسعارها قياساً إلى الإنتاج اللبناني أو المستورد. ويقول أحد الباعة إن «الأحوال متردية، والدولة غائبة عن همومنا، وإذا حضرت فذلك لتحميلنا المزيد من الضرائب. ولولا هذه البضائع لما استطعنا الصمود ومواصلة العمل. لا خيارات لدينا، وإلا نقفل متاجرنا». وعن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الشهر الماضي، وقراره تشديد إجراءات المكافحة، سواء لجهة إغلاق المعابر غير الشرعية، أو لضبط عمليات التهريب التي تتم عبر المراكز الجمركية، يشير المسؤول السابق إلى أن «الجهود الأمنية لإقفال المعابر غير الشرعية يقتصر على الصورة الإعلامية أحياناً. إذ لا يمكن التحكم بهذه المعابر في منطقة القصر في الهرمل، التي تحد منطقة القصير السورية، فالمعابر غير الشرعية قريبة من وجود القوى الأمنية، وعندما تبادر القوى الأمنية إلى وضع ساتر ترابي تسد به المعبر وتصوره الكاميرات، تأتي جرافة لتزيل التراب وتعيد فتح المعبر، عندما تغيب الكاميرات. ويتحدث الأهالي عن مقتل عناصر من (حزب الله) في تلك المنطقة لدى حصول إشكالات مع المهربين».

كنعان: تقرير التوظيفات العشوائية صادم وأكد أن الإعلان عنه سيكون خلال يومين

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان أمس بأنه سيتم خلال يومين الإعلان عن التقرير النهائي للتوظيفات العشوائية في المؤسسات والوزارات خلافا للقانون. وفيما وصف كنعان التقرير بـ«الصادم» قال عضو اللجنة النائب نقولا نحاس، لـ«الشرق الأوسط» بأن التقرير الذي من المرجح أن يعلن الثلاثاء أو الأربعاء، بني على كل ما قدمه ديوان المحاسبة والتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية في هذا الإطار، وقد تم توزيعها وفق تصنيفات، كما أرفق بتوصيات لكيفية التعامل مع هذه الحالات. ووفق المعلومات المتداولة فإن عدد التوظيفات التي تمت في معظمها في فترة الانتخابات النيابية العام الماضي وصل إلى نحو 15 ألف وظيفة توزعت بين مختلف الأفرقاء السياسيين، رغم القرار بوقف التوظيف. وفي حديث إذاعي، قال كنعان: «التقرير في ملف التوظيف الذي سيعلن في الساعات الـ48 ساعة المقبلة صادم وسيضع الأصبع على الجرح، وأظهر أن المشكلة بالفعل هي في السياسيين الذين وظفوا أعدادا كبيرة بشكل مخالف، والزيادات التي أعطيت لأصحاب الحقوق من عسكر وإداريين ومعلمين من خلال سلسلة الرتب والرواتب». وأضاف: «عندما سيخرج التقرير النهائي عن التوظيف من لجنة المال في الأيام المقبلة، سيصبح مسؤولية القضاء المالي، وحضرنا الأجواء والخطوات للمتابعة والتنفيذ، ودور ديوان المحاسبة أكثر من أساسي لتحديد المسؤوليات والادعاء عند الحاجة، ويجب أن تكون هناك محاسبة». وأوضح كنعان: «هناك نوعان من المخالفات في ملف التوظيف، الأول ما بعد سلسلة الرتب والرواتب بحدود العشرة آلاف، والثاني يخالف التوصيف الوظيفي، وتخطى الرقم الذي اكتشفناه»، لافتا إلى أن دور ديوان المحاسبة أكثر من أساسي لتحديد المسؤوليات والادعاء عند الحاجة، ويجب أن تكون هناك محاسبة، والمسؤول الأول في هذا السياق هو من قام بالتوظيف وخالف القانون.

الحريري يمثل لبنان في قمتي مكة المكرمة وسيطلع قادة الدول على مشاكل البلاد

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان.. تبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يدعوه فيها إلى القمتين الطارئتين، الإسلامية والعربية والقمة الخليجية حيث ستعقدان في آن واحد في مكة المكرمة في 25 رمضان الموافق في 30 مايو (أيار) الحالي. وأفاد مصدر واسع الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» بأن مجلس الوزراء سيكلّف رئيس الحكومة سعد الحريري ترؤس الوفد اللبناني إلى القمتين وسينضّم إلى الوفد سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة. وأشار المصدر إلى أن الموضوع الساخن المطروح للنقاش هو الاعتداءات التي حصلت على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ووفقا لما ورد في دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى قادة الدول الإسلامية والعربية والخليجية التي ستشارك في القمتين من تداعيات للهجوم الذي استهدف سفنا تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من «تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية »... وقال المصدر إن لبنان معني بهذا الأمن الإقليمي لأن أي اشتباكات عسكرية أميركية - إيرانية قد تتوسع لتصل شظاياها إلى لبنان أن طلبت طهران من «حزب الله» مساندتها عسكريا ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في حال دخلت تل أبيب المواجهات العسكرية. وذكر المصدر أن الرئيس الحريري سيطلع المشاركين على موقف لبنان من مكافحة الإرهاب وعلى الأداء الرفيع المستوى للأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة هذه الآفة. وستكون قمتا مكة مناسبة للقاءات سيعقدها الحريري مع قادة الدول المشاركين لإطلاعهم على الأوضاع في لبنان لا سيما قضية النازحين السوريين وعلى ما تعده الحكومة من ميزانية تقشفية للحصول على المساعدات التي تقررت في مؤتمر «سيدر»...

جبق: ليس لدي انتماء سياسي وقال إن الهواجس من تسلمه وزارة الصحة أزيلت

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال وزير الصحة العامة المحسوب على «حزب الله»، جميل جبق، إنه «تمكن من خلال حيازته على ثقة اللبنانيين والتزام الشفافية في عمل وزارة الصحة، من تجاوز الهواجس الدولية والأميركية التي تحدثت لدى تسلمه منصبه، عن إمكان تحويل أموال وزارة الصحة اللبنانية وما تحصل عليه من دعم لصالح (حزب الله)». ولفت جبق إلى «أن (حزب الله) عمد بدوره إلى ضمان عدم تأثير العقوبات المفروضة عليه، على وزارة الصحة، من خلال الاتفاق مع رئيس الجمهورية على اختيار شخص حائز على ثقة الحزب إنما غير حزبي، ليتولى مهام الوزارة». كلام جبق جاء في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» أجراها في عيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يتابع ممارسة مهنة الطب بالتزامن مع منصبه الوزاري. وأوضح «أن اللقاءات التي عقدها مع ممثلي مختلف المنظمات الدولية والسفراء الأجانب أزالت الهواجس والمخاوف التي كانت موجودة على الصعيد الدولي في بداية تسلمه وزارة الصحة». وقال: «بات واضحا لهم، أن ليس لدي انتماء سياسي ولا أعمل وفق أجندة سياسية». وأصر جبق على «التأكيد أنه يعمل لكل اللبنانيين»، مكررا أنه «ليس عضوا في (حزب الله)، ولكن الحزب اختاره لمنصب وزير الصحة لثقته به»، مضيفا أنه «عالج الكثير من مسؤولي الحزب، منهم النواب والوزراء الذين يعلمون مدى الشفافية التي يعمل بها». ونفى التقارير الإعلامية التي ذكرت أنه الطبيب الخاص للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قائلا: «لم يحصل لي هذا الشرف». وجزم جبق «أن الحكومة اللبنانية لم ولن توافق على أي مراقبة دولية لكيفية صرف أموال وزارة الصحة»، مؤكدا «أن هذا الأمر يتم بتدقيق محلي ورقابة داخلية مطلقة الشفافية في وزارة المالية وديوان المحاسبة».

الشامسي يفتتح مسجدا في كفرحمام: الإمارات دولة قانون والجالية اللبنانية بأحسن حال

بيروت - "الحياة" ... لفت سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان حمد سعيد الشامسي إلى أن "زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الى الإمارات وتوقيع وثيقة الأخوة هي الترجمة الحقيقية لسياسة دولة الإمارات سواء كانت الداخلية أو الخارجية تجاه الإنسان، فلا يمكن لدولة ان تلعب دورا اساسيا في استقرار لبنان بأن تكون لديها أجندة خاصة، ودولة الإمارات أجندتها واضحة وهي مع اشقائها العرب وتدعم كل دولة عربية وتنشد السلام والاستقرار في العالم". افتتح السفير الشامسي ومفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي، بمكرمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان وبرعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، مسجد الشيخ سيف بن محمد آل نهيان في بلدة كفرحمام في العرقوب جنوب لبنان، وذلك ضمن مبادرات عام التسامح 2019، في حضور النائب انور الخليل، مفتي الخيام ومرجعيون الشيخ عبدالحسين عبدالله، الأب فخري مراد ممثلا متروبوليت صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، رئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب، رئيس "مؤسسة الخطيب الإنمائية" عماد الخطيب، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" زياد ضاهر، مسؤول "الجماعة الإسلامية" في حاصبيا ومرجعيون وسيم سويد ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات. بعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمسجد وقص شريط الافتتاح، جال الشامسي ودلي والحضور في ارجاء المسجد، ثم شارك الجميع في الإفطار الرمضاني الذي أقيم في قاعة المسجد، حيث تلا امام المسجد الشيخ لطفي طه آيات من الذكر. وبعد كلمة لعريف الاحتفال الشيخ أسعد سويد، ألقى رئيس بلدية كفرحمام هيسم سويد كلمة قال فيها: "الحمد لله على افتتاح هذا المسجد الذي هو بيت من بيوت الله وعلى هذه النعمة في ظل الأوضاع التي نعيشها في بلدنا والمنطقة، في ظل الحروب والاقتتال والفتن، وفي ظل التفرقة والانقسام والتطرف الأعمى من قصار الفهم وسفهاء الأحلام. يرتفع هذا المسجد ليكون عنوانا للجمع وصرحا للعلم وتثبيتا للناس في هذه الأرض". وشكر "دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ورئيسها سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشكر الجزيل للمتبرع الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسفير دولة الإمارات الدكتور حمد سعيد الشامسي". بدوره شكر دلي "دولة الإمارات بشخص رئيسها سمو الأمير خليفة بن زايد آل نهيان وولي عهده الشيخ حمد بن زايد آل نهيان وحكومة وشعب الإمارات التي نحب ونحترم ونقدر". وقال: "في الأيام الأخيرة حصلت أحداث في منطقة الخليج ونحن ندين ونشجب الأعمال التخريبية التي حصلت على ميناء الفجيرة للسفن المدنية، وكذلك ما تعرضت له محطات البترول في المملكة العربية السعودية، ولنا ملء الثقة بأن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ستتمكنان من معاقبة الفاعلين وإرساء الأمن والأمان في بلادهم ومختلف دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية". أضاف: "الإسلام هو دين الرحمة والمغفرة والمحبة والإنسانية والتسامح، هو دين تحيته السلام، والإسلام من الإرهاب براء، فالإسلام دين الوسطية والاعتدال، دين يدعو الناس الى التراحم في ما بينهم، فمن يقتل ويفجر ويخرب ويروع الآمنين من أي دين أو مذهب كان هو الإرهابي والذي يدعمه هو الإرهابي الذي لا دين ولا اخلاق له". وشدد السفير الإماراتي في كلمته على أن "الإمارات دولة فيها قانون وقضاء، ونصف الجالية اللبنانية في الإمارات من أهل الجنوب، فالإمارات دولة القانون والسيادة، وهي تحتضن نحو 201 جنسية، وما نسمعه من أناس مغرضين، هذا كلام غير صحيح، وسفارة لبنان في أبو ظبي عندها الحيثية الكاملة عن موضوع الموقوفين الثمانية". وتمنى "من أصحاب القلم والحكماء والعقلاء ان يدركوا ان دولة الإمارات هي دولة قانون، والجالية اللبنانية بأحسن حال". وأشار الى أن "لدى الإمارات تاريخ مشرف في العمل الإنساني والخيري في لبنان بشكل عام والجنوب". وكانت وزعت حوالى 1000 حصة غذائية على عائلات لبنانية وسورية في قرى العرقوب.

 



السابق

مصر وإفريقيا...جرحى في تفجير استهدف حافلة سياح قرب الاهرامات بالقاهرة..بابا الأقباط في مصر: الكنيسة ليست حزباً..السعودية تودع 250 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني...سلطات شرق ليبيا تستنكر التجاهل الدولي لجرائم تركيا بالبلاد....إثيوبيا.. إجراءات جديدة لمواجهة "أزمة الكهرباء والسدود"..لائحة مرشحين هزيلة لرئاسة الجزائر.....مقتل جندي نيجيري بهجومين على قوة للأمم المتحدة في مالي.....المعارضة التونسية «ترهق» هيئة الانتخابات باستقالة 70 مجلساً بلدياً...

التالي

أخبار وتقارير...ترمب: إذا أرادت إيران الحرب... فستكون نهايتها مغردًا عبر تويتر....إغلاق مصرف إيراني متورط بغسل أموال في أفغانستان.....واشنطن خسرتْ الجولة الأولى مع طهران!..أزياء الإيرانيات تشغل «الحرس»...صفقة القرن تطلّ من البحرين....وزير إيراني: ضربنا منشآت سعودية ردا على تصفير نفط طهران....الجواسيس والهجمات المباغتة.....إردوغان يتمسك بـ«إس 400» ويتحدث عن إنتاج «إس 500» مع روسيا...البحرية الأميركية تجري مناورات في بحر العرب...تدريبات مشتركة بين نيودلهي وتل أبيب على صواريخ إسرائيلية بحرية...دعوات أوروبية للتصدي لليمين المتطرف....الأحزاب الشعبوية تبايع سالفيني وتبدأ «محاصرة» أوروبا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,159,023

عدد الزوار: 6,757,897

المتواجدون الآن: 122