لبنان.....اللواء...الحريري: انتهى الرهان على فشل الحكومة.. تلاسُن بين حاصباني وخليل وورقة باسيل تُفاقِم الخلافات.. فهل يطوي عون صفحة الموازنة؟....موازنة 2019: «صفر» تسليح للجيش!...«حزب الله» حدّد الأجندة اللبنانية لـ «مرحلة ما بعد الموازنة»..أدرعي لنصرالله: ما تجامل نفسك...«المستقبل» يؤكد مقتل لبناني بأيدي عناصر النظام السوري..تعديلات قانون الانتخاب اللبناني على نار هادئة مع الاحتفاظ بـ«النسبية»....لبنان لم يدع إلى مؤتمر البحرين وتوجه للاعتذار في حال وصلت دعوة..

تاريخ الإضافة الإثنين 27 أيار 2019 - 4:17 ص    عدد الزيارات 2514    القسم محلية

        


اللواء...الحريري: انتهى الرهان على فشل الحكومة.. تلاسُن بين حاصباني وخليل وورقة باسيل تُفاقِم الخلافات.. فهل يطوي عون صفحة الموازنة؟...

على مرمى ساعات قليلة، قبل الجلسة المفترض ان تكون الأخيرة لمجلس الوزراء، والتي تعقد عند الحادية عشرة والنصف قبل ظهر اليوم، في القصر الجمهوري، والمخصصة لقراءة أخيرة لأرقام وبنود موازنة العام 2019، كادت الساحة تخلو من أية مواقف، أو حسابات، ما خلا، تغريدة الوزير «القواتي» ريتشارد قيومجيان، الإعتراضية على إضافة 40 مليار ليرة لبنانية إلى موازنة وزارة شؤون المهجرين، مما استدعى هجوماً مباشراً من الإعلام العوني، وصف كلام قيومجيان بالموقف المفاجئ، وهو يغرّد بنفس اعتراضي.. وإذا كان لدى حزب الله يتقدّم الملف الإقليمي على ما عداه، في محطة يوم الجمعة المقبل، في يوم «القدس العالمي»، الذي قرّر الحزب ان يحشد له، في محاولة منه لإيصال رسالة «رفض» لمحاولة محاصرته، واعتراض على ما يسمى بـ«صفقة القرن» فإن ثمة مخاوف، قريبة من فريق وزير المال ان يجنح فريق الوزير جبران باسيل إلى ما يُمكن، ان يكون مطالب مفاجئة بالتوسع في ما عُرف بـ «ورقة باسيل» التي فاقمت اقتراحات الخلافات بين مكونات مجلس الوزراء. ومهما يكن من أمر، فالمسألة باتت بيد الرئيس ميشال عون، فهل يطوي صفحة النقاش، وتقرأ الموازنة، وتقرّ وتحال إلى البرلمان؟

ولم تستبعد اوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان تكون الجلسة رقم 20 اليوم جلسة تقديم بعض الملاحظات، لا سيما من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كما جلسة اقرار خصوصا ان هناك رغبة في انهائها الا اذا طرأ ما هو غير متوقع. وفهم من المصادر نفسها ان ما من احد من الوزراء راغب في ان يعود البحث من جديد في ما تم التوصل اليه كي لا تتعقد الأمور لكن هذا لا يعني ان تطرح افكار ختامية قبيل الاقرار النهائي. ولفتت المصادر الى ان اي كلام عن تصويت حول بعض الاجراءات ليس صحيحا انما قد تظهر تحفظات معينة مؤكدة ان مجلس الوزراء اليوم أمام قرار انجاز موازنة تقشفية في حين ان الكلام عن ضرائب تطاول الطبقات الفقيرة لا بد من ان تعرف حقيقته. وفي هذا الإطار، علمت «اللواء» ان وزراء «القوات اللبنانية» يعتبرون ان الموازنة لم تنجز بعد، وهي تحتاج إلى أكثر من جلسة، وربما يتطرقون إلى ذلك في جلسة اليوم في بعبدا. وكشف مصدر مطلع ان تلاسناً حصل يوم الجمعة الماضي، على مرأى من بعض الصحافيين، بين نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني والوزير خليل، على خلفية الأرقام والبنود. وقال المصدر ان نوعاً من التباين حصل كذلك بين وزراء «القوات» والرئيس الحريري، على خلفية الانتهاء من الأرقام، والرؤية الاقتصادية، وسوى ذلك.

الجلسة 20 والاخيرة

على إيقاع عودة حراك العسكريين المتقاعدين إلى الاعتصام على طريق القصر الجمهوري، رفضاً للمساس بحقوقهم، ينعقد مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، يتوقع ان يكون لوضع اللمسات الأخيرة على موازنة العام 2019، قبل احالتها إلى مجلس النواب، على الرغم من ان نتائج الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في السراي لم تكن واضحة بالنسبة إلى ما إذا كانت جلسة بعبدا ستكون لإقرار الموازنة بعد اجراء قراءة أخيرة لارقامها، أم انها ستكون لاستئناف البحث في بعض الاقتراحات المقدمة من الوزراء، بهدف زيادة النفقات وتخفيض نسبة العجز عن النسبة الأخيرة التي تمّ الوصول إليها، ويبدو انها أرضت معظم الفرقاء في الحكومة. واجمع معظم الوزراء الذين تسنى الاتصال بهم على ان تكون جلسة بعبدا الأخيرة على صعيد الموازنة، وانه لا مجال لعقد جلسات أخرى، على اعتبار ان الرئيس الحريري يفترض ان يغادر بيروت منتصف الأسبوع الطالع لتمثيل لبنان في قمتي مكة المكرمة، ولن يكون متاحا بعد ذلك معاودة درس الموازنة لمصادفة مطلع الأسبوع المقبل مع عيد الفطر السعيد، مما يفرض اختصار النقاش اليوم وإحالة المشروع إلى مجلس النواب سيكون عُرضة لتشريح لن يكون وصفها سهلاً على الحكومة، خصوصا بعد المواقف التي اعلنها الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في عيد المقاومة والتحرير، من ان هناك بنوداً في الموازنة تمس الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، ولا بدّ من تعديلها. وفي تقدير هؤلاء الوزراء، انه يفترض ان تسلك الموازنة طريقها إلى الإقرار اليوم في قصر بعبدا، بعدما اشبعت درساً وتعديلا بحيث زاد عدد بنودها نحو 35 بندا ليرتفع مجموع البنود من 61 الى نحو 96 بندا، بفضل الاقتراحات التي قدمها بعض الوزراء في الاسبوع الاخير من نقاشات السرايا الحكومية. ويفترض ان تكون لرئيس الجمهورية ميشال عون في الجلسة مداخلة يُضمّنها اراءه وتوجهاته وايضا ملاحظاته إن وجدت. وعلمت «اللواء» ان هناك بعض البنود المستجدة لا زالت قيد الانجاز والطبع وفق ما تم الاتفاق عليه في الجلسات الاخيرة التي عقدت في السرايا الحكومية.

حاصباني وبطيش وفنيش

قال نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني لـ«اللواء»: ان جلسة اليوم يفترض ان تكون جلسة نهائية لقراءة ارقام الموازنة، لكن مع نقاش جدي واستراتيجي حول الارقام النهائية، التي لم يعلم احد تماما كيف انتهت، خاصة بعد التعديلات التي طرأت في اللحظة الاخيرة مثل زيادة موازنات بعض الوزارات وخفض تحويلات قطاع الاتصالات الى الخزينة بين 170 و190 مليار ليرة، وهذا وحده مثلا من شأنه ان يرفع عجز الخزينة الذي توصلنا اليه الى 8 في المائة. واوضح حاصباني: انه يفترض ان تجري جردة عامة لما تحقق منذ الجلسة الاولى التي عقدت في القصر الجمهوري الى الجلسة الاخيرة اليوم، مرورا بجلسات السرايا، والتركيز على بعض النقاط التي يمكن ان تترك اثرا ايجابيا وما يمكن تحقيقه في الامور الكبيرة لا التفصيلية الصغيرة. واكد ان «القوات اللبنانية» تحتفظ بحقها في التحفظ على النقاط التي تحفظت عليها خاصة لجهة تصحيح الارقام وتحديد التزامات الحكومة لتصويب الامور بما لا ينعكس سلبا على الموازنة، لكنها لن تكون معرقلة لإقرارها. وتوقع وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش لـ«اللواء» ان تنتهي الموازنة في جلسة اليوم من دون اية عراقيل، حتى لو جرت مناقشة بعض الاقتراحات وبعض التعديلات على الصياغة، نافيا وجود امور عالقة وما تردد انه ستتم مناقشة مقترحات جديدة تقدم بها «وزراء التيار الحر»، : لا علم لي بمقترحات جديدة، وما تردد حول هذا الامر لم يصدر عن اي وزير من وزراء التيار، تابعوا ما يصدر عنا. واضاف: لقد قدمت ورقة عمل في بداية جلسات المناقشة واعلنتها في مؤتمر صحافي في 4 نيسان الماضي، ثم قدم وزير الخارجية جبران باسيل ورقة عمل تضمنت بعض الاضافات واكثر تفصيلا من اجل زيادة الواردات وخفض النفقات والعجز، فأين هو الامر العاطل الذي قمنا به؟ نحن الفريق الوحيد الذي قدم مقترحات عملية على طاولة مجلس الوزراء. لذلك نأمل ان ننهي الموازنة اليوم، وان تنفذ الاصلاحات التي تضمنتها». اما وزير الشباب والرياضة محمد فنيش فقال لـ«اللواء»: نحن انتهينا في السرايا من مناقشة مشروع الموازنة ويفترض ان يتم اقرارها في جلسة (اليوم)، وحسب ما اتفقنا عليه لم يبقَ اي أمر عالقا، لكنها جلسة حكومية ولا نعلم اذا ما قرر أحد الاطراف تقديم فكرة او اقتراح، فلا نستطيع منع اي طرف من ان يقدم اي فكرة او اقتراح، لكن تقديري ان الامور لم تعد تحتمل ووضع البلد لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير في اقرار الموازنة، واي تأخير اضافي يزيد من السجالات المماحكات وليس هناك مصلحة في ذلك».

الحريري: انتهينا

وكان الرئيس الحريري أكّد في كلمة ألقاها خلال الإفطار الرمضاني الذي أقامه قطاع المهن الحرة في تيّار «المستقبل» غروب السبت، الانتهاء من درس الموازنة، وانه انتهت معها رهانات البعض على فشل الحكومة، في إشارة إلى ما يبدو ان إطالة الجلسات لإقرار الموازنة وتشعب الاقتراحات والتنظيرات، قد يكون متعمداً من قبل بعض الجهات السياسية لإيصال الحكومة إلى الحائط المسدود، ومن هذه جاءت إشارة الرئيس الحريري إلى الجلسات الـ19 التي انعقدت لإقرار الموازنة، وإلى هدر الوقت في هذا السياق، لكنه لاحظ انه لم يكن هناك دائماً هدر للوقت، مع انه اعترف بأنه كان صبوراً جداً، لافتاً كنا نعمل فعلياً للمرة الأولى، كمجموعة لكي نتمكن من الخروج بأفضل أرقام ومشاريع للموازنة لتخفيض العجز، واصفاً نسبة العجز التي تمّ التوصّل إليها بأنها «رسالة بكل الاتجاهات، للبنانيين بالدرجة الأولى، والقطاعات الاقتصادية والأسواق المالية، ورسال للاصدقاء والمجتمع الدولي بأن الحكومة اللبنانية مُصرة على معالجة اوجه الضعف والخلل والهدر في القطاع العام، ومُصرة على اعلى درجات الشفافية بتطبق برنامج «سيدر» للاستثمار، لافتاً، الانتباه إلى ان موازنة 2019 ليست نهاية المطاف، بل هي بداية لطريق طويل، وبداية مسار لاستكمال ما سنقوم به في الأعوام 2020 و2021 و2023. وشدّد على ان لبنان هو الرابح بهذه الموازنة، وليس أي فريق سياسي، لافتاً إلى ان الأمور تحتاج إلى تضحيات لكن المرحلة الصعبة لن تكون طويلة والتي يُمكن ان نعض فيها على الجرح، إذ ان بعد سنة أو سنتين من تطبيق «سيدر» ستتحرك الأمور.

اعتراض نصر الله

لكن اللافت للانتباه في سياق الحديث عن الموازنة، كان في إعلان السيّد نصر الله عن وجود نقاط في المشروع الذي يفترض ان يخرج من الحكومة اليوم، تمس بالفئات الفقيرة وبالشعب اللبناني عموما، الا انه أكّد انه «لن يعرقل وسنتعاون لتصدر الموازنة من الحكومة وتذهب إلى مجلس النواب، وهناك ستكون فرصة كبيرة جدا للنقاش والتعديل والتعاون في معالجة بعض الأمور، داعياً القوى السياسية بأن تفي بالوعود التي أطلقتها في بداية نقاشات الموازنة بأنها لن تفرض ضرائب ورسوماً تطال الفئات الفقيرة. غير ان نصر الله لم يُحدّد ماهية هذه الرسوم والضرائب، وان كان من المرجح ان يكون يقصد الرسوم التي فرضت على استيراد بعض المنتجات بقصد حماية الصناعة اللبنانية، حيث اعترض عليها يومذاك وزراء «حزب الله»، لأنها قد تؤثر على ارتفاع أسعار بعض الحاجيات الاستهلاكية، بما يضر بالفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود. يُشار في هذا السياق، إلى ان وزير المال علي حسن خليل كان غرد على حسابه على «تويتر» السبت، بأنه كان يُمكن خفض العجز بنسبة أكبر، لكن ذلك كان سيتطلب فرض أعباء إضافية على النّاس، وانه لم يقبل المساس بالفقراء ومتوسطي الحال. وقال انه «أوفى بما التزم به لجهة إقرار موازنة استثنائية تخفض العجز إلى أفضل نسبة ممكنة وتعيد الانتظام إلى إدارة المال العام، وكذلك التزم باعداد قطوعات الحاسبات التي كانت عالقة منذ 20 عاما وسيكمل العمل بشكل متواصل ويومي من اجل استكمال التصحيح الجدي والكامل للمسارات الاقتصادية والمالية، واعداً بأنه سيتحدث بالتفصيل عن كل ما تم اقراره وانجازه في هذه الموازنة، لكن المهم ان تتوحد الآن كل القوى السياسية والكتل النيابية من أجل تظهير ما تحقق كانجاز وطني يصرف لتزخيم انطلاقة اقتصادية شاملة وليس لتسجيل نقاط سياسية على النّاس من متابعتها». من جهته، جدد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان استعداد اللجنة للمباشرة بمناقشة مشروع الموازنة، مشيرا إلى ان «هاجسه هو انتظام المالية العامة بالوفاء بموجب دستوري وأساسي لضبط الانفاق من خلال مسؤولي الحكومة إحالة قطوعات الحسابات المرفقة للمجلس النيابي». وفي ما يربط بمكافحة الفساد، قال نصر الله في الكلمة التي وجهها لمناسبة عيد «المقاومة والتحرير» غروب السبت، ان «هذا الأمر يحتاج إلى وقف وإلى صبر»، مشيرا إلى انه كان واضحا وشفافا عندما لفت إلى ان هذه المعركة هي اصعب من معركة تحرير الجنوب، مؤكدا بأنه كان وسيكون جزءاًً اساسياً ومتقدماً وقوياً في هذه المعركة وفي هذه المواجهة.

التوطين يقترب

وفي إشارة إلى «صفقة القرن» الأميركية، حذر الأمين العام لحزب الله من خطر توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي قال انه «يقترب بسرعة». وقال: «الآن نحن أصبحنا في مرحلة لا يكفي فيها أن يقال إننا جميعا ضد التوطين.خطر التوطين يبدو أنه يقترب بقوة أيها اللبنانيون، وأيها الفلسطينيون في لبنان». ودعا إلى لقاء سريع بين المسؤولين اللبنانيين والمسؤولين الفلسطينيين في لبنان، لمناقشة جادة ووضع خطة لمواجهة خطر التوطين الزاحف والقادم.. وتناول نصرالله موضوع ترسيم الحدود، فأكد ان المقاومة في صورة ما يجري، وهي تدعم موقف الدولة، وتقف خلف الدولة ، والمقاومة والشعب اللبناني وكل اللبنانيين بالتأكيد يراهنون ويثقون بتمسك الرؤساء وبمسؤولي الدولة، بكامل الحقوق في الأرض وفي المياه وبالثروات الطبيعية المودعة في مياهنا». معلوم ان معاون مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد سيعود إلى بيروت غدا لمعاودة المفاوضات غير المباشرة التي يقودها حول مسألة ترسيم الحدود، فيما غادرها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الديموقراطي اليوت انغل بعدما كان التقى الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزف عون ومسؤولين آخرين، بحسب بيان السفارة الأميركية الذي لم يكشف عن هوية هؤلاء المسؤولين. وأوضح بيان السفارة أن انغل أجرى نقاشا ايجابيا وبناء مع المسؤولين اللبنانيين يرتكز على عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والاميركي، كما شدّد على التزام الولايات المتحدة أمن لبنان واستقراره وازدهاره». وبحسب أوساط عين التينة، فإنه جرى خلال اللقاء بين الرئيس برّي وانغل والوفد المرافق له عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، وأكّد برّي انه «ليس متشائماً حول الأوضاع في لبنان الذي استطاع ان يتجاوز مراحل عديدة صعبة من خلال وحدة اللبنانيين والحوار في ما بينهم». وتطرق الحديث إلى المساعي الأميركية بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية، فأكد برّي ان «لبنان لا يريد الحرب لكنه لن يتنازل عن سيادته وحقوقه في البر والبحر».

إضراب واعتصام

تربوياً، نفى رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر مساء أمس الشائعات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الإضراب مستمر في كل كليات وفروع الجامعة اللبنانية، وان الهيئة مستمرة بمواكبته وسوف تعلن عن خطوات إضافية مقبلة. ودعت الهيئة على لسان رئيسها الأساتذة إلى البقاء على أهبة الاستعداد لمزيد من التصعيد دفاعاً عن الجامعة. ومن جهتها، دعت هيئة التنسيق في حراك العسكريين المتقاعدين إلى «وقفة على طريق القصر الجمهورية- مفرق مدرسة الحكمة- برازيليا، عند العاشرة من قبل ظهر اليوم لمناشدة رئيس الجمهورية التصدّي لضرب حقوق العسكريين المتقاعدين وعائلات الشهداء والجرحى.

موازنة 2019: «صفر» تسليح للجيش!

الاخبار....يسأل الجيش لماذا لم يحفظ صندوق تعويضات عسكرييه في وزارة المال؟

بعد عشرين جلسة، آخرها ستكون اليوم، لبحث مشروع موازنة العام الذي يكاد ينتصف، كل التوقعات تشير إلى أن مجلس الوزراء سيقرر نقل السجالات والمزايدات بين القوى السياسية إلى مجلس النواب، حيث المناقشات علانية للمشروع، مع تسجيل فضيحة هي وصول الاتكال الرسمي على الدعم الأميركي للجيش إلى شطب بند التسليح من الموازنة!

هل تنتهي الحكومة من بحث الموازنة في جلستها العشرين؟

السؤال ليس محسوماً لدى الوزراء، إلّا أن كل الأجواء توحي بأن الوزراء أنفسهم، تعبوا من النقاش والتكرار، وعليه من المرجّح بأن تكون جلسة اليوم هي الاخيرة في الموازنة، قبل رمي الحمل على مجلس النواب هذه المرّة. ومع أن المفاجآت متوقّعة في جلسة اليوم، لا سيّما إمكانية عودة وزير الخارجية جبران باسيل إلى فتح نقاش حول بعض النقاط التي طرحها ولم ينتهِ النقاش منها في الجلسات الماضية، إلّا أن «النيّة» أن لا تكون جلسة بعبدا اليوم مكرّرة عن جلسات سابقة، وأن لا تعود الموازنة إلى السراي الحكومي بل إلى مجلس النواب.

وبمعزل عن المآل الذي ستصل إليه الموازنة في جلسة اليوم، فبعد كل الحديث عن خفض الرواتب ومحاولات خفض العجز واستعادة جزء من الهدر العام عبر خطة تتضمنها الموازنة، تبدو أكثر نتائج النقاشات «فضائحيّة» هو شطب بند تسليح الجيش. فهذا البند مُحال على الخطة الخمسية التي أقرّت قبل سنتين لتسليح الجيش، والتي تبلغ نحو 500 مليون دولار تمّ صرف 120 مليون دولار منها، ليخرج مشروع الموازنة برقم «صفر» لبند تسليح الجيش والأجهزة الامنية! فعلى الرغم من تأكيد مصادر وزارية بارزة لـ«الأخبار» أن «إسقاط بند التسليح من هذه الموازنة سببه أن الفترة المتبقية للعام الحالي ليست طويلة، ويمكن البحث في موازنة العام المقبل عن كيفية التعويض للتسليح عن العام 2019»، إلّا أن الخطوة تدفع إلى التساؤل عن مدى تسليم الحكومة والسلطة السياسية بالدعم الأميركي المالي والتسليحي للجيش. فهل وصل الاتكال الرسمي على الدعم الأميركي إلى هذا الحد؟ ماذا لو قرّر الأميركيون المساهمة مع الجيش بدفع رواتب جنوده وضبّاطه؟ فأين سيكون قرار المؤسسة العسكرية عندها وأي سيادة للدولة اللبنانية على مؤسستها العسكرية؟

الذريعة الدائمة في هذا المجال هي عدم قدرة لبنان على تسليح جيشه، وبأن «علينا الاتكال على مصدر وحيد هو المساعدات الاميركية»، علماً بأن خفض معدل فائدة الدين العام بنقطة واحدة لمصلحة تسليح المؤسسة العسكرية، كفيل بتأمين أضعاف ما يقدمّه الأميركيون للجيش سنوياً والذي لا يزيد على 180 مليون دولار أميركي! ومن المتوقّع أيضاً في جلسة اليوم، أن يكرّر وزراء حزب الله وحركة أمل وتيار المردة اعتراضهم على فرض رسم بنسبة 2 في المئة على الاستيراد، وعلى الشكل الذي خرج به بند الرسم النوعي على 20 سلعة ومادة مستوردة، فيما سيعترض وزراء الحزب والمردة على اقتراح أن يكون المعاش التقاعدي مشمولاً بضريبة الدخل. وفيما لا تزال غالبية القوى العماليّة تسجّل اعتراضاتها على خطة التقشّف والقرارات التي تنوي الحكومة تصديرها في مشروع الموازنة إلى مجلس النواب، عبر الاعتصام والتظاهر والإضرابات، يبدو أن الجيش كما الأسلاك العسكرية، التي سارت على مضض بالخطط الحكومية، يشعر بالغبن، بسبب العديد من القرارات التي تخصّ العسكريين وتعويضاتهم.

التخفيض اللاحق بموازنة «الدفاع» يجعل بدل التغذية للعسكري 3500 ليرة يومياً!

وبحسب مصادر مطلّعة، فإن المشكلة الأساسية ليست في مقدار الحسومات التي تطال رواتب العسكريين وتعويضاتهم، بل هي في المعيار المعتمد لسياسة التقشف في موازنة الحكومة للعام 2019. إذ أن الأخطاء (وهي سياسة متعمّدة) المتراكمة السابقة في احتساب سلسلة الرتب والرواتب من قبل القيّمين على هذا الموضوع في الحكومات المتعاقبة، جعل ملحقات الراتب الأساسي في الجيش رافعة للراتب، بدل أن يكون الراتب الأساسي متوافقاً مع ما يُدفَع في الفئات نفسها في الإدارة العامة. وفيما يبرز الحديث عن «التدبير رقم 3» (الذي يسمح للعسكريين بالحصول على تعويضات شهرية إضافية، وعلى تعويض نهاية الخدمة بمعدّل رواتب 3 أشهر عن كل سنة)، وضرورة إعادة النظر في كيفية تطبيقه، تقول مصادر المؤسسة ان هذا التدبير «هو من الحقوق الأصلية للعسكريين، إنفاذاً للمراسيم التي ترعى هذا التدبير في أوضاع يكون فيها الجيش تحديداً مسؤولا مباشراً عن عملية حفظ الأمن (كالمرسوم رقم 1 الصادر عام 1991، الذي كلّف الجيش مهمة حفظ الأمن الداخلي، ولم يتم إلغاؤه ولا تعديله حتى اليوم)، ما يستدعي من عسكرييه البقاء في حالة جهوزية على مدار الساعة».

الجيش، بحسب مصادره، أبدى استعداده الكامل منذ اللحظة الأولى، ليكون جزءاً من عملية الإصلاح في الدولة، شرط أن يتساوى مع كافة الإدارات. فعندما أقرت سلسلة الرتب والرواتب، تم اجتزاء أساس الراتب للعسكريين، وجرى التعويض لهم في الملحقات، و«الآن يجري المس بتلك الملحقات، والتي هي نسبية مع أساس الراتب، فهل هذا من العدالة بمكان؟».

أما في ما خص تعويضات نهاية الخدمة، فالعسكري له الحق في هذا التعويض، لأنه يتم حسم مبلغ مالي من راتبه طوال فترة خدمته، ويُحَوَّل إلى صندوق تقاعدي تديره وزارة المالية خلال خدمته العسكرية. فأين هو هذا الصندوق؟

وتسأل المصادر، لماذا يوجد صندوق تعاضد للعسكريين تديره المؤسسة العسكرية، وهو إختياري يتم بموجبه حسم مبلغ مالي من العسكريين؟ وفي حال أراد العسكري قرضاً، فهو يعطى من هذا الصندوق بفوائد قليلة لتأمين المساعدات العائلية له، وعندما يتقاعد يحصل على تعويض من هذا الصندوق. فلماذا في المؤسسة العسكرية حُفظ الصندوق وفي وزارة المال لم يحفظ؟... أما في ما خص موازنة وزارة الدفاع، والتغييرات التي طرأت عليها بين موازنة 2018 ومشروع موازنة 2019، فيمكن عرض الأرقام التالية: عام 2018، رُصِد لموازنة وزارة الدفاع مبلغ 3198 مليار ليرة. أما النفقات المقدرة لعام 2019، فتبلغ 3431 مليار ليرة، في مقابل 2946 مليار ليرة مقترحة لعام 2019 من قبل مجلس الوزراء. أما الإقتراح الأخير في مشروع الموازنة، فبلغ 2913 مليار ليرة، أي بتخفيض بقيمة 33 مليار، إلى أن وصل التخفيض النهائي لوزارة الدفاع إلى 518 مليار ليرة. وهنا تشير المصادر العسكرية إلى الاجحاف في هذا التخفيض، مع بعض الأمثلة التي طالها: التغذية 10%، المحروقات 28%، المدارس 15% (أي أنها أصبحت 35% تعويض بدل للعسكريين عن المبالغ المدفوعة في المدارس عن أولادهم)، تجهيزات وذخائر 40%، تعويضات مختلفة (وفاة – مكافآت) 33%، نفقات سرية 16%، إنشاءات 73%، صيانة وسائل نقل 22%، أعياد وتمثيل (أكاليل ورد وغيره) 50 %. مع الإشارة إلى مثال عن تخفيضات في بند التغذية:

تكلفة تغذية العسكري الواحد تبلغ يومياً نحو 5650 ليرة لبنانية، وهي مدروسة بشكل يسمح للجندي القيام بواجبه والمهام الجسدية المنوطة به، فيصبح بعد التقشف 3500 ليرة عن كل يوم. وكمثال عن المحسومات على أساس الراتب، جرى حسم 3% من أساس الراتب كبدل طبابة، ورفع الحسومات المخصصة للراتب التقاعدي إلى 9% من أساس الراتب!...

«حزب الله» حدّد الأجندة اللبنانية لـ «مرحلة ما بعد الموازنة»

قَرَعَ «طبول المواجهة» من بوابتيْ توطين اللاجئين وإعادة النازحين

الكاتب:بيروت - «الراي» ... لم يكن مُفاجئاً أن يحدّد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه في الذكرى 19 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي «الأجندة اللبنانية» لمرحلة «ما بعد» إقرار مشروع موازنة 2019 الذي يُنتظر حسْم التوافق حوله في جلسة القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال عون. ففيما كانت الأنظار شاخصةً على «جلسة القصر» التي يسود حذَر في الجزم بأنها ستكون «النهائية» قبل إحالة مشروع الموازنة على البرلمان، أطلّ نصر الله «مدشّناً» الروزنامة السياسية التي ستطبع المشهد اللبناني «في اليوم التالي» لانتقال الموازنة إلى دائرة «مسْح» كافة أرقامها وإجراءاتها في مجلس النواب، ومحدِّداً ملفيْن سيتصدّران واجهة الاهتمام وهما «التصدّي لخطر توطين اللاجئين الفلسطينيين» في لبنان ومواجهة «القرار الغربي الأميركي ومن بعض دول الخليج بمنْع عودة النازحين السوريين». وتوقّفتْ أوساطٌ سياسية أمام إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» التي سيستكملها يوم الجمعة المقبل في كلمةٍ يلْقيها لمناسبة «يوم القدس» في احتفالٍ جماهيري يقام في الضاحية وسيضمّنه موقف حزبه من «صفقة القرن» والتطورات في المنطقة «وفي مقدمها التوتر الكبير الذي شهدته وما زالت في المسألة الأميركية - الإيرانية وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران»، لافتة إلى أن نصرالله نقل بسرعةٍ «العدسةَ» إلى وُجهة أخرى مكرّساً الخلاصات بأن مناقشات الموازنة على طاولة الحكومة باتت قاب قوسين من إطلاق «صافرة» الختام في ظلّ «ربْط النزاع» الذي حصل بينها وبين مرحلة «تمحيص» بنودها في البرلمان كما مع موازنة 2020، إلا إذا كان ثمة منحى لإعطاء إشارة «متعمَّدة» بأن المداولات في الجلسة برئاسة عون أبعد من أن تكون «شكلية» بحيث يتم إدخال بعض التعديلات، ولو غير الجوهرية، على المشروع أو يمتدّ النقاش ربما لأكثر من جلسة واحدة في القصر الجمهوري. ولاحظتْ هذه الأوساط أن نصرالله في موقفيْه من ملفيْ توطين اللاجئين الفلسطينيين كما عودة النازحين بدا وكأنّه يدْفع لبنان إلى مواجهةٍ ربْطاً بالتطورات في المنطقة ولا سيما التوتّر الأميركي - الإيراني والخليجي - الإيراني، مستخدماً عنوان «صفقة القرن» ومؤتمر المنامة الاقتصادي باباً لجرّ البلاد إلى خط تماس مع المجتمعيْن العربي والدولي عبر الذهاب بعيداً في الدعوة الى تحرك فلسطيني - لبناني مشترك لوضع «خطة مشتركة لمواجهة خطر التوطين الزاحف» رغم أن ثمة إجماعاً لبنانياً على رفْض التوطين وهو ما يكرسّه الدستور في مقدمته بثلاثية «لا توطين، لا تقسيم، لا تجزئة». وبحسب الأوساط نفسها فإنّ هذا السلوك اعتمَده نصرالله في مقاربة قضية النازحين السوريين حين صوّب سهامه على الغرب وواشنطن وبعض دول الخليج بأنها اتخذتْ قراراً سياسياً بمنْع عودة النازحين ربْطاً بالانتخابات الرئاسية في سورية، داعياً الحكومة اللبنانية بعد انتهاء مناقشة الموازنة الى بحث موضوع النزوح ومسألة العودة وعدم الاكتفاء بالمواقف، واضعاً الجميع بين حدّي إما الدفع بهذا الاتجاه أو جعْلهم في «قفص الاتهام» بأنهم يريدون توطين السوريين، وهو لمّح الى أن البعض في لبنان «يريد ذلك ضمنياً». ومن هنا ترصد هذه الأوساط ما سيكون عليه موقف لبنان الرسمي في القمتين العربية والإسلامية اللتين تستضيفهما المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع من مجمل الأوضاع في المنطقة ولا سيما أدوار إيران واعتداءاتها، وخصوصاً أن هذه المحطة ستتزامن مع إطلالة نصرالله في يوم القدس وسط توقُّع أن يطلق خلالها كلاماً عالي السقف حيال دول الخليج من شأنه إرباك الرئيس الحريري الذي سيترأس الوفد اللبناني وإحراجه. وفي سياق غير بعيد، كان بارزاً ملاقاة وزير الخارجية جبران باسيل، نصرالله في موقفه من توطني الفلسطينيين معلناً «لا يكفي ان نقول ان التوطين ممنوع في الدستور فما يمنع التوطين اساساً هو ارادتنا التي لا تتغير والتي ترفض التوطين في لبنان»، ومعتبراً «أن خطر التوطين زاد اليوم لأنه انتقل من لاجئ إلى نازح (سوري) وهناك ارادة واضحة بأن يبقوا على أرضنا فيما واجبنا إعادتهم الى أرضهم عند زوال المحنة وهي تزول بعدما انتصروا هناك كما انتصرنا هنا في 25 مايو». وردّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على باسيل ضمناً متوجهاً «الى المستشرقين في وزارة الخارجية اللبنانية، بأن الصهيونية هجرت معظم الشعب الفلسطيني تحت شعار أن فلسطين أرض بلا شعب، وصفقة القرن قد تهجر الباقي، والنظام السوري هجر ما هجر وجعل من قسم من سورية ارضاً بلا شعب تقريباً، وكل على طريقته يعتبر انه يحارب الإرهاب».

أدرعي لنصرالله: ما تجامل نفسك

الراي....دبي - سي ان ان - رد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على كلمة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، مساء السبت، لمناسبة «عيد المقاومة والتحرير»، وقال في سلسلة تغريدات: «بالنّسبة لحديث نصرالله عن موازين الرّدع أمام جيش الدّفاع فأقول له: ما تجامل نفسك أكثر من اللّازم، فأنتَ تُدرك جيّدا تفوقنا على منظمتك الإرهابية في جميع الأصعدة، وأنفاقك هي أحد الأمثلة لذلك. وهناك المزيد». وأضاف أدرعي: «يحتفل حزب الله بذكرى انسحاب إسرائيل من بعض مناطق جنوب لبنان ويسميها عيد المقاومة والتحرير ولكن الاحتفال الحقيقي هو باحتلاله للبنان... مع مرور الوقت اتضحت الصورة أكثر للبنانيين: لقد احتلت إيران دولتهم». وتابع: «يستطيع حزب الله ربما ان يقنع اللبنانيين بانه ضحى من أجلهم في مرحلة ما ولكن سرعان ما أزال القناع فقررّ توظيف كل طاقاته من أجل بناء غلبته على اللبنانيين. نصرالله قد تحدث عن كون لبنان جزءا من الجمهورية الاسلامية التي يحكمها ولي الفقيه. مضحك أن تحتفل دولة كهذه بما يسمى عيد التحرير».

«المستقبل» يؤكد مقتل لبناني بأيدي عناصر النظام السوري

مفاوضات للإفراج عن رفيقيه بعد أيام من الاختفاء في جرود عرسال

بيروت: «الشرق الأوسط»... شيّعت منطقة عرسال، أمس، حسين علي الحجيري، الذي أعلن عن مقتله، أول من أمس، فيما تجرى اتصالات للإفراج عن رفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد اللذين كانا برفقته مساء الخميس في جرود المنطقة، وأعلن عن اختفائهم. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد ذكرت أنه عثر على الحجيري مقتولاً في جرود عرسال، الخميس، أثناء توجهه إلى المنطقة مع كرنبي ورايد لتفقد بساتينهم والإفطار فيها. وفي كلمة له خلال التشييع، رأى النائب في «كتلة المستقبل»، بكر الحجيري، أن «النظام السوري حكم لبنان خلال 30 عاماً، ولا يزال يطمح بالرجوع إليه». وقال: «الشهيد حسين قتل خلال رحلة لصيد الحجل بواسطة الشباك، ولم يحمل أسلحة صيد هو أو رفاقه، فكان جزاؤه القتل وإلقاء القبض على اثنين من رفاقه. لذلك نقول لهذا النظام، لن تعودوا إلى لبنان، فوجودكم كان حقبة سيئة في تاريخ لبنان، ولن نعود إليها. لبنان له سيادته وحريته واستقلاله»، مطالباً بـ«إعادة النظر بوضع عرسال من قبل الدولة». وفيما قال «تيار المستقبل»، في بيان له، إن الحجيري تعرض للتعذيب على أيدي عناصر من النظام السوري توغلوا إلى داخل الأراضي اللبنانية، أكدت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي لـ«الشرق الأوسط»، ما قاله النائب الحجيري، مشيرة إلى أنه «لغاية الآن لا نعلم بالتحديد ماذا حصل، والمعلومات التي وصلتنا لغاية الآن تقتصر على تلك التي أعلنها النظام، وقال إنهم تسللوا إلى الداخل السوري وحصل معهم اشتباك، علماً بأن المنطقة في الجرود متداخلة بين لبنان وسوريا، ومن المعروف أن هؤلاء المواطنين يذهبون أحياناً لصيد الحجل عبر الشباك، وبالتالي لا يحملون معهم حتى سلاح الصيد». وفيما لفتت إلى أن الحقيقة الكاملة ستعرف عند الإفراج عن رفيقي الحجيري، قالت إن اتصالات تجرى مع النظام السوري عبر مدير عام الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم ومخاتير تربطهم علاقات مع أشخاص محسوبين على النظام للإفراج عنهما، مشيرة إلى أن هناك معلومات بأن ذلك سيتم قريباً. وفي بيان له، قال «تيار المستقبل» في عرسال «إن الحجيري سقط ضحية إجرام النظام السوري، بعدما توغل جنوده في داخل الأراضي اللبنانية في جرود عرسال، وخطفوا الحجيري ورفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد، وتم اقتيادهم إلى داخل الأراضي السورية، بعد الاعتداء عليهم، وهم يمارسون رياضة الصيد في محلة وادي الشاحوط. وفيما تبين من جثة الشهيد الحجيري التي استعادها الأمن العام، أنه خضع للتعذيب وضرب بآلة حادة على رأسه، لا يزال مصير رفيقيه مجهولاً، في الوقت الذي نعمل فيه مع الأمن العام على تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهم ووطنهم». واعتبر «المستقبل»، في بيانه، «أن ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجدداً ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنون لبنانيون في أراض لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تستباح يومياً من قبل جيش النظام السوري. إن عرسال التي اعتادت العض على كل الجراح، وتحملت ما لم يتحمله أحد من افتراءات، بفعل موقعها الجغرافي واحتضانها لأخوتها السوريين الهاربين من بطش نظام الأسد، لا يمكن أن تقبل باستمرار هذا الواقع الخطير على حدودها، وتطالب الدولة اللبنانية، بالالتفات مجدداً إلى جرودها، وتفعيل مهمات الجيش اللبناني في ضبط الحدود ومنع استباحة السيادة اللبنانية».

تعديلات قانون الانتخاب اللبناني على نار هادئة مع الاحتفاظ بـ«النسبية»

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب... وضعت تعديلات قانون الانتخابات في لبنان على نار هادئة، من خلال اقتراح القانون الجديد الذي أعدته كتلة «التحرير والتنمية» برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وتتجه لمناقشته مع الكتل النيابية الأخرى، علما بأنها المرّة الأولى التي يجري فيها تسويق قانون جديد للانتخابات في السنة الأولى من ولاية البرلمان، بخلاف المرّات السابقة، حيث كانت مشاريع واقتراحات القوانين تقدّم في الأشهر الأخيرة من عمر المجلس النيابي، وهو ما يؤدي غالباً إلى ولادة قوانين هجينة، أو تأجيل الاستحقاق الانتخابي. ويشمل الاقتراح الجديد، «سدّ الثغرات التي تعتري قانون النسبية الحالي»، الذي أجريت على أساسه الانتخابات في شهر مايو (أيار) من العام الماضي، لكنه يرتكز على قاعدة أساسية، لاقت في السابق اعتراض كتل نيابية أخرى، وهي اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة. ورأى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب أيوب حميّد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أهمية هذا الاقتراح أنه يقدّم في وقت مبكر وليس في نهاية ولاية المجلس». وقال: «لقد أعددنا هذا الاقتراح بعد ظهور شوائب كبيرة شوّهت القانون الحالي، الذي يكاد يخلو من الإيجابية باستثناء اعتماده النظام النسبي». وأشار إلى أن القانون الحالي «تشوبه عيوب كثيرة، أهمها الصوت التفضيلي وعدم اعتماد معيار المساواة بين الدوائر الانتخابية». وأثار وفد من كتلة «التحرير والتنمية» (حركة أمل) هذا الاقتراح مع رئيس التيار الوطني الحر، وزير الخارجية جبران باسيل، خلال زيارته في وزارة الخارجية، لكنّ هذا الأمر لم يطرحه باسيل للبحث أمام كتلته، واعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن التكتل «مصمم على إصلاح الثغرات التي يتضمنها القانون الحالي، مع التمسّك بالنسبية التي أحدثت تغييراً على مستوى التمثيل المسيحي». وأكد أنه «لولا القانون النسبي لما تمكنّا من خرق أحادية (رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط في دائرة الشوف (جبل لبنان)». ويتضمّن الاقتراح الجديد إصلاحات مهمّة وفق تقدير النائب أيوب حميّد، الذي أوضح أنه «يركز على النسبية الكاملة مع اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وفق لوائح مقفلة أو شبه مقفلة، وأن تجري الانتخابات في يوم واحد»، مشيراً إلى أن «أهم الإيجابيات في مشروع القانون، أنه يبعد التطرّف وخطاب العصبية والمناطقية، ويصبح اللبنانيون بحاجة إلى بعضهم البعض»، مؤكداً أن «اعتماد لبنان دائرة واحدة لا يلغي أحدا، وكلّ لائحة تصل إلى العتبة الانتخابية، أو الحاصل الانتخابي تتمثل بحسب حجمها، بما يسمح بمشاركة القوى السياسية والحزبية وإن بنسب متفاوتة». لكنّ الثغرات اللوجيستية والتقنية تشكل أولوية يفترض معالجتها برأي التيار الوطني الحرّ، وأوضح النائب ماريو عون أن «أهم الثغرات التي يطالب التكتل بمعالجتها، هي اعتماد البطاقة الممغنطة، بحيث ينتخب المواطن إلكترونياً ومن مكان إقامته». أما عن طرح نواب «أمل» باعتماد لبنان دائرة واحدة، فردّ عون: «هذا كان طرحنا في السابق، ولا مانع من اعتماد لبنان دائرة واحدة، لكن الأمر يحتاج إلى نقاش وحوار مع الكتل الأخرى، ونحن منفتحون على كلّ الطروحات». ويولي اقتراح «التحرير والتنمية» أهمية لهيئة الإشراف على الانتخابات، ولفت النائب حميّد إلى أن اقتراح كتلته «يعطي صلاحية واسعة للهيئة، بحيث تتمتع باستقلالية تامة، وتكون كل الإدارات بتصرّفها». وتحدث عن تواصل مع كل الكتل النيابية التي تثني على إطلاق المبادرة في هذا الوقت. وتوقّع أن «يكون للقوى السياسية بعض الملاحظات على الاقتراح، وكلّ الأفكار ستناقش من أجل الوصول إلى قانون انتخابي عادل». واعتبر وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، أن «القانون الحالي كلّه عيوب ويجب تغييره بشكل جذري». وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «القانون الجديد يجب أن يبدأ بإعطاء هيئة الإشراف على الانتخابات الصلاحية الكاملة لإدارتها والإشراف عليها بدل وزارة الداخلية، وباعتماد المساواة بعدد الناخبين والنواب في كلّ الدوائر الانتخابية». ودعا إلى «اعتماد صوتين تفضيليين للناخب بدل الصوت الواحد في اللائحة، وأن يفرض اللائحة الكاملة». ولاحظ شربل خللاً كبيراً في الفرز الطائفي ببعض الدوائر، ورأى أنه «من غير الجائز أن تقتصر دوائر مثل الأشرفية (بيروت) والكورة وزغرتا (الشمال) على مرشحين مسيحيين فقط، بحيث إن هذه الدوائر فيها آلاف الناخبين السنة، ما يؤدي إلى انكفاء الناخب السنّي عن الانتخابات». وسلّط الضوء على الإنفاق الانتخابي المرتفع. وعبر شربل عن أسفه أنه «من لا يملك الأموال الطائلة لا يترشّح للانتخابات»، لافتاً إلى أن «من ينفق 100 ألف دولار، لا يستطيع أن ينافس متموّلاً ينفق ملايين الدولارات في حملته الانتخابية»، داعياً إلى أن «يحظر القانون الجديد ترشّح أي وزير في الحكومة للسباق الانتخابي».

لبنان لم يدع إلى مؤتمر البحرين وتوجه للاعتذار في حال وصلت دعوة

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان... لم يتلق لبنان حتى الآن أي دعوة لحضور مؤتمر البحرين الذي ينظم في 24 و25 يونيو (حزيران) المقبل، وتستضيفه المنامة للبحث في وضع خطة اقتصادية تكمّل الحل السياسي للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. وأبلغ دبلوماسي لبناني «الشرق الأوسط» أنه في حال وجهت دعوة للمشاركة في المؤتمر فإن لبنان سيعتذر انطلاقا من ثلاثة شروط، هي أنه لا تفاوض لدى طرح اقتصاد الدولة الفلسطينية أو أي شيء من هذا القبيل قبل إقرار الحل السياسي للقضية وتقرير مصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى رفض التطبيع. ولفت المصدر إلى «أن خطة المستشار الأول للرئيس دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنير لا تلقى الصدى الذي كان يتوقعه فالسلطة الفلسطينية رفضت المؤتمر ورجال الأعمال الفلسطينيين رفضوه أو على الأقل معظمهم غير متحمسين لهذا الطرح رغم أنهم سيجنون من مشاركتهم الأرباح، كما أن رفضهم أثار الدهشة لدى كوشنير وفريق عمله وهذا سيؤثر سلبا ربما على الجزء السياسي من صفقة القرن». ورأى أحد المسؤولين اللبنانيين أن من الصعب أن ينتج مؤتمر البحرين معطيات تعبّد الطريق إلى الحل السياسي للقضية الفلسطينية إذا بقيت الأمور تسير على هذا المنوال. وشدّد على أهمية وحدة الموقف اللبناني الذي يبقى الضمانة الأول لأي مفاوضات مستقبلية مع إسرائيل.



السابق

مصر وإفريقيا...القاهرة تعوّل على تقاربها مع الخرطوم لكسر جمود مفاوضات سد النهضة....رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني يزور الإمارات...ملاحقة 12 مسؤولاً سابقاً بينهم أويحيى وسلال أمام المحكمة العليا في الجزائر ...مشاركة ضعيفة في انتخابات بلدية جزئية بتونس..حفتر يتعهد مواصلة {تحرير طرابلس}... ويهاجم «انحياز» المبعوث الأممي...

التالي

أخبار وتقارير....لوبن تتقدّم على ماكرون بالانتخابات الأوروبية ومناهضو أوروبا وأنصار البيئة يعززون مواقعهم.....تقرير يتحدث عن "سرقة أسرار قاذفة نووية روسية في عبوة شاي"...بكين لواشنطن: مطالب "متغطرسة" و"غزو" للسيادة الاقتصادية....أول اتصال بين رئيسي وزراء الهند وباكستان منذ 10 أشهر...بعد فرنسا.. ملاحقة جمعيات الإخوان بسويسرا الممولة قطريا.....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,949

عدد الزوار: 6,758,254

المتواجدون الآن: 110