لبنان..الحريري يزور واشنطن.. حيث سيسمع كلاماً أميركياً متشدداً...الحريري أمام «مهمة صعبة» في واشنطن..هل تكفي «تسوية البساتين» لطَمأنة الأميركيين «المتحفّزين» لتوسيع العقوبات؟....«حزب الله» يحمل على بيان السفارة الأميركية ونوابه يتواصلون مع زملائهم في «الاشتراكي»....مصادر «الاشتراكي»: سفراء غربيون في بيروت صوبوا مسار الأزمة تمهيداً لعقد لقاء بعبدا.....نائب عن «أمل»: نعيش فترة عقاب دولي للبنان...

تاريخ الإضافة الإثنين 12 آب 2019 - 6:42 ص    عدد الزيارات 2781    القسم محلية

        


الحريري يزور واشنطن.. حيث سيسمع كلاماً أميركياً متشدداً..

العربية نت....المصدر: واشنطن – بيير غانم... يزور رئيس وزراء لبنان سعد الحريري العاصمة الأميركية هذا الأسبوع وستأخذ زيارته طابعاً سياسياً لم يكن كلّه بالحسبان. فالجواب الأول حول سبب الزيارة يعود إلى أن الحريري يرافق ابنته للدخول إلى الجامعة الأميركية في واشنطن، لكن حضوره فتح الأبواب أمام اجتماعات سياسية ونقاش سياسي "حادّ" بشأن لبنان وبشأن أداء الحريري أيضاً كزعيم سياسي ورئيس وزراء. من المنتظر أن يلتقي سعد الحريري نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو في تعبير واضح لاحترام الأميركيين للرجل، ولما يمثّله كزعيم لبناني وسنّي ويترأس تيارا حزبيا، قُتل زعيمه، أبوه، رفيق الحريري العام 2005 والمحكمة الدولية تتهم عناصر من حزب الله بارتكاب الجريمة.

"فترة السماح"

ومع ذلك حذّر كثيرون لدى اتصال "العربية.نت" بهم من أن زيارة الحريري ولقاءاته لن تكون "نزهة"، فرئيس وزراء لبنان ما زال يعتبر أن اللبنانيين لم يروا بوضوح تأثير العقوبات على حزب الله وإيران، ولم تصل هذه الإجراءات الأميركية ضد طهران وتنظيمها اللبناني إلى حدّ إضعاف حزب الله، كما أن الحريري ما زال يرى ضرورة التعاطي مع الأمر الواقع في لبنان، ولا يقبل أن يكون في مواجهة مع طهران وحزب الله حيث لم تفعل أميركا والدول الكبرى. بكلام آخر، يريد سعد الحريري من الأميركيين تمديد "فترة السماح" للبنانيين وترك الأمور إلى أن تنضج أكثر، وهو يحذّر من إدخال لبنان في أزمة لا يعرف اللبنانيون كيف تنتهي، ومن الأرجح أن يحسمها حزب الله لمصلحته ما دام القوة الأقوى في لبنان.

الفريق الجديد

معلومات خاصة بـ"العربية.نت" تشير إلى أن فريق الشرق الأدنى في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي وصل إلى قناعة أن الولايات المتحدة أخذت خطوات كبيرة ضد حزب الله، وأن على اللبنانيين أن يبدؤوا جدّياً تنفيذ خطوات لعزل حزب الله. ويعترض أعضاء فريق الشرق الأدنى الجديد بشدّة على نظرية سعد الحريري، وباتوا يعتبرون أن مواقف الحريري وتحاشيه المواجهة مع حزب الله إنما أصبحت هي بالذات سبباً في تمكّن حزب الله من السيطرة على الحياة السياسية ومفاصل الدولة. أعضاء فريق الشرق الأدنى، ومنهم دايفيد شانكير مساعد وزير الخارجية الجديد وجول رايبورن مسؤول مواجهة حزب الله وإيران في سوريا ولبنان بالإضافة إلى اندرو تايبلر في مجلس الأمن القومي وغيرهم، باتوا يشعرون أن الحريري فشل خلال الأشهر الماضية في سدّ الطريق على مطالب حزب الله، ويقولون إن الأميركيين طلبوا من الحريري بشكل واضح أن لا يمنح وزارة الصحة لحزب الله، لكنه فعل ذلك، كما يكررون أنه تهاون في بعض بنود ميزانية الدولة اللبنانية حيث كان بإمكانه أن يقف موقفاً أكثر تشدّداً. يريد هذا الفريق أن يسمع سعد الحريري هذا الكلام عندما يزور واشنطن هذا الأسبوع، ويريدون أن يطلبوا من رئيس وزراء لبنان أن يبتعد عن "منطق التسهيل" لأن حزب الله هو المستفيد، كما يعتبرون أن السياسة الأميركية تقوم على قطع الأقنية المالية والسياسية عن حزب الله، وعلى اللبنانيين أن يقوموا بدورهم.

اليأس من عون وباسيل

ما يدفع الأميركيين إلى وضع كل هذه المطالب في وجه سعد الحريري ناتجة أيضاً عن كون الزعيم اللبناني هو الحليف الحتمي للأميركيين، فحزب الله قتل والده ولا علاقات للرجل مع النظام السوري أو إيران، كما أن لا أحد في الدولة اللبنانية أفضل موقعاً منه. لا يخفي الأميركيون في المقابل، يأسهم من التوصل إلى أي تغيير في مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشيل عون، كما أنهم يبدون يأساً مماثلاً من تغيير توجهات رئيس "التيار الوطني الحرّ" وزير الخارجية الحالي جبران باسيل، وهو شارك في "مؤتمر الحريات" في واشنطن منذ أسابيع لكن لا أحد من الفريق الحكومي الأميركي تبرّع بموعد معه أو محاولة متابعة حوار وتبادل وجهات نظر.

التشدّد مع حلفاء حزب الله

يبحث فريق لبنان في الإدارة الاميركية الشروع قريباً بفرض عقوبات على شخصيات سياسية لبنانية بعدما تحاشى ذلك لأشهر وسنوات. ويعتبر أعضاء هذا الفريق بحسب معلومات "العربية.نت" أن واشنطن استنفدت كل الوسائل والطرق لإقناع اللبنانيين بالابتعاد عن حزب الله ولم يفعل اللبنانيون أكثر من طلب فترات السماح. وبالتالي يعتبر أعضاء هذا الفريق أن "حلفاء حزب الله" لن يفهموا الرسالة الأميركية إلا إذا فرضت عليهم واشنطن عقوبات، ولن يبتعدوا بالفعل عن حزب الله إلا إذا شعروا أن واشنطن أكثر من جدية في خنق حزب الله، وإن لم يبتعد هؤلاء السياسيون عن حزب الله، ففي كل الحالات يجب فرض العقوبات عليهم وشلّ حركتهم خارج الأراضي اللبنانية أكانت مالية أو سياسية.

التصعيد الأميركي

هناك أصوات مختلفة في فريق لبنان داخل الإدارة الأميركية، ومنهم من يعتبر أنه حان الوقت لأخذ مواقف تصعيدية، تبدأ بإرسال سفير أكثر حزماً من اليزابيث رتشارد إلى بيروت، وهي شارفت على الانتهاء من مهمتها.

ثانياً البحث جدّياً في سحب الدعم لمهمة قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان. فالأميركيون غاضبون من أن الولايات المتحدة تدفع 50% من ميزانية القوة الدولية، لكن القبعات الزرق عاجزة عن التحقيق في حفر خنادق على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والجيش اللبناني وعناصر حزب الله يتعايشون في الجنوب "وكأنهم فريق واحد" أو أن الجيش اللبناني يتغاضى عن كل ما يفعله حزب الله ولا يعطي أي غطاء للقوة الدولية لكي تقوم بعملها.

يبقى أن صاحب القرار في هذه الأمور هو البيت الأبيض الذي يرى حماساً كبيراً لدى موظفي الإدارة وهم يريدون استعمال الشدّة مع اللبنانيين وضد حزب الله، وهذا ما لم يقرّره الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويبدو أكثر ليونة من فريقه.

الحريري أمام «مهمة صعبة» في واشنطن..

هل تكفي «تسوية البساتين» لطَمأنة الأميركيين «المتحفّزين» لتوسيع العقوبات؟...

الكاتب:بيروت - «الراي» ... هل تُساهِم «حماية ظَهْرِ» رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بعد المسار الذي سلكتْه «حادثة البساتين» والذي حَمَلَ مؤشراتٍ من تحالف فريق «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) و«حزب الله» لـ«كسْر شوكته»، في تسهيل «المهمّة الصعبة» لرئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن التي يزورها بعد غد للقاء كبار المسؤولين؟

سؤالٌ حَضَرَ في بيروت من خارج «مناخ الاسترخاء» الذي تعيشه بعدما التقطتْ (الجمعة) أنفاسَها بفعل «حلّ اللحظة الأخيرة» الذي وفّر «حَبْل نجاةٍ» أتاح خروج الجميع من «حفرة البساتين» قبل أن تَنْزَلِقَ الأزمةُ التي «قبضتْ» على جلسات الحكومة لأربعين يوماً إلى «مأزقٍ وطني» تَهَيَّبَهُ الداخِلُ و«اسْتَنْفَرَ» الخارجُ بإزاء ارتداداتِه «الكاسْرة للتوازنات». وغداة انطلاقِ مسارِ ترْجمةِ «صلحة البساتين» التي شهدها القصر الجمهوري عبر الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السبت، أعربتْ أوساطٌ مطلعة عبر «الراي» عن اعتقادها أنه إلى جانب «المعطى المالي» وبدايات «الانهيار المُقَنَّع» في هذا الواقع فإن «العاملَ الأميركي» شكّل المحرّك الأساسي لـ«جلْب» مَن كانوا يُعانِدون مَخارِج لهذه الأزمة لا «تهزم» جنبلاط إلى الحلّ الذي وَضَعَ ركائزه رئيس البرلمان نبيه بري وسانَده الحريري ورعاه عون. وفي رأي هذه الأوساط أن هذا العامِل الذي أطلّ برأسه من بيان السفارة الأميركية الذي رَسَم خطّ دفاع صريحاً حول جنبلاط وأي محاولةٍ لاستهدافه عبر المسار القضائي لحادثة البساتين (بخلفياتٍ لا يغيب عنها النظام السوري و«حزب الله» كما عبّر جنبلاط)، كما من الكشْف عن زيارة مُقرَّرة للحريري لواشنطن للقاء مسؤولين عُلم حتى الساعة منهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو، بدا بمثابة «المفتاح السري» لطيّ صفحة الأزمة بجانبها «المتفجّر». وبحسب هذه الأوساط، فإن «حزب الله» الذي «تضيق الكماشةُ» الأميركيةُ عليه بالعقوبات التي أعدّ لها «استراتيجية تَكيُّفٍ» رغم اعترافه بأنها موجعة له ولبيئته، لا يرغب في ترْك الواقع اللبناني «ينهار بين يديْه» (بعدما جاهرت طهران بأنه بات يملك الغالبية البرلمانية) من «الخاصرة الرخوة» المالية، وهو ما كان سيصبح «حتمياً» بحال لم يتمّ سحْب «فتيل البساتين» بمخْرجٍ، ظَهَر فيه جنبلاط مُحَقِّقاً أكثر من نقطةٍ ثمينة، وذلك بعد «الإنذار الأميركي» الذي جاء مُدجَّجاً بالرسائل وليس أقلّها أن «لبنان تحت المعاينة اللصيقة»، كان سيسْتتبعه موقف أوروبي لا يقلّ دلالة، بما يضع كل الواقع اللبناني ومؤتمر «سيدر» للنهوض المالي - الاقتصادي في دائرة الخطر الأكيد. وتشير الأوساطُ في السياق عيْنه إلى أن «التيار الحر» الذي بات يؤرقه «سيف العقوبات الأميركية» التي يزداد الحديث عن أنها تقترب من أن تشمل حلفاء لـ«حزب الله» في لبنان، ليس أيضاً بوارد «جلْب الدب الأميركي الى كرْمه» عبر إدارة الظهر للدلالات الكبيرة لبيانِ السفارة الأميركية الذي صيغ في وزارة الخارجية التي تُشْرِفُ على خطة تقليصِ نفوذ «حزب الله» ومُطارَدته في أكثر من دولة وإيصال تمويله إلى «صفر دولار» من ضمن مسار المواجهة الكبرى مع إيران وأذرعها في المنطقة. وإذا كانت هذه الاعتبارات ساهَمَتْ في تغليبِ خيار «الانكفاء» عن خوض المعركة «حتى النهاية» مع جنبلاط واستطراداً «تسليف» الحريري ورقة يمكن أن يحملها الى واشنطن بأن الوضع في لبنان عادَ إلى الانتظام تحت سقف الاستقرار والستاتيكو الذي يحْكمه منذ تسوية 2016، إلا أن أسئلةً تُطرح حول إذا هذا الأمر سيكون كافياً لجْعل رئيس الحكومة يعود من الولايات المتحدة بما يفرْمل ما يُحْكى في الكواليس عن اتجاهٍ لاجراءات قاسية عقابية تجاه لبنان بإدراج شخصيات سياسية إضافية على لوائحها «السود» وسط خشيةٍ من تَراجُع الحماسةِ الأميركية حيال التزام مساعداتها المخصصة للبنان في مؤتمر «سيدر» أو تلك التي ترسلها إلى الأجهزة العسكرية والأمنية. ورغم التقارير التي تشير إلى أن رئيس الحكومة سيحاول في واشنطن تمديد «فترة السماح» للبنان، وتأكيد التزام حكومته النأي بالنفس، ومضيّها بالإصلاحات التي أسستْ لها موازنة 2019 (وفق ما أكد عليه «بروتوكول القصر» في الاجتماع الرئاسي - الوزاري - المصرفي قبيل مصالحة البساتين)، فإن علامات استفهامٍ طُرحت حول قدرة رئيس الحكومة على التأثير في المسار الأميركي الجديد الذي كان عبّر عن نفسه قبل شهر ونيف مع توسُّع العقوبات باتجاه «الذراع السياسية» لحزب الله، مع دعوةٍ لـ «الحكومة لقطع اتصالاتها بأعضاء حزب الله المدرَجين على العقوبات» وتلويح «بأننا لن نغلق عيوننا عن أعضاء الحزب في الحكومة»، وهو ما أعقبتْه التلميحات إلى اتجاه لإدراج حلفاء لبنانيين للحزب على القوائم السود. وفيما سيسعى الحريري لثني واشنطن عن توسيع رقعة العقوبات خشية تأثير ذلك على الاستقرار اللبناني وخصوصاً إذا تَرافَقَتْ مع التضييقِ على القطاع المصرفي الذي يبقى «صمام الأمان» الأخير أمام الانهيار المالي، كان لافتاً أن تلفزيون «ام تي في» نَقَلَ أجواء من العاصمة الأميركية تتحدّث عن أن «خيار وضع الإدارة الأميركية عقوبات على شخصيات سياسية قريبة من حزب الله سينتقل الى حَيِّز التنفيذ في الأشهر المقبلة»، وأن «الأميركيين سيدعون الحريري للخروج النهائي والصريح من دائرة تأثير حزب الله». وكانت لافتة عشية الزيارة، اندفاعة «حزب الله» تنديداً ببيان السفارة الأميركية «الذي يهدّد الوحدة الوطنية ويشكل اعترافاً بتراجُع دور السفارة ونفوذها وأدواتها في لبنان» وتأكيداً «أن العقوبات الأميركية في محاصرة المقاومة فشلت»، ما اعتُبر بمثابة «رسائل ضمنية» برسْم الحريري، كما لتبديد الانطباع بأن «تسوية البساتين» جاءت على وهْج الضغط الأميركي. علماً ان هذه الاندفاعة عكستْ استمرار التشدُّد حيال جنبلاط وأن «المعركة معه لم تنته».

«حزب الله» يحمل على بيان السفارة الأميركية ونوابه يتواصلون مع زملائهم في «الاشتراكي»

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله أن هناك تواصلاً بين نواب «حزب الله» ونواب «الحزب التقدمي الاشتراكي»، مشيراً إلى أن «المشكلة السياسية بالطبع يجب أن تُعالج»، وذلك غداة إعلان وزير يمثل «حزب الله» في الحكومة أن العلاقة بين الطرفين «ليست مقطوعة لكنها ليست سالكة، وهي في الوسط»، في وقت حمَل فيه «حزب الله» على بيان السفارة الأميركية الذي أصدرته قبل أيام بشأن حادثة قبر شمون. يأتي ذلك في ظل أجواء من الارتياح تخيّم على المشهد السياسي اللبناني بعد لقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا بين رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، وهو حليف لـ«حزب الله». وأشار عضو تكتل «​لبنان القوي»​ النائب ألان عون إلى أن «​(حزب الله)​ وقف إلى جانب حليفه أخلاقياً لكنه لم يبادر إلى إفشال أي مبادرة»، مشيراً إلى أن «الحلفاء أعطوا الوقت اللازم ليحل الموضوع وعندما طال الوقت تصرفوا»، مؤكداً أن «رئيس الجمهورية ​​ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب ​​نبيه بري​ تواصلا لحل المسألة». وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن «هناك عوامل عدة أفضت إلى ذلك؛ أكانت عوامل خارجية أو عوامل اقتصادية ومالية متعلقة بالوضع الدقيق أو مساع للتهدئة والانفتاح على النقاش». وقال في حديث إذاعي: «نحن في منتصف عمر العهد، ونحن واقعون في إحدى كبرى الأزمات الاقتصادية والمالية التي مرت بتاريخ لبنان، فلا يمكن الاستخفاف بهذا الموضوع، وهذا ما دفع برئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة أن يتحركوا لإيجاد مخرج لهذا المأزق». وتابع حاصباني: «هناك عوامل خارجية قد تكون لها علاقة بالموضوع، والأمر لم يقتصر على بيان السفارة الأميركية، بل كانت هناك حركة للدبلوماسية الأميركية لتوضيح وجهة نظر واشنطن بما يتعلق بالاستقرار السياسي للبنان. وأعتقد أن ثمة مؤشرات من دول أخرى تضغط من أجل عدم تعطيل مجلس الوزراء إذا الظروف تقتضي أن يجتمع ربما يومياً». رغم ذلك، حمل «حزب الله» على بيان السفارة الأميركية الأخير حول حادثة قبر شمون؛ إذ قال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين إن «بيان السفارة الأميركية دليل وقاحة وتدخل أميركي سافر وسيئ ووقح في الأمور اللبنانية»، فيما قال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «إننا ما كنا ننتظر من السفارة الأميركية إلا البيانات التي تؤدي إلى تعميق الانقسام، وتهدد الوحدة الوطنية، ولكن في هذا البيان إيجابية وحيدة، وهو اعتراف ضمني بتراجع دور ونفوذ السفارة الأميركية وأدواتها في لبنان»، عادّاً أن «البيانات والاتصالات الأميركية بشخصيات لبنانية، لن تغير من الأحجام والتوازنات والمعادلات الداخلية في شيء». وفي الوقت نفسه، رحب «الحزب» بالمصالحة؛ إذ رأى قاووق أن «ما حصل أخيراً من مصارحة ومصالحة وجلسة لمجلس الوزراء، أشاع الارتياح والمناخات الإيجابية، التي تشكل مدخلاً ضرورياً لأجل الشروع في معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية للناس». بدوره، قال عضو كتلة الحزب البرلمانية النائب حسن فضل الله: «إننا ننظر بعين الارتياح إلى معالجة المشكلة السياسية الأمنية الأخيرة التي نتجت عن حوادث الجبل، وإلى عودة الحكومة إلى عملها، لأننا نحتاج إلى حالة طوارئ حكومية لمعالجة الملفات العالقة، وبالموازاة؛ فإن هذه المعالجة تركت العدالة تأخذ مجراها عبر القضاء». وانسحبت الأجواء الإيجابية على مختلف الأفرقاء السياسيين؛ إذ رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن «المصالحة الأخيرة تركت أجواء إيجابية بإمكان تعويض مرحلة التعطيل، وتكثيف اجتماعات الحكومة ومقاربة كل المشكلات والأزمات المتراكمة؛ خصوصاً الحياتية والإنمائية».

مصادر «الاشتراكي»: سفراء غربيون في بيروت صوبوا مسار الأزمة تمهيداً لعقد لقاء بعبدا

الشرق الاوسط...بيروت: وجدي العريضي..... لم تنفِ مصادر قيادية في «الحزب التقدمي الاشتراكي» أن سفراء الدول الغربية في بيروت صوبوا مسار الأزمة التي انتهت بالمصالحة الشهيرة في قصر بعبدا بين رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان، في اللقاء الذي جمعهما مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري. وحول ما إذا كان تدخل السفراء الغربيين، أو البيان اللافت من السفارة الأميركية، الذين أدانوا التدخل في شؤون القضاء، قد حصن الموقف الجنبلاطي، قال المصدر: «لا شك أن البيان والسفراء الأوروبيين والعرب صوبوا المسار وكانوا منزعجين مما يحصل، لأن ذلك بعيد عن المنحى الديمقراطي في لبنان». وأضافت المصادر: «المضحك المبكي أن البعض أخذ يستفسر ويسأل عن لقاء رئيس الحزب وليد جنبلاط بالسفراء الأوروبيين، دون أن يتذكر هؤلاء أنه يلتقيهم باستمرار، وأن المختارة أباً عن جد على تواصل مع كل السفراء المعتمدين في لبنان». وأضافت المصادر: «ما أدى إلى صمود جنبلاط وقلب الطاولة على من حاول استهدافه وتحجيمه هو حكمته ودرايته»، في وقت «من حاول اختلاق بدعة وصف ما يجري بأنه صراع مسيحي - درزي، جاء الرد عليه من قبل الموقف الداعم للمختارة من قبل القوات اللبنانية ورئيسها الدكتور سمير جعجع وكل الأحزاب المسيحية باستثناء التيار الوطني الحر الذي ما زال يعيش الماضي، وهذا ما أدى إلى استياء المسيحيين قبل الدروز، لأنهم يعيشون بكرامة مع أهلهم الدروز وكل أبناء الجبل».

أما كيف تمت المصالحة؟ يقول أحد القياديين البارزين في الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس الحزب ومنذ اللحظة الأولى لحادثة البساتين (قبرشمون) كان واضحاً من خلال الاحتكام إلى القضاء، فقام بتسليم المطلوبين إلى العدالة».

هذا، ورأت مصادر سياسية أن أحداث قبرشمون غيرت المشهد السياسي الداخلي في لبنان، قائلة إن «رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قلب المعادلة في ظل إعادة الاصطفافات على الساحة اللبنانية، ومن ثم كبح جنبلاط جموح بعض القوى التي تدور في فلك النظام السوري وطهران». وقالت إن «النظام السوري يراوده حلم الانتقام من (الزعيم الجنبلاطي) الذي كان رأس الحربة في 14 آذار، ومن كانت له اليد الطولى في إنهاء عهد الوصاية، ولا أحد ينسى وقفته في المجلس النيابي عندما طالب بتطبيق اتفاق الطائف، وإعادة تموضع الجيش السوري، كما نص هذا الاتفاق، إلى محطات كثيرة كان فيها الزعيم الدرزي (بيضة القبان)، وبالتالي تمكن في أصعب الظروف ومن خلال محاولة استهدافه ونصب الكمائن له من حشر خصومه والخروج من هذه الكمائن والاستهدافات منتصراً، في ضوء هذا الالتفاف الدرزي غير المسبوق حوله، ما يقر به الحلفاء والخصوم في آن».

ويبقى سؤال كيف حصل لقاء بعبدا؟ هنا تشير مصادر سياسية واكبت هذه الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن من قام بالمساعي المشكورة والمثمرة هو رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لافتة إلى أن بري «يدرك التوازنات في الجبل وعلى المستوى الوطني، ويعلم كيف أن صديقه وحليفه وليد جنبلاط يتحول من الدفاع إلى الهجوم، لأن الأكثرية الدرزية الساحقة إلى جانبه وله صداقاته وعلاقاته الدولية، والناس دوماً تلتف حوله».

وقالت المصادر إن جنبلاط «لم يصعّد أو يرد على من تعرضوا له بالشتائم والسباب، بل احتكم للعقل وللقضاء، وهذا أيضاً ما حصن موقعه ودوره»، إضافة إلى أن الذين التقوا بري قبل أيام قليلة «وجدوه قلقاً ومستاء بعد تقارير دولية وصلت إلى لبنان تحمل الريبة من الأوضاع المالية والاقتصادية، وبعضها يتضمن نقاطاً زادت التعقيدات بفعل التصعيد السياسي، مما ضاعف جهوده لإنقاذ الوضع وحصول لقاء بعبدا الذي حمل عناوين أساسية أهمها فصل المسار القضائي عن السياسي وعدم إقحام مجلس الوزراء في هذه المسائل، على أن يتابع القضاء عمله بعيداً عن أي تدخلات». وقالت المصادر إن «هذه الجوانب ستتابع بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، في حين أن المجلس العدلي لم يطرح ولم يكن موجوداً بعدما غالى النائب طلال أرسلان في المطالبة به، لأن خلفيته سياسية واضحة تصب في خانة استهداف جنبلاط، ناهيك عن معلومات أخرى تؤكد أن الرئيس بري كثف في الأيام الماضية اتصالاته مع حزب الله للتمهيد لحصول لقاء بعبدا».

نائب عن «أمل»: نعيش فترة عقاب دولي للبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب هاني قبيسي أنهم يعيشون «اليوم فترة عقاب دولية في لبنان»، لافتاً إلى أن أزمة لبنان الاقتصادية «ليست ناتجة عن فوضى داخلية فقط أو عن واقع اقتصادي متردٍ، فوطننا محاصر من الغرب متعرض لعقوبات دائمة بمنع المغتربين من تحويل أموالهم إلى لبنان». ورأى قبيسي، في كلمة له في احتفال تأبيني في الجنوب، أن «الحصار يمنع المغترب من أن يحول حتى المصروف لأهله إضافة إلى إقفال حدودنا الشرقية مع العالم العربي»، معتبراً أن ذلك «يندرج في إطار المؤامرة التي تحاك وتدبر على ثقافتنا وعلى رسالتنا وعلى مقاومتنا». وقال قبيسي، عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري: «نحن اليوم في مواجهة حقيقية؛ ليس بالسلاح والمقاومة، بل بالصمود، فكل من يصمد في وجه هذه المؤامرة الاقتصادية هو مقاوم في وجه هذه الأعباء التي تفرض علينا، فقط لأننا انتصرنا على العدو الإسرائيلي».

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,736,984

عدد الزوار: 6,911,208

المتواجدون الآن: 96