أخبار لبنان...محاولات سحب «الغطاء السني» عن الخطيب تفتح الباب على مفاجآت..«قافلة الثورة» انطلقت من أقصى الجنوب إلى منطقة عكار....خسائر الخزينة 400 مليون دولار منذ بدء الحراك الشعبي...جدول مواعيد الاستشارات يؤكد غياب الثقة بين «المستقبل» و«التيار»....هل تُسْقِط الأفخاخ المتبادلة خيار الخطيب و... الاستشارات؟... لا مساعدات عربية لحكومة "معادين" وموسكو "تضمن" الاختصاصيين لـ"حزب الله"...

تاريخ الإضافة الأحد 8 كانون الأول 2019 - 4:27 ص    عدد الزيارات 2462    القسم محلية

        


محاولات سحب «الغطاء السني» عن الخطيب تفتح الباب على مفاجآت.. النائب ماريو عون: هناك مرشّح معلن وآخر مخفي هو الحريري...

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... الضبابية هي السمة الوحيدة التي تسود مصير الاستشارات النيابية المحددة غداً (الاثنين)، لتكليف رئيس جديد للحكومة بحيث بات الجميع يترقب ما سيتجه إليه مسار اللحظات الأخيرة وتحديداً موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و«كتلة المستقبل» التي يُفتتح بها يوم الاستشارات، والتي لا تزال مصادرها تؤكد دعم المهندس سمير الخطيب. وجاء هذا الترقب في مواقف «تكتل لبنان القوي» و«التيار الوطني الحر»، بسبب المعطيات التي دخلت على خط الاتفاقات السابقة المرتبطة باسم رئيس الحكومة والتي كانت قد رست على الخطيب رغم عدم إعلان رئاسة الجمهورية عن أي تعديل في موعد الاستشارات النيابية الذي حدّده الرئيس ميشال عون، بعد شهر على استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. أما الأمور الأساسية الأخرى وأهمها تلك المرتبطة باسم الرئيس المكلف فبات حولها الكثير من علامات الاستفهام وإن كان لم يصدر أي تبدّل في المواقف المعلنة لمختلف الفرقاء لجهة الاتفاق على الخطيب، وذلك انطلاقاً من العوامل التي أُضيفت إلى المشهد السياسي في اليومين الأخيرين أي بعد تحديد موعد الاستشارات، وأهمها تلك المرتبطة بما يمكن وصفه بـ«الغطاء السني» للخطيب، ومحاولات سحبه منه، وهذا ما يتوقف عنده أكثر من مصدر معنيٍّ بالمباحثات السياسية على خط تأليف الحكومة. وأول المواقف المنتقدة لمسار الأمور بما فيها خرق الدستور والتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، التي أدت إلى الاتفاق على الخطيب، كانت قد جاءت من قبل رؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، ليعود الأخير ويعلن يوم أول من أمس، أنه سيسمي وكتلته النيابية المؤلفة من أربعة نواب رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، وهو الموقف نفسه الذي يتجّه إلى اتخاذه رئيس الحكومة السابق تمام سلام، حسب معلومات «الشرق الأوسط». وما لم يقله الرؤساء الثلاثة في بيانهم قاله السنيورة في مقابلة تلفزيونية، معتبراً أن «الخطيب غير ملائم للمرحلة الحالية». ومساء أول من أمس، صدر بيان موقّع باسم العائلات البيروتية اعتبر أن «ما جرى حول اختيار رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، للمهندس سمير الخطيب قبل الاستشارات النيابية الملزمة، يشكل تخطياً للدستور ولاتفاق الطائف وعودة بالممارسة إلى دستور ما قبل الحرب الأهلية، وتجاوزاً للميثاقية وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء». ودعا البيان الخطيب إلى الاعتذار عن الترشح لموقع رئاسة الوزراء حرصاً على هذا المقام. وبعد ذلك، عاد النائب نهاد المشنوق وأعلن أنه احتراماً لإرادة أهالي العاصمة لن يشارك في الاستشارات النيابية يوم الاثنين. هذه المعطيات المتتالية، تتوقف عندها ملياً مصادر «رؤساء الحكومة السابقين»، وترى أن ما يحصل يؤكد أن هناك مشكلة في الغطاء السني للخطيب، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «المزاج حيال تأييد الخطيب يبدو أنه يتّجه إلى السلبية أكثر منه إلى الإيجابية، والساعات المقبلة ستكون حاسمة». في المقابل، لا تزال مصادر «تيار المستقبل» تؤكد أن نوابه ملتزمون بما سبق أن أعلنه الحريري لجهة دعمه الخطيب من دون أن تنفي أهمية المواقف الرافضة للخطيب إن من البيئة السُّنية أو من المتظاهرين على الأرض. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما لم يصدر أي موقف خلاف ما سبق أن أعلنه الحريري يعني أن أصوات كتلة المستقبل ستكون لصالح الخطيب»، مؤكدةً في الوقت عينه أن أي حكومة اليوم أفضل من الفراغ. وفي رد حول شكوك الفرقاء الآخرين حول نية الحريري تبديل موقفه، تقول المصادر: «بعدما طرحوا اسم الخطيب وأعلنوا دعمهم له يبدو أنهم يريدون التراجع عن موقفهم، محاولين إلصاق التهمة بالحريري». وعما إذا كانت هناك أي إمكانية لأن يبدّل الحريري موقفه لجهة تمسكه بحكومة تكنوقراط والقبول بترؤس حكومة تكنوسياسية، تقول المصادر: «لغاية الآن لا شيء يوحي بهذا الأمر إلا إذا حدثت تحولات في الساعات الأخيرة». لكن من جهته، لم ينفِ القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، إمكانية تراجع الحريري عن دعم الخطيب بسبب ما قال إنها «تفاصيل متعلقة بشكل الحكومة لأنه على الأقل من جانب الوزير باسيل لا تزال هناك قطبة مخفية ولو لم تكن هذه القطبة موجودة لكانت أُجريت الاستشارات أمس». ولفت علوش في حديث تلفزيوني إلى «أن رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري قال إنه سيسمي الخطيب، و(كتلة المستقبل) لم تجتمع حتى الآن، كما لم يتم القبول بأن تكون الحكومة من دون مشاركة الحريري لأن البديل كان الاستمرار في حكومة تصريف الأعمال حتى لو انهار البلد وذلك كي يشكّل غطاءً لها». وتابع: «لو كانت الأمور محسومة حول شكل الحكومة وخلوّها من الوجوه النافرة كان يكفي أن يسهّل الحريري الاستشارات ويسمي الخطيب ولكن التفاصيل غير محسومة»، مشدداً على «أن هناك إصراراً على أن تكون الوزارات الدسمة للوزير باسيل، والطاقة هي الأساس، ولا يوجد أخطر من موضوع الطاقة في البلد نظراً إلى لقيمته التعطيلية، ولا إشكال في أن تبقى وزارة المال مع (أمل)». في المقابل وفيما ترى مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية أن هناك محاولات لسحب الغطاء السني عن الخطيب متوقفةً عند بيان العائلات البيروتية، تؤكد أنه لا تغيير على موعد الاستشارات النيابية ولا تأجيل لها حتى الساعة، خصوصاً أنه لم يصدر أي موقف من الفرقاء المعنيين ينقض أو ينسف الاتفاق على الخطيب. لكن ما تلمّح إليه مصادر عدّة يقوله النائب في «التيار الوطني الحر» ماريو عون، صراحةً لـ«الشرق الأوسط»: «نشعر كأن هناك مرشّحاً مسمّى ومرشّحاً مخفياً، الأول الخطيب والثاني الحريري الذي هو مَن وضعنا أمام الشكوك». وفيما ذهب زميله في التكتّل آلان عون إلى القول في حديث إذاعي إن «هناك تبايناً في وجهات النظر في التكتل لجهة تسمية سمير الخطيب، والاتجاه السائد هو ترك الحرية لكل شخص»، قال ماريو عون لـ«الشرق الأوسط»: «القرار في التكتل لم يُحسم بعد، وقد نأخذه قبل دقائق من موعد الكتلة، لكن الاتجاه لغاية الآن هو لتسمية الخطيب ما لم يتراجع الحريري عن موقفه». ويلفت إلى «أن التيار يأخذ بشكل أساسي موقف الحريري الذي سيكون البوصلة لمسار الأمور، انطلاقاً من أنه الأقوى في طائفته، وتمسكاً منّا بالوحدة الوطنية». وفيما يلفت إلى «أن سبب الشكوك في الحريري هو أنه لم يُصدر بياناً يؤيد خلاله الخطيب»، لم يستبعد ماريو عون أن «تحصل مفاجأة سياسية يوم الاستشارات النيابية الاثنين المقبل». من جهة أخرى، قال النائب في «التيار الوطني الحر» سيمون أبي رميا، إن «تكتل لبنان القوي لم يسمِّ سمير الخطيب حتى هذه اللحظة، ولا تزال هناك ضبابية في الغطاء السني السياسي له»، معلناً في حديث تلفزيوني، أن «موقف التكتل من تسمية رئيس الحكومة المقبلة، مفتوح على كل الخيارات، وسنحدد موقفنا تماهياً مع قناعاتنا وبما تقتضيه المصلحة الوطنية». وعلى خط الكتل الأخرى، وتحديداً «التنمية والتحرير» جدّد النائب قاسم هاشم، موقف الكتلة بتأييد الخطيب. وقال في حديث لـ«وكالة الأنباء المركزية»: «نحن ثابتون في مواقفنا وفي الكلمة التي أعطيناها بتأييد الخطيب بعد رفض رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري مناشدات رئيس المجلس النيابي نبيه بري التي أصر فيها على عودة الحريري لترؤس الحكومة الجديدة». واستبعد تأجيل موعد الاستشارات النيابية، قائلاً: «لا أسباب محلية وخارجية تدعو إلى تأجيلها كما يشاع من بعض وسائل الإعلام والمحللين الذين يروجون لإرجائها إلى ما بعد مؤتمر باريس الدولي لدعم لبنان الذي ينعقد الأربعاء المقبل. كما أنه لا يمكن استبعاد شيء لأن لبنان بلد التطورات كما يُقال، سيما وأننا نعيش في ظروف استثنائية حبلى بالمستجدات». وبعدما كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، قد أعلن أنه سيقدم أسماء شخصيات درزية غير حزبية للمشاركة في الحكومة، قال أمس، في ذكرى ميلاد كمال جنبلاط: «لا حل إلا بتشكيل حكومة تكون وفق أصول (الطائف) والدستور». وأضاف: «لا نريد دخول حكومة أطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن». وفي الإطار نفسه، قال النائب في «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة: «لا أحد من أي فريق من وزير البلاط إلى الخليلين إلى ميشال عون، يستطيع أن يملي علينا تركيبة مسبقة، ونرفض كل تعليب للحكومة قبل الاستشارات الملزمة». ولفت إلى أن «لا شيء قد كُتب ومن يعتقدون أنهم يستطيعون الكتابة نيابةً عن الشعب مخطئون».

«قافلة الثورة» انطلقت من أقصى الجنوب إلى منطقة عكار

بيروت: «الشرق الأوسط».. انطلقت أمس، مسيرة شعبية أطلق منظموها عليها شعار «قافلة الثورة» من بلدة كفررمان في الجنوب، وعبرت مختلف المناطق شمالاً، وصولاً إلى «ساحة النور» في مدينة طرابلس في رحلة حملت عنوان «من ساحات الجنوب إلى كل لبنان»، وذلك «لتوسيع أطر مساحات الحوار بين الجميع ولتأكيد أن لبنان عابر للطوائف»، ووصلت القافلة مساء أمس، إلى بلدة حلبا في منطقة عكار. وغصّت ساحة الاعتصام في حلبا بفعاليات وأهالي وطلاب من حلبا والبلدات المجاورة، لاستقبال قافلة حراك الجنوب، وكانوا في أثناء انتظار وصول القافلة قد عقدوا حلقة حوارية تحت عنوان «التظاهر تحت سقف القانون». وفي ساحة حلبا أدى الجميع النشيد الوطني وهتفوا بمطالب الحراك الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة. وشكر منظمو رحلة القافلة الحراك الشعبي في حلبا على حسن الاستقبال، مؤكدين أن «الوحدة الوطنية هي التي تجمعنا، كما تجمعنا الأزمات المعيشية والاقتصادية والحرمان، وإننا يد واحدة في السعي لتحقيق مطالبنا وحراكنا مستمر حتى تحقيقها، والقافلة مستمرة في تحركاتها».

الحريري يوجه المزيد من الرسائل إلى الدول الصديقة لمساعدة لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مزيداً من الرسائل إلى رؤساء وزراء ومسؤولين في عدد من الدول الصديقة. وشملت يوم أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، طالباً مساعدة لبنان في «تأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات». وتأتي هذه الرسائل بعدما كان الحريري قد توجه، أول من أمس، إلى كل من السعودية وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة طالباً «مساعدة لبنان للأهداف نفسها»، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

خسائر الخزينة 400 مليون دولار منذ بدء الحراك الشعبي وأزمة الدولار انعكست تراجعاً كبيراً في مداخيل الدولة

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... تراجعت مداخيل الدولة اللبنانية بشكل كبير منذ انطلاق الحراك الشعبي في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) كنتيجة مباشرة لأزمة شح الدولار وتدهور سعر صرف الليرة، ما انعكس تراجعاً في حركة الاستيراد وبالتالي في العائدات الجمركية. وفيما رجح خبراء اقتصاديون أن تكون خسائر الخزينة فاقت الـ400 مليون دولار خلال نحو 50 يوماً، نبهوا من إمكانية اتجاه المواطنين لعدم دفع ضرائبهم في إطار عصيان مدني يؤدي لمزيد من التدهور المالي والاقتصادي. واعتبر الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة أن ما نقل عن وزير المالية علي حسن خليل لجهة أن مداخيل الدولة منذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) معدومة، يحتمل التشكيك، من منطلق أن النشاط الاقتصادي ورغم تراجعه بشكل كبير فإنه لم يتوقف كلياً وبالتحديد في قطاع الاتصالات، بحيث لم يتوقف اللبنانيون عن استخدام هواتفهم، كما في قطاع المواصلات حيث ظلوا يعتمدون على مادة البنزين للتنقل. وأشار عجاقة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى تقديرات أولية بخسائر فاقت الـ400 مليون دولار نتيجة تراجع النشاط الاقتصادي، موضحاً أن الخسائر التي مني بها القطاع الخاص ستنعكس مباشرة على القطاع العام، بحيث تتجه شركات كثيرة لعدم دفع ضرائب الدخل، أضف أن الضريبة على القيمة المضافة ستنخفض أيضاً انسجاماً مع انخفاض النشاط الاقتصادي. وأضاف: «لكن تحميل الثورة مسؤولية ما يحصل من ترد للوضع ليس بمكانه على الإطلاق، إذ إن ما حصل من قطع طرقات وإضرابات عجّل بتظهير الأزمة لكنه لم يكن المسبب لها، أضف أن أزمة الدولار كان لها الوقع الأكبر على عمليات الاستيراد»، لافتاً إلى أن المشكلة الأساسية هي في السياسات الاقتصادية التي تم اعتمادها خلال العقود الماضية التي لم تعمل على بناء اقتصاد منتج يؤمن حداً أدنى من الاكتفاء، وإلا كيف نفسر أننا نستورد 85 في المائة من المواد الغذائية التي نستهلكها؟». وتحدثت معلومات عن أن العائدات من الرسوم التي تتقاضاها الجمارك تراجعت في الشهرين الأخيرين بنسبة 40 في المائة، مرجحة تسجيل خسارة 400 مليون دولار نسبة إلى عائدات عام 2018 التي بلغت 3 مليارات دولار. وأشارت إلى أنه وبعدما كان المرفأ يستقبل نحو 750 مستوعباً في اليوم انحدر هذا الرقم ليبلغ 50 فقط. وليس التدهور الحاصل على صعيد مداخيل الرسوم الجمركية مرتبطا حصرا بالحراك الشعبي، إذ تظهر بيانات البنك الدولي أن نسبة هذه المداخيل من إجمالي مداخيل الدولة انخفضت من 60.18 في المائة في عام 1997 إلى 6.04 في المائة في عام 2017، كما انخفضت قيمة هذه الرسوم من 1.16 مليار دولار في عام 1997 إلى 492 مليون دولار في عام 2017، أي بانخفاض 57 في المائة. ورد عجاقة هذا الانخفاض إلى معاهدات التبادل التجاري الحرّ والتهرب الجمركي الذي يتمّ على حد سواء عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية. وبحسب الباحث في «الشركة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين، فإن مداخيل الدولة ككل تراجعت بنسبة 40 في المائة منذ 17 نوفمبر الماضي لكنها لم تنعدم، إذ ظل اللبنانيون يشترون البنزين ويسافرون ويستخدمون الهاتف الخلوي، موضحاً أن الرسوم العقارية تراجعت مع تراجع عمليات البيع والشراء تماماً كالرسوم التي تتقاضاها الدولة من المعاينة الميكانيكية. ورجح شمس الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «يتأخر الكثير من اللبنانيين عن دفع مستحقاتهم وبخاصة الضرائب التي تدفع آخر السنة على الدخل»، وهو ما نبّه عجاقة من خطورته، لافتاً إلى أن اتجاه المواطنين لعدم دفع ضرائبهم في إطار عصيان مدني سوف يؤدي لمزيد من التدهور المالي والاقتصادي.

جدول مواعيد الاستشارات يؤكد غياب الثقة بين «المستقبل» و«التيار»

بيروت: «الشرق الأوسط»... طرحت المواعيد التي حددتها رئاسة الجمهورية للكتل النيابية للمشاركة في الاستشارات، علامات استفهام، لا سيما لجهة وضع كتلة «تيار المستقبل» على رأس من يشاركون فيها و«كتلة لبنان القوي» التي يرأسها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في آخر المشاركين. وأظهر تبادل الاتهامات حول هذا الأمر بين «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» غياب الثقة بين الطرفين حيال الاتفاق على تسمية المهندس سمير الخطيب، والسير به حتى النهاية. وسأل النائب السابق والقيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش، في حديث تلفزيوني، عن «سبب وضع كتلة (المستقبل) في أوّل الاستشارات، ووضع تكتل (لبنان القوي) في النهاية»، قائلاً: «هذا الأمر لا يريحني، ويعني أن وزير الخارجية جبران باسيل يريد أن يسمع الحريري ليلتزم هو». في المقابل، كان النائب في «التيار الوطني الحر» ماريو عون، صريحاً في هذا الأمر، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، «العملية متوقفة على موقف الحريري، ومن سيسمي، وإظهار ما إذا كان هناك مرشح آخر أم لا». وردّت مصادر في «المستقبل» على تشكيك «التيار الوطني الحر» بالحريري، مقلّلة من أهمية التراتبية في وضع مواعيد الكتل النيابية. وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «يتلهون في أمور سخيفة، وفي تفاصيل لا قيمة لها، وهذا تفصيل لم ولن يغيّر من موقف الحريري». لكن من جهتها، نفت مصادر رئاسة الجمهورية وجود أي خلفية في تحديد المواعيد، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «لا شيء في الأمر سوى أن رئيس الجمهورية يجب أن يلتقي بداية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي حدد موعده الساعة العاشرة والنصف، وبالتالي تسهيل المهمة له، وكي لا يذهب، ثم يعود مرات عدة إلى القصر الجمهوري، حدّد موعداً لكتلة (المستقبل) التي يرأسها في بداية الاستشارات. وهو الأمر نفسه الذي أخذ بعين الاعتبار»، حسب المصادر في تحديد موعد رئيس البرلمان نبيه بري، موضحة: «بما أن بري، ووفق الدستور، عليه أن يلتقي رئيس الجمهورية في نهاية الاستشارات لإطلاعه على نتائجها، كان الخيار تحديد موعد له ولكتلته في آخر المواعيد».

هل تُسْقِط الأفخاخ المتبادلة خيار الخطيب و... الاستشارات؟

الحريري «يستنجد» بالعالم حفاظاً على «الأمن الغذائي» للبنانيين

الكاتب:بيروت - «الراي» ... متظاهر يحرق نفسه في رياض الصلح

تحوّل لبنان أمس أشبه بـ «صندوقة فرجة» لإشاراتٍ متضاربة و«مشفرّة» صارت معها الساعات الفاصلة عن اثنين الاستشارات النيابية المُلْزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة أقرب إلى «علبة المفاجآت» المُدَجَّجة بمناوراتٍ متبادلة بين اللاعبين الرئيسيين بما يجعل يوم غد محكوماً باحتماليْن، إما أن «تطير» الاستشارات وتُرحَّل واما ألا تُفْضي إلى تسمية المرشح سمير الخطيب فتعود الأمور إلى المربّع الأول. ولم تكن عابرةً أمس، المؤشراتُ ذات الدلالاتِ الكبيرةِ التي بدا معها وكأن ثمةَ «انسحاباً» من تَبَنّي الخطيب تحت «غطاءِ» مواقف حمّالة أوجه، من دون أن يتّضح السيناريو الذي سيُعتمد للارتداد على هذا الخيار وعدم بلوغِ خواتيمه الدستورية، وسط انطباعٍ بأنه بعد اقتراب «ساعة الحقيقة» وجدتْ غالبية الأطراف نفسها «محشورةً» وكأن كلاً منها وقع في فخٍّ نَصَبَهُ للآخَر، عبر مناوراتِ ليّ أذرعٍ دارتْ حول استدراج رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري للعودة إلى موقعه ولكن بشروط تَحالُف فريق رئيس الجمهورية ميشال عون - الثنائي الشيعي («حزب الله» وحركة «أمل»). وتوقفتْ أوساط سياسية عند «إشارات الفرْملة» الواضحة لمسار إيصال «عربة» دعْم الخطيب إلى محطّتها الأخيرة، وأبرزها:

* المعلومات عن أن «التيار الوطني الحر» أبلغ «حزب الله» أنه لم يعد متحمساً للسير بالخطيب لرئاسة الحكومة في ظل عدم الثقة بأن التشكيلة المفترضة، والتي سيغيب عنها رئيس التيار الوزير جبران باسيل، ستكون قادرة على الاضطلاع بعملية الإنقاذ المنتظرة، وسط اتجاهٍ بارزٍ عبّر عنه النائب آلان عون بإعلانه «ان هناك تبايناً في وجهات النظر في التكتل لجهة تسمية سمير الخطيب، والاتجاه السائد هو ترْك الحرية لكلّ شخص».

* ربْط وزير «حزب الله» في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش ضمناً موقف الحزب من دعْم الخطيب بما ستقرره «كتلة المستقبل» (برئاسة الحريري) حيال مَن ستسمّي في الاستشارات، معلناً «اننا حريصون على عدم الاخلال بالتوازنات القائمة واحترام التمثيل النيابي لكتلة المستقبل كأكبر كتلة تُمثّل الشارع السنّي».

* تأكيد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الذي كان أعلن قبل أيام أنه سيشارك في الحكومة التكنو - سياسية (برئاسة الخطيب) عبر وزيريْن غير سياسييْن، رفضه المشاركة في حكومةٍ «اطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن».

* عدم إعلان كتلة «المستقبل» بعد موقفها النهائي من تسمية الخطيب، وسط تسريباتٍ عن انه رغم إعطاء الحريري كلمته للأخير حول دعْمه فإنه قد لا يكون قادراً على إقناع كل أعضاء كتلته بهذا الخيار، في موازاة تأكيد القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش «أن الحريري قال كلمته للخطيب وقد يتراجع فقط بسبب تفاصيل متعلقة بشكل الحكومة، لأنه على الأقلّ من جانب الوزير باسيل لا تزال هناك قطبة مخفية (حسْم عدم عودته إلى الحكومة) و(الاستقتال) على بعض الحقائب مثل الطاقة التي يصرّ عليها (التيار الحر)».

* النصاب السني الناقص في دعْم الخطيب، وهو ما عبّر عنه عدم صدور أي موقف حتى الساعة من دارالفتوى، في موازاة «الفيتو» الذي وضعه عليه رؤساء الحكومة السابقين وصولاً إلى إعلان تجمع العائلات البيروتية رفْضها لهذا الترشيح ودعوتها النواب لمقاطعة الاستشارات.

* «الإطلالات الدولية»، على مدى يومين متوالييْن للحريري عبر رسائل وجّهها إلى رؤساء وزراء ومسؤولي عدد من الدول الصديقة، وشملت أمس كلاًّ من برلين ولندن ومدريد، لتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، طالباً مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات.

وكان الحريري وجّه رسائل مماثلة الجمعة إلى كل من فرنسا وروسيا ومصر والسعودية وتركيا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة. وفيما فهم تحالف عون - «حزب الله»، حركة الحريري، على أنها إشارة إلى عدم تخليه عن دوره ورغبة في الاستمرار به، فإن مجمل هذه المعطيات تفتح الباب أمام سيناريوهاتٍ عدة في ملاقاة يوم الغد، فإما يقرأها الخطيب على أنها «نفْض يد» من تسميته فيعمد إلى إعلان عدم رغبته في تحمل مثل هذه المسؤولية، وإما تتكئ السلطة على الثورة التي استعادت بعضاً من زخمها في يوم الـ 52 أمس ويُنتظر أن تزيد ضغطها اليوم وفي «اثنين الاستشارات» بما يبرّر تطيير الاستشارات، أو يصار إلى «هنْدستها» بما يحرم الخطيب من الفوز بالأكثرية المطلوبة ما يفرض تحديد موعدٍ جديد لاستشاراتٍ لن تكون الطريق إليها أقل وعورةً في ضوء استمرار كل الأطراف على شروطها حيال الإطار الذي سيعود عبره الحريري إلى رئاسة الحكومة. وثمة مَن يعتبر أن اجتماعَ مجموعة الدعم الدولية للبنان الأربعاء المقبل في باريس، سيشكّل عنصر حضّ قوياً للإسراع بتشكيل حكومة بشروط المجتمع الدولي خصوصاً لجهة قدرتها على الاضطلاع بمسؤولية الالتزام بتنفيذ «خريطة الطريق» التي ستُرسم بوضوح وصرامة لجهة الإصلاحات المطلوبة لتسييل مخصصات مؤتمر «سيدر» وغيره من المساعدات التي يحتاج إليها لبنان لتفادي الانهيار الكبير المالي والاقتصادي. إلى ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأن رجلاً في منتصف العقد الخامس من العمر، أقدم على إحراق نفسه في ساحة رياض الصلح، بعدما سكب مادة البنزين على نفسه، فسارع المعتصمون إلى رمي بطانيات عليه، وتم نقله إلى المستشفى.

لبنان... لا مساعدات عربية لحكومة "معادين" وموسكو "تضمن" الاختصاصيين لـ"حزب الله"

هل يستطيع الخطيب تجاوز عقبتي الانتفاضة والمجموعة الدولية؟

اندبندنت.....وليد شقير كاتب صحافي..... هل يعود سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة؟

يُنتظر أن تنتهي الاستشارات النيابية الملزمة الإثنين بتسمية المهندس سمير الخطيب لتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، ما لم يحدث أي طارئ خلال الساعات المقبلة، على رغم الاعتراضات التي صدرت من ناشطين في الحراك الشعبي عليه، ونتيجة بعض الإشارات من فعاليات بيروتية سنية مثل بيان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي دعا الخطيب إلى الاعتذار عن الترشح للمنصب. فالاتحاد وجد في طريقة اختيار الخطيب من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل "تخطياً" للدستور وطالب النواب بعدم المشاركة في الاستشارات التي سيجريها عون. وفيما عادت إلى الواجهة نتيجة العوامل المعترضة على الخطيب، الترجيحات التي تتوقع أن يكلف برئاسة الحكومة، من دون أن يتمكن من تأليف الحكومة، فإن ذلك يدل إلى أن الأزمة ستراوح مكانها وتجعل خروج لبنان من المأزق الذي يغرق فيه على الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، شديد الصعوبة.

حملات منظمة على الخطيب

إلا أن مصادر مواكبة لاتصالات الخطيب تلفت إلى أن محيطه أبدى انزعاجاً من حملات شخصية ظالمة عليه تقوم جهات ببثها على مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورته وتنسب إلى تاريخه معلومات مغلوطة ينظمها أشخاص لهم صلات متنوعة، وبعضهم مقرب من الرئيس عون، ما يضع علامة استفهام عما إذا كان "التيار الوطني الحر" ملتزماً الاتفاق على اسمه. ولا تستبعد المصادر أن يكون لبعض الطامحين لرئاسة الحكومة علاقة بهذه الحملات. وتقول المصادر المواكبة لاتصالات الخطيب إنه لم يقل كلمته بعد ولم يعلن أنه قبل المهمة حتى تنهال الحملات عليه، على رغم تشاوره مع بعض الأفرقاء.

احتجاجات الحراك تسابق التأليف

وعلى افتراض تخطي استحقاق التكليف، بعدما قرر رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري تأييد ترشيح الخطيب نتيجة التوافق بينه وبين الثنائي الشيعي الذي أصر عليه إعلان دعمه له كي يحصل على التغطية السنية في حال صمم هو على الاعتذار عن تولي المهمة، فإن ما بعد تسمية الخطيب يمكن أن يبقي البلد في قلب الأزمة لأسباب يمكن تعدادها كالآتي:

إن قادة المجموعات في الحراك الشعبي قرروا التظاهر الأحد والإثنين للتعبير عن رفضهم اختيار الخطيب، وبعضهم سيتوجه إلى منازل النواب لإبلاغهم بهذا الرفض، لاعتبارهم أنه شريك للمنظومة السياسية الاقتصادية من موقعه في شركة الاستشارات الهندسية التي يديرها والتي عملت في كثير من المشاريع الإنشائية خلال العقدين الماضيين. لكن الأوساط القيادية في الحراك أبلغت "اندبندنت عربية" أنها تميل إلى عدم قطع الطرقات في احتجاجاتها، لا على النواب ولا على غيرهم، تفادياً لعرقلة إجراء الاستشارات النيابية التي هي مطلبهم منذ استقالة الحريري. إلا أن هذه الأوساط أوضحت أنه إذا حاز الخطيب على الأكثرية النيابية، فإن مجموعات الحراك ستلجأ إلى التصعيد في الشارع احتجاجاً على ذلك، واعتراضاً على ما تسرب عن التوافقات التي رافقت فسحة الشهر و9 أيام من تجميد الاستشارات النيابية الملزمة، حول أسماء بعض الوزراء الذين يحتمل عودتهم إلى الحكومة الجديدة في شكل مخالف لمطلب الحراك الإتيان بحكومة مصغرة من اختصاصيين لا يمثلون أحزاب السلطة (وهو الشرط الذي كان الحريري وضعه من أجل ترؤس الحكومة). والتصعيد قد يشمل قطع الطرقات.

شروط مجموعة الدعم الدولية

إن اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي سينعقد في باريس الأربعاء المقبل بدعوة من الأمين العام للخارجية الفرنسية السفير فرانسوا دولاتر ويضم أقرانه في الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، يضاف إليها ألمانيا وإيطاليا، والمملكة العربية السعودية، مصر، الكويت والإمارات العربية المتحدة، هدفه تسطير رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين بوجوب تسريع تأليف الحكومة وعدم الإبطاء في ظهور "شريك" لبناني فعال للمجتمع الدولي يستطيع الأخير من خلاله تقديم الدعم للبلد كي يتفادى الانهيار الاقتصادي المالي. ويقول مصدر سياسي وثيق الصلة بالإدارة الفرنسية لـ"اندبندنت عربية" إن لبنان سيحضر الجزء الثاني من الاجتماع بعد أن يفرغ المدعوون من مداولاتهم لإبلاغ مندوبه إليهم والمرجح أن يكون الأمين العام للخارجية السفير هاني شميطلي تلك الرسالة. ويشير المصدر نفسه إلى إن التئام مجموعة الدعم بعد 48 ساعة على الاستشارات النيابية، لا بد من أن يأخذ في الحسبان موقف هذه الدول من نوعية الحكومة التي يفترض أن ترى النور بنتيجة المشاورات التي سيجريها من يقع عليه الخيار لأن على صيغتها وتركيبتها ستتوقف حماستها من أجل مساعدة لبنان.

اختصاصيون أو لا مساعدات

وعلمت "اندبندنت عربية" أن المشاورات بين باريس وبين الدول المدعوة إلى الاجتماع لم تتوقف في الأسابيع الماضية، من أجل توحيد الموقف الدولي في مقاربة الأزمة السياسية الاقتصادية، مع تطوير ما كان أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن قبل أسبوعين في بيانه حول لبنان، فيشمل وضوحا أكثر للمبادئ التي رددتها الدول الكبرى الرئيسة في شأن الحكومة، والتي هي السرعة في إنهاء الفراغ الحكومي ليأتي طاقم يتصف بـ"الصدقية والفعالية والاحترام" من قبل الانتفاضة الشعبية.

اللبنانيون يختلفون على الانتحار أيضاً

وفهمت هذه المصادر، حسبما أوضحت لـ"اندبندنت عربية"، أن تطوراً حصل على موقف الدول المعنية بمساعدة لبنان مالياً واقتصادياً، بعدما تجنب أي منها تأييد هذه الصيغة أو تلك (أخصائيين أو تكنوقراط أو تكنو سياسية)، وبالتالي فإن التعابير التي يمكن أن يستخدمها البيان في توصيف الحكومة التي يأمل المجتمع الدولي أن تكون شريكته في خريطة الطريق التي سيرسمها لمعالجة الأزمة، يفترض ألا تضم الأسماء الفاقعة التي شاركت في الحكومة المستقيلة، لا في وزارات الخارجية والطاقة والمالية ولا غيرها من القطاعات المنتجة، وكذلك لا أسماء حزبية من النوع الذي يتم تداوله حول تمثيل "حزب الله". وتتطابق معلومات المصادر إياها مع تلك التي بلغت جهات متصلة ببعض الدول العربية، عن أن الأخيرة غير مستعدة لتخصيص مبالغ عاجلة يحتاجها لبنان لإنقاذ وضعه المالي، إذا ضمت الحكومة حزبيين، لاسيما من "حزب الله"، وإذا لم تكن من الاختصاصيين الذين يشهد لهم بالكفاءة والاستقلالية. ويتطابق موقف هذه الدول مع مزاج واشنطن التي يُنقل عن المسؤولين فيها أنها ليست متحمسة لمساعدة تركيبة حكومية تعيد إنتاج التسويات التي عقدتها الطبقة السياسية اللبنانية مع "حزب الله"، الذي تعتبر أن سياسته أدت بلبنان إلى ما يعاني منه اليوم، وهو ما كان المسؤولون الأميركيون يحذرون منه منذ سنوات.

موسكو: موقف لافروف فهم خطأ

حصل تقارب بين الدول الغربية والعربية مع روسيا، التي يرجح أن تتمثل في اجتماع باريس على مستوى سفيرها هناك، على دعم قيام حكومة تلبي تطلعات الحراك الشعبي بحكومة اختصاصيين مستقلين، لستة أشهر، مهمتها إنقاذ الاقتصاد برئاسة الحريري. كما أكدت لأفرقاء لبنانيين أنها لا توافق على معادلة بقاء الوزير باسيل إذا بقي الحريري لأنها تعرف أن التسوية على رئاسة عون أنشأت معادلة بينه وبين الحريري لا مع باسيل. لكن الجديد في موقف موسكو حسب قول المتصلين بموسكو لـ"اندبندنت عربية"، أنها أبلغت أفرقاء لبنانيين أنها تشكل الضمانة إزاء مخاوف قوى سياسية مثل "حزب الله" بأن حكومة اختصاصيين لن تأخذ قرارات سياسية ضد الحزب وسياسته في سوريا وتحالفاته مع محور الممانعة. كما أكدت للدول المعنية أن موقف وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن حكومة تكنوقراط غير واقعية فهم بشكل خاطئ، خصوصاً أنها حريصة على استقرار لبنان وبالتالي على إخراجه من حال اللااستقرار، لئلا تنعكس الاضطرابات فيه على سوريا ودول عربية أخرى. وهي تواصلت مع الدول العربية المهتمة بلبنان موضحة موقفها، وتبلغت منها تفضيلها صيغة الاختصاصيين وأنها ستمتنع عن تقديم مساعدات للبنان، إذا عاد إليها الأفرقاء الذين رجحوا السياسات المعادية لهذه الدول.



السابق

أخبار وتقارير...قائد عمليات بغداد للعربية: لا توجد قطاعات أمنية لحماية المتظاهرين.....مقر الصدر "الحنانة" يتعرض لقصف بطائرة مسيرة..الاتحاد الأوروبي: ما تعرض له المحتجون ببغداد أمس جرائم قتل...تدريبات للكوماندوز الإسرائيلي في قبرص على إنزال في لبنان....صحيفة إيطالية: آلاف المقاتلين الروس وصلوا ليبيا لدعم حفتر...مقتل 11 شرطياً على الأقل في أفغانستان...«داعش» يراهن من جديد على مشاهد الذبح والقتل الجماعي... .إطلاق سراح 350 إرهابياً مداناً أو مشتبهاً بهم في بريطانيا...فوضى بحركة النقل في فرنسا باليوم الثاني من الإضراب العام....بوتين يلتقي رجال أعمال من 22 شركة ألمانية في سوتشي..

التالي

أخبار العراق...أميركا تحذر من هجمات جديدة ضد متظاهري العراق...مسلحون ملثمون وجثث بالطرقات...ارتفاع ضحايا "طلقات الظلام" في بغداد.. وجلسة طارئة للبرلمان.....موجة غضب ومخاوف عراقية عقب «مجزرة السنك» واستهداف منزل الصدر....قادة «الحشد» يعترفون بالأوضاع الصعبة بعد العقوبات الأميركية.... شبح التدخل الدولي يخيم على العراق بعد فشل الحكومة في حماية المظاهرات..عشائر النجف تتعهد بردع المخربين....محافظ النجف يكشف لـRT تفاصيل حادث الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل مقتدى الصدر... نيويورك تايمز: الاستخبارات الأمريكية ترصد مقرات عسكرية إيرانية سرية...وجهان لسلطة واحدة..."إفادات مفصلة".. العفو الدولية: هجوم الخلاني كان منسقا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,146,591

عدد الزوار: 6,757,015

المتواجدون الآن: 97