أخبار لبنان..بري يهدّد بتعليق تمثيله في الحكومة بسبب... المغتربين.... ملف المنتشرين على نار حامية.....لبنان يتشدد في تطبيق حظر التجول مع ارتفاع إصابات «كورونا» إلى 412....قرار بتنظيم عودة اللبنانيين من الخارج بعد تهديدات بري....لبنان يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا.....تصاعد الخلافات بين أطراف حكومة دياب حول التعيينات..حاملو السندات اللبنانية يتوجسون من إغفال دور صندوق النقد في الإنقاذ....نصرالله: من حق اللبناني العودة..الحكومة لم تستقل من مهامها وتواجه بجرأة....حب الله: لست معنيا بكلام بري.....نصرالله «يهز العصا» لدياب والمصارف.. وينعى «الكابيتال كونترول»!..بعد تهديد بري بفرط الحكومة..دياب يتراجع: العودة الآمنة للمغتربين!...

تاريخ الإضافة الأحد 29 آذار 2020 - 5:29 ص    عدد الزيارات 2280    القسم محلية

        


"الفيروس" السياسي يصدّع حرب لبنان على "كورونا"......الحكومة تنأى عن إجلاء المنتشرين في الخارج وبري يلوّح بتعليق مشاركته فيها....

الراي.....الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار..... السلطة في لبنان "تقتلع" خيم ثورة 17 اكتوبر تحت "جنح" كورونا....

... الكرةُ الأرضية "قلب واحد" يرتجف أمام غزوة "كورونا" الذي لن يكون ما بعده كما قبْله بعدما هزّ الديناميات الاقتصادية والجيو- سياسية، وفي داخل الدول مشهديةُ "يداً واحدة" في محاولةٍ لوقْف أو منْع كابوس "القبور المفتوحة" الذي تكرّ سبحته، وحتى بين بلدان الوزن الثقيل قفْزٌ فوق "سباق قيادة العالم" لمصلحة أولوية هزيمة "عدو البشرية". واقعٌ يسود المعمورة ولكنه يكاد ألا يجد مكاناً له في لبنان الذي يبدو كأن له "جاذبيته" الخاصة التي تجعله يدير حتى أخطر الأزمات "العالمية" بحساباتٍ الصراعات والحسابات المحلية الضيّقة والتناتُش والمحاصصة، وكلها عوارض اعتلالٍ عميق تَراكُمي ومزْمنٍ باتت معه البلاد اليوم بين فكّيْ كماشة "الزحف الكوروني" والانهيار المالي والانكشاف السياسي الداخلي وتجاه الخارج. ولم يكن أدلّ على هذه الصورة القاتمة من الإرباكات النافرة التي أطلتْ برأسها في الساعات الماضية في التعاطي مع عدد من جوانب "الحرب" مع كورونا، كما ملفاتٍ محورية ذات صلة بـ "الزلزال" المالي الصامت الذي مرّ تحت جنْح "كوفيد - 19" والذي شكّله إعلان إفلاس لبنان ووقف سداد كل ديونه الخارجية، وصولاً إلى إحياء عناوين خلافية ترتبط بحرائق المنطقة التي حَجَبَ وهجَها الفيروس الكاسح، وهو ما يثير المخاوف من أن يستجرّ إخفاقاتٍ لا قدرة لـ "بلاد الأرز" على تَحَمُّلها. وفيما كان عدّاد كورونا يسجّل أمس 21 إصابة جديدة (في أول جولةٍ رقمية قبل الظهر) ارتفعت معها الإصابات الموثّقة إلى 412 وحالة وفاة جديدة زادت معها حصيلة الضحايا إلى 8 (مقابل إجمالي حالات شفاء بلغ 27)، وُضع لبنان أمام اختبارِ مدى القدرة على تطبيق قرار منْع التجوّل بين السابعة مساء والخامسة صباحاً من ضمن التشدُّد الردعي في تطبيق "التعبئة العامة" التي مُددت حتى 12 ابريل المقبل، وسط التزامٍ كبيرٍ شهدتْه غالبية المناطق قي أول ليلة (الجمعة - السبت) وبقيتْ "خاصرتُه الرخوة" الحركة النهارية التي كانت استعادت أول من أمس نشاطاً مثيراً للقلق (استمرّ أمس في بعض المناطق) في بلدٍ يصارع تجنُباً للوقوع في قبضة المرحلة الرابعة الأكثر فتْكاً في انتشار كورونا. ومن خلْف ظهْر الاهتمام بمحاولة فرْض الانضباط تحت سقف "إلزموا منازلكم" الذي تَرافق مع تمديد قفل مطار رفيق الحريري الدولي والمرافىء البحرية والبرية، لاحَ مؤشران سلبيان عكسا الفراغ المتأتي من تَردُّد الحكومة في مقاربة بعض ارتدادات أزمة "كورونا" التي أطلّت على لبنان قبل 38 يوماً، وهما:

* العشوائية التي ما زالت تطبع استحداث مراكز حجر صحي للمصابين بكورونا ممن لا يحتاجون دخول المستشفى أو للمشتبه بإصابتهم، وسط تأخُّر كبيرٍ شابَ توفير هذه المراكز التي يترنّح تأمينها بين رميه في ملعب المحافظين أو البلديات وبين بروز تَسابُق سياسي - حزبي على "حجْز" أماكن وحتى مستشفيات خرجتْ من الخدمة، في حين يتيح عدم حسْم الحكومة في هذا الإطار استمرارَ المماطلة من بلدياتٍ سبق أن رفضت إقامة مراكز في نطاقها أو حتى دخول مصابين إلى منازلهم.

* ملف اللبنانيين المنتشرين في دول عدة والراغبين في العودة والذين يواجهون تلكؤاً رسمياً في توفير جسر جوي لرجوعهم، هم العالقون وبينهم طلاب وعائلات، بين القيود على التحويلات المالية بالدولار (رغم الوعود بتخفيفها في هذا الظرف) وبين ضعف أو الضغط الهائل على أنظمة صحية انهارت في أكثر من بلد. وإذ تذرّعت الحكومة في تبرير خيار "ابقوا حيث انتم" لأبنائها في الخارج بعدم توافر آلية بعد لإخضاعهم قبل ركوب طائرات العودة لفحص الـ PCRتلافياً لوجود مصاب قد ينقل العدوى إلى كل الركاب، تسارعت الاعتراضات السياسية على هذا القرار الذي صار محور نقاشات متسارعة في اليومين الماضيين وسط تَصَدُّر رئيس البرلمان نبيه بري حركة الاعتراض المدوّي على عدم إعادة اللبنانيين متهماً الحكومة بأنها "شكلت الشذوذ عن كل دول العالم"، منتقداً "اداءها الهمايوني" وداعيا لجلسة استثنائية لمجلس الوزراء لإعادة النظر في هذه القضية وصولاً لتفجيره "قنبلة "وإلا سنعلّق تمثيلنا في الحكومة".

وفي موازاة هذا الارتباك الرسمي أمام "كورونا"، وعلى وقْع التصدّعات التي شقّت طريقها باكراً إلى حكومة "اللون الواحد" على خلفية محاصصات تتصل بالتعيينات لنواب حاكم مصرف لبنان، وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف والتي نسفت أيضاً مشروع "الكابيتول كونترول" في ما بدا "تفخيخاً" مسبقاً لمسار إعادة هيكلة الدين الخارجي والداخلي ومحاولة "تقليم أظافر" عملية الـ HAIR CUTالمرتقبة والتي تخشى قوى سياسية عدة أثمانها الشعبية، استوقف أوساطاً سياسية "تَسَلُّل" السلطة على وقع "هدير" كورونا لـ "اقتلاع" خيم الثوار في معقل انتفاضة 17 اكتوبر في وسط بيروتتحت عنوان منْع التجمعات في ظل "كورونا"، وهو ما اعتبرته "الثورة" محاولة لن تنجح لإنهائها ربْطاً بمرحلة ما بعد كورونا والقرارات التي ستتخذها الحكومة في الملف المالي.

لبنان: بري يهدّد بتعليق تمثيله في الحكومة بسبب... المغتربين.... ملف المنتشرين على نار حامية....

الكاتب:بيروت - «الراي» .... ... الكرةُ الأرضية «قلبٌ واحدٌ» يرتجف أمام غزوة فيروس كورونا المستجد، الذي لن يكون ما بعده كما قبْله بعدما هزّ الديناميات الاقتصادية والجيو- سياسية، وفي داخل الدول مشهديةُ «يداً واحدة» في محاولةٍ لوقْف أو منْع كابوس «القبور المفتوحة» الذي تكرّ سبحته، وحتى بين بلدان الوزن الثقيل قفْزٌ فوق «سباق قيادة العالم» لمصلحة أولوية هزيمة «عدو البشرية». واقعٌ يسود المعمورة ولكنه يكاد ألا يجد مكاناً له في لبنان الذي يبدو كأن له «جاذبيته» الخاصة التي تجعله يدير حتى أخطر الأزمات «العالمية» بحساباتٍ الصراعات والحسابات المحلية الضيّقة والمحاصصة. وفيما كان عدّاد كورونا يسجّل أمس 21 إصابة جديدة ارتفعت معها الإصابات إلى 412 وحالة وفاة جديدة زادت معها حصيلة الضحايا إلى 8 (مقابل شفاء 27)، وُضع لبنان أمام اختبارِ مدى القدرة على تطبيق قرار منْع التجوّل بين السابعة مساء والخامسة صباحاً من ضمن التشدُّد الردعي في تطبيق «التعبئة العامة» التي مُددت حتى 12 أبريل، وسط التزامٍ كبيرٍ شهدتْه غالبية المناطق قي أول ليلة (الجمعة - السبت) وبقيتْ «خاصرتُه الرخوة» الحركة النهارية التي تستعيد نشاطاً مثيراً للقلق في بلدٍ يصارع تجنُباً للوقوع في قبضة المرحلة الرابعة الأكثر فتْكاً في انتشار «كورونا». ومن خلْف ظهْر الاهتمام بمحاولة فرْض الانضباط تحت سقف «إلزموا منازلكم» الذي تَرافق مع تمديد قفل مطار رفيق الحريري الدولي والمرافئ البحرية والبرية، وتدشين وزارة الصحة، تطبيقاً الكترونياً لتعقب عوارض الفيروس من اجل تعريف الافراد على وضعهم الصحي والحد من الهلع الذي يسببه انتشار الوباء، لاحَ مؤشران عكسا تَردُّد الحكومة في مقاربة بعض ارتدادات الأزمة التي أطلّت على لبنان قبل 38 يوماً، وهما:

* العشوائية التي ما زالت تطبع استحداث مراكز حجر صحي للمصابين ممن لا يحتاجون دخول المستشفى أو للمشتبه بإصابتهم، في حين يتيح عدم حسْم الحكومة في هذا الإطار استمرارَ المماطلة من بلدياتٍ سبق أن رفضت إقامة مراكز في نطاقها أو حتى دخول مصابين إلى منازلهم.

* ملف اللبنانيين في الخارج والراغبين بالعودة. وكانت بيروت بررت خيار «ابقوا حيث انتم» لأبنائها في الخارج، بعدم توافر آلية بعد لإخضاعهم قبل ركوب طائرات العودة لفحص PCR تلافياً لوجود مصاب قد ينقل العدوى إلى كل الركاب، وسط اتهام رئيس البرلمان نبيه بري، الحكومة بأنها «شكلت الشذوذ عن كل دول العالم»، منتقداً «أداءها الهمايوني» وداعياً لجلسة استثنائية لمجلس الوزراء، تقرر عقدها الثلاثاء المقبل، وصولاً لتفجيره «قنبلة» وإلا «سنعلّق تمثيلنا في الحكومة».

وفي السياق، قال رئيس الحكومة حسان دياب: «نحن مع العودة الآمنة لكل من يرغب من المغتربين اللبنانيين بعدما نالت الاجراءات المتخذة الثقة في الداخل والخارج». وصرح وزير الخارجية ناصيف حتّي، أمس: «نأمل أن تتضح الثلاثاء كل التفاصيل المتعلقة بعودة اللبنانيين العالقين في الخارج». وأعلن المكتب الاعلامي للرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، في بيان، أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اتصل به معرباً «عن دعمه الكامل، وتبنيه لعودة من يرغب من المغتربين إلى لبنان، مهما كان وضعه الصحي والاجتماعي، لأن هذا حق من حقوقه المتوجبة على الدولة ومسؤوليها». وقال باسيل، من ناحية ثانية، «إن سورية العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة». وأضاف في تغريدة على «تويتر» غداة الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد بالرئيس السوري بشار الأسد: «جملة واحدة تختصر كل صفات العربي الأصيل، فألف تحية لكل مبادرة إنسانية يقوم بها قائد عربي تجاه شعب عربي عزيز؛ والتحية غداً لكل خطوة مصالحة بين العرب».

لبنان يتشدد في تطبيق حظر التجول مع ارتفاع إصابات «كورونا» إلى 412

بيروت....«الشرق الأوسط».... كثّفت السلطات اللبنانية إجراءاتها الآيلة لتطبيق قرار حظر التجول، وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المثبتة مخبرياً في «مستشفى الحريري الجامعي» ومختبرات المستشفيات الجامعية المعتمدة، إضافة إلى المختبرات الخاصة، إلى 412 حالة، بزيادة 21 حالة عن يوم الجمعة، فيما سُجّلت وفاة ثامنة لمريض يعاني من أمراض مزمنة في العقد الثامن من العمر. ولفت وزير الصحة حمد حسن، إلى أنه «لا يمكن بناء الدراسات إلا من خلال التزام المجتمع المدني بالتعبئة، والتفاوت في هذا الالتزام بين منطقة وأخرى غير مريح، ولكن ما زال لدينا الوقت لتدارك الموضوع والالتزام بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة»، مشيراً إلى أن «الجميع بخطر» إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الصحية. وفيما شددت وزارة الصحة على ضرورة «تطبيق كل الإجراءات الوقائية، خصوصاً التزام الحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وأي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية»، نفّذت وحدات الجيش المنتشرة في المناطق كافة إجراءات استثنائية تطبيقاً لقرار حظر التجوّل من السابعة مساءً حتى الخامسة صباحاً، ومتابعة مدى تقيّد المؤسسات التي شملها القرار بالإقفال. وشددت قيادة الجيش على وجوب الالتزام التام بتطبيق التعبئة العامة، ودعت المواطنين إلى التقيّد بالإجراءات والتعليمات لجهة البقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها، إلّا في حالات الضرورة القصوى، وعدم التجمّع لأي سبب كان تحت طائلة المسؤولية. وأزالت القوى الأمنية خيام المعتصمين في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وهو ما أثار امتعاضاً في صفوف الناشطين والمعتصمين. وأعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، في بيان، «تأييده المطالب المعيشية المحقة للحراك السلمي»، لكنه أكد أن ما قام به لجهة تعقيم الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، الأسبوع الفائت، أتى في إطار حماية المتظاهرين السلميين من خطر فيروس كورونا، وكبادرة حسن نية تجاههم. وأشار فهمي إلى أنه «وفي ظل ازدياد التعديات على الأملاك الخاصة وعلى المارة في المكان، وكان آخرها إشكال حصل مع أحد سفراء الدول الأجنبية، اضطرت القوى الأمنية إلى العمل على إزالة الخيم». في غضون ذلك، كثّف وزير الصحة العامة، حمد حسن، خلال الأيام القليلة الماضية، لقاءاته مع كل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة «أطباء بلا حدود» والصليب الأحمر الدولي و«الأونروا»، وغيرها من المؤسسات الأممية والدولية، لمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، بهدف تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم لناحية الطوارئ الصحية والاجتماعية. ولفت إلى «ضرورة استجابتهم لخطة وزارة الصحة العامة، من حيث العمل على تجهيز مستشفيات ميدانية، وشراء أجهزة تنفس صناعي بالسرعة القصوى». كما أبلغ ممثلي المؤسسات الدولية بإمكانية تسليمهم مباني مستشفيات غير مجهزة ليتم تجهيزها عبرها. وأشار الوزير حسن إلى «عدم اتخاذ أي إجراءات جدية وميدانية حتى تاريخه من قبل هذه المؤسسات، بما يثير القلق بطريقة مقاربة الخطر الوبائي الداهم»، مذكّراً بأن «احتياجات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين مسؤولية مشتركة». وفي سياق المبادرات والاستعداد لحالات الطوارئ، أعلن النائب إلياس بو صعب عن «استئجار مبنى المستشفى اللبناني الكندي في سن الفيل لسنة، وتخصيصه لمرضى (كورونا)، إذ أنه مقفل منذ نحو 7 أشهر، ومن الممكن الاستعانة به بشكل سريع». وتابع: «تواصلت منذ فترة مع صاحب المستشفى المشكور على تعاونه، واستأجرت المستشفى لسنة لتديره وزارة الصحة بطريقة تراها مناسبة، وبعدها يتابع المستشفى خدماته الاستشفائية لأهالي المنطقة. ففي دراسة أولى أجريت، سيكون للأطفال حتى عمر 15 سنة، وتكون الطبابة مجانية، فهو مستشفى خاص، ولكن يدار كمستشفى حكومي». وقال وزير الصحة، الذي جال في أرجاء المستشفى، إنه «يمكن أن يكون جاهزاً خلال أسبوع أو 10 أيام للخدمات الفندقية وللحالات المرضية خلال أسبوعين»، موضحاً أنه «في حال تفشي الوباء وإعلان حال الطوارئ، فمن الممكن تجهيزه خلال 4 أسابيع، وتكون لديه قدرة كبيرة على الاستيعاب».

قرار بتنظيم عودة اللبنانيين من الخارج بعد تهديدات بري

حتي لـ«الشرق الأوسط»: الخارجية تنفّذ ما يقرره مجلس الوزراء

بيروت: «الشرق الأوسط»..... هدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتعليق تمثيله في الحكومة اللبنانية، إذا بقيت على موقفها الرافض لإعادة المغتربين قبل 12 أبريل (نيسان) المقبل، وهو ما فعّل الاتصالات السياسية للتوصل إلى حل يعيدهم من دول موبوءة بفيروس «كورونا» في أوروبا وأفريقيا، قبل الثلاثاء المقبل. وحرك تلويح بري المبادرات السياسية ودخل «حزب الله» على خط الاتصالات. وعُقد اجتماع وزاري طارئ برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب لوضع آليات الإجلاء بصيغتها النهائية، وأكدت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» أن قرار تنظيم العودة اتُّخذ، أمس، عبر رحلات تنظمها شركة «طيران الشرق الأوسط»، كاشفة أن «الخطوات التنفيذية سيُعلن عنها رسمياً يوم الثلاثاء المقبل بعد اجتماع مجلس الوزراء». وقال وزير الخارجية ناصف حتي لـ«الشرق الأوسط» أن قرار عودة اللبنانيين الموجودين في الخارج حالياً من عدمه هو من اختصاص مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية تقوم بتنفيذ ما يتخذه المجلس من قرارات، كما هي حال بقية الوزارات. وكشف حتي أن وزارة الخارجية تقوم حالياً باستكمال جمع المعطيات حول أوضاع المغتربين اللبنانيين في الخارج من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة عندما يقرر مجلس الوزراء المسار الذي سيسلكه في هذا الإطار. وأشار إلى أن الوزارة تقوم حالياً، عبر البعثات اللبنانية في الخارج، بمتابعة أوضاع اللبنانيين، وتقديم المساعدة عند الحاجة، خصوصاً فيما يتعلق بالطلاب. وغداة تصعيده ضد الحكومة، مضى الرئيس بري في تصعيد إضافي أمس، حيث قال في بيان مقتضب صدر عن مكتبه الإعلامي: «أما وقد بلغ السيل الزبى بالتنكر لنصفنا الآخر لا بل للقطاع الاغترابي الذي جعلنا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس بالعطاء والفكر وحتى بالعملة الصعبة لذا إذا بقيت الحكومة على موقفها إزاء موضوع المغتربين لما بعد يوم الثلاثاء المقبل فسنعلق تمثيلنا بالحكومة». وقالت مصادر سياسية إن هناك عدة اقتراحات طُرحت في الساعات الماضية لإجلاء المغتربين، وسط تأكيدات منهم أنهم حاضرون لإعفاء الدولة من أي تكاليف، فيما أكدت شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية، أنها حاضرة لإجلائهم. وأشارت المصادر إلى أن من ضمن الاقتراحات التي تُدرس «إرسال بعثة طبية تتألف من ممرضين وطبيب اختصاصي يفحصهم هناك قبل صعودهم إلى الطائرة، ويجري فرزهم بين حالات تحتاج إلى حجر منزلي أو عزل، قبل وصولهم إلى لبنان». وشددت مصادر قريبة من بري على أنه «لا يجوز أن يُترك هؤلاء المغتربون، وعلينا إنقاذ الجاليات اللبنانية في الخارج اليوم قبل الغد». وأضافت: «هؤلاء المغتربون الذين جُمدت ودائعهم في المصارف ولا يستطيعون الحصول عليها، رغم ذلك، هم حاضرون لمساعدة بعضهم البعض، ويتواصلون ويتحضرون لإجلائهم». ولم تقتصر الدعوات لإعادة اللبنانيين على بري، إذ أعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، في بيان أن «موقف الحكومة اللبنانية حتى الساعة من المغتربين اللبنانيين المنتشرين في أصقاع العالم الأربعة والذين يريدون العودة بإلحاح إلى وطنهم الأم في هذا الظرف الصعب هو مخزٍ للغاية، إذ كيف يمكن لحكومة عندها الحد الأدنى من الحسّ بالمسؤولية تجاه شعبها أن ترفض طلب عودة بعض أبنائها من الخارج تحت ضغط انتشار وباء (كورونا)». وشدد جعجع على أن «الحكومة مطالَبة باتخاذ قرار سريع جداً بتنظيم رحلات للراغبين من اللبنانيين في الانتشار بالعودة إلى ديارهم في هذه الظروف الاستثنائية». ويأتي ذلك في ظل جدل سياسي حول خلية الأزمة الحكومية، إذ تتحدث مصادر سياسية عن مآخذ عليها، بالنظر إلى أن من يديرها ليس طبيباً. وتقول المصادر إن ثمة شكاوى من أكبر المستشفيات في لبنان أنه رغم تفشي الفيروس، لم يبلغ التنسيق الدرجة المطلوبة، وهناك خلل في التنسيق بين المستشفيات الخاصة واللجنة المعنية في خلية الأزمة.

لبنان يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (السبت) تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى ثماني حالات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وقالت الوزارة في بيان صحفي حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم، إن الوفاة لمريض يعاني من أمراض مزمنة في العقد الثامن من العمر. وأشارت إلى تسجيل 21 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 412 حالة . وأكدت الوزارة على ضرورة «تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، بخاصة التزام الحجر المنزلي التام الذي أضحى مسؤولية أخلاقية فردية ومجتمعية واجبة على كل مواطن، وأن أي تهاون بتطبيقها سيعرض صاحبها للملاحقة القانونية والجزائية». ويقوم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام بتسيير دوريات وتنفيذ انتشار على الطرقات الداخلية في مختلف المناطق اللبنانية بهدف تطبيق مقررات مجلس الوزراء القاضية بالتزام جميع المواطنين حالة التعبئة العامة والبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.

إجراءات وقائية مشددة على مواقع تجمّع النازحين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط».... شدّدت السلطات اللبنانية والأمم المتحدة الإجراءات الصحية على مواقع تجمّع النازحين السوريين في لبنان، حيث تم تقييد حركتهم بين المناطق، تنفيذاً لقرار التعبئة العامة التي أعلنتها الحكومة اللبنانية والسارية على اللبنانيين وسائر المقيمين على الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدأت قبل أيام قليلة تثبيت نقاط صحية على مداخل المخيمات ومواقع تجمعات النازحين السوريين للتحقق من عدم انتشار «كورونا» في المخيمات، كما تم تقييد خروجهم من المخيمات باستثناء عدد محدد من الأشخاص أوكلت إليهم مهام تلبية احتياجات المخيمات. وقالت المصادر إن هؤلاء يخضعون للفحص والكشف المتكرر. بالموازاة، قطعت مفوضية اللاجئين شوطاً كبيراً في الجاهزية لمواكبة أي تطور طارئ، حيث بدأت بإعداد مستشفى رياق في البقاع وتجهيزه للعزل في حال باتت هناك حاجة لذلك، كما بدأت بإعداد مستشفى ميداني بالتوازي قرب مستشفى رياق، وتجهيزه لمواكبة أي تطور، ويتم وضع السلطات اللبنانية بهذه التطورات عبر التواصل مع رئيس لجنة الصحة النيابية عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي. وقالت المصادر إن هناك تواصلاً دائماً مع مفوضية اللاجئين ويتم تعزيز نقاط الرقابة، وتتولى البلديات منع التجول إلا لعدد معين لتلبية احتياجات المخيمات. ووصلت رسائل نصّية إلى النازحين السوريين من مفوضية الأمم المتحدة تطلب منهم البقاء في منازلهم للحد من انتشار فيروس كورونا، طبقا للقرار الذي فرضته السلطات اللبنانية ابتداء من 27 مارس (آذار) الحالي، وحظر التجوال من 7 مساء حتى 5 صباحا، وأبلغتهم أنها تتكفل بعلاج أي شخص سوري على نفقتها في حال أصيب بالعدوى. ويأتي ذلك بعد أيام على قرار السلطات السورية إقفال الحدود مع لبنان، وهو ما أثار امتعاضاً سياسياً في الداخل اللبناني. وتقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» إن السكوت عن إقفال الحدود السورية أمام اللاجئين «غير مقبول»، ذلك أن إقفال الحدود أمام النازحين الراغبين بالعودة «يمثل طعنة لشرعة حقوق الإنسان والدستور السوري، لكون هؤلاء مواطنين سوريين». وعلى صعيد الإجراءات، نقلت وكالة الأنباء المركزية عن مصدر معني في الجنوب أن «البلديات أقدمت على إقفال الطرقات الفرعية من أجل المحافظة على سلامة البلدات من أي تهريب لنازحين سوريين من مناطق أخرى، ومن أجل الحدّ من حركة الزيارات غير الضرورية»، وشددت على «أننا شجّعنا البلديات على ضرورة تأمين أماكن للحجر الذاتي وإعداد جداول بها تمهيداً لإرسالها للجنة الوزارية المركزية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا». وأوضح أن «حواجز صحّية منتشرة على مداخل البلدات الجنوبية من أجل تعقيم كل من يدخلها من سكانها مع اتّخاذ تدابير منها فحص الحرارة». وتنسحب الإجراءات المكثفة على اللاجئين الفلسطينيين، إذ علمت «الشرق الأوسط» أن الفلسطينيين بدأوا بتجهيز مستشفى «الهمشري» في مخيم عين الحلوة في صيدا في جنوب لبنان، تحسباً لأي طارئ. وقالت مصادر مواكبة للملف الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط» إن المخيم الوحيد المضبوط هو مخيم نهر البارد في الشمال، حيث تعتمد معايير وقائية ينفذها الجيش اللبناني لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالتعبئة العامة.

تصاعد الخلافات بين أطراف حكومة دياب حول التعيينات

تدخل «الثنائي الشيعي» أدى إلى تأجيل بحثها إلى الأسبوع المقبل

الشرق الاوسط.....بيروت: محمد شقير.... تدخل حكومة «مواجهة التحديات» برئاسة حسان دياب في مواجهة من نوع آخر ليست محصورة في «التعبئة العامة» لمحاصرة تفشي انتشار «كورونا»، وإنما لقطع الطريق على إصابة الحكومة بأعطال قاتلة بسبب تصاعد الخلافات بين أطرافها حول التعيينات المالية والمصرفية التي كانت وراء ترحيلها عن جدول أعمال جلستها السابقة إلى الجلسة المقررة لمجلس الوزراء بعد غدٍ (الثلاثاء)، والتي يُفترض أن تُخصَّص لإعداد لائحة بأسماء المرشحين لهذه المناصب تمهيداً لحسمها في جلسة تُعقد الخميس المقبل برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون. وأكدت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» أن ترحيل التعيينات عن الجلسة الأخيرة لا يعود إلى عدم إدراج وزير المال غازي وزني، لائحة بأسماء المرشحين على جدول أعمالها وإنما إلى مبادرة زعيم تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، إلى تفجير قنبلة سياسية من العيار الثقيل هدد فيها باستقالة الوزيرين اللذين يمثلانه في الحكومة في حال تم تهريب التعيينات لتمرير المحاصصة، خصوصاً أن من يعدّ جدول أعمال الجلسة هو رئيس الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية. وقالت المصادر إن تحذير فرنجية استدعى تدخُّلاً من «حزب الله» لدى الرئيس عون وتياره السياسي تلازم مع موقف مماثل لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، أبلغه للرئيس دياب، ورأت أن تدخّل «الثنائي الشيعي» كان وراء تأجيل البحث في التعيينات لئلا تأتي على قياس رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل. ولفتت إلى أن لـ«الثنائي الشيعي» حسابات سياسية لن يفرط فيها وتقوم على رفضه إلغاء حليفه فرنجية من جهة، ومن جهة أخرى إطلاق يد باسيل في التعيينات وتقديمه على أنه الممثل الوحيد للمسيحيين في الحكومة مع أن «المردة» حقق الحد الأدنى للتوازن بغياب حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» ورفضهما المشاركة في هذه الحكومة. وعدّت مصادر في المعارضة أن مقولة تشكيل حكومة من المستقلين سقطت مع عدم قدرة الوزراء فيها على محاصرة الخلافات حول التعيينات ومنع تظهيرها إلى العلن، وإلا ما المبرر لتدخُّل القيادات الداعمة لها في الوقت المناسب مقابل تراجع دور الوكلاء فيها؟ ..... وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تسليم دياب لباسيل بمصادرة حصة المسيحيين في التعيينات المالية والمصرفية والسماح له بأن يمد يده إلى حصة السُّنة والدروز لأنه لا يتجرّأ على الاقتراب من الحصة الشيعية سيؤدي إلى إسقاط الهدنة التي أعطتها المعارضة للحكومة، خصوصاً أن قادتها بادروا إلى التحذير من إطلاق يد التيار السياسي المحسوب على الرئيس عون في السيطرة على هذه المناصب. وسألت عن مبادرة دياب إلى تدوير الزوايا مستفيداً من موقف «الثنائي الشيعي» للحد من نفوذ باسيل، إضافةً إلى موقف عون وما إذا كان سيكرر ما سبق وأبلغه لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري قبل استقالته بأن عليه البحث في معظم الأمور العالقة مع باسيل. ورأت أن لجوء عون إلى إحالة دياب على باسيل سيؤدي إلى إحراج رئيس الحكومة في الوقت الذي يتطلب منه الإفادة من موقف «الثنائي الشيعي» خصوصاً «حزب الله» الذي يلعب حالياً الدور الناظم للعلاقات داخل الحكومة لأنه لا مصلحة له في إضعافها بسبب تعذّر إيجاد البديل في المدى المنظور. وكشفت أن مشكلة دياب ليست محصورة بانقلاب المعارضة على مهادنتها للحكومة وإنما في تصاعد الخلافات بين المكوّنات الرئيسة المشاركة فيها. وسألت عن الأسباب التي ما زالت تؤخّر الإفراج عن التشكيلات القضائية بسبب إصرار وزيرة العدل ماري كلود نجم، على موقفها بعدم التوقيع عليها في مقابل إصرار مجلس القضاء الأعلى بإجماع أعضائه على رفضه الأخذ بملاحظاتها. وفي هذا السياق، سألت المصادر عن تمادي الخلاف بين الرئيسين بري ودياب حول تأمين عودة اللبنانيين الذين لا يزالون في الخارج وعلى رأسهم المغتربون في الدول الأفريقية، خصوصاً أن رئيس المجلس لم يتردد في توجيه انتقادات غير مسبوقة للحكومة على تقاعسها في هذا المجال، وكذلك تصاعد الخلاف بين دياب وبري حول مشروع قانون الـ«كابيتال كونترول» لفرض قيود على السحوبات والتحويلات بالعملات الصعبة. ونقلت مصادر نيابية عن بري قوله إن هذا المشروع يطبّق منذ فترة ليست قصيرة ويرتدّ سلباً على أموال المودعين، مع أن شرعنته تؤدي إلى تغيير الهوية الاقتصادية للبنان التي تقوم على الاقتصاد الحر، وهذا ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني، وبالتالي لا بد من تعديل النص الدستوري في هذا الخصوص وهذا يتطلب أن تتقدّم الحكومة بمشروع قانون لتعديله بموافقة ثلثي أعضائها على أن يقرّه البرلمان في اجتماع الهيئة العامة بعدد مماثل. يضاف إلى ذلك الخلاف حول ملف الكهرباء الذي حضر في الاجتماع الأخير بين دياب وبري الذي لا يرى جدوى في إنشاء معمل في سلعاتا لتوليد الطاقة كما يطالب باسيل، ويقترح إنشاء معملين؛ الأول في شمال لبنان والآخر في الجنوب. لذلك باتت الحكومة محاصَرة بتصاعد الخلافات داخل مكوناتها، وهذا ما يبرر اندفاع «حزب الله» للإبقاء عليها تحت السيطرة وقطع الطريق على تفلُّت الوضع باتجاه تهديد التضامن الحكومي الذي يرزح حالياً تحت وطأة إصرار باسيل، كما تقول مصادر بارزة في المعارضة، على «اجتياح» التشكيلات لعلها تزيد من طموحاته الرئاسية.

حاملو السندات اللبنانية يتوجسون من إغفال دور صندوق النقد في الإنقاذ

بيروت: علي زين الدين.... رصدت «الشرق الأوسط» ردود فعل أولية لدى عينة من حاملي سندات الدين الدولية، عقب المداخلة التي أدلى بها وزير المال اللبناني غازي وزني، من خلال تقنية البث المباشر على شبكة الإنترنت، إذ اقتصرت، برأيهم، على عرض التوجهات الحكومية لإعداد خطة إنقاذ اقتصادية ضمن مهلة قد تصل إلى نهاية العام الحالي، من دون التطرق إلى تصورات صريحة حول الكيفية التي سيتم اعتمادها في إدارة الدين العام، وإمكانية طلب برنامج دعم مالي من صندوق النقد الدولي. وريثما يتم إعداد الوثيقة التي تتضمن متابعة للأسئلة الواردة وأجوبتها ونشرها إلكترونياً، كما وعد وزير المال، رأى مسؤولون في مصارف محلية أن حاجة لبنان الملحة لإعادة فتح تدفق الرساميل والتمويل بالعملات الصعبة من مصادر خارجية، تستلزم التواصل الإيجابي مع الدائنين ومسك عصا التمنع عن الدفع من وسطها، حتى لا تتحول إلى ذريعة لدفع المصارف والصناديق الأجنبية الحاملة للسندات إلى خيار مقاضاة الدولة لدى المحاكم الأميركية، وفق نصوص العقود، أو لدى مرجعيات قضائية دولية. ولفت مسؤول مصرفي إلى أن «استعادة القدرة الطبيعية على الاقتراض» التي ربطها وزني بإعادة هيكلة كاملة للدين العام المقوم بكل من الليرة اللبنانية والدولار الأميركي، وتخفيف عبئه بشكل مستدام على الموازنة، تختصر عملياً المعادلة المحفزة لاقتراح مخارج تسويات متكافئة، تطول مجمل محفظة سندات الدين الدولية (اليوروبوندز) البالغة نحو 30 مليار دولار بآجال تمتد حتى عام 2037، وهو ما يتناسب مع «تعهد هذه الحكومة بالمشاركة في مناقشات حسن نية شفافة مع الجهات الدائنة للبنان، لإيجاد حل معقول ومستدام لمشكلة هيكلية الدين العام في لبنان». بينما يمكن المباشرة سريعاً بمقاربة كتلة الدين بالليرة، باعتبارها شأناً داخلياً، وموزعة بين المصارف المحلية والبنك المركزي ومؤسسات وطنية. وربما استوقف حاملو السندات -وفقاً لرأي الخبير المصرفي الدكتور جو سروع- أن مبادرة فتح «البازار» التي تتم تحت سقف الخطة الإنقاذية الشاملة التي تعكف الدولة على تطويرها، بهدف قلب المسار الانحداري لمجمل المؤشرات الاقتصادية، وبما يشمل الإصلاح المالي وإعادة هيكلة ميزانيات المصارف والبنك المركزي، يمكن أن تعكس تفهماً للتوجهات الاستراتيجية؛ لكن ينبغي عرض التفاصيل في محطات التفاوض اللاحقة، وإمكانية تنفيذ الإصلاحات المستهدفة ضمن المهل المحددة. ويعتبر أنه من الممكن أن تكون ردود الفعل الأولية للمستثمرين بالتركيز على استيضاح موقف الدولة النهائي، بشأن الاستعانة ببرنامج تعاون مع صندوق النقد الدولي، وهل سيتضمن طلب معونة مالية، وما حجمها المتوقع، والدور العملي للمؤسسة الدولية. «وهو موضوع حيوي ومهم لم يتطرق إليه وزير المال». أيضاً يرتقب أن يستوضح المستثمرون عن البرنامج التنفيذي لتنفيذ الإصلاحات ومراحله ومواقيتها؛ وخصوصاً لجهة الحديث عن إعادة هيكلة البنك المركزي والقطاع المصرفي. ويرى سروع أن مبادرة وزير المالية: «لا تعدو كونها خطوة أولى في مسار جولات مفاوضات شاقة ومعقدة، تستلزم صوغ استراتيجية متكاملة تتضمن خطة واضحة لإدارة الدين العام، واستهداف خفض كتلته الصلبة قياساً إلى الناتج المحلي، والذي رجح وزير المالية انكماشه بنسبة 12 في المائة هذا العام، مما سيزيد من سلبية مؤشر الدين إلى الناتج. وهذا ما يستدعي اعتماد وسائل وخبرات غير تقليدية، في ظل الإمكانات المتناقصة للموازنة العامة». ووفق التقديرات التي يرتقب أن تعتمدها الحكومة، فإن التعهد «بتطوير خطة إنقاذ شاملة والمباشرة بالإصلاحات الهيكلية المطلوبة»، يستلزم ضخ ما بين 25 إلى 30 مليار دولار، بالترافق مع إعادة هيكلة الدين العام البالغ رسمياً نحو 92 مليار دولار، والمرجح بلوغه نحو 150 مليار دولار عند احتساب محفظة ودائع وشهادات إيداع الجهاز المصرفي لدى البنك المركزي. والمتوفر خارج التزامات الدين لا يتعدى 22 مليار دولار، كاحتياطي عملات صعبة لدى مصرف لبنان، والملتزم بحصر الاستخدامات بتلبية الحاجات الملحة لمستوردات السلع الضرورية والتحويلات ذات الضرورات القصوى وبالحدود الدنيا. وعملياً، تصطدم عملية إعادة هيكلة الدين بواقع الانكشاف الكبير للجهاز المصرفي وللبنك المركزي على ديون الدولة، ومخاطر انزلاق الميزانيات إلى فجوات خارج السيطرة؛ حيث يتوزعان، إلى جانب حصص قليلة لمؤسسات مستقلة، كامل الدين بالليرة البالغ نحو 60 مليار دولار (وفق السعر الرسمي)، ويحوزان أيضاً نحو 18 مليار دولار من محفظة الديون المحررة بالعملات الصعبة، بينها نحو 13 مليار لدى الجهاز المصرفي ونحو 5.4 مليار دولار لدى البنك المركزي. وفي رأي خبراء ومحللين، فإن الحكومة اللبنانية كانت قد شرعت فعلياً في إعداد محاور الخطة، على أمل إنجاز عناوينها الرئيسية قبل منتصف شهر مايو (أيار) المقبل. وما من أبواب يمكن طرقها للحصول على الدعم المالي الخارجي، سوى عن طريق الصندوق والبنك الدوليين. وقد زادت القناعة العامة رسوخاً، عقب سيطرة «كورونا» على الاقتصاد الدولي وأسواق العالم، بأن الصعوبات والتعقيدات أضحت أقرب إلى الاستحالة في البحث عن مانحين ومقرضين خارجيين، وبما يشمل منظومة «سيدر» التي ستتأخر إلى وقت غير معلوم.

نصرالله: من حق اللبناني العودة..الحكومة لم تستقل من مهامها وتواجه بجرأة

اللواء.....شدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في كلمة يلقيها عبر شاشة قناة "المنار"، لمناسبة الأول من شهر شعبان الهجري، على أنه من حق اللبنانييبن في الخارج: طلابا أو مسافرين أو مغتربين، العودة إلى لبنان "لأن هذا حق لهم"، معتبرا أنه "لا يجوز إلا تأمين المساعدات لهم، وان تبذل الدولة كل جهد في هذا المجال"، وملمحا إلى وجود تهيب لدى بعض المسؤولين في الحكومة وخارج الحكومة، إضافة إلى تقدير الكل لصعوبة هذا الملف "وإن كان على الجميع تحمل هذه المسؤولية بما فيهم الشعب اللبناني". وشدد على "ضرورة الاستجابة مهما كانت الصعاب. وأعرب عن اعتقاده بأن الحكومة "سيكون في خانتها مفخرة إذا ما قامت بهذا الانجاز". وأكد على أن تكون العودة آمنة، وان ندخل في الاطار التنفيذي لها، رافضا "التسرع والاسراع، ولكن للعجلة أسبابها"، مبديا تخوفه من ما تبثه التقارير عن الأحوال الصحية والاجتماعية في بلدان كبرى، مما قد يهدد بعض هؤلاء اللبنانيين بالقتل. ختم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، حديثه عن اللبنانيين في الخارج، بالاعراب عن تقديره للأصوات التي تطالب بإرجاعهم، متمنيا في الوقت نفسه عدم استخدام التجريح من أي طرف ضد الحكومة. ثم انتقل للحديث عن "الحرب ضد الكورونا"، معتبرا أنها حرب عالمية على صعيد مواجهة هذا الفيروس وإيجاد العلاج له. وأثنى على إدارة اللبنانيين في هذه المواجهة، لافتا إلى حكومات في دول في الخارج مرتبكة في مواجهته ومنها دول عظمى. ورأى أن من يطالب بإعلان حالة الطوارىء "لم يفهم ما معنى اعلان الطوارىء"، منهوها "بهذه الحكومة الشجاعة والتي لم تستقل من مهامها بل انها تواجه بجرأة ومسؤولية"، مكررا الاعراب عن تقديره لهذه الحكومة. وتابع منبها "ما نزال في بداية المعركة والخطر والتحدي في مواجهة كورونا، هذا العدو المجهول"، داعيا إلى "التعاطي على أساس أن أسوأ الاحتمالات قد يحصل، مما يعني المزيد من التخطيط والتشدد والاجراءات". وشدد على ضرورة "الالتزام العام بالاجراءات المتخذة، لأن أي خرق في هذه الاجراءات والتزام الحجر المنزلي، قد يحبط العمل ويؤدي إلى تضييع كل الجهود". كما شدد على ضرورة الالتزام الشعبي بمنع التجوال الليلي.

حب الله: لست معنيا بكلام بري

اللواء....أكد وزير الصناعة عماد حب الله أنه "غير معني بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن تعليق مشاركة الوزراء في الحكومة". ولفت في حديثٍ لقناة الـ"OTV" الى أنني "لن أعلّق مشاركتي في الحكومة إلا عندما أرى أن ممارسات الحكومة من الداخل غير مناسبة". وشدَّدَ على أن "الإستثناءات بالنسبة للطيران تحصل عندما تَجهز الأمور، ولا أعتقد اننا قادرون على التحرك أسرع من ١٢ نيسان". وأشار إلى أن "الحكومة مجتمعة مع عودة اللبنانيين المقيمين في الخارج". وسبق لبري أن أعلن في وقتٍ سابق من اليوم السبت أنه "أما وقد بلغ السيل الزبى بالتنكر لنصفنا الآخر لا بل للقطاع الاغترابي الذي جعلنا امبراطورية لا تغيب عنها الشمس بالعطاء والفكر وحتى بالعملة الصعبة، لذا إذا بقيت الحكومة على موقفها إزاء موضوع المغتربين لما بعد الثلاثاء المقبل فسنعلق تمثيلنا في الحكومة".

نصرالله «يهز العصا» لدياب والمصارف.. وينعى «الكابيتال كونترول»!

خاص جنوبية ....انضم السيد حسن نصرالله الى الرئيس نبيه بري، عندما هز العصا، لرئيس الحكومة حسان دياب وللمصارف وجمعيتها، في قضية المغتربين والطلاب اللبنانيين في الخارج، ورفض "الكابيتال كونترول". في تناغم واضح بين رئيس “حركة امل” نبيه بري والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، هز “الثنائي الشيعي” العصا، لرئيس الحكومة حسان دياب وللمصارف وجمعيتها، اولاً: بحل قضية المغتربين والطلاب اللبنانيين في الخارج، وثانياً بنعي “الكابيتال كونترول” ورفضه كلياً. كما نبه نصرالله وفي لهجة لا تخلو من التهديد المصارف واصحابها بكشف ملفات “الارباح” التي حققوها منذ العام 1992 وحتى اليوم واعطاهم بعض الوقت “قبل التصرف”، تحت وهج “كورونا” وهي الذريعة التي تعتمدها الاكثرية اليوم لحل ملفاتها العالقة مع الخضوم من الثورة وحراك 17 تشرين الاول، الى المعارضة ولا سيما الرئيس سعد الحريري عندما لمح الى السياسات المالية الرسمية التي ربّحت المصارف عشرات المليارات من الدولارات. نبه نصرالله دياب ولو لم يسمه بالاسم عندما طلب منه بشكل واضح حل مشكلة صغار المودعين والزام المصارف بدفع المليارات كما نبه نصرالله دياب ولو لم يسمه بالاسم، عندما طلب منه بشكل واضح حل مشكلة صغار المودعين والزام المصارف بدفع المليارات، وليس 6 ملايين دولار والاستعراض بالبث المباشر لهبة من مال المودعين من السراي! تنبيه التجار ولم ينس نصرالله التجار والمحتكرين والمتلاعبين بالاسعار، فوجه لهم رسالة على “الناعم”. فقال :” في موضوع ارتفاع الأسعار واحتكار بعض المواد والسلع، هذا يعود إلى جشع بعض التجار والباعة وهنا الجهات الحكومية يجب أن تكون فعالة، لأن ما يحصل غير قانوني وغير اخلاقي وغير شرعي، ويجب التشدد في هذا المجال من الوزارات والأجهزة الأمنية والقضاء لمكافحة هذا الامر، وهذا جزء من المعركة”. الملف المالي وفي الملف المالي، نبه نصرالله هنا دياب والمصارف بالقول : “أنتم قادرون على معالجة موضوع صغار المودعين والتحويلات إلى الطلاب وهذا الأمر لم يعد من الممكن السكوت عليه، وفي حال وصلت الحكومة إلى أنها غير قادرة على القيام بأي أمر في هذا المجال، يكفي أن تقول أنها عاجزة، ونحن لا نزال على مسألة استثارة انسانية هؤلاء”. إقرأ أيضاً: «حزب الله» يواجه «كورونا» بأموال الدولة ويستثمرها سياسياً..ومادياً! ووجه رسالته للمصارف واصحابها بالقول : “المصارف حققت أرباح بعشرات مليارات الدولارات منذ العام 1992 وحتى اليوم، ونحن أمام أخطر مرحلة تمر على الشعب اللبناني، كيف يجب أن تساعدوا هذه الدولة والشعب؟ تبرعتم بـ6 مليون دولار ببث مباشر عبر وسائل الاعلام بينما بعضكم وبعض أغنياء البلاد يصرفون 2 مليون دولار على عرس في الخارج”. حذر نصرالله دياب والمصارف من عدم معالجة موضوع صغار المودعين والتحويلات إلى الطلاب وهذا الأمر لم يعد من الممكن السكوت عليه وأضاف :”هذا المبلغ لم يكن من الواجب القبول به وهذا أمر معيب، كيف يمكن أن نستثير انسانية أصحاب المصارف وأتمنى مساعدتي لاعرف ما هي الطريقة التي يجب أن نخاطبهم فيها، لا أريد أن أفتح ملف كيف حققوا الأرباح رغم أننا قد نضطر إلى فتح هذا الملف لاحقا”. اللبنانيون في الخارج وشدد نصرالله في الانذار الشيعي الثاني اليوم لحسان دياب على ان “قضية اللبنانيين خارج لبنان من طلاب، ومسافرين لم يتمكنوا العودة، تضع الحكومة والدولة أمام مسؤولية كبيرة وحق هؤلاء العودة الى لبنان”. ولفت الى انه “لا يجوز النقاش في وجوب قيام الدولة بتأمين كل مستلزمات العودة للبنانيين في الخارج، ويضاف الى هذا انه لا يجوز النقاش في وجوب الإسراع بتأمين عودة الراغبين”. واشار الى ان “المطلوب العودة المدروسة والآمنة والدخول في الاطار التنفيذي منذ الآن والعمل ليعود هؤلاء إلى لبنان، ليس المطلوب تسرع بل إسراع وجدية والأحد يجب أن يكون يوم عمل لكل الجهات المعنية في هذا الأمر”....

بعد تهديد بري بفرط الحكومة..دياب يتراجع: العودة الآمنة للمغتربين!

جنوبية...تعليق تمثيل رئيس مجلس النواب نبيه بري مشاركته في حكومة الرئيس حسان دياب يعني حكماً تعليق مشاركة “حزب الله” من ضمن مبدأ “التكافل والتضامن” لـ”الثنائي الشيعي”، الامر الذي سيؤدي الى تعطيل حكومة دياب وفرطها لاحقاً. هذا التصعيد من بري مدعوماً من “حزب الله” الذي يصر على عودة المغتربين والطلاب ف اكثر من دولة افريقية واوربية، دفع رئيس الحكومة حسان دياب الى التراجع وعقد اجتماع لخلية المغتربين ضم 10 وزراء. دياب وبعد الاجتماع قال دياب :”مع العودة الآمنة لكل من يرغب من المغتربين اللبنانيين، بعدما نالت الاجراءات المتخذة في مواجهة كورونا الثقة في الداخل والخارج”. وشدد على أن “هناك مسؤولية وطنية لحماية اللبنانيين في الخارج واحتضانهم وفق المعايير التي تحمي عائلاتهم ومجتمعاتهم”. ورشة مطولة! وكانت قد عقدت اليوم ورشة وزارية مطوّلة تناولت آليات العمل الحكومي والوزاري. وكانت هناك فرصة للتداول بآخر التطورات المتعلّقة بوباء كورونا في لبنان، ومسار تطبيق الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة في هذا الصدد استناداً إلى حالة التعبئة العامة المُعلنة والتي تمّ تمديدها حتى 12 نيسان المُقبل. إقرأ أيضاً: إشتباك أكثري حول المغتربين.. باسيل يساند بري ضد دياب! كما تمّ التداول في كيفية مساعدة اللبنانيين في الداخل والخارج، سواءً على مستوى المساعدات الاجتماعية التي ستقدّمها الحكومة، أو على مستوى الطلاب والمغتربين الذين يرغبون بالعودة إلى لبنان. وقد تم التداول في آلية تقديم المساعدات الاجتماعية، وتمّ التأكيد على ضرورة الإسراع فيها. كما تمّ البحث في قضية اللبنانيين في الخارج الراغبين بالعودة إلى لبنان، حيث كان تأكيد من رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب على أنه والحكومة مع عودة كل من يرغب إلى الوطن، خصوصاً بعدما ثبُت أن الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة اكتسبت ثقة داخلية وخارجية، وأثبتت فعاليتها.

السيد نصرالله: لضرورة الإلتزام بإجراءات التعبئة العامة وأدعو التجار الشرفاء إلى كسر الاحتكار...

المصدر: المنار.... شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على أن قضية اللبنانيين الموجودين في الخارج ويريدون العودة إلى لبنان قضية كل اللبنانيين ولا يجوز أن يكون هناك نقاش في حق هؤلاء بالعودة إلى لبنان مهما كانت الظروف والتحديات. وأشار السيد نصرالله في كلمة له عبر شاشة المنار إلى أنه “لا يجوز النقاش في وجوب قيام الدولة كلها بتأمين كل مستلزمات هذه العودة وأن تبذل كل جهد على هذا الصعيد، ولا يجوز النقاش حتى في وجوب الاسراع بتأمين عودة الراغبين في العودة إلى لبنان”، وأضاف أنه “خلال الأيام الماضية، ومن خلال النقاشات حول التوقيت، من الواضح ان هناك تهيباً لدى بعض المسؤولين في الحكومة من هذه الخطوة، وأيضا من قبل بعض الأصوات في البلد خوفاً من تفشي المرض وعدم القدرة على السيطرة”. وأكد السيد نصرالله أن “النجاح في انجاز هذه المهمة الوطنية الكبيرة سيكون مفخرة حقيقية للحكومة الحالية، ولم يطرح أحد العودة العشوائية وأصلا اللبنانيون في الخارج لا يقبلون العودة بهذه الطريقة، ويمكن بسهولة اتخاذ اجراءات الطبية والصحية لكن المهم اتخاذ القرار”. وقال إن “المطلوب العودة المدروسة والآمنة والدخول في الاطار التنفيذي منذ الآن والعمل ليعود هؤلاء إلى لبنان، وليس المطلوب التسرع بل الإسراع والجدية والأحد يجب أن يكون يوم عمل لكل الجهات المعنية في هذا الأمر”. ودعا السيد نصرالله إلى عدم التساهل مع موضوع ضعف النظام الصحي في بعض الدول وامكانية حصول انهيار اجتماعي وأمني فيها وامكانية حصول عمليات قتل لهؤلاء اللبنانيين، وأضاف أنه “حتى في أميركا هناك خوف من انهيار إجتماعي وأمني وصحي، والأميركيون يقدمون على شراء السلاح، فكيف هو الحال بالنسبة إلى بعض الدول الافريقية، وبالتالي يجب انجاز هذا الملف بسرعة وعدم اضاعة الوقت، وهذا الأمر حسب فهمي قد حسم ورأينا بيان رئيس الحكومة في هذا المجال”. وأكد السيد نصرالله أن “هذا الأمر يحتاج إلى تعاون الجميع ولا يمكن تحميل الحكومة المسؤولية ثم نتفرج عليها لأن هذا الملف أكبر من الحكومة والدولة، ومن لديه مال أو امكانيات طبية أو أماكن للحجر أو مستشفيات يجب تقديمها”، وشدد على أن “المطلوب المساعدة والمساهمة الواقعية والعملية من الجميع دون استثناء لأن هذا الملف حساس ويحتاج إلى جهود جبارة وسريعة ويحتاج بالحد الأدنى إلى التضامن المعنوي والسياسي وليس تسجيل النقاط”. وقال السيد نصرالله إنه “بالنسبة إلى بعض الأفرقاء الموجودين في المعارضة، أذكر بأن تأييد هذا المطلب الممتاز يجب أن لا يترافق مع بعض التعابير المؤذية، لأنهم قبل شهر كانت مواقفهم داعية إلى إقفال المطار والحدود، وتعديل الموقف والمراجعة أمر جيد، لكن المطلوب أن نستكمل ذلك بالتضامن والتعاون واللغة التي تبتعد عن الاستفزاز من أجل استعادة المغتربين وحمايتهم، ويجب أن يخضعوا للاجراءات الطبية اللازمة من أجلهم ومن أجل عائلاتهم”، وتابع أن “هذا الأمر سينجز بهمة جميع المسؤولين والتعاطي الايجابي والجهد اليومي ويجب أن نتغلب على جميع الصعوبات”.

السيد نصرالله: لضرورة الإلتزام بإجراءات التعبئة العامة

وفي موضوع الحرب على الكورونا، أكد الأمين العام لحزب الله على أنه “من المفيد أن نشعر أننا جزء من حرب عالمية لأن العالم كله مشغول بهذه الحرب ومواجهة تداعياتها وبالبحث عن علاج لها”، وقال إن “هناك حكومات عاجزة في أكثر من بلد من بلدان العالم، بينما في لبنان من حيث المجموع، الوضع مقبول ومعقول وهناك مواجهة جيدة لهذا الخطر وهذا التحدي”. وأكد السيد نصرالله أن “الحكومة تقوم بتدابير جيدة ضمن الدائرة المتاحة، وأي قرار تتخذه الحكومة أعلنت منذ اليوم الأول أن ليس لدينا مشكلة فيه، والكثيرون لا يعرفون معنى اعلان حالة الطوارئ”، مشيراً إلى أن “الاجراءات جيدة ومعقولة ونحن يجب أن ننوه بجهد الحكومة والوزراء والعناية الخاصة من الرئيسين عون وبري وكل القوى المتصدية الآن لهذه المعركة”. وقال السيد نصرالله إنه “مهما كانت الخلافات هذا يجب أن يقدر للحكومة الحالية، وفي قلب المعركة أهم شي التركيز على العدو وعدم الإنشغال بأمور أخرى”، وأضاف أن “الانسان بحاجة إلى الوقت وراحة البال واعطاء الوقت لمواجهة العدو، والمناخ العام ايجابي لكن هذا لا يجوز أن يجعلنا نطمئن لأننا لا نزال في بداية المعركة ضد كورونا وفي بداية الخطر والتحدي بمعزل عن تقييم الخبراء وحتى الآن هذا الفيروس غير مفهوم ما هو تركيبته ويجب أن لا نهول على أحد”. وأشار السيد نصرالله إلى أن “خطة المواجهة بسيطة من الصين إلى كل العالم، وهي العزل والحجر ومحاصرة الوباء ويمكن تقطيع المرحلة بأقل خسائر بشرية ممكنة”. وأكد السيد نصرالله على ضرورة “الإلتزام العام بإجراءات التعبئة العامة خصوصاً في النهار لأن اجراءات الليل اشد، وأي خرق في هذا الموضوع يعني أننا نضيع جهود الجميع والإلتزام يجب أن يكون مستمر ومتواصل”، وتوجه بالشكر إلى “كل الأحزاب والتيارات والجمعيات والشخصيات والمجوعات التي تقوم في مبادرات اجتماعية وندعو إلى إقامة خطط طويلة الأمد حتى لا تستنفذ جميع جهودنا وندعو إلى تجاوز الحساسيات والتعاون والتكامل وتوزيع الأدوار والتنسيق”، لافتاً إلى أنه “من الطبيعي أن يكون هناك تنافس ونحن ندعو إلى تنافس إيجابي وتكامل لا سيما في القرى والبلدات والمدن لأن هذا ليس موضوع للتنافس السياسي ويجب التصرف من خلفية انسانية”. ودعا السيد نصرالله إلى “الاهتمام بالعائلات التي قد تتحفظ عن التسجيل في لوائح الدولة والبلديات، فلا يجوز تركها، وهناك دور الاقارب من الأب والأم والأخوة والاخوات وغيرهم حتى لو لم يكونوا قادرين على المساعدة يستطيعون الاستطلاع من أجل مطالبة الجهات المعنية وهناك أيضا دور للجيران في هذا المجال”.

السيد نصرالله: أدعو التجار الشرفاء إلى التدخل وكسر الاحتكار وارتفاع الأسعار

وفي موضوع ارتفاع الأسعار واحتكار بعض المواد والسلع، قال السيد نصرالله إن “هذا يعود إلى جشع بعض التجار والباعة لأن ما يحصل غير قانوني وغير اخلاقي وغير شرعي، ويجب التشدد في هذا المجال من الوزارات والأجهزة الأمنية والقضاء وهذا جزء من المعركة”. ودعا السيد نصرالله “التجار الشرفاء الذين لديهم أخلاق ودين ويخافون الله أن يتدخلوا ويخففوا من أرباحهم لكسر الاحتكار وارتفاع الأسعار وهذه مهمة اخلاقية وانسانية ووطنية كبرى”. ومن جهة اخرى، دعا الامين العام لحزب الله إلى “معالجة موضوع المودعين في البنوك، وموضوع صغار المودعين يمكن معالجته من قبل المصارف بما لديهم من أموال في لبنان والخارج، ومعالجة هذا الموضوع مسؤولية اخلافية وانسانية”، وأشار إلى أن “اعطاء هؤلاء أموالهم يخفف من أعباء الحصص التموينية، والحل يجب أن يكون من الحكومة أو من قبل مبادرات ذاتية من المصارف”، وتابع أن “المصارف حققت أرباح عشرات مليارات الدولارات من العام 1992 حتى اليوم، واليوم نحن أمام أخطر مرحلة تمر على الشعب اللبناني، كيف يجب أن تساعدوا هذه الدولة والشعب”. وقال السيد نصرالله “تبرعتم بـ 6 مليون دولار ببث مباشر عبر وسائل الاعلام بينما بعضكم وبعض أغنياء البلاد يصرفون 2 مليون دولار على فرح وهذا المبلغ لم يكن من الواجب قبوله وهذا أمر معيب”، وتابع “كيف يمكن أن نستثير انسانية أصحاب المصارف وأتمنى مساعدتي لاعرف ما هي الطريقة التي يجب أن نخاطبهم فيها، لا أريد أن أفتح ملف كيف حققوا الأرباح رغم أننا قد نضطر إلى فتح هذا الملف لاحقا”. وقال السيد نصرالله “أنتم قادرون على معالجة موضوع صغار المودعين والتحويلات إلى الطلاب وهذا الأمر لم يعد من الممكن السكوت عليه”، و”وفي حال وصلت الحكومة إلى أنها غير قادرة على القيام بأي أمر في هذا المجال، يكفي أن تقول الحكومة أنها عاجزة، ونحن لا نزال على مسألة استثارة انسانيتكم”. ودعا السيد نصرالله “أصحاب الأموال في البلاد إلى التحرك”، وقال “هذا ستجدونه عند الله والناس، كما فعلتم عند شراء الأصوات في الانتخابات، الوقت الآن هو للاستفادة من هذه الأموال سواء كنتم تريدون الدنيا أو الاخرة”. وقال السيد نصر الله “بالنسبة إلى النظرة إلى المصابين في الكورونا، هذا مرض مثل اي مرض وتصرفات البعض تؤدي إلى اثار نفسية سيئة”.

السيد نصرالله: لا نعرف إذا ما كانت الولايات المتحدة ستبقى متحدة أو هل سيبقى الاتحاد الأوروبي ؟

والنسبة إلى ما يحصل حول العالم، دعا السيد نصرالله “النخب إلى التنبه إلى أننا أمام واقع لا مثيل له والتداعيات قد تكون أكبر من الحرب العالمية الأولى والثانية وقد نكون بعد هذه الأزمة امام نظام عالمي جديد”، وأشار إلى أن “ما حصل دخل إلى كل المسافات، واليوم هناك نقاش ثقافي وعقائدي وديني وفلسفي، وهناك أيضا نقاش في أولوية الدول وجدوى الامم المتحدة والتكتلات الدولية”. وقال السيد نصرالله “لا نعرف إذا ما كانت الولايات المتحدة ستبقى متحدة أو هل سيبقى الاتحاد الأوروبي، وهناك نقاش حول أنظمة الرعاية الصحية في العالم وحول النظام الرأسمالي الاقتصادي”، وتابع “لنراقب ما يحصل من دون تسرع لأن من الصعب حسم الأمور منذ الآن، لكن الأكيد أننا اليوم نعاصر تجربة جديدة لا شبيه لها من 100 أو 200 عام وقد تنقل البشرية إلى وضع ومعطيات جديدة على مختلف المستويات”. ودعا السيد نصرالله “إلى التوقف وأخذ العبرة مما يحصل اليوم في العالم، عندما نرى الإدارة الأميركية مرتبكة وحائرة بسبب ما يحصل، وهي تقدم نفسها أعظم قوة في العالم “. وقال السيد نصرالله إن “العبرة أن هذا العالم والبشرية التي وصلت في الحضارة والتكنولوجيا إلى قمتها، أمام فيروس صغير هذا هو واقع العالم، الدول أقفلت والشركات أقفلت وصندوق النقد أعلن أن العالم دخل في مرحلة الركود الاقتصادي والجامعات والمدارس والسياحة وحبس 3 مليار ومئات الملايين من البشر وما تقدم يجب التوقف عنده طويلا”.

السيد نصرالله: يجب ايقاف العدوان على اليمن

وبالنسبة إلى انتهاء العدوان على اليمن من عامه الخامس، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن “الشعب اليمني صمد صموداً اسطورياً وبطولياً وحقق انتصارات كبيرة في الميدان”، وجدد “الدعوة لاصحاب العدوان لا سيما الحكام في السعودية من اجل ايقاف هذه الحرب، لا سيما ان كل العالم يفتش اليوم عن إيقاف الحروب والبحث في كيفية مواجهة كورونا”، وقال إن “هذه الصرخة يجب أن ترتفع اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأسباب انسانية يجب أن يصرخ العالم كله ليطالب السعودية وحلفاءها بوقف هذه الحرب”. واعرب السيد نصرالله عن تقديره لمبادرة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عندما أعلن عن إستعداده لمبادلة المعتقلين الفلسطينيين في السعودية رغم أن لديه أسرى في السجون السعودية كتعبير أخلاقي وانساني عن موقفه وموقف هذا الشعب الصادق بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف يجب أن يقدر”.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير......إصابات كورونا تتجاوز 600 ألف عالميا ومعركة طويلة في الأفق......عدد وفيات كورونا.. رماد الجثث يفضح الصين......«كورونا» يشلّ بريطانيا و«يعزل» جونسون وفريقه....فرنسا تمدد العمل بقانون الحظر أسبوعين إضافيين ...إصابات «كورونا» في أميركا تتجاوز 100 ألف... و9134 حالة وفاة في إيطاليا.....«كوفيد ـ19» يُعرّي انقسامات الاتحاد الأوروبي وينذر بتعميقها....«داعش» يستغل «كورونا» ويراهن على «الانفراديين»...

التالي

أخبار سوريا.....مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الأطراف السورية لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمغيبين لحمايتهم من كورونا.....رغم كورونا.. طقوس شيعية لميليشيا فاطميون في سوريا.....تفاصيل مقتل 7 أشخاص باشتباكات بين فصائل السويداء والفيلق الخامس.....منظمات تستفيد من هدنة إدلب لشرح مخاطر وباء «كورونا»......فلسطينيون ينعون مخيم اليرموك بعد مخطط عمراني وضعته دمشق...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,610

عدد الزوار: 6,751,194

المتواجدون الآن: 95