أخبار لبنان......بومبيو يرد على نصرالله محدّداً مواصفات «حكومته» اللبنانية | واشنطن: استيراد النفط من إيران ممنوع....السلّة «الملغومة»... الدعم المـنهوب سلفاً....تدويل «الإنهيار اللبناني».. وبومبيو لنصرالله: الأمر ليس لك بلبنان!..... تشاؤم فرنسي.. وتحرك إيراني لضبط الإيقاع الحكومي...هل يُقايض باسيل "العفو العام" بالهيئة الناظمة للكهرباء؟....الكشف لأول مرة عن كلفة تهريب كارلوس غصن من اليابان....

تاريخ الإضافة الخميس 9 تموز 2020 - 4:46 ص    عدد الزيارات 2392    القسم محلية

        


بومبيو يرد على نصرالله محدّداً مواصفات «حكومته» اللبنانية | واشنطن: استيراد النفط من إيران ممنوع....

الاخبار..... بين تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وزيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي لبيروت، عاشت السياسة اللبنانية على وقع تحليل الخطاب والزيارة. أميركا لا تريد أن تخسر لبنان لصالح حزب الله، لكنها في الوقت عينه تريد أن تكون لها «حكومتها» في بيروت. حكومة سبق أن حددت مواصفاتها السفيرة دوروثي شيا، قبل أن يعلن بومبيو أمس رغبته في «دعم اللبنانيين لتأليف حكومة ناجحة»! أزمة الكهرباء لم تنته بعد. وعدُ وزير الطاقة بتحسن التغذية بدءاً من وصول باخرة الفيول الأولى لم يتحقق. مراكز رسمية ووزارية كانت أمس عاجزة عن أداء مهامها بسبب انقطاع الكهرباء. صارت الساعة مربوطة على توقيت بواخر الفيول التي تتأخر أو تعرقل وصولها إجراءات خارجية وداخلية. العتمة التي سيطرت على لبنان يوماً إضافياً، لم تحجب أمس التحركات الأميركية ربطاً بالملف اللبناني. أمس بدا الأميركيون غير بعيدين عن مضمون التحذير الذي وجّهه لهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه أول من أمس. نصر الله كان توجه إلى واشنطن بالقول: «سياستكم بخنق لبنان ستقوّي حزب الله وتضعف حلفاءكم ونفوذكم، ولن يجد الناس أمامهم ملاذاً إلا المقاومة وحلفائها». والإدارة الأميركية لم تتأخر بالرد. وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ركّز على الفصل بين مواجهة الحزب وإبداء الاستعداد لمساعدة لبنان. فقال: «الولايات المتحدة ستساعد لبنان على الخروج من أزمته طالما أنه لا يتحول لبنان إلى دولة وكيلة لإيران». قال أيضاً إن الدعم سيستمر طالما أن لبنان ينفّذ الإصلاحات وأن حزب الله لا يسيطر على الحكم. في الوقت عينه، وفي إشارة تكشف مرة جديدة العوائق التي تضعها الولايات المتحدة الأميركية أمام خروج لبنان من أزمته، أعلن بومبيو أن بلاده ستمنع إيران من تصدير النفط إلى لبنان. وغلّف وزير الخارجية الأميركي موقفه هذا بالعقوبات على الجمهورية الإسلامية، علماً بأن حلفاء واشنطن يشترون المحروقات من إيران، وعلى رأسهم تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي، والتي تربطها بالولايات المتحدة علاقات قوية. موقف آخر لا يقل خطورة أطلقه بومبيو أيضاً، أكّد فيه ما قالته السفيرة دوروثي شيا قبل أسبوعين، يوم أعلنت ما يشبه «الفرمان» القاضي بإسقاط الحكومة الحالية. فبعد أن حدّدت شيا مواصفات الحكومة التي تفضّلها بلادها لحكم لبنان (حكومة اختصاصيين)، قال بومبيو أمس إن بلاده ستستمر بالضغط على حزب الله ومساعدة الشعب اللبناني لإقامة حكومة ناجحة». اليوم الأميركي الطويل لم يقتصر على تصريح بومبيو. في لبنان كان المشهد متناقضاً. مطار بيروت استقبل رجل الأعمال قاسم تاج الدين، الموقوف في الولايات المتحدة منذ آذار 2017، والذي تتهمه الحكومة الأميركية بتمويل حزب الله. وعجزت واشنطن عن تقديم أي دليل على اتهاماتها بحق تاج الدين، ما دفع بالقضاء الأميركي إلى عقد صفقة معه يعترف بموجبها بالتحايل على العقوبات بهدف الاستيراد من الولايات المتحدة، ما سمح بإصدار حكم بحقه بالسجن 5 سنوات وتغريمه 50 مليون دولار. وقد أفرج القضاء الاميركي عن تاج الدين لأسباب صحية، خشية تعرض حياته للخطر نتيجدة فيروس كورونا. وفيما ربط كثيرون الإفراج عنه بتهريب العميل عامر الفاخوري من بيروت، أو إفراج إيران عن المدان بالتجسس لحساب الاستخبارات الأميركية، اللبناني نزار زكا، إلا أن وكلاء الدفاع عن تاج الدين نفوا ذلك، فيما أكّد أفراد من عائلته أنه كان يرفض أن يكون جزءاً من عملية تبادل بين واشنطن من جهة، وطهران أو حزب الله من الجهة الأخرى. في المقابل، استقبل المطار قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، على رأس وفد عسكري. ماكينزي قام بجولة برفقة السفيرة الأميركية دوروثي شيا على الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش. عنوان الزيارة كان التعارف بعد تعيينه في منصبه الجديد. وقد أعاد الزائر التأكيد على دعم الجيش في كل لقاءاته. في بيان السفارة الأميركية، إشارة إلى أن الزيارة ليوم واحد «شملت لقاءات مع القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين الكبار، بمن فيهم ممثلون عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، إضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية ومحطة قصيرة عند نصب تذكارية تكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم». الرئيس ميشال عون نوّه، في اللقاء، بـ«التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي في مجالات التدريب والتسلّح»، متمنياً «تطوير التعاون العسكري بين البلدين». كما أكد ماكينزي من جهته «استمرار دعم القيادة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني الذي يدافع عن استقلال لبنان وسيادته».

بومبيو: دعمنا سيستمر ما دام حزب الله لا يسيطر على الحكم

أما زيارة ماكينزي إلى السراي الحكومي، فقد أسهمت في لقاء الرئيس حسان دياب مع السفيرة الاميركية، وهو الأول منذ اعتراض دياب على حركتها السياسية وإشارته في جلسة مجلس الوزراء في ٢ تموز إلى ممارسات دبلوماسية فيها خروقات كبيرة للأعراف الدولية، والدبلوماسية. من جهة أخرى، حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان السلطات اللبنانية على الشروع في إصلاحات للحصول على دعم مالي من «المجتمع الدولي» وإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار، مشيراً إلى أنّه سيزور بيروت «في غضون أيام». وقال لودريان في مجلس الشيوخ الفرنسي: «هناك اليوم خطر انهيار. يجب على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور، وأسمح لنفسي أن أقول لأصدقائنا اللبنانيين: نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم». وذكّر الوزير الفرنسي بأنّ حكومة الرئيس حسّان دياب تعهّدت بإجراء سلسلة إصلاحات في «مهلة مئة يوم من نيلها الثقة. وقال: «هذه الإصلاحات لم تُجر. نعلم ما يجب القيام به بالنسبة إلى الشفافية، وتنظيم قطاع الكهرباء، ومكافحة الفساد، وإصلاح النظام المالي والمصرفي. لكن لم يتحرّك ساكن».

وزير الخارجية الفرنسي يطالب بالإصلاحات ويعلن زيارة بيروت قريباً

ولاحقاً قال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إنّ «من الواضح تماماً عدم وجود وعي كاف لدى مجمل الشركاء السياسيين لخطر الانهيار». وشدّد لودريان على أنّ «فرنسا والمجتمع الدولي من حولها لن يتمكّنا من القيام بأي شيء إن لم يتّخذ اللبنانيون المبادرات التي لا غنى عنها لإنعاشهم». وقال لودريان إنّه بعد التظاهرات التي جرت في الخريف، والتي طغى فيها الطابع الاجتماعي على الطابع الطائفي، «تعود المواجهات الطائفية مع مخاطر انجراف كبرى تثير قلقاً بالغاً». من جهة أخرى، برزت زيارة الرئيس سعد الحريري إلى متروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران الياس عودة. بعد اللقاء، أعاد الحريري التأكيد أمام الصحافيين أنه «لا أسعى الى العودة الى الحكومة ولا الى غيرها». كما انتقد دياب من دون أن يسميه، فأشار إلى أن أي «رئيس حكومة في سدة المسؤولية يجب أن تتوفر لديه الامكانيات ليتمكن من العمل، وهذه الإمكانيات بحاجة الى عوامل عديدة، منها وجود خبراء فعليين في شؤون وزاراتهم وليس فقط تكنوقراط، ويدركون ماهية الإصلاح الحقيقي وليس أن يكتفوا بالقول إنهم يريدون الإصلاح. فما يقومون به اليوم هو إصلاح على كيفهم»......

السلّة «الملغومة»... الدعم المـنهوب سلفاً

الاخبار....محمد وهبة ..... تقدّر كلفة سلّة السلع الغذائية والمواد الأولية المدعومة بما بين 1٫5 مليار دولار و1٫8 مليار دولار سنوياً، أي ما يوازي قيمة نصف السلع الغذائية التي كان لبنان يستوردها في السنوات الماضية. وسيتم تمويل استيراد هذه السلّة من الدولارات الآتية إلى لبنان بواسطة التحاويل الإلكترونية عبر المؤسسات غير المصرفية (OMT…)...... تتضمن لائحة السلع المدعومة عشرات الأصناف التي أُدرجت فيها على مرحلتين. الأولى كانت في 27 أيار، والثانية يوم أمس. في المرحلة الأولى، كان الدعم عبارة عن تأمين الدولارات بسعر 3200 ليرة لاستيراد سلّة محدودة من السلع الغذائية الأساسية الجاهزة للاستهلاك أو المكمّلة للإنتاج المحلي. إلا أنه في المرحلة الثانية التي صدرت أمس، تقرّر توسيع سلّة السلع لتشمل عشرات الأصناف من السلع الجاهزة للاستهلاك والمواد الأولية التي ستموّل على أساس سعر الدولار 3900 ليرة. هذا التخبّط في تسعير الدولار وفي تحديد اللوائح وآليات الدعم التي تمرّ بين وزراتَي الاقتصاد والزراعة والمصارف التجارية ومصرف لبنان، هو نتاج صراع امتدّ لأسابيع في الاجتماعات التي عقدت بين التجّار ووزراء الصناعة والزراعة بالتنسيق المباشر مع مصرف لبنان والمصارف التجارية وبإشراف مستشارين من رئاسة الحكومة أيضاً......

انتهى الأمر بإعداد لائحة ملغومة من السلع التي تختلط فيها السلع الأساسية والسلع التي يمكن الاستغناء عنها. فمن غير الواضح، لماذا سيدعم زيت الزيتون المكرّر، أو البصل، أو القشطة المعلّبة والجوز واللوز ومبيّضات القهوة وزبدة الكاكاو والبسكوت المحلّى والشوكولا الخام الأبيض والتوابل على أنواعها… ولعلّ الأغرب في خيارات وزيرَي الاقتصاد والزراعة، أنهما اختارا دعم سلع تستفيد من رسوم حمائية جمركية، أو سلع لها بديل مماثل محلّي. ليس واضحاً لماذا سيدعم تجار المواشي، وتجار اللحوم المبرّدة في الوقت نفسه، ولماذا سندعم التونة المعلبة والسردين والأسماك الطازجة أيضاً؟ ماذا عن الأسماك المحلية؟ وليس واضحاً لماذا سندعم الأجبان المبسترة بدلاً من تقديم الدعم للأجبان المحلية، وليس واضحاً لماذا سندعم المارتديلا والكورند بيف والهوت دوغ، والفستق الحلبي والزعفران… فهل هذا هو وقت الرفاهية؟ هل يحتمل لبنان الاستمرار بهذا النمط الاستهلاكي المبذّر؟....

عملياً، قد تسقط هذه السلّة سريعاً أمام جشع التجّار الذين فرضوا جدول أعمالهم على كل المؤسسات الرسمية، بطريقة تثير الشكوك بأن العلاقات التي تجمع التجّار والمصرفيين والعاملين في الشأن العام هي أقوى من كل الأزمات. لا يمكن تفسير هذه العلاقة إلا بمسارات الفساد المنتشرة في بنية السلطة وشركائهم من أصحاب الرساميل. الفساد ما زال منتشراً وقادراً وقوياً. فمنذ النقاشات الأولى المتعلقة بسلّة الدعم، خاض المستوردون معركة نهب الدعم. يمثّل هذا الدعم فرصة ثمينة لمن هو قادر على إدخال مستورداته أو جزء منها في لائحة السلع المدعومة. هذه اللائحة توفّر لهم نوعاً من الاستقرار في إعادة تكوين مخزوناتهم، فضلاً عن أنها تمثّل فرصة كبيرة لتحقيق أرباح هائلة. ......لماذا؟ لأنه خلال الأزمات المتصلة بارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية بشكل متسارع، وندرتها من الأسواق في بلد يعتمد على الاستيراد للحصول على السلع الأساسية، فإن التجّار يقومون بتسعير البضائع في المخزون أو تلك المعروضة للبيع على الرفوف بحسب توقعاتهم لسعر العملة الأجنبية (الدولار) على قاعدة «قيمة الاستبدال» (Replacement Value)، أي قيمة إعادة تكوين المخزون. بمعنى آخر، يسمحون لأنفسهم، بعيداً عن أي رقابة فعلية للسلطات، بتسعير السلع بشكل يومي أو حتى كل بضع ساعات انسجاماً مع تطورات سعر الصرف في السوق السوداء. هذا الأمر يسمح لهم بإعادة تكوين رساميلهم من جيوب المستهلكين، ويتيح لهم أيضاً الاستمرار في تحويل الليرات الناتجة من المبيعات والتي تفقد قيمتها سريعاً، إلى أصول (سلع) يتم تسعيرها بالدولار وفق السوق السوداء. وإلى جانب هذا الأمر، تبيّن من ملفات الدعم الأولى التي وصلت إلى مصرف لبنان أن التجّار يطلبون دعم السلع، بينما هم يبيعون السلع المخزنة، أو المستوردة سابقاً، بأسعار أعلى بكثير بذريعة أنها مستوردة قبل الدعم. هذه اللعبة فيها الكثير من القذارة والجشع، لأن وجود الدعم يلغي تذبذب «قيمة الاستبدال» ويلغي مفاعيل ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء وانعكاساتها على توقعات المستوردين. هم سيستوردون السلع بقيمة موازية أو قريباً جداً من قيمة المخزون المستورد قبل شهرين عندما كان سعر الدولار في السوق السوداء ضمن حدود الـ 4000 ليرة. غير أن هدف التجّار من هذه اللعبة هو المزيد من النهب. الهدف هو ابتزاز الناس من أجل الحصول على دعم لقيمة المخزون السابق!

قد تسقط هذه السلّة سريعاً أمام جشع التجّار الذين فرضوا جدول أعمالهم على كل المؤسسات الرسمية

يمثّل هذا النوع من الدعم سياسة فاشلة في إدارة الأزمة - الانهيار، لكنه يأتي أيضاً في ظل فشل أكبر من قوى السلطة المتواطئة مع التجّار، إذ إنه ليس بإمكان هذه القوى مراقبة الأسعار المدعومة وليس لديها القدرة على ذلك أصلاً. في الأيام الماضية، نفذ مراقبو حماية المستهلك اعتصاماً عن العمل لأنهم مجبرون على إجراء جولات المراقبة بسياراتهم التي باتت كلفة صيانتها باهظة جداً (زيت سيارات، مكابح، دواليب… )، فما هي خطّة وزير الاقتصاد لمراقبة عشرات الأصناف؟ أصلاً، هل لديه القدرة على التمييز بين كميات السلع المدعومة التي ستعرض على الرفوف في السوبرماركت، وتلك التي سيتم تخزينها؟ هل بالإمكان مراقبة الأسعار يومياً؟..... هذه الآلية الملغومة تشي بأن أصحاب الرساميل سيتحكّمون بالأمن الغذائي للبنان، وسينتشر أزلامهم في المناطق للحصول على قطعة من الجبنة. هم أصلاً انتشروا في المناطق وباشروا بالإجراءات المعتادة لتحويل الناس - الجوعى إلى زبائن في السياسة. إنه النظام يأكل نفسه ويأكل الجميع معه.

تدويل «الإنهيار اللبناني».. وبومبيو لنصرالله: الأمر ليس لك بلبنان!..... تشاؤم فرنسي.. وتحرك إيراني لضبط الإيقاع الحكومي.. والأسعار إلى إرتفاع بعد السلة....

اللواء...... ارتفعت حمى المواجهة الأميركية - الإيرانية على الساحة اللبنانية، فما ان أنهى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، تحذيراته للادارة الأميركية من تدخلات سفيرتها في بيروت حتى وصل بعد ساعات إلى مطار رفيق الحريري الدولي قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث ماكينزي، والذي استقبل بتظاهرة احتجاج على زيارته على طريق المطار منذ الصباح. وبصرف النظر عن عنوان الزيارة، المتصلة بالاستقرار والأمن والشراكة بين واشنطن والجيش اللبناني (وفقاً للجنرال الأميركي)، فإن ما اضفى أجواء قلقة التصريحات الخطيرة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعوته خلال مؤتمر صحفي جميع الدول لتصنيف حزب الله «كمنظمة ارهابية»، مؤكداً عدم السماح بأن تبيع إيران النفط له. بالمقابل، أكّد بومبيو: دعم الولايات المتحدة للبنان ومساعدته بألا يكون تابعاً لإيران، مشيراً إلى ان بلاده تعمل «بكل جهد ضد حزب الله الارهابي». وقال بومبيو: «سنساعد لبنان للخروج من الأزمة ولا نقبل بأن يتحوّل لدولة تابعة لإيران»، مشدداً على أننا «سنواصل الضغط على «حزب الله» وندعم اللبنانيين للحصول على حكومة نزيهة». ودعا وزير الخارجية الأميركي مجلس الأمن إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران «لمنع حدوث نزاعات في المنطقة». ولاحظت مصادر دبلوماسية غربية، ان الإدارة الأميركية رفعت من مستوى المواجهة مع الطرف الإيراني، وحزب الله، من زوايا عسكرية ومالية ونفطية وسياسية، وكأن بومبيو - والكلام للمصادر - يقول للسيد نصر الله: الأمر ليس لك في لبنان.. ونحن بالمرصاد، مما يعني ان المواجهة إلى ارتفاع. وكانت زيارة ماكينزي أثارت احتجاجات لمناصرين من حزب الله واحزاب حليفة، تجمعوا على طريق المطار، يرفعون رايات الحزب، لتوجيه رسالة لواشنطن، وفقاً لقناة «المنار» الناطقة باسم الحزب.. وقال مذيع قناة المنار أن من هذه الرسائل رفض خطة السفارة الأميركية إحياء ذكرى 241 جنديا أميركيا قتلوا في انفجار قنبلة عام 1983 في بيروت أثناء زيارة ماكينزي. وقال بيان السفارة إن زيارة ماكينزي التي تستمر يوما واحدا تشمل «توقفا لفترة وجيزة لإحياء ذكرى من قضوا نحبهم من أفراد الجيش في البلاد». والتقى ماكينزي الرؤساء الثلاثة: ميشال عون ونبيه برّي وحسان دياب، برفقة مسؤولي وضباط المنطقة المركزية الوسطئ، والسفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا. وقالت السفارة الأميركية في بيان لها ان «هذه الزيارة ليوم واحد إلى لبنان شملت أيضا لقاءات مع القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين الكبار، بمن فيهم ممثلون عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، بالإضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية ومحطة قصيرة عند نصب تذكارية تكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم». وقالت مصادر لبنانية لـ«اللواء» ان محادثات الجنرال ماكينزي في قصر بعبدا تناولت دعم الجيش والوقوف الى جانبه والدورات التدريبية ولم تتطرق الى الشق السياسي لا من قريب ولا من بعيد. وفي سياق دولي متصل، اعرب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان عن قلقه العميق من تدهور الأوضاع في لبنان، وقال: أني قلق وحزين، نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، وكان هناك تعهدات من الحكومة لكن هذه الإصلاحات لن تحصل.

حركة ايرانية

بالمقابل لاحظت مصادر سياسية ان السفير الايراني في لبنان بدأ القيام بسلسلة زيارات للقيادات السياسية استهلها بزيارة الوزير السابق سليمان فرنجية امس، وذلك لاستعراض الوضع الداخلي والموقف الايراني من المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة كما اعلن عن ذلك، ولكن يبدو أن هذه الحركة تأتي في اطار الرد الإيراني على التحركات والاتصالات التي اجراها سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري وسفيرا دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة على نطاق واسع مؤخرا مع العديد من الزعماء والفاعليات السياسية والحزبية. وكشفت المصادر جانبا من اهداف جولة السفير الايراني بانها تندرج في اطار اعادة تماسك وشد عصب القوى المشاركة بالحكومة بعد مظاهر الوهن والتباعد التي اصابتها بفعل الخلافات بين مكوناتها، ونقلت هذه المصادر ان السفير الايراني ابلغ محدثيه ضرورة الإستمرار بدعم حكومة حسان دياب في الوقت الحاضر بالرغم من فشلها في ادارة السلطة وضعفها باتخاذ القرارات وهي حكما اصبحت منتهية ولكن الحكومة الإيرانية ترى وجوب دعمها بالوقت الحالي لانه لا بديل عنها لتمرير المرحلة المتبقية وهي مرحلة يزداد فيها الاشتباك السياسي بين إيران والادارة الاميركية حدة في إنتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ومعرفة من هو الرئيس الاميركي المقبل، وبعدها يمكن فتح ثغرة في العلاقات الاميركية الايرانية ومباشرة التفاوض معه فيما يخص فك الحصار عن ايران.وقد ينعكس ذلك ايجابا وتنسحب مفاعيله على انفراج الأجواء الداخلية أيضا. ومن وجهة نظر السفير الإيراني فإن الأوضاع ستبقى معلقه لحين إجراء الانتخابات الرئاسية بالرغم من تداعياتها السياسية الاقتصادية وذلك لمعرفة من سيكون الرئيس الاميركي المقبل.

اعتراض بكركي

أبعد من الاشتباك بين حزب الله والادارة الأميركية، كشفت معلومات «اللواء» ان بكركي تعترض بقوة على توجه لبنان شرقاً، لحسابات دينية (كاثوليك - ارثوذكس) وسياسية وجيوبولتيكية. وهذا الملف، سيبحثه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الكرسي الرسولي في الفاتيكان لدى الزيارة التي يزمع القيام بها إلى روما، في غضون الأيام القليلة المقبلة.

«بوادر أمل» وكهرباء!

وفي سياق سياسي مترابط، تساءلت مصادر سياسية بارزة عن أي بوادر أمل كان يتحدث الرئيس دياب في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وأي دخان أسود يتهم خصوم الحكومة او المعارضة ضمنا بنشره بالأجواء؟ وقالت ان كلام دياب يؤكد حكما انه منفصل عن الواقع ويعيش في دنيا الاوهام والتخيلات المرضية التي تزداد عوارضها شدة مع مسار الفشل الانحداري للحكومة والعهد والسلطة كلها. واعتبرت انه كان على رئيس الحكومة ان يطلع على الكارثة الناجمة عن الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي في كل لبنان ويخصص جلسة لمجلس الوزراء ليُسائِل وزير الطاقة عن مسؤوليته المباشرة بالتسبب بهذه الكارثة ويطرح اقالته على الاقل. الا اذا كان يعتبر أن ممارسة وزير الطاقة هي من ضمن الممارسة الفاشلة للحكومة ككل، وبالتالي فإن الامر لا يتطلب حتى استيضاح الوزير عن أسباب مشكلة تردي الكهرباء وحتى عدم تحميله اي مسؤولية عما يلحق بالمواطنين من اضرار جراء ذلك. ولاحظت المصادر ان اسلوب رئيس الحكومة تعميم نفحات من الامل المفقود اساسا وتحميل خصومه السياسيين مسؤولية عرقلة مسار الحكومة مع استفحال الأزمة نحوالأسوأ يوما بعد يوم، انما يندرج ضمن مخطط مكشوف للتهرب من مسؤولية الحكومة في حل الازمة وزيادة الخراب والدمار في كل القطاعات وانهيار البلد عموما. وختمت المصادر بالقول، الا يستحق اللبنانيون ان يعرفوا من المسؤول عن ازمة انهيار قطاع الكهرباء بالكامل او ان معاقبة اللبنانيين بالعتمة الشاملة في كل لبنان، لوقوفهم ضد الاداء الفاشل للعهد والحكومة معا.

الحريري: لا أسعى إلى العودة

وحسم الرئيس سعد الحريري من دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة الموقف من الكلام الذي يكثر عن عودته إلى السراي الحكومي، باعلانه انه لا يسعى «الى العودة إلى الحكم»، وقال رداً على سؤال: هل سنراك في السراي، أجاب:في السراي كلا، معتبراً ان رئيس حكومة في سدة المسؤولية يجب ان تتوفر له الإمكانيات ليتمكن من العمل. ويزور الرئيس الحريري اليوم بكركي للقاء الكاردينال الراعي.

مجلس الوزراء

ويعقد مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر اليوم جلسة في السراي الكبير، برئاسة الرئيس حسان دياب، وعلى جدول أعماله 19 بنداً موزعة بين شؤون مالية كاقرار مرسوم يرمي إلى رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور في المركز التربوي للبحوث والإنماء، موظفيه، نقل وتعيين مفتشين لدى هيئة التفتيش القضائي، مذكرات تفاهم واتفاقيات، منها ابرام خطاب تفاهم بشأن معونة مقدمة من الصندوق العربي للإنماء والاقتصاد والاجتماعي.

إبطال قانون التعيينات

الأهم تشريعياً، طلب الرئيس عون، في مراجعة قدمها للمجلس الدستوري، بإبطال القانون النافذ حكما الرقم 7 تاريخ 3/7/2020 المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة، والذي نشر في ملحق عدد الجريدة الرسمية الرقم 28 الصادر بالتاريخ نفسه، من دون توقيعه واعتبر أن القانون المذكور الذي أقره مجلس النواب في 28 أيار الماضي مخالف للدستور، ولا سيما المواد 54 و65 و66 طالبا تعليق مفعوله وفي الأساس إبطاله كليا. وعلق رئيس حزب «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع ان ما ليس دستورياً السلاح خارج الدولة، والفساد وتفقير وتجويع الشعب اللبناني. بدلاً من تحويل الأمر الوحيد الدستوري، وهو قانون لآلية التعيينات في الفئة الأولى في الإدارة العامة، كي لا تبقى فريسة للمحاصصة، والتناتش السياسي. مالياً، وفيما لم يلحظ المستهلك اللبناني تغييراً نوعياً في أسعار السلع الاستهلاكية، في السوبرماركت، والمحلات والتعاونيات، بعد إعلان قرار دعم 200 سلعة غذائية ضمن «السلة الغذائية» أصدر أمس مصرف لبنان تعييماً وسيطاً رقم 564 للمصارف والمؤسسات المالية، وفيه انه يمكن للمصارف العاملة الطلب من مصرف لبنان تأمين العملات الأجنبية تلبية لحاجات مستوردي ومصنفي المواد الغذائية الأساسية والمواد الأوّلية التي تدخل في الصناعات الغذائية.. على ان تكون السلع مخصصة للاستهلاك المحلي.

1945

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 39 إصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1945 علما ان عدد الفحوصات المخبرية التي اجريت خلال الـ٢٤ ساعة المنصرمة بلغ 3558 فحوصات.

هل يُقايض باسيل "العفو العام" بالهيئة الناظمة للكهرباء؟.... لبنان الرسمي... "بيئة حاضنة" لأميركا....

نداء الوطن.... مشهدان تنازعا "اليوم الأميركي" أمس في لبنان، الأول جسد ترجمة ميدانية من "حزب الله" وبيئته الحاضنة لقرار المواجهة مع الولايات المتحدة، والمشهد الثاني كرّس نأي لبنان الرسمي بنفسه عن تداعيات خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من خلال تشريع الأبواب الرئاسية أمام زيارة قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي توكيداً على كون الدولة اللبنانية لا تزال غير معنية بأجندة معاداة أميركا. فبغض النظر عن عدم زيارة ماكينزي السراي الحكومي لاعتبارات متصلة بكون ساكنها هو بمثابة موظف لدى "حزب الله" برتبة رئيس حكومة ولا وزن له خارج هذا المعيار وفق المنظور الدولي، تبقى الحفاوة التي أحاط بها رئيس الجمهورية ميشال عون الضيف الأميركي وحرصه على أن يطبع صورة مصافحته ماكينزي بضحكة عريضة علت وجهه لحظة استقباله في قصر بعبدا، وحتى استضافته في "عين التينة" ورمزيتها الدالة على تموضع رئيس مجلس النواب نبيه بري في "خط الوسط" على ملعب الصراع الإيراني – الأميركي، وصولاً إلى فرش السجاد الأحمر في اليرزة والتشريفات العسكرية التي أقامها قائد الجيش العماد جوزيف عون لماكينزي، كلها مؤشرات في الشكل والمضمون، إن دلت على شيء فعلى كون لبنان الرسمي لا يزال حريصاً على تظهير نفسه ضمن إطار "البيئة الحاضنة" لأميركا. ففي سياق مشهدية شبّهها بعض المراقبين بأداء "المخطوف حين يحاول إيصال رسائل مشفّرة إلى الغير خوفاً من افتضاح أمره أمام خاطفه"، كاد أداء الدولة اللبنانية في احتضان المسؤول العسكري الأميركي أن يرسم عبارة "HELP" في الأجواء، في إشارة إلى فقدان الدولة سيطرتها على دفة الحكم تحت وطأة اشتداد سطوة محور الممانعة على مسار الأمور في السياسات الداخلية والخارجية للبنان، وفق ما لاحظت مصادر ديبلوماسية، مؤكدةً لـ"نداء الوطن" أنّ "نجاح زيارة ماكينزي وإتمام جدول أعمالها كما هو مقرر، كان أبلغ ردّ على أجندة إيران في لبنان، لا سيما لناحية تأكيده الاستمرار في دعم الجيش اللبناني الذي يدافع عن استقلال لبنان وسيادته، في مقابل تنويه رئيس الجمهورية نفسه بهذا التعاون ومطالبته بتطويره أكثر". وبالتوازي مع الزيارة العسكرية للبنان، حرصت الديبلوماسية الأميركية على تجديد الموقف الداعم للبنان وعزمها على "مساعدته لئلا يكون تابعاً لإيران" حسبما عبّر وزير الخارجية مايك بومبيو، مشدداً على مواصلة التمييز بين سياسة تعزيز العقوبات على "حزب الله" وبين سياسة دعم ركائز الدولة في لبنان. على أنه وفي معرض تأكيده على ضرورة "مساعدة الشعب اللبناني في تكوين حكومة ناجحة تنفذ الإصلاحات الضرورية وألا يكون لبنان بمثابة دولة وكيلة لإيران"، استرعى الانتباه ما أكده بومبيو لجهة تصدي بلاده لمحاولات استيراد "حزب الله" النفط الإيراني الخام إلى لبنان، سيّما وأنّ المصادر الديبلوماسية رأت في هذا التصريح رسالة أميركية صريحة مفادها بأنّ "واشنطن على دراية بمخططات إيران الهادفة إلى استخدام حسابات الدولة اللبنانية كوسيلة تمويل لـ"حزب الله" بعد تجفيف منابع تمويله"، موضحةً في هذا الإطار أنّ "ما تطرحه طهران في هذا المجال هو فتح قناة لنقل المازوت والغاز من إيران إلى بيروت عبر طرطوس السورية، على أن يستلم الحزب هذه الشحنات ويبيعها إلى الدولة اللبنانية بالليرة فيكون بذلك قد استخدم الخزينة العامة لتمويل نفسه تحت ستار يتم تقديمه على أنه دعم نفطي إيراني للبنان".في الغضون، تواصل السلطة اللبنانية ممارسة سياسة النأي بالنفس عن الإصلاح المنشود، وقد بدت علامات هذه السياسة "فاقعة" أمس مع إقدام رئيس الجمهورية على الطلب من المجلس الدستوري "إبطال القانون المتعلق بتحديد آلية التعيين في الفئة الأولى في الإدارات العامة وفي المراكز العليا في المؤسسات العامة" وهو ما يؤكد السعي لتكريس ذهنية "المحسوبية والاستزلام" في التعيينات الإدارية مقابل الإطاحة بالشفافية التي تفرضها الآلية الواجب اعتمادها في تعيين موظفي الدولة. فبعد طول تهميش لهذه الآلية التي أقرها مجلس النواب وتعمّد مجلس الوزراء تجاهلها في كل التعيينات التحاصصية الفضائحية التي أقرتها حكومة دياب، لم يجد عون بداً من جعل الرئاسة الأولى تتصدر جبهة إجهاض آلية التعيينات تماشياً مع رغبة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في التحرر من قيودها القانونية والدستورية، الأمر الذي لا شكّ في كونه سيعمّق الندوب في وجه العهد العوني بنظر المجتمع الدولي وسيكرس صورته الرافضة لاعتماد الإصلاحات اللازمة في سبيل إعادة استنهاض الدولة ومؤسساتها. وفي سياق متصل بأداء "التيار الوطني الحر" الاستنسابي وغير المبدئي في سدة السلطة، برز أمس ما كشفته مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" عن إمكانية اتجاه رئيس "التيار" نحو إجراء "مقايضة" بين قبوله بإقرار العفو العام مقابل ضمان حصوله على الأكثرية النيابية اللازمة لتمرير مشروع قانون الهيئة الناظمة للكهرباء في مجلس النواب بشكل يشرّع منح وزير الطاقة صلاحيات أوسع تخوله الهيمنة على أداء هذه الهيئة. وأوضحت المصادر أنّ "المعلومات المتوافرة في هذا المجال تشي بأنّ باسيل مستعد للتراجع عن موقفه المعارض لإقرار العفو العام في ظل ما يُنقل عن سعيه إلى استمالة بري نحو إجراء المقايضة بين إقرار هذا القانون وبين إقرار قانون الهيئة الناظمة بالصيغة التي يريدها، وذلك بالتوازي مع انكباب الحكومة على درس مشروع القانون تقنياً وسياسياً لرفعه إلى الهيئة العامة تمهيداً لتعيين أعضاء الهيئة". واليوم، يعقد مجلس الوزراء جلسة له في السراي الحكومي برئاسة دياب وعلى جدول أعمالها بنود عادية لن يخرق رتابتها سوى بند ملء الشغور في هيئة التفتيش القضائي. وأكدت مصادر وزارة العدل لـ"نداء الوطن" أنه سيصار خلال جلسة اليوم إلى تعيين ٣ قضاة تم اختيارهم من قبل الوزيرة ماري كلود نجم "بعد اتباع آلية شفافة شملت وضع معايير موحدة وإجراء مسابقات ومقابلات"، مشددةً في هذا السياق على أنّ "الهدف من وراء سلة التعيينات القضائية هذه تفعيل هيئة التفتيش وتطعيمها بأشخاص جدد وكفوئين".

المواجهة الأميركية - الإيرانية حطّت في لبنان وواشنطن «لن تسمح ببيع النفط لحزب الله»..... «التعرّض» لزيارة ماكنزي... وتاج الدين عاد إلى بيروت في خطوة «ما دون سياسية»...

الراي.....الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش .... «حطّت» المواجهةُ الأميركيةُ - الإيرانيةُ أمس، فوق «جمر» الانهيار المالي في لبنان الذي تتشابك «خيوطُ نجاتِه» من الاحتضار الاقتصادي - المعيشي، والمربوطة بالمجتمعين العربي والدولي وشرعيّتهما، مع خطوط الاشتباك بين واشنطن وطهران ومحاولة «حزب الله» دفْع بيروت بعيداً في لعبة «التدحرج في الهاوية» والرقص على حبال «الشرق والغرب» في سياق استيلادٍ متدرِّجٍ لـ«اقتصادٍ مُقاوِمٍ» يتكيّف مع موجبات الصراع الكبير، المرير والمديد، أو يرفد «المحور» بما يكفي من جرعات دعْم تحت سقف «وحدة الجبهات» ريثما تدق ساعة «الأبيض أو الأسود» في تسوية... ولو بعد حين. وتحوّل مطار رفيق الحريري الدولي وطريقه أمس، مسرحاً لمشهديةٍ مثيرة للدهشة اختزلتْ «الحَشْرة» التي باتت السلطةُ السياسية في لبنان أسيرتَها في ضوء إمعان «حزب الله» في رفْع «منسوب» التحرّش بالولايات المتحدة في بيروت، وفي الوقت نفسه «المَسارب» التي تبقى مفتوحة، وإن كانت «منزوعة الدسَم» السياسي بين طرفيْ لعبة «عضّ الأصابع» في المنطقة والتي اتخذت منحاها الأكثر تشدداً مع قانون «قيصر» وربْط الإمساك بيد لبنان للخروج من الحفرة المالية بإفلات «حزب الله» قبضته عن القرار اللبناني من ضمن مسار تفكيك دومينو نفوذ إيران و«تفتيته» في الاقليم. وفيما كان هبوط الطائرة التي أقلّت «الذراع التمويلية» البارزة لـ«حزب الله» قاسم تاج الدين من الولايات المتحدة بعدما وافق القضاء الأميركي على تخليته لدواعٍ صحية (كان يفترض أن يبقى في السجن حتى 2023) يستقطب الأضواء لجهة مدى ارتباطه بـ«ديبلوماسية تَبادُل إطلاق السجناء» بين واشنطن وطهران والتي شكّل لبنان قبل فترة إحدى محطاتها، فإن زيارة الجنرال كينيث ماكنزي، قائد المنطقة المركزية الوسطى لبيروت (تزامن وصوله تقريباً مع عودة تاج الدين) خطفتْ الأنظارَ من أكثر من زواية وضعتْ لبنان الرسمي أمام اختباراتٍ مُرْبِكة. وشكّل التحرك الاعتراضي الذي نفّذه مناصرون لـ«حزب الله» على طريق المطار احتجاجاً على زيارة ماكنزي والتسريبات عن احتفاليةٍ ستقام في النقطة التي حصل فيها تفجير مقر قيادة قوات مشاة البحرية الأميركية «المارينز» في أكتوبر 1983 (أدى لمصرع 241 من مشاة البحرية) «أوّل غيث» الإرباكات لبيروت وسط تسجيل احتكاكات بين الجيش اللبناني والمحتجّين الذين رفعوا شعارات مؤيدة لـ«حزب الله» ومندّدة بواشنطن و«سياساتها العدوانية» وأصرّوا على الحؤول دون مرور موكب الجنرال الذي كان «طار» على متن طوافة إلى القصر الجمهوري. وإذ أوحى البعض أن صورة طريق المطار هي في سياق «دغدغة عواطف الجمهور» و«نقْل العدسة» عن استعادة تاج الدين من الولايات المتحدة، فإن أوساطاً سياسية رأت أن تخلية الأخير تطورٌ يبقى «ما دون السياسي» في المواجهة بين واشنطن وطهران ومستوياتها، بدليل تأكيد الخارجية الأميركية أن تاج الدين سيبقى على لائحة العقوبات وأنها تعارض إطلاقه «لكنها تحترم قرار المحكمة». ولاحظت هذه الأوساط أن المناخ التصعيدي ميدانياً ضد زيارة ماكنزي تَرَك سريعاً تداعياتٍ لم يكن ممكناً إخفاؤها ولا سيما بعدما أعلن إعلام «حزب الله» أن الاحتفالية قرب المطار كانت قائمة وتأكيد قناة «الميادين» أنها ألغيت «بعد التحرك الشعبي الرافض للتدخل الأميركي في لبنان»، فيما كانت قناة «ال بي سي آي» تنقل عن مصادر أمنية وعسكرية «أن لا احتفالية ستقام في موقع التفجير، بل فقط سيعمد ماكنزي الى إجراء وقفة تأملية رمزية في المكان بما أنه يعدّ من قوات المشاة البحرية». واستوقف الأوساط الخطوة غير المألوفة التي قامت بها السفارة الأميركية حيث عمدت وحتى قبل أن يصدر البيان الرسمي عن اللقاء مع الرئيس ميشال عون، الذي افتتح به ماكنزي اجتماعاته في بيروت، إلى توزيع البيان عن حصيلة يوم اللقاءات وفيه «أن قائد المنطقة المركزية الوسطى أجرى في الثامن من يوليو، زيارة ليوم واحد للبنان اجتمع اخلالها بالرئيس اللبناني في قصر بعبدا، حيث أكد مجدداً أهمية الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسيادته، وشدد على الشراكة القوية بين واشنطن والجيش اللبناني»، موضحاً «ان هذه الزيارة شملت أيضاً لقاءات مع القادة السياسيين والعسكريين اللبنانيين الكبار، بمن فيهم ممثلون عن وزارة الدفاع والجيش اللبناني، بالإضافة إلى لقاءات في السفارة الأميركية ومحطة قصيرة عند نصب تذكارية تكرّم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة بلدهم». ورأت الأوساط نفسها أن هذا البيان بدا محمَّلاً بالرسائل للبنان الرسمي حيال مسؤوليته، كما الجيش، عن حمايةِ مسار زيارة ماكنزي وجدول أعمالها كاملاً، لافتة إلى أن خطوط التواصل لا بد أن تكون فُتحت بين المعنيين في بيروت لسحْب فتيل أي مفاجآت غير محسوبة، وذلك ربْطاً بإشارتيْن كانتا صدرتا سابقاً وعكستا حرص فريق عون على عدم الذهاب بعيداً في خيار «حزب الله» بمواجهة الأميركيين، وذلك ربْطاً بحسابات تتصل بالاستحقاق الرئاسي المقبل كما بعدم الرغبة في الإساءة لمصالح بيئة «التيار الوطني الحر» في الولايات المتحدة، وأوّلهما تسليم المتعامل مع اسرائيل عامر الفاخوري، وثانيهما دفْع القاضي محمد مازح الذي أصدر قراراً بمنْع الإعلام من إجراء أي مقابلة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى الاستقالة بعد طلب وزيرة العدل ماري - كلود نجم إحالته على التفتيش القضائي. وجاء مجمل هذا الصخب الذي رافق زيارة ماكنزي وهي الأولى له لبيروت بعد انفجار المواجهة الأميركية - الايرانية على جبهة «قيصر» وإطلاق «حزب الله» معركة «إلى الشرق دُر»، على وهج المواقف العالية النبرة التي أعلنها السيد حسن نصرالله ليل الثلاثاء والتي هاجم فيها بعنف شيا، ‏معتبراً انها تتصرف وكأنها «سفيرة دولة مستعمرة للبنان وحاكم عسكري أو مندوب سامٍ وتحرّض اللبنانيين على بعضهم وتدفعهم نحو الحرب الأهلية»، داعياً إياها ان تلتزم حدها. ودافع عن خيار «الشرق وهو ليس من باب إدارة ظهر للغرب» داعياً اللبنانيين الى «مواجهة الجوع بكرامة»، ومعلناً «الجهاد الصناعي والزراعي» للتأسيس لكيفية الخروج من الأزمة . وكان رئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل قدّم نصف ملاقاة لموقف «حزب الله» متحدثاً عن «حصار مالي» يتعرّض له لبنان تفرضه القوى ‏الدولية، وان أولوياته درء الفتنة وإبعاد البلد عن الفوضى الناجمة عن الانهيار الاقتصادي، معتبراً أنه «عندما تكون هناك إرادة لمساعدة لبنان، غداً تُفتح الأبواب. وعندما تكون هناك قوى كبرى تصدّ الأبواب لن يكون للبنان القدرة وحده أن يفتحها ولن يكون أمامه سوى الصمود والإصلاح»، ومحذراً من «لعبة دولية» لإحداث الفوضى وإضعاف البلاد «أو فريق بلبنان مثل حزب الله». وفي واشنطن (وكالات)، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، ان واشنطن «تدعم لبنان لأن يكون بلداً غير تابع لإيران». وقال: «لن نسمح لإيران ببيع النفط لحزب الله وسنبذل كل ما بوسعنا لتطبيق العقوبات على المجموعات الإرهابية».......

واشنطن تفرج عن رجل أعمال لبناني مدان بتمويل «حزب الله».... تكهنات حول ظروف إطلاقه رغم حكم بسجنه 5 سنوات

بيروت: «الشرق الأوسط».... عاد رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين إلى بيروت، أمس، بعدما وافق قاض أميركي على الإفراج عنه من سجنه في الولايات المتحدة لأسباب صحية، حيث حكمت عليه محكمة أميركية بالسجن 5 سنوات بتهمة الالتفاف على عقوبات أميركية مفروضة على «حزب الله»، وبصفته «مساهماً مالياً كبيراً» لهذا الحزب. وكان تاج الدين قد أوقف في المغرب خلال مارس (آذار) 2017. وفي أغسطس (آب) 2019، بعد نحو عامين على توقيفه، حكمت عليه محكمة أميركية بالسجن لمدة 5 سنوات تنتهي في 2023، وبدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون دولار، ووجهت إليه محكمة اتحادية في واشنطن تهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية ضد الجماعات «الإرهابية» وتبييض الأموال. لكن القضاء الأميركي وافق أخيراً على خفض مدة محكوميته لأسباب صحية وانتشار فيروس «كورونا». وبعد 3 سنوات قضاها في السجن، وافق قاض فيدرالي بواشنطن في نهاية مايو (أيار) الماضي على طلب استرحام طارئ تقدّم به تاج الدين (64 عاماً) نتيجة «مشكلات صحية خطرة» تجعله عرضة للإصابة بفيروس «كورونا». ووصل تاج الدين إلى مطار بيروت أمس، حيث استقبله أفراد من عائلته. ولفتت عائلة تاج الدين إلى أن «عودته إلى بيروت كانت مرتبطة بآليات معقدة بسبب وضعه القانوني وبأوضاع السفر الحالية، التي أخّرت هذه العودة حتى تَوفّر طائرة نقلته من الولايات المتحدة إلى لبنان ووصلت إلى بيروت» صباح أمس. وشكرت العائلة السلطات الأميركية والسلطات اللبنانية على تسهيل هذه العودة، وفي لبنان، خصوصاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وقالت العائلة في بيان إنها «تمّت بالتماسٍ إنساني قدّمه محاموه أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن استناداً إلى القانون الأميركي الذي يسمح بإطلاق سراح من يواجه بسبب سنّه خطر تعقيدات فيروس الـ(كورونا)». وأثار قرار الإفراج عن تاج الدين تكهنات؛ إذ عدّ البعض أن الخطوة جاءت رداً على إطلاق لبنان في مارس الماضي سراح المواطن الأميركي - اللبناني عامر الفاخوري المتهم بتعذيب سجناء عندما كان قيادياً في ميليشيا تعاملت مع إسرائيل أثناء احتلالها جنوب لبنان. إلا إن ويليام تايلور، محامي تاج الدين، رفض هذه الادعاءات، مؤكداً أنه «أُفرج عنه لأسباب إنسانية». وفي مايو 2009، عدّ تاج الدين، الذي يعمل في تجارة المواد الخام في الشرق الأوسط وأفريقيا، «مساهماً مالياً مهماً» لـ«منظمة إرهابية» بسبب دعمه «حزب الله» الذي تصنفه الولايات المتحدة «إرهابياً» منذ 1997، وحظر عليه هذا التصنيف استخدام الشبكات المالية الدولية بصورة عامة والتعامل مع الولايات المتحدة، غير أنه اتهم بمواصلة التعامل مع شركات أميركية.

فحوصات مكثفة في مدينة لبنانية بعد إصابة كاهن

بيروت: «الشرق الأوسط».... ارتفع عدد المصابين بفيروس «كورونا» في لبنان إلى 1945 حالة، بعد توثيق 34 إصابة جديدة؛ بينها كاهن في جبيل، فيما نفت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس إصابة راعي الأبرشية المطران أفرام؛ بالفيروس، بعد اختلاطه بالكاهن الأحد الماضي. وأعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 39 إصابة جديدة بـ«كورونا» رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 1945. وانقسمت الإصابات إلى 24 إصابة في صفوف المقيمين، و15 من الحالات الوافدة من الكونغو وساحل العاج وبنين ونيجيريا وزامبيا والعراق والكويت وبريطانيا. وارتفع عدد المتعافين إلى 1368. وسجلت إصابة كاهن بمنطقة جبيل في جبل لبنان، مما دفع بلدية المنصف في قضاء جبيل للطلب، في بيان، من أهالي البلدة وسكانها حجر أنفسهم داخل منازلهم مدة 48 ساعة ابتداء من اليوم، بعد أن تم التأكد من إصابة كاهن رعيتي جدايل والريحاني. وتابعت قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري موضوع إصابة الكاهن وأعطت التعليمات اللازمة بهذا الخصوص، وحدد اليوم الخميس موعداً لإجراء فحوصات «بي سي آر» لجميع مخالطي الكاهن. ونفت مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس، في بيان، إصابة المطران أفرام، بالفيروس، مؤكدة أنه سيلتزم الحجر المطلوب، بحسب التوصيات الطبية المطلوبة، وسيخضع لإعادة الفحص المخبري بعد 5 أيام للتأكد تماماً من النتيجة. إلى ذلك؛ أعلنت «خلية الأزمة» في «وكالة داخلية حاصبيا - مرجعيون» في الحزب التقدمي الاشتراكي، أنه «بعد اكتشاف حالة (كورونا) في بلدة عين جرفا قضاء حاصبيا، من ضمن الوافدين من قطر، بادرت الخلية إلى التواصل مع المعنيين وتم عزل المصابة، والطلب من أقاربها الذين اختلطوا معها التزام الحجر المنزلي الفوري إلى حين التأكد من عدم وجود حالات أخرى». وناشدت الجميع، بعد فترة التراخي التي حصلت في تطبيق الإجراءات الوقائية، «ضرورة العودة إلى التزام كل التعليمات المطلوبة للوقاية». وأعلن قائمقام حاصبيا، أحمد الكريدي، في بيان، أنه بعد الاتصال الذي تم بينه وبين زير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، وبناء على التوجهات التي أعطاها للقائمقام، تبين أن وزارة الصحة ستقوم بحملة فحوص مجانية للذين خالطوا المصابة، بدءاً من يوم السبت أو الاثنين المقبلين، لأن الإصابة لا تظهر إلا بعد مرور أيام. وأشار إلى أن وزير الصحة شدد على ضرورة «عزل المصابين والمخالطين في منازلهم لمدة 15 يوماً على الأقل، وأنه لا ضرورة لعزل بلدة عين جرفا في الوقت الحاضر، على أن يتم إرسال 3 آلاف كمامة من وزارة الصحة، لتوزيعها على السكان في البلدة».....

لبنان يخطط لإعادة العمل بـ«الخدمة الإلزامية» في الجيش

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح..... بعد 13 عاماً على وقف العمل بقانون خدمة العلم أو ما يُعرف بـ«الخدمة الإلزامية» في الجيش اللبناني، تسعى قيادة المؤسسة العسكرية ووزارة الدفاع لإعادة تفعيله عبر مشروع جديد كشفت عنه أخيراً وزيرة الدفاع زينة عكر، لافتة إلى أن الجيش بدأ العمل عليه، موضحة أن الخدمة ستكون مختلفة عن السابق، وستكون مقسمة على 3 أشهر أو 6 أو 9 أو سنة، على أن تتضمن خدمات اجتماعية ووظائف إدارية وتعليم وتحريج وغيرها. وتتكتم وزارة الدفاع عن تفاصيل المشروع الجديد، وتقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط» إن ملامحه النهائية لم تتبلور بعد، على أن يتم ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة. وتنتظر الكتل السياسية التي كان لها الدور الأبرز بإلغاء «خدمة العلم» في عام 2007 لاعتبارات انتخابية وأخرى مرتبطة بالتخفيف من الأعباء المالية على الخزينة، أن يُطرح عليها المشروع بشكل رسمي كي تتخذ موقفاً منه. وتقول مصادر الحزب «التقدمي الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم تتم مناقشة الفكرة مجدداً، علماً بأننا كنا نميل في السابق لإعادة العمل به». مصادر «القوات» تعتبر أيضا أن أي موقف من المشروع سيصدر عن قيادة الحزب بعد طرحه عليها، وهو ما لم يحصل بعد، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاهتمام الحالي يجب أن ينصب على فرملة الانهيار الحاصل من دون التفكير بأي شيء آخر. وتضيف: «لا شك أن دعم المؤسسة العسكرية مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى كي تبقى صامدة، وبالتالي أي موقف سنتخذه في المستقبل من هذا المشروع سيراعي مصلحة المؤسسة أولاً». أما باقي الكتل الرئيسية أي «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» و«المستقبل» و«أمل» فترفض التعليق على الموضوع بانتظار الانتهاء من إعداد المشروع وعرضه عليها. وقد بلغ عدد الشبان الذين أدوا «خدمة العلم» بين الأعوام 1993 و2007 نحو 250 ألف مجند، بينهم نحو 12 ألفاً تطوّعوا في الجيش بعد انتهائهم من الخدمة الإلزامية. وبحسب «الدولية للمعلومات» فقد كان في السابق نحو 18 ألف شاب يؤدون خدمة العلم سنوياً، مرجحة في حال إعادة العمل بالمشروع أن يبلغ عدد المجندين سنوياً ما بين 20 و22 ألفاً. وفي صيف 2019. عاد الحديث عن عودة الخدمة الإلزامية. وأعلن عضو كتلة «الوسط المستقل» النائب علي درويش في ذلك الوقت الانكباب على تحضير اقتراح قانون لذلك إلا أنه لم يحله إلى المجلس النيابي حتى الساعة. ويوضح درويش أن الاقتراح يلحظ تعديلات كثيرة، مقارنة بالقانون السابق، مما يجعله متكاملاً، فلا يحصر الخدمة بالشق العسكري إنما يطال أيضاً الخدمة الاجتماعية. وبحسب العميد المتقاعد جورج نادر، لم يكن يفترض أصلاً وقف الخدمة الإجبارية، مشدداً على أنه «مشروع وطني كبير يخفف الكثير من الأعباء على الجيش». ويرى نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه لا حاجة لإقرار قانون جديد، إذ يمكن إعادة العمل بالقانون القديم الذي نجده عادلاً تماماً ويؤمن الانصهار الوطني الذي نتوق إليه في الظروف الحالية، ويضيف أن «تحوير هدف ومضمون المشروع من خلال الحديث عن خدمات اجتماعية والاستعانة بالمجندين بالزراعة وغيرها، فلا نؤيده البتة، وهو ما جاء على لسان وزيرة الدفاع، باعتبار أن الموضوع يجب أن يترك لقيادة الجيش التي تدرك كيفية الاستفادة من الطاقات الشبابية».....

الحريري: 21 قراراً لحكومتي كانت قادرة على تحسين وضع لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»..... كرر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري نفيه أن يكون ساعياً إلى العودة لرئاسة الحكومة، مشيراً إلى أنه ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، يعارض كل منهم الحكم على طريقته، لافتاً إلى أنه على تنسيق وتواصل دائمين مع جنبلاط، فيما بقيت الأمور مع جعجع عند اتصال سابق بينهما. وقال الحريري بعد زيارة قام بها إلى مطران بيروت للروم الأرثوذكس إلياس عودة، إن الزيارة جاءت «لنعمل من جديد من أجل العاصمة بيروت، وقد رفضنا كل الدعوات إلى تقسيم العاصمة ولبنان». وقال: «هذا البيت أساسي لحماية هوية لبنان العربية، ولرفض كل هيمنة على قرار البلد وقرار بيروت». ولفت الحريري إلى أن «البلد يرزح اليوم تحت وطأة أزمة كبيرة جداً؛ اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وللأسف بدل أن تتقلص الهوة؛ نراها تتعمق أكثر مع هذه الحكومة، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي»، داعياً إلى التكاتف في ظل مرور لبنان بأزمة. وأكد الحريري أنه لا يسعى إلى العودة لرئاسة الحكومة، مشيراً إلى أن «أي رئيس حكومة في سدة المسؤولية يجب أن تتوفر لديه الإمكانيات ليتمكن من العمل، وهذه الإمكانيات بحاجة إلى عوامل عدة؛ منها وجود خبراء فعليين في شؤون وزاراتهم، وليس فقط تكنوقراط، ويدركون ماهية الإصلاح الحقيقي؛ وليس أن يكتفوا بالقول إنهم يريدون الإصلاح». وإذ عدّ الحريري أن «ما يقومون به اليوم هو إصلاح على كيفهم»، أكد أن «الإصلاح الحقيقي لا يتم بحسب ما يريده كل شخص؛ إذ يجب أن يحصل وفق أسس علمية؛ كما هي الحال في دول العالم، وعلينا نحن أن نقوم بالأمر نفسه، وهذا ليس اختراعاً للبارود أو اكتشافاً للغاز، وهو أمر يرتكز على أسس واضحة وصريحة». وأشار إلى أن الحكومة الأخيرة التي ترأسها «اتخذت 21 قراراً في هذا المجال في آخر جلسة لها، ولو تم تنفيذها؛ لكانت الأمور قد بدأت تتحسن في البلد»......

الكشف لأول مرة عن كلفة تهريب كارلوس غصن من اليابان

الحرة – واشنطن.... قال مدعون أميركيون، الثلاثاء، إن "الرئيس السابق لشركة نيسان موتور، كارلوس غصن، قام بتحويل مبلغ 862 ألف دولار أميركي العام الماضي لشركة يديرها أميركيان يحاكمان بتهمة تهريبه من اليابان، وفقا لشبكة فوكس بزنس الأميركية. وكشف الادعاء العام الأميركي الموضوع بعد يوم واحد من تقديم الرجلين، مايكل تايلور وابنه بيتر تايلور، التماسا إلى قاض أميركي لإطلاق سراحهما بكفالة. وقال محامو الرجلين إنهما محتجزان منذ أكثر من ستة أسابيع فى مركز إصلاحي بمقاطعة نورفولك فى ماساشوسيتس حيث ثبت أن 36 سجينا وموظفا أصيبوا بفايروس كورونا". وفر غصن في ديسمبر الماضي إلى بيروت من اليابان، حيث كان قيد الإقامة الجبرية بتهمة ارتكاب جرائم مالية ينكرها، وهو يستفيد من أن اليابان ليس لديها معاهدة لتسليم المطلوبين مع لبنان، بلده الأصلي. وأظهر المدعون ملفات تظهر تحويلات مالية في أكتوبر الماضي إحداها بقيمة 540،000 دولار والثانية بقيمة 322500 دولار من حساب مصرفي في باريس لحساب شركة يديرها بيتر تايلور. ومايكل تايلور هو أحد قدامى المحاربين في القوات الخاصة في الجيش الأميركي ومتخصص في الأمن الخاص.



السابق

أخبار وتقارير.....رقم مباشر مع واشنطن.. للتبليغ عن "الجرائم البشعة" للحرس الثوري في دول عربية...حكومة جان كاستيكس: ماكرون «زعيم اليمين» الجديد؟.....واشنطن تطلق "قيصر" قريبا.. عقوبات لا تستثني الاصدقاء... حادث بحري بين فرنسا وتركيا يكشف تصدعات حلف شمال الأطلسي...الجنوب الأوروبي يحشد لمعركة صندوق الإنقاذ من «كورونا»....300 ألف إصابة جديدة في الولايات المتحدة خلال أسبوع....

التالي

أخبار سوريا.....«قلق» يسود نظام الأسد من اتصالات موسكو مع العلويين.... يخشى فقدان مكانته كممثل أوحد للطائفة...مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار روسي لخفض المساعدات الإنسانية لسورية...قائد الأركان الإيراني: سنقدم دعماً للدفاع الجوي السوري....رسائل دمشق وطهران... توقيع اتفاقية عسكرية جديدة....رئيسا أركان تركيا وروسيا بحثا التطورات في إدلب...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,086,905

عدد الزوار: 6,752,133

المتواجدون الآن: 106