أخبار لبنان.....«مغارة علي بابا»... كيف تكونت «قنبلة مثالية» في مرفأ بيروت؟....اتصالات فرنسية بمعظم القيادات اللبنانية....«اللامركزية الموسّعة» مادة خلافية...ضباط إسرائيليون يطالبون حكومتهم بتغيير «قواعد اللعبة» مع «حزب الله»....عون وباسيل يحرران الرئيس المكلف ويبتعدان .. وبري ينتظر مبادرة لاحتواء «صدمة العقوبات»....بري: لن نشارك من دون «المالية».... أديب يرفض لقاء باسيل ويصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين بنفسه...تظاهرة "قمصان سود" أمام القصر الجمهوري اليوم... تشكيلة أديب إلى بعبدا "بتمشوا أو بمشي"!....

تاريخ الإضافة السبت 12 أيلول 2020 - 3:51 ص    عدد الزيارات 2689    القسم محلية

        


«مغارة علي بابا»... كيف تكونت «قنبلة مثالية» في مرفأ بيروت؟....

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»....

https://aawsat.com/home/article/2501881/%C2%AB%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن ملابسات حدوث الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت الشهر الماضي وأودى بحياة نحو 190 وأصاب ستة آلاف نتيجة انفجار أطنان من المتفجرات والألعاب النارية، التي وصفتها بأنها كانت بمثابة «قنبلة مثالية» تركها نظام الفساد والرشى لسنوات. وأوضحت الصحيفة، أنها حصلت على وثائق وصور حصرية لم يتم الكشف عنها من قبل تظهر التعامل بعشوائية مع المواد المتفجرة التي تجمعت في المرفأ والتي كانت تكفي لوقوع الانفجار الأكثر تدميراً في تاريخ لبنان، في حين نفت الكثير من الوكالات الحكومية مسؤوليتها عن الحادث. وأكدت الصحيفة الأميركية، أنها أجرت عشرات المقابلات مع مسؤولي الموانئ والجمارك والأمن ووكلاء الشحن، وغيرهم من المتخصصين في التجارة البحرية والتي أظهرت كيف فشل النظام الفاسد في الاستجابة للتهديد الذي شكّلته تلك المواد المتفجرة بينما كان يجمع القادة السياسيون الثروة من خلال الرشوة والتهريب. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية تلقت الكثير من التحذيرات منذ وصول شحنة نترات الأمونيوم التي تقدر بـ2750 طناً إلى مرفأ بيروت منذ 6 سنوات وتم تفريغها في الهنجر 12. وأكدت أن تلك التحذيرات تكررت قبل أسابيع من وقوع الانفجار، لكن لم يتخذ أحد أي إجراء لتأمين المواد الكيميائية المتفجرة التي كانت أكثر من 1000 ضعف الكمية المستخدمة في تفجير أوكلاهوما سيتي الذي وقع في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1995. ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أن ضابطاً يدعى جوزيف نداف حذر رؤساءه العام الماضي من خطورة وجود تلك المواد المتفجرة، وأنها تعتبر تهديداً أمنياً عاجلاً، حيث إنه اكتشف أن آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ تتسرب من أكياس ممزقة بجوار 15 طناً من الألعاب النارية والأحماض والكيروسين، باختصار، كل عنصر مطلوب لصنع قنبلة يمكن أن تدمر مدينة، لكن اتضح أن الكثير من المسؤولين اللبنانيين يعرفون الوضع بالفعل، وتابعت أن الضابط نداف، الذي دق ناقوس الخطر بشأن نترات الأمونيوم، أصبح أحد المحتجزين من قبل النيابة العامة. وقالت إن تلك الكارثة نتيجة سنوات من الإهمال والبيروقراطية من قبل حكومة مختلة وظيفياً وضعت السلامة العامة في مرتبة أقل من أعمال أكثر أولوية متمثلة في الرشوة والكسب غير المشروع. وذكر مسؤول أمني كبير للصحيفة، أن رئيس الوزراء حسان دياب أُبلغ بشأن المواد الكيماوية مطلع يونيو (حزيران)، وأنه خطط لزيارة الميناء لإثارة الموضوع، لكنه ألغى ذلك، حيث قال بيان صادر من مكتبه، إن الزيارة كانت «ستكون تفتيشاً روتينياً»، لكن تم تأجيله بسبب أمور أخرى ملحة. وفي أواخر يوليو (تموز)، حذر جهاز أمن الدولة المسؤولين، في تقرير إلى مجلس الأمن الأعلى، الذي يضم رؤساء الأجهزة الأمنية ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، من خطورة تلك المواد. في 4 أغسطس (آب)، تحركت الحكومة أخيراً، فأرسلت فريقاً من عمال اللحام لإصلاح المكان الذي تخزن فيه المواد المتفجرة، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان عملهم أشعل النار عن طريق الخطأ الذي تسبب في الانفجار في اليوم نفسه، لكن هذا هو السيناريو الأكثر احتمالاً. وأوضحت أن اللبنانيين يشيرون بسخرية إلى المرفأ باسم «مغارة علي بابا»؛ لأنه يحتوي على كنوز ومليء بالفساد، ويمثل رمزاً لكل ما يقوله المتظاهرون اللبنانيون عن حكومتهم، حيث انتشر الفساد والخلل الوظيفي في أنحائه كافة. وأكدت أن الفساد جعل مرفأ بيروت بوابة للبضائع المهربة في الشرق الأوسط؛ مما سمح للأسلحة والمخدرات بالمرور من دون عوائق تقريباً. ولفتت إلى أن فساد الحكومة يكلف غالياً، حيث يقول المسؤولون، إن الرسوم الجمركية غير المدفوعة، في المرفأ ونقاط الدخول الأخرى، يمكن أن تصل إلى 1.5 مليار دولار في السنة، حيث يعتبر المرفأ بوابة ثلاثة أرباع واردات لبنان ونحو نصف صادراته، وقدرت هذه التجارة بـ15 مليار دولار، لكن لا أحد يشكو ما دامت الأموال تتدفق. وأكدت الصحيفة، أنها وجدت أن نقل البضائع داخل الميناء وخارجه يتطلب سلسلة من الرشى لأطراف متعددة، منها مفتشو الجمارك للسماح للمستوردين بتجنب الضرائب، وكذلك العسكريون وضباط الأمن حتى لا تفحص البضائع، وذكرت على سبيل المثال أن ماسح البضائع الرئيسي في المرفأ لم يعمل بشكل صحيح لسنوات، مما ساعد على دفع رشى في عمليات التفتيش اليدوية للبضائع. وفقاً لموظفي الموانئ ومسؤولي الجمارك ووكلاء الشحن والجمارك، فإن التهرب من القانون هو القاعدة وليس الاستثناء، وأن البضائع إذا خضعت لتفتيش فيكون تفتيشاً بسيطاً، وأن مسؤولي أمن الموانئ والاستخبارات العسكرية المكلفين الحفاظ على أمن الميناء يستغلون سلطتهم من أجل الربح، ويقبلون ما يسمونه «هدايا» للسماح لحاويات الشحن بتجنب التفتيش. وقال مراجع حسابات في المرفأ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ خوفاً من العقاب «يستفيد الجميع ويذهبون إلى المنزل سعداء وجيوبهم ممتلئة». وذكر اثنان من مسؤولي الجمارك، أنه عندما تم تعيين مدير جمارك جديد، في عام 2017، ناشد وزارة المالية للحصول على المال لشراء ماسح ضوئي جديد للبضائع ومركبات كافية للقيام بدوريات في الميناء، وتحديث نظام الكومبيوتر القديم، لكنهما قالا إن وزارة المالية رفضت الطلب، لكن وزير المالية اللبناني آنذاك علي حسن خليل قال إن وزارته تؤيد الطلب، وقال في مقابلة هاتفية «الرفض جاء من وزارات أخرى، وليس من وزارتنا»، لكن الصحيفة قالت إنه على أي حال، لم يتم استبدال الماسح الضوئي المكسور. وقالت «نيويورك تايمز»، إنه على الرغم من بدء التحقيقات بشأن انفجار المرفأ واعتقال ما لا يقل عن 25 شخصاً على صلة بالحادث إلا أنه من غير المرجح أن تغير التحقيقات ثقافة سوء الإدارة الفادح التي مهدت الطريق للانفجار. وأوضحت أن الميناء يعكس نظام الحكم الطائفي في لبنان، حيث يتم تعيين الأشخاص في المناصب الحكومية العليا وفقاً للطائفة، وتتنافس الفصائل السياسية على السيطرة على الأجهزة الحكومية، ويقوم قادة الأحزاب بتقسيم الكعكة الاقتصادية للبلاد. وقال أحد الوكلاء الجمركيين، إن شركته تنفق 200 ألف دولار سنوياً على رشى لنقل البضائع عبر الميناء، وذكر آخر أن هناك شركات تستغل إعفاءات المعاقين لاستيراد البضائع معفاة من الضرائب، وأن سياسيين يقدمون شهادات من أطباء تفيد بإصابة أحد أقاربهم بعرج أو فقدان سمع لتجنب دفع ما يصل إلى 150 ألف دولار جمارك على سيارة مرسيدس أو فيراري. وأوضح مسؤول، أن وزارة الشؤون الاجتماعية منحت العام الماضي رضيعاً مصاباً بمتلازمة داون يبلغ من العمر 3 أشهر إعفاء من استيراد سيارة فاخرة معفاة من الضرائب، وكذلك أكد مسؤولون، أن الأحزاب الكبيرة استفادت منذ فترة طويلة من الإعفاءات الضريبية للمؤسسات الدينية. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وموظفين في الميناء والجمارك قولهم، إن «حزب الله»، الذي تصنفه الولايات المتحدة ودول أخرى «منظمة إرهابية»، يتمتع بقدرة فريدة على نقل البضائع دون فحص، بفضل شبكة منظمة من الموالين والحلفاء في الميناء. ويقول مسؤولون أميركيون، إن «حزب الله» ربما لا يعتمد على الميناء لتهريب الأسلحة، حيث يفضل مطار بيروت الذي يسيطر عليه وكذلك حدود لبنان الطويلة والمليئة بالثغرات مع سوريا، لكن التجار المرتبطين بـ«حزب الله» يهرّبون البضائع عبر المرفأ ويقدمون مواد معفاة من الضرائب إلى المجتمعات الشيعة في لبنان، ولفتت الصحيفة إلى أن زعيم «حزب الله» حسن نصر الله نفى الشهر الماضي وجود أي وجود لـ«حزب الله» في الميناء.

الأمم المتحدة تدعو لتشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع وقت

بيروت: «الشرق الأوسط»..... دعا المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش أمس «إلى ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت، لأن لبنان يحتاج إلى الاستقرار من أجل القيام بالإصلاحات وإعادة الإعمار»، وسط سرية تحيط بملف المباحثات التي يجريها الرئيس المكلف مصطفى أديب، قبل أيام قليلة على انتهاء مهلة الـ15 يوماً التي وضعها لنفسه لإنجاز التشكيلة الحكومية. وأمل البطريرك الماروني بشارة الراعي في أن «تمر الغيمة السوداء عن وطننا ويتمكن الرئيس المكلف من تأليف حكومة طوارئ توحي بالأمل ليثق بها الشعب اللبناني الذي يعاني على مختلف المستويات». ودعا إلى «التضامن بين بعضنا البعض لنتمكن من تحقيق الحياد الإيجابي الذي يعيد للبنان تألقه ودوره في محيطه والعالم». وفي غياب معلومات حاسمة عن موعد زيارة الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا لإبلاغ رئيس الجمهورية بالتشكيلة الحكومية التي يعمل على إنجازها، نقلت وكالة «أخبار اليوم» عن مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيده أنه «لا يجوز إدخال وزارة المال في بازار السجالات، لأنه أصبح واضحا ما تعنيه هذه الحقيبة على مستوى التوازن السياسي الوطني والشراكة في القرار التنفيذي، وهذا بات من الأعراف التي كرستها المراحل السابقة»، مؤكدا أن كثيرا من الأعراف لها قوة الدستور، مذكرا أن القضايا الوطنية المتعلقة بتركيبة النظام، بمعظمها قائمة على الأعراف.

اتصالات فرنسية بمعظم القيادات اللبنانية لحثها على تسهيل تشكيل الحكومة

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... عاد الموفد الرئاسي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من باريس بانطباع أن لا تعديل في خريطة الطريق الفرنسية، التي توصّل إليها الرئيس إيمانويل ماكرون في لقاءاته مع أركان الدولة اللبنانية والمكوّنات السياسية الرئيسة، والتي تشكّل الممر الإلزامي لإنقاذ لبنان من الانهيار المالي والاقتصادي، وانتشاله من الهاوية التي يتموضع فيها، وهذا ما يضع جميع الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم، لجهة التزامهم بلا أي تردد بالإصلاحات المالية والإدارية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية متطابقة أن اللواء إبراهيم أطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على الأجواء التي سادت المباحثات التي أجراها مع أعضاء في خلية الأزمة، التي شكّلها ماكرون لمواكبة تنفيذ ما نصّت عليه ورقة التفاهم التي يُفترض أن تشكّل الإطار العام للبيان الوزاري للحكومة الجديدة. وقالت المصادر السياسية إن إبراهيم لم يبلغ عون بأي توجّه جديد لدى أعضاء خلية الأزمة الفرنسية، وأكدت أن باريس جدّدت أمام الموفد الرئاسي دعوتها للذين شملتهم اللقاءات التي عقدها ماكرون للالتزام بكل ما تعهدوا به، وأنه سيكون للحكومة الفرنسية الموقف المناسب من الذين يحاولون التفلُّت من التزاماتهم التي وافقوا عليها بملء إرادتهم من دون أن تُمارس عليهم الضغوط. وكشفت أن خلية الأزمة الفرنسية ستجتمع برئاسة ماكرون فور عودته من كورسيكا إلى باريس، وقالت إن القيادات اللبنانية من رسمية وسياسية ستتبلغ من خلال سفير فرنسا لدى لبنان، بورنو فوشيه، بالموقف الفرنسي المحكوم بالسقف الذي حدّده ماكرون في لقاءاته في بيروت. ولفتت المصادر نفسها إلى أن من يراهن على احتمال إدخال أي تعديل على الموقف الفرنسي سيكتشف فوراً أن رهانه ليس في محله، ولم يعد أمامه سوى الإفادة من عامل الوقت، وتوظيف عودة الاهتمام الدولي بلبنان للخروج من التأزُّم الاقتصادي والمالي. وحذّرت من لجوء «حزب الله» إلى التفريط بالموقف الفرنسي حياله، لجهة تمايزه عن الولايات المتحدة الأميركية والعدد الأكبر من الدول الأوروبية بفصل جناحه المدني عن جناحه العسكري، وقالت إنه لا مصلحة له في تعريض علاقته بباريس إلى اهتزاز في ظل الحصار المفروض عليه من المجتمع الدولي، باستثناء الدول التي تدور في فلك محور الممانعة بقيادة إيران. ورأت أن العناوين الرئيسية لخريطة الطريق الفرنسية لإنقاذ لبنان باتت معروفة، وقالت إن باريس تلتقي مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة السفير مصطفى أديب بتطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية، وهذا ما يستدعي الالتزام به، وتحديداً من قبل «الثنائي الشيعي» في ضوء ما تردّد بأنه بات أكثر تمسُّكاً بحقيبة وزارة المالية بعد العقوبات الأميركية التي استهدفت الذراع اليمنى لرئيس المجلس النيابي، نبيه بري، معاونه السياسي النائب علي حسن خليل. واعتبرت أن إصرار الثنائي الشيعي على المالية يُمكن أن يعرّض علاقته بماكرون إلى اهتزاز يهدد مبادرته التي تتعامل مع مبدأ المداورة كبند أساسي فيها، وقالت إنه لا مصلحة له في أن يُقحم نفسه في خلاف مع فرنسا. ومع أن المصادر نفسها تسأل ما إذا كان اللواء إبراهيم حاول أن يستكشف الموقف الفرنسي، للتأكد ما إذا كانت باريس على علم بالدفعة الثانية من العقوبات الأميركية التي تستهدف حلفاء لـ«حزب الله»، أكدت في المقابل أن اتصالات فرنسية من العيار الثقيل ستشمل معظم القيادات لحثها على تسهيل مهمة أديب، الذي لن يخضع للتهويل أو الابتزاز، وقد يبادر للاعتذار عن تشكيل الحكومة. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن أديب ليس في وارد تخطيه للمهلة التي حدّدها لنفسه لولادة الحكومة على قاعدة المجيء بوزراء اختصاصيين مستقلين منزوعة عنهم الصفة الحزبية، أكانت مباشرة أو بصورة غير مباشرة، وتطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب، وألا تكون موسّعة وفضفاضة. وقالت المصادر السياسية إن أديب هو مَن قيّد نفسه بتحديد مهلة لتشكيل الحكومة وأنه لا يمشي بحكومة يُراد منها الالتفاف على المعايير التي وضعها، وأكدت أن الذين سمّوه ليسوا غرباء عن الخطوط العريضة التي وضعها للمجيء بحكومة إنقاذ، ورأت أنه يلقى كل دعم من ماكرون، وأن اعتذاره يعني من وجهة نظر باريس أن هناك مَن يريد الإطاحة بالمبادرة الفرنسية، رغم أنه تعهَّد قولاً بدعمها، لكنه سرعان ما انقلب بأفعاله عليها. وبالنسبة إلى ما قيل من أن رؤساء الحكومات السابقين سيتدخّلون في الوقت المناسب لدى أديب طلباً منه التريث وعدم الاعتذار، أكد مصدر مسؤول مقرّب منهم لـ«الشرق الأوسط» أن القرار متروك له، وهو مَن قيّد نفسه بمهلة، وأنه لا صحة لما أُشيع بأن الرؤساء سيتدخّلون ويطلبون منه التريُّث، وقال إنهم يقفون إلى جانبه ويدعمون القرار الذي يتخذه، «خصوصاً أننا في وضع متأزّم بلغ ذروته، ولا يحتمل هدر الوقت وإضاعة الفرص»....

«اللامركزية الموسّعة» مادة خلافية جديدة بين القوى اللبنانية

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.... جددت مطالبة رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، أخيراً، بتطبيق «لامركزية موسعة» في لبنان، بصفتها شرطاً مسبقاً للبحث في صيغة جديدة، النقاش حول الصيغة السياسية اللبنانية، وسط دعوات مقابلة لتطبيق «اتفاق الطائف». وبدأ الحديث عن تطوير النظام، والتوصل إلى صيغة جديدة، إثر تراكم الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية، والانقسام السياسي العمودي الذي تنامى بعد حراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وما تلاه من دفع باتجاه الحياد الذي تبناه البطريرك الماروني بشارة الراعي، وصولاً إلى مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقد سياسي جديد. وفي حين يتحدث بعضهم عن دولة مدنية أو تطبيق لـ«الطائف»، يذهب بعض آخر إلى اقتراح «اللامركزية» أو «اللامركزية الموسعة»، كحزب «الكتائب» وحزب «القوات اللبنانية». وأوضح رئيس حزب «القوات»، سمير جعجع، في كلمة له مؤخراً في ذكرى «شهداء المقاومة اللبنانية»، أنه إذا أرادت الأطراف السياسية في لبنان مؤتمراً تأسيسياً جديداً «فعليهم أن يعلموا أن محوره الأساسي سيكون اللامركزية الموسعة»، مضيفاً: «من يريد تطبيق (اتفاق الطائف) نحن مستعدون، لكن تبعاً لمندرجات الطائف، لا تبعاً لاجتهاداته هو». وشكلت اللامركزية أحد العناوين الرئيسية للإصلاح السياسي الشامل في لبنان منذ سنوات ما قبل الحرب. وفي عام 2012، أصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً شكل بموجبه لجنة لإعداد مشروع قانون لتطبيق اللامركزية الإدارية انطلاقاً من اتفاق الطائف، يعطي أوسع الصلاحيات للمناطق، لكنه يبقيها ضمن الدولة الواحدة الموحدة، بعيداً عن أي منحى تقسيمي. ويتطلب مطلب اللامركزية «وجود دولة مركزية»، حسب ما يرى العضو السابق في المجلس الدستوري الدكتور أنطوان مسرّة، معتبراً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن اللامركزية هي «موضوع رديف جانبي، تماماً كما طرح الدولة المدنية أو العلمانية»، فقبل تحديد شكل الدولة علينا «استعادة الدولة أولاً». ويعد مسرة أن طرح «اللامركزية» أو «اللامركزية الموسعة» أو أي شكل من أشكال الدولة من قبل الأفرقاء السياسيين حالياً ما هو إلا «هروب من الموضوع الأساسي، وهو الحاجة إلى دولة». وفي هذا الإطار، يقول مسرة إن الأمر «ليس موقفاً أو رأياً»، فالمواصفات الملكية للدولة معروفة، وهي 4: «أن تمتلك وحدها القوة المنظمة، وتحتكر وحدها العلاقات الدبلوماسية، وتكون مسؤولة أيضاً وحدها عن جباية الضرائب، وعن السياسات العامة»، وهذا غير موجود في لبنان، حيث «هناك دبلوماسيتان: دبلوماسية متماشية مع الدستورـ وأخرى إيرانية - سورية؛ وجيشان: واحد لبناني، وآخر رديف يمتلك أسلحة ثقيلة». وليس بعيداً عن ذلك، يضيف مسرة أنّ «نظام اللامركزية يفترض وجود دولة مركزية» لأن تطبيق اللامركزية حالياً سيوصل لبنان إلى «مقاطعات يتسلط فيها كل زعيم على منطقته»، وعندها سننتقل من «مركزية متزعزعة إلى مركزيات محلية أكثر تسلطاً من مركزية المركز». ويعد حزب «القوات اللبنانية» أن طرح اللامركزية الموسعة الآن يأتي رداً على طروحات «المثالثة» التي يُقصد بها توزيع الحقائب والمناصب الأساسية مثالثة بين الموارنة والسنة والشيعة، بصفتها بديلاً عن صيغة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي تم إقرارها في «اتفاق الطائف» في عام 1989. وقال أمين سر تكتل «الجمهورية القوية» النائب السابق فادي كرم: «ما نسمعه من طروحات عن المثالثة وعن النظام المدني ظاهرها تمثيلي حضاري، وباطنها إلغائي، ونتيجتها السريعة تغيير تركيبة لبنان المتنوعة». ويرى عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» (تضم نواب «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط) النائب بلال عبد الله أن المشكلة «ليست بتطبيق اللامركزية أو اللامركزية الموسعة»، بل «بتطبيقها ضمن نظام طائفي»، لافتاً في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن تطبيق اللامركزية حالياً «يقف دونه مشكلات تتعلق بالتوزيع الجغرافي المناطقي والطائفي». وانطلاقاً مما تقدم، يرى عبد الله أن «لبنان حالياً يدفع ثمن النظام الطائفي، وهو بحاجة طبعاً لتغيير»، ولكن الخطوة الأولى والبداية تكون «من تطبيق الطائف، وإنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية، وإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية، وقانون انتخابي خارج القيد الطائفي، ومن ثم إنشاء مجلس للشيوخ، وبعدها ننطلق إلى الدولة العلمانية»، مضيفاً: «نحن لا نطالب بالمدنية فقط، بل بالعلمانية». ويعد عبد الله أنه بعد تطبيق الطائف والدولة المدنية، ومن ثم الدولة العلمانية «يمكن الحديث عن لامركزية لأنها ستكون حينها خارج الطائفية»......

ضباط إسرائيليون يطالبون حكومتهم بتغيير «قواعد اللعبة» مع «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... مع اعتراف الجيش الإسرائيلي بسقوط طائرة مسيرة تابعة له فوق أراضي قرية عيتا الشعب، في الجنوب اللبناني، خرجت مجموعة من الجنرالات الحاليين والسابقين في الجيش الإسرائيلي يطالبون بتغيير قواعد اللعب وتوجيه ضربة تؤدي إلى قواعد جديدة: «حتى لو كان ثمنها حرباً مع لبنان». وقال أحد هؤلاء الضباط، وهو عضو في رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش، إن الوضع على هذه الحدود لم يعد محتملاً، منذ اندلاع أجواء التوتر وقرار اللواء الشمالي للجيش إعلان حالة التأهب تحسباً من هجوم يشنه «حزب الله» بغرض الانتقام لمقتل أحد قادته الميدانيين، كمال حسان، خلال غارة إسرائيلية على منطقة دمشق قبل شهرين. وأضاف الجنرال المذكور، في حديث نشرته أمس الجمعة صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن هذا التوتر أدى إلى وضع متناقض: المواطنون الإسرائيليون يتحركون في الطرقات بحرية، والجنود الإسرائيليون يختبئون كي لا يتم استهدافهم من قناصة «حزب الله». فالجيش يقدر بأن «حزب الله» يعتزم قتل جندي، لكي يثبت المعادلة: جندي مقابل جندي، ولن يستهدف مدنيين. وتعززت هذه التقديرات الإسرائيلية في أعقاب خطاب أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، في نهاية الشهر الماضي، بقوله إنه «بالنسبة لنا قرار الرد قرار قاطع وحاسم ولسنا مستعجلين... والمعادلة التي يجب أن يفهمها الإسرائيلي جيداً: عندما تقتل لنا أخاً سنقتل لك جندياً، والمقاومة جدية في إنجاز هذه المهمة»، وأن «حزب الله»: «ملتزم بالمعادلة، وهي معاقبة القتلة وليس الانتقام، وتثبيت ميزان الردع للحماية». وقال الجنرال الإسرائيلي إنه في حال نجح «حزب الله» في قتل جندي إسرائيلي، فإنه ينبغي أن يكون رد إسرائيل شديداً، وأن «يجبي ثمناً كبيراً من (حزب الله)، حتى لو أعقبت ذلك أيام من القتال، وذلك من أجل تغيير المعادلة التي وضعها نصر الله. فمن المحظور تقبل وضع كهذا. وإذا تمكن نصر الله من استهداف جندي إسرائيلي، فسيكون على الحكومة أن تسمح للجيش بالرد بقوة لتحقيق هدف تغيير المعادلة». وكانت هذه المجموعة من الضباط قد حذرت من خطر تقاعس الحكومة عن اتخاذ قرار بالحرب، في الظروف الحالية، وقالوا إنه على الرغم من أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة البديل ووزير الأمن، بيني غانتس، هددا بردٍّ شديد في حال مقتل جندي، فإن الماضي يشير إلى تقاعس الحكومة في الماضي عن الدفع إلى حرب مع لبنان. وهذا الوضع يخلق أجواء إحباط بين الجنود اليوم، وهم يختبئون من قناصة «حزب الله». وقال أحدهم: «يجب أن يخاف رجال (حزب الله) وليس نحن». وفي هذه الأثناء، يواصل الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في المنطقة الشمالية، لقناعته بأن «حزب الله» سينتقم بشكل مؤكد. وهو يرسل طائرات مسيرة لرصد تحركات رجال الحزب قرب الحدود بين البلدين. وفي مساء أول من أمس الخميس، تم إسقاط إحدى هذه الطائرات في لبنان. وغردت قيادة الجيش اللبناني عبر حسابها على موقع «تويتر» بأنه «في حوالي الساعة 17:10 اخترقت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي (Drone) الأجواء اللبنانية فوق بلدة عيتا الشعب، وقد أسقطها عناصر أحد مراكز الجيش على مسافة تبعد 200 متر من الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية». وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً اعترف بسقوط المسيرة أثناء «نشاطات عملياتية» لوحدة تابعة له عند الحدود اللبنانية. وقال البيان إنه «لا خوف من تسرب معلومات».....

محاولات ليلية مكثفة لإنتشال التشكيلة من «براثن العقد»... عون وباسيل يحرران الرئيس المكلف ويبتعدان .. وبري ينتظر مبادرة لاحتواء «صدمة العقوبات»....

...اللواء.... في الـ48 ساعة المقبلة، تطوي مهلة الاسبوعين، التي حددها ايمانويل ماكرون لاعلان «حكومة مهمات» برئاسة مصطفى اديب، ايامها القليلة المتبقية، وفقا لاحتمالات ثلاثة:

1 - إعلان الحكومة بما ينسجم مع «وثيقة التفاهم» الشفهية المتفق عليها بين الجانب الفرنسي واركان الطبقة السياسية، لا سيما المعنيين اكثر من سواهم بالمشاركة في الحكومة.

2 - طلب مهلة اضافية، لتذليل العقدة الشيعية، التي، على ما يبدو تتجاوز حقيبة المالية او تسمية الوزراء الى ما هو ابعد، ويتعلق بالهوية السياسية للحكومة، او الهوية التقنية- السياسية، وعدم القبول بما يمكن وصفه بحكومة اخصائيين....

3 - اعلان الرئيس المكلف عدم تمكنه من البقاء في دائرة المراوحة، واجراء ما يلزم من مشاورات للسير في الاتجاه، الذي يراه مناسباً..

وعليه، تسارعت خلال الساعات الماضية وتيرة الاتصالات والمشاورات البعيدة من الإعلام بين الاطراف السياسيين الداعمين لتشكيل الحكومة الجديدة، لتذليل العقد وتجاوز الصعوبات لتسريع عملية التشكيل قبيل انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في زيارته الاخيرة الى لبنان... وقالت: أن تقدما حصل لاسيما بخصوص شكل الحكومة واستبعاد المحاصصة، في حين لاتزال هناك مسألة توزيع الحقائب على الطوائف والمذاهب تستلزم مزيدا من الإتصالات. واشارت إلى انه في حال تم التفاهم على هذه المسألة، ينتظر ان يحمل الرئيس المكلف مسودة التشكيلة الحكومية اليوم الى رئيس الجمهورية ميشال عون او مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير، لافتة الى ان عملية التشكيل تجري تحت ضغوط المبادرة الفرنسية والتطورات المتسارعة اقليميا وتردي الأوضاع الداخلية، وبالتالي فإن جميع الاطراف على دراية بدقة الأوضاع ويتحسسون خطورتها وانعكاساتها السلبية على لبنان في حال تعثرت عملية التشكيل. وعلمت «اللواء» ان الاتصالات، لا تعالج فقط عقدة تسمية الفريق الشيعي لوزير المال، او التمسك بالحقيبة، بل هناك عقد اخرى، على الرغم من التقدم الذي حصل لجهة عدم مطالبة بعبدا بحصة وزارية، ونأي التيار الوطني الحر عن المشاركة، كتمثيل الفريق الدرزي، وتيار المردة، والفريق الارمني، وغيرهم.. وفي المعلومات ان «الثنائي الشيعي» والرئيس نبيه بري ينتظران مبادرة لاحتواء صدمة «العقوبات الاميركية» على النائب علي حسن خليل.. ونقلت وكالة «رويترز» عمّا اسمته ثلاثة مصادر سياسية مطلعة ان «المهمة المعقدة» بالاصل «المتمثلة بوفاء زعماء الطبقة السياسية بتعهداتهم للرئيس ماكرون باعلان حكومة جديدة الاسبوع المقبل» او تفاهم المشكلات واختفاء لبنان ما لم ينفذ الاصلاحات.. «زادت صعوبة باعلان الولايات المتحدة عقوبات على مساعد كبير لرئيس البرلمان نبيه بري (النائب خليل) وكذلك سياسي مسيحي (يوسف فنيانوس). اضافت: لكن بري الذي يشعر بصدمة نتيجة العقوبات على خليل، رد بتشديد موقفه الخاص بتمسية وزير المال الجديد.. و قال أحد المصادر، التي طلبت جميعها عدم نشر أسمائها بسبب الحساسيات السياسية، إن ذلك يزيد الصعوبات على أديب في تحقيق هدفه بتغيير قيادة هذه الوزارة ووزارات أخرى يرغب المانحون في رؤية إصلاحات بها. وقال المصدر، وهو من خارج المعسكر الشيعي، «يوجد بالتأكيد عنصر تعقيد جراء العقوبات الأميركية». وأضاف المصدر «قبل العقوبات بساعات، إن لم تكن دقائق، كانت كل المؤشرات إيجابية وتشير إلى أنه (المعسكر الشيعي) سيسهل تشكيل الحكومة. ووقع رد الفعل المتعجل هذا بعد العقوبات مباشرة». وفيما لم يسجل اي تواصل بين الرئيس عون والرئيس المكلف، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان الرئيس عون ينتظر ان يعرض الرئيس المكلف توليفته الحكومية، اما في الساعات المقبلة او الأثنين على ابعد تقدير ووفق التوليفة يبنى على الشيء مقتضاه. وقالت ان الرئيس عون كان قد نصحه بأن يتشاور مع رؤساء الكتل عملا بالتشاور الوطني الواسع لتأليف حكومة مهمة. واشارت الى ان هذه الحكومة تحتاج الى توافق وطني وهناك ضرورة للإسراع بذلك وقيام حكومة تنال ثقة مريحة للسير بالاصلاحات المطلوبة. ولفتت الى ان لا تواصل جديدا سجّل بين الرئيس المكلف والثنائي الشيعي الذي يبين موقفه فور اتضاح صورة التوليفة الحكومية. وفهم ان الرئيس المكلف ليس راغبا بأن تكون هناك شروط تكبل تشكيلته ودعت المصادر الى انتظار اي مسعى قبل انتهاء مهلة الـ١٥ يوما. وهكذا، تضاربت المعلومات حول مسار تشكيل الحكومة بين متفائلة ومتحفظة بقرب تشكيلها، وتفيد معلومات المتفائلين ان التشكيل ربما يكون يوم الاثنين المقبل بعد زيارة للرئيس المكلف الدكتور مصطفى اديب اليوم السبت الى الرئيس ميشال عون لعرض تشكيلة حكومية عليه او تؤجل الى الاسبوع المقبل اذا زار اديب بعبدا الاثنين، وتؤكد معطيات المتفائلين ان التشكيلة شبه منجزة عند الرئيس أديب ولكنّ الأسماء لم تنجز بعد بشكل نهائي. غير ان مصادر قصر بعبدا اكدت لـ«اللواء» ان الرئيس اديب لم يطلب موعداً لزيارة القصر السبت، على الاقل حتى مساء امس. اما المتحفظون، فيرون ان الامور بعد العقوبات الاميركية على النائب علي حسن خليل لن تكون كما كانت قبلها، لكن الثابت بعد زيارة اللواء عباس ابراهيم الى باريس ولقائه مسؤول الملف اللبناني في قصر الاليزيه السفير برنار ايميه، ان فرنسا تترقب تنفيذ ما تعهدت به الاطراف السياسية لجهة تسهيل وتسريع تشكيل الحكومة من اختصاصيين مناسبين. وبالمقابل، ذكرت مصادر رسمية متابعة انه كان من المتوقع الانتهاء من تشكيل الحكومة هذا الاسبوع، لكن العقوبات الاميركية التي استهدفت سياسياً بشكل غير مباشر الرئيس نبيه بري، اوقفت الحركة الحكومية لتبيان خلفيات العقوبات واهدافها في هذا التوقيت بالذات.علما ان بعض المعلومات افادت سابقا ان بري ومن قبيل تسهيل تشكيل الحكومة، لن يسمي الوزير الشيعي لحقيبة المالية وسيترك الاختيار للرئيس المكلف، بعد رفض بري التنازل عن الحقيبة لغير الطائفة الشيعية، باعتبار ذلك عرف ميثاقي ولو كان غير مكتوب. ومطلوب من الرئيس اديب، تكثيف وتسريع اتصالاته لتشمل كل الاطراف السياسية والخروج بنتيجة حاسمة ايجابية. وفي هذا المجال، نقلت مصادر متابعة عن بعض القوى السياسية استغرابها لعدم تواصل الرئيس اديب مع الكتل النيابية التي سمّته لرئاسة الحكومة والتي يُفترض ان تعطيه الثقة النيابية لإستمزاج رأيها. وقالت انه يحصر اتصالاته فقط بالجانب الفرنسي وبرؤساء الحكومات السابقين لا سيما الرئيس سعد الحريري. وتشير المصادر الى ان العقوبات خلقت واقعاً سياسياً جديداً سيدفع الثنائي الشيعي الى التشدد في موضوع تشكيل الحكومة وتسمية وزراء الطائفة، بينما الرئيس اديب يسعى الى اعتماد معايير بالتشكيل تناسب التطورات والتغيرات الاخيرة. وفي هذا الاطار، اعلن حزب الله على لسان الشيخ نعيم قاسم: «رفض الحزب ان تكون الحكومة المقبلة من المستقلين». وقال الشيخ قاسم «سبق ان تمت تجربة حكومة التكنوقراط وتبين انها بحاجة الى دعم سياسي لتقويتها»، وتابع «نحن مع حكومة تجمع اكبر قدر ممكن من القوى السياسية في لبنان وان تكون مطعمة بالسياسة والتكنوقراط او الاختصاص»، وأوضح «لكن الشكل التفصيلي رهن بالحوارات القائمة مع رئيس الحكومة». ولفت الشيخ قاسم الى ان «السياسة الاميركية تهدف لابقاء لبنان تحت الضغط»، واوضح انه «عندما وافق الاميركيون على المبادرة الفرنسية كان بهدف منع الانهيار»، وتابع «من غير المتوقع ان تتم الموافقة الاميركية على هذه المبادرة اذا تحولت الى مسار سياسي»، واضاف «قد نجد في لحظة ما ان المبادرة الفرنسية قد تعرقلت بسبب الضغط الاميركي». ويتحدث عند العاشرة والنصف من صباح غد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. فيتحدث عن رؤية تياره لتأليف الحكومة، والمبادرة الفرنسية والمخاطر المالية والاقتصادية الماثلة امام اللبنانيين، وصولا الى ترسيم الحدود البحرية. وتحدثت مصادر المعلومات عن اتجاه لدى باسيل لعدم المشاركة في الحكومة وتحرير الرئيس المكلف من عناء تمثيل التيار.

الدولار يرتفع

ووسط الارباك السياسي، وغيوم التأليف، بقي سعر صرف الدولار، في السوق السوداء «يلعب على كيفه»، اذ بلغ مساء 7500 ليرة للمبيع و7500 ليرة للشراء، وكان الدولار استهل نشاطه، في السوق السوداء بين 7630 و7700 ليرة لبنانية.

اتلاف 4350 كلغ نيترات امونيوم

قال امس الرئيس ميشال عون إن عدة أطنان من مادة شديدة الانفجار عُثر عليها في مرفأ بيروت، بعد أسابيع قليلة من إلقاء اللوم على المادة الكيماوية نفسها في انفجار هائل هناك، ظلت مخزنة لمدة 15 عاما. وبعد اجتماعه مع كبار مسؤولي الجيش المشرفين على العمل في موقع المرفأ المدمر، قال الرئيس ميشال عون في بيان «خلال عمليات البحث في المرفأ تم العثور عند مدخله على 4350 كيلوجراما من نترات الأمونيوم موجودة في مستوعبات منذ العامين 2004 و2005، فتم إتلافها في حقول التفجير المخصصة لذلك؛. وأضاف «تم الكشف على 143 مستوعبا فيها مواد قابلة للاشتعال». وتساءل المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش في تغريدة له: كيف يمكن ان تبقى مواد شديدة الاشتعال، وغيرها من المواد الخطرة موجودة في المرفأ».

السيطرة على الحريق

بعد نحو 20 ساعة على اندلاعه، أخمدت فرق الإطفاء صباح امس الحريق الضخم الذي شبّ في مرفأ بيروت المدمر وطال مساعدات إنسانية ومنذ اندلاعه، سارعت فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء إلى المكان وانضمت إليهم طوافة تابعة للجيش اللبناني وعملت على إخماد الحريق الذي امتدت نيرانه إلى مستودعات أخرى تخزن فيها مواد مستوردة. وسرعان ما ذكّر هذا الحريق اللبنانيين بيوم وقوع انفجار مرفأ بيروت المروّع في الرابع من آب، الذي أوقع أكثر من 190 قتيلاً وأصاب أكثر من 6500 بجروح، إلى جانب تشريد نحو 300 ألف شخص من منازلهم. وسارع كثر إلى إغلاق نوافذ منازلهم خشية من انفجار آخر من شأنه أن يطيح مجدداً بالزجاج، وتبادل آخرون رسائل ينصحون فيها بالابتعاد عن النوافذ، فيما لا تزال منازل ومتاجر كثيرة تفتقر أساساً لشبابيكها وأبوابها التي تكسرت جراء الانفجار. وأعلن الدفاع المدني اللبناني في بيان صباح أمس أن عناصره أخمدوا «بمؤازرة طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني وفوج اطفاء بيروت منذ الساعة 13.25 الخميس ولغاية الساعة 08.25 الجمعة حريقاً شب داخل احد المستودعات الضخمة في مرفأ بيروت». ويعمل عناصر الدفاع المدني على تبريد الموقع منعاً لتجدد الحريق. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النيران اشتعلت «في جزء من مخزون اللجنة الدولية من الطرود الغذائية في مستودع مُوَرِّدنا». وأضافت «ليس بإمكاننا في ظل وجود الأنقاض والخطر الذي ينطوي عليه الأمر تحديد حجم الخسائر». وتتضمن المساعدات وفق اللجنة الدولية، «زيت دوار الشمس وزيت الزيتون والسكر والملح والشاي والسمن النباتي والمعكرونة ومعجون الطماطم والبرغل والحمص والعدس والفول». وكانت اللجنة الدولية نقلت جزءاً كبيراً مما تمكنت من انقاذه من مخزونها في المرفأ بعد الانفجار. وقالت الجمعة «لا شك أن الانفجار والحريق سيكون لهما تأثير على المساعدات الإنسانية التي تقدمها اللجنة الدولية سواء في لبنان أو سوريا».

22983

صحياً، سجلت وزارة الصحة 546 اصابة جديدة بكورونا، ليرتفع العدد الى 22983، مع 10 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.

سيول البقاع

وضربت السيول امس بلدتي رأس بعلبك والفاكهة- الجديدة، وتم استنفار الدفاع المدني، وغرفة ادارة مخاطر الكوارث في محافظة بعلبك- الهرمل. ودعا محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر الاهالي الى توخي الحيطة والحذر. مشيرا الىان السيول تحت السيطرة، وتجري في مسارها الطبيعي.

بري: لن نشارك من دون «المالية»

الاخبار....نقولا ناصيف .... برّي: العقوبات لإبطاء الديناميّة الفرنسيّة، ولا علاقة لباريس بها ....

يضع الرئيس نبيه برّي العقوبات الأميركية في كفّة مقابلة للترسيم. لا علاقة لها بالحكومة الجديدة. مُصوَّبة إليه مقدار ما تطاول الوزير السابق المُعاقَب. لا شروط للتأليف لديه، لكنه وضع سلفاً معادلة موازية: بلا حقيبة المال للشيعة، ألّفوا حكومة من دونهم.... إذا كان من الضروري ربط العقوبات الأميركية الأخيرة بما كان قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اختتام زيارة الثانية لبيروت في الأول من أيلول، حيال درسه وحلفائه الأميركيين والأوروبيين فرض عقوبات على الأفرقاء اللبنانيين المعرقلين، فإنّ ثمّة تفسيراً محتملاً لهذا الربط: الاقتصاص من الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ليس سوى مواكبة أميركية للمبادرة الفرنسية مع جرعة إضافية، هي أن العقوبات في هذا الوقت بالذات - قبل كشف المعرقلين الذين تحدّث عنهم ماكرون - ليست إلا خطوة استباقية لئلّا يطلّوا برؤوسهم. لرئيس مجلس النواب نبيه برّي وجهة نظر مناقضة، سمعها منه متّصلون به. مفادها أن العقوبات تلك تتوخّى إبطاء الديناميّة الفرنسية لتأليف الحكومة وإخراج لبنان من محنته، كما أن المعلومات المتوافرة لديه من مصادر مهمة تشي بأن لا علاقة للفرنسيين بها. ما سمعه المتصلون ببرّي أنه هو المعني مباشرة برسالة العقوبات، وخصوصاً أن المُعاقَب هو الرقم واحد الذي يليه في حركة أمل من حيث الموقع الذي يشغله قربه كمعاون رئيسي. أضف أن رئيس المجلس يفصل بين الوظيفة التي ترمي إليها رسالة العقوبات وبين تأليف الحكومة الذي لا يخرج - مهما تكن وطأة التدخلات الخارجية - عن قواعد وأعراف لا يسع أحداً تجاهلها أو القفز من فوقها: نحن مع حكومة اختصاصيين مئة في المئة، بحد أدنى من النكهة السياسية وإن البسيطة. لا نريدهم حزبيين، ولا قريبين من حزبيين حتى. لكن لا نريدهم حتماً يُسقطون علينا وهم ممّن يعيشون في الخارج ولا علم لهم بما هي عليه البلاد. أنا أعطي الاسم. إذا رُفِض أريد تفسيراً مقنعاً لرفضه، فأعطي اسماً آخر، إلى ما شاء الله. ما لا يخفيه برّي، خشيته من الضغوط على الرئيس المكلف بغية إيصاله الى الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة. في التوقيت الملتبس الذي أثار أكثر من تكهّن، جاءت العقوبات الأميركية في منتصف مهلة 15 يوماً التي منحها ماكرون للرئيس المكلف مصطفى أديب لتأليف الحكومة. البعض عدَّها خشبة اعتراضية لوقف اندفاعة المبادرة الفرنسية، فيما حسبها آخرون في صلب برنامج المبادرة، بعدما ربط ماكرون في بيروت ما بين العقوبات والفساد. ليست تلك المقاربة الأميركية لمفهوم العقوبات المتمحورة حول محاصرة حزب الله، وتجفيف مصادر تمويله كهدف وحيد ورئيسي منها. في سبيل ذلك، أصدرت واشنطن في ما مضى عقوبات في حق مسؤولين في الحزب ونواب وقياديين أمنيين كجزء لا يتجزّأ ممّا حسبته مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وتوظيفها في هجمات.

رئيس المجلس: أخشى على الرئيس المكلّف من الضغوط لحمله على الاعتذار

ما حدث أخيراً مع خليل وفنيانوس أنهما عُوقبا بصفة الفساد مقدار معاقبتهما لعلاقتهما بحزب الله. معلومات وافرة من مصادر أميركية وصلت الى مراجع لبنانية رسمية معنية أوردت وقائع عدّها الأميركيون «دامغة في الفساد» - مع إصرارهم على العبارة هذه - عن ضلوع الرجلين. بذلك تقاطع الموقفان الأميركي والفرنسي عند توظيف العصا الجديدة في سياق سياسي يتجاوز القلق الأمني الذي غالباً ما عبّر عنه الإرهاب، الى الدخول في عقر النظام السياسي اللبناني. بيد أن ما يرافق التأليف من الغرابة غير مشهود قبلاً عن حالات مماثلة. يضع الرئيس المكلف التكليف بين يديه وحده: اجتماع واحد بالكاد في الأسبوع برئيس الجمهورية ميشال عون. لا يجتمع برئيس مجلس النواب نبيه برّي، ما خلا الاجتماع الذي أُعلن عنه قبل العقوبات مع خليل وحسين الخليل. لا اتصال بالنائب جبران باسيل، ولا بأحد سواه. لا مسودة حكومة بعد، ولا أسماء جدية أو للتلهي بها حتى على جاري العادة عندما تتدفق في الأيام الأولى من التكليف. الطامة الكبرى في اللعبة الغامضة الدائرة، أن البيان الوزاري لحكومة لم تولد بعد، كُشف عنه قبل تسمية الرئيس المكلف، هي ورقة العمل الفرنسية. ورد بعد ذلك اسم أديب كرئيس مكلف قبل أن يختاره النواب ويسميه رئيس الجمهورية. عرفه الفرنسيون عن قرب لأسباب شتى: زوجته فرنسية، حامل بدوره الجنسية الفرنسية. ثم فوق ذلك فإنّ حماه مسؤول جهاز الصحة في حزب ماكرون «إلى الأمام». لم يكن الاسم الوحيد المطروح لترؤس الحكومة، لكنه أضحى الآن أقوى من أي رئيس مكلف سبقه: ليس في حاجة الى أحد، ولا استرضاء أحد، ولا الرضوخ لشروط أحد. ليس ملزماً وضع كل أوراقه على الطاولة، ممسكاً بالمناورة الأغلى ثمناً، وهي أن أحداً لا يعرف أي أوراق بين يديه؟ هل يملكها فعلاً أو في أحسن الأحوال وصلت إليه؟ هل هو حقاً رئيس حكومة من المتوقع أن تهبط أسماء وزرائها بالطريقة نفسها لهبوط الورقة الفرنسية بعد الزيارة الأولى لماكرون لبيروت، وبعيد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب في 10 آب، وبالطريقة نفسها لهبوط اسم الرئيس المكلف. يومذاك، ما شاع أن الرئيس سعد الحريري هو مَن يسمّي الرئيس المكلف بدا ساذجاً للغاية. تحوّل الرئيس السابق للحكومة الى صندوق بريد ما بين باريس وبيروت، مروراً ببيت الوسط يوم اجتمع زملاؤه الرؤساء السابقون. المفارقة المحزنة أن ما طالب به الحريري كي يترأس الحكومة، مرتين على التوالي بعد استقالته في تشرين الأول 2019 وقبل تسمية الرئيس المكلف أخيراً، ولم يُعطَ تماماً لدياب، يحصل عليه أديب دونما أن يتوقّعه، وفي المهلة الملزمة للأفرقاء اللبنانيين جميعاً ما دام سيف العقوبات مصلتاً على رقابهم.

أديب لا يعترف بنتائج الانتخابات

الاخبار....المشهد السياسي .... أديب يرفض لقاء باسيل ويصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين بنفسه.... العقد التي سبق لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب أن وضعها في طريق تأليف حكومته بقطع التفاوض مع القوى السياسية، ما زالت قائمة. الخرق الوحيد تمثل في استئناف الفرنسيين نشاطهم لرفد مبادرتهم بعد زيارة المدير العام للأمن العام لباريس. لكن يبدو أن أديب والفرنسيين يستمران في التصرف كما لو أن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة باتت بحكم الملغاة!..... يزور الرئيس المكلف مصطفى أديب قصر بعبدا اليوم، لكن من دون أن يحمل أي تشكيلة حكومية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فالمفاوضات بين أديب وسائر القوى السياسية، باستثناء تيار المستقبل، مجمدة حتى إشعار آخر. والعقد هي هي، من ناحية شكل الحكومة وعدد أعضائها أو الأطراف الممثلين فيها؛ إذ يصرّ أديب على تسمية كل الوزراء بنفسه من دون التشاور مع الكتل النيابية التي جاءت به رئيساً. وتلك أجندة حفّزه عليها نادي رؤساء الحكومات السابقين. يسعى هؤلاء اليوم الى تصفية حساباتهم مع حلفاء الأمس، وفي الوقت عينه الخروج بربح ولو معنوي ما دام الفيتو السعودي قد حال دون عودة سعد الحريري بنفسه إلى السراي. ثمة فرصة متاحة أمامه لمحاولة الفوز ببعض المكتسبات من وراء الستارة. لذلك عمد رئيس الحكومة المكلف الى التشاور مع حزب الله وحركة أمل خلال اجتماع سابق مع النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، كذلك فعل مع النائب السابق وليد جنبلاط عبر أحد الوسطاء. وهو في تشاور دائم مع الحريري. المفارقة أنه يرفض لقاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ويصرّ على تسمية الوزراء المسيحيين بنفسه، من دون العودة الى التيار. يتغاضى عن هذا الأمر بادعاء التشاور مع رئيس الجمهورية، ما أدى الى توقف المفاوضات جزئياً. ففعلياً، يحاول أديب، ومَن هم وراءه، تجاهل نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة والتصرّف كما لو أنها لم تحصل أو أنها لا تؤثر أو لا وزن لها في عملية تأليف الحكومة، رغم أن كتلة باسيل قامت بتسمية أديب، وستمنحه الثقة أو تحجبها عنه فور طرحه لتشكيلته. وحجب الثقة عنه يعني، في قاموس التركيبة الطائفية التي يتم من خلالها اختيار رئيس الحكومة والتشكيل والتوافق على أي تفصيل صغير في البلد، ضرب الميثاقية، لأن المكوّن المسيحي الرئيسي ليس ممثلاً فيها ولا أي طرف غيره من الأحزاب المسيحية، ما سيعيد عملية التأليف الى النقطة الصفر، اعترف أديب بذلك أو قرر السير باللعبة نفسها. مصادر التيار الوطني الحر تؤكد عدم تنسيق رئيس الحكومة المكلف مع الحزب منذ تكليفه، ولكنها تشير الى «التزامها تسهيل ولادة الحكومة ولو في ظل هذه الظروف. المهم أن يكون برنامجها متضمناً الإصلاحات المتفق عليها». كل ما سبق يرجّح أن مشهد الجمود الذي يراوح مكانه منذ أسبوع، مستمر... إلا إذا استعاد الفرنسيون نشاطهم لإعطاء مبادرتهم دفعاً جديداً. وثمة إشارات توحي بأن ذلك ما حصل. فزيارة المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم لباريس ولقائه رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسية الخارجية برنار إيميه، حققت خرقاً في طريق التأليف الوعرة. وعليه استأنفت الإليزيه جولة مشاوراتها مع القوى السياسية اللبنانية. ومن المتوقع أن يصل وفد فرنسي الى بيروت على رأس مهامه السير بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى خواتيمها السعيدة وخلال مهلة قصيرة. في غضون ذلك، هناك من يتحدث عن نية أميركية دفينة بوضع العصي أمام التقدم الفرنسي، ولو أنها تسعى لإظهار العكس ببعض التصريحات بشأن الأهداف الواحدة بينها وبين باريس في لبنان. أول تجليات هذه العرقلة كان بزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر الى لبنان سريعاً بعد ماكرون وتحريضه بعض هيئات المجتمع المدني على إعادة إشعال الحرب مع الأحزاب السياسية، ولا سيما التيار الوطني الحر وحزب الله. ولما فشل هؤلاء في مهمتهم، انتقلت الولايات المتحدة الى الخطة ب، فاستعجلت إصدار عقوبات بحق المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة السابق يوسف فنيانوس، وهو إحدى حلقات الوصل الموثوقة بين الحريري وحزب الله.

قاسم: حزب الله يرفض أن تكون الحكومة المقبلة من المستقلين

حصل ذلك في اللحظة التي وُضع فيها موضوع مداورة الحقائب على طاولة البحث، قابله تمسك بري بالمالية لأنها تضمن «التوقيع الشيعي الثالث». فهل العقوبات معطوفة على العراقيل السياسية بمثابة صفعة للمبادرة الفرنسية؟ كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يشي بذلك. فقد أكد الأخير في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أن «السياسية الأميركية تهدف الى إبقاء لبنان تحت الضغط»، مشيراً الى أنه «عندما وافق الاميركيون على المبادرة الفرنسية كان بهدف منع الانهيار. من غير المتوقع أن تتم الموافقة الاميركية على هذه المبادرة إذا تحولت الى مسار سياسي». وبحسب قاسم، «قد نجد في لحظة ما أن المبادرة الفرنسية قد تعرقلت بسبب ضغط الولايات المتحدة»، معلناً رفض «حزب الله أن تكون الحكومة المقبلة من المستقلين». فقد سبق أن «تمت تجربة حكومة التكنوقراط، وتبيّن أنها بحاجة الى دعم سياسي لتقويتها. نحن مع حكومة تجمع أكبر قدر ممكن من القوى السياسية في لبنان، وأن تكون مطعّمة بالسياسة والتكنوقراط أو الاختصاص، لكن الشكل التفصيلي رهن بالحوارات القائمة مع رئيس الحكومة». من جهة أخرى، علّق قاسم على العقوبات الأميركية واضعاً إياها في إطار «الاعتداء الموصوف ومحاولة فاشلة لتركيع لبنان وتغيير المعادلة السياسية فيه. فعندما عجزت أميركا عن الاستفادة من العملاء لجأت الى سياسة العقوبات». وتوجه الى الأميركيين قائلاً إن «عليهم أن يعرفوا أن العقوبات على أي شخصية أو كيان في لبنان لن تغيّر من سياسة الشعب اللبناني بتحرير أرضه».....

تظاهرة "قمصان سود" أمام القصر الجمهوري اليوم.... تشكيلة أديب إلى بعبدا "بتمشوا أو بمشي"!

نداء الوطن..... إذا صدقت الوعود المقطوعة على أعتاب "الباب العالي" الفرنسي، من المفترض أن تكون نهاية الأسبوع أقرب إلى نهاية حقبة زمنية كانت حافلة بالسلبطة والعرقلة والتسلط على تأليف الحكومات في لبنان، ليشهد الأسبوع الطالع تسجيل مولود استثنائي، قلباً وقالباً، في دفتر سجلات الولادات الحكومية. ففي الشكل، سرعة قياسية في التأليف لم يعتد اللبنانيون المعاصرون عليها عند مقاربة الاستحقاقات الحكومية، وفي المضمون كسرُ حواجز وقيود وبدع لطالما كانت تكبل الرئيس المكلف وتحاصر صلاحياته بمعادلات ما أنزل الدستور بها من سلطان، من قبيل "الثلث المعطل" و"التأليف قبل التكليف" وتناتش الحصص والحقائب بين سيادية وخدماتية وصولاً إلى محاولة تحويل أي رئيس مكلف تشكيل الحكومة مجرد ساعي بريد بين القوى السياسية المتناحرة يقتصر دوره على تلقف رسائلها وشروطها ومطالبها، ليخلص بعد جهد جهيد إلى تكوين مخلوق وزاري هجين تتنازع جيناته أطراف غير متجانسة متخندقة ضد بعضها البعض تحت سقف مجلس الوزراء. أما مع حكومة مصطفى أديب المرتقبة، فتحت رهبة السوط الفرنسي، يقف الصف الرئاسي والسياسي اليوم نظاماً مرصوصاً لا يجرؤ على تجاوز أي من الخطوط الحمر التي رسمها الرئيس إيمانويل ماكرون في بيروت، حتى بات أديب قاب قوسين من ولادة قسرية قيصرية لتشكيلته على قاعدة "بتمشو أو بمشي" وفق تعبير مصادر مواكبة لـ"نداء الوطن"، مؤكدةً أنّ "مسودة هذه التشكيلة الأولية ستكون خلال ساعات على طاولة قصر بعبدا من باب التشاور الدستوري بين الرئاستين الأولى والثالثة قبل إحالتها بصيغتها النهائية إلى دائرة استصدار المراسيم". ونقلت المصادر أنّ "الرئيس المكلف الذي يحرص على التزام الأصول الدستورية الناظمة لأطر التشاور والتوافق مع رئيس الجمهورية والاستماع إلى ملاحظاته في عملية تأليف الحكومة، يحرص في الوقت عينه على تشكيل حكومة منسجمة ومتضامنة قادرة على الإنجاز والعمل بعيداً عن التجاذبات السياسية داخل صفوفها، أولاً لأنّ الدستور نفسه لم يلزم أي رئيس حكومة مكلف الأخذ بالاستشارات النيابية بعدما اعتبرها "غير ملزمة" وتهدف فقط إلى استمزاج آراء الكتل والاستماع إلى مطالبها دون التقيد بها، وثانياً لأنّ المبادرة الفرنسية التي تم تكليف أديب بموجبها تشكيل الحكومة تقتضي ترشيق العمل الحكومي وترشيده ضمن إطار إصلاحي بحت لتكون حكومته "حكومة مهمات" فعلاً تتصدى للتحديات الداخلية وتلاقي التطلعات الخارجية في سبيل استنهاض البلد من أزمته المستفحلة". وعليه، فإنّ الرئيس المكلف سيخوض نهاية الأسبوع في عملية وضع "اللمسات الأخيرة" على مسودة تشكيلته بعد جوجلة خارطة الأسماء والحقائب التي رسمها في ضوء مشاوراته واتصالاته خلال مهلة الـ15 يوماً الفرنسية للتأليف، تمهيداً لإدخال أي تعديلات أو "روتوشات" أخيرة عليها قبل أن يحملها مجدداً مطلع الأسبوع إلى رئيس الجمهورية ويضعها في عهدته لقبولها أو رفضها. وإذ لم تستبعد أوساط سياسية إمكانية اصطدام المسودة الوزارية التي سيكشف الرئيس المكلف النقاب عن تصوره لتركيبتها خلال زيارته قصر بعبدا "بعراقيل ومطبات هادفة في اللحظات الأخيرة إلى محاولة تدوير بعض زواياها الحادة"، أكدت في المقابل أنّ "الرهان لا يزال مرتكزاً على كون جميع الأفرقاء السياسيين يعلمون جيداً أن المبادرة الفرنسية تشكل مركب النجاة الوحيد للبلد، والمخاطرة بإعاقتها يعني حكماً انهيار سقف الهيكل فوق رؤوس الجميع"، لافتةً إلى أنّ "باريس تواكب عن كثب مدى التزام الأطراف الرئاسية والسياسية بتعهداتها إزاء تسهيل تشكيل حكومة اختصاصية غير مسيّسة برئاسة مصطفى أديب، والرئيس ماكرون لا يبدو أنه في وارد التسامح أو التهاون مع أي محاولة من الأفرقاء اللبنانيين للنكث بوعودهم". وفي السياق نفسه، برز أمس سعي الرئيس الفرنسي إلى حشد دعم عربي للبنان عبر القاهرة، وذلك من خلال الاتصال الذي أجراه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتأكيد على "توافق الجانبين على أهمية تكثيف التنسيق لدعم ومساندة لبنان حكومةً وشعباً بكل السبل الممكنة لتجاوز تداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت، ومساعدة لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها حفاظاً على استقراره وسيادته ووحدته". وبالتزامن مع مرور 40 يوماً على زلزال الرابع من آب، سيكون محيط قصر بعبدا اليوم على موعد مع تظاهرة دعت إليها مجموعات شعبية من الحراك المدني للمشاركة في مسيرة "باللباس الأسود" إلى القصر الجمهوري، تأكيداً على وجوب محاسبة كل المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت. في وقت يأتي هذا التحرك على وقع لهيب حريق العاشر من أيلول الذي أودى بالمنطقة الحرة في المرفأ وأسفر عن خسائر فادحة تناهز قيمتها نحو 15 مليون دولار جراء الأضرار الهيكلية والبنيوية التي لحقت بالتجهيزات بالإضافة إلى احتراق البضائع والمواد الغذائية وغير الغذائية التي كانت مخزنة في المكان... ليبقى "السؤال الأكبر" الذي حيّر العقول الدولية وطرحه بالأمس المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش على المسؤولين اللبنانيين: "كيف يمكن أن تبقى مواد شديدة الاشتعال وغيرها من المواد الخطرة موجودة في المرفأ؟" بعد انفجار 4 آب!....

إخماد حريق مرفأ بيروت وأديب يطالب بمحاسبة المسؤولين

التهم جزءاً من مساعدات «الصليب الأحمر»... وجدد المطالب بتحقيق دولي

بيروت: «الشرق الأوسط»..... دعا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، مصطفى أديب، إلى محاسبة المسؤولين عن حريق «مرفأ بيروت» الذي طال مساعدات إنسانية لـ«الصليب الأحمر الدولي» وبضائع أخرى لمستوردين لبنانيين، وسيطر عليه رجال الإطفاء بعد 20 ساعة من العمل المتواصل. وأخمدت فرق الإطفاء صباح أمس الحريق الضخم الذي شبّ في مرفأ بيروت المدمر الذي اندلع في مستودع في المرفأ تخزن فيه «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» مساعدات تتضمن آلاف الطرود الغذائية، ونصف مليون لتر من الزيت المنزلي، كما كان يحوي إطارات سيارات. وأعلنت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أن النيران اشتعلت «في جزء من مخزون (اللجنة الدولية) من الطرود الغذائية في مستودع مُوَرِّدنا». وأضافت: «ليس بإمكاننا في ظل وجود الأنقاض والخطر الذي ينطوي عليه الأمر تحديد حجم الخسائر». وتتضمن المساعدات وفق «اللجنة الدولية»، «زيت دوار الشمس وزيت الزيتون والسكر والملح والشاي والسمن النباتي والمعكرونة ومعجون الطماطم والبرغل والحمص والعدس والفول». وكانت «اللجنة الدولية» نقلت جزءاً كبيراً مما تمكنت من إنقاذه من مخزونها في المرفأ بعد الانفجار. وقالت: «لا شك أن الانفجار والحريق سيكون لهما تأثير على المساعدات الإنسانية التي تقدمها (اللجنة الدولية)، سواء في لبنان أو سوريا». ومنذ اندلاعه، أول من أمس، سارعت فرق الدفاع المدني وفوج الإطفاء إلى المكان وانضمت إليهم طوافة تابعة للجيش اللبناني وعملت على إخماد الحريق الذي تمدد إلى مستودعات أخرى تخزن فيها مواد مستوردة. وأعلن الدفاع المدني اللبناني في بيان، صباح أمس، أن عناصره أخمدوا «بمؤازرة طوافة تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني وفوج إطفاء بيروت الحريق، وعملوا على تبريد الموقع منعاً لتجدد الحريق». ولا تزال أسباب اندلاع الحريق غير واضحة، إلا أن وزير الأشغال عامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، ميشال نجار، تحدّث، أول من أمس (الخميس)، عن «معلومات أولية» تفيد بأن «أحد العمال كان يقوم بورشة تصليح، مستخدماً صاروخاً، ما أدى إلى تطاير شرارة واندلاع الحريق». أما رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي اجتمع مساء أول من أمس (الخميس)، بالمجلس الأعلى للدفاع، فقال إن الحريق قد يكون عملاً «تخريبياً» أو نتج عن «خطأ» أو «إهمال». وشدد رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، أمس، على أن «حريق أمس في مرفأ بيروت لا يمكن تبريره»، مؤكداً أن «المحاسبة شرط أساسي لعدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤلمة». وأثار حريق المرفأ غضباً سياسياً وشعبياً، كما جدد المطالب بتحقيق دولي في انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس (آب) الماضي. وأكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب عماد واكيم أنه «لا ثقة بالسلطة الحالية داخلياً ولا خارجياً، لذا من الأفضل لها أن ترحل»، ولفت إلى أن «هذه الدولة الفاسدة لا تسأل بالناس ولا بالعباد وتستبيح كل شيء، والدليل الذعر والرعب الذي عاشه الناس»، أول من أمس. وقال في تصريح: «وعدونا بتحقيق دقيق وشفاف في انفجار الرابع من أغسطس (آب)، إلا أننا لم نرَ شيئاً حتى اليوم، ولا نعرف حتى الساعة الأسباب وراء حريق الأمس، ونشك ما إذا كان مجرد حادث أو إخفاء لأدلة عبر العبث بمسرح الجريمة». واعتبر الوزير السابق كميل أبو سليمان أن «اندلاع حرائق في مرفأ بيروت فضيحة أخرى لا يمكن السكوت عنها وخارج أي منطق». وقال: «إذا أرادت السلطات إظهار حد أدنى من المسؤولية عليها وضع المرفأ، مسرح الجريمة، تحت إشراف دولي فوراً»، و«اتّخاذ قرارات فورية بوضع كل مسؤول مدني أو عسكري أو قضائي يمارس مهامه حالياً ومرتبط بملف فاجعة المرفأ بالتصرف لحين إنجاز التحقيق». إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم في تصريح أن «البعض لا يتعلم مِن الأخطاء والخطايا، وكأن ما حصل في 4 أغسطس كان حدثاً عادياً، واستمر الإمعان في الأهمال والتقصير والقصور لتأتي حلقة حريق المرفأ استكمالاً لزلزال آب (أغسطس) في سلسلة مآسي هذا الوطن»....

الجيش اللبناني يرفع الأنقاض من مساحة كبيرة في مرفأ بيروت... 9 أشخاص ما زالوا مفقودين نتيجة الانفجار

بيروت: «الشرق الأوسط».... أعلن الجيش اللبناني، أمس، أن 9 أشخاص ما زالوا مفقودين في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الماضي، فيما أنجز الجيش رفع الأنقاض من نحو مليون متر مربع من إجمالي مساحة المرفأ، البالغة 1.4 مليون متر مربع، وينتظر الجيش «تحرير مسرح جريمة التفجير، ليصار إلى استكمال عملية رفع الأنقاض، ريثما يتم تحديد القرار المتعلق بوضع الإهراءات». وترأس الرئيس ميشال عون، أمس، اجتماعاً حضره قائد الجيش العماد جوزيف عون، والضباط المعنيون بمتابعة الأشغال في مرفأ بيروت والبقعة المحيطة به، وإدارة المساعدات التي تلقاها لبنان، وعمل الجمعيات، الذين قدموا عرضاً مفصلاً عما تحقق منذ الانفجار الذي وقع في المرفأ حتى اليوم، والإجراءات المتخذة والصعوبات التي تعيق العمل. وتولى كل ضابط شرح الشق المتعلق بالمهام الموكلة إليه. ونوه الرئيس عون بـ«الدور الذي قام به الجيش بمختلف وحداته، بعد الكارثة التي وقعت نتيجة الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي»، مؤكداً «ضرورة الاستمرار في هذا العمل لإزالة الآثار التي نتجت عن الانفجار، وتوفير المساعدات للمتضررين، وإيصالها إليهم، ومسح الأضرار التي لحقت بالمرفأ، وفي المناطق المجاورة، تمهيداً لبدء عملية الإعمار، وترميم المنازل المتضررة، قبيل حلول فصل الشتاء». واعتبر الرئيس عون أن «التنظيم الذي اعتمد في مواجهة تداعيات الانفجار، سواء في عمليات الإغاثة، أو في رفع الأنقاض، أو في مساعدة العائلات المتضررة، أو تسلم المساعدات التي وردت من دول شقيقة وصديقة، حقق النتائج المرجوة منه لجهة الدقة في التنفيذ، وتغطية كل الأماكن المتضررة، وتأمين المساعدات العاجلة، ومتابعة العمل في مرفأ بيروت». وأعلن قائد قطاع المرفأ العميد الركن جان نهرا، أن المرفأ «أصبح شغالاً بشكل جزئي في 10 أغسطس، حيث بدأ إخراج الحاويات، ثم استؤنف العمل في المنطقة الحرة في 26 أغسطس، وفي 28 منه بدأ العمل في المدخل رقم 9». وقال قائد فوج الهندسة العقيد الركن روجيه خوري، إن «مراحل عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع الفرق الأجنبية التي قدمت إلى لبنان للمساعدة، والتي توزعت على قطاعات عمل متعددة»، لافتا إلى أنه «بعد 8 أيام على وقوع الكارثة، تم انتشال 24 جثة من الموقع، بينها 9 جثث لشهداء فوج الإطفاء، و9 من عمال الإهراءات في المرفأ». وعرض العميد الركن عماد خريش، عمل لجنة مسح الأضرار، وقال «إن الأهداف التي وضعت هي السرعة وإنهاء المسح قبل حلول موسم الشتاء والدقة، وتوحيد المعايير والشفافية والواقعية، والقدرة على تأليل الاستمارات واستثمارها وتخفيف الأعباء عن المتضررين».....

 



السابق

أخبار وتقارير.....«الصحة العالمية»: الفيروس يتسارع في دول عربية سيطرت عليه..الاتحاد الأوروبي يهدّد بملاحقة لندن... قضائياً...قطر تستضيف مفاوضات السلام الأفغانية بدءا من السبت...الصين والهند تتفقان على فض الاشتباك على الحدود...قمة أوروبية مصغرة ضد الطموحات التركية في «المتوسط»...تقارير جديدة عن قراصنة روس استهدفوا شركة استشارية لبايدن...

التالي

أخبار سوريا.....تجدد الغارات الروسية على شمال غربي سوريا..قصف إسرائيلي على «موقع إيراني» قرب حلب....حميميم: مسلحو إدلب يستعدون لاستفزازات باستخدام الكيميائي....قيادي كردي: أبلغنا موسكو رفض دمشق الحوار معنا....«موجة حرارة شديدة» تفاقم معاناة النازحين في إدلب....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,146,731

عدد الزوار: 6,757,024

المتواجدون الآن: 109