أخبار لبنان..... استنفار إسرائيلي على الحدود يثير مخاوف من حرب..... لبنان «في قفص» المواجهة الإقليمية....تهدئة غير معلنة بين «القوات» و«الوطني الحر»... لبنان يبدأ تخفيف إجراءات الإغلاق....لماذا يؤخّر الحريري تأليف الحكومة؟....باسيل يتربّص بمسوَّدة الحريري: "ألله لا يخلّيني إذا بخلّيك"!.... تشكيلة الحريري في الواجهة: خرق الجمود أم مسار ملتبس؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 30 تشرين الثاني 2020 - 4:03 ص    عدد الزيارات 1855    القسم محلية

        


عودة «حركة تسلُّل» السودانيين إلى المقلب الإسرائيلي.... لبنان «في قفص» المواجهة الإقليمية....

الجيش الإسرائيلي يوقف متسللين سودانيين عبر الحدود مع لبنان....

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار .... كئيباً، يحلّ غداً شهر الأعياد في لبنان الذي يطوي نهاية ديسمبر سنةً كارثية تَشابَكَتْ معها «أزماتُ القرن»، من دون بروز أي مؤشراتٍ إلى أن الأيام الـ 31 المقبلة يمكن أن تحمل تطوراتٍ من النوع الذي يجعل 2021 تطلّ مع أملٍ بوضْع البلاد على سكة الخروج من «تحت المقصلة» المالية - الاقتصادية - المصرفية - النقدية - المعيشية التي أثقلتْها وقائع سياسية جعلت «بلاد الأرز» في «جيْبِ» المحور الإيراني، تدْفع معه وعنه أكلافَ مشروعه التوسعي والمواجهةَ الكبرى في المنطقة التي خسرتْ على تخومها بيروت «امتيازاتٍ» لطالما تمتّعت بها في علاقاتها مع «الحاضنة» العربية والخليجية خصوصاً كما في روابطها مع المجتمع الدولي، وهو ما كان يُصطلح على تسميته بـ «المعجزة» التي أرستْ معادلةَ «مهما اهتزّ (لبنان)، لن يقع». وفي حين يدخل لبنان الشهرَ الأخير من روزنامةِ 2020 و«يده على قلبه» وهو يعاود فتْحَ البلد ابتداءً من اليوم بعد مرحلةِ إقفالٍ تام فَرَضَها تَمَدُّد «كورونا» مع الابقاء على بعض الضوابط وسط خشيةٍ من «تسونامي» إصاباتٍ بعد عيديْ الميلاد ورأس السنة، في ظل ما أظهرتْه الأشهر العشرة الماضية من استحالةِ فرْض التزام إجراءات الأمان والتباعُد بالنسبة الكافية للجْم المسار التصاعُدي للفيروس الذي بات رهْن إما مناعة القطيع وإما التلقيح بأعداد كافية، تكتسب المحطة التي تشهدها باريس بعد غد مع مؤتمر المساعدات الإنسانية للبنان الذي تنظمه فرنسا أهميةً خاصة لاعتبارين متداخليْن:

* الأول لجهة تكوين صورة حقيقية عن مقاربة الخارج للوضع اللبناني، وهذا ما سيؤشر إليه مستوى المشاركة (عن بُعد) لرؤساء وقادة الدول التي سبق أن كانت جزءاً من المؤتمر الذي عُقد في 9 أغسطس الماضي أي بعد 5 أيام من انفجار مرفأ بيروت.

* والثاني لجهة تظهير إمكان الفصل بين «مساريْ» الدعم الإنساني، المحكوم بآلياتٍ تقفز فوق المؤسسات الحكومية، والسياسي المربوط بسلّة المآخذ على انزلاق بيروت إلى الحضن الإيراني كما بدفتر الشروط الإصلاحي الصارم لتحرير أي دولار والذي يقع تنفيذه على عاتق حكومة جديدة علقت في «شِباك» ما باتت دوائر ديبلوماسية وسياسية في بيروت تسمّيه «سلوك نيروني» لطبقة سياسيةٍ لم تعُد تجد حَرَجاً بترْك البلاد في واحدة من أكثر المراحل الحرِجة في تاريخها تواجه مصيراً أسود مالياً واجتماعياً بات بلوغه يُعدّ بأسابيع قليلة، ناهيك عن المَخاطر الكبرى المترتّبة على زجّ لبنان في «قفصِ» المواجهة الإقليمية وكشْفها على منعطفاتها الأكثر حدّة المتوقّعة في الفترة الفاصلة عن التسليم والتسلم بين دونالد ترامب وجو بايدن في الولايات المتحدة.

وإذ سيشكّل مؤتمر الدعم الذي هنْدستْه فرنسا بالشراكة مع الأمم المتحدة إشارةً متجددة إلى أن الشعب اللبناني «ليس متروكاً» لينهشه الجوع و«كورونا» و«تلتهمه» تفجيرات مدجّجة بعناصر الإهمال والفساد وربما ما هو أدهى أمنياً، فإن اقتصار هذه المحطة على البُعد الإنساني يحمل في ذاته رسالةً برسْم الأطراف اللبنانيين القاصرين حتى الساعة عن سماع دعوات الخارج «ساعِدوا أنفسكم لنساعدكم»، في ظلّ اعتبار أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه يشكّلها تأليف حكومةٍ من اختصاصيين غير حزبيين بعيداً من أي محاصصة سياسية بهدف تحقيق المهمة الإصلاحية. ولم تعُد أوساط مطلعة في بيروت تُخْفي اقتناعها بأن الحكومة التي يسعى الرئيس المكلف سعد الحريري لتأليفها لن تولد قبل 20 يناير، تاريخ تَسَلُّم بايدن الحُكْم، وهو ما أبلغتْه مصادر قريبة من فريق 8 مارس لـ «الراي»، معتبرةً أن الفترة الفاصلة بين دخول بايدن البيت الأبيض وشروع فريق عمله بالانكباب على ملفات المنطقة يمكن أن تكون الفرصة لتمرير تشكيلةٍ توفّق بين المواصفات المطلوبة دولياً ولو مع «لبْننةٍ» ضمنية، وبين مقتضيات موازين القوى الداخلية التي لا يمكن إغفالها، في موازاة اعتبار مصادر أخرى أن سحْب «سيْف» العقوبات الأميركية بعد ترْك ترامب منصبه لن يعني بأي حالٍ تراجُع العين الحمراء الدولية والخليجية على الواقع اللبناني الذي تجري مقاربته من زاوية المواجهة مع إيران التي قد تتبدّل آلياتها ولكن ليس جوهرها. وفيما كان المشهد السياسي يترقّب زيارةً محتملة يقوم بها الحريري هذا الأسبوع لرئيس الجمهورية ميشال عون وتعيد التواصل المباشر بينهما، استقطب الأنظار عودة «حركة التسلل» من الأراضي اللبنانية إلى المقلب الإسرائيلي من سوادنيين، ولا سيما أن هذا الأمر يتزامن مع تصاعُد التوتر في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة خصوصاً بعد اغتيال «ابو النووي الإيراني» محسن فخري زاده. وكان ليل السبت شهد إعلان الجيش الإسرائيلي توقيف متسلليْن «إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة بلدة منارة على الحدود الشمالية» والتحقيق معهما وإعادتهما الى لبنان، قبل أن يؤكد الجيش اللبناني أمس أنه «قرابة الثالثة فجراً (الأحد) أوقفت دورية من مديرية المخابرات شخصين من التابعية السودانية (م.ع) و (أ.أ) في خراج بلدة ميس الجبل - مرجعيون، لإقدامهما على التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة»، موضحاً «ان قوات العدو الإسرائيلي كانت أجبرتهما على العودة إلى الأراضي اللبنانية». وترافق تسلُّل السودانييْن مع إطلاق القوات الإسرائيلية أكثر من 7 قذائف ضوئية بين أجواء مستوطنة المنارة، وصولاً حتى جنوب هونين عند حدود بلدة حولا، في موازاة تحليق مروحيات «أباتشي» في أجواء المستوطنات القريبة من كريات شمونة.

استنفار إسرائيلي على الحدود يثير مخاوف من حرب

بعد توقيف متسللين من لبنان والاشتباه بانتقام «حزب الله» لاغتيال فخري زاده في طهران

تل أبيب: نظير مجلي - بيروت: «الشرق الأوسط».... مع تصعيد التهديدات الإيرانية بالانتقام من إسرائيل لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في طهران، وفي خضم حالة تأهب عسكري شامل على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، كادت محاولة تسلل من لبنان إلى إسرائيل، ليل السبت - الأحد، أن تشعل توتراً حربياً. واكتشفت قوات الرصد الإسرائيلية شخصين يحدثان ثغرة في السياج الحدودي ويتسللان نحو الجليل. فانقض عليهما الجنود واعتقلوهما. ليتبين أنهما عاملان سودانيان حاولا دخول إسرائيل للبحث عن مصدر رزق. وأعلنت استخبارات الجيش اللبناني، أمس، توقيف المتسللين، بعدما أعادتهما القوات الإسرائيلية إلى لبنان. وأطلق الجيش الإسرائيلي ليل السبت - الأحد أكثر من 15 قنبلة مضيئة فوق موقع العباد المشرف على حولا في جنوب لبنان. ‏كما أطلق مسيّرات تصوير في أجواء المنطقة. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن إلقاء القبض على المشتبه بهما والتحقيق معهما في الميدان. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أمس، بأن دورية من مكتب استخبارات تبنين في الجيش، أوقفت السودانيين بعد العثور عليهما في أحد الحقول في خراج بلدة ميس الجبل بقضاء مرجعيون. وتمت العملية وسط حالة استنفار إسرائيلية دامت 45 دقيقة كاملة، تم خلالها إلقاء قنابل ضوئية جعلت الليل نهاراً. وطلب من سكان بلدة المطلة وغيرها من بلدات المنطقة التنبه لإمكانية سماع دوي إطلاق قنابل ضوئيّة، وحراك غير عادي، مما أثار أجواء فزع من حرب. ودلت هذه الحادثة على عمق التوتر والتأهب، تحسباً لرد إيراني على اغتيال فخري زاده. وأكدت على أن إسرائيل، رغم قناعتها بأنه لن يكون هناك رد إيراني حربي وأن الرد قد يأتي أو لا يأتي من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا أو لبنان، ولكن ليس في وقت سريع، إلا أنها تتخذ الاحتياطات أيضاً لرد بأكثر من مستوى وعلى أكثر من هدف. لذلك أعلن الجيش عن التأهب وأعلنت المخابرات عن استنفار في السفارات الإسرائيلية في الخارج وكذلك المؤسسات اليهودية في دول العالم المختلفة، تحسباً لتنفيذ عمليات تفجير انتقامية. وقام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال آفيف كوخافي، أمس، بجولة تفقدية لقوات جيشه العاملة في فرقة الجولان على الحدود مع سوريا وأجرى تقييماً عاماً للوضع بمشاركة قائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة وقادة آخرين. كما قام بجولة ميدانية وتحدث مع القادة والجنود عن جهوزية الجيش للسيناريوهات كافة على الحدود مع سوريا ولبنان، مشدداً على أن «الوضع حالياً طبيعي، لكن ينبغي متابعة جميع التطورات والاحتمالات في المنطقة». وقال كوخافي لجنوده وضباطه: «جئت إلى هنا لأتابع عن كثب آخر مستجدات الوضع الأمني لا سيما فيما يتعلق بالتموضع الإيراني في سوريا، وبهدف توجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم واشترك في النشاط المركز والناجح في كشف حقل العبوات الناسفة قبل عشرة أيام قرب الحدود، إضافة إلى الضربة التي وجهناها بعدها في سوريا ضد مواقع إيرانية وسورية على حد سواء». وأضاف: «رسالتنا واضحة. نحن مستمرون في العمل بالقوة المطلوبة ضد التموضع الإيراني في سوريا كما أننا مستمرون في الجهوزية الكاملة ضد كل محاولة عدوانية تستهدفنا». وكان مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن والسياسية العليا في الحكومة الإسرائيلية، قد عقد جلسة له، مساء أمس، أجري فيها تقييماً للأوضاع في المنطقة على إثر اغتيال فخري زاده. ومع أن هذه الأبحاث تمت بسرية بالغة، فإن مصادر سياسية أكدت أنها تناولت قراءة السيناريوهات التي تتوقعها إسرائيل لرد إيراني. وأخذت بالاعتبار أقوى الاحتمالات، وهي ألا يكون رد، وأضعف الاحتمالات أن يكون هناك هجوم إيراني حربي. وتم استعراضها في اتصالات مع «الدول الحليفة والصديقة حول الموضوع». وقد جاء الحديث عن الاتصالات مع الدول الحليفة والصديقة في ظل ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أول من أمس، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي قال إن «العالم يجب أن يشكر إسرائيل على اغتيال فخري زاده». وأضافت أن هذا المصدر كان يتابع العالم النووي الإيراني ويعتبره «أبو البرنامج النووي الإيراني». وقال للصحيفة إن زاده كان يعمل منذ سنوات على حصول إيران على القنبلة النووية، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة للعالم، مشدداً على أن «إسرائيل ستواصل العمل لمنع إيران من ذلك»....

تهدئة غير معلنة بين «القوات» و«الوطني الحر»

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.... قاد التقاء «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» على ثلاثة ملفات أساسية في الفترة الأخيرة، إلى تهدئة غير معلنة، أظهرها تراجع الحدة في المواقف والانتقادات بين الطرفين، من غير أن تلغي الفوارق والتباينات على ملفات كثيرة أخرى، أبرزها امتناع «القوات» عن المشاركة في الحكومات السياسية التي يشارك فيها «التيار» قوى السلطة. ويلتقي الحزبان الأوسع شعبية على الساحة المسيحية على ثلاثة ملفات أساسية، هي رفض العفو العام بصيغته التي ناقشها البرلمان في الأشهر الماضية، ورفض قانون الانتخابات الذي تناقشه اللجان البرلمانية المشتركة وتقدمت به «كتلة التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في العام الماضي لاعتماد نظام الاقتراع النسبي خارج القيد الطائفي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة. أما الملف الثالث فيتمثل في التدقيق الجنائي في حسابات المصرف المركزي الذي دفع باتجاهه «التيار الوطني الحر» عبر حكومة تصريف الأعمال، وانتهى بتوصية البرلمان بإجراء التدقيق المالي الجنائي في حسابات الدولة اللبنانية كافة، ومن ضمنها المصرف المركزي. ويوضح عضو «تكتل لبنان القوي» ماريو عون أن «ما يجري ليس قراراً بالتهدئة من عدمه، بقدر ما هو تقاطع على ملفات أساسية، وتفاهمات جرت حول الملفات الثلاثة، وهي أمور جرت تلقائياً والتقت وجهة نظرنا مع وجهة نظر القوات حولها». ونفى أن يكون هناك أي تواصل جرى مع «القوات» حول أي اتجاه. ويوضح عون لـ«الشرق الأوسط» أن «العملية فرضت نفسها، ودفعت للعبور إلى مرحلة من التهدئة، وهي تهدئة مطلوبة لأن البلد لا يحمل تشنجات وصدامات سياسية»، من غير أن ينفي فرضية أن «يتطور الموضوع باتجاه أو بآخر»، مكتفياً بالقول إن كل الاتجاهات والخطوات «تتوقف على الظروف». ويشير إلى أن «الثابت لدى التيار هو الانفتاح السياسي على الأفرقاء كافة، ولا قرارات لدينا بالتصعيد ضد أحد»، لافتاً إلى «أننا نعتبر أن الوضع الحالي والتحسس بالأمور الوطنية العليا يفرض أن يكون الوضع ميالاً نحو التهدئة بما يتخطى التشنج». ورأى أن «الوضع صعب على مختلف الجوانب، وهذا ما يستوجب أن نكون منفتحين لا مشنجين، ولا نريد الذهاب بالأمور نحو الأسوأ». وأثمرت التقاطعات حول تلك الملفات تهدئة إعلامية، إذ تقلصت حدة الخطاب السياسي المتشنج، وتراجعت الانتقادات والاتهامات بين الطرفين، وحيّد «الوطني الحر» حزب «القوات» من معارك يكثفها جمهوره في منصات التواصل الاجتماعي ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أخيراً. ويتصدر الحريري الانتقادات كونه يشكل الحكومة الآن. وينفي «القوات» وجود هدنة بين الطرفين، لكنه لا ينفي التقاطعات السياسية التي حصلت أخيراً على الملفات الثلاثة وهي قانون العفو ثم قانون الانتخاب، وأخيراً التدقيق الجنائي. ويؤكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور أن ذلك لم يبدل وجهة نظر «القوات» حيال المرحلة السياسية، «وتحميل الأكثرية الحاكمة مسؤولية ما أصاب البلاد من أزمة مالية»، إضافة إلى رفض المشاركة في أي حكومة مع هذا الفريق والإصرار على تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين. وأكد جبور لـ«الشرق الأوسط» أن «وجهة نظر القوات من الأمور الأساسية لم تتبدل، وهذا أمر أساسي وحيوي بأنها ما زالت على ثبات موقفها لجهة أنه يستحيل إنقاذ الوضع مع الفريق الحاكم، وهي كافية لأن تكون أكبر إدانة لهذا الفريق». وأشار إلى أنه «حين تفرض الملفات أن تتقاطع (القوات) مع أي طرف، فإنها تلتقي معه عليها بكل ثقة بعيداً عن أي عقد سياسية أو التعامل على طريقة إما الاتفاق على كل شيء أو الاختلاف حول كل شيء»، مضيفاً: «عندما تستدعي المصلحة الوطنية الالتقاء، فإننا نقوم بذلك، ونختلف مع الأطراف حيث لا إمكانية للتوافق، وبالتالي نعمد عندها إلى تنظيم هذا الخلاف تحت سقف المؤسسات وهذا ما يحصل». ولفت إلى أن «الجو الموجود في البلد الآن يمنع الذهاب إلى اشتباكات مفتوحة رغم أن الخلافات العميقة لا تزال هي نفسها».

لبنان يفعّل «عودة السوريين» بعد أشهر من جمود الملف

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.... بعد أشهر من الجمود في ملف عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم وفيما يتحضّر لبنان لاستضافة مؤتمر دولي على أراضيه في هذا الصدد، يُعاد هذا الأسبوع تفعيل اللجنة المكلفة بالموضوع التي تضم بشكل أساسي وزارات الشؤون الاجتماعية والداخلية والبلديات والخارجية، بحسب ما أكّد المشرف العام على الخطة الوطنية اللبنانية للاستجابة لأزمة النازحين عاصم أبي علي. وأوضح أبي علي لـ«الشرق الأوسط» أنّ «اللجنة ستعود لمتابعة استكمال العمل على الخطّة التي وضعت في يوليو (تموز) الماضي بعد أشهر من التوقّف بسبب جائحة كورونا والانشغال بانفجار المرفأ وطبعاً استقالة الحكومة وتحوّلها إلى حكومة تصريف أعمال»، مشيراً إلى أن «العمل على الخطة كان ينتظر تشكيل حكومة جديدة، إلا أنّ لبنان ما عاد يملك ترف الوقت ورفاهية الانتظار، لذلك سيستكمل العمل انطلاقاً من الخطة مع التركيز بداية على إزالة العقبات وترتيب قاعدة البيانات وتحفيز العودة والتنسيق مع الدولة السورية من أجل ضمانات أمنية لعودة آمنة، وذلك بهدف العودة الجماعية وبصفة طوعية». وكان مجلس الوزراء اللبناني أقرّ قبل استقالة الحكومة «ورقة السياسة العامة لعودة النازحين» السوريين التي كانت أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعيّة، وترتكز على 8 مبادئ أساسية، أبرزها «التمسك بحق النازح السوري في العودة ورفض التوطين، وفق ما نص عليه الدستور اللبناني، وعدم الإعادة القسرية أو ربط عودة النازحين بالعملية السياسية في سوريا»، كما ذكّرت الخطة بـ«ترحيب الدولة السورية بعودة السوريين كافة، واستعدادها لبذل ما يلزم لتسهيل إجراءات هذه العودة». وشدّد أبي علي على دور المجتمع الدولي في موضوع إعادة النازحين، متمنياً أن يرعى هذه العودة ويفعّلها. وأشار إلى أن 70 في المائة من المواليد السوريين في لبنان منذ 2011 غير مسجلين رسمياً. ويشكل السوريون ثلث سكان لبنان الذي يستضيف أكبر نسبة من اللاجئين السوريين نسبة إلى عدد سكانه، إذ تقدر الحكومة وجود 1.5 مليون لاجئ سوري، لا يتعدى عدد المسجلين منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 885 ألفاً. ملف عودة السوريين شهد أيضاً جموداً على ضفّة الأمن العام الذي كان رعى ومن خلال آليّة خاصة عمليات لإعادة النازحين عبر دفعات متتالية، آخرها كان قبل أكثر من شهرين، حسب ما أوضح مصدر مسؤول في الأمن العام، لفت إلى أنّ سبب التوقّف كان بشكل أساسي متعلقا بجائحة «كورونا» التي أعاقت تأمين اللوجيسيتيات اللازمة. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إنّ «جمود العودة مؤقتاً ضمن آلية الأمن العام لا يعني أبداً أنّ العودة توقّفت، فالإجراءات المسهلّة على الحدود مستمرة لمن يريد أن يعود طوعاً إلى سوريا إذ يمكنه حتى تسوية أوضاعه على الحدود من دون أي عوائق». ولفت إلى أنّ «هذه التسهيلات أعطت نتيجة جيّدة إذ تجاوز عدد الذين عادوا إلى بلادهم منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 حتى 12 نوفمبر الحالي عبر الحدود بصفة شخصية 12 ألفاً». أما الذين غادروا في إطار الآلية التي وضعها الأمن العام فبلغ عددهم 15 ألفاً و626 كانوا مسجلين كلاجئين و5379 غير مسجلين. وفي الإطار نفسه، يلفت المصدر إلى أنّ هناك عدداً كبيراً أيضاً خرج من لبنان إلى بلد ثالث تأمّن لهم عن طريق المفوضية وأنّ عددهم بلغ 91 ألفاً و404 منذ مايو (أيار) 2011 إلى الشهر الماضي.

لبنان يبدأ تخفيف إجراءات الإغلاق

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... يبدأ لبنان اعتباراً من (الاثنين) القادم تخفيف إجراءات الإغلاق التي فُرضت قبل أسبوعين بعد تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، وذلك في محاولة لإنعاش اقتصاده المترنح في فترة الأعياد، وفق ما أفاد مسؤولون. وقال وزير الصحة حمد حسن للصحافيين إن البلاد ستعتمد «الفتح التدريجي بدءاً من غد الاثنين»، لإفساح المجال أمام الناس للتنفس اقتصادياً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن المطاعم ستفتح أبوابها بنسبة إشغال تبلغ 50 في المائة، لكن الحانات والنوادي الليلية ستبقى مغلقة وحفلات الزفاف محظورة، فيما يبدأ حظر التجول الليلي من الساعة 23:00 بدلاً من 17:00 حتى الخامسة صباحاً. وتابع حسن بعد اجتماع لجنة «كورونا» اللبنانية أن المدارس أيضاً ستعيد فتح أبوابها، لكن مع اعتماد التعليم المدمج بحيث يعطى قسم من الدروس من بعد. وحذر وزير الصحة من أن «خطر» ارتفاع الإصابات لا يزال موجوداً ونتائج الإقفال ستظهر في الأسبوع المقبل، آملاً أن تكون أقل خطورة. ولفت إلى أنه قبل الإقفال «كانت نسبة إشغال أسرة العناية الفائقة لكورونا ما بين الـ80 والـ90 في المائة، لكن اليوم وصلنا إلى الـ65 و70 في المائة». وأشار إلى أن «علينا أن نسمح للناس بالعودة الاقتصادية التدريجية، وبعد أسبوع سنقيم مؤشرات التفشي والاستجابة». ومنذ فبراير (شباط)، سجلت البلاد أكثر من 125 ألف إصابة، بينها ألف حالة وفاة. وكان لبنان الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نسمة يسجل ما يقرب من 11 ألف إصابة بفيروس «كورونا» أسبوعياً قبل منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لأرقام وزارة الصحة. ونجح أول إغلاق عام تم فرضه على مستوى البلاد في مارس (آذار) بكبح انتشار الفيروس، قبل أن تُرفع القيود تدريجياً مع بداية الصيف. لكن عدد الحالات ارتفع في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) الذي أودى بأكثر من 200 شخص وجرح 6500 على الأقل. وأدى الانفجار والوباء إلى تفاقم التوترات في البلاد التي تواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث.

لماذا يؤخّر الحريري تأليف الحكومة؟

الاخبار.....لا يأبَه الرئيس المكلف سعد الحريري بحال لبنان المكشوف سياسياً وأمنياً ومالياً على كل السيناريوات. يتباطأ في مهمته، ويعزف عن تأليف الحكومة، واضعاً العراقيل أمام نفسه والآخرين. هل يريد الحريري تأخير ولادة الحكومة إلى العام المقبل، مراهناً على سياسة جديدة في إدارة الرئيس الأميركي المُنتخب جو بايدن؟.....

تتزايَد في بيروت الشكوك حيال إمكان ولادة الحكومة التي كُلّف الرئيس سعد الحريري بتأليفها، في المدى القريب، أو حتّى بعيد. وتتزايَد معها علامات الاستفهام عمّا إذا كانَت العِقد التي تواجِهها ناجمة عن عوامل محض داخلية تتّصل بالخصام بين الحريري من جهة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة أخرى، أم أنها ترتبِط بالتحولات الإقليمية والدولية التي لم تتضّح نتائجها بعدن بعد الانتخابات الأميركية. وإذ لم يعُد مُهماً الجواب الذي أفضى الى دخول المداولات الحكومية في غيبوبة، وسواء كانَ إدخالها مُتعمداً من قِبل الأطراف المعنيين أو لا، فإن ثابتة واحدة لم يعُد بالإمكان إنكارها، وهي أن البلاد محاصرة بينَ حكومة تصريف أعمال أعجَز من حمل الأثقال وحكومة مؤجلة محكومة بانتظار ما وراء المحيطات، من دون الالتفات إلى تحلّل هيكل الدولة بكل مفاصله: الأمن والسياسة والاقتصاد والمال والنقد. ورغم الانطباع بأن عدم تأليف الحكومة بعد أكثر من شهر على التكليف، مردّه إلى إصرار كل طرف على مطالبه وشروطه، فإن المسؤولية الأكبر، لا شكّ، يتحمّلها الحريري الذي يتمسّك بورقة التكليف في جيبه بانتظار دخول الرئيس الأميركي جو بايدن الى البيت الأبيض، مراهناً على تفاهمات جديدة في المنطقة والعالم تُعيد ترسيم النفوذ. لم تحمِل الأيام الماضية أي جديد في ما يتعلّق بالحكومة. فقد كانَت روزنامة الأسبوع الفائِت مليئة بمناقشة ملفات حساسّة، من قانون الانتخاب إلى رسالة عون في مجلس النواب بشأن التدقيق الجنائي. غيرَ أن لا علاقة لذلك بعدم استئناف رئيس الحكومة المُكلف اتصالاته ولا تسجيل أي زيارة له إلى قصر بعبدا. فكلّ ما يفعله الحريري، على حدّ قول معنيين، هو «الشكوى» من باسيل. تقول مصادر مطلعة على الملف الحكومي إن عدداً من الأطراف كانَ ينصَح الحريري في الفترة الماضية بالتواصل مجدداً مع عون وباسيل من أجل تأليف الحكومة، لكنه كانَ يُجيب بجملة واحدة «ما حدا يلزمني بالحديث مع باسيل»! المصادِر ذاتها تعتقِد بأن ثمة أمراً آخر يقِف خلف تصرفات الحريري الذي باتَ يتسلّح بهذه الحجة، وخاصة أن الكلام مع رئيس تكتل «لبنان القوي» لم يعُد هو العائِق، بعدَ أن تكفّل الموفد الفرنسي باتريك دوريل بذلك، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان. ثمّ إن آخر العقد التي كانَ يُحكى عنها هي أسماء الوزراء المسيحيين وتوزيع الحقائب في الحصة المسيحية. ويصعب في رأي هذه المصادر عزل تصرفات الحريري عن المناخ الإقليمي – الدولي الذي يُحيط بلبنان في لحظة اشتداد المواجهة، لكنها تميل أكثر إلى ربطها باعتبارات لديه تتعلّق برهانه على سياسة الإدارة الأميركية الجديدة. من البداية، لم يكُن الحريري ثابتاً على موقف. ظنّ أن بإمكانه تجاهل باسيل، ما دامَ قد «حبكها» مع حزب الله وحركة أمل، واهماً بأنهما الى جانبه لمجرّد أنه يقبَل بأن يسمّيا هما الوزراء الشيعة. ثم لعِب الحريري على خطّ بعبدا، متذرعاً بالدستور، لحياكة تشكيلة يشاركه فيها عون وحده، علماً أنه لم «يحلِب صافياً معه». بداية أوحى إليه بأنه منفتِح وسيقبل بما يريده رئيس الجمهورية من وزارات وأسماء ثم عادَ وانقلب عليه، بحجة أنه محشور بحصص أطراف مسيحيين آخرين، حتى وصلت الأمور بينهما إلى حدّها، خلال اللقاء الأخير الشهير الذي كانَ فيه عون منزعجاً جداً. باعَ الحريري وليد جنبلاط وعوداً بحقيبتين (الصحة والشؤون الاجتماعية) وتراجع، ما دفع بجنبلاط الى رمي بعض التغريدات العالية السقف. وهكذا دواليك، أخذ الحريري يرمي أوراقاً ويسحبها على طاولة التوازنات والحصص، فيما بدأت تتكشف محاولاته تأخير التأليف الى السنة الجديدة. وهنا، توسّع المصادر في دائرة التحليلات وصولاً الى باريس، إذ اعتبرت أن «الحريري والفرنسيين معاً يُفضّلان تجميد التأليف الى حين تسلّم بايدن، الذي من المتوقّع أن يذهب الى تفاهمات جديدة مع الأوروبين ودول الخليج، ما قد يتيح تأليف الحكومة بطريقة أسهل وأكثر نفعاً». في المقابل، تردّ مصادر قريبة من الحريري بالقول إن «السبب الوحيد لتأخير التأليف هو أن عون وباسيل لا يزالان يتصرفان كما لو أن البلاد بخير، إذ لم يتبدّل شيء في أدائهما».

الحريري رداً على الناصحين: «ما حدا يلزمني بالحديث مع باسيل»

وتجزم المصادر بأن الحكومة «ستولد في لحظة تنازل عون وباسيل عن شروطهما». وفيما لا يزال مؤكداً أن الحريري لن يعتذر، وهو ما أشار إليه عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، لفتت مصادر قصر بعبدا إلى أن «الرئيس المكلف لم يكُن حتى مساء أمس قد طلبَ موعداً من عون»، وذلك رداً على المعلومات التي جرى تداولها بشأن زيارة ستحصل اليوم، لافتة إلى أنه «في العادة يطلب الموعد في اليوم ذاته». من جهة أخرى، أطل في مقابلة تلفزيونية رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، معتبراً أن ما حدث في مرفأ بيروت هو «جريمة العصر، ونتيجة شكل من أشكال الفساد المستشري». وعن أن البعض يصف حكومته بأنها تابعة لحزب الله، شدّد على أنه «مستقل وحكومتي ليست حكومة حزب الله. وفي هذا الظرف مطلوب حكومة تكنوقراط ووزراء غير حزبيين وغير سياسيين واختصاصيين وأصحاب خبرات». وقال إن «المنظومة الفاسدة متجذرة في البلد وتعطل كل مشروع إصلاحي»، مشيراً إلى أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة «مدعوم من الطبقة السياسية والمالية، ولا شك في أن هناك دعماً كبيراً له، فهو لم ينفّذ قرار مجلس الوزراء» بشأن التدقيق الجنائي.

اغتيال فخري زاده: صمت لبنان المخزي

الاخبار.....بينما دانَت أحزاب وتيارات وجهات لبنانية عملية اغتيال المسؤول الإيراني محسن فخري زاده بشكل منفرد، كانَ لافتاً غياب لبنان الرسمي عن هذه الحادثة، إذ لم يصدر أي موقف إدانة، علماً بأن القاتل معروف وبصماته واضحة، وقد وجهت الجمهورية الإسلامية اتهاماً واضحاً للعدو الصهيوني بذلك. ولا يمكن أن يفسّر هذا التقصير إلا بالخوف اللبناني من الغضب الأميركي والخليجي، ما يجعل هذا البلد عاجزاً عن أن ينطق بحرف واحد تنديداً بهذا العمل الإرهابي الذي اضطرت دول خليجية وأوروبية والاتحاد الأوروبي الى إدانته. ولا يُمكن وضع هذا الصمت اللبناني الرسمي إلا في خانة المواقف المخزية التي يحاول بعض الجهات سترها بما يُسمى الحياد والنأي بالنفس.

لا إقفال بعد اليوم... "حماية ذاتية" أو "إنتحار جماعي"

باسيل يتربّص بمسوَّدة الحريري: "ألله لا يخلّيني إذا بخلّيك"!

نداء الوطن....هل زادت عملية تصفية "سليماني النووي" طين التأليف بلّة؟ سؤال جديد أضيف إلى قائمة التساؤلات المدججة بعلامات استفهام، آخذة بالارتسام أكثر فأكثر حول مصير ملف حكومي واقع على "طريق فيلة" مزدحم بالتطورات الدراماتيكية إقليمياً ودولياً. حتى الساعة، لا يبدو "حزب الله" في وارد إقحام نفسه ولبنان في أي مغامرة عسكرية أو أمنية غير محسوبة العواقب في آخر أيام الرئيس دونالد ترامب، وعينه ستبقى على الأرجح على "تكّات" الساعة بانتظار رحيله عن البيت الأبيض بأقل الأضرار والخسائر الممكنة على محور الممانعة. أما الحكومة، فلها حسابات متشابكة داخلية تكاد تفوق تشابك الحسابات الإقليمية والدولية و"التصفيات الأمنية" في المنطقة، وهي مرتبطة مباشرةً بتصفية "حسابات شخصية" بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وفي ضوء مراعاة "حزب الله" لنوازع باسيل الحكومية إثر إدراجه على قائمة العقوبات الأميركية، يبدو الجميع عاجزاً عن لجم جموح رئيس "التيار الوطني" نحو قلب الطاولة الحكومية على الحريري، لا سيما وأنّ مصادر مواكبة لكواليس الملف الحكومي تتحدث عن أنّ باسيل يتربّص راهناً بمسودّة التشكيلة الوزارية التي يعتزم الرئيس المكلف طرحها على رئيس الجمهورية، وسيسارع إلى إحباطها بغض النظر عن مضمون تركيبتها، بغية إيصال رسالة قاطعة لآمال الحريري بالتأليف مفادها: "ألله لا يخلّيني إذا بخلّيك تشكّل الحكومة". وفي هذا الإطار، تنقل المصادر معطيات تفيد بأنّ رئيس "التيار الوطني" يسعى إلى إعادة تفعيل معادلة "أنا وسعد جوا أو أنا وسعد برا"، التي كانت سائدة عشية تأليف حكومة حسان دياب وصولاً إلى تكليف مصطفى أديب، لكنه سيستخدم هذه المرة "تكتيكاً مغايراً عن المجاهرة بها، يرتكز على استراتيجية تيئيس الحريري ومحاولة دفعه إلى التسليم باستحالة تأليف حكومة تحظى بتوقيع رئيس الجمهورية، ما لم يكن باسيل شريكاً مضارباً فيها"، خصوصاً وأنّ الانطباع الغالب لدى معظم الأفرقاء يشي بأنّ الحكومة المقبلة ستتسلم مقاليد الحكم بعد الرئيس ميشال عون، وسيكون متعذراً إجراء انتخابات رئاسية بعد انتهاء ولايته "لألف سبب وسبب، أوّلها أنّ باسيل لن يتخلى بسهولة عن حلمه الرئاسي بخلافة عمّه، ولن يتوانى عن إبقاء مفاتيح قصر بعبدا في قبضة الشغور، بل سيفضّل تسلّم حكومة له فيها الثلث المعطل مقاليد الحكم على أن تؤول الرئاسة الأولى إلى غيره". وحتى ذلك الوقت، تعرب المصادر عن قناعتها بأنّ رئيس "التيار الوطني" لم يعد لديه ما يخسره داخلياً وخارجياً بعد إدراجه على قائمة العقوبات، وسيعمد بالتالي إلى إجهاض أي مبادرة أو وساطة تفضي إلى ولادة حكومة لا تستجيب لمطالبه، تحت ذرائع ومسميات تحاكي "تحصيل حقوق المسيحيين" واعتماد "وحدة المعايير" في التأليف، انطلاقاً من ضخّ أجواء تستنفر العصبيات الطائفية، مفادها أنّ الحريري يريد الاستئثار بالحصة المسيحية إلى جانب الحصة السنّية، مقابل تسليمه بحق المكونين الشيعي والدرزي في تسمية وزارئهما في الحكومة. وفي سياق غير بعيد عن هذه الأجواء، لوحظ استنفار إعلامي عوني إزاء قرب احتمال تقديم الرئيس المكلف مسودة تشكيلته الوزارية إلى رئيس الجمهورية، فبرز تصويب مباشر على هذا الاحتمال برشقات تحذيرية عبر قناة "أو تي في" تتوعد الحريري برفض مسبق لأي مسودة يحملها إلى قصر بعبدا، ما لم تأتِ تحت سقف "المعايير الموحدة"، مشددةً على أنّ كل ما دون ذلك "لن يمرّ مهما كانت الضغوط (...) أما الباقي من خطوات داخلية متوقعة فتفاصيل لن تغيّر شيئاً"، في إشارة غير مباشرة إلى اعتبار خطوة تقديم مسودة وزارية إلى عون لن تبدّل في المواقف والمعادلات. وعن "المعايير الموحدة"، تؤكد أوساط مقربة من "ميرنا الشالوحي" لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس "التيار الوطني" لا يزال على موقفه بضرورة اعتماد "وحدة معايير" ثلاثية الأبعاد، الأول يتمحور حول التساوي بين المكونات الطائفية في مقاربة مسألة التسميات الوزارية، والبُعد الثاني يتصل بمسألة المداورة في الحقائب بحيث تكون شاملة أو لا تكون، والثالث ينصّ على وجوب إعطاء كل وزير حقيبة وعدم الجمع بين الحقائب. وختمت: بانتظار تقديم الحريري سلة وزارية كاملة للنقاش حولها، لا يبدو حتى الساعة أنه اعتمد أياً من هذه المعايير. في الغضون، يسود الترقب وحبس الأنفاس على الساحة الوبائية مع انتهاء مفاعيل الإقفال العام وعودة البلد إلى الفتح التدريجي بدءاً من اليوم، وسط تسجيل خيبة أمل رسمية وصحية من النتائج غير الواعدة للإقفال، حسبما أقرّ وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أمس، معلناً أنّ الالتزام بمفاعيل الإقفال العام لم يتجاوز الـ50%، وأنّ عملية تقييم النتائج الفعلية ستبدأ غداً من خلال رصد مؤشر عدّاد الإصابات تباعاً لتبيان انعكاسات الإقفال على مستوى التفشي الوبائي. غير أنّ مصادر صحية أبدت ثقتها بقلة فاعلية الإقفال العام، وشددت في ضوء ذلك على أن "الدولة لن تعود إلى خيار الإقفال بعد اليوم نظراً لفداحة سلبياته اقتصادياً وضآلة إيجابياته صحياً"، ومن هنا لم يعد من خيار أمام اللبنانيين سوى اعتماد "الحماية الذاتية" من التزام وضع الكمامة والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وإلا في حال تفلّتت الأمور فإنّ البديل سيكون "انتحاراً جماعياً" تحت وطأة عجز السلطة عن فرض التدابير الوقائية وتواضع القدرات والإمكانات الطبية والاستشفائية في مواجهة تفشي الوباء.

تشكيلة الحريري في الواجهة: خرق الجمود أم مسار ملتبس؟

إعادة فتح حذرة للبلد.. وتجاذب حول المدارس.. وإجراءات المركزي تبدأ بتقنين الكهرباء

اللواء..... الأسبوع الاول من الشهر الاخير من السنة الـ2020، هل يشهد احداث هزة في الجمود الحكومي، بدءاً من مسودة وزارة من 18 وزيراً، يضعها امام الرئيس ميشال عون، يحملها الرئيس المكلف سعد الحريري، آملاً ان تحظى بموافقته، وتقفل صفحة من القلق والترقب بشأن المسار السياسي الداخلي. وخلال الساعات الـ48 ساعة المقبلة، يتوجه الرئيس الحريري الى بعبدا، ومعه تشكيلة من وزارة الحقائب والاسماء، يضعها بيد الرئيس عون. وقال النائب سيمون ابي رميا (عضو كتلة لبنان القوي) ان الرئيس عون سيبدي رأيه بالتشكيلة، وليس فقط في ما خص الاسماء المسيحيين. واكد النائب سمير الجسر (كتلة المستقبل) ان الرئيس الحريري يستعجل التأليف، والخروج بتوافق على حكومة وفقا للمبادرة الفرنسية. ووصفت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة حال التعثر والتجاذب التي تمر بها، منذ تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيلها، مرده الى محاولات فرض الشروط والمطالب التعجيزية على الرئيس المكلف من قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مستقويا بدور وصلاحيات رئيس الجمهورية، للاستئثار بحصة وزارية وازنة، ليستطيع من خلالها التسلط على قرارات الحكومة وتوجيه سياساتها بالداخل والخارج معا كما كان يفعل بالسابق، وهو ما يتعارض ضمنا مع مهمة حكومة الإنقاذ ودورها في اجراء الاصلاحات المطلوبة والمباشرة بحل الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان ويتعارض مع المبادرة الفرنسية لحل الازمة القائمة برمتها. واشارت المصادر إلى ان محاولات باسيل لابتزاز الرئيس المكلف لم تنفع حتى الان في تحقيق مطالبه او في تراجع الرئيس الحريري عن اصراره على تشكيل حكومة المهمة استنادا الى المبادرة الفرنسية بالرغم من كل اساليب التهويل التي ينتهجها رئيس التيار الوطني الحر، مباشرة أو مواربة حتى لو شملت بالنهاية التهديد بامتناع رئيس الجمهورية عن القبول والتوقيع على اي تشكيلة لا يوافق عليها باسيل مسبقا. وتعتبر المصادر ان امعان الاخير بهذا المنحى السلبي ادخل عملية تشكيل الحكومة في تجاذب سياسي حاد، ستكون نتيجته،ليس اضاعة المزيد من الوقت الثمين سدى وبلا طائل وخسارة على البلد كله، وانما باتت الخسارة الكبرى هي على رئيس الجمهورية تحديدا وما تبقى من ولاية عهده بكل ممارساته وشعاراته التي تصبح فارغة من اي مضمون، لانه بتأخير تشكيل الحكومة على هذا النحو يهدر الفرصة الفريدة والمتبقية لانقاذ مايمكن انقاذه، والتعويض ولو جزئيا على ما خسره طوال السنوات الاربع الماضية. وتستبعد المصادر المذكورة تحقيق اي اختراق بعملية التشكيل اذا بقيت الأجواء السياسية الملبدة على حالها بالرغم من امكانية حصول لقاء مرتقب بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف قريبا كما تردد في الساعات القليلة الماضية، لان الهوة ما تزال كبيرة بين الجهتين حتى الآن. وبإنتظار حصول لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الذي لم تؤكده مصادر قصر بعبدا برغم التداول الاعلامي به، يبقى الوضع يراوح، ولا زال عون ينتظر من الحريري تشكيلة كاملة بعدما رفض في اللقاء الاخير «ربع التشكيلة» التي قدمها الحريري من ستة وزراء فقط اغلبهم مسيحيون. وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن لا جديد على صعيد ملف تأليف الحكومة باستثناء الكلام عن زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا لتقديم لائحة أو مسودة حكومية بالأسماء والتوزيع في حين أن أي تواصل بين الحريري ورئيس الجمهورية لم يحصل أمس وربما يقوم قبيل انعقاد اللقاء بينهما غير أن المصادر لم ترغب الحديث عن موقف مسبق لرئيس الجمهورية، مشيرة إلى أنه عندما يطلع عليها يبدي رأيه على أن الثوابت لديه هو التشكيلة المتوازنة والتي تضم وزراء نظيفي الكف. إلى ذلك يفترض أن تعقد اجتماعات لمتابعة موضوع التدقيق الجنائي بعد قرار مجلس النواب ومن سيجري  التدقيق سواء من خلال عودة شركة الفاريز ومارسال بعد قرار المجلس النيابي بتعزيز وجهة النظر الحكومية أو من خلال التفاوض مع شركة جديدة وسيحسم الامر في الأيام المقبلة ليعرف كل طرف ما هو مطلوب منه.

المبادرة والمؤتمر

وفي ما خص المبادرة الفرنسية، ما يزال الترقب سيد الموقف في ما خص وصولها الى خواتيمها، اذا ما تألقت حكومة جديدة. وحسب مصادر فرنسية فإن المؤتمر الذي يعقد الاربعاء روتيني، الرسالة منه هي نفسها في المؤتمرات السابقة ومن زاوية: نعم للمساعدات الانسانية، لا للمساعدات الاقتصادية والمالية ما لم تشكل الحكومة او تحدث الاصلاحات. والمساعدات لن تمر من خلال الحكومة اللبنانية بل من خلال المنظمات الانسانية. ويشارك فيه الاتحاد الاوروبي، والبنك الدولي وغيرها من المؤسسات المانحة. ولم تشأ المصادر تأكيد زيارة الرئيس ايمانونل ماكرون الى لبنان في 11ك1. وفي السياق السياسي، اعرب رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب عن دعمه لطرح الرئيس نبيه بري قانون انتخاب على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي، مضيفا «ليس هناك مواجهة بيني وبين الرئيس بري، وان حصل تباين بيننا فهذا لا يعني انها مواجهة». واذ اكد ان الفساد صار اليوم ثقافة، ومنظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، ونحن بانتظار التحقيق المالي الجنائي لمعرفة من هي هذه المنظومة. مالياً، يعقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعا هذا الاسبوع، يتناول فيه مسألة ترشيد الدعم الذي اعتمده مصرف لبنان. ومن الخيارات، الحدّ من دعم المحروقات، عبر زيادة ساعات تقنين الكهرباء.

اعادة فتح حذرة

وعلى صعيد اعادة فتح البلد، في خطوة حذرة، وصفت بأنها من نوع «انصاف الحلول»، يعاد فتح البلد، بدءاً من صباح اليوم، في ضوء ما آلت اليه مناقشات اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا، والتي تناولت اجراء تقييم عملي، ليبنى على الشيء مقتضاه، انطلاقا من جملة اعتبارات:

1 - دخول البلاد في موسم الاعياد المجيدة، في بحر هذا الشهر، وهو الأخير من السنة والذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر، من عام لعام، معولين عليه، لجهة تعويض ما فاتهم من خسائر، لاسيما القطاعين التجاري والسياحي، وبعدما اعلن نقباء هذه القطاعات، عدم امتثالهم القرارات اقفال جديدة.

2- تبيّن لاعضاء اللجنة الوزارية - التقنية والاستشارية ان التزام المواطنين بالاقفال خلال الاسبوعين الماضيين لم يتجاوز الـ50٪ قياساعلي نسبة الالتزام خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، دل على ذلك حجم محاضر الضبط اليومية، التي قاربت الـ40 الف محضر بحق المخالفين، وعجقات السير على الطرقات، فضلا عن التحدي القطاعي لاستمرار الاقفال، وخروج الناس، الذين ضاقوا ذرعاً بالاجراءات الى كورنيش البحر، للتمتع بشمس اخر أحد من تشرين الثاني، بعد غضب الطقس الماطر ظهر السبت الماضي.

وفي هذا اليوم، تجاوزت السيارات المزدوجة والمفردة المعقول في السير صفوفا طويلة على الطرقات الدولية، جنوبا وشمالا، التي تربط المحافظات بالعاصمة، غير آبهة لا بالاجراءات، ولا بمحاضر ضبط..

3 - حسب النقاشات، عزت اللجنة، لا سيما الطاقم الطبي انفسهم، بأن قرار اقفال الاسبوعين، ساهم في اراحة الجسم الطبي، وسجلت نسب الاشغال تحسنا لمصلحة توفر اسرة في العناية الفائقة لكورونا. وبالمحصلة، واستناداً الى ما وصفه وزيرالصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، تقرر الخروج التدريجي، مع الدعوة لالتزام الاجراءات، واللجوء الى التقييم الاسبوعي، ومقارنة المخاطر بالنتائج على الارض. وسط ذلك، يعود التلامذة في المدارس الرسمية والخاصة الى الدروس الحضورية، من زاوية اعتماد التعليم المدمج (حضوري والكتروني) مع تمديد مهلة، عدم انطباق ذلك على محافظة بعلبك- الهرمل، نظرا لحجم الاصابات التي يتعرض لها الاهالي هناك. وتأكيد رئيس الجامعة اللبنانية عودة الحضور الى كليات الجامعة ومعاهدها.. مع اسقاط نظام المفرد والمزدوج للسيارات الخاصة والعمومية والباصات والشاحنات.. واعادة تحديد الاقفال بين العاشرة ليلا والخامسة فجرا. واستندت التقييمات والاجراءات الى ما اعلنه حسن بأن القرار اتخذ بالفتح التدريجي، انطلاقا من تصنيف «منظمة الصحة العالمية» الذي وضع لبنان في المستوى الثالث، اي ما قبل الاخير.. واصدر وزير الداخلية قرارا يتعلق بتعديل التدابير والاجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا، اعتبارا من 30/11/2020، ولغاية 7/12/2020، وينص القرار على منع الخروج والولوج الى الشوارع يوميا من الساعة 11 مساء وحتى الـ5 من صباح اليوم التالي. وقال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال: اننا سنعمل لعام دراسي، في ظل كورونا، ومن لا يريد من الاهل ارسال اولاده، يمكن ان تأمين التعليم عن بعد.. وقال: ان البلد فاتح، والمدارس هي جزء من البلد. وقال ان المسؤولية جماعية في ما خص الوقاية من فايروس كورونا. ودعا اتحاد لجان الاهل في المدارس الخاصة الى التريث في العودة الحضورية او المدمجة للمدارس، لما بعد عطلة رأس السنة، بانتظار وضوح الرؤية حول وضع كورونا.

126903

صحياً، ذكرت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1266 اصابة جديدة بالكورونا، و13 حالة وفاة، مع ارتفاع العددالتراكمي الى 126903 اصابات منذ 21 شباط 2019.



السابق

أخبار وتقارير.... اغتيال العالم النووي الإيراني.. الرد في دول الخليج أم في إسرائيل؟.. طهران تملك خيارا ثالثا... مقتل العالم الإيراني ومخاوف العراق من "أسابيع ترامب الأخيرة"....وول ستريت جورنال: سهولة في تجنيد الجواسيس داخل إيران..حلفاء إيران: قرار الرد بيد «المركز»....نتنياهو «يلمح» إلى دور بلاده في اغتيال فخري زاده.... وطهران تتعهّد بالـ «ضرب مثل البرق».. عقوبات جديدة على تركيا...«اكتئاب جماعي» لدى اللبنانيين...

التالي

أخبار سوريا.... وسط التصعيد الإقليمي.. قائد الأركان الإسرائيلي يهدد إيران من حدود سوريا....«داعش» لا يزال حاضراً بقوة بعد 20 شهراً على «إعلان هزيمته»...بعد تهديد ووعيد..مخلوف يعلن هزيمته أمام الأسد ويلوذ بـ«الصبر»....جولة محادثات جديدة لـ«الدستور السوري» اليوم.... "دريد الأسد" يدعو إلى تطبيق الفدرالية في سوريا....مئات من الهجمات في درعا منذ يونيو 2019 وحتى الآن..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,720

عدد الزوار: 6,756,470

المتواجدون الآن: 123