أخبار لبنان....اقتحام أميركي- غربي للضاحية: لمحاسبة قتلة لقمان سليم!...وداع لقمان سليم... «إنزال» ديبلوماسي في عقر دار «حزب الله» ومفاجأة أميركية... حركة فرنسيّة... بلا حكومة....باريس: الطبقة السياسية عاجزة وشروط "المبادرة" لم تتغيّر.....

تاريخ الإضافة الجمعة 12 شباط 2021 - 5:26 ص    عدد الزيارات 1907    القسم محلية

        


"وحيد بين طائفة من المؤمنين".. وداع لقمان سليم في ضاحية بيروت الجنوبية...

الحرة..  ايمن شروف – بيروت.... يحاول حسين أن يركن سيارته في مكان قريب من دارة آل سليم في حارة حريك وسط الضاحية الجنوبية لبيروت. يسأله صاحب محل يقف إلى جانب الطريق، إلى أين؟ يرد عليه حسين "هناك عزاء للقمان سليم في دارته، وأنا متوجه إلى هناك"، يجيبه بكثير من الغضب "هذا العميل. ممنوع أن تركن السيارة هنا". في الطريق سيراً على الأقدام إلى دارة آل سليم، أحاديث كثيرة تسمعها من مجموعات صغيرة كانت متواجدة في محيط المنزل. كلمة "عميل" تتردد بين الحين والآخر. وكأن هناك من يتقصد أن يُسمعها لكُل من يتجه ليُشارك في مراسم وداع لقمان سليم، الكاتب والناشر والناشط، الذي اغتيل منذ 6 أيام، وهو في طريق عودته من جنوب لبنان حيث كان يزور أحد أصدقائه إلى بيروت.. إلى الضاحية حيث يعيش، وحيث بقي مُصراً على الحياة في بيئة كانت تُنمى في داخلها مشاعر الكراهية تجاهه، لأنه مُختلف. منذ الصباح الباكر حضرت القوى الأمنية. جيش واستقصاء ومخابرات وشرطة وغيرهم. آليات كثيرة حول المنزل القابع إلى جانب الخط الرئيسي للمنطقة. في حديقة المنزل، وجوه سوداء حزينة، موهولة. المنزل القديم الذي عمره عشرات السنين، يبدو وكأنه شاخ مثيرة منذ يوم الجمعة، مرت سنوات وسنوات. هذا المنزل الذي احتضن الحزن اليوم، كان قبل الاغتيال عامراً بضيوف يأتون من كل اتجاه، إما لزيارة أو لحضور معرض أو ورشة عمل أو الاستفادة من المخزون الذي عاش من أجله لقمان، ومات تاركاً الكثير مما لا يعرفه غالبية من كانوا يرونه على شاشة تلفاز، أو في محاضرة تنجرف للسياسة في معظم الأحيان. صمت. وجوه شاحبة. حزن. ترقب. تجمع محبو لقمان سليم حول ضريحه وسط حديقة المنزل. ضريح يبدو وحيداً سيحرس من تبقى في الدار ليُكمل ما بدأه لُقمان كما تقول شقيقته رشا الأمير، التي كانت تتحضر لكي تُغادر لبنان وتبتعد، تتقاعد، لكنها تجد نفسها اليوم أمام واقع جديد. "المسيرة يجب أن تُكمَل. لا مكان للتراجع الآن". إلى جانب الضريح الذي تكلل بالأزهار وبصورة لُقمان التي كُتب عليها كُلنا لقمان كلنا لبنان، تحلق زوار في وداع أخير. يصدح صوت شيخ عبر مكبرات الصوت وهو يُردد الندبيات التي عادة تُقال ويقرأ في السيرة الحسينية. انتهى الشيخ ورحل، قبل أن يندم على فعلته. سجل فيديو يعتذر فيه من القراءة على لقمان سليم. فهو كما يزعم لم يكم يعلم على من يقرأ. لكنه كان يقرأ جيداً من ورقة صغيرة وضعها أمامه كي لا ينسى ماهية الاعتذار. تراتيل وأشعار، وترانيم. جميعها في مكان واحد، قُرب منزل تقول والدة لقمان، سلمى مرشاق سليم، إنه "سيبقى مكاناً للحوار، للإصغاء، للغة العقل". قبل أن تتلو كلمة باسم العائلة، طلبت فيها من الشباب اللبناني إذا كانوا فعلاً يريدون وطناً، الاستمرار في المبادئ التي ناضل لقمان من أجلها. وقالت: "الحمل ثقيل عليكم، وأنا أتمنى عليكم أن تفكّروا وألا يكون عقلكم محدوداً، تقبّلوا الحوار والتنوّع واستعملوا العقل والمنطق فقط، فالسلاح لا يفيد البلاد، أنا كأم لم يفدني، ولم يفد شقيق لقمان ولا شقيقته، أفقدني ابني، وأضاع لكم صديقكم. حكّموا عقلكم، وناقشوا، وحاوروا لوطن، لتؤسّسوا وطناً يليق بكم وبلقمان". قبل أن تبدأ المراسم، كان قد وصل موكب من السيارات السوداء رباعية الدفع. نزلت منها سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا. يقول علي وهو يبتعد من المكان إفساحاً في المجال لركن السيارات جانب الحديقة: "السفيرة الأميركية في الضاحية لوداع معارض شيعي، اغتيل في الجنوب منطقة نفوذ حزب الله. هذا مشهد لا يتكرر دائماً". أنهت والدة لقمان حديثها، بدأ سفراء الدول الحاضرين بإلقاء كلمات مقتضبة ودعوا فيها الفقيد، وشددوا على رفض الجريمة "البربرية"، مطالبين بتحقيق فعال وجدي لكشف ما حصل. هذا ما قاله سفراء ألمانيا وسويسرا وكندا والقائم بالأعمال البريطاني.

السفيرة الأميركية شاركت في تأبين لقمان سليم.

وقالت شيا: "لقمان عمل بلا كللٍ أو تعبٍ لدعم قضية لبنان وشعبه ونيل الحرية، وهذه الجهود لن ندعها تذهب هدراً بالخوف والعنف، ونحن سندفع باتجاه المحاسبة، وسنُطالب مع الحاضرين والعائلة بالعدالة، وسنحمل إرث لقمان كولايات متحدة من خلال استمرار شراكتنا مع المنظمات التي كان يعمل معها لقمان". إلى جانب مدخل البيت، طاولة صغيرة، كتاب وورود بيضاء. زاوية خصصت لكل من يريد أن يكتب ليستذكر لقمان. كان يُحب الكتابة، سعيد الجن كان ينتقي كلماته بإتقان. حاول من يودعه أو يفعلوا الأمر نفسه. تخليد الكلمات حول وعن لقمان، تماماً كما فعله هو حين قرر مع زوجته مونيكا أن يُخلّد التاريخ القريب، لبلد لم يخرج من حربه وحروب الآخرين على أرضه إلى اليوم. يقول الأستاذ الجامعي علي مراد: "لا يكفي اليوم أن ندين الاغتيال السياسي من دون أن نضع المسؤولية على من اغتال لقمان سليم معنوياً قبل أن يغتاله سياسياً. أكثر من ذلك، هناك طرف في لبنان يستطيع أن يغتال، بمعزل إذا هو الذي اغتال أو لا وبالتالي عاد الاغتيال السياسي ليكون معطى في الحياة السياسية كما آخر 4 سنة". يقف مجموعة من الشبان إلى جانب الحديقة. يتبادلون الحديث حول المسؤول عن الاغتيال. علي ودان وجهاد، لديهم رأي واحد. هم يحملون المسؤولية لحزب الله "كونه الطرف الذي يستطيع أن يقوم بذلك وفي منطقته بالذات". إذاً أنتم توجهون الاتهام السياسي للحزب؟ يُجيب علي وهو مقرب من الفقيد وعائلته: "ليس فقط اتهاماً سياسياً، بل الوقائع تُشير إلى ذلك". لدى سؤالهم عن الخلفية، فهناك كثر يتحدثون ويعارضون يستفيد منهم الحزب لأنه يوحد جمهوره أكثر من حوله، يأتي الجواب الحاسم من الثلاثة: "لقمان حقق خرقاً في البيئة المحيطة به هنا أي في بيئة حزب الله ولذلك أصبح خطراً عليهم". وكان كُتب مقال للصحافية منى علمي تحدثت فيه عن نوع من الخرق كان قد حققه لقمان سليم داخل حزب الله، إلا أن هذا الأمر عادت ونفته شقيقة لقمان، رشا الأمير التي اعتبرت الصحافية بأنها "متسلقة"، وأن كل ما قالته/كتبته "لا يمت إلى الحقيقة". الباحث نزار غانم، حضر إلى حارة حريك "ليؤكد على الحد الأدنى من اللياقة الإنسانية"، متوجهاً بالسؤال إلى حزب الله وغيره: "هل اللياقة الانسانية هي جزء من ثقافة الاستعمار. الحد الأدنى لهذه اللياقة يجب أن تكون من قيمنا الاجتماعية للمشهد العربي". يُضيف: "اليوم لقمان يوارى الثرى مثل أبو ذر الغفاري وحيداً بين طائفة من المؤمنين". كُثر وقفوا صامتين. لا حديث يُقال ولا شيء يبوحون به. لهم ذكريات كثيرة معه. في باحة المنزل كثير من الأصدقاء الذين كانوا يروون لبعضهم البعض عن أبرز محطاتهم مع الفقيد. لكُل واحد قصة أو أكثر ليرويها. مات لقمان وبقيت القصص، عنه. يقول الشيخ عباس الجوهري: "هذا يوم حزين على لبنان يُراد منه قتل التعددية في لبنان، قتل وجه لبنان الحقيقي بأنه يحتضن كُل مكوناته ومن يريد قتل لقمان سليم فهو يريد قتل صورة لبنان، وصورة لبنان لن تموت"، ويضيف: "خسارتنا اليوم في لقمان خسارة مؤقتة لكي نستطيع إحياء صورة لبنان من جديد بدماء لبنان سليم على قاعدة أن نحترم بعضنا البعض". بعد انتهاء المراسم، تدخل مجموعة من الناشطين إلى الحديقة يحملون صور لقمان وكتب عليها "صفر خوف" وهو القول الذي ردده سليم سابقاً حين تعرض لتهديد مباشر في زمن كانت فيه الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية في أوجها. توجهت المجموعة إلى جانب الضريح لتلقي كلمة أكدت فيها رفض الاغتيال واستمرار النضال من أجل الحرية. والبيان وُقع من عدد من المجموعات التي كانت ناشطة أثناء احتجاجات 17 أكتوبر. نهار حزين، بدأ بحزن، وانتهى بالحزن نفسه. الثابت الوحيد أن لقمان سليم قد قُتل.

إعلانات ترويجية مصورة.. رحلات تهريب "خط عسكري" بين لبنان وسوريا

الحرة / خاص – دبي.... إعلانات عن رحلات النقل "غير الشرعية" عبر الشبكات الاجتماعية.... أعاد فيديو تم نشره على موقع "تويتر" يُظهر أحد الأشخاص وهو يعبر الحدود اللبنانية السورية دون الوقوف على أي حاجز أمني أو عسكري، ملف معابر التهريب غير الشرعية في المنطقة الحدودية بين البلدين إلى الواجهة. واتهم الإعلامي السوري ومؤسس موقع "كلنا شركاء"، أيمن عبد النور، عبر حسابه في موقع "تويتر"، حزب الله بتسهيل التهريب وقال: "سيارات لحزب الله بدون لوحات لخدمات التهريب بين سوريا ولبنان مع التحية العسكرية من عصابات الأسد"، حسب قوله. وأرفق عبد النور هذه الجملة مع فيديو لسيارة متجه من العاصمة اللبنانية إلى حمص (وسط سوريا)، بحسب ما ورد في الفيديو التسويقي الذي وضع تسعيرة محددة، مع التأكيد على أن التهريب "خط عسكري" وهو مصطلح محلي متعارف عليه للرحلات التي لا تخضع للتفتيش بين البلدين. ويعتبر ما نشره عبد النور جزء بسيط مما تفيض به وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات عدّة تتضمن إعلانات لهذا النوع من التهريب الذي يشمل بضائع وأشخاص ومطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية في سوريا وهم من سكان لبنان، حيث يتم إدخالهم لزيارة عائلاتهم وإعادتهم إلى لبنان دون العبور على النقاط العسكرية بين البلدين. ويصل عدد المعابر الرسمية بين البلدين إلى خمسة معابر رسمية، و124 معبراً غير شرعي، وعبرها تتم عمليات تهريب واسعة، بحسب بيانات المجلس الأعلى للدفاع اللبناني. وفي ظل علم السلطات الرسمية بوجود هذه المعابر، يثار التساؤل حول الجهات التي تقف خلف هذه الرحلات، وكيفية عمل هؤلاء المهربين؟

سيارة مظللة أو سيراً على الأقدام

وللوقوف على طريقة تهريب شاب سوري مطلوب للخدمة الإلزامية ذهاباً وإياباً من بيروت إلى حمص، قال أبو صلاح (كما يعرّف عن نفسه): "الطريق معي مضمونة، لأن الصدق والأمانة شعاري على الإنترنت". وفي اتصال هاتفي مع موقع "الحرة" يضيف أبو صالح: "هناك طريقان الأول يستلزم 15 دقيقة سيراً على الأقدام من الهرمل (شمال شرقي لبنان)، ومن ثم ننقل الشاب بسيارة خط عسكري معروفة من الشباب عالحواجز (عناصر الجيش)، والثاني خط عسكري سريع مباشر إلى حمص، لن يضطر فيها حتى النزول من السيارة"، ولكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وتابع المهرب أنّ "سياراته جميعها مظللة بزجاج أسود داكن، والدفع عند الوصول وبسعر لا يتجاوز الـ 50 دولار أميركي للخيار الأول، و200 دولار أميركي للخيار الثاني".

"رحلات يومية"

وهنا أكّدت الشابة السورية ر.ح (طلبت عدم الكشف عن اسمها)، أنّ "الرحلات يومية وخلال النهار والليل على حد سواء". وكانت "ر.ح" اضطرت عند وفاة والدها في محافظة طرطوس إلى سؤال أحدهم عن إمكانية نقل شقيقها وإعادته بشكل سري ومضمون إلى بيروت، كونه مطلوب للخدمة الإلزامية. وأشارت إلى أنّها لم تلجأ إلى مواقع التواصل، بل اقترح عليها أحد الأصدقاء في بيروت، "الذهاب إلى منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية للعاصمة، من أجل لقاء أبو حسين وهو أحد المهربين"، بحسب ما شرحت. وأضافت الشابة أنّ "أبو حسين، هو رجل لبناني بالخمسين من عمره، عرض عليها خيارين: الأول إخفاء شقيقها في سيارة شحن صغيرة ونقله لقاء مبلغ 100 دولار أميركي، أو الذهاب عبر قرية بقاعية حدودية، دون العبور عبر أي حاجز عسكري على الأراضي اللبنانية ولا السورية ولكن ذلك مقابل مبلغ وقدره 250 دولار أميركي".

محطة الانطلاق

وأشار مهرب آخر ويعرف باسم "أبو محمد"، (لبناني الجنسية على حد قوله)، في اتصال مع موقع "الحرة"، إلى أنّ "غالبية رحلات النقل تتوجه نحو منطقة القصير القريبة من الهرمل وبعلبك لتجاوز الحاجز الحدودي اللبناني، ومن ثم الانطلاق إلى أي منطقة ومحافظة في سوريا، فالخط آمن للسيارات ذات اللوحات اللبنانية المعروفة من قبل العناصر (يقصد تلك التابعة للجيش السوري)". وأضاف "أبو محمد" أنّ "لدينا رحلات من بيروت مروراً بإدلب (شمالي سوريا) وصولاً إلى تركيا، خط عسكري وسريع، وحتى رحلات تهريب إلى اليونان". ورداً على سؤال حول سبب اعتماد العديد من الشبان السوريين على رحلات النقل غير الشرعية، أفاد مصدر أمني لبناني، موقع "قناة الحرة"، أنّ "السلطات السورية وضعت شروطاً على الأمن العام اللبناني حينما أطلق حملة لإعادة النازحين السوريين الراغبين بالعودة عامي 2018 و2019، حيث كان يحصل 50 شخصا تقريبا على الموافقة من بين كل 300 سوري راغب بالعودة".

المال فقط

الإعلامي عبد النور يصر، في حديث لموقع "الحرة"، على تغريدته التي تتهم حزب الله وعناصر من جيش النظام السوري بالسكوت على عمليات التهريب، قائلاً: "الوضع المالي السيء دفعهما إلى إيجاد سبل مبتكرة لتحصيل الأموال بالعملة الأجنبية". واعتبر أنّ "حزب الله ابتكر التهريب العلني، والذي لا يمكن تسميته تهريباً باعتباره يحصل أمام أعين الجميع كما هو واضح في الفيديو". كما أكّد الخبير الأمني اللبناني، ناجي ملاعب، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "بين سوريا ولبنان عمليات تهريب تشمل موادا مدعومة، محروقات، مخدرات، وأشخاص بطبيعة الحال، والمهرب لا يقوم بعمله إلا إذا توافرت كل من العناصر الآتية: المكان، الزمان، المسلك، والحماية". وأضاف: "بالنسبة للحماية، فالحدود من الجهة السورية تخضع لسيطرة الفرقة الرابعة وقوات الهجانة وينتشر في بعض القرى المجاورة منها قوات لحزب الله، وكذلك على الجانب اللبناني هناك هيمنة تامة لحزب الله على جميع القرى والبلدات التي لديها منافذ على سوريا". ولفت الخبير الأمني إلى أنّ "المهرب لا يهمه هوية المسافر أو ظروفه سواء كان مطلوباً للعسكرية أو لا، فالهدف من وراء هذه العملية هو المال وفقط المال". ولكن المهرب "أبو محمد" رفض الاتهامات التي تشير إلى دعم حزب الله لهذه العمليات، حيث زعم أن "العلاقات والمعارف هي التي تسهل عملنا"، وعلى "الحواجز السورية أصدقاء وأقارب لنا تربطنا بهم علاقات شخصية". ورفض جميع التهم حول تورط "الحزب" أو غيره من "الجهات الحزبية" في هذا النوع من الرحلات.

الجيش اللبناني: 3 انتهاكات بحرية إسرائيلية قبالة رأس الناقورة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... كشف الجيش اللبناني اليوم (الخميس) عن ثلاثة انتهاكات إسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة جنوب البلاد. وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان أصدرته اليوم وأوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، إنه تم أمس الأربعاء «تسجيل ثلاثة خروق بحرية من قبل زوارق حربية تابعة للعدو الإسرائيلي للمياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة، لمسافة أقصاها نحو 296 متراً»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت أنه «تتم متابعة موضوع الخروق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان». وتخرق إسرائيل بشكل شبه يومي أجواء لبنان ومياهه الإقليمية، ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها.

وداع لقمان سليم... «إنزال» ديبلوماسي في عقر دار «حزب الله» ومفاجأة أميركية

لقاء ماكرون - الحريري يدفع باتجاه مَخْرج حكومي... مؤجَّل

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |.... تَقاسَم المشهد اللبناني أمس عنوانان بارزان، الأول وقفة وداع الناشط لقمان سليم، المعارض لـ «حزب الله» وما حملتْه وقائعها من رمزيات على أكثر من مستوى، والثاني محاولة «التقاط» ما أمكن من إشاراتِ ما بعد اللقاء الذي جَمَع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري (مساء الاربعاء) في الاليزيه والذي كانت الأزمة الحكومية المتمادية طَبَقه الأساسي. وكما جاء اغتيال سليم في جنوب لبنان (3 فبراير) صادِماً ومدجّجاً برسائل في أكثر من اتجاه فجّرت سيلاً من الأسئلة التي ما زالت من دون أجوبة حول القاتِل، ما خلا الاتهامات السياسية لـ «حزب الله» من خصومه، فإن مَراسمَ تكريمه لم تَخْلُ من عناصر «مباغتة». ... من جغرافيا الوداع، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت في منزل سليم (الغبيري)، مروراً بما بدا بمثابة «إنزال ديبلوماسي» في عقر دار «حزب الله» للسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي حضرت وألقت كلمة لافتة ومعها السفير الألماني وسفيرة سويسرا وممثل السفارة البريطانية الذين عكست مواقفهم الداعية لكشف الحقيقة وتوقيف المجرمين ما يشبه «التدويل» لمطلب التحقيق الشفاف والسريع، وصولاً إلى زحمة المُشاركين من مختلف الطوائف، وليس انتهاء بحضور رجال دين مسلمين ومسيحيين وكلمات أفراد العائلة وفي مقدّمها «الأم الحزينة»... كلها طبعتْ يوم وداع مَن اختار أن يرقد في حديقة بيته. ورافقتْ مَراسم التكريم التي أقيمت أمام النصب في الحديقة إجراءاتٌ أمنية مشددة للجيش اللبناني الذي واكَب اليوم الطويل الذي استمر لساعات كان خلالها المنزل مفتوحاً أمام معزّين ومتضامنين، وبينهم وجوه طبعت مرحلة ثورة 14 مارس 2005، حتى وصف النائب السابق باسم السبع تعليقاً على الاحتفال التكريمي ‏‏«وداع لقمان اقتحام حضاري للمربّع الأمني لحزب الله».‏ وبدأ التكريم بآيات من القرآن الكريم (عاد قارئ القرآن وظهر في فيديو يعتذر عن مشاركته بعد تعرّضه لحملة من مناصري «حزب الله») ثم صلاة على راحة نفس سليم تلاها الأب جورج صدقة وبعدها دعاء لروحه من أحد رجال الدين الشيعة أعقبته تلاوة مجلس حسيني عن روحه وتراتيل مسيحية. ثم ألقت والدة سليم سلمى مرشاق كلمة العائلة، وتوجهت فيها الى الشباب اللبناني بالقول «إن كنتم تريدون وطناً عليكم ان تستمروا بالمبادئ التي استشهد لقمان من أجلها. الحِمل ثقيل عليكم، اقبلوا فكرة الحوار ومنطق العقل ليكون وطن يستحقه لقمان. ابتعدوا عن السلاح الذي لا يفيدنا فقد أضاع ابني». ثم تحدّث السفير الألماني اندرياس كندل الذي دعا «إلى ضرورة معرفة الحقيقة والحاجة لتحقيق شفاف»، قبل أن تتوجّه السفيرة الأميركية بكلمة للعائلة وأصدقاء سليم أكدت فيها «فخورة ان أقف اليوم بينكم لايصال تعاطفي معكم بشكل شخصي». وقالت: «خسرنا وصعقنا بفقدان رجل عظيم بسبب هذا العمل البربري الذي لا يُغتفر»، مثمنة دور لقمان في «سعيه لتحقيق المصالحة بين ابناء الشعب اللبناني وتعزيز حريتهم واندماجهم، وهذه الجهود لا ولن يمكن قمعها من خلال الخوف أو العنف»، ومشدّدة على «ضرورة الوصول الى حقيقة مَن ارتكب هذه الجريمة الشنيعة ومحاسبته». وأكدت شقيقة لقمان، رشا الأمير، ان «القتلة يستمرون بكل لحظة في قتل هذا البلد الصغير، وسفراء الدول تداعوا للمشاركة وسيطالبون بتحرك النيابات العامة مع علمهم المسبق أن الضغط لن يثمر أي نتيجة، وأنا أعرف حقيقة من قتل شقيقي وهذا يكفي». وفيما ترافق الوداع مع بيان لنحو 200 ناشط وسياسي أهدي لروح سليم ودعا لجبهة وطنية «لمواجهة الاحتلال الإيراني»، دعت كتلة نواب «حزب الله» الأجهزة القضائية المختصة للعمل سريعاً على كشف مرتكبي جريمة قتل الناشط لقمان سليم»، مشيرة إلى «أن الحملات الإعلامية التحريضية ضد حزب الله تستوجب الملاحقة والمساءلة لأنها لا تخدم سوى العدو الصهيوني». ولم يحجب هذا العنوان الأنظار عن مسار تأليف الحكومة الذي كان البعض يراهن على أن يساهم لقاء ماكرون - الحريري الذي أقيم على مأدبة عشاء واستمرّ ساعتين بإحداث خرْق فيه، قبل أن تُبْرِز المناخات التي سادت بيروت أمس أن لا المسرح الداخلي جاهِزٌ لتلقُّف المبادرة الفرنسية بطبعتها الأخيرة التي تقوم على تشكيلة اختصاصيين غير حزبيين بعيداً من أي محاصصة سياسية أو ثلث معطّل، ولا «نصابُ» التقاطُع الاقليمي - الدولي الكفيل بأن يشكل رافعة لأي تسوية «قابلة للحياة» قد اكتمل، في ظلّ إدارة طهران «محركات التسخين» في غالبية ساحات نفوذها في غمرة التدافع الخشن على تخوم تحضير أرضية المفاوضات حول النووي الإيراني وسقوفها وملحقاتها، وصعوبة تَصَوُّر كيفية استيلاد حلول للأزمة اللبنانية بمعزل عن ملف سلاح «حزب الله» المرتبط بأدوار إيران في المنطقة. ولم يكن أدلّ على استمرار «التمترس» الداخلي حيال شروط التشكيلة الحكومية، من قول قريبين من فريق الرئيس ميشال عون وإعلامه، «لعل زيارة الرئيس المكلف لباريس تقنعه بالمبادرة الى الحل» وأن المشاورات الخارجية مآلها عند «مكتب رئيس الجمهورية، الذي يبدي رأيه بالتشكيلة، شكلاً ومضموناً، وبكل الأسماء، فإما أن يقتنع يوقّع، أو لا يقتنع فلا يوقع»، وأن صيغة الـ 18 التي قدّمها الحريري انتهت لمصلحة أخرى من 20 او 22 وزيراً، وهو ما كان مصدراً سياسياً قريباً من الحريري ردّ عليه، عبر التعليق على ما تردّد ليل الأربعاء عن صيغة عشرينية جديدة يُعمل عليها، بأن ذلِك «يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، وأن شيئاً لم يتبدّل حتى الآن في المسار الحكومي».

لقاء بين سفيريْ الكويت والسعودية في بيروت

|بيروت - «الراي» |.... عُقد أمس لقاء بين السفير السعودي في بيروت وليد بخاري وعميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي. وجرى خلال اللقاء الذي استضافه بخاري وجاء بعد أيام من عودته إلى بيروت وعقده سلسلة اجتماعات مع سفراء عرب وغربيين، البحث «في آخر المستجدات السياسية الراهنة على الساحتين العربية والإقليمية وشؤون ذات الاهتمام المشترك» كما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

حركة فرنسيّة... بلا حكومة

الاخبار.....تمضي الأزمة الحكومية في طريقها الوعِر وسطَ غياب أي مؤشّر لانفراجة قريبة. حتى اللقاء الذي جمع الرئيس المُكلف سعد الحريري بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم تستبشِر القوى السياسية به خيراً، ذلِك أن العِقد الداخلية تنسف مفاعيل أي حركة خارجية.. للمرة الأولى منذُ تكليف الرئيس سعد الحريري بتأليف الحكومة قبلَ أربعة أشهر، تُظهر المؤشرات المتقاطعة أن مفاعيل أي مبادرة خارجية محكومة بالفشل ما دامت العِقد الداخلية على حالِها. فالضجيج الذي أحدثته زيارة الحريري لباريس، واجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مأدبة عشاء في قصر الإليزيه كشفَ استعصاء الأزمة الحكومية على أي حلّ وشيك، وخاصة أن أجواء ضياع حقيقية سادت حيال فحوى الزيارة، في وقت لا تزال فيه القوى السياسية المعنية بتأليف الحكومة، وخاصّة فريق رئيس الجمهورية، تؤكّد أن «حكومة لبنان تؤلّف في لبنان، لا في باريس ولا غيرها».

مصادر بعبدا: حكومة لبنان تؤلّف في لبنان

حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس، لم تكُن أي من القوى السياسية على بيّنة مِن النقاش الذي حصلَ بينَ ماكرون والحريري. لكن الأجواء العامة، بحسب ما أكد أكثر من مصدر سياسي، توحي بأن «الفرنسيين لم يقدموا مبادرة جديدة، وأن الحريري الذي عاد ليلاً إلى بيروت لم يحمِل معه ما يُمكن التعويل عليه في ملف الحكومة». فهو قبل عودته، سرّب للبعض بأن «ماكرون كانَ ودوداً جداً معه وأنه يؤيّد موقفه لجهة رفضه حصول أي من الأطراف على الثلث المعطّل داخل الحكومة، كما يلاقي إصراره على حكومة من 18 وزيراً لا عشرين». على أن هذه الإيجابية التي ادعاها الحريري، للإيحاء بوقوف الفرنسيين إلى جانبه، قابلها الكثير مِن علامات الاستفهام عند الأفرقاء السياسيين الذين سجلوا بعض النقاط للتشكيك بهذا الجو، وعددتها المصادر على الشكل الآتي:

أولاً، لم يصدُر من باريس أو عن قصر الرئاسة الفرنسية أي بيان رسمي يتناول فيه اللقاء بين ماكرون والحريري، كما لم تُسرّب أي صورة لهما معاً.

ثانياً، لم تُسرّب أي معلومة جدّية من فريق الرئيس الحريري، وهو ما اعتبرته المصادر دليلاً على عدم وجود تقدّم في الملف.

وثالثاً وأخيراً، لم يتبلّغ لبنان إلغاء الزيارة المُزمعة لمستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل إلى لبنان، بعدما سبق وأشارت إليها وسائل إعلام فرنسية.

هذه النقاط مجتمعة، فسرتها المصادر بأن «باريس لا تريد أن تعطي إشارة بأنها تقف ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، معتبرة أن «الفرنسيين يتمسكون بمبادرتهم، لكنهم يعرفون حقّ المعرفة بأن لا أمل بنجاحها من خلال تغليب طرف على آخر». وتشير المصادر إلى أن «باريس لم تعُد تدخل في التفاصيل كما يقال، لجهة تدخلها بالأسماء أو توزيع الحقائب، بعدما سمع دوريل في زيارته السابقة خلال لقائه مع عون بأن ذلك غير مقبول، لذا هي تريد إنجاح المبادرة من خلال تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وذلك على قاعدة التوفيق بين مصالحها ومصلحة لبنان»، وهي باتت مقتنعة بأن «ما يجِب إنقاذه هو لبنان وأن مبادرتها هي وسيلة للإنقاذ».

باريس لا تُريد أن تعطي إشارة بأنها تقف ضد رئيس الجمهورية

وبينما جرى التداول بمعلومات عن اتصالات ستجريها باريس مع الرئيس عون، أكدت مصادر الأخير أن «بعبدا لم تتلقّ أي اتصال حتى الآن، ونحن بانتظار الخطوات التي سيقوم بها الحريري لاحقاً». فيما اعتبرت أوساط سياسية أن مشكلة الحريري الأساسية تتمثل في عاملين أساسيين هما: «عدم وضوح الموقف السعودي من الأزمة. وأن هذا الأمر يشكّل العائق الأكبر لدى الرئيس المكلف الذي لن يستطيع تأليف حكومة من دون مباركتها، أياً كانت الجهة التي تدعمه». ومن ثم، وهو الأهم، موقف رئيس الجمهورية ورئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير جبران باسيل. ففي أحسن الأحوال، حتى لو تجاوزت الرياض كل التطورات الإقليمية والتصعيد في المنطقة ولا سيما في اليمن، وأعطت الضوء الأخضر للحريري للسير في تأليف حكومة يُشارِك فيها حزب الله، فإنه لن ينجَح في ذلك، ما دام مصمماً على تجاهل مكوّن أساسي في المعادلة اللبنانية وهو الوزير باسيل، والالتفاف على الحق الدستوري لرئيس الجمهورية الذي يؤكّد بأنه شريك في التأليف.

باريس: الطبقة السياسية عاجزة وشروط "المبادرة" لم تتغيّر

نداء الوطن....رندة تقي الدين.... غداة "اللقاء المنفرد" الذي عُقد مساء الأربعاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، سادت أجواء من الكتمان حول مجريات اللقاء، خصوصاً أنّ الحريري تجنب الالتقاء بصحافيين أو التحدث إليهم، كما أنّ الجانب الفرنسي امتنع عن إصدار أي بيان رسمي عن الموضوع. غير أنّ مصدراً فرنسياً رفيعاً أكد لـ"نداء الوطن" أن ماكرون ما زال على موقفه الداعي إلى "تشكيل حكومة مهمة بأسرع وقت ممكن، على أساس شروط خريطة الطريق الفرنسية التي وضعت في آب ووافقت عليها الأطراف السياسية اللبنانية". وإذ نفى أن تكون هناك "أي مبادرة فرنسية جديدة أو اقتراح فرنسي جديد" تجاه لبنان، لفت المصدر الفرنسي الرفيع إلى أنّ خريطة الطريق الفرنسية لا تزال هي نفسها "وشروطها ما زالت قائمة"، وأضاف: "بات ينبغي أن يقتنع (رئيس التيار الوطني الحر) جبران باسيل، بضرورة تطبيق هذه الشروط التي كان وافق عليها من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت لإنقاذ لبنان". ويرى العارفون بحقيقة الموقف الفرنسي منذ إطلاق ماكرون مبادرته الإنقاذية للبنان، أنه خاطر بشكل كبير في التدخل في الشأن السياسي اللبناني من أجل انقاذ لبنان، وهو يدرك أنّ الطبقة السياسية عاجزة عن الترفع عن حساباتها المحلية وخلافاتها، لكنه بقي مستمراً في محاولة إنقاذ البلد مع الدفع باتجاه تشكيل حكومة لبنانية تقنع الأسرة الدولية بإمكانية مساعدة لبنان ودعمه. وبما أنه مضطر للتعامل مع هذه الطبقة السياسية لأنه، بصفته رئيس دولة، لا يمكنه التعاطي إلا مع المسؤولين في لبنان، رأى الرئيس الفرنسي أنه من الأفضل ألا يدخل علناً في خلافات لا يريد الدخول فيها، ولكنه في الوقت نفسه يبدي عزمه على إنقاذ البلد وشعبه، خصوصاً وأنّ أوساطه قالت مراراً إنّ الرئيس الفرنسي أقدم على مجازفة بتدخله لإنقاذ البلد، والآن بات المطلوب من السياسيين في لبنان أن يتحملوا مسوؤليتهم للمضي قدماً في تطبيق خريطة طريق تشكل الحل الوحيد لإخراج البلد من محنته، والرئيس الفرنسي لم يتخلّ عن شروطه في هذا المجال. وبينما تتجه الأنظار السياسية والصحافية نحو زيارة ماكرون المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، اكتفت مصادر فرنسية مطلعة على جدول زيارات الرئيس الفرنسي إلى الخارج بالتأكيد لـ"نداء الوطن" أن زيارته إلى السعودية "لم يتم تحديد موعدها بعد"....

اقتحام أميركي- غربي للضاحية: لمحاسبة قتلة لقمان سليم!

استئناف المبادرة بعد جولة ماكرون الخليجية.. ورواتب القطاع العام تنتظر الموازنة

اللواء.....الحدث الدبلوماسي- الأمني الأبرز يتمثل في اقتحام السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا أرض حزب الله، في حارة حريك، لتدلي من هناك بمواقف، أقل ما يقال فيها، انها تصب في قلب الاشتباك الدائر على مساحة الشرق الأوسط بين المحور الغربي، تقوده الولايات المتحدة، في عهد الرئيس جو بايدن، والمحور الإيراني، وتقوده إيران، وهذا الاشتباك يتجاوز إلى الملف النووي، ليشمل الدور الإيراني في المنطقة، من اليورانيوم إلى الصواريخ إلى دعم الجماعات المسلحة في عدد من البلدان العربية. وهناك، في الضاحية الجنوبية، احتشد سفراء المانيا وبريطانيا، وشخصيات لبنانية نيابية وروحية واعلامية. وخاطبت السفيرة شيا المشاركين في الجنازة: «سننضم اليكم في المطالبة بالمحاسبة على هذه الجريمة المروعة، لقد كان هذا العمل، بربرياً لا يغتفر وغير مقبول». في حين قال السفير الالماني: «لن ننسى سليم وعمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقا شفافاً». وبعد انتهاء مراسيم سليم، تردّد ان الشيخ المقرئ في الدفن علي الخليل، بعد تعرضه لحملة على وسائل التواصل الاجتماعي مما اضطره لإصدار فيديو اعتذار. وقال المقرئ انه تلقى اتصالا من الشيخ محمّد علي الحاج، دعاه إلى قراءة القرآن في تشييع حارة حريك من دون تحديد هوية الفقيد. الا انه لم ينج من تجديد حملة الجمهور على المواقع، مع الدعوة إلى مقاطعته. واثارت ترتيلة «انا الأم الحزينة» التي رتلت في المأتم ردود فعل على مواقع التواصل، وتوجيه أسئلة إلى مطران الموارنة في بيروت عبد الساتر. ولم يسجل أي حضور رسمي للمسؤولين في العزاء، وتمكنت القوى الأمنية والجيش اللبناني من تأمين الحماية للمناسبة. واعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة، بعد اجتماعها في حارة حريك ان بيان حزب الله حول «قتل الناشط لقمان سليم يعبر حكما عن موقف كتلة الوفاء للمقاومة، التي تجدد اليوم مطالبتها الأجهزة القضائية والأمنية المختصة العمل سريعا على كشف المرتكبين، ونعتبر أن الحملات الاعلامية الموجهة والاتهام السياسي والإدانة المتعمدة القائمة على البهتان والافتراء واستباق نتائج التحقيقات، أعمال مدانة تستوجب الملاحقة والمحاسبة لانها تستهدف التحريض وإثارة الفوضى وتقديم خدمات مجانية للعدو الإسرائيلي ومشغلته أميركا.

عودة الحريري

عاد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى بيروت امس، ولم يحمل لقاؤه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي معلومات او تسريبات تفيد بقرب تحقيق إنفراج على صعيد تشكيل الحكومة، فيما أفاد مصدر في الإليزيه لـ «سكاي نيوز»: ان الرئيس الفرنسي لن يزور لبنان ما لم تتقدم الأمور في البلاد ويتم تشكيل حكومة، ما يعني لو صحّت هذه المعلومة ان لا تقدم في المبادرة الفرنسية ما لم يحسم اللبنانيون خلافاتهم الداخلية، وهو الامر الذي لم يتحقق في ظل المواقف الثابتة للرئيسين ميشال عون والحريري من التركيبة الحكومية، برغم الحديث مجدداً عن احتمال توسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً بما يُرضي كل الاطراف وهو ما نفته اوساط تيار «المستقبل»، عدا عمّا يمكن ان يبرز من عقدُ جديدة، منها ما تردد عن عقدة شيعية بسبب عدم تسمية حزب الله للوزراء الذين سيمثلونه في الحكومة وعدم رضاه عن الاسماء التي طرحها الحريري في تركيبته. وفي حين لم تصدر من القصر الجمهوري اي أصداء او معلومات عن لقاءات الحريري في باريس، قالت مصادره ان الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري وهو منفتح على استقباله ليستمع إلى ما عنده من معطيات واجواء جديدة ليُبنى على الشيء مقتضاه. وقد كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» قائلا: هل العشاء فتح الطريق للذهاب الى المريخ للتخلص من جليد الثلث المعطل؟. ويبدو ان الامور ستبقى معلقة حتى يوم الاحد في14 شباط، ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث يُرتقب ان يتوجه الرئيس الحريري بكلمة الى اللبنانيين للمناسبة، يضمنها موقفاً من الوضع الحكومي وقضايا اخرى ووصفت مصادر بيت الوسط كلمته بانها ستكون شاملة. وتليها يوم الثلاثاء المقبل في16 شباط كلمة عند الثامنة والنصف مساء للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمناسبة ذكرى الشهداء القادة، يتطرق فيها ايضاً ألى مختلف القضايا المطروحة. ولم ترشح اي معلومات عن فحوى ما دار في العشاء ألذي ضم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس سعد الحريري امس الاول بالاليزيه. وفيما التزم الطرفان بالتكتم التام حول ما تم التوصل اليه من مقاربات لازمة تشكيل الحكومة الجديدة والمقترحات المطلوبة لحلها، ترددت معلومات في العاصمة الفرنسية بأن الرئيس ماكرون متمسك بمبادرته وحريص كل الحرص على توفير مقومات نجاحها برغم كل المعوقات والعراقيل التي تقف في طريق تنفيذها باعتبارها تشكل الوسيلة المناسبة لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان. وكشفت النقاب بأن ماكرون ينتهج سياسة التحرك الهاديء بين كل الاطراف بعيدا عن الانفعالات والاستفزازات التي يمارسها البعض في سبيل ازالة الخلافات القائمة وتحقيق التفاهم بينهم على الحلول المطلوبة لهذه المشكلة. وتوقعت ان يواصل تحركاته في هذا الخصوص شخصيا او عبر ايفاد احد ممثليه الى بيروت في سبيل تحقيق هذا الهدف. الا ان المصادر المذكورة، توقعت ان ينشط بتحركاته تجاه الأطراف اللبنانيين بعد أنتهاء جولته على بعض دول الخليج العربي في غضون الايام القليلة المقبلة، بحيث تكون  صورة تطورات الاوضاع والمواقف العربية والاقليمية قد تظهرت اكثر لمعرفة مدى الترابط القائم بين العراقيل المفتعلة لتشكيل الحكومة الجديدة ومصالح بعض الدول وتحديدا ايران وكيفية فصل بعضها لتسهيل عملية تشكيل الحكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية.

التدقيق الجنائي

في بعبدا، بحث وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني مسألتين: التحقيق الجنائي بعد صدور القانون رقم 200/2020، المتعلق برفع السرية المصرفية، وموازنة العام 2021. وكشف وزني ان شركة التدقيق «الفاريز»، طلبت الإجابة على أربعة أسئلة، ثلاثة منها يجيب عنها مصرف لبنان، لجهة الحسابات النهائية، والاسئلة الأخرى تنتظر الأجوبة من اجتماع المجلس المركزي، على ان يصل الجواب إلى وزارة المالية. واما بالنسبة للموازنة فقال وزني انه في العام 2020 كانت الرواتب مؤمنة، ونتمنى في العام 2021، ان تبقى هذه الرواتب مؤمنة، كما كانت عليه في العام الماضي، لكن الأمر يحتاج إلى إقرار مشروع الموازنة عبر عقد جلسة لمجلس الوزراء، واحالتها إلى المجلس النيابي لاقرارها. ومن غير الممكن الاستمرار في الانفاق على القاعدة الاثني عشرية الذي يحد من قدرات الحماية، ومن تنفيذ المهام المتعلقة بالانفاق العام. وفي الإطار المالي، قال مصرف لبنان، في بيان له: ان مصرف لبنان من خلال التعميم 154، الذي أصدره بمنح المصارف فترة تمتد إلى آخر شهر شباط لتلبية مطالب مصرف لبنان من زيادات في رأس المال، وتكوين السيولة لدى المصارف المراسلة، وهذه المهلة تنتهي في نهاية شباط.

امتحانات.. واحتجاجات

تربوياً، وفي الوقت الذي حددت فيه وزارة التربية والتعليم العالي مواعيد الامتحانات الرسمية نهاية أيّار المقبل، سجل الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي اعتصاما امام الأونيسكو للمطالبة بـ «احتساب عقودهم كاملة مع ساعات العمل خلال الاغلاق العام بسبب كورونا». واتهم الأساتذة وزير التربية طارق المجذوب بأنه لم يفِ بوعده لجهة اللابتوب ولا الانترنت، وان كان من جهة الأهل أو من جهة الأساتذة، فقد تعرض الجميع للظلم. وفي الإطار التربوي، علق أساتذة الجامعة اللبنانية الإضراب، بدءا من اليوم، بعد اجتماع لرابطة الأساتذة المتفرغين مع الوزير وزني. وأصدرت الرابطة، بعد اجتماع لها برئاسة رئيسها الدكتور يوسف ظاهر بيانا، أعلنت عن تعليق الإضراب، بعد ما تمّ الاتفاق على تعديل نصوص المواد التي كانت تمس هذه الحقوق في مشروع الموازنة للعام 2021. واليوم، تعقد الهيئة اجتماعا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، للبحث بالموازنة ومطالب الأساتذة.

الاستماع إلى قهوجي

قضائياً، استمع المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان إلى قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، بوصفه شاهداً في الانفجار في جلسة امتدت لساعة ونصف. وأوضح وكيله كريم بقرادوني حيثيات ما جرى في التحقيق في بيان صدر عنه، وأوضح فيه ان المراسلات تمت بين الجيش والجمارك، وان الكرة في ملعب الأخيرة.

مأتم لقمان

وشيع الناشط سليم، إلى مثواه الأخير، في حديقة منزله في حارة حريك بحضور جامع وبحضور السفيرة الاميركية في لبنان دورثي شيا إلى جانب سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين ورجال دين تجمهروا في منزل لقمان على تخوم مربع تواجد قيادة حزب الله. والدة لقمان الثكلى سلمى قالت: «نحن مع العقل مع الكلمة مع الفكر ولسنا مع السلاح، وعندما لا يرضينا القضاء لدينا فلماذا لا نطالب بقضية دولية». ووقال السفير الألماني اندرياس كندل: «التقيت لقمان مرتين فقط والمرة الأخيرة في هذه الحديقة ومن ثم تناولنا العشاء في هذا المنزل. خسارته هي خسارة شخصية لي، أعزي زوجة الفقيد ووالدته وشقيقته وشقيقه. نتذكر لقمان من خلال اعماله وانجازاته، التي شاركته بها عائلته، فأغنت الثقافة في هذا البلد من خلال المعارض والاعمال المسرحية». ودعا الى عدم نسيان ما حصل الاسبوع الماضي، مشددا على «ضرورة معرفة الحقيقة والحاجة الى تحقيق شفاف». من جهتها توجهت السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى عائلة سليم واصدقائه بأشد تعابير التعزية، مؤكدة انها «فخورة ان تقف اليوم بينهم لايصال تعاطفها معهم بشكل شخصي». وقالت: «لقد خسرنا وصعقنا بفقدان شخصية عظيمة بسبب هذا العمل الوحشي غير المقبول والذي لن ننساه». اضافت: «اليوم انا حزينة مثلكم، وسفارتي التي امثلها واعضاؤها تشاركني هذا العزاء والحزن»، مثمنة دور الراحل في «خدمة شعب لبنان وحريته والتي يجب الا تخضع للخوف ولا للعنف». وشددت على «ضرورة الوصول الى حقيقة من ارتكب هذه الجريمة الشنيعة»، وتعهدت «بالاستمرار في دعم المؤسسات التي انشأها»، مبدية الفخر بهذه العملية التشاركية. وقالت: «ذكراه ستخلد فينا وسنستمر في اطلاق رؤيته». بدورها، قالت السفيرة السويسرية مونيكا كيرغوز: «من لا يعرف تاريخ لقمان سليم لن يفهم الحاضر ولن يعرف كيف يخطط للمستقبل، سويسرا خسرت صديقا وسنحرص على أن العمل الذي كان يقوم به سيتواصل». واشارت الى ان لقمان وزوجته بدآ كتابة تاريخ لبنان منذ 5 سنوات، وان سويسرا شريكة معهما من خلال دعمهما». وحضر التشييع النائب السابق أحمد فتفت الذي اعتبر ان حزب الله مسؤول عمّا جرى، بسبب امكانياته التي يتمتع بها، كما حضر الوزير السابق سليم الصايغ الذي أكّد ان الذي حرض على الجريمة والذي لا يريد الصوت الحر في لبنان والذي لا يريد ان تنكشف قضية انفجار المرفأ، ولقمان أدلى بمعلومات عن التفجير التي يجب ان تعتبر كإخبار. كما حضرت المدعى العام في جبل لبنان القاضية غادة عون، بصفة شخصية، لأن علاقة شخصية كانت تربطها بالرجل. ويتحرك على أساسه القاضي صوان، كما حضر النائب نهاد المشنوق الذي اعتبر انه ليس من المهم ان تعلم القاتل أم لا فمدرسة القاتل لا يهمها بناء البلد. بدوره شدّد نقيب المحامين ملحم خلف في تصريح له «لا تسقطوا العدالة لأن اسقاطها هو ظلم جريمة كبرى».

331152 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في عن تسجيل 3136 إصابة بفايرورس كورونا مع تسجيل و63 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 331152 مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

محاولات لجمع عون والحريري وإعادة الاعتبار لمبادرة بري بعد لقاء رئيس الحكومة المكلف مع ماكرون

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... قال مصدر سياسي إن المجتمع الدولي بات على قناعة بأن العقدة التي ما زالت تؤخر تشكيل الحكومة تكمن في تصلّب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن خلاله وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وفي إصراره بأن تتشكّل الحكومة على قياس صهره لإعادة تعويمه سياسياً، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن باريس هي الآن في عداد العواصم الأوروبية التي تحمّل عون مسؤولية تعطيل ترجمة المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان إلى خطوات ملموسة تبدأ بتأليف حكومة مهمة. وعلى صعيد تشكيل الحكومة، ومع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، سألت مصادر مواكبة للمراوحة التي تحاصر تشكيل الحكومة ما إذا كانت ستجري محاولة أخيرة للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري قبل حلول ذكرى 14 فبراير (شباط) التي سيكون للحريري فيها كلمة حاسمة، ما يؤدي إلى فتح الباب أمام إحياء مشاورات اللحظة الأخيرة للوصول إلى تفاهم يدفع باتجاه تسريع ولادة الحكومة. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن محاولات لجمعهما تتم بعيداً عن الأضواء، وقد يكون المخرج بإعادة الاعتبار للمبادرة الإنقاذية التي كان طرحها رئيس البرلمان نبيه بري بعد قراره بإعادة تشغيل محركاته لعل مشاورات اللحظة الأخيرة تحقق ما اصطدمت به الجولات الـ14 من مشاورات التأليف بين عون والحريري. ولفت مصدر سياسي إلى أن حملات التشويش التي قادها الفريق المحسوب على عون، واستهدفت الرئيس سعد الحريري، وهو يستعد للقاء الرئيس ماكرون لم تفعل فعلها، وسرعان ما ارتدّت على أصحابها الذين واصلوا حملاتهم السياسية، أمس، في محاولة لصرف النظر عن الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، وعزا مواصلة حملات التشويش على الحريري إلى وجود شعور لدى من يرعاها بأن باريس أيقنت أخيراً أن عون وصهره باسيل هما من يعيقان تشكيل الحكومة، رغم ما دار في الاتصال الذي أجراه ماكرون بعون الذي تزامن في الوقت ذاته مع اتصالات تولاّها الفريق المعاون له في ملف الأزمة اللبنانية وشملت معظم القيادات الرئيسية المعنية بتشكيل الحكومة. وقال إن باريس تتفهم الدوافع التي أملت على رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله إن تأخير تشكيل الحكومة لا يعود لأسباب خارجية، وإن المشكلة من عندياتنا، خصوصاً أنها لا تجد من مبرر للجوء عون وفريقه السياسي إلى إقفال الأبواب في وجه المبادرة التي أطلقها لإخراج عملية التشكيل من التأزُّم الذي يحاصرها مع أنها جاءت تحت سقف الالتزام بالمبادرة الفرنسية. ورأى المصدر أن الأزمة لا تتعلق بتشكيل الحكومة، وإنما تعود إلى أزمة محصورة بإصرار عون على توريث باسيل باعتباره الوحيد الذي لديه القدرة للحفاظ على إرثه السياسي، شرط أن يعيد له الاعتبار بعد أن استهدف بالعقوبات الأميركية، وقال إن ما أشيع في بيروت لم يحضر على جدول أعمال لقاء ماكرون - الحريري، خصوصاً لجهة رفع عدد أعضاء الحكومة من 18 إلى 20 وزيراً، إن لم يكن أكثر، وتفويض ماكرون تسمية من يتولى وزارتي العدل والداخلية. وقال إن عون لا يزال يصر على «الثلث الضامن»، مع أن مكتبه الإعلامي ينفي باستمرار رغبته في ذلك، وسأل: وإلا لماذا يقاتل لتوزير مَن يمثل النائب طلال أرسلان الذي كان أبلغ بري في لقاء جمعهما أخيراً بأن رئيس الجمهورية لا يزال يتمسك بأن تأتي التشكيلة الوزارية من 20 وزيراً؟..... وكشف المصدر أن الاتصال الذي أجراه الحريري برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عشية استعداده للقاء ماكرون، تطرق فيه إلى ما يشاع حول رفع عدد الوزراء إلى 20 وزيراً، وكان جواب الحريري بأن لا صحة لما يُشاع على هذا الصعيد، وأنه باقٍ على موقفه مهما تعالت حملات التهويل والابتزاز. وكان رد جنبلاط بأنه لن يسمح باستخدام التمثيل الدرزي في الحكومة أداة لتعطيلها كما كان يحصل في السابق، في إشارة مباشرة إلى تشدُّده بموقفه رفضاً لحصول عون على الثلث المعطل. لذلك، فإن عون يغرّد حكومياً وحيداً وهو يتصلّب في موقفه، لأن ما يهمّه إعادة تعويم باسيل وإنقاذه سياسيا، فيما يلوذ «حزب الله» بالصمت لتفادي إحراجه، وبالتالي يفضّل التموضع في منتصف الطريق بين حليفيه عون وبري الذي قرّر وقف التحرّك بعد أن اصطدمت مبادرته بدعم من الحزب بعناد ومكابرة من عون وفريقه السياسي. وعليه، فإن ماكرون الذي يدرس حالياً القيام بجولة على عدد من الدول العربية، ليس في وارد محو إدراج لبنان على لائحة الدول المشمولة بجولته ما لم يحصل تقدُّم يدفع باتجاه إزالة العراقيل التي تؤخر ولادة الحكومة وصولاً إلى التوافق على ضرورة الإعلان عنها، لتأتي زيارته الثالثة بيروت لمباركة الإنجاز الذي تحقق بتأليفها لأن من دونه لا يمكن إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والمالي. كما أن عون بات مضطراً لمراجعة حساباته لئلا يندفع طوعاً باتجاه إقحام نفسه في اشتباك مع المجتمع الدولي، فيما هو في حاجة ماسة إلى ترميم علاقاته بالعدد الأكبر من الدول العربية. وفي المقابل، فإن الحريري سينصرف فور عودته إلى بيروت لتقويم الوضع استعداداً للموقف الذي سيعلنه في رسالته المتلفزة إلى اللبنانيين لمناسبة مرور 16 عاماً على اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وعلى الخط النيابي - الحكومي، فإن بري سيدعو لجلسة نيابية للتصديق على قرض البنك الدولي للبنان وقدره 246 مليون دولار يوزّع على العائلات الأشد فقراً، فيما ينأى بنفسه عن الطلب من حكومة تصريف الأعمال عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار مشروع قانون الموازنة للعام الحالي. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» بأن الرئيس حسان دياب لا يتناغم مع إصرار عون على عقد جلسة للحكومة لإقرار الموازنة ويشترط سلفاً الحصول على ضوء أخضر من البرلمان، وهذا ما لا يوافق عليه بري لئلا يُستخدم لاحقاً لتعويم الحكومة ما يتيح لعون الاستغناء عن تشكيل حكومة جديدة بذريعة أن الحالية تقوم بواجباتها.

 

 



السابق

أخبار وتقارير.... من يملكه يسيطر على المستقبل... صراع أميركي - صيني على الجيل السادس... رياح الحرب الباردة تعصف مجدداً في القطب الشمالي... بايدن يعلن تشكيل فريق عمل في البنتاغون حول الصين.. عشرات الآلاف في شوارع ميانمار احتجاجاً على الانقلاب... 100 شخصية كوبية تطالب بايدن برفع الحظر عن الجزيرة...

التالي

أخبار سوريا.... رسالة لبايدن وماكرون تحثهما على «زيادة العقوبات» على دمشق.. سماع دوي انفجار في محافظة القنيطرة السورية..درون "مجهولة" تستهدف شحنة أسلحة لميليشيات إيرانية بسوريا...تحقيقات مع شبكة مخدرات مرتبطة بـ«حزب الله» في ريف درعا... موسكو لا تتوقع تغيير سياسة واشنطن في سوريا... نساء من دون أطراف يعشن مع هدير الطائرات...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,049,803

عدد الزوار: 6,749,886

المتواجدون الآن: 103