أخبار لبنان.... غانتس: إذا تحولت تهديدات نصرالله إلى أفعال فالنتيجة ستكون مؤلمة...«نيران نيابية صديقة» على لقاح الكورونا تثير غضب البنك الدولي!....باسيل يتحدّى بكركي: مذكّرة "بالحبر السرّي" للبابا..السلطة تسرق اللقاحات!... الحريري ضد {حكومة مثل سابقاتها}...انتقادات شيعية لدعوة الراعي إلى مؤتمر دولي...جنبلاط يتمسك باتفاق الطائف... وباسيل يرسل مذكرة إلى البابا...

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 شباط 2021 - 5:05 ص    عدد الزيارات 1646    القسم محلية

        


غانتس: إذا تحولت تهديدات نصرالله إلى أفعال فالنتيجة ستكون مؤلمة...

الجمهورية....أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنه إذا تحولت تهديدات أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله إلى أفعال، فالنتيجة ستكون "مؤلمة للحزب وقادته وللأسف لمواطني لبنان أيضا".... وخلال جولة لتقييم الوضع عند الحدود مع لبنان، قال غانتس: "أنهيت للتو تقييما للوضع في فرقة الجليل التي تحرس أكثر حدود إسرائيل حساسية في هذه الأيام"، مهددا أنه "إذا تحولت تهديدات نصرالله وحزب الله إلى أفعال، فالنتيجة ستكون مؤلمة لحزب الله وقيادته وللأسف لمواطني لبنان، الذين يستخدمهم حزب الله كدرع بشري لأنه يخبئ تحت بيوتهم مخزون أسلحة وصواريخ". وأضاف غانتس: "سنستمر في تعزيز بلدات خط المواجهة وهذه المنطقة الجميلة من البلاد، وسنمنح أولوية لتحصين الشمال الذي يشكل جزءا من قوتنا مقابل أعدائنا".

إسرائيل تهدّد حزب الله: أي فعل يقابله رد يطال كل لبنان

اللواء....هددت إسرائيل امس أنها سترد على أي أفعال يقوم بها حزب الله تهدد أمنها برد قاس يطال لبنان وشعبه أيضاً. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس «إن تحولت تهديدات حزب الله إلى أفعال، ستكون النتيجة مؤلمة له ولقادته وللأسف للشعب اللبناني أيضاً». كما أضاف «ردنا سيكون مؤلماً على الشعب اللبناني الذي يتخذه حزب الله درعاً بشرياً ويخبئ تحت منازله مخازن أسلحة وصواريخ». بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده «لن تتسامح مع أي تموضع عسكري إيراني في سوريا يهدف إلى تعريض أمن إسرائيل للخطر ولن تساوم على تطوير صواريخ عالية الدقة سواء في سوريا أو لبنان». كما قال: «هناك من يهددنا بدفع ثمن مؤلم في إطار مواجهة فإن تجسدت تلك التهديدات سيكون ردنا حاسما بعشرات الأضعاف». وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن بلاده لن تسمح للنظام الإيراني «المتطرف والعدواني» بامتلاك أسلحة نووية، ولا تعول على أي اتفاق معه. وتابع موجها كلامه لإيران «نحن لا نعول على أي اتفاق مع نظام متطرف كنظامكم، وقد شاهدنا بالفعل مدى جدوى الاتفاقيات التي أبرمت مع الأنظمة المتطرفة أمثال نظامكم، على مدار القرن الماضي والحالي أيضا، مع حكومة كوريا الشمالية».

رسالة «الردّ بالمثل» وصلت: «إسرائيل» تهدّد لبنان ومدنييه... لطمأنة مستوطنيها

الاخبار....يحيى دبوق .... غانتس: إذا تحولت تهديدات نصر الله إلى أفعال، النتيجة ستكون مؤلمة (...) للمواطنين اللبنانيين

عندما يتعذّر عليك أن تواجه عدوك، للصعوبة أو للكلفة والأثمان التي تتوقعها في المقابل، فالجأ إلى ردعه عبر تهديد مدنيّيه. هذه هي حال العدو الإسرائيلي في مواجهة حزب الله والساحة اللبنانية، حيث التهديد يعقب تهديداً، وإن كان هذه المرة خدمة لطمأنة المستوطنين بعد معادلة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله: «الرد بالمثل وإن على المدنيين». هذا ما صدر عن وزير أمن العدو بني غانتس خلال جولة «تفقدية» للمنطقة الشمالية وتحديداً الفرقة 91 في الجيش الإسرائيلي، عاين خلالها الإجراءات والتدابير المتّخذة شمالاً في مواجهة لبنان. تخلل الجولة لقاء خاص، هو كما يبدو هدف الجولة، مع رؤساء السلطات المحلية الأعضاء في منتدى خط المواجهة على الجبهة الشمالية، التي يقدَّر أن تدفع أثمان أيّ مواجهة محدودة أو واسعة، مع حزب الله. ولفت حضور مساعد وزير الاستيطان آفي روئيه ورئيس وحدة الاستيطان وقائم مقام هيئة الإغاثة الوطنية نوحي مندل. ولم يجد غانتس سبيلاً لطمأنة المستوطنين، إلا عبر إطلاق تهديدات موجّهة إلى لبنان واللبنانيين، في إطار رده غير المباشر على معادلة «الرد بالمثل» التي سُمع صداها جيداً في الكيان الإسرائيلي. وقال غانتس: «التقيت اليوم بسكان خط المواجهة هنا. صهاينة حازمون ومحبون لبلدهم. سنستمر في دعمهم ودعم هذه المنطقة الجميلة، وسنعطي أولوية لتحصين الشمال الذي هو جزء من قوتنا مقابل أعدائنا». وأضاف: «إذا تحولت تهديدات نصر الله إلى أفعال، النتيجة ستكون مؤلمة لحزب الله ولقادته، ولأسفي أيضاً للمواطنين اللبنانيين». في الموازاة، جاءت تهديدات كادت أن تكون متطابقة، صدرت عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، من دون أن يسمّي حزب الله ولبنان بالاسم. والتطابق هنا لافت وذو دلالات: «لن نساوم على تطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان. هناك من يهدّدنا بدفع ثمن مؤلم في إطار المواجهة، فإن تحققت تلك التهديدات، فسيكون ردّنا حاسماً بعشرات الأضعاف». وكي لا ندخل في تشويشات قد تتسبّب بها التهديدات، من المفيد التأكيد على أنها واحدة من أخريات سبقت ما ورد أمس على لسان غانتس ونتنياهو، ومن أخريات ستعقبها أيضاً، وإن جاءت هذه المرة في سياق تهديد مقابل تثبيت معادلة «الرد بالمثل» على أي اعتداء إسرائيلي في لبنان، يتعلق تحديداً بالاعتداء على المدنيين اللبنانيين. أي أنها تأتي في سياق طمأنة المستوطنين أكثر من كونها تهديداً يتعلق بأفعال «إسرائيل» ومؤشراً عليها. ومن دون ربط بتهديدات أمس، من المفيد الإشارة إلى مستويَين من أفعال «إسرائيل» وأقوالها، تحديداً تجاه الساحة اللبنانية، حيث تأثير الردع المتبادل كبير جداً. المستوى الأول يتعلق بتهديدات مرحلة اللاحرب، وهي التي تحكم الواقع الحالي بين الجانبين بمعادلات وقواعد اشتباك، تسمح للطرفين بإطلاق التهديدات والوعد بأفعال لاحقة مشروطة، إنْ أقدم الطرف الآخر على تجاوز قواعد الاشتباك. القصد هنا يكون ردعياً، ويشمل، بطبيعة الحال، محاولة تغيير المعادلات أو خرق قواعدها. المستوى الثاني من التهديدات يرتبط بالحرب نفسها، في مرحلة الحرب أو المواجهات، ومن بينها «الأيام القتالية» التي من شأنها أن تنتقل إلى مواجهة واسعة. التهديد في مرحلة اللاحرب يخدم المرحلة التي أُطلِق فيها، ولا ضرورة أن يكون مرتبطاً بمرحلة الحرب نفسها إنْ نشبت. ومعظم - إن لم يكن كلّ - ما ورد من تهديدات إسرائيلية طوال السنوات القليلة الماضية، ثبت أنه محاولة موجهة ومقصودة من تل أبيب لتجنّب الحرب ولخدمة تثبيت مرحلة اللاحرب. مع الإشارة هنا أيضاً إلى نوع آخر من التهديدات يهدف إلى «جس نبض» الطرف الآخر، وهو ما عاينه لبنان وإن بشكل محدود جداً في السنوات الماضية، وكانت إسرائيل تهدف من خلاله إلى التمهيد لمحاولة تغيير قواعد الاشتباك أو الحد من مفاعيله، من دون إرادة الحرب.

الثمن الذي يُقدَّر أن تدفعه «إسرائيل» هو الذي يردع أفعالها، لا الثمن المضاعَف الذي يمكنها أن تُلحقه بأعدائها

لدى نشوب الحرب، أو الأيام القتالية التي يُقدَّر أن تتسبب بحرب لا يريدها طرفاها، سيكون واضحاً أن الطرفين سيعملان على تجنّب إصابة أو استهداف عمديّ للمدنيين أو للقطاعات المدنية. وهي ميزة جديدة لم تكن موجودة في معادلات أيّ حرب بين «إسرائيل» والمقاومة اللبنانية، إذ كان استهداف مدنيين في لبنان من عدمه، بقدر أو بآخر، مرتبط بإرادة «إسرائيل»، من دون أيّ كوابح، الأمر الذي بات متعذراً في الحالة اللبنانية بعد الاقتدار الذاتي للمقاومة وقدرتها على إلحاق الأذى المقابل بالعدو. إلا أن الامتناع عن استهداف المدنيين، إنْ نشبت الحرب أو أيام قتالية محدودة الأهداف بنطاقها العسكري، لا يعني أن لا تنفلت الأمور لتداخل الشأنين المدني والعسكري إلى ما يقرب التلازم أو حتى التطابق، لدى الجانبين. في السابق، كان تهديدات «إسرائيل» تخدم اتجاهين يتقاطعان في الأهداف، وهي بمجملها كانت تأتي خدمة لفرض إرادة العدو على لبنان. فإنْ تراجَع الجانب اللبناني تبعاً للتهديدات، تكون الإرادة الإسرائيلية فُرضت عليه. وإنْ امتنع عن التراجع، فتخدم التهديدات «إسرائيل» في أنها تمهّد الأرضية مسبقاً لعدوانها، كي تفرض إرادتها بالقوة العسكرية. والتاريخ مشبع بالمصاديق. اللافت في أقوال نتنياهو أمس، بعيداً عن الصواريخ «البالغة الدقة»، وهو ما بات حديثاً ممجوجاً، أنه لم ينفِ حقيقة «الثمن المؤلم» في إطار المواجهة العسكرية مع لبنان، وإنْ هدَّد بأن ردّ «إسرائيل» سيكون مضاعفاً. وهي إشارة إلى أن رسالة «الرد بالمثل» كما أرسلها نصر الله وصلت بالفعل، وأن التهديد بـ«الثمن المؤلم» فعل فعله، رغم التهديد المقابل بأضعافه. علماً أن الثمن الذي يُقدَّر أن تدفعه «إسرائيل» هو الذي يردع أفعالها، لا الثمن المضاعَف الذي يمكنها أن تُلحقه بأعدائها. المسألة هنا ليست غلبة حسابية، بل هي في القدرة على تلقّي الثمن نفسه.

«نيران نيابية صديقة» على لقاح الكورونا تثير غضب البنك الدولي!....

تأكيد سعودي على الإسراع بتأليف الحكومة.. واتصالات مع البزري لاحتواء الاستقالة....

اللواء....بعد تهديد المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار غيها بأن البنك قد يعلق تمويل اللقاحات، ودعم التصدّي لكوفيد-19في جميع أنحاء لبنان في حال التأكد من «مخالفة النواب، الذين حصلوا على التطعيم في مقر المجلس أمس، على الرغم من عدم وجود ضرورة تجعل لهم أولوية في ذلك، السؤال هو: هل ترعوي الطبقة السياسية، وتكف عن «تنغيص» حياة اللبنانيين، والتشويش على المحاولات الجارية لمواجهة المخاطر المحدقة بصحتهم، بعد تهديد قوتهم، واعمالهم، ووضع اليد على اموالهم في المصارف، وفي لعبة الدولار، الخطيرة والمثيرة في الوقت نفسه؟..... والحال، فإن الطبقة القابضة على السلطة، بات لها منذ ان تمكنت من ان يكون لها في كل «عرس قرص» سواء في ما خص تعطيل التفاوض مع مؤسسات التمويل الدولية، أو ترك المواطنين لقدرهم، مع المصارف، وانهيار سعر صرف الليرة، فضلاً عن فقدان السلع، والارتفاع الخيالي للاسعار أو التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى المزاحمة غير المشروعة على تناول اللقاح، مع ان هذا حق لكل مواطن، ولكن بصورة تراتبية ونظامية!..... وقالت اوساط سياسية لـ«اللواء» أن أي موقف دولي جديد من الملف الحكومي لم يتظهر وهناك تمن فقط بالإسراع في التأليف.واشارت إلى أنه في الداخل لم يبرز معطى فوق العادة وكله معلق إلى حين دخول عامل جديد يحدث الخرق. وفهم من هذه الأوساط أنه حتى لو حصل لقاء جديد بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فأنه سيكون كما غيره لجهة أن التقدم لن يتحقق موضحة أن الأفكار لا تزال متباعدة. حكومياً، لم تسجل اي تحركات أو اتصالات باتجاه حلحلة ازمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت، فيما لوحظ حسب مصادر متابعة لعملية التشكيل ان المواقف التي أعلنها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، زادت في تعقيد مسار عملية تشكيل الحكومة في حين بدا واضحا إن التزام حزب الله سياسة الحياد بين بعبدا وبيت الوسط، يؤشر بوضوح الى ان استمرار تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة يتقاطع مع مصلحة الحزب بارجاء ولادة الحكومة العتيدة حاليا وتوظيفها في اطار الصفقه الجاري التفاوض حولها بين ايران والولايات المتحدة الأميركية حول الملف النووي، مايعني ان موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، سيبقى مؤجلا لحين جلاء مصير المفاوضات المذكورة، وبالتالي سيبقى اي مسعى أو تحرك من أي جهة كانت بلا طائل ومحكوما بمصير هذه المفاوضات، في حين ان كل مايقال عن زيارة محتملة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا في القريب العاجل لن يجدي نفعا اذا لم يتم التوصل الى تفاهم مسبق على جميع النقاط الخلافية، ويبدو ان هذا الامر غير متيسر بالوقت الحالي.

تحذير أممي

دولياً، صمّ المعنيون بالملف الحكومي اذانهم عن ترديد مواقف الجهات الدولية، فجددت المفوضية الأوروبية أمس التأكيد على ان هناك إجماعاً دولياً حول استحالة دعم لبنان في غياب حكومة الإصلاح..

بخاري وشيا

وعلى خط دبلوماسي آخر، إستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري أمس، في مقر إقامته في اليرزة،السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا. وتم في خلال اللقاء البحث في مجمل المستجدات السياسية الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى موضوعات ذات الإهتمام المشترك. وأكد السفير بخاري «ان موقف المملكة العربية السعودية، يُشدّد على التزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، وبشكل خاص على ضرورة الإسراع في تأليف حكومة قادرة على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني». وفي باريس، التقى سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان بنظيره السعودي فهد الرويلي، وتم التداول حسب بيان من السفارة، في تطورات العلاقات الثنائية والإقليمية انطلاقا من مكانة المملكة في منطقة الشرق الأوسط، وتأكيد علاقات الود والأخوة بين البلدين، وحرص المملكة على مواكبة جهود اللبنانيين في نهضة بلدهم ونموه في شتى المجالات.

بكركي والحياد

وكذلك إنشغلت البلاد بطرح البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الداعي الى عقد مؤتمر دولي للبحث في إنقاذ لبنان. وللغاية يوفد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع وفداً من تكتل «الجمهوريّة القويّة» لزيارة بكركي، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم للتضامن مع الراعي والوقوف إلى جانبه في دعوته إلى حياد لبنان عن الأزمات الإقليميّة والدوليّة وإلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لمساعدة لبنان على إعادة إنتاج السلطة واستعادة سيادته الوطنية الكاملة.

الانتخابات الفرعية

وفيما تصدر موضوع اجراء الانتخابات النيابية الفرعية لملء مراكز تسعة مقاعد في بيروت والمتن وكسروان والشوف وطرابلس، شغر سبعة منها بالاستقالةواثنان بالوفاة، بالاهتمام وذلك خلال لقائين منفصلين جمعا وزير الداخلية محمد فهمي مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ترددت معلومات عن وجود عوائق لوجستية وادارية وتحسب لتوترات وتحركات مرتقبة لاطراف معترصة ترفض إجراء هذه الانتخابات،ما يطرح احتمال تأجيلها في الوقت الحاضر، برغم الحاح بري على ضرورة اتخاذ التدابير المطلوبة لاجرائها استنادا الى القانون. اما السؤال المطروح في الاوساط السياسية والشعبية، فيتمحور حول مغزى وأهداف اجراء هذه الانتخابات في ظل الأوضاع غير الملائمة بكل المواصفات،الصحية والسياسية والامنية وحتى الاقتصادية. وفي حين تعتبر مصادر سياسية بارزة أن الهدف الأساس هو استكمال عدد نواب المجلس النيابي تفاديا لاي تطورات غير مرتقبة، قد تشكك او تطعن في شرعية المجلس ولاسيما اذا استمرت ممارسات تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة حتى نهاية العهد الحالي ودخول البلد في حالة فراغ سياسي او رئاسي محتملة،عندها لايمكن لاي كان التشكيك في عدم اكتمال عدد النواب او التشكيك بدستورية المجلس النيابي. بينما ذهب البعض إلى ان الالحاح على إجراء الانتخابات الفرعية في الوقت الحاضر، انما هو قرار في غير محله،ويذهب الى ابعد مايقال عن اكمال عدد نواب المجلس، وهو الهاء المواطنين عن تداعيات فشل المسؤولين بتشكيل الحكومة العتيدة واشغالهم بما هو اقل من هذه العملية المهمة لانتظام الية السلطة.

القرض الدولي

وفي سياق دولي - نيابي متصل صدق مجلس النواب مشروع قانون إتفاقية قرض البنك الدولي وأحاله الى الهيئة العامة للمجلس.. واعلن النائب ابراهيم كنعان بعد اللجان المشتركة عن اقرار اتفاقية القرض مع البنك الدولي مبدئياً مع الاخذ بملاحظات النواب والتزمت الحكومة بالتنفيذ. وتابع «ستكون هناك تقديمات نقدية في ضوء قرض البنك الدولي والتعديل الذي طرحناه يحسن شروط القرض». واضاف «سيعاد تكوين قواعد البيانات للمستفيدين لتصحيح الشوائب وسيتم اعتماد مراجع محايدة في تحديدها».

التلقيح الاسنتسابي للنواب

وسط هذه الأجواء المرهقة، إنشغل لبنان امس، بتناول 15 نائباً اعمارهم فوق السبعين عاماً لقاح كورونا في مبنى المجلس، ما أثار ردود فعل غاضبة لدى شرائح كثيرة اتهمت النواب بتجاوز دورهم والاصول المعتمدة وفق ترتيب خطة التلقيح وحرمان المواطنين العاديين من اللقاح، ووصلت إلى درجة تهديد رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري بالاستقالة، لكن سرعان ما تم احتواء الموضوع بعد إعلان عدد من هؤلاء النواب انهم تسجلوا في المنصة الرسمية للقاح.لكن البنك الدولي هدّد بوقف تمويله للقاحات في لبنان بعد الذي حصل في المجلس النيابي مطالباً بعملية تلقيح شفافة. وفي وقت التزمت فيه وزارة الصحة الصمت، كتب كومار جيها على تويتر «في حال التأكد من المخالفة، قد يعلق البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم التصدي لكوفيد-19 في جميع أنحاء لبنان» قائلا إن ذلك من شأنه أن يخرق الخطة الوطنية المتفق عليها للتطعيم العادل. وأضاف «أناشد الجميع، أعني الجميع، وبغض النظر عن منصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم». ومكّنت إعادة تخصيص البنك الدولي مبلغ 34 مليون دولار لبنان من تلقي أول دفعتين من نحو 60 ألف جرعة من شركة فايزر-بيونتيك هذا الشهر. وقال البنك إنه سيراقب طرح اللقاح وحذر البنك من المحسوبية في بلد تسببت فيه عقود من الهدر الحكومي والفساد في انهيار مالي شديد. وقال عضو بالبرلمان، طلب عدم نشر اسمه، لرويترز إن بعض النواب الحاليين والمتقاعدين إضافة إلى بعض الموظفين الإداريين تلقوا التطعيم في قاعة البرلمان. وأضاف «ما كل هذه الضجة؟ هم مسجلون»، مشيرا إلى منصة على الانترنت للقاحات. وأردف أن جرعات من اللقاح أُرسلت الأسبوع الماضي أيضا لقصر بعبدا من أجل الرئيس ميشال عون ونحو 16 آخرين. وكتب إيلي الفرزلي (71 عاما)، وهو نائب رئيس مجلس النواب اللبناني وليس ضمن المجموعة التي لها أولوية الحصول على التطعيم في المرحلة الأولى، على تويتر بأنه تم تطعيمه. وقال عبد الرحمن البزري، الطبيب الذي يرأس اللجنة الوطنية للقاح (المضاد لكوفيد-19) إنه لم يكن على علم بأنه سيتم إرسال جرعات إلى البرلمان. وأضاف للصحفيين «ما حصل اليوم غير مقبول». وساد الغضب أنحاء البلاد. وكتب جاد الحموي على تويتر «جدي رجل مهذب عمره 85 عاما ويعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية. جدي له أولوية ولم يحصل بعد على اللقاح. «من أنتم؟ حفنة من المنافقين، الأنانيين، المجرمين». وقال جوناثان داغر على فيسبوك «بينما يلهث أحبابنا للحصول على الأوكسجين في أجنحة كوفيد-19، لم يلتزم النواب بدورهم اليوم وأخذوا اللقاح». ولم تعلق وزارة الصحة على الفور. واعلن الدكتور بزري ان اجتماعاً سيعقد اليوم للجنة الوطنية الساعة السادسة، وسأضعها بتفاصيل ما جرى وسيكون للجنة مجتمعة التصرف واتخاذ قرارها. وقال: رغبتي الشخصيّة هي بالاستقالة ولكن هناك مسؤوليّة وطنية بتمنيع الشعب اللبناني ولا مشكلة مع وزارة الصحة، لكن ما جرى اليوم خطأ كبير ويجب تبريره ويمكن الاستمرار بعملنا اذا كان التبرير مقنعا. وختم البزري: مع أنني غير مسؤول عن الخلل الذي حصل لكنني أعتذر من الشعب اللبناني وسنتصدى لأي خلل». وسارعت الأمانة العامة في مجلس النواب إلى التوضيح، بشأن النواب الذين تلقوا اللقاح، ومفاده انهم تلقوه بوجود فريق من وزارة الصحة والصليب الأحمر، واسماؤهم مدرجة على المنصة الرسمية، وحان دورهم، وفقاً للفئة العمرية. وفيما أعلن مكتب الإعلام في بعبدا ان الرئيس ميشال عون تلقى اللقاح ضد كورونا، رفض تكتل لبنان القوي أي استنسابية في تلقي اللقاح، داعياً إلى احترام القواعد المنصوص عنها للفئات العمرية، والقطاعات التي يضعها تعاطيها الإلزامي مع النّاس في الصفوف الامامية في مواجهة الفايروس. ورأى نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف ان تنفيذ آلية تلقيح المواطنين أظهر عيوباً عدّة، لجهة الأداء والتنظيم، فجاء بعيداً عن الشفافية بطيئاً وفوضوياً، بعدما طال التلقيح كثيرين لا أولوية لهم، ولم تكن اسماؤهم مسجلة على المنصة.

التعليم المدمج

وحددت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا خوري موعد العودة إلى التعليم المدمج بين 8 و15 آذار، على ان تبدأ مع صفوف الشهادات الرسمية. ميدانياً، وفي الشمال قطع محتجون طريق العبدة - حلبا للمطالبة بالافراج عن أحد الناشطين. ميدانياً وفي الشمال، قطع محتجون طريق العبدة - حلبا للمطالبة بالافراج عن أحد الناشطين.

359320 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي تسجيل 2723 إصابة جديدة بكورونا و59 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 359320 إصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

باسيل يتحدّى بكركي: مذكّرة "بالحبر السرّي" للبابا.... فضيحة التلقيح تطيح مصداقية لبنان: التحقيق فوراً... و"الصحة" أولاً

نداء الوطن...منسوب الفيول يتناقص ووزير الطاقة بشّر اللبنانيين بالعتمة بعد نفاد المخزون نهاية آذار، أما عداد إصابات ووفيات كورونا فيعاود الارتفاع على وقع تلاشي مفاعيل الإقفال العام وتحت وطأة البطء الطاغي على عملية التلقيح والتخبط الحاصل في الآليات الرسمية المتبعة في إنجاز المهمة الصحية وفق جدول أولويات الفئات المستهدفة في العملية بجرعاتها الشحيحة الأولى. ولأنّ "دود الخلّ منو وفيه"، لم توفر السلطة فرصة "جرصة" جديدة لاحت أمامها من نافذة لقاح "فايزر" فسارعت إلى مزاحمة الطواقم الطبية والمسنين والعجزة والدخول "خط عسكري" على منصة وزارة الصحة، مكشرةً عن "سواعدها" لتلقي أولى جرعات اللقاح، تعزيزاً لجهاز مناعتها ضد الإصلاح وتكريساً لذهنيتها الموبوءة بفيروس الفساد والمحسوبيات و"ذوي القربى". فبين قصر بعبدا وعين التينة ووزارة الصحة، ضجت فضيحة تجرّع رئيس الجمهورية ميشال عون وعقيلته وأعضاء الفريق اللصيق بعون ورئيس مجلس النواب نبيه بري مع عدد من النواب، الجرعة الأولى من لقاح فايزر بموافقة من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، من دون اعتماد معيار الأولوية المتبعة في منصة تسجيل الأسماء الرسمية ومن دون موافقة اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاح، "وبلا تقديم أي تبرير واضح لما حصل"، حسبما أكد رئيس اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري خلال مؤتمر صحافي طارئ عقده أمس، على خلفية هذه الفضيحة التي كان بصدد الاستقالة من منصبه احتجاجاً عليها، باعتبارها "خرقاً لا يمكن السكوت عنه وإسفيناً تم دقه في مراحل خطة التلقيح، ما وضع اللجنة في موقف حرج" أمام البنك الدولي، الذي هدد بتعليق تمويل حملة اللقاحات في لبنان، مؤكداً على لسان المدير الإقليمي للبنك ساروج كومار جيها بأنّ ما جرى من تلقيح لبعض المسؤولين "يخرق الخطة الوطنية المتفق عليها للتطعيم العادل"، وأضاف: "أناشد الجميع، أعني الجميع، وبغض النظر عن منصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم". وبينما آثرت وزارة الصحة التزام الصمت وعدم التعليق على الفضيحة المدموغة بموافقتها، خرج نقيب الأطباء شرف أبو شرف عن صمته فأكد وجود العديد من المخالفات في عملية التلقيح، كاشفاً أنّ "أناساً ليست لهم الأولوية أو لم يتم تسجيل أسمائهم على المنصة تلقوا اللقاحات، بينما لا يزال بعض العاملين في المجال الطبي وكبار السن ينتظرون". وإزاء ذلك، دعت مصادر صحية إلى ضرورة "إجراء تحقيق فوري ذي مصداقية أمام المجتمع الدولي عموماً والبنك الدولي خصوصاً، بغية تحديد المسؤوليات تجاه عملية تجاوز الآليات الرسمية المتبعة في عملية التلقيح وكشف المسؤولين عن هذه "الزعبرة"، التي كادت تطيح بالتمويل الدولي لتلقيح اللبنانيين"، مع تشديدها على أهمية "عدم رهن هذا الملف بقنوات الدولة لما يشوبها من شوائب مشهودة في المحسوبية والفساد، وتشريع الباب أمام دخول القطاع الخاص على خط استيراد اللقاح، والعمل على تسريع الوتيرة البطيئة التي تعتمدها وزارة الصحة في توزيع اللقاح على المواطنين والمقيمين". أما على المقلب الآخر من المشهد، فبرزت أمس رسالة دعم أممية لطروحات البطريرك الماروني بشارة الراعي السيادية حملتها القائمة بأعمال مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي إلى بكركي، حيث تباحثت مع الراعي "في مستجدات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة وتأثيرها على الشعب اللبناني، واستمعت إلى طرحه وآرائه بشأن عقد مؤتمر دولي من أجل لبنان"، وفق ما جاء في بيان مركز الإعلام في الامم المتحدة. ونوّه البيان بأنّ رشدي جددت للبطريرك الماروني "دعم الأمم المتحدة الطويل الأمد والمستمر للبنان بالتعاون مع شركاء دوليين آخرين"، مشدداً على أنّ "الأمم المتحدة تأمل أن يعطي قادة لبنان الأولوية للمصلحة الوطنية اللبنانية وأن يتجاوزوا بسرعة خلافاتهم لتشكيل حكومة جديدة، لمعالجة التحديات العديدة في البلاد وتلبية تطلعات الشعب اللبناني وتطبيق الإصلاحات اللازمة"، مع التأكيد على "التزام الأمم المتحدة بدعم لبنان واستقراره واستقلاله السياسي وسيادته". وفي المقابل، يبدو رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل عازماً على رفع سقف التحدي في مواجهة طروحات بكركي الوطنية، التي لا تتقاطع مع تطلعات العهد العوني عموماً وتطلعات باسيل السياسية والشخصية. وفي هذا السياق، غداة تعمّده في إطلالته المتلفزة الأخيرة تهميش مبادرة البطريرك الراعي ونداءاته إلى الأمم المتحدة لرعاية عقد مؤتمر دولي، يرعى حلاً لبنانياً حافظاً للكيان والهوية والدستور في البلد، بادر باسيل أمس إلى إرسال "مذكرة" إلى البابا فرنسيس عبر السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سپيتاري، حملها إليه النائب سيزار أبي خليل والوزير السابق منصور بطيش أمس. وإذ تكتم الوفد الثنائي عن مضمون مذكرة باسيل إلى البابا واكتفى بالتطرق إلى عناوين بالعموميات تتعلق بالوجود المسيحي ودوره في الشرق، حاولت "نداء الوطن" تقصي ما تضمنته المذكرة، غير أنّ أوساط ميرنا الشالوحي رفضت الإفصاح عما حملته إلى الحبر الأعظم، مكتفيةً بالإشارة في معرض المزاح إلى أنّ الرسالة مكتوبة "بالحبر السري" ومحتواها أصبح في عهدة الحاضرة الفاتيكانية.

السلطة تسرق اللقاحات!

الاخبار...هديل فرفور ... تلقيح نوّاب من دون استحقاق، وخارج مراكز التلقيح المعتمَدة، جاء أمس ضمن عمليّة «سرقة موصوفة» يمارسها أهل السلطة، مع التأكيدات بأن 50% من عمليات التلقيح، حتى الآن، لم تأتِ وفق الخطط الموضوعة ولا بواسطة المنصّة الإلكترونية التي أُعدّت لذلك....كان يُمكن لخبر تلقّي 15 نائباً الجرعة الأولى من لقاح «فايزر»، الذي يصل إلى لبنان بـ«القطارة»، أن يُستخدم لحثّ المُقيمين المتوجّسين على أخذ اللقاح، شأنهم في ذلك شأن مسؤولين كثر في عدد من الدول تلقّوا لقاحاتهم ضمن حملات إعلامية لتسريع عملية التلقيح، لو أنّ هناك ثقة بالأداء السياسي للطبقة التي يُمثّلها هؤلاء. إذ تشير الوقائع إلى أن 75% من اللبنانيين لا يثقون بمجلسهم التشريعي، وفق «المؤشر العربي» لعام 2019-2020، والذي تصدّر فيه لبنان قائمة الدول التي لا يرضى مواطنوها عن الأداء السياسي في بلادهم. وكان المُقيمون في لبنان سيُصدقون أن النواب «لم يأخذوا الجرعات من درب أحد»، على ما قال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي لـ «الأخبار»، لو أن حقّ آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المُسنّين في الحصول على الجرعات محفوظ. إذ إن هؤلاء، ممن يُشكّلون الفئات الأكثر حاجة إلى التحصين والتمنيع بفعل ظروفهم، محرومون من إمكانية التلقيح ضمن الدفعات السبع الأولى التي ستصل في الأسابيع المُقبلة (مجموعها 250 ألفاً). وكان اللبنانيون «سيغفرون» لنوابهم لو أنهم تمثّلوا بزميلهم النائب ألبير منصور (83 عاماً) الذي تلقى لقاحه في مُستشفى رفيق الحريري الحكومي بعدما تواصل معه المعنيّون هناك بناءً على تسجيله في المنصة الإلكترونية. في معرض توضيحه لأسباب رفضه أخذ اللقاح في أواخر كانون الثاني الماضي، قال المُدير التنفيذي لشركة «فايزر»، ألبرت بورل، لـ«سي إن إن» إن ثمة لجنة أخلاقية تحدّد من يتلقّى اللقاح، كما أن هناك قوانين صارمة وضعها مركز مُكافحة الأمراض والوقاية منها، وعليه «نحن حريصون على عدم حصول بعض الناس على اللقاح قبل موعدهم». شكّل التصريح، آنذاك، مدخلاً للغوص في أخلاقيات تلقّي اللقاح، في ظلّ «معركة الأولوية» المُستعرة في كل دول العالم نتيجة الضغط الهائل على اللقاحات. من رحم تلك المعركة، حاكت اللجنة الوطنية للقاحات معاييرها بشأن الأولويات، بدءاً من العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 عاماً بغضّ النظر عن الأمراض المُزمنة التي يعانون منها، تليها مرحلة مَن تتراوح أعمارهم بين 65 عاماً و74 عاماً بغضّ النظر عن أمراضهم المُزمنة، ثم بين 55 عاماً و64 عاماً لمن يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر والعاملين في الترصّد الوبائي والتابعين لوزارة الصحة العامة. عليه، فإنّ وقاحة الأمس ليست إلا مسّاً بتلك الأخلاقيات، خصوصاً إذا ما علمنا أن نقابة الأطباء في بيروت تلقّت طوال الأسبوعين الماضيين اتّصالات و«مناشدات» من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وممرضين وممرضات ومواطنين تزيد أعمارهم على 75 عاماً لم يتمكّنوا من الحصول على اللقاح، ولم تُحدّد لهم مواعيد للحصول عليه بعد، بحسب نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف، لافتاً إلى تعذّر حصول عشرات أطباء الطب العائلي والطب العام وأطباء البنج والجراحين على موعد حتى الآن. والوقاحة تصل إلى حد الجريمة إذا ما عُطفت على الخلاصة التي توصّل إليها «مرصد الأزمة، في الجامعة الأميركية، واستناداً إلى معطيات الأسبوع الأول من التلقيح، وفيها نحو 50% ممن حصلوا على اللقاح حتى الآن لم يمرّوا عبر المنصّة! المُشرف على «المرصد»، الدكتور ناصر ياسين، حذّر في اتصال مع «الأخبار» من «التداعيات الخطيرة الناجمة عن غياب الشفافية على الهدف المرجو بالحصول على المناعة المُجتمعية بنسبة 80%». إذ وفقاً لتقديرات «المرصد»، وفي حال استمرّت الوتيرة على ما هي عليه، «لن يصل لبنان إلى الغاية المرجوة قبل سنة 2025، وهو أمر في غاية الخطورة خصوصاً لجهة التحورات التي تطرأ على الفيروس والتي قد تستدعي تصنيع لقاحات جديدة». غالبية النواب «المحظيين»، في معرض استنكارهم لـ «الهجمة» عليهم، لفتوا في اتصالات مع «الأخبار» إلى «سقوط» نائبَين منهما جراء فيروس كورونا وتسجيل أكثر من 20 إصابة في صفوف النواب وموظفي المجلس «الذين يعقدون اجتماعات اللجان لتسيير أمور المواطنين». علماً أن «سقوط» نائبين يقابله سقوط أكثر من 30 طبيباً وإصابة أكثر من 2500 عامل في القطاع الصحي.

50% من اللقاحات لم تُعطَ عبر المنصّة والاستمرار بهذه الوتيرة لن يحقّق مناعة مجتمعية قبل 2025

وعليه، وإذا ما تم تحييد «الحصانة» التي يملكها النواب وتجعل حظوظهم بالنجاة أكبر، لا يمكن لخطوة تلقيحهم رغم أن غالبيتهم لا تندرج ضمن المرحلة الأولى من «الأولويات»، وفي المجلس النيابي لا في مراكز التلقيح المعتمدة، لا يمكن إلا أن يُنظر إليها كـ«استفزاز» ووقاحة وقلة أخلاق. وهذا ما عبّر عنه رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري الذي هدّد بالاستقالة، معتبراً أن ما حصل «خرق لا نستطيع السكوت عنه من خلال تمييز مجموعة من الناس». وأضاف: «ما حصل اليوم يستحق الوقوف عنده. فالخطة التي نفتخر بها ونعتقد أنها الأهم التي صُنعت في لبنان كان الهدف منها حماية المواطن والمُجتمع (...)». ولعلّ المُفارقة الكبرى تتمثّل بسلوك وزارة الصحة التي كانت، أمس، «الراعي الرسمي» لهذه العملية الاستفزازية، خصوصاً أنها أتت بعد تصريح لوزير الصحة، حمد حسن، عقب افتتاحه مركزاً للتلقيح في بعلبك الأحد الماضي، تمنّى فيه «ألا نتجاوز المعايير بتمرير بعض المحسوبيات من قبل البعض»! البعض الذين كانت وزارة حسن، أمس، تشرف على تلقيحهم على عين القانون، ورغم أنف كلّ اللبنانيين.

الأمين العام للمجلس: كل النواب حان دورهم!

أوضح الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن كل أسماء النواب الذين تلقوا اللقاح موجودة على المنصة الرسمية وحسب الفئة العمرية، «وقد حان دورهم. وهذا ما فعلناه باعتبار أن النواب هم الأكثر عملاً في القوانين واجتماعاتهم دائمة، وخوفاً من أن ينقلوا العدوى إلى المجتمع إذا ما أصيبوا». وكان النائب ميشال موسى أوضح أنه تلقى اللقاح كطبيب عن طريق التسجيل في نقابة الأطباء وبعد ورود الموافقة من وزارة الصحة، فيما أوضح المكتب الإعلامي للنائب أنيس نصار أنه تسجّل عبر المنصة وتلقى اتّصالاً لدعوته لتلقي اللقاح، ولم يكن على علم بأي مخالفة «وإذا كان كذلك فإني أعتذر بشدة رغم أنني لست مسؤولاً عمّا حصل».

إيلي فرزلي: في أولوية أكثر من النواب؟

وصف نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ما حصل أمس بأنه «ضجة تافهة وسخيفة لا أساس لها»، لافتاً إلى أن النواب الذين تلقّوا لقاحاتهم «يتمتّعون بالشروط التي تسمح لهم بذلك». وسأل: «في أولوية أكثر من النواب؟ صار ميت منن 2 ومنصاب أكتر من 25». الفرزلي أوضح أن الأمانة العامة لمجلس النواب تواصلت مع النواب وطلبت منهم الحضور إلى القاعة. وأضاف: «ما هو المأخذ على ذلك؟ كنتُ قد أرسلت للدكتور عبد الرحمن البزري اللينكات التي تُثبت تسجيلي وزوجتي عبر المنصة. فهل المأخذ هو مكان المجلس؟ إن شالله تقرر وزارة الصحة التلقيح ع الشارع. وين المأخذ؟!».

غازي زعيتر: مش بشر؟ ومش من الشعب؟

شدّد النائب غازي زعيتر على أن النواب «متلن متل بقية الناس»، مُتسائلاً: «مش بشر ومش من الشعب نحنا؟». وبرّر زعيتر اختيار قاعة مجلس النواب للتلقيح بأنه «لتخفيف الضغط عن المُستشفيات»، لافتاً إلى أن الأوضاع الصحية لعدد من النواب تستلزم حصولهم على اللقاح، إذ أن «كثيراً من المسؤولين في الخارج كانوا أول المتلقحين لتشجيع مواطنيهم على تلقّي اللقاح». ولفت إلى أن اثنين من النواب سقطا جراء الفيروس، فضلاً عن الإصابات التي تستلزم حماية العاملين في المجلس.

ألبير منصور: أخذتُ اللقاح في «الحريري»

من بين الأسماء التي نُشرت للنواب الذين تلقّوا اللقاح، أمس، ورد اسم النائب ألبير منصور (82 عاماً). في اتصال معه، قال منصور إنه حصل على اللقاح في مُستشفى رفيق الحريري بعد «تواصل المعنيين في المُستشفى معي إثر تسجيل اسمي عبر المنصة». وأوضح أنه سُئل لدى وصوله إلى القاعة أمس عمّا إذا كان قد تلقّى اللقاح فردّ بالإيجاب، ما أثار اللغط حول إدراج اسمه بين «الملَقّحين».

الحريري ضد {حكومة مثل سابقاتها}... واجتماعه مع عون رهن بتبدّل الأجواء

يرفض توسيعها ويؤكد استمرار المبادرة الفرنسية

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... أكد الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، أنه لن يوافق تحت أي اعتبار على تشكيل حكومة ليس مقتنعاً بها وتكون على شاكلة الحكومات السابقة بما فيها الحكومة الحالية التي أخفقت جميعها في تحقيق الإصلاحات المطلوبة للانتقال بلبنان من مرحلة التأزُّم الاقتصادي والمالي إلى مرحلة التعافي على المستويات كافة. ونقل عنه مصدر في «تيار المستقبل» في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنْ لا مجال للبحث في توسيع الحكومة، وأن المطلوب المجيء بحكومة من وزراء مستقلين واختصاصيين ومن غير المنتمين للأحزاب تستعيد ثقة اللبنانيين ومن خلالهم المجتمع الدولي. وجدّد الرئيس الحريري، حسب المصدر في «تيار المستقبل»، تمسّكه بتشكيل حكومة من 18 وزيراً، رافضاً زيادة عددها إلى 20 أو 22 أو 24 وزيراً، ولافتاً في الوقت نفسه إلى أن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة بوصفها الوحيدة لإنقاذ لبنان شرط الالتزام بالمواصفات والشروط التي حددها الرئيس إيمانويل ماكرون. وقال الحريري، كما نقلت عنه المصادر، إن «ما سمعناه مؤخراً لا يقود إلى حل المشكلة ولا يشكل مشروعاً لفتح الباب أمام الانتقال بالبلد من التأزّم إلى الانفراج، وإنما يُقحمنا في مزيد من المشكلات نحن في غنى عنها، وبالتالي نُهدر الفرصة المتاحة أمامنا لوقف الانهيار». وغمز الحريري من قناة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، من دون أن يسمّيه بقوله إنه لن يحيد عن المواصفات والمعايير التي طرحها كإطار عام لتشكيل حكومة مهمة تحاكي المبادرة الفرنسية ومن خلالها المجتمع الدولي. وربط الحريري معاودة التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لاستئناف التشاور في تأليف الحكومة بتبدّل الأجواء الحالية لمصلحة الحل بتسريع ولادتها، مؤكداً في نفس الوقت أن «البلد مع تراكم الأزمات لم يعد يحتمل التفريط بالفرصة المتاحة أمامنا لإنقاذه، خصوصاً في ضوء عودة المجتمع الدولي للاهتمام بلبنان والذي تمثّل في حملات التضامن فور الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت». وأبدى الحريري، حسب المصدر، ارتياحه للنتائج التي أسفرت عنها جولته على عدد من الدول، وتحديداً بالنسبة إلى إعادة ترميم علاقات لبنان بعدد من الدول العربية من جهة، والتحضير لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة من جهة أخرى. على صعيد آخر، كشفت مصادر سياسية أن «حزب الله» وبخلاف ما تردّد أخيراً، ليس في وارد القيام بوساطة للدفع باتجاه معاودة تزخيم المشاورات والاتصالات المؤدّية إلى تذليل العقبات التي لا تزال تؤخّر ولادة الحكومة والتي أضاف إليها باسيل عقبات أخرى لا مبرر لها عندما قرر أن يفتح النار على جميع المكوّنات السياسية الرئيسة المعنية بتشكيل الحكومة باستثناء حليفه «حزب الله». وعَزَت المصادر السياسية السبب إلى أن «حزب الله» ليس في وارد الضغط على حليفه باسيل وهو لا يزال على قراره مراعاته، رغم أنه على يقين بأن باسيل في تصرفه كرئيس للظل في غياب أي دور لعون هو مَن يعيق تأليف الحكومة. وقالت إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، لم يطرح في خطابه الأخير مبادرة لتبديد هذه العقبات، وإنما حاول الالتفاف على تشكيل حكومة من 18 وزيراً بطرحه تسوية يصعب عليه تسويقها ما دام يقترح توسيعها في مقابل تفهّمه لمطالبة الحريري بوزارة الداخلية وبرفضه الثلث الضامن في الحكومة. وقالت إن نصر الله طرح بطريقة أو بأخرى على الحريري الدخول في مقايضة تقوم على تفهّمه لشروطه في مقابل موافقته على توسيع الحكومة لضمان تمثيل النائب طلال أرسلان، مع أنه سبق لـ«حزب الله» أن وافق على أن تشكَّل الحكومة من 18 وزيراً، وعاد وانقلب عليها بالتكافل والتضامن مع عون الذي كان قد سبقه للتراجع عن تعهده للحريري بأن تتشكل من 18 وزيراً. ورأت أن باسيل اتخذ قراره أن يستعدي جميع المكوّنات السياسية ما عدا «حزب الله»، ظناً منه أنه يقدّم نفسه للشارع المسيحي على أنه المظلوم الوحيد لعله يتمكن من إعادة تعويم نفسه. وقالت إن الحزب يرفض الضغط على حليفه ليس لمراعاته فحسب لغياب الحليف المسيحي الذي يوفر له الغطاء السياسي، وإنما لأنه يشكّل له خط الدفاع الأول لترحيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد جلاء الموقف بالنسبة إلى احتمال معاودة المفاوضات الأميركية - الإيرانية بتدخّل من دول الاتحاد الأوروبي. لذلك، ليس في مقدور «حزب الله»، كما تقول المصادر، القيام بدور الوسيط رغم أنه على تواصل من حين لآخر مع الحريري في مقابل إصراره على أن يُبقي على ورقة تأليف الحكومة في خدمة باسيل الذي ينوب عن عون في احتجازها، إضافةً إلى أنه ينأى بنفسه عن الالتفاف على المبادرة التي طرحها حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتي ما زالت قائمة من دون أن يوظّف فائض القوة الذي يتمتع به لتعبيد الطريق أمام تسويقها لئلا يصطدم بحليفه الآخر باسيل.

انتقادات شيعية لدعوة الراعي إلى مؤتمر دولي

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... تحوّلت دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي بشأن لبنان برعاية الأمم المتحدة، إلى مادة سجالية دخلت على خطها المرجعيات الدينية؛ ما أوحى أن الجدل أخذ بعداً طائفياً أكثر منه وطنياً. وظهر ذلك واضحاً من ردود الأفعال الصادرة عن المرجعيات الشيعية، لا سيما بعد موقف أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله الذي وجد في الطرح «دعوة إلى الحرب»، وما قاله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، معتبراً أنها «إجهاز على صيغة لبنان وسيادته ليست صيحة موضة، ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها». وفي حين قال النائب علي خريس، من «كتلة التنمية والتحرير»، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، إن هذا الطرح يحتاج إلى نقاش معمّق قبل اتخاذ موقف منه، مؤكداً «إذا كان الهدف منه تغيير صيغة لبنان واتفاق الطائف نرفضه من الآن»، رفض مسؤول الإعلام في البطريركية المارونية وليد غياض وضع السجال الحاصل في خانة الانقسام الطائفي، مع تأكيده أن «بكركي تطرح حلاً ولا تهوّل بحروب أو لديها مشاريع مخفية، وأبوابها مفتوحة دائماً للحوار». وأوضح خريس لـ«الشرق الأوسط»، «المهم أن يكون هناك نقاش معمّق في هذه الدعوة، أي ما المقصود من المؤتمر الدولي؟ وهل يعني تدخلاً دولياً أو عملاً عسكرياً وأمنياً؟ وإذا كان الهدف منه تغيير صيغة لبنان واتفاق الطائف نعارضه منذ الآن»، مؤكداً «الطرح يحتاج إلى جدول أعمال واستراتيجية واضحة، لكن حتى الآن لم يطرح علينا الموضوع حتى نبدي رأينا به، مع استعدادنا الدائم للحوار لمصلحة لبنان». ويشدد خريس على أن وضع البلد لا يحمل اصطفافات، ولا سيما طائفية، معتبراً أن الأولوية اليوم يجب أن تعطى لتشكيل الحكومة التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الوضع العام وقطع الطريق أمام أي خلل قد يحصل، وبعد ذلك يتم البحث في أمور أخرى». في المقابل، يؤكد غياض لـ«الشرق الأوسط»، «ليس لدى بكركي أي نية ليتحول الأمر إلى اصطفاف طائفي، بل هي تسعى لانتشال البلد من القعر الذي وصل إليه بعد كل المحاولات التي باءت بالفشل والتوصل إلى قناعة أن هناك مشكلة ثقة بين الأطراف المحلية وفي ظل كل الثغرات التي نشهدها في تطبيق اتفاق الطائف». ويشدّد غياض على «أن فكرة الشك أو الارتياب من دعوة بكركي لا يفترض أن تكون موجودة، وهي لا يمكن أن يكون لها أي مصالح خاصة أو مشاريع خفية، وبالتالي يفترض أن تكون هذه الدعوة خطوة نحو كسر الجدار وفتح الباب للحوار بين جميع مكونات لبنان». وفي رد على سؤال عما إذا كان هناك تواصل مع الأطراف الأخرى، ولا سيما الأحزاب والمرجعيات الشيعية و«حزب الله» أو دعوة للقاء موسع، يقول غياض «التواصل هو غير مباشر عبر شخصيات وأطراف يلعبون دور الوسطاء، على غرار مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم الذي التقى الراعي قبل أسابيع». وعن إمكانية الدعوة إلى حوار، يقول «كل شيء وارد، اليوم يتم عقد لقاءات مصغرة ونأمل أن تكون أوسع في المرحلة المقبلة، مع تأكيدنا أن طرح الحياد الذي يدعو له الراعي ليس مشروعه وحده إنما مشروع جامع تنص عليه بيانات الحكومات وقسم رئيس الجمهورية». وعن نتائج اللقاء الذي جمع يوم أول من أمس بين الراعي ومنسقة الأمم المتحدة في لبنان، حيث تم البحث بالمؤتمر حول لبنان، يكتفي غياض بالقول «إنها أثنت على مواقف الراعي بينما طرح عقد المؤتمر لا يزال قيد الدرس، وهو في طور التبلور ليتم تحديد الهدف والغاية منه». ومع اللقاءات المستمرة التي تعقد في بكركي بشكل شبه يومي دعماً لمواقف الراعي الداعية لمؤتمر دولي، كانت ردود مباشرة أطلقت باتجاه المعارضين للمؤتمر، من خلال مرجعيات مسيحية بشكل خاص. وكانت الرابطة المارونية أدانت ما قالت إنه «تجرؤ على البطريركية المارونية»، وقالت في بيان لها «إن الراعي دعا الأسرة الدولية إلى الاهتمام بلبنان، وهو لم يدعُ إلى إرسال أي قوات أو وضع لبنان تحت الوصاية الدولية، كما أنه لم يفرض أي حل خارجي، ولا سيما أنه لا يسمح بتهميش أي مكون لبناني طائفي، ولا التعرّض لحقوقه انطلاقاً من عدم قبوله بأي تعرض مثيل إلى المكوّن المسيحي». كذلك، ردّت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بشكل مباشر على قبلان يوم الاثنين الماضي، حيث «أكدت أن منطق الاستقواء الذي يستخدمه البعض هو بعيد كل البعد عن أسلوب ونهج بكركي، ولا يمكن اتهامها به على الإطلاق، كما لا يمكن للبعض في مناسبة وفي غير مناسبة أن يمنّن سائر اللبنانيين، وتحديداً المسيحيين بتقديم التضحيات والدماء في سبيل سيادة وحرية واستقلال لبنان». وأسفت اللجنة «أن يكون نجل المرجعية الشيعية الوطنية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أحد الذين تسرّعوا في إطلاق الأحكام المسبقة على الدعوة إلى المؤتمر الدولي، نافية أن يكون الهدف هو «الإجهاز على صيغة لبنان، إنما الخوف عليها من المشاريع الغريبة عن الكيان اللبناني والمستوردة من دولة من هنا ومشروع من هناك، ويرفع الوصاية المقنّعة عنه ويستعيد سيادته وقراره الحر المخطوفين، والمطلوب اليوم حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية وحدها»، وسألت اللجنة «إن كان موقف المفتي قبلان يعبّر عن رأي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أم أنه يغرّد خارج سرب المجلس؟»....

«أزمة الحكومة» في لبنان تجدد النقاش حول «المناصفة» بين المسلمين والمسيحيين

جنبلاط يتمسك باتفاق الطائف... وباسيل يرسل مذكرة إلى البابا

بيروت: «الشرق الأوسط».... جددت الأزمة الحكومية في لبنان النقاش حول الصيغة السياسية القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين والتي أعلن رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أمس، تمسكه بها رفضاً للمثالثة، وسط تجاذب داخلي وتراشق بين القوى السياسية لم ينتج أي خرق على صعيد الجمود الذي يطغى على عملية تشكيل الحكومة. وتتراكم الملفات التي تزيد التعقيدات في المشهد اللبناني، بدءاً من ملف تشكيل الحكومة، والأزمات الاقتصادية والمعيشية والمالية، وخلط الأوراق في خريطة التحالفات السياسية، وصولاً إلى الخلافات على قانون الانتخابات الذي يفترض أن يبدأ البرلمان مناقشته كي تُجرى الانتخابات على أساسه في ربيع 2022، فضلاً عن التحذيرات من انتهاء الصيغة اللبنانية القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. ومثّل الملف الأخير جزءاً أساسياً من لقاء جنبلاط إلكترونياً مع أركان «لقاء سيدة الجبل» و«حركة المبادرة الوطنية» أمس، حيث ذكّر جنبلاط بمقررات الحوار الوطني الذي انعقد بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري في 2 مارس (آذار) 2006 والتي تم التوصل إليها بالإجماع آنذاك ومنها: المحكمة الدولية، وتحديد الحدود اللبنانية - السورية وترسيمها، ومسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. ورأى أن تلك القرارات يصح أن تشكّل ركيزة مهمة لمعالجة عدد من القضايا التي لا تزال عالقة وتؤثر على الواقع الداخلي اللبناني، مذكّراً بتحفظه على القرار 1559 الذي يدعو إلى نزع سلاح الميليشيات. وجدد جنبلاط رفضه الطروحات المتتالية المتعلقة بـ«المؤتمر التأسيسي»، معتبراً أنها تهدف لإسقاط اتفاق الطائف وصيغة المناصفة التي أرساها، تمهيداً لاستبدالها بالمثالثة، في إشارة إلى المثالثة بالحكم بين المسيحيين والسنة والشيعة، مجدداً تمسكه بـ«الطائف» بكل مندرجاته التي لم تطبَّق جميعها لا سيما منها إلغاء الطائفية السياسية، وتطوير النظام السياسي اللبناني ليحقق المساواة المفقودة بين المواطنين. كما أكد جنبلاط رفضه قانون الانتخابات الحالي، معتبراً أنه قانون مشوّه ولا يؤمّن صحة التمثيل السياسي، مجدداً الدعوة لتعديله وتطويره ليصبح أكثر عدالة وتمثيلاً لمختلف شرائح المجتمع. يأتي ذلك بعد ساعات على تنبيه جنبلاط في حديث تلفزيوني مساء أول من أمس (الاثنين)، من أن «الكيان على مشارف الانتهاء»، وبعد أسبوعين على إعراب البابا فرنسيس عن أمنيته أن يشهد التزاماً سياسياً، وطنياً ودولياً، يسهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية والانغماس داخل التجاذبات والتوترات الإقليمية، وتأكيده أن «إضعاف المكوّن المسيحي في لبنان يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي». وفي متابعة لمضمون التحذير البابوي، زار وفد من «التيار الوطني الحر» ضمّ الوزيرين السابقين سيزار أبي خليل ومنصور بطيش، أمس، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سپيتاري، ونقلا إليه مذكّرة ‏من رئيس «التيار» جبران باسيل، وبحثا معه التطورات اللبنانية، وما تضمنته كلمة البابا عن لبنان أمام السلك الدبلوماسي. وأبدى الوفد ارتياح «التيار الوطني الحر» ‏لكلام البابا وحرصه على وجود لبنان ووحدته ودوره في الشرق، وعلى أهمية دور ووجود المسيحيين ورسالتهم. وسلم أبي خليل وبطيش السفير البابوي المذكرة باسم التيار إلى البابا من غير الكشف عن مضمونها. بالموازاة، لم يتحقق أي خرق على صعيد تشكيل الحكومة وسط تراشق بين المكونات السياسية المعنية بالتأليف، وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمام زواره أمس، أن «التفاؤل والتعاون لتأليف الحكومة واجب وطني ومَن يضع العراقيل والعقبات في وجه التأليف يريد للبنان مزيداً من الأزمات والتفتت والخراب والدمار، لمآرب داخلية وخارجية». ودعا «كل مَن يحرص على سيادة لبنان وحريته إلى مساعدته لإنقاذه من الأزمة الخانقة التي يمر بها لكي يعيش الشعب اللبناني في أمن وأمان وكرامة وطمأنينة في ظل حكومة مهمة تنقذ لبنان مما هو فيه من انهيار اجتماعي واقتصادي وفوضى غير مسبوقة في شتى المجالات».



السابق

أخبار وتقارير... الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 19 مسؤولاً فنزويلياً....الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة ضد روسيا على خلفية قضية نافالني...بايدن يعلن انضمام واشنطن لمفاوضات مع إيران...مايك بومبيو: أميركا الضعيفة لن تؤدي إلا إلى تشجيع طهران..جدل في فرنسا حول تغلغل التيارات اليسارية ـ الإسلاموية داخل الجامعات.. إضراب عام في ميانمار وقادة الانقلاب يهددون المحتجين...«طالبان» تعارض بشدة تأجيل انسحاب القوات الأميركية..

التالي

أخبار سوريا... هل تفتح إسرائيل الباب للأسد مجدداً للخروج من عزلته الدولية؟... إيران وروسيا تدفعان بتعزيزات لبادية سورية... الجيش الروسي يكثّف البحث عن رفات إسرائيليين قرب دمشق...طائرات روسية تشن رابع حملة قصف منذ بداية العام في إدلب.. «داعشيات» فرنسيات محتجزات في سوريا يبدأن إضراباً...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,085

عدد الزوار: 6,751,353

المتواجدون الآن: 123