أخبار لبنان.... الاحتجاجات على الأزمة المعيشية تقطّع أوصال لبنان....فريق عون يتبع سياسة «الهروب إلى الأمام».... لبنان في قبضة الفوضى «المتناسلة» وجنون الدولار....دياب يُلوّح بالاعتكاف... ووزير التربية يعلن «الإضراب» ووقف التدريس عن بُعد...سيارة تدهس عددا من المحتجين اللبنانيين... وزير لبناني يبحث في دمشق تفعيل عودة النازحين السوريين... الخارجية اللبنانية تستدعي السفير الإيراني بعد «الإساءة للراعي»..

تاريخ الإضافة الأحد 7 آذار 2021 - 4:06 ص    عدد الزيارات 1845    القسم محلية

        


تراجع حاد بسعر الليرة.. الاحتجاجات تتواصل في لبنان والمدعي العام يطلب ملاحقة المتلاعبين بالعملة....

تظاهر محتجون أمام جمعية مصارف لبنان مطالبين بالحصول على ودائعهم ثم توجهوا إلى مبنى البرلمان وسط بيروت للتعبير عن إحباطهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية.....

الجزيرة..... تواصلت في العاصمة اللبنانية بيروت ومدينة طرابلس المظاهرات لليوم الخامس على التوالي رفضا للأوضاع المعيشية واحتجاجا على تراجع قيمة الليرة بشكل حاد، فيما كلف المدعي العام الأجهزة الأمنية بملاحقة المتلاعبين بالعملة الوطنية. وأضرمت مجموعات من المحتجين النيران بإطارات السيارات، في مسعى لإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد بشكل يومي منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد يوم الثلاثاء الماضي، مما أثار غضب السكان الذين يشعرون منذ فترة طويلة بالذعر من الانهيار المالي في البلاد. وتظاهر محتجون أمام جمعية مصارف لبنان مطالبين بالحصول على ودائعهم، ثم توجهوا إلى مبنى البرلمان وسط بيروت للتعبير عن إحباطهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية، فيما شهدت العاصمة انتشارا مكثفا لقوات الجيش.

دعس محتجين

في غضون ذلك، أصيب 7 محتجين لبنانيين مساء أمس السبت بجروح في حادث دعس متعمد لمحتجين على طريق رئيسي جنوبي العاصمة بيروت. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن خلافا وقع بين عدد من المحتجين (على تردي الأوضاع المعيشية) كانوا يقطعون طريق الشويفات الرئيسي، وكان سائق السيارة مصرا على تخطي العوائق والمرور عبرها. وأضافت الوكالة "بعدما رفض المحتجون السماح له بالمرور عمد السائق إلى دعسهم، مما تسبب بجرح 7 منهم"، دون ذكر تفاصيل عن حالتهم الصحية. وأشارت إلى أن القوى الأمنية ألقت القبض على سائق السيارة، فيما قام المتظاهرون بتحطيم السيارة وإضرام النار فيها. وفي السياق، كلف النائب العام غسان عويدات الأجهزة الأمنية بملاحقة المتلاعبين بالعملة الوطنية، تزامنا مع هبوط الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها. جاء ذلك في تعميم أصدره القاضي عويدات إلى الأجهزة الأمنية كافة على الأراضي اللبنانية، والتي تشمل مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

تهديد بالاعتكاف

من جهته، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بالامتناع عن تأدية مهام منصبه، للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة. وقال دياب إنه إذا كان الاعتكاف سيساعد في تشكيل الحكومة فهو جاهز له رغم أنه يخالف قناعاته، مشيرا إلى أن ذلك قد يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة. وأشار دياب إلى حادث وقع في الآونة الأخيرة في أحد متاجر بيروت، حيث تشاجر متسوقون على الحليب المجفف، متسائلا "ألا يشكل مشهد التسابق على الحليب حافزا كافيا للتعالي على الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة؟". وأكد أن الظروف الاجتماعية تتفاقم، والظروف المالية تضغط بقوة، والظروف السياسية تزداد تعقيدا، مشيرا إلى أن هذه التحديات الجسيمة لا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي "فكيف يمكن لحكومة تصريف أعمال أن تواجه تلك التحديات؟". وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة منذ استقالة حكومة دياب في 10 أغسطس/آب الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت. وكلف الرئيس اللبناني ميشال عون في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سعد الحريري بتشكيل حكومة عقب اعتذار مصطفى أديب لتعثر مهمته في تشكيل حكومة.

الاحتجاجات على الأزمة المعيشية تقطّع أوصال لبنان....

بيروت: «الشرق الأوسط»..... قطعت الاحتجاجات المستمرة على تدهور الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية أمس، أوصال لبنان، في أوسع وأكبر تحرّك احتجاجي منذ أشهر، وشملت مختلف المناطق اللبنانية في الشمال والجنوب والبقاع والعاصمة بيروت، فيما عملت القوى الأمنية والجيش اللبناني على محاولة فتح الطرقات. وسجل الدولار أعلى مستوى أمس في مقابل الليرة اللبنانية، حيث وصل سعر الصرف في السوق السوداء إلى 10500 ليرة مقابل الدولار، ما دفع بعض المحال التجارية إلى إقفال أبوابها منعاً لتسجيل خسائر جراء البيع بأسعار لا تتناسب مع الصعود الكبير لسعر صرف الدولار. وتجّمع عدد من المتظاهرين في ساحة رياض الصلح وانطلقوا في مسيرة إلى وزارة الاقتصاد وجمعية المصارف ومصرف لبنان، حيث قطعوا الطريق أمام المصرف المركزي، وانطلقوا بعدها إلى مجلس النواب، تنديدا بالأوضاع المعيشية التي يمر بها اللبنانيون. وقطع عدد من المحتجين السير على جسر الرينغ في وسط بيروت بالاتجاهين، كما قُطِعَ تقاطع بشارة الخوري في بيروت، وامتدت الاحتجاجات إلى طريق قصقص وطريق المدينة الرياضية، التي قطعها عدد من المحتجين بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، كما قطعوا طريق سليم سلام بمستوعبات النفايات وأشعلوا النيران فيها. ونفّذ محتجّون اعتصاما أمام مبنى «مونتي ليبانون» في نهر الموت، معتبرين أن «التحركات الشعبية الوسيلة الوحيدة لإيصال الصوت». وفي الشمال، قطع المحتجون الطريق الدولي عند مفرق رأس بعلبك احتجاجاً على الغلاء، بالإضافة إلى قطع السير على طريق عام المصنع راشيا، أما في الشمال فقد أقدم محتجون على قطع الطريق الرئيسية قبالة خيمة الاعتصام في وسط مدينة حلبا بالعوائق، احتجاجا على ما بلغته الأوضاع الحياتية والمعيشية، بفعل ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء الفاحش. وأفادت مندوبة «الوكالة الوطنية للإعلام» في طرابلس بأن عددا من المحتجين قطعوا الطريق عند مستديرة جبل محسن، فيما قطع آخرون الطرق المؤدية إلى ساحة عبد الحميد كرامي، والطريق الدولية الجنوبية عند نقطة البالما على المسلكين. ونفذ آخرون اعتصاما عند دوار بيستاشيو بالميناء، مرددين هتافات تطالب باستقالة جميع المسؤولين، مؤكدين أنهم سيستمرون بتحركاتهم التصعيدية، «في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني والأزمة الاقتصادية الصعبة». وفي كسروان، عمد عدد من المحتجين إلى التجمع بسياراتهم عند مستديرة طريق عام عجلتون كسروان وقطعوا الطريق، أما في عاليه في جبل لبنان، فقطع المحتجون الطريق الدولية، عند مفترق بلدة العبادية في اتجاه بيروت. وعلى طريق الجنوب، تعالت صرخات المواطنين الذين ألزمهم قطع الطرقات بالمكوث لساعات على الأوتوستراد الساحلي، بموازاة إشعال عدد من المحتجين الإطارات المطاطية عند وسط ساحة مدينة صيدا، احتجاجا على الأوضاع المعيشية، ما تسبب بعرقلة حركة السير عند التقاطع. كما تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين. وتوسع قطع الطرقات إلى أوتوستراد الزهراني ومنطقة مرجعيون. وتضرم مجموعات المحتجين النيران بإطارات السيارات لإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد بشكل يومي منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد يوم الثلاثاء الماضي، ما أثار غضب المواطنين الذين يشعرون منذ فترة طويلة بالذعر من الانهيار المالي في البلاد. وكان انهيار قيمة الليرة اللبنانية، التي هبطت إلى عشرة آلاف مقابل الدولار يوم الثلاثاء، هو القشة الأخيرة لكثيرين ممن شهدوا ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مثل حفاضات الأطفال والحبوب إلى نحو ثلاثة أمثالها منذ بدء الأزمة.

فريق عون يتبع سياسة «الهروب إلى الأمام»

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... قال مصدر مقرب من رؤساء الحكومات السابقين إن من يتهم الرئيس سعد الحريري بتأخير تشكيل الحكومة بذريعة أنه ينتظر الحصول على «ضوء أخضر» من الخارج، يسعى جاهداً إلى صرف الأنظار عن رمي مسؤولية التعطيل على رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وإلى حد ما «حزب الله» الذي لم يحرّك ساكناً لإعادة الثقة المفقودة بين الأطراف الرئيسية المعنية بولادتها. وأكد المصدر أن تأخير تشكيل الحكومة يعود إلى أن عون وفريقه السياسي ليسا حتى الساعة في وارد التعايش مع تكليف الحريري برئاسة الحكومة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن دعوة عون للنواب لتحكيم ضميرهم، التي جاءت عشية دعوتهم للاشتراك في الاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها لتسمية الرئيس المكلف بتأليفها لم تكن بريئة، وانطوت على تدخّل مباشر منه، للضغط على النواب، وصولاً إلى تسمية رئيس آخر. وكشف أن عون لم يكن مرتاحاً لموقف «الثنائي الشيعي» الذي رشّح الحريري لتولي رئاسة الحكومة، مع أن «حزب الله» لم يسمّه، بخلاف تسميته من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي قاتل من أجل تكليفه تشكيل الحكومة، وكان له دور في تعديل مواقف حلفائه باتجاه تسميته، من دون أن يعترض الحزب على تدخّل بري. ولفت المصدر إلى أن عون وباسيل أثارا في لقاءاتهما، بقياديين من «حزب الله»، في إطار التشاور في عملية تأليف الحكومة، مسألة انحياز «الثنائي الشيعي» لمصلحة تسمية الحريري بدلاً من أن يتناغم معهما ويضغط علي بري لقطع الطريق على تسميته، وقال إن «حزب الله»، وإن كان امتنع عن ترشيح الحريري، فإنه في المقابل ارتأى الوقوف على الحياد، لئلا يترتّب على معارضته ردود فعل تدفع في اتجاه رفع منسوب الاحتقان السنّي - الشيعي. وسأل المصدر نفسه عون: «إذا كنت ترمي المسؤولية على الحريري في تعطيل تشكيل الحكومة ولأسباب خارجية، فما الذي يمنعك من الموافقة على التشكيلة الوزارية التي سلّمك إياها ولا يزال ينتظر منك الجواب عليها لاختبار مدى جديته؟ وبالتالي للتأكد من استقلاليته في اتخاذ قراره أو رهنه بالخارج؟». وقال إن عون وفريقه السياسي يصرّان على رمي المسؤولية على غيرهما، وهذا ما حصل مع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، الذي أُخضع إلى تحقيق في بعبدا عندما التقاه عون، على خلفية تحديد المسؤول عن ارتفاع سعر الدولار، وأكد أن سلامة يتحمّل بعض المسؤولية وليس كلها، ولكن سياسة الهروب إلى الأمام من قبل الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية باتت مكشوفة، والجزء الأكبر من المسؤولية يقع على عاتق مَن يصر على «احتجاز» عملية تأليف الحكومة. ورأى المصدر أن عون هو من يعطّل تشكيلها بطلب من باسيل، إضافة إلى أنه لا يخفي انعدام الكيمياء السياسية بينه وبين الحريري، وهذا ما يلمسه السفراء الأجانب لدى اجتماعهم به، غير آبه للنصائح الفرنسية بضرورة سحب شروطه التي تؤخر ولادتها، حتى إن بعضهم يستغرب الانتقادات التي يستهدف بها الحريري، وبعضها من «العيار الثقيل». وفي هذا السياق، قالت مصادر دبلوماسية عربية وأجنبية إن «حزب الله» ليس في وارد الضغط على عون، وإن الاقتراح الذي تقدّم به نصر الله لتسوية الخلاف حول تشكيل الحكومة غير قابل للتسويق، وعزت السبب إلى أمرين: الأول أن الحزب يراعي عون إلى أقصى الحدود؛ ليس للحفاظ على تحالفهما الاستراتيجي فحسب، وإنما يتوخّى من وقوفه على «الحياد» الإمساك بالورقة اللبنانية من خلال ترحيل تشكيل الحكومة لاعتبارات إقليمية تتعلق بتمكين إيران من الإمساك بأوراق في المنطقة في مفاوضات الدبلوماسية الحامية مع الولايات المتحدة، من دون أن يقلل ذلك من رهان طهران على أن واشنطن تملك القدرات للتعويض عليها، في مقابل إفراجها عن الورقة اللبنانية، بخلاف باريس التي لا تملك ما يؤهلها لتكون البديلة عن واشنطن. أما الأمر الثاني، كما تقول المصادر نفسها، فيعود إلى أن «حزب الله»، وإن كان ينظر إلى الأزمة اللبنانية من زاوية إقليمية بخلاف الآخرين، فإنه في المقابل لا يحبذ الضغط على عون، ويسعى من حين لآخر إلى رمي مسؤولية التأخير على الخارج في محاولة لتبرئة ذمة حليفه من جهة، ولتفادي الدخول معه في مشكلة إذا قرر الضغط عليه لتسريع تشكيل الحكومة. وأضافت المصادر أن مجرد مبادرة الحزب للضغط على عون، فإن الأخير سيتعاطى بريبة مع ضغطه، خوفاً من أن ينسحب هذا الضغط على معركة رئاسة الجمهورية، ويكون بمثابة مؤشر على ابتعاده تدريجياً عن تبنّي ترشيح باسيل للرئاسة. وبكلام آخر، يعتبر الحزب (بحسب المصادر) أن مجرّد الضغط على عون يمكن أن يفتح الباب أمام الاختبار المبكر لموقفه حيال معركة الرئاسة، وهذا ما لا يريده، لئلا ينظر عون إلى انحياز الحزب لمصلحة تشكيل حكومة مهمة بغير شروطه على أنه يتحضّر للوقوف ضد مرشح آخر. وعليه، فإن تشكيل الحكومة يمكن أن يوفر الشروط لوقف الانهيار المالي والاقتصادي، وإصرار عون على تبرئة ذمته سيأخذ البلد إلى انفجار شعبي كبير يمكن أن يخرج عن السيطرة، وهذا ما بدأت تحذّر منه المصادر الدبلوماسية التي تنصح بتدارك الانفجار اليوم قبل الغد.

رئيس الوزراء اللبناني يهدد بالامتناع عن إدارة الحكومة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، اليوم (السبت)، بالامتناع عن تأدية مهام منصبه للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال دياب، في كلمة: «إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز له رغم أنه يخالف قناعاتي»، مشيرا إلى أن ذلك قد يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة. واستقالت حكومة دياب إثر انفجار بيروت في الرابع من أغسطس (آب)، الذي دمر قطاعات واسعة من العاصمة بيروت. وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر (تشرين الأول) لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس ميشال عون.

لبنانيون يقطعون الطرقات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أقدم محتجون لبنانيون، اليوم (السبت)، على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت ومختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى، اليوم (السبت)، عتبة الـ10 آلاف ليرة لبنانية. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تجمع عدد من المحتجين وسط بيروت وقطعوا الطريق عند تقاطع بشارة الخوري، بينما قام آخرون بقطع الطريق على أوتوستراد الناعمة جنوب بيروت. وقطع محتجون بالإطارات والحجارة طريق المصنع - راشيا في وادي البقاع شرق لبنان، بينما اعتصم آخرون عند مدخل منطقة الشوف بجبل لبنان. ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية، وطالبوا المسؤولين بالرحيل وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ودعوا اللبنانيين إلى النزول للشارع للمطالبة بحقوقهم والاحتجاج على ما وصلت إليه أوضاعهم الاجتماعية والصحية والمعيشية. يذكر أن احتجاجات شعبية كانت قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ10 آلاف ليرة، وشملت كافة المناطق.

الخارجية «استدعت» السفير الإيراني... دياب يُلوّح بالاعتكاف... ووزير التربية يعلن «الإضراب» ووقف التدريس عن بُعد... لبنان في قبضة الفوضى «المتناسلة» وجنون الدولار

الراي.... | بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |...... ... إنها الفوضى. عبارةٌ تختصر الواقعَ في لبنان الذي «تحتضر» كل مقوّمات الدولة فيه والذي يَمضي في النزول إلى أسفل السلّم المعلّق فوق «فوهة جهنّم» مالية - نقدية - اقتصادية - اجتماعية، فيما «الترياق» السياسي أسير «شياطين» أزمة تأليف الحكومة والمُكاسَرة «الظاهرية» حول التوازنات والحقائب والتي ليست إلا أشبه بـ «صراعٍ افتراضي» وواجهة لـ «الملعب الحقيقي» الذي تدور عليه «اللعبة - الأم» المتصلة بملفات المنطقة. ولم تَعُدْ أوساطٌ ديبلوماسيةٌ، تُخْفي التوجّسَ الكبيرَ من «القفزات إلى الوراء» المتوالية التي يسجّلها الوضع وبوتيرةٍ متسارعةٍ على وقع ارتسامِ «أرضيةٍ» ساخنةٍ صار يتحرّك على وهجها المأزقُ الحكومي، يتقاسمها جنونُ الدولار الذي «يفترس» الليرة في السوق السوداء حيث يحطّم الأرقام القياسية تباعاً (ناهز أمس 10500 ليرة)، وأفواجُ محتجين يفترشون الطرق ويقفلونها في مناطق عدة من بيروت والشمال والجنوب والبقاع والجبل، في موازاة إطارين للحل يتسابقان:

أوّلهما معلَن ورسمه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بدعوته لمؤتمر دولي حول لبنان برعاية الأمم المتحدة على قاعدة الحياد.

وثانيهما «مستتر» يرتبط بمآلات التفاوض الأميركي - الإيراني وما قد يُفْضي إليه من مقايضاتٍ وفق موازين القوى الاقليمية و«الميدانية» في ساحات النفوذ. وفي انتظار تَبَلْورِ «السكة» التي سيسلكها لبنان خروجاً من النفق المخيف وإذا كان ذلك سيكون وفق استراتيجية «الأرض المحروقة» لتكريس «دفن» مرتكزات دور «بلاد الأرز» في الطريق نحو «لبنان آخَر» تكون للأقوى أفضليةٌ في تحديد وجهه (نظاماً وتوازنات) ووجهته الاستراتيجية، طغتْ مَظاهِرُ فوضوية كبيرة على المشهدِ الداخلي حجبتْ العنوان الحكومي الذي بات يختصره ما يشْبه «القنابل المضيئة» التي تُرمى في الساحات المتقابلة وكأنها لـ «كشْف نياتٍ» وتقاذُف مسؤوليات حول ما وصفه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب «حافة الانفجار بعد الانهيار» التي بلغتْها البلاد.

وفي ظلّ تمتْرس رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه مقابل الرئيس المكلف سعد الحريري وسط دوران أزمة التأليف في مكانها ومختصرها الجديد، أن الأخير لا يوافق على أن يأخذ الأول إلا 3 وزراء بحال كان «التيار الوطني الحر» لن يمنح الثقة للحكومة، وذلك بعد الحديث عن مبادرةٍ بدت حتى الساعة «إعلامية» وافق بموجبها عون على 6 وزراء في حكومة من 18 (أي بلا ثلث معطل) على أن ينال حقيبة الداخلية، لم يكن عابراً تلويح دياب أمس «بأن الوضع قد يطرح أمامي خيار الاعتكاف وقد ألجأ إليه رغم أنه يخالف قناعاتي للضغط نحو تشكيل الحكومة». وتساءل «ما ذنب اللبنانيين حتى يدفعوا ثمن الأطماع والحرتقات السياسية؟ بلغ لبنان حافة الانفجار بعد الانهيار». كما عكستْ مواقف «التيار الحر»، المراوحة في الملف الحكومي، إذ اتهم الرئيس المكلف «بالاستهتار المتمادي» وبأن ما يطرحه «فيه تغييب كامل للمكوّن المسيحي وهذا يسقط عن الحكومة ليس فقط ميثاقيتها بل كينونتها، وفيه تخطٍ لكل الحدود المقبولة الى ضرب الميثاق وإسقاط الدستور». وفي حين بدا أن الحريري، الموجود خارج لبنان والذي تردّد أنه سيزور موسكو قريباً، يسعى لوضْع «حزب الله» أمام مسؤولية إثبات أنه ومن خلفه إيران لا يحتجزان التأليف واستقرار لبنان في انتظار التفاوض الإيراني - الاميركي، ازداد منسوب الغضب في الشارع الذي بدا واضحاً أنه يتجه إلى موجات تصعيد على صعيد قطع الطرق وغيرها من أشكال الاعتراض التي يغذيها «جنون» الدولار ومشاهد مؤلمة تعكس حجم وطأة احتراق الليرة على اللبنانيين وليس أقلّها «عِراكٌ» في أحد السوبرماركات بين زبونين حول علبة حليب بودرة «مدعومة»، وصُوَرٍ تَسابُقٍ على الحصول على زيت مدعوم في آخر، وطوابير من المواطنين اصطفت أمام ثالث ما أن شاع أنه وضع في التداول مواد بسعر المنصة (أي الدولار بـ 3900 ليرة). وانفلشتْ عمليات قطع الطرق أمس غداة تسجيل احتكاكاتٍ ومواجهات بآلات حادة في بعض المناطق بين محتجين ومناصرين لأحزاب أو مواطنين كانوا يريدون العبور بسياراتهم، وسط مخاوف من ترْك لعبة الشارع تأخذ مداها في ظل إشاراتٍ لنزول «شوارع» عدة، بما يعزّز الشكوك من وجود محاولاتٍ ستتزايد لتوظيف حِراك الأرض في لعبة «مَن يصرخ أولاً» حكومياً. وفي موازاة ذلك، وفيما كانت الفوضى السياسية تتمدّد لتُسجَّل سابقةٌ شكّلها إعلانُ وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب «الإضراب» ووقف التدريس عن بُعد في كل المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة لمدة أسبوع اعتباراً من الغد في خطوة بدت موجهة نحو وزير الصحة حمد حسن في ضوء وضع القطاع التربوي في آخر سلّم أولويات التلقيح ضدّ فيروس كورونا المستجد، يشهد الأسبوع الطالع استئناف لجنة الحوار بين الكنيسة المارونية و«حزب الله» اجتماعاتها بناء على طلب الحزب، وذلك بعد «عاصفة» ما وُصف بنداء بكركي التاريخي السبت الماضي واحتواء تداعيات «المقال التخويني» للبطريرك الذي نُشر على موقع قناة «العالم» الإيرانية، متهماً الراعي «بالسير على النهج العار للدول التي اتخذت قرار التطبيع مع إسرائيل». وسيكون المقال الذي تنصّلت منه المحطة محور «الاستدعاء» الذي قام به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة للسفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، غداً «وسيكون الكلام بصراحة وصدق، انطلاقاً من الصداقة القائمة بين الجانبين».

سيارة تدهس عددا من المحتجين اللبنانيين

روسيا اليوم... أقدم سائق لبناني على دهس عدد من المحتجين كانوا يقطعون الطريق في محلة الشويفات، بعدما رفضوا فتح الطريق أمامه ليتمكن من المرور، ما أدى إلى سقوط 7 جرحى منهم. وأفادت قناة "الجديد" بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على السائق، مؤكدة أن قوات من الجيش تنتشر في المكان. وكان عدد من المواطنين اللبنانيين أقدم على قطع الطرقات في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن المحتجين في العاصمة بيروت قطعوا الطرقات في محلة الكولا، والمشرفية في الضاحية الجنوبية، كما تم قطع الطريق في الحمرا أمام المصرف المركزي احتجاجا على سياسات حاكم المصرف رياض سلامة، حيث أقدم عدد من المحتجين على حرق راية المصرف. وأشارت الوكالة إلى أن المحتجين أقدموا على قطع طريق الأوتوستراد الشرقي وساحة النجمة وسط مدينة صيدا، ونظموا وقفة احتجاجية أمام محال الصيرفة في المدينة.

وزير لبناني يبحث في دمشق تفعيل عودة النازحين السوريين

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري..... عاد ملف النازحين السوريين في لبنان إلى الواجهة، إذ توجه وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية أمس إلى سوريا في زيارة تمتد ليومين يعقد خلالها لقاءات تتناول هذا الملف وآليات تفعيل خطة العودة التي لم يبدأ تطبيقها رغم إقرارها منذ أشهر. ومن المقرر أن يلتقي المشرفية عددا من الوزراء السوريين منهم وزير الخارجية والمغتربين ووزير الداخلية ووزير الإدارة المحلية والبيئة ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل. وكان المشرفية شارك في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في مؤتمر للنازحين دعت إليه موسكو في دمشق حيث شدد على ضرورة عدم ربط عودة النازحين بالحل السياسي للأزمة السورية مشيرا إلى أن الأكلاف المباشرة وغير المباشرة على لبنان من النزوح السوري تقدر بأكثر من 40 مليار دولار نتيجة الضغط على الخدمات العامة والمواد المدعومة، والبنى التحتية وفرص العمل. وتأمل الحكومة اللبنانية أن تؤدي هذه الزيارة إلى خطوات عملية لعودة النازحين، إلا أن عضو كتلة «المستقبل» النائب بكر الحجيري يستبعد ذلك بسبب عدم وجود نية للنظام السوري لإعادتهم مشيرا في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى عدم رغبة النازحين أنفسهم بالعودة وذلك بسبب صعوبة العيش في سوريا إذ إن النظام لم يعمل على التهيئة لعودتهم. واعتبر الحجيري أن الجهود المبذولة من جانب لبنان «لا تتخطى الكلام» ولا تخرج عن «إطار الدعاية» وأنها لن تخرج بأي نتيجة لا سيما من دون وجود دعم المجتمع الدولي ليس فقط للضغط على النظام لإعادة النازحين بل أيضا لترغيبهم بالعودة عبر تقديم مساعدات تضمن لهم سبل العيش الكريم في بلادهم. من جهته يرى، عضو تكتل «لبنان القوي» (يضم نواب التيار الوطني الحر) النائب أسعد درغام أن زيارة وزير الشؤون الاجتماعية إلى سوريا خطوة إيجابية وبداية تساهم في رسم خطوات أكثر جدية في هذا الملف الذي بات يشكل أولوية بالنسبة إلى لبنان في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه وما قد ينتج عنه من أزمات اجتماعية. ويشير درغام في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن العام الماضي لم يشهد حركة نشطة لعودة النازحين وذلك لأسباب تتعلق بـ«كورونا» وإجراءات الحدود. وكانت الحكومة اللبنانية أقرت في (يوليو) وقبل استقالتها «ورقة السياسة العامة لعودة النازحين (السوريين)» أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أن انتشار وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت ومن ثم استقالة الحكومة بعد نحو شهر من إقرار هذه الورقة حال دون البدء بتنفيذها. وإلى جانب خطة وزارة الشؤون الاجتماعية، يرعى الأمن العام اللبناني عمليات لإعادة النازحين عبر دفعات متتالية. وكان الأمن العام حفز العودة عبر إجراءات مسهلة على الحدود سمحت لمن يريد أن يعود طوعا إلى سوريا بتسوية أوضاعه على الحدود من دون أي عوائق. ووصل عدد السوريين الذين عادوا عبر آلية الأمن العام بالتنسيق مع السلطات السورية منذ العام 2017 إلى العام 2019 إلى 19884 مواطنا سوريا، من بينهم 14825 سوريا مسجلون بصفة نازحين لدى المفوضية السامية لشؤون للاجئين التابعة للأمم المتحدة، و5059 كانوا في لبنان وغير مسجلين بصفة نازح. وتقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون النازحين 885 ألف نازح سوري في لبنان.

الخارجية اللبنانية تستدعي السفير الإيراني بعد «الإساءة للراعي»

بيروت: «الشرق الأوسط».... أكّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه أنّه استدعى السفير الإيراني لدى لبنان على خلفية الإساءة التي وجهها موقع قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد مطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأجل لبنان. وأوضح وهبة أنّه سيجتمع بالسفير الإيراني غدا الاثنين في وزارة الخارجية وأنّ الكلام «سيكون بصراحة وصدق، انطلاقا من الصداقة القائمة بين الجانبين»، مشيرا في حديث إذاعي إلى أن «الاعتذار من الجانب الإيراني وصل للراعي». ولفت وهبة إلى أنّه فور عودته من القاهرة، طلب تزويده بتفاصيل ما نشر في القناة «واتصل بالسفير اللبناني في طهران الذي أطلعه على ما صدر عن الحكومة الإيرانية من اعتذار وإدانة». وكانت قناة «العالم» أوردت في مقال نشر على موقعها الإلكتروني أنّ الراعي يسعى للتطبيع مع إسرائيل، وأنّ كلامه «مدفوع بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل». ولم يكن المقال الذي نشر على الموقع المادة الوحيدة الذي انتقدت فيها القناة البطريرك الراعي، إذ أعدت أيضا تقريراً من بيروت رأت فيه أن «ما طرح من مشاريع تدعو للحياد وتدويل الملف اللبناني إنما يصب في خدمة إسرائيل»، وأنّ ما شهده مقر البطريركية المارونية تأييداً لمواقف الراعي يوم السبت الماضي هو «محاولة لمحاصرة المقاومة وإنجازاتها الوطنية». ورفض «التيار الوطني الحر» أمس المقال الذي نشرته قناة «العالم» وانتقد التوجه إلى البطريرك الراعي «بكلام يشكل بأسلوبه ومضمونه اعتداءً على مقامه». وذكّر «التيار» بأن بكركي «كانت ولا تزال منارة للفكر الانفتاحي وصرحاً للتلاقي ولم تكن يوماً مقراً للانعزال والتقوقع»، مشدداً على أن «هذا البطريرك خاصة كان دوماً داعية التجذر في هذا الشرق والتضامن مع كل مكوناته في مواجهة الأخطار والأعداء الذين يتربصون به، وهو لم يكن يوماً ممراً للتآمر على أي من أهله». وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اعتبر أن اللغة التي تناولت بها قناة «العالم» الراعي غير مقبولة بتاتاً وأنّ كل ما سيق بحقّ البطريرك من قبل القناة كان فقط لمجرّد أن لديه آراء لا تتلاءم مع تطلعاتهم.



السابق

أخبار وتقارير... خطة إسرائيلية لضرب أهداف مدعومة من إيران... إيغور يرفعون شكواهم ضد بكين لرئيس لجنة القيم باللجنة الأولمبية بان كي مون...روسيا تكرر نفيها امتلاك أسلحة كيميائية...شرطة ميانمار تفتح النار على محتجين ومقتل شخص...محللون ومسؤولون سابقون يدعون بايدن للضغط على «جماعة الحوثي»... ألمانيا تحذّر من انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قبل الأوان...بايدن سيعمل على «ترميم» العلاقات مع الاتحاد الأوروبي و«إنعاشها»...

التالي

أخبار سوريا.... تحليل: التقارب الأميركي-الروسي قد يغير الوضع في الشرق الأوسط... «القناة السرية» بين أميركا وروسيا في فيينا... تفاهمات عسكرية وخيبات سياسية...بايدن يعين سوريّة لإدارة ملف بلادها في مجلس الأمن القومي الأمريكي...إنزال جوي أميركي في الحسكة وغارات روسية بالبادية السورية.. تصاعد حاجة السوريين للمساعدات الإنسانية وتراجع قدرة توفيرها..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,539,630

عدد الزوار: 6,899,882

المتواجدون الآن: 99