أخبار لبنان... الجيش يضبط معملاً لتصنيع مخدر الكبتاغون في بعلبك....نقابات المزارعين في لبنان تدعو السعودية إلى إلغاء قرارها.... الجراد يجتاح لبنان وتحذيرات من المزيد...تحذيرات من تحوّل لبنان إلى «منصة» لتهريب المخدرات إلى أوروبا والخليج...الكويت: لا وقف لاستيراد المنتجات اللبنانية... حملة «نارية» على الحريري وجعجع تعمّق أزمة تشكيل الحكومة... أزمة الدولار تطفئ مصابيح الإنارة وإشارات السير في شوارع بيروت... أرمن لبنان يدعون المجتمع الدولي للوقوف إلى «جانب الحق»... إحباط تهريب شحنة أغنام مدعومة إلى الكويت..وفد قضائي فرنسي يرجئ زيارة لبيروت للاستماع إلى كارلوس غصن...

تاريخ الإضافة الأحد 25 نيسان 2021 - 3:41 ص    عدد الزيارات 1546    القسم محلية

        


لبنان.. الجيش يضبط معملاً لتصنيع مخدر الكبتاغون في بعلبك....

داهم الجيش منازل عدد من المطلوبين ومعملاً بداخله معدات وآلات لتصنيع المواد الأولية لإنتاج الكبتاغون...

دبي – العربية.نت.... بدأت السلطات الأمنية اللبنانية حملة ضد صناعة المخدرات وذلك بعد كشف السعودية واليونان، الجمعة، لمحاولتي تهريب مخدرات من لبنان. وأعلن الجيش اللبناني، مساء السبت، أن وحدات تابعة له داهمت بالاشتراك مع مجموعة من مديرية المخابرات في محلة الشراونة في بعلبك منازل عدد من المطلوبين ومعملاً بداخله معدات وآلات لتصنيع المواد الأولية لإنتاج مخدر الكبتاغون. وأضاف بيان الجيش أنه تم تسليم المضبوطات للجهات المختصة بينما تجري متابعة الموضوع "لتوقيف المتورطين". يأتي هذا بعدما أعلنت السعودية الجمعة إحباط محاولة تهريب 2.4 مليون قرص إمفيتامين مخدر من لبنان مخبأة في شحنة من فاكهة الرمان. وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، النقيب محمد النجيدي، أن "المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى السعودية، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدرا، حيث تمت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، والأقراص المخدرة كانت مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان". كما أعلنت اليونان، مساء الجمعة، ضبط 4 أطنان من مخدر الحشيش مخبأة بشحنة آلات لصنع الحلوى متجهة من لبنان إلى سلوفاكيا. وأوضحت السلطات اليونانية أنه تم ضبط شحنة المخدرات بعد معلومات من الجانب الأميركي. وأضافت اليونان: "تلقينا مساعدة من السعودية في ضبط شحنة المخدرات المتجهة من لبنان إلى سلوفاكيا". وكشفت أن القيمة السوقية لشحنة المخدرات المضبوطة تقدر بـ33 مليون يورو. ووصلت هذه الشحنة إلى مرفأ بيريوس في أثينا باليونان يوم 14 إبريل الماضي، وكان من المفترض أن يتم نقلها عبر قطار إلى سلوفاكيا مروراً بجمهورية شمال مقدونيا وصربيا وهنغاريا.

نقابات المزارعين في لبنان تدعو السعودية إلى إلغاء قرارها "التعسفي والظالم"

أسوشيتد برس.... السعودية أعلنت الجمعة ضبط أكثر من 5 ملايين حبة من عقار "كبتاغون" المخدر مخبأة في شحنة رمان قادمة من لبنان...... وصف اتحاد نقابات المزارعين في لبنان، قرار السعودية بمنع منتجات زراعية لبنانية من دخول المملكة، بسبب مزاعم تهريب مخدرات، بأنه "تعسفي وظالم"، ودعا اليوم السبت إلى إلغائه. ويعد حظر المنتجات الزراعية اللبنانية، الذي أمرت به وزارة الداخلية السعودية ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ غدا الأحد، ضربة كبيرة للاقتصاد اللبناني الذي يعاني بالفعل أزمة اقتصادية غير مسبوقة. جاء ذلك بعد أن أعلنت السعودية أمس الجمعة ضبط أكثر من 5 ملايين حبة من عقار "كبتاغون" المخدر، مخبأة في شحنة رمان قادمة من لبنان. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن أربعة سعوديين واجنبيا واحدا لم تحدد هويته، اعتقلوا. ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، إلى اجتماع الأسبوع المقبل مع أعضاء مجلس الوزراء ومسؤولين أمنيين ومزارعين ومصدرين لبحث القرار السعودي وتداعياته. وكانت وزارة الخارجية اللبنانية قالت أمس الجمعة إن تهريب المخدرات يضر بسمعة البلاد واقتصادها. ودعت سلطات الجمارك اللبنانية إلى زيادة عمليات فحص وتفتيش الشحنات التي تغادر الدولة المتوسطية الصغيرة. إلا أن اتحاد نقابات المزارعين في لبنان دعا في بيان، السبت، المملكة إلى إلغاء قرارها. وقال إن خطأ شخص واحد أو عصابة إجرامية لا ينبغي أن يكون السبب في معاقبة اللبنانيين جميعا. يشار إلى أن الصادرات الزراعية مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في لبنان. وتعد الدول العربية أسواق التصدير الرئيسية للمنتجات الزراعية في لبنان، إذ استحوذت على زهاء 80 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات البالغ 190 مليون دولار في عام 2019، وكان نصيب السعودية أكثر من 20 بالمائة منه، وتلتها قطر. كما ورد في بيان الاتحاد أن قرار السعودية أظهر "كيدية سياسية" ويتناقض مع مزاعم المملكة بأنها تحمي مصالح لبنان. واتهم الاتحاد السعودية بالمشاركة في سياسة محاصرة لبنان وتغيير تحالفه. في الوقت ذاته، نفى مسؤولون آخرون ضلوع لبنانيين في عملية التهريب. وقال نقيب المزارعين في سهل البقاع بشرق لبنان إن شحنة الرمان كانت قادمة من سوريا عبر ميناء لبنان. وقال إبراهيم الترشيشي، رئيس "تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، لوكالة "أسوشيتد برس" في وقت متأخر من يوم الجمعة "هذا ليس خطأنا، لا علاقة لنا على الإطلاق بهذا الأمر. إنه لأمر مخز أن ندفع نحن الثمن ونُمنع من تصدير منتجاتنا إلى المملكة". وقال الترشيشي إن لبنان لم يصدر الرمان منذ سنوات، بل يستورده الآن. ولم يصدر تعليق فوري من جانب سوريا. يمر لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، حيث فقدت العملة المحلية 85 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار في الأشهر الأخيرة وأغلقت الشركات أبوابها بينما فرضت البنوك ضوابط غير رسمية على التحويلات والسحوبات.

"أكثر الآفات المهاجرة تدميرا".. الجراد يجتاح لبنان وتحذيرات من المزيد

أسوشيتد برس... أسراب الجراد تعد تحديا إضافي يواجه لبنان الغارق في مستقنع من المصاعب والازمات الاقتصادية والسياسية.... أعلن الجيش اللبناني لليوم الثاني على التوالي استمرار مروحياته العسكرية في رش مبيدات حشرية في منطقة اللبوة في البقاع في إطار إجراءات مكافحة أسراب الجراد والحد من انتشارها والقضاء عليها. وتأتي الخطوة غداة وصول أسراب أولى من الجراد الصحراوي تغطي الأراضي الزراعية في منطقة جرود عرسال، كما أظهرت لقطات مسجلة مصورة منذ صباح الجمعة. وأطلق لبنان، السبت، تحذيرا في اليوم الثاني لوصول الجراد إلى منطقة البقاع شرقي البلاد، من التساهل مع خطر أسراب الجراد التي قد تصل إلى البلاد بشكل أكبر، في تحد إضافي يواجه لبنان الغارق في مستقنع من المصاعب والأزمات الاقتصادية والسياسية. وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى خلال لقاء مع رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء كبرى بلديات بعلبك الهرمل، "فوجئنا بتغيرات مناخية أدت إلى تغيير مسار أسراب الجراد وسرع دخولها إلى الأجواء اللبنانية"، محذرا من أنها في مرحلة التكاثر. وحذر الوزير اللبناني من "أن هذا التحدي يجب ألا يستهان به، وأن أي تساهل قد يجعلنا غير قادرين على مكافحة التكاثر، وخاصة في ظل وجود تقارير من منظمات دولية عن موجات جديدة قد تتوافد على المنطقة". وتخشى السلطات اللبنانية من أن تكون الأسراب الأولى التي عبرت من الأراضي السورية إلى منطقة جرود عرسال ورأس بعلبك، بمثابة مؤشر على اقتراب وصول أسراب أخرى، في حال حدث تغير في إتجاه الرياح الجنوبية، تكون أكبر حجما وتعجز السلطات عن مكافحتها. وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه اللبنانيون بانهيار قيمة الليرة وتعثر البنوك، فقد أحيت أنباء وصول الجراد إلى مناطق الحدود الشرقية للبنان ذكريات حزينة عن المجاعة التي ضربت البلاد خلال الحرب العالمية الأولى، والتي كانت من بين أسبابها موجة جراد مدمرة التهمت المحاصيل الزراعية. وليست هذه أول مرة يشهد فيها لبنان قدوم أسراب من الجراد، إذ تعتبر هذه ظاهرة تحدث كل بضعة أعوام، وإن كانت على نطاق أصغر مما حدث إبان الحرب العالمية الأولى. وبحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فإن الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، وهي تستهلك مثل وزنها طعاما في اليوم. ويمكن أن يضم كيلومتر مربع واحد فقط من السرب ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. ولذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديدا رئيسيا للأمن الغذائي، بحسب "الفاو". وقد وضعت "الفاو" مكافحة انتشار الجراد الصحراوي في العام 2020 على رأس أولوياتها.

تحذيرات من تحوّل لبنان إلى «منصة» لتهريب المخدرات إلى أوروبا والخليج

السفير السعودي في بيروت أكد أن دوافع قرار منع المنتجات اللبنانية «أمني في المقام الأول»

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.... تصاعدت التحذيرات السياسية من تحول لبنان إلى نقطة انطلاق لتهريب المخدرات والممنوعات إلى دول عربية وأوروبية، بعد إعلان المملكة العربية السعودية أول من أمس عن ضبط شحنة مخدرات على أراضيها قادمة من لبنان، وإعلان اليونان عن ضبط 4 أطنان من مخدر الحشيش مخبأة بشحنة آلات لصنع الحلوى متجهة من لبنان إلى سلوفاكيا. وأعلن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري أمس لقناة «أم تي في» التلفزيونية أنّ دوافع قرار بلاده بمنع المنتجات اللبنانية من الدخول إلى السعودية «أمنية في المقام الأول وتهدف للحفاظ على سلامة وأمن المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين فيها». وأشار بخاري، في تصريح آخر لقناة «إل بي سي» اللبنانية، إلى أن «تهريب المخدرات إلى المملكة السعودية وترويجها، يكشف عن حجم التحدي الذي تواجهه السعودية من شبكات الإجرام المحلية والدولية». وأثارت عمليات التهريب التي باتت تؤثر على علاقات لبنان الاقتصادية مع الدول العربية، استنفاراً سياسياً وأمنياً في الداخل اللبناني، ودعا الرئيس ميشال عون، في إطار متابعته للتطورات، إلى اجتماع غد الاثنين في قصر بعبدا، في حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ووزراء الدفاع الوطني، والزراعة، والداخلية والبلديات، والخارجية والمغتربين، والمال، والاقتصاد والتجارة، إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية والجمارك، وعدد من المعنيين في القطاع الزراعي من مزارعين ومصدرين. ودعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله أمس إلى «وجوب الكشف عن المتورطين بتصدير المخدرات في شحنات الفاكهة (وغيرها) والإعلان عن أسمائهم وملاحقتهم بأسرع وقت ممكن»، مضيفاً: «القصة ما بدها أشهر». وأكّد السفير اللبناني في الرياض الدكتور فوزي كباره أنَّ لبنان سيكثف الجهود الأمنية لمنع تهريب المخدرات مستقبلاً إلى السعودية، وأضاف أنَّ العصابات المهربة للمخدرات لا تهتم بمصلحة لبنان وعلاقاته وتسيء إلى سمعته، مشيراً إلى أن لبنان ليس مصدر التهريب. ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن ما جرى «إنجاز جديد للعهد القوي وحلفائه، إذ تمكنوا من حرمان المزارعين اللبنانيين من سوق أساسي وحيوي لمنتجاتهم، وذلك بسبب تغطية أفرقاء من المجموعة الحاكمة لتجارة الممنوعات، كما بسبب تقاعس الإدارات والأجهزة اللبنانية المعنية بهذا الأمر للأسباب المعروفة». وقال جعجع في بيان: «أصبح أكيدا وواضحا أن كل يوم تستمر فيه هذه المجموعة الحاكمة وهذا العهد القوي سيحمل معه مصيبة جديدة تقع على رؤوس اللبنانيين. لقد أصبح واضحاً وجلياً فشل المجموعة الحاكمة الحالية وإفسادها وسعيها إلى مصالحها الخاصة البحتة على حساب مصالح اللبنانيين أجمعين». وأكد جعجع أن «لا خلاص لنا من مصيبة جديدة كل يوم إلا بالتخلص من هذه المجموعة الحاكمة، ولا سبيل إلى ذلك سوى بانتخابات نيابية مبكرة يتحمّل اللبنانيون فيها مسؤولياتهم من أجل إنتاج سلطة جديدة تعيد الاعتبار لمشروع الدولة». وتضافرت عدة عوامل أدت إلى نشاط كبير لعمليات تهريب المخدرات من لبنان إلى أوروبا والدول العربية، إذ تصاعدت موجات التهريب بعد اندلاع الحرب السورية، ما دفع المهربين السوريين إلى نقل قسم من نشاطهم إلى لبنان. وتنشط في لبنان وسوريا المجاورة صناعة المخدرات، وباتت الصناعة أكثر رواجاً، واستخداماً وتصديراً، مع توسّع النزاع السوري. وتصاعدت موجات التهريب انطلاقاً من مرفأ بيروت في الأشهر الماضية، بعد انفجار 4 أغسطس (آب) الماضي، حيث يستغل المهربون غياب التجهيزات الأمنية للكشف على الشاحنات والبضائع لتمرير ما يخبئونه إلى السفن والحاويات قبل انطلاقتها إلى وجهات التهريب، ومن أبرز تلك التجهيزات، آلة الماسح الضوئي (سكانر)، إذ لم توفر السلطات اللبنانية حتى الآن بديلاً عن آلات الكشف التي كانت موجودة في المرفأ وتعرضت للتدمير. وقال عضو كتلة «الجمهورية القوية» النائب وهبة قاطيشا إن مرفأ بيروت «بات ساحة لتبادل الممنوعات وتهريب المخدرات»، حيث «يستغله سوريون وعصابات لبنانية «كمنصة انطلاق للتهريب إلى أوروبا والدول العربية». وقال قاطيشا لـ«الشرق الأوسط» إنه «حين يصبح البلد خاضعاً لمنظمات بغياب دولة فاعلة وقوية، وحين يصبح ساحة للتهريب من وإلى سوريا، والالتفاف على العقوبات الدولية عليها، ستنعدم الثقة الدولية به، وسيتحول إلى مركز لتوزيع المخدرات حول العالم». وقال قاطيشا: «لم يعد هناك دولة، لذلك يستغل الخارجون عن القانون من لبنانيين وسوريين، بلدهم المحاصر بالعقوبات، هذا الجانب لتفعيل نشاطهم التهريبي»، لافتاً إلى أن مرفأ بيروت الذي يعاني ضعفاً في التجهيزات التقنية منذ الانفجار «صار ساحة لتبادل الممنوعات عبر تصديرها واستيرادها، ويستعمله السوريون أيضاً من غير أن يرتب عليهم أي مسؤولية مباشرة، بل تقع المسؤولية على لبنان»، مضيفاً أن ما يجري «هو استغلال لحالة اللادولة حيث لا تبسط الدولة اللبنانية سيطرتها المطلقة على المرفأ». وخلال الأشهر الماضية، نجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية مراراً في إحباط عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصاً السعودية، وإلى بلدان أوروبية. وضبطت الجمارك في 3 فبراير (شباط) الماضي، خمسة ملايين حبة كبتاغون في مرفأ بيروت، كان من المفترض إرسالها إلى اليونان ثم السعودية. وفي 20 فبراير الماضي، أوقفت قوى الأمن اللبناني «العقل المدبر» لعمليات تهريب المخدرات إلى دول أوروبية عبر أفران للمناقيش يتم تصديرها من لبنان، وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إنه «من خلال عمليات الرصد والمتابعة الحثيثة، وبالتنسيق مع شعبة المعلومات، تم تحديد هوية أحد أخطر أفراد الشبكة المذكورة والعقل المدبر لها، وهو سوري من مواليد عام 1969». وكان الرجل نفسه قام بعملية تهريب مخدرات قبل أشهر إلى فرنسا، وضبطت السلطات الفرنسية المختصة بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حوالي 465 كلغ من حشيشة الكيف مخبأة بطريقة احترافية في داخل فرنين، وأوقفت المتورطين على أراضيها». وبعد ذلك، قرر أفراد الشبكة تغيير وجهة التهريب إلى دول الخليج. وفي أبريل (نيسان) 2020، أحبطت قوى الأمن الداخلي محاولة تهريب 25 طناً من المخدرات في عملية هي الأضخم بتاريخ لبنان، وكانت معدة للتوجه إلى إحدى الدول الأفريقية.

الكويت: لا وقف لاستيراد المنتجات اللبنانية

«الجمارك»: لا تأثير للقرار السعودي على السوق المحلي

كتب الخبر محمد الشرهان محمد راشد جورج عاطف محمد الجاسم..... أكدت الكويت، أمس، على لسان المدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي أنها لن تتخذ أي قرار بوقف استيراد الخضراوات والفواكه من لبنان على خلفية قرار السلطات السعودية منع عبور المنتجات اللبنانية لأراضيها، مشددة على أن السوق المحلي لن يتأثر بالقرار السعودي لاسيما أن الشحن الجوي مفتوح مع بيروت وتوجد بدائل تغطي أي نقص من الدول الشقيقة والصديقة. من جانبه، أعلن مدير إدارة الجمرك البري مشعان الأدعس أن 90% من الخضراوات والفواكه التي تصل إلى البلاد من لبنان تأتي بحراً وجواً، مؤكداً لـ «الجريدة»، أن الجمارك أصدرت تعليمات إلى المنافذ البحرية والجوية بالتشدد في إجراءات التفتيش على المواد الغذائية القادمة من بيروت. من جهته، كشف الوكيل المساعد لشؤون قطاع التعاون في وزارة الشؤون سالم الرشيدي، لـ«الجريدة» أن هناك تنسيقاً بين «الشؤون» ووزارة التجارة والصناعة لضمان استمرار تدفق المنتجات الزراعية المستوردة إلى السوق المحلي، دون تأثر بأي نقص فيها، مشيراً إلى أنه سيتم تعويض أي نقص قد يطرأ على أي منتج زراعي من خلال زيادة الكميات المستوردة. بدوره، أكد رئيس فريق طوارئ الجهراء وكبد في «التجارة» جمعان المطيري، لـ«الجريدة»، أن «الحركة في سوق الفرضة بمنطقة الصليبية طبيعية جداً، ولا يوجد زحام على أي صنف من الأصناف»، مضيفاً أن «الفواكه والخضراوات اللبنانية الموجودة في السوق محدودة ولا تتجاوز 20%، وهي أصناف يمكن توفيرها في أي وقت من دول أخرى وموجودة أيضاً في السوق». وحول مدى تأثير «القرار السعودي» على زيادة الأسعار، أكد تامر ممدوح، مدير سوق لمى السالمية، وهو أحد أكبر الأسواق المستوردة للمنتجات اللبنانية، أن «الأسعار مرتفعة بالفعل، ولا أتوقع زيادتها جراء القرار».....

حملة «نارية» على الحريري وجعجع تعمّق أزمة تشكيل الحكومة... «المستقبل» يؤكد رفض تحويل الدولة إلى «كانتونات»

بيروت: «الشرق الأوسط».... كشف تبادل الاتهامات بين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وتيار «المستقبل»، عمق الأزمة الحكومية ومراوحتها بلا أفق، إذ رأى باسيل أنّه إذا «كان الرئيس المكلّف سعد الحريري لا يريد أن يعتذر ورئيس الجمهورية لن يستقيل طبعاً، وإذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف، تبقى هناك حالة واحدة للتفكير فيها وهي استقالة مجلس النواب»، في إشارة إلى إنهاء تكليف الحريري لتشكيل الحكومة، ورد عليه تيار «المستقبل»، معتبراً أنّ رهان باسيل على سحب الحريري من معادلة تأليف الحكومة «هو رهان إبليس على دخول الجنة». واعتبر باسيل في مؤتمر صحافي أنّ الطرف الآخر يختبئ خلف النصف زائد واحد خاصته باتهام فريق رئيس الجمهورية بالثلث زائد واحد، مشيراً إلى أنّ الرئيس ومن خلال 6 بيانات أعلن أنه لا يريد الثلث. وأضاف باسيل: «قلنا إننا لا نريد الثلث مع أن مفهوم الثلث منصوص عنه بالدستور ووضع ليكون ضمانة أي أقلية بمجلس الوزراء، وثلاثة من أركان الطائف قالوا عنه إنه ضمانة للمسيحيين وتعويض لهم عن خسارة صلاحيات الرئيس، هذا حق ولا نتنازل عنه، ولكن بحكومة اختصاصيين ليس له معنى ولا وجود». ووصف باسيل الفريق الآخر بـ«الكذابين»، معتبراً أنهم «يقولون إنهم لا يقبلون إلا بحكومة اختصاصيين ومن دون سياسيين، في حين أنّ رئيس الحكومة بلا اختصاص ويريد أن يترأس حكومة اختصاصيين وهو رئيس تيار سياسي ويريد أن يترأس حكومة ليس فيها أي سياسي». ودعا باسيل الحريري إلى أن يتقدم لرئيس الجمهورية بتشكيلة وزارية كاملة حسب المنهجية المعروفة، يعني «كل وزارة لأي مذهب تعود ولأي مرجعية تسمية، شرط أن تكون التسمية من الاختصاصيين غير الحزبيين، يتم اقتراحهم، وتتم الموافقة عليهم أو رفضهم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة»، معتبراً أنّ الحريري يرسل التشكيلة الحكومية عن قصد «مخربطة» من دون المعايير المعروفة لتوزيع الحقائب وتنتقص إلى عمود كامل وهو مرجعية التسمية لتبقى غير مفهومة، وإذا اقترح رئيس الجمهورية هذا النموذج على رئيس الحكومة المكلف ليساعده، يقولون إن رئيس الحكومة يملأ فراغات. وتساءل باسيل: «ما الحل إذا لم يقتنع الحريري، وإذا فشل العالم كله بإقناعه، وإذا هو لم يرد أن يعتذر ورئيس الجمهورية طبعاً لا يستقيل، وإذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف منه على أساس أن هذا الأمر يسبب مشكلة دستورية ونظامية بالبلد؟»، مضيفاً: «ماذا يبقى لدينا للقيام به، نتفرج على البلد ينهار وهو يسافر كعادته حاملاً بطاقة التكليف للتعريف عن نفسه بدل استعمالها لتأليف الحكومة؟»، في إشارة إلى الحريري. وقال باسيل: «هناك حالة وحيدة باقية للتفكير فيها من أجل سحب التكليف منه، وهي استقالة مجلس النواب، فيصبح تكليفه بلا وجود، وهذا يعني انتخابات مبكرة، ولكن هل الانتخابات المبكرة تغير بالمعادلة؟ طبعاً لا». ورأى باسيل أنّ الأولوية حالياً ليست للانتخابات المبكرة، بل لإجراء إصلاحات ولوقف الانهيار، لا سيّما أنّ الانتخابات ستتسبب بتوترات كبيرة على الأرض في هذا الوضع مع الخوف من فلتان أمني في ظل ازدياد حالات الانهيار الاجتماعي. ولم يوفر باسيل حزب «القوات اللبنانية» ورئيسه سمير جعجع من حملته متعددة الاتجاهات، وقال من دون أن يسميهم: «تخيلوا أن هؤلاء الناس يتحدثون عنا بالفساد، وهم لا يوجد لديهم دليل واحد إلا العقوبات الأميركية التي هي عقوبات سياسية معروف سببها... تخيلوا أن يحكي بالعدل والقضاء من اغتال أطفالاً ورهباناً وفجر مطرانية، وما تاب ومستمر لليوم بعمليات أبشع بالاغتيال السياسي، لأن قتل الروح أصعب بكثير من قتل الجسد. تخيلوا أن يحكي بإدارة المناقصات، من لم يذهب بحياته على إدارة المناقصات. تخيلوا العذاب والظلم أن يحكي عنا إننا نازيون من كان منطقه وفكره وتصرفه الميليشياوي يدل على النازية». وسرعان ما جاء الرد من «تيار المستقبل» الذي رأى أنّ باسيل نجح في الحصول على شهادة عالية بدرجة امتياز في تخريب عهد عمه الرئيس ميشال عون ونزع صفة «العهد القوي» عنه وتقليده وشاح أكبر اهتراء وطني. ورأى «المستقبل» في بيان له أنّه كلما أطلّ باسيل ليتحدث إلى اللبنانيين يضع مسماراً جديداً في نعش العهد وسيده، ويقدم الدليل تلو الدليل على وجود حالة مستعصية في الحياة السياسية، تتحمل مسؤولية تعطيل البلاد وعمل المؤسسات الدستورية، مستقوية بموقع رئاسة الجمهورية وجهات محلية وخارجية تمنحه القدرة على الاستقواء إلى أن تحين ساعة المتغيرات التي لن تأتي. واعتبر البيان أنّ همّ باسيل الوحيد هو المحافظة على مكانته في المعادلة السياسية، حتى لو اضطرته الظروف إلى التضحية بالعهد ورئيسه وسمعته، بل إلى التضحية بالاستقرار السياسي والأمني والمعيشي وسقوط البلاد في هاوية لا رجوع منها. واعتبر «المستقبل» أنّ باسيل بإطلالته أمس، كان يحاول أن يقدم مشهداً كاريكاتورياً عن إطلالات الجنرال في نهاية الثمانينات، ففي مكان ما تحدث جبران كما تحدث سيد بعبدا، عن الكذب في الطرف الآخر وأطلق العنان لانهيارات عصبية تلقي تبعات الانهيار على الدولة بمعظم أجهزتها والقضاء بمعظم أركانه والإعلام بمعظم شاشاته، فيما يعلم هو حق العلم أن المصنع الكبير للانهيار الاقتصادي والمعيشي والسياسي والفساد الذي يتهرب منه، ولن يستطيع، هو باسيل والتيار الذي استولى عليه وطرد منه رعيلاً كاملاً من الشباب والمؤسسين. وجاء في البيان: «الكذب من شيم الكذابين والمتلونين والمطاردين بعقوبات من الداخل والخارج يا جبران، أما رهانك على سحب الرئيس المكلف من معادلة تأليف الحكومة، وقولك إن الأمر يتطلب استقالة المجلس النيابي والذهاب إلى انتخابات مبكرة، فهو رهان إبليس على دخول الجنة يا جبران، وربما كانت الطريق القصيرة إلى ذلك استقالة رئيس الجمهورية بحيث تستوي القواعد الدستورية حيث يجب أن تستقيم». واعتبر البيان أن الرئيس سعد الحريري سيكون رئيساً لمجلس الوزراء بكامل أعضائه وحقائبه وسياساته، ولن يرضى تحت أي ظرف من الظروف أن يكون رئيساً لنصف مجلس وزراء، مضيفاً أنه إذا كان هناك من يرتضي لنفسه أن يكون رئيساً لتيار سياسي على حساب رئاسته للجمهورية، فإن الحريري لن يخوض غمار بعثرة الدولة ومؤسساتها وتحويلها إلى كانتونات حزبية.

السعودية ترفع «البطاقة الحمراء» بوجه «استهدافها بالمخدّرات»

«الدولة الفاشلة» في لبنان تستجرّ... الصدمات

- السفير السعودي في بيروت: دوافع القرار أمنية في المقام الأول

- باسيل ردّ على جعجع: يتّهمنا بالنازيّة مَن شطب الصليب وقتل فيه الناس

- «المستقبل» لباسيل: الكذب من شيم الكذابين والمطارَدين بعقوبات والطريق الأقصر استقالة رئيس الجمهورية

... الراي....هو مزيجٌ من انفجار «رمّانةِ» ملف الحدود والمرافئ البرية والبحرية بين يديْ ما بات أقرب إلى «دولة زومبي»، ومن «القلوب الملآنة» خارجياً بإزاء سلطةٍ وكأنها «تَرْفع العشرة» تباعاً على مختلف مستويات مسؤولياتها و«نَفَذَتْ الفرصُ» التي لطالما أُعطيتْ لها لمعاودة رسْم الخط الفاصل عن تموْضعاتٍ إقليمية لأفرقاء داخليين اقتيدت البلاد برمّتها إلى.. فوهتها. هكذا وصفتْ أوساطٌ واسعة الاطلاع في بيروت القرار الصادِم الذي أصدرتْه المملكة العربية السعودية (أول من أمس) بمنْع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها اعتباراً من اليوم، وذلك بعد إحباط تهريب نحو مليونيْ ونصف مليون قرص من مادة الأمفيتامين (المستعمَلة في تصنيع الكبتاغون) المخدّرة كانت مخفية داخل شحنة من فاكهة الرمان آتية من لبنان. ورغم الطابع الأمني لهذا الحَدَث في شقّه «التقني»، فإنه جاء مدجَّجاً بـ إشاراتٍ سياسية عبرّ عنها وضْعُه من الرياض تحت عنوان«تَزايُد استهداف المملكة من مهرّبي المخدرات التي مصدرها الجمهورية اللبنانية أو التي تمرّ عبر الأراضي اللبنانية»، وأن «أمن المملكة خط أحمر»، وصولاً إلى ربْط العودة عن هذا القرار بـ «تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لوقف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها». واعتبرتْ الأوساط الواسعة الاطلاع عبر «الراي» أن الخطوة السعودية المباغتة تُوازي في وقْعها وتستكمل بمَفاعيلها السياسية التطور الأكثر دراماتيكية في تاريخ العلاقات بين بيروت والرياض الذي شكّله إعلان السعودية في فبراير 2016 «مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان» تمّ تحت سقفها وقف مساعداتٍ كانت قرّرتْها (في 2013) لتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي بنحو 4 مليارات دولار «نظراً للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين». وإذا كانت «صعقة» 2016 اعتُبرت بمثابة «بطاقة صفراء» للبنان في بدايات تَمَظْهُر «انحرافه» خارج الحضن العربي ورداً على «مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة» (كما جاء في قرار 2016) وتمنُّع بيروت حينها عن إدانة الاعتداءات على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد، فإن «المسرح السياسي» لقرار ابريل 2021 يجعله بحسب الأوساط نفسها أقرب إلى «بطاقةٍ حمراء» بوجه «انجرافِ» بلاد الأرز إلى محورٍ إقليمي معادٍ للسعودية و«يلعب» في حديقتها الخلفية (اليمن). وفي رأي هذه الأوساط أن الرياض أعلنتْ بين سطور قرارها المفاجئ انتهاء «الأسباب التخفيفية» التي كانت تُمنح للبنان على قاعدة «أن لا حوْل له» في وقْف تَفَلُّت «مراكز التحكّم والسيطرة» من يد سلطاته الرسمية في المسائل الاستراتيجية كما ذات الصلة بالحدود والمرافئ البرية والبحرية وحتى الجوية، مُبْدِيةً الخشية من أن يتحوّل هذا التطور «كرة ثلج» تشمل دولاً خليجية أخرى أو أن يتمدّد سعودياً ليشمل منتجاتٍ لبنانية إضافية تُصدَّر إلى المملكة أو عبرها ما لم تنجح بيروت سريعاً في اتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ عمليّة لقفْل باب تهريب المخدرات والذي يَفتح من الباب العريض مجمل ملف الحدود الذي يُعتبر «على رأس» لائحة المسار الإصلاحي الذي يطالب به المجتمع الدولي لـ «تأهيل» لبنان للحصول على الدعم المالي لإنقاذه من الانهيار المتدحرجوفي حين لاحظتْ الأوساطُ أن الرياض نفسها أعلنت في سياق قرارها «أن وزارة الداخلية ستستمر بالاشتراك مع الجهات المعنية بمتابعة ورصد الإرساليات الأخرى الآتية من الجمهورية اللبنانية، للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاد إجراءات مماثلة تجاه تلك الإرساليات»، في موازاة تأكيد الناطق باسم مكافحة المخدرات السعودية «إن المضبوطات الآتية من لبنان أكثر من 75 في المئة، وقد نفذنا ضربات استبقيةة ضد التهريب من لبنان والذي هو استهداف متعمّد لأمن المملكة»، رأتْ أن رد الفعل الأول للبنان على الخطوة السعودية جاء مشوباً بأمريْن:

* الأول إرباكِ «دولة تصريف الأعمال» التي تَمْضي من زاوية عدم الرغبة أو عدم القدرة في حرْق الجسور مع «شبكة الأمان» الخليجية التي لطالما «التقطتْ» لبنان في «سقْطاته» الكثيرة رغم وعودِ تَعاوُنٍ عبّرت عنها مواقف وزارية.

* والثاني عجْزِ السلطات المعنية عن معالجة جذرية لقضيةِ التهريب التي بعدما كبّد «خط الذهاب» (من لبنان الى سورية) الخزينة اللبنانية «المفلسة» مليارات الدولارات ثمن مواد مدعومة تتسرّب يومياً إلى سورية، إذ بـ «خط الإياب» (من سورية إلى لبنان فدول الخليج وبلدان أخرى) أو «الانطلاق» من لبنان يُنْذِر بخسارته «رئةً» أساسية للحصول على الدولار الطازج كان يوفّرها تصديرُ المنتجات الزراعية. علماً أن السعودية تُعتبر الشريك التجاري الثاني على مستوى العالم والشريك التجاري الأول على صعيد دول الخليج، حيث يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين لأكثر من 2. 2 مليار ريال سنوياً يشكل أكثر من 40 في المئة من حجم التجارة بين دول الخليج ولبنان.

وفيما كان قرار منْع الرياض دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أراضيها يترافق مع إعلان اليونان ضبْط 4 أطنان من مخدر الحشيش مخبأة بشحنة آلات لصنع الحلوى (كاب كيك) متجهة من لبنان إلى سلوفاكيا وأن الشحنة كُشفت بعد معلومات من الجانب الأميركي وبمساعدة من وكالة مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية، قالت الأوساط المطلعة لـ «الراي» إن الأجهزة الأمنية اللبنانية التي كانت نَجَحت في الأعوام الماضية بتسديد ضربات قوية لعصابات المخدرات، تصنيعاً وإتجاراً وتصديراً، تقف في مهماتها المستمرّة أمام تحدي المضيّ بمكافحتها هذه العمليات في ضوء «تَحَلُّل» الدولة اللبنانية واستنزاف عناصر الاستقرار السياسي في ظل الفراغ الحكومي المتمادي والانهيار المالي المتسارع. واستحضرتْ الأوساط عيْنها التقاريرَ المتزايدة التي تحدّثت في الأسابيع الماضية عن أن المناطقَ السورية المحاذية للحدود اللبنانية، لا سيما مناطق القلمون والقصير باتت عبارةً عن «سوق حرة» للتهريب والتجارات غير الشرعية خصوصاً المخدرات وزراعة الحشيش (وفق ما ورد في الاندبندت عربية)، وصولاً إلى ما أورده «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (فبراير الماضي) عن «مشاركة (حزب الله) اللبناني وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعاً على الجانب السوري من الحدود مع لبنان» (في سرغايا ورنكوس وعسال الورد والجبة وتلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة). وإذ غاب أمس في بيروت أي حِراك رسمي يعكس استشعار التداعيات والمعاني المتعددة البُعد للقرار السعودي، أعلن سفير المملكة في بيروت وليد بخاري أن تهريب المخدرات إلى السعودية وترويجها «يكشف عن حجم التحدي الذي تواجهه المملكة من شبكات الإجرام المحلية والدولية»، موضحاً أن «دوافع القرار أمنية في المقام الأول، وتهدف للحفاظ على سلامة وأمن المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين فيها». وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي حاول التخفيف من وطأة هذا التطور بإعلانه «أن لبنان على استعداد للتعاون مع كل الدول لمكافحة تهريب المخدرات بعد الحظر السعودي»، موضحاً «ان لبنان بذل جهوداً مضنية لمحاربة تهريب المخدرات، لكن المهربين يحققون نجاحات في بعض الأحيان. والجرائم المرتبطة بالمخدرات وباء يتطلب تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية للدول المعنية». وفيما أعلنت الخارجية اللبنانية أن «الوزير شربل وهبة نقل الموضوع إلى كبار المسؤولين، معتبرة ان تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، وتهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان»، وداعية «السلطات اللبنانية للعمل بأقصى الجهود لضبط كل عمليات التهريب، لقمع هذه الآفة وتفشيها ولمنع الإضرار بالمواطنين الأبرياء وبالمزارعين والصناعيين وبالاقتصاد اللبناني»، كشف السفير اللبناني في السعودية فوزي كبارة أنه «ينسق مع وزارتي الخارجية اللبنانية والسعودية للوصول الى تقديم الضمانات المطلوبة في أسرع وقت ممكن، كي لا يصيب القرار منتجات أخرى». ولم يحجب هذا العنوان الصاخب الأنظار عن المأزق الحكومي الذي يقف على مشارف جولة أقسى من «عض الأصابع» اكتملت ملامحها أمس مع«الهجوم الناري» الذي شنّه رئيس«التيار الوطني الحر»جبران باسيل (صهر الرئيس ميشال عون) على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد رفْع الأخير من الفاتيكان عقب لقائه البابا فرنسيس السقف بوجه رئيس الجمهورية وباسيل، ما كرّس أن أزمة التشكيل تشي بالمزيد من العصْف فيما لبنان يتقلّب في الهاوية السحيقة ويوشك واقعه المالي أن «يلْفظ أنفاسه«وسط تصاعُد مؤشرات الأزمة المعيشية - الاقتصادية التي وضعت أكثر من نصف اللبنانيين في «قفص» الجوع. ففي كلمة له أمس، دافع باسيل عن القاضية غادة عون التي كفّ مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات يدها عن ملفات مالية تعمل عليها وأحالها مجلس القضاء الأعلى على التفتيش القضائي بعد كسْرها قرار عويدات واقتحامها (المتكرر) لمقر إحدى شركات استيراد الأموال والصيرفة بمؤازرة من حشد شعبي لمناصري التيار الحر. وقال باسيل:«ربما تكون هناك ملاحظات على أداء القاضية غادة عون بسبب جرأتها للوصول للحقيقة ولكن هذا شكل وليس أساساً». وطالب الاتحاد الأوروبي«الذي يبحث في ورقة لوضع حوافز للبنان ليمشي بالإصلاحات ويضع في المقابل إجراءات عقابية بحال عدم السير فيها»بـ«ان يباشر باتخاذ إجراءات جديّة وملاحقة المسؤولين عن إساءة استعمال المال العام وتهريبه من لبنان»، مضيفاً:«الضغط يجب أن يكون على الفاسدين بناءً على إثباتات وليس بناءً على حسابات سياسية». ورداً على تصدي القوى الأمنية لمناصري «التيار» وحصول صدمات في محيط مقر شركة«مكتّف»(يوم الاربعاء)، قال:«مجموعة متظاهرين سلميّين نزلوا وعملتم كل هذا الجنون. وماذا لو نزل (كلّ) شبابنا، هل تطلقون النار عليهم؟ وكيف اذا اضطرّت قوى أمنيّة ثانية لتدافع عن الناس المسالمين الذين تعتدون عليهم؟ شو بتعملوا؟؟؟ حرب أهليّة بالبلد كرمال كومبيوتر مكتّف؟». ومن هنا قارب الملف الحكومي متوّجهاً إلى الحريري:«هل عرفتم لماذا يريدون النصف زائداً واحداً في الحكومة؟ ليمسكوها ويمسكوا قراراتها، ويتهموننا بالثلث زائد واحد الذي لم نطرحه مرة. كنّا فقط نسأل مَن يسمّي الوزراء المسيحيين، وهم يريدون أن يسمّوا المسيحيين الذين يصل عددهم للنصف زائد واحد... هودي جماعة كذّابين! يقولون إنهم لا يقبلون إلاّ بحكومة اختصاصيين ومن دون سياسيين! كمان كذّابين! لأن رئيس حكومة بلا اختصاص يريد أن يترأس حكومة اختصاصيين». وإذ لفت الى ان أحد أهداف الحريري«ان تكون له حريّة مطلقة لتأليف الحكومة، واذا لم تأخذ الثقة في مجلس النواب تصبح حكومة تصريف أعمال»، سأل«هل هكذا نعطى سعد الحريري الحكومة ويؤتمن على إصلاح البلد؟ نحن نريده اليوم رئيساً للحكومة ليتحمّل المسؤوليّة ولا يهرب كما فعل في 17 أكتوبر (2019)»، مضيفاً:«ماذا نفعل اذا لم يقتنع الحريري؟ واذا كان لا يريد أن يعتذر، ورئيس الجمهورية طبعاً لا يستقيل، واذا مجلس النواب لا يريد سحب التكليف منه، ماذا يبقى لنا لنفعل؟ وهو يسافر كعادته حاملاً بطاقة التكليف للتعريف عنه بدل استعمالها لتأليف الحكومة! هناك حالة وحيدة بقيةة للتفكير فيها من أجل سحب التكليف منه وهي استقالة مجلس النواب، فيصبح تكليفه بلا وجود! وهذا يعني انتخابات مبكرة رغم أنها تعقّد الأمور الملحة». وردّ بعنف على اتهام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ«التيار الحر» بممارسات «تذكّرنا تماماً بما كان يقوم به النازيون في ألمانيا» فقال:«تخيّلوا ان يتحدث عن العدل والقضاء مَن يغتال أطفالاً رهباناً ويفجّر مطرانية، ومستمّر لليوم بعمليّات أبشع بالاغتيال السياسي. تخيّلوا أن يتّهمنا بالنازيّة مَن شطب الصليب وقتل فيه الناس، وطمر لنا جرودنا بالنفايات السامة (...) عنده أحسن CV يقدّمون للنازيّة». وعاجَلَ«تيار المستقبل»(يقوده الحريري) باسيل بموقف من العيار الثقيل نفسه وصف رئيس«التيار الحر» بأنه يحاول«ان يقدم مشهداً كاريكاتورياً عن إطلالات الجنرال (عون) في نهاية الثمانينات»، وقال:«في مكان ما تحدث جبران كما تحدّث سيد بعبدا، عن الكذب في الطرف الآخَر، وأطلق العنان لانهيارات عصبية (...) فيما يعلم هو حق العلم أن المصنع الكبير للانهيار الاقتصادي والمعيشي والسياسي والفساد الذي يتهرب منه، ولن يستطيع، هو والتيار الذي استولى عليه»، مضيفاً:" الكذب من شيم الكذابين والمتلونين والمطارَدين بعقوبات من الداخل والخارج يا جبران. اما رهانك على سحب الرئيس المكلف من معادلة تأليف الحكومة، وقولك ان الامر يتطلب استقالة البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة فهو رهان ابليس على دخول الجنة يا جبران، وربما كانت الطريق الأقصر الى ذلك استقالة رئيس الجمهورية بحيث تستوي القواعد الدستورية حيث يجب أن تستقيم».....

أزمة الدولار تطفئ مصابيح الإنارة وإشارات السير في شوارع بيروت

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري... انطفأ عدد كبير من إشارات السير ومصابيح الإنارة في شوارع مدينة بيروت أخيراً، واختفت من بعض شوارعها أغطية الصرف الصحي، وذلك بسبب تعذّر الصيانة بعدما اشترطت معظم الشركات المتعهدة على البلدية الدفع بالدولار أو بما يعادل قيمته حسب سعر الصرف في السوق السوداء أي ما يفوق حجم الميزانية التي كانت تحددها البلدية للصيانة ست مرات على أقل تقدير. وتحتاج معظم إشارات السير في العاصمة إلى الصيانة، إذ إنّ العدد الأكبر منها متوقف عن العمل حتّى عند التقاطعات الرئيسيّة، حيث بات يقف على بعضها شرطي ينظّم المرور فيما تترك تقاطعات كثيرة بلا إشارات وبلا شرطي ما يتسبب بزحمة سير ويهدد بوقوع حوادث. ويوضح مصدر بلدي أن موضوع صيانة إشارات السير ليس لدى بلدية بيروت فهو عند هيئة إدارة السير؛ إذ إنّه كان من المفترض أن تغطي الشركة الملتزمة تشغيل عدادات الوقوف كلفة صيانة إشارات السير فضلاً عن إعطاء نسبة من العائدات إلى البلديّة، إلا أن الشركة لم تلتزم بالأمر وحصل خلاف قانوني معها، هذا فضلاً عن أن الشركة انتهى عقدها منذ عام 2019 ولا توجد أي جهة تقوم بالصيانة. وكانت عدّادات الوقوف قد تعرضت إلى التكسير من قبل متظاهرين قبل وخلال انتفاضة السابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) ، ولم تقم الشركة المتعهدة بأي تصليحات للعدّادات أو صيانة للإشارات الضوئية مع العلم أن القانون ينص على استمرار الشركة المتعهدة بتسيير المرفق العام لحين إجراء مناقصة جديدة. وفيما يخص غياب الإنارة من شوارع بيروت يشير المصدر في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن السبب في عدد من المناطق يعود إلى انفجار المرفأ، وأنه ستُعاد إضاءة المنطقة من مارمخايل حتى الكرنتينا خلال شهرين ليتم العمل بعدها على إنارة الشوارع في باقي المناطق المتضررة من الانفجار، أما في المناطق الأخرى البعيدة عن المرفأ فيعيد المصدر سبب غياب الإنارة عنها إلى توقف الصيانة بسبب ارتفاع سعر الدولار واشتراط الشركات الدفع حسب سعر الصرف في السوق السوداء. وتعاني بلدية بيروت مثل باقي البلديات من اشتراط المتعهدين الدفع مسبقاً وذلك لعدم إمكانية إبرام العقود بالدولار في وقت يعني أي تأجيل للدفع خسارة من قيمة المبلغ في حال تراجعت قيمة الليرة وارتفع سعر الدولار في السوق السوداء. وكما الحال مع إشارات السير والإنارة، كذلك الأمر بالنسبة لمجارير الصرف الصحي التي بات عدد منها في شوارع بيروت بلا أغطية. وفي الإطار يشير مصدر في بلدية بيروت إلى أن الأغطية تتعرض للسرقة بشكل متكرر وأنه تم إبلاغ القوى الأمنية بالأمر وأن البلدية تحاول تغطية ما أمكنها من الأغطية من خلال استخدام أغطية قديمة موجودة لديها أو حتى تصنيع أغطية من حديد موجود لدى البلدية، فهي لا تستطيع تحمل كلفة هذه الأغطية لا سيما أنها تباع بالدولار. وكان قد تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام مقطع فيديو لحادثة سقوط مواطن داخل «مجرى صرف صحي» كان مكشوفاً بسبب سرقة غطائه. كما تقوم القوى الأمنية بإلقاء القبض بين الحين والآخر على أفراد عصابات تقوم بسرقة أغطية الصرف الصحي بهدف بيعها كحديد إلى أسواق الخردة لا سيما أن وزن الغطاء الواحد قد يصل إلى مائة كيلوغرام. ويشكو المواطنون من شوارع بيروت التي باتت مليئة بالحفر، والطرقات التي باتت بحاجة إلى إعادة تزفيت لا سيما أن التحركات الشعبية التي تشهدها العاصمة منذ عامين بشكل متقطع، تركت آثارها على الأسفلت بسبب حرق الإطارات ومستوعبات النفايات بشكل متكرر.

أرمن لبنان يدعون المجتمع الدولي للوقوف إلى «جانب الحق»

بيروت: «الشرق الأوسط».... طالب الأرمن اللبنانيون المجتمع الدولي «بإنصاف العدالة والتاريخ والوقوف إلى جانب الحق» في قضية المجازر التي يتهمون السلطنة العثمانية بارتكابها بحق الشعب الأرمني في الحرب العالمية الأولى، وذلك خلال إحيائهم ذكرى مرور مائة وست سنوات على تلك المجازر. وشدد الرئيس اللبناني ميشال عون على وجوب تحقيق العدالة في القضية الأرمنية، والوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته. وأكد عون في ذكرى المجازر الأرمنية «وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون أن تدفعه إلى التحرّك لاتخاذ قرار تاريخي يميّز بين الجلّاد والضحية». وأعلن عون «الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته العادلة، وإزالة التعمية التي تغطّي دماء ضحايا الإبادة الأرمنية بستار الإنكار من جهة واللامبالاة من جهة ثانية». وأضاف: «ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف، أصاب الشعب اللبناني بالمجاعة، والفاصل الزمني كان سنة واحدة!». وترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام أول من أمس في أنطلياس، قداساً لراحة نفس مليون ونصف المليون أرمني في ذكرى المجازر. وقال: «لقد أصبح العالم العربي أيضاً مسرحاً للسياسة التركية التوسعية»، وسأل: «ماذا تفعل تركيا في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ودول عربية أخرى؟ تارة بعباءة إنسانية وطوراً بعباءة دينية واجتماعية. تتغلغل تركيا في العالم العربي وتشكل تهديداً خطيراً، وتزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني بهدف ترسيخ وجودها في العالم العربي». وأعرب عن اعتقاده أن «التجربة المريرة التي عاشها العالم العربي في الماضي ويعيشها اليوم يجب أن تدفع الدول العربية للتنبه والحذر من اختراقات تركيا ونتائجها السلبية في المنطقة». واعتبر الأمين العام لـ«حزب الطاشناق» النائب هاكوب بقرادونيان أن «إبادة الشعب الأرمني مستمرة، ففي كل يوم نشاهد الدعم التركي لأذربيجان ودعم ثقافة القتل ونشهد ارتكاب إبادات ثقافية وتدمير المعالم التاريخية الأرمنية، والشعب الأرمني أينما وجد يتألم لهذه الارتكابات غير المتحضرة». وأكد أنه «علينا الاستمرار في بذل الجهود لمطالبة تركيا مرة جديدة بالاعتراف بفظائع أجدادها»، معتبراً أن «الإنكار التركي المستمر يسمح بارتكاب إبادات جديدة». وأكد أنه «رغم الصعوبات العديدة التي يواجهها الشعب اللبناني على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي، فإن أرمن لبنان يؤمنون بالوطن لبنان ويبذلون كل الجهود لقيام هذا الوطن من هذا الوضع الصعب». بدوره، قال ممثل حزب «الهنشاك» إن «الجميع يدرك أطماع تركيا في الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه «إلى حين اعتراف تركيا بأفعالها سنبقى ملتزمين نضالنا المقدس».

عون: ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف أصاب الشعب اللبناني بالمجاعة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أكّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون على وجوب تحقيق العدالة في القضية الأرمنية، والوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وقال عون: «في ذكرى مرور مائة وست سنوات على المجازر التي تعرّض لها الشعب الأرمني، الذي يشكّل اليوم جزءاً من نسيج لبنان، نؤكد على وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون أن تدفعه إلى التحرّك لاتخاذ قرار تاريخي يميّز بين الجلّاد والضحية». وأعلن: «الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته العادلة، وإزالة التعمية التي تغطّي دماء ضحايا الإبادة الأرمنية بستار الإنكار من جهة واللامبالاة من جهة ثانية». وأضاف: «ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف، أصاب الشعب اللبناني بالمجاعة، والفاصل الزمني كان سنة واحدة». وتحل هذه الذكرى في 24 أبريل (نيسان) من كل عام، ويتحدث علماء تاريخ عن مئات الآلاف إلى 1.5 مليون ضحية. وتعترف تركيا، التي خلفت الإمبراطورية العثمانية، بمقتل 300 إلى 500 ألف أرميني خلال الحرب العالمية الأولى، وعبرت عن أسفها لهذه المذابح، غير أنها ترفض بشدة توصيفها بأنها إبادة.

وفد قضائي فرنسي يرجئ زيارة لبيروت للاستماع إلى كارلوس غصن

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... أرجأ وفد فرنسي يضم قضاة ومحققين زيارة للبنان للاستماع إلى كارلوس غصن، للمرة الأولى، في تحقيقين ينظر فيهما في فرنسا، إلى 31 مايو (أيار)، وفق ما أفادت مصادر قضائية مطلعة لوكالة الصحافة الفرنسية. وكان وصول الوفد إلى بيروت مقرراً في 17 مايو للاستماع على مدار أيام إلى المدير السابق لتحالف رينو - نيسان الموجود في لبنان منذ هروبه من اليابان في ديسمبر (كانون الأول) 2019، غير أن النيابة العامة اللبنانية أوضحت أن الزيارة أرجئت إلى 31 مايو بسبب عدم توافر قاضٍ. ومن المقرر الاستماع إلى كارلوس غصن (67 عاما) للمرة الأولى في قصر العدل في بيروت، أمام قضاة التحقيق المكلفين القضايا المتعلقة به في فرنسا. ويتوقع أن يحضر هذه الجلسات قضاة من نيابة نانتير (فرنسا) ومن النيابة المالية الفرنسية، وأيضاً محققون من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية. ويلاحق غصن بعدة قضايا في فرنسا، علاوة على ملفات اختلاس مالي في اليابان. وفي نانتير، يشتبه القضاء في تحقيق غصن منفعة شخصية من اتفاقية موقعة بين رينو والمؤسسة التي تدير قصر فرساي، وتنظيم حفلين خاصين فيه. ويهتم المحققون أيضا بقضية تتعلق بمدفوعات تقدر بملايين تم الإبلاغ بأنها مشبوهة بين شركة «أر أن في بي» الفرع الهولندي لتحالف رينو ونيسان، وموزع شركة تصنيع السيارات الفرنسية في سلطنة عمان «سهيل بهوان للسيارات». وفي باريس، يدقق قضاة منذ عام 2019 في الخدمات الاستشارية التي أبرمتها «أر أن في بي» مع وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي وخبير الجريمة الفرنسي آلان باور، عندما كان كارلوس غصن لا يزال الرئيس التنفيذي لمجموعة السيارات. وتم إدراج داتي وباور اللذين ينفيان أي مخالفة في العقود، تحت صفة شاهد مساعد، وكذلك المساعدة السابقة لغصن في شركة رينو الفرنسية الإيرانية منى سبهري. وكان مقرراً الاستماع إلى رجل الأعمال الفرنسي اللبناني بين 18 و22 يناير (كانون الثاني)، لكن القيود المفروضة لمواجهة تفشي وباء كوفيد - 19 أدت إلى إلغاء الجلسات. وقد يحدد موعد جديد هذه المرة أيضاً في ضوء تطورات الأزمة الوبائية.

لبنان: إحباط تهريب شحنة أغنام مدعومة إلى الكويت

بيروت - «الراي»:.... أغنامٌ مدعومةٌ بدولارٍ على سعر 3900 ليرة لبنانية كانت بطريقها إلى الكويت عبر الطيران الإيراني قبل منْع إقلاعها وتصدير شحنتها «غير القانونية». قضيةٌ شغلت بيروت في الساعات الماضية على وقع انهماك لبنان بقرار حظْرِ تصدير منتجاته من خضار وفواكه الى المملكة العربية السعودية أو عبورها منها، وذلك على خلفية «الاستهداف الممنهج لأمن المملكة» بمخدراتٍ تُهرَّب إليها من «بلاد الأرز» أو عبرها، وآخِرها ضُبِطَ مموَّهاً داخل شحنة رمّان. وأحيت مسألة إعادة تصدير المواشي الحيّة، التي يوفّر مصرف لبنان المركزي «دولاراً مدعوماً» من بقايا احتياطي العملات الأجنبية لاستيرادها الى السوق اللبنانية، مجمل قضية تهريب السلع الاستراتيجية التي بُنيت «فلسفة دعمها» (على السعر الرسمي اي 1500 ليرة او سعر المنصة الاكترونية اي 3900 ليرة) على قاعدة تفادي «تحليق» أسعارها بحال تُرك التجار يوفرون العملة الخضراء لشرائها من السوق الموازية حيث يتجاوز الدولار 12 ألف ليرة. وبعد تركيزٍ سابقٍ على تصدير الأغنام خصوصاً إلى دول خليجية مثل الامارات وقطر، بما يحقّق للمستوردين أرباحاً هائلة لقاء تقاضي ثمن المواشي بالدولار الطازج وذلك على حساب «جيْب» المودعين اللبنانيين الذين يخسرون بذلك مرّتين، مرّةً المزيد من مدّخراتهم بالدولار التي «تبخّرتْ» وباتوا يحصلون عليها بالعملة الوطنية و«بالقطّارة» مع «هيركات» يناهز 70 بالمئة من قيمتها في السوق الحقيقية، ومرة ثانية بأن التقنين في إنزال اللحوم المدعومة الى الأسواق يرفع أسعارها، كشفت قناة «الجديد» أن معلومات وردت (الجمعة) عن تحميل شحنة أغنام مدعومةٍ لتصديرها الى الكويت عبر الطيران الايراني، مشيرة إلى أنه بعد إبلاغ الجمارك اللبنانية تحرّك رئيس جمارك بيروت سامر ضيا ومنع الطائرة من الاقلاع قبل خمس دقائق من موعدها. وبحسب القناة فقد طلب ضيا الكشف على حمولة الأغنام «ليتبين انها محملة بـ 1280 رأس غنم بينها أغنام مختومة في الأذن، وهي إشارة الى أن هذه الأغنام مستوردة وتتم إعادة تصديرها (علماً ان باقي الأغنام مهربة من سورية ويتم تزوير شهادة المنشأ)». وأضافت: «جرى التواصل مع موظفين في وزارة الزراعة الذين حاولوا لفلفة الموضوع لحماية أنفسهم من المسؤولية، عبر التذرع بأن الدمغة صفراء ويتم وضعها في لبنان. وبدأ صاحب الشركة يخبر روايات وأن هناك صوراً وفيديو. ويبدو أنهم أزالوا الدمغات الزرق أو الحمر ووضعوا الصفر مكانها، وسيقعون مع (وزارة) الاقتصاد بفضيحة من نوع ثان». وتابعت: "عليه خابَرَ ضيا مدعي عام التمييز غسان عويدات الذي أعطى إشارته بإفراغ حمولة الطائرة ومنْع تصدير البضائع وطلب فتح تحقيق بالموضوع." وبحسب «الجديد» فان صاحب الشحنة هو السيد د.ن «الذي وثّقنا تهريبه أكثر من 40 ألف رأس غنم في الأشهر الثلاثة الأخيرة تصل قيمتها الى 12 مليون دولار عدا عن تصديره أكثر من 80 ألف رأس غنم خلال العام 2020 تصل قيمتها الى نحو 25 مليون دولار، وأحاله وزير الاقتصاد أخيراً على النيابة العامة المالية لتهريبه في الأسابيع الماضية 1400 رأس غنم من مزرعة في ارنون بعد توقيع صاحب المزرعة على تعهد بعدم البيع والتصرف»....

 



السابق

أخبار وتقارير... الصين تهدد أستراليا بعد إلغائها اتفاقاً ضمن «الحزام والطريق»...التعاون الفرنسي الأسترالي... ضمانة لاستقرار منطقة المحيطَين الهندي والهادئ..المبالغة في ترويج مخاطر الحرب بسبب تايوان تصبّ في مصلحة الصين!... «انتقال سلس» واحد للسلطة في سوريا... كيف كان مصير الرؤوساء السابقين ؟....الجيش الروسي يبدأ سحب قوات احتشدت على حدود أوكرانيا... مناوشات بين طائرات روسية وأميركية..أميركا ترسل قاذفتين من طراز بي 52 إلى الخليج...مقتل شرطية فرنسية طعناً ومهاجم تونسي بالرصاص.. ماكرون: لن ندع أحداً يمس استقرار تشاد وسلامة أراضيها..

التالي

أخبار سوريا.... ناقلة النفط في بانياس السورية استهدفت بصاروخين...3 قتلى في هجوم على ناقلة نفط إيرانية قبالة الساحل السوري...18 مرشحاً للانتخابات الرئاسية السورية...تحليل يكشف مشاكل موسكو بعد إنقاذ الأسد... قرى في غوطة دمشق «ممسوحة»... والنظام يمنع «ترسيم حدود» المنازل...هدنة إنسانية في القامشلي... ودعوات لوقف نار دائم.. 64 «نقطة عسكرية» تركية شمال غربي سوريا...الصين تمنح سوريا 150 ألف جرعة من لقاح سينوفارم...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,408

عدد الزوار: 6,754,455

المتواجدون الآن: 106